مصر وإفريقيا..البرلمان المصري يناقش التعديلات الدستورية والاستفتاء..ترامب يشيد بجهود مصر في التصدي للإرهاب والسيسي يأمل بتعزيز التعاون....الرئاسة الجزائرية تحدد الرابع من يوليو موعداً للإنتخابات الرئاسية..الشرطة السودانية تطالب بـ«انتقال سلمي للسلطة»...غوتيريس يدعو إلى وقف إطلاق النار لتجنب «معركة دموية في طرابلس»..."إيلاف المغرب" تجول في الصحف المغربية اليومية الصادرة الخميس...

تاريخ الإضافة الخميس 11 نيسان 2019 - 6:08 ص    عدد الزيارات 2315    التعليقات 0    القسم عربية

        


البرلمان المصري يناقش التعديلات الدستورية والاستفتاء..

القاهرة – «الحياة» ....استبق رئيس البرلمان المصري الدكتور علي عبد العال انتهاء الإجراءات الخاصة بالتعديلات الدستورية داخل المجلس تمهيداً لطرحه لاستفتاء شعبي، بدعوة المصريين إلى المشاركة الواسعة، بغض النظر عن توجه التصويت، مشدداً على أن التصويت واجب وطني. وترأس عبد العال اليوم الأربعاء اجتماع لجنة الشؤون الدستورية والقانونية في المجلس، للنظر في التقرير الخاص بالتعديلات وآراء جلسات الحوار الوطني، لصياغة المقترحات، تمهيداً لعرضها على المجلس في جلسة عامة للتصويت. ويتوقع أن تُعرض التعديلات على المجلس منتصف الأسبوع المقبل، علماً أن تمريرها يتطلب موافقة ثلثي أعضاء المجلس. وفي الوقت ذاته، لم يعد يواجه تمرير التعديلات في البرلمان تحدياً وسط تأييد غالبية النواب لها، فضلاً عن اقتراحها من قبل 150 عضواً من ائتلاف «دعم مصر». وقال عبد العال خلال الجلسة إن «المشاركة في الاستفتاء واجب وطني بغض النظر عن رأي المواطن». وأضاف: «المهم المشاركة في الاستفتاء سواء للتصويت بالموافقة أو الرفض»، مشيراً إلى حرصه على الاستماع إلى كافة الآراء حول التعديلات. وخاطب عبد العال النواب الحاضرين، قائلاً: «كما لاحظتم فإنني حرصت كل الحرص على الاستماع للجميع من دون مقاطعة حتى يستطيع جميع النواب، ومن خلفهم المواطنون، من تكوين قناعاتهم بشأن هذه التعديلات». وعلق عبد العال على الحملات المنتشرة للدعوة إلى الموافقة على التعديلات الدستورية، قائلاً: «ليست اتجاهاً سياسياً ولا دخل فيها للدولة أو أي من أجهزتها»، لافتاً إلى أنها حملة لأناس متطوعين كأي انتخابات تحدث في البلاد.

ترامب يشيد بجهود مصر في التصدي للإرهاب والسيسي يأمل بتعزيز التعاون

القاهرة – «الحياة».. أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بجهود مصر في التصدي لخطر الإرهاب، في وقت شدد فيه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على ضرورة مواصلة التعاون بين بلاده والولايات المتحدة الأميركية لتقويض خطر التنظيمات الإرهابية ومنع وصول الدعم لها سواء بالمال أو السلاح أو الأفراد. وكان الرئيسان المصري والأميركي عقدا قمة ثنائية أمس في البيت الأبيض خلال زيارة السيسي الولايات المتحدة، قبل أن يغادرها إلى جولة إفريقية. وقال الناطق باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي في بيان اليوم الأربعاء إن «الرئيس الأميركي أكد تقديره للسيسي، وشدد على حرص الإدارة الأميركية على تفعيل أطر التعاون الثنائي المشترك، وتعزيز التنسيق والتشاور الاستراتيجي القائم بين البلدين وتطويره خلال المرحلة المقبلة، لاسيما في ضوء الدور المصري المحوري في منطقة الشرق الأوسط، باعتبارها من الدول الرئيسة لصون السلم والأمن لشعوب المنطقة». وأعرب السيسي عن «اعتزاز مصر بعلاقاتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، والقائمة على الاحترام المتبادل والتعاون المثمر لما فيه مصلحة الشعبين المصري والأميركي». وأكد أن «تكثيف التعاون والتنسيق بين البلدين خلال المرحلة المقبلة من شأنه تحقيق المصالح المشتركة لكليهما ويساهم في دعم جهود استعادة الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط في ضوء ما يتعرض له من توتر واضطراب». وأوضح راضي أن «اللقاء شهد استعراض أوجه التعاون الثنائي بين مصر والولايات المتحدة، خصوصاً على الصعيد الاقتصادي، حيث تمت مناقشة سبل تعظيم الأنشطة الاستثمارية للشركات الأميركية في مصر، لاسيما في ضوء التقدم المحرز في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي الشامل وتهيئة البنية التشريعية والمؤسسية لجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية، والتي أشاد الرئيس الأميركي بها وبالخطوات الناجحة التي تم اتخاذها لإصلاح الاقتصاد المصري وزيادة تنافسيته». وأكد ترامب رغبة بلاده في زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين وتعزيز الاستثمارات المشتركة بينهما. وتطرق اللقاء إلى ملف مكافحة الإرهاب، إذ أشاد ترامب بالجهود المصرية الناجحة في التصدي بحزم وشجاعة لخطر الإرهاب، باعتباره الخطر الأكبر الذي يهدد استقرار المنطقة والعالم ويمثل تهديداً جسيماً للسلم والأمن الدوليين، مؤكداً أن مصر تعد شريكاً محورياً في الحرب على الإرهاب، ومعرباً عن دعم بلاده الكامل للجهود المصرية في هذا الصدد. وأكد السيسي «أهمية مواصلة التعاون المشترك بين مصر والولايات المتحدة لتقويض خطر التنظيمات الإرهابية ومنع وصول الدعم لها سواء بالمال أو السلاح أو الأفراد»، مستعرضاً الجهود التي تبذلها مصر على كافة المستويات، العسكرية والأمنية والتنموية والفكرية، للقضاء على ظاهرة الإرهاب والفكر المتطرف، ومشيراً إلى ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي للتعامل مع تفشي تلك الظاهرة. وتطرق الزعيمان إلى ملف سد النهضة، حيث أوضح الرئيس المصري مسار المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا، وأهمية التوصل إلى اتفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة على نحو يحافظ على الحقوق المائية للشعب المصري ويراعي قواعد القانون الدولي ويحقق مصالح الدول الثلاث. وأكد ترامب أن الوضع في منطقة الشرق الأوسط يتطلب إدراكاً عميقاً لحقيقة أن ضعف مؤسسات الدولة الوطنية لا يصب إلا في مصلحة انتشار الإرهاب وتمدد نفوذه، منوهاً برؤية مصر الثابتة في هذا الشأن والتي تقوم على إعلاء الحلول السياسية التوافقية ودعم المؤسسات الوطنية والحفاظ على مقدرات الدول ووحدة أراضيها. كما أكد أهمية التوصل لحل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، بغية تحقيق السلام على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. إلى ذلك، استقبل السيسي خلال زيارته الولايات المتحدة مدير عام صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد في مقر إقامته في واشنطن. وقال راضي إن اللقاء تطرق إلى التعاون بين مصر وصندوق النقد الدولي في ضوء تطورات تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري. وأعرب السيسي عن التقدير للشراكة المثمرة والتعاون البناء بين الحكومة المصرية وصندوق النقد الدولي لتنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي الشامل، منوهاً بالحرص على استمرار التعاون مع الصندوق، بالنظر إلى ما تمثله الشراكة بين الجانبين من توفير مناخ إيجابي لكافة المستثمرين وأسواق المال العالمية حول الاقتصاد المصري، وفرص الاستثمار والآفاق الواسعة التي يوفرها. وأكد أن الشعب المصري كان له الدور الرئيسي في نجاح جهود الدولة في تنفيذ عملية الإصلاح، بوعيه وإدراكه لحتمية الإجراءات الإصلاحية التي تم اتخاذها في هذا الإطار. وأكدت لاغارد حرص صندوق النقد الدولي على مواصلة التعاون البناء مع مصر لاستكمال آخر مراحل برنامج الإصلاح الاقتصادي بنجاح. وأشادت باهتمام السيسي بقطاع الشباب، والتجربة الناجحة في هذا الصدد لتنظيم مؤتمرات الشباب الوطنية والعالمية.

