اليمن ودول الخليج العربي...مقاتلات «التحالف» تستهدف تعزيزات للحوثيين في تعز...وفي ذمار..ضبط مخدرات "مخفية" في طريقها إلى الحوثيين....مقتل 90 انقلابياً في الضالع...المهمشون في اليمن... وقود آخر لحرب الميليشيات الحوثية...البحرين تستدعي القائم بأعمال سفارة جمهورية العراق بالإنابة..من شتم شيعة البحرين يشتم سنتها!....

تاريخ الإضافة الأحد 28 نيسان 2019 - 6:33 ص    عدد الزيارات 2577    التعليقات 0    القسم عربية

        


مقاتلات «التحالف» تستهدف تعزيزات للحوثيين في تعز...

تعز - «الحياة» .. استهدفت مقاتلات تحالف دعم الشرعية في اليمن تعزيزات لميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران في محافظة تعز. وقال موقع «سبتمبر نت» التابع للجيش اليمني اليوم (السبت)، إن مقاتلات تحالف دعم الشرعية قصفت بعدة غارات جوية تعزيزات لميليشيات الحوثي الإرهابية في مقر «اللواء 22 ميكا» الخاضع لسيطرة الميليشيا بمنطقة الجند شرقي مدينة تعز؛ مما أدى إلى مقتل وجرح عدد من عناصر الميليشيات وتدمير وإحراق عدد من آلياتهم وعرباتهم العسكرية. من جهة أخرى، قامت وحدات من مدفعية الجيش اليمني بقصف مواقع وتجمعات للحوثيين في ذات المحافظة. واستهدفت المدفعية أحد أوكار الميليشيا الإرهابية في تبة الذهب شمالي شرق المدينة كما طال القصف تمركزًا لقناصة من الميلشيات الحوثية تستهدف تحركات المدنيين في المنطقة ذاتها. وبحسب المصدر فإن القصف أسفر عن مقتل عناصر القناصة وتدمير الموقع والسلاح المستخدم.

طائرات "التحالف" تستهدف تعزيزات حوثية في ذمار

عدن - "الحياة" .. استهدفت طائرات تحالف دعم الشرعية في اليمن تعزيزات لميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران في محافظة ذمار، جنوب العاصمة اليمنية صنعاء. وقال مصدر عسكري يمني في تصريح نقله موقع "سبتمبر نت" التابع للقوات المسلحة اليمنية، إن مقاتلات تحالف دعم الشرعية في اليمن استهدفت بخمس غارات تعزيزات لمليشيا الحوثي الانقلابية التابعة لإيران، في منطقة قاع الحقل بمديرية ضوران آنس غرب مدينة ذمار، مركز المحافظة. وأسفرت الغارات عن مقتل وجرح عدد من عناصر مليشيا الحوثي الإرهابية وتدمير آليات وعربات محملة بعناصر وأسلحة كانت الميلشيا تحاول دفعها إلى محافظة الضالع جنوب اليمن.

اليمن.. ضبط مخدرات "مخفية" في طريقها إلى الحوثيين

المصدر: العربية.نت - أوسان سالم... أعلنت الأجهزة الأمنية في محافظة مأرب شرق اليمن، السبت، عن ضبط كميات جديدة من الحشيش المخدر المهرب كانت في طريقها إلى مناطق سيطرة ميليشيات الحوثي. وقال مدير عام شرطة مأرب، العميد عبد الملك المداني، إن النقاط الأمنية في "قانية" و"الجوبة" تمكنت، خلال الأيام الماضية، في عمليتين مختلفتين، من ضبط 293 كيلوغراماً من الحشيش المخدر أثناء توجهها إلى الانقلابيين بصنعاء وكانت مخفية بطريقة احترافية وتمويه محكم. وأكد المداني أنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية وإحالة المضبوطات مع المتهمين إلى النيابة العامة. يشار إلى أن الأجهزة الأمنية، خصوصاً في مأرب، ضبطت شحنات كبيرة من الحشيش والمخدرات كانت في طريقها إلى المحافظات التي تقع تحت سيطرة الحوثيين، وسط معلومات استخباراتية مؤكدة عن تورط النظام الإيراني في ذلك. وأتلفت السلطات اليمنية، في وقت سابق، أطناناً من الحشيش المخدر عقب عمليات ضبط متفرقة لعصابات التهريب التابعة للانقلابيين.

