مصر وإفريقيا..ماكرون يبدأ زيارة مصر من أسوان... ورفض حقوقي لتعديل الدستور..وزير الدفاع المصري يتعهد بتطوير منظومة التعليم العسكري..البشير في القاهرة اليوم..قوة معارضة جديدة ضد البشير..مرشح «الإسلاميين» يعد بـ«فوز عريض» برئاسية الجزائر..لافروف يحذر من تونس من خطر المجموعات الإرهابية في ليبيا...برلمانية مغربية من الحزب الإسلامي ... مُحجبة في بلدها وسافرة في باريس!.."إيلاف المغرب" تجول في الصحف المغربية الأسبوعية..

تاريخ الإضافة الأحد 27 كانون الثاني 2019 - 6:51 ص    عدد الزيارات 2998    التعليقات 0    القسم عربية

        


مصر: برنامج الإصلاح الاقتصادي يحصل على دعم جديد..

القاهرة – «القبس» – يصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الى مصر اليوم في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام، هي الأولى له منذ توليه مهمام منصبه عام 2017 يستهلها بزيارة معبد أبو سمبل في أسوان برفقة زوجته، في إطار الاحتفال بالذكرى الخمسين لنقل المعبد الى موقعه الحالي. ومن المقرر أن يغادر ماكرون أبو سمبل إلى القاهرة مساء اليوم، للقاء عدد من المثقفين والفنانين المصريين لتبادل الحوار مع الرموز المصرية، وذلك في إطار العام الثقافي المصري الفرنسي. ويبدأ اليوم الثاني للزيارة بلقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، غداً، كما يحضر الرئيسان عشاء عمل مع رجال الأعمال لمناقشة سبل تعزيز التعاون الاقتصادي المشترك. وتجري استعدادات مكثفة لدى جميع الدوائر المصرية والفرنسية ترقبا للزيارة. وكشفت مصادر مطلعة، أن الزيارة ستشهد توقيع أكثر من 30 اتفاقية ومذكرة تفاهم وعقود إتفاق في مجالات الصحة والطاقة والنقل والبنية التحتية والتعليم. ويزور ماكرون مشيخة الأزهر ويلتقي أحمد الطيب شيخ الأزهر، وكاتدرائية العباسية للقاء البابا تواضروس بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، كما يعقد حوارا مع الجالية الفرنسية بمصر. في غضون ذلك، حصل برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري على دعم جديد بإعلان البنك الدولي صرف الشريحة الخامسة بقيمة 2 مليار دولار من قرض الصندوق الذي تبلغ قيمته 12 مليار دولار. وتوقع وزير المالية المصري محمد معيط في تصريح، صرف الشريحة خلال فبراير المقبل وذلك في أعقاب المراجعة التي تمت من قبل صندوق النقد الدولي لبرنامج مصر للإصلاح الاقتصادي، وسوف يرفع تقرير مراجعة أداء برنامج الإصلاح على المجلس التنفيذي لصندوق النقد خلال الأسابيع القليلة القادمة للموافقة على صرف الشريحة. في غضون ذلك، افتتح وزير الطيران المدني الفريق يونس المصري وبرفقته وزيرة السياحة رانيا المشاط، أمس، التشغيل التجريبي لمطار سفنكس الدولي، على أطراف مدينة السادس من أكتوبر (غرب القاهرة) والبدء في أولى الرحلات الداخلية المنتظمة. وسيتم افتتاح مطار العاصمة الإدارية الجديدة في أبريل المقبل، كما سيتم افتتاح مطار برنيس الدولي بنهاية العام الجاري. من جانب آخر، أحال النائب العام مسؤول العقود والمشتريات بوزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري و2 آخرين إلى محكمة الجنايات لاتهامهم بالرشوة، وتسلمت محكمة الاستئناف ملف القضية تمهيدا لبدء محاكمتهم.

ماكرون يبدأ زيارة مصر من أسوان... ورفض حقوقي لتعديل الدستور..

الجريدة....كتب الخبر حسن حافظ.. يبدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم زيارة رسمية لمصر، تستغرق 3 أيام، في زيارة يغلب عليها طابع التركيز على الملف الاقتصادي، وتعزيز التعاون العسكري بين البلدين، فضلا عن مناقشة الأزمات بمنطقة الشرق الأوسط، وفي مقدمتها الأوضاع في ليبيا وسورية وفلسطين، وملفا مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية. ويبدأ ماكرون زيارة مصر من أسوان، بزيارة معابد أبوسمبل، في تعزيز لصورة مصر كمقصد للسياحة الفرنسية والأوروبية، حيث يشارك في الاحتفال بالذكرى الخمسين للحملة الدولية لإنقاذ هذه المعابد من الغرق تحت مياه بحيرة السد العالي، كما تتزامن الزيارة مع مرور 150 عاما على افتتاح مشروع قناة السويس 1869، والتي شاركت فيها فرنسا على المستوى الفني. ويعقد ماكرون مباحثات قمة مع الرئيس عبدالفتاح السيسي غدا، من المتوقع أن يفتح خلالها ملف حقوق الإنسان في مصر. ووصفت وكالة الأنباء الفرنسية زيارة ماكرون لمصر بأنها تسعى لتعزيز "الشراكة الاستراتيجية" مع البلد العربي الأكبر من حيث عدد السكان، والحليف "الضروري" لباريس، التي ترى في القاهرة قطبا للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط "رغم الانتقادات المتعلقة بحقوق الإنسان". وأشارت الوكالة إلى أن زيارة ماكرون هي الأولى له خارجيا هذا العام، بعد مرور أكثر من شهرين على انشغاله بمعالجة الأزمة الاجتماعية لحركة السترات الصفراء. وذكرت الرئاسة الفرنسية أن إصرار ماكرون على إتمام الزيارة في موعدها يكشف عن الأهمية التي توليها فرنسا لمصر، "الدولة البالغ تعداد سكانها 100 مليون نسمة، والتي تشكل ضرورة قصوى لأمن واستقرار الشرق الأوسط وأوروبا"، مشددة على أهمية مصر كسوق ضخم، خصوصا أنها تحتل المرتبة الـ11 في الشراكة معها. وتشهد العلاقات المصرية الفرنسية زخما منذ وصول السيسي إلى الحكم في 2014، إذ باتت باريس أحد أكبر مزودي القاهرة بالسلاح بصفقات من العيار الثقيل، كانت ذروتها حصول مصر على 24 من مقاتلات الرافال كأول دولة تحصل عليها بعد دولة المنشأ، ثم الحصول على حاملتي مروحيات من طراز ميسترال الفرنسية. وبينما أشادت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد بالتقدم الكبير الذي حققته مصر في تنفيذ برنامجها الطموح للإصلاح الاقتصادي، الذي بدأته في 2016، شهد وزير الطيران المدني يونس المصري، ووزيرة السياحة رانيا المشاط، أمس، التشغيل التجريبي لمطار سفنكس الدولي (غربي العاصمة المصرية)، بتشغيل أولى الرحلات الداخلية المنتظمة من إجمالي 30 رحلة تسيرها شركة مصر للطيران للخطوط الداخلية والإقليمية (إكسبرس) من مطار سفنكس الدولي إلى المطارات الداخلية في شرم الشيخ والغردقة والأقصر وأسوان حتى 9 فبراير المقبل. ومع تزايد الحديث عن نية الحكومة المصرية وأحزاب مؤيدة لها تعديل الدستور المصري بما يسمح ببقاء السيسي رئيسا لمصر بعد عام 2022، موعد انتهاء فترته الثانية الأخيرة، بموجب الدستور الحالي، أصدرت 8 منظمات حقوقية بيانا مساء أمس الأول، لإعلان رفضها الحديث الدائر حول تعديل الدستور، داعية إلى الالتزام بأحكام الدستور وعدم تغيير مواده.