قايد صالح يتهم أطرافاً أجنبية بزرع الفتنة: العدالة ستشرع في محاكمة «العصابة» والرئاسة الجزائرية تحدد الرابع من يوليو موعداً للإنتخابات الرئاسية

الكاتب: الجزائر -عبدالرحمان بن الشيخ .. الراي.. حدد الرئيس الجزائري الإنتقالي عبدالقادر بن صالح، أمس، في بيان، الرابع من يوليو موعداً للإنتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في وقت سابق في 28 أبريل قبل أن يلغيها الرئيس المستقيل عبدالعزيز بوتفليقة. وجاء في بيان الرئاسة الذي نشرته وسائل الاعلام الرسمية: «وقع رئيس الدولة السيد عبدالقادر بن صالح بتاريخ التاسع من ابريل 2019 يوم توليه وظيفته، المرسوم الرئاسي المتضمن استدعاء الهيئة الناخبة للانتخابات الرئاسية المقررة يوم الخميس الرابع من يوليو 2019». من ناحيته، أكد رئيس الأركان الفريق أحمد قايد صالح، أمس، أن الجيش «سيسهر» على «شفافية» و«نزاهة» عملية الانتقال السياسي. وقال في بيان نشرته وزارة الدفاع، إن «التحضير للانتخابات الرئاسية سيتم بمرافقة الجيش الذي سيسهر على متابعة هذه المرحلة (...) في جو من الهدوء وفي إطار الاحترام الصارم لقواعد الشفافية والنزاهة وقوانين الجمهورية».

محاكمة «العصابة»

وأضاف قايد صالح في كلمة ألقاها أمام ضباط وجنود الجيش (وكالات): «العدالة منتظر منها الشروع في إجراءات المتابعات القضائية ضد العصابة». ويشير بـ«العصابة» إلى النخبة الحاكمة، وهي كلمة يستخدمها المحتجون لوصف حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم وكبار رجال الأعمال وقدامى محاربي حرب الاستقلال. وتصريحات صالح، هي أقوى إشارة حتى الآن على أن الجيش سيلعب دوره التقليدي المؤثر في الأحداث بعد أسابيع من الاحتجاجات التي أجبرت الرئيس المخضرم عبدالعزيز بوتفليقة على التنحي بعد حكم دام 20 عاماً. كما اتهم قايد صالح، أطرافا أجنبية لم يسمها، بمحاولة زرع الفتنة وضرب الاستقرار. وقال في بيان: «مع انطلاق هذه المرحلة الجديدة واستمرار المسيرات، سجلنا للأسف، ظهور محاولات لبعض الأطراف الأجنبية، انطلاقا من خلفياتها التاريخية مع بلادنا، لدفع بعض الأشخاص إلى واجهة المشهد الحالي وفرضهم كممثلين عن الشعب تحسباً لقيادة المرحلة الانتقالية، وتنفيذ مخططاتهم الرامية إلى ضرب استقرار البلاد وزرع الفتنة بين أبناء الشعب الواحد، من خلال رفع شعارات تعجيزية ترمي إلى الدفع بالبلاد إلى الفراغ الدستوري وهدم مؤسسات الدولة». وتتزامن هذه التصريحات مع خروج آلاف الجزائريين في تظاهرات، رفضا لبن صالح، في حين أصدرت وزارة الداخلية تراخيص لعشرة أحزاب سياسية جديدة. واستخدمت الشرطة، الغاز المسيل للدموع، في محاولة لفض وقفة احتجاجية بالقرب من البريد المركزي وسط العاصمة.

