مصر وإفريقيا..«داعش»: أسرنا خبيرا مسيحيا ..مصادرة كتاب لمؤسس «الإخوان» يثير جدلاً..ماكرون في زيارة لمصر تغلب عليها الملفات السياسية..الاتحاد التونسي للشغل: لا انفراج في المفاوضات مع الحكومة...السودان: «تجمع المهنيين» يصعّد احتجاجاته..المهدي يلقي بثقله خلف الانتفاضة...حزب جزائري معارض يدعو إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية ..قوات حفتر تحكم قبضتها على قلعة سبها ...ملك المغرب يستقبل وزير الخارجية الروسي..

تاريخ الإضافة السبت 26 كانون الثاني 2019 - 3:50 ص    عدد الزيارات 2649    التعليقات 0    القسم عربية

        


«داعش»: أسرنا خبيرا مسيحيا في البحث الجنائي بسيناء المصرية..

الراي...قال تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، إنه شن هجوما على قوات الأمن المصرية في شبه جزيرة سيناء قبل أسبوع وأسر خبيرا مسيحيا في البحث الجنائي. وقال التنظيم في صحيفته الأسبوعية النبأ التي نشرت، أمس الخميس، إن الرجل كان مشاركا في حملة حكومية ضد المتشددين. ولم يذكر التنظيم مزيدا من التفاصيل. وذكر التنظيم أن الهجوم وقع يوم 18 يناير الجاري غربي العريش، عاصمة محافظة شمال سيناء. وأضاف أن ضابطا مصريا قتل وأصيب جنديان وأن عددا من الجنود المصريين قتلوا أو أصيبوا في الأسبوع الماضي. وأكد مصدران أمنيان في شمال سيناء الواقعة وقالا إن ثلاثة من أفراد الأمن قتلوا وإن الرجل المسيحي كان يركب حافلة عندما أُسر. وقال الجيش، الثلاثاء، إن قوات الأمن المصرية قتلت 59 متشددا في شبه جزيرة سيناء في الآونة الأخيرة وخسرت سبعة من رجالها. وذكر الجيش أن الأرقام تغطي الفترة الأخيرة دون تحديد تواريخ أو أماكن للعمليات. ولم يكشف عن هويات المشتبه بهم أو انتماءاتهم.

دار الإفتاء المصرية: وعي الشعب والجيش حقن الدماء في «ثورة يناير»

القاهرة - «الحياة» .. أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية أن أحد أهم إنجازات الثورة المصرية في 25 يناير من العام 2011 تتمثل في كشف حقيقة الجماعات الوصولية، التي تنتهز الفرصة لتتسلق على أكتاف الآخرين لتحقيق مصالحها، كما كشفت الثورة عن أن الشعب المصري بفطرته السليمة ووعيه التاريخي يلفظ جماعات الظلام مهما حاولت خداعه والتلبيس عليه باسم الدين والوطنية. وقال المرصد، في بيان لمناسبة ذكرى ثورة 25 يناير، إن الثورة جسّدت التلاحم الحقيقي بين الجيش المصري وبين جموع جماهير الشعب المصري بمختلف فئاته وطبقاته، لافتاً إلى أن المواقف الوطنية للجيش المصري وميراثه التاريخي برزت في اصطفافه إلى جانب الشعب المصري، ليؤكد أنه جيش الشعب وليس جيش النظام، ورفض رفضاً قاطعاً توجيه بنادقه إلى صدور المصريين. وأوضح أن وعي الشعب والجيش في «ثورة 25 يناير» وأد مخطط حمامات الدماء، وأن هذا التلاحم بين قطاعات الشعب المصري وقف حائط صد قويّ أمام قوى الظلام التي حاولت جر مختلف الأطراف إلى بحور الدم وإيقاع الوطن في حرب أهلية لا تنتهي. وأضاف أن جموع الشعب المصري التفت حول قواتها المسلحة في تعبير عن ثقتهم غير المحدودة، خصوصاً في ظل المواقف التاريخية التي أقدمت عليها القوات المسلحة حفاظاً على أمن الوطن وسلامة المواطنين، والتي ستظل محفورة في تاريخ نضال الشعب المصري وعلاقته مع الجيش. وأكد أن الجيش المصري كان وما زال مصدر فخر واعتزاز للشعب المصري، بمواقفها البطولية في اللحظات الفارقة ليس في تاريخ مصر فحسب، بل وفي تاريخ الأمة العربية كلها، ليثبت من جديد أن الجيش المصري هو جيش يمتلك منظومة أخلاقية رفيعة تميزه عن بقية جيوش العالم. وشدد المرصد على أن الوعي التاريخي للشعب المصري وثقته بقواته المسلحة هما الضمانة الحقيقية لاستمرار مكتسبات الثورة، وملاحقة الفساد واستعادة ثروات الشعب المنهوبة. وأضاف أن الجيش أثبت طوال أيام الثورة أنه لم ولن ينحاز لأي شخص على حساب الشعب والوطن، وعلينا أن نكون القوة الداعمة للجيش حتى نعبر تلك المرحلة الحرجة من تاريخنا الوطني. ودعا مرصد دار الإفتاء إلى ضرورة الحفاظ على مكتسبات الثورة، والوقوف صفاً واحداً في مواجهة أعمال التخريب وبث الفتنة بكل أشكالها التي تحاول التنظيمات الإرهابية إشعالها في كل مكان على أرض مصر.

مصر تعزز من تأمين الميادين في ذكرى {ثورة 25 يناير} تشدد وحسم ازاء محاولات الخروج عن القانون

الشرق الاوسط..القاهرة: وليد عبد الرحمن... عززت الأجهزة الأمنية في مصر أمس من وجودها بمحيط مؤسسات الدولة والمنشآت الحيوية أمس، تزامناً مع الذكرى الثامنة لثورة 25 يناير (كانون الثاني) التي أطاحت نظام حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك عام 2001، وبمناسبة احتفالات عيد الشرطة. ونشرت وزارة الداخلية مجموعات أمنية في الشوارع، وقوات التدخل والانتشار السريع، وكثفت انتشار الارتكازات المسلحة بجميع المحاور المرورية والمناطق المهمة والحيوية للحفاظ على الأمن. وشهدت الشوارع انتشاراً أمنياً مكثفاً. ورصدت «الشرق الأوسط» عشية ذكرى الثورة وجودا لقوات التدخل السريع في ميدان التحرير (الذي شهد شرارة الثورة)، بينما لم يتم غلق الميدان الذي شهد سيولة مرورية. وقال مصدر أمني لـ«الشرق الأوسط» إنه «تم مراجعة خطط التأمين، والدفع بدوريات أمنية للتصدي لأي محاولة للخروج على القانون، والتعامل بحسم مع أي عناصر تحاول إفساد فرحة المصريين بعيد الشرطة والثورة». مضيفاً أن «الأجهزة الأمنية تواصل جهودها أيضاً لتوجيه الضربات الاستباقية للعناصر والتنظيمات الإرهابية، واستهداف البؤر الإجرامية والتشكيلات العصابية وضبط عناصرها بجميع محافظات مصر وتنفيذ الأحكام القضائية». وخيم الهدوء أمس على جميع الميادين الرئيسية في القاهرة والمحافظات، ووجه اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، التهنئة إلى جميع أعضاء هيئة الشرطة بمناسبة عيد الشرطة الـ67. كما وجه التحية إلى أسر شهداء الشرطة الأبطال. وقال وزير الداخلية في تصريحات صحافية أمس، إن «عيد الشرطة مناسبة ملحمة بطولية خالدة، قادها رجال الشرطة في وجه المحتل»، مُعتبراً أنها «رسخت معاني عطاء لا ينقطع من رجال الشرطة الأوفياء الذين يحملون رسالة الأمن، ويسطرون بدمائهم بطولات مشرفة، حفاظاً على أمن الوطن والمواطنين، لتحيا مصر دائماً آمنة مستقرة. بينما احتفل رجال الشرطة في ربوع البلاد أمس بالنزول إلى الشوارع وتقديم الهدايا للمواطنين بمناسبة تلك الذكرى». في غضون ذلك، أكدت دار الإفتاء المصرية أن أحد أهم إنجازات الثورة المصرية في 25 يناير تتمثل في كشف حقيقة الجماعات الوصولية التي تنتهز الفرصة لتتسلق على أكتاف الآخرين لتحقيق مصالحها وأهدافها الضيقة الشخصية، بعيداً عن المصالح الأوسع للوطن. كما كشفت الثورة أن الشعب المصري بفطرته السليمة ووعيه التاريخي يلفظ جماعات الظلام مهما حاولت خداعه والتلبيس عليه باسم الدين والوطنية. وأضافت الدار أن الثورة جسدت التلاحم الحقيقي بين الجيش المصري وجموع جماهير الشعب المصري بمختلف فئاته وطبقاته، لافتة إلى أن المواقف الوطنية للجيش المصري وميراثه التاريخي برزت في اصطفافه إلى جانب الشعب المصري، موضحة أن وعي الشعب والجيش في ثورة 25 يناير وأد مخطط حمامات الدماء، وأن هذا التلاحم بين قطاعات الشعب المصري وقف حائط صد قوياً أمام قوى الظلام التي حاولت جر مختلف الأطراف إلى بحور الدم وإيقاع الوطن في حرب أهلية لا تنتهي. وأكدت الإفتاء أن الوطن هو الحاضنة الأم التي تمنع تنظيمات الظلام والعنف من السيطرة على رقاب العباد، وهو صمام الأمان للشعوب والأفراد، وأن رفعة الوطن هي رفعة لكل فرد فيه، غير أن نصوص الجماعات الظلامية المتطرفة تحض حضاً على كره الأوطان والانتقام منها والنيل من استقرارها؛ بل يعتبرون الأوطان نوعاً من الأصنام التي يجب أن تهدم كي يصل الفرد إلى التوحيد وفق منهجهم السقيم، الذي يعتبر أن من يؤمن بهذا الوطن فقد كفر بالله، ويستحق القتل. ودعت الإفتاء إلى ضرورة الحفاظ على مكتسبات الثورة والوقوف صفاً واحداً في مواجهة أعمال التخريب وبث الفتنة بكل أشكالها، التي تحاول التنظيمات الإرهابية إشعالها في كل مكان على أرض مصر.

