لبنان...موسكو طلبت من دمشق وطهران تسهيل ولادة الحكومة رافضة تصوير انتصار فريق في سورية غلبة في لبنان..مراهنة على إصدار الحكومة اللبنانية غدا أو السبت رغم خلاف بين النواب السنة على بروز مرشح جديد..نتنياهو يحمَل لبنان مسؤولية "الأنفاق" و"الخارجية" قلقة من بيان "يونيفيل"...مدللي كررت الالتزام بالـ1701 وعددت الانتهاكات الإسرائيلية..طريق الحكومة اللبنانية العتيدة مزروعة بـ... الأفخاخ..ولادة حكومية في «حقل ألغام»: كيف تحلحلت وماذا عن البيان الوزاري؟...

تاريخ الإضافة الخميس 20 كانون الأول 2018 - 6:39 ص    عدد الزيارات 2809    التعليقات 0    القسم محلية

        


موسكو طلبت من دمشق وطهران تسهيل ولادة الحكومة رافضة تصوير انتصار فريق في سورية غلبة في لبنان..

الحياة...بيروت - وليد شقير ... أكدت مصادر واسعة الاطلاع لـ"الحياة" أن عوامل عدة أدت إلى تسريع التسوية لولادة الحكومة اللبنانية برئاسة سعد الحريري، خلال الأيام الماضية، أبرزها الدور الذي لعبته الاتصالات البعيدة من الأضواء التي تولتها موسكو من أجل إزالة العقبات من أمام الإفراج عنها، على أعلى المستويات مع كل من طهران ودمشق. وأوضحت المصادر أن تعطيل إعلان الحكومة بسبب التجاذبات المتعلقة بالحصص والمواقف السياسية، لمدة ناهزت السبعة أشهر وآخرها الشرط الذي وضعه "حزب الله" بوجوب تمثيل حلفائه النواب السنة الستة، انعكس سلبا على صورة الحكم في لبنان ما شكل عوامل ضغط على الفرقاء السياسيين المعنيين بالتأليف، منها المخاوف من مخاطر التردي الاقتصادي المتصاعد والذي تجلت آخر مظاهره بتصنيف المؤسسات المالية الدولية لبنان في مرتبة متدنية جعلت التوقعات "سلبية" حيال وضعه المالي إن من قبل مؤسسة "موديز" قبل أيام، أو من قبل مؤسسة "فيتش" أخيرا، هذا فضلا عن الجمود القاتل في الأسواق اللبنانية، والانكماش غير المسبوق في الحركة الاقتصادية.
القمة العربية ولقاء بوتين – الحريري
وتلفت أوساط ديبلوماسية إلى أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أخذ يشعر بأن إضاعة الوقت استنزف عهده وهو في بداية سنته الثالثة، خصوصا أن الرئاسة ستستضيف في 16 الشهر المقبل القمة العربية الاقتصادية التنموية التي سيحضرها عدد من الرؤساء والقادة العرب، وسيكون الأمر محرجا خصوصا له، وللرئيس سعد الحريري أن يلتقيا هؤلاء القادة في ظل حكومة تصريف الأعمال. إلا أن المصادر السياسية الواسعة الاطلاع أكدت لـ"الحياة" أن الدور البارز في ترجيح إنهاء أزمة تشكيل الحكومة كان التدخل من قبل القيادة الروسية لدى كل من دمشق وطهران من أجل "تسهيل إنجازها في سرعة وبرئاسة الحريري، لأنه يهمنا حفظ الاستقرار في لبنان وعدم استخدامه ورقة في أي صراع على الصعيد الإقليمي". وقالت المصادر إن التحضير للعب الجانب الروسي الدور الواضح في تسريع ولادة الحكومة اللبنانية، بدأ خلال اللقاء وقوفا بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وبين الرئيس المكلف تأليفها سعد الحريري حين التقاه في باريس على هامش الاحتفال بذكرى مئة عام على الهدنة في الحرب العالمية الأولى في 11 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وذكرت المعلومات في هذا الصدد أن الحريري أطلع بوتين في محادثة استمرت 12 دقيقة على الوضع في لبنان في ظل استمرار تعطيل تأليف حكومته وانعكاساته السلبية على الاقتصاد. وأشارت إلى أن الحريري استكمل شرح ما آلت إليه أزمة التأليف في لقاء مطول مع الممثل الشخصي لبوتين إلى الشرق الأوسط نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف الذي كان رافق بوتين إلى باريس، والذي كان اطلع على التعقيدات التي تواجه إنجاز الحكومة من شخصيات لبنانية عدة التقاها تباعا الشهر الماضي. وأوضحت المصادر نفسها ل"الحياة" أن الجانب الروسي أجرى تقويما للموقف وقرر بذل جهود مع القيادتين السورية والإيرانية لحثهما على إقناع حلفائهما في لبنان بتسهيل قيام الحكومة اللبنانية.
الكرملين ولافرنتييف وفرشينن وبوغدانوف
وقالت إن التحرك حصل على خطين، الأول الاتصالات التي قامت بها إدارة الكرملين بالعلاقة مع السفارة الإيرانية في موسكو، والثاني عبر الخارجية الروسية لمناسبة الاتصالات التي تلاحقت في الأسبوعين الماضيين حول الأزمة السورية وتشكيل لجنة صوغ الدستور، في زيارات عدة إلى العاصمتين السورية والإيرانية. وكشفت المصادر نفسها لـ"الحياة" أن زيارة كل من الموفد الخاص لبوتين إلى سورية ألكسندر لافرنتييف، ونائب وزير الخارجية سيرغي فرشينن، إلى دمشق الإثنين في 11 كانون الأول (ديسمبر) تناولت مع المسؤولين السوريين اهتمام الكرملين بتسريع ولادة الحكومة اللبنانية. وكان المسؤولان الروسيان قابلا الرئيس السوري بشار الأسد. وقالت المصادر إن روسيا يهمها ألا يعتقد أي فريق لبناني أو إقليمي يعتبر نفسه منتصرا على الصعيد الإقليمي وخصوصا في سورية أن باستطاعته ترجمة هذا الانتصار في لبنان وفرض شروطه فيه. وأضافت المصادر أنه فضلا عن أن موسكو تعتبر نفسها هي المنتصرة في سورية، فإنها تعتقد أن ظروف لبنان غير ظروف العراق الذي هو على حدود إيران، بينما إسرائيل هي الدولة المحاذية للبنان، الذي له حدود واسعة مع سورية أيضا حيث تتواجد القوات الروسية على الساحل السوري في طرطوس واللاذقية ومناطق أخرى، وهي بالتالي لا ترغب في أن يتأثر هذا الوجود القريب من الحدود مع لبنان، جراء أي توتر في داخله أو على الحدود الجنوبية. وبحسب المصادر السياسية المطلعة إياها أن حفظ الاستقرار الداخلي وعلى الحدود اللبنانية، مسألة مهمة للتواجد الروسي، وأن هذا الاستقرار لا يتأمن إلا في ظل توازن سياسي في السلطة اللبنانية ومن دون غلبة لفريق على آخر... وتابعت المصادر: إثر تمرير لافرنتييف وفرشينن الرسالة إلى الجانب السوري، انتقلا إلى طهران لمتابعة البحث مع القيادة الإيرانية في الشأن السوري والتمهيد للقاء جنيف بين الدول الثلاث حول تشكيل لجنة صوغ الدستور السوري، وحول الوضع في لبنان، حيث كررا الموقف نفسه بالطلب إلى طهران أن تسعى مع حلفائها اللبنانيين كي يسهلوا قيام الحكومة اللبنانية استنادا إلى الخلفية نفسها بالامتناع عن السعي إلى ترجمة أي انتصار على الصعيد الإقليمي في لبنان. كما أن بوغدانوف عاد فزار سورية الأسبوع الماضي (من الأربعاء إلى الخميس) مع وفد روسي التقى الأسد وناقش العلاقات الاقتصادية إضافة إلى مسألة تشكيل لجنة الدستور، وكرر الرسالة في ما يخص ضرورة تسهيل ولادة الحكومة اللبنانية. وفي موازاة هذا التحرك قالت المصادر المطلعة نفسها ل"الحياة" أن السفير في بيروت شدد في لقاءاته على أهمية إزالة العقبات من أمام الحكومة اللبنانية، لكن المصادر لم تحدد ما إذا كان التقى قيادات في "حزب الله" في هذا الشأن.
الأنفاق والحكومة
وأشارت المصادر إلى أن واحدا من العوامل التي حثت الجانب الروسي على التحرك لإنهاء أزمة تأليف الحكومة هو نشوء مشكلة الأنفاق مطلع هذا الشهر، والتي أعلنت إسرائيل عن اكتشافها على الحدود مع لبنان متهمة "حزب الله" بحفرها ولبنان بخرق القرار الدولي الرقم 1701. وشددت موسكو مع الطرفين اللبناني والإسرائيلي ومع الجانب الإيراني، على أن لا مصلحة في توتير الأجواء على الجبهة الجنوبية، مذكرة بأن لها قوات قريبة من لبنان، في سورية، وليس من مصلحتها أن تحصل أي مواجهة في وقت تعمل من أجل إحداث تقدم في الحل السياسي السوري، ومن أجل استئناف مبادرتها لإعادة النازحين. ولفتت المصادر إلى أن موسكو لا تريد أي عرقلة لجهودها السياسية في سورية يمكن أن تأتيها من أي استقواء إيراني في لبنان وفي سورية على السواء، عن طريق أي توتير للجبهة مع إسرائيل. وذكرت المصادر ل"الحياة" المسؤولين الروس أبلغوا إسرائيل في المقابل أنهم مع دعمهم لأمن إسرائيل ومتطلباته، فإنهم يصرون على تهدئة الأوضاع مع لبنان، مع تفهمهم لحملة قادة الدولة العبرية على الأنفاق، التي فضلوا التريث في اتخاذ موقف حاسم منها في انتظار تثبت قوات الأمم المتحدة منها. وقامت صياغة الموقف الديبلوماسي الروسي في جلسة مجلس المن الذي انعقد أمس لبحث الأمر، على اعتبارها خرقا للقرار 1701 إذا أثبتت "يونيفيل وجودها، وعلى الطلب من السلطات اللبنانية التصرف حيالها وفق مبدأ ضرورة بسط الدول اللبنانية سلطتها وفق للقرار الدولي. لكن المصادر أوضحت أن موسكو حرصت على رفض أي اقتراح بتغيير مهمة قوات "يونيفيل" الذي تسعى إليه الديبلوماسية الإسرائيلية مدعومة من الولايات المتحدة الأميركية ومن بريطانيا، وفق المعلومات التي سبقت انعقاد الجلسة. وقالت المصادر أن الديبلوماسية الروسية تتفق مع الديبلوماسية الفرنسية على رفض أي تعديل في انتداب قوات الأمم المتحدة في الجنوب.

