لبنان..مقرب للخميني: موسى الصدر لم يؤيد الثورة ضد الشاه..رسمياً.. ليبيا تعلن مقاطعة قمة بيروت!..ألوية الصدر تهدّد: نحن بانتظاركم..هذا ما أكدته "الجامعة العربية" عن القمة الاقتصادية ..هيل يدعو لبنان إلى مؤتمر بولندا لمواجهة إيران ويبدي تشددا حيال دور "حزب الله" على الحدود..ليبيا تمتنع عن المشاركة في القمة... واجتماع بعبدا يحتوي «عاصفة الدَّين»..هيل يبدأ محادثات رسمية اليوم.. والتظاهرات المطلبية تَعُمّ لبنان..مانشيت "الجمهورية": "لوبي" ماروني لإستعجال التأليف... ونتنياهو يتوعّد إيران و"الحزب"...

تاريخ الإضافة الإثنين 14 كانون الثاني 2019 - 7:14 ص    عدد الزيارات 3272    التعليقات 0    القسم محلية

        


مقرب للخميني: موسى الصدر لم يؤيد الثورة ضد الشاه..

الراي... قال محمد موسوي خوئينيها، الذي كان أحد المقربين من آية الله الخميني، ان «السيد موسى الصدر لم يكن مع الثورة الإيرانية بأي شكل من الأشكال ولم يدعمها». وذكر موسوي خوئينيها، الذي شغل مناصب عليا كثيرة منذ انتصار الثورة عام 1979 حتى انتفاضة 2009 التي اتُهم بدعمها فبقي بعيداً عن الأحداث بعدها، في مقابلة مع «وكالة إرنا للأنباء»، السبت، أن «الصدر التقى بالشاه لأنه لم يكن مهتماً بأمر النهضة»، في إشارة إلى أنه لم يكن مؤيداً للثورة. وأكد خوئينيها كما نقلت عنه «العربية» أن الصدر رفض أي نوع من التعاون مع الاحتجاجات ضد الشاه، قائلاً إن «السيد موسى لم يتعاون حتى في إنشاء مجلة لتغطية أخبار النضالات في إيران، وذلك ربما لأنه لم يكن مؤيداً لتلك النضالات التي كانت في إيران آنذاك».

رسمياً.. ليبيا تعلن مقاطعة قمة بيروت!

أعلن الناطق الرسمي لوزارة الخارجية الليبية بحكومة الوفاق الوطني أحمد الأربد أنه تقرر رسميا عدم المشاركة على اي مستوى في القمة العربية التنموية الاقتصادية و الإجتماعية المزمع إقامتها بالعاصمة بيروت و سيكون مقعد دولة ليبيا شاغرا . في هذا الاطار، أكد وزير الخارجية بحكومة الوفاق الليبية محمد سيالة لقناة "ليبيا الأحرار" عدم مشاركة الوفد الليبي في القمة الاقتصادية العربية المقرر عقدها في بيروت. واوضح أن عدم مشاركة الوفد الرسمي الليبي جاءت بسبب منع سلطات الأمن بمطار بيروت رجال الأعمال الليبيين المشاركين في المنتدى الاقتصادي من الدخول، واحتجاجا على إهانة العلم الليبي.

ألوية الصدر تهدّد: نحن بانتظاركم

وجهت ألوية الصدر في لبنان تحذير اخير حول دعوة ليبيا الى القمة العربية الاقتصادية التي ستعقد في لبنان، وجاء في البيان: "قول وتحذير أول وأخير موجه لمن يمثل ليبيا بالحضور إلى بلاد الإمام الصدر وأرضه وشعبه". أضاف البيان: "الغدر ليس من شيمنا كما فعلتم بإمامنا لذا نحن بانتظاركم". واشار الى انه اذا كان "رئيس الجمهورية يدعو لقمة عربية في لبنان هذا شأنه، أما نحن فلنا شأن آخر".

هذا ما أكدته "الجامعة العربية" عن القمة الاقتصادية

"سكاي نيوز عربية".. أكد الأمين العام المساعد للجامعة العربية، حسام زكي، الأحد، أن القمة العربية الاقتصادية ستعقد في موعدها يومي 19 و20 كانون الثاني/يناير في العاصمة اللبنانية، بيروت، رغم دعوات صدرت لتأجيلها. وقال زكي إنه "لا يوجد توافق عربي" حتى الآن حول عودة سوريا للمشاركة في اجتماعات الجامعة العربية، على ما أوردت وكالة "فرانس برس". وكانت علقت مشاركة الوفود السورية الحكومية في أي اجتماع للجامعة العربية في تشرين الثاني/نوفمبر 2011، مع اشتداد حدة النزاع في سوريا. وأوضح زكي، الموجود حاليا في بيروت لمتابعة التحضيرات الخاصة بالقمة الاقتصادية، أنه "لا توجد خطط لمناقشة مشاركة سوريا في القمة العربية السنوية (التي ستعقد في مارس /آذار المقبل في تونس) خلال قمة بيروت".

هيل في بيروت.. فماذا يحمل في جعبته؟

(خاص "المستقبل").. مواكبةً لزيارة مساعد وزير الخارجية الأميركية ديفيد هيل إلى بيروت، أوضحت مصادر ديبلوماسية واسعة الاطلاع لـ«المستقبل» أن هيل الذي يزور العاصمة اللبنانية للمرة الأولى بعد تعيينه في منصبه الجديد، يهدف بشكل رئيسي من هذه الزيارة إلى تأكيد الدعم الأميركي للبنان ولمؤسساته الدستورية ولمؤسسات الدولة عموماً، وذلك بالتوازي مع حضّه لبنان على الإبقاء على الوضع على الحدود الجنوبية هادئاً وتشجيعه على حل مسائل الحدود البرية والبحرية. وأضافت المصادر أنّ زيارة هيل ستشمل أيضاً تناول موضوع المساعدات الأميركية للبنان لا سيما للجيش اللبناني دعماً لاستقرار لبنان، فضلاً عن مناقشة مسألة العقوبات الأميركية على «حزب الله». في حين سيضع المسؤول الأميركي المسؤولين اللبنانيين في صورة قرار بلاده الانسحاب من سوريا والذي سيتم تدريجياً، مع الإشارة في هذا المجال إلى أنّ هذا القرار لا يعني انسحاباً في الموقف الأميركي من الالتزام بالحل في سوريا بل إنّ موقف واشنطن معروف في هذا الإطار وهو يشدد على العملية السياسية باعتبارها أساساً لهذا الحل.

