سوريا....إسرائيل تفرج عن أسيرين سوريين لقاء تسليم رفات الجندي...الائتلاف المعارض: الأوهام الروسية بسوريا لم ولن تتحقق...حدود تماس جديدة شرق الفرات بعد دحر «داعش» جغرافياً...بوتين يستبعد شن هجوم شامل على إدلب «في الوقت الراهن»...

تاريخ الإضافة الأحد 28 نيسان 2019 - 6:19 ص    عدد الزيارات 2789    التعليقات 0    القسم عربية

        


إسرائيل تفرج عن أسيرين سوريين لقاء تسليم رفات الجندي زخاريا باومل قتيل معركة السلطان...

موقع ايلاف....نصر المجالي: أعلن مسؤول حكومي إسرائيلي أن تل أبيب وافقت على الإفراج عن أسيرين سوريين معتقلين لديها لقاء تسليم روسيا لها رفات الجندي الإسرائيلي المفقود في معركة السلطان يعقوب في لبنان سنة 1982. وذكر المسؤول لصحيفة (هآرتس) العبرية أن المدعي العام الإسرائيلي أفيخاي ماندلبليت وافق على الإفراج عن الأسيرين دون الرجوع للحكومة، رغم أن القوانين الإسرائيلية تقضي بأن تمر مثل هذه القرارات عبر الحكومة لاعتبارات دبلوماسية. وقال المسؤول إن هذا القرار لم يأت ضمن إطار صفقة مبرمة مسبقا، بل كان "إظهارا لحسن النية". ولم يكشف المسؤول الإسرائيلي عن هوية الأسيرين المفرج عنهما، إلا أن "هآرتس" تطرقت في تقريرها إلى عدد من النشطاء السوريين الذين احتجزتهم إسرائيل في قرى الجولان المحتل بتهم أمنية، وأبرزهم صدقي المقت، عميد الأسرى السوريين الذي اتهم مرارا إسرائيل بدعم المعارضة السورية.

مكاسب لسوريا

وكان المبعوث الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف أعلن في وقت سابق أن تسليم رفات الجندي الإسرائيلي زخاريا باومل لإسرائيل الذي عثرت عليه القوات الروسية في عملية خاصة في سوريا، لم يكن خطوة أحادية وأن إسرائيل من جانبها تعهدت بتحرير عدد من المعتقلين السوريين لديها لقاء ذلك. وقال لافرنتييف إن تسليم روسيا لإسرائيل رفات جندي لها فقد بمعركة السلطان يعقوب في لبنان عام 1982، فيه أيضا مكاسب للسوريين. واضاف لافرينتييف لقناة RT إن عملية إعادة رفات الجندي الإسرائيلي لإسرائيل والتي عثرت عليها القوات الخاصة الروسية أثناء عملية نوعية في سوريا، لم تكن خطوة أحادية. وأضاف المبعوث الروسي "نحن ممتنون للجانب السوري"، مؤكدا أنه سيتم إطلاق سراح عدد من المواطنين السوريين من السجون الإسرائيلية. وتابع بالقول "أؤكد لكم، لا نفعل شيئا يضر بسوريا. ومتأكدون بأن تفهم الجانب السوري صحيح وفي مكانه. ونأمل بأن شعوب الدول الأخرى ستعي الأمر اليوم أو لاحقا".

