مصر وإفريقيا..السيسي لكير: مصر حريصة على دعم استقرار جنوب السودان.. تحرك لزيادة «رسوم القمامة» وإنقاذ كورنيش الإسكندرية...السودان: تظاهرة باتجاه القصر الرئاسي والحكومة تزيد الرواتب..إدانة أممية لـ«الاستخدام المفرط للقوة»...ارتفاع ضحايا اشتباكات طرابلس...إضراب عام يشل القطاع الحكومي في تونس...المغرب يحبط 89 ألف محاولة هجرة غير مشروعة.."إيلاف المغرب" تجول في الصحف اليومية الصادرة الجمعة..

تاريخ الإضافة الجمعة 18 كانون الثاني 2019 - 6:57 ص    عدد الزيارات 2551    التعليقات 0    القسم عربية

        


السيسي لكير: مصر حريصة على دعم استقرار جنوب السودان والقاهرة تستأنف خدمة الشحن الجوي إلى الولايات المتحدة..

الراي...القاهرة - من فريدة موسى وعادل حسين .. إعادة فتح 5موانئ إثر تحسن الأحوال الجوية..

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس، حرص بلاده على تعزيز السلام والاستقرار والتنمية في جنوب السودان، مشيراً إلى أن مصر كانت من أولى الدول التي دعمت جوبا. وقال السيسي، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس جنوب السودان سيلفا كير ميارديت، في القاهرة، أمس، إن المحادثات الثنائية «عكست حرص البلدين على تعزيز التعاون في كل المجالات للوصول إلى الشراكة الاستراتيجية». وأكد وجود رغبة حقيقية للتعاون لمصلحة رخاء الشعبين، مرحباً بالدعوة الرسمية التي وجهها له كير لزيارة جنوب السودان. وشدد «على حرص مصر، على دعم استقرار وأمن شعب جنوب السودان، وتعزيز العلاقات على الأصعدة كافة، تأسيساً على ما يجمع بينهما من مصالح مشتركة متشعبة»، داعياً «المجتمع الدولي للوفاء بتعهداته والتزاماته تجاه جنوب السودان في مسيرتها نحو مستقبل أفضل». من جهته، شكر سيلفا كير «مصر على كل الجهود التي بذلت حتى قبل استقلال جنوب السودان»، مضيفاً«هي معنا دائماً في السراء والضراء، ومصر وطن لنا، منذ زمن بعيد». في سياق آخر، أوضحت مصادر مصرية لـ«الراي»، في شأن ما نشرته السفارة الإسرائيلية لدى مصر، عن زيارة لوزير الطاقة يوفال شتاينتس إلى أحد أكبر المساجد الأثرية في القاهرة وموقع القلعة التاريخي، إن الزيارة «تأتي ضمن زيارات تم تنسيقها لوزراء البترول، الذين شاركوا في منتدى غاز شرق المتوسط، وهي أمور بروتوكولية». وأعلنت هيئة الرقابة الإدارية، أمس، توقيف 5 من مسؤولي الإدارة العليا في شركتي المشروعات البترولية والاستشارات الفنية «بتروجت» و«الشركة المصرية للاتصالات»، لتقاضيهم مبالغ مالية على سبيل الرشوة تقدر بنحو 500 ألف جنيه (نحو 27 ألف دولار)، من مقاولين أصحاب إحدى شركات التوريدات العمومية والمقاولات، مقابل إسناد أعمال لعدد من المشروعات. إلى ذلك، قال مصدر من شركة«مصر للطيران»، إن الشركة استأنفت خدمة الشحن الجوي إلى نيويورك بعد توقفها لمدة ثلاث سنوات في أعقاب إسقاط طائرة روسية في شبه جزيرة سيناء بتفجير قنبلة زرعها متشددون. وصرح المصدر لـ«رويترز»،أمس،«(الولايات المتحدة) كانت قلقة بعد الحادث وهذا أمر طبيعي بالنسبة لها، لكن إجراءات الأمن والاحتياطات زادت الآن. ورأت أنه لم تعد هناك حاجة لتعليق خدمة الشحن أكثر من ذلك». وانفجرت قنبلة على متن الطائرة الروسية وأسقطتها في سيناء في أكتوبر عام 2015 ما أسفر عن مقتل 224 شخصا كانوا على متنها. ودفع الهجوم روسيا إلى وقف كل رحلات الطيران إلى مصر، ودفع بريطانيا لوقف الرحلات إلى سيناء. ولم تتوقف رحلات«مصر للطيران» لنقل الركاب إلى الولايات المتحدة خلاف فترة وقف خدمة الشحن. وقال المصدر إن«مصر للطيران» استأنفت نقل البضائع على رحلاتها التجارية إلى نيويورك، الأربعاء. وأضاف أن مصر لديها خطط مبدئية لبدء خدمة بطائرات الشحن إلى واشنطن. وأعادت مصر أمس، فتح خمسة موانئ كانت أغلقتها بسبب سوء الأحوال الجوية، وذلك مع تحسن الطقس واستقرار الرياح. وقال الناطق باسم هيئة ميناء الإسكندرية رضا الغندور، إن ميناءي الإسكندرية والدخيلة المطلين على البحر المتوسط في المحافظة، والمغلقين منذ الأحد، أعيد فتحهما في الساعة 1330 بالتوقيت المحلي (1130 بتوقيت غرينتش). وذكرت هيئة موانئ البحر الأحمر أن ميناءي السويس والزيتيات في محافظة السويس، واللذين أغلقا الأربعاء، أعيد فتحهما، كما أعيد فتح ميناء شرم الشيخ.

مصر: تحرك لزيادة «رسوم القمامة» وإنقاذ كورنيش الإسكندرية

الجريدة..الخبر حسن حافظ.. نشرت السفارة الإسرائيلية لدى مصر، في حسابها الرسمي بموقع «فيسبوك»، صورتين عن زيارة وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس لمسجد محمد علي، أحد أكبر المساجد الأثرية ب‍القاهرة، وموقع القلعة التاريخي. وشارك الوزير الإسرائيلي في منتدى غاز شرق المتوسط في القاهرة. نشرت السفارة الإسرائيلية لدى مصر، في حسابها الرسمي بموقع «فيسبوك»، صورتين عن زيارة وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس لمسجد محمد علي، أحد أكبر المساجد الأثرية ب‍القاهرة، وموقع القلعة التاريخي. وشارك الوزير الإسرائيلي في منتدى غاز شرق المتوسط في القاهرة. في وقت يتحسب المواطن المصري من زيادات جديدة في أسعار الوقود والطاقة والسلع، قال وزير الكهرباء محمد شاكر إن حكومة مصطفى مدبولي تسعى لإقرار منظومة النظافة الجديدة، التي ستؤدي إلى ارتفاع حصيلة رسوم النظافة التي تحصّل من المواطنين على فاتورة الكهرباء من 500 مليون جنيه إلى نحو 2.3 مليار جنيه على أقل تقدير، وهي الزيادة التي سيتحملها المواطن من جيبه. وأضاف شاكر، خلال اجتماعه مع لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب أمس، ان المبالغ الجديدة، نحو ملياري جنيه، سيتم تحصيلها من المنازل والمحال التجارية، للوصول إلى 2.3 مليار، كحصيلة رسوم النظافة التي تحصل مع فواتير الكهرباء، مؤكدا أن المبلغ سيكون جزءا من المبلغ المطلوب لتمويل منظومة النظافة الجديدة، والمقدر بـ7.7 مليارات جنيه. وفيما يشبه الرد على دعاوى قضائية من مواطنين، بعدم قانونية دفع رسوم النظافة إجباريا مع فواتير الكهرباء، أوضح أن «سبب جمع تكلفة القمامة على فاتورة الكهرباء يرجع إلى أن الأخيرة أكثر منظومة حكومية تمتلك بيانات صحيحة عن المواطنين وسكنهم»، مضيفا أن ما يتم تحصيله يدفع بالكامل للمحليات، للقيام بدورها في رفع مخلفات القمامة. وتعاني معظم المدن المصرية أزمة في جمع القمامة، خصوصا محافظتي القاهرة والجيزة، إذ تتكدس القمامة في معظم الشوارع، ما أدى إلى انتشار الكلاب الضالة بصورة لافتة. ويأتي ذلك وسط توقعات بأن يتم رفع أسعار الكهرباء والوقود خلال العام الجاري، في ضوء الالتزام ببنود الاتفاق مع صندوق النقد الدولي الموقع في 2016، والذي منح الأخير بموجبه مصر قرضا بقيمة 12 مليار دولار مقسمة على 3 سنوات. على صعيد آخر، خلفت العواصف التي ضربت مدينة الإسكندرية دمارا في كورنيش المدينة الساحلية، إذ أدى ارتفاع الأمواج غير المسبوق إلى أكثر من 6 أمتار إلى تضرر 50 مترا من كورنيش المدينة في منطقة المنشية، مما يهدد بانهيار الطريق العام مع استمرار ارتفاع أمواج البحر، ودفع وزير الموارد المائية والري محمد عبدالعاطي، أمس، إلى التحرك لإنقاذ ثاني أكبر المدن المصرية. وقالت وزارة الموارد المائية، في بيان رسمي، إنه تم الدفع بـ66 كتلة خرسانية بإجمالي وزن 330 طنا لحماية كورنيش المنشية من الانهيار التام. في سياق منفصل، قال مصدر بشركة مصر للطيران، أمس، إن الشركة استأنفت خدمة الشحن الجوي إلى نيويورك أمس الأول، بعد توقفها 3 سنوات، عقب سقوط طائرة روسية في سيناء أكتوبر 2015، نتيجة عمل إرهابي.