وزير الدفاع المصري يتعهد بتطوير منظومة التعليم العسكري وشهد حفل تخرج دفعات تضم طلبة من السعودية ودول أخرى

القاهرة: «الشرق الأوسط».. تعهد وزير الدفاع المصري، القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول محمد زكي، بالاستمرار في الاهتمام بالمنظومة التعليمية داخل الكليات والمعاهد العسكرية. وأكد زكي، في كلمة ألقاها، أمس، خلال احتفال بمناسبة انتهاء فترة الإعداد العسكري لطلبة الكليات والمعاهد العسكرية، حرص «القوات المسلحة على تطوير التعليم العسكري باعتبارها ساحة للفكر العسكري المتطور الذي يتناسب مع سمات العصر ومتطلباته في إعداد وتأهيل أجيال قادرة على الابتكار والتطوير ومسايرة التطورات التكنولوجية السريعة التي يشهدها العالم». وشهد زكي، أمس، تخرج طلبة الدفعات: «115 حربية» دفعة الفريق عبد رب النبي حافظ، و«73 بحرية» دفعة الفريق محمد شريف محمد الصادق، و«88 جوية» دفعة اللواء طيار محمد نبيه المسيري، و«60 فنية عسكرية» دفعة العقيد شهيد حسام حمزة عبد العزيز، و«50 دفاع جوي» دفعة الفريق السيد حمدي حسن حمدي، و«50 معهد فني» دفعة اللواء بحري حسن حسين عزو، والتي تضم وافدين من (السعودية، والبحرين، والسودان، واليمن، وفلسطين، والصومال، وغينيا، وتنزانيا، وجنوب السودان). ونقل وزير الدفاع تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة، للطلبة الجدد وأسرهم، كما هنّأهم وأسرهم بنيل «شرف الانضمام لصفوف الجيش المصري بعد انتقائهم من بين شباب مصر لحمل أمانة الدفاع عن الوطن وصون مقدساته وتاريخه الحضاري العريق». وأشاد زكي بما اكتسبه الطلبة خلال فترة التدريب الأساسي من «المهارات والخبرات والقيم والمبادئ الأصيلة التي تعينهم علي استكمال دراستهم التخصصية». وقال المتحدث العسكري، العقيد تامر الرفاعي، في بيان أمس، إن «مجموعات من الطلبة المستجدين قدمت عرضاً رياضياً تضمن عدداً من التمرينات ومهارات الاشتباك والدفاع عن النفس عكست مدى ما اكتسبوه من مهارات رياضية وبدنية وقدرة عالية على التحمل باعتبارها من الركائز الأساسية لبناء الكفاءة البدنية للطالب المقاتل». وأضاف أن العرض تضمن «تنفيذ الرمايات من الثبات والحركة من أوضاع الرمي المختلفة باستخدام الأسلحة الصغيرة التي أظهرت مدى ما يتمتعون به من مهارة فائقة وقدرة على العمل بروح الفريق التي تؤهلهم لتنفيذ مختلف المهام القتالية».

البشير في القاهرة اليوم ويبحث مع السيسي قضايا المنطقة و«تجمع المهنيين» يدعو إلى اعتصامات جديدة في ميادين العاصمة السودانية

الخرطوم: «الشرق الأوسط».. يتوجه الرئيس السوداني عمر البشير، اليوم (الأحد)، إلى القاهرة، في زيارة عمل قصيرة يجري خلالها محادثات مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، تتناول العلاقات الثنائية بين البلدين وقضايا إقليمية ودولية ذات اهتمام مشترك. ويُتوقع أن تتناول القمة المصرية - السودانية أيضاً قضية الاحتجاجات التي يشهدها السودان منذ أسابيع. وتأتي زيارة البشير للقاهرة في وقت دعا فيه معارضون سودانيون إلى مزيد من الاحتجاجات ضد حكومته. وذكرت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا)، أن البشير سيجري خلال زيارته للقاهرة، مباحثات مع الرئيس السيسي تتناول العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وأكد البشير، خلال استقباله وزير الخارجية المصري سامح شكري في الخرطوم الشهر الماضي، متانة العلاقات بين بلاده ومصر، ووصفها بأنها تاريخية ومتطورة في المجالات كافة. في غضون ذلك، أعلن «تجمع المهنيين السودانيين»، الذي يقود المظاهرات الجارية في السودان منذ أكثر من شهر، شكلاً جديداً من أشكال الاحتجاجات التي تطالب بتنحي الحكومة، إذ دعا إلى اعتصامات في الميادين والساحات العامة في الخرطوم، اليوم (الأحد). وأوضح بيان صادر عن «تجمع المهنيين»، أمس، أن الاعتصامات ستنفذ في كل محليات ولاية الخرطوم وفي الميادين المعروفة داخل الأحياء. وكان «تجمع المهنيين» قد اعتبر في نشرة صحافية، أمس، أن الشعب يتجه الآن نحو مرحلة جديدة في التحرك من أجل التغيير، مضيفاً أن «الوعي الذي نظم صفوفنا تحوّل إلى المنابر»، في إشارة إلى فيديوهات وتسجيلات صوتية تداولتها وسائط التواصل الاجتماعي لرجال دين أيدوا التحركات الشعبية في خطب من على منابر مساجدهم. وتجيء خطوة الاعتصام داخل الأحياء امتداداً لمظاهرات واحتجاجات مختلفة عمت مدن البلاد منذ 19 ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وتولى «تجمع المهنيين السودانيين» الدعوة إلى هذه الاحتجاجات ودأب على إعلان مواعيدها ومواقع انطلاقها، قبل أن تلتحق به قوى معارضة منضوية في التحالفين الرئيسيين؛ «نداء السودان» و«قوى الإجماع الوطني»، وتنظيمات مدنية أخرى انضوت فيما يُعرف بـ«تحالف قوى التغيير». وتمسك المحتجون بمطلب تنحي الرئيس البشير وحكومته، وحاولوا مراراً إيصال مذكرة بهذا الشأن للقصر الرئاسي أو البرلمان، لكن قوات الأمن منعتهم من ذلك. وتأتي خطوة إعلان الاعتصام الجديد اليوم (الأحد)، بعد يوم واحد من إعلان المعارض الأبرز رئيس الوزراء السابق الصادق المهدي تأييده للاحتجاجات وتوجيهه لقواعد حزبه (الأمة) وطائفة الأنصار الدينية بالمشاركة فيها. وتقول الحكومة السودانية إن 30 محتجاً قُتلوا في المظاهرات التي تشدها البلاد، بيد أن الصادق المهدي تحدث عن 50 قتيلاً. في غضون ذلك، اعتصمت طالبات في جامعة الأحفاد للبنات، وهي جامعة نسوية عريقة في أم درمان، داخل مباني الجامعة تضامناً مع المتظاهرين، فيما أجلت الدراسة لأجل مسمى في جامعتين خاصتين.

