لبنان..اللواء..."الجمهورية": رسالة نارية من بومبيو الى "حزب الله".. ولبنان يؤكد أولوية الإستقرار......هجوم دبلوماسي أميركي في لبنان: إخراج إيران وفكفكة حزب الله... «إحياء قتل المارينز» وتجاوُز المشاركة في الحكومة.. ولجنة الكهرباء لتخفيض التقنين العام المقبل.. سلامة يضغط على الحكومة... لمصلحة المصارف: وزير المال يعلّق الإنفاق! ...بومبيو يطلق من بيروت أعنف هجوم على "حزب الله" وايران: على اللبنانيين التحلي بالشجاعة للوقوف بوجهه...التقى عون وبري والحريري وجنبلاط وجعجع والحسن وباسيل... ومعوض اقام مأدبة عشاء على شرفه..التجمع من اجل السيادة يرفع مذكرة للوفد الأميركي..

تاريخ الإضافة السبت 23 آذار 2019 - 6:06 ص    عدد الزيارات 2779    التعليقات 0    القسم محلية

        


"الجمهورية": رسالة نارية من بومبيو الى "حزب الله".. ولبنان يؤكد أولوية الإستقرار....

لم يضف وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو جديداً على التوقعات التي سبقت وصوله الى لبنان، فقد كان مضبوطاً على موقف إدارة دونالد ترامب حيال لبنان والمنطقة، والمنحى الهجومي الذي يقوده على مستوى المنطقة بدءًا من ايران مروراً بسوريا وصولاً الى لبنان، الذي قررت الادارة الاميركية وضعه تحت المجهر بتهمة «التغطية» على «حزب الله»، وإشراكه في الحكومة اللبنانية. لم يكبّد الوزير الاميركي مَن التقاهم في لبنان من مسؤولين وسياسيين، عناء البحث عمّا اذا كان هناك أمر ما مخبّأ في ثنايا الكلام الذي جاء به على مسامعهم، فقد كان واضحاً في ما طرحه، وملتزماً بنص خَطّي مكتوب سلفاً في واشنطن، من دون اي انحراف عنه بنقطة او فاصلة. لبنان كله كان تحت تأثير زيارة بومبيو، الذي شملت لقاءاته كلّاً من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري وعدداً من الشخصيات؛ وواكبتها اجراءات امنية غير مسبوقة، تدابير سير استثنائية واستنفار أمني رافق الزائر الاميركي في تنقلاته بين المقرات الرسمية، التي تحوّلت الى ما يشبه صالات، عرض فيها بومبيو فيلم رعب اميركياً من بطولة ايران و«حزب الله». وخلاصته انّ ايران هي الشيطان الاكبر بالنسبة الى واشنطن وحلفائها في الشرق والغرب، وأما «حزب الله» فلا يقل عنها شيطنة في نظر الادارة الاميركية، وعلى هذا الاساس ارتكز هجوم بومبيو العنيف على الحزب، الى حدّ أنّ مواقفه عكست رغبة أميركية شديدة في ضبط الايقاع اللبناني على الايقاع الاميركي، ودعوة مباشرة للبنانيين الى مواجهة «حزب الله».

إضبارة اتهام

واللافت للانتباه، كان اختيار وزير الخارجية الاميركية لمنبر وزارة الخارجية اللبنانية لتقديم ما وصفت بـ«إضبارة اتهام» عنيفة ضد «حزب الله»، جاءت على شكل رسالة نارية اعتبر فيها انّ الحزب يقف عائقاً أمام آمال الشعب اللبناني، ومن خلال الترهيب المباشر للناخبين هو ممثّل بالبرلمان ويتظاهر بدعم الدولة». وقال: «انّ حملات «حزب الله» منافية لمصالح الشعب اللبناني، وكيف يمكن لصرف الموارد وإهدار الأرواح المساعدة، وكيف يمكن لتخزين الصواريخ تقوية هذه البلاد؟». واذ اعتبر أنّ «إيران لا تريد لهذا الوضع أن يتغيّر، وهي ترى الاستقرار في لبنان تهديدا لطموحاتها في الهيمنة»، اشار الى ان «شركات إيران الإجرامية ومحاولاتها تبييض الأموال تضع لبنان تحت مجهر القانون الدولي»، مبيّناً أنّ «حزب الله» يسرق موارد الدولة ويجب ألّا يجبر الشعب على أن يعاني بسبب طموحات الحزب». ولفت إلى أنّ «هذا الأمر يتطلّب شجاعة من الشعب للوقوف بوجه إجرام «حزب الله». كما أعلن «انّنا نؤيّد عودة النازحين السوريين في أسرع وقت. واننا سنستمرّ بدعم المؤسسات الشرعية اللبنانية»، سائلًا: «ماذا قدّم «حزب الله» وإيران للدولة سوى التوابيت والأسلحة؟». واتهم قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني بأنه «يستمرّ في تقويض المؤسسات الشرعية والشعب اللبناني». كاشفاً «انّنا سنستمرّ قي الضغط على إيران لوقف سلوكها الإرهابي» محذّراً من انّ دعم إيران لـ«حزب الله» يشكّل خطرًا على الدولة اللبنانية ويقوّض فرص السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين». وقال: «شعب لبنان يواجه خيارًا إمّا المضي قدمًا أو أن يسمح لطموحات إيران و«حزب الله» بأن تهيمن».

تناقض

اللافت للانتباه، أنّ الحدة في موقف بومبيو، فاجأت المطّلعين على المحادثات التي اجراها مع المسؤولين، وانّ مقارباته داخل الصالونات حول مختلف المواضيع كانت مناقضة لهذه الحدة، وجاءت بطريقة هادئة جداً. وعلمت «الجمهورية» أنّ بومبيو ردّد في القصر الجمهوري خلال اجتماعه مع عون موقف الإدارة الاميركية وملاحظاتها المعروفة من «حزب الله» وبطريقة هادئة جداً، وكذلك فعل خلال لقاءاته الأخرى، لكنّ المفاجأة أو الصدمة أتت خلال تصريحه المكتوب في وزارة الخارجية والذي تميّز بالنبرة الحادة المغايرة تماماً لأجواء لقاءاته، ما دفع أحد كبار المسؤولين الى التساؤل: هل هذا هو الشخص نفسه الذي كان مجتمعاً معنا منذ بعض الوقت؟ واضح انّ بيان بومبيو المكتوب كان أساس مهمته، وذلك لأغراض إعلامية أكثر منها سياسية ولها علاقة بالإنتخابات الإسرائيلية ومخاطبة الداخل الأميركي.

الموقف الرسمي

والواضح انّ الموقف اللبناني الرسمي لم يكن متوافقاً مع ما طرحه الزائر الاميركي، وعلى وجه التحديد حيال «حزب الله»، وايضاً حيال قضايا المنطقة والتطابق الواضح بين الموقفين الاميركي والاسرائيلي، مع التشديد في الوقت نفسه على أولوية ترسيخ الاستقرار الداخلي في لبنان وحمايته والنأي به عمّا يمكن ان يتسبّب بالاخلال به.

عون

والبارز في هذا السياق صَمت «حزب الله» حيال هجوم بومبيو، وكذلك ما اكد عليه رئيس الجمهورية خلال لقائه الوزير الاميركي في القصر الجمهوري، حيث توجّه عون الى بومبيو بالقول: «إنّ الحفاظ على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي هما أولوية لنا، و«حزب الله» حزب لبناني منبثق من قاعدة شعبية تمثّل واحدة من الطوائف الرئيسية في البلاد». وطالب عون واشنطن بمساعدة لبنان «لإعادة النازحين السوريين إلى المناطق الآمنة في سوريا، خصوصاً أن لبنان لم يعد قادراً على تحمّل تداعيات النزوح بكل قطاعات الحياة». واذ رحّب بمساعدة الولايات المتحدة لترسيم الحدود البحرية والبرية، أكد التزام لبنان بتطبيق القرار 1701 للمحافظة على الإستقرار بالرغم من الانتهاكات الإسرائيلية، شاكراً واشنطن على «المساعدات التي تقدّمها لمساعدة الجيش لاسيما التي قدمت لتحرير الجرود».

بري

والموقف نفسه عبّر عنه رئيس المجلس النيابي نبيه بري خلال استقباله بومبيو في عين التينة، حيث قيّم بري اللقاء بقوله «انّ زيارة بومبيو هي كناية عن رسائل من ادارته في كل الاتجاهات، عبّر عنها بوضوح، في مقابل أجوبة تلقّاها من جانبنا بوضوح أكبر». وعلمت «الجمهورية» انّ بومبيو وصل الى عين التينة قبل نصف ساعة من الموعد المحدد، واستقبله بري، الذي تَعمّد قبل الموعد المحدد بساعة، الإيعاز الى المكتب السياسي لحركة «أمل» إصدار بيان عنيف ضد الخطوة الاميركية الاخيرة بنزع صفة الاحتلال الاسرائيلي عن هضبة الجولان». وبحسب المعلومات، فإنه فور وصول بومبيو الى مكتب رئيس المجلس، أحضرت القهوة، وهنا بادر بري ضيفه الاميركي وعلى مسمع أعضاء الوفد المرافق له بالقول: أترغب بالقهوة، ام بالشاي مثل حزبك؟ هنا لم تتغيّر ملامح وجه الوزير الاميركي، الّا انّ مساعده لشؤون الشرق الاوسط ديفيد هيل والسفيرة الاميركية في لبنان اليزابيت ريتشارد فهما ما يقصده بري، فضحكا، كون رئيس المجلس غمز بكلامه من قناة انتماء بومبيو الى «حزب الشاي المتطرف» في الولايات المتحدة. وتشير المعلومات الى انّ اللقاء تجاوز الساعة، واستهلّه بومبيو مُجاملاً بري، وقال: انا اشعر بارتياح وأنا عندك، فهل لديك ما يقال؟ فرد بري مرحّباً، وقال: فلتبدأ بالكلام إن شئت. فأخذ وزير الخارجية الاميركية الحديث، عارضاً للموقف الاميركي حيال المنطقة، مركّزاً بهجوم عنيف على ايران و«حزب الله»، ومشيراً الى توجّه بلاده المضي بالعقوبات وفي مدى غير بعيد، سواء على ايران او على «حزب الله»، على اعتبار انّ هذه السياسة هي الناجعة التي تؤدي الى خنق الطرفين وإضعافهما. وتضيف المعلومات انّ وزير الخارجية الاميركية استعرض ملف الحدود البحرية من زاوية إغرائية للبنان بضرورة السير بهذا الموضوع، (الموافقة على تقاسم لبنان مع اسرائيل للمنطقة المتنازع عليها بينهما)، كي يؤمّن الربح الموعود (من النفط والغاز). وبحسب المعلومات، فإنّ بري رد باستفاضة على طروحات الوزير الاميركي، حيث قدّم عرضاً مفصّلاً حول ملف الحدود البحرية، مؤكداً حق لبنان الكامل بحدوده البحرية الخالصة، والتي تقع ضمنها مساحة الـ860 كيلومتراً، التي تحاول اسرائيل أن تقتنص منها مساحة تزيد على الـ360 كيلومتراً. واكد على ان يكون الوسيط نزيهاً حيال هذا الملف، وبالتالي ضرورة الترسيم، الذي يجب ان يبدأ من البحر وصولاً الى البر. وتشير المعلومات الى انّ بري تَقصّد خلال هذا العرض، استعادة الاشتباك الذي حصل بينه وبين مساعد وزير الخارجية الاميركية دايفيد ساترفيلد، الذي أصرّ آنذاك على تسويق الموقف الاسرائيلي، وحاول إلزام لبنان بالقبول بما يرفضه، ولاسيما لناحية القبول بـ«خط هوف»، الذي ينتزع من لبنان ما يزيد عن 360 كلم2 في البحر، علماً انّ للبنان، وفق دراسات مؤكدة، مساحة اضافية على الـ860 كلم2 تعادل ما يزيد عن 500 كلم2 هي من حق لبنان في البحر جنوباً. وبادر بري الى اثارة موضوع الجولان، وتوجّه الى بومبيو قائلاً: «ما قمتم به حيال القدس (نقل السفارة الاميركية)، وما تقومون به اليوم حيال الجولان (لناحية التمهيد لضمّها الى اسرائيل) هو الذي يشجّع التطرف». يُشار الى انّ بري قال امام زواره، رداً على سؤال حيال هذا الامر: «إنهم يقدمون من مال غيرهم، ويتبرعون بما هو ليس ملكاً لهم. هذا الامر في منتهى الخطورة، فبالأمس كانت القدس والآن الجولان، وهذا يجعلنا نتخوّف من ان تكون الثالثة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا. هذا امر خطير جداً». وتوقف بري عند موضوع «حزب الله»، مناقضاً الموقف الاميركي، وتوجّه الى بومبيو قائلاً: في البداية، هل تعرف تاريخي؟ أنا من أطلق المقاومة، و«حزب الله» هو حزب مقاوم، حزب سياسي لبناني فاعل له حضوره وامتداده، وهو جزء كبير من النسيج اللبناني.