أميركا وفرنسا وبريطانيا تطالب الخرطوم باحترام حقوق المتظاهرين.. روسيا: الاحتجاجات في السودان شأن داخلي

الراي...واجه السودان دعوات من دول غربية في مجلس الأمن الدولي، اليوم الخميس، لاحترام حقوق المتظاهرين المناهضين للحكومة والتحقيق في العنف الذي أدى إلى مقتل 24 شخصا على الأقل. ويلتقي المجلس لبحث الوضع في إقليم دارفور المضطرب، إلا أن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وغيرها من الدول أثارت مخاوف جدية بشأن العنف ضد المتظاهرين. وانتقدت بريطانيا ما وصفته بالاستخدام «غير المقبول» للقوة القاتلة من قبل قوات الأمن ضد المتظاهرين، ودعت إلى محاسبة المسؤولين عن مقتل المتظاهرين. وقال نائب السفير البريطاني في المجلس جوناثان آلن «نحن مستاؤون للغاية من تقارير بأن قوات الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع والعنف داخل مستشفيات ضد من يتلقون العلاج وضد الأطباء الذين يقدمون المساعدة الطبية». وفي وقت سابق اليوم أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق تظاهرة في الخرطوم كانت متوجهة إلى القصر الرئاسي للمطالبة باستقالة الرئيس عمر البشير. وقال السفير السوداني للمجلس إن حكومته «ملتزمة تماما بمنح المواطنين الفرصة للتعبير سلمياً عن آرائهم» إلا أنها تتصرف «لحماية حياة الناس والممتلكات العامة ضد التخريب وإشعال الحرائق وضد جميع أشكال العنف التي يرتكبها بعض المتظاهرين». وحثت الولايات المتحدة السودان على احترام حرية التعبير ودعت إلى الإفراج عن محتجين ونشطاء وقالت أنه يجب التحقيق فورا في مقتل متظاهرين. وصرح المنسق السياسي الأميركي رودني هنتر أنه بعد اجراء تحقق شفاف «يجب أن تجري محاسبة المسؤولين عن استخدام العنف المفرط». ودعت فرنسا جميع الأطراف إلى ضبط النفس لتهدئة الوضع، وقالت إن على الحكومة احترام حرية التجمع وحرية التعبير. ولكن سفير السودان في المجلس عمر دهب فضل محمد قال إن التظاهرات «ليس لها علاقة مطلقا» بالمسألة التي يناقشها المجلس. وقالت روسيا إن الاحتجاجات هي «شأن سوداني» ويجب عدم مناقشته في مجلس الأمن.

السودان: تظاهرة باتجاه القصر الرئاسي والحكومة تزيد الرواتب

الخرطوم - «الحياة»، أ ف ب.. قررت الحكومة السودانية تطبيق زيادة في رواتب الموظفين في الدولة كان قد وعد بها الرئيس عمر البشير، في وقت انتشرت فيه قوات أمنية وسط الخرطوم وأطلقت الغاز المسيل للدموع على متظاهرين مناهضين للحكومة لتفريقهم كانوا يسيرون نحو القصر الرئاسي في الخرطوم، وفق ما أفاد شهود وكالة «فرانس برس». وأمام حركة احتجاجية واسعة ضد ظروف المعيشة، أعلن الرئيس السوداني في مطلع كانون الثاني (يناير) عن اتخاذ حزمة من الإجراءات لتحسين الوضع الاجتماعي في البلاد، منها تدشين برنامج لزيادة الرواتب، اعتباراً من هذا الشهر، كما وعد بالعمل على تحسين الخدمات في مختلف المجالات مثل دعم السكن. وفرقت الشرطة أمس بالغاز المسيل للدموع متظاهرين مناهضين للحكومة كانوا متجهين نحو القصر الرئاسي في الخرطوم لدعوة الرئيس عمر البشير الى التنحي وذلك بعد أربعة أسابيع على بدء حركة الاحتجاج في البلاد. وبدأت التظاهرات في 19 كانون الأول (ديسمبر) احتجاجاً على ارتفاع أسعار الخبز والأدوية في بلد يشهد ركوداً اقتصادياً، ثم تحولت الى تجمعات شبه يومية مناهضة للبشير الذي يرفض بشكل قاطع الدعوة للتنحي بعد ثلاثة عقود في الحكم. وإثر دعوة للتظاهر في الخرطوم ومدن أخرى في البلاد أمس، تجمع سودانيون في وسط العاصمة قبل التوجه الى مقر الرئاسة. لكن الشرطة تدخلت عبر إطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، كما أفاد شهود. واعتباراً من الصباح، انتشر عناصر من قوات الامن على طول الطرق المؤدية الى القصر. وشوهدت آليات عسكرية متمركزة أمام القصر. وحصلت تظاهرات أيضاً في منطقتي بورتسودان والقضارف (شرق)، وفق شهود. ومنذ 19 كانون الاول (ديسمبر)، قتل 24 شخصاً في مواجهات خلال التظاهرات، وفق حصيلة رسمية. وتتحدث منظمتا «هيومن رايتس ووتش» و«العفو الدولية» (امنستي انترناشونال) عن سقوط أربعين قتيلاً على الأقل بينهم أطفال وأفراد طواقم طبية. ويعاني السكان من نقص دائم في المواد الغذائية والمحروقات في العاصمة والمدن الأخرى، بينما تشهد أسعار الأدوية وبعض المواد الغذائية ارتفاعاً كبيراً في التضخم. وتعتبر الخرطوم أن واشنطن تقف وراء الصعوبات الاقتصادية التي تعاني منها. فقد فرضت الولايات المتحدة في 1997 حظراً قاسياً منع السودان من ممارسة أي نشاطات تجارية أو إبرام صفقات مالية على المستوى الدولي. ورفعت القيود في تشرين الأول (أكتوبر) 2017. لكن في نظر معارضي النظام، يتحمل البشير مسؤولية سوء الإدارة الاقتصادية والإنفاق بلا حساب لتمويل مكافحة متمردي دارفور والمتمردين بالقرب من الحدود مع جنوب السودان.