الجيش الجزائري يستبعد أي مرحلة انتقالية خارج المؤسسات الدستورية.. أكد احترام قواعد الشفافية والنزاهة خلال المرحلة الانتقالية

الحياة...الجزائر - أ ف ب - حذّر رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح اليوم الأربعاء من حصول «فراغ دستوري» في الجزائر، معتبراً أن من «غير المعقول تسيير المرحلة الانتقالية» خارج المؤسسات، ومؤكداً أنه «سيسهر» على «شفافية» مرحلة التحضير للانتخابات الرئاسية المفترضة خلال 3 أشهر. وقال صالح في كلمة ألقاها في وهران أمام قادة المنطقة الشمالية الغربية: «مع انطلاق هذه المرحلة الجديدة واستمرار المسيرات، سجلنا للأسف، ظهور محاولات لبعض الأطراف الأجنبية (...) لدفع بعض الأشخاص إلى واجهة المشهد الحالي وفرضهم كممثلين عن الشعب تحسباً لقيادة المرحلة الانتقالية». وأوضح أن هدف هذه الأطراف «ضرب استقرار البلاد وزرع الفتنة (...) من خلال رفع شعارات تعجيزية ترمي إلى الدفع بالبلاد إلى الفراغ الدستوري وهدم مؤسسات الدولة». ويأتي تصريح رئيس أركان الجيش غداة أول خطاب الرئيس الانتقالي عبد القادر بن صالح (77 سنة) طمأن فيه إلى تنظيم الانتخابات خلال 90 يوماً ابتداءً من 9 الجاري، وتسليم السلطة للرئيس «المنتخب ديموقراطياً». وذكر صالح أن الجيش سيرافق عملية التحضير للانتخابات الرئاسية» و»سيسهر على متابعة هذه المرحلة (...) في جو من الهدوء وفي إطار الاحترام الصارم لقواعد الشفافية والنزاهة وقوانين الجمهورية». وتعالت أصوات من الشارع الذي يعيش على وقع احتجاجات متواصلة منذ 22 شباط (فبراير) الماضي وكذلك من المعارضة للمطالبة بالخروج عن النص الحرفي للدستور، وإنشاء مؤسسات انتقالية يمكنها إطلاق إصلاحات عميقة وتنظيم انتخابات حرة. وحتى صحيفة «المجاهد» الحكومية اقترحت إزاحة بن صالح «غير المقبول من المواطنين والمعارضة وحتى قسم من أحزاب الأغلبية» واختيار «شخصية توافقية» أقل إثارة للجدل. وسارت الصحيفة في نفس خط التظاهرات الحاشدة في أنحاء البلاد يوم الجمعة الماضي والتي طالبت بتنحية «الباءات الثّلاثة»، في إشارة إلى عبد القادر بن صالح، ورئيس المجلس الدستوري الطيب بلعيز، ورئيس مجلس الوزراء نور الدين بدوي. واليوم الأربعاء، نُظمت تظاهرة بمشاركة الآلاف من أعضاء النقابات والطلاب وفئات شعبية أخرى في ساحتي البريد المركزي والأول من أيار تحت شعار «ارحل بن صالح!» و»جزائر حرّة!».

الشرطة السودانية تطالب بـ«انتقال سلمي للسلطة» ومؤيدو البشير إلى الشارع غداً

الحياة...الخرطوم - رويترز – أمرت الشرطة السودانية عناصرها بـ «عدم التعرض» للمعتصمين أمام مقر الجيش في الخرطوم، ودعت إلى «انتقال سلمي للسلطة» على غرار عدة دول غربية. وبما يوحي بانضمامها إلى شعار المتظاهرين المطالب بإنهاء حكم البشير، وأنهت الشرطة بيانها بالقول: «نسأل الله أن يحفظ بلادنا آمنة مطمئنة وان يجنبنا الفتن ويوحد كلمة اهل السودان إلى رشد وتوافق يعزز الانتقال السلمي للسلطة واستقرار البلاد». وقال وزير الدفاع السوداني الفريق ركن عوض بن عوف بأنّ «القوات المسلحة تقّدر أسباب الاحتجاجات وهي ليست ضد تطلعات وطموحات وأماني المواطنين، لكنها لن تسمح بانزلاق البلاد نحو الفوضى ولن تتسامح مع أي مظهر من مظاهر التفلت الأمني». وفي بيان منفصل، شدد رئيس الأركان المشتركة كمال عبدالمعروف على «وحدة وتماسك المنظومة الأمنية، أي القوات المسلحة، وقوات الشرطة، وجهاز الأمن والدعم السريع، وقيامها بواجباتها في حفظ الأمن وحماية المواطنين في تكامل وتنسيق للأدوار». ونقل وزير الإعلام السوداني حسن إسماعيل عن تقرير لقائد شرطة الخرطوم أن 11 شخصاً قتلوا في حوادث في العاصمة الخرطوم أمس الثلثاء، بينهم 6 من القوات الحكومية. ولم يعط الوزير، وهو أيضا الناطق باسم الحكومة، تفاصيل بشأن كيفية مقتل هؤلاء، لكن الخرطوم شهدت محاولتين من قِبل قوات الأمن لتفريق آلاف المحتجين المعتصمين خارج وزارة الدفاع، ما دفع جنود الجيش الذين يحرسون المجمع للتدخل لحمايتهم. إلى ذلك، دعا أنصار الرئيس السوداني عمر البشير للخروج في مسيرة مؤيدة له في الخرطوم غداً الخميس، وفق ما أفاد حزبه، في وقت واصل آلاف المتظاهرين اعتصامهم خارج مقر القيادة العامة للجيش لليوم الخامس على التوالي مطالبين بتنحيه. وجاء في بيان صدر عن «حزب المؤتمر الوطني» الحاكم أن «المكتب القيادي للمؤتمر الوطني يدعم مبادرة قوى الحوار الوطني لتنظيم مسيرة حاشدة يراها الجميع الخميس»، داعياً أعضاءه في أنحاء ولاية الخرطوم للمشاركة. ونقل البيان عن رئيس الحزب المكلف أحمد هارون قوله: «أدعو أعضاء المؤتمر الوطني في كل أنحاء ولاية الخرطوم للمشاركة في المسيرة لإظهار أن هناك قوى اجتماعية وسياسية حريصة على سلام وأمان واستقرار السودان». واستمر اعتصام المتظاهرين خارج مقر القيادة العامة للجيش لليوم الخامس على التوالي، بعدما أمرت الشرطة عناصرها بعدم التدخل لتفريقهم. وقال متظاهر قضى ليلته أمام المقر: «مرّت الليلة بسلام من دون أي حوادث». وأضاف: «نعتقد أن الدعم من قوات الجيش على الأرض والآن الشرطة يزداد بكل تأكيد». وللمرة الأولى منذ بدء الاعتصام في 6 الجاري، لم يواجه المعتصمون ليل أمس أي «تهديد» من عناصر الأمن، وفق ما أفاد متظاهر طلب عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية. وقال متظاهر آخر لوكالة «فرانس برس» إن «الجنود في المجمع يشعرون بالغضب جراء الهجمات التي تعرض لها المتظاهرون بالغاز المسيل للدموع وهم عازمون على منعها». وأفاد شهود عيان بأن الجنود نشروا عدة مركبات محملة بالرشاشات عند مداخل المجمع.

