سوريا..دول عربية توقف التطبيع وأميركا ترجئ الانسحاب من سوريا..خيبة في دمشق جراء 8 تطورات... وواشنطن تتسلح بـ«الصبر الاستراتيجي»..التحالف ينفذ إنزالاً جوياً في الطبقة ويعتقل عناصر من داعش....واشنطن تكشف عن أزمة كبيرة تواجهها في سوريا...مفوض اللاجئين: وجهت رسالة قوية للحكومة السورية...أين البغدادي؟ انشقاقات وخيبة أمل بغياب "الخليفة المزعوم"...الدفاع الروسية: القوات الأمريكية تمنع إجلاء النازحين من مخيم الركبان...

تاريخ الإضافة الأحد 10 آذار 2019 - 5:22 ص    عدد الزيارات 2426    التعليقات 0    القسم عربية

        


ما هدف روسيا من دعم وتدريب ميليشيا "لواء القدس" الفلسطيني في حلب؟...

أورينت نت - عمر الحاج أحمد... ساهمت قوات الاحتلال الروسية الموجودة في مدينة حلب بتدريب ميليشيا "لواء القدس" الفلسطيني المتمركزة بمحيط المدينة، وركّزت الدورة التدريبية على إجراءات الأمن والحماية في "المناطق عالية الخطورة" وتمّ تخريج الدورة بحضور ضباط روس وبعض قادة الميليشيا. وذكر "لواء القدس" عبر معرفاته الرسمية، أن شركة التدريب الروسية المعروفة باسم "فيغا/ فيغاسي" قامت بتدريب بعض المجموعات التابعة له على "وسائل الأمن والحماية" والتدريب على الأسلحة الروسية الثقيلة والمتوسطة والاشتباك بالذخيرة الحيّة، ويأتي ذلك – بحسب مراقبين - في الفترة التي باتت القوات الروسية تعتمد كثيراً على الميليشيات الشعبيّة، بدلاً من "القوات النظامية" كـ"الفيلق الخامس والسادس" والآن "لواء القدس".

كسر أجنحة

وعن غاية روسيا من دعم وتدريب هذه الميليشيا الفلسطينية، يقول الخبير العسكري العميد أحمد رحال لأورينت نت: "لدينا اليوم على الأرض السورية الخاضعة بالاسم تحت سيطرة ميليشيا أسد، ما تُسمى لعبة تغيير التوازنات بين الأجندة الايرانية والأجندة الروسية، وكما هو معلوم فإن ميليشيا لواء القدس الفلسطيني كان دعمه إيراني سابقاً، ولذلك بَدت روسيا باستقطاب هذه الميليشيا لكسر جوانح ايران في حلب، كما فعلت سابقاً عبر الفيالق التي شكّلتها وأهمها الفيلق الخامس إن كان في جنوب سوريا أو شمالها". ويُتابع رحال "هناك صراع مخفي حتى الآن بين روسيا وايران في سوريا، وإن ظهر جليّاً عبر اشتباكات سابقة في ريف حماة، ومنذ أيام في حلب إثر اعتقال القوات الروسية لمجموعة موالية لإيران، وأخرى بعد تورّط عناصر سابقين في لواء القدس بعملية نادي الضباط في اللاذقية، وبالتالي هناك عملية تصفية مصالح وعملاء بين الطرفين". واعتبر المحلل العسكري، أن "روسيا تسعى لجذب كل أدوات إيران في سوريا لصالحها، وتمويلها مالياً ولوجستياً، ومَن يرفض طبعاً سيكون مصيره الاقتتال والحلّ، ولكن يبدو أن هناك جهات أخرى غير روسيّة تدعم التوجه الروسي بكسر أجنحة ايران في سوريا وتقديم الدعم بدلاً عنها ولكن تحت إشرافها".

حرب الأدوات

كما رأى العميد، أن "الحرب في سوريا تحوّلت لحرب عبر الأدوات والعملاء، فأمريكا تُحارب عبر ميليشيات سوريا الديمقراطية، وإيران تُقاتل عبر ميليشياتها الشيعيّة، ومنذ فترة تسعى روسيا لتشكيل قوة عسكرية تابعة لها دون جلب أي عنصر روسي لسوريا، وإنما عبر هذه الميليشيات التي أصبحت أداةً بيد روسيا، ولذلك تسعى لجذبها ودعمها وتدريبها لتكون يدها في المستقبل". وأكمل "في حال خرجت هذه الدولة أو تلك ستبقى هذه الأدوات بيدها وتتحكم بها وبقراراتها، وكذلك بالنسبة لإيران، ومن هذا المنطلق استولت روسيا على ميليشيا لواء القدس، كيّ لا يبقى أداةً ايرانية في سوريا وإنما أداة روسية بأصول سورية وفلسطينية".