مراهنة على إصدار الحكومة اللبنانية غدا أو السبت رغم خلاف بين النواب السنة على بروز مرشح جديد

بيروت - "الحياة" .. تسارعت الحركة المكوكية من أجل تظهير الحكومة اللبنانية الجديدة غدا الجمعة أو بعده السبت، بعد التوافق على مخرج لتسمية وزير يمثل النواب السنة الستة الحلفاء لـ"حزب الله" من خارج "اللقاء التشاوري" الذي يجمعهم. وبرز إسم جديد إضافة إلى الأسماء الثلاثة التي كان بعض هؤلاء النواب اقترحوها كي يختار رئيس الجمهورية العماد ميشال عون واحدا منها من حصته. اقترح النائب قاسم هاشم العضو في "كتلة التنمية والتحرير" (كتلة رئيس البرلمان نبيه بري) رجل الأعمال جواد عدرة، ما سبب خلافا بينهم على التسمية، فيما نشط المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم من أجل وضع "الرتوش" على التشكيلة الحكومية النهائية، وإسقاط الحقائب على الأسماء الثلاثين. وقالت مصادر معنية بالاتصالات الحثيثة التي حصلت أمس لـ"الحياة" إن نية إصدار مراسيم الحكومة في اليومين المقبلين ما زالت قائمة، فيما أمل رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل بعد لقائه الرئيس المكلف سعد الحريري مع اللواء ابراهيم، "أن ترى النور خلال اليومين المقبلين، وبذلك يعيّد اللبنانيون في ظل وجود حكومة جديدة". وقالت المصادر لـ"الحياة" إن فكرة اجتماع أعضاء "اللقاء التشاوري" بالرئيس الحريري كجزء من المخرج المتفق عليه، غدا الجمعة في القصر الجمهوري بدعوة من الرئيس عون، تنتظر عودة النائب فيصل كرامي من السفر اليوم، فإذا حصل الاجتماع وكان اختار عون إسم الوزير من حصته يرفض الاجتماع مع هؤلاء ليعقد اجتماع آخر بين عون والحريري ثم يدعى رئيس البرلمان نبيه بري إلى القصر الرئاسي، على يصدرا مراسيم التأليف بعد اجتماعهما به. ونقلت مصادر مقربة من الحريري ارتياحه إلى نتائج الاتصالات الجارية. وكانت تسمية النائب هاشم لعدرة مرشحا للوزارة أدت إلى رفض من بعض زملائه نواب "التشاوري"، الذين اعتبروه من خارج دائرة الأسماء التي اقترحوها على اللواء ابراهيم أول من أمس، فيما قال هاشم في تصريحات صحفية إنه سلمه لابراهيم في ظرف مقفل. وعلمت "الحياة" أن إسم عدرة الذي يرأس شركة "الدولية" للمعلومات، الإحصائية والبحثية، طرح منذ أول من أمس في المداولات الضيقة، وتسرب أمس. ورجحت المصادر المواكبة للاتصالات أن يكون هناك توافق عليه بين الرئيسين عون وبري وربما "حزب الله"، وأنه على رغم أن المخرج قضى بأن يسمي النواب السنة الستة من يرشحون، فإن احتساب الوزير السني السادس على حصة رئيس الجمهورية لا بد من أن يعطيه هامشا ليدلي برأيه به. وأدى هذا التطور إلى عودة أربعة من النواب الستة إلى الاجتماع بعيدا من الأضواء بغياب هاشم وسفر كرامي. وأشارت معلومات تلفزيون "ال بي سي"، إلى انّ الاجتماع كان عاصفا ولم يتفق المجتمعون على تأييد ترشيح عدره ويعتبرون أنه "لا يمثل اللقاء". وتردد أنهم قد يزورون مساعد الأمين العام لـ"حزب الله" حسين خليل اليوم "لاستيضاح الموقف من إسقاط مرشح عليهم لا يمثلهم وان كانوا لا يعترضون على شخصه". وقال أحد النواب الستة أن "شيئا لم يحسم بعد لهذا السبب، رافضا أيّ إسم من خارج الأسماء التي طرحناها". وقال النائب كرامي أن عدره كشخص صديق يشكل قيمة مضافة لأي حكومة ينضم اليها لكنني ملتزم بما يصدر عن اللقاء التشاوري مجتمعاً". وبدا الخلاف واضحا في تصريح للنائب هاشم الذي قال: "لم أتعلم إلا أن أكون حراً وأن أفعل ما يمليه عليّ ضميري ومن يمتعض لأنني سميت جواد عدرا فليمتعض ولكلّ رأيه ولم أشارك في اجتماع نواب "اللقاء التشاوري" لأنني مشغول". وفي ظل الخلاف بين النواب الستة، زار اللواء ابراهيم الرئيس عون لإطلاعه على مساعيه وانتقل إلى مقر "حزب الطاشناق" من أجل إيجاد مخرج لمسألة تولي مرشحه حقيبة وزارية بعد أن كان "حزب القوات اللبنانية" سمى أرمنيا من بين وزرائه الأربعة، بحقيبة الشؤون الاجتماعية ما يحرم مرشح الطاشناق من حقيبة فتوكل إليه وزارة دولة، الأمر الذي يعترض عليه الحزب. وقال مصدر معني باتصالات التأليف إنه اتفق على مخرج في هذا الشأن خصوصا أن رئيس "القوات" سمير جعجع أبدى ليونة إن ما لانقبله من ظلم علينا لا نقبله لغيرنا. وتردد أن المخرج يكون بتعيين الأرمني القواتي وزير دولة،على أن يتولى نائب رئيس الحكومة القواتي وزارة الشؤون الاجتماعية ويكلف بها زميله، فيما يحتفظ وزير "الطاشناق" أواديس كيدنيان بحقيبة السياحة. وعقد اللواء ابراهيم اجتماعا مطولا مع الوزير باسيل للبحث في المخارج من بعض العقد، ثم انتقلا للقاء الحريري معا. وقال باسيل بعد الاجتماع: "لا يزال هناك القليل من العمل لانجازه سيتابعه الرئيس الحريري. الاهم أن الهدية الكبيرة والتي استغرقت جزءا كبيرا من الحديث ، هي أن ينجز كل ما يتعلق بالحكومة الجديدة بسرعة، من البيان الوزاري، الى الثقة والمباشرة بالعمل، فنعطي اشارة من الجلسة الاولى بأن هذه الحكومة جاءت لتعمل 24 على 24 وتحقق انجازات للبلد وللمواطنين وتعيد تحريك الاقتصاد. وأكد على أهمية "أن ندخل الى حكومة منسجمة يسودها الوفاق، ولا يكون فيها طرف على خصومة مع الآخر او حكومة تظللها المشاكل. فالقانون النسبي أعطى الحق للجميع باطأن يتمثلوا، أقليات وأكثريات من حيث الطوائف أو المذاهب، وهذا موضوع محترم فليس هناك احتكار ولا فرض. وعلى هذا الأساس الجميع يعترفون ببعضهم البعض في هذا البلد وبتنوعه، و كل شيئ يتم تحضيره لكي تكون الأجواء جيدة عند تأليف الحكومة. ومن الطبيعي أن رئيس الحكومة هو المعني الاول وسيقوم من جهته بما يلزم بما يخص فريق النواب الستة كي يلتقي معهم وليساعد هذا الامر أجواء تأليف الحكومة وعملها في الداخل". اضاف: "خسرنا الكثير من الوقت ووصلنا الى نتيجة انه كان باستطاعتنا ان نصل اليها منذ زمن بعيد، ولكن مع الاسف وان شاء الله نكون قد تعلمنا من هذا الامر".

