أخبار العراق.....اتهامات لـ«القبعات الزرق» الصدرية بالسعي لفض احتجاجات العراق..علاوي يبدأ لقاءات «جس النبض».. غازل الحراك ويتجه إلى مراعاة «توازن القوى والمكونات»..«ارتباك» أوامر الصدر يظهر انقساماً جيلياً بين أنصاره...تسمية علاوي تقسّم ساحات العراق والصدر يدفع المعارضين إلى «بيت الطاعة»... «القبعات الزرق» تستخدم الترهيب... سقوط قتيل وجرحى..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 4 شباط 2020 - 6:08 ص    عدد الزيارات 2574    التعليقات 0    القسم عربية

        


اتهامات لـ«القبعات الزرق» الصدرية بالسعي لفض احتجاجات العراق..

الشرق الاوسط..بغداد: فاضل النشمي.. تبدو تحولات الحراك الاحتجاجي العراقي حادة هذه الأيام بعد أكثر من أربعة أشهر على انطلاقه في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. فبعد «أسابيع العسل» التي جمعت بين المحتجين في عموم المدن ونظرائهم من أتباع «التيار الصدري» الذين شاركوهم المحن والتحديات المختلفة المتمثلة في حالات الاعتقال والقتل والإصابات على يد القوات الحكومية والفصائل المسلحة الموالية لإيران منذ الأيام الأولى للحراك، انقلب المشهد بطريقة حادة جداً، ليتحول إلى حالة من العداء والاتهامات المتبادلة بين حلفاء الأمس. وقُتل متظاهر مناهض للحكومة متأثراً بجروحه بعد طعنه بالسكين، أمس، في الحلة (جنوب بغداد)، خلال هجوم على متظاهرين لأشخاص يرتدون «قبعات زرقاً»، كتلك التي يستخدمها أنصار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، بحسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر طبية وأمنية. وأصيب ثلاثة متظاهرين آخرين بجروح جراء