مقتل 90 انقلابياً في الضالع

تعز: «الشرق الأوسط»... قتل 90 انقلابياً وأصيب العشرات من ميليشيات الحوثي الانقلابية شمال محافظة الضالع، بجنوب البلاد، في معاركها مع الجيش الوطني وغارات مقاتلات تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، الجمعة. وأفاد الموقع الرسمي للجيش الوطني «سبتمبر. نت» بـ«مقتل 30 من عناصر ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران في مواجهات مع قوات الجيش الوطني في جبهة مريس شمال الضالع اندلعت أثناء محاولة عناصر من الميليشيات التقدم باتجاه منطقة القهرة شمال جبهة مريس، حيث أفشل الجيش محاولة الميليشيا وأجبرها على التراجع بعد تكبيدها 30 قتيلاً في صفوفها بينهم القيادي الميداني المكنى أبو حمزة وجرح آخرين». كما أكد «مقتل 40 آخرين من صفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية، حيث استهدفت قوات الجيش بعدد من الصواريخ الحرارية تجمعات لميليشيا الحوثي الانقلابية، في منطقة يعيس بالجبهة ذاتها، إضافة إلى تدمير عدد من الآليات التابعة لها». وقتل 20 آخرون من ميليشيات الحوثي الانقلابية بغارات مقاتلات تحالف دعم الشرعية، من خلال استهداف تعزيزات ومجاميع مسلحة تابعة للميليشيات الانقلابية على خطوط الإمداد المؤدية إلى جبهات القتال شمال محافظتي لحج والضالع. ووفقاً لـ«العربية»، فقد أكدت عن مصادر نقلت عنها بأن «مقاتلات التحالف دمرت 4 عربات عسكرية كانت تحمل مقاتلين تابعين للميليشيات وعربة تحمل مدفعا ومركبة قتالية من نوع «بي إن بي» غرب منطقة مريس، وتجمعا آخر للميليشيات الحوثية جنوب مدينة دمت، شمالا، كان عناصره يستعدون لخوض القتال ضد قوات الشرعية، ما أدى إلى مقتل أكثر من 20 حوثياً، بالتزامن مع معارك عنيفة تدور شمال وشرق منطقة مريس». وأعلن الجيش الوطني تطهيره منطقة «تورصة»، غرب مديرية الأزارق والمحاددة لمديرية الحشاء بغرب الضالع، بعد شن الجيش هجوما على المنطقة وإجبار الانقلابيين على الفرار بعد سقوط قتلى وجرحى بصفوفها. ومع اشتداد المعارك في جبهة الحشاء، دفعت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، بدعم من قوات تحالف دعم الشرعية بتعزيزات عسكرية إلى منطقة الأزارق، تتضمن أسلحة نوعية، بالإضافة إلى تسليح العشرات من أبناء المناطق ذاتها المنخرطين في المقاومة الشعبية، وذلك لملاحقة ميليشيات الحوثي الانقلابية وتطهير مديرية الحشاء. وكان قياديون في المقاومة الشعبية في جبهة الحشاء، أطلقوا منتصف الأسبوع المنصرم نداء استغاثة لتحالف دعم الشرعية، بقيادة السعودية، والشرعية اليمنية بسرعة مد المقاومين بالسلاح والتعزيز لصد هجمات ميليشيات الحوثي الإرهابية المستمرة بحق أبناء المديرية منذ أيام، فيما لا تزال المواجهات على أشدها. في الأثناء، أتلفت الفرق الهندسية التابعة للمنطقة العسكرية الخامسة بالتعاون مع خبراء ألغام في التحالف، السبت، 7 آلاف لغم متنوع المهام والأحجام والصناعات، نزعت خلال الأسابيع الماضية، كانت زرعتها ميليشيا الحوثي الانقلابية في مناطق متفرقة من مديرية حيران وعزلة بني حسن التابعة لمديرية عبس بمحافظة حجة، شمال غربي صنعاء والمحاذية للسعودية. ونقل المركز الإعلامي للمنطقة الخامسة عن الرائد محمد ردمان، رئيس عمليات شعبة الهندسة العسكرية بالمنطقة الخامسة، قوله إن «الفرق الهندسية أتلفت نحو سبعة آلاف لغم متنوع المهام والأحجام والصناعات، بعد أن نزعتها خلال الأسابيع الماضية». وأوضح أن «إجمالي ما تم انتزاعه من قبل الفرق الهندسية بلغ 32 ألف لغم في كل من مديريات ميدي وحيران وعبس»، مؤكداً «استمرارها في تطهير حقول الألغام الحوثية لتأمين حياة المواطنين العائدين لقراهم ومدنهم».