مصادرة كتاب لمؤسس «الإخوان» يثير جدلاً في معرض القاهرة للكتاب والجامعة الأميركية تغلق جناحها بسبب الكونغرس

«الشرق الأوسط» ..القاهرة: وليد عبد الرحمن.. أثار كتاب «الأقوال المأثورة» لحسن البنا، مؤسس جماعة «الإخوان» التي تعتبرها السلطات المصرية تنظيماً إرهابياً على أحد الأرفّ داخل أروقة دار نشر في معرض القاهرة الدولي للكتاب أمس، حالة من الجدل. ما دعا المسؤولين عن المعرض لمصادرته. فأثناء مرور إسلام بيومي، مدير المعارض بالهيئة المصرية العامة للكتاب، على الأجنحة أمس، تفاجأ بوجود 5 نسخ من كتاب البنا، لدى إحدى دور النشر المغربية، وأمر على الفور بمصادرتها. وقال مصدر مطلع بالمعرض لـ«الشرق الأوسط» إنه «تم التنبيه على دار النشر بعدم عرض أي إصدار محظور في معرض القاهرة الدولي للكتاب»... وسبق أن أعلن المنظمون عن وضع ضوابط صارمة من أجل منع تداول الكتب التي تحمل أفكاراً متطرفة داخل المعرض. وانطلقت فعاليات المعرض يوم 22 يناير (كانون الثاني) الحالي، حيث افتتحه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ويستمر حتى 5 فبراير (شباط) المقبل. وكان الدكتور هيثم الحاج علي، رئيس الهيئة العامة للكتاب، الجهة المنظمة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، قد أكد أن «إدارة معرض القاهرة الدولي للكتاب لن تسمح بتداول أي كتب محظورة داخل أروقة المعرض أو أجنحة دور النشر المشاركة». مضيفاً في تصريح له أمس، أن «أي كتاب يحض على التطرف والعنف ويدعو للإرهاب ويؤسس له، ويخالف لوائح تنظيم المعرض، يتم مصادرته بشكل تلقائي». مشيراً إلى أن «لجان المتابعة تعمل بشكل تلقائي على مدار الساعة لكشف أي مخالفة يمكن أن تحدث في اليوبيل الذهبي لمعرض الكتاب». ويشار إلى أن لجان المتابعة بالمعرض تعمل باستمرار على متابعة كل الإصدارات المعروضة، سواء الخاصة بدار النشر المشاركة، أو عن طريق التوكيلات، وحال اكتشاف أي مخالفات يتم تحرير مذكرة بالواقعة، لاتخاذ الإجراءات اللازمة طبقاً لقواعد وشروط كراسة الشروط لمعرض القاهرة الدولي للكتاب. ويشارك في دورة المعرض الحالية 748 ناشرا عبر أجنحتهم التي يعرضون فيها إصداراتهم، إلى جانب إصدارات 525 ناشرا آخرين يشاركون عبر التوكيلات، وبذلك يصبح إجمالي عدد الناشرين 1273 ناشرا، يمثلون نحو 35 دولة في دورة العيد الذهبي، بينها ثلاث دول تشارك في المعرض للمرة الأولى وهي «كينيا، وغانا، ونيجيريا». في غضون ذلك، أغلقت الجامعة الأميركية جناحها في معرض القاهرة الدولي للكتاب، وقالت الجامعة في منشور علقته على جناحها في المعرض أمس: «نظراً لوقف الكونغرس المخصصات المالية فسوف يستمر جناح السفارة الأميركية في معرض القاهرة الدولي للكتاب مغلقاً، لحين استئناف العمل في الحكومة الأميركية». ويذكر أن الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة بدأ منذ أكثر من شهر، بسبب رفض النواب الديمقراطيين في مجلس النواب الأميركي المصادقة على الميزانية الفيدرالية للعام المقبل، التي تتضمن تمويل بناء جدار على الحدود بين الولايات المتحدة الأميركية والمكسيك، يصر عليه الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بينما يعارضه الديمقراطيون والحقوقيون. من جانبه، قال رئيس الهيئة المصرية العامة، إن الجامعة الأميركية سبق أن تقدمت بطلب الاشتراك في المعرض، مثل أي دورة، وسددت قيمة الاشتراك، وبعد الانتهاء من تدشين الجناح فوجئنا بعدم وجودهم، مشيراً إلى أن ما فعلته الجامعة الأميركية وإغلاقها جناحها في المعرض، هو أمر داخلي خاص بهم، ولا دخل للهيئة المصرية العامة للكتاب به.

