أخبار وتقارير...إيران تتهم روسيا بـ"التواطؤ مع إسرائيل" في سوريا.. هل تسقط فنزويلا في أتون الحرب الأهلية؟...فنزويلا تُقسّم العالم إلى معسكرين... الجيش مع مادورو... وواشنطن تدعم غوايدو... وموسكو ضد «اغتصاب السلطة»...سفير ألمانيا بالإمارات: الاستقرار بالخليج العربي أمر مهم لنا...كيم «يثق بإيجابية» ترامب ويستعدّ لقمة ثانية..«حلقات نقاش» أميركية – «طالبانية» وكابول تشكو إقصاءها...«السترات الصفراء» تستعد لخوض انتخابات البرلمان الأوروبي..قد يحل موعد الانتخابات الأوروبية وبريطانيا لا تزال عضواً في التكتل...

تاريخ الإضافة الجمعة 25 كانون الثاني 2019 - 6:53 ص    عدد الزيارات 1697    التعليقات 0

        


إيران تتهم روسيا بـ"التواطؤ مع إسرائيل" في سوريا.. إسرائيل تخوفت من استغلال إيران للمنظومة الجديدة...

سكاي نيوز عربية – أبوظبي.. بعد أيام من ضربات إسرائيلية استهدفت مواقع لـ"فيلق القدس" الإيراني في العاصمة السورية دمشق، اتهمت إيران روسيا بالتواطؤ مع إسرائيل من خلال تعطيل منظومة الدفاع الصاروخي "إس 300" تزامنًا مع كل هجوم إسرائيلي على سوريا. وقال رئیس لجنة الأمن القومي والسیاسة الخارجیة في مجلس الشورى الإيراني، إن هناك ما وصفه بالتنسيق الواضح بين موسكو وتل أبيب عند تنفيذ أي ضربة داخل الأراضي السورية. وأضاف حشمت بیشه أنه لو كانت روسيا تفّعل منظومتها الجوية إس 300، لما تجرأت إسرائيل على القيام بهجماتها بسهولة، وفق تعبيره. وأوضح في مقابلة مع وكالة "إرنا" الإيرانية، الخمیس، بعد عودته من أنقرة، أن "نقدا جادا یوجه إلي روسیا، حیث تعطل منظومة إس 300" عندما تشن إسرائيل هجماتها على سوریا. وتابع "یبدو أن هناك نوعا من التنسیق بین" الهجمات الإسرائيلية والدفاع الجوي الروسي المتمركز في سوریا. وكانت روسيا زودت سوريا، في وقت سابق من العام 2018 الماضي، بنظام إس-300 الصاروخي رغم الاعتراضات القوية من إسرائيل، وذلك بعد تحميل موسكو إسرائيل مسؤولية التسبب بشكل غير مباشر في إسقاط طائرة حربية روسية في سوريا. وكثيرا ما حثت إسرائيل روسيا على عدم تزويد سوريا بنظام إس-300، خشية أن يعرقل قدراتها الجوية على ضرب تجمعات قوات إيران وحزب الله في سوريا. وباستطاعة منظومة إس 300 أن تطال الأهداف الجوية على مسافة 250 كم، مما يعزز من القدرات القتالية للدفاعات الجوية السورية. وبإمكانها أيضا إيقاف أجهزة الرادار والاتصالات لكل القوات التي توجه الضربات للأراضي السورية. لكن يبدو أن منظومة إس 300 لم تمنع الطيران الحربي الإسرائيلي من التحليق فوق الأراضي السورية، واستهداف الميليشيات الإيرانية، الأمر الذي أثار حفيظة طهران وجعلها توجه، لأول مرة، اتهاما مباشرا لروسيا بتعطيل أنظمة دفاعها الجوي. والاثنين الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي إنه قصف أهدافا لفيلق القدس الإيراني داخل سوريا، بما في ذلك مواقع تخزين أسلحة، وموقع استخبارات، ومعسكر تدريب. وقبل أيام كشف رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي غادي إيزنكوت استهداف بلاده للقوات الإيرانية في سوريا بمئات الضربات دون أي رد فعلي من قبل إيران. وتحدث إيزنكوت لصحيفتي "نيويورك تايمز" و"صنداي تايمز" عن "حرب في الظل" بين إسرائيل وإيران، قائلا إنه على مدار العامين الماضيين، خطط وأدار عددا من العمليات السرية ضد القوات الإيرانية والميليشيات الموالية لها في سوريا. وأشار إيزنكوت إلى أن العدو الرئيس لإسرائيل في هذه الحرب الخفية كان الحرس الثوري الإيراني، خصوصا "فيلق القدس"، الذي يتولى مسؤولية عمليات الحرس الثوري الإيراني في الخارج.

"رئيسان" لفنزويلا وسط انقسام عالمي.. ونزاع بين البيض والحمر...

سكاي نيوز عربية – أبوظبي.. كان يوم أمس الأربعاء نهارا طويلا في فنزويلا شهد أحداثا دراماتيكية بدأت بإعلان رئيس البرلمان خوان غوايدو رئيساً بالوكالة" على وقع مظاهرات حاشدة، الأمر الذي استدعى ردود فعل دولية متباينة بين مؤيد لهذه الخطوة، وداعما للرئيس نيكولاس مادورو، الذي حظي أيضا بجرعة أمل من الداخل. وأمام عشرات آلاف المؤيدين الذين تجمعوا في العاصمة كراكاس احتجاجا على سياسات مادورو، قال غوايدو، رئيس البرلمان الذي تسيطر عليه المعارضة، "أقسم أن أتولى رسميا صلاحيات السلطة التنفيذية الوطنية كرئيس لفنزويلا.. للتوصل إلى حكومة انتقالية وإجراء انتخابات حرة". وعلى الفور، اعترف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بالمعارض البالغ من العمر 35 عاما، قبل أن تتوالى رسائل الدعم الدولية، حيث اعترفت 3 دول في أميركا الجنوبية هي كولومبيا والبرازيل وباراغواي بغوايدو رئيسا مؤقتا للبلاد، كما هنأه الأمين العام لمنظمة الدول الأميركية. وأوروبيا، دعا الاتحاد الأوروبي إلى الإنصات "لصوت" الشعب الفنزويلي وطالب بانتخابات "حرة"، في حين كانت تصريحات رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، أكثر وضوحا بشأن دعم غوايدو، وذلك حين طالب أوروبا بأن تتحد في دعم القوى الديمقراطية في فنزويلا. وفي المقابل، سارعت بعض الدول إلى تأكيد وقوفها إلى جانب مادورو، على رأسها كوبا التي أعربت عن "دعمها الحازم" للرئيس الفنزويلي في "مواجهة المحاولات الإمبريالية لتشويه سمعة الثورة البوليفارية وزعزعة استقرارها". وفي المكسيك، وعلى الرغم من إعلانها السابق بعدم التدخل في فنزويلا، فقد أعلن المتحدث باسم الحكومة المكسيكية عن تأييد بلاده لمادورو، وإن كانت تصريحاته غير مباشرة، فقد اكتفى بالقول "نعترف بالسلطات المنتخبة وفقا للدستور الفنزويلي". وعلى الساحة الداخلية كان الانقسام واضحا، فقد أعلن وزير الدفاع الفنزويلي رفض الجيش إعلان غوايدو نفسه "رئيسا بالوكالة"، وقال "نحن، جنود الوطن، لا نقبل برئيس فُرض في ظل مصالح غامضة، أو أعلن نفسه ذاتياً بشكل غير قانوني. الجيش يدافع عن دستورنا وهو ضامن للسيادة الوطنية". وفي الوقت نفسه، أمرت المحكمة العليا الفنزويلية، وهي أعلى سلطة قضائية في البلاد وتتألف من قضاة يعتبرون مؤيدين للنظام، بإجراء تحقيق جنائي ضد نواب البرلمان، متهمة إياهم بمصادرة صلاحيات الرئيس مادورو. أما في الشارع، فقد تدفق معارضو ومؤيدو مادورو، وسط أجواء من التوتر الشديد في مختلف أنحاء البلاد، حيث قتل 13 شخصا خلال يومين من الاحتجاجات المناهضة للحكومة، غالبيتهم سقطوا بسلاح ناري، وذلك في الع