بوتين يكشف

يشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان اعلن خلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في موسكو يوم 4 أبريل 2019 أن روسيا سلمت إسرائيل، رفات الجندي الإسرائيلي، زخاريا باومل. وقال بوتين إن الجندي كان في عداد المفقودين. وحدد عسكريونا بالتعاون مع العسكريين السوريين مكان دفنه. ويسرنا أنه سيكون بإمكان إسرائيل تكريمه عسكريا، وسيكون بإمكان أقربائه أن يحملوا الزهور إلى قبره. وأضاف أن المعلومات المتوفرة لديه تشير إلى أن كل الفحوص الجينية الضرورية قد أجريت"، مؤكدا: "اليوم وفق التقليد العسكري نرسل هذه الرفات (إلى إسرائيل)". من جهته ذكر نتانياهو أنه دعا الرئيس بوتين منذ عامين للمساعدة في البحث عن رفات الجنود الإسرائيليين، مشيرا إلى أن بوتين كلف الجيش الروسي بهذا العمل. وشكر نتانياهو، الرئيس الروسي والجنود الذين قاموا بإخراج رفات زخاريا باومل. وتم احتجاز دبابة مع 3 جنود إسرائيليين، بينهم باومل داخلها، من قبل القوات السورية أثناء معركة السلطان يعقوب في سهل البقاع بلبنان عام 1982. ومنذ ذلك الوقت اعتبر باومل في عداد المفقودين. وأعلنت السلطات الإسرائيلية، استعادة رفات الجندي الإسرائيلي، زخاريا باومل، من قتلى معركة السلطان يعقوب في سهل البقاع بلبنان عام 1982.

في بيانه الأول من سوريا

الائتلاف المعارض: الأوهام الروسية بسوريا لم ولن تتحقق

موقع ايلاف...بهية مارديني.... أكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بيانه الأول بعد افتتاح مكتبه في سوريا "ثبات مواقفه تجاه نظام الأسد، وضرورة تفكيكه وإسقاطه وتحويل كل الذين تلطخت أيديهم بدماء الشعب السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية"، مذكراً أن هذه الضرورة تندرج ضمن الاستحقاقات التي نصت عليها القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن. ورفض الائتلاف في البيان، الذي تلقت "إيلاف "نسخة منه، التصريحات التي أطلقها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأكد الائتلاف "أن الشعب السوري في كل مكان مستمر في ثورته بكل الوسائل، وأنه لن يتوقف لغاية تحقيق أهدافه، خاصة أن السوريين تمكنوا لسنوات طويلة من الصمود في وجه نظام الأسد وداعميه الروس والإيرانيين برغم كل ما ارتكبوه من إجرام وإرهاب وتهجير بحق المدنيين". وأشار الائتلاف الى أن نظام الأسد اغتصب طوال نصف قرن، حق السوريين في الحرية والكرامة والعيش في ظل حكم رشيد، "وبنى سطوته بالحديد والنار والقمع والإجرام، وعمد إلى حرق سورية وتدميرها بدل قيادتها نحو المستقبل، وهذه وقائع يعرفها العالم أجمع، وعلى رأسهم الروس والإيرانيون، لكنهم اختاروا دعم هذا المجرم ضاربين عرض الحائط بحقوق الشعب السوري وبالمصالح الحقيقية لشعوبهم وبالقانون الدولي".

حقوق أساسية

وأضاف الائتلاف "يتسلح السوريون بحقوقهم الأساسية، وبقرارات مجلس الأمن وخاصة القرارين 2118 و2254، ويؤمنون بأنهم المنتصرون مهما تكالبت عليهم قوى الاستبداد والطغيان". وشدد البيان إن المجرمين وداعميهم لا يمكن أن يعترفوا بجرائمهم، ولا أن يقروا بأنهم "الطرف المسؤول عن عرقلة الجهود الرامية إلى الوصول إلى حلٍّ، ولا بأنهم يبحثون عن كل وسيلة يمكنها أن تقتل الحل السياسي الحقيقي، ولا يجدون أمامهم إلا الاستمرار في سرد الأوهام وتكرارها لتبرير هذه الجرائم الرهيبة التي دعموها وشاركوا فيها طوال سنوات". وقال "لا يزال من الممكن وقف ما يحصل، ولا يزال بإمكان الأطراف الدولية التوجه بصدق نحو الحل السياسي من خلال الضغط الفاعل على نظام الأسد وإلزامه بالدخول بعملية سياسية حقيقية تفضي إلى تطبيق بيان جنيف وإنشاء هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات والانطلاق من خلالها إلى مستقبل يعيش فيه السوريون بحرية وكرامة".