واشنطن تعمل لترتيبات تمنع إيران من ملء فراغ انسحابها من سورية

هيل يدعو لبنان إلى مؤتمر بولندا لمواجهة إيران ويبدي تشددا حيال دور "حزب الله" على الحدود

بيروت - وليد شقير... علمت "الحياة" من مصادر مطلعة على زيارة وكيل وزير الخارجية الأميركية السفير ديفيد هيل إلى لبنان أن من ضمن أهدافها دعوة لبنان إلى المشاركة في الاجتماع الدولي الذي دعا إليه وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو في بولندا في 13 و14 شباط (فبراير) المقبل، لمواجهة إيران وسلوكها في الشرق الأوسط،. وأبلغ هيل من التقاهم أن بلاده تعتبر "ما يقوم به "حزب الله" في لبنان وعلى الحدود مع إسرائيل من ضمن نشاطات إيران المزعزعة للاستقرار في لبنان والمنطقة"، خلال اجتماعاته التي عقدها في اليومين الماضيين في بيروت والتي سيواصلها اليوم. وذكرت المصادر المطلعة على مهمته في لبنان أن البيان الذي أصدرته السفارة الأميركية في بيروت يعكس الموقف المتشدد الذي ناقشه مع الجانب اللبناني، إذ أن البيان حدد سلفا وللمرة الأولى، وفور وصول هيل إلى بيروت، ما سيناقشه مع المسؤولين اللبنانيين، مشيرا إلى في شكل خاص إلى "الاكتشاف الأخير لأنفاق حزب الله العابرة للحدود، والتي تتحدى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، وتعرّض أمن الشعب اللبناني للخطر، وتقوّض شرعية مؤسسات الدولة اللبنانية". وقالت المصادر ل"الحياة" إن هيل سيوجه الدعوة إلى لبنان لحضور اجتماع بولندا، خلال لقاءاته مع كبار المسؤولين اللبنانيين وفي مقدمتهم رؤساء الجمهورية العماد ميشال عون، المجلس النيابي نبيه بري وحكومة تصريف الأعمال سعد الحريري.

الإحراج اللبناني...
وينتظر أن تسبب الدعوة الأميركية إلى لبنان للمشاركة في الاجتماع الدولي إحراجا للمسؤولين اللبنانيين، خصوصا أن الدول المدعوة إليه ستناقش الخطوات الممكنة ضد سياسة إيران في المنطقة ومن ضمنها دور "حزب الله" (كما جاء في بيان سفارة أميركا)، المشارك في البرلمان وفي حكومة تصريف الأعمال وفي الحكومة المزمع تأليفها. كما أن لبنان سبق أن تحفظ على قرارات عربية تعتبر "حزب الله" إرهابيا نظرا إلى مشاركته في البرلمان والحكومة. إلا أن بمبيو أعلن خلال زيارته القاهرة أن بلاده لن تحتمل مواصلة "حزب الله" السياسات التي يقوم بها في لبنان. ولم تستبعد المصادر المطلعة أن يتجه الجانب اللبناني إلى الاعتذار عن المشاركة في اجتماع بولندا خصوصا أنه سيكون على مستوى وزراء الخارجية، وأن وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل يتجنب اتخاذ مواقف ضد طهران في الاجتماعات الدولية، نظرا إلى التحالف الذي يجمعه مع "حزب الله" في الداخل اللبناني، على رغم التباينات التي ظهرت في الآونة الأخيرة بينهما في شأن تأليف الحكومة الجديدة. ولمحت المصادر إلى أن الديبلوماسية الأميركية قررت اتباع سياسة هجومية حيال الدور الإيراني في المنطقة، وخصوصا في سورية واليمن، وأنها تنظر إلى توجهات بعض الدول بالانفتاح حيال النظام السوري على أن إيران هي المستفيد منه. وذكرت المصادر أن الجانب الأميركي، على رغم قرار الانسحاب من سورية فإنه حذِر إزاء إمكان قيام إيران بملء الفراغ الذي سيتركه انسحابه من شمال شرق سورية، وأنه لهذا السبب يسعى إلى توافق مع حليفيه تركيا و"قوات سورية الدموقراطية" على ترتيبات تحول دون الصدام بينهما.
العماد عون واللواء ابراهيم...والحدود
وكان هيل ترافقه السفيرة الأميركية في بيروت إليزابيت ريتشارد، التقى أمس كلا من قائد الجيش العماد جوزيف عون والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، بعد اجتماعه أول من أمس إلى رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط. وأفاد بيان قيادة الجيش أن البحث "تناول الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة وعلاقات التعاون بين جيشي البلدين، لا سيّما حجم المساعدات العسكرية الأميركية الخاصة بالجيش اللبناني". أما المديرية العامة للأمن العام فأعلنت أن "البحث تركّز على التطورات على الحدود اللبنانية الجنوبية والتوتر الناجم عن استئناف العدو الإسرائيلي لبناء الجدار العازل في مناطق حدودية متنازع عليها مع لبنان، وتطرق الجانبان الى موضوع الحدود البحرية بين لبنان وكيان العدو الاسرائيلي. كما تداولا في تطورات الأوضاع في المنطقة". وأشارت المصادر المطلعة ل"الحياة" إلى أن هيل حمّل "حزب الله" مسؤولية افتعال مشكلة مع الجيش الإسرائيلي على الحدود عبر الأنفاق، وأنه يتهم الحزب بالسعي لتوتير الأمور على الحدود. وأوضحت أن الجانب الأميركي أكد أنه يلعب دورا في تهدئة الأمور على الحدود الجنوبية، لكن حذر من أن سلوك الحزب هناك يشكل خرقا للقرار 1701، وأن أي خطأ قد لا يسمح بضبط الموقف الإسرائيلي. وأوضحت المصادر ل"الحياة" أنه فُهم من المسؤول الأميركي أن النقاط المتنازع عليها في منطقة الحدود الجنوبية والتي يعترض الجانب اللبناني على بناء إسرائيل الجدار العازل على بعضها (عددها 13 نقطة وفق الخرائط اللبنانية) يفترض أن تسوى وفق النقاط التي اقترح تسويتها مساعد مزير الخارجية الأميركي بالإنابة خلال الوساطة التي قام بها في شهر شباط (فبراير) من السنة الماضية بين لبنان وإسرائيل، إثر الاعتراض اللبناني على بدء الجانب الإسرائيلي بناء الجدار. وذكرت المصادر أن ساترفيلد حدد 3 نقاط لمصلحة لبنان على الحدود البرية، في حينها ودعا الجانب اللبناني إلى الأخذ بها على أن يجري البحث في الخلاف على غيرها لاحقا. كما أشارت المصادر إلى أن هيل كرر ما سبق لساترفيلد أن أبلغه إلى لبنان بأن وساطته تفصل بين الخلاف على الحدود البرية مع إسرائيل، وبين الخلاف على الحدود البحرية المتعلقة بالبلوك رقم 8 من المنطقة الاقتصادية الخالصة في البحر والتي قرر الجانب اللبناني تلزيمها إلى كونسورسيوم من 3 شركات السنة الماضية، للتنقيب عن النفط والغاز فيها، بينما تدعي إسرائيل ملكية جزء من هذا البلوك. وتتوقع المصادر أن يستمر الجانب الأميركي على موقفه برفض إصرار الجانب اللبناني على الربط بين الاتفاق على تصحيح خط الحدود البرية وبين تحديد الحدود البحرية. واعتبرت أن هذا الموقف الأميركي كان أدى بواشنطن إلى تجميد وساطة ساترفيلد السنة الماضية، ولا يبدو أنه سيعاد تفعيلها في القريب المنظور.

