مصر وإفريقيا......ماكرون في شرق أفريقيا لتعزيز النفوذ الفرنسي في المنطقة......مصر: السيسي يدعو للرقابة على الأسواق وضبط الأسعار...مصر واليونان إلى تعزيز التعاون العسكري..تقديم التماس في سويسرا لوضع الرئيس الجزائري تحت الوصاية حفاظًا على سلامته الشخصية...فتح تحقيقات في تونس إثر وفاة 11 رضيعا....3 قيادات يسارية تونسية تنوي الترشح لانتخابات الرئاسة...20 جلدة وشهر في السجن لـ 9 سودانيات بسبب مشاركتهن في الإحتجاجات..منحة أميركية لتطوير 3 مطارات ومتشددون يتظاهرون ضد حفتر والسراج ..

تاريخ الإضافة الأحد 10 آذار 2019 - 5:27 ص    عدد الزيارات 2478    التعليقات 0    القسم عربية

        


مصر: السيسي يدعو للرقابة على الأسواق وضبط الأسعار...

القاهرة: «الشرق الأوسط».. في الوقت الذي دعا فيه الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أمس، إلى تشديد الرقابة على الأسواق لوقف الممارسات الاحتكارية وضبط أسعار السلع في البلاد، أعلن وزراء بالحكومة عن تخصيص 1.2 مليار جنيه للقرى الأكثر احتياجاً. واستعرض السيسي، خلال اجتماعه، أمس، مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وعدد من أعضاء الحكومة، ومحافظ البنك المركزي، ورئيس المخابرات العامة، ورئيس هيئة الرقابة الإدارية «الموقف بالنسبة للمخزون الاستراتيجي من السلع التموينية الأساسية، وجهود الحكومة في توفيرها للمواطنين، إلى جانب إجراءات ضبط الأسواق وحماية المستهلك، فضلاً عن آخر المستجدات الخاصة بتنقية قوائم المستفيدين من البطاقات التموينية؛ بهدف تطوير منظومة الدعم على نحو أكثر فاعلية وكفاءة». وأوضح المتحدث الرئاسي المصري، السفير بسام راضي، أن السيسي كلف «الاستمرار في بذل الجهود لتوفير السلع الأساسية وتلبية احتياجات المواطنين بأسعار مناسبة، وذلك من خلال استراتيجية متكاملة تتضمن الرقابة المشددة على الأسواق للقضاء على الممارسات الاحتكارية وضبط الأسعار، خاصة في المناطق الأكثر احتياجاً». وبحسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء (جهة رسمية) فإن نحو 30 مليون مصري (يمثلون 28 في المائة من إجمالي السكان تقريباً) كانوا يعيشون بمعدل دخل تحت خط الفقر حتى عام 2015، ويُعتقد على نطاق واسع زيادة هذه النسبة بعد قرارات تعويم العملة المحلية التي أقدمت عليها مصر قبل أكثر من عامين، وإجراءات رفع الدعم عن كثير من الخدمات، ما تسبب في زيادة غير مسبوقة في معدلات التضخم تجاوزت 30 في المائة. وعلى صعيد قريب الصلة، أعلنت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط، إنه تم وضع معايير للقرى «الأكثر احتياجا» بحيث يكون عدد سكانها 5000 نسمة فأكثر، موضحة أنه تم تخصيص نحو 1.2 مليار جنيه (69 مليار دولار تقريباً) للنهوض بتلك القرى بخطة العام المالي 2018 - 2019. وأكدت السعيد، في بيان أمس، أن التنمية المستهدفة من قبل الحكومة «تتم على مستوى المحافظات وليس بشكل مركزي، مع الإشارة للميزة التنافسية المختلفة لكل محافظة عن غيرها ومواردها الخاصة». ونوهت بأنه تم مراعاة اختلاف وتباين «نسب البطالة، ومعدلات السكان، والشباب» بين كل محافظة وأخرى عند وضع خطة التنمية. وأفادت بأن برنامج استهداف الفجوات التنموية للقرى الأكثر احتياجا خلال العامين الماليين، الحالي والمقبل، يخدم نحو 413 قرية يصل عدد السكان بها إلى 6.6 مليون نسمة، إلى جانب تعداد القرى المستفيدة من التجهيزات الطبية بالمستشفيات الواقعة بمراكز المحافظات المستهدفة، وسكان المناطق المستفيدة من مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي بالمدن. وشددت السعيد على أن «الاهتمام بتنمية صعيد مصر يأتي ضمن أهداف رؤية مصر عام 2030، وكذلك الخطة متوسطة أو طويلة المدى». وأوضحت أن «إجمالي عدد القرى الأكثر احتياجا التي تسجل نسبة فقر أكبر من 60 في المائة يقدر بنحو 722 قرية تتركز في 8 محافظات بالصعيد». وكذلك قال اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، إن «الحكومة تضع نُصب أعيُنها محافظات الصعيد، حيث يوجد بالصعيد نسبة كبيرة من القرى الأكثر احتياجاً على مستوى الجمهورية». وتعهد أن «هذه القرى ستأخذ نصيباً عادلاً من التنمية وفقاً لمنهجية تقوم على الشراكة الكاملة مع المواطن في تحديد وتنفيذ ومتابعة المشروعات التنموية، سواءً في مجال البنية الأساسية أو الخدمات أو التنمية الاقتصادية المحلية».

مفتي مصر على خُطى الطيب في الانتصار للمرأة وقال إن «القوامة» لا تعني التسلط..