باسيل

امّا في وزارة الخارجية، التي انتهى اللقاء فيها بين باسيل وبومبيو والوفد المرافق بمؤتمر صحافي مشترك، فكشفت مصادر سياسية ان المحادثات بينهما كانت محددة بنصف ساعة لكنها تجاوزت الساعة، تخللتها خلوة بينهما. واشارت المصادر الى انّ المحادثات تميّزت بالصراحة وبالدفاع الايجابي لكل طرف عن مواقفه، وقد تقاطعت المواقف بين باسيل وبومبيو في معظم الملفات التي جرى بحثها، ما عدا الخلاف الواضح حول النظرة الى «حزب الله»، إذ مقابل التوصيف الاميركي له بأنه إرهابي، كان باسيل حاسماً في التأكيد على انه «جزء لا يتجزأ من النسيج اللبناني، وهو ممثّل في مجلسي النواب والحكومة وبشرعية شعبية عالية». وبحسب المصادر، فإنه في موازاة التأكيد على حق لبنان بالمقاومة، أكد باسيل لنظيره الاميركي التزام لبنان بقرار مجلس الامن 1701. وتناولت محادثات الطرفين دعم الجيش اللبناني، وكان الموقف الاميركي حاسماً في استمرار تقديم الدعم وتطويره. امّا في موضوع ترسيم الحدود البحرية والبرية مع اسرائيل الذي أولاه بومبيو أهمية، فقد أبدى باسيل «الاستعداد للمساعدة في صياغة موقف لبناني موحد». كذلك الامر في ملف النازحين السوريين حيث رأت المصادر «انّ لبنان حَقّق خطوة الى الامام في شرح موقفه للاميركيين، اذ انتهى بومبيو الى القول لباسيل: نتفهّم موقفكم ونفهم الواقع، ونحن مستعدون للبحث في ما يمكن فعله لتسهيل العودة وتخفيف العبء عن لبنان. الى ذلك، قدّمت مصادر سياسية، عبر «الجمهورية»، خلاصة لما عرضه بومبيو، تضمنت الآتي:

ـ انّ بومبيو، على رغم ما سمعه من المسؤولين اللبنانيين حول حساسية الوضع والتركيبة اللبنانية ووضعية «حزب الله» والمحيط اللبناني الذي يجاور سوريا، لم يتغيّر موقفه ميليمتراً واحداً حيال القضايا التي جاء ليطرحها، وقد تأكّد هذا الامر في البيان المكتوب.

ـ ظهر جلياً وجود تناقض كلي بين الموقفين اللبناني والاميركي، أقله بالنسبة الى «حزب الله» وايران.

ـ لم يكن بومبيو مقتنعاً بأنّ الجانب اللبناني ينفّذ القرار الدولي الـ1701 كما يجب، بل اعتبر انّ الخروقات الاسرائيلية ناجمة من عدم تطبيق الجانب اللبناني لهذا القرار.

ـ كان واضحاً انّ بومبيو تشدد في الالتزام بالعقوبات، وأوحى بوجود لائحة جديدة.

ان واضحاً انّ واشنطن تريد ان تكون حاضرة في عملية استخراج النفط والغاز في لبنان، وهي قادرة ان تؤدي دوراً في إيجاد حل للنزاع الحدودي البحري بينها وبين اسرائيل. ونصح بومبيو لبنان بقبول إجراء تسوية كهذه، لأنّ «الاستخراج في الآبار الاخرى ما بين اسرائيل وقبرص متقدّم جداً، وقد يصل لبنان متأخراً الى السوق».

ـ اكد استمرار دعم الجيش اللبناني لأنّ الولايات المتحدة الاميركية تراهن على الجيش، لكنّ ذلك لم يمنعه من دعوته الى ضرورة ان تميّز الدولة بين سلاحها وسلاح «حزب الله».

اللواء...هجوم دبلوماسي أميركي في لبنان: إخراج إيران وفكفكة حزب الله... «إحياء قتل المارينز» وتجاوُز المشاركة في الحكومة.. ولجنة الكهرباء لتخفيض التقنين العام المقبل..

الثابت ان الوقت الذي أمضاه ناظر الخارجية الأميركي مايك بومبيو، مع الحشد الدبلوماسي المرافق، والشخصيات الرسمية والسياسية والوزارية التي التقاها، فضلاً عن المحطة السياحية في جبيل، كلها عناصر تدل على أمر واحد، يتمثل بقرار أميركي كبير، باستعادة الساحة اللبنانية، ليس من خلال التعايش مع المحور المناوئ برئاسة إيران، بل بـ«تصفية الحساب» معها، في البلد، الذي طالما نظرت إلى عاصمته بيروت، كواحدة من أربع عواصم إقليمية، تدور في الفلك الإيراني، وحساباته في الشرق الأوسط. في الاجتماعات كلها الحاضر الأوّل «حزب الله». تردّد هذا الاسم لعشرات المرات «فمن قتل عناصر «المارينز» ودبلوماسيين اميركيين قبل سنوات» (هذا ما تذكره الدبلوماسي الأميركي في المطار)، إلى تمثل الحزب بأعضاء في الحكومة لا يخدمون مصالح استخدام لبنان، في الخارجية، وصولاً إلى ان «لبنان يواجه وشعبه خيار اما المضي قدماً كشعب أبي أو السماح لطموحات إيران وحزب الله السيئة بأن تسيطر وتهيمن عليه». على الضفة الموازنة، تناول الكلام مع الوزير بومبيو مؤتمر سيدر، حيث جدد التزام بلاده بمقررات هذا المؤتمر، وسمع مناشدة لبنانية للمشاركة في استثمار النفط والغاز، فضلاً عن المضي قدماً في تقديم المساعدات للجيش اللبناني والأجهزة الأمنية.

رسائل واهداف

وفي تقدير مصادر دبلوماسية ان زيارة وزير الخارجية الأميركية تقع تحت حدين أدنى وهو تكرار الرسائل التحذيرية نفسها من مشروع «حزب الله» التوسعي في السلطة والإفادة من الأموال العامة في موازاة حض الحلفاء على التوحد قدر الإمكان خلف مشروع المواجهة الأميركية في المنطقة، والحد الأقصى هو الذهاب إلى تطبيق التهديدات السابقة التي توالت على بيروت في العامين الماضيين،لتوسيع لائحة العقوبات الأميركية لتشمل حلفاء الحزب وأصدقاء له من كل البيئات الطائفية، وتطال مسؤولين كبارا في الدولة ووزراء وشخصيات وازنة. ولا تستبعد المصادر نفسها وجود حدّ ثالث غير منظور قد تكون له علاقة مباشرة بالاكتشافات النفطية في المياه الإقليمية اللبنانية، جنباً إلى جنب مع السعي الأميركي الى إيجاد حل لترسيم الحدود النفطية البرية والبحرية مع إسرائيل، وهو سعي سبق لواشنطن ان تبنت فيه بلا تردّد الخيار الإسرائيلي، ولا تزال تسعى منذ تنحية فريدريك هوف على تسويقه، لكن التطورات التي حصلت منذ سنتين يمكن ان تدفع الإدارة الأميركية إلى القبول بتعديل خط هوف لمصلحة لبنان، من أجل تطويق الاندفاعة النفطية الروسية نحو النفط اللبناني، وتحييد «حزب الله» تحييداً كاملاً عن الثروة النفطية. وبهذا المعنى، كانت إشارة الرئيس ميشال عون إلى «أنه سبق للبنان ان اقترح مشاركة شركات أميركية في تلزيم البلوك 4 لكنها لم تشترك، وكرر الوزير جبران باسيل دعوة الشركات الأميركية للمشاركة في المناقصات التي ستجري لتلزيم البلوكين 1 و9 حول النفط، متسائلاً: «لَمَ لا يحصل تحالف بين روسيا وأميركا في لبنان، وفق مصلحة الشركات، بما يسهم في الازدهار والاستقرار؟».

السراي مع النأي بالنفس

وبطبيعة الحال لم يعرف جواب الوزير بومبيو، الا انه عبر، في لقاءاته السريعة مع أركان الدولة اللبنانية عن الموقف الذي «اخترع» من اجله زيارة لبنان من ضمن جولته التي قادته الى الكويت والكيان الاسرائيلي، وهو استهداف ايران و«حزب الله» ارضاء لإسرائيل والمعركة الانتخابية لرئيس وزراء كيان العدو بنيامين نتانياهو، حسبما ذكرت مصادر رسمية واكبت الزيارة. وتوقعت المصادر ألاّ تكون للزيارة وللمواقف الحادة التي اطلقها بومبيو اية مفاعيل وتأثيرات سلبية على لبنان. واذا كانت عبارات بومبيو حول ايران و«حزب الله» في اللقاء مع رئيس الجمهورية ميشال عون ومع رئيس المجلس نبيه بري منتقاة بدبلوماسية، فهو عبر عنها بحدة بالغة في اللقاء مع وزير الخارجية جبران باسيل، لكنه سمع في قصور بعبدا وعين التينة وبسترس العبارة ذاتها والموقف ذاته: «ان حزب الله مكون لبناني نيابي وحكومي وله شعبية كبيرة، والمقاومة ضد اي احتلال حق تكفله القوانين الدولية»، في حين شدّد الرئيس سعد الحريري التزام قرار الحكومة اللبنانية والبيان الوزاري بسياسة النأي بالنفس عن صراعات المنطقة، مشيراً إلى ان «لبنان لا يريد الدخول في نقاشات لسياسة أميركا الخارجية». وأوضحت مصادر السراي الحكومي، انه جرى خلال الاجتماع بين الحريري وبومبيو عرض تفصيلي لأوضاع المنطقة، مشيرة إلى ان هناك وضوحاً شديداً من قبل الإدارة الأميركية لمتابعة خطوات الضغط على إيران والمنظمات التي تصنفها بانها تابعة لها في المنطقة بما فيها «حزب الله». ولمست المصادر حرص الولايات المتحدة وتمسكها بمتابعة دعمها للبنان وللدولة اللبانية ومؤسساتها واقتصادها، فيما دعا الجانب اللبناني إلى ان يكون هناك انتباه وحرص على لبنان واستقراره النقدي وقطاعه المصرفي في أي خطوات تفكر واشنطن في اتخاذها في هذا الإطار.