قتيلان و12 جريحاً برصاص الأمن في مظاهرات الخرطوم.. إدانة أممية لـ«الاستخدام المفرط للقوة»... والسلطات تحاول امتصاص غضب المحتجين بالزيادة في الأجور

الخرطوم ـ لندن: «الشرق الأوسط»... أطلقت أجهزة الأمن السودانية الرصاص بكثافة على المحتجين، وقتلت شخصين، أحدهما طبيب بأحد مستشفيات الخرطوم وطفل في الرابعة عشرة، وأصابت 12 محتجا، ثمانية منهم حالتهم خطرة في الخرطوم ومدن أخرى، وذلك في أعنف موجة عنف ضد المتظاهرين منذ اندلاع الاحتجاجات في السودان. ورغم إطلاق «الترسانة» الأمنية قنابل الغاز المسيل للدموع عشوائياً، وإطلاق الرصاص الحي، فإن المحتجين نظموا مظاهرات صغيرة وسط المدينة، فيما شوهد آلاف الشباب يتجولون في الشوارع الجانبية، لكن حالت التعزيزات دون تجمعهم، واعتقلت سلطات الأمن أعدادا غير مسبوقة من المحتجين، بينهم سبعة صحافيين على الأقل. وقال متحدث باسم «تجمع المهنيين السودانيين» إن الأوضاع في البلاد أصبحت خطرة جداً، مؤكدا أن قوات الأمن استخدمت عنفاً لا مثيل له مع المتظاهرين العزل، ما أدى لمقتل الطبيب بابكر عبد الحميد، والطفل محمد العبيد، فضلا عن جرح أكثر من 12 متظاهرا، إصابة ثمانية منهم على الأقل خطيرة. وفي تطور جديد ذكرت «لجنة أطباء السودان المركزية» أن قوات الأمن حالت دون الوصول للجرحى، مؤكدة أنها اختطفت جرحى من داخل المستشفيات، فيما أطلقت الرصاص والغاز المسيل للدموع داخله. وذكرت اللجنة في بيان عاجل أن قوات الأمن أعاقت فرق الإسعاف والأطباء من الوصول إلى منطقة «بري الدرايسة»، ومنعت السيارات التي تحمل الجرحى من دخول المستشفيات واعتقلت مصابين، وتعهدت بحسب البيان «استمرار مساعيها الميدانية للوصول للجرحى في أماكنهم». وبحسب اللجنة فإن قوات الأمن اقتحمت «مستشفى الفيصل» الخاص، وكسرت بوابته الزجاجية، وأطلقت الغاز المسيل للدموع داخل غرف الطوارئ، كما اعتقلت المدير الإداري ومدير شؤون العاملين لساعة، ثم أفرجت عنهم، فيما اضطر معظم العاملين بالمستشفى للخروج منه، تجنباً للاختناق الغاز المسيل للدموع. وبعد تفريق المظاهرة الرئيسية في الخرطوم ظهر أمس، خرجت مواكب موازية في عدد من أحياء المدينة، تندد بالنظام وتطالب بتنحيه، ورددت هتافات «سلمية سلمية، تسقط بس». لكن قوات الأمن تعاملت معها بعنف غير مسبوق، واستخدمت بكثافة الغاز المسيل للدموع والعصي والهراوات والرصاص الحي. وقال تجمع المهنيين السودانيين إن المواكب تتمدد في أحياء «بري، والديوم، والرياض، والمزاد، والشعبية، والكلاكلة، والكدرو والحلفايا، والصحافة، وأيضا في عدد آخر من أحياء الخرطوم». كما اشتعلت مظاهرات في مدن «عطبرة، وسنار، والقضارف، والأبيض، ورفاعة، وبورتسودان، والجنينة، وأربجي، وأيضا في عدد من القرى والأرياف»، وذلك استجابة لدعوة «تجمع المهنيين السودانيين» لاحتجاجات عامة في كل مدن السودان.
وبحسب الشهود، فإن سيارات الأجهزة الأمنية ألقت القنابل المسيلة للدموع بطريقة عشوائية، واستهدفت المواطنين في الطرق الفرعية في كل منطقة وسط الخرطوم، واعتقلت أعدادا كبيرة، وبعض الصحافيين، ولم يطلق سراحهم. وتواصلت المظاهرات في أحياء الخرطوم لوقت متأخر من الليل، وأطلق تجمع المهنيين نداء للمحتجين لفك الحصار عن بعض الأحياء، التي تفرض عليها قوات الأمن طوقاً محكماً وعزلتها تماماً عن العالم، وقال في نشرة على صفحته في «فيسبوك»: «نرجو من الثوار التحرك في كل أحياء وشوارع الخرطوم، واستمرار التظاهر في كل مكان لفك الحصار عن المناطق، التي تشهد استخداماً مفرطاً للقوة». وانتشرت منذ وقت مبكر قوات الأمن بأعداد كبيرة، وعلى سيارات من دون لوحات، وبأزياء مدنية، وأطلقت الغاز على معظم الشوارع الرئيسية في الخرطوم المؤدية إلى القصر الرئاسي، والشوارع الفرعية، وألقت القبض على المواطنين بشكل عشوائي، فيما شهدت معظم شوارع وسط المدينة معارك كر وفر بين المحتجين وقوات الأمن. وواجهت قوات الأمن وترسانتها المسلحة بجميع صنوف السلاح، المحتجين العزل بعنف مفرط، ما أدى لمقتل 24 متظاهراً، وجرح 131، واحتجاز أكثر من 800 بحسب تصريحات رسمية، فيما تؤكد منظمات حقوقية دولية وقوى المعارضة أن أكثر من 40 شخصاً لقوا حتفهم برصاص الأمن، فيما جرح المئات، مبرزة أن السلطات تحتجز الآلاف من قادة المعارضة والنشطاء والصحافيين، منذ اندلاع الاحتجاجات في 19 ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وفي خطوة تهدف إلى امتصاص غضب المتظاهرين، أصدر مجلس الوزراء السوداني أمس قرارا بزيادة أجور العاملين بالقطاع العام، بعد أن فرغت المالية من الإجراءات الفنية. إذ أوضح الاتحاد العام لنقابات عمال السودان، في بيان نشرته وكالة الأنباء السودانية (سونا) أمس، أن القرار سلم لديوان شؤون الخدمة لإصدار المنشور المفصل لزيادات الأجور وفقا للدرجات الوظيفية. في سياق ذلك، ندد النواب الأوروبيون أمس بالقمع الذي يمارس في السودان، وبكثير من الاعتقالات التي وصفوها بالتعسفية. وفي قرار برفع الأيدي في مقر البرلمان بستراسبورغ، قال البرلمان إنه «يدين بشدة الاستخدام المفرط للقوة من الجهاز الوطني للأمن والاستخبارات السودانية خلال المظاهرات الشعبية الجارية، وكذلك استمرار استهداف الناشطين والحقوقيين، إضافة إلى المحامين والمدرسين والطلبة والأطباء». وطالب النواب الأوروبيون الحكومة السودانية بـ«التوقف عن كل لجوء للقوة المميتة، وكل توقيف تعسفي وكل احتجاز لمتظاهرين سلميين... ومنع أي إراقة جديدة للدماء وكل استخدام للتعذيب». كما طلب البرلمان الأوروبي أيضا «الإفراج الفوري وبلا شروط عن صالح محمود عثمان» المحامي السوداني، الذي كان حصل في 2007 على جائزة سخاروف الأوروبية التي تسند للأشخاص، أو المنظمات، الذين يقدمون إسهاما يعتبر استثنائيا في الكفاح من أجل حقوق الإنسان. بدورها، عبرت المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أمس، عن «قلقها الشديد» إزاء «الاستخدام المفرط» للقوة ضد المتظاهرين في السودان، وذلك بعد أربعة أسابيع من بدء الاحتجاجات ضد النظام. وكتبت المفوضة ميشيل باشليه أن «الرد القمعي لا يمكن إلا أن يفاقم المظالم... وأنا أعبر عن بالغ قلقي من المعلومات التي تفيد بحصول استخدام مفرط للقوة، بما فيه استخدام الرصاص الحي، من قبل قوات أمن الدولة السودانية أثناء مظاهرات». ودعت باشليه الحكومة السودانية إلى «الحرص على أن تتعامل قوات الأمن مع المظاهرات، بما يتطابق مع الالتزامات الدولية للبلاد في مجال حقوق الإنسان، وعبر حماية الحق في التجمع السلمي». وأضافت أنه تم تشكيل «لجان تقصي وقائع» من جانب السلطات، وأعلنت أن مكتبها مستعد لإرسال فريق إلى السودان لتقديم المشورة للسلطات، والتأكد من أنها تعمل وفق التزاماتها الدولية في مجال حقوق الإنسان. وتابعت: «أحض السلطات على حل هذا الوضع المتوتر عبر الحوار، وأدعو الأطراف جميعا للامتناع عن اللجوء للعنف».