القاهرة: «الشرق الأوسط».. رغم مرور أكثر من أسبوع على الجدل الذي صاحب إعلان شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب لرأي عدّ فيه أن «تعدد الزوجات» يمثل «ظلماً للمرأة» ويجب «تقييده بالعدل»، فإن التفاعل لا يزال قائماً، ودخل مفتي مصر الدكتور شوقي علام، أمس، على خط التصريحات المنتصرة للنساء، بالقول إن «القوامة» المنصوص عليها في النص القرآني لا تعني «التسلط» من قبل الرجال. وأكد علام في تصريحات بثتها وكالة الأنباء الرسمية المصرية، أمس، أن «مسؤولية استقرار الأسرة هي مسؤولية مشتركة بين الزوجين»، وأفاد بأن «القوامة تعني مسؤولية الرجل عن الأسرة المكونة من الزوجة والأولاد إن وجدوا، ولا ترتب بحال حقّاً يتسلط به الرجل على المرأة». وعاد شيخ الأزهر الشريف، أول من أمس، إلى قضية التعدد مرة ثانية، وقال خلال برنامجه الأسبوعي على التلفزيون المصري (الجمعة الماضي)، إن «رخصة تعدد الزوجات لم تأتِ في آية منفصلة أو حكم مطلق دون تقييد، وإنما وردت في سياق آية قرآنية تدافع عن اليتيمات من الظلم الذي قد يتعرضن له من قبل بعض الأولياء عليهن، وهو ما يجعلنا نستحضر الظلم الذي قد تتعرض له الزوجة الأولى بسبب التعدد، إذا لم يتم الالتزام بالشرط المتعلق به وهو العدل». وأوضح الطيب أن «التعدد كان موجوداً في المجتمع العربي قبل الإسلام، وجاء الإسلام ليضع حداً لفوضى التعدد التي كانت سائدة، ويضع سقفاً للتعدد، بعدما كان مطلقاً». لكن الطيب رد كذلك على الدعوات لتحريم «التعدد بشكل مطلق»، بالتأكيد على «أن التعدد في بعض الحالات هو حق طبيعي للرجل، فمثلاً إذا كانت الزوجة لا تنجب والزوج يريد أن تكون له ذرية، فمن حقه أن يتزوج بأخرى، لكن عليه ألا يظلم زوجته الأولى، وأن يحرص على أن تنال نفس الاحترام الذي كانت تلقاه قبل أن يتزوج عليها، كما أن لهذه الزوجة أن تطلب الطلاق للضرر إذا لم تقبل العيش مع زوجة أخرى، ولا يجوز للزوج أن يحبسها». وسبق لشيخ الأزهر، قبل أسبوع تقريباً، الحديث عن مسألة التعدد، غير أن البعض فسرها باعتبارها دعوة لتحريمه، وهو ما دعا «المركز الإعلامي للأزهر الشريف»، إلى الإيضاح بأن الطيب «لم يتطرق مطلقاً إلى تحريم أو حظر تعدد الزوجات، بل سبق أن قال خلال كلمته أمام مؤتمر الإفتاء العالمي، في عام 2016. إنه لا يدعو إلى تشريعات تُلغي حق التعدد».

13 متهماً حتى الآن في حريق قطار محطة مصر

القاهرة – "الحياة" ... قرر قاضي المعارضات في محكمة شمال القاهرة اليوم السبت تجديد حبس 5 متهمين جدد في قضية حريق محطة مصر في 27 شباط (فبراير) الماضي، ليرتفع بذلك عدد المتهمين في القضية إلى 13 متهماً. وشهدت محطة القطارات الرئيسية في مصر حادثاً ضخماً أسفر عن مقتل 22 شخصاً وإصابة نحو 40 آخرين، إثر اصطدام جرار في مصدات الرصيف، ما أدى إلى انفجاره. وكان النائب العام أصدر قراراً بتوقيف 6 متهمين عشية الحادثة وهم سائق الجرار 2305، ومساعده، وعامل المناورة لذات الجرار، وسائق الجرار 2302، وعامل المناورة لذات الجرار، والعامل المختص بتحويلة الخطوط، قبل أن تقرر النيابة إضافة متهم جديد للقضية وهو مشرف تحويل حركة القطارات بعد توقيفه من قبل قوات الأمن. وقررت المحكمة اليوم السبت حبس 5 متهمين جدد لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيقات، وهم مدير تشغيل القطارات في محطة مصر، وناظر حوش أبوغاطس (مقر ورش صيانة القطارات)، وملاحظ حوش أبوغاطس، واثنين من ملاحظي تشغيل قطارات أبوغاطس. وأسندت النيابة إلى المتهمين الإهمال والتقصير والقتل الخطأ وإتلاف الممتلكات العامة. وتسجل مصر نسباً مرتفعة من حوادث الطرق والقطارات، وكان 23 شخصاً جرحوا أمس في حادث سير في محافظة الإسكندرية (شمال مصر) إثر تصادم حافلة مع سيارة نقل "مقطورة" على إحدى الطرق السريعة في منطقة العامرية غرب الإسكندرية. وفي غضون ذلك، أرجأت محكمة عسكرية أمس محاكمة 40 متهماً في القضية المعروفة بـ"طريق الواحات" إلى جلسة 23 الجاري، بتهمة قتل عدد من ضباط الصفوة في تشرين الأول (أكتوبر) 2017. واسندت النيابة إلى المتهمين ارتكابهم جرائم تأسيس جماعة إرهابية بهدف الخروج على الحاكم ومنع مؤسسات الدولة من مباشرة عملها، واستهداف رجال الجيش والشرطة والأقباط، وتلقي تدريبات في ليبيا، والتسلل إلى مصر عبر الحدود الغربية، وحيازة أسلحة وذخائر وأسلحة ثقيلة، وقتل عدد من ضباط الشرطة، وخطف الضابط المصري محمد الحايس. وأرجأت محكمة جنايات القاهرة محاكمة 213 متهماً في القضية المعروفة بـ"أنصار بيت المقدس" إلى جلسة 16 الجاري، لسماع الشهود. ويواجه المتهمون تهمة ارتكاب 54 جريمة، بينها محاولة اغتيال وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم عام 2013، واستهداف مؤسسات أمنية.