بعبدا وعين التينة

ورأت المصادر الدبلوماسية في قراءتها لزيارة بومبيو انها لا ترى في الزيارة سوى دعم نتانياهو في معركته الانتخابية خاصة ان اوضاع المنطقة لم تشهد خلال الفترة الماضية اي توتر مباشر على الارض بين اميركاوايران ولم تقم ايران ولا «حزب الله» باي عمل من شأنه استفزاز اميركا حتى تقوم بمثل هذه الحملة ضدهما، واشارت في هذه السياق- ولتأكيد موقفها- ان قرار اميركا الاعتراف بما تصفه «السيادة الاسرائيلية على هضبة الجولان السورية» المحتلة يقع من ضمن حملة الدعم الاميركية غير المسبوقة لنتنياهو واسرائيل. وابرزت المصادر تغريدة لبومبيو بعد زيارة اسرائيل قال فيها: «الولايات لمتحدة تقف جنبا الى جنب مع اسرائيل، وستواصل مكافحة جميع اشكال معاداة السامية»، ونشرت التغريدة خلال وجود بومبيو في عين التينة، حيث تركز البحث على العقوبات الأميركية على «حزب الله» وتداعياتها السلبية على لبنان واللبنانيين، إلى جانب ضرورة معالجة الحدود البحرية. وأكّد الرئيس نبيه برّي في هذا المجال على ان «القوانين التي اقرها المجلس النيابي تطابق القوانين الدولية وتؤمن الشفافية في التداول المالي على الصعد كافة». وقال برّي، بحسب أوساط عين التينة، ان «حزب الله» حزب لبناني وموجود في البرلمان والحكومة، ومقاومته واللبنانيين ناجمة عن الاحتلال الإسرائيلي المستمر للأراضي اللبنانية. وفي بعض ما تسرب من تفاصيل الزيارة ان بومبيو عرض امام الرئيس عون وجهة النظرالمعروفة من ايران و«حزب الله» وان اميركاستواصل ضغطها على ايران، واكد استمرار الدعم الاميركي للبنان،وبخاصة للجيش اللبناني. وتناول البحث موضوع عودة النازحين وابلغه عون الموقف اللبناني مما يرتبه النازحون من اعباء على لبنان، طالبا الدعم الاميركي والدولي لأعادتهم، فأيد بومبيو الموقف اللبناني لجهة الاعباء التي يتحملها لبنان، لكنه قال ما معناه ان هناك صعوبة بإقناع الدول المعنية بتمويل عودة النازحين قبل التوصل الى الحل السياسي للازمة السورية. وعرض المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم الذي شارك في عداد الوفد اللبناني في اللقاء، بالأرقام حركة النازحين العائدين إلى سوريا، ومراكز التسجيل والآلية المتبعة في العودة، مؤكداً عدم تعرض السوريين لأي مضايقات. وطلب الرئيس عون مساعدة اميركا في ترسيم الحدود البرية والبحرية مع فلسطين المحتلة، فأبدى بومبيو استعداده للمساعدة لكنه لم يطرح اي تفاصيل حول كيفية المساعدة. ولدى سؤال الوزير الاميركي عن موضوع حزب الله اكد رئيس الجمهورية وفق مصادر وزارية ان السلم الاهلي والوفاق الوطني ثوابت رئيسية مشددا على ان حزب الله هو حزب لبناني منبثق عن قاعدة شعبية تعيش على ارضها وفي قراها، كما انه لم يسجل اي عمل عدائي في الجنوب. ولفتت المصادر الى ان المقاربة الأميركية لحزب الله معروفة لجهة اعتباره حزبا ارهابيا وان المفهوم يتبدل عندما لا يعود حزبا مسلحا ويتعاطى بأنشطة ارهابية. واوضحت ان بومبيو ركز على اهمية الحل السياسي في ما خص ملف النزوح مؤكدا انه كلما استقر الوضع في سوريا كلما اصبحت العودة اسهل. وذكرت انه قدر عاليا ما قدمه لبنان في مجال مساعدة النازحين منوها بتضحيات الشعب اللبناني مستخدما عبارة : ماقدمه لبنلن لم يقدمه احد. بدوره ابدى بومبيو وفق المصادر الحرص على لبنان وشعبه مبديا جهوزية بلاده للمساهمة في ترسيم الحدود البرية والبحرية. واوضحت المصادر الوزارية ان لكل من لبنان والولايات المتحدة الاميركية مقاربتهما المختلفة حيال القضايا مكررة القول ان الوزير الاميركي استمع الى ما قدم من تفاصيل بالأرقام عن مشكلة النازحين السوريين وان مدة المحادثات التي كانت طويلة تعود الى ما طرح من اسئلة وتمت الإجابة عنها بشكل كامل. وقالت المصادر انه ليس صحيحا ان وزير الخارجية الاميركية انتظر الرئيس عون للدخول بل التقاه على الفور، في حين ان عدم التدوين على السجل الذهبي يعود الى ضيق الوقت.

مؤتمر صحفي في الخارجية

ولوحظ ان الوزير الأميركي لم يدل بأي تصريح أو موقف بعد زيارته كل من قصر بعبدا وعين التينة والسراي، لكنه شاء عقد مؤتمر صحفي مشترك مع الوزير باسيل، بعد المحادثات التي أجراها معه في الخارجية، لشن هجوم عنيف على «حزب الله» «الذي يقف عائقاً امام أحلام الشعب اللبناني». وقال ان هذا الحزب «وضع الشعب اللبناني لـ34 سنة في حظر بسبب قراراته الاحادية غير الخاضعة للمحاسبة المتعلقة بالحرب والسلام والحياة والموت سواء من خلال وعوده السياسية أو من ترهيبه المباشر للناخبين». اضاف: «حزب الله» ممثّل الآن في البرلمان وغيره من المؤسسات ويتظاهر بأنه يدعم الدولة، في حين انه يتحدى الدولة وشعب لبنان من خلال جناحه الارهابي الملتزم بنشر الدمار»، وتساءل: «كيف يمكّن لصرف الموارد واهدار أرواح الأشخاص في اليمن والعراق وسوريا ان يُساعد مواطني جنوب لبنان أو بيروت أو البقاع؟ وكيف يُمكن ان يقوي تخزين آلاف الصواريخ في الأراضي اللبنانية لاستخدامها ضد إسرائيل هذه البلاد؟». ولفت إلى ان الحزب يقوم بهذه النشاطات الخبيثة نيابة عن النظام الإيراني وجنوده يعملون تحت أمرة طهران التي لا تريد لهذا الوضع ان يتغيّر، وهي ترى ان الاستقرار في لبنان يمثل تهديداً لطموحات إيران في الهيمنة». ولفت ايضا إلى ان شبكات إيران الاجرامية العالمية بتهريب المخدرات ومحاولات تبييض الأموال تضع لبنان تحت مجهر القانون الدولي وعقوباته. وفي ما يشبه التحريض المباشر الذي يحتمل التحذير المبطن، قال ان «حزب الله» يسرق موارد الدولة اللبنانية التي هي ملك شرعي لشعبها، وان هذا الأمر يتطلب شجاعة من الشعب اللبناني للوقوف بوجه اجرام حزب الله، وتهديداته، كما يتطلب بذل الجهود لضمان الاحترام والاستقلال الكامل». وقال ان الولايات المتحدة ستستمر في الضغوط غير المسبوق على إيران حتى تتوقف عن سلوكها الخبيث، بما في ذلك النشاط الذي تضطلع به من خلال حزب الله»، معتبراً ان دعم إيران للحزب يُشكّل خطراً على الدولة اللبنانية ويقوض فرص السلام بين إسرائيل والفلسطينيين». اما باسيل، فأكد من جهته على ان «حزب الله» حزب لبناني غير إرهابي ونوابه منتخبون من قبل الشعب وان تصنيفه ارهابياً لا يعني لبنان. وقال: «نحن نتمسك بوحدتنا الوطنية وان هذا الامر يحافظ على علاقاتنا الجيدة مع أميركا، ونود العمل سويا لحل المشاكل، ومن بينها مسألة حزب الله والنظرة إليه والتعاطي معه، لاننا نعتبر ان استقرار لبنان والحفاظ على وحدته الوطنية هما مصلحة لبنانية ومصلحة اميركية ومصلحة اقليمية ودولية لأن هناك مصلحة في بقاء لبنان كنموذج قابل للحياة في مواجهة الارهاب.

برنامج حافل

ولفت الانتباه، إلى ان الوزير بومبيو، انتقل مباشرة من المطار الذي وصله قرابة الحادية عشرة آتيا من إسرائيل عبر لارنكا، إلى وزارة الداخلية في الصنائع، واجتمع لمدة نصف ساعة مع الوزيرة ريّا الحسن، وقال بومبيو في تغريدة له بعد اللقاء: «كان النقاش قيماً مع وزيرة الداخلية الجديدة حول دعم قوى الأمن والطرق الإضافية التي يُمكن للولايات المتحدة ولبنان العمل بها من أجل بناء الأمن والاستقرار داخل لبنان». يُشار إلى ان لقاءات رأس الديبلوماسية الأميركية، شملت في يومها الأوّل، إلى الرؤساء الثلاثة والوزيرين باسيل والحسن، كلا من رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط، ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع الذي زاره في مقر السفارة الأميركية في عوكر برفقة زوجته النائب ستريدا جعجع، والتقى ليلاً مجموعة من نواب من كتل نيابية مختلفة وشخصيات سياسية واعلامية، في مأدبة عشاء أقامها تكريماً له رئيس «حركة الاستقلال» النائب ميشال معوض الذي أصر على وصف العشاء بأنه «اجتماعي» ولا علاقة له بزواريب السياسة اللبنانية، وان علاقته مع الإدارة الأميركية علاقة تاريخية منذ أيام والده الرئيس الشهيد رينيه معوض. وذكرت معلومات ان بومبيو سيقوم اليوم بجولة على الأماكن الأثرية في مدينة جبيل برفقة زوجته، فيما أعلنت مطرانية بيروت للروم الارثوذكس انه سيلتقي عند الثالثة عصراً المطران الياس عودة. وتردد أيضاً انه سيلتقي حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وقائد الجيش العماد جوزيف عون قبل ان يغادر مساء عائداً إلى واشنطن.

لجنة الكهرباء

محلياً، ووفق ما تقرر في جلسة مجلس الوزراء أمس الأوّل، عقدت اللجنة الوزارية العشرية المكلفة دراسة خطة الكهرباء أوّل اجتماع لها برئاسة الرئيس الحريري في السراي، وفي حضور الوزراء الأعضاء وعدد من المستشارين وغاب فقط وزير الصناعة وائل أبو فاعور، وستعود اللجنة إلى الاجتماع مجددا يوم الثلاثاء المقبل، بسبب مصادفة يوم الاثنين عطلة رسمية لمناسبة عيد «البشارة». وأعلن وزير الإعلام جمال الجراح بعد الاجتماع الذي استمر ثلاث ساعات عن توافق حصل على تخفيض الهدر الفني وغير الفني إلى حدود 11 في المائة، وجباية الأموال المتراكمة والمستحقة لمؤسسة كهرباء لبنان، موضحا بأن السياسة العامة للخطة هي زيادة الإنتاج وتخفيض العجز، كاشفاً من إمكان الحصول على 1450 ميغاوات في العام 2020، بما يكفل إنهاء التقنين، لافتا إلى ان تخفيض العجز سيترافق مع زيادة التغذية، بما يؤدي إلى الوصول إلى 24 على 24 ساعة كهرباء.