ليبيا: تعزيزات عسكرية الى الجنوب لتطهيره من انتشار الجماعات المسلحة والعصابات

طرابلس - «الحياة»... دفع الجيش الليبي بتعزيزات إلى الجنوب الغربي في إطار العملية العسكرية الضخمة التي أطلقها، الثلاثاء الماضي، لتطهير المنطقة من الجماعات المتشددة. وأظهرت لقطات مصورة، نشرها الجيش الليبي الأربعاء، خروج آليات عسكرية من قاعدة عسكرية شرق البلاد، متجهة إلى الجنوب للمشاركة بالمعارك ضد الإرهاب. وكان الناطق باسم الجيش، العميد أحمد المسماري، أعلن أن قائد القوات المسلحة، المشير خليفة حفتر، أمر ببدء المعركة لـ «تطهير» جنوب البلاد من المتشددين والعصابات الاجرامية. وكشف المسماري أول من أمس، أن القوات المشاركة في المعركة تمكنت من التقدم «في مناطق عدة في الجنوب» من قاعدة جوية على بعد 650 كيلومتراً من العاصمة الليبية طرابلس. وأضاف أن الهدف هو «ضمان الأمن للسكان في جنوب غربي البلاد وحمايتهم من الإرهابيين، سواء كانوا من تنظيم «داعش» أو «القاعدة»، والعصابات الاجرامية». وأعلن جيش ليبيا الوطني أنه يتطلع لتأمين المنشآت النفطية، ومواجهة تدفق المهاجرين المتجهين شمالاً نحو شواطئ المتوسط، بالإضافة إلى دحر الجماعات المتشددة. ودعا الجيش الجماعات المسلحة في المنطقة المستهدفة، والذين هم بمعظمهم مقاتلون قبليون، إلى الانسحاب من المنشآت المدنية والعسكرية. وتعد العملية العسكرية في الجنوب تطوراً كبيراً طال انتظاره في هذه المنطقة الشاسعة، التي ستحقق استعادتها عدداً من الأهداف العسكرية والاستراتيجية في اتجاه تحرير كافة الأراضي الليبية، فالحدود التي تمتد على طول 4389 كيلومتراً وتتقاسمها ليبيا من الجنوب مع السودان وتشاد والنيجر، أضحت هاجساً أمنياً ومعبراً مفتوحاً للجماعات الإرهابية والعصابات الإجرامية، لتشكل عائقاً أمام استعادة الأمن وتوجيه التنمية في مناطق الجنوب. ويمثل الجنوب أهمية استراتيجية كبيرة في المعركة التي يخوضها الجيش الليبي من أجل استعادة الأمن والاستقرار في كافة أنحاء البلاد، فعبر أطرافه المترامية تجد الجماعات الإرهابية مساحة كبيرة للتمركز والاختباء، وأيضاً قواعد انطلاق لشن عملياتها ضد المدن الليبية. ويساهم الجنوب الليبي بنحو نصف إنتاج ليبيا من النفط بمقدار نصف مليون برميل يومياً، بينما يشكل انتشار الجماعات المسلحة تحدياً أمام التنمية الاقتصادية في هذه المناطق. وقال المسماري سابقاً إن نجاح الجيش الوطني في تحرير مناطق الجنوب سيمثل «إنجازاً عسكرياً هائلاً». وأوضح أنه «لن يتبقى أمام الجيش بعد ذلك سوى الشريط الساحلي الشمالي الممتد من مصراتة إلى منطقة الزاوية بطول 270 كيلومتراً، ولدينا تدابير يجري تحضيرها أيضاً لهذه المنطقة». ولفت المسماري إلى أن وحدات من الجيش كانت متواجدة في سبها، كبرى مدن الجنوب، لكنها لم تكن كافية، «لذا تأتي العملية العسكرية لتعزيز وجود الجيش والقضاء على الجماعات الإرهابية». وسيعتمد الجيش على وحدات خاصة استفادت كثيراً من معركة تحرير درنة في حزيران (يونيو) الماضي، وأصبحت لديها خبرة في القيام بعمليات واسعة، وفق المسماري. وتستهدف العملية عناصر تنظيمي «القاعدة» و «داعش» الذين وجدوا ملاذاً في صحراء الجنوب الليبي، بالإضافة إلى الجماعات الأجنبية المسلحة مثل الحركات المتمردة القادمة من تشاد وبعض العصابات الإجرامية العابرة للحدود من دول مجاورة.
الإرهابيون في الجنوب
وقال المسماري إن الجيش سيلاحق أيضاً العناصر الإرهابية الهاربة من بنغازي ودرنة وسرت إلى الجنوب، الذين استفادوا من هشاشة الأمن والموانع الجغرافية الطبيعية. وأوضح أن السيطرة على الحدود الجنوبية ستقطع طريق الإمدادات لكافة الجماعات الإرهابية والعصابات في هذه المنطقة. وإلى جانب التنظيمين الإرهابيين، تستهدف العملية العسكرية الجماعات المتحالفة والمنبثقة عن «داعش» و «القاعدة»، ومنها «أنصار الشريعة» و «كتائب بوسليم» و «مجلس شورى درنة» و «كتائب بنغازي». كما ستركز العملية أيضاً على جماعات «التمرد التشادية» التي أقامت لها قواعد عديدة في سبها وحولها، وفي المناطق الحدودية، واستفاد من وجودها المهربون والعصابات الإجرامية أيضاً. وأوضح المسماري أن الجيش وضع خططاً لحماية المدنيين في عملياته المقررة في الجنوب الليبي. وأشار الناطق باسم الجيش الليبي أن «معركة الجنوب تحتاج إلى تعاون مع دول الجوار لمنع تسلل الإرهابيين»، ودعا تشاد إلى إغلاق الحدود، ومنع خروج الإرهابيين من الجنوب الليبي، للمساهمة في نجاح خطة الجيش.