حماية المنطقة العازلة

على صعيدٍ آخر، كشف المقدّم المنشق عن ميليشيات أسد أحمد العطار مشاركة ميليشيا "لواء القدس" لميليشيا "الفيلق الخامس" بحماية حدود المنطقة العازلة التي اتفق عليها الجانبان التركي والروسي ضمن اتفاق "سوتشي"، والتي تمتد على أجزاء من محافظات حلب وادلب وحماة واللاذقية. وأوضح العطار لأورينت نت قائلاً: "سعت القوات الروسية لتدريب ميليشيا لواء القدس على استراتيجيات الأمن والحماية، وهذه التدريبات جاءت لزجّ اللواء بحماية حدود المنطقة العازلة، وخاصة في المنطقة الممتدة على طول 30 كم تقريباً غرب وجنوب حلب" مشيراً إلى مشاركة الميليشيا بحماية مناطق أخرى خارج حدود محافظة حلب، حيث قال: "أرسل لواء القدس مجموعاته إلى محيط بلدات كرناز وبريديج وصوران في ريف حماة الشمالي للمشاركة مع ميليشيات الفيلق الخامس بحماية تلك المنطقة، إضافة لإرسال مجموعات أخرى إلى جبال الأكراد والتركمان في ريف اللاذقية، تحسباً لأي طارئ وحمايةً لحدود المنطقة هناك". وأردف العميد "سيكون لميليشيا لواء القدس الأولوية بحماية حدود المنطقة العازلة بالقرب من حلب، إضافة للمشاركة بحماية داخل المدينة، ولذلك كانت تدريباته مختصة بمثل هذه العمليات والأسلحة والأدوات العسكرية الروسية المُقدمة له معنيّة بذلك". جدير ذكره، أن ميليشيا "لواء القدس" تشكلت منتصف عام 2013 بقيادة المهندس الفلسطيني محمد سعيد، والذي كان له علاقاته القوية مع المخابرات الجوية في حلب، وأغلب عناصر اللواء هم من أبناء اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في مخيميّ النيرب وحندرات. وشاركت الميليشيا في أغلب عمليات الميليشيات الايرانية وميليشيا أسد الطائفية في حلب ودرعا والغوطة الشرقية، بالإضافة لمعارك دير الزور، وكرّمت القيادة الروسية في سوريا قادته العسكريين أكثر من مرة.

خيبة في دمشق جراء 8 تطورات... وواشنطن تتسلح بـ«الصبر الاستراتيجي»

دول عربية توقف التطبيع وأميركا ترجئ الانسحاب من سوريا ودول أوروبية تفرض عقوبات

الشرق الاوسط....لندن: إبراهيم حميدي... تسود خيبة في دمشق بعد نكسة في المزاج الذي كان سائداً نهاية العام جراء تطورات سياسية وعسكرية واقتصادية عدة حصلت أو لم تحصل في الربع الأول من العام الجاري، ما ساهم في تفسير قيام الرئيس السوري بشار الأسد بأول زيارة إلى طهران الأسبوع الماضي لبحث سبل التعاطي مع هذه التطورات مقابل تركيز دول غربية وواشنطن على «الصبر الاستراتيجي» للحصول على تنازلات من موسكو، بحسب أجواء نقلها دبلوماسيون زاروا العاصمة السورية. كانت نهاية العام الماضي، شهدت زيارة الرئيس السوداني عمر حسن البشير إلى دمشق وفتح الإمارات والبحرين سفارتيهما وتبادل زيارات مع عمان وقيام مدير مكتب الأمن الوطني اللواء علي مملوك بزيارة القاهرة وحديث عن انفتاح سياسي عربي وأوروبي وإعادة الحكومة السورية إلى الجامعة العربية ومساهمة عربية في إعمار سوريا و«دور عربي ضد إيران وتركيا»، إضافة إلى قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب في 14 ديسمبر (كانون الأول) الانسحاب من شرق سوريا واستعجال مسؤولين أكراد التفاوض مع دمشق. وساهمت هذه الأمور في رفع مستوى التفاؤل في دمشق، لكن المشهد الراهن مختلف حالياً حيث تسود خيبة لثمانية أسباب، بحسب دبلوماسيين:

1 - التطبيع العربي: بات واضحاً، أن قرار عودة دمشق إلى الجامعة لن يحصل في القمة العربية المقبلة في تونس نهاية الشهر الجاري. كما أن مسيرة التطبيع بين دول عربية ودمشق تجمدت. وأظهرت الجولة التي قام بها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في الخليج ربط دول عربية رئيسية استئناف العلاقات الدبلوماسية بالحل السياسي بموجب القرار 2254. وإذ تريثت دول عربية بتعيين دبلوماسيين في سفاراتها في دمشق، بقي الأردن مستمرا في مسيرته الثنائية. بحسب دبلوماسيين غربيين، تعود فرملة التطبيع إلى أسباب بينها: الأول، «فائض ثقة» من بعض المسؤولين في دمشق بالحديث عن أن «العرب يجب أن يعودوا إلى سوريا وليس العكس» وأن دمشق لن تقدم طلبا إلى الجامعة لإعادتها إلى الجامعة العربية التي كانت سوريا بلدا مؤسسا فيها. الثاني، ضغوط الإدارة الأميركية على دول عربية بـ«وقف التطبيع مع النظام» بالتزامن مع إقرار مشروع قانون في الكونغرس يعاقب «المتعاملين مع الحكومة السورية». ثالثاً، زيارة الرئيس الأسد إلى طهران ولقاؤه المرشد الإيراني علي خامنئي. وإذ كانت الزيارة ردا على وقف التطبيع وعوامل أخرى، فسرت في عواصم عربية وغربية بقرار دمشق عدم الابتعاد عن طهران وتوقيع اتفاق طويل الأمد. وقال مسؤول غربي: «في ظرف كهذا تعني عودة سوريا إلى الجامعة دخول إيران إلى الجامعة العربية وليس دخول العرب إلى سوريا».