بومبيو يهدّد لبنان: النازحون لن يعودوا

الأخبار ... تُلخّص زيارة وزير الخارجية الأميركي مايكل بومبيو لبيروت بمعادلة واحدة: تخلّوا عن حزب الله، وإلا فلبنان سيكون في خطر! لم يستخدم أسلوب المواربة في بثّ تهديداته، ولم يكتف بتوجيه الإملاءات للفريق المحسوب عليه، بل كان حريصاً على أن تصل الرسالة إلى الجميع. إلا أنّ الردّ عليه أتى موحداً: حزب الله مكوّن لبناني يُمثّل شريحة كبيرة من اللبنانيين. الرسالة الأكثر وضوحاً من قبل بومبيو كانت في ملف النازحين السوريين. ربط عودتهم بالظروف المناسبة وبالحل السياسي. بمعنى آخر، قال للبنانيين إن النازحين لن يعودوا!.... لم يكد وزير الخارجية الأميركي مايكل بومبيو يصل إلى بيروت، آتياً من الأراضي الفلسطينية المحتلة، حتى أطلق العنان لتهديداته. فما كُشف، في الأيام الماضية، عن جدول أعمال «الفتنة» لمُمثّل الإدارة الأميركية، والقائم بدرجة أولى على تحريض اللبنانيين بعضهم ضدّ البعض الآخر، وتسعير حدّة الخطاب ضدّ حزب الله، تأكّد بعد لقاءاته أمس. لم يكن بومبيو «دبلوماسياً»، وهو يُهدّد ويتوعّد اللبنانيين، بأنّ أمامهم خيارين لا أكثر: إما التخلّي عن دعم حزب الله ومواجهته، وإما تحمّل الضربات الأميركية التي سترتفع وتيرتها. كلّ الشعب اللبناني بات تحت المجهر الأميركي، بما يتناقض مع النغمة الكاذبة عن «الحفاظ على استقرار لبنان». الكلام نفسه كرّره بومبيو أمام كلّ من التقاهم، أمس، إلا أنّ البيان المكتوب الذي قرأه من وزارة الخارجية اللبنانية، كان التعبير الأوضح عن وقاحة واشنطن، واستعلائها في التعامل مع الدول، وضربها عرض الحائط بالأعراف الدبلوماسية وسيادة البلد. كان المؤتمر في قصر بسترس ناقصاً حضور شبيهٍ للصحافي العراقي منتظر الزيدي (الذي قذف جورج بوش، في الـ 2008، بزوج حذائه)، حتى يقوم بواجب إخراس «الضيف» الأميركي الثقيل. يُمكن تخيّل ردّات فعل «السياديين» اللبنانيين، لو صدر مثل هذا الكلام عن أي مسؤول من خارج المحور الأميركي ــــ السعودي. إلا أنّ الأمر الإيجابي الوحيد الذي صدر عن بومبيو، إشارته إلى أنّه «لدى مغادرتي المطار، استذكرت أنّ من هم الآن في حزب الله قاموا قبل سنوات بقتل عناصر المارينز ودبلوماسيين أميركيين». تفجيرات الـ 1983، كانت جزءاً من مسار المواجهة والمقاومة ضد قوات الاحتلال الأميركي (ومن خلفهم الإسرائيليون) في لبنان، لتلقين الدرس المناسب لكلّ من يُفكّر بالاعتداء على البلد. لذلك، إنّه لأمر عظيم أن تكون هذه العملية حاضرة في ذهن المسؤولين الأميركيين. فمن نفّذها، إنما فعل ذلك لكي لا تُنسى. بومبيو، الآتي من بلاد «الديموقراطية والحريات»، عقد مع الوزير جبران باسيل مؤتمراً صحافياً، مُنع فيه ممثلو وسائل الإعلام من طرح الأسئلة. قرأ بياناً فتنوياً، مكتوباً باللهجة التي ترتاح لها «إسرائيل»، وهي في الأساس لغة الولايات المتحدة الأميركية التي تعتبر أنّه «لـ 34 عاماً، وضع حزب الله الشعب اللبناني في خطر بسبب قراراته الأحادية غير الخاضعة للمحاسبة المتعلقة بالحرب والسلام والحياة والموت، سواء من خلال وعوده أو من ترهيبه المباشر للناخبين. حملات حزب الله المسلحة منافية تماماً لمصلحة الشعب اللبناني». وزير الخارجية الحريص على مصلحة اللبنانيين، عبر تغطية الاعتداءات الإسرائيلية عليه وتشريعها، سأل كيف «يُمكن لمن أهدر أرواح الأشخاص في اليمن والعراق وسوريا، أن يساعد مواطني جنوب لبنان أو بيروت أو البقاع؟ كيف يمكن أن يقوي تخزين آلاف الصواريخ في الأراضي اللبنانية لاستخدامها ضد اسرائيل هذه البلاد؟ حزب الله يقوم بهذه النشاطات الخبيثة نيابة عن النظام الإيراني. إيران لا تريد لهذا الوضع أن يتغير، وهم يرون أنّ الاستقرار في لبنان يمثّل تهديداً لطموحات إيران في الهيمنة». من دون أن يوضح، كيف له هذه «الحرية» في التنقل وإملاء رغباته على المسؤولين، في بلد «تُسيطر عليه إيران»، من دون أن يضع له أحدٌ حدّاً. واتهم بومبيو حزب الله بسرقة موارد الدولة اللبنانية، مطالباً بمواجهته: «إنّ الأمر يتطلب شجاعة من الشعب اللبناني للوقوف بوجه إجرام حزب الله وتهديداته»، واعداً بأنّه «سنستمر باستخدام جميع الأساليب السلمية المتاحة لنا لتضييق الخناق على التمويل والتهريب وشبكات الإرهاب الإجرامية وإساءة استخدام المناصب والنفوذ الذي يغذي عمليات إيران وحزب الله الإرهابية». وختم بأنّ لبنان وشعبه يواجهان «بصراحة خيارين، إمّا المضيّ قدماً كشعب أبيّ، أو السماح لطموحات إيران وحزب الله السيئة بأن تسيطر وتهيمن عليه. وكما تعلمون إن لبنان دفع ثمناً باهظاً من أجل تحقيق استقلاله». الطريقة التي تحدّث بها بومبيو من منبر «الخارجية»، اختفت خلال لقائه الرئيس ميشال عون. في طريقه من واشنطن، قال وزير الخارجية الأميركي مايكل بومبيو للصحافيين الذين يرافقونه، عن لقائه بالرئيس ميشال عون: «في عملنا نلتقي بالكثير من الأشخاص الذين نأمل أن يُغيّروا أسلوبهم». يُدرك الرجل جيّداً شخصية الرئيس الذي يلتقيه، بأنّه النقيض للأدوات المحلية التي تُنفّذ عبرها واشنطن سياستها داخلياً. عون، بالنسبة إلى الأميركيين، خصمٌ لا يفصلون بينه وبين حزب الله. لا بل إنّه، على اللائحة لشنّ هجوم عليه، والضغط على عهده، بغية إبعاده عن حزب الله. غياب «الكيمياء» بين الفريقين، ظهر في مشهد الاستقبال، أمس، «البارد»، تماماً كتفاعل عون السياسي مع الوفد الأميركي. بعدما طلب بومبيو من عون عدم تمكين حزب الله من تطوير وجوده وتعزيز مواقعه في الدولة، «لأنّه امتداد لإيران والإرهاب»، ردّ الرئيس بأنّ حزب الله «يُشكّل قسماً كبيراً من الشعب اللبناني، ويُمثّل طائفة كبيرة. لديه 12 نائباً من أصل 128، و3 وزراء، تماماً كما كان الوضع عليه في السابق ولم ترتفع حصته»، بحسب معلومات «الأخبار». وافق بومبيو على الكلام، «ولكن نحن نتخوف من تمدّده أكثر. هناك تصرفات غير مقبولة، وذلك سيُعرّض البلد للخطر». ذكّر عون بالتزام لبنان بالقرار 1701، «وبأنّ حزب الله لا يُقدم على أي أمر يُسيء للاستقرار، وفي الداخل ليس لديه دور مسلّح. والجيش يقوم بواجباته، ولكنّ إسرائيل هي التي تقوم بالخرق». ثمّ انتقل النقاش إلى موضوع ترسيم الحدود، فعرض بومبيو استعداد بلاده للمساعدة، فأعاد عون الحديث عن الأطماع الإسرائيلية، مُشدّداً على أنّ أي حلّ «يجب أن يحفظ حقوق لبنان في النفط والغاز».

عون: حزب الله لا يُقدم على أي أمر يُسيء إلى الاستقرار

في ملفّ النازحين السوريين، طلب عون مساعدة واشنطن في إعادتهم إلى سوريا. توقّف بومبيو عند الدور الذي قام به لبنان بهذا الخصوص، «وبأنّه قدّم ما لم توفره أي دولة أخرى، ولكن يجب انتظار فرصة السلام في سوريا ليعود النازحون»، مُضيفاً إنّه بعد تحقق الحلّ السياسي، «ستتشجع الدول أكثر لمساعدة النازحين على العودة». قدّم عون عرضاً للأعباء التي يتحملها البلد، مؤكداً أنّ «انتظار المزيد من الوقت يُزعج لبنان»، مُحولاً الكلام إلى المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، فتولى الأخير شرح آلية العودة الآمنة التي اعتُمدت، والتنسيق مع السلطات السورية، وبأنّه لم تُسجّل أي حالة مُضايقة لنازحين عادوا إلى بلدهم، رغم أن عددهم تجاوز الـ 170 ألف عائد.

بري: عقوباتكم تطاول كل اللبنانيين

في عين التينة، سمع بومبيو كلاماً قاسياً أيضاً. فأكد رئيس مجلس النواب نبيه بري للموفد الأميركي أنّ العقوبات الأميركية على حزب الله لها تأثير سلبي على لبنان واللبنانيين. وعلمت «الأخبار» أن الجلسة بين الرجلين استمرت خمسين دقيقة، علماً بأنّ مثل هذه الاجتماعات لا تتجاوز مدتها النصف ساعة. أما مضمون الاجتماع فتركز على نقطتين أثارهما بومبيو، وردّ عليهما برّي. الأولى تتعلق بالحدود البحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة، وهو الموضوع الذي استهل بومبيو حديثه به، مشيراً الى أنّ من يبدي الحرص على المنطقة الحدودية وبدء الاستثمار فيها، عليه أن يذهب إلى حلّ هذه المشكلة. فرد بري بـ«أننا كنا على وشك البدء بمعالجة الأمر عبر اجتماعات اللجنة الثلاثية في الناقورة، بناءً على الاتفاق الذي حصل مع الموفد الأميركي السابق، غير أن الأمور تعطلت بعد الانتخابات الأميركية، وتقاعس الجانب الإسرائيلي الذي يرفض إطلاق المحادثات والتفاوض تحت علم الأمم المتحدة». وأكد أن «لبنان جاهز لمعالجة ملف الحدود البحرية وفق الاتفاق السابق، أي برعاية الأمم المتحدة»، في إشارة الى التشديد على عدم الفصل بين الحدود البرية والبحرية. وحين تحدث بومبيو عن العقوبات، مُبرراً بأنها تهدف إلى منع تمويل حزب الله، أكد بري أنّ المجلس النيابي سنّ قوانين تُعتبر مطابقة ومتشددة، وقال إنّ «العقوبات التي تفرضونها تطاول كل لبنان واللبنانيين وتؤثّر سلباً على الوضع الاقتصادي والمالي». وحاول بومبيو القول إنها موجهة ضدّ إيران والحزب حصراً، فأكد بري أنّ «حزب الله هو حزب سياسي لبناني له شعبية كبيرة ووجود في الحكومة والمجلس، وإذا كنتم تريدون لهذا البلد أن يكون مرتاحاً فاضغطوا على إسرائيل كي تلتزم قرار الـ 1701 وتنسحب من الأراضي اللبنانية» وأصر بري على إثارة موضوع الجولان المحتل والقدس والانحياز الأميركي الواضح للعدو الإسرائيلي، إذ قال لضيفه إنّ «السياسة التي تتبعونها في المنطقة ومساندتكم إسرائيل من أجل بسط سيادتها على الجولان المحتل واعتبار القدس عاصمة لها، هي التي تدفع الشعوب إلى معارضتكم والوقوف ضدكم». من جهته، بدا باسيل في كلمته متوازناً ويُعبّر عن الموقف الرسمي للدولة، بالموازنة بين مصلحتها في الحفاظ على علاقة جيدة مع واشنطن، والحفاظ على صيغة «الوحدة الوطنية». فبدأ كلمته، باعتبار زيارة وزير الخارجية الأميركية دليلاً على «عمق العلاقة والصداقة بين البلدين. نعترف ونقدّر ونشكركم على مساعدتكم لمؤسساتنا الأمنية والمساعدات التي تقدمها الوكالة الأميركية للتنمية usaid إلى فئات كبيرة من المجتمع والمؤسسات اللبنانية». ثم قال إنّه في موضوع ترسيم الحدود، «معروف موقفي الشخصي وموقف من أمثل مما هو مطروح، وهو موقف إيجابي» (المطروح أميركياً هو الفصل بين ترسيم الحدود البحرية والبرية، وهو ما لا يعارضه باسيل تماماً). وأضاف إنّ لبنان «أمام فرصة لاستعادة حقوق وأرض له من دون أي تنازل. على هذا الأساس، ومن دون التفريط بأي مورد، سنبذل الجهد اللازم مع كلّ القوى الداخلية للتوصل إلى اتفاق مشرف للبنان ويحفظ حقوقه».

