العراق..تحرك في الكونغرس الأميركي لتمرير قانون «منع زعزعة استقرار العراق» .....نينوى لاستقبال 32 ألف نازح معظمهم عائلات «الدواعش»....قاسم سليماني يجري تغييرات بشبكة إيران المالية في العراق...بغداد: تحذير من عاصفة تطيح بالنظام وتدمر الامن الهش....تنصيب أمير جديد لايزيديي العراق والعالم...

تاريخ الإضافة الأحد 28 تموز 2019 - 5:36 ص    عدد الزيارات 2726    التعليقات 0    القسم عربية

        


تحرك في الكونغرس الأميركي لتمرير قانون «منع زعزعة استقرار العراق» يستهدف النفوذ الإيراني... وصمت حكومي في بغداد..

الشرق الاوسط....بغداد: حمزة مصطفى... منذ أسبوعين، تواصل الولايات المتحدة الأميركية إصدار القرارات والقوانين التي تستهدف محاصرة النفوذ الإيراني في العراق. قبل أيام، أصدرت وزارة الخزانة الأميركية قراراً بفرض عقوبات على 4 شخصيات عراقية، بينهم قياديان بالحشد الشعبي (ريان الكلداني ووعد قدو)، والآخران محافظان سابقان لنينوى (نوفل العاكوب) وصلاح الدين (أحمد الجبوري). وأول من أمس، وافق مجلس النواب الأميركي بالأغلبية على تجديد قانون «منع زعزعة استقرار العراق». وفي وقت شكلت فيه بغداد لجنة خاصة لم يعلن عنها للنظر في قرار وزارة الخزانة الأميركية، خصوصاً أن هناك عشرات الشخصيات التي يعتقد أنها باتت مشمولة بإجراءات وزارة الخزانة لأميركية، فإن البنك المركزي العراقي، وفي إشارة ضمنية من الحكومة على الموافقة على تلك العقوبات، سارع إلى تجميد أرصدة هذه الشخصيات الأربع الآنفة الذكر. وبشأن موافقة الكونغرس على تجديد قانون «منع زعزعة استقرار العراق»، تساءل النائب الحالي في البرلمان العراقي الوزير السابق للعمل والشؤون الاجتماعية محمد شياع السوداني، في تغريدة على «تويتر»، عما إذا كان هذا القرار «وصاية بشكل جديد، أم أقر لجعل العراق ساحة اشتباك مع دول الجوار». واعتبر السوداني القرار «كلمة حق يراد بها باطل». وينص القانون على أنه يحق للرئيس الأميركي «فرض عقوبات على أي أجنبي ينوي القيام متعمداً بأي شكل من أعمال العنف، له غرض أو تأثير مباشر على تهديد السلام والاستقرار في العراق، أو حكومة العراق وتقويض العملية الديمقراطية فيه، أو تقويض الجهود الكبيرة لتعزيز البناء الاقتصادي والإصلاح السياسي، أو تقديم المساعدات الإنسانية إلى الشعب العراقي». كما يضع القانون على وزير الخارجية الأميركي «مسؤولية الإعداد والتجديد سنوياً، بإنشاء والحفاظ ونشر قائمة الجماعات المسلحة والميليشيات أو القوات بالوكالة في العراق، التي تتلقى مساعدة لوجيستية أو عسكرية أو مالية من الحرس الثوري الإيراني، فضلاً عن ممارسة الإرهاب داخل العراق، وتحديد ما إذا كان ينبغي معاقبة الأفراد المدرجين في القائمة، وإذا كان ينبغي عد الأشخاص المرتبطين بتنظيمات معينة إرهابيين ومعاقبتهم».