ارتفاع ضحايا اشتباكات طرابلس... والأمم المتحدة تجدّد دعمها للسراج

الشرق الاوسط...القاهرة: خالد محمود.. باتت العاصمة الليبية طرابلس على صفيح ساخن مجددا، بعدما ارتفعت حصيلة الاشتباكات التي شهدتها أول من أمس إلى 5 قتلى و20 جريحا، وفقا لإحصائية رسمية قدمتها وزارة الصحة بحكومة الوفاق الوطني، التي يترأسها فائز السراج، في خرق واضح للهدنة التي رعتها الأمم المتحدة منذ أربعة أشهر. وفى غياب أي تعليق رسمي من السراج، الذي أعلن مكتبه أمس أنه تلقى دعوة لزيارة بلغاريا من رئيس حكومتها بويكو بوريسوف لمناقشة قضية الناقلة الليبية المحتجزة هناك، قالت وزارة الصحة في بيان لها، مساء أول من أمس، إن وزير الصحة تفقد جرحى الاشتباكات التي دارت جنوب العاصمة طرابلس. في غضون ذلك، استضافت البعثة الأممية، أمس، اجتماعا مفاجئا ضم فتحي باش أغا، وزير الداخلية بحكومة السراج، وممثلين عن الوزارة الداخلية، وسفراء المجتمع الدولي، حيث استعرض أغا رؤيته وخطة العمل لتطوير وتمكين الإدارات الأمنية في الوزارة، والاحتياجات المطلوبة لتنفيذ هذه الخطة. وبحسب بيان للبعثة، فقد قال أغا مخاطبا سفراء المجتمع الدولي في الاجتماع: «لا تنقصنا الموارد المادية في ليبيا. لكن ما نطلبه من المجتمع الدولي هو التدريب المتطور، والتقنية والتجهيزات اللازمة للمراقبة، والرصد ومكافحة الجريمة والإرهاب»، مشيرا إلى أن أبرز التحديات التي تواجه وزارته هي التشكيلات المسلحة، وانتشار السلاح خارج سيطرة الدولة، والجريمة المنظمة والإرهاب و«داعش»، والهجرة غير الشرعية. بالإضافة إلى حظر استيراد السلاح، وما وصفه بالانقسام السياسي وانقسام المؤسسات الأمنية. بدوره، اعتبر غسان سلامة، رئيس البعثة الأممية، أن «هذا الاجتماع ضرورة لأن هناك قرارا حاسما من قبل الحكومة والوزير باش أغا أن تمارس الوزارة كل المهام المنوطة بها، وبسط سلطة الدولة. وهذا الاجتماع يعد رسالة واضحة لدعم المجتمع الدولي القوي لهذا القرار». لكن أغا قال لاحقا في بيان وزعته وزارة الداخلية، إن الاجتماع الذي حضره سفراء دول بريطانيا وألمانيا وفرنسا وإسبانيا وتركيا، وعدد من سفراء الدول الشقيقة والصديقة المعتمدة لدى ليبيا، ورؤساء المنظمات الدولية والإقليمية العاملة في ليبيا، استعرض آلية عمل وزارة الداخلية الجديدة، «الأمر الذي يتطلب مزيدا من الجهد والعطاء للوقوف ضد من تسول له نفسه المساس بحرية وكرامة وأمن الشعب الليبي». كما لفت أغا خلال الاجتماع إلى ما تعانيه ليبيا من انفلات أمني في كل ربوع الوطن، الأمر الذي جعلها أرضاً خصبة للظواهر السلبية كافة، التي أصبحت تهدد الأمن القومي للبلاد. داعيا سفراء الدول الشقيقة والصديقة بإبلاغ دولهم بأن ليبيا «مستعدة لجميع أوجه التعاون، وخاصة ما يخص الجانب الأمني»، معتبرا أن «ليبيا أصبحت مصدر قلق لكل دول العالم دون استثناء، بسبب تدفق المهاجرين غير الشرعيين عبر قوارب الموت مروراً بليبيا في اتجاه أوروبا». في المقابل، صعّدت «قوة حماية طرابلس» موقفها تجاه المجلس الرئاسي لحكومة السراج، وانتقدت أمس في بيان هو الثالث من نوعه، سياسات وزير الداخلية، وقالت إنه «لا طاعة لهذا المجلس المتصارع إلا عندما يكون مجتمعاً، وتصدر قراراته بكامل أعضائه التسعة، إلى حين انتخاب رئيس للدولة وسلطة تشريعية، وعدا ذلك فإننا نعتبر ما يحدث وسيحدث عبثاً ممنهجاً بالعاصمة وأهلها خاصة، وسكان ليبيا عامّة». وأدان اللواء السابع على لسان سعد الهمالي، المتحدث باسمه، تصرفات الميليشيات المعتدية على مواقعه التي تتحصن بالعاصمة والميليشيات، والتي تتخذ من منطقة ورشفانة مقرا لـ«فسادها».

إضراب عام يشل القطاع الحكومي في تونس... المركزية النقابية تطالب بزيادة الأجور

...أ. ف. ب... إيلاف من تونس: شُلت حركة النقل وأغلقت المدارس والمعاهد والكليات والادارات الخميس في تونس إثر إضراب عام في الوظيفة العمومية والقطاع العام دعا إليه الاتحاد العام التونسي للشغل (المركزية النقابية) مطالبا بزيادة الأجور في مناخ سياسي مشحون في مطلع سنة انتخابية. تجمع الآلاف من أنصار الاتحاد أمام مقره بالعاصمة تونس مرددين شعارات "ارحلي يا حكومة" و"شاهد يا جبان .. الشعب التونسي لا يهان" موجهة لرئيس الحكومة يوسف الشاهد الذي يتهمونه بالخضوع لاملاءات صندوق النقد الدولي. ورفع المتظاهرون صورا لرئيسة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد مشطوبة بعلامة حمراء بينما صدرت جريدة "الشعب" التابعة للمركزية النقابية في صفحتها الأولى صورة مركبة للاغارد تمسك بخيوط دمية متحركة تتدلى منها صورة لرئيس الحكومة يوسف الشاهد. وعرف الاضراب نسبة مشاركة واسعة فاقت 90 في المئة حسب مصدر من الاتحاد العام التونسي للشغل. وحصلت تونس التي تعاني صعوبات مالية في 2016 على قرض من صندوق النقد الدولي بقيمة 2,4 مليار يورو على أربع سنوات مع الوعد بتنفيذ إصلاحات واسعة. وزار وفد عن أبرز المانحين الدوليين الثمانية في تموز/يوليو 2018 تونس للدعوة الى الاستمرار في هذه الاصلاحات وخصوصا منها التقليص من كتلة الأجور في القطاع العام. وأغلقت المدارس والمعاهد والكليات أبوابها في كافة الولايات كما تعطلت حركة الملاحة الجوية والبرية والبحرية. وشهد مطار تونس قرطاج الدولي اضطرابات وتوقفا شبه كلي للرحلات حيث بقي آلاف المسافرين عالقين وسط تذمر من غياب الارشادات الكافية من المسؤولين. وأكدت وزارة النقل لفرانس براس أن طائرة واحدة تمكنت من الاقلاع لنقل مشجعين للنادي الافريقي التونسي الى القاهرة حيث يخوض النادي مباراة الجمعة ضد الاسماعيلي. وظل المسافرون والسياح عالقين في المطار أمام شاشات مواعيد السفرات مع أمتعتهم وحقائبهم، وفقا لمراسل فرانس برس.

تسخير

ودعا الاتحاد العام التونسي للشغل لاضراب الخميس يشمل 677 ألف من الموظفين الحكوميين وحوالى 350 الف من القطاع العام ما يمثل نحو ربع السكان العاملين في البلاد. وتجمهر الالاف من المتظاهرين في مدينة صفاقس، ثاني أكبر المدن التونسية. كما أصدر رئيس الحكومة قرارا ليلة الأربعاء الخميس بتسخير موظفين للعمل في 64 مؤسسة حكومية تشمل النقل البري والجوي والبحري والسكك الحديدية ووزارات الداخلية والتجهيز، منبها الى أن كل من يرفض العمل سيتعرض لعقوبات وفقا للقانون. وهاجم الأمين العام للاتحاد نور الدين الطبوبي في خطاب أمام أنصار النقابة العمالية المركزية، حكومة الشاهد قائلا "سنتصدى للخيارات الليبيرالية الفاشلة للحكام الجدد" و" لقد ضربوا كل القطاعات الاستراتجية"، مشددا على مواصلة النضال "تونس واستقلالية القرار الوطني". ورفض الاتحاد مقترحا تقدمت به الحكومة ويقضي بزيادة 70 دينارا (20 يورو) في 2019 و110 دينار (33 يورو) في 2020 بداعي ارتفاع نسبة التضخم التي تبلغ 7,5 في المئة في 2018. ويبلغ متوسط راتب الموظف الحكومي التونسي حوالى 1580 دينارا (حوالى 500 يورو)، وفقا لتقرير رسمي. وقال رئيس الحكومة يوسف الشاهد في خطاب بثه التلفزيون الحكومي مساء الأربعاء إن وضع المالية العمومية لا يسمح بزيادة في الأجور، مضيفا "إذا رفعنا الأجور دون مراعاة المالية العمومية في البلاد، سنضطر لمزيد من الاقتراض والاستيدان... وهذا نرفضه". وذكر الشاهد أن الزيادات في الأجور بعد الثورة في 2011 وفي "غياب نمو حقيقي أدت الى تضخم ومديونية وتراجع القدرة الشرائية".