معتصمو السودان يقيمون «دويلة اشتراكية» أمام قيادة الجيش توفر لهم كل ما يساعدهم على مواصلة «الصمود» في مواجهة النظام وأجهزته القمعية

الشرق الاوسط...الخرطوم: أحمد يونس - لندن: مصطفى سري... أقام السودانيون «دويلة صغيرة» أمام قيادة جيش بلادهم، حيث يعتصمون طوال خمسة أيام، مطالبين بتنحي الرئيس عمر البشير وحكومته على الفور، وأعلنوا فيها عن حكومة «اشتراكية مصغرة» توفر لهم الطعام والشراب والمكيفات والترفيه والموسيقى والغناء، وحتى مصاريف النقل ذهابا وإيابا، في مسعى للحفاظ على زخم الثورة ومواصلة الصمود. وشكلت هذه الدولة المصغرة، قوات شعبية من المحتجين، تقوم بتفتيش الداخلين إلى مكان الاعتصام بهدف التأكد من أنهم لا يحملون أدوات عنف، حفاظا على سلمية الحراك. وتبرع السودانيون في مشارق الأرض ومغاربها بمئات الآلاف من الدولارات لهذه الدويلة، ما جعل السلطات تقف حائرة في تفسير ثرائها، فلجأت إلى وصفه بأنه «مال عمالة»، بينما قيادة الحراك السلمي تكتفي بالسخرية من المزاعم الحكومية. وبحسب تقارير صحافية، فإن السودانيين في المغتربات ورجال المال والأعمال والأثرياء، يتبرعون بسخاء لافت للمحتجين، ويقول مصدر إن مهاجرين سودانيين يعيشون بمدينة صغيرة في الولايات المتحدة الأميركية جمعوا خلال فترة وجيزة مبلغ يتجاوز 30 ألف دولار أميركي، فيما انهالت مئات الآلاف من الدولارات من المغتربين في دول الخليج وأوروبا. وتحولت القيادة العامة للجيش والمناطق المحيطة بها إلى منطقة تجمع «إنساني»، استعاد فيها السودانيون قيماً كثيرة يرون أنها تكون شخصيتهم الوطنية، التي تأثرت سلباً بسيطرة نظام «الحكم الإسلامي» طوال ثلاثين عاماً. ويواجه المعتصمون، وجلهم شابات وشباب دون الثلاثين، نظام الرئيس عمر البشير باعتصامهم وبـ«قوة رأس» وعناد، ويرفضون تقديم أي تنازل عدا مطلبهم الرئيسي «تنحيه ونظامه» فوراً، ويهتفون: «نحن الجيل الراكب راس... لن يحكمنا رئيس رقاص». ووفر المجتمع السوداني لأبنائه الحاضنة «التكافلية» التي توفر لهم كل ما يساعدهم على مواصلة «الصمود» بمواجهة النظام وأجهزته القمعية، ويبتدع أشكالاً وأساليب كثيرة لتوفير احتياجاتهم لمواصلة الاعتصام. وجعل الإسناد المجتمعي للمحتجين من «شارع الجيش» القريب من مقر إقامة الرئيس البشير مكانا تتوفر فيه «الخدمات كافة»، فيما يعمل النشطاء على تأمينه والمحافظة على «سلمية ثورتهم». يقول معتصم إنه «تعرض لأكثر من تفتيش قبل السماح له بدخول مكان الاعتصام»، ويتابع: «يفتشونك تفتيشا جميلا الهدف منه التأكد أنك لست مخرباً، للحفاظ على سلمية الثورة، وعلى أمن وسلامة المعتصمين». وبحسب متابعة «الشرق الأوسط»، فإن قوات التأمين والتفتيش الشعبية، جمعت خلال أيام الاعتصام «أكواما من الأسلحة البيضاء» كان يحملها الشباب، الذين استجابوا لطلب رفاقهم من مجموعات التفتيش بكل سماحة وطيب خاطر. وبمواجهة درجات الحرارة المرتفعة في الخرطوم تتراوح بين 42 - 45 درجة، فإن بعض المعتصمين والمعتصمات، اختصوا بتلطيف الأجواء باستخدام مراوح يدوية، ومضخات مياه يصنعونها بأنفسهم لرش الماء على وجوه ورؤوس المارة الذين يستقبلون زخات الماء بابتسامة واسعة. وأطلق المعتصمون على مجموعات الترطيب أسماء مشتقة من قاموسهم اللغوي الذي يمزج بين الإنجليزية والعربية مثل «مروحة مان». يقول معتصم آخر على صفحته في «فيسبوك»: «إنهم ينثرون عليك الماء لترطيب جسدك لأن الجو ساخن، لتدخل الميدان وأنت تنعم بالرطوبة». ومنذ بدء الاحتجاجات في السودان، اختص شباب بالتصدي لقنابل الغاز المسيل للدموع، وإعادة إلقائها على رجال الأمن مجدداً، أو تغطيتها بحيث لا يصل دخانها لرئات وعيون المتظاهرين، وفي العادة يحملون «جردل ماء» يلقونه عليها قبل أن تنتشر، وأطلق عليهم «جردل مان»، وهي مهمة يومية يمارسها «رجال الجرادل» منذ اندلاع الثورة الشعبية في البلاد 19 ديسمبر (كانون الأول) الماضي. واستعاد المعتصمون أساليب «تكافلية سودانية» تأثرت بسيطرة النظام الإسلاموي، وتقوم على إعانة القادرين للمحتاجين، وأينما يتلفت المعتصم يجد صندوقاً مكتوبا عليه: «عندك خت (تبرع).. ما عندك شيل»، وتعني لو تملك مالا فتبرع به، وإذا كنت معدماً فخذ ما يكفيك، وإلى جانبه صندوق آخر للتشارك بتوفير قيمة تذاكر المواصلات للمعتصمين، راسمين بذلك لوحة «اشتراكية من واقع السودان». وأعاد ميدان الاعتصام رسم علاقات الشباب المعتصمين، كما أعاد إحياء القيم التي ظن كثيرون أنها اندثرت خلال فترة الثلاثين عاماً التي قضاها الرئيس البشير في الحكم، تقول أمل علي في صفحتها على «فيسبوك»: «كنت أقول إن الحكومة لو تغيرت، فلن يتغير ما ربت الناس عليه، فقد أدخلوا علينا