مواجهة حمراء-بيضاء

وإثر إعلان غوايدو نفسه "رئيساً بالوكالة" سجلت مواجهات بين قوات الأمن وأنصار المعارضة في كراكاس، حيث تجمع المعارضون الذين ارتدى عدد كبير منهم ملابس بيضاء في عدة أحياء في العاصمة وأجزاء أخرى من البلاد للمطالبة بـ"حكومة انتقالية" وانتخابات جديدة. من جانبهم، تجمع أنصار الحكومة، ومعظمهم يرتدي ملابس حمراء، في أجزاء أخرى من العاصمة لدعم رئيس الدولة ورفض مطالب المعارضة التي اتهموها بتنفيذ محاولة انقلاب بتدبير من واشنطن، التي كانت قد حذرت، من أن "جميع الخيارات" مطروحة إذا استخدم مادورو القوة ضد المتظاهرين. وقال مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأميركية للصحفيين "إذا اختار مادورو وزمرته الرد بعنف، وإذا اختاروا إيذاء أي عضو من أعضاء الجمعية الوطنية.. فكل الخيارات ستكون مطروحة على الطاولة بالنسبة للولايات المتحدة فيما يتعلق بالإجراءات التي يتعين اتخاذها". ولم يستبعد المسؤول، طالبا عدم الكشف عن اسمه، صراحة تدخلا عسكريا من نوع ما، إلا أنه ركز على ما قال إنه سيكون تدابير اقتصادية قوية ضد مادورو، وقال "دعونا نكون واضحين، لدينا مجموعة من الخيارات. سنأخذ كل واحد من هذه الخيارات على محمل الجد". وفي أول رد فعل من مادورو على الخطوة الأميركية، قال الرجل، الذي يواجه اتهامات بأنه قاد بلاده لأزمة اقتصادية، إنه أمر "بمراجعة" العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة، متعهدا بإعلان مزيد من الإجراءات خلال الساعات القليلة المقبلة. يشار إلى أنه تم تنصيب مادورو لولاية جديدة في العاشر من يناير الجاري بعد انتخابات يرى كثيرون أنها مزورة، في وقت تنزلق فيه البلاد إلى أحد أسوأ أزماتها الاقتصادية، حيث من المتوقع أن يبلغ مستوى التضخم عشرة ملايين في المئة هذا العام. ووسط ضبابية في المشهد الفنزويلي حيث بات للبلاد رئيسان، يعتزم الفنزويليون الخروج في مظاهرات جديدة، إذ تأمل المعارضة في الاستفادة من زخم مستمر منذ أسابيع ضد مادورو، الذي شهد عهده انهيارا اقتصاديا وتراجعا للديمقراطية.

كندا تستضيف اجتماع مجموعة ليما حول فنزويلا

الراي...ستستضيف كندا اجتماعا لمجموعة ليما يتعلق بالأزمة التي تشهدها فنزويلا، وفق ما أعلن مسؤول حكومي كبير أمس الخميس لوكالة فرانس برس. ولم يتم تحديد موعد لهذا الاجتماع، غير أن المسؤول الذي اشترط عدم كشف اسمه اعتبر أن «من الأفضل» عقده سريعا «نظرا إلى اتساع الأزمة في فنزويلا». وكان معظم الدول الأعضاء في مجموعة ليما، التي تضم كندا ونحو 10 بلدان في أميركا اللاتينية، قد حضوا الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو على التخلي عن السلطة. وتواصلت أمس الخميس المواجهة الديبلوماسية بين واشنطن ومادورو الذي تلقى الدعم من الجيش الفنزويلي واتهم الولايات المتحدة بتحريض المعارض خوان غوايدو على تنفيذ «انقلاب».

واشنطن تسحب ديبلوماسييها «غير الأساسيين» من فنزويلا

أصدرت الولايات المتحدة اليوم الجمعة أمرا يقضي بأن يغادر موظفوها «غير الأساسيين» البعثات الديبلوماسية التابعة لها في فنزويلا. وفي «تنبيه أمني» منشور على موقع تابع لوزارة الخارجية الأميركية، طلبت إدارة الرئيس دونالد ترامب أيضا من المواطنين الأميركيين المقيمين في فنزويلا أو المسافرين إليها بأن «يفكروا جديا» بمغادرة هذا البلد.

مادورو يعلن إغلاق السفارة الفنزويلية وجميع القنصليات في الولايات المتحدة

أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، اليوم الخميس، إغلاق سفارة بلاده وكل قنصلياتها في الولايات المتحدة بعدما قطع العلاقات الديبلوماسية مع واشنطن التي اعترفت بالمعارض خوان غوايدو رئيسا بالوكالة. وقال مادورو أمام المحكمة العليا «قررت استدعاء كل الطاقم الديبلوماسي (...) وإغلاق سفارتنا وكل قنصلياتنا في الولايات المتحدة». كما أعلن مادورو في خطاب قبوله دعوة المكسيك وأوروغواي للحوار بين الحكومة والمعارضة في فنزويلا من أجل حل الأزمة السياسية التي تعصف بالدولة الواقعة في أميركا اللاتينية.