طهران تنفي أنباء إسرائيلية عن إصابة نصرالله بنوبة قلبية

الراي...نفى المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإيراني للشؤون الدولية حسين أمير عبداللهيان، صحة أنباء إسرائيلية حول إصابة الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله بنوبة قلبية. وقال عبداللهيان إن «ما يروجه الإعلام الإسرائيلي هو مجرد مزاعم»، واصفاً هذه الأنباء بـ«كذبة العام الجديد الكبرى». وأضاف أن «اليوم الذي سيُصلّي فيه نصرالله وقادة المقاومة الفلسطينية في المسجد الأقصى، بعد تطهيره من دنس الصهاينة، سيأتي لا محالة».

ليبيا تمتنع عن المشاركة في القمة... واجتماع بعبدا يحتوي «عاصفة الدَّين»

هيل يبدأ محادثات رسمية اليوم.. والتظاهرات المطلبية تَعُمّ لبنان

اللواء.. حفلت نهاية الأسبوع، بجملة من التطورات الميدانية عشية القمة العربية الاقتصادية الاجتماعية الرابعة التي أعلنت ليبيا رسمياً عدم المشاركة فيها، وسط تأكيد بعبدا ان القمة في موعدها، ورد من رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل على الرئيس نبيه برّي من زاوية ان فريقه يعترف فقط بـ6 شباط أي تفاهم مار مخايل 2006 (الذي وقّع مع حزب الله).

1- اجتماع مالي اقتصادي في بعبدا، ناقش الإجراءات الواجب اتخاذها، من زاوية ان الوضع المالي سليم، كما أكّد حاكم مصرف لبنان، وتوضيح وزير المال في حكومة تصريف الأعمال انه كان يقصد بـ«هيكلة الدين العام» كيفية معالجة الدين العام.. وأن الأسواق اطمأنت إلى التطمينات اللبنانية..

2- اقدام عناصر من حركة «أمل» على إنزال علم ليبيا من البيال، ووضع علم حركة «أمل» مكانه، وتنظيم مسيرة سيّارة امام فندق الفورسيزون (fourseason) احتجاجاً على عدم اتخاذ أي اجراء رسمي، وفي سياق الضغط لمنع وصول ممثّل ليبيا إلى بيروت للمشاركة في القمة..

3- اتساع دائرة التظاهرات في المناطق اللبنانية احتجاجاً على الأوضاع العامة، سواء لجهة البطالة وغياب الضمانات الاجتماعية والاستشفائية والاستمرار بنهب الدولة ومقدراتها، سواء في صيدا أو النبطية أو البقاع، وصولاً إلى ذوق مكايل وطرابلس.. تحضيراً للاحد المقبل.. ولرفع الصوت مع انعقاد القمة الاقتصادية العربية.

4- الحملة العنيفة التي شنّها النائب طلال ارسان والوزير السابق وئام وهّاب، اللذان شنا حملة على القضاء واشادا بالعهد.

5 - محادثات ملتبسة لوكيل الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط ديفيد هيل في بيروت، بدأت من كليمنصو، بلقاء النائب السابق وليد جنبلاط.. انتقدتها دوائر بعبدا باعتبار ان الزيارة من حيث بدأت، لا تصب في خدمة الأهداف التي تتحدث عنها واشنطن لجهة دعم سيادة لبنان واستقلاله واستقراره..

وهيل الذي وصل إلى بيروت بعد ظهر السبت يجري اليوم محادثات رسمية مع الرؤساء ميشال عون ونبيه برّي وسعد الحريري، حيث من المتوقع ان يتحدث عن نتائج زيارته في تصريحات بعد لقاء المسؤولين.