الفساد والعنصرية والسرقة والرشوة والوساطة والمتاجرة باسم الدين». وتتابع: «لكن جاءت الثورة مثل مطر غسل كل أوساخ الإنقاذ، وأعادتنا لبعضنا، لوطنيتنا وفخرنا ببلدنا وأنفسنا»، وأضافت: «هذه الثورة إبادة جماعية لكل أخلاق الكيزان، قبل إزالتهم من الحكم». ورغم مشاركة أعداد كبيرة من الفتيات والنساء في التظاهر والاعتصام وقضاء الليل معاً، فإن مضابط اللجان القانونية والشكاوى، لم تسجل حالة «تحرش جنسي» واحدة. يقول محام مشارك في الاعتصام: «لم تبلغنا أي حالة تحرش طوال أيام الثورة، رغم وجود آلاف الفتيات الجميلات، وهذا يكشف من هم المتحرشون». بالمقابل، تسابقت شركات مياه الشرب والمياه الغازية والأطعمة الخفيفة، لتوفيرها للمعتصمين، ففي جانب من الميدان تشاهد «ثلاجة كبيرة» توزع الماء البارد، وفي الجانب الآخر عربة توزع البسكويت والسندوتشات الخفيفة. يقول (ب) وهو ناشط سياسي معارض إن شركة إنتاج «آيس كريم» طلبت منه توزيع كميات من «الآيس كريم» على المعتصمين، فيما تعد الأسر الوجبات والشاي والقهوة في حافظات كبيرة وتأخذها إلى المكان، ويتابع: «متى ما أحسست بالعطش فسيقدم لك شاب زجاجة ماء بارد، وبالجوع يناولك أحدهم الساندوتش الساخن». والمكيفات مثل السجاير و«الصعوط» تصل هي الأخرى للمعتصمين، (الصعوط هو مخدر خفيف مثل القات لدى اليمنيين) ويقوم «سجاير مان» و«صعوط مان» بتوزيعها على الراغبين، يقول متظاهر ساخر: «في البيت سآكل وجبة عدس، أما في الميدان فتتوفر لي رفاهية تتضمن حتى الكيف»، ويضيف آخر: «في الميدان تأكل وتشرب وتحلي وتتكيف، وتتحدث مع المذيعة الشهيرة لوشي، وتأخذ معها صورة سيلفي». ليس الأكل والشرب والكيف وحدها المتاحة للمعتصمين، فإلى جانب ذلك ترتفع الأغنيات من أجهزة تكبير الصوت من حناجر مغنين مشهورين، في ركن تغني المطربة الشابة «نانسي عجاج» وفي الركن الآخر يرتفع صوت مطرب آخر، إلى جانب أغنيات فنان الشباب الراحل «محمود عبد العزيز» التي تنطلق من مكبرات الصوت، فيتمايل محبوه طرباً، وهم يستعيدون سيرته الوضيئة. ليس الغناء وحده هو سيد الساحة، فالمعتصم والمار بقرب المكان يسمع من بعيد «مدائح وأهازيج المتصوفة»، في جانب الميدان تسمع إنشاد حواريي «الشيخ الصايم ديمة»، فيما تدق في الجانب الآخر «نوبة» حيران الشيخ محمد الفاتح قريب الله «ترن وترجحن فيتمايل المريدون طرباً، فيما يشهد مكان آخر منتدى سياسيا أو حلقة نقاش، أو إلقاء شعريا». والتقطت وسائل الإعلام الدولية صورة للشاعرة «ولاء صلاح» وهي تلقي أشعارها على جمهور المعتصمين، بثوبها الأبيض وأناقتها اللافتة، وجعلت منها أيقونة حرية سودانية، بل وصفتها بعضها بـ«رمز الحرية السوداني»، وذلك لأن الهيئة التي التقطت بها الصورة تجعل من الشاعرة نداً سودانياً لـ«تمثال الحرية» في نيويورك. وفي جانب آخر من الميدان يعمل شباب بهمة ونشاط لتنظيف مكان الاعتصام من النفايات، يقول معتصم: «انظر هؤلاء ينظفون لنا المكان، فتيات في عمر الورد، وأطفال لم يتجاوزوا السادسة عشرة». وبنظام دقيق، ينصب المعتصمون «الخيام» والمظلات على أطراف شارع الجيش، ما يجعل المكان كأنه «معسكر نزوح» خمس نجوم، في وقت يتسلق فيه بعضهم العمارات والجسور مكونين قوة «استطلاع طوعية» ماكرة. وللهو مكانه هنا، البعض يلعب الورق، وآخرون يتشاركون ألعاب الفيديو، فيما يتوفر الرصيد لهواتفهم الجوالة عن طريق «رصيد مان»، كما وفرت شركة اتصالات شهيرة لهم خدمة «واي فاي»، ووزعت عليهم بطاريات الشحن حين نفاد الطاقة من هواتفهم، كما نصبت مقابس كهربائية في عدة أمكنة لإعادة شحن الأجهزة الاتصالية المختلفة. وفي عدة زوايا من المكان تتبارى كبرى الشركات في توزيع المرطبات من كوكاكولا، وبزيانونس ومياه معدنية، وتنتشر «صيدليات» ومستوصفات ميدانية تقدم الخدمة الطبية والإسعافات الأولية، وأنواعا من أقراص السكر والضغط، وهي خدمات لا تتوفر للسوداني مجاناً حتى في المستشفيات الحكومية.

غوتيريس يدعو إلى وقف إطلاق النار لتجنب «معركة دموية في طرابلس»

الكاتب:(أ ف ب) ... الراي.. دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس اليوم الخميس إلى وقف إطلاق النار في ليبيا لتجنب معركة شاملة للسيطرة على طرابلس. وقال غوتيريس لصحافيين بعد إحاطة قدمها خلال جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي استمرت ساعتين ونصف «نحن بحاجة إلى إعادة إطلاق حوار سياسي جدي»، مقراً بأن المناشدة التي وجهها إلى المشير خليفة حفتر لعدم شن هجوم على العاصمة الليبية «لم تستجب». وأضاف «لا يزال الوقت متاحا لوقف إطلاق النار، ووقف الأعمال القتالية، وتجنب وضع أسوأ، قد يكون معركة عنيفة ودموية للسيطرة على طرابلس».