«الشرق الأوسط» استطلعت آراء مجموعة من المعنيين بالشؤون السياسية والأمنية حول طبيعة هذا القانون، والتداعيات المحتملة له. وفي هذا السياق، يقول الدكتور حسين علاوي، أستاذ الأمن الوطني في كلية النهرين، لـ«الشرق الأوسط» إن «القانون يأتي كالتزام من قبل الدولة الأميركية، بقيادة الكونغرس والأحزاب والرئيس ونائب الرئيس في الولايات المتحدة الأميركية، بدعم الدولة العراقية، والحفاظ على الأمن والاستقرار، كمسؤولية أخلاقية وتحالف سياسي مع الدولة العراقية، والتزام سياسي بالحفاظ على الأمن والاستقرار بعد دحر كيان (داعش) الإرهابي». ويضيف علاوي أن «الولايات المتحدة الأميركية تريد أن تجعل العراق بعيداً عن الصراع الأميركي - الإيراني، وعمليات التصعيد الجارية، ولذلك ستقف مع الحكومة العراقية والشعب العراقي»، موضحاً أن «هنالك استراتيجية أميركية جديدة في عهد الرئيس دونالد ترمب، تقوم على فلسفة الارتباط الصلب، وهي المرة الأولى منذ سياسة الرئيس الأسبق جورج بوش الابن التي تعود فيها الولايات المتحدة الأميركية إلى اتباع استراتيجية الارتباط الصلب، بدل المرن التي اتبعت في عهد الرئيس باراك أوباما، والتي أثرت كثيراً في مكانة العراق في القرار الأميركي»، وأشار إلى أن «المصالح الأميركية كبيرة في العراق، وجزء أكبر منها هو التزام الولايات المتحدة باستقرار العراق، سياسياً وأمنياً واجتماعياً». من جهته، يرى الخبير الأمني سعيد الجياشي، في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أن «قانون منع زعزعة استقرار العراق يعيد العراق إلى التأثير الأميركي المباشر في هيكلية النظام السياسي، مع قدرة محاسبة واضحة». وأضاف الجياشي أنه «إذا اكتملت دورة إقرار القانون من مجلس الشيوخ والبيت الأبيض، نكون أمام وضع جديد تماماً، من خلال مراحل تنفيذه التي تكمن في طياتها خطورة أكثر من قانون تحرير العراق الذي شرعه الكونغرس عام 1998». وأوضح الجياشي: «من المتوقع أنه سيكون لهذا القانون وصلاحياته قدرة عالية في إزالة من تريد الولايات المتحدة من الشخصيات وتقويضها، أو تجميد الشركات والحسابات وإيقافها ومصادرة أموال، مع تقويض مستمر لما تراه بمثابة تهديد لاستقرار العراق، وفق هذا القانون الذي معاييره غير واضحة». وأشار إلى أنه «من المهم أن تهتم الحكومة وقنوات الدولة في مراجعة وبحث أسباب تحريك القانون حالياً، رغم مرور فترة سنتين على الشروع بتشريعه، إذ ربما يكون هناك ربط واضح في التوتر المتصاعد بين إيران وأميركا وعلاقة العراق، وإمكانية أن يكون منطقة اشتباك لهم، والقادم وفق هذا القانون ينذر بتصعيد متعدد الاتجاهات والمجالات». أما رئيس مركز التفكير السياسي الدكتور إحسان الشمري، فيرى من جانبه، في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أن «هذا القانون، وبعد التصويت عليه من قبل مجلس الشيوخ الأميركي، عقب إقراره من قبل مجلس النواب، سوف يفتح الباب أمام الرئيس الأميركي لاتخاذ إجراءات عقابية إضافية بحق إيران»، وأشار إلى أن «هذا القانون بمثابة تحد ليس فقط للحكومة الحالية، وإنما هو تحدٍ ماثل للقوى السياسية لاعتماد موقف يتماهى مع مصلحة العراق، وتحد حقيقي للفصائل المسلحة التي أشار لها هذا القانون، وشكل علاقتها مع إيران»، مبيناً أن «القانون يتيح للرئيس الأميركي التدخل عسكرياً في العراق، لحمايته من أي مؤثرات تقوض العملية الديمقراطية»، مبيناً أن «هذا القانون يتماشى مع الاتفاقية الاستراتيجية بين العراق والولايات المتحدة، التي يكفل أحد بنودها للقوات الأميركية الحق في التدخل عسكرياً تجاه كل ما يزعزع الحكم الديمقراطي في العراق». وأشار إلى أن «القانون مر بمراحل طويلة، حيث يبدو أن هناك قلقاً أميركياً حيال الجهات التي تمتلك السلاح في العراق، وبالتالي فإنه سيترتب عليه أمور كثيرة، وذلك لجهة إدراج الجهات المقربة من إيران على لائحة الإرهاب الأميركية، ولا أستبعد أن يتم تخادم بين هذا القانون والاتفاق الاستراتيجي الذي يتيح للولايات المتحدة الأميركية التدخل عسكرياً، إذا ما وجدت أن الديمقراطية في العراق مهددة، وبالتالي احتمالية التدخل العسكري قد تكون واردة، في حال حولت بعض الجهات العراق إلى أرض احتكاك، أو هددت العملية السياسية، أو حاولت خرق سيادة العراق أو نظامه الديمقراطي».

نينوى لاستقبال 32 ألف نازح معظمهم عائلات «الدواعش» من سوريا بموجب اتفاق بين بغداد ودمشق والأمم المتحدة