عواصف سياسية ومناخية ومالية

ومن معالم التصعيد السياسي ما كشفه هيل، الذي بكر بالوصول إلى بيروت ليصب زيتاً اميركياً على نار الخلافات السياسية، أو تلك الناشبة في الداخل، على خلفية الانقسام من موضوع القمة العربية الاقتصادية والتنموية التي ستعقد في بيروت يوم السبت المقبل، بسبب دعوة ليبيا إليها وتغييب سوريا عنها، فيما بات وضع تشكيل الحكومة في آخر الاهتمامات، حيث لم يعد أحد يتحدث عنه، حتى لمجرد التلميح.

وزاد في الطين بلة، دخول إسرائيل على خط التوتر جنوباً، بحديثها عن اكتشاف نفق سادس قالت ان «حزب الله» أقامه من بلدة الرامية وصولاً إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وانها عازمة على تدميره لاحقاً، بالتزامن مع استكمال قوات الاحتلال إقامة الجدار الاسمنتي في مقابل العديسة، ضمن النقاط المتحفظ عليها لبنانياً على الخط الأزرق. واللافت ان الإعلان الإسرائيلي جاء بالتزامن مع بيان للسفارة الأميركية في بيروت، أوضح بشكل لا لبس فيه ان زيارة هيل للعاصمة اللبنانية هي للتحريض على «حزب الله» ودعم الإجراءات العسكرية للكيان الإسرائيلي المحتل، عند الحدود، حيث قالت السفارة ان «هيل سيشدد على قلق الولايات المتحدة من أنشطة «حزب الله» المزعزعة للاستقرار في لبنان والمنطقة، بما في ذلك الاكتشافات الأخيرة لانفاق الحزب العابرة للحدود»، والتي اعتبرها البيان بأنها «تتحدى قرار مجلس الأمن رقم 1701 وتعرض أمن الشعب اللبناني للخطر وتقوض شرعية مؤسسات الدولة». وأفادت مصادر جهات سياسية التقت هيل انه أبلغ من التقاهم السبت والاحد، الموقف ذاته الذي تضمنه بيان السفارة في بيروت، لكن المصادر قللت من إمكانية زيادة التوتر الداخلي لأن كل طرف متمسك بموقفه المعروف، ولا توجد توقعات بتغييرات ما بل ستبقى الأمور تراوح مكانها من الجمود. وسيلتقي هيل اليوم الرؤساء عون في الثامنة والنصف صباحا، ثم يزور الرئيس برّي ثم الرئيس الحريري، وعند الواحدة بعد الظهر ووزيري الخارجية جبران باسيل والمال علي حسن خليل، بعد ان كان زار السبت جنبلاط في كليمنصو ترافقه السفيرة الأميركية اليزابيت ريتشارد، ثم التقى أمس، كلا من قائد الجيش العماد جوزاف عون في اليزرة والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، حيث تركز البحث، بحسب معلومات الأمن العام على التطورات على الحدود اللبنانية الجنوبية والتوتر الناجم عن استئناف العدو الإسرائيلي بناء الجدار العازل في مناطق حدودية متنازع عليها مع لبنان، وتطرق الجانبان إلى موضوع الحدود البحرية بين لبنان والكيان الإسرائيلي، وإلى تطورات الاوضاع في المنطقة. وفي تقدير مرجع سياسي كبير، ان الساحة اللبنانية مفتوحة الآن، والوضع متأزم على كل المستويات، نتيجة التصعيد الأميركي ضد إيران وحلفائها في المنطقة، والذي يقابله استنفار «محور المقاومة» الذي تمثله إيران مع النظام السوري و«حزب الله»، ما يخلق فرصة لتسجيل المواقف العالية السقف، مثل الكلام الناري الذي صدر عن الوزير طلال أرسلان ورئيس حزب «التوحيد العربي» الوزير السابق وئام وهّاب في ذكرى أربعين مرافق وهّاب محمّد أبو ذياب، وفي حضور ممثل «حزب الله» محمود قماطي. لكن المرجع ذاته أكّد لـ «اللواء» انه بمجرد ان تنتهي العاصفة السياسية في المنطقة، ستنعكس على لبنان تهدئة سياسية وتتشكل الحكومة، فسرعان ما تهدأ العاصفة الداخلية والمواقف النارية، ويبقى المهم الاتفاق على خطوات بعد تشكيل الحكومة.

تمثيل ليبيا في القمة

اما بالنسبة لمشكلة تمثيل ليبيا في القمة والدعوات لتأجيلها، فقد أوضحت مصادر رسمية ان القمة في موعدها، واعمالها تبدأ بعد أربعة أيام ولا إمكانية لتأجيلها نظراً للتأثيرات السلبية على لبنان سياسياً ومعنوياً واقتصادياً، كاشفة عن اتصالات تجري بالنسبة لتمثيل ليبيا، ومن ضمن الأفكار المطروحة تخفيض مستوى الوفد الذي سيمثل الحكومة الليبية، لأن الدعوة الرسمية وجهت للدولة الليبية ولا إمكانية لسحبها. وليلاً، طرأ تطوّر من شأنه تهدئة ساحة رفض تمثيل ليبيا في القمة، إذ أعلن «وزير الخارجية في حكومة الوفاق الليبيّة محمد سيالة عدم مشاركة الوفد الليبي في القمة الاقتصادية العربية المزمع عقدها في بيروت». وأضاف سيالة أن «عدم مشاركة الوفد الرسمي الليبي جاءت بسبب منع سلطات الأمن في مطار بيروت رجال الأعمال الليبيين المشاركين في المنتدى الاقتصادي من الدخول، واحتجاجا على إهانة العلم الليبي». وبالنسبة إلى دعوة سوريا، أوضح الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي، قبل مغادرته بيروت أمس الأوّل عائداً إلى القاهرة، على ان يعود إليها الأربعاء، ان «لا خطط لمناقشة دعوة سوريا لحضور القمة العربية المقرّر عقدها في تونس في آذار المقبل خلال القمة الاقتصادية في بيروت، والتي لم تدع إليها دمشق ايضاً». غير ان المصادر تخوفت من ان تؤثر الحملة القائمة حول القمة على مستوى الوفود العربية التي ستحضر، لا سيما الوفد السعودي، موضحة ان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أكّد حضوره الشخصي لكن لا أحد يعرف ما إذا كان سيعيد النظر بقراره إذا كان التمثيل السعودي أو العربي سيكون مدنياً، علماً ان الاستعدادات الرسمية جارية على قدم وساق، حيث نفذت قبل ظهر السبت، وفي إطار التحضيرات الخاصة بالقمة، مناورة ميدانية للاجراءات والترتيبات المعتمدة ابتداءً من وصول الرؤساء والقادة العرب إلى مطار رفيق الحريري الدولي، وصولاً إلى الواجهة البحرية لبيروت المعروفة بـ«sea side Arena» - «البيال» سابقاً، حيث ستعقد القمة.