قوة معارضة جديدة ضد البشير

الحياة...القاهرة - أ ف ب .. استطاع الرئيس السوداني عمر البشير طوال ثلاثة عقود إخماد أصوات المعارضة أو تشتيت رموزها، لكن «تجمع المهنيين السودانيين» تمكن من كسر الطوق ليقود احتجاجات ضد نظامه. وفي ظل تدهور الأحوال الاقتصادية والمعيشية في البلاد، نظمت مجموعات صغيرة غالبيتها من الشباب تضم اساتذة جامعات وأطباء ومهندسين وغيرهم، أطلقوا على تحركهم «تجمع المهنيين السودانيين»، تظاهرات ضد نظام البشير بدأت في 19 كانون الأول (ديسمبر) الماضي. ويشهد السودان احدى أكبر موجات الاحتجاجات في تاريخه الحديث وسط ضعف الأحزاب والتحالفات المعارضة. وتهز احتجاجات دامية أنحاء السودان، عقب قرار الحكومة رفع سعر الخبز ثلاثة أضعاف، أدى تفريقها إلى 30 قتيلاً بحسب آخر حصيلة رسمية، في حين تحدثت منظمات غير حكومية عن 40 قتيلاً. وعلى رغم وجود نحو 100 حزب سياسي في السودان بين معارض وموال للحكومة، لم يكن أياً منهم المحرك الرئيس للشارع. وفي اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس» من الخرطوم قال الناطق باسم تجمع المهنيين محمد يوسف المصطفى إن «المشهد السوداني كان يفتقد سياسياً واقتصادياً وأمنياً واجتماعياً إلى قائد». وأضاف استاذ الأنثروبولوجيا في جامعة الخرطوم ان «القوى السياسية المفترض بها أن تقود الحراك منقسمة على نفسها بين معسكرين قوى الاجماع ونداء السودان، وبالتالي، كانت الغالبية في السودان تبحث عن قائد». وتابع أن تجمع المهنيين قرر أن يكون «مركز العمل وأن ينظم ما يقوله الناس ويضفي عليه معنى معين، لكن القائد هو الشعب». ليس للتجمع هيكل تنظيمي مثل الأحزاب، إذ يستلهم قوته من «العمل الجماعي»، وفقا للمتحدث باسمه، كما لا توجد إحصاءات مسجلة بعدد المنضوين في صفوفه. ونظراً لحظر القانون تشكيل نقابات مهنية مستقلة وانما نقابات تضم جميع العاملين بالمؤسسات من دون فصل، قال المصطفى إن 200 أستاذ في جامعة الخرطوم شكلوا تجمعاً مهنيا غير رسمي. وكانت تلك البداية التي شجعت المهنيين في كافة أنحاء العاصمة على تشكيل تجمعات مشابهة. وعام 2016، قررت ثمانية من التجمعات المهنية المنفصلة ضمنها البيطريين والإعلاميين والصيادلة والمعلمين والمحامين، تأسيس «تجمع المهنيين السودانيين». وأضاف أن ذلك كان مخالفاً للقانون «ولا تعترف الحكومة به لكنه يتماشى مع الدستور في مادته الـ40»، حسب قوله. وتنص المادة 40 من الدستور على أنه «يُكفل الحق في التجمع السلمي، ولكل فرد الحق في حرية التنظيم مع آخرين، بما في ذلك الحق في تكوين الأحزاب السياسية والجمعيات والنقابات والاتحادات المهنية أو الانضمام إليها حمايةً لمصالحه». وكان تجمع أساتذة جامعة الخرطوم الذي يضم 200 استاذ، وفقا للمصطفى، هو البداية في عام 2012. وأكد المصطفى «أصبح في كل مدينة من مدن السودان تجمعا للمهنيين حاليا». من جهته، يقول الكاتب الصحافي السوداني فيصل محمد صالح إن «الطريقة التي يتبع بها المتظاهرون هذه المجموعة غريبة»، مشيراً إلى التزام المتظاهرين بالساعة التي يحددها التجمع للتظاهر وعادة ما تكون الواحدة ظهراً. وأضاف صالح: «إنه إنجاز لهذه المجموعة، آخذين في الاعتبار أن المتظاهرين لا يعرفون حتى من هم القادة الرئيسيين لها، أنهم فقط يثقون بها». وفي 25 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، كانت الدعوة الأولى من تجمع المهنيين لتظاهرة نحو القصر الجمهوري «لتسليم مذكرة لرئاسة الجمهورية تطالب بتنحّي الرئيس فوراً عن السلطة استجابة لرغبة الشعب السوداني وحقناً للدماء». واقترح التجمع أنه في حال وافق البشير على التنحّي «فستتشكّل حكومة انتقالية ذات كفاءات وبمهام محدّدة ذات صبغة توافقية بين أطياف المجتمع السوداني». ونفى المصطفى وهو عضو الحركة الشعبية لتحرير السودان المعارضة وجود نية لتحويل التجمع الى كيان سياسي. وقال: «ليس هناك تفكير في تحويل الكيان المهني لحزب سياسي أو كيان سياسي خصوصا وأن لدينا العديد من المهنيين هم بالفعل أعضاء في أحزاب سياسية». وتعد مواقع التواصل الاجتماعي مثل «فيسبوك» و«تويتر» و«يوتيوب» وسائل الإعلام الرئيسية التي يعوّل عليها شباب التجمع في التواصل والتعبئة.

السودان: الصادق المهدي يؤيد «رحيل» نظام البشير..