الشرق الاوسط...بغداد: فاضل النشمي.. أكدت لجنة الأقاليم في مجلس النواب العراقي، أمس، الأخبار التي أشارت إلى نقل نحو 32 ألف نازح من مخيم «الهول» السوري، إلى أربعة مخيمات في محافظة نينوى العراقية، في إطار ترتيبات وإجراءات تقوم بها الحكومتان العراقية والسورية، وبالتنسيق والتعاون مع مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة. ويؤكد عضو لجنة الأقاليم النائب عن محافظة نينوى شيروان الدوبرداني، أن «العدد المعروف 32 ألفا وربما يصل إلى 45 ألفا، نحو 8 آلاف منهم لاجئون هربوا من (داعش) بعد 2014، وأغلبية الباقين من عوائل التنظيم والمتعاونين معه، علما بأن 85 في المائة منهم نساء وأطفال». ويضيف الدوبرداني في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن «هذا الإجراء قديم، جديد، نحن نعلم به وهناك اتفاقية بين الجانين العراقي والسوري بالتعاون مع الأمم المتحدة لنقل هؤلاء إلى نينوى، وقد علمنا بذلك منذ أسابيع عبر المنظمات الإنسانية العاملة في المخيمات، حيث يتم إعداد المخيمات لهم». وحول طرق نقلهم من سوريا إلى العراق يقول: «الاتفاق ينص على نقلهم من مخيم الهول السوري، عبر منفذ ربيعة الحدودي، بعد أن يخضعوا إلى مراجعة أمنية، ثم يتم نقلهم إلى مخيمات حاج علي بواقع 3 آلاف عائلة، والجدعة (200 عائلة)، وحمام العليل (500 عائلة)، والنمرود (300 عائلة)». ويشير إلى أن «نواب نينوى رفضوا قبل أشهر تحويل المحافظة إلى بؤرة لإيواء عوائل (الدواعش)، خاصة مع تنامي نشاطات هذه المنظمة الإرهابية في الأشهر الأخيرة في نينوى، لذلك نحن نرفض رفضا قاطعا جلبهم إلى محافظتنا». ويستغرب الدوبرداني من «إصرار الجهات المعنية على توطين هؤلاء في نينوى، علما بأن كثيرا منهم من الأجانب، وفيهم كذلك من ينحدرون من محافظات صلاح الدين والأنبار وغيرها وليسوا جميعا من نينوى، ثم إن نحو 85 في المائة منهم من النساء والأطفال». ويرى أن «الحكومتين المحلية والاتحادية، إلى جانب المجتمع الدولي أخفقوا في إعادة تأهيل عوائل (داعش)، وباتت المخيمات التي يسكنونها مراتع للأفكار المتطرفة، ما يعني أنهم يمثلون قنبلة موقوتة وخطراً كبيراً على مستقبل المحافظة».وأعلنت النائبة بسمة بسيم، أمس، عن عزم نواب محافظة نينوى على تقديم طلب رسمي إلى الحكومة الاتحادية يحثونها فيه على «رفض جلب عوائل (الدواعش) إلى مخيمات نينوى، لأن ذلك يمثل استخفافا بنينوى جملة وتفصيلا». وما زالت الأوضاع الأمنية الهشة في نينوى تثير مخاوف السلطات المحلية والسكان على حد سواء، ويُخشى استمرار تعرض المحافظة إلى هجمات عناصر «داعش» الإرهابية مع وجود أعداد كبيرة من عوائلهم في مخيمات النزوح في نينوى. أمنيا، أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية، أمس، عن اعتقال شخصين ينتحلان صفة راعيي غنم ويقومان بتجهيز مضافات لعناصر تنظيم «داعش» في الموصل. وقالت المديرية في بيان، إنها «قامت بعملية استخبارية جريئة نفذت وفق معلومات استخبارية دقيقة، وبكمين محكم تمكنت مفارز قسم الاستخبارات العسكرية في قيادة عمليات نينوى وبالتعاون مع فصيل استطلاع القيادة وفوج الطوارئ التاسع لشرطة نينوى، من إلقاء القبض على اثنين من الإرهابيين ينتحلان صفة راعيين للغنم بقصد تمويه الأجهزة الأمنية». وأضافت المديرية أن «المعتقلين يقومان بتجهيز مضافات (الدواعش) من الأغذية والمستلزمات الأخرى وإعدادها كملاذات آمنة للإرهابيين المحليين والأجانب في منطقة الحسينية بالجانب الأيمن من الموصل»، مؤكدة أنه «تم القبض عليهما بموجب مذكرة قبض قضائية صادرة بحقهما وفق أحكام المادة 4 إرهاب».

مقتل شخص بانفجار عبوة لاصقة في كربلاء...

الكاتب:(كونا) .. أعلنت الشرطة العراقية، اليوم السبت، مقتل شخص بانفجار عبوة لاصقة في محافظة كربلاء جنوب بغداد. وقال مصدر في الشرطة العراقية بتصريح صحفي ان عبوة لاصقة انفجرت بسيارة في مدخل كربلاء عند سيطرة 54 بمنطقة الوند. وأوضح المصدر ان الانفجار تسبب بمصرع شخص واحد واصابة اثنين آخرين بجراح.

قاسم سليماني يجري تغييرات بشبكة إيران المالية في العراق...

الشرق الاوسط....المصدر: لندن - صالح حميد.. أجرى قاسم سليماني قائد "فيلق القدس"، ذراع العمليات الخارجية للحرس الثوري الإيراني، تغييرات جديدة في قيادة كوادره العاملين في "لجنة إعمار العتبات المقدسة" في العراق، الذين يعملون ضمن شبكة أمنية ومالية تدير نفوذ إيران في العراق والتي تُعتبر في نفس الوقت إحدى شبكات الالتفاف على العقوبات الأميركية. ووفقا لوكالة "فارس" التابعة للحرس الثوري، فقد عيّن سليماني، يوم الخميس، اثنين من ضباط الحرس الثوري وهما من مسقط رأسه بمحافظة كرمان، جنوب إيران على رأس هذه الشبكة. ووفقا للتغييرات الجديدة قام سليماني بتعيين عمدة كرمان السابق، محمد جلال مآب، مديرا لـ "لجنة إعمار العتبات المقدسة" في العراق، بدل حسن بُلارك، الذي تم تعيينه مستشارا ومساعدا خاصا له في العراق، لإدارة الشبكة المالية الإيرانية هناك.

النفوذ الإيراني

يذكر أن إيران تدير منذ عام 2003 نفوذها في العراق تحت غطاء هذه اللجنة، عندما تم إنشاؤها بناءً على تعليمات المرشد الأعلى، علي خامنئي، وباشرت عملها آنذاك تحت إشراف قوة القدس التي تعمل مباشرة مع مكتب المرشد. وكان حسن بلارك، أحد المقربين من سليماني، يدير المقر الرئيسي للجنة إعمار العتبات في العراق منذ 15 عاماً، على أنها "أنشطة تنموية ودينية وعمرانية" في العراق. وتنشط اللجنة في مدن عراقية مختلفة بما في ذلك النجف وكربلاء، حيث توجد الأضرحة الشيعية الرئيسية. كما أن لديها مكتباً في سوريا مهمته إعادة إعمار الأضرحة الشيعية هناك. ووفقا للتقديرات يعمل حوالي 3 آلاف إيراني من منتسبي الحرس الثوري وميليشيات الباسيج، في مؤسسات اللجنة في العراق.