اصلاحات هيكلية

ويرى الباحث المتخصص في الاقتصاد عزالدين سعيدان أن تفاقم الوضع ووصول الأزمة للاضراب سببه "غياب رؤية شاملة" و"إصلاحات هيكلية للاقتصاد". وبين لفرانس برس انه "كان من الأجدى الانطلاق في المفاوضات الاجتماعية قبل تقديم ميزانية 2019 والتي لا تتضمن أي بند للزيادات في الأجور"، منبها في نفس الوقت الى أن الزيادات "يمكن أن تؤدي الى التضخم وبالتالي وجب برنامج اصلاحات هيكلية للاقتصاد والتي يمكنها خلق مواطن شغل وتحقيق النمو". وأعلن الاتحاد انه سيعقد اجتماعا داخليا يوم السبت القادم لتحديد أشكال التصعيد الممكنة. ويقول الباحث السياسي سليم الخراط لفرانس برس إن "التعبئة نجحت والخطاب المهاجم (للحكومة) لا يبشر بخير"، متوقعا "امكانية تواصل الخلاف الحاد (بين الاتحاد والحكومة)". واضراب الخميس هو الاول من نوعه الذي يجمع الموظفين الحكوميين وموظفي الشركات الحكومية. وفي 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2018، نفذ موظفو المؤسسات الحكومية في تونس إضرابا عاما للمطالبة بالأمر نفسه. ويتزامن الإضراب مع تزايد التجاذبات السياسية في البلاد مع اقتراب الانتخابات التشريعية والرئاسية المقررة نهاية 2019 والتي يريد الاتحاد أن تكون له فيها كلمته. ولئن تميزت تونس بكونها البلد العربي الوحيد الذي استمر في درب الديموقراطية وحقق انتقالا سياسيا بارزا إثر ثورة 2011، غير أن البلاد لم تتمكن من الاستجابة للمطالب الاجتماعية والاقتصادية بالرغم من أن نسب النمو تعود تدريجيا. ولم ينعكس الانتعاش الاقتصادي على سكان الضواحي الفقيرة ومدن الداخل حيث تفوق نسبة البطالة بضعفين أو ثلاثة أضعاف النسبة الوطنية للبطالة البالغة 15,5 بالمئة، خصوصا بين خريجي الجامعات. يضاف الى ذلك تراجع قيمة الدينار أمام اليورو والدولار.

اضطرابات كبيرة في الملاحة الجوية في تونس اثر اضراب عام في القطاع الحكومي

... ايلاف...أ. ف. ب... تونس: شهد مطار تونس قرطاج الدولي اضطرابات وتوقفا شبه كلي الخميس إثر إضراب عام نفذه الاتحاد العام التونسي للشغل حيث بقي آلاف المسافرين عالقين وسط تذمر من غياب الارشادات الكافية من المسؤولين. وأكدت وزارة النقل لفرانس براس أن طائرة واحدة تمكنت من الاقلاع لنقل مشجعين للنادي الافريقي التونسي الى القاهرة حيث يخوض النادي مباراة الجمعة ضد الاسماعيلي. وظل المسافرون والسياح عالقين في المطار أمام شاشات مواعيد السفرات مصطحبين أمتعتهم وحقائبهم، وفقا لمراسل فرانس برس. وتم تأجيل أغلب الرحلات الى الغد والغاء عدد منها في مطار جربة-جرجيس (جنوب شرق) ومطار المنستير (شرق). وأصدر رئيس الحكومة قرارا ليلة الأربعاء الخميس بتسخير موظفين للعمل في 64 مؤسسة حكومية تشمل النقل البري والجوي والبحري والسكك الحديدية ووزارات الداخلية والتجهيز، منبها الى أن كل من يرفض العمل سيتعرض لعقوبات وفقا للقانون. وشُلت حركة النقل وأغلقت المدارس والمعاهد والكليات والإدارات الخميس في تونس اثر إضراب عام في الوظيفة العمومية والقطاع العام دعا إليه الاتحاد العام التونسي للشغل مطالبا بزيادة الأجور في مناخ سياسي مشحون ومطلع سنة انتخابية.

المغرب يحبط 89 ألف محاولة هجرة غير مشروعة في 2018

الرباط: «الشرق الأوسط أونلاين».. قالت الحكومة المغربية يوم أمس (الخميس)، إنها أحبطت 89 ألف محاولة هجرة غير مشروعة في عام 2018 بزيادة 37 في المائة مقارنة بالعام الماضي، بعد أن تحول المغرب إلى نقطة الانطلاق الرئيسية للمهاجرين الأفارقة الراغبين في التسلل إلى أوروبا. وذكرت إحصائيات وزارة الداخلية المغربية، أن السلطات فككت ما يربو على 229 شبكة لتهريب المهاجرين. وأصبح المغرب، الذي يستطيع الأفارقة زيارته بلا تأشيرات، بوابة رئيسية للمهاجرين الذين يقصدون أوروبا منذ اتخذت إيطاليا موقفاً أكثر صرامة من الهجرة. وأظهرت الإحصائيات، أن 80 في المائة ممن تم اعتراضهم من المهاجرين غير الشرعيين العام الماضي من جنسيات أجنبية، كما أن 29 ألفا و715 تم إنقاذهم في عرض البحر، بينما تمت إعادة 5608 إلى بلدانهم الأصلية. وقالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني خلال ندوة صحفية يوم أمس بالرباط على هامش زيارتها للمغرب، إن الاتحاد منح المغرب 30 مليون يورو من أصل 140 مليون يورو تعهد بها في أكتوبر (تشرين الأول) لمساعدته في مكافحة الهجرة غير المشروعة. وأظهرت إحصائيات المنظمة الدولية للهجرة أن نصف المهاجرين واللاجئين المتدفقين على أوروبا من جنوب البحر المتوسط والبالغ عددهم 111 ألفا و558 تسللوا عبر غرب حوض البحر المتوسط. وأضافت أن 2217 تقريباً لقوا حتفهم منهم 744 عبر طريق غرب حوض البحر المتوسط.

العاهل المغربي يستقبل مسؤولة السياسية الخارجية للاتحاد الأوروبي.. موغيريني تعلن بدء مرحلة جديدة بين الرباط وبروكسل