عاصفة «أمل» و«التيار»

في هذا الوقت، تفاعل التصعيد بين «التيار الوطني الحر» وحركة «أمل» على خلفية دعوة ليبيا إلى القمة واستبعاد سوريا منها، الا ان اتصالات عاجلة جرت، عبر وسطاء، للتخفيف من حدة التوتر في الشارع، ولا سيما بعد الاشكال الذي حصل في منطقة سن الفيل في بيروت، بين مناصرين من الطرفين، أدى إلى سقوط جرحى. وتزامنت هذه الاتصالات مع خلوة ثلاثية جمعت الرئيسين عون والحريري مع الوزير علي حسن خليل في قصر بعبدا، بعد انتهاء الاجتماع المالي، ركزت على الموقف اللبناني الرسمي من دعوة ليبيا، في محاولة لاحتواء التشنج السياسي، في ضوء ما جرى في الشارع، حيث سجل قيام مناصري حركة «أمل» بتسيير مسيرات سيّارة مع دراجات نارية في محيط مكان انعقاد القمة عند الواجهة البحرية لبيروت، وتمزيق العلم الليبي ورفع علم «أمل» مكانه، بالتزامن مع صدور تحذير من «ألوية الصدر» موجهة إلى من يمثل ليبيا بالحضور إلى لبنان، مع مقدمة نارية لنشرة اخبار قناة N.B.N الناطقة بلسان «أمل»، وصفت بأنها رسالة من الرئيس برّي، الذي خضع أمس لعملية بسيطة دون جراحة في أحد مستشفيات بيروت لاستئصال بحصتين في مجرى المرارة، غادر بعدها المستشفى، وحذرت المقدمة من انعقاد القمة في حضور ليبيا، بدأت بالقول: «قولوا ما تشاؤون... إفعلوا ما تريدون... أكملوا ما تعدون... ولكن إعلموا ألا ليبيا في القمة. مع نبيه بري لا تجربوا... هو واضح كعين الشمس ومستعد لإحياء 6 شباط في عز كانون اذا كان الأمر يتعلق بتحرير الإمام السيد موسى الصدر ونقطة عند أول سطر القمة الاقتصادية».

باسيل: لا نعرف 6 شباط

وكان التوتر بين «التيار» و«أمل» بلغ ذروته في ردّ الوزير باسيل على الرئيس برّي، الذي سبق وألمح استعداده لأن يقوم بـ6 شباط سياسية وغير سياسية لإحباط تمثيل ليبيا في القمة على غرار ما فعل لإحباط اتفاق 17 أيّار 1984، فقال باسيل في ختام خلوة غير معلنة للتيار في المون لاسال - عين سعادة: «بالنسبة إلينا لا نعرف إلا 6 شباط في مار مخايل، و6 شباط الأوّل لم نكن فيه، وقمنا بتفاهم 6 شباط 2006 (مع حزب الله) حتى لا يكون بين اللبنانيين الا الوحدة والتلاقي»، مشدداً على انه «مع الرئيس ميشال عون لا 6 شباط الا 6 شباط مار مخايل حتى لا يكون الا التفاهم بين اللبنانيين». وأضاف موجهاً كلامه إلى مناصري التيار: «لا تخافوا على العهد، فالعهد هو الدولة والحكومة ومجلس النواب، وكلما كثر من يريدون النيل منا وكلما قوى الهجوم علينا نقوى اكثر»، وارف قائلاً: «المتاريس والديون والفساد لم توجد على أيام التيار، بل التيار عمل لإزالة هذه المتاريس وتكريس التفاهم ومكافحة الفساد». وسرعان ما استدعى كلام باسيل رداً فورياً من نائب كتلة التنمية والتحرير علي خريس الذي قال: «ان الوزير (باسيل) لا يعرف حتماً 6 شباط 1984، هذا التاريخ الذي نقل لبنان إلى عصر المقاومة والتحرير، عصر قوة لبنان وعزته وكرامته وصون حدوده». اضاف: «نحن لا نلوم معاليه لأنه لا ينتمي إلى مدرسة المقاومة مدرسة العطاء والتضحية التي اسسها الامام موسى الصدر وحمل امانتها الرئيس نبيه برّي».