برّي لبومبيو: مساندتكم لإسرائيل هي التي تدفع الشعوب إلى معارضتكم

أما بالنسبة إلى حزب الله، فـ«أكدنا أنّه حزب لبناني غير إرهابي ونوابه منتخبون من الشعب اللبناني وبتأييد شعبي كبير. وتصنيفه بالإرهاب يعود إلى الدولة التي تصنفه، ولا يعني لبنان. من جهتنا، نتمسك بوحدتنا الوطنية وبالحفاظ على علاقاتنا الجيدة مع الولايات المتحدة ولا نريد أن تتأثر بذلك، ونود العمل معاً لحلّ المشاكل، ومن بينها مسألة حزب الله والنظرة إليه والتعاطي معه، لأننا نعتبر أنّ استقرار لبنان والحفاظ على وحدته الوطنية هما مصلحة لبنانية ومصلحة أميركية ومصلحة إقليمية ودولية». وكان بومبيو قد التقى أمس كلاً من: رئيس الحكومة سعد الحريري، الوزيرة ريا الحسن، النائب السابق وليد جنبلاط ورئيس القوات اللبنانية سمير جعجع، وختم يومه بعشاء في منزل النائب ميشال معوض، قاطعته «القوات» (باستثناء عضو تكتلها النائب جان طالوزيان الذي تربطه علاقة وثيقة بمعوّض، كونهما يتبعان لمرجعية واحدة هي رجل الأعمال أنطون صحناوي). واعتذر عن عدم حضور العشاء النائب ياسين جابر. غياب «القوات» عن العشاء، رغم تلقيها دعوة، سببه العلاقة المقطوعة مع معوض الذي كان يفترض أن يكون حليفاً لـ«القوات»، لكنه انتقل إلى التحالف مع التيار الوطني الحر، إضافة إلى أنّ جعجع التقى المسؤول الأميركي من دون وجود طرف ثالث. وبحسب بعض الحاضرين، لم يكن كلام بومبيو خلال العشاء عالي اللهجة. وقالت شخصيات في فريق الرابع عشر من آذار إنها لمست «استياءً كبيراً» لدى بومبيو من الرد الرسمي اللبناني الحاسم على كلامه ضد حزب الله. وإن وزير الخارجية الأميركي لمح الى أنه «كما العقوبات بالنسبة الى الدولة اللبنانية لا تتجزأ وتطاول الجميع بحسب ما سمعت، فإن المساعدات الأميركية لا يمكن أن تتجزأ أيضاً ما دام بعض المسؤولين في لبنان لا يفصلون بين حزب الله والدولة والشعب». وأكد بومبيو أن بلاده «التي أعلنت اليوم (أمس) التخلص من إرهاب «داعش»، لن تتساهل أو تتسامح مع إرهاب حزب الله لأنه سيولد تطرّفاً جديداً في المنطقة». وزير الخارجية الأميركي، سيستكمل اليوم لقاءاته، وواحدٌ منها مع قائد الجيش جوزف عون، بغياب وزير الدفاع إلياس بو صعب، الذي شارك في عشاء آل معوّض أمس.

سلامة يضغط على الحكومة... لمصلحة المصارف: وزير المال يعلّق الإنفاق!

الاخبار...محمد وهبة ... سلامة يضغط على الحكومة... لمصلحة المصارف: وزير المال يعلّق الإنفاق! ... يساند سلامة المصارف عبر اكتتابات جزئية في سندات الخزينة

تسارعت الخطوات والمواقف السلبية على الساحة المالية بعد إصدار وزير المال علي حسن خليل، أمس، تعميماً يطلب فيه وقف كل النفقات، باستثناء الرواتب والأجور، وبعد الهجوم الذي شنّه حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، أول من أمس، على الحكومة، متهماً إياها بسوء الإدارة الذي يهدّد استقرار البلد والقدرة الشرائية للمواطن، ومطالباً بتقليص القطاع العام. يثير هذا الوضع أسئلة عديدة، أبرزها: هل بدأ الكباش حول تعيينات نواب الحاكم؟ وهل سيولة الخزينة شحيحة؟ وهل بدأ سلامة خوض معركة الدفاع عن المصارف لإعفائها من كلفة الخروج من الأزمة، ولمنحها مكاسب إضافية من خلال رفع الفوائد على سندات الخزينة؟.... سُرّب أمس تعميم صادر عن وزير المال علي حسن خليل، موجّه إلى مديرية الموازنة ومراقبة النفقات في الوزارة، يطلب منها «تبليغ جميع مراقبي عقد النفقات ضرورة وقف الحجز كلياً لمختلف أنواع الإنفاق، باستثناء الرواتب والأجور وتعويض النقل المؤقت، ابتداء من تاريخه (أي من تاريخ 22 آذار 2019) لحين إبلاغهم تعليمات أخرى». جاء هذا التعميم بعد ساعات من تصريح لحاكم مصرف لبنان في مؤتمر عن «الحوكمة» يشنّ فيه هجوماً على الحكومة، متحدثاً عن المسار السلبي للوضع المالي والنقدي في لبنان. قال سلامة (أول من أمس) إن «سوء الإدارة يسهم في عجز الموازنة والتضخم ويهدّد استقرار البلد والقدرة الشرائية للمواطن. هذا ما يثير مخاوف المؤسسات الدولية كالبنك الدولي أو الـ IMF أو الـ EBRD أو حتى وكالات التصنيف التي أصبحت نظرتها للبنان سلبية، ولا سيما أنه تبين بعد شهرين من تأليف الحكومة أنها لم تبحث في أي برامج إصلاحية تضع لبنان على مسار إصلاحي، مع أن الأسواق تترقب ذلك، ما أثار ردود فعل سلبية تجسدت أساساً في ارتفاع الفوائد». ويضيف سلامة: «قبل الحرب اللبنانية، كان القطاع العام يشكّل 17% من الناتج المحلي الإجمالي، أما اليوم فقد بات هذا القطاع يستأثر بـ 35 % من الناتج، وهي نسبة مرتفعة مقارنة بحجم لبنان وتلقي مسؤولية كبيرة على عاتق قياديي البلد… مع الوقت، إذا أردنا تحسين الاقتصاد وتأمين فرص عمل للبنانيين، ينبغي تقليص حجم القطاع العام وإعادة روح المبادرة إلى الشباب ليطلق مبادرات، من شأنها خلق فرص عمل ومؤسسات جديدة في القطاع الخاص». يتقاطع كلام خليل وسلامة في أكثر من نقطة وإن كانت الحسابات التي ينطلق كل منهما غير متطابقة. بالنسبة إلى سلامة، فقد بدأت معركة التجديد لنواب الحاكم الأربعة، وسط معطيات عن وجود ضغوط أميركية لإبقاء اثنين منهما بالحدّ الأدنى. هذه المعركة قسمت الأطراف المعنيين إلى فريقين؛ فريق رئيس الحكومة سعد الحريري والحاكم رياض سلامة اللذين يرفضان بأي شكل إجراء تعيينات جديدة لنواب الحاكم ويطالبان بالتجديد للنواب الحاليين أو اثنين بينهما على الأقل، بذريعة أن الوضع حساس ويتطلب فريقاً متجانساً تتجسّد صفاته في النواب الحاليين. في المقابل، هناك جبهة رئيس الجمهورية ميشال عون وحزب الله اللذين يسعيان إلى إجراء تغيير شامل في نواب الحاكم انسجاماً مع تحديات المرحلة الحالية التي تتطلب أولاً ضخّ دم جديد في المواقع المالية الأساسية في لبنان؛ ومنها نواب الحاكم ومفوض الحكومة لدى مصرف لبنان وأعضاء هيئة الأسواق المالية. هكذا انتقلت ساحة الكباش على التعيينات إلى الساحة المالية والنقدية. وبحسب المطلعين، فقد اندفع سلامة، مدعوماً من الحريري، في زيادة الضغط على الحكومة بالتحديد وتحقيق أكبر عدد ممكن من الأهداف. فمن جهة، يتضمن كلامه إشارات إلى الخارج عن الضعف الحكومي بقصد استجلاب الدعم الخارجي (الأميركي والفرنسي) في معركة التجديد لنواب الحاكم. ومن جهة ثانية، هو يضغط في اتجاه تقليص القطاع العام، حاملاً هذا المطلب نيابة عن المصارف وعن هيئات أصحاب العمل في لبنان. وفي هذا الأمر حسابات سلامة مرتبطة بالسياسات النقدية التي بدأت تصوّب منذ وقت على القطاع العام بوصفه مصدر الطلب الإضافي على الدولار في السوق، منذ إقرار سلسلة الرتب والرواتب.

سلامة يرفع لواء معركة المصارف الهادفة إلى تقليص القطاع العام

بالنسبة الى حسابات وزير المال، فهي تستند إلى وقائع؛ أبرزها، شحّ السيولة في حساب الخزينة لدى مصرف لبنان الذي لم يعد كافياً لتغطية الإنفاق. وسبب الشحّ يعود إلى التوقف شبه التام للمصارف عن الاكتتاب في سندات الخزينة، رغم أنه كان هناك اتفاق على رفع أسعار الفائدة من 7% إلى 10.5% قبل أشهر قليلة، بعد معركة دامت لأسابيع. فهل تريد المصارف المزيد من رفع الفوائد؟ في المعركة السابقة، كان سلامة رأس الحربة وكانت المصارف الأدوات التنفيذية المنتفعة، وهي الحال نفسها اليوم، إذ إن المصارف تمتنع عن الاكتتاب، ويسانده مصرف لبنان عبر اكتتابات جزئية في سندات الخزينة لا تلبي حاجات الدولة، ما يترك حسابات الخزينة في وضع حساس ودقيق، ويشكّل ضغطاً على وزير المال. الصورة لدى الأخير واضحة، وهو يدرك أن وقف النفقات سيشكّل ضغطاً على القوى السياسية ويدفعها إلى الإسراع في معالجة المشكلة مع الحاكم الذي يملك أدوات الضغط على المصارف. لا بل إن كلام سلامة حوّله في عيون المصرفيين إلى «بطل» يملك الكثير من الجرأة لمواجهة القوى السياسية ووضعها عند حدّها، وفق قول أحد المصرفيين.إذاً، القصة مرتبطة برغبات سلامة وقدرته على إدارة معركة موجعة. فهو في السابق لم يكن يتبنّى خطاباً ينطوي على «السلبية»، خلافاً لما قاله أول من أمس. كان يجري الكثير من المناورات الكلامية التي لا يمكن تأويلها بشكل سلبي تجنباً لخضّات في السوق تؤثّر على احتياطاته، إلا أنه قرّر رفع منسوب التوتّر في السوق والضغط على الحكومة بشكل مباشر، حاملاً لواء معركة المصارف بتقليص القطاع العام. فالشعار المقابل هو أنه بات على المصارف أن تدفع الكلفة الأكبر من التصحيح المالي المفترض، كونها المستفيد الأكبر من التراكمات التي ولّدت الأزمة على مدى عقود، لا القطاع العام الذي ناضل طوال أكثر من عقدين من أجل تحسين رواتب العاملين فيه. أما الحديث عن حشر آلاف الموظفين في القطاع العام قبل الانتخابات النيابية الأخيرة، فلا يمكن تحميله للقطاع العام، بل للقوى السياسية التي أخذت القرار بالتوظيف العشوائي، والتي تدير لبنان بعقل الزبائنية.