الشرق الاوسط...الرباط: حاتم البطيوي و لطيفة العروسني.. استقبل العاهل المغربي الملك محمد السادس، أمس، بالقصر الملكي في الرباط، الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي المكلفة الشؤون الخارجية وسياسة الأمن، نائبة رئيس اللجنة الأوروبية، فيديريكا موغيريني، التي تقوم بزيارة عمل للمغرب في إطار تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين المملكة المغربية والاتحاد الأوروبي، حسب ما ذكر بيان للديوان الملكي المغربي. وشكل الاستقبال المخصص لرئيسة الدبلوماسية الأوروبية، حسب البيان، مناسبة لتأكيد مركزية المغرب في السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، وكذا جودة العلاقات بين الشريكين، اللذين يحتفلان هذه السنة بذكراها الخمسين. وخلال المباحثات، يضيف بيان الديوان الملكي، أكدت نائبة رئيس اللجنة الأوروبية التشبث العميق للاتحاد الأوروبي بالشراكة مع المغرب، وكذا الدور الريادي للمملكة بمنطقة المتوسط وشمال أفريقيا، وأفريقيا، وفي الشرق الأوسط، لرفع تحديات الأمن والاستقرار والتنمية. ومكن هذا الاستقبال، بحسب البيان، من استعراض مختلف محاور الشراكة الاستراتيجية متعددة الأبعاد، والعريقة بين المملكة المغربية والاتحاد الأوروبي، بكل مكوناتها السياسية والاقتصادية والأمنية والإقليمية والدولية، والاتفاق بالنسبة لكلا الشريكين على ضرورة مواجهة مختلف التحديات القائمة بالمنطقة، سوياً، من أجل استثمار الفرص. وحضر الاستقبال مستشارا العاهل المغربي فؤاد عالي الهمة وياسر الزناكي، ووزير الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، ووزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات عزيز أخنوش. كما حضر عن الجانب الأوروبي، كلوديا وايدي، السفيرة رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي بالمغرب، وستيفانو غراسي مدير ديوان نائبة رئيسة اللجنة الأوروبية. وعقب لقائها مع رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، وناصر بوريطة خلال زيارتها للرباط، أوضحت موغيريني في تصريحات صحافية، أن الاتحاد الأوروبي والمغرب يتطلعان حالياً إلى تحقيق قفزة نوعية في العلاقات التي تجمعهما من أجل بناء شراكة ذات بعد إقليمي، لا سيما على مستوى الحوض المتوسطي والعالم العربي وأفريقيا، ترقى إلى مستوى «انتظارات المواطنين بضفتي المتوسط، وتتيح بلوغ الأهداف المشتركة لكلا الطرفين». يشار إلى أن البرلمان الأوروبي صادق، أول من أمس، في جلسة علنية بستراسبورغ، وبأغلبية ساحقة، لصالح الاتفاق الفلاحي بين المغرب والاتحاد الأوروبي. وكان رئيس الحكومة سعد الدين العثماني قد استقبل، أمس، موغيريني بمقر رئاسة الحكومة، وأفاد بيان لرئاسة الحكومة بأن الجانبين نوها خلال اللقاء بجودة علاقات الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، وبمستوى التنسيق المستمر بين الطرفين بخصوص مجموعة من الملفات الحيوية ذات البعد السياسي والأمني والاقتصادي والاجتماعي. كما أشادا بالآفاق الواعدة للشراكة الأوروبية - المغربية، خصوصاً بعد المصادقة على الاتفاق الفلاحي بين الطرفين. وذكر العثماني بالمؤهلات التي يتوفر عليها المغرب، والتي تؤكد مكانته كشريك أساسي للاتحاد الأوروبي، المرتبطة بالاستقرار الأمني والسياسي الذي تنعم به المملكة، ومساهمة المغرب في معالجة مجموعة من الإشكاليات الدولية، من قبيل التصدي للتطرف والإرهاب، والهجرة غير النظامية، والحد من آثار التغيرات المناخية، وغيرها. وفي السياق ذاته، وخلال لقاء صحافي مشترك مع الوزير بوريطة ، عقد مساء أول من أمس بالرباط، عقب مباحثات أجراها الطرفان، قالت موغيريني: «لديّ قناعة حيال إمكانية إعادة إطلاق الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي على أسس جديدة، وإعطائها دفعة أخرى من أجل كتابة فصل جديد إيجابي وأكثر كثافة للتاريخ الطويل القائم بين الاتحاد الأوروبي والمملكة». وأضافت المسؤولة الأوروبية أن هذه الشراكة الجديدة المدعمة ستمكن أيضاً من تحقيق تقارب أكثر أهمية بين المغرب والاتحاد الأوروبي، يندرج في إطار مواصلة الإصلاح الذي شرع فيه المغرب من خلال إقرار دستور 2011، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي مستعد لمساندة المملكة، لا سيما في مجال ضمان الأمن الوطني. وبخصوص ملف الهجرة، قالت موغيريني إن هذا الملف «ليس الوحيد، وليس هو المهم فقط في علاقتنا مع المغرب؛ المملكة بلد عبور، ونحن نتفهم هذا الأمر، ونود العمل كشركاء لمواجهة هذه الظاهرة»، كاشفة أن الاتحاد الأوروبي قد قرر في ديسمبر (كانون الأول) الماضي رصد مبلغ قيمته 140 مليون يورو لدعم المغرب بخصوص إدارة حدوده. من جهة أخرى، أشارت موغيريني إلى الأهمية التي يوليها الملك محمد السادس للشباب والتشغيل والتكوين المهني، مشيرة إلى أن هذه المجالات ستشكل مواضيع اشتغال مثمرة للغاية في المستقبل بين الاتحاد الأوروبي والمملكة. وتطرق العثماني، خلال اجتماع الحكومة أمس، لقرار مصادقة البرلمان الأوروبي على الاتفاق الفلاحي مع المغرب، ووصفه بأنه سابقة، لكونه سيؤثر إيجاباً على عدد من الاتفاقيات الأخرى، وفي مقدمتها اتفاق الصيد البحري، المتوقع توقيعه الشهر المقبل بين الطرفين. وأوضح العثماني أن أهمية مصادقة الأغلبية الساحقة لأعضاء البرلمان الأوروبي على الاتفاق الفلاحي مع المغرب «تتجلى في كون الاتفاق يدرج لأول مرة الأقاليم الجنوبية الصحراوية (الصحراء) صراحة في الاتفاق، لتكون لها التفضيلات نفسها التي تتمتع بها جميع أقاليم وجهات المملكة»، مشيراً إلى أن الاتفاق أتى بعد نضال طويل يقارب سنتين، وبطريقة تحافظ على الوحدة الوطنية الترابية للمملكة، وعلى المصالح السياسية والاقتصادية الوطنية، وهذا يبين كيف أن المغرب «لا يقبل المساومة والتراجع عندما يتعلق الأمر بسيادته الوطنية على مختلف أجزاء ترابه»، مشيداً بدور الدبلوماسية المغربية في هدا الصدد.

تجار المغرب يضربون احتجاجاً على إجراءات ضريبية متشددة

وزارة المالية تعهدت بتأجيل تطبيقه... والمضربون يطالبون بإلغائه

الشرق الاوسط...الدار البيضاء: لحسن مقنع.. أضرب التجار والمهنيون المغاربة، أمس، احتجاجاً على فرض إجراءات ضريبية متشددة مع مطلع العام الحالي، تتعلق بنظام الفوترة الإلكترونية، واشتراط التعريف الضريبي الموحد للمقاولة في المعاملات التجارية، وكذا الإجراءات الجمركية المرتبطة بالمراقبة. ونفذ الإضراب العام للتجار، أمس، استجابة للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين، وشاركت فيه عدة نقابات وجمعيات مهنية، تطالب بإلغاء المادة 145 من المدونة العامة للضرائب، التي تلزم التجار بالعمل بالفاتورة الإلكترونية، ابتداء من مطلع العام الحالي. وجاء هذا الإضراب بعد سلسلة من اللقاءات والحوارات بين الحكومة والتجار، خلال الأيام الماضية، بعد أن ازدادت درجة التوتر لدى التجار بسبب تأثر معاملاتهم، نتيجة التخوفات التي تمخضت عنها الإجراءات الضريبية الجديدة، الهادفة إلى محاربة التهرب الضريبي، وفرض مزيد من الضبط على قطاع الأعمال. وانطلقت احتجاجات التجار مع بداية العام الحالي، وانتشار فرق الجمارك والجبايات في الطرق، وقيامها بحجز كثير من الشاحنات المحملة بالسلع، التي لا يحمل سائقوها فاتورة بها، الشيء الذي خلق ارتباكاً كبيراً في الحركة التجارية بالبلاد. كما يشتكي كثير من المهنيين والتجار من عدم تمكنهم من إجراء معاملات، بسبب تخوف عملائهم من الإجراءات الجديدة، إضافة إلى عدم تمكن كثير من التجار والمهنيين الصغار من تحصيل أموالهم الناتجة عن عمليات سابقة، بسبب طلب العملاء لفواتير إلكترونية. ورغم تطمينات وزارة المالية، التي أوضحت بداية هذا الأسبوع أن التجار والحرفيين الخاضعين للنظام الضريبي الجزافي غير ملزمين بتسليم الفواتير، نظراً لكونهم غير ملزمين، قانونياً بمسك دفاتر محاسبية، فإن ذلك لم يخفف من حدة التوتر. كما أعلنت وزارة المالية الثلاثاء الماضي، التوصل إلى اتفاق بين إدارة الضرائب، والتنسيقية الوطنية للهيئات المهنية الأكثر تمثيلية، حول تطبيق التدابير الجبائية الجديدة. وأشارت وزارة المالية في بيان لها إلى أنه جرى الاتفاق بهذا الصدد على وقف جميع الإجراءات المرتبطة بتنفيذ النظام المتعلق بالفوترة الإلكترونية، مع التأكيد على أنه لن يتم الشروع في إعداد النص التنظيمي الذي سيحدد كيفيات تطبيقها، إلا في إطار مقاربة تشاركية مع الهيئات المهنية المعنية. كما أشار البيان إلى أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه، يؤكد على أن تجار القرب غير مطالبين بتقديم التعريف الموحد للمقاولة في معاملاتهم. في السياق نفسه، ستتكفل إدارة الضرائب بحل مشكلة اشتراط التعريف الضريبي الموحد للمقاولة من طرف جميع مقدمي الخدمات. غير أن التجار اعتبروا أن هذا الاتفاق أجَّل فقط تطبيق التدابير الجديدة، وذلك من خلال التزام وزارة المالية بتأخير إصدار النصوص التطبيقية، في حين أن مطالبهم تتجه إلى إلغائها بشكل تام.