مصر واليونان إلى تعزيز التعاون العسكري

القاهرة – «الحياة» ... بحث وزير الدفاع المصري الفريق أول محمد زكي تعزيز التعاون العسكري بين بلاده واليونان، خلال استقباله نظيره اليوناني الفريق أول بحري إيفانجلوس إبوستولاكس في القاهرة أمس بمراسم رسمية. وقال الناطق باسم القوات المسلحة العقيد أركان حرب تامر الرفاعي إن اللقاء تناول تطورات الأوضاع في المنطقة، والمتغيرات على الساحتين الإقليمية والدولية وانعكاسها على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، وسبل تعزيز التعاون والعلاقات العسكرية بين القوات المسلحة لكلا البلدين، كما بحث الجانبان أوجه التعاون في المجالات العسكرية والتدريبات المشتركة بين مصر واليونان، وتبادل الخبرات بين الجانبين في مختلف المجالات. وأشاد زكي بمستوى التنسيق والتشاور بين البلدين في المجالات العسكرية والأمنية، معرباً عن تطلعه إلى أن تشهد المرحلة المقبلة مزيداً من التعاون والتكامل المشترك بين القوات المسلحة في البلدين. من جانبه، أكد وزير الدفاع اليوناني توافق الرؤى تجاه التعامل مع العديد من الملفات والموضوعات التي تمثل تحدياً أمام جهود الأمن والسلم الدوليين، مشيراً إلى حرص بلاده على زيادة التعاون الثنائي بين البلدين في المجالات الدفاعية المختلفة. وأشار الناطق باسم الجيش إلى مشاركة رئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق محمد فريد وعدد من قادة القوات المسلحة والسفير اليوناني في القاهرة.

تقديم التماس في سويسرا لوضع الرئيس الجزائري تحت الوصاية حفاظًا على سلامته الشخصية

صحافيو إيلاف.. قدّمت محامية سويسرية التماسًا إلى محكمة مختصة تطالب فيه بوضع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، الموجود في جنيف حاليًا للعلاج، تحت الوصاية حفاظًا على سلامته الشخصية.

إيلاف: يأتي الالتماس مع استمرار التظاهرات في الجزائر ضد ترشيح بوتفليقة البالغ 82 عامًا لولاية رئاسية خامسة في الانتخابات التي من المقرر إجراؤها في 18 أبريل.

عائلته تقرر عنه

قالت المحامية ساسكيا ديتيشايم، رئيسة الفرع السويسري في منظمة "محامون بلا حدود"، في الالتماس الذي لم تقدّمه باسم المنظمة، إن الوضع "الصحي الهش" لبوتفليقة يجعله عرضة لـ"التلاعب" من جانب المقرّبين منه. تم تقديم الالتماس باسم مواطنة جزائرية لم يكشف اسمها. وأرسلت المحامية الالتماس إلى محكمة مختصة بالنظر في حماية البالغين والأطفال الضعفاء. أفاد الالتماس "من الواضح أن الرئيس الجزائري غير قادر على التمييز بين الأمور حاليًا في ظل وضع صحي حرج للغاية (...) فهو لا يتخذ قرارات، إنما حاشيته السياسية والعائلية" تقوم بذلك. وتعتبر المحامية أن الرئيس الجزائري لم يقرر بنفسه تقديم ترشحه لولاية خامسة.

إعفاء من السرية الطبية

...كما من المحتمل ألا يكون أصدر شخصيًا بيانًا خلال هذا الأسبوع يحذر فيه المتظاهرين من محاولة مثيري الشغب التسلل إلى صفوفهم وإثارة "الفوضى"، وفقًا للالتماس. يطلب الالتماس أيضًا "السماح للوصي بإعفاء أطباء مستشفى جامعة جنيف من السرية الطبية" في ما يتعلق بالرئيس الجزائري، وكذلك "السماح لهم بالحصول على شهادة طبية تكشف قدراته على حكم بلد ما". كما يطلب أن يكون "أي اتصال رسمي باسم" بوتفليقة موضوع "اتفاق مسبق" مع الوصي "للتأكد من أن التصريحات تصدر فعليًا منه".

الحاجة إلى التدخل

..أخيرًا، يدعو إلى "ضرورة تعيين هذا الوصي من خارج الدائرة المحيطة بالرئيس، وأن يكون بالضرورة محايدًا". وبموجب اتفاقية لاهاي، يعود إلى السلطات القانونية الجزائرية تحديد ما إذا كان ينبغي وضع مواطن ما تحت الوصاية، بحسب نيكولا جاندان، وهو محام سويسري وأستاذ القانون في جامعة جنيف. وقال جاندان لفرانس برس إنه إذا اعتبرت المحكمة السويسرية أن هناك حاجة ملحّة إلى حماية شخص يعاني من أوضاع حرجة، فسيكون في إمكانها التدخل. وشدد على أن "السؤال هو ما إذا كانت هناك حاجة ملحّة". أضاف "من الناحية النظرية، يجب على القاضي السويسري تجاهل البرنامج السياسي ... وتحديد ما إذا كان هذا الشخص يحتاج مساعدة".

السلطات الجزائرية تقرر تقديم عطلة الجامعات لتبدأ غداًوالشرطة أعلنت اعتقال 195 شخصاً وإصابة 112 من أفرادها في احتجاجات العاصمة