غوايدو يعد مادورو بالعفو إذا ساعد بعودة الديمقراطية

المصدر: العربية.نت... وعد رئيس فنزويلا بالوكالة خوان_غوايدو، نيكولاس_مادورو وحلفاءه بالعفو إذا ساعدوا في عودة الديمقراطية للبلاد. في الأثناء دعا وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الخميس، منظّمة الدول الأميركية إلى الاعتراف بخوان غوايدو "رئيسًا بالوكالة لفنزويلا"، غير أن الدول الأعضاء في هذه المنظمة لم تتوصل إلى موقف موحّد. وخلال اجتماع طارئ للمنظّمة في واشنطن حضره في اللحظة الأخيرة، حذّر بومبيو "النظام غير الشرعيّ" لنيكولاس مادورو من "أيّ قرارٍ باستخدام العنف لقمع الانتقال الديموقراطي السلمي"، مطالبًا قوات الأمن الفنزويلية بـ"حماية" غوايدو. وذكر أن "الولايات المتّحدة اعترفت (الأربعاء) برئيس البرلمان خوان غوايدو رئيسًا بالوكالة لفنزويلا"، موجهًا الشكر إلى "العديد من الدول الأخرى" التي اتّخذت القرار نفسه. وأضاف بومبيو "حان الوقت لمنظّمة الدول الأميركية، بصفتها مؤسسة، وبجميع أعضائها، أن تفعل الشيء نفسه. على كلّ الدول الأعضاء في منظّمة الدول الأميركية أن تقف إلى جانب الديمقراطية واحترام دولة القانون". وإضافةً إلى الولايات المتّحدة، اعترفت دول عدّة في القارة الأميركية بغوايدو، هي: البرازيل، كولومبيا، الأرجنتين، كندا، تشيلي، كوستاريكا، غواتيمالا، هندوراس، بنما، باراغواي والبيرو. في المقابل، أعلنت المكسيك وكوبا دعمهما لمادورو. وتابع بومبيو "انتهى وقت النقاش. إن نظام الرئيس السابق نيكولاس مادورو غير شرعي. إن نظامه يعيش إفلاساً أخلاقيًا. هو غير كفء على الصعيد الاقتصادي وفاسد للغاية وغير ديموقراطي". لكن بعد هذه التصريحات التي أدلى بها بومبيو، لم تتوصّل الدول الأعضاء في منظمة الدول الأميركية إلى موقف مشترك الخميس. وحدها مجموعة من 16 بلدًا، بينها الولايات المتّحدة، كندا، البرازيل والأرجنتين، أيّدت إعلانًا غير مُلزمٍ يدعم رئيس الجمعية الوطنيّة الفنزويليّة. في المقابل، طالب خورخي لوموناكو ممثّل المكسيك، بتوضيح "الوضع القانونيّ" لغوايدو بعد إعلان نفسه "رئيسًا بالوكالة" لفنزويلا واعتراف بلدان عدّة به. بدورها، قالت أسبينا مارين ممثلة فنزويلا، إن "هذا البيان ليس إعلانًا من جانب منظّمة الدول الأميركية. إنها عملية بروباغندا لتبرير الانقلاب".

هل تسقط فنزويلا في أتون الحرب الأهلية؟

الشرق الاوسط..بيروت: أنطوان الحاج.. ... مواجهة جديدة بين الغرب والشرق مسرحها أميركا اللاتينية؟ خليج خنازير جديد؟ حرب أهلية دامية؟

ها هي فنزويلا تسقط في دوّامة لعبة الاستقطاب العالمي، بين من لا يستطيعون أن يقدّموا لرئيسها المطعون بشرعيته سوى الدعم الكلامي مع قليل من القروض، وخصوم له يحاصرونه سياسياً ويعترفون بزعيم المعارضة رئيس البرلمان رئيساً مؤقتاً. لا بدّ من القول إن الرئيس نيكولاس مادورو تسلّم عبئاً ثقيلاً من سلفه هوغو شافيز الذي رحل عام 2013 بعد 11 عاماً في السلطة تحوّلت البلاد خلالها من مكان جاذب لرؤوس الأموال والاستثمارات والمهاجرين إلى العكس تماماً، واليوم يفرّ أبناؤها بأي وسيلة تتاح لهم إلى البلدان المجاورة بحثاً عن ملاذ يوفّر لهم لقمة العيش بالمعنى الحرفي للكلام. كانت فنزويلا تتمتع بأغنى اقتصاد في أميركا اللاتينية، بفضل احتياطات نفطية ضخمة. إلا أن عهد شافيز وبعده عهد مادورو "الاشتراكيين" هدما كل شيء بسبب سوء الإدارة والفساد وتراكم الديون وتدهور الإنتاجية. ومنذ تسلّم السلطة فقد البوليفار الفنزويلي رسمياً نحو مائة في المائة من قيمته أمام الدولار الأميركي، وأكثر من ذلك بكثير في السوق السوداء. أما التضخّم فيقدّره خبراء مستقلّون بما يفوق 1600 في المائة! وأدى هذا النزف إلى هجرة قسرية لمليون و600 ألف فنزويلي منذ العام 2015. وهم لا يلامون، فأولادهم يموتون جوعاً بسبب غياب الغذاء والدواء، وقدرتهم الشرائية تتبخّر أياً كانت أعمالهم ومداخيلهم، مع الإشارة إلى أن 87 في المائة من الفنزويليين البالغ عددهم نحو 32 مليون نسمة كانوا تحت خط الفقر عام 2017، ولا شك في أن النسبة أعلى الآن. المهمّ أن الأزمة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي بدأت عام 2010 حين أعلن شافيز خوض "حرب اقتصادية" ليستنفر طاقات شعبه في وجه الضائقة، تفاقمت منذ العام 2015 في عهد مادورو خصوصاً مع تراجع أسعار النفط. ويقول تقرير لمؤسسة بروكينز الأميركية البحثية المرموقة إن "فنزويلا أصبحت بحق نموذجاً لما يؤدي إليه مزيج الفساد وسوء الإدارة الاقتصادية والحكم غير الديمقراطي من معاناة واسعة النطاق". وقد فشلت الدولة في العهدين في التعامل مع الأزمة أو حتى تلطيفها. فلم تضع الخطط اللازمة لخفض الإنفاق من جهة وزيادة الإنتاجية من جهة أخرى. بل تعاملت مع الأزمة بإنكار وجودها واللجوء إلى قمع المعارضة بعنف. وكأن البطش السياسي كفيل بإنهاء النقص المزمن في الغذاء والدواء، ومنع إفلاس الشركات، ومكافحة البطالة... في ظل هذا الوضع، كان من الطبيعي أن تتدهور الأمور أكثر، لأن مادورو بقي "التلميذ النجيب" لشافيز، وواصل سياساته بأمانة، مستمراً في خوض "الحرب الاقتصادية" التي يستحيل ربحها... الآن وصلت فنزويلا إلى لحظة الحقيقة والمواجهة بين "الرئيس" نيكولاس مادورو و"الرئيس" خوان غايدو... الأول يتّكل على الجيش والثاني على الشعب. الأول "اشترى" ولاء العسكر بتسليمهم منذ سنوات المقدّرات الاقتصادية للبلاد، والثاني مسلّح بشرعية الناس، وهذه معادلة تقود غالباً إلى حرب أهلية يربحها الجيش حتماً إذا بقي متماسكاً خلف مادورو، أو ربما أمامه إذا قرر القيام بانقلاب عسكري وتسلّم وزير الدفاع الجنرال فلاديمير بادرينو لوبيز السلطة مباشرة... لكنْ ألا يعلم القابضون على ما بقي من زمام الأمور في فنزويلا ما حلّ بالأنظمة العسكرية الأخرى في أميركا اللاتينية؟..