2 - الانسحاب الأميركي: أحدثت تغريدة الرئيس ترمب في نهاية ديسمبر (كانون الأول)، صدمة بين حلفائه وأصدقائه. وإذ ساهمت في استعجال دول التطبيع، دفعت دمشق إلى «مزيد من الثقة» بالتعاطي مع ملف التطبيع العربي أو التفاوض مع الأكراد. لكن القرار الحالي لترمب هو إبقاء 400 جندي شرق سوريا والإبقاء على قاعدة التنف. وتضغط واشنطن على عواصم أوروبية لإرسال «قوات حفظ سلام» إلى شرق سوريا. بحسب معلومات، فإن مسؤولا أميركياً أبلغ محاوريه قبل أيام، أن واشنطن لن تسمح لـ«قوات سوريا الديمقراطية» بالتفاوض حالياً، بل إن التفاوض سيكون من موقع القوة للوصول إلى «وضع خاص» للمنطقة الخاضعة لسيطرة الحلفاء. كما تتفاوض واشنطن مع أنقرة لإقامة «منطقة أمنية» شرق الفرات في محاذاة حدود تركيا وسوريا. وتبحث في نشر «قوات حفظ سلام» فيها مع بقاء الحظر الجوي. وعقد رئيسا الأركان الأميركي والروسي اجتماعا في فيينا قبل أيام لتجديد العمل بـمذكرة «منع الصدام» والتمسك بخط التماس الذي هو نهر الفرات: شرقه لحلفاء واشنطن، إضافة إلى قاعدة التنف ومنبج. غربه لحلفاء موسكو.

3 - معركة إدلب: ضغطت دمشق مرات عدة لجر موسكو إلى هجوم في إدلب، كما حصل في مناسبات سابقا عندما فرضت الحكومة السورية أجندتها على روسيا أو قادت وزارة الدفاع الروسية العملية في سوريا على حساب وزارة الخارجية، لكن موسكو وأنقرة نجحتا في تمديد العمل في اتفاق سوتشي لخفض التصعيد في إدلب. ونجحت تركيا في فرض مبدأ تسيير دوريات متوازية وليس مشتركة في محاذاة «المنطقة العازلة» في «مثلث الشمال» السوري. لا يعني هذا إمكانية عدم حصول «عملية محدودة» ضد المتطرفين في إدلب والعمل على فتح الطريقين الرئيسيين بين حماة وحلب وبين اللاذقية وحلب. لكن روسيا تعطي أولوية حالياً للإطار الاستراتيجي لعلاقاتها مع تركيا. ولم تكن صدفة إعلان أنقرة بدء تشغيل منظومة «إس - 400» الروسية في أكتوبر (تشرين الأول) مع بدء تسيير دوريات متوازية. ونقل عن مسؤول روسي قوله: «ما بين روسيا وتركيا أكبر بكثير من إدلب».

4 - اتفاق أضنة: في الأشهر الماضية، وضع الرئيس فلاديمير بوتين بمهارة «اتفاق أضنة» على طاولة التفاوض مع الرئيس رجب طيب إردوغان بديلاً من «المنطقة الأمنية» الجاري التفاوض عليها بين واشنطن وأنقرة. لكن أنقرة تحفظت على بندين في الاتفاق: عدم التعاطي سياسيا مع دمشق وأن يكون عمق التوغل التركي شمال سوريا هو نحو 30 كيلومترا وليس خمسة كيلومترات كما نص «اتفاق أضنة». الاتفاق، الذي يعود إلى يوليو (تموز) 1998. كان يسمح بفتح نافذة في التطبيع بين أنقرة ودمشق، لكن يبدو أنه وضع على الرف حالياً. وربما يعود الحديث عنه لاحقاً بعد الانتخابات المحلية التركية في نهاية الشهر الجاري، التي تشغل المسؤولين الأتراك.

5 - اللجنة الدستورية: في الأيام الأخيرة للمبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، بدا أن «الضامنين» الثلاثة (روسيا وتركيا وإيران) في حالة هجوم لفرض أسماء القائمة الثالثة الممثلة للمجتمع المدني. لكن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش رفض الموافقة على هذه القائمة في 18 ديسمبر (كانون الأول). كان هذا بين الأسباب، التي دفعت لافروف إلى التعاطي بمرونة مع مطالب المبعوث الدولي الجديد غير بيدرسون. طلبت موسكو من الأمم المتحدة ترشيح ستة أسماء جديدة إلى القائمة. كما أن بيدرسون متمسك بالتفاوض على «قواعد عمل» اللجنة بالتوازي مع الاتفاق على الأسماء الستة، ضمن تصوره لـ«مقاربة شاملة» لتطبيق القرار 2254.

وأبلغت موسكو الجانب السوري عدم الارتياح لانتقادات الرئيس الأسد في خطابه الأخير لمسار سوتشي - جنيف الذي سعى الجانب الروسي لتعويمه، في وقت تسعى دول غربية للتمسك بمسار جنيف. وتزامن هذا مع عودة في الخطاب السياسي العربي لموضوع «الانتقال السياسي» كما حصل في البيان الختامي للقمة العربية - الأوروبية في شرم الشيخ في 25 الشهر الماضي. وقال معارض سوري: «باتت دول عربية تعتقد أن الانتقال السياسي هو المدخل لإخراج إيران من سوريا».

6 - العقوبات والإعمار: عادت موجة العقوبات الأوروبية والأميركية التي شملت فرض الاتحاد الأوروبي العقوبات على شخصيات ومؤسسات مقربة من دمشق ومنخرطة بالإعمار في 21 ديسمبر (كانون الأول) وضم سبعة وزراء سوريين إلى «القائمة السوداء»، إضافة إلى إقرار الكونغرس قانونا يربط الإعمار بالحل السياسي بالتزامن مع ترك ملف السلاح الكيماوي مفتوحاً. بحسب المعلومات، فإن مؤتمر الدول المانحة في بروكسل بين 12 و14 الشهر الجاري، سيؤكد على الموقف نفسه بربط المساهمة بالإعمار بـ«حل سياسي ذي صدقية». وقال دبلوماسي غربي: «الدول الغربية تعتقد أن ملفات العقوبات والشرعية والإعمار هي الأوراق التي تملكها أميركا والدول الأوروبية للتفاوض مع روسيا حول سوريا، ولن تتخلى عن هذه الأوراق مسبقاً». اللافت، أن مسؤولا روسيا رفيع المستوى سيشارك في مؤتمر بروكسل الذي كان وزير الخارجية السوري وليد المعلم بعث برسالة إلى غوتيريش للمطالبة بعدم رعايته أو دعوة الحكومة إليه.