الجزائر: «الشرق الأوسط أونلاين».... أمرت السلطات الجزائرية اليوم (السبت) بتقديم عطلة الدراسة الجامعية في محاولة على ما يبدو لإضعاف الاحتجاجات التي يقودها الطلبة منذ أسبوعين ضد حكم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وجاء قرار وزارة التعليم العالي بعد يوم من خروج عشرات الآلاف من المحتجين إلى وسط العاصمة للاحتجاج على حكم بوتفليقة المستمر منذ 20 عاما في أكبر مظاهرة بالجزائر العاصمة منذ 28 عاما. وقالت الوزارة في مرسوم إن عطلة الربيع الدراسية ستبدأ غدا (الأحد) أي قبل عشرة أيام من موعدها المحدد في 20 مارس (آذار) دون إبداء أسباب. وينظم جزائريون احتجاجات في الشوارع منذ 22 فبراير (شباط) للتعبير عن غضبهم من البطالة والفساد واعتراضا على سعي الرئيس البالغ من العمر 82 عاما للفوز بولاية خامسة في انتخابات تجرى في 18 أبريل (نيسان). وانطلقت كثير من المظاهرات من الحرم الجامعي قبل أن تخرج إلى الشوارع. إلى ذلك، أعلنت الشرطة أنّها اعتقلت 195 شخصًا أمس (الجمعة) في العاصمة الجزائريّة إثر اشتباكات بين شبّان وشرطيّين خلّفت 112 جريحًا في صفوف قوى الأمن. وتظاهرات الجمعة في العاصمة كانت حاشدة أكثر من تظاهرات الأسبوعين الماضيين. ومع تفرّق التظاهرات في العاصمة بهدوء وخلوّ الشوارع، حصلت مواجهات محدودة مساء أمس، على غرار الأسبوعين الماضيين، بين مجموعات صغيرة من الشبّان وعناصر الشّرطة الذين يغلقون الطرق المؤدّية إلى القصر الرئاسي. وقالت المديرية العامّة للأمن الوطني إنّها سجّلت في «نهاية نهار الجمعة 08 مارس 2019 (...) عددًا معتبرًا من المنحرفين انضمّوا إلى المظاهرة من أجل القيام بأعمال تخريبيّة». وأضافت في بيان أنّ «تدخّل قوّات الشرطة مكّن من توقيف 195 شخصًا محلّ تحقيقات معمّقة حاليًا»، مشيرةً إلى «إصابة 112 في صفوف أفراد الشّرطة». ونقلت مصادر أمنية ووسائل إعلام أن العديد من المدن الأخرى شهدت أيضا تظاهرات كبيرة. وغصّت شوارع وسط العاصمة بالحشود. حتى إنّ المتظاهرين كانوا يجدون صعوبة في التحرّك خصوصا في ساحة البريد الكبرى. وتزامنت الاحتجاجات مع إحياء اليوم العالمي للمرأة. وشاركت نساء كثيرات من مختلف الأعمار في التجمع الذي هتف المشاركون فيه بهدوء «لا عهدة خامسة يا بوتفليقة». وكُتب على لافتة لوّحت بها متظاهرة «لديهم الملايين (من الأموال) ونحن ملايين». وازداد عدد المتظاهرين بعد أداء صلاة الجمعة. واستخدمت الشرطة بعد ظهر أمس الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية لتفرقة متظاهرين حاولوا خرق طوق أمني للشرطة يغلق طريقا تصل إلى مقر رئاسة الجمهورية. في وهران، أفاد صحافي لوكالة الصحافة الفرنسية أنّ «سكّان المدينة خرجوا عن بكرة أبيهم في سابقة لا مثيل لها»، موضحا أيضاً أنّ نسبة المتظاهرين من النساء كانت كبيرة وبلغت تقريبًا نصف المشاركين. وفي قسنطينية، أفاد أيضا صحافي في المكان «أنّ التعبئة كانت كبيرة جدًا وعدد المشاركين فاق بكثير» أعدادهم في الثاني والعشرين من فبراير والأول من مارس. أمّا في عنابة رابعة مدن الجزائر، فكانت المشاركة في التظاهرة هائلة، وكذا في مدينة بجاية بمنطقة القبائل في شمال البلاد. وأشارت مصادر أمنيّة الى مسيرات «حاشدة» أيضًا في تيزي وزو وتيارت ومعسكر (شمال غرب) وغرداية (وسط) ومسيلة (شمال) وسيدي بلعباس وتلمسان (شمال غرب). وجرى الجمعة توقيف رجل الأعمال والمعارض رشيد نكاز في المستشفى حيث يرقد بوتفليقة بجنيف. وكان بوتفليقة حذر في رسالة الخميس لمناسبة يوم المرأة العالمي من «الفتنة» و«الفوضى». ودعا في رسالته «إلى الحذر والحيطة من اختراق هذا التعبير السلمي من طرف أية فئة غادرة داخلية أو أجنبية (...) قد تؤدي إلى إثارة الفتنة وإشاعة الفوضى وما ينجر عنها من أزمات وويلات».

صحف الجزائر تخرج عن ولائها لبوتفليقة وتنضم إلى الشعب! وصفت التظاهرات التي تجتاح البلاد بـ"التاريخية"

صحافيو إيلاف... خصصت الصحف الجزائرية السبت صفحات كثيرة لتظاهرات الجمعة "التاريخية" ضد ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة، مشيرة إلى أنها تَحُدّ بشكل كبير من هامش المناورة لديه.

إيلاف من الجزائر: كتبت صحيفة "الوطن" بعنوان عريض "شعب رائع"، وخصصت 12 صفحة للجمعة الثالثة على التوالي من الاحتجاجات، التي تميّزت بحشود ضخمة في جميع أنحاء البلاد. أضافت الصحيفة الصادرة بالفرنسية "إذا كان أنصار النظام يعتمدون على تراجع الحراك (...)، فقد تلقوا ردًا واضحًا وبدون هفوات".

استقلال ... وربيع

أما صحيفة "ليبرتيه" الصادرة بالفرنسية أيضًا فعنونت على صفحتها الأولى "الربيع العربي"، وخصصت للحدث عشر صفحات، مشيرة إلى الجمعة بوصفه "يوم الاستقلال". يشار إلى أن بوتفليقة موجود في مستشفى في سويسرا منذ أكثر من 12 يومًا، لـ "فحوصات طبية". تابعت الصحيفة أن بوتفليقة "يرفض أو يتظاهر بعدم سماع الناس الذين هبّوا كرجل واحد طالبين منه أن يرحل". من جهتها، اعتبرت صحيفة "الخبر" الصادرة بالعربية على صفحتها الأولى أن "الملايين قالوا بصوت واحد مكانش الخامسة يا بوتفليقة". كما كتبت الخبر التي خصصت ثماني صفحات للأحداث أن "لا صوت يعلو فوق صوت الشعب". وأشارت إلى أن السلطات لم تسمح للقنوات التلفزيونية الخاصة بتغطية الحدث.