المهمشون في اليمن... وقود آخر لحرب الميليشيات الحوثية

صنعاء: «الشرق الأوسط»... منذ 12 عاماً اعتادت لولة برفقة زوجها شاهر الخروج في الصباح الباكر ضمن عمال النظافة، وكانت تعمل في جهة من الشارع وزوجها في الجهة المقابلة ينظفان شوارع وأزقة صنعاء ويستمتعان بقربهما معاً في العمل. اليوم وبعد الانقلاب الحوثي غدت تخرج وحيدة لتنظيف صنعاء فيما زوجها مختفٍ منذ سنتين. تقول لولة لـ«الشرق الأوسط»: «أفتقد زوجي ولا أدري هل لا يزال حياً وهل سيعود أم لا؟». وتضيف لولة وهي في العقد الثلاثيني من العمر وأم لخمسة أبناء: «وقع زوجي تحت تأثير الدورات التي تقيمها جماعة الحوثي وأغروه بتوفير القات له إذا ذهب معهم إلى الجبهة ووعدوه بأن يظل راتبه مستمراً لأبنائه في غيابه لكنهم سلموني راتب شهرين وبعدها أوقفوه». شاهر كغيره من فئة المهمشين في اليمن، وقع ضحية لسطوة الميليشيات الحوثية التي حوّلت المئات إلى وقود إضافي لحرب الجماعة وتعزيز سلطة انقلابها الدامي. وحسب مصادر محلية في صنعاء، قامت الميليشيات بتعيين مشرفين من أفرادها في كل «محوى» (المحوى هو تجمع سكاني عشوائي من الصفيح يسكنه المهمشون) فيما يقوم المشرف بتعيين نائب له من سكان المحوى. يقول مانع: «عيّن الحوثيون في كل (محوى) شخصاً يقوم باستقطاب الشباب والرجال والأطفال إلى دورات يقولون عنها إنها توعوية لكن أغلب من يذهبون لا يرجعون وفي حالة عادوا لا يستمر وجودهم سوى أسابيع ليختفوا مجدداً ملتحقين بالجبهات». ويضيف مانع: «يعطون كل واحد يذهب معهم 500 ريال يمني (توازي دولاراً) طيلة فترة الدورة الطائفية التي تستمر ما بين أسبوع إلى ثلاثة أسابيع». وعن الخدع التي تمارسها الميليشيات الحوثية لاستقطاب أبناء هذه الفئة يقول بسام خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «يشِيعون في البداية أنهم يصرفون معونات غذائية وأن نجمع الأسماء لهم وأرقام الهواتف ولكن بعد ذلك لا شيء يحدث من ذلك». ويفصح سالم من جهته عن بعض الممارسات لجماعة الحوثي ويقول: «نواجه الذل والحرمان، ونعاني الفقر وغياب الحقوق وتسلط الجماعة التي قطعت مرتباتنا وتسوّف في صرفها رغم أنها لا تكفي لشيء في ظل الغلاء وإجبارنا على الخروج في المظاهرات والذهاب إلى الجبهات». ويضيف سالم: «تسعى ميليشيات الحوثي إلى حجز أجور العاملين بالنظافة من المهمشين وإبقائهم رهن العوز والفاقة كما أنها تكرس إطلاق لفظ (الأخدام) على ذوي البشرة السوداء ونحن منها، وأخيراً يُغْرون مَن يذهب إلى القتال بأنه من (أحفاد بلال) الصحابي الجليل». ويعيش أغلب المهمشين بسبب اللون في اليمن في أعمال النظافة أو احتراف التسول أو ممارسة بعض المهن البسيطة، وهو ما أوجد فيهم بيئة مناسبة للميليشيات لاستغلالهم في أعمال التحشيد والزج بهم في الجبهات، حسب ما يقوله سكان صنعاء. ولا تتجاوز أجور مَن يعمل منهم في النظافة ما يعادل دولارين في اليوم، ومن دون أي ضمانات أو حقوق في الضمان الاجتماعي أسوةً بغيرهم من موظفين ودون وجود ضمانات صحية وتأمينية تجاه الإصابات والأضرار فيما تتفشي الأمية وينعدم الوعي الحقوقي والصحي في أوساطهم. ويشير المختصون الاجتماعيون إلى أن الجهل والفقر المدقع لهذه الفئة مكّن جماعة الحوثي من التحكم بها واستغلالها لمصلحة أعمالها الطائفية. ويستنكر عفيف وهو أحد سكان «المحوى» في سعوان، القمع الذي يواجهونه من الجماعة بقوله: «جاء الحوثيون يقولون لي ممنوع الاختلاط وممنوع رفع صوت المسجلة أو الرقص أو إقامة أي حفل يخصنا إلا بعد إبلاغهم!». ويضيف عفيف: «حياتنا بسيطة جداً، ونحن نكافح من أجل البقاء على قيد الحياة ونحب المرح ونعيش حياتنا كأننا نملك الدنيا، ونحن متكيفون على هذه الحالة». أما مشتاق وهو يعمل «إسكافياً» فيقول: «أقوم بإعالة أسرة من سبعة أطفال من هذه المهنة، أحياناً أعود بـ500 ريال وقد تصل إلى ألف ريال (الدولار نحو 500 ريال) وغالب أيام الأسبوع أعود إلى البيت ولا أملك ما يسد رمق أطفالي». ويضيف: «لم يعد أحد يهتم بتلميع حذائه وإذا كان الحذاء يحتاج إلى خياطة فالمقابل قليل جداً لا يكفي لتسديد الضرائب الحوثية وإيجار الرصيف الذي أجلس عليه». وكانت فئة المهمشين قد حظيت باهتمام المنظمات الحقوقية والإنسانية، حيث قامت ببناء عدد قليل من المباني والوحدات السكنية المناسبة المزودة بالمياه النظيفة والكهرباء وتقديم الخدمات الصحية لهم، كما تم خلال مؤتمر الحوار الوطني اقتراح «كوتا» لهم بواقع 10% في المناصب الحكومية. وشارك ممثلون عنهم في مؤتمر الحوار الوطني الذي عُقد في صنعاء 2013 كما دعا بعض قادتهم إلى تشكيل تيارات سياسية وأحزاب واتحادات مثل تيار «الأحرار السود» وكذلك اتحاد المهمشين، ومع مجيء الانقلابيين الحوثيين حاولوا في البداية استقطاب شخصيات من المهمشين البارزين من أجل السيطرة على هذه الفئة وحشد أفرادها إلى الجبهات فتم تعيين محمد القيرعي عضواً في اللجنة الثورية العليا، وهي حينها كانت أعلى سلطة انقلابية.ولم يشفع للقيرعي التجييش الذي قدمه للميليشيات فقد فرضت عليه الإقامة الجبرية في منزله بعد احتجازه أكثر من 75 يوماً حتى واتته الفرصة أخيراً للهروب إلى عدن من ظلم الميليشيات الحوثية، حيث فضح لوسائل إعلام محلية مدى الخداع والاستغلال الذي تمارسه ميليشيات الحوثي لهذه الفئة التي تعد الأكثر أمية من بين عامة الشعب اليمني. وتقدّر مصادر يمنية أن الميليشيات نجحت في تجنيد المئات من المهمشين في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها عبر أساليب متعددة منها الترغيب والاستغلال وأحياناً التهديد. وحين يلتحق هؤلاء بجبهات القتال الحوثية يجدون أنفسهم في آخر سلم اهتمامات قادة الجماعة، فغالباً ما يتم الزج بهم في المقدمة والتخلي عنهم حين يصابون، حسبما أفاد عدد من الأشخاص الذين تحدثوا إلى «الشرق الأوسط» في صنعاء. يقول مبارك -صادفناه يتسول المارة في شارع تعز جنوب صنعاء- لـ«الشرق الأوسط» إنه عاد من الجبهة قبل خمسة أشهر بعد أن فقد قدميه خلال المعارك، مشيراً إلى أن الجماعة الحوثية منحته في البداية بندقية آلية ومبلغ 10 آلاف ريال، وهو ما جعله فرحاً بحصوله على بندقية. ويروي مبارك قصته: «بعد إصابتي في الجبهة شعرت بأنهم سيتركونني كما يفعلون مع الأغلبية الذين يصابون قبل أن أستحلف المشرف الحوثي على مجموعتنا ألا يتركني، لكنه رفض قبل أن أعود لأستحلفه برأس زعيم الجماعة الحوثي، ما جعله يقول بتأفف آمراً مرافقيه: ارجموا هذا الخدمي في مؤخرة الطقم». ويتابع مبارك: «كل من أُصيب في أثناء المواجهات من (المهمشين) كانت جماعة الحوثي تتركه إذا غادرت موقعاً أو تتخلص منه حتى لو كانت إصابته غير خطيرة وعندما تسيطر الشرعية على الموقع قد يؤخذ أسيراً». ويكشف عن أن الأولوية دائماً ما تكون لإنقاذ المنتمين إلى سلالة الحوثي أو المقربين منهم إذا أصيبوا في الجبهات. ويقول عبد الحبيب القباطي، وهو ناشط وحقوقي: «نحن نعيش مع ميليشيات تنظر إلى السلالة كمعيار للإنسانية من عدمها فكيف تتوقع من جماعة تنظر إلى الآخرين كعبيد وزنابيل فما بالك بـ(فئة المهمشين) الذين يعيشون حالة تهميش متأصلة من عهد حكم الإمامة». ويردف القباطي: «عملت الإمامة على تكريس الطبقية والعنصرية بين أفراد الشعب والآن جماعة الحوثي تعيد إحياءها على مستوى شرائح وفئات المجتمع». ويبني المهمشون اليمنيون مساكنهم عشوائياً من الصفيح أو الكرتون أو العلب الفارغة، وفي المناطق الحارة تكون من القش أو أعواد الشجر، وغالباً ما يكون المنزل غرفة واحدة يسكنها بضعة أشخاص أو غرفتان تسكن فيهما عائلة كبيرة من الأبناء وزوجاتهم. وحسب إحصائيات محلية يمنية لهذه الفئة الاجتماعية المهمشة، فإنها تزيد على المليون نسمة ويعيشون في تجمعات سكنية منعزلة داخل وعلى أطراف المدن ولا تكاد تخلو مدينة يمنية منهم. وتعد العاصمة صنعاء من أكثر المناطق التي يقطنها المهمشون وتتوزع مناطق وجودهم في أحياء عصر والصافية وباب اليمن والتحرير ومنطقة سعوان ودار سلم.