7 - الأزمة الاقتصادية: الحديث الرئيسي في دمشق ومناطق سيطرة الحكومة وتشكل 60 في المائة من مساحة سوريا، يدور حول الأزمة الاقتصادية وانقطاع الكهرباء والغاز وقسم من الخدمات والمواد الاستهلاكية. ويعتقد دبلوماسيون غربيون أن الأزمة تعود إلى: «الآثار الارتدادية للعقوبات الغربية على إيران من جهة ورغبة طهران بالضغط على دمشق لإظهار أولوية هذه العلاقة، إضافة إلى العقوبات المفروضة على دمشق». وقال أحدهم: «استعادة الحكومة السيطرة على الجنوب والغوطة ساهم بالأزمة بسبب توقف التمويل الذي كان يأتي إلى مناطق المعارضة ويعبر إلى مناطق الحكومة»، لافتا إلى أن جلسات عقدت في عواصم غربية لبحث منعكسات الأزمة على اتخاذ القرار في موسكو ودمشق وطهران. وكان لافتا، أن أصوات الانتقاد ظهرت بين موالين للحكومة الذين كانوا «ينتظرون قطف ثمار الانتصارات العسكرية اقتصاديا وخدماتيا».

8 - الغارات الإسرائيلية: لم تتوقف الغارات الإسرائيلية في سوريا في السنوات الأخيرة، لكن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي نجحت في طي صفحة توتر بين موسكو وتل أبيب بعد إسقاط القوات الجوية السورية طائرة روسية في سبتمبر (أيلول) الماضي، بحسب مسؤولين. وكان بين الطلبات الإسرائيلية، عدم تسليم قيادة منظومة «إس - 300» الجديدة إلى الجيش السوري. والرد على الضربات الإسرائيلية، كان ضمن الأمور التي بحثها الرئيس الأسد مع خامنئي في طهران. وإذ ساهمت هذه العناصر الثمانية في خيبة بين مسؤولين في دمشق وقلق لدى آخرين وتعب بين موالين، فإنها عززت تفكير مسؤولين غربيين باستخدام مصطلح «الصبر الاستراتيجي» القائم على عدم استعجال تقديم تنازلات بل انتظار نتائج هذه الضغوطات في دفع موسكو لتقديم تنازلات ومرونة للبحث عن حل سوري. وهناك رهان على التركيز على الملف السياسي والتفاوض بعد القضاء على «داعش» شرق سوريا. في المقابل، تواصل موسكو العمل على مستويات عدة: دفع الدول العربية لاستئناف التطبيع، استخدام ورقة اللاجئين مع الدول الأوروبية، تفاهمات عسكرية مع الأميركيين والأتراك والإسرائيليين.

التحالف ينفذ إنزالاً جوياً في الطبقة ويعتقل عناصر من داعش

أورينت نت – متابعات... أكدت صفحات محلية تنفيذ قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية إنزالاً جوياً في ريف الرقة الجنوبي الغربي، استهدف منزلاً لعناصر من تنظيم داعش.

تفاصيل عملية الإنزال

وأوضحت شبكة (فرات بوست) أن ست مروحيات أمريكية نفذت إنزالاً جوياً (الجمعة) على أحد المنازل في مدينة الطبقة، يحوي قياديين تابعين لتنظيم داعش، موضحة أنه جرى اعتقال أربعة منهم، اثنان من مدينة القريتين الواقعة في ريف حمص. وأضافت أن القوات الأمريكية داهمت المنزل الواقع في بداية شارع الوسط، في مدينة الطبقة، وسط تحليق مكثف للطيران المروحي والحربي في سماء المدينة. وهذه هي المرة الأولى التي ينفذ فيها التحالف الدولي عمليات إنزال جوي في الطبقة منذ استيلاء "قسد" عليها في أيار 2017، بينما تكررت خلال الفترة الماضية تنفيذ التحالف الدولي عمليات إنزال جوي في ريف الرقة والحسكة وديرالزور، حيث أكدت شبكات محلية أن التحالف الدولي نفّذ عملية إنزال جوي على منزل شرقي ديرالزور مطلع شباط، يتواجد فيه عناصر من تنظيم داعش. وأوضحت شبكة (فرات بوست) وقتها أن قوات التحالف الدولي عبر مروحيات حربية قامت بعملية إنزال جوي استهدف منزلاً في بلدة سويدان جزيرة، حيث اعتقلوا قرابة 10 أشخاص بينهم نساء من المنزل، لتقوم طائرة حربية بعد ذلك باستهداف المنزل بعدة صواريخ ما أدى لتدميره بالكامل... يشار إلى أنه ما يزال يتحصن في الباغوز شرقي ديرالزور عشرات العناصر ونخبة من قادة تنظيم داعش، في مساحة لا تتجاوز 1 كم مربع، في وقت استسلم فيه المئات من تنظيم "داعش" وسلموا أنفسهم لميليشيا "قسد" المدعومة من التحالف الدولي، بعد تجدد القتال في المنطقة، عقب خروج آلاف النساء والأطفال من آخر جيب يسيطر عليه التنظيم شرقي دير الزور، وفقاً لاتفاق عقده الطرفان مؤخراً.