فنزويلا تُقسّم العالم إلى معسكرين... الجيش مع مادورو... وواشنطن تدعم غوايدو... وموسكو ضد «اغتصاب السلطة»

كراكاس - واشنطن: «الشرق الأوسط».. مع إعلان نفسه «رئيسا بالوكالة» لفنزويلا ضد الرئيس نيكولاس مادورو، فتح المعارض خوان غوايدو الباب على مصراعيه لنزاع غير محمود النتائج، كما حذرت الأمم المتحدة، واصطفاف لدول العالم الكبرى، وحتى الصغرى منها، بين مؤيد ومعارض وأخرى تطالب بالهدوء والحوار. الأربعاء، في ذكرى سقوط ديكتاتورية ماركوس بيريز خيمينيس في 1958، أعلن غوايدو البالغ من العمر 35 عاما أمام حشد من أنصاره: «أقسم أن أتولى رسميا صلاحيات السلطة التنفيذية الوطنية كرئيس لفنزويلا لإنهاء مصادرة (السلطة وتشكيل) حكومة انتقالية وإجراء انتخابات حرة». واتخذ غوايدو خطوته، في حين احتشد الآلاف من أنصار المعارضة والرئاسة في شوارع كراكاس التي شهدت صدامات متفرقة مع شرطة مكافحة الشغب، لترتفع المخاطر المحيقة بالدولة النفطية التي استفحل فيها الفقر تحت حكم مادورو. وذكرت مؤسسة «أوراسيا غروب»، كما نقلت عنها الصحافة الفرنسية، أن دعم القيادة العسكرية العليا هو شرط مسبق لكي يتمكن غوايدو من قيادة عملية انتقال، وأن سقوط مادورو «لا يبدو وشيكاً». جاء رد واشنطن وعدد من قادة أميركا الجنوبية سريعا ومؤيدا. ولم تمض دقائق على إعلان غوايدو، حتى أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترمب بياناً اعتبر فيه مادورو رئيسا «غير شرعي» وأن الجمعية الوطنية برئاسة غوايدو هي «الهيئة الشرعية الوحيدة لحكومة انتخبها الشعب الفنزويلي وفق الأصول». ورد مادورو الغاضب بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الحكومة الأميركية «الإمبريالية»، وأعطى دبلوماسييها 72 ساعة لمغادرة البلاد. فردت الخارجية الأميركية بأنها لم تعد تعترف بمادورو رئيساً، ومن ثم فإن أوامره لا تعني شيئا. وقال مادورو بغضب وسط هتاف آلاف المؤيدين خارج القصر الرئاسي في كراكاس «اخرجوا. غادروا فنزويلا هنا لدينا كرامة». وقالت وزارة خارجية البرازيل التي يعبر رئيسها جاير بولوسنارو باستمرار عن عدائه لمادورو، إنها «تعترف بخوان غوايدو رئيسا». لكن برازيليا تستبعد أي تدخل خلافا لواشنطن التي لا تستبعد ذلك إذا سحق مادورو الاحتجاج بالقوة، إذ كتب ترمب في تغريدة أن «كل الخيارات مطروحة». أما موسكو فقد أكدت عكس ذلك، أن مادورو هو «الرئيس الشرعي» وشجبت «اغتصاب السلطة». وحذرت موسكو من «التدخل الأجنبي» في فنزويلا، وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن «التدخل الأجنبي المدمر خصوصا في الوضع الحالي البالغ التوتر، غير مقبول (...) إنه طريق مباشر إلى التعسف وحمام الدم». وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: «نعتبر محاولة اغتصاب السلطة في فنزويلا (...) انتهاكا للقانون الدولي»، مشيرا إلى أن «نيكولاس مادورو هو رئيس الدولة الشرعي للبلد الواقع في أميركا الجنوبية». واتصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنظيره الفنزويلي مؤكدا «دعمه» لمادورو. وأورد الكرملين أن بوتين عبر خلال الاتصال «عن دعمه للسلطات الشرعية في فنزويلا وسط تفاقم أزمة سياسية تسبب بها الخارج». وتعتبر فنزويلا، التي تعد أكبر خصم للولايات المتحدة في أميركا اللاتينية، حليفا وثيقا لروسيا، وأصبحت موسكو الملاذ الأخير في إقراض كراكاس مع انهيار اقتصادها الاشتراكي. وحذر النائب الروسي فرانز كلينزيفيتش من أن موسكو قد توقف تعاونها العسكري مع فنزويلا إذا أطيح بمادورو الذي وصفه بأنه رئيس منتخب بشكل شرعي. وتستثمر روسيا في قطاع النفط في فنزويلا كما قدمت دعما لجيشها. والشهر الماضي، هبطت قاذقتا قنابل استراتيجيتان روسيتان قادرتان على حمل أسلحة نووية في فنزويلا مما أثار غضب واشنطن. كما نقلت «إنترفاكس» عن نائب وزير الخارجية قوله اليوم الخميس، إن روسيا تحذر الولايات المتحدة من التدخل العسكري في فنزويلا. قائلا إن مثل هذه الخطوة بمثابة سيناريو كارثي. ونسبت الوكالة، كما نقلت عنها الوكالة الألمانية، إلى سيرجي ريابكوف، قوله إن موسكو ستقف بجانب فنزويلا لحماية سيادتها ومبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية. ودعت الصين جميع أطراف الأزمة للالتزام بالهدوء والسعي للتوصل «لحل سياسي»، وقالت إنها لا تتدخل في المسائل الداخلية للدول الأخرى. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية هوا تشوينينغ: «الصين تدعم جهود حكومة فنزويلا لحماية استقلال واستقرار سيادة البلاد». وأضافت أن الصين تأمل في أن تتمكن جميع الأطراف من خلال الخلافات عبر الحوار، على أساس احترام الدستور وتجنب الصراعات العنيفة واستعادة النظام». وأوضحت هوا: «أريد أن أؤكد أن العقوبات الخارجية والتدخل في شؤون الدول الأخرى غالبا ما يجعل الموقف أكثر تعقيدا ولا يساعد في حل المشكلات الفعلية». من جهته، دعا الاتحاد الأوروبي إلى تنظيم «انتخابات حرة وتتمتع بالصدقية بموجب النظام الدستوري». وقالت الممثلة العليا للاتحاد للشؤون الخارجية فيديريكا موغيريني إن «الشعب الفنزويلي يملك حق التظاهر بطريقة سلمية واختيار قادته بحرية وتقرير مستقبله»، مؤكدة أنه «لا يمكن تجاهل صوته». وكتب رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك في تغريدة على «تويتر» أنه «يأمل في أن تكون كل أوروبا موحدة في دعم القوى الديمقراطية في فنزويلا». وأضاف: «خلافا لمادورو، تمتلك الجمعية البرلمانية بما فيها خوان غوايدو تفويضا ديمقراطيا». وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الخميس على هامش منتدى دافوس الاقتصادي العالمي «نأمل بأن يكون الحوار ممكنا لتجنب تصعيد يؤدي إلى نزاع سيكون كارثيا لسكان البلاد والمنطقة». وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن «أوروبا تدعم إعادة الديمقراطية» في فنزويلا، «بعد الانتخاب غير المشروع لنيكولاس مادورو في مايو (أيار) 2018»، حسبما ذكر ماكرون على حسابه بموقع «تويتر» أمس الخميس، دون أن يذكر اسم رئيس البرلمان الفنزويلي خوان غوايدو بشكل محدد. وأشادت فرنسا بـ«شجاعة مئات الآلاف من الفنزويليين الذين خرجوا للشوارع من أجل حريتهم». ونشر ماكرون تغريدته باللغتين الفرنسية والإسبانية. وأكد الجيش، الأربعاء، دعمه الثابت لمادورو ورفضه إعلان خوان غوايدو نفسه رئيساً. وقال وزير الدفاع الجنرال فلاديمير بادرينو لوبيز، إن «الجيش يدافع عن دستورنا وهو ضامن السيادة الوطنية». وقالت الحكومة إن وزير الدفاع وكبار القادة العسكريين في المناطق سيعلنون «دعمهم للرئيس الدستوري» و«الحفاظ على سيادة البلاد». واستمرت المظاهرات والاحتجاجات خلال الليل في أحياء شعبية في كراكاس بعد يومين من المظاهرات التي نظمتها المعارضة وأنصار الرئيس الاشتراكي وشهدت أعمال عنف. وأحصت اللجنة الدولية لحقوق الإنسان 16 قتيلاً خلال يوم الأربعاء وحده. وقال المرصد الفنزويلي للنزاع الاجتماعي لوكالة الصحافة الفرنسية إن 13 شخصا قتلوا خلال يومين من الاضطرابات منذ الثلاثاء. وكان قد تولى مادورو الحكم في 10 يناير (كانون الثاني) لولاية ثانية رفضتها المعارضة ولم تعترف بها واشنطن والاتحاد الأوروبي وكثير من دول أميركا اللاتينية. والاثنين الماضي، حاولت مجموعة من 27 جندياً تنظيم تمرد في ثكنة في شمال كركاس لكن سرعان ما تم اعتقالهم. وفي أعقاب ذلك، سجل نحو ثلاثين من أعمال الشغب في الأحياء الشعبية في كراكاس وضواحيها. ومنذ الثلاثاء، ندد مادورو بما وصفه بأنه دعوة إلى «انقلاب فاش» بعد التضامن الذي عبر عنه نائب الرئيس الأميركي مايك بنس مع المعارضة. ولا تزال مظاهرات 2017 التي قتل خلالها 125 شخصاً ماثلة في الأذهان في البلد الغني بالنفط الذي يعاني أزمة اقتصادية حادة. وتعتمد الحكومة أيضاً على المحكمة العليا التي من المتوقع أن تجتمع الخميس. وقبل وقت قصير من إعلان غوايدو، أعلنت أعلى سلطة قضائية في البلد الذي يضم قضاة يعدون مؤيدين للنظام، أنها أمرت بإجراء تحقيق جنائي بحق أعضاء البرلمان المتهمين بمصادرة صلاحيات الرئيس. جاء ذلك بعد إصدار النواب الثلاثاء وعداً «بالعفو» عن عسكريين قالوا إنهم يرفضون الاعتراف بسلطة مادورو في تحد للمحكمة العليا التي أبطلت كل قرارتهم. وعبر آلاف الفنزويليين في الخارج، من مدريد إلى ليما إلى سانتياغو في تشيلي، عن ترحيبهم بإعلان غوايدو. وسرعان ما أعلن الأمين العام لمنظمة الدول الأميركية «اعترافها الكامل» بغوايدو واتخذت الموقف نفسه 11 من دول المنطقة هي الأرجنتين والبرازيل وكندا وتشيلي وكوستاريكا وغواتيمالا وهوندوراس وبنما وباراغواي والبيرو. في حين أكدت المكسيك وكوبا وقوفهما بقوة إلى جانب مادورو الذي لا يزال يحظى بدعم جيش فنزويلا القوي. ووصفت كوبا ما يجري بأنه «محاولة انقلاب». في حين اتصل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بمادورو ليؤكد دعمه له.

سفير ألمانيا بالإمارات: الاستقرار بالخليج العربي أمر مهم لنا وأكد أن الاتفاق النووي مع إيران جيد لمنعها من امتلاك السلاح النووي

ايلاف....أحمد قنديل..... أكد السفير بيتر فيشر سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، أن الاستقرار في منطقة الخليج العربي أمر في غاية الأهمية بالنسبة إلى ألمانيا التي تولي اهتماماً كبيراً بهذه المنطقة، والمحافظة على الاستقرار فيها، مشيرا إلى أن الاتفاق النووي مع إيران هو أمر جيد، حيث يمنع حصول طهران على السلاح النووي. وقال إن "ألمانيا لديها العديد من العقوبات على إيران ولكن نهجها لا يعتمد على ممارسة أقصى درجات الضغط، ولكن العمل بنظام الحوافز أيضاً، وتدعم ألمانيا جهود الأمم المتحدة في اليمن، وتسعى لإنهاء الأزمة هناك". لافتا الى أن سيادة قانون الغاب الذي يأكل فيه القوي الضعيف في العالم لن يؤدي إلا إلى فوضى دولية عارمة، مشيراً إلى أن بعض القوى الدولية تريد العمل بشكل منفرد، وتعيق الترتيبات الأمنية الدولية والاتفاقيات الخاصة بالتسلح والقضايا الاقتصادية.