الحياة..الخرطوم - أ ف ب.. أعلن زعيم حزب «الأمة المعارض» في السودان الصادق المهدي، تأييده «الحراك الشعبي» في البلاد، مؤكداً أن نظام الرئيس عمر البشير «يجب أن يرحل» بعد مقتل «أكثر من 50 شخصاً» في الحراك الاحتجاجي، وهي حصيلة أعلى بكثير من الرقم الرسمي لقتلى الاحتجاجات. وقال المهدي في كلمة أمام المئات من مناصريه: «نؤيّد هذا الحراك الشعبي وندعمه، وأهم مطالبه الرحيل الفوري لهذا النظام». وقدّم المهدي حصيلة قتلى للمواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن أكبر بكثير من الأرقام التي تعلنها حكومة الخرطوم. وقال: «قتل أكثر من 50» شخصاً منذ اندلاع حركة الاحتجاج في 19 كانون الأول (ديسمبر) الماضي. والمهدي، الذي يقود أحد أعرق الأحزاب السياسية في السودان، كان آخر رئيس وزراء منتخب ديموقراطياً، وطرد من السلطة بانقلاب حمل الرئيس الحالي عمر البشير إلى الرئاسة عام 1989. وبعد عام قضاه في المنفى، عاد المهدي إلى الخرطوم في اليوم ذاته الذي اندلعت فيه التظاهرات. وأعلن دعمه «اتحاد المهنيين السودانيين»، الهيئة المنظّمة للاحتجاجات، قائلاً: «ستكون هناك مرحلة انتقالية، ونحن ندعم هذه الحركة»، مشيراً إلى أن حزبه المعارض وقع وثيقة مع التجمع المهني، و»هذه وثيقة للتغيير والحرية». وأضاف: «سنحتشد في المظاهرات السلمية والاعتصامات داخل السودان وخارجه»، كما دان استخدام الأمن «للرصاص الحيّ» ضد المتظاهرين. وبعد خطبة المهدي، خرج المصّلون من المسجد هاتفين «حرّية، سلام، عدالة» وهي الشعارات المميزة لموجة الاحتجاجات. لكنّ عدداً من الشهود قالوا إن قوات الأمن فرّقت المتظاهرين سريعاً باستخدام الغاز المسيل للدموع، كما خرج متظاهرون إلى شوارع حي بوري في شرق الخرطوم حيث احرقوا إطارات السيارات والقمامة، بحسب شهود قالوا إن الشرطة فرقت المتظاهرين أيضاً باستخدام الغاز المسيل للدموع. وفي وقت متأخر أول من أمس، احتشد متظاهرون في حيي الكلاكلة وسوبا الجنوبية بالعاصمة، حيث فرّقتهم الشرطة بالغاز المسيل للدموع. وقال الناطق باسم الشرطة هاشم عبد الرحيم في بيان: «كانت هناك بعض التجمعات غير القانونية في الخرطوم وبعض الولايات الاخرى، لكن تم تفريقها باستخدام الغاز المسيل للدموع». وزاد «اتّحاد المهنيين السودانيين» ضغوطه على الحكومة بدعوته لتظاهرات يومية انضم إليها آلاف المشاركين في أنحاء البلاد. وبعيداً عن العاصمة، خرجت تظاهرات أيضاً في مدينة عطبرة على البحر الأحمر وولاية القضارف الزراعية الشمالية وفي مدينة مدني في وسط البلاد. وقال عبد الرحيم لوكالة «فرانس برس» إن متظاهرين قتلا في الخرطوم يوم الخميس الماضي، لترتفع حصيلة القتلى منذ اندلاع الاحتجاجات إلى 30، وفق الأرقام الصادرة عن المسؤولين، بينما قدرت منظمات حقوقية عدد القتلى بأكثر من 40. وشنّ جهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني حملة قمع واسعة على المتظاهرين أسفرت عن اعتقال المئات بينهم صحافيون ونشطاء وقادة في المعارضة، ما أدى إلى انتقادات دولية لاذعة من الأمم المتحدة والولايات المتحدة. وكان البشير وصف المتظاهرين بأنهم «عملاء» و»خونة»، وحمّلهم مسؤولية أعمال العنف.

مرشح «الإسلاميين» يعد بـ«فوز عريض» برئاسية الجزائر

أعرق أحزاب المعارضة يطالب بمقاطعة مكثّفة وسلمية لعمليات الاقتراع

الشرق الاوسط..الجزائر: بوعلام غمراسة.. قال عبد الرزاق مقري، رئيس «حركة مجتمع السلم»، الإسلامية الجزائرية، والمرشح لرئاسية 2019، إن الفوز بكرسي الرئاسة «سيكون حليفنا إذا احترم النظام أصوات الناخبين». وفي غضون ذلك، قرر حزب «جبهة القوى الاشتراكية»، أقدم حزب معارض، بعد اجتماع لكوادره دام يومين، عدم المشاركة في المعترك الانتخابي، ودعا الناخبين إلى مقاطعته بدعوى أنه «لن يغير من الوضع شيئاً». وعقد مقري أمس مؤتمراً صحافياً بالعاصمة، بعد ساعات من نهاية أشغال «مجلس شورى» الحزب، الذي زكاه مرشحاً عنه للانتخاب. وبدا منتشياً بالتأييد الواسع الذي حصل عليه من طرف 300 قيادي بهذه الهيئة، الأعلى ما بين مؤتمرين. كما بدا غير عابئ بالمعارضة، التي يواجهها من طرف قياديين بارزين؛ هما أبو جرة سلطاني رئيس الحزب سابقاً، وعبد الرحمن سعيدي رئيس «مجلس الشورى» سابقاً، اللذان يعارضانه منذ أن تسلم القيادة عام 2012، معلناً الخروج من الحكومة، التي كان الحزب الإسلامي عضواً فيها، منذ تسعينات القرن الماضي. وبخصوص ترشح مقري، يقول المحلل السياسي ياسين إعمران: «يعلم الإسلاميون في حركة مجتمع السلم أن الانتخابات الرئاسية ليست محطّة للمنافسة النزيهة والشفافة، وأن سيناريو ديسمبر (كانون الأول) 1991 (فوز ساحق للإسلاميين في انتخابات البرلمان، وتدخل الجيش لإلغاء نتائجها) لن يتكرر أبداً. لكنهم يريدون التدافع، وهذا من حقهم ودورهم الحقيقي في نظري». وأضاف إعمران: «المؤكد أن الإسلاميين لن يحكموا غداً. لكن من الضروري أن يعملوا على التدافع بمشروعهم ضد المشروع العلماني. وحتى علي لغديري (لواء متقاعد مرشح للرئاسية) يعلم أنه لن يفوز. لكنه مصمم على المشاركة، على الأقل سيقدم نفسه أمام الرأي العام الداخلي والخارجي بديلاً مطروحاً، وانسحاب الإسلاميين كان سيخدمه لأن ذلك سيقدمه بديلاً وحيداً للنظام. وعلى المشروع الإسلامي رغم كل نقائصه وأمراضه أن يدافع عن حيّزه ومكانه، والتنافس لن يكون هذه المرة على الرئاسة بقدر ما سيكون تنافساً وجودياً... وهذا مطلوب». وبحسب المحلل السياسي، فإن «مقري أمام امتحان حقيقي لشعبيته، لأن التقدم كمرشح رئاسي يعني مخاطبة الجزائريين بلغة تتجاوز سقف الانتماء الحزبي والآيديولوجي أيضاً، ولا يمكن الحكم عليه من خلال النسبة، التي نالها حزبه في التشريعيات الماضية (33 مقعداً بالبرلمان من أصل 462)، لأنه يمكن أن يكون للسياسي شعبية أكبر من حزبه. لهذا اعتبر أن المحطة الرئاسية هي فرصة ليقيس بها مقري شعبيته وسط الجزائريين». وسيشهد الاستحقاق المنتظر يوم 18 أبريل (نيسان) المقبل غياب «القوى الاشتراكية»، التي قالت قيادتها للصحافة إن «الحد الأدنى من شروط انتخابات ديمقراطية حرة نزيهة وشفافة، غير متوفرة»، موضحة أنها «لن ترشح أحداً من الحزب للاستحقاق، ولن تدعم أي مرشح». كما أبرزت أن مشاركة الحزب في الانتخاب «معناه أننا نعطي تزكية لاقتراع محسوم مسبقاً لممثل النظام، وعليه ندعو إلى مقاطعة هذا الاقتراع، لأن الأصوات لن تقدم ولن تؤخر شيئاً في النتيجة النهائية للسباق»، داعية في المقابل إلى مقاطعة فعلية مكثّفة وسلمية لعمليات الاقتراع. يشار إلى أن «إسلامياً» آخر ترشح للانتخابات هو عبد القادر بن قرينة، رئيس «حركة البناء الوطني». وقد كان قيادياً بارزاً في «مجتمع السلم»، ووزيرها في الحكومة لسنوات طويلة. وفيما يشبه الرد على المعارضة، التي ترفض ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة، بذريعة أنه «مريض وعاجز بدنياً عن تسيير دفة الحكم»، قالت «جبهة التحرير الوطني» (أغلبية) في بيان أمس، إن «الرئيس عبد العزيز بوتفليقة يمارس مهامه في قيادة البلاد بصورة طبيعية. وحصيلة حكمه طيلة 20 سنة إيجابية بكل المقاييس، رغم الظروف الصعبة التي طرأت أخيراً، بفعل الأزمة المالية العالمية». وأوفدت قيادة الحزب إلى وهران، كبرى مدن الغرب، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان محجوب بدة، ووزير التضامن إيداليا غنية، حيث عقدا أمس اجتماعاً بكوادر ومناضلي «جبهة التحرير»، ودعوهم إلى تحضير أنفسهم للحملة الانتخابية «بمجرد أن يعلن بوتفليقة عن رغبته في ولاية خامسة».