حدود تماس جديدة شرق الفرات بعد دحر «داعش» جغرافياً

«الشرق الأوسط» تستطلع وضع الجيب الآخر للتنظيم بعد شهر على «التحرير»

(الشرق الأوسط).. الباغوز (شرق سوريا): كمال شيخو.. بعد أكثر من شهر على إعلان تحرير بلدة الباغوز فوقاني شرق سوريا، لا تزال أحياؤها خالية من السكان، وممنوعة عليهم العودة، إذ إن «قوات سوريا الديمقراطية» لم تنتهِ بعد من تمشيطها وإزالة المفخخات والعبوات الناسفة والألغام الأرضية التي زرعها عناصر تنظيم «داعش»، حيث تبدو مظاهر الدمار وحدها شاهدة على حدة المعارك العنيفة التي دارت في أزقة وأحياء هذه البلدة الواقعة أقصى شرق سوريا بمحاذاة الحدود العراقية. وحصل سالم (45 سنة) على إذن للدخول إلى مسقط رأسه الباغوز بهدف تفقد منزله وممتلكاته، وذهل من مشاهد الحطام والركام التي كانت متناثرة في كل مكان، فالحي الذي كان يسكنه بالكاد تعرف على ملامحه، أما السوق التجارية فقد باتت خالية وطالها الخراب، وأصبحت مدينة أشباح، وعند حديثه بدت علامات الحيرة والاستغراب على وجهه ليقول: «كم نحتاج من الزمن لإصلاح ما دمرته هذه الحرب؟!». أثناء الحديث كان يقف سالم بالقرب من نهر الفرات الذي يحد الباغوز من جهتها الجنوبية، وقد تحول إلى منطقة تماس وحدود من نار على حد وصفه، وذكر: «انقسمت عائلتنا كحال بقية عائلات المنطقة؛ ناس يسكنون في مناطق النظام بالجهة المقابلة للباغوز، أما نحن فقصدنا مدينة الحسكة وسنعود ريثما يسمح لنا». وتمكنت «قوات سوريا الديمقراطية» العربية - الكردية بدعم من التحالف الدولي، بقيادة أميركية، في 23 مارس (آذار) الماضي، من تجريد التنظيم من مناطق سيطرته داخل الباغوز، والقضاء التام على سيطرته الجغرافية ودولته المزعومة التي أعلنها بداية 2014 على مناطق شاسعة في سوريا والعراق المجاور، وأفرزت معارك شرق الفرات واقعاً مختلفاً ورسمت حدوداً ومناطق تماس جديدة. ورغم الإجراءات الأمنية المشددة، وتعزيز انتشار عناصر الأمن والدوريات في مداخل ومخارج المناطق المحررة، اعتبرت فاطمة (35 سنة) المتحدرة من الباغوز، وتسكن في بلدة هجين بريف دير الزور الشمالي، أن الأمان شبه منعدم، وتقول: «الشرطة على نقاط الحواجز غير مؤهلين؛ فهناك ثغرات كبيرة يتسلّل منها الدواعش بسهولة لتنفيذ الهجمات وتخويف السكان، يجب تشديد المنطقة أكثر بالحراسة والعناصر المنضبطة». وبات حوض نهر الفرات وسهله المُمتد من ريف حلب الشرقي عند مدينة منبج، حتى مدينة البوكمال التابعة لمحافظة دير الزور والواقعة أقصى شرق سوريا بطول 610 كيلومترات، خطّ تماس وحدوداً من النار تفصل المناطق الخاضعة للقوات النظامية السورية من جهة الغرب والجنوب، مع تلك الخاضعة لسيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» من الجهتين الشمالية والشرقية. وبينما كان يجلس عبد الكريم (44 سنة) على مقعد جراره الزراعي، الذي حوله إلى وسيلة لنقل مياه الشرب، أشار بيده إلى نهر الفرات الذي أصبح منطقة تماس تفصل الجهات العسكرية المتحاربة، ويقول: «فإذا ولّيت وجهك