مؤسسات مالية وفساد

وأسس بلارك وابنه هادي مؤسسة "يغانه انديشه سرمايه Yeganeh Andish Sarmayeh " الاقتصادية في عام 2009 كخطوة أولى لبناء مشروع سليماني المالي. وتضم المؤسسة العديد من الشركات بما في ذلك شركة لتصنيع السيارات واستيراد قطع الغيار وشركة لإنتاج أغذية الدواجن وشركة تستورد منتجات مستحضرات التجميل. وقام بلارك وابنه في وقت لاحق بتسليم جميع هذه الشركات إلى مجموعة شركات الحرس الثوري المالية "ياس" القابضة، والتي أصبحت معروفة بعد الكشف عن تورطها في قضايا الفساد الكبرى في إيران فبراير 2018. وكان حسن بلارك عمل أيضًا مستشاراً لنائب الرئيس الإيراني، إسحاق جهانغيري، لعدة أشهر في عام 2016.

ميزانية سنوية

ووفقا لاذاعة "فردا" الناطقة بالفارسية من العاصمة التشيكية، براغ، فقد أشار بلارك في تقرير أصدره في مارس 2016، إن الميزانية السنوية للجنة إعادة إعمار العتبات، تبلغ 500 مليار تومان (حوالي 120 مليون دولار)، مضيفًا أن المقر الرئيسي سيقوم بتنفيذ مشاريع بقيمة 3000 مليار تومان (حوالي 720 مليون دولار) خلال السنوات الست المقبلة. وتشمل تلك المشاريع 156 مشروعًا في العراق وسوريا، مما يشير إلى مدى انتشار أنشطة المقر الرئيسي. وتتنافس جهات مختلفة في الحرس الثوري الإيراني على فوائد هذه المشروعات، حيث حصل المقر الرئيسي للجنة العتبات، على مشروع بقيمة 580 مليون دولار، في أبريل 2016، لكنه اقتسمه مع مقر "خاتم الأنبياء" الذي ينسق عمليات الحرس الثوري والقوات المسلحة. وتجمع مشاريع التطوير عادةً بين الأنشطة الدينية والسياحة، وتضم الفنادق والمطاعم والمتاجر وغيرها بجانب الأضرحة، مما يجعلها مركزًا لاستيعاب الأموال. في الوقت نفسه، يتلقى المقر الرئيسي عشرات الآلاف من الدولارات كل عام من التبرعات ومن خلال بيع الهدايا التذكارية. وعادة ما يقوم العديد من المواطنين الإيرانيين بشراء سجادة فارسية ثمينة ويتبرعون بها إلى العتبات في العراق، حيث تقوم اللجنة بعرضها لبعض الوقت في أضرحة أئمة الشيعة، ثم تعيدها إلى إيران لتقوم ببيعها بسعر أعلى بكثير كتذكار مقدس، وإيداع الأموال لحساب المؤسسة. ويدير مقر إعادة إعمار الأضرحة المقدسة في العراق شبكة واسعة عبر إيران والعراق لإجراء هذه المعاملات.

بغداد: تحذير من عاصفة تطيح بالنظام وتدمر الامن الهش جدل لقادة العراق حول المعارضة والموالاة في حكم البلاد

ايلاف....أسامة مهدي.... كشف النقاب في بغداد اليوم عن رسالتين تبادلهما عبد المهدي والحكيم حول المعارضة والموالاة في حكم العراق أكدتا مخاوف حقيقة من انهيار النظام وانفلات خطير في الامن المجتمعي في وقت لوح فيه العبادي بخيار المعارضة في حال انحراف مسار الدولة. وفيما حذر رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي من انفلات الامن المجتمعي الهش من ايدي الجميع فقد رد رئيس تيار الحكمة الوطني الذي انتقل الى المعارضة مؤخرا محذرا بالمقابل من أن مايراه في الأفق ليس محدودا في الظرف الراهن وانما عاصفة قادمة تهدد النظام في البلاد بأكمله.