تغيير ديموقراطي

بدورها، لفتت صحيفة "وهران"، ثاني أكبر مدن البلاد، إلى "المعارضة الشعبية ضد الولاية الخامسة". واعتبرت أن التظاهرات تؤدي إلى "تغيير في الطريقة التي تدار بها البلاد بشفافية أكبر". وأشادت بـ"جميع مكونات الديموقراطية الحقيقية: الحكم الرشيد والتناوب في السلطة"... ... أما صحيفة "المجاهد" الحكومية فقد ذكرت التظاهرات في الصفحة التاسعة بدون التطرق إلى المطالبة برحيل رئيس الدولة.

تخريب وسرقة وحرائق في أهم متاحف الجزائر

المصدر: دبي - العربية.نت... تعرض المتحف الوطني للآثار القديمة والفنون الإسلامية لعمليات تخريب، مساء الجمعة، طالت بعض أجنحته، وسرقة عدد من مقتنياته، بعد إضرام النيران في بعض المكاتب الإدارية وإتلاف وثائق وسجلات. وتدخلت مصالح الحماية المدنية بسرعة وحالت دون امتداد ألسنة النيران لأجنحة العرض بالمتحف الواقع في مدخل نهج كريم بلقاسم، نقلا عن موقع "راديو الجزائر".

مسؤول جزائري يتفقد الأضرار

وتواصل مصالح الأمن تحرياتها للتعرف على الجناة من المنحرفين الذين استغلوا المسيرات السلمية للاحتجاج على ترشح الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لعهدة خامسة، ليقوموا بجريمتهم في حق الموروث الثقافي الوطني، والمساس بمتحف يغطي فترات هامة من تاريخ الشعب الجزائري. وانتقل وزير الثقافة الجزائري، عز الدين ميهوبي، إلى المتحف وعاين الأضرار التي لحقت به، واتخذت إجراءات إضافية لتعزيز الحماية والأمن. وكانت مجموعة قد حاولت الدخول إلى أجنحة الآثار القديمة الأسبوع الماضي دون أن تتسبب في أضرار كبيرة. وأوقفت قوات الشرطة الجزائرية مساء الجمعة 195 شخصا بدعوى التظاهر والقيام بأعمال تخريبية.

فتح تحقيقات في تونس إثر وفاة 11 رضيعا في مركز توليد بالعاصمة الحديث يدور عن مصل منتهي الصلاحية

...ايلاف..أ. ف. ب... تونس: تم فتح عدة تحقيقات اثر وفاة أحد عشر رضيعا يومي الخميس والجمعة في مركز التوليد التابع لمستشفى الرابطة بالعاصمة التونسية، بحسب ما أفادت وزارة الصحة السبت. وأوضحت الوزارة في بلاغ على صفحتها على فيسبوك "تعلن وزارة الصحة بأسف شديد انه تم تسجيل 11 حالة وفاة بين الولدان المقيمين بمركز التوليد وطب الرضيع بالرابطة (من أكبر مستشفيات العاصمة) خلال يومي 7 و8 مارس 2019". وأوضح متحدث باسم الوزارة أنه تم فتح تحقيق داخلي للتثبت من توافر الشروط الصحية في قسم التوليد وطريقة ادارة صيدليته. وأضاف بلاغ الوزارة أنه تم اتخاذ "التدابير والاجراءات اللازمة خاصة منها الوقائية والعلاجية لتجنّب حدوث وفيات أخرى ولمواساة عائلات الضحايا ومتابعة الوضع الصحي لباقي المقيمين بالمركز بصفة دقيقة لمزيد التحكم في الوضع".

وزار وزير الصحة المكان السبت.

وتحدث اولياء قدموا للقسم لمعرفة ما اذا كان مواليدهم ضمن الضحايا عن وفاة الرضع بسبب استخدام مصل منتهي الصلاحية، وفق ما افاد مصور فرانس برس. وقال متحدث باسم النيابة أنه تم أيضا فتح تحقيق قضائي. وتدهور وضع القطاع الصحي العمومي التونسي الذي كان احد مفاخر البلد، بسبب مشاكل ادارة وتمويل أدت الى تراجعه بشكل عام مع نقص متواتر في توفر الادوية في الاونة الاخيرة.

3 قيادات يسارية تونسية تنوي الترشح لانتخابات الرئاسة

الشرق الاوسط....تونس: المنجي السعيداني... يعقد تحالف «الجبهة الشعبية» اليساري المعارض اجتماعاً للمجلس المركزي من أجل الحسم النهائي في الشخصية التي سيرشحها لخوض الانتخابات الرئاسية في تونس المقررة في 10 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وتعيش «الجبهة الشعبية» تحت ضغط طموحات عدد من رؤساء الأحزاب المشكلة لها ممن عبروا صراحة عن رغبتهم في الترشح للرئاسة. ومن المنتظر أن تعلن الجبهة عن مرشحها للانتخابات إثر الحسم في ثلاثة ترشيحات على الأقل، وهم: حمة الهمامي رئيس «حزب العمال»، والمنجي الرحوي رئيس «حزب الوطنيين الديمقراطيين» الذي أسسه القيادي اليساري شكري بلعيد الذي اغتيل سنة 2013، وزهير المغزاوي رئيس «حركة الشعب». ووفق متابعين للشأن السياسي التونسي، من المنتظر أن تخضع هذه الترشحات لغربلة داخلية داخل تحالف «الجبهة الشعبية» لتجديد الأوفر حظاً بالفوز. ويرى هؤلاء أن المنافسة ستكون حادة نتيجة عزم بعض الأطراف السياسية اليسارية المنضمة إلى الجبهة على «تزعم أحزاب اليسار في تونس». وفي هذا الشأن، قال جمال العرفاوي المحلل السياسي التونسي لـ«الشرق الأوسط»، إن المنافسة ستكون «ضارية بين الإخوة الأعداء» لكنها لن ترقى إلى مستوى يقوض التحالف السياسي الذي صمد أمام منافسيه وحافظ على كتلته البرلمانية (15 مقعداً برلمانياً) منذ تشكيله قبل انتخابات سنة 2014. واعتبر العرفاوي أن حمة الهمامي رئيس «حزب العمال» وأحد أهم معارضي نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي على مدى نحو 40 سنة، يحظى بأولوية الترشح على غيره من قيادات «الجبهة الشعبية». وقال إن الحسم سيتم من خلال تصويت أعضاء المجلس المركزي. ووفق نظامها الداخلي، ينتظر أن تعتمد «الجبهة الشعبية» طريقة الاتفاق الجماعي بين قياداتها لاختيار الشخصية التي ستترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة ومنافسة بقية المرشحين. يذكر أن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أعلنت الأربعاء الماضي عن رزنامة الانتخابات في تونس، وحددت يوم الأحد 6 أكتوبر (تشرين الأول) موعداً لإجراء الانتخابات البرلمانية، ويوم الأحد 10 نوفمبر تاريخاً للمنافسة على الرئاسة في دورتها الأولى. ومن المنتظر أن تشرع هيئة الانتخابات بداية من 10 أبريل (نيسان) المقبل في عمليات التسجيل لخوض تلك الانتخابات.