نتنياهو يحمَل لبنان مسؤولية "الأنفاق" و"الخارجية" قلقة من بيان "يونيفيل"

بيروت - "الحياة" .. استبق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياه وانعقاد جلسة مجلس الأمن اليوم لبحث قضية الأنفاق، فحمّل لبنان المسؤولية عن ذلك، مشيرا إلى أن "الأنفاق اعتداء من قبل حزب الله على إسرائيل". ودعا في كلمة بعد أن استعرض أحد الضباط صورا للانفاق العابرة للحدود، مجلس الأمن إلى منح قوات "يونيفيل" حرية الوصول إلى أي مكان في جنوب لبنان لكشف الأنفاق قبل أن يقوم حزب الله بإخفاء الأدلة"، حسب زعمه (وكالات). وشدد على أن "تل أبيب ستقوم بكل ما يلزم لحماية حدودها ومواطنيها"، حاثا مجلس الأمن "على إدانة حزب الله". وأكد نتانياهو​ في مؤتمر صحافي أن "حزب الله خطط للهجوم على إسرائيل عبر الأنفاق الحدودية"، داعياً ​المجتمع الدولي​ إلى "وقف أنشطة ​إيران​ و"حزب الله" في المنطقة." واعتبر أن "الجيش اللبناني لم يدافع عن أراضيه وفشل في تفكيك حزب الله، بل يوجه أسلحته ضد الإسرائيليين كما ظهر ذلك أخيرا". وشدد على "وجوب معاقبة الحزب"، كاشفاً أن "الولايات المتحدة ستتخذ خطوات غير مسبوقة ضد حزب الله خلال اجتماع مجلس الأمن". وأشار إلى أن "روسيا تقول إنها تريد منع حرب مقبلة"، داعيا إياها "إلى منع حزب الله وإيران من العمل ضد إسرائيل في لبنان وسورية". وكان نتنياهو قال ان "حزب الله يمتلك "على الأكثر بضع عشرات" من الصواريخ دقيقة التوجيه، بعد أن أغلق مصانعه، اثر كشفها من قبل إسرائيل في أيلول(سبتمبر) الماضي". وأضاف في مؤتمر اقتصادي "هذه المواقع التي تقع قرب مطار بيروت... مواقع تحت الأرض لإنتاج الصواريخ الدقيقة، والتي أطلعتني المخابرات الإسرائيلية على وجودها كي أكشف عنها. هذه المواقع أُغلقت". وتابع "يحاولون فتح مواقع جديدة. لكن من خلال هذه الإجراءات نحرمهم من امتلاك أسلحة دقيقة".
دورية اسرائيلية تجتاز السياج
ميدانيا خيّم الهدوء على تلة كروم الشراقي - ميس الجبل، حيث غابت الاشغال من قبل الجيش الإسرائيلي ومعها الجرافات الاسرائيلية.
وأفادت "الوكالة الوطنية للاعلام" الرسمية، ان العدو الإسرائيلي استقدم حفارة آبار "روتري" وتم وضعها على بعد حوالى 200 متر عن السياج التقني لجهة الأراضي الفلسطينية المحتلة مقابل محلة كروم الشراقي خراج ميس الجبل. وكان العدو سحب قبل الظهر 5 جرافات كانت تقوم بأعمال الجرف في المنطقة المذكورة، ما تسبب بتغيير معالم المنطقة جغرافيا. وبقيت قوات "يونيفيل" متواجدة في المنطقة الى جانب الجيش اللبناني الذي ثبّت كاميرا لمراقبة تحركات عناصر الجيش الاسرائيلي، الذين كانت تسمع اصواتهم من خلف السواتر التي استحدثوها، كما شوهدت دوريات مؤللة على طول الحدود. واجتازت دورية معادية مؤلفة من 12 عنصراً السياج التقني في الجهة المقابلة لمتنزهات الوزاني، وقامت بعملية تمشيط للمنطقة، في ظل تحليق طائرة استطلاع من دون طيار في الاجواء. وأبدت وزارة الخارجية اللبنانية "قلقها إزاء بيان يونيفيل الصادر في ١٧ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٨"، وشدّدت على "وقف لبنان الواضح بالإلتزام الكامل بالقرار 1701 ورفضها لجميع الخروق له من أي نوع كانت"، مؤكدة على "طلب الحكومة اللبنانية الى الجيش اللبناني للقيام بكل الإجراءات اللازمة للسهر على حسن تطبيقه، وذلك بالتنسيق مع قوات يونيفيل، خاصة في ظل التوتر الذي ساد الحدود في الأيام الماضية ووجوب تكثيف نشاطه ومتابعة الوضع لمنع تفاقم الأمور على الحدود الجنوبية". وطالب لبنان، وفق الوزارة، مجلس الأمن "بإلزام إسرائيل وقف جميع خروقاتها للسيادة اللبنانية، والتي تزيد على ١٨٠٠ خرق سنوياً جواً وبحراً وبراً، أي بمعدل خمسة خروق يومياً. وفيما لم يكتشف لبنان والأمم المتحدة منذ صدور القرار ١٧٠١ أي أعمال هندسية تجرى على الجانب اللبناني، يسجّل كل يوم خروقات خطيرة جدا على أمن اللبنانيين المدنيين وعلى سيادة الدولة تتمثل بتحليق الطيران الحربي الاسرائيلي مدججا بأطنان من الصواريخ التقليدية وغير التقليدية والذخائر الحربية، وذلك على ارتفاعات منخفضة احياناً تؤدي إلى إحداث حالات رعب وبلبلة بين السكان الآمنين وتؤدي إلى اضرار في الممتلكات وخسائر في الاقتصاد اللبناني، ناهيك عن زرع إسرائيل لأجهزة تجسس داخل لبنان ومن ثم تفجيرها عن بعد عند اكتشافها، كذلك خرق نظام الاتصالات وحرمة اللبنانيين والدخول على هواتفهم الخاصة برسائل تهديدية، وغيرها الكثير من الخروق الأخرى التي تمسّ خصوصية اللبنانيين وكرامتهم". واشارت الوزارة الى ان "لبنان يؤكد حرصه وعمله على إستتباب الأمن والإستقرار على حدوده الجنوبية، وسعيه الدائم مع المجتمع الدولي ويونيفيل للحفاظ على هذا الوضع دون أي مس بسيادة أراضيه".