جنوباً فستجد أعلام النظام وقواته، وإن ولّيته شمالاً فستلحظ تنقلات مقاتلي (قسد)، بصحبة الجنود الأميركيين وآلياتهم العسكرية». ويعيش عبد الكريم مع زوجته وأسرته بقرية البوبودران المطلة على سهل الفرات بشكل شبه طبيعي، حيث اعتادوا الوضع الجديد الذي أفرزته تقسيمات الحرب السورية، إذ يشاهد يومياً تحركات الجنود على ضفتي النهر، ويضيف: «لم تحدث اشتباكات بين الطرفين، حتى اليوم. هناك استقرار في كل منطقة، وننتظر تسوية الأوضاع، لأن مصير المنطقة لا يزال مجهولاً». ويرى عبد الكريم عمر رئيس «دائرة العلاقات الخارجية بالإدارة الذاتية» لشمال وشرق سوريا، أن القضاء جغرافياً وعسكرياً على خلافة «داعش» لا يعني انتهاء حقبة التنظيم وزوال خطر الإرهاب، وأوضح أنّ التنظيم يحتفظ بخلاياه النائمة في مدن الرقة ومنبج والطبقة وغيرها من المناطق التي انتشر فيها قبل سنوات، وقال: «لا تزال الآيديولوجيا والذهنية وأفكاره المتشدّدة متداولة بين قاطني تلك المناطق، حيث بقيت تحت قبضة التنظيم لسنوات طويلة قبل طردهم، هذه المناطق بحاجة إلى خدمات وإعادة إعمارها وإصلاح بنيتها التحتية»، ويشير إلى أنّ ريف دير الزور الشمالي، الذي قاتل فيه مسلحو التنظيم حتى النهاية، ناله الخراب والدمار، وأضاف: «على دول التحالف تقديم المساعدات لطي صفحة التطرف والسواد، وفي حال تقاعس المجتمع الدولي في دعم عمليات الاستقرار، سيعود الإرهاب، وستظهر تنظيمات متطرفة، ولو بأسماء جديدة، لكنها ستحمل عقيدة (داعش) ذاتها». ويشكو سكان المناطق المحرَّرة من قبضة التنظيم من أن مدنهم لم تستعِد الأمان، ويرون أن ذلك لم يحدث، إذ لا تزال عناصر «داعش» يزرعون ويفجرون عبوات ناسفة وينفذون هجمات مباغتة، على حد تعبير محمود، المتحدر من بلدة هجين بريف دير الزور الشمالي، وقال: «نصحو كل يوم على دوي عبوة أو تفجير أو هجوم، حتى أصبحنا نخشى من خروج أطفالنا، خوفاً من أن ينفجر فيهم لغم في أي مكان، لا نزال نشعر بالرعب». وتحتاج مرحلة ما بعد دحر تنظيم «داعش» في سوريا إلى جهود حثيثة ومكثفة، وتعاون دولي في تقديم المعالجات لما خلّفه انتشار التنظيمات المتطرفة والحرب من دمار بالمدن المحررة، بحسب إلهام أحمد الرئيسة التنفيذية لـ«مجلس سوريا الديمقراطية» ويُعد الجناح السياسي لـ«قوات سوريا الديمقراطية». ونقلت أن سكان المناطق المتضررة ما زالوا يعانون الأمرّين من مشكلات البنى التحتية وانعدام الأمان والخدمات، وشددتّ على أنّ القضاء عسكرياً على الإرهاب لا يعني زوال خطره. وقالت إلهام أحمد: «نعلم أن خطره ما زال موجوداً وبأشكال مختلفة في المناطق السورية، فمرحلة تحرير الجغرافيا انتهت، وهذا لا يعني القضاء على الإرهاب بشكل نهائي، حيث لا تزال خلاياه النائمة موجودة وبقوة»، وأضافت: «مثلما قامت قواتنا بمساعدة أهالي المناطق المحررة في بناء مؤسساتها الإدارية والأمنية، فستقوم أيضاً بتهيئة استقرار المناطق ليتمكن سكانها من إعادة بناء مجالسها الإدارية والتشريعية من خلال انتخابات ديمقراطية شفافة».