20 جلدة وشهر في السجن لـ 9 سودانيات بسبب مشاركتهن في الإحتجاجات

إيلاف.. قال التحالف الديمقراطي للمحامين، إن 9 نساء محتجات في السودان حكم عليهن السبت بالجلد 20 جلدة والسجن شهرا، لمشاركتهن في الاحتجاجات. وأعلن البشير حالة الطوارئ الشهر الماضي، مما نتج عنه سلسلة إجراءات من بينها إنشاء محاكم طوارئ في أنحاء البلاد مثل تلك الموجودة في الخرطوم التي أدانت النساء التسع. ونُقلت السودانيّات التسع إلى محكمة الطوارئ في العاصمة، بعد اعتقالهنّ الخميس لمشاركتهنّ في "تظاهرة محظورة" في وقت سابق في حيّ بوري الذي بات مكانًا لتجمّعات منتظمة منذ كانون الأول/ديسمبر. وقالت المحامية إنعام عتيق لفرانس برس "حكمت محكمة الطوارئ بالخرطوم اليوم على تسع متظاهرات بالجلد عشرين جلدة لكلّ منهنّ، وبالسجن شهرا". وأضافت أنّه "عقب الحكم، تم ترحيلهنّ إلى سجن النساء، وغدا سوف نستأنف الحكم". من جهته، قال تحالف المحامين الديموقراطيين في بيان "حكمت محكمة الطوارئ على تسع من الثائرات بالسجن والجلد". وأضاف "وتحت ضغط المحامين، لم يُنفّذ القاضي حكم الجلد". وقال التحالف الديمقراطي للمحامين، وهو جزء من تجمع المهنيين السودانيين المنظم الرئيسي للاحتجاجات، إن أكثر من 800 شخص حوكموا أمام محاكم الطوارئ. وأعطى الرئيس السوداني عمر البشير الذي يواجه منذ أكثر من شهرين تظاهرات تطالب برحيله عن الحكم، الجمعة أمرا بالإفراج عن جميع النساء اللواتي اعتُقلن على خلفية مشاركتهن في احتجاجات ضد نظامه. وقال البشير من مقر إقامته في الخرطوم "أوجه الأخ صلاح قوش بإطلاق سراح جميع النساء المعتقلات"، في إشارة إلى مدير جهاز الأمن والاستخبارات. وتزامن هذا الإعلان مع يوم المرأة العالمي. وأكد مكتب الإعلام في الرئاسة أن البشير أعطى تعليمات بإطلاق جميع النساء اللواتي اعتُقلن بسبب مشاركتهن في تظاهرات. وأعلن البشير الذي يحكم السودان منذ انقلاب 1989، في 22 شباط/فبراير فرض حال الطوارئ لمدّة سنة. كذلك، قرّر البشير حظر التجمّعات غير المرخّصة وأمر بإنشاء محاكم طوارئ خاصّة للنظر في الانتهاكات التي تُرتكب في إطار حال الطوارئ. ويقول المسؤولون إنّ 31 شخصًا قتلوا منذ بدء الاحتجاجات في 19 كانون الأول/ديسمبر 2018 في أعمال عنف رافقت التظاهرات، فيما تقول منظّمة هيومن رايتس ووتش إنّ عدد القتلى بلغ 51 على الأقلّ. ولم يحدد المسؤولون السودانيون عدد النساء اللواتي اعتُقلن خلال التظاهرات. لكن وفقا لنشطاء معارضين، هناك حوالي 150 امرأة وراء القضبان.