بعد انتهاء المهلة الأمريكية لأوروبا بالفشل.. واشنطن تكشف عن أزمة كبيرة تواجهها في سوريا

المصدر: وول ستريت جورنال... أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" بأن الحلفاء الأوروبيين الرئيسيين للولايات المتحدة لم يتجاوبوا مع مطلبها لتأكيد التزامهم، حتى أمس الجمعة، بالخطة الأمريكية الجديدة حول سوريا. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قولهم إن حلفاء واشنطن في القارة العجوز لم يلتزموا حتى انقضاء المهلة المطروحة من قبل واشنطن بإرسال قوات إلى شمال شرقي سوريا لـ"ضمان استقرار" المنطقة. وذكر المسؤولون أن واشنطن تعتزم إجراء مشاورات مع كبار القادة العسكريين والسياسيين لحلفائها الأوروبيين الأسبوع المقبل، معربين عن ثقتهم في أن يكون الأوروبيون جزءا من "حملة استعادة الاستقرار" في سوريا. ورفض مسؤولون في بريطانيا وفرنسا وألمانيا، وهي دول حليفة رئيسية لواشنطن في القارة العجوز، التعليق على الموضوع للصحيفة، فيما قال مسؤولون أوروبيون آخرون إنه لم يتم إطلاعهم بعد على أي خطط أمريكية محددة بشأن ضمان الأمن في شرق سوريا بعد استئصال تنظيم "داعش" هناك. واعتبرت الصحيفة الأمريكية أن هذا الأمر يعكس الصعوبات التي تواجهها إدارة ترامب في إعداد خطة جديدة للمنطقة الخاضعة لسيطرة الولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين والدوليين، بعد قرار سيد البيت الأبيض في ديسمبر الماضي سحب القوات الأمريكية من سوريا. وعلى الرغم من تراجع واشنطن عن خططها الأصلية وموافقتها على إبقاء المئات من جنودها في سوريا، إلا أن الولايات المتحدة تحاول وضع خطة تعتمد على التوافق مع الحلفاء الأوروبيين و"قوات سوريا الديمقراطية" ذات الغالبية الكردية وتركيا، التي تعتبر "وحدات حماية الشعب" الكردية (العمود الفقري لهذه القوات) تنظيما إرهابيا. وازداد مدى حاجة إدارة ترامب إلى خطة جديدة بعد أن كشف مسؤولون رفيعو المستوى في البنتاغون أمس الجمعة عن وجود نحو خمسة آلاف "داعشي" محتجزين لدى "قوات سوريا الديمقراطية"، ونحو 20% منهم مسلحون أجانب والآخرون من سوريا والعراق. وأوضح المسؤولون أن القوات الكردية ليست قادرة على احتجاز هذا العدد الهائل من المسلحين الأسرى إلى الأبد وتحتاج إلى دعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن في هذه المسألة، وخاصة أن عدد هؤلاء "الدواعش" مرشح للارتفاع مع مواصلة معركة تحرير قرية الباغوز، آخر جيب للتنظيم شرق الفرات. وكانت "وول ستريت جورنال" قد أفادت الخميس الماضي بأن إدارة ترامب طالبت ثمانية حلفاء أوروبيين لها، من بينهم فرنسا وبريطانيا وتركيا، بتأكيد التزامهم بالخطة الأمريكية حول "استقرار الوضع في الشمال السوري". من جانبهم، أشار مسؤولون أوروبيون إلى أن دولهم بدأت العمل العسكري في سوريا مع الولايات المتحدة في عام 2015 ، مع الإدراك أن جميع القوات ستنسحب من البلاد في آن واحد، حسب صيغة "دخلنا معا فننسحب معا"، وكانت الخطة الأصلية تقضي بإبقاء القوات في البلاد لفترة "الاستقرار" لتدريب قوات محلية.

مفوض اللاجئين: وجهت رسالة قوية للحكومة السورية

سكاي نيوز..وكالات – أبوظبي.. قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي السبت، إنه حض الحكومة السورية على السماح بوصول المفوضية إلى كافة مناطق البلاد التي تستقبل عائدين. وقال في ختام زيارة لسوريا استمرت ثلاثة أيام "من المهم جدا أن تكون منظمات مثل منظمتي حاضرة في أماكن عودة" النازحين والمهجرين. كذلك من المهم أن تتمكن هذه المنظمات "من مراقبة عمليات العودة وأن تصل إلى العائدين ومساعدتهم في حل بعض المشاكل التي تواجههم". وتابع في مؤتمر صحافي في بيروت "لقد وجهت هذه الرسالة القوية للحكومة السورية". وزار غراندي هذا الأسبوع محافظتي حمص وحماه بوسط سوريا، لكن الوصول إلى ضواحي دمشق أصعب، بحسب ما قال. وأشار إلى أنه "بدون هذا الحضور (للمفوضية) تتراجع الثقة لعودة" اللاجئين. وكان أكثر من 5,6 ملايين سوري فروا من المعارك ولجأوا خارج البلاد منذ بداية النزاع في 2011، بحسب المفوضية. وبحسب الأمن العام اللبناني عاد عشرات آلاف السوريين إلى بلادهم من نحو 1,5 مليون سوري لجأوا إلى لبنان. لكن الكثير منهم لازالوا مترددين في العودة. ويخشى الشبان الذين تفوق أعمارهم 18 عاما الخدمة العسكرية. كما يفسر التردد أيضا بنقص فرص العمل في سوريا والخدمات الأساسية إضافة إلى تواصل المعارك في عدة جبهات. وقال غراندي إن الحكومة السورية "قبلت منح فترة سماح من ستة أشهر" للمطلوبين للخدمة العسكرية مضيفا "هناك بعض الحالات التي لم يحترم فيها ذلك برأينا (..) وأبلغنا بشأنه" الحكومة السورية.