بوتين يستبعد شن هجوم شامل على إدلب «في الوقت الراهن»

اتهم المعارضة السورية بإفشال تشكيل اللجنة الدستورية... وقتلى من قوات النظام بهجومين قرب حلب

موسكو: رائد جبر بكين - بيروت - لندن: «الشرق الأوسط»... قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، السبت، إنه لا يستبعد شن هجوم شامل على المتشددين في محافظة إدلب من جانب القوات السورية، مدعومة بقوة جوية روسية، لكنه أشار إلى أن مثل هذا الخيار لن يكون عملياً في الوقت الحالي. وروسيا هي أحد أقوى حلفاء الحكومة السورية، وأبرمت مع تركيا اتفاقاً في سبتمبر (أيلول) بإقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب بشمال غربي سوريا، تكون خالية من كل أنواع الأسلحة الثقيلة ومن المقاتلين المتشددين. وساهم الاتفاق في تجنب هجوم للقوات الحكومية على المنطقة التي تمثل آخر معقل رئيسي لمعارضي الرئيس بشار الأسد. وتشكو موسكو منذ إبرام الاتفاق من تصاعد العنف في المنطقة، وقالت إن متشددين ينتمون لـ«جبهة النصرة» يسيطرون على أنحاء واسعة منها. وقال بوتين، الذي كان يتحدث في بكين، إن موسكو ودمشق ستواصلان الحرب على الإرهاب، وإن القصف يطول من يحاول الخروج من إدلب من المتشددين، وهو أمر قال إنه يحدث من آن لآخر. لكنه أضاف أن وجود مدنيين في أجزاء من إدلب يعني أن الوقت لم يحن بعد لشن عمليات عسكرية شاملة. وقال: «لا أستبعده (شن هجوم شامل) لكننا وأصدقاءنا السوريين لا نحبذ ذلك الآن، نظراً لهذا العنصر الإنساني». وتحرص موسكو على مساعدة الأسد على استعادة أراضي سوريا، بما في ذلك إدلب، لكن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، يرفض شن هجوم بدعم روسي في منطقة تتاخم حدود بلاده. وتخشى تركيا من احتمال تدفق لاجئين من إدلب في حالة شن عمل عسكري، وتريد كذلك الاحتفاظ بنفوذها هناك. وجاء كلام بوتين غداة اجتماع ممثلي روسيا وتركيا وإيران في آستانة، وفشلهم في تشكيل اللجنة الدستورية السورية. وأوضح الرئيس الروسي، في بكين، أمس، أن «الحكومة السورية خرجت منتصرة، وأنها لا تفرض الشروط على المعارضة بصدد اللجنة الدستورية، وليست هي التي تعرقل تشكيل اللجنة». وقال بوتين، خلال مؤتمر صحافي على هامش فعاليات منتدى «الحزام والطريق» في العاصمة الصينية بكين، السبت، «المعارضة السورية تعتبر أن حكومة الرئيس بشار الأسد منتصرة، وهذا الأمر صحيح وواقع»، لكن هذه الحكومة لا تحاول فرض موقفها فيما يتعلق بقوام اللجنة الدستورية. وأشار بوتين إلى أن «الاتهامات الموجهة للرئيس الأسد في عرقلة انطلاق عمل لجنة الإصلاحات الدستورية عارية عن الصحة... ولا يحق لأحد القول إن الأسد يتهرب من تشكيل هذه اللجنة»، مضيفاً: «أستطيع القول إن المعارضة هي من يعرقل ذلك»، مرجعاً تعثر تشكيل اللجنة الدستورية للضغط الخارجي. وأوضح بوتين أنه «منذ قمة إسطنبول، بدأنا العمل بنشاط مع الأطراف، بعد تقسيم المسؤوليات، وأخذنا على عاتقنا العمل مع دمشق، بينما عملت تركيا مع المعارضة. لذلك عملنا طويلاً مع الأسد ومساعديه وحكومته، وحصلنا على اللائحة الحكومية، ثم قمنا بتنسيق الموقف مع أنقرة حول لائحة المعارضة المقدمة من جانبها، لكن اتضح فجأة أن المبعوث الدولي السابق (ستيفان دي ميستورا) يرفض الموافقة على تلك اللائحة، لأنه اعتبر بعض الأسماء فيها، وهي ستة أسماء، لا تعبر عن مصالح المعارضة عموماً». وقال بوتين إن الموقف كان «غريباً بالنسبة إلينا، وكان يجب على الزملاء في فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة، وغيرهم من الأطراف، أن يخبروننا ما الذي لا يعجبهم، لكن لم يتم إبلاغنا بشيء؛ فقط قاموا بعرقلة إطلاق اللائحة». وأفاد بوتين بأن بلاده «واصلت العمل مع دمشق وطهران، وقمنا باستبدال الأسماء الستة المختلف عليها. ورغم ذلك، نسمع الآن أن هذا الجهد لم يلبِ الغرض المنشود». وزاد بوتين: «من الصعب التوصل إلى اتفاق كامل، لأن المعارضة لديها وجهات نظر مختلفة، وكل من