الجزائر: حزب معارض يقاطع الانتخابات الرئاسية

الحياة...الجزائر - أ ف ب.. أعلن أعرق أحزاب المعارضة في الجزائر «جبهة القوى الاشتراكية» أنه لن يقدم مرشحاً إلى الانتخابات الرئاسية المقررة في 18 نيسان (أبريل) المقبل، داعياً إلى «مقاطعة فعلية مكثفة وسلمية» لعمليات الاقتراع. وفي القرار الذي اعتمده مجلسها الوطني، اعتبرت «جبهة القوى الاشتراكية» أن «شروط إجراء انتخابات ديموقراطية حرة ونزيهة وشفافة ليست متوفرة». وأكدت الجبهة، وهي أقدم حزب معارض في الجزائر، أنها لن تقدم مرشحاً ولن تدعم أي مرشح آخر، لأن المشاركة لا تعني سوى توفير واجهة ديموقراطية لاقتراع محسوم مسبقاً لمصلحة مرشح النظام». ودعت الجبهة إلى «مقاطعة هذا الاقتراع، كون أصوات المواطنين فيه لا تقدم ولا تؤخر في النتيجة النهائية للسباق». من جهتها، قررت «حركة مجتمع السلم»، أبرز حزب إسلامي في الجزائر، المشاركة في الانتخابات الرئاسية، كما أعلن مسؤول الاتصال في الحزب عبد الله بوعاجي أمس. وقال: «قرر مجلس الشورى بأغلبية ساحقة المشاركة في الانتخابات الرئاسية وتقديم عبد الرزاق مقري مرشحاً للحزب فيها». و»حركة مجتمع السلم» التي تقدم نفسها باعتبارها اسلامية «معتدلة»، كانت دعمت بقوة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة داخل الائتلاف الحكومي الذي كان شكله، قبل الابتعاد عنه منذ العام 2012.

لافروف يحذر من تونس من خطر المجموعات الإرهابية في ليبيا

الشرق الاوسط...تونس: المنجي السعيداني... حذر سيرجي لافروف، وزير خارجية روسيا، خلال لقاء إعلامي مشترك مع نظيره التونسي خميس الجهيناوي، من «تواصل خطر المجموعات الإرهابية في ليبيا» المجاورة، وقال إنه اتفق مع الجانب التونسي على التنسيق الأمني ومكافحة التنظيمات الإرهابية على المستوى الثنائي، وفي إطار منظمة الأمم المتحدة. وخلال اللقاء المشترك دعا وزير الخارجية التونسية، روسيا، إلى توجيه استثماراتها في تونس، خصوصاً في البنيات التحتية كالطرقات والجسور، مشدداً على أهمية تدفق السياح الروس إلى تونس، والعمل على زيادة أعدادهم التي بلغت نحو 600 ألف سائح روسي خلال السنة السياحية الماضية. وبعد أن زار كلا من الجزائر والمغرب، توقف سيرغي لافروف، أمس، في تونس العاصمة بدعوة من نظيره التونسي خميس الجهيناوي، وبحث الجانبان خلال لقاء أمس عدة ملفات سياسية واقتصادية. وتأتي زيارة المسؤول الروسي، حسب بلاغ لوزارة الخارجية التونسية، في إطار متابعة نتائج الزيارة التي قام بها الجهيناوي لموسكو في 16 مارس (آذار) 2016. مبرزاً أنها تمثل «مناسبة لبحث سبل تعزيز علاقات التعاون الثنائي، خصوصاً في مجالات السياحة والتجارة والاستثمار، والثقافة والنقل والتعاون المالي». علاوة على النظر في برنامج الدورة السابعة للجنة المشتركة التونسية - الروسية المزمع عقدها خلال السنة الحالية. كما أشارت مصادر دبلوماسية تونسية إلى أن هذه الزيارة تعد «محطة سياسية بامتياز»، حيث أجرى خلالها وزيرا خارجية البلدين مشاورات سياسية، تنفيذاً للعقد المبرم بين وزارة خارجية البلدين منذ سنة 2000، والذي يقضي بالنظر المشترك في مجموعة القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك. وشكَّلت الأزمة السياسية والأمنية في ليبيا أهم محاور المشاورات بين البلدين، لما تحظى به تونس من مكانة استراتيجية في علاقتها مع ليبيا المجاورة، وإمكانية مساعدتها على حلحلة الأوضاع المتأزمة، والسعي إلى إقناع الأطراف المتناحرة بضرورة إجراء انتخابات نزيهة وشفافة، تُنهي الصراع الدائر هناك مذ نحو ثماني سنوات، دون التوصل إلى حلول ترضي جميع الأطراف. من ناحيتها، تسعى روسيا إلى المساهمة في حل الأزمة الليبية، قبل دخول مرحلة إعادة الإعمار، التي تعتبرها عدة دول غربية منافسة، ومن بينها فرنسا وإيطاليا، فرصة سانحة تشكل «انفراجة اقتصادية مهمة» لعدد من الشركات التي ستسهم في إعادة الإعمار، والمحافظة على عدد من المصالح الاقتصادية المهمة، وعلى رأسها موارد الطاقة الهائلة المتوفرة في ليبيا. وكانت خلافات قد طفت على السطح خلال الآونة الأخيرة بين إيطاليا التي استعمرت ليبيا في القرن الماضي، وفرنسا الساعية إلى تأمين مصالحها النفطية في ليبيا وغيرها من البلدان الأفريقية، وهو ما زاد من تعميق الخلافات بين الطرفين، وصراعهما الخفي على «كعكعة الطاقة» التي تزخر بها الأراضي الليبية، حسب تعبير بعض المراقبين. واندلعت الأزمة بين البلدين عندما قام ماتيو سالفيني، نائب رئيس الوزراء الإيطالي، بانتقاد سلوك فرنسا تجاه الأوضاع المتأزمة في ليبيا بقوله إن فرنسا «لا ترغب في تهدئة الأوضاع في ليبيا التي يمزقها العنف، لأنها تسعى فقط للمحافظة على مصالحها في قطاع الطاقة». مضيفاً في لقاء مع إحدى القنوات التلفزيونية أن فرنسا «لا ترغب في استقرار الوضع في ليبيا، ربما بسبب تضارب مصالحها النفطية مع مصالح إيطاليا».