العالم يشهد انقسامات عدة

وفي حديثه عن رؤية السياسة الخارجية لألمانيا الاتحادية، أشار فيشر خلال محاضرة ألقاها بعنوان "أبرز التحديات العالمية والإقليمية: وجهة نظر ألمانية" في مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية بحضور لفيف من الكتاب والباحثين والمفكرين والصحفيين، إلى أن هناك العديد من التحديات التي تواجه العالم خلال المرحلة الحالية، تتطلب توافقاً دولياً كبيراً، ولكن المشكلة في هذا الصدد أن العالم بات يشهد انقسامات على مستويات عدة، بما فيها السياسات الخارجية للدول المختلفة، والقضايا الخاصة بالشؤون الأمنية، والاقتصاد والتكنولوجيا، كما أن هناك العديد من الدول التي تعاني الانقسامات الداخلية. وهذه المعطيات تجعل من الصعوبة بمكان، إيجاد حلول للقضايا الدولية والمشكلات المختلفة، بما في ذلك قضايا الاستدامة، والعلاقات التجارية، والاستثمار، وحفظ السلام.

قانون الغاب

وأكد السفير الألماني أن بلاده ترى أن الإدارة الجيدة للقضايا الدولية أمر ضروري من أجل الحفاظ على الاستقرار والسلام الدوليين. وأن سيادة قانون الغاب الذي يأكل فيه القوي الضعيف لن يؤدي إلا إلى فوضى دولية عارمة، مشيراً إلى أن بعض القوى الدولية تريد العمل بشكل منفرد، وتعيق الترتيبات الأمنية الدولية والاتفاقيات الخاصة بالتسلح والقضايا الاقتصادية.

الصراعات الدولية

وأوضح أن السياسة الخارجية الألمانية تريد منع الصراعات الدولية، مشدداً على أنه إذا لم نغير من توجهاتنا فإننا قد نواجه مزيداً من المخاطر، ومضيفاً أنه يجب أن نستبق الصراعات للحد منها وألا تكون مبادراتنا مجرد ردود أفعال متأخرة، فالعالم يحتاج إلى سياسة وقائية تتضمن نظم استشعار مبكر للأزمات والمشكلات. وقد بذلت ألمانيا العديد من الجهود في سبيل تحقيق الاستقرار الدولي، كما يقول فيشر، ومنها على سبيل المثال، التدخل الإنساني في سوريا، عبر تقديم المساعدات وإزالة الألغام والمساهمة في القضاء على الجماعات المسلحة ومد الطرق وفتح المدارس والمستشفيات، ثم بعد ذلك تعزيز المصالحة والتأكد من التمثيل العادل لمختلف شرائح المجتمع ودعم الدستور، كما قامت ألمانيا باستقبال أعداد كبيرة من اللاجئين.

الإمارات وألمانيا

ولفت فيشر إلى أن الإمارات وألمانيا تتمتعان بنظام اقتصادي مفتوح، مبينا أن حجم التجارة المشتركة بينهما كبير جداً، كما يولي البلدان الإنسان والاستثمار في الموارد البشرية أهمية كبيرة، كما أن دولة الإمارات العربية المتحدة وألمانيا، تتقاسمان الرؤية نفسها بشأن المجتمع المستدام القائم على المعرفة، والمتعدد الثقافات، والمتسامح، الذي يحافظ على مستويات عليا من التواصل مع العالم. وتابع أنه وبذلك، ثمة العديد من فرص الشراكة بين البلدين، مؤكداً أن ألمانيا والإمارات يمكنهما عبر التعاون المشترك تحقيق إضافة نوعية إلى مصلحة شعبي البلدين والعالم كله. ثم قدم السفير الألماني لمحة عن ألمانيا الاتحادية مشيراً إلى أنها تقع في قلب أوروبا، ومحاطة بتسع دول أوروبية، وهي جمهورية ديمقراطية، تتكون من 16 ولاية اتحادية، على غرار النظام الاتحادي لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتتمتع ألمانيا بنظام ليبرالي على الصعيدين السياسي والاقتصادي، مثلها في ذلك مثل العديد من دول الغرب.

كيم «يثق بإيجابية» ترامب ويستعدّ لقمة ثانية

الحياة...سيول - أ ف ب، رويترز - أعرب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون عن «ارتياح كبير» بعد تلقيه رسالة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قبل قمة ثانية تجمعهما الشهر المقبل. وتسلّم كيم الرسالة من نائبه كيم يونغ شول الذي التقى ترامب في البيت الأبيض الأسبوع الماضي، وسلّمه حينها رسالة من الزعيم الكوري الشمالي. جاء ذلك فيما تسعى واشنطن وبيونغيانغ للتوصل إلى اتفاق حول نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، لكن المفاوضات متعثّرة عند تفسير كلّ منهما لعبارة «نزع السلاح النووي». ونشرت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية صورة لكيم الثالث حاملاً كما يبدو رسالة ترامب، مع ابتسامة كبيرة تعلو وجهه والى جانبه نائبه. وافادت بأن كيم أبدى «ارتياحاً كبيراً» بعد تلقّيه «رسالة شخصية عظيمة» من الرئيس الأميركي وإفادة بنتائج المفاوضات التي أجراها كيم يونغ شول في واشنطن. ونقلت الوكالة عن كيم قوله: «سنثق بطريقة التفكير الإيجابية للرئيس ترامب وسننتظر بصبر وبحسن نية، وسنتقدّم مع الولايات المتحدة خطوة خطوة تحو الهدف الذي يجب أن يحققه البلدان». وتابعت أن الزعيم الكوري الشمالي أمر بالتحضير للقمة الثانية مع الرئيس الأميركي. وكان ترامب أعلن السبت تحديد مكان القمة المقبلة، علماً ان مصدراً في الحكومة الفيتنامية ذكر أن «التحضيرات اللوجستية» قائمة لاستضافة اللقاء الذي سيُعقد على الأرجح في العاصمة هانوي أو في مدينة دانانغ الساحلية. وعقد كيم وترامب قمة أولى في سنغافورة في حزيران (يونيو) 2018، وقّعا خلالها وثيقة اقتصرت على العموميات، تعهّد فيها كيم بالعمل لـ «نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية». وتطالب بيونغيانغ برفع العقوبات المفروضة عليها، كما ترفض دعوات الى نزع «أحادي» للسلاح النووي، فيما تشترط الولايات المتحدة تخلّي كوريا الشمالية عن ترسانتها الذرية لرفع العقوبات.