روسيا وسوريا ترحبان بنية الأردن مساعدة اللاجئين السوريين في العودة إلى بلادهم

المصدر: سبوتنيك... رحب رؤساء مقار التنسيق الروسي والسوري، اليوم السبت، باستعداد الأردن لمساعدة السوريين المتواجدين في أراضيه من أجل العودة إلى وطنهم. وجاء في بيان مشترك صدر عنهم: "نحن نرحب بموقف الحكومة الأردنية من تقديم المساعدة الشاملة للسوريين المتواجدين على أراضي المملكة، في رغبتهم بالعودة إلى أماكن ما قبل الحرب، ونتطلع إلى استمرار مشاركة زملائنا الأردنيين في تنفيذ مبادرات إعادة اللاجئين السوريين وإزالة مخيم الركبان في أقرب وقت". وأضاف البيان: "الوقت يمر، وبينما الولايات المتحدة، التي تختبئ وراء المصالح المزعومة لسكان الركبان، والتي تطالب سوريا، صاحبة المعاناة، بتأمين ظروف مثالية للنازحين مؤقتا، فإنه لن يظل هناك أحد من أجل القيام بإنقاذه". كما دعا رؤساء المقار الولايات المتحدة مرة أخرى إلى إزالة مخيم "الركبان" والانسحاب من سوريا. وكان رؤساء مقار التنسيق الروسي والسوري قد دعوا الولايات المتحدة في وقت سابق إلى حل مشاكل مخيم الركبان للاجئين من خلال إزالته وإعطاء الحرية للمتواجدين فيه. وتم إنشاء مخيم الركبان، الذي يقيم فيه، وفقا للأمم المتحدة، أكثر من 50 ألف لاجئ سوري، عام 2014 في المنطقة الحدودية مع الأردن من الجهة السورية، على طول 7 كيلومترات. وأعلنت الولايات المتحدة، في ديسمبر الماضي، نيتها الانسحاب بشكل كامل من سوريا، قبل أن تعلن لاحقا عن الإبقاء على 200 جندي شمال شرقي البلاد. وكانت دمشق وموسكو قد دعتا في بيان مشترك مؤخرا، واشنطن لسحب قواتها من سوريا بالكامل. وتعتبر دمشق تواجد القوات الأمريكية في أراضيها غير شرعي، بعكس القوات الروسية المتواجدة بدعوة منها.

مسؤول في "الإدارة الذاتية" يكشف أبرز التحديات بعد داعش

المصدر: العربية نت ـ جوان سوز... من مكتبه بمدينة القامشلي، يترقّب الدكتور عبدالكريم عمر، الرئيس المشترك لمكتب العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، لحظة إعلان قوات سوريا الديمقراطية، "الانتصار" على تنظيم داعش الّذي يلفظ أنفاسه الأخيرة في جيبٍ صغير بالقرب من الحدود السورية ـ العراقية. وفي مقابلة هاتفية مطوّلة مع "العربية.نت" قال عمر "نعيش في الحقيقة لحظات تاريخية ونترقب كما يترقب كلّ المجتمع الدولي، لحظة الانتصار على داعش والقضاء على ما كان يسمى "دولة الخلافة" الّتي كانت تمثل أخطر تنظيم إرهابي في العالم، كان يبث الرعب ويرتكب جرائم القتل والنحر والحرق". وربط عمر "القضاء على داعش عسكرياً وجغرافياً" بـ"مقاومة قوات سوريا الديمقراطية له، وبصورة خاصة وحدات حماية المرأة"، واصفاً إياها بـ"شرف كبير للكرد الّذين قادوا المعركة ضد التنظيم". إلى ذلك، أكد عمر في الوقت عينه أن "القضاء على داعش والانتصار عليه عسكرياً وجغرافياً، لا يعني القضاء على الإرهاب كلياً". وأشار إلى "وجود عشرات الخلايا النائمة للتنظيم، فضلاً عن أفكاره المتطرفة التي نشرها على الأرض وزرعها في عقول البعض والتي لا تزال موجودة نتيجة سيطرته على مناطق واسعة لسنوات". وبحسب المسؤول الكردي البارز، فإن التحديات التي تواجهها الإدارة الذاتية، لا تزال كبيرة، وفي مقدمتها "وجود الآلاف من الدواعش وعائلاتهم في المنطقة". وشدد في هذا السياق على أن "هذا الأمر تحد كبير، يجب مواجهته أيضاً في إطار التنسيق مع المجتمع الدولي. كما واجهنا داعش معاً، يجب أن نواجه هذه المشكلة معاً". ووفقاً للمسؤول الكُردي، فإن "البيئة غير المستقرة نتيجة الأزمة التي تشهدها سوريا، هي من بين العوامل التي ساهمت في نشوء داعش في وقتٍ سابق".

نظام علماني لا مركزي

وأضاف "لذا، إن لم يتم حل الأزمة السورية، ولم نعمل كسوريين بالتنسيق مع المجتمع الدولي لإجراء التغيير الوطني والديمقراطي المطلوب وبناء دولة ديمقراطية ونظام ديمقراطي تعددي علماني لا مركزي، يمكن أن يظهر دواعش جدد بأسماء أخرى. هذا أيضاً تحد يجب أن نعمل عليه سياسياً ودبلوماسياً، والعمل مع كل المجتمع الدولي للبدء بالعملية السياسية". ولا تتوقف التحديات التي تواجهها الإدارة الذاتية على "الخلايا النائمة للتنظيم، والخوف من ظهور تنظيماتٍ مشابهة". ولعل من أبرز التحديات أيضاً بحسب عمر "المناطق التي تم تحريرها مؤخراً، وبصورة خاصة الرقة ودير الزور، وهذه مناطق دُمرت بالكامل من حيث البنية التحتية والصرف الصحي ومياه الشرب والجسور والمدارس والمستوصفات والمشافي. فهذه المجتمعات بحاجة كذلك لتقديم الدعم لتثبيت الاستقرار ولإعادة التأهيل واندماج هذه المجتمعات مع المكونات الأخرى، لكي نقضي على هذه البيئة التي ترعرع فيها الإرهاب".