عبد المهدي: مفهوم المعارضة والموالاة سيقود العراق لاخطاء خطيرة

فقد نبه رئيس الوزراء عادل عبد المهدي في رسالة الى رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم من ان مفهوم الموالاة والمعارضة سيقود في العراق الى اخطاء منهجية خطيرة ومن خروج تظاهرات الاحتجاج عن السيطرة منوها الى أن الامن المجتمعي الهش قد يفلت من ايدي الجميع. واكد انه "في مثل هذه الاجواء يجب الحذر من التصعيد وتجنب الحافات التي قد يفلت فيها الامن المجتمعي الهش من ايدي الجميع". وفي اشارة انتقاد لمعارضيه قال عبد المهدي انه "من السهل رؤية النواقص المتراكمة.. كما من السهل التنصل من المسؤوليات التاريخية والذاتية ورميها على الاخرين". واوضح ان الموالاة والمعارضة مفهوم غير دقيق وسيقود استخدامه في العراق الى اخطاء منهجية خطيرة .. منوها الى ان هذا المفهوم قام اساساً على فكرة التعطيل (الثلث المعطل وقيام حكومة تصريف اعمال لسنوات عدة) وليس على اساس الاغلبية والاقلية السياسيتين وخشيتنا ان ننقل الى التجربة العراقية فقط مفهوم التعطيل وليس اولاً واساساً مفهوم التاسيس والتطوير. واكد ان العراق سعى لتأسيس نظام دستوري وديمقراطي وهذا النظام ما زال هشاً بكل تأكيد ولم يستقر تماماً بشكل نهائي وما زالت تتداخل فيه الكثير من المحاصصة والطائفية ونزعات الشخصنة والسيطرة التي تحل اما بلي الاذرع او بالتوافق. ونوه قائلا "ان نظام الموالاة والمعارضة يجب ان يقوم على اساس الاغلبية والاقلية الدستورية والسياسية بكل ما يستلزمه ذلك من شروط وبناءات".. موضحا ان "هذا واقع لم ننهي تأسيسه في العراق وهو مسؤولية لا تتحملها الحكومة الحالية اساساً بل تتحملها الحكومات السابقة التي كلنا شركاء فيها والقوى السياسية كافة ونحن جزء منها ومع عدم انجاز ذلك - بل قد يكون بسبب ذلك - يحصل هذا الانزلاق السريع لتوصيف الممارسة بالموالاة والمعارضة". وعبر عن خشيته من ان "الخلط في المفاهيم سيقود الى خلط خطير في الممارسات خصوصاً عندما يزداد ضغط التدافعات وتتسع دوائر الحركة ويصبح لها من يتصدى ويتكلم وينطق باسمها ويدعو لممارسات قد تقود لمجاهيل ترتد علينا جميعاً اذ لا يستطيع شخص او جهة ان يسيطر على شارع فيه الكثير من الانفلات حديث التجربة بالحريات والممارسات الديمقراطية ومحاط بمنطقة غير مستقرة ينتشر فيها حمل السلاح في بلد قضى سنين اختلطت فيا المظاهرات السلمية بالسلاح وحرق المقرات وسقوط مدن ففي مثل هذه الاجواء يجب الحذر من التصعيد وتجنب الحافات التي قد يفلت فيها الامن المجتمعي الهش من ايدي الجميع". وعن استخدام تعبير المعارضة خاطب رئيس الوزراء الحكيم قائلا "نحن امام خيارين: اما ان تكون معارضة للنظام والدولة او معارضة للحكومة وسياساتها ولا اعتقد ان مقصدكم هو التوجه الاول.. اذ ترددون دائماً انكم مع الدولة لكنكم تعارضون الحكومة. وبالطبع ان معارضة الحكومة امر سليم وضرورة ولكن بشرطها وشروطها. ومعارضة الحكومة –حسب الفرضية الثانية- تعني ان الحكومة هي حكومة اغلبية وانكم تريدون كاقلية احتلال مواقع المعارضة وجميع هذا مشروع لكن في هذا كله تبسيط ولا يمكن القفز عليه بسهولة". وبين عبد المهدي ان حكومته الحالية لم تاتِ الا لفشل القوى السياسية الفائزة في الانتخابات في الوصول الى اغلبية سياسية تنقذ البلاد من ورطتها فاضطرت للتوافق مرة اخرى وفق صيغة لا تخلو من تعقيدات لا يمكن رميها الان على الحكومة بمفردها.. انها حكومة تسوية يراد منها حل الاشكالات الامنية والاقتصادية والخدمية والاقليمية والدولية خلال اشهر من تشكيلها. فمن السهل رؤية النواقص المتراكمة.. كما من السهل التنصل من المسؤوليات التاريخية والذاتية ورميها على الاخرين وتحميل الحكومة كل شيء والظهور امام الراي العام كمجرد ناقدين ومستهجنين ومعارضين ومتظاهرين وعاملين للصالح العام. لاشك انكم تتفقون معنا ان الدعوة للتظاهر او للاعتراض امر سهل لكن البناء وشق الطريق وسط كل هذه التراكمات والصعوبات والظروف الداخلية والخارجية امر في غاية الصعوبة فنرجو وضع الامور في نصاباتها. وعبرعن الامل في ان يبقى التظاهر وسيلة للتعبير عن الراي ولا يقود للتصعيد وتوتر الاوضاع وله موضوعات محددة وهدفه التقويم ودفع العملية السياسية والاقتصادية والامنية للامام، ولا يعطل المصالح الخاصة والعامة ولا يربك عمل الحكومة والدولة فهذا امر مرحب به.

الحكيم يحذر من عاصفة قادمة تهدد النظام بأكمله

وعبر الحكيم في رسالته التي رد بها على مخاوف عبد المهدي وتم الكشف عن نصها اليوم عن قلقه الكبير ومخاوفه الجمة من إستمرارية أوضاع البلاد .. محذرا من "ان مايراه في الأفق ليس محدودا في الظرف الراهن بل هي عاصفة قادمة تهدد النظام بأكمله" بحسب قوله. ونوه الى انه قد "أصبح العرف السيء هو أن يشارك الجميع ويتنعم بمغانم السلطة من جهة و يتهرب الجميع من مغارمها و مسؤولياتها ليرمي تبعاتها على المسؤول التنفيذي الأول من جهة أخرى". وأشار الى احتجاجات تيار الحكمة برئاسته في 14 محافظة عراقية الاسبوع الماضي قائلا ان "التصعيد لايعني بتاتا استخدام العنف او التخريب او العرقلة بل التصعيد في المواقف برلمانيا و اعلاميا و من حيث المظاهرات و التجمعات و الأساليب القانونية المتاحة الأخرى واعتماد كافة الخيارات الدستورية والقانونية .فكما تمتلك السلطة القرار و المال و السلاح و النفوذ تمتلك المعارضة أدوات الجمهور و الإعلام و البرلمان". واوضح الحكيم ان الاسباب التي دفعته للذهاب الى المعارضة كثيرة ومهمة فأن "احتكار صناعة القرار والانفراد السياسي في أدارة الدولة وعدم التناسب بين الأداء الحكومي وطموح أبناء الشعب وغير ذلك كلها أسباب حقيقية الا إن الهدف أسمى وأرقى من ذلك فحماية العملية السياسية من الاضطراب ومدها بأسباب الاستقرار تجعل من المعارضة حاجة ضرورية في المجال السياسي وليس عبئاً أو مصدر إزعاج للسلطة او للحكومة". واكد ان تياره يعمل على تقويم الحكومة وبالطرق السلمية برلمانيا واعلاميا ومظاهرات ويؤمن بضرورة التدرج في الخيارات فكلما استجابت الحكومة لمشروعه التقويمي كلما كان أكثر دعما و اسنادا لها و كلما تنصلت عن التزاماتها او استجابتها لمطاليبه المشروعة كلما دفعته بإتجاه التصعيد في أدوات الضغط السلمية . وقال "أننا حددنا مسؤولياتنا الوطنية في المرحلة الراهنة ونرى ان المعارضة الوطنية ستكون عنصرا أساسيا لصيانة النظام الديمقراطي وتقويم العمل الحكومي و انجاح التجربة الوطنية". واشار الحكيم الى انه "لاتوجد مطالبات لدى المعارضة بما تفوق ما ألزمت الحكومة نفسها بها ، وسوف يتركز دور المعارضة على الرقابة و المتابعة والمحاسبة ضمن دائرة المنهاج الحكومي و قرارات مجلس الوزراء و اجراءاتها المعلنة و بالطرق القانونية و السلمية .نحن لانكلف الحكومة الا وسعها ودور المعارضة سيكون عاملا مساعدا و دافعا قويا لنجاحها و ليس إفشالها أو عرقلتها". وشدد الحكيم على ان "المعارضة الوطنية الدستورية البناءة يجب أن تكون المتنفس الحر و القانوني الفاعل للناس من أجل تمسكهم بنظامهم السياسي الديمقراطي الذي يتيح لهم تعدد الخيارات و تحميل المسؤوليات للجهات ذات الصلة بوضوح".