«حلقات نقاش» أميركية – «طالبانية» وكابول تشكو إقصاءها

كابول - أ ف ب، رويترز .. مدّدت الولايات المتحدة وحركة «طالبان» محادثات، تتطرّق الى وضع آلية لوقف النار وانسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان. وقال الناطق باسم «طالبان» ذبيح الله مجاهد: «محادثاتنا تتواصل. سنعطي تفاصيل عندما نتوصّل إلى اتفاق». ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مصدر من الحركة في باكستان قوله: «المحادثات تتواصل، وعُقد عدد كبير من حلقات النقاش. الطرفان يناقشان جوانب انسحاب القوات الأميركية». وأكد ناطق باسم الخارجية الباكستانية ان المحادثات تواصلت في الدوحة، فيما نقلت وكالة «رويترز» عن قياديَين قي «طالبان» إن المحادثات التي يعقدها الموفد الأميركي المكلّف ملف أفغانستان زلماي خليل زاد مع ممثلين من الحركة، كانت مقررة ليومين، واعتبرا أن تمديدها غير المتوقع مؤشر إيجابي. وذكر أحدهما أن المحادثات ركّزت في أول يومين على «خريطة طريق» لانسحاب القوات الأجنبية وضمان عدم استخدام أفغانستان لتنفيذ أعمال معادية للولايات المتحدة وحلفائها. وأضاف أن اللقاءات تتطرّق أيضاً الى «آلية وقف النار وسبل الدخول في حوار أفغاني داخلي». وأسِف رئيس الحكومة الافغانية عبدالله عبدالله لإصرار «طالبان» على استبعاد التفاوض مع السلطات الافغانية، مشدداً على ان «عملية السلام لا يمكن ان تتم بالوكالة». لكن سيد إحسان طاهري، الناطق باسم المجلس الأعلى للسلام، وهو هيئة تشرف على جهود السلام لكنها لا تمثل الحكومة الأفغانية، أبدى تفاؤلاً بقوله: «عندما تستغرق المحادثات وقتاً طويلاً، يعني ذلك أن النقاش في مرحلة حساسة ومهمة وأن المشاركين يقتربون من نتيجة إيجابية. آمل بأن يمهّد هذا الاجتماع طريقاً إلى حوار أفغاني داخلي».

«السترات الصفراء» تستعد لخوض انتخابات البرلمان الأوروبي

باريس: «الشرق الأوسط أونلاين».. يستعد أعضاء من حركة «السترات الصفراء» في فرنسا للترشح لانتخابات البرلمان الأوروبي، في خطوة من شأنها منافسة زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي، مارين لوبان، بحسب تقرير لصحيفة «بلومبرغ». وستترأس إنغريد ليفافاسور، وهي مساعدة في مجال الرعاية الصحية من نورماندي بشمال فرنسا، لائحة الحركة التي ستنضوي تحت «تجمع المبادرة الوطنية» في انتخابات 26 مايو (أيار) المقبل، وفقاً لبيان صادر عن «السترات الصفراء». وقد أظهر استطلاع للرأي أجرته شركة «إيلاب» في وقت سابق من هذا الأسبوع أن 13 في المائة من الناخبين سيختارون مرشحي «السترات الصفراء» إذا أتيحت لهم الفرصة. ووفقاً للتقرير، فستنخفض حصيلة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بنسبة واحد في المائة في حال ترشح أعضاء من «السترات الصفراء». وحصل ماكرون على 23.5 في المائة من الأصوات بحسب الاستطلاع. وانطلقت احتجاجات «السترات الصفراء» في منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بسبب ارتفاع الضرائب على الوقود التي أُلغيت نتيجة للمظاهرات التي تحولت منذ ذلك الحين إلى احتجاجات ضد الحكومة بشكل عام. واكتسبت المظاهرات اسمها من السترات الصفراء البراقة التي يتوجب على كل قائدي المركبات في فرنسا الاحتفاظ بها في سياراتهم. وتسببت الاحتجاجات في ديسمبر (كانون الأول) الماضي في وقوع أعمال عنف؛ إذ أحرق المحتجون سيارات وألحقوا أضراراً بمتاجر وشركات. وأطلق ماكرون سلسلة من الحوارات والنقاشات الوطنية في محاولة لامتصاص غضب الرأي العام وتعزيز حكمه.