ماكرون في زيارة لمصر تغلب عليها الملفات السياسية

الشرق الاوسط..باريس: ميشال أبو نجم.. ثلاثة محاور رئيسية ستدور حولها زيارة الرئيس الفرنسي إلى مصر التي ستدوم يومين ونصف اليوم (من الأحد وحتى منتصف الثلاثاء): السياسة والأمن، والاقتصاد والثقافة والآثار. وتعول باريس، وفق ما شرحته مصادر قصر الإليزيه أمس، في معرض تقديمها، كثيرا عليها بالنظر لـ«العلاقة الاستراتيجية القديمة» القائمة بين البلدين و«لدور مصر في التوازنات الإقليمية ولاستقرار وأمن المنطقة». وفي المحور الأول، تعتبر باريس أن التقارب بينها وبين القاهرة إزاء الملفات الإقليمية الساخنة (سوريا، وليبيا، وفلسطين، وأفريقيا) هو «كلمة السر» التي تربط الطرفين إلى درجة أن المصادر الرئاسية تصف مصر بأنها «الشريك الأساسي لدبلوماسيتنا في كل المسائل الاستراتيجية» وأولها ليبيا التي يشكل وضعها المتسم بالفوضى «تحديا أمنيا» للدولتين ولكن أيضا لبلدان الساحل وحتى أوروبا، وبالتالي فإن «للطرفين مصلحة» في إيجاد حل سياسي للأزمة الليبية. كذلك تعول باريس كثيرا على القاهرة في الملف السوري إذ إنها ترى أن لمصر «دورا مهما في المحادثات السياسية» حول سوريا كما أنها تلعب دورا مهما بالنسبة لملف غزة والملف الفلسطيني بكليته «المصالحة الفلسطينية، والعلاقات الفلسطينية - الإسرائيلية» فضلا عن ذلك، تجد باريس كثيرا من الفوائد في التعاون مع مصر في الشؤون الأفريقية حيث سترأس مصر بداية فبراير (شباط) المقبل الاتحاد الأفريقي فيما ستكون أفريقيا بمشكلاتها وتحدياتها «الهجرات، والفقر، والأمن والاستقرار» على لائحة أعمال مجموعة الدول السبع الأكثر تصنيعا التي تعود رئاستها هذا العام لفرنسا. وتريد باريس التعاون مع القاهرة بشأن جميع هذه الملفات إضافة إلى محاربة الإرهاب والتطرف. ولا ينفصل ملف التعاون الدفاعي عن المسائل السياسية إذ إنه «جزء» من الشراكة الاستراتيجية. وفي السنوات الأخيرة، تعمق هذا التعاون وبرز من خلال مشتريات مصر (24 طائرة عسكرية من طراز رافال، وطوافات، وسفن حربية وأنظمة أسلحة متنوعة). إلا أن مصادر الإليزيه سارعت إلى نفي احتمال التوقيع على عقود دفاعية جديدة إبان الزيارة دون أن تستبعد إمكانية الوصول إلى عقود جديدة لاحقا. ونفت أوساط الإليزيه عدم التوقيع على عقد جديد خاص بطائرة رافال لوجود «فيتو أميركي أو أي ضغوط من أي نوع». وسيكون للملف الليبي أهمية خاصة في المحادثات السياسية، خصوصا أن باريس والقاهرة عضوان في مجموعة عمل من ست دول كان من المفترض أن تعقد اجتماعا أمس في لندن للبحث في الملف الليبي والتحركات العسكرية في جنوب البلاد. وترى باريس أن لمصر دورا كبيرا في هذا الملف، خصوصا في الجوانب الأمنية والعسكرية وتحديدا توحيد القوى الأمنية. وتسعى باريس لتنسيق مواقفها مع القاهرة في الدفع نحو حل سياسي وإجراء الانتخابات الربيع المقبل. وفي الملف السوري الذي تسعى باريس للعودة إليه عبر البوابة الكردية، فإن الجانب الفرنسي ما زال يأمل بأن يسفر التقارب بين مجموعتي آستانة (روسيا وإيران وتركيا) والمجموعة المصغرة (الدول الغربية والأردن والسعودية ومصر) في الدفع باتجاه الحل السياسي. إلا أن أنظار باريس موجهة اليوم إلى شمال وشمال شرقي سوريا وإلى عزم واشنطن على سحب قواتها من هناك ورغبة تركيا بإقامة «منطقة آمنة». وترى باريس، كما قال وزير خارجيتها أمس وقبلها يوم الأربعاء الماضي في جلسة استماع في مجلس الشيوخ، أن المسائل الغامضة في مشروع المنطقة الآمنة كثيرة: كيف ستنشأ؟ ومن سيتولى إنشاءها وتفاصيل ذلك؟ والجهات الضامنة وكيفية المحافظة على حقوق الأكراد، ويضاف إلى ذلك كله الموقف من نظام الرئيس الأسد وسعي بعض الأطراف لتطبيع العلاقات معه. وترى باريس وجود تقارب بين الموقفين الفرنسي والمصري إزاء هذا الملف حيث إن البلدين «غير مستعجلين» على ذلك لا بل إن باريس، حتى الآن، تربط التواصل معه والمشاركة بإعادة الإعمار بانطلاق الحل السياسي. ثمة موضوع وصفته مصادر الإليزيه بـ«الحساس» ويتناول ملف الحريات وحقوق الإنسان في مصر. وقالت هذه المصادر إن العلاقة بين البلدين تسمح بأن «يحصل حوار صريح» حوله، خصوصا أن باريس تشعر بـ«القلق» إزاءه وأنها، في الوقت عينه، تعتبره «في قلب العلاقة» مع الطرف المصري. وأضافت هذه الأوساط أن اجتماعات أجريت مع بعض الجمعيات الناشطة خلال الأسبوع المنتهي وأن ماكرون «سيثير هذه المسائل خلال اجتماعاته بما فيها بعض الحالات الفردية». ويصل ماكرون والوفد المرافق إلى مصر غدا الأحد بادئا زيارته بزيارة معبد أبو سنبل يعقبها في القاهرة لقاء مع مثقفين وفنانين مصريين وجلسة مع الوفد الصحافي المرافق قبل أن يلتقي الاثنين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حيث سيعقد الرئيسان اجتماعا مغلقا ثم ينضم إليه الوزراء والمستشارون من الطرفين. وسيتم بعدها مباشرة وبحضور الرئيسين توقيع سبع اتفاقيات اقتصادية وثقافية. وفي الاقتصاد، وعلى هامش الزيارة، تستضيف القاهرة منتدى اقتصاديا لرجال الأعمال من البلدين وستتوج آماله بالتوقيع على ما لا يقل عن 30 اتفاقا مدنيا في كثير من المجالات (الصحة، والنقل، والطاقة المتجددة، والثقافة». وكما في هذا النوع من الزيارات، سيعقد الرئيسان مؤتمرا صحافيا مشتركا في القصر الرئاسي، فيما يستضيف القصر المذكور عشاء رسميا بحضور الرئيسين وزوجتيهما وشخصيات فرنسية ومصرية. أما اليوم الأخير للزيارة وقبل توجه ماكرون إلى قبرص في زيارة قصيرة، فإنه سيخصص للحوارات الدينية حيث سيلتقي ماكرون بالبابا تواضروس الثاني في مقره الروحي، كذلك سيلتقي إمام الأزهر الشيخ الطيب. وزيارة ماكرون لمصر هي الأولى من نوعها منذ وصوله إلى الإليزيه ربيع عام 2017. وباستثناء زيارة سريعة إلى ألمانيا للتوقيع على معاهدة صداقة وتعاون جديدة بين البلدين، لم يقم ماكرون بزيارات خارجية في الأسابيع الماضية بسبب الحركة الاحتجاجية المتمثلة بالسترات الصفراء.

يوم فرح مصري عاشه «الغارمون والغارمات» غادروا السجون تفعيلاً لمبادرة السيسي

«الشرق الأوسط»... القاهرة: وليد عبد الرحمن.. يوم فرح مصري عاشه «الغارمون والغارمات» (وهم من سجنوا بسبب تعثرهم في سداد الديون) بعد أن غادروا السجون بقرار إنساني من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تفعيلاً لمبادرة الرئيس «سجون بلا غارمين أو غارمات». وأكد عدد من المفرج عنهم أمس أن «مبادرة الرئيس الإنسانية فكت كرب أسرنا بعد سنوات من العذاب بسبب الديون». وأفرج قطاع السجون بوزارة الداخلية عن 2868 من الغارمين والغارمات، و4063 آخرين بالعفو عن باقي مدة العقوبة، وذلك تنفيذاً لمبادرة الرئيس، وطبقا لقراره بالإفراج بالعفو عن باقي مدة العقوبة لبعض المحكوم عليهم. «أسعى دائماً لإعلاء الإطار الإنساني وتنفيذ اللازم من إجراءات الحماية الاجتماعية للحد من مثل هذه الظواهر التي تؤثر سلباً على الاستقرار المجتمعي»... كلمات أكد عليها الرئيس السيسي من قبل، عندما تحدث عن مشكلة «الغارمين والغارمات» داخل السجون المصرية. وشهدت مناطق السجون بطرة (جنوب القاهرة) أمس، احتفالاً ضخماً قبل الإفراج عن السجناء، الذين حرصوا على حمل الأعلام المصرية، وصور للرئيس السيسي، فيما ارتفعت زغاريد النساء ابتهاجاً بالعفو... وأظهرت مشاهد حفل قطاع السجون لقطات من الفرح للأمهات والآباء والشباب عقب جمع شملهم بأسرهم. وقال «ن. د» أحد الغارمين أمس، إن «مبادرة الرئيس جمعت شملي بأبنائي بعد سنوات من السجن»، مؤكداً أن أغلب السجناء محبوسون بسبب مبالغ زهيدة جداً، وبسبب هذه المبالغ تضيع الأسرة بأكملها، نتيجة حبس المُعيل الوحيد سواء كان رجلاً أو امرأة». وقالت مصادر أمنية إن «قيادات إدارة السجون تحدثوا مع السجناء المفرج عنهم قبل خروجهم من السجن عن أهمية الاندماج في المجتمع والبعد عن الجريمة، والاستفادة من تجربة السجن بعد تكرار الجرائم مرة أخرى». مؤكدة حرص وزارة الداخلية وتوجيهات الوزير اللواء محمود توفيق بإعلاء قيم حقوق الإنسان، وتقديم جميع أوجه الرعاية لنزلاء السجون، ودعم أواصر التواصل الاجتماعي لنزلاء السجون. وأشارت المصادر إلى أن «وزارة الداخلية لا تترك السجناء المفرج عنهم عقب خروجهم من السجون، إنما تتواصل معهم وتحرص على توفير حياة كريمة لهم، من خلال مساعدتهم ماديا، وتقديم هذه المساعدات في احتفالات كبرى تقام في كثير من المحافظات، فضلاً عن توفير فرص عمل لبعض السجناء لضمان عدم عودتهم للجريمة مرة أخرى». وقال مراقبون إن «مبادرة السيسي شكلت فارقاً مهماً في حياة كثير من الأسر، وعادوا إلى أحبابهم وذويهم بعد فترة غياب امتدت لسنوات، قضوها داخل أروقة السجون». وأطلق السيسي مبادرة أخرى تحمل اسم «مصر بلا غارمين وغارمات» في يونيو (حزيران) الماضي، وتم سداد ديون 960 غارماً وغارمة حينها من صندوق «تحيا مصر» بقيمة 30 مليون جنيه. وفي بداية عام 2015 أطلق الرئيس السيسي أيضاً مبادرة «مصر بلا غارمات»، وتم تفعيلها حينها بالإفراج عن دفعات متتالية من الغارمات منذ فبراير (شباط) من العام نفسه، بعد التصالح على أكثر من 1100 قضية. وأوضحت المصادر الأمنية أن «الجهات المعنية تستبعد من قوائم الإفراج المحكوم عليهم في جنح تمس الحكومة من الخارج والداخل، والمفرقعات والرشوة، وجنايات التزوير، والجرائم الخاصة بتعطيل المواصلات، والجنايات المنصوص عليها في القانون الخاص بالأسلحة والذخائر، وجنايات المخدرات والاتجار فيها، وجنايات الكسب غير المشروع، والجرائم المنصوص عليها بقانون البناء، كما لا يسري على الجرائم المنصوص عليها في قانون الشركات العاملة بمجال تلقي الأموال لاستثمارها، والجرائم المنصوص عليها في قانون الطفل، وفي قانون مكافحة غسل الأموال». لافتة إلى أنه يشترط للعفو عن المحكوم عليه أن يكون حسن السلوك أثناء تنفيذ العقوبة، وألا يكون في العفو عنه خطر على الأمن العام، وأن يفي بالالتزامات المالية المحكوم بها عليه.