إقصاء الأكراد

أما التحدي الآخر فهو "العمل مع التحالف الدولي والولايات المتحدة الأميركية، للمشاركة في العملية السياسية واتفاقيات جنيف، لرفع الفيتو التركي عن الأكراد ومكونات شمال سوريا وشرق سوريا." وأوضح قائلاً: "لا يمكن أن يكون هناك حل للأزمة السورية عندما يتم إقصاء 30% من سوريا من هذه العملية السياسية ومن لجان إعداد الدستور، لذلك عند البدء بأي عملية سياسية، يجب أن يشارك الكرد وممثلو شمال وشرق سوريا فيها".

إطلاق دواعش

إلى ذلك، نفى المسؤول الكردي إطلاق سراح معتقلين من "داعش" في سجون الإدارة الذاتية، موضحاً أنه "تمّ إطلاق سراح بعض المواطنين الّذين لم يرتكبوا جنحا كبيرة كالقتل، بل كانت جنحهم صغيرة، لذا تمّ العفو عنهم بضمانات من رؤساء وزعماء ووجهاء عشائرهم". وتابع موضحاً "ينحدر هؤلاء المواطنون من مختلف مناطق الإدارة من الحسكة وتل أبيض وكوباني ومنبج والرقة ودير الزور، وتمّ إطلاق سراحهم بالتنسيق مع زعماء العشائر، وهذا ما يحصل دائماً في المنطقة بعفوٍ عام، ولم يكن أبداً إطلاق سراح للدواعش الّذين سفكوا وقتلوا وخرّبوا. معتقلو داعش لن يتم إطلاق سراحهم، بل محاكمتهم، لتأخذ العدالة مجراها".

أين البغدادي؟ انشقاقات وخيبة أمل بغياب "الخليفة المزعوم"

سكاي نيوز...ترجمات – أبوظبي... لا يزال مصير زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي لغزا غامض، لكن كبار خبراء الحكومة الأميركية لديهم اعتقاد قوي أنه لا يزال على قيد الحياة، مختبئا على الأرجح في العراق، حسبما قالت مصادر أميركية في الآونة الأخيرة. وقبل الهجوم على الباغوز، آخر معقل لتنظيم "داعش" في شرقي سوريا، قالت قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من الولايات المتحدة، إنها تحتجز نحو 800 مقاتل أجنبي، بالإضافة إلى أكثر من 2000 من زوجات مقاتلي التنظيم وأطفالهم. وأجلت القوات المؤلفة بشكل أساسي من الأكراد، عددا كبيرا من أتباع التنظيم من الباغوز، ومن ثم أصبحت هذه الأرقام أكبر الآن. ويظل سؤال "ما الذي يعنيه سقوط التنظيم لمستقبل التشدد في العالم؟" بلا إجابة، خاصة إذا ما وقع البغدادي في الأسر أو سقط قتيلا. غير أن صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية ذكرت أن عناصر تنظيم "داعش" يشعرون بـ"غضب وخيبة أمل عميقة"، لأن زعيمهم اختفى في الصحراء بدلا من المشاركة في المعركة الأخيرة للتنظيم في بلدة الباغوز. وأصبح مقاتلو التنظيم المتطرف على شفا الهزيمة في آخر جيب يسيطرون عليه قرب الحدود العراقية، إلا أن المقاتلين ما زال لهم وجود في جيب قليل السكان غربي نهر الفرات في منطقة تسيطر عليها الحكومة السورية. وتحدثت صحيفة "صنداي تايمز" مع مسؤولين لا يعتقدون أن البغدادي يتواجد في الجزء الأخير من أراضي "داعش"، بينما رجحوا أنه ربما يكون في الأنبار غربي العرق، وهي محافظة صحراوية كانت مرتكزا لقادة "داعش" قبل سنوات. وتقول الصحيفة إن داعشيين سلموا أنفسهم لقوات سوريا الديمقراطية، أعربوا عن غضبهم من زعيمهم الغائب في الباغوز. وأسفرت "خيبة الأمل الداخلية العميقة" من الخليفة المزعوم عن انشقاقات داخل التنظيم، كشفتها مقابلات أجريت مع عناصر "داعش"، بحسب "صنداي تايمز". وفي مقابلة مع عنصر داعشي كندي، تحتجزه قوات سوريا الديمقراطية، قال المتطرف إن "البغدادي يختبئ في مكان ما، والناس غاضبون". ومنذ إعلان قيام ما سماها "دولة الخلافة" من جامع النوري بالموصل في خطاب مصور، في صيف 2014، لم يظهر البغدادي في تسجيلات مصورة أخرى للتنظيم. لكنه أصدر عددا من الرسائل الصوتية المشوشة حث فيها أتباعه على أن يظلوا أقوياء، وكان آخرها في أغسطس الماضي، إذ دعا أنصار التنظيم لمهاجمة الغربيين بالبنادق والقنابل والسكاكين. ويعتقد أن البغدادي أُصيب في غارة جوية عام 2015، لكن مكانه الحالي غير معروف.