العبادي يلوح بالمعارضة في حال انحراف مسار الدولة

ومن جهنه، أكد زعيم ائتلاف النصر رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي اليوم ان ائتلافه سيلجأ الى المعارضة التقويمية في حال تسجيل اي انحراف في مسار الدولة. وقال العبادي خلال اجتماعه مع الكادر المتقدم للائتلاف في مكتب النجف والفرات الاوسط السبت ان المعارضة التقويمية هي التصدي لأي انحراف في العملية السياسية واشار الى اهمية الحفاظ على المنجز المتحقق بالانتصار على تنظيم داعش وانهاء الطائفية مجتمعياً وطائفية الدولة .. منوها الى ان الدولة يجب ان تكون لكل مكونات الشعب العراقي فضلاً عن انهاء مشاريع تقسيم البلد والحفاظ على ثرواته رغم كل التحديات الاقتصادية من خلال سياسة مالية وفق منهج علمي وما تحقق من نجاح على مستوى الملف الخارجي بأقامة افضل العلاقات مع الدول على اساس سياسة الحياد والتوازن والمصالح المشتركة. واكد دعم الدولة ومؤسساتها اذا استمرت بمراكمة النجاحات مستدركا بالقول "اما اذا كان هناك تراجع فسنكون اول القوى السياسية التي تتصدى للخطأ من خلال نهج المعارضة التقويمية وهي تعني اصلاح اي انحراف قد يحدث من قبل مؤسسات الدولة". واشار الى ان منهج الإئتلاف يستند على محاربة الفساد والمحاصصة ويعمل على تقديم الكفاءت الوطنية لأخذ دورها في أدارة مؤسسات الدولة .

أربيل: مقتل الدبلوماسي التركي خطط له ونفذه حزب العمال المنفذون 3 أتراك و3 من مواطني الإقليم...

ايلاف....د أسامة مهدي.... قالت سلطات إقليم كردستان العراق إن الهجوم الذي شهدته أربيل، وأدى إلى مقتل نائب القنصل التركي ومواطنين اثنين، خطط له ونفذه حزب العمال الكردستاني التركي، بحسب اعترافات منفذي الجريمة الستة، وهم 3 أتراك و3 من أكراد الإقليم، أكدت السلطات اعتقالهم، وعرضت اعترافاتهم. نشر مجلس أمن إقليم كردستان مساء أمس اعترافات منفذي هجوم إطلاق النار في مطعم في مدينة أربيل عاصمة الإقليم في الأسبوع الماضي، والذي أودى بحياة نائب القنصل التركي في المدينة واثنين من المواطنين. وأشار المجلس في بيان تابعته "إيلاف" إلى أنه في يوم الأربعاء السابع عشر من الشهر الحالي وقع حادث إطلاق نار في مطعم في مدينة أربيل أدى إلى سقوط موظف في القنصلية التركية في أربيل، ويدعى "عثمان كوسه"، ومواطنين اثنين من الإقليم، هما "ناريمان عثمان محمد علي" و"بشدار رمضان صالح". أضاف إن "قوات الأسايش (الأمن) ومكافحة الإرهاب في الإقليم تمكنت خلال فترة قصيرة جدًا من اعتقال ستة أشخاص على صلة بالحادث، وبينهم ثلاثة مواطنين أتراك، ومنهم المنفذ الرئيس للهجوم، ويدعى مظلوم داغ، وثلاثة أشخاص من معاونيه، والمساهمين في تنفيذ الحادث من مواطني الإقليم، إلى جانب عدد من الأشخاص الآخرين والمتورطين في الحادث، وهم مطلوبون من الناحية القانونية، ولا تزال التحقيقات مستمرة.

اعترافات المتهمين

وأوضح المجلس أنه بحسب اعترافات المتهمين فإن الحادث إرهابي، وأنه جرى التخطيط له منذ أشهر عدة، من قبل مسؤول في حزب العمال الكردستاني، ويدعى فاتح (بوتان) في قنديل، بهدف اغتيال موظف في القنصلية التركية، وبالتالي زعزعة أمن إقليم كردستان.. وقال إنه بحسب اعترافات المنفذ الرئيس للحادث الإرهابي فإن المواطنين الاثنين من الإقليم قتلا فقط بشبهة أنهما من حراس الدبلوماسي التركي.