سوء الأحوال الجوية يقتل شخصين في تونس

الراي...قتل شخصان نتيجة الاحوال الجوية السيئة التي التي تضرب تونس منذ 24 ساعة، على ما أعلنت وزارة الداخلية، اليوم الجمعة، في وقت غطت الثلوج عددا من الولايات التونسية. وذكرت الوزارة أنّ هناك جهودا جارية لانتشال جثة امرأة جرفت مياه الفيضانات سيارتها، دون أن تحدد مكان وقوع الحادث. وأفاد راديو موزايك التونسي بأنه تم العثور على رجل يبلغ الاربعين من العمر يعاني من مشاكل عقلية ميتا صباح اليوم بعد أن قضى الليل خارج منزله في ولاية جندوبة في شمال شرق البلاد. وانقطعت الكهرباء عن عدة مناطق فيما أصبح استخدام عدة طرق في الكاف وجندوبة والقصرين مستحيلا. ونقلت السلطات أكثر من 100 شخص علقوا في مركباتهم الى أمكنة آمنة. وتتعرض تونس لموجة من الطقس السيئ منذ الاربعاء.

الاتحاد التونسي للشغل: لا انفراج في المفاوضات مع الحكومة

تونس - «الحياة» ... قال الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل سامي الطاهري أمس، إن الأزمة بين المنظمة النقابية والحكومة لا تزال تراوح مكانها، مضيفاً أنه لا توجد أي بوادر نحو الانفراج، ما يعني أن الذهاب إلى تنفيذ الإضراب هو الخيار الأقرب إلى الحدوث. فيما طالبت منظمة «هيومن رايتس ووتش» السلطات التونسية بوقف ملاحقة المدوّنين والنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، واحتجازهم، لمجرّد توجيه انتقادات سلميّة إلى مسؤولين في الدولة. وكان الاتحاد العام التونسي للشغل، أعلن الأسبوع الماضي، أنه قرر الدخول في إضراب عام ليومين في القطاع العام والوظيفة العمومية يومي 20 و21 فبراير (شباط) المقبل، وهو الإضراب الثالث في أقل من 4 أشهر، وذلك من أجل الضغط على الحكومة لرفع أجور الموظفين العموميين. ودخلت المنظمة النقابية والحكومة منذ أشهر في صدام هو الأكثر توتراً منذ 2013، حول ملف الزيادة في أجور الموظفين، حيث تتعرّض المنظمة الشغلية إلى ضغوط من منتسبيها، لتحسين رواتبهم وتقليص تدهور قدرتهم الشرائية، كما تتعارض سياساتها الاجتماعية مع توجهات صندوق النقد الدولي الذي اشترط على الحكومة التي يقودها يوسف الشاهد، تجميد الأجور وخفض الإنفاق، من أجل مواصلة تمويل الاقتصاد التونسي. على صعيد آخر، طالبت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، أمس السلطات التونسية، بوقف ملاحقة المدوّنين والنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، واحتجازهم، لمجرّد توجيه انتقادات سلميّة إلى مسؤولين عموميين. ومنذ 2017، واجه 9 مدوّنين على الأقل تهماً جنائية بسبب تعليقات على منصات التواصل الاجتماعي انتقدوا فيها مسؤولين كباراً واتهموهم بالفساد، أو زعم أنهم أساؤوا إليهم، ويخضع عضو المكتب الوطني لـ «حزب نداء تونس» الناشط أديب الجبالي، وهو أحد المدونين، الى إجراءات قضائية بسبب تدوينات انتقد فيها رئيس الوزراء يوسف الشاهد وحكومته. ويواجه الجبالي حكماً بسجنه 8 أشهر، بتهمة «الإساءة لرئيس الوزراء وتأليب الرأي العام على حكومته»، بسبب تدوينات كتبها، عبر صفحاته الخاصة بمواقع التواصل الاجتماعي، انتقد فيها سياسته الاقتصادية، وتحالفه مع «حزب النهضة الإخواني». وفي هذا السياق، قال نائب مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في «هيومن رايتس ووتش» إريك غولدستين، إنّ «الاستمرار في استخدام قوانين قمعية، موروثة عن حقبة الاستبداد، لثني المدونين عن توجيه انتقادات سلمية أمر لا يُمكن تبريره بعد 8 سنوات على الثورة». وطالبت «هيومن رايتس ووتش» المعنية بمراقبة أوضاع حقوق الإنسان في العالم، السلطات التونسية بإصلاح القوانين مثل الفصل 128 من المجلة الجزائية والفصل 86 من مجلة الاتصالات، اللذين لا يتماشيان مع حماية حرية التعبير المكفولة في دستور 2014 و «العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية»، وتونس طرف فيه. وينّص الفصل 128 من «المجلة الجزائية» على السجن حتى سنتين، ضدّ كل من ينسب لموظف عمومي أو شبهه بخطب لدى العموم أو عن طريق الصحافة أو غير ذلك من وسائل الإشهار أموراً غير قانونية متعلقة بوظيفته من دون أن يدلي بما يثبت صحة ذلك»، أما الفصل 86 من «مجلة الاتصالات»، فيعاقب بالسجن لمدة تتراوح بين سنة واحدة وسنتين، كل من يتعمد الإساءة إلى الغير أو إزعاج راحتهم عبر الشبكات العمومية للاتصالات».

الخرطوم: البشير يتوجه إلى الكويت في زيارة رسمية

المصدر: العربية.نت.. أعلنت الحكومة السودانية عن زيارة مرتقبة لرئيس الجمهورية عمر البشير إلى دولة الكويت قريبا. وقال وزير الإعلام بشارة جمعة، إن الزيارة تأتي في إطار جولة إلى دول عربية بدأها بزيارة قطر وعقد مباحثات مع الأمير تميم بن حمد آل ثاني. وأوضح أن زيارة البشير إلى الكويت تأتي في إطار التنسيق المشترك في كافة القضايا الإقليمية والعربية خاصة القضايا التي تهم المنطقة، ولمناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين والمبادرة الكويتية لحل الأزمة الخليجية.