عودة رموز النظام السابق للمشهد السياسي تثير جدلاً في تونس

الشرق الاوسط..تونس: المنجي السعيداني.. أطلقت «حركة مشروع تونس»، التي يتزعمها محسن مرزوق، مبادرة سياسية أثارت جدلا واسعا في البلاد، بعد دعوتها إلى إعادة رموز النظام السابق إلى واجهة المشهد السياسي، وتمكينهم من عضوية أو رئاسة مكاتب الاقتراع خلال الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة نهاية السنة الحالية، وذلك بسبب ما قد تحمله هذه العودة من إمكانية التأثير على نتائج الانتخابات والتخوف من تزويرها. ودافع حسونة الناصفي، وهو نائب برلماني يمثل «حركة مشروع تونس» عن هذه المبادرة التي تقدم بها إلى لجنة القوانين الانتخابية (لجنة برلمانية) بالتأكيد على أن «منع تونسيين من ممارسة حقوقهم لا يتماشى مع الدستور التونسي، ويتعارض مع جميع المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها تونس»، على حد تعبيره. واعتمد الناصفي في دفاعه عن هذه المبادرة بتبني الهيئة العليا المستقلة للانتخابات للفكرة نفسها، وذلك عندما دعت خلال إعلانها عن نتائج الانتخابات الرئاسية والبرلمانية لسنة 2014، إلى إلغاء الفصل 121 من القانون الانتخابي، الذي ينص على «إقصاء كل من تحمّل مسؤولية في التجمع الدستوري الديمقراطي المنحل، خلال المحطات الانتخابية التي تلت ثورة 2011، دون تحديد أجل هذا المنع». وفي هذا الشأن، أكد حسين الجزيري، قيادي حركة النهضة، أن حزبه «ما زال متمسكا بتسيير شؤون تونس من خلال مبدأ التوافق»، لاعتقاده الراسخ أن «تونس للجميع وترفض الإقصاء رفضا قاطعا»، حسب تعبيره. يذكر أن حزب النهضة كان قد تراجع قبل انتخابات 2014 عن دفاعه عن قانون العزل السياسي لرموز النظام السابق، وكان ما جلب عليه انتقادات واسعة من خصومه اليساريين، الذين تحدثوا وقتها عن إبرام «صفقة سياسية» بين الرئيس الباجي قائد السبسي مؤسس حزب النداء، وراشد الغنوشي زعيم حركة النهضة، تقضي برفع العزل السياسي عن رموز حزب التجمع المنحل، وفتح أبوابه أمام عودتهم إلى المشهد السياسي، قصد الاعتماد على الخزان الانتخابي لهذا الحزب في الفوز بانتخابات 2014، مقابل إشراك حركة النهضة في الائتلاف الحاكم، إثر التهديد بإخراجها سنة 2013 من المشهد السياسي التونسي. في السياق ذاته، أكد الجزيري رجوع عدد كبير من رموز النظام السابق، ومن القاعدة الانتخابية إلى حزب التجمع الدستوري الديمقراطي المنحل (حزب الرئيس السابق زين العابدين بن علي)، مشيرا إلى وجودهم الفعلي في المشهد السياسي، من خلال انضمامهم إلى عدد من الأحزاب السياسية، مثل حركة النهضة، وتحالف الجبهة الشعبية اليساري، وحزب النداء، الذي أسسه الباجي قائد السبسي سنة 2012، وحركة مشروع تونس، وغيرها من الأحزاب السياسية التي فتحت أذرعها أمام أنصار النظام السابق. في المقابل، دعا أحمد الصديق، عن تحالف الجبهة الشعبية اليساري، إلى منع أي تعديل على القانون الانتخابي قبل موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة، وقال إن ذلك «يشمل عودة أنصار النظام السابق إلى عضوية أو رئاسة مكاتب الاقتراع، أو الزيادة في عتبة دخول الأحزاب إلى البرلمان من 3 إلى 5 في المائة من أصوات الناخبين». معتبرا أن منع أنصار التجمع المنحل «لم يكن بدافع انتقامي، بل لضمان حياد الانتخابات ونزاهتها، وعدم تكرار عمليات التزوير التي عرفتها فترة حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي». على صعيد غير متصل، أعلن ائتلاف انتخابي مستقل، يحمل اسم «النصر لتونس» خلال مؤتمر صحافي عقد أمس بالعاصمة التونسية، عن ترشيح أكرم المصمودي من منطقة المنستير (وسط شرقي) للمنافسة في الانتخابات الرئاسيّة المقبلة، وهو شخصية غير معروفة في الأوساط السياسية. لكن توجهات الائتلاف نحو الطاقات الشابة هي التي دفعت به إلى ترشيح المصمودي لخوض غمار هذه المنافسة. وقال أكرم المصمودي إن الائتلاف الجديد «لا يملك إمكانيات الأحزاب الكبرى نفسها (في إشارة إلى حركة النهضة وحزب النداء). لكنّه يؤمن بحظوظه، وسيخوض غمار الانتخابات بما له من قدرات». وبخصوص مصادر تمويل هذا الائتلاف الانتخابي، أوضح المصمودي أنّ التمويل «ذاتي بالأساس، وسننتظر الحملة الانتخابيّة للحصول على تمويلات بطريقة قانونيّة»...