أطرافها يتعرض لضغوط من الخارج». وزاد أن موسكو مستعدة لمواصلة العمل، لكن «لا يمكن لأحد أن يقول إن الأسد يعرقل تشكيل اللجنة الدستورية؛ لقد عملنا معه طويلاً، ومع إيران، للوصول إلى حلول وسط، والمعارضة هي التي تعرقل حالياً هذه الخطوة الأساسية للبدء بعملية سياسية شاملة». كان المبعوث الرئاسي إلى سوريا، ألكسندر لافرينتيف، قد قال في ختام «آستانة»، في العاصمة الكازاخية نور سلطان، إن «اللجنة الدستورية في طور الاتفاق عليها، وتقطع الشوط الأخير منه عملياً». وأضاف أن أطراف مفاوضات آستانة اتفقت على عقد اجتماع في جنيف، حيث سيعلن المبعوث الأممي لسوريا غير بيدرسن عن تشكيل وإطلاق عمل اللجنة الدستورية المنشودة. وقال لافرينتيف إن موعد هذا الإعلان لم يبحث بعد، لكنه رجح أن يحدث ذلك عقب انتهاء شهر رمضان المبارك. وأشار المسؤول الروسي إلى أنه من المهم ألا يقتصر الإعلان على قوام اللجنة الدستورية فحسب، بل يشمل أيضاً المسائل الإجرائية لعمله، في حزمة سيكشف عنها بيدرسن. وأكد لافرينتيف أنه لم يبقَ هناك سوى نقطتين خلافيتين أو ثلاث، معبراً عن ثقته بأن بيدرسن سيحلها في وقت قريب. ميدانياً، قتل 22 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، وأصيب 30 آخرون بجروح في هجمات شنها فصيلان متطرفان في محافظة حلب بشمال سوريا، وفق حصيلة جديدة لـ«المرصد السوري لحقوق الإنسان» السبت. وقال مدير «المرصد»، رامي عبد الرحمن، لوكالة الصحافة الفرنسية، «شنتّ كل من (هيئة تحرير الشام) و(تنظيم حراس الدين) هجمات ضد مواقع لقوات النظام في ريف حلب الجنوبي والجنوبي الغربي بعد منتصف ليل الجمعة»، مشيراً إلى أن «الاشتباكات استمرت حتى ساعات الفجر الأولى، وانتهت بتدخل الطيران الروسي الذي استهدف مواقع الفصائل المهاجمة». كان «المرصد» أفاد في وقت سابق بمقتل 17 عنصراً من قوات النظام في الهجمات، قبل أن يعلن عن حصيلة جديدة من 22 قتيلاً. وأسفرت الاشتباكات والغارات الروسية أيضاً عن مقتل 8 عناصر من الفصائل «الجهادية» التي عادت وانسحبت إلى مواقعها، وفق عبد الرحمن. وتسيطر فصائل إسلامية ومتطرفة على مناطق في ريف حلب الغربي، الذي يشكل مع محافظة إدلب المجاورة وأجزاء من محافظات محاذية، المنطقة المعنية باتفاق توصلت إليه روسيا الداعمة للحكومة السورية وتركيا الداعمة لفصائل معارضة في سوتشي في سبتمبر. وينص الاتفاق على إقامة «منطقة منزوعة السلاح» تفصل بين مناطق سيطرة قوات النظام من جهة، والفصائل المتطرفة على رأسها «هيئة تحرير الشام» من جهة أخرى، إلا أنه لم يتم استكمال تنفيذه بعد. وتستهدف الطائرات الروسية مناطق سيطرة الفصائل، ما أسفر السبت عن مقتل 5 مدنيين في ريف حماة الشمالي الغربي، حسب «المرصد» الذي كان أفاد الجمعة أيضاً بمقتل 10 مدنيين، بينهم طفلان، في غارات روسيّة في محافظتي إدلب وحماة. وصعّدت قوات النظام منذ فبراير (شباط) وتيرة قصفها على المنطقة المشمولة بالاتفاق الروسي التركي، بينما اتهمت دمشق، أنقرة، بـ«التلكؤ» في تنفيذه. وجنّب الاتفاق الروسي - التركي، إدلب، التي تؤوي وأجزاء من محافظات مجاورة نحو 3 ملايين نسمة، حملة عسكرية واسعة لطالما لوّحت دمشق بشنّها. وشكل مصير المنطقة محور الجولة الأخيرة من «مباحثات آستانة»، التي عقدت يوم الجمعة في عاصمة كازاخستان، برعاية كل من روسيا وإيران وتركيا.
وأعربت الدّول الثلاث، في بيان مشترك صدر بعد اختتام المحادثات، عن قلق بالغ «إزاء محاولات تنظيم (هيئة تحرير الشام) الإرهابي تعزيز سيطرته على المنطقة». وأبدت الأمم المتّحدة من جهتها، الخميس، قلقها إزاء التصعيد في المنطقة. وقال منسّق الأمم المتّحدة الإقليمي للشّؤون السورية، بانوس مومتزيس، الخميس، «أنا قلق جرّاء التصعيد الأخير للعنف والأعمال العدائيّة في المنطقة منزوعة السلاح ومحيطها، في شمال غربي سوريا»، مشيراً إلى مقتل أكثر من 200 مدني منذ فبراير، وفرار 120 ألف شخص إلى مناطق قريبة من الحدود مع تركيا.