لجنة وساطة تُخمِد اشتعال المواجهات في تعز

تعز: «الشرق الأوسط»... نجحت لجنة وساطة حكومية يمنية في مدينة تعز في إخماد موجة جديدة من المواجهات المسلحة في أحياء المدينة القديمة استمرت عدة أيام بين قوات أمنية محسوبة على حزب التجمع اليمني للإصلاح، وأخرى على تيار السلفيين بقيادة العقيد عبده فارع المعروف بـ«أبي العباس». وأدت المواجهات التي استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة إلى مقتل وجرح العشرات بينهم مدنيون - بحسب ما أفادت به مصادر طبية - قبل أن تنجح اللجنة في نزع فتيلها. وبحسب مصدر في لجنة الوساطة التي يقودها القيادي في حزب «المؤتمر الشعبي» الشيخ عارف جامل، قضى الاتفاق على خروج نحو 500 مسلح من كتائب أبي العباس السلفية المحسوبة على اللواء 35 مدرع إلى جبهة «الكدحة» في مديرية المعافر جنوب غربي تعز، مع تولي قوات اللواء الخامس حرس رئاسي بقيادة العميد عدنان زريق تأمين عملية الانسحاب وتأمين أحياء المدينة التي شهدت المواجهات. ولاقى نزع فتيل الأزمة المسلحة ارتياحاً كبيراً بين سكان تعز وقيادة الأحزاب التي رحب أمس بانتهاء المواجهات وخروج مسلحي أبي العباس من وسط المدينة الذين قالوا في بيان إنه تم الاعتداء عليهم من قبل ما أسموه قوات الحشد الشعبي التابعة لحزب الإصلاح، وهو ما ينفيه الأخير، مؤكداً أن القوات الأمنية تتبع أجهزة الدولة الرسمية. وكان محافظ تعز نبيل شمسان غادر مدينة تعز بعد نحو أسبوع من وصوله إليها حيث استقر به المقام في عدن، وسط أنباء سربها مقربون منه أنه يواجه تمرداً من القيادات الأمنية والعسكرية التي رفضت توجيهاته أكثر من مرة بوقف العملية الأمنية التي تستهدف قوات أبي العباس المرابطة وسط المدينة. وتقول القوات الأمنية المحلية إن الحملة التي تستهدف مطلوبين متهمين في تنفيذ اغتيالات بحق قوات الأمن والجيش انطلقت بتوجيه من المحافظ في البداية، غير أن توجيهاً آخر تابعته «الشرق الأوسط» كان أمر بوقف الحملة الأمنية حقناً لدماء المدنيين، على أن يتم إلزام كتائب أبي العباس بتسليم المطلوبين. ويتهم ناشطون حزبيون في تعز حزب «الإصلاح» بأنه يحاول أن يستأثر بالقرار الأمني والعسكري في المدينة تحت غطاء الدولة ومؤسساتها، فيما يتهم الموالون للحزب كتائب أبي العباس المحسوبة على قوات اللواء 35 مدرع الذي يقوده العميد عدنان الحمادي بأنهم يحاولون تشكيل إمارة خاصة بهم في وسط المدينة خارجة عن سلطات الأمن الرسمية. وذكرت المصادر في لجنة الوساطة أن نحو 500 مسلح خرجوا مساء الجمعة رفقة رئيس لجنة الوساطة على متن نحو 40 عربة عسكرية باتجاه منطقة الكدحة، في مديرية المعافر، حيث كانت أغلب قوات الكتائب غادرت إلى ذات المنطقة في وقت سابق بعد أن سلمت العديد من الأحياء والمواقع الخاضعة لها. وندد ناشطون وسياسيون يمنيون بالصراع الذي يتجدد كل مرة بين رفاق السلاح، مشيرين إلى أن الجماعة الحوثية هي المستفيدة من هذه المعارك الجانبية، حيث لا تزال تحاصر المدينة