الصادق المهدي يؤيد دعوات المتظاهرين في السودان «لرحيل» نظام البشير

الراي....أعلن الصادق المهدي أبرز زعيم معارض في السودان، اليوم إنه يؤيد الحراك الشعبي في البلاد مؤكدا أن نظام الرئيس عمر البشير "يجب أن يرحل". وأوضح المهدي، زعيم حزب الأمة المعارض، في خطبة الجمعة بحضور مئات من مناصريه "نؤيد هذا الحراك الشعبي. ونحن له داعمين". وقال "قتل أكثر من 50" شخصا منذ اندلاع حركة الاحتجاج في 19 كانون الاول/ديسمبر 2018. وأضاف المهدي إن أهم مطالب هذا الحراك الشعبي هو "أن هذا النظام يجب أن يرحل وتحل محله حكومة انتقالية". وأكد الزعيم المعارض في خطبته "سنحتشد في المظاهرات السلمية والاعتصامات داخل وخارج السودان".

الرئيس السوداني يستقبل في الخرطوم وفد خادم الحرمين.. الوزير القصبي: خطة عمل واضحة وزيارة لاحقة لرجال أعمال إلى السودان

الخرطوم: «الشرق الأوسط» الرياض: فتح الرحمن يوسف. التقى الرئيس السوداني عمر حسن البشير، مساء أول من أمس، في بيت الضيافة بالعاصمة الخرطوم، الوفد الوزاري السعودي، الذي اوفده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، تضامناً مع السودان في مواجهة التحديات الاقتصادية الراهنة. وأوضح عضو الوفد الدكتور ماجد القصبي وزير التجارة والاستثمار السعودي أن خادم الحرمين الشريفين أكد أن أمن السودان أمن للسعودية، واستقراره استقرار لها، وشدد على أن بلاده «لم ولن تتأخر عن دعم السودان وشعبه تقديراً لمواقفه تجاه المملكة، والدور الكبير الذي لعبه السودانيون في دعم مسيرة التعليم بالمملكة العربية السعودية». وأضاف وزير التجارة والاستثمار، في تصريح صحافي، أن زيارة الوفد السعودي للسودان جاءت بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين «لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع السودان، وزيادة التبادل التجاري»، وكشف الوزير عن خطة عمل واضحة وزيارة لاحقة لرجال أعمال سعوديين للسودان في هذا الصدد. ولفت الدكتور ماجد القصبي إلى أن السعودية قدّمت أكثر من 23 مليار ريال (6.1 مليار دولار)، قروضاً لمشاريع تنموية في السودان تعزز روابط الأخوة والتعاون لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين، 8 مليارات ريال (2.1 مليار دولار) منها في الأربعة أعوام الأخيرة. ولفت وزير التجارة والاستثمار السعودي، إلى أن ذلك جاء من باب الواجب، مشيراً إلى أن هناك برامج تنموية وقروضاً واستثمارات في القطاع الزراعي دُرِست، وأخرى قيد الدراسة، في إطار التعاون والدور الأخوي بين البلدين الشقيقين. ويضم الوفد الوزاري السعودي كلاً من الدكتور ماجد القصبي وزير التجارة والاستثمار، والدكتور نبيل العامودي وزير النقل، وأحمد قطان وزير الدولة لشؤون الدول الأفريقية، بينما حضر لقاء الرئيس السوداني بالوفد الوزاري السفير علي حسن جعفر سفير السعودية لدى السودان. من جانب آخر، وصف الدكتور أسامة فيصل وزير الدولة بالخارجية السودانية لـ«الشرق الأوسط»، الزيارة بأنها «شكل من أشكال التضامن السعودي مع قضايا السودان بجميع أشكالها، وهو دور معهود من الشقيقة المملكة، وينم عن عمق أواصر العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، ووحدة المصير»، مشيراً إلى أن الخرطوم والرياض في خندق واحد، ومصير واحد. ووفقاً للوزير السوداني، فإن الوفد السعودي حمل رسالة شفهية للرئيس عمر البشير، أكد فيها «دعم ووقوف المملكة مع السودان»، مبيناً تأكيد الوزير ماجد القصبي أن السودان «دولة مهمة في الإقليم»، وأن السعودية «لن تتأخر أبداً عن دعمه والوقوف إلى جانبه، كما كان يفعل السودان، بما يلعبه من دور مهم ينبع عن عقيدة راسخة تعزز العلاقات الاستراتيجية بين الخرطوم والرياض وتصون أمنهما». وأشار وزير الدولة بالخارجية السودانية إلى أن اللقاء تناول عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث توافق الطرفان عليها، وتم الاتفاق على مواصلة التنسيق، منوهاً بأن الوفد السعودي أكد أنهم بصدد العمل على أن تشهد المرحلة المقبلة إيفاد عدد كبير من رجال الأعمال والمستثمرين السعوديين للاستثمار في السودان، وفتح آفاق التعاون الاقتصادي على أفضل صوره. وأشار إلى أن رئيس بلاده البشير أكد أن موقف السودان ثابت في تعامله مع دول الخليج، وهو التعاطي الإيجابي مع كل الدول، ويقف على مسافة واحدة من كل الدول الخليجية، وأضاف أن مواقف الرياض تجاه الخرطوم ومواقف السودان تجاه المملكة معروفة وثابتة لا تتغير، وبيَّن أن موقف السودان تجاه «أشقائه الخليجيين»، ينبع من إيمانه التام بأهمية وحدة الصف العربي وروح التضامن «ولن يكون السودان جزءاً من أي محور أو مجموعة، إنما سيتعامل مع الجميع كأسرة واحدة». كما أكد وزير الدولة بالخارجية السودانية، على أن التحديات ومواجهة المخاطر المحدقة بالأمتين العربية والإسلامية «أكبر من كل الخلافات بين بعض الدول العربية، الأمر الذي يحتم على السودان أن يقف على مسافة واحدة من كل الأشقاء».

السودان: «تجمع المهنيين» يصعّد احتجاجاته بالدعوة إلى «موكب الزحف الأكبر»

المهدي يلقي بثقله خلف الانتفاضة... ويطالب بـ«إصلاحات»