منفذو هجوم أربيل المعتقلون

عرض الفيديو الذي نشره مجلس أمن إقليم كردستان اعترافات المنفذين ولحظة تنفيذ الهجوم مع إخفاء بعض المشاهد "احترامًا لضحايا الحادث" بحسب قوله. والأربعاء الماضي تداول ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي شريط فيديو قصير يصور لحظات قتل "عثمان كوسة" نائب القنصل التركي، حيث يظهر اللحظات الأولى لعملية قتل الدبلوماسي التركي في 17 من الشهر الحالي، وقد صورته كاميرات المراقبة في المطعم. كما يبيّن الفيديو نائب القنصل التركي "عثمان كوسة" وهو يتناول طعامه في المطعم، بينما جلس القاتل "مظلوم داغ" بالقرب منه يحتسي الشاي، ثم تفحص هاتفه النقال، ويبدو أنه بعث بإشارة إلى مشاركين معه في التخطيط للجريمة، ثم نهض وأطلق ثلاث رصاصات من مسدس كاتم للصوت باتجاهه، وظهر شخصان آخران يصوّبان مسدساتهما نحو الضحية، ما أدى إلى مقتله على الفور، إضافة إلى مصرع مواطنَين اثنين.

من هو القاتل؟

من جهتها كشفت وسائل إعلام تركية تفاصيل عن مظلوم داغ قاتل نائب القنصل التركي، موضحة أنه من مواليد عام 1992، وهو كردي الأصل من بلدة ديار بكر في تركيا، وهو شقيق النائبة في البرلمان التركي عن حزب الشعوب الديمقراطية يرسيم داغ. وأوضحت أن داغ أقام في إربيل منذ عام 2014، وعمل خلالها مع مطاعم تركية شهيرة في المدينة، وعمل أخيرًا في شركة تركية لعامين، ولديه إقامة عمل. وقالت إن داغ طرد من عمله في المطاعم التركية ثلاث مرات بسبب تنصته على أحاديث الزبائن في المطعم، وأنه كان في إجازاته دائم التردد على تركيا، كما إنه كان على علاقة بأشخاص في مخيم مخمور في شمال العراق، الذي توجد فيه قواعد لحزب العمال الكردي التركي الانفصالي، وأنه أجرى خلال الأسبوع الأخير أربعة اتصالات مع قيادات في الحزب، وكان مكلفًا مراقبة الأتراك والدبلوماسيين. يذكر أن المنطقة التي وقع فيها الحادث هي من المناطق الراقية في أربيل، وتوجد فيها مطاعم كبيرة، لذلك يتوجّه إليها الدبلوماسيون وموظفو الشركات الأجنبية لقضاء الوقت، وتناول وجبات الطعام، وللمرة الأولى تشهد أربيل، وخاصة هذه المنطقة، مثل هذا النوع من الحوادث. ويوم أمس أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اعتقال جميع الأشخاص الذين نفذوا هجوم أربيل. وقال إن "الهجوم على موظف القنصلية التركية في مدينة أربيل يؤيّد صوابية عملية (المخلب) التي أطلقتها تركيا في شمال العراق ضد الإرهاب (في إشارة إلى حزب العمال)، والحمد لله تم اعتقال جميع منفذي هجوم أربيل، وتم القضاء على خططهم بالكامل". وشدد على أن "تركيا ستقطع ارتباط الإرهابيين في شرق الفرات في سوريا بشمال العراق عبر عمليتي (المخلب 1) و(المخلب 2)"....

تنصيب أمير جديد لايزيديي العراق والعالم تعهد بالعمل مع بغداد واربيل لاعمار ما دمره داعش

ايلاف.....أسامة مهدي.... نصب المجلس الروحاني الايزيدي اليوم حازم تحسين بيك أميراً للايزيديين في العراق والعالم بشكل رسمي حيث تعهد بالعمل مع بغداد واربيل لاعمار مناطق الايزيديين التي دمرها تنظيم داعش فيما تم اختيار ثلاثة نواب له. وقد تم اختيار حازم بن الأمير تحسين بيك من بين ستة مرشحين من عائلته لمنصب الأمير الجديد في مراسم أقيمت بمعبد لالش في قضاء شيخان بمحافظة دهوك بأقليم كردستان الشمالي حيث سيكون خليفة لوالده وأميراً على جميع الإيزيديين في العالم ويدير شؤونهم . وقد ارتدى حازم تحسين بيك زي الإمارة وعُمد بماء "النبع الأبيض" في حدث تجري فيه للمرة الاولى مراسم تنصيب أمير جديد للايزيديين منذ 75 عاما. ونُصب حازم خليفة لوالده مير تحسين بيك الذي توفي في 28 كانون الثاني يناير 2019 بأحدى مستشفيات ألمانيا عن عمر 86 عاما حيث جاء التنصيب الرسمي بعد ثلاثة أيام من تصويت العائلة الأميرية الأربعاء الماضي على اختيار حازم أميراً للإيزيديين. وفي كلمة له عقب مراسم أداء اليمين أشار الأمير حازم تحسين بك إلى الكارثة التي حلت بالإيزيديين في قضاء سنجار التابع لمحافظة نينوى الشمالية خلال احتلال تنظيم داعش للقضاء في اب اغسطس عام 2014 قبل تحريره من قبضته عام 2017 مشدداً على إصرار الإيزيديين على الاستمرار وإعادة إعمار أرض الأجداد. واكد دعمه لحكومتي بغداد واربيل في مساعيهما لإعادة إعمار مدينة سنجار ومحيطها متعهدا بتعزيز علاقات الإيزيديين مع جميع المكونات العراقية من مسلمين ومسيحيين وكاكائيين وفيليين.