تفجير انتحاري في منبج يؤدي إلى إصابة مقاتلَين كرديَين

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين».. استهدف انتحاري يقود سيارة مفخخة اليوم (السبت) دورية للتحالف الدولي بقيادة أميركية والقوات الكردية في مدينة منبج في شمال سوريا، مما تسبب بإصابة مقاتلين كرديين بجروح، كما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان، في ثالث اعتداء منذ مطلع العام. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن "انتحارياً يقود سيارة مفخخة استهدف دورية مؤلفة من عربة مصفحة تابعة للتحالف وشاحنة صغيرة تقل مقاتلين أكراداً، لدى مرورها على أطراف مدينة منبج". وتبنّى تنظيم "داعش" عبر وكالته الدعائية "أعماق"، الهجوم. وأوردت الوكالة: "هجوم استشهادي بسيارة مفخخة يضرب رتلاً" للقوات الكردية. وأضافت أن الرتل كان يضم "عناصر من القوات الأميركية". والتفجير هو الثالث الذي يتبناه التنظيم ويستهدف دورية للتحالف الدولي في شمال شرق سوريا، إذ استهدف تفجير انتحاري رتلاً أميركياً في 21 يناير (كانون الثاني) في ريف الحسكة الجنوبي، وأسفر عن مقتل خمسة مقاتلين أكراد. وسبقه تفجير انتحاري في 16 من اشهر نفسه استهدف دورية أميركية تابعة للتحالف في وسط منبج، مما تسبب بمقتل عشرة مدنيين وخمسة مقاتلين محليين، بالإضافة إلى أربعة أميركيين هم جنديان وموظف مدني يعمل لصالح وزارة الدفاع الأميركية وموظفة متعاقدة مع الوزارة. ويأتي هذا الاستهداف بينما يوشك تنظيم "داعش" على الانهيار، بعدما صار آخر مقاتليه محاصرين في مساحة تُقدر بأقل من نصف كيلومتر مربع داخل بلدة الباغوز في شرق سوريا.

الدفاع الروسية: القوات الأمريكية تمنع إجلاء النازحين من مخيم الركبان

روسيا اليوم...المصدر: وكالات... اتهمت وزارة الدفاع الروسية القوات الأمريكية بمنع الحافلات التي أعدتها روسيا وسوريا من الوصول إلى مخيم الركبان لإجلاء النازحين السوريين منه. وقال مدير مركز حميميم لمصالحة الأطراف المتناحرة في سوريا والتابع لوزارة الدفاع الروسية، اللواء فيكتور كوبتشيشين، في بيان صدر عنه مساء اليوم السبت، إن الجانبين الروسي والسوري نظما، بهدف منع وقوع كارثة إنسانية في مخيم الركبان بمنطقة التنف جنوب البلاد ولإجلاء النازحين منه بشكل آمن وطوعي إلى أماكن إقامتهم، فتح ممر إنساني دائم ونقطة تفتيش متنقلة جليب التي وجهت إليها قافلات حافلات تم تشكيلها لهذا الغرض. وشدد كوبتشيشين على أن الحكومة السورية ضمنت أمن النازحين الذي يرغبون في الاستفادة من هذه الفرصة وطبقت نظاما مسهلا لإعادة وثائقهم. وأضاف مدير مركز حميميم: "على الرغم من ذلك، إلا أن خروج النازحين من مخيم الركبان لا يزال معقدا، حيث يمنع الجانب الأمريكي الحافلات لإجلاء النازحين ويرفض ضمان أمن تحركات القافلات الإنسانية في داخل المنطقة حول قاعدتها في التنف والتي يبلغ نصف قطرها 55 كيلومترا". وأطلقت وزارة الدفاع الروسية في 12 فبراير الماضي مبادرة مشتركة مع الحكومة السورية لإنشاء مراكز إيواء مؤقت للنازحين من مخيم الركبان الواقع على الحدود بين سوريا والأردن في إطار جهود نقلهم من المنطقة. كما أكدت الوزارة أن تشكيلات المسلحين الموجودة هناك والمدعومة من الولايات المتحدة تمنع مغادرة النازحين للمخيم الذي يعيش كارثة إنسانية.



السابق

أخبار وتقارير...قناة إسرائيلية: الجيش يتمدد في 12 دولة إفريقية....وزير ألماني: لن ندرج "حزب الله" في قائمة المنظمات الإرهابية.....رغم تحذيرات واشنطن.. تركيا تعلن موعد تركيب "إس 400"..تقرير دولي يكشف "حقيقة" الصواريخ الروسية "الجبّارة"..أول "اعتراف" كوري شمالي بعد قمة كيم وترامب..واشنطن: استقالة مدير الإعلام في البيت الأبيض...وزيرة القوات الجوية الأميركية تقرر الاستقالة..شلل في فنزويلا مع انقطاع التيار الكهربائي عن معظم ولاياتها...غرينبلات يتوقع إعلان خطة السلام الأميركية للشرق الأوسط الشهر المقبل..اهتمامٌ غير مسبوق بالانتخابات الأوروبية مع صعود الشعبويين داخل الاتحاد...

التالي

اليمن ودول الخليج العربي...«التحالف» يوجه ضربات جوية نوعية ضد الحوثيين بمديرية كشر.....ميليشيا الحوثي تنكل بقبائل حجور.. إعدامات واعتقالات....تهديد حوثي بتصعيد ميداني في الحديدة وتلويح بمنظومة أسلحة جديدة..تقرير حقوقي: الحوثيون قتلوا وجرحوا 75 امرأة في تعز..ترمب يرفع سعر القواعد الأميركية وقطر تدفع المبلغ الأعلى...اختتام المرحلة الأخيرة من تمرين «درع الجزيرة المشترك 10» ...

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,197,766

عدد الزوار: 7,623,346

المتواجدون الآن: 0