"إيلاف المغرب" تجول في الصحف اليومية الصادرة الجمعة

"تحديات حقيقية" أمام أنبوب الغاز المغربي - النيجيري

شعيب الراشدي... أفردت الصحف اليومية الصادرة الجمعة في المغرب صفحاتها لمجموعة من القضايا، ضمنها "تحديات حقيقية" أمام أنبوب الغاز المغربي - النيجيري، ومطالب بالتحقيق حول التعيين في المناصب العليا، وقلق من تصريحات السفير الروسي بوجود علاقات مع "بوليساريو"، وتوضيحات من عبد الإله ابن كيران للتونسيين، وتهديدات من التجار المغاربة بسحب أرصدتهم من البنوك.

إيلاف المغرب من الرباط: أفادت صحيفة " أخبار اليوم" أنه بعد انطلاق العمل نحو المرحلة الأولى لإنجاز أنبوب الغاز الذي سيربط بين نيجيريا والمغرب، ما يزال الجدل يرافق سير تنفيذ هذا المشروع الضخم. واستندت الصحيفة على تقرير حديث لوكالة "فيتش"، المختصة في التصنيف الائتماني، حذر فيه خبراء المؤسسة من تحديات تواجه مشروع أنبوب الغاز الأكبر من نوعه في المنطقة. ومن بين القضايا التي تمت الإشارة إليها، حسب الصحيفة، احتمال أن يكون النمو في الطلب على الغاز متواضعا، كما أن إمدادات هذه المادة تبقى غير مؤكدة، إذ "أن محطة الغاز الطبيعي المسال قيد التطوير في المغرب، وإنتاج نيجيريا من الغاز قد لا يكون كافيا لتزويد مثل هذا الخط الكبير". وتتعلق النقاط الأخرى بالمخاطر المتعلقة بالأمن، فالخط سيمر عبر العديد من البلدان غير المستقرة، إذ يمتد على طول أربعة آلاف كيلومتر، وينطلق من نيجيريا ثم يمر عبر غانا والطوغو وكوت ديفوار والسنغال وموريتانيا، إلى جانب ذلك، هناك الإكراهات التي قد تطرح أمام تمويل المشاريع المرتبطة به، والتجاوزات المحتملة للتكاليف. على المستوى السياسي، اعتبر خبراء المؤسسة أن تغيير الرئيس النيجيري خلال الانتخابات الرئاسية الشهر المقبل، يمكن أن يسفر عن تحول في "رأس المال السياسي للمشروع". وختمت الصحيفة التقرير بالتذكير بأن أنبوب الغاز المغربي يواجه منافسة جزائرية منذ الإعلان عنه، إذ اتفقت نيجيريا والجارة الشرقية للمملكة على إنشاء أنبوب غاز مماثل عبر إحياء مضامين اتفاقية سابقة تعود إلى الثمانينات، وهو ما جعل الإعلام الجزائري يتحدث عن إلغاء المشروع المغربي، لتنفي الحكومة ذلك، وتؤكد أن المشروع قد مر لمراحل متقدمة من الإنجاز.

مطالب بالتحقيق حول التعيين في المناصب العليا

كتبت صحيفة "الأحداث المغربية" أن فريق الأصالة والمعاصرة" (معارضة) بمجلس النواب يستعد لطلب تشكيل لجنة تقصي حقائق حول التعيين في المناصب العليا، التي يوقعها أعضاء الحكومة. وأكد رئيس فريق الأصالة والمعاصرة محمد أشرورو، أن رئاسة الفريق تنتظر فقط عرض استكمال مقترح تشكيل هذه اللجنة للعدد الكافي للتوقيعات المحدد في ثلث أعضاء مجلس النواب، وفقا لما ينص عليه النظام الداخلي للمجلس. وأضافت الصحيفة أن مصادر من داخل فريق الأصالة والمعاصرة في الغرفة الأولى للبرلمان اتهمت الحكومة بما وصفته ب"التعيينات على المقاس"، وتبادل الهدايا في التعيينات بين الأحزاب المشاركة في التحالف الحكومي، مستدلة على ذلك بأن هذه الحالات "شملت ما لا يقل عن ألف منصب من المناصب السامية"، التي أشر عليها رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، باقتراح من الوزراء المعنيين بالمسؤوليات السامية.

قلق من تصريحات السفير الروسي بوجود علاقات مع "بوليساريو"

في ركنها اليومي "كواليس"، قالت صحيفة " المساء" إنها علمت أن قلقا يسود بعد التصريحات التي أدلى بها السفير الروسي بالرباط بخصوص محافظة بلاده على اتصالات بجبهة "بوليساريو". وأضحت مصادر مطلعة، حسب الصحيفة، أن هذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها دبلوماسي روسي عن وجود علاقات مع جبهة"بوليساريو" الانفصالية. وذكرت المصادر ذاتها أن العلاقات السياسية والتعاون الأمني بين المغرب وروسيا يوجدان اليوم في مستوى متقدم، خاصة بعد الزيارات التي قام بها مسؤولون من الطرفين سواء سواء للرباط أو موسكو.

ابن كيران يوضح للتونسيين خلفيات حديثه عن بلدهم

في سياق آخر، أوردت "المساء" أيضا أن عبد الإله ابن كيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، كشف للتونسيين، أن تصريحاته الأخيرة حول تونس التي أثارت ضجة، جاءت من باب الغيرة على هذا البلد وحبه له ومن الانتماء إليه كذلك، لأنه يرى أن تونس والمغرب بلد واحد وشعب واحد. وذكر موقع تونسي أن ابن كيران قال :" إن ما حصل في تونس من تجربة ديمقراطية يعتبر أمرا لا مثيل له، لأن الحرية أغلى ما يمكن أن يحصده شعب". وكان ابن كيرانً قد أوضح في حديث أمام أعضاء حزبه أن تونس رغم أنها تفوق المغرب في الديمقراطية، إلا أنها تعرف أوضاعا أمنية واجتماعية غير مستقرة، وهو ما تناقلته وسائل إعلام تونسية على نطاق واسع.

التجار المغاربة يهددون بسحب أرصدتهم من البنوك

كشفت صحيفة " العلم" أن التجار والمهنيين يهددون في عدد من المدن المغربية الكبرى بالمغرب بالتصعيد من خلال التصريح بأنهم يعتزمون خوض إضراب عام وطني، وكذا سحب أرصدتهم من البنوك في حالة ما إذا لم تستجب الحكومة لمطالبهم وفتح نقاش واسع بخصوص الوضعية الضريبية. وأوردت الصحيفة تصريحا لمحمد أوحمو، عضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين، أن النتائج المتوصل إليها من خلال اللقاءات التي جمعت التجار والمهنيين مع إدارة الضرائب، والوزارات المعنية غير مقنعة. وتابع أوحمو الذي هو أيضا أمين مال الكتابة الإقليمية لجهة الرباط لنقابة التجار، أن إضراب يوم أمس الخميس كان ناجحا، وبلغت نسبة نجاحه 98 في المائة بمدينتي الرباط وتمارة، مذكرا بأنه من المقرر أن تعرف مدينة سلا، المجاورة للعاصمة السياسية، إضرابا مماثلا يومي 23 و24 يناير الجاري.



السابق

العراق...ظريف من النجف: أميركا سترحل ونحن باقون واشتكى من مسؤولين عراقيين يقاطعون طهران «خوفاً» من واشنطن...«الحشد» يعزز وجوده على الحدود مع سوريا...لقاء ظريف بشيوخ عشائر يثير انتقادات عراقية..زيارة ظريف.. تأكيد على مطامع إيران الخطيرة بالعراق...طالب بـ«أولوية» لإيران في إعادة الإعمار..

التالي

لبنان.. «الإنقسام اللبناني» يملأ فراغ القمة بغياب القادة العرب.. إبراهيم من عين التينة ينسحب من مبادرة بعبدا.. وجنبلاط في بيت الوسط مع تفعيل الحكومة..الإعتذارات العربية تتواصل... والقمة الاقتصاديــة على مستوى هزيل....انقسامات بين دروز لبنان... وجنبلاط يعتبر التصعيد «رسالة سورية»...مبادرة سعودية أقرها الاجتماع المشترك لوزراء السياحة والثقافة العرب..«صدمة» في بيروت مع «دومينو» خفْض مستوى التمثيل بالقمة التنموية ومخاوف من «مكاسَرة» بين فريق عون وبري بعد انعقادها..

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,778,874

عدد الزوار: 7,712,017

المتواجدون الآن: 0