وتحتل مناطق واسعة في تعز وأهمها منطقة الحوبان شرق المدينة. وقالت كتائب أبي العباس في بيان تابعته «الشرق الأوسط» إن ما حدث لهم هو نوع من عملية التهجير الظالمة «بعد عشرة أيام من استهداف المدينة القديمة بالسلاح الثقيل من قبل ميليشيات الحشد الشعبي التابع للإصلاح». وبحسب البيان فإن المهجرين من عناصر الكتيبة السلفية هم من سكان المدينة وليس من خارجها، وأفاد البيان بأن «الكتائب غير مسؤولة عن أي مطلوبين أمنيين، وبعدم تلقيها أي مذكرات قانونية بأسماء مطلوبين أمنياً، وبأنها سلمت كل مشتبه به أولاً بأول ولا تتستر على أحد». وحملت كتائب العقيد أبو العباس الحكومة الشرعية مسؤولية توفير السكن والمواصلات والتأثيث اللازم والإعاشات والتموين وكامل الاحتياجات اللازمة لنقل أسر أفرادها المهجرين إلى المنطقة الجديدة. من جهته بارك تحالف القوى السياسية في تعز تنفيذ الاتفاق الذي رعته لجنة التهدئة وإنهاء الوضع، وانتقال أفراد الكتيبة الخامسة التابعة للواء 35 مدرع إلى مسرح عملياتها في منطقة الكدحة، وتحمل الأجهزة الأمنية المسؤولية الكاملة في حفظ الأمن والاستقرار وحماية الأهالي والممتلكات الخاصة والعامة في كافة المناطق والأحياء بمدينة تعز، ومتابعة المطلوبين أمنياً وإلقاء القبض عليهم وبدون استثناء. ودعا التحالف في بيان إلى إنهاء أي مسميات أو تشكيلات مسلحة ودمجها بالجيش الوطني بصورة كاملة ومهنية طبقاً للأصول العسكرية في بناء القوات المسلحة الوطنية، كما وجه التحالف الشكر للجنة التهدئة وعلى رأسها الشيخ عارف جامل وعبد الحكيم عون واللواء الركن عبد الكريم الصبري والعميد عدنان رزيق، رئيس عمليات محور تعز، قائد اللواء الخامس حرس رئاسي. ودعا تحالف القوى السياسية في بيانه «لجنة التحقيق القضائية إلى استكمال أعمالها حتى تاريخ 26 أبريل (نيسان) 2019. كما دعا إلى جبر ضرر الضحايا وتعويض المتضررين وبشكل عادل ومنصف وإلى عودة المحافظ نبيل شمسان إلى المدينة ومزاولة أعماله ومهامه منها. وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي هاتف محافظ تعز مساء الجمعة «للوقوف على أوضاع المحافظة وتداعيات الأحداث الأخيرة التي تشهدها ووجهه ببذل كل الجهد وبالتعاون مع مختلف الأجهزة الأمنية والعسكرية ذات العلاقة وكافة أبناء تعز الشرفاء لتجاوز أي مشكلات»، طبقاً لما ورد على وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ). وشدد هادي على أهمية التلاحم وحقن الدماء وتوحيد الإمكانات والجهود لمواجهة قوى التمرد والانقلاب من الميليشيات الحوثية الإيرانية ومن يواليها والعمل على تعزيز مؤسسات الدولة والقيام بواجباتها المختلفة لما فيه مصلحة استقرار المحافظة وتطبيع الأوضاع فيها. ودعا الرئيس اليمني إلى استكمال التحرير في تعز وبسط نفوذ الدولة وأجهزتها الأمنية والإدارية في المحافظة وبصورة فاعلة وعاجلة، مشدداً على أهمية وقف التصعيد والاختلالات والالتزام التام لتوجيهات قيادة السلطة المحلية.