الخرطوم: «الشرق الأوسط»..ألقى المعارض والزعيم الديني السوداني الأبرز الصادق المهدي، بثقله خلف الحراك الذي تشهده البلاد منذ أكثر من شهر، وأعلن تأييده غير المشروط له، وطالب بتكوين «حكومة انتقالية» تخرج البلاد من أزماتها، وفي غضون ذلك استجاب أمس الآلاف لدعوة «تجمع المهنيين السودانيين» للتظاهر عقب صلاة الجمعة، بهدف جدولة الحراك للأسبوع المقبل، غير أن حضور قوات الأمن لم يكن بالكثافة التي كان عليها طوال الشهر الماضي. وقال المهدي، الذي يتزعم تحالف نداء السودان المعارض وحزب الأمة القومي، أحد أعرق الأحزاب السودانية، في خطبة الجمعة أمس، «نحن نؤيد هذا التحرك الشعبي»، داعيا إلى «تجنب أي مظاهر للعنف المادي واللفظي». وندد المهدي باستخدام العنف المفرط ضد المحتجين، وقدم حصيلة جديدة لقتلى وجرحى الانتفاضة، بقوله «لقد بلغ عدد الشهداء حتى الآن 50 شهيداً، والجرحى أضعاف ذلك»، فيما ذكرت لجنة أطباء السودان المركزية، المنضوية تحت لواء «تجمع المهنيين السودانيين»، الذي يقود المظاهرات، أن شخصين قتلا في احتجاجات أول من أمس، وهو ما رفع حصيلة القتلى المعترف بها رسمياً إلى 30 قتيلاً، بيد أن منظمة العفو الدولية ذكرت في وقت سابق أن العدد بلغ أكثر من 40 قتيلاً. وطالب المهدي بإطلاق سراح المعتقلين، وتكوين لجنة تحقيق ذات مصداقية تشرف عليها الأمم المتحدة، للتحقق في الممارسات التي وصفها بـ«الباطشة» لقوات الأمن، وكشف الحقائق ومساءلة الجناة. في سياق ذلك، أعلن المهدي توقيع حزبه وتجمع المهنيين وآخرين على «ميثاق الحرية والتغيير»، واتفاقهم على ما سماه «ميثاق الخلاص والحرية والمواطنة»، الذي ينتظر أن توقعه أكثر من 20 جهة سياسية ومدنية ومطلبية، وإعلانه «أمام مؤتمر صحافي دولي». كما اقترح المهدي انتداب مائة شخصية مجتمعية لتقدم الميثاق بعد توقيعه عبر المجلس الوطني، تساندها في ذلك مواكب صامتة مكونة من «الشباب الثائر»، رموز المجتمع وقادة تكويناته السياسية والمدنية في العاصمة والولايات وسفارات السودان. ويتضمن الميثاق المزمع المطالبة بكفالة الحريات وحقوق الإنسان، وتنفيذ برنامج اقتصادي إسعافي، وتنظيم مؤتمر قومي لكتابة الدستور الدائم للبلاد. ووجه المهدي حديثه لمن أطلق عليهم «العناصر العاقلة في النظام»، ودعاهم للتفاهم لتحقيق المصلحة الوطنية، وفي ذات الوقت حث «القوى العسكرية والنظامية» لرفض ما سماه «استغلالها في سفك دماء الأبرياء» باعتباره مناقضاً لـ«شرفهم المهني، وحقوق المواطنة». واستجابة لدعوة «تجمع المهنيين السودانيين» والقوى الموقعة على إعلان الحرية والتغيير، خرج أمس المئات من أنصار المهدي في مظاهرة حاشدة، جابت الطرق المحيطة بـ«مسجد السيد عبد الرحمن»، وأحياء «ود نوباوي، الدومة» قبل أن تفرقها الشرطة بالغاز المسيل للدموع، والسيارات المندفعة باتجاه المحتجين، ما أدى لانقلاب واحدة منها وإصابة أفرادها، وقاطع المصلون الخطبة بالهتافات المطالبة بالإصلاح. كما شهدت أحياء العاصمة الخرطوم، ومدن أم درمان والخرطوم بحري، احتجاجات أعقبت صلاة الجمعة، وقال شهود إن أحياء جبرة، الصحافة، وعدد آخر من الأحياء في أم درمان والخرطوم بحري، أقام فيها الشباب الثائر «المتاريس» في الطرقات الداخلية، وأحرقوا الإطارات على الشوارع الرئيسية لوقف تقدم آليات الأجهزة الأمنية والشرطة، من أجل المظاهرات الليلية. وبحسب متابعات الصحيفة، فإن أعداد سيارات الشرطة والأمن والقوات الأخرى، بما في ذلك المدنيون الملثمون، ليست بالكثافة التي كانت عليها طوال الشهر الماضي، فيما لجأ أفرادها لإلقاء قنابل الغاز المدمع على أي تجمع مهما كان حجمه، بل واصلوا إلقاءها من أماكن بعيدة على المنازل والساحات. وأعلن تجمع المهنيين وقوى التغيير، أمس، عن برنامج الاحتجاجات والمظاهرات الأسبوعي، والذي جاء متواصلاً زمانياً وشاملاً مكانياً دون انقطاع أو توقف، ما يعد تطويراً لبرامجه السابقة، التي كان يعلن فيها عن مظاهرات واحتجاجات في مكان وزمان محددين، تتخللها انقطاعات قد تمتد لأكثر من يوم. وتضمن جدول المقاومة دعوات تتضمن ما أطلق عليه «التوقيع على دفتر الحضور الثوري»، وتسجل خلاله المدن والمناطق الراغبة في المشاركة أسماءها ابتداءً من اليوم السبت. كما دعا لتواصل المظاهرات الليلية طوال أيام الأسبوع، ترافقها اعتصامات في الميادين، ووقفات احتجاجية أمام سفارات السودان ومقرات الأمم المتحدة والجاليات، ومواكب متواصلة في «الريف السوداني»، واستمرار «مواكب الشهداء» بالتزامن مع ذكرى شهداء مذبحة بورتسودان 29 يناير (كانون الثاني) الجاري. كما دعا التجمع إلى ما سماه «موكب الزحف الأكبر» يوم الخميس المقبل، الذي ستشارك فيه كل مدن وقرى السودان، والذي ينتظر أن تلقى فيه دعوات التجمع قبولاً واسعاً من المواطنين، وذلك بالاستناد إلى تجربة الدعوات السابقة، وتواصل الاحتجاجات والمظاهرات الملتزمة ببرنامجه المستمر منذ أكثر من شهر.

الجزائر تعثر على شحنة ضخمة من الكوكايين سائبة في عرض البحر

ياسمين موسوس - الجزائر - سكاي نيوز عربية.. أفادت وسائل إعلام جزائرية أن خفر السواحل بميناء سكيكدة شرق الجزائر عثروا على 300 كيلوغرام من الكوكايين في عرض البحر بعد أن تخلى عنها مجهولون. أفادت وسائل إعلام جزائرية أن خفر السواحل بميناء سكيكدة شرق الجزائر عثروا على 300 كيلوغرام من الكوكايين في عرض البحر بعد أن تخلى عنها مجهولون. وتحركت وحدات الجيش الجزائري تحركت بعد تلقيها بلاغا من بحارة شاهدوا المخدرات المحجوزة تطفو فوق سطح البحر. وتأتي هذه العملية بعد فضيحة هزت الرأي العام الجزائري في مايو 2018 عقب إفشال محاولة إدخال 7 قناطير من الكوكايين (القنطار = 143.8ا كيلوغرام) من ميناء وهران غرب الجزائر، كانت محملة على سفينة لحوم مستوردة موجهة إلى أفراد الجيش، وهي العملية التي أقيل على إثرها ضباط كبار في الجيش ومسؤولون في جهاز الأمن.

حزب جزائري معارض يدعو إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية قال إن شروط إجراء انتخابات حرة نزيهة غير متوفرة

... ايلاف..أ. ف. ب... الجزائر: أعلن أعرق أحزاب المعارضة في الجزائر "جبهة القوى الاشتراكية" الجمعة أنّه لن يقدّم مرشّحاً إلى الانتخابات الرئاسية المقرّرة في 18 نيسان/أبريل، ودعا إلى "مقاطعة فعلية مكثّفة وسلمية" لعمليات الاقتراع. وفي القرار الذي اعتمده مجلسها الوطني واطّلعت عليه وكالة فرانس برس اعتبرت جبهة القوى الاشتراكية "أنّ شروط إجراء انتخابات ديمقراطية حرّة ونزيهة وشفافة (...) ليست متوفرة". وأكّدت الجبهة، وهي أقدم حزب معارض في الجزائر، أنّها لن تقدّم مرشّحاً ولن تدعم أيّ مرشّح آخر، لأنّ المشاركة لا تعني سوى توفير واجهة ديمقراطية لاقتراع محسوم مسبقاً لصالح مرشح النظام". ودعت الجبهة إلى "مقاطعة هذا الاقتراع، كون أصوات المواطنين فيه لا تقدّم ولا تؤخّر في النتيجة النهائية للسباق". وينهي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي يرأس الجزائر منذ عام 1999، ولايته في 28 نيسان/أبريل. ويدعوه انصاره منذ عدة أشهر الى الترشح لولاية خامسة. لكنّ بوتفليقة (81 عاماً) لم يكشف بعد عما ينوي القيام به. وأمامه مهلة تنتهي منتصف ليل الثالث من آذار/مارس للقيام بذلك. وفي الانتخابات الرئاسية السابقة عام 2014، قدّم بوتفليقة ترشيحه في الأيام الأخيرة قبل انتهاء المهلة.

أشهر منافسي بوتفليقة تعلن عزوفها عن خوض الاستحقاق الرئاسي ..حنون برّرت قرارها «بوجود مؤشرات انفجار شعبي»