قد يحل موعد الانتخابات الأوروبية وبريطانيا لا تزال عضواً في التكتل

بروكسل: «الشرق الأوسط»... سيطرت قضية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على البريطانيين خلال العامين الماضيين، في الوقت الذي تصاعدت فيه نزعة العداء للأجانب والحمائية التجارية في أنحاء أوروبا، وهو ما أدى إلى انقسام الاتحاد الأوروبي بشأن مستقبل القارة. وفي حين أن الموعد الرسمي لخروج بريطانيا من الاتحاد يحل يوم 29 مارس (آذار) المقبل، فمن المفترض ألا يكون للمملكة المتحدة دور في انتخابات البرلمان الأوروبي المقررة بعد الخروج بنحو شهرين. ولكن في ظل تعثر إجراءات الخروج، ربما تأتي الانتخابات الأوروبية وبريطانيا لا تزال عضواً في التكتل، وهو ما يعني أن يختار الناخبون البريطانيون العشرات من النواب المناوئين للاتحاد الأوروبي، بحسب ما أوردته وكالة «بلومبرغ» للأنباء. وستجري الانتخابات على 705 مقاعد في البرلمان الأوروبي، في حين يفترض أن تفقد بريطانيا 73 مقعداً مخصصة لها حتى الآن. ولا تستبعد رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، تقديم طلب لتأجيل خروج بلادها من الاتحاد الأوروبي، في ظل استمرار رفض البرلمان البريطاني لاتفاق الخروج الذي توصلت إليه مع التكتل. ويحتاج مثل هذا الطلب إلى موافقة جميع الدول الـ27 الباقية في الاتحاد الأوروبي، ليدخل حيز التطبيق، وتبدو بعض هذه الدول مترددة في قبول مثل هذا الطلب. وفي حين ينص قانون الاتحاد الأوروبي على قيام كل دولة عضو بإجراء انتخابات داخلية لاختيار عدد من ممثليها في البرلمان الأوروبي، أعيد توزيع مقاعد بريطانيا استعداداً لخروجها من الاتحاد، على أساس أن موعد الخروج سابق على موعد إجراء الانتخابات. ولهذا تستعد الأحزاب القومية اليمينية على امتداد الاتحاد الأوروبي من إيطاليا إلى المجر، لخوض معركة انتخابات البرلمان الأوروبي في وقت لاحق العام الحالي. وتسعى هذه الأحزاب، كما جاء في تحقيق الوكالة الألمانية، إلى التحالف وتشكيل جبهة موحدة تضم معارضي الوحدة الأوروبية، في مواجهة ضد من تصفهم بالنخبة الليبرالية المستريحة. ولكن ربما ينتهي الأمر بحالة الفوضى التي تواجه خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) بتقديم سلاح جديد لهذه الأحزاب، ربما لم تكن تتوقعه. وقد وصف الزعيم القومي المتطرف ونائب رئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو سالفيني، الانتخابات الأوروبية المقررة في الفترة من 23 إلى 26 مايو (أيار) المقبل، بأنها «معركة المعارك». وخلال زيارته لبولندا في وقت سابق الشهر الحالي، تعهد سالفيني بـ«ربيع أوروبي جديد». وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، إن النزعة القومية اليمينية تمثل «خيانة» للقيم الأوروبية. وبحسب «بلومبرغ»، ربما يجد ساسة التيار العام في أوروبا أنفسهم أمام برلمان أوروبي جديد، يضم كتلة سياسية معادية، وهو ما عبر عنه ستيف بانون، الذي كان يشغل منصب كبير مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترمب للشؤون الاستراتيجية. وتبحث العقول القانونية بمقر المفوضية الأوروبية في العاصمة البلجيكية بروكسل، في الوقت الحالي، عن الصيغة المثلى للتعامل مع ملف خروج بريطانيا في هذا التوقيت؛ حيث ترى بعض الدول أنه سيكون من الخطأ حرمان البريطانيين من التصويت في انتخابات البرلمان الأوروبي. ومن بين أكبر المخاوف حالياً داخل الاتحاد الأوروبي إزاء السماح بمشاركة بريطانيا في البرلمان الأوروبي، أن هذا البرلمان سيكون لديه حق النقض (فيتو) على انتخاب الرئيس الجديد للمفوضية الأوروبية؛ حيث من المقرر تقاعد الرئيس الحالي جان كلود يونيكر في وقت لاحق العام الحالي. وآخر شيء قد يحتاجه الاتحاد الأوروبي هو أن يشارك السياسي البريطاني نايجل فاراج، القيادي في حملة الترويج لخروج بريطانيا، وعضو البرلمان الأوروبي منذ 1999، في عملية اختيار الرئيس الجديد للمفوضية الأوروبية، على حد قول دبلوماسي أوروبي متابع لمحادثات «بريكست». وقال فاراج إنه مستعد بالفعل لانتخابات البرلمان الأوروبي، إذا ما قررت رئيسة وزراء بريطانيا طلب تأجيل تطبيق قرار الخروج. ويخشى الدبلوماسيون الأوروبيون من بقاء الناخبين البريطانيين الغاضبين داخل الاتحاد، وانتخاب ممثلين لهم في البرلمان الأوروبي، بعد نحو ثلاث سنوات من الاستفتاء البريطاني على «بريكست». والحقيقة أن الأمر يتجاوز بريطانيا، في ظل مخاوف من حصول الأحزاب المناوئة للاتحاد الأوروبي على عدد من مقاعد البرلمان الأوروبي، يتيح لها عرقلة إصدار القوانين الأوروبية بدلاً من مجرد الاحتجاج عليها. والمعروف أن الأحزاب القومية الأوروبية تعارض أغلب سياسات الاتحاد بشأن الهجرة واللاجئين. كما أن حكومات إيطاليا وبولندا والمجر، تخوض بالفعل نزاعات مع المفوضية الأوروبية حالياً. وفي حين تحظى رؤية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الداعية إلى مزيد من التحالف والتعاون بين دول الاتحاد، بما في ذلك في الجوانب العسكرية والنظم المالية الوطنية، بدعم ألمانيا، يريد سالفيني في إيطاليا، ورئيس وزراء المجر فيكتور أوروبان، وحلفاؤهما، مساحة أوسع للاختلاف بين دول الاتحاد في كثير من المجالات. يذكر أن البرلمان الأوروبي يمتلك سلطة رفض اتفاق الاتحاد الأوروبي وبريطانيا بشأن الخروج، بعد إقراره من البرلمان البريطاني. وفي ضوء التشكيلة الحالية للبرلمان الأوروبي، تظل احتمالات رفض الاتفاق ضعيفة، ولكن الأمور قد تتغير حال وصول مجموعة جديدة من النواب إلى مقاعد البرلمان في انتخابات مايو المقبل.



السابق

لبنان..الجمهورية....حديث عن حكومة 3 عشرات... وطهران: موســكو تتواطأ مع إسرائيل ...اللواء... التفاؤل بالحكومة يتراجع... وخياران يتقدّمان لشرعنة الإتفاق والرواتب.. إستياء «حزب الله» من تصريحات باسيل..لمدة 20 عاماً... مرفأ تخزين منتجات نفطية في لبنان بإدارة روسية...اتصالات الحريري تشمل "حزب الله"...وباسيل وجعجع... ترجيح توزير عثمان مجذوب عن "اللقاء التشاوري"..لبنان يسعى إلى «تصنيف دولي متقدم» لمطار بيروت وانتقادات لسيطرة «حزب الله» على مراكز أمنية داخله وفي محيطه...نصائح دولية للبنان بتسريع ولادة حكومته ولافروف دخل على خط الاتصالات..

التالي

سوريا..«الشرق الأوسط» تنشر نص اتفاق أضنة... 10 تنازلات متبادلة بين أنقرة ودمشق...مطالب أنقرة من دمشق...موسكو تقترح على تركيا «اتفاق أضنة» بديلاً عن «المنطقة العازلة»....إيران تتهم روسيا بـ"التواطؤ مع إسرائيل" في سوريا...إردوغان يلعب "ورقة أضنة" للتمدد في سوريا...


أخبار متعلّقة

اخبار وتقارير..بومبيو أمام مجلس الأمن: روسيا تدعم نظام فنزويلا الفاسد..فنزويلا تتراجع عن تهديدها بطرد الدبلوماسيين الأميركيين.."انقلاب عسكري" على مادورو في واشنطن..طالبان: انتهاء المحادثات مع أميركا بمسودة اتفاق سلام..قتلى وجرحى بالعشرات بانفجار مزدوج داخل كنيسة بالفلبين..اشتباكات تنهي أسبوع "السترات الصفراء" بفرنسا...أكثر من 1000 أكاديمي تركي طلبوا اللجوء إلى هولندا خلال العام 2018...بيلوسي تسجّل نقطة في «معركة الإغلاق» وترامب لا يقرّ بالهزيمة..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,209,947

عدد الزوار: 7,623,835

المتواجدون الآن: 0