البخاري يسلَم أوراق اعتماده لرئيس لبنان ويعرض التطورات مع بري والحريري

بيروت - "الحياة".. تسلم رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون في قصر بعبدا اليوم، اوراق اعتماد السفير فوق العادة وليد البخاري سفيرا جديدا للمملكة العربية السعودية، لدى لبنان. وحضر تقديم اوراق الاعتماد، وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل، الامين العام لوزارة الخارجية السفير هاني شميطلي، المدير العام للمراسم في رئاسة الجمهورية نبيل شديد ومديرة المراسم في وزارة الخارجية السفيرة نجلا عساكر رياشي. ولدى وصول السفير البخاري الى قصر بعبدا ، أقيمت المراسم والتشريفات المعتمدة، فعزفت موسيقى الجيش نشيد البلاد التي يمثلها السفير، في الوقت الذي رفع فيه علم المملكة العربية السعودية على سارية القصر الجمهوري الى جانب العلم اللبناني. وبعد الظهر التقى السفير البخاري، يرافقه القائم بالاعمال في السفارة السعودية في بيروت، ماجد أبا العلا، رئيس المجلس النيابي نبيه بري، في زيارة بروتوكولية، بعد اعتماده سفيرا، وجرى عرض للتطورات الراهنة. ووزع القصر الجمهوري اللبناني نبذة عن السفير السعودي وليد البخاري: من مواليد العام 1972، انضم الى السلك الديبلوماسي عام 1996، حائز على شهادة الماجستير في السياسات الدولية من جامعة كاليفورنيا الاميركية والدبلوم العالي في الدراسات الديبلوماسية من معهد الدراسات الديبلوماسية في الرياض، ويتقن اللغات العربية والانكليزية والفرنسية. تولى مسؤوليات عدة وعمل في القنصلية العامة في لوس انجلوس وبرلين، وعين قائما بالاعمال بالانابة في سفارة بيروت، ومديرا عاما للشؤون الدبلوماسية والمراسم، ونائب وكيل الوزارة لشؤون المراسم. وشهد قصر بعبدا، تقديم اوراق اعتماد خمسة سفراء آخرين معتمدين في لبنان، يشكلون دفعة جديدة من رؤساء البعثات الديبلوماسية الذين يقدمون اوراق اعتمادهم لرئيس الجمهورية. وتضمنت هذه الدفعة سفراء: اوستراليا ربيكا استير غريندلاي، كوبا الكسندر بيليسر موراغا، كوريا يونغ داي كوان، جمهورية الاوروغواي الشرقية لويس ريكاردو ناريو فاغونديز، وجمهورية ارمينيا فاغان اتابكيان. وبعدما، حيا السفراء العلم، ثم عرضوا سرية من لواء الحرس الجمهوري، دخلوا بعدها الى "صالون 22 تشرين" وسط صفين من الرماحة، ومنه الى صالون السفراء، حيث قدموا اوراق اعتمادهم الى الرئيس عون كما قدموا له اعضاء بعثاتهم الديبلوماسية المرافقة. ولدى مغادرتهم بعد تقديم اوراق الاعتماد، عزفت موسيقى الجيش النشيد الوطني اللبناني. ونقل السفراء الى الرئيس عون "تحيات قادة دولهم وتمنياتهم له بالتوفيق في مسؤولياته الوطنية"، مؤكدين "العمل من أجل تعزيز العلاقات التي تجمع بين لبنان وبلدانهم". وحمل رئيس الجمهورية السفراء تحياته الى رؤساء وقادة دولهم، متمنيا لهم التوفيق في مهماتهم الديبلوماسية. كما التقى البخاري مساء الحريري في زيارة بروتوكولية.

مدللي كررت الالتزام بالـ1701 وعددت الانتهاكات الإسرائيلية

مجلس الأمن يكتفي بالاستماع للخطب حول الأنفاق: توافق على استقرار لبنان وتسريع الحكومة ودعم الجيش