التقى عون وبري والحريري وجنبلاط وجعجع والحسن وباسيل... ومعوض اقام مأدبة عشاء على شرفه

بومبيو يطلق من بيروت أعنف هجوم على "حزب الله" وايران: على اللبنانيين التحلي بالشجاعة للوقوف بوجهه

بيروت - "الحياة".. أطلق وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو، من بيروت، أعنف هجوم على "حزب الله"، وطالب اللبنانيين بـ"التحلي بالشجاعة للوقوف بوجه إجرامه وتهديداته". وقال: "إن الولايات المتحدة ستستمر في الضغط غير المسبوق على ايران حتى تتوقف عن سلوكها الخبيث بما في ذلك النشاط الذي تطلع به من خلال حزب الله الذي يقف عائقًا أمام آمال الشعب اللبناني" ، مؤكدا أن "إيران لا تريد الاستقرار في لبنان، ودعمها لـ"حزب الله" يشكّل خطرًا على لبنان ويضعه تحت مجهر القانون الدولي". وصل بومبيو الحادية عشرة من قبل ظهر أمس (الجمعة) الى مبنى القاعدة الجوية في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، آتيا من الاراضي الفلسطينية المحتلة عبر لارنكا، يرافقه مساعده للشؤون السياسية ديفيد هيل، ومساعده الأول لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ساترفيلد، والمسؤولة عن الشؤون العامة للتواصل مع وسائل الاعلام كتاهرين مارتن. وكان في استقباله على أرض المطار سفيرة الولايات المتحده الاميركية في لبنان إليزابيث ريتشارد. وتوجه بومبيو من المطار الى وزارة الداخلية حيث كانت في استقباله الوزيرة ريّا الحسن. وافيد ان المحادثات تناولت قضية النازحين السوريين وعودتهم. وشدد بومبيو على ضرورة التنبه لمخاطر المرحلة الراهنة وأهمية تنفيذ الإصلاحات المطلوبة من أجل الحصول على أموال "سيدر"، كما تطرق النقاش إلى المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة لأجهزة وزارة الداخلية ولا سيما قوى الأمن الداخلي. اشارت معلومات الى ان إدراج لقاء الحسن على اللائحة القصيرة للشخصيات التي سيلتقيها بومبيو رسمياً، كان لافتاً، وهو ما يعكس وفق المعلومات اهتمام الولايات المتحدة بالشقّ الامني في العلاقات مع لبنان.
برّي: حزب الله حزب لبناني موجود في البرلمان والحكومة
وانتقل بومبيو بعدها الى عين التينة حيث التقى رئيس المجلس النيابي نبيه بري. وتناول الحديث بين الطرفين أهمية الحفاظ على الاستقرار في لبنان وضرورة معالجة الحدود البحرية والتي تشمل المنطقة الاقتصادية الخاصة بلبنان. وأعرب بومبيو عن رغبة الولايات المتحدة بالمساعدة، مع جهود الامم المتحدة، لمعالجة هذا الموضوع. أما بري فشدد على ان "يبدأ الحل بالحدود البحرية". كما تركز البحث على العقوبات الأميركية لـ "حزب الله وتداعياتها السلبية على لبنان واللبنانيين. وأكد بري، في هذا المجال، "ان القوانين التي أقرها المجلس النيابي اللبناني تطابق القوانين الدولية وتؤمن الشفافية في التداول المالي على الصعد كافة". وشدد على ان "حزب الله" هو "حزب لبناني وموجود في البرلمان، والحكومة ومقاومته واللبنانيين ناجمة عن الاحتلال الاسرائيلي المستمر للاراضي اللبنانية".
السراي الكبيرة
وانتقل مسؤول الديبلوماسية الأميركية الى السرايا الكبيرة حيث أجرى مع رئيس الحكومة سعد الحريري محادثات في حضور الوزير السابق غطاس خوري والسفيرة ريتشارد والوفد المرافق، تناولت اخر التطورات في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين. واستكملت المحادثات على مأدبة غداء أقامها الحريري على شرف بومبيو.
عون طالب بالمساعدة لاعادة النازحين
بعد ذلك توجه الى قصر بعبدا حيث أجرى محادثات مع رئيس الجمهورية ميشال عون في حضور وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي، والمستشارة الرئيسية لرئيس الجمهورية ميراي عون هاشم، والمدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير، والمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، والمستشارون: شربل وهبه، العميد بول مطر، رفيق شلالا، اسامة خشاب، ورولا نصار. وطالب رئيس الجمهورية، الوزير الاميركي "مساعدة بلاده للبنان على اعادة النازحين السوريين الى المناطق الآمنة في سورية"، لافتا الى ان "لبنان الذي استقبل اكثر من مليون و500 الف نازح سوري على اراضيه، لم يعد قادرا على تحمل التداعيات التي سببها هذا النزوح على جميع قطاعات الحياة". واكد ان "عمليات تنظيم عودة النازحين سوف تستمر وفقا للآلية التي وضعها الامن العام اللبناني".
ورحب عون بـ "مساعدة الولايات المتحدة الاميركية لترسيم الحدود البرية وما يعرف ب"الخط الازرق"، معتبرا ان "مثل هذا العمل يعزز الامن والاستقرار في الجنوب، علما ان لبنان ملتزم تنفيذ القرار 1701 وحريص على استمرار الاستقرار على الحدود الجنوبية، رغم الانتهاكات الاسرائيلية المستمرة برا وبحرا وجوا". واكد ان "الحفاظ على الوحدة الوطنية والسلم الاهلي هو من الاولويات التي يحرص اللبنانيون على العمل بها"، مشيرا الى ان "حزب الله هو حزب لبناني ممثل في مجلس النواب وفي الحكومة ومنبثق عن قاعدة شعبية تعيش على ارضها وفي قراها، تمثل احدى الطوائف الرئيسية في البلاد". وشكر عون، بومبيو على "المساعدات التي تقدمها بلاده للجيش اللبناني، لا سيما خلال حرب تحرير الجرود البقاعية من المنظمات الارهابية".
اللواء ابراهيم عرض آلية تنظيم عودة النازحين
وخلال المحادثات، قدم المدير العام للامن العام عرضا للآلية التي يعتمدها الامن العام لتنظيم عودة النازحين السوريين منذ شهر أيار(مايو) الماضي وقد بلغ عدد العائدين حتى امس، 175 الف عائد"، مشيرا الى ان "الامن العام مستمر في تنظيم هذه العودة سواء كانت فردية او جماعية، ويتابع عن قرب اوضاعهم في مناطق وجودهم، ولم يتبلغ حتى الساعة اي معلومات عن تعرض العائدين لاي مضايقات". وسلم عون الوزير الاميركي خريطة تظهر كثافة النزوح السوري في المناطق اللبنانية كافة. بدوره، اكد الوزير بومبيو خلال المحادثات، "حرص بلاده على تعزيز العلاقات الاميركية - اللبنانية، واستمرار تقديم الدعم للقوات اللبنانية المسلحة"، مركزا على "جاهزية بلاده للمساهمة في ترسيم الحدود البرية والبحرية". كما تحدث عن موقف بلاده من حزب الله وايران.
مؤتمر صحافي مشترك في الخارجية
وفي وزارة الخارجية عقد بومبيو مع وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل جلسة محادثات موسعة في قصر بسترس، في حضور مساعده لشؤون الشرق الادنى السفير هيل والسفيرة ريتشارد، وتحول اللقاء الى اجتماع ثنائي. وبعد الاجتماع قال باسيل: "إنها الزيارة الاولى من نوعها للوزير بومبيو وهي تدل على عمق العلاقة والصداقة بين البلدين، وتدل بالشكل على متانة الوضع اللبناني واستقراره، وتحمل المضمون نفسه للعلاقات التاريخية بين البلدين، واجرينا حوارا بناء وايجابيا قائما على عمق العلاقة بين الشعبين الاميركي واللبناني واللذين يسبقاننا بأشواط بحيث هناك اكثر من مليون لبناني في الولايات المتحدة واظهروا على قدرة اندماج استثنائية في المجتمع الاميركي الذي قام باحتضانهم بشكل استثنائي. واختبر الوزير بومبيو هذا الامر من خلال ولايته كعضو في الكونغرس عن ولاية كنساس. وتدعم الولايات المتحدة المؤسسات الشرعية اللبنانية وعلى رأسها الجيش اللبنان الذي يمثل العمود الفقري للمؤسسات وضمانة الاستقرار في لبنان". ونحن نعترف ونقدر ونشكركم على مساعدتكم لمؤسساتنا الامنية والمساعدات التي تقدمها الوكالة الاميركية للتنمية usaid الى فئات كبيرة من المجتمع والمؤسسات اللبنانية" . اضاف: "تناولنا موضوع الحدود ويبدي لبنان الايجابية اللازمة في هذا الخصوص، انطلاقا من الحفاظ على حقوقنا بالارض والسيادة، ومعروف موقفي الشخصي وموقف من امثل مما هو مطروح وهو موقف ايجابي. وأعتبر ان لبنان امامه فرصه لاستعادة حقوق وارض له دون اي تنازل وبشكل يسمح للبنان بأن يكون قد حقق نصرا سياسيا وديبلوماسيا جديدا لأن النصر السياسي والديبلوماسي يوازيان اي نصر اخر، وعلى هذا الاساس ومن دون التفريط باي مورد غازيا كان ام نفطيا، بريا كان ام بحريا، سنبذل الجهد اللازم مع كل الاطراف الداخلية للوصول الى اتفاق مشرف للبنان ويحفظ حقوق".
"ادعو الشركات الاميركية في المناقصات في لبنان"
وتابع: "عملت شخصيا في ملف النفط ، كوزير سابق للطاقة، وواكبته لاحقا. وفي مرحلة معينة اقنعنا الشركات الاميركية بالمشاركة في المناقصات، وكانت قد تأهلت، لكنها امتنعت عن المشاركة في المناقصة حيث فاز تحالف بين شركات اوروبية وروسية رغم تناقض مواقف الجانبين الروسي والاوروبي سياسيا، كما ان هناك عقوبات بين الاتحاد الاوروبي وروسيا. ومن هذا المنطلق ادعو الشركات الاميركية في المناقصات في لبنان. ولم لا يحصل تحالف بين روسيا والولايات المتحدة في لبنان بالشكل الذي تريده هذه الشركات كونها تقدر مصلحتها، وهذ من شأنه المساهمة في مزيد من الاستقرار وتحقيق الازدهار في لبنان، فلبنان من خلال انفتاحه وتعدديته، يمكنه العمل مع الجميع" . كما اكد باسيل "التزامنا بالقرار 1701 والحفاظ على الهدوء في جنوب لبنان وطالبنا بوقف الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة وذكرت الوزير بومبيو ان بلغت 1800 خرق سنويا تقريبا. واكدت على حق لبنان الطبيعي بالدفاع عن نفسه ومقاومة اي احتلال لارضه واي اعتداء على شعبه. وهذا حق مكرس في القوانين والمواثيق الدولية". وزاد: "كما تطرقنا الى اهمية لبنان بتنوعه في هذا الشرق، وفيما تدعونا الولايات المتحدة سنويا الى مؤتمر عن الحريات الدينية، ووجهت الدعوة للوزير بومبيو واعربت عن رغبة لبنان بإقامة المؤتمر من هذا النوع بالتعاون مع الولايات المتحدة لرفض الاحادية ولكي يبقى النموذج اللبناني التعددي صامدا في وجه الارهاب، وتؤكد جريمة نيوزيلندا صوابية موقفنا وان التطرف يولد تطرفا بينما التسامح المتوازي مع القوانين الدولية هوالعلاج للتطرف".
حان وقت العودة
اضاف: "طرحت موضوع النازحين وشرحت للوزير هذا الخطر على وجودية لبنان وعلى النموذج اللبناني الفريد واجرينا مقارنة بالاعداد واستنتجنا انه اذا طبقنا عدد النازحين السوريين والفلسطينيين في لبنان على ولاية كنساس التي تضم مليونين و900 الف مواطن اميركي، نكون وكأننا امام 42 مليون مواطن كندي، على سبيل المثال، يعيشون في كنساس، وهذا ما لا يمكن لأي بلد ان يحتمله. ولبنان لم يعد يحتمل، لذا بالعودة الامنة والكريمة للنازحين دون ان تكون طوعية لان شروط العودة واستكمال متطلباتها لا تعطي النازح حق الخيار بالبقاء . ويجب ان يعود عندما تتوافر الشروط. ولم نتحدث يوما عن عودة قسرية جماعية، ولكن حان وقت العودة حيث يمكن، وذلك لمصلحة لبنان ومصلحة كل اشقائه. ونرغب بحل سياسي في سورية يؤدي الى انتخابات حرة وديموقراطية تعطي الشعب السوري الحق باختيار ممثليه. ومن هذا المنطلق ينأى لبنان بنفسه عن الامور هذه ، ويرغب بعدم التدخل في شؤون الاخرين لكي لا يتدخل الاخرون في شؤونه".
باسيل: حزب الله غير ارهابي ونوابه منتخبون من الشعب
وقال باسيل: "تحدثنا في موضوع حزب الله، كل من وجهة نظره وموقفه، واكدنا ان حزب الله هو حزب لبناني غير ارهابي ونوابه منتخبون من الشعب اللبناني وبتأييد شعبي كبير. وتصنيفه بالارهاب يعود للدولة التي تصنفه، ولا يعني لبنان. من جهتنا نتمسك بوحدتنا الوطنية، ونتمسك بالحفاظ على علاقاتنا الجيدة مع الولايات المتحدة ولا نريد ان تتأثر بذلك، ونود العمل سويا لحل المشاكل ومن بينها مسالة حزب الله والنظرة له والتعاطي معه، لاننا نعتبر ان استقرار لبنان والحفاظ على وحدته الوطنية هو مصلحة لبنانية ومصلحة اميركية ومصلحة اقليمية ودولية لأن هناك مصلحة في بقاء لبنان كنموذج قابل للحياه في مواجهة الارهاب" . وتوجه للوزير بومبيو قائلا: "قد تفصلنا الجغرافيا ولكن قد تجمعنا المبادىْ الانسانية قد يبعدنا مفهوم المقاومة ولكن يجمعنا التوق الى الحرية وقد تفرقنا النظرة الى اللآحادية ولكن يجمعنا القبول بالاخر لبنان سيبقى فريدا بتعدديته بتمرده وبحريته ولن يكون يوما موطئا للارهاب بل مقاوما له ولن يغير من طبيعته ولا من تنوعه ولن يكون ابدا آحاديا" .
بومبيو: اهدروا ارواح الاشخاص في اليمن والعراق وسورية
بدوره قال بومبيو: "من دواعي سروري لاعود الى لبنان في زيارتي الثالثة او الرابعة ولكن هي المرة الاولى لي كوزير للخارجية كما قال الوزير باسيل انا مثلت في مجلس النواب جنوب اواسط كنساس وكانت موطنا للكثير من الجاليات من اللبنانيين المهاجرين الذين استقروا في كنساس وازدهروا هناك ونأمل في ان يعم مثل هذا الازدهار على الجميع هنا في هذا البلد" . واضاف: "سنحت لي الفرصة اليوم بلقاء رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء وسألتقي مع المزيد من القادة غدا. في جميع مناقشاتي نقل لي القادة اللبنانيون ان لا مستقبل افضل من السلام والامن والازدهار لبلدهم وشعبهم وعلى جميع مواطني هذا البلد ان يعرفوا ان الولايات المتحدة الاميركية تشاطرهم هذه الآمال ولكن علينا ان نواجه الحقائق حزب الله يقف عائقا امام احلام الشعب اللبناني لاربع وثلاثين عاما وضع حزب الله الشعب اللبناني في خطر بسبب قراراته الآحادية غير الخاضعة للمحاسبة المتعلقة بالحرب والسلام والحياة والموت سواء من خلال وعوده السياسية او من ترهيبه المباشر للناخبين فإن حزب الله الآن ممثل في البرلمان وغيره من المؤسسات ويتظاهر بانه يدعم الدولة في هذه الاثناء يتحدى الدولة وشعب لبنان من خلال جناحه الارهابي الملتزم بنشر الدمار". وتابع: "حملات حزب الله المسلحة منافية تماما لمصلحة الشعب اللبناني كيف يمكن لصرف الموارد واهدار ارواح الاشخاص في اليمن والعراق وسورية ان يساعد مواطني جنوب لبنان او بيروت او البقاع ؟ هذه البلاد كيف يمكن ان يقوي تخزين الآف الصواريخ في الاراضي اللبنانية لاستخدامها ضد اسرائيل هذه البلاد كما ان حزب الله يقوم بهذه النشاطات الخبيثة نيابة عن النظام الاايراني وجنوده يعملون تحت أمرة طهران تأكدوا تماما ان حزب الله هو من وضع البلد في هذه الحملات التي ترأسها إيران التي لا تريد لهذا الوضع ان يتغير وهم يرون ان الاستقرار في لبنان يمثل تهديدا لطموحات إيران في الهيمنة وهي تستخدم حزب الله" . وقال: "إن شبكات إيران الإجرامية العالمية بتهريبها للمخدرات ومحاولات تبييض الأموال من خلال شبكاتها الدولية يضع لبنان تحت مجهر القانون الدولي وعقوباته. ان حزب الله يسرق موارد الدولة اللبنانية والتي هي ملك شرعي لشعبها الأبي ويجب الا يجبر الشعب اللبناني على ان يعاني بسبب طموحات سياسية وعسكرية لفئة غير قانونية وروابطها الإرهابية" . أضاف: "نؤيد عودة اللاجئين السوريين في اسرع وقت يُسمح به، وتأكدوا أنكم تستطيعون ان تجدوننا كصديق لكم وسوف نستمر في دعم المؤسسات الشرعية في لبنان وجميع شعبه" .
تقويض مؤسسات لبنان
وتابع: "قدمنا في العام الماضي أكثر من 800 مليون دولار أميركي على شكل مساعدات للبنان والسؤال العادل هنا ماذا قدم حزب الله وإيران؟ لقد قدما نعوشا للشباب اللبناني العائد من سورية والمزيد من الأسلحة الإيرانية ويستمر قاسم سليماني وغيره من الداعمين الايرانيين في تقويض مؤسسات لبنان الأمنية الشرعية وتقويض سلامة وامن الشعب اللبناني . ستستمر الولايات المتحدة في الضغط غير المسبوق على ايران حتى تتوقف عن سلوكها الخبيث بما في ذلك النشاط الذي تطلع به من خلال حزب الله . ويُشكل دعم ايران لحزب الله خطرا على الدولة اللبنانية ويقوض ازدهار مستقبل الأجيال القادمة وكذلك فرص السلام بين اسرائيل والفلسطينيين. ويقدم الملالي في ايران لحزب الله ما يقارب 700 مليون دولار سنويا وهومبلغ ضخم خصوصا وان 90 في المئة من القوى العاملة في ايران تعيش دون خط الفقر. ويهدف الضغط الذي نمارسه على ايران الى قطع التمويل عنها وهو اعطى نتيجة فاعلة . في الثامن من آذار(مارس) ناشد السيد حسن نصرالله مناصريه لتقديم المزيد من التبرعات. ونحن نؤمن ان عملنا يقيد قدرة حزب الله على تنفيذ اعماله وسنستمر باستخدام جميع الأساليب السلمية المتاحة لنا لتضييق الخناق على التمويل والتهريب وشبكات الارهاب الإجرامية واساءة استخدام المناصب والنفوذ الذي يغذي عمليات ايران وحزب الله الإرهابية . ولن نتوانى عن الاعلان عن تلك الجهات التي تدعم سلبا او ايجابا هذه النشاطات" .
"الشهيد رفيق الحريري ضحية لسيطرة نظام الأسد على لبنان"
وزاد: "لقد سنحت لي الفرصة ان اناقش جميع هذه الامو مع القادة اللبنانيين وعبرت عن أملي في ان تتمكن الحكومة اللبنانية من تلبية حاجات الشعب اللبناني، وتشاركت معهم بهواجسنا بشأن الضغوطات الخارجية والداخلية على الحكومة بما في ذلك تلك الآتية من أعضاء في الحكومة لا يخدمون مصالح استخدام لبنان . ويواجه لبنان وشعبه بصراحة خيارأ إما المضي قدما كشعب أبي او السماح لطموحات ايران وحزب الله السيئة بأن تسيطر وتهيمن عليه . وكما تعلمون إن لبنان دفع ثمنا باهظا من أجل تحقيق استقلاله. ولدى مغادرتي المطار استذكرت ان من هم الآن في حزب الله قاموا قبل سنوات بقتل عناصر المارينز وديبلوماسيين اميركيين" . وختم: "زرت ضريح الشهيد رفيق الحريري الذي كان ضحية لسيطرة نظام الأسد على لبنان ولكن الآن ينتظرنا مستقبل أفضل للبنان لا يمكن لحزب الله ان يفرض فيه على شعب لبنان ان يعاني . وينظر الى لبنان على انه رمز للنهوض من الدمار، وسنواصل وقوفنا الى جانب الشعب اللبناني من اجل مستقبل افضل له". وتحدثت معلومات عن أن "بومبيو عبّر أمام بعض من التقاهم بعد لقائه الوزير باسيل، عن أن الاجتماع في وزارة الخارجية لم يكن إيجابيا".
... ويلتقي جعجع وجنبلاط
والتقى الوزير بومبيو وعقيلته في السفارة الاميركية في عوكر، رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في حضور النائب ستريدا جعجع. كما التقى الوزير الأميركي، رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط في كليمنصو، بحضور وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب ورئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب تيمور جنبلاط. ومساء أقام رئيس "حركة الاستقلال" النائب ميشال معوض في منزله مأدبة عشاء على شرف المسؤول الأميركي وزوجته والوفد المرافق، في حضور عدد كبير من الشخصيات السياسية. واعتذر عن الحضور عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ياسين جابر. وقالت "المركزية": "إن مضمون بيان بومبيو العنيف ضد حزب الله من الخارجية خلف اعتذار جابر عن عدم حضور العشاء". وفي هذا السياق نقلت "ام تي في" عن مصادر معوض أن "عدم دعوة نائب رئيس مجلس الوزراء غسان حاصباني الى العشاء هو بسبب مشادة كلامية بينهما حصلت في 14 شباط (فبراير) الماضي".