إثيوبيا تتهم رئيساً سابقاً لإقليم مضطرب بالتآمر لإثارة حرب أهلية

الحياة...أديس أبابا - رويترز ... قال مسؤولون إن الادعاء سيوجه للرئيس السابق للمنطقة الصومالية المضطربة في شرق إثيوبيا عبدي محمد عمر وعشرات المسؤولين تهمة التآمر لإثارة حرب أهلية وإصدار أوامر بارتكاب انتهاكات منها قطع رؤوس. وألقت السلطات القبض عمر بعد أعمال عنف دموية استمرت ثلاثة أيام في جيجيقا عاصمة المنطقة خلال آب (أغسطس) الماضي. وتقول جماعات حقوقية إن إدارته سعت إلى إثارة قتال عرقي، وأمرت قوة شبه عسكرية بمهاجمة أقليات. وذكر مكتب المدعي الاتحادي أن بعد تحقيق استمر خمسة أشهر، قرر المدعون توجيه اتهامات لعبدي و45 مسؤولاً آخرين، 40 منهم لا يزالون طلقاء، بينما لم يعلق عبدي على التهم حتى الآن. وقال مدير الاتصالات في المكتب زينابو تونا في تصريح للصحافيين إن 58 شخصاً قتلوا وأصيب 266 آخرون في أعمال العنف. وأكد المكتب أن التشجيع على اضطرابات عرقية يرقى إلى حد التحريض على حرب أهلية. وقضى عمر أكثر من 10 سنوات على رأس المنطقة النائية التي يضعف فيها تطبيق القانون على الحدود مع الصومال. وسعى الرجل خلال تلك الفترة إلى سحق متمردي الجبهة الوطنية لتحرير أوجادن. وتوجه جماعات حقوقية لإدارته اتهامات متكررة بارتكاب انتهاكات، منها تعذيب خلال القتال ضد المتمردين.

برلمانية مغربية من الحزب الإسلامي ... مُحجبة في بلدها وسافرة في باريس!

الراي..الرباط - خاص ... يشغل الأوساط السياسية المغربية والشارع المغربي فضيحة بطلتها البرلمانية أمينة ماء العينين التي نشرت وسائل إعلام صورها من دون حجاب وفي زي سبور خلال عطلة لها في باريس الصيف الماضي. وذكرت وسائل إعلام أن الأمر ما كان ليثير أي استغراب لو لم تكن ماء العينين عضواً في الحزب الذي يشكل أعضاؤه أكثرية في الحكومة ومجلس النوّاب، وهو حزب «العدالة والتنمية» الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء الحالي سعد الدين العثماني ورئيس الوزراء السابق عبدالاله بنكيران. ومعروف أن حزب «العدالة» يعتبر نفسه حزباً إسلامياً ولا يقبل أي عضو نسائي من دون حجاب. وكتب صحافي مغربي معلقاً على الازدواجية التي يمارسها إسلاميو المغرب: «اليوم بعدما ظهرت السيدة البرلمانية بتي شرت نصف كمّ وبنطلون جينز فاتحة ذراعيها أمام الملهى الليلي الباريسي مولان روج (الطاحونة الحمراء)، نريد أن نسمع تعليق عبدالاله بنكيران الذي سبق له أن احتجّ صارخاً في وجه مصوّرة القناة الثانية المغربية عندما ارتدت اللباس نفسه الذي ظهرت فيه أخته أمينة ماء العينين المتنكرة بزي إسلامي داخل الحزب الحاكم وتحت قبة البرلمان». وكتب ايضاً: «من حقّ السيدة ماء العينين اختيار الزي الذي يناسبها، لكن ليس من حقها أن توظف زيّاً إسلامياً داخل المغرب إرضاء للتوجه العام لحزبها الذي لا يقبل أعضاء نساء غير محجبات، فيما تلبس ماء العينين زيا متحرّراً في اوروبا إرضاء لنفسها ولعائلتها الجديدة». وخلص المعلّق إلى أن صور البرلمانية في باريس «تكشف تناقضات أيديولوجية وسياسية تهمنا كصحافة وكدافعي ضرائب ليس حباً في سواد عينيها طبعاً، ولكن كشفاً لتناقضات ونفاق حزب يقود الحكومة منذ سبع سنوات رافعاً شعارات الأخلاق والعفّة وطهارة اليد».

"إيلاف المغرب" تجول في الصحف المغربية الأسبوعية

هدفان للدبلوماسية المغربية في شباك "بوليساريو"... والمعركة لم تنته بعد

ايلاف...شعيب الراشدي.. تداولت الصحف المغربية الأسبوعية تشكيلة من الملفات من بينها تسجيل المغرب لهدفين في شباك "بوليساريو" بتوقيع الاتفاق الفلاحي والصيد البحري مع الاتحاد الأوروبي، وظهور مؤشرات لانفراط عقد الغالبية الحكومية، وانتقاد قيادي حزبي لفقدان الصراع السياسي لنبله.