الشرق الاوسط..الجزائر: بوعلام غمراسة... أعلنت اليسارية الجزائرية لويزة حنون، وهي أول امرأة عربية تترشح لانتخابات الرئاسة، وأشهر منافسي بوتفليقة في الرئاسيات منذ سنة 2004، عزوفها عن الاستحقاق الذي سيجري في 18 من أبريل (نيسان) المقبل، بحجة أن الموعد «يحمل معه مؤشرات مخاطر كبيرة على البلاد، تشبه الانفجارات الشعبية التي سبقت أحداث مصر وتونس عامي 2010 و2011». وقالت حنون، التي تعد وجهاً مألوفاً في انتخابات الرئاسة، ومشاركاً «مواظباً» فيها منذ 2004، أمس، في مؤتمر صحافي احتضنته العاصمة، أن «النقاش السياسي اليوم يحيلنا إلى انتخابات البرلمان لعام 1991، ففي تلك الظروف كنا نشم رائحة الدماء، وبعدها دخلت البلاد في حرب وإرهاب»، في إشارة إلى الحرب الأهلية في تسعينات القرن الماضي، التي اندلعت على إثر إلغاء الجيش نتائج الدور الأول من أول انتخابات تشريعية تعددية، حقق فيها الإسلاميون فوزاً ساحقاً. وحسب حنون، فإن الجزائر لا تزال تعيش إفرازات المواجهات الدامية بين قوات الأمن والجماعات المسلحة، التي خلفت 150 ألف قتيل. وكانت حنون تتحدث من موقعها أمينة عامة لـ«حزب العمال» اليساري، الذي يملك نواباً في البرلمان وحضوراً لافتاً في وسائل الإعلام. وقالت بخصوص ترشحها من عدمه لموعد أبريل المقبل «الشكوك والفوضى تأتي في سياق سياسي أكثر خطورة من ذلك كان سائداً عام 1991، وهذا بسبب طبيعة الانتخابات المقبلة. إننا نعيش وضعاً متوتراً محلياً ودولياً، ما يعرض بلادنا لمخاطر حقيقية»، مشيرة إلى أن «الرهان واحد دائماً، وهو الهيمنة على السلطة». وأضافت حنون موضحة أن «الظرف الذي يجري فيه التحضير للانتخابات عندنا يحيلنا إلى أوضاع كانت سائدة في تونس ومصر عام 2010»، في إشارة ضمنية إلى تفشي الفساد في البلاد، مبرزة أن «هذه الظروف السيئة تدفعني إلى العزوف عن الترشح للانتخابات». كما أعلنت أنها سترفع هذا الموقف إلى «اللجنة المركزية» (برلمان الحزب) للنظر فيه. غير أنها أبقت على احتمال ضئيل لدخولها المعترك الانتخابي، في حال قرر أعضاء «اللجنة» المشاركة في الاستحقاق بمرشح الحزب. ويرتقب اجتماع هذه الهيئة في الحزب مطلع الشهر المقبل، فيما سيغلق باب الترشيحات للرئاسة، قانوناً، في الثالث من مارس (آذار) المقبل على أن تنطلق بعدها الحملة الانتخابية. وفي الممارسة السياسية داخل «حزب العمال»، لا يعلو أي موقف على موقف أمينته العامة، بدليل أن «اللجنة المركزية» أيدت في 3 استحقاقات رغبة زعيمتها بخصوص الترشح. واللافت أن حنون ركزت حملتها الانتخابية في 2014 ضد رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس، الذي شارك في السباق كأبرز منافس للرئيس المترشح بوتفليقة، حيث هاجمته بحدة، وحذرت الجزائريين من انتخابه خلال تجمعاتها في إطار الدعاية لبرنامجها، وهو ما حير المتتبعين، واتهمها قطاع من الإعلام بـ«خوض حملة نيابة عن بوتفليقة». من جهته، نفى شكيب خليل، وزير الطاقة سابقاً، أخباراً تحدثت عن «رغبته في الترشح للرئاسية»، على خلفية سلسلة محاضرات حول الأزمة المالية وتبعية الاقتصاد الجزائري للنفط، ألقاها في عدة ولايات خلال الأشهر الماضية. وفهم هذا النشاط بأنه يعكس إرادة من جانبه لطلب أصوات الناخبين في 2019. وكتب خليل، أمس، بشبكة التواصل الاجتماعي، موضحاً: «تبعاً لما تمّ الترويج له من طرف بعض الأوساط الإعلامية حول مزاعم إمكانية ترشّحنا للانتخابات الرئاسية المقبلة، فإننا نكذّب بشكل قاطع وحاسم كلّ ما نشر من تسريبات تشير إلى رغبتنا في خوض غمار الاستحقاق الرئاسي باسم أي تكتل أو تنظيم سياسي، كما نعتبرها أخباراً مُغرضة عارية تماماً من الصحة، ومناورة سياسية مكشوفة المعالم». وأكد الوزير السابق «التزامنا الحاسم ودعمنا المطلق لأي قرار يتخذه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة - شفاه الله - بشأن هذه الاستحقاقات. ويصبّ هذا التوضيح في سياق تعزيز موقفنا بتزكية الاستمرارية استكمالاً لمسيرة الإصلاحات، التي باشرها رئيس الجمهورية منذ سنة 1999...»... .. وأطلقت النيابة الجزائرية في 2013 مذكرة اعتقال ضد الوزير السابق وزوجته الأميركية من أصل فلسطيني، ونجله وابن شقيق وزير الخارجية الأسبق محمد بجاوي. وتم اتهامه بتلقي رشى وعمولات بقيمة 190 مليون دولار، في إطار صفقات أبرمتها شركة «سوناطراك» للمحروقات المملوكة للدولة، مع شركة «إيني» الإيطالية للنفط. وكان خليل حينها بالولايات المتحدة، وعاد إلى البلاد عام 2016 بعد أن تمت تبرئته من تهم الفساد، وطوي الملف في ظروف غامضة.

قوات حفتر تحكم قبضتها على قلعة سبها ومطارها بعد طرد «المجرمين» وسلامة يبحث مع كونتي في روما سبل تسيير العملية السياسية

الشرق الاوسط..القاهرة: جمال جوهر.. بسطت القوات المسلحة الليبية قبضتها، أمس، على أهداف استراتيجية عدة، كانت في حوزة بعض «الجماعات الإجرامية»، أبرزها مطار سبها الدولي والقلعة التاريخية بالمدينة، وفندق الجبل، وذلك في إطار تحرك قوات الجيش الوطني، بقيادة المشير خليفة حفتر، لتطهير مدن الجنوب من «الجماعات الإرهابية والعصابات المسلحة». وأعلنت كتائب عسكرية، محسوبة على القيادة العامة للجيش الوطني، أمس، أن كتيبة طارق بن زياد المقاتلة، واللواء (106) وكتيبتي (128) و(21) بوحليقة، وباقي الوحدات العسكرية سيطرت على عدة أهداف مهمة جنوب سبها، ومن بينها، القلعة وفندق الجبل، ومطار سبها، ومقر اللواء السادس، ومعسكر الدعوكي، وقاعة الشعب، بالإضافة إلى الثانوية الجوية، وكلية الزراعة وبوابة الـ17. وتوقف العمل بمطار سبها الدولي في يناير (كانون الثاني) عام 2014 بسبب تكرار الاشتباكات بمحيط اللواء السادس، الذي يتخذ من القلعة مقراً دائماً. وقالت غرفة عمليات «تحرير الجنوب» في وقت متأخر من مساء أول من أمس، إنها دخلت المطار بعد مطاردة العصابات الإجرامية، وسلمته إلى كتيبة طارق بن زياد لتتولى تأمينه، لحين صيانته وتشغيله، وهو الخبر الذي أكده العقيد محمد عبد السلام المصينعي. بدورها، قالت الكتيبة (119 مشاة) التابعة للجيش الوطني، أمس، إن الوحدات العسكرية زحفت بعد سيطرتها على المطار والقلعة جنوباً للسيطرة على باقي المعسكرات، التي تتخذ منها المعارضة التشادية ملاذات آمنة. وكان المتحدث باسم الجيش الوطني العميد أحمد المسماري، قد صرح بأن مقاتليه تقدموا «في مناطق عدة بالجنوب»، من قاعدة جوية على بعد 650 كيلومتراً من العاصمة طرابلس، مشيراً إلى أن الهدف هو «ضمان الأمن للسكان جنوب غربي البلاد وحمايتهم من الإرهابيين، سواء كانوا من (داعش) أو (القاعدة)، أو العصابات الإجرامية». وسلم الرائد حسن الزادمة آمر كتيبة (128 مشاة)، والرائد عمر أمراجع آمر كتيبة طارق بن زياد المقاتلة، مدير مديرية الأمن في سبها وعميد بلديتها، المقرات التي تم السيطرة عليها، ومنها جهاز الأمن الداخلي فرع سبها، وإدارة السجون، ومقر هيئة السلامة الوطنية والدفاع المدني، ونادي الشرطة، ومديرية الأمن الوطني. وموازاة مع هذه التحركات العسكرية في الجنوب الليبي، رأى عبد السلام نصية رئيس لجنة الحوار في مجلس النواب، عبر حسابه على «تويتر» أن الجنوب «يحتاج لوصول السلع والخدمات، ولا يحتاج لتخصيص أموال وهمية، سوف يكون طريقها إلى تنمية الجيوب لا تنمية الجنوب». في غضون ذلك، وفي إطار الحشد الدولي الذي يسعى غسان سلامة، المبعوث الأممي لدى ليبيا، إلى توفيره لعقد ملتقى وطني ليبي جامع، لم يحدد موعده بعد، كي «يقرر الليبيون بأنفسهم مسارهم إلى نهاية المرحلة الانتقالية»، بحث سلامة مع رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، في روما مساء أول من أمس، آخر التطورات على الأرض، خاصة بعد الاشتباكات التي شهدتها العاصمة طرابلس. واكتفت البعثة الأممية عبر حسابها على «فيسبوك»، أول من أمس، بالقول إن كونتي «أعرب عن دعم حكومته القوي لجهود الأمم المتحدة في تسيير العملية السياسية في ليبيا»، مشيرة إلى أنه تم خلال اللقاء الذي جرى في روما «التباحث بشكل مفصل» حول مستجدات الأوضاع في البلاد. ويعول سلامة كثيراً على الملتقى الوطني، تمهيداً لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ليبيا، إذ قال في آخر إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي إنه «نظراً لأهمية هذا الحدث، فمن المهم جداً أن ينعقد المؤتمر الوطني في ظروف ملائمة مع الأشخاص المناسبين، وأن ينجح في التوصل إلى نتائج تقبل بها الغالبية الساحقة». وفيما لم تفصح البعثة الأممية عن تفاصيل أكثر في لقاء سلامة وكونتي، قال وزير الداخلية الإيطالي السابق ماركو مينيتي إن ليبيا «ليست ميناء آمناً» بالنسبة للمهاجرين. وأضاف في تصريحات متلفزة أمس، نقلتها وكالة (آكي) أن «عدم أمان ليبيا يُعزى إلى سبب بسيط للغاية، وهو أنها لم توقع على اتفاقية جنيف التي تعود إلى عام 1951 الخاصة بوضع اللاجئين». ورأى مينيتي أن «جزءاً من المسؤولية في هذا الأمر يقع على عاتق المجتمع الدولي». ولم يكن مينيتي الوحيد، الذي وجه انتقادات إلى ليبيا، على خلفية أوضاع المهاجرين غير الشرعيين. فقد سبقه رئيس بلدية باليرمو ليولوكا أورلاندو، الذي وصف ليبيا بأنها «عبارة عن معسكر اعتقال بسماء مفتوحة» للمهاجرين. وامتداداً لنشاط البعثة في ليبيا، قالت ماريا ريبيرو، نائبة الممثل الخاص، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة منسقة الشؤون الإنسانية في ليبيا، أمس، إنها ناقشت مع وزير الحكم المحلي في ليبيا ميلاد طاهر «تعزيز أوجه التعاون في تقديم الدعم الإنساني والتنموي لكل الليبيين، في الشرق والغرب والجنوب»، كما ناقشا إطلاق خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2019 لليبيا. وفيما لا تزال موانئ النفط في ليبيا مغلقة بسبب طقس سيئ ضرب البلاد منذ يومين، سادت حالة من الغضب بعض الأوساط في البلاد، بعد قرار رفع أسعار تذكر الطيران، حيث أطلق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي حملة مقاطعة لشركات الطيران الليبية، لحين عودة الأسعار إلى ما كانت عليه. في شأن آخر، أوقفت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا إمدادات الغاز لمشروع مشترك تديره مع شركة «يارا» النرويجية للأسمدة بسبب ديون مستحقة على الشركة.