لا جدولة الديون

إلى ذلك، أوضحت مصادر رسمية مواكبة للاجتماع المالي - الاقتصادي الذي انعقد مساء أمس في بعبدا وجمع الرئيسين عون والحريري في حضور الوزيرين خليل والاقتصاد رائد خوري، ورئيس لجنة المال والموازنة النائب إبراهيم كنعان، وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، ورئيس جمعية المصارف جوزيف طربيه، في ضوء الالتباس الذي نجم عن تصريحات الوزير خليل بالنسبة لإعادة جدولة الديون اللبنانية، مما أدى إلى هبوط سندات لبنان بالدولار، ان الرئيس عون هو من بادر إلى طلب الاجتماع كي يُصار إلى تحمل المسؤولية بشكل جماعي والتأكيد على التزامات الدولة اللبنانية من خلال مؤسساتها بعيدا عن اي تفرد ومنعا لإستغلال اي ثغرة من خلال الأزمة السياسية الراهنة. ولفتت الى ان رئيس الجمهورية كان حريصا على ان تتوضح الصورة لدى الأسواق المالية بعد الفهم الخاطئ لما ذكره وزير المال عن اعادة هيكلة الدين العام. واكدت ان الرئيس عون شدد على ان هناك حاجة الى عدم خلق الشك لدى الأسواق والمواطنين. وكشفت ان حاكم مصرف لبنان والمرجعيات المالية اكدوا سلامة الوضع المالي وعدم وجود اي خيار سواء بهيكلة او جدولة الدين. واوضحت ان الوزير خليل لم يقصد بعبارة هيكلة الدين العام المعنى المستخدم الدولي لجهة جدولة الدين والتي تفهمها الدول انما كان يقصد كيفية معالجة الدين العام. وقال وزبر الاقتصاد والتجارة رائد خوري ل اللواء ان ما من مخاوف محددة وان الاسواق المالية دخلت في تخمينات واصيبت بالهرع جراء امر غير موجود. ولفت الى ان انه تم توضيح الموضوع بعد البلبلة التي أحدثت. وفهم من المصادر نفسها ان نقاط البيان التي اذاعها خليل كانت واضحة، لجهة التأكيد على ان إعادة هيكلة الدين العام غير مطروحة على الإطلاق، وان ما هو مطروح هو تنفيذ الإصلاحات التي اقترنت بها موازنة العام 2018، وما التزمت به الدولة اللبنانية في مؤتمر «سيدر» وان المطلوب كان نقل الصورة إلى هذه الاسواق».

العاصفة

على صعيد الطقس، بدأت العاصفة «ميريام» نشاطها المناخي بعد ظهر أمس، وبدأت الثلوج تتراكم على الجبال، على ان تحتدم العاصفة ليل الاثنين - الثلاثاء. وفي تدبير احترازي، قرّر وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال مروان حمادة ترك الحرية لمدراء المدارس والثانويات الرسمية تقرير ما يتعين عمله في المناطق الجبلية بالنسبة لفتح المدارس أو اقفالها.

مانشيت "الجمهورية": "لوبي" ماروني لإستعجال التأليف... ونتنياهو يتوعّد إيران و"الحزب"

فيما الإهتمامات منصّبة على التحضير للقمّة الاقتصادية العربية المقرّرة في 19 من الجاري في بيروت، وفي الوقت الذي إنكفأ ملف التأليف الحكومي المأزوم عن سلّم اولويات المعنيين به، خَطَفَ الأضواء في عطلة نهاية الاسبوع حدثان: الاول، زيارة مساعد وزير الخارجية الاميركي للشؤون السياسية ديفيد هيل، الذي تبيّن انّه يحمل موقفاً أميركياً عالي النبرة، يطالب السلطة اللبنانية بـ«ضبط نشاط» «حزب الله». والثاني، الاجتماع الاقتصادي ـ المالي الطارىء الذي انعقد في القصر الجمهوري، وأثار قلقاً وتخوفاً لدى الرأي العام من وجود خطر ما يتهدّد مالية البلاد واقتصادها، قبل ان يتبيّن انّ الغاية منه تطويق البلبلة التي نتجت من الكلام عن توجُّه لإعادة هيكلة الدين العام. بدأ هيل زيارة للبنان أمس الاول، جاءت غداة استثناء وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو بيروت من جولته في المنطقة. وخلافاً لكل الأعراف والتقاليد الديبلوماسية، إلتقى هيل في مستهل زيارته كلاً من رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط وقائد الجيش العماد جوزف عون والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، فيما الأصول تفرض عليه ان يلتقي بداية رؤساء الجمهورية ومجلس النواب والحكومة الذين سيجول عليهم اليوم. وتناول هيل بالبحث مع اللواء إبراهيم، «التطورات على الحدود اللبنانية الجنوبية والتوتر الناجم عن استئناف إسرائيل بناء الجدار العازل في مناطق حدودية مُتنازع عليها مع لبنان، وتطرّق الجانبان الى موضوع الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل. ثم كان تداول في تطورات الأوضاع في المنطقة».

نبرة عالية

وعلمت «الجمهورية»، أنّ هيل تكلّم بطريقة عالية النبرة تجاه «حزب الله» وإيران خلال لقائه جنبلاط في كليمنصو أمس الأول، وسيتكلّم باللهجة نفسها لدى لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اليوم. وفي المعلومات، أنّ هيل حذّر في حديثه مع جنبلاط السلطة اللبنانية من «استمرارها في التغاضي عن تصرّفات «حزب الله» على الحدود الجنوبيّة، خصوصاً بعد كشف قصّة الانفاق»، وقال: «إنّ عليها تحمّل مسؤولياتها، لأنّ الحزب يخرق القرار الدولي الرقم1701، ولا يمكنها أن تبقى مكتوفة في حين يستمرّ «الحزب» في هذا السلوك». وفي المعلومات أيضاً، أنّ هيل سينقل الى عون «موقفاً حازماً» مفاده «أنّ على لبنان مسؤوليات والتزامات دوليّة في ما خصّ ضبط نشاط «حزب الله»، وسيدعوه الى إيجاد حلول لهذا الامر. في حين أنّ هيل تحدّث بإيجابية عن الجيش اللبناني، وأن التعاون مستمرّ».

«حزب الله»

في المقابل، قال عضو المجلس المركزي في «حزب الله» الشيخ نبيل قاووق إنّ «الزيارات الأميركية إلى لبنان والمنطقة لن تقدّم ولن تؤخّر، ولن تحجب مشهد تقهقر الأميركيين في المنطقة، ولن تغيّر من المعادلات التي كرّستها انتصارات المقاومة ومحورها، ولن يكون لأميركا أي مكسب سياسي في لبنان على حساب المقاومة. فمعادلات المقاومة راسخة وثابتة لا تهزّها أي زيارات أو تصريحات أو تهويلات أميركية».