البحرين تستدعي القائم بأعمال سفارة جمهورية العراق بالإنابة

وكالات – أبوظبي.... استدعت الخارجية البحرينية القائم بأعمال السفارة العراقية في المنامة بالإنابة، وسلمته مذكرة احتجاج على البيان الصادر عن المرجع الديني مقتدى الصدر والذي اعتبرته إساءة للبحرين تدخلا سافرا في الشؤون البحرينية وخرقا للمواثيق ومبادئ القانون الدولي. وأكدت الخارجية البحرينية أن البيان يشكل إساءة إلى طبيعة العلاقات بين البلدين، محملة الحكومة العراقية نتيجة لذلك مسؤولية أي تدهور أو تراجع للعلاقات بين البلدين كما تحملها مسؤولية السماح لمثل هذه الأصوات غير المسؤولة والمسيئة والتي تثير الفتنة وتشكل معاول هدم وتهديد خطير على الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة. كما أكد السفير وحيد مبارك سيار، وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإقليمية ومجلس التعاون، أن البحرين لا يمكن أن تقبل أو تسمح أبدًا بأي شكل من أشكال الإساءة أو التدخل في شؤونها من قبل أي شخص أو أي جهة كانت، وستتخذ كافة إجراءات السيادة اللازمة للحفاظ على سيادتها واستقلالها وأمنها واستقرارها. وأشار إلى أن مملكة البحرين تطالب الحكومة العراقية بالقيام بدورها وتحمل مسؤوليتها في حماية أمن وسلامة سفارة مملكة البحرين في بغداد وقنصلية المملكة في النجف الأشرف، وفقًا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية. كما طالب سيار أيضا بالتدخل الفوري لوقف مثل هذه البيانات والتصريحات المعادية للبحرين وغير المسؤولة سواء كانت من المسؤولين أو من أي جهة عراقية كانت، والتي هدفها التأزيم وإخلال الأمن والاستقرار في البحرين والمنطقة.

إيلاف تتابع ومحاولات لتطويق الحادثة وخالد بن أحمد يحسم: من شتم شيعة البحرين يشتم سنتها!

نصر المجالي: تتواصل تقارير وسائل الإعلام في مملكة البحرين ومصر فصولا ولكن من دون اتهامات أو مواقف متشنجة من مختلف الأطراف حول شتيمة مواطن مصري يعمل مستشارا قانونيا لدى رئيس غرفة التجارة والصناعة في البحرين لمواطني المملكة الخليجية من الشيعة. ومع توقعات بترك المسالة للقضاء للبت فيها، ومحاصرة كل من المنامة والقاهرة محاولات تسييس القضية خشية استغلالها من بعض الأطراف وتأجيج الخلاف بين البلدين، لوحظ أن السياسي الوحيد الذي سارع للتعبير عن رأيه هو وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة. وعلى صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" كتب عميد الدبلوماسية البحرينية تغريدة قال فيها:" من سب شيعة البحرين فقد سب سنتها، وهو دخيل ليس منا، اللهم احفظ البحرين وأهل البحرين". كما وقع أربعة نواب بحرينيين على بلاغ قدموه للنائب العام، يطالبون من خلاله بحبس المستشار القانوني الذي يحمل الجنسية المصرية، وفقا لصحيفة "البلاد" البحرينية.

بيان بحريني

ونشرت وكالة الأنباء البحرينية، بيانًا للنائب العام في المملكة إذ وجهت النيابة اتهامات السب والقذف والتحريض على بغض طائفة وازدرائها إلى مستشار قانوني مصري يدعى ياسر أحمد العطار بعد نشوب مشاجرة مع عدد من أعضاء غرفة صناعة وتجارة البحرين، موضحة أنه ألقي القبض عليه تمهيدًا لمحاكمته جنائيا. وحسب وقائع الحادثة التي وقعت يوم الجمعة وتناقلتها على نحو واسع وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في كل من مصر والبحرين، فقد قام المواطن المصري خلال حضوره اجتماعا للجمعية العمومية، تبادل السباب مع عدد من الأعضاء واتهم أحدهم بالعمالة والحصول على تمويل من إيران لكونه من الطائفة الشيعية لتنتهي المعركة الكلامية إلى اشتباك بالأيدي. وقررت النيابة العامة البحرينية، حبس مستشارًا قانونيًا مصريًا، 7 أيام على ذمة التحقيقات وإحالته للمحاكمة الجنائية، بتهمة "سب الشيعة"، خلال شجار داخل غرفة التجارة والصناعة البحرينية. وقالت تقارير إن المستشار القانوني مهدد بعقوبة الحبس مدة لا تزيد على سنتين بتهمة استعمال القوة أو التهديد أو الوسائل غير المشروعة في الاعتداء أو الشروع في الاعتداء على حق الغير في العمل.