الجيش الليبي يسيطر على معسكر للميليشيات قرب طرابلس... وآلاف النازحين ودعوات دولية لوقف القتال وانقسام أوروبي

الشرق الاوسط..القاهرة: خالد محمود... يسابق المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني الليبي، الزمن لاستكمال حملته العسكرية لتحرير العاصمة طرابلس، وسط اتهامات من غريمه فائز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني، بتجنيد الأطفال في صفوف قواته، فيما أجبرت المعارك آلاف السكان على الفرار من ديارهم تزامنا مع إعلان الأمم المتحدة إجلاء أكثر من 150 لاجئاً من مركز اعتقال ليبي جراء الاشتباكات الأخيرة التي شهدتها العاصمة. واستمرت الدعوات الدولية الموجهة إلى حفتر أمس، لوقف القتال، وسط انقسام أوروبي، بينما تراجع مجلس الأمن الدولي عن مناقشة الوضع العسكري في طرابلس خلال جلسة له كانت مرتقبة في وقت لاحق، مساء أول من أمس. وأبلغ رئيس مجلس الأمن كريستوف هيوسغن الصحافيين في نيويورك، بعدم وجود قرار بشأن ليبيا في الجلسة، لافتا في المقابل إلى أنها ستخصص لمناقشة الأوضاع الإنسانية هناك. واستبق عدد من أعضاء مجلس النواب هذه الجلسة ببيان أكدوا خلاله دعمهم لعملية الجيش لـ«تحرير طرابلس»، كما اعتبر رئيس المجلس عقيلة صالح في رسالة إلى رئيس مجلس الأمن أن «الجيش إنما يقوم بواجبه الوطني المكلف به لتحرير العاصمة من قبضة الإرهاب». والتقى حفتر بمقره أمس، في الرجمة خارج بنغازي شرق البلاد، عددا من أعضاء مجلس النواب الذين باركوا عمليات الجيش الليبي في مناطق غرب ليبيا والعاصمة طرابلس، وفقا لما أعلنه مكتبه في بيان مقتضب. وعزز حفتر قيادة قواته في المنطقة الغربية، بتعيينه أمس، اللواء المبروك الغزوي، معاوناً لقائد مجموعة عمليات المنطقة الغربية اللواء عبد السلام الحاسي، بالإضافة إلى عمله المكلف به. بدوره، اعتبر عبد الله الثني رئيس الحكومة المؤقتة الموالية للجيش والبرلمان، في شرق ليبيا، أن تحرك قوات الجيش نحو طرابلس الهدف منه تطهير البلاد من المجموعات التي «عاثت في الأرض فساداً طوال السنوات الماضية منذ عام 2014»، معتبراً أن العاصمة «تعاني بشكل كبير وواضح وهذا لا يخفى على أحد سواء في الداخل أو الخارج». وطالب الثني في تصريحات مساء أول من أمس، المجتمع الدولي بالنظر بصدق وواقعية إلى أن هذه القوات تقاتل الميليشيات المسلحة والمجموعات المتطرفة للقضاء على الإرهاب الذي لا يهدد فقط الشعب الليبي بل المجتمع الدولي بأسره. ودعا قطر إلى «الكفّ عن البلاد وترك الشعب الليبي وشأنه»، متهما من وصفه بـ«مفتي الإخوان» يوسف القرضاوي بـ«تأجيج الفتنة». وطالبت وزارة الخارجية التابعة للحكومة المؤقتة شرق البلاد، البعثات الدبلوماسية الليبية، بإخطار الدول المعتمدة لديها بأن الحكومة المؤقتة برئاسة عبد الله الثني هي الحكومة الشرعية الوحيدة المعترف بها. وفي تعميم حمل توقيع حبيب الميهوب وكيل وزارة الخارجية والتعاون الدولي بـ«المؤقتة»، خاطب، أمس، جميع السفارات والقنصليات والمندوبيات والبعثات الدبلوماسية الليبية، بتفعيل قرار سابق للبرلمان صوت عليه أغلبية النواب. إلى ذلك، قال أحمد معيتيق نائب السراج إن حكومته تعمل «لصد هجوم قوات الجيش وستذهب أبعد من ذلك»، معتبراً أنه لن يكون هناك حسم عسكري لصالح حفتر. بدوره، قال مارك فيلد، القائم بأعمال وزير شؤون الشرق الأوسط بالحكومة البريطانية: «يقلقني جدا التصعيد العسكري في ليبيا الذي أدى لارتفاع الضحايا وتأجيل المؤتمر الوطني». واعتبر في بيان وزعته الخارجية البريطانية، أمس، أن «خفض التصعيد ضروري لإتاحة استئناف الحوار السياسي». لكن رئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تاجاني أقر أن فرنسا وإيطاليا منقسمتان بشأن السياسة تجاه ليبيا رغم وحدة الموقف الرسمي للاتحاد الأوروبي الذي عبرت عنه مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد. ونعت قوة حماية طرابلس الموالية لحكومة السراج، أمس، 11 من عناصر الميليشيات المسلحة، قالت إنهم قتلوا خلال معارك أول من أمس، ليرتفع بذلك عدد من فقدتهم هذه القوة التي تضم أربع كتائب مسلحة تحالفت فيما بينها نهاية العام الماضي، إلى 28 قتيلا، علما بأنها نعت قبل يومين 17 من عناصرها. ميدانياً، حثت شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش، سكان العاصمة طرابلس في ظل سير المعارك الجارية وما وصفته بضراوة القتال ضد الجماعات المسلحة على الابتعاد عن مواقع الاشتباكات والنوافذ وأخذ أقصى درجات الحيطة والحذر حفاظا على سلامتهم. وجاء هذا التحذير بعدما ظهرت القوات الخاصة (الصاعقة) التي يقودها اللواء ونيس بوخمادة للمرة الأولى في المعارك، وأعلن الجيش أنها بدأت في تنفيذ مهامها، دون الإفصاح عن المزيد من التفاصيل. ونفى العقيد ميلود الزوي المتحدث باسم القوات الخاصة (قوات النخبة في الجيش)، ما وصفه بـ«إشاعات وكذب الإخوان المفسدين والدواعش بأن الجيش سيتخلى عن سكان طرابلس»،. وسيطرت قوات الجيش الوطني على مقر مُعسكر اللواء الرابع (العزيزية) بعد معارك شرسة واشتباكات عنيفة شهدتها المنطقة المحيطة بالمعسكر قرب طرابلس، فيما وصفتها شعبة الإعلام بعملية عسكرية برهنت على قدرة الجيش على الإنجاز دون حدوث أي أضرار بشرية في صفوف المدنيين أو ممتلكاتهم وممتلكات الدولة الليبية. ونشر الجيش أيضا فيديو مصورا للواء محمد بن نايل قائد اللواء 12 مجحفل وهو يستطلع قوات الجيش في وسط طرابلس في طريق الخلاطات، كما وزع مشاهد لجنود من هذا اللواء 12 من داخل طرابلس، بالإضافة إلى لقطات مصورة أخرى لسيطرة وحدات الجيش على معسكر الـ42 عين زارة بعد معارك، وقال إنها أجبرت الميليشيات المسلحة على الفرار أمام بسالة الجنود ووطأة النيران التي لا تخطئ أهدافها. في المقابل، قال الناطق باسم جهاز الأمن المركزي التابع للسراج، إن قواته تواصل سيطرتها على مطار طرابلس ومحيطه مع «قوة حماية طرابلس»، وقال في تصريحات تلفزيونية أمس: «استولينا على 15 سيارة مسلحة ونتقدم بشكل جيد». وقال العميد أحمد أبو شحمة آمر غرفة عمليات المنطقة الوسطى إن قواته تحافظ على جميع تمركزاتها بما فيها مطار طرابلس العالمي. ونقلت الوكالة الألمانية عن ناطق باسم قوات حكومة (الوفاق) في طرابلس إنهم تصدوا لقوات خصمهم وأجبروها على التراجع في مواقع كثيرة، جنوب طرابلس.