لملمة التداعيات المالية

من جهة ثانية، بدا واضحاً أمس انّ الهدف الاساس للاجتماع المالي الطارئ في قصر بعبدا، كان محاولة لملمة التداعيات التي تسبّب بها سوء الفهم لكلام أدلى به وزير المال علي حسن خليل قبل يومين، وأحدث بلبلة في أسواق السندات اللبنانية. وسادت مخاوف حقيقية من أن يؤدي هذا المناخ السلبي الى تداعيات اضافية في الايام القليلة المقبلة اذا لم يُصر الى توجيه رسالة طمأنة الى العالم على أعلى المستويات. وقد ضمّ الاجتماع الذي ترأسه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وحضره كل من، الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة سعد الحريري، ووزيري المال علي حسن خليل، والاقتصاد رائد خوري، ورئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة ورئيس جمعية مصارف لبنان جوزف طربيه. بعد اللقاء، أدلى خليل ببيان عن نتائجه شدّد فيه على نقطتين:

- أولاً، إنّ موضوع إعادة هيكلة الدين العام غير مطروح على الاطلاق، فالدولة اللبنانية ملتزمة تاريخياً وحاضراً ومستقبلاً المحافظة على حقوق المودعين والمصارف وحاملي مختلف سندات الدين السيادية، وذلك تقيّداً بتسديد الاستحقاقات والفوائد في التواريخ المحددة لذلك من دون أي إجراء آخر.

- ثانياً، إنّ ما هو مطروح حالياً هو تنفيذ الاصلاحات التي اقترنت بها موازنة 2018 من جهة، ومن جهة أخرى ما التزمت به الدولة اللبنانية في مؤتمر «سيدر». وأبرزها:

- تحقيق الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

- ضبط الإنفاق العام وترشيده وخفض عجز الموازنة واستطراداً تأمين التوازن المالي.

- تعزيز وتنويع القطاعات المنتجة في لبنان.

القمّة الاقتصادية

وعلى خط الاشتباك بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل من جهة ورئيس مجلس النواب نبيه بري من جهة ثانية، في شأن دعوة الوفد الليبي الى المشاركة في القمة التنموية الاقتصادية العربية، بدا أنّ «إعتذار» ليبيا عن الحضور قد يشكّل الرادع الوحيد أمام حصول مواجهة مباشرة بين الطرفين، قد تصل، بالإستناد الى التصعيد الكلامي المُتبادل، الى الصدام في الشارع، خصوصاً أنّ عناصر من حركة «أمل» ومؤيّدين لبري، نزعوا أمس العلم الليبي على طريق المطار وفي شوارع بيروت، بالتزامن مع إطلاق نواب وقيادات في «أمل» وشخصيات دينية مواقف شكّلت تهديدات واضحة في حال حضور الوفد الليبي القمة، فيما اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بين مناصري «التيار» و«أمل» ووصلت الى حدّ إستحضار النزاع العقائدي مع إسرائيل على خلفية إقرار باسيل بأن «لا نعرف عن 6 شباط 1984 شيئاً وفي التاريخ لا نعرف إلّا 6 شباط مار مخايل»! وبالفعل، بدأ أمس الترويج لاحتمال إعتذار ليبيا عن المشاركة، في مقابل تأكيدات رئاسية على انعقاد القمة في موعدها وبمن حضر، من دون حسم المعلومات حول عزوف الجانب الليبي عن الحضور. وفي هذا السياق، أكّدت مصادر «التيار» أنّ الإستعدادات مستمرة لانعقاد القمة، معتبرة أنّ ردّ باسيل أمس على التهديد بحصول «6 شباط» يعكس «الموقف الحقيقي من تهديدات لم يعد لها مكان في قاموس دولة المؤسسات خصوصاً أنّ «التيار» هو مؤمن بلغة التفاهمات والالتقاء وكسر الحواجز وليس الاصطفافات والانقلاب على الشرعية». واشارت المصادر الى استكمال التحضيرات اللوجستية للقمة والقيام قبل يومين بمناورة أمنية من ضمن الاستعدادات لمواكبة وصول الوفود ورؤساء دول وحكومات الدول العربية وممثلين عنهم، إضافة الى مؤتمر صحافي سيُعقد اليوم لعرض كافة الإجراءات التنفيذية المتعلّقة بالقمة. وأكّدت أن لا نيّة أبداً لدى «التيار» للإنجرار الى لغة الشارع، والقوى الأمنية هي المولجة بمتابعة أي إشكالات قد تحصل على الأرض». مشيرة الى «أنّ إلتزام لبنان ومؤسساته بتأمين انعقاد القمة الاقتصادية التنموية التي يستضيفها لبنان، بناء على قرار القمة العربية السابقة وليس بقراره الذاتي، وكافة الدعوات التي وجّهت الى الدول المشاركة حصلت من خلال لائحة أعدّتها جامعة الدول العربية، وهناك التزام رسمي لبناني، بعد توجيه الدعوات وتأمين التحضيرات اللوجستية لانعقاد القمة، بتأمين الظروف المثلى لانعقادها بغض النظر عن أي تشويش من أي طرف أتى».

الوضع الحكومي

حكومياً، لم يُسجل أمس اي جديد، وغاب الى حد بعيد موضوع تأليف الحكومة الجديدة عن مجمل المواقف السياسية، ما رفع منسوب التوقعات من أنّ إنجاز الاستحقاق سيمضي الى مزيد من التأخير، نظراً لاستمرار التباعد بين المواقف سواء بالنسبة الى موضوع تمثيل «اللقاء التشاوري» او بالنسبة الى عودة البعض الى المطالبة بتغيير توزيعة الحقائب الوزارية التي كان متفقاً عليها، قبل الخلاف الاخير الذي عطّل اعلان التشكيلة الوزارية الذي كان وشيكاً، فضلاً عن اصرار بعض آخر على الاستحواذ على الثلث الوزاري المعطّل في الحكومة العتيدة.