بلاغ مصري

وفي تطور جديد للحادثة، تقدَّم المحامي عمرو عبد السلام، ببلاغ إلى المستشار نبيل صادق، النائب العام المصري، اليوم السبت، قال فيه إنه "تم تداول عبر وسائل التواصل الاجتماعي أحد الفيديوهات المصورة من داخل غرفة التجارة بدولة البحرين، يظهر نشوب مشاجرة بين أحد الوافدين المصريين، يعمل بوظيفة مستشار قانوني للغرفة التجارية، وعدد من المواطنين البحرينيين الحاضرين في الاجتماع. وقال البلاغ: وظهر من خلال الفيديو المتداول تعدي المواطنين البحرينيين بالضرب المبرح على الوافد المصري وإهانته، وإحداث إصابات به". وأضاف البلاغ: "فوجئنا بتداول الأخبار بقيام المعتدين بتقديم بلاغ ضده للنيابة العامة البحرينية يتهمونه فيه بالتعدي عليهم وسب وازدراء الشيعة، وقررت النيابة على أثر البلاغ حبس المحامي المصري احتياطيا على ذمة التحقيقات دون اتخاذ إجراءات".

تغريدة ناس

ونقلت صحيفة (أخبار الخليج) البحرينية، عن سمير ناس رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين عن إقالة مستشاره القانوني، خلال تغريدته صباح السبت قوله: "المحافظة على نسيجنا الاجتماعي واجب أخلاقي وديني ومن يتجاوزه يستحق المعاقبه الصارمة، ولا أقبل أي فرد يعمل معي أن يتعدى على مكون اجتماعي أصيل في وطني لأنهم أهلي وناسي فمن انتقصهم فقد انتقصني شخصيا، وعليه فقد اتخذات قرار إقالة المستشار القانوني فوراً، مند يوم أمس ردعا وتأديبا لتجاوزه حدود المباديء التي نؤمن بها ونعمل بها في مؤسساتنا".

صعوبة التصالح

وعلى صلة بالحادثة، قال مصدر بحريني مسؤول لصحيفة (الوطن) أن هناك صعوبة بالغة أمام التصالح في قضية المشاجرة باجتماع غرفة تجارة البحرين بين المواطن المصري مستشار رئيس غرفة التجارة البحرينية وأحد أعضاء الغرفة، خلال اجتماع الجمعية العمومية مساء أمس. وأوضح المصدر المطلع على مسار الأزمة منذ بدايتها، اليوم السبت، أن القضية تمس أمن البلاد والمجتمع، ولذلك يصعب أن يتم فيها مصالحة فردية بين أطرافها، مشيرا إلى أن احتواء القضية يتطلب أمور أخرى، دون أن يوضح تلك الأمور. وأكد المصدر الذي رفض ذكر اسمه، أو مزيد من التوضيحات، بسبب حساسية القضية وتحولها إلى مسألة ذات بعد طائفي، إلى أن هناك رغبة جادة في عدم التأثير على مصير المستشار القانوني المصري، وعدم التأثير على التحقيقات، أو إثارة المشاعر، مؤكدا على ثقته في التوصل إلى مسار قانوني عادل لا يعطي للقضية أكبر من حجمها الطبيعي في إطار كونها حادثة فردية لا تؤثر على علاقات البلدين ولا على وحدة الصف البحريني.

تعليق السفيرة

ومن جهتها، علقت سها الفار سفيرة مصر بالبحرين، على القضية بأنها قيد التحقيقات، وأن ما حدث "تصرف فردي"، مؤكدة، لـ"الوطن"، أن الشخص المتهم بسب الشيعة يعمل محاميًا، ولديه محاميون يدافعون عنه، وأن السفارة عرضت عليه كل الخدمات التي تتوافق مع دورها.



السابق

سوريا....إسرائيل تفرج عن أسيرين سوريين لقاء تسليم رفات الجندي...الائتلاف المعارض: الأوهام الروسية بسوريا لم ولن تتحقق...حدود تماس جديدة شرق الفرات بعد دحر «داعش» جغرافياً...بوتين يستبعد شن هجوم شامل على إدلب «في الوقت الراهن»...

التالي

العراق...مخاوف في العراق من انطلاق مرحلة «اللعب الخشن» بين أميركا وإيران على أراضيه....الصدر: هذا موقفي من الصراع الإيراني الاميركي وتقارب السعودية مع العراق...سيناتورة أميركية تعود إلى العراق حيث فقدت ساقيها...انتخابات اتحاد أدباء العراق هل هو صراع أحزاب تقليدي أم صراع ثقافي؟...

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,173,809

عدد الزوار: 7,622,771

المتواجدون الآن: 0