"إيلاف المغرب" تجول في الصحف المغربية اليومية الصادرة الخميس

حزب "الاستقلال" يعد "الأحرار" بـ"العجب" في الانتخابات

شعيب الراشدي... تداولت الصحف المغربية اليومية الصادرة الخميس مجموعة من الأخباروالملفات الجديدة، من بين أبرز عناوينها: حزب "الاستقلال" يعد "الأحرار" ب"العجب" في الانتخابات، وإندونيسيا تكشف تهريب مئات من الإندونيسيات إلى المغرب، واهتمام متزايد من ألمانيا بقضية الصحراء،واتهام مقاول لزوجة وزير بالنصب، ودعوة إلى مراجعة قانون الصحافةوالنشر، وأزمة مالية خانقة في القناة التلفزيونية "الثانية".

إيلاف المغرب من الرباط: مع اشتداد السباق السياسي لبعض الأحزاب نحو الانتخابات المقرر إجراؤها في 2021، سجلت "المساء" أن حرب هذه الاستحقاقات الانتخابية لم تعد مقتصرة على حزبي التجمع الوطني للأحرار والعدالة والتنمية، المشاركين في الحكومة، فقد التحق بهما حزب الاستقلال (معارضة) ليوجه رسائل تعد بتنافس شرس، خاصة مع حزب"الأحرار"، الذي سبق له أن أعلن سعيه إلى تصدر الاستحقاقات المقبلة ورئاسة الحكومة. واستدلت الصحيفة على ذلك بكون حمدي ولد الرشيد، القيادي البارز في حزب الاستقلال، اختار توجيه رسائل واضحة إلى عزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار، من دون أن يشير إليه بالاسم. وذكرت أن ولد الرشيد قال في اختتام جولة الحزب بالأقاليم الجنوبية:" لن أقول أغراس أغراس، ولكن حك (حق) حك (حق)"، وذلك في تلميح واضح إلى زعيم حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي دأب على استعمال كلمة "أغراس"، التي تعني بالأمازيغية الجدية والاستقامة في العمل. ونسبت الصحيفة للقيادي الاستقلالي ولد الرشيد قوله في اللقاء الحزبي بمدينة الداخلة، في الأقاليم الجنوبية للمملكة، مخاطبا من وصفهم ب"الحاسدين والمشوشين": "الداخلة استقلالية وفي انتخابات 2021 سترون العجب".

إندونيسيا تكشف تهريب مئات من الإندونيسيات إلى المغرب

في سياق آخر، أوردت صحيفة " المساء" أيضا أن السلطات الإندونيسية قالت إن "مافيا" التهريب والاتجار في البشر هربت مئات الضحايا إلى المغرب، غالبيتهم من النساء، بعضهن تعرضن للإيذاء الجنسي قبل أن تتم إعادتهن إلى بلدهن، في أكبر قضية اتجار بالبشر تهز البلاد مع بدء محاكمة المتورطين. واستنادا لما كشفته الشرطة الإندونيسية، حسب الصحيفة، أول من أمس الثلاثاء، فإن المهربين أرسلوا حوالي 500 ضحية للعمل كخادمات منازل في المغرب، ونقل عن مسؤول إندونيسي أن أجور بعض الضحايا لم تدفع وأن أخريات تعرضن للإيذاء الجنسي، مضيفا أنه تمت إعادتهن جميعهن إلى إندونيسيا منذ ذلك الحين. وقالت الشرطة إنها ألقت القبض على سبعة أشخاص على صلة بحالات الاتجار بالبشر، التي شملت أكثر من 1200 ضحية تم تهريبها إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

اهتمام متزايد من ألمانيا بقضية الصحراء

في خبر آخر، كتبت "المساء" أيضا أنه بالتزامن مع رئاسة ألمانيا لمجلس الأمن مناصفة مع فرنسا، يناقش البرلمان الألماني ملف الصحراء بطلب من عدد من النواب فيه، وسط تزايد اهتمام ألمانيا بالنزاع، والتي عين رئيسها السابق هورست كولر مبعوثا خاصا للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء. وذكرت الصحيفة أن ألمانيا وفرنسا ترأسان مجلس الأمن مناصفة، ومن المنتظر أن تشهد آخر جلسة تحت رئاستهما بحث تجديد مهمة بعثة "مينورسو" في الصحراء. وأطلع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء، أمس الأربعاء، أعضاء المجلس على آخر أنشطته، وهي نفس الخطوة التي قام بهارئيس بعثة "مينورسو" كولن ستيوارت، الذي اطلع بدوره الأعضاء على أنشطة بعثته.