منحة أميركية لتطوير 3 مطارات ومتشددون يتظاهرون ضد حفتر والسراج وسلامة في طرابلس

الشرق الاوسط...القاهرة: جمال جوهر.. احتشد عشرات المواطنين، من المنتمين لتيار الإسلام السياسي، في «ميدان الشهداء» بالعاصمة الليبية طرابلس، منددين بالمشير خلفية حفتر القائد العام للجيش الوطني، وفائز السراج رئيس المجلس الرئاسي، وغسان سلامة المبعوث الأممي، بينما قال ميلاد معتوق، وزير المواصلات والنقل بحكومة الوفاق، إن ثلاثة مطارات ليبية اختيرت للاستفادة من المنحة التي خصصتها الحكومة الأميركية للتطوير. جاء ذلك في وقت قال مدير مطار طرابلس مساء أمس إن السلطات الليبية أغلقت المطار بسبب «طائرة مسيرة مجهولة الهوية»، في ثاني حادث من نوعه في أيام قليلة. وجاءت مظاهرات طرابلس، التي شارك فيها بعض أنصار رئيس «المؤتمر الوطني» السابق، نوري أبو سهمين، واستمرت حتى وقت متقدم من ليل أول من أمس، لتؤكد على «رفض العملية العسكرية» التي يقوم بها الجيش الوطني لتطهير الجنوب من «الجماعات الإرهابية»، حسب ما تقول القوات الموالية للمشير حفتر. ووضع المتظاهرون حفتر والسراج في خانة واحدة، على الرغم من التباين السياسي والاختلاف الآيديولوجي بينهما، مرددين هتافات مؤيدة للمفتي المعزول الصادق الغرياني، الذي سبق وحرّض على حمل السلاح والاقتتال بين الليبيين. وحمل المتظاهرون على خصومهم السياسيين، ووجهوا لهم اتهامات بـ«الخيانة والعمالة»، مطالبين مكتب النائب العام بإطلاق بعض الموقوفين المحسوبين على تيارات متشددة. ووصف سعيد أمغيب، عضو مجلس النواب، هذه المظاهرة، بأنها «محاولة عبثية لإثارة الفتنة، وعرقلة جهود الجيش الوطني التي يجريها في جنوب البلاد». ومضى أمغيب، النائب عن مدينة الكفرة، يقول في حديث إلى «الشرق الأوسط»، «هؤلاء قلة قليلة لم تعد تمثل الشعب الليبي»، معتبراً أن «تيار الإسلام السياسي لا همّ له إلا الحصول على المال، الذي تجمعه جماعة (الإخوان المسلمين)، والمفتي المعزول». وفيما هتف المتظاهرون ضد المبعوث الأممي، وتنادوا فيما بينهم إلى توحيد صفوفهم، تواصل بعض الأطراف المناوئة للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني دق طبول الحرب على أبواب العاصمة، تمهيداً لما يقولون إن قوات الجيش الوطني التي يترأسها المشير حفتر «عازمة لا محالة على دخول طرابلس، وتطهيرها هي الأخرى من الميليشيات المسلحة والفاسدين»، لكن بلقاسم قزيط عضو المجلس الأعلى للدولة، رفض ما أطلق عليه «التحرير بالتدمير». وقال قزيط لـ«فضائية 218» الليبية الإخبارية، أول من أمس، إن أي عملية عسكرية تستهدف طرابلس ستزيد الأمور تعقيداً. وفي هذا الإطار، أشارت وكالة «رويترز» إلى أن المشير حفتر لم يقل ما إذا كان يريد الزحف نحو طرابلس، وهو أمر من شأنه تصعيد التوترات بشدة. لكن الجيش الوطني الليبي الذي يقوده لمح كثيراً إلى أنه قد يقدم على الخطوة ما لم يتم الاعتراف بحفتر قائداً عسكرياً عاماً لليبيا، وهو ما يسعى إليه منذ بدأ جمع هذه القوات في عام 2014، حسب «رويترز». وقال الموقع الإلكتروني للجيش الوطني الليبي إن «بعض المصادر العسكرية قالت إن الجيش سيتحرك باتجاه طرابلس بعد تأمين الجنوب وإعلان تطهيره. كذلك أكدت مصادر أنه يوجد تنسيق مع بعض وحدات في طرابلس وضواحيها لدخول الجيش إلى طرابلس». ونفى المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي صحة أمر منسوب لحفتر للقوات بالتحرك. واطلعت «رويترز» على هذا الأمر الذي نشره أنصاره. لكن العاصمة تعج بشائعات الغزو، وتحدث سكان عن رؤية شبان يتجولون بسياراتهم فيما تصدح أغانٍ تشيد بحفتر من أجهزة المذياع فيها. وتقول مصادر من الجيش الوطني الليبي إن عدة وحدات من قوات الجيش عادت هذا الشهر إلى بنغازي، مركز سلطة حفتر، بينما ذهبت بعض الوحدات الأخرى إلى الجفرة، وهي مدينة في الصحراء تمتد أراضيها شرقاً وغرباً. ومن هناك، يمكن لها العودة لديارها أو التحرك نحو الشمال الغربي باتجاه طرابلس، فيما يصفه دبلوماسيون بأنه تهديد ضمني، إذا فشلت المحادثات بشأن تقاسم السلطة والانتخابات. وسيطر حفتر على حقلي الشرارة والفيل الشهر الماضي، ليكمل بذلك حملة حققت له سيطرة فعلية على إنتاج الخام في البلاد، الذي يصل إلى نحو مليون برميل يومياً. ولا يمتلك حفتر إلى الآن وسائل للتربح من النفط، لأن المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس، التي تعمل مع السراج، هي من يدير الصادرات. لكن الموقف يتغير سريعاً على الأرض. وزار مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا غسان سلامة، مدينة سبها الرئيسية في الجنوب، قبل يوم واحد فقط من وصول نحو 80 عربة تابعة للجيش الوطني الليبي بعد أن قطعت الصحراء قادمة من الشرق. ويقول محللون إن أكبر عقبة أمام حفتر هي مدينة مصراتة الواقعة في الغرب، التي توجد بها قوات يمكن أن تضاهي، جزئياً على الأقل، قوات الجيش الوطني الليبي على الأرض. في شأن آخر، قال مصدر مسؤول بجهاز الهجرة غير المشروعة في العاصمة، لـ«الشرق الأوسط»، إن «جميع الأجهزة المعنية بالهجرة، تعمل وفق برنامج ثابت على راحة المحتجزين في جميع مراكز الإيواء التابعة له». وأضاف المصدر أن «كثيرين من المهاجرين يتعمدون إثارة الشغب، خصوصاً ممن طالت مدة احتجازهم في مركز الإيواء، مما قد يحدث ردود أفعال مع الأفراد المكلفين بتأمين المراكز». تأتي تصريحات المصدر رداً على ما أعلنته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، من أن نحو 50 مهاجراً أصيبوا بعدما نظموا احتجاجاً تم قمعه داخل مركز احتجاز في العاصمة طرابلس. إلى ذلك، قال ميلاد معتوق وزير المواصلات والنقل بحكومة الوفاق الوطني، في بيان، أمس، إن ثلاثة مطارات ليبية هي طرابلس ومصراتة ومعيتيقة، اختيرت للاستفادة من المنحة التي خصصتها الحكومة الأميركية لتطوير المطارات من خلال توفير المعدات، والاحتياجات الأمنية، ووضع استراتيجية لأمن المطارات وإقامة البرامج التدريبية.