التجمع من اجل السيادة يرفع مذكرة للوفد الأميركي..

منسق التجمع من اجل السيادة الاستاذ نوفل ضو يرفع المذكرة باسم التجمع

بيروت في 22 اذار 2019

رفع منسق “التجمع من أجل السيادة” نوفل ضو عصر اليوم نص المذكرة السياسية التي أعدها “التجمع” الى وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو لمناسبة زيارته الحالية الى لبنان وهي تتضمن قراءة لطبيعة المشاكل التي يعاني منها لبنان، وتصوّر التجمع لخريطة الطريق التي تؤدي الى استعادة لبنان سيادته واستقلاله وحرية قراره.

نص المذكرة كاملا

حضرة وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية

السيد مايكل بومبيو المحترم

لمناسبة زيارتكم الى لبنان، يتمنّى “التجمع من أجل السيادة” أن تسمح لقاءاتكم واجتماعاتكم بتكوين صورة متكاملة عن حقيقة الأوضاع التي يعيشها لبنان، بما يمكنّكم من المساهمة في إيجاد الحلول المطلوبة، ومساعدة الشعب اللبناني على تحقيق أهدافه وتطلعاته في بناء دولة سيدة، حرة، مستقلة، وديموقراطية، على قواعد حقوق الإنسان والانفتاح والحوار والسلام بين الشعوب والأديان بعيداً من التطرف والعنف والإرهاب.