 



السابق

أخبار وتقارير....سريلانكا.. مقتل داعشييْن و15 جثة بمنزل شهد إطلاق نار....شي: "الحزام والطريق" ليس ناديا مغلقا....شرطة سريلانكا تبحث عن 140 مشبوها مرتبطين بـ"داعش"...تبادل إطلاق نار في عاصمة سريلانكا.. وكشف مستودع قنابل بمنزل...ترمب يشير بالدورَين الروسي والصيني في المفاوضات مع كوريا الشمالية..لندن ترفض عرضاً إيرانياً «خسيساً» لتبادل سجينتين...تكهنات بتسريع أميركا خطة لخفض عدد موظفي سفارتها في كابول...

التالي

اليمن ودول الخليج العربي...مقاتلات «التحالف» تستهدف تعزيزات للحوثيين في تعز...وفي ذمار..ضبط مخدرات "مخفية" في طريقها إلى الحوثيين....مقتل 90 انقلابياً في الضالع...المهمشون في اليمن... وقود آخر لحرب الميليشيات الحوثية...البحرين تستدعي القائم بأعمال سفارة جمهورية العراق بالإنابة..من شتم شيعة البحرين يشتم سنتها!....

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,161,114

عدد الزوار: 7,622,607

المتواجدون الآن: 0