بيروت - "الحياة"... أكدت رئيسة بعثة لبنان إلى الأمم المتحدة أمل مدللي أنه "لو أردنا الدعوة إلى اجتماع مجلس الأمن في كل مرة تنتهك فيها إسرائيل سيادة لبنان منذ عام 2006، لكنا احتجنا إلى العمل على مدار الساعة من أجل معالجتها". وشددت مدللي في الجلسة التي عقدها مجلس الأمن أمس بطلب من الولايات المتحدة الأميركية للبحث في شكوى إسرائيل حول إعلانها اكتشاف 4 أنفاق عبرت من الأراضي اللبنانية إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، اتهمت "حزب الله" بحفرها، على إعلان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري بالقرار الدولي الرقم 1701. واقتصر الاجتماع على الاستماع لخطب أعضاء المجلس، وانتهى من دون إصدار بيان أو اقتراح أي قرار من أعضائه، خلافا للترويج الإسرائيلي لنية الطلب من قوات الأمم المتحدة تعديل مهمتها وتوسيعها أو تحميل السلطة اللبنانية مسؤولية الأنفاق. وقالت مصادر ديبلوماسية لـ"الحياة" أنه على رغم هجوم العديد من سفراء الدول الغربية وإسرائيل على "حزب الله"، فإن الانطباع الذي تركته المداخلات هو أن هناك إجماعا على دعم قوات "يونيفيل" وعلى الدور الذي تلعبه آلية الاجتماع الثلاثي بين ضباط القوات الدولية وممثلين عن الجيشين اللبناني والإسرائيلي في معالجة المشاكل التي تحصل في جنوب لبنان. وأوضحت المصادر إياها أن الدول الأعضاء ما زالت ترغب في عدم هز الاستقرار في لبنان وعدم المس بدور "يونيفيل" وأسس انتدابها. وتجلى ذلك بتشديد الكلمات على ضرورة تأليف حكومة جديدة وعلى مواصلة دعم الجيش اللبناني، وعلى أهمية خفض الخطابات التصعيدية التي يمكن أن تؤدي إلى انزلاق في الحسابات الخاطئة في التعاطي مع الوضع الميداني. وشددت مدللي على أن المسؤولين اللبنانيين تعاطوا مع مشكلة الأنفاق بكل جدية خوفا من أن تستخدمها إسرائيل كذريعة لتهديد استقرار لبنان". وبعدما عرضت معاناة لبنان وشعبه مع مسلسل الاعتداءات الإسرائيلية ضده قالت: "ها نحن اليوم نشهد حالة متقلبة أخرى تتمحور هذه المرة حول الأنفاق. وقد أكد لبنان بشكل واضح وصريح أنه ليست نيته الدخول في صراع جديد". أضافت: "أكد الرئيس ميشال عون فور التداول بالخبر، وبشكل لا لبس فيه، التزام لبنان بالقرار 1701 حرفيا وكاملا. وهذه ليست مجرد كلمات لأن هذا الالتزام يصب في مصلحة بلدي وشعبي. ولهذا السبب أيضا عبر الرئيس عون عن اهتمام لبنان بالحفاظ على الأمن والاستقرار في الجنوب وعن استعداده للعمل مع المجتمع الدولي لمعالجة القضايا التي أثارها مجلس الأمن في اجتماعه الأخير حول لبنان. وأوضح الرئيس عون أن لبنان ليس لديه أي نوايا عدوانية. هذا الالتزام نفسه كرره الرئيس المكلف سعد الحريري عندما قال لقائد قوة اليونيفيل الجنرال ديل كول خلال لقائهما أن لبنان لا يزال ملتزما بالتنفيذ الكامل للقرار 1701 وباحترام الخط الأزرق. وأكد الرئيس المكلف أن الجيش اللبناني هو السلطة الوحيدة المسؤولة عن الدفاع عن سيادة لبنان، وهو يتعاون مع يونيفيل وسيسير دوريات لمعالجة أي خلل في تنفيذ القرار 1701 من الجانب اللبناني. بعد هذا التصريح، وبناء على طلب من الحكومة اللبنانية، انتشر الجيش اللبناني بكثافة في منطقة العمليات للتأكد من أن 1701 يلتزم به بشكل صارم". وإذ أشارت مدللي إلى إرسال الدولة اللبنانية تقارير إلى رئيس مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة عن الانتهاكات الإسرائيلية، أكدت أن "الدولة اللبنانية لم ترتكب أي انتهاكات، على عكس الحكومة الإسرائيلية. وذكرت أن عدد الانتهاكات الإسرائيلية وصل إلى 1800 سنويا. وفي الأشهر الأربعة الأخيرة، بلغت هذه الإنتهاكات معدل 150 في الشهر، علاوة على ذلك، اخترقت إسرائيل الأجواء اللبنانية خلال الأشهر الأربعة الأخيرة بمعدل 84 انتهاكا يوميا، وكلها موثقة من قبل يونيفيل، إضافة إلى انتهاك شبكة الاتصالات اللبنانية، وإرسال رسائل تهديد إلى المواطنين اللبنانيين وبث الخوف والذعر بين السكان". وأشارت إلى تأكيد الحريري لقائد قوات يونيفيل أنه يجب على الأمم المتحدة أن تتحمل مسؤوليتها في مواجهة الانتهاكات اليومية من قبل إسرائيل. وأنه دعا المجتمع الدولي إلى "كبح التصعيد الإسرائيلي واحترام الخط الأزرق والتنفيذ الكامل للقرار 1701". ورأت أن "ما يعتبره رئيس الوزراء الإسرائيلي دفاعا عن النفس، نراه نحن كتهديد للبنان. نحن جميعا نعرف تماما كيف أن ما يسمى بالحق الإسرائيلي في الدفاع الوقائي عن النفس - وهو أمر ليس له أساس لا قانونيا ولا دوليا، يستخدم لتبرير الأعمال العدوانية غير المشروعة والغزوات". وختمت بالقول: "هناك طريقة بسيطة للحفاظ على الهدوء على الحدود: الالتزام بالقرار 1701 من كلا الجانبين، وليس فقط من قبل لبنان. والانتقال من وقف الأعمال العدائية إلى وقف دائم لإطلاق النار، والانسحاب الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية المحتلة ورفع اليد عن المياه الإقليمية المتبقية". وقدم السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون للدول الأعضاء في المجلس صورا جوية تظهر، وفقا لإسرائيل، وجودا لحزب الله جنوب الخط الأزرق. وقالً "مع قاعدة عمليات إرهابية على الحدود الإسرائيلية، إذا كان حزب الله يجرؤ على مهاجمة إسرائيل، فإن هذا سيؤدي الى دمار لبنان". ولم يثبت التحقيق الذي أجرته الأمم المتحدة بعد اكتشاف الأنفاق على أن هذه الانفاق لها مخارج في الجانب الإسرائيلي، بحسب ما قال امام مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيار لاكروا خلال الجلسة، لكن لاكروا قال إنها انتهاك للقرار الدولي 1701" وقوات يونيفيل ستواصل جهودها لإحلال السلام في جنوب لبنان. ورأى نائب رئيسة البعثة الأميركية في الامم المتحدة أن "حزب الله يشكل تهديدا لإسرائيل وللبنان ولأمن المنطقة"، وطالب "الحكومة اللبنانية بالتصدي لأنفاق حزب الله"، ودعا "يونيفيل" إلى ضمان خلو مناطق عملياتها في جنوب لبنان من أي تهديدات وانتهاكات". وأشار المندوب الفرنسي فرنسوا ديلاتر الى أنه "على السلطات اللبنانية وقف أي تجاوزات للخط الأزرق"، وتابع: "الحكومة الفرنسية تدعم السلطات اللبنانية في تنفيذ القرار 1701". واعتبر أن "الإسراع في تشكيل الحكومة والتزام سياسة النأي بالنفس أمران هامان لاستقرار لبنان وسنواصل دعم الجيش اللبناني وملتزمون باستقرار اقتصاده". وشدد المندوب الكويتي في الأمم المتحدة عياد العتيبي على ان "إسرائيل تواصل انتهاكاتها سيادة لبنان"، مندداً بالخروقات الإسرائيلية ضده، واعتبر أن الإنتهاكات الإسرائيلية لسيادة لبنان تفوق خطر أنفاق حزب الله وأن للبنان الحق بتحرير أراضيه ولا يمكن إعتبار ذلك عملا إرهابياً ولفتت مندوبة المملكة المتحدة في المجلس كارن بيرس إلى أن "حزب الله يتجاهل قرارات مجلس الأمن ويقوم بتهريب الأسلحة والصواريخ ما يعرض اسرائيل للخطر".ودعت الجيش اللبناني الى تدمير أنفاق حزب الله ودان مندوب السويد أولوف سكوغ "انتهاكات الـ1701 من كلا الجانبين"، ودعا "الجانبين الى ضبط النفس وتجنب أي أمر يدفع للتصعيد".