إيلاف المغرب من الرباط: تناولت أسبوعية " الأيام"، أصداء "معركة الاتفاق الفلاحي والصيد البحري"، مشيرة إلى أن الدبلوماسية المغربية سجلت هدفين في مرمى الخصوم، الأول بتوقيع الاتحاد الأوروبي على اتفاق جديد للصيد البحري يشمل الصحراء، والهدف الثاني مصادقة البرلمان الأوروبي بستراسبورغ على الاتفاق الفلاحي بطريقة تحافظ على الوحدة الترابية للمملكة، من خلال تمديد الرسوم الجمركية التفضيلية التي يستفيد منها المغرب إلى المنتوجات الفلاحية المنحدرة من الصحراء. ولأن الحرب بين المغرب و"بوليساريو"، كما تراها الأسبوعية، لا تهدأ إلا لتبدأ من جديد، فقد بدأت الجبهة الانفصالية تناور وتبحث عن مرتد هجومي لتسجيل هدف "خاطف" في مرمى الدبلوماسية المغربية، وهاهي تعلن حشدها لإسقاط الاتفاق في مستنقع محكمة العدل الأوربية. ولم يختلف أحد في وصف هدفي المغرب في مرمى جبهة "بوليساريو" ب"الثمينين"، حسب الأسبوعية، لكون الاتفاقين دائما ما يجابهان بمناورات من أجل إحباطهما، وهو ما يفسر حجم ردود الفعل المتحسرة في إعلام الجانب الآخر، التي بلغت حد وصف الجهازين التنفيذي والتشريعي في أوروبا ب"غير القانوني" و"القصير النظر" و"المعادي لتطلعات الصحراويين". وفي قراءة لما خلف سطور الاتفاق الفلاحي للمغرب مع أوروبا، أوضح سعيد الصديقي، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة العين للعلوم والتكنولوجيا بأبوظبي، أن مصادقة الاتحاد الأوروبي على الاتفاق من دون المس بوحدته الإقليمية تعد بالتأكيد انتصارا دبلوماسيا للمغرب، وجعلت العلاقة بين الطرفين تسير في مسارها العادي. واعتبر الصديقي في حديث مع صحيفة "الأيام" أن جوهر المعركة ليس هو المضمون الاقتصادي والمالي للاتفاق، بل بعده السياسي المتعلق بإدراج الأقاليم الصحراوية صراحة أو ضمنا ضمن الإقليم المغربي في هذا الاتفاق. وقال المتحدث ذاته إن حرب المغرب الدبلوماسية في هذه القضية هي سجال، بمعنى أنه قد يتقدم هنا أو هناك، وقد يواجه صعوبات أحيانا، "فمسار قضية الصحراء صعب، وتكتنفه منعرجات كثيرة، والمغرب واع بهذا الأمر". وتابع الصديقي أنه لا يتصور أن المصادقة على هذا الاتفاق من قبل البرلمان الأوروبي تمثل نهاية لمعارك المغرب الدبلوماسية على الساحة الأوروبية، فلا تنتهي معركة حتى تبدأ أخرى.

مؤشرات انفراط عقد الغالبية

استعرضت صحيفة "الأسبوع الصحفي" مجموعة من المؤشرات التي تعتبرها دليلا على انفراط عقد الغالبية الحكومية الحالية، التي يقودها حزب العدالة والتنمية برئاسة الدكتور سعد الدين العثماني. وسجلت الأسبوعية أن السؤال حول انفراط عقد التضامن والتشارك بين فرقاءوأحزاب الغالبية الحكومية، بات يطرحه أكثر من متتبع بعد أن لوحظ أن هناك عددا من الإشارات السلبية في مسار تجانس الحكومة. وقال مصدر مطلع للصحيفة، إن تجميد لجنة التنسيق بين مكونات الغالبية الحكومية داخل مجلس النواب، التي يرأسها سنويا كل رئيس فريق لحزب من الحكومة بالتناوب، يؤشر على جمود العلاقة بين هذه المكونات. وثاني الإشارات السلبية، حسب المصدر ذاته، هي توجه فريق العدالة والتنمية أخيرا، نحو وضع سلسلة من المبادرات التشريعية والمقترحات القانونية بشكل فردي، ومن دون توقيع باقي مكونات الغالبية الحكومية، كما كان يقع من قبل. ويتجلى ثالث مؤشر على جمود العلاقات بين أعضاء الغالبية الحكومية في فشل العثماني شخصيا في الوفاء بوعده الذي أعلنه قبل شهر، بجمع برلمانيي الغالبية الحكومية بالمجلسين (الغرفة الأولى والغرفة الثانية) في اجتماع مشترك مع زعماء الغالبية، لإعطاء دفعة جديدة في العلاقات والتنسيق بين هذه المكونات. أما رابع هذه المؤشرات، فهو التراشق الإعلامي المنطلق أخيرا بين حزب التجمع الوطني للأحرار وحزب العدالة والتنمية بخصوص أزمة التجار ومحاولة التنكر لها، طبعا من دون الحديث عن التراشق حول القيم والأخلاق مما يؤشر على دخول غالبية العثماني منعطفا جد خطير، فهل تخرج منه بأقل الخسائر؟ يتساءل المصدر ذاته، في ختام تقرير "الأسبوع الصحافي".

سهيل: الصراع الحزبي زاغ عن سكته

أوردت صحيفة "المشعل" تصريحا لعبد الواحد سهيل، عضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية (الحزب الشيوعي سابقا)، عبر فيه عن أسفه لما سماه ب"رداءة الخطاب السياسي" الذي بات متداولا اليوم في الأوساط الحزبية بالمملكة. وأكد سهيل وزير التشغيل في النسخة الأولى لحكومة ابن كيران السابقة، أن الصراع السياسي فقد نبله وزاغ عن سكته الطبيعية في زمن أصبح فيه المغاربة في أمس الحاجة إلى طبقة سياسية أفضل مما هي عليه الآن. وتساءل سهيل في تصريحه عن "ماهية الجهة التي ستتكلف بإدارة شؤون البلاد والعباد خلال سنتي 2019 و2020، عوضا عن الحكومة التي انشغلت بعض مكوناتها الأساسية بتدبير محطة 2021، التي يبقى علمها عند الله"، على حد تعبيره. وأشار إلى أن الحزب الذي يضع رجله في الحكومة ويفكر منذ اليوم في الهيمنة على الساحة السياسية في الاستحقاقات المقبلة، " سيصطدم رأسه بالحائط كما اصطدم من سبقوه في تاريخ الحياة السياسية". واعتبر القيادي بحزب التقدم والاشتراكية أن سلوكا من هذا النوع ينم عن جهل هذه الجهة السياسية، بحقيقة كون المغرب "ليس بلدا للحزب الوحيد، وأن المغاربة ليسوا في حاجة إلى من يفرض عليهم وصاية سياسية".

 



السابق

العراق...العبادي: النفوذ الإيراني في العراق يشكل الحكومات ويختار النخب الحاكمة....الوقف السني في نينوى يتهم نظيره الشيعي بالاستيلاء على أراضيه... انتقادات للموازنة وتهديدات باللجوء الى القضاء..هذا ما دفع المحتجين لاقتحام المعسكر التركي في كردستان..

التالي

لبنان..الحريري التقى باسيل مرتين وجعجع... ونفي لاقتراح الرئيس المكلف "الأفكار القديمة"..هل عاد الاعتذار واحداً من 3 خيارات للحريري إذا بقيت الحكومة أسيرة "الحلقة المفرغة" هذا الأسبوع؟..ميقاتي يجول في حاصبيا: لتتشكّل حكومة قريباً وتنجز المهمات...البخاري يطلق "جسور 3" في صيدا ..توتُّر إيراني - فرنسي يمدّد أزمة تأليف الحكومة في لبنان... جنبلاط: هل الاطالة بإنجاز الحكومة لإضعاف لبنان اقتصادياً وانهاكه..باريس تربط زيارة ماكرون بتشكيل الحكومة..نصر الله: إسرائيل اكتشفت الأنفاق بعد سنوات طويلة.. ويطلق رسائله..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,178,318

عدد الزوار: 7,622,833

المتواجدون الآن: 0