اتهام مقاول لزوجة وزير بالنصب

اتهم احد المقاولين، في شكوى وجهها دفاعه إلى النيابة العامة، زوجة مصطفى الخلفي، الوزير المكلف العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، الناطق الرسمي باسم الحكومة، ب"النصب والاحتيال باسم إحدى الأميرات". وحسب صحيفة " الأحداث المغربية" التي نشرت الخبر، فإن المشتكى بها، موضوع اتهام ب"النصب والاحتيال"، وفق الشكوى التي وضعها المحامي محمد الهيني لدى النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بتمارة (ضواحي الرباط). وفي تفاصيل هذا الاتهام، فإن احد المقاولين الشباب، الذي قدمت الشكوى باسمه إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بتمارة، ضد زوجة الوزير المذكور، أكد أنه "اضطر إلى تقديم هذه الشكوى بعدما وقع ضحية عملية نصب واحتيال وعدم تنفيذ عقد واستعمال النفوذ". وقال المشتكي إن "المشتكى بها فاطمة الزهراء بابا أحمد اتصلت به باعتبار أنها الممثل القانوني لإحدى الشركات التجارية قصد تهيئ مقرين للاتحاد الوطني لنساء المغرب باليوسفية وحي الرياض، وقدمت نفسها على أنها زوجة الوزير المكلف العلاقات مع البرلمان ". وأشارت الشكوى إلى أن المشتكى بها ادعت أنها "موكلة من طرف أميرة لإصلاح وتهيئة المقرين وتجهيزهما بغية استقبال الأميرة لوفد نسائي إفريقييوم 9/10/ 2018". وأردف المشتكي أن طالبة الأشغال "وعدته بأنها ستسلم له مقابل الأشغال المنجزة في المقرين والمتمثلة في صباغتهما وتجهيزهما وتهيئة حديقتهما بعد 15 يوما من نهاية الحفل". وأوضحت الشكوى أن " المشتكى بها بمجرد انتهاء المهلة أغلقت هاتفها، ولم تعد ترد على اتصالات المشتكي إلا لماما، وكل مرة تدعي أن الأميرة لم تسلمها الشيك، وفي مرة أخرى أحالته على وزارة زوجها للأداء"، وفي الأخير "أحالته على الاتحاد الوطني لنساء المغرب"، وفي أحيان كثيرة ـ تقول الشكوى ـ إنها "تدعي بأن أحد أقاربها قد توفي، وأنها منشغلة بجنازته". وفي ختام الشكوى أكد المشتكي أن المشتكى بها سلمته بعد خمسة شهور تسبيقا ماليا، ليؤدي جزءا يسيرا لا يتعدى 2 في المائة من الغرامات الناتجة عن الشيكات المدفوعة من الموردين.

دعوة إلى مراجعة قانون الصحافة والنشر

كتبت صحيفة " أخبار اليوم" أن المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي دعا إلى مراجعة قانون الصحافة والنشر الحالي، وتحيين النصوص المتعلقة بالحريات العامة، وفي مقدمتها حق تأسيس الجمعيات، وحرية الرأي والتعبير والتظاهر، وقانون الشغل، والمقتضيات القانونية المنظمة للإضراب. وقالت إن المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي طالب في دراسة له بعنوان" المقاربة النيابية للنموذج التنموي الجديد للمملكة المغربية"، بتعزيز وجود صحافة مهنية ومستقلة، عبر تمكين القطاع من رؤية إستراتيجية واضحة ومندمجة لخلق ظروف الاستثمار في الصحافة. وطالب المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي بتعزيز ثقافة المساءلة والمحاسبة، من خلال التحقيقات الصحافية، وإحداث قناة تلفزيونية مؤسساتية تقدم نقاشات وبرامج إخبارية حول القضايا المتعلقة بمختلف القرارات التي تتخذها المؤسسات العمومية، أو في إطار السياسات العمومية.

أزمة مالية خانقة في القناة التلفزيونية "الثانية"

ارتباطا بالإعلام، كشفت "أخبار اليوم" أيضا أن القناة التلفزيونية "الثانية" تعيش أزمة مالية خانقة، أصبحت انعكاساتها تمس السير العادي للقناة التلفزيونية العمومية. وقالت مصادر مطلعة للصحيفة ذاتها إن المتعاقدين مع القناة "الثانية" لم يتلقوا أجورهم الشهرية بعد، كما عجزت القناة عن دفع تكاليف البث عبر " الساتيلايت"، ما أدى إلى توقف البث عبر قناة "دوزيم موند"، كما يحتمل أن يتوقف قريبا البث المباشر عبر التطبيق الخاص بالقناة "ماي دوزيم" لعدم دفع مستحقات الشركة المكلفة تسيير التطبيق. واستنادا إلى بعض المصادر فإن أصواتا ارتفعت مقترحة تأخير بث بعض النشرات الإخبارية عن مواعيدها القارة، بهدف إثارة الانتباه إلى الوضع الاجتماعي لبعض العاملين.



السابق

العراق...نائب عراقي مهدَّد برفع الحصانة بسبب «حذاء» أحمد حسن البكر....عادل عبد المهدي: قلنا لأميركا وإيران لا نريد أي صراع على أرض العراق...العراق يقترح محاكمة «الدواعش الأجانب» مقابل ملياري دولار...انتشار المخدرات الآتية من إيران يفاقم مشكلات البصرة....

التالي

لبنان...اللواء....إستقرار لبنان بين تحذيرين : إفلاس اليونان وأوراق المحور!.. بومبيو يعتبر خطر التصعيد بين حزب الله وإسرائيل حقيقي.. وصعوبات تواجه الوفود اللبنانية في واشنطن...باريس تخشى على لبنان من استخدام إيران "حزب الله" في ردها على القرار الأميركي ضد "الحرس الثوري"...اتهامات لـ«التيار الوطني» بمصادرة إنجازات الحكومة..قمة ثلاثية في يونيو لتأكيد دعم قبرص واليونان لموقف لبنان ..

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,717,730

عدد الزوار: 7,707,508

المتواجدون الآن: 0