طريق الحكومة اللبنانية العتيدة مزروعة بـ... الأفخاخ

بيروت - «الراي» ... حسن خليل للمالية وباسيل للخارجية وأبو صعب للدفاع... ... كأنّها وُلدتْ، فالحكومة اللبنانية العتيدة اكتملتْ «على الورقة والقلَم»، حقائب وأسماء، ولم يبقَ إلا صدور مراسيمها غداً أو بعده أو الأحد كحدّ أقصى إيذاناً بدخول البلاد مرحلةً جديدة مثقلةً بـ«الندوب العميقة» التي تركتْها أزمة التأليف ومسارِ الانفراج فيها على الآليات الدستورية لعملية التشكيل ورمزيّاتها السياسية، وبـ«رزمةِ» الاستحقاقات الداخلية والخارجية التي تزخر بها روزنامة 2019 وبعضها «متوارَث». ولم يتسنّ لبيروت «التقاط الأنفاس» في ملاقاة الحكومة، «هدية الميلاد» المنتظرة منذ 7 أشهر، إذ إن الارتياح الكبير سرعان ما «حاصرتْه» أجواء ارتيابٍ أطلّتْ بـ«رأسها» من «الأنفاق الحدودية» مع إسرائيل ودخول واشنطن باكراً على خطّ «ما بعد» تأليف الحكومة من بوابة إعرابها عن «مخاوف كبيرة إزاء تنامي القوة السياسية لحزب الله داخل لبنان»، مع أملها في أن تبني الحكومة المقبلة «دولة آمنة ومستقرة وتعمل مع الولايات المتحدة في المجالات ذات الاهتمام المشترك». في المقابل، فإن لبنان بدا بملاقاة «تدويل» قضية الأنفاق والحزب، مربَكاً وكأنه يخوض معركة ديبلوماسية مزدوجة، مع تل أبيب معتمداً ديبلوماسية «الهجوم الى الأمام» عبر توثيق «سجلّ الخروق الإسرائيلية للقرار 1701 والسيادة اللبنانية، ومع قوة (اليونيفيل) بعدما (صدّقت)على وجود أنفاق (خارقة للخط الأزرق)». وحَمَل البيان الذي صدر عن وزارة الخارجية ملامح الاستراتيجية اللبنانية في جلسة مجلس الأمن التي ساد حبْس الأنفاس حيال «الأضرار» التي قد تصيب لبنان الرسمي فيها، إذ عبّر عن «قلق بيروت إزاء بيان اليونيفيل الصادر في 17 الجاري» (أكد وجود أنفاق عابرة للخط الأزرق واعتبرها انتهاكات لـ1701)، مؤكداً «موقف لبنان الواضح بالالتزام الكامل بالقرار 1701 ورفضه لكل الخروق له من أي نوع كانت»، داعياً مجلس الأمن «لإلزام إسرائيل وقف جميع خروقها للسيادة اللبنانية». وفيما كان هذا الملف «يثْقِل» على العدّ العكسي لولادة الحكومة الثلاثينية، اتجهت الأنظار إلى مسألتيْن، واحدة مستقبلية تتصل ببيانها الوزاري المرتقب وسط اقتناعٍ بأنه سيكون نسخة شبه منقّحة عن بيان الحكومة الحالية مع إضافاتٍ تتصل بمؤتمر «سيدر» ومرتكزاته الإصلاحية، وثانية «المسْرح السياسي» الذي أتاح «فكّ أسْر الحكومة» وسط إصرار بعض الأوساط على ربْط ذلك بحلقة انفراجات في ساحات أخرى مثل اليمن والعراق وحتى بدء ملامح انفتاح عربي «بالزيارات» على النظام السوري، مقابل اعتبار أوساط أخرى أن «المعطى اللبناني» كان هو الحاسم في تحديد توقيت الإفراج عن الحكومة بعدما نجح «حزب الله» في تحقيق ما أراده انطلاقاً من ربْطه سابقاً مصير التأليف بتمثيل النواب السنّة الستة الموالين له. ورغم الإجماع على «الاتفاق التام» أُنجز استناداً الى مبادرة النقاط الخمس التي أطلقها الرئيس ميشال عون وأدار التفاوض على آلياتها التنفيذية المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، فإن بعض «الروتشات» بقيت مدار حركة مكوكية واصَلها الأخير على المقرات الرسمية، ولا سيما لجهة تنقيح لائحة الأسماء التي رَفَعَها النواب السنّة الستة من خارجهم ليختار بينها عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري على أن تكون الشخصية المختارة من حصة رئيس الجمهورية ولكن تمثّل «اللقاء التشاوري». وبدا واضحاً أمس وجود تبايُن بين «مجموعة الستة» حيال الأسماء المرفوعة والتي تردّد بدايةً أنها تضمّ حسن ‏عبدالرحيم مراد، عثمان مجذوب، طه ناجي، جواد عدرا و(مدير البروتوكول في مجلس النواب) علي حمد، ذلك أن النائب مراد اعترض علناً على إدراج عدرا وحمد، قبل أن يستدعي هذا الخلاف اجتماعاً لأعضاء المجموعة على وقع إعلان مصدر فيه «إننا لن نقبل بأي اسم من خارج الأربعة الذين طرحناهم (إبراهيم عوض، مجذوب، مراد وناجي)». واذ عُلم ان «مجموعة الستة» كان تتجه لعقد لقاء مع المعاون السياسي للأمين العام لـ«حزب الله» حسين خليل، استبعدت أوساط سياسية أن يؤدي «الأخذ والردّ» حيال تسمية ممثّل النواب السنّة الموالين للحزب ولا إصرار حزب الطاشناق الأرمني على أن يتمثّل بحقيبة (تستوجب «تدوير حقائب» داخل حصة «القوات اللبنانية») أو محاولة «التيار الوطني الحر» الحصول على مقعد ماروني (من «القوات») في وقف «اندفاعة» الولادة الحكومية. وقال مسؤول رفيع المستوى لـ«رويترز»، إن وزير المالية علي حسن خليل ووزير الخارجية جبران باسيل سيحتفظان بمنصبيهما في الحكومة الجديدة. وأعلن مصدر سياسي آخر، إن باسيل سيحتفظ بمنصبه وإن إلياس بو صعب سيصبح وزيراً للدفاع.

ولادة حكومية في «حقل ألغام»: كيف تحلحلت وماذا عن البيان الوزاري؟

تجاذب تحت السيطرة حول الأسماء وبعض الحقائب.. وحرص لبناني وأوروبي على تسريع المراسيم

اللواء... بين عواصف الطقس، البارد والممطر، في الثلث الأخير من كانون أوّل نهاية السنة وعواصف الإقليم الموزعة بين نقاشات مجلس الأمن الدولي حول الانفاق، التي ما تزال «اليونيفل» غير واثقة تماماً انها تؤدي إلى داخل إسرائيل، والتوجه الأميركي لسحب القوات العسكرية من سوريا في فترة زمنية تتأرجح بين 60 و100 يوم، أي في غضون أشهر ثلاثة على أبعد مدى، وربط ذلك تحليلات عن منحى قد يكون جدياً، لتوجيه الولايات المتحدة ضربة عسكرية لإيران، فضلاً عن خلفية ما يكتنف تحريك التظاهرة الاحتجاجية في بيروت، التي راحت تستعيد شعارات، بدايات «الربيع العربي»: الشعب يريد «اسقاط النظام»، بالتزامن مع تقدُّم في ملف تأليف الحكومة، تعرض «لهزة بسيطة» على خلفية عدم اتفاق نواب «اللقاء التشاوري» على تسمية الاسم الذي اقترحه النائب قاسم هاشم، ليكون ممثلاً «للنواب السنة» في الحكومة، وهو جواد عدرة.. الذي تحدثت معلومات شبه مؤكدة انه بات ثابتاً. وبصرف النظر عن مجرى السياق، الذي سيؤثر على المسار التأليفي، ضمن مهلة اليومين أو أكثر، فإن الأنظار تتجه لمعرفة المعطيات التي آلت إلى «فكفكة» العقدة الأخيرة وارتباطها بإعادة الروح إلى العلاقات اللبنانية - السورية، فور تشكيل الحكومة الجديدة، بما في ذلك لحظها في البيان الوزاري العتيد.. وطالب مصدر مطلع باصدار المراسيم في فترة زمنية لا تتعدى السبت، حرصاً على الاستفادة من الظروف الملائمة داخلياً.. وفي سياق متصل، كشفت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى لـ«اللواء» كيفية تبدل المواقف السياسية باتجاهات إيجابية بعدما وضع الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله شرط توزير أحد النواب السنة الستة عائقاً امام تشكيل الحكومة الجديدة التي كانت قيد التشكيل وقالت: انه إزاء تلقي القيادة الروسية تقارير عدّة من سفارتها في بيروت عن منحى الأوضاع السياسية جرّاء التعقيدات الحاصلة بعملية تشكيل الحكومة واتصالات عدّة من أصدقاء وسياسيين، أوفد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ممثله الشخصي ومسؤول الملف السوري والعلاقات مع إيران ألكسندر لافرينتيف ونائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين إلى سوريا، فزارا دمشق يوم الثلاثاء في الحادي عشر من الشهر الجاري واجتمعا بعدد من المسؤولين السوريين المعنيين بالوضع في لبنان ونقلا رغبة الرئيس الروسي بضرورة بذل على ما يُمكن من جهود ممكنة مع حلفائهم اللبنانيين لتسريع خطى تشكيل الحكومة اللبنانية وإزالة كل العقبات أو العراقيل القائمة بفعل بعض المطالب، مع تشديد القيادة الروسية على الحفاظ على الاستقرار السياسي والأمني في لبنان. ثم انتقل الموفدان الروسيان بعد يومين إلى طهران وقابلاً مسؤولين ايرانيين كبار، مكررين موقف الرئيس الروسي ودعوته لتسريع خطى قيام الحكومة اللبنانية وقيام المسؤولين الإيرانيين بما يُمكن من خلال علاقاتهم الجيدة وتحالهم مع حزب لبلوغ هذا الهدف بأسرع وقت ممكن، مع التشديد على الموقف الروسي الداعم لاستقرار وسيادة لبنان والمساعدة في كل ما يمكن تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة. وليلاً، أكد الرئيس الفرنسي ​إيمانويل ماكرون​ في تصريح عبر وسائل التواصل الإجتماعي أن «​فرنسا​ تعمل من أجل ​لبنان​ مستقر ومستقل»، معلنا أنه تحدث مع رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ ورئيس الحكومة​ المكلف ​سعد الحريري​، مشددا على «أننا نريد تسمية سريعة لحكومة في بيروت لتعزيز تعاوننا».