ماكرون في شرق أفريقيا لتعزيز النفوذ الفرنسي في المنطقة...

باريس: «الشرق الأوسط»... لدى إثيوبيا وكينيا حاجات هائلة في مجال البنى التحتية، ولهذا ينتظر البلدان من زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لشرق أفريقيا أن «يتم ضمان قيام شراكة مع المؤسسات الفرنسية من دون زيادة ديون البلدين»، كما قال الإليزيه في بيانه أمس حول زيارة ماكرون الأسبوع المقبل لعدد من دول المنطقة. زيارة ماكرون تستمر إلى الخميس، وتبدأ من جيبوتي وإثيوبيا وكينيا لتعزيز النفوذ الفرنسي في هذه الدول، بعد أن باتت تثير اهتمام قوى كبرى أخرى خاصة الصين. ويصل ماكرون إلى جيبوتي مساء الاثنين حيث سيزور القاعدة العسكرية الفرنسية، الأكبر في العالم. وجيبوتي بلد صغير يقع على المدخل الاستراتيجي للبحر الأحمر، وهو يستضيف أيضاً القاعدة العسكرية الأميركية الوحيدة في القارة الأفريقية. كذلك، افتتحت الصين في عام 2017 في جيبوتي قاعدتها العسكرية الأولى في الخارج، وتعمل في هذه المنطقة نحو 50 شركة فرنسية، مثل «توتال» و«كاستيل» و«سان غوبان» و«ديكاتلون» و«بولوريه» و«أورانج» و«سي إم إي - سي جي إم» و«سوفليه» و«بيجو» و«إسيلور» و«بوندويال» و«لوريال» و«إي دي إف» و«أنجي» و«دانون» و«شنايدر». ومن بين مديري الشركات المرافقين لماكرون، ستيفان ريشار مدير شركة أورانج وجان - برنار ليفي مدير شركة الكهرباء الفرنسية «إي دي إف». وسيتحدث ماكرون خصوصاً باللغة الفرنسية دفاعاً عن الفرنكوفونية، لكن من المقرر أن يقول بعض الكلمات باللغة السواحلية. ويتابع ماكرون من هناك طريقه إلى إثيوبيا، ثاني أكبر بلد أفريقي من حيث عدد السكان (أكثر من 100 مليون نسمة)، حيث سيزور بلدة لاليبيلا المعروفة بكنائسها المنحوتة في الصخر والتي تعود إلى القرن الثالث عشر. ويكون ماكرون بذلك أول رئيس فرنسي يزور هذه المنطقة المهمة بالنسبة للمسيحية، والمصنفة جزءا من التراث العالمي من قبل منظمة اليونيسكو. وفي أكتوبر (تشرين الأول) وعد ماكرون لدى استقباله رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، بأن تقترح فرنسا حلولاً لحماية تلك الآثار، المهددة بالتآكل، فيما السياحة تزدهر بقوة في إثيوبيا. ويوجد في إثيوبيا منذ خمسين عاماً اختصاصيون وباحثون وعلماء آثار فرنسيون. وبرفقة وفد من مديري الشركات، يتوجه ماكرون لاحقاً إلى العاصمة أديس أبابا، حيث يلتقي الرئيسة ساهلي ويرك زويدي ورئيس الوزراء البالغ من العمر 42 عاماً والذي ضاعف الإصلاحات منذ وصوله إلى السلطة قبل عام. وبلغت قيمة الصادرات الفرنسية إلى إثيوبيا 791 مليون يورو في 2017 مقابل 386 مليون يورو في العام الذي سبقه، ويعود ذلك خصوصاً إلى بيع فرنسا لطائرات «إيرباص آي 350» إلى الخطوط الجوية الإثيوبية. وبعيداً عن تجارة الطائرات، تضاعفت قيمة الصادرات الفرنسية إلى هذا البلد منذ عام 2014. خصوصاً في قطاع الصيدلة، فيما تستورد فرنسا ما قيمته 40.5 مليون يورو من إثيوبيا، خصوصاً السلع الزراعية. وفي اليوم التالي، يزور ماكرون مقر الاتحاد الأفريقي حيث يثير خصوصاً مسألة التعاون في مجال المدينة المستدامة. وينهي ماكرون جولته بزيارة نيروبي. وهناك يلتقي الرئيس الكيني أوهورو كنياتا حيث من المتوقع أن يثير معه مسألة تمويل قوة الاتحاد الأفريقي في الصومال التي تقاتل المتمردين الإسلاميين المتطرفين في تنظيم حركة الشباب، والتي تشارك فيها قوات كينية. ومن المقرر أيضاً أن يثير الرئيسان مسألة المشاريع المشتركة للبنى التحتية للنقل، قبل عشاء رسمي. وكينيا شريك اقتصادي صغير لفرنسا، حيث تراوحت قيمة صادرات فرنسا إليها بين 150 و200 مليون يورو في عام 2017. لكن من المقرر أن توقع فرنسا مع كينيا بمناسبة الزيارة عقوداً بقيمة 3 مليارات يورو في قطاعات الطاقة والبنى التحتية والمدينة المستدامة. ويجتذب الاستقرار النسبي للبلاد، التي تعتبر منفذاً إلى سوق مجموعة شرق أفريقيا البالغ عدد سكانها 200 مليون نسمة، أكثر فأكثر الشركات الفرنسية. ولدى مجموعة كارفور الفرنسية فروعاً عديدة في نيروبي، فيما تستعد مجموعة ديكاتلون للسلع الرياضية إلى فتح متجرها الأول في المدينة. ويشارك ماكرون الخميس الرئيس الكيني في افتتاح النسخة الأفريقية من «قمة كوكب واحد» المتعلقة بالمناخ، كما ينضمّ إلى افتتاح اجتماع أممي حول المناخ. وأخيراً، يعقد ماكرون لقاء مع طلاب جامعة نيروبي.

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,232,498

عدد الزوار: 7,625,221

المتواجدون الآن: 0