السيد الوزير،

لا يخفى عليكم ما تعانيهالجمهورية اللبنانيةمن ظروف عسكرية وأمنية وسياسية واقتصادية واجتماعية، نعرضها عليكم كالآتي:

تُمسك إيران، بواسطة سلاح “حزب الله”، بالمؤسسات الدستورية اللبنانية، وتتحكّم بقراراتها السيادية، خلافاً للدستور والقوانين الدولية ولإرادة قسم كبير من الشعب اللبناني.

إنعكس تواطوء قسم من السياسيين اللبنانيين، وعجز قسم ثان، والترهيب الذي تَعرّض له قسم ثالث ولا يزال، على انتظام الحياة السياسية والاقتصادية في لبنان، فغابت الديموقراطية عن عمل المؤسسات الدستورية، واشتدّ قمع الحريات العامة، واستهداف قادة الرأي والناشطين السياسيين والإعلاميين بالملاحقات الأمنية والقضائية، وارتفعت حدة الأزمات الحياتية والاجتماعية، وباتت الأوضاع المالية للخزينة اللبنانية على شفير الانهيار.

إن تمادي إيران في التحكم بالحياة السياسية والإقتصادية والإدارية في لبنان، من خلال سلاح حزب الله، تحوّل الى احتلال حقيقي يعمد الى تزوير مُمَنْهج للهوية الثقافية والحضارية والتاريخية والديموغرافية للبنان وشعبه، ويهدّد لبنان بعزلة عربية ودولية من خلال سلخه عن محيطه العربي المعتدل الساعي الى الحوار والسلام بين الأديان والشعوب والثقافات والحضارات، وإلحاقه بالمشروع الإيراني الساعي الى زعزعة الإستقرار الإقليمي والدولي عن طريق العنف والحروب وسباق التسلح وزرع الفوضى والدمار والأزمات المتنقلة.

في ضوء هذا الواقع، يبدو الشعب اللبناني في حاجة ملحّة الى مساعدة المجتمع الدولي، لاستعادة دولته ومؤسساته وحريته وازدهاره واستقراره،وهو ما لا يمكن الوصول إليه إلا من خلال تحقيق ثلاثية مترابطة الحلقات تبدأ بالسيادة الناجزة للدولة، وتمُرُّ بالديموقراطية الصحيحة والحَوْكمة الرَّشيدة، وتُتوَّج بالتَّنمية المُستدامة.

أما خريطة الطريق المؤدية الى تحقيق الأهداف المذكورة، فيراها “التجمع من أجل السيادة” من خلال التسلسل الآتي:

استعادة سيادة الدولة اللبنانية كاملة على كل أراضيها وقراراتها من خلال تطبيق كامل وحرفي لقرارات مجلس الأمن الدولي ولا سيما القرارات 1559 و1680 و 1701 بعد وضعها تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، بما يسمح بترسيم كامل للحدود البرية والبحرية وضبطها ومنع استعمالها لأي نوع من أنواع التهريب والعدوان على الإستقرار والسلم في لبنان والمنطقة.

إحياء الحياة السياسية في لبنان من خلال تطبيق كامل وصحيح للدستور اللبناني، وانتخابات حرة ونزيهة بحسب المعايير الديموقراطية الدولية، متحررة من ضغوطات السلاح، تنتج سلطة تشريعية تنبثق منها سلطة تنفيذية رئاسية وحكومية تضع لبنان على طريق الحرية والإصلاح والإزدهار، وتعيده الى موقعه الطبيعي في قلب الشرعيتين العربية والدولية بعيدا عن محور إيران ومجموعة الدول والأنظمة المارقة.

إطلاق مشروع متكامل للنهوض الإقتصادي والاجتماعي والتنمية المستدامة بالتزامن مع تدابير علمية لإصلاح إداري وقضائي حقيقي، بما يضمن الإستقرار السياسي والأمني والإقتصادي والاجتماعي للشعب اللبناني.

السيد الوزير،

إن “التجمع من أجل السيادة” الذييتألف منقادة رأي وناشطين سياسيين وإعلاميين وخبراء اقتصاديين وأكاديميين ينتمون الى كل الطوائف والمناطق اللبنانية ويعملون لبناء ثقافة الحوار بين الأديان والحضارات كطريق الى السلام الدائم، هو جزء من الشعب اللبناني الرافض للخضوع للمشروع الإيراني في المنطقة، وهو يدرك بأن المسؤولية الأولى والأساسية في تحرير أرضه ومؤسساته واستعادة قراره الوطني تقع على عاتق اللبنانيين أنفسهم. وهو إذ يتوجه إليكم، فليس من باب رمي هذه الكرة في ملعب المجتمع الدولي، وإنما من باب التأكيد على أن في لبنان شعباً يرفض اليوم الإحتلال الإيراني ويقاوم منظوماته المسلحة وغير المسلحة،كما سبق له أن قاوم كل أنواع الاحتلالات وجنسياتها من قبل، ويتطلع إلى وقوف العالم الحرّ الى جانبه في هذه المعركة التي يقاوم فيها أعتى الأنظمة التخريبية والقمعية في العالم، والتي يسعى من خلالها للتمسك بالحوار والانفتاح والسلام في مواجهة التطرف والإرهاب والحروب المتنقلة، فلا تكون سيادة لبنان وحقوق شعبه في الحرية والديموقراطية والعيش الكريم موضوع مساومات في أي تسوية إقليمية ودولية يتمّ العمل عليها في الحاضر والمستقبل.

وزير البيئة: تراخيص المرامل المعطاة سابقاً مخالفة للقانون

بيروت: «الشرق الأوسط»... أعلن وزير البيئة فادي جريصاتي أن في لبنان نحو 1200 مقلع، واحد منها فقط تقدم صاحبه بطلب رخصة، فيما هناك مرملة واحدة مرخصة، وشدد على أن كل التراخيص المعطاة سابقاً غير قانونية. وقال جريصاتي في مؤتمر صحافي عقده، أمس، إنه تمت الموافقة على مسودة تقدم بها لمجلس الوزراء بشأن عمل الكسارات والمقالع والمرامل، موضحاً: «أنا كوزير لا يحق لي إعطاء أي رخصة، وكل التراخيص المعطاة سابقاً هي مخالفة للقانون». وأضاف: «المطلوب مني بعد 40 سنة من الفوضى أن أجيب على البيئيين، وأجد الحل في 40 يوماً، ولكن مجلس الوزراء كله وافق على المسودة التي تقدمت بها». وكشف أن في لبنان نحو 1200 مقلع، واحد منها فقط قدم طلب رخصة، وهناك مرملة واحدة مرخصة في لبنان، مشدداً على أهمية «تفعيل المجلس الوطني للمقالع، وإيقاف المخالفين، وتطبيق القانون عليهم، ولن أقبل بأن يكون هناك أي استثناءات». وأشار إلى أن «الكسارات والمقالع والمرامل ليست اختراعاً، وهي حاجة، والمشكلة هي بوجودها خارج الشرعية»، لافتاً إلى أن وزارته «ستقوم بدورات تثقيفية لأصحاب المقالع والمقاولين في مختلف المناطق». وأضاف: «نريد أن يكون لدينا كسارات ومقالع، ولكن تحت سقف الدولة والقانون وضمن المعايير التي تضعها وزارة البيئة. المشكلة ليست في وجودها، بل في وجودها خارج الشرعية، والدولة خسرت المليارات جراء الفوضى والعشوائية في هذا الملف». ودعا جريصاتي أصحاب الكسارات والمقالع إلى العمل تحت سقف القانون، معلناً أنه «بعد 90 يوماً سنبدأ تطبيق القانون، وأولها وضع إشارات على عقارات المخالفين وعلى شركات المقالع التي أكلت الجبل ولم تصلحه».

«الداخلية» ترفض ترشّح زكا المعتقل في طهران للمقعد النيابي في طرابلس

بيروت: «الشرق الأوسط».. رفضت المديرة العامة للشؤون السياسية واللاجئين في وزارة الداخلية فاتن يونس، طلب ترشح المهندس اللبناني المعتقل في طهران نزار زكا للانتخابات النيابية الفرعية عن المقعد السني في الدائرة الصغرى في طرابلس، وبررت ذلك، في كتاب لها: «لمخالفته المادة 45 من قانون الانتخابات رقم 44/ 2017». وكان نزار زكا أعلن في رسالة من معتقله في إيفين بطهران، ترشحه في الانتخابات الفرعية لملء المقعد السني الشاغر في قضاء طرابلس، متخذاً «الحل - الحرية للبنان» شعاراً لحملته الانتخابية. وزكا مهندس لبناني زار طهران تلبية لدعوة رسمية قبل سنوات، واعتُقِل هناك. ولم تفلح الوساطات والاتصالات في الإفراج عنه حتى الآن. وأشارت يونس إلى أن «المادة 45 من قانون الانتخابات نصت على أن على كل من يرشح نفسه للانتخابات النيابية أن يقدم تصريحاً إلى وزارة الداخلية والبلديات - المديرية العامة للشؤون السياسية واللاجئين موقّعاً منه شخصياً ومصدقاً على توقيعه لدى كاتب العدل. وتنص الفقرة الثانية على التالي: يرفق ربطاً بالتصريح المستندات الآتية: إخراج قيد فردي لا يتجاوز تاريخه شهراً واحداً. نسخة عن قائمة الناخبين النهائية تثبت قيد المرشح فيها موقَّعة من موظف الأحوال الشخصية مقرر لجنة القيد الابتدائية في الدائرة المعنية». وكان زكا قال في رسالته الأسبوع الماضي: «أنا اللبناني العادي، تخلّت عني دولتي لغدرات الزمن، تآمرت عليّ مخطوفاً في أحد أبشع المعتقلات في العالم، حيث أعيش منذ 4 أعوام في قبر تحت الأرض بين المجاري والجرذان. دولتي المتخاذلة هي نفسها التي تخلّت عنكم، يا أهلي في قضاء طرابلس وتاج عرش لبنان. تَرَكَتْكم أنتم أيضاً لغدرات الزمن، للحرمان والفقر والظلم والألم. فليكُن ردُّكم في صندوق الاقتراع قوياً وصاعقاً وبكل حضارة وديمقراطية».



السابق

مصر وإفريقيا.....هل فقدت الكويت ثقتها بمصر... ..استشهاد 3 جنود ومقتل 46 إرهابياً في شمال سيناء...التحقيق مع مسؤولة حكومية بتهمة تلقي رشوة..مجلس السياحة العالمي: قطاع السياحة المصري الأسرع نموا في شمال أفريقيا..ملايين الجزائريين يتظاهرون مجدّداً للمطالبة بتنحي بوتفليقة...الرئيس السوداني يخفض مدة السجن على منتهكي حال الطوارئ...ليبيا: مستشار السراج يطالب بعدم "شيطنة" من يشارك في الملتقى الجامع...تونس: «النهضة» تطالب بتغيير موعد الانتخابات الرئاسية..وزير مغربي ينتقد استخدام اليمين الأوروبي المهاجرين «ورقة انتخابية»..أطراف نزاع الصحراء تتفق على جولة ثالثة من المحادثات...

التالي

اخبار وتقارير..منع «السترات الصفراء» من التظاهر...الليرة التركية تهبط أكثر من 5 في المئة مقابل الدولار..أميركا تصنّف أذرع «داعش» الإعلامية على قائمة الإرهاب...هل يتراجع استهلاك اللحوم عربياً؟...مولر يقدّم تقريره حول التدخل الروسي في الانتخابات ...الرئيس الصيني يصطحب معه إلى إيطاليا وفداً يضم 500 من مديري الشركات..نيوزيلندا: تأبين شهداء المسجدين برفع الأذان والوقوف دقيقتي صمت..عشرات القتلى ومئات الجرحى بانفجار في مصنع كيماوي صيني..سكان الجولان منقسمون كما قبل تصريحات ترمب وبعدها ...

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 171,824,064

عدد الزوار: 7,646,767

المتواجدون الآن: 0