حكومة خلال يومين

وتُشير كل المعطيات المتوافرة الى ان الأجواء أصبحت ملائمة لاعلان مراسيم الحكومة العتيدة خلال اليومين المقبلين، بحسب ما أكّد وزير الخارجية جبران باسيل، بعد لقاء الرئيس المكلف على مدى ساعتين في «بيت الوسط»، حيث يبدو ان هناك شبه توافق على ذلك، إذا لم يطرأ أمر مفاجئ يؤخر الولادة مرّة جديدة، لكن الواضح ان «الروتوشات» النهائية تجرى على هذه التشكيلة من خلال الاتصالات والمشاورات القائمة على قدم وساق بين القوى السياسية على اختلافها، قبل اجتماع الرئيس المكلف برئيس الجمهورية ميشال عون في الساعات المقبلة لجوجلة آخر الأفكار والأسماء المطروحة للتوزير، خصوصاً وان الرئيس المكلف كان تسلم أسماء الوزراء من كافة الكتل والأحزاب السياسية التي ستشارك في الحكومة باستثناء وزراء «حزب الله» الذي ربط تسليم أسماء وزرائه بقبول توزير أحد من أعضاء «اللقاء التشاوري». وبما انه تمّ الاتفاق على ان يتمثل اللقاء بأحد الشخصيات القريبة منه، فإنه من الطبيعي ان يسلم الحزب أسماء وزرائه بعد ان حلت «العقدة السنية»، لكن اللافت ان نواب «اللقاء» لم يتفقوا في ما بينهم على اسم شخصية واحدة، علماً ان الاتفاق مع المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، كان قضى من ضمن مبادرة حل العقدة السنية، بأن يطرح كل نائب منهم اسماً واحداً أو ثلاثة أسماء، على ان يختار رئيس الجمهورية الاسم الذي سيكون وزيراً من حصته. واشارت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» الى ان زيارة اللواء ابراهيم الى قصر بعبدا امس اندرجت في اطار تقييم الاتصالات التي اجراها عصر اول من امس. واكدت ان اللقاء حضره الوزير باسيل مؤكدة ان اللقاء التشاوري سلم اللواء ابراهيم 4 اسماء باستثناء النائب جهاد الصمد في حين ينتظر اسم مرشح النائب فيصل كرامي. وافيد ان ما من مشكلة في الاسماء. وقالت المصادر ان هناك معلومات شبه مؤكدة ان الرئيس المكلف سيلتقي بأعضاء اللقاء غدا الجمعة في القصر الجمهوري في حضور رئيس الجمهورية بعدما يتم العمل على ايجاد اخراج معين لهذا اللقاء ومفاعيله لا سيما ان هؤلاء النواب يريدون اقرارا بدورهم السياسي. وتوقعت ان تولد الحكومة الجمعه اذا اسفرت اللقاءات عن نتائج ايجابية والا السبت او الاحد مع العلم ان ما من شيء يحول دون اصدار مراسيم التأليف الاحد كما كانت عليه ولادة الحكومة المستقيلة، ولفتت الى ان لا اشكال حول البيان الوزاري الذي يكون نسخة طبق الاصل عن البيان الوزاري للحكومة مع إضافة بند يتصل بتنفيذ مقررات المؤتمرات الدولية من اجل لبنان كسيدر وروما وبروكسل. كذلك نفت المصادر وجود اشكال يتصل بالتمثيل الارمني.

جلسة الثقة

وفي هذا السياق، نقل عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب علي بزي عن الرئيس نبيه برّي قوله امام نواب الأربعاء، بأنه في حال تشكيل الحكومة قبل الأعياد، فمن الممكن ان يُصار إلى عقد جلسة نيابية بعد السادس من كانون الثاني المقبل، للتصويت على الثقة بالحكومة، وهو يأمل في ان يكون البيان الوزاري مقتضباً. ولفت بزي الى ان  «ما حصل من اشارات ايجابية عن قرب تشكيل الحكومة شكّل عملية انقاذ في اللحظة الاخيرة على رغم ان هذا المخرج قد طرحه بري منذ اكثر من 4 شهور».

فكفكة العقد

وكانت الخطوات التنفيذية لفكفكة عقد تشكيل الحكومة، قد تواصلت أمس، وكان لولبها اللواء إبراهيم، الذي عمل أمس على حل عقدة التمثيل الأرمني التي استجدت فجأة، والتقى لهذه الغاية كلاً من رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل في قصر بسترس، ورئيس حزب الطاشناق النائب هاغوب بقرادونيان، فيما كان «اللقاء التشاوري» للنواب السنة على خط مواز يتابع لقاءاته المفتوحة في منزل النائب عبد الرحيم مراد لجوجلة الأسماء التي سيقترحها على الرئيس عون ليختار واحداً منها بالاتفاق مع الرئيس الحريري لتمثيل نواب سنة 8 آذار في الحكومة، ورست الاسماء رسميا حتى مساء امس على اربعة هم: عثمان المجذوب وحسن مراد والشيخ طه ناجي ورئيس «مركز الدولية للمعلومات» جواد عدرة، على ان يتخذ القرار النهائي بعد عودة عضو اللقاء فيصل كرامي من لندن مساء اليوم، والذي كان على تواصل دائم مع ممثله عثمان المجذوب ومع اعضاء اللقاء.

خلافات حول الأسماء

إلا أن طرح اسم عدرة، من قبل النائب قاسم هاشم شكل إشكالية، داخل «اللقاء التشاوري» لهؤلاء النواب السنة، على اعتبار انه لا يمثلهم، ولم يسبق له ان حضر اجتماعاتهم، فضلاً عن انه من المقربين للرئيس برّي، وله علاقات مع قوى في فريق 14 آذار. وأشارت معلومات، إلى ان اجتماع نواب اللقاء، والذي غاب عنه هاشم، الى جانب فيصل كرامي الموجود في لندن، كان عاصفاً، وهو استمر من الأولى بعد الظهر حتى الثامنة مساءص في منزل النائب عبد الرحيم مراد، من دون ان يحصل توافق على اسم عدرة، فيما تردّد ان نواباً من هذا التجمع سيلتقون في الساعات المقبلة المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل للوقوف منه على موقف الحزب من الموضوع. ونسب إلى مصدر في اللقاء التشاوري رفضه لأي اسم من خارج الأسماء الأربعة التي طرحناها، والا تكون المبادرة قد ذهبت إلى مكان آخر، مشيراً إلى انه سيتم تبليغ المعنيين في هذا الأمر، في إشارة إلى اللواء إبراهيم وحزب الله. وأشار المصدر إلى ان الأسماء المقترحة هي: الزميلان إبراهيم عوض وعثمان مجذوب، حسن مراد وطه ناجي، مضيفاً ان لا موقف سلبياً لدينا من جواد عدرة لكن اسمه لم يكن مطروحاً، وإنما اقترحه النائب هاشم في ظرف مغلق، وكأنه هبط علينا بمظلة تسوية رتبت على حسابهم. وعلق هاشم على اعتراض زملائه قائلاً رداً على سؤال: علمن يمتعض لأنني سميت جواد عدره فليمتعض، ولكلّ رأيه وأنا لم أتعلم إلا أن أكون حراً وأن أفعل ما يمليه علي ضميري، وانا لم أشارك في اجتماع نواب «اللقاء التشاوري» لأنني مشغول. أما كرامي فقال في مداخلة تلفزيونية انه «ملتزم بقرار اللقاء التشاوري مجتمعاً، واي قرار يصدر عنه يمثلني وانا على تواصل دائم معهم والاتصالات لم تنته بعد». وعن التداول بإسم عدره ممثلاً عن اللقاء التشاوري، قال كرامي: «ان جواد عدره كشخص صديق يشكل قيمة مضافة لأي حكومة ينضم اليها لكنني ملتزم بما يصدر عن اللقاء التشاوري مجتمعاً».