قمّة بكركي

والى ذلك، تستمر بكركي في تحرّكها الدافع والضاغط لتأليف الحكومة. وفي هذا السياق لم تمنع الوعكة الصحية التي ألمّت بالبطريرك مار بشارة بطرس الراعي أمس، البطريركية من التأكيد أنّ القمّة المارونية المقرّرة الأربعاء المقبل هي في موعدها وستتناول في الدرجة الاولى موضوع التعثر المستمر في تأليف الحكومة. وأكّدت مصادر متابعة لهذه القمة لـ«الجمهوريّة» أنّ «الراعي في صحّة جيدة، وأنّ القمة هي أكثر من ضروريّة، وليس هناك أي شيء يدعو الى تأجيلها، خصوصاً أن أوضاع البلاد صعبة جدّاً». لافتة الى «أنّ حجم المشاركة سيكون كبيراً لأنّ المواضيع المطروحة مهمة جداً». وأوضحت أنّ «بكركي تجمع القادة والنواب الموارنة ليس لتشكيل جبهة طائفية أو مذهبية، فلكل حزب او تيار أو نائب تحالفاته، بل للضغط من أجل حلّ الأزمات التي باتت مستعصية ومن ضمنها أزمة تأليف الحكومة». وشدّدت المصادر نفسها على أنّ «بكركي تبدي كل دعم لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون وترفض المسّ بالدستور الذي ينصّ على أنّ الحكومة يشكّلها رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلّف، والوقت الآن ليس وقت خلق بدع جديدة أو الذهاب نحو ضرب الدستور ومن ورائه الكيان».

الانفاق

على الجبهة الجنوبية، أكّد الجيش الإسرائيلي أمس أنّه اكتشف كل الأنفاق التي يتهم «حزب الله» بحفرها بهدف التسلل إلى الاراضي الفلسطينية المحتلة، مشيراً إلى أنّ عملية تدمير الأنفاق التي بدأت مطلع كانون الأول المنصرم، ستنتهي قريباً. ونقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس قوله لصحافيين: «وجدنا نفقاً هجومياً آخر لحزب الله (هو السادس) تحت الحدود من لبنان إلى إسرائيل». وأضاف: «بحسب تقييمنا، لم يعد هناك أي نفق آخر عابر للحدود». ويقع مدخل النفق الأخير في بلدة رامية اللبنانية على بعد 800 متر من الأراضي الإسرائيلية، بحسب الجيش الاسرائيلي. ويمتدّ عشرات الأمتار داخل إسرائيل وتمّ حفره على عمق 55 متراً ما يجعله الأكثر عمقاً و«الأطول والأكثر تجهيزاً» بين كل الأنفاق التي اكتشفها الجيش، بحسب المتحدث. وأضاف كونريكوس: «حققنا هدفنا الذي حدّدناه في البداية» وهو اكتشاف وتدمير الأنفاق، مشيراً إلى أنّ النفق الأخير الذي اكتُشف سيتمّ تدميره في الأيام المقبلة.

نتنياهو يتوعد

الى ذلك، هدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتكثيف الهجمات الجوية على الأراضي السورية «إذا لزم الأمر» لمنع التمركز العسكري الإيراني فيها. وقال نتنياهو خلال جولة ميدانية له أمس في منطقة عملية «درع الشمال» التي ينفذها الجيش الإسرائيلي لتدمير «أنفاق حزب الله»: «خلال الساعات الـ48 الأخيرة أغارت إسرائيل على مستودع أسلحة إيرانية في مطار دمشق الدولي. هذا يعكس سياستنا المتسقة وإصرارنا على منع التموضع العسكري الإيراني في سوريا». أضاف: «وإذا لزم الأمر سنوسع رقعة تلك الغارات». وذكر أنّ الجيش الإسرائيلي كشف عن «نفق سادس إجتاز الحدود اللبنانية إلى داخل إسرائيل وهو أكبر نفق تمّ العثور عليه». وقال: «هذا يكلل عملية درع الشمال بنجاح. سنواصل رصد كل الأنشطة التي يقوم بها «حزب الله» وتقوم بها إيران والتنظيمات الموالية لها وسنقوم بما يلزم لضمان أمن إسرائيل».



السابق

مصر وإفريقيا..مصر والأردن يدعوان لاستئناف المفاوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية...الرئيس المصري يمدد حالة الطوارئ لثلاثة أشهر جديدة...الغنوشي لا ينوي الترشح لرئاسة تونس..تونسيون في ذكرى الثورة: «حصلنا على الحرية لكن ليس على الكرامة»...سلامة ينتقد من سبها التدخلات في ليبيا وحفتر يجهز الجيش لعملية «واسعة النطاق» في الجنوب..احتجاجات السودان تتمدّد وانتقادات للجوء الأمن إلى القوة المفرطة.."إيلاف المغرب" تجول في الصحف اليومية الصادرة الاثنين..

التالي

أخبار وتقارير..نائب معارض لمادورو: حزب الله يستثمر منجمين للذهب في فنزويلا....أردوغان: التعاون التركي ــ القطري مستمر بقوة....تركيا رداً على ترمب: نتوقع منكم احترام شراكتنا..ترامب يحذر تركيا من كارثة اقتصادية إذا شنت هجوما ضد الأكراد..تركيا تطلق حملات أمنية تستهدف عناصر «هيئة تحرير الشام»...أوجلان التقى شقيقه في سجنه..اليمين الفرنسي المتطرف يتوعد ماكرون بالهزيمة.. محتجو "السترات الصفراء" يصبون غضبهم على الصحفيين..القوات الأميركية في أفغانستان تعلن مقتل قيادي بارز في «داعش»..تفاصيل تظهر لأول مرة.. أميركا "بحثت" شن ضربة عسكرية ضد إيران..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,197,950

عدد الزوار: 7,623,358

المتواجدون الآن: 0