ثلاثة نواب للامير

وقد تم اختيار ثلاثة نواب للأمير حازم بيك هم شيرزاد فاروق بك وهرمان ميرزا بك وكاميران خيري بك سيتولى كل منهم شأنا معينا من شؤون الايزيديين كما سيتم تسمية مستشار له . ومن المنتظر ان يصدر مرسوم من رئاسة اقليم كردستان بتعيين حازم تحسين بيك اميرا للايزيديين. وتم اختيار الأمير الجديد للايزيديين حازم تحسين بيك من بين ستة مرشحين من عائلته لمنصب الأمير وهو من مواليد بلدة "باعدري" بمحافظة دهوك عام 1963 متزوج وله ابنان وبنت وحاصل على بكالوريوس من كلية الزراعة بجامعة بغداد وأصبح وكيلاً لوالده منذ عام 1989 كما شغل عضوية برلمان كردستان. والأسبوع الماضي قالت السلطات العراقية أنها انتهت من ثلاث عمليات لفتح المقابر الجماعية والتي انطلقت منتصف آذار/ مارس الماضي مستهدفة فتح 73 مقبرة جماعية مكتشفة في قضاء سنجارالايزيدي بشمال البلاد موضحة ان هذه المراحل أسفرت عن فتح 17 مقبرة جماعية عثر فيها على 235 رفاة و111 من أجزاء الرفاة للضحايا حيث تم توثيق جميع الادلة وحفظها وفقا للقانون. وكشف تقرير للأمم المتحدة مؤخرا عن الجرائم التي خلفها تنظيم داعش في تلك المناطق حيث أكد العثور على أكثر من مئتي مقبرة جماعية تضم نحو اثنتي عشر ألف جثة في محافظات نينوى وكركوك وصلاح الدين شمالي بغداد وغربي الانبار كانت تحت سيطرة داعش بين عامي 2014 و2017.

آخر أحصائية عن قتلى ومختطفي الايزيديين

وكشفت آخر إحصائية رسمية تتعلق بأوضاع الإيزيديين العراقيين عن هجرة 160 الف منهم الى خارج البلاد وقتل داعش 1293 منهم واختطاف 6417 آخرين. وأشار مكتب إنقاذ المختطفين الإيزيديين في آخر إحصائية لعدد الايزيدين في العراق منذ دخول داعش لمناطقهم عام 2014 وحتى الشهر الحالي والمعتمدة لدى الأمم المتحدة واطلعت عليها "إيلاف" إلى أن عدد الإيزيديين في العراق كان يبلغ حوالي 550 الف نسمة وعدد النازحين منهم جراء غزوة داعش حوالي 360 ألف نازح . وأضاف أن عدد الضحايا في الايام الاولى من الغزوة بلغ 1293 قتيلا وعدد الأيتام نتيجة الغزوة 2745 يتيما .. فيما بلغ عدد المقابر الجماعية المكتشفة في سنجار حتى الان 80 مقبرة جماعية إضافة الى العشرات من مواقع المقابر الفردية. وأوضح أن عدد المتبقين من الايزيديين في العراق يبلغ 2930 شخصا بينهم 1338 من الإناث و 1592 من الذكور.

الايزيديون أصحاب جذور قديمة في الشرق الاوسط

يشار الى ان الايزيديين هم أتباع ديانة شرق أوسطية ذات جذور قديمة وجميع أبنائها هم من الأكراد ويعيش معظمهم حول الموصل وسنجار في العراق وهناك أيضًا مجموعات في سوريا وتركيا وإيران وجورجيا وأرمينيا حيث يُقدّر العدد الإجمالي لهم في العالم بين 800 ألف الى مليون نسمة. وتعتبر الثقافة اليزيدية ثقافة كردية ويتحدّث معظمهم اللغة الكردية فيما يتحدث القليل منهم أيضًا العربية نظرًا لقربهم وعيشهم في ظلّ دول عربية مثل العراق وسوريا. ويرى بعض الباحثين الإسلاميين وغيرهم أن الديانة الإيزيدية هي ديانة منشقة ومنحرفة عن الإسلام فيما يوضح آخرون أن هذه الديانة هي خليط من عدة ديانات قديمة مثل الزردشتية والمانوية .

 

 



السابق

اليمن ودول الخليج العربي...تعز.. الجيش اليمني يسيطر على مواقع مهمة في ماوية..ميليشيا الحوثي تحرق وتتلف 23 طناً من المساعدات الأممية.....«الداخلية السعودية» تحذر ناقلي الحجاج «دون تصريح»....البحرين: إعدام مدانين بتهمة الإرهاب....حرية الملاحة في هرمز بين ابن علوي وظريف...عبدالله الثاني ومحمد بن زايد... قمة بأجندة شاملة...

التالي

مصر وإفريقيا...شتاينتس يشكر السيسي على منع «تحوّل مصر إلى إيران ثانية»...حكومة الوفاق: تدمير طائرات مُسيرة لقوات حفتر وسط ليبيا...مظاهرات حاشدة في الخرطوم وعودة المتاريس وإطارات السيارات المحروقة إلى الشوارع....توقيف خلية موالية لتنظيم "داعش" في المغرب..23 قتيلاً بهجوم لبوكو حرام بشمال شرق نيجيريا..15 قتيلاً في هجوم شمال بوركينا فاسو..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,401,704

عدد الزوار: 7,631,280

المتواجدون الآن: 0