حل العقدة الأرمنية

اما بالنسبة للعقدة الأرمنية، والتي نتجت عن ترشح «القوات اللبنانية» للنائب ريشار قيومجيان لتولي حقيبة الشؤون الاجتماعية، ما ترك «للطاشناق» وهو الحزب الأرمني الأكثر تمثيلاً حقيبة دولة فقط، وهو ما رفضه الحزب. وبحسب المعلومات، فإنه تقرر خلال الجولة المكوكية للواء إبراهيم على بعبدا وقصر بسترس إبقاء حقيبة السياحة للوزير افيديس كيدانيان، من حصة الطاشناق، داخل كتلة «لبنان القوي»، وهو ما أكده بقرادونيان بعد لقاء ابراهيم، على ان يتولى قيومجيان حقيبة دولة، ولكن بعض المصادررجحت ان يتسلم نائب رئيس الحكومة غسان حاصباني (أرثوذكسي) أيضا حقيبةَ الشؤون الاجتماعية على ان يكون قيومجيان وزير دولة للشؤون الاجتماعية، على أن يتولى قيومجيان بنفسه إدارة وزارة الشؤون الاجتماعية، في استعادة لسابقة تولي الرئيس الراحل الشهيد رفيق الحريري حقيبة المالية وتسليم الرئيس فؤاد السنيورة وقتها حقيبة دولة للشؤون المالية..

باسيل في «بيت الوسط»

اما الاجتماع الذي وضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة الحكومية والمهمات المطروحة لها، فكان الذي تمّ بين الرئيس الحريري والوزير باسيل في «بيت الوسط»، وتخلله غداء، أمل بعده وزير الخارجية ان تبصر الحكومة النور خلال اليومين المقبلين، وبذلك يُعيد اللبنانيون في ظل وجود حكومة جديدة، مشيراً إلى ان «الهدية الكبيرة» التي استغرقت جزءاً كبيراً من الحديث»، فهي ان ينجز كل ما يتعلق بالحكومة الجديدة بسرعة، من البيان الوزاري، الى الثقة ومباشرة العمل، فنعطي اشارة من الجلسة الاولى الى ان هذه الحكومة جاءت لتعمل 24 على 24 وتحقق انجازات للبلد وللمواطنين وتعيد تحريك الاقتصاد، وهذه هي العيدية الحقيقية للبنانيين. اما التفاصيل فهي في عهدة رئيس الحكومة الذي، وبموجب الدستور وبحسب صلاحياته، هو يؤلف الحكومة ثم يحدد مع رئيس الجمهورية الموعد المناسب لاعلان ولادتها. ولوحظ ان التجاذب لم يقتصر على الأسماء، بل تعداه إلى الحقائب، إذ تردّد ان التيار الوطني الحر بقي للحظة الأخيرة يضع عينه على الاشغال، فيما ترددت معلومات أخرى عن تجاذبات حول لمن تكون وزارة الزراعة: «القوات» أم لفريق آخر.

تشكيلة متداولة

وخلال هذه الاتصالات، جرى تسريب تشكيلة حكومية ثلاثينية، لا تضم ثلثاً معطلاً لأي طرف، أطلق عليها حكومة الثلاث عشرات، على الوجه الآتي:

{ حصة الرئيس عون: (3 وزراء)، لم يعرف من بينهم سوى اسم الوزير الدرزي الثالث، صالح الغريب، وهو من الأسماء التي اقترحها النائب طلال أرسلان.

{ حصة «التيار الوطني الحر»: (7 وزراء) الثابت منهم اسم كل من الوزير جبران باسيل باق في الخارجية، الياس بو صعب للدفاع، ندى البستاني للطاقة، افاديس كيدانيان للسياحة، وبقي ثلاثة وزراء لم تعرف اسماؤهم، بينهم سليم جريصاتي للعدل أو إبراهيم كنعان.

{ حصة «القوات اللبنانية» (4 وزراء) سبق ان أعلنت اسماؤهم وهم: غسّان حاصباني نائب رئيس الحكومة وزيراً للشؤون الاجتماعية، مي شدياق للثقافة، كميل أبو سليمان للعمل، ريشار قيومجيان وزير دولة للشؤون الاجتماعية (حقيبة مستحدثة).

{ حصة «المستقبل»: (5 وزراء) إلى جانب الرئيس الحريري، عرف منهم: محمّد شقير للاتصالات، محمّد مكاوي للداخلية، عادل افيوني ممثلاً كتلة الرئيس نجيب ميقاتي وغطاس خوري (ماروني).

{ حصة حركة «أمل» (3 وزراء): علي حسن خليل للمالية، حسن اللقيس للزراعة والثالث لسيدة قد تكون السيدة عناية عز الدين.

{ حصة «حزب الله» (3 وزراء): محمّد فنيش وزير دولة، محمود قماطي للشباب والرياضة وجميل جبق أو جمال الطقش للصحة.

{ حصة الحزب التقدمي الاشتراكي (وزيران): اكرم شهيب للتربية ووائل أبو فاعور للصناعة.

{ حصة «المردة» (وزير واحد): يوسف فنيانوس للاشغال.

{ حصة «اللقاء التشاوري» (وزير واحد) يتفق عليه لاحقاً، والارجح ان يكون عدرة.



السابق

مصر وإفريقيا..مصر... «تلد» دولة جديدة سنوياً!..السيسي يستعرض في ختام زيارته لفيينا فرص الاستثمار بمصر...«داعش» إلى الانضواء تحت «القاعدة» أو تكوين خلايا جديدة...إعلان "الطوارئ" بعد حرق مقر للحزب الحاكم في السودان..المهدي ينهي منفاه الاختياري ويطالب في الخرطوم بحكومة انتقالية...تونس: أساتذة «الثانوي» يُصعِّدون احتجاجاتهم...سرت تحتفل بذكرى مرور عامين على طرد «داعش»...الملك محمد السادس: المغاربة لا يريدون مؤسسات جهوية تظل حبراً على ورق.."إيلاف المغرب" تجول في الصحف اليومية الصادرة الخميس...

التالي

أخبار وتقارير..نتنياهو: لا مكان للضعفاء في الشرق الاوسط ومن دون القوة العسكرية سيذبحونك..برقيات «أوروبية» مسربة تكشف القلق من واشنطن وموسكو وطهران..احتجاجات «السترات» تشعل فرنسا.. «زرقاء» و«حمراء» و«صفراء»..واشنطن تفرض عقوبات جديدة على 18 فرداً و4 كيانات روسية...«روزنامة ستالين» تجدّد حنيناً روسياً إلى «الديكتاتور»..هل يواجه الغرب أزمة قيادة أم أزمة وجود؟...

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,276,218

عدد الزوار: 7,626,645

المتواجدون الآن: 0