ملك المغرب يستقبل وزير الخارجية الروسي في الرباط والمباحثات تناولت قضايا الشرق الأوسط وأفريقيا والشراكة بين البلدين

الشرق الاوسط..الدار البيضاء: لحسن مقنع... استقبل العاهل المغربي الملك محمد السادس، بعد ظهر أمس في الرباط، وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الذي يقوم بزيارة رسمية للمغرب تستغرق يومين، وذلك في سياق جولة مغاربية تشمل الجزائر وتونس. وقال بيان للديوان الملكي المغربي إن هذا الاستقبال يأتي في إطار الشراكة الاستراتيجية المعمقة، التي تم إبرامها بمناسبة الزيارة التاريخية، التي قام بها العاهل المغربي إلى موسكو في مارس (آذار) 2016. والتي مكنت من تحقيق تطور عميق ومتعدد الأبعاد في علاقات البلدين، وفتحت آفاقا طموحة للارتقاء بالحوار السياسي، وتعزيز التعاون الاقتصادي والقطاعي. وذكر البيان ذاته أنه تم الإعراب خلال هذا اللقاء عن الارتياح لتنفيذ مشاريع ومبادرات ضخمة، برسم هذه الشراكة، في مجالات تحظى بالأولوية، مثل الفلاحة والصيد البحري والطاقة والصناعة والسياحة. وبهذه المناسبة، جدد ملك المغرب الدعوة الموجهة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين للقيام بزيارة رسمية للمغرب. ونقل وزير الشؤون الخارجية الروسي للملك محمد السادس رسالة صداقة، وتحيات من الرئيس بوتين، ونوه بالريادة الإقليمية والدولية للملك محمد السادس. كما شملت المباحثات مختلف القضايا الإقليمية والدولية، ذات الاهتمام المشترك، ولا سيما القضايا المتعلقة بالشرق الأوسط وأفريقيا. وعرف هذا الاستقبال مشاركة ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الشؤون الخارجية، وفاليريان شوفاييف سفير روسيا بالمملكة المغربية، وألكسندر كينتشاك مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوزارة الشؤون الخارجية عن الجانب الروسي. أما عن الجانب المغربي فقد حضر مستشارا الملك فؤاد عالي الهمة وعبد اللطيف المنوني، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة. وأجرى لافروف، أمس، أيضا مباحثات مع نظيره المغربي في الرباط، كما التقى عددا من كبار المسؤولين المغاربة. وبحث خلال هذه اللقاءات تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين المغرب وروسيا، خصوصا سير مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة الجارية بين البلدين. كما شملت مباحثاته في الرباط تطورات قضية الصحراء، والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وحل لافروف مساء أول من أمس بالرباط، قادما من الجزائر، في سياق زيارة عمل يقوم بها لمنطقة المغرب العربي، حيث يتضمن برنامجه زيارة لتونس عقب المغرب، والتي ستدوم يومين ابتداء من اليوم (السبت). وبدأ لافروف زيارته للمغرب بزيارة ضريح الملك محمد الخامس، جدّ العاهل المغربي الحالي وزعيم معركة الاستقلال الوطني للمغرب منتصف القرن الماضي، ويؤوي الضريح كذلك قبر الملك الراحل الحسن الثاني. ونزع الوفد الروسي المرافق للافروف أحذيتهم قبل ولوج الضريح، كما غطت النساء المشاركات في الوفد رؤوسهن. ووضع وزير الخارجية الروسي إكليلي ورد على قبري العاهلين الراحلين. ووقع وزير الخارجية الروسي في الدفتر الذهبي للضريح، وكتب فيه «تكريما لذكرى ملكين، قادا بلدهما نحو الاستقلال والتقدم والرفاهية، وساهما في تطوير علاقات الصداقة بين المغرب وروسيا». وعرفت العلاقات الروسية - المغربية عهدا جديدا، منذ الزيارة التي أجراها الملك محمد السادس في مارس 2016 لموسكو بدعوة من الرئيس الروسي، والتي تم خلالها توقيع العديد من الاتفاقيات، خاصة في المجال الاقتصادي، وعلى رأسها اتفاقية التجارة الحرة التي لا تزال المفاوضات المتعلقة بها جارية، إضافة إلى تعبير المغرب عن اهتمامه خلالها باستيراد الغاز الطبيعي الروسي في إطار مخططه الجديد في مجال الطاقة. وقبل هذه الزيارة سبق للعاهل المغربي أن التقى بالرئيس بوتين لأول مرة في 2002. كما قام الرئيس الروسي بزيارة للمغرب في 2006.



السابق

العراق..دعوات لتشريع قانون يلزم القوات الأميركية الخروج من البلاد...نائب عراقي: الحكومة الحالية مثل سابقتها على علم بعمليات التهريب واتهامات لفصائل مسلحة بمواصلة سرقة نفط نينوى.....

التالي

لبنان....تحذيرات أميركية- فرنسية تُسابِق «أسبوع الحسم»... نصر الله يتفاجأ «بإختراع» باسيل توزير «التشاوري».. وجعجع يرفض تبديل الحقائب..تصلّب «حزب الله» يقوّض جرعات التفاؤل بتشكيل الحكومة..."التقدمي" يهاجم ارسلان بعنف....الافراج عن 20 سجينا دفع كفالاتهم سفير الامارات...محاكمة المقدم سوزان الحاج والمقرصن غبش... إفادة حافلة بالإعترافات والتناقضات...

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,271,493

عدد الزوار: 7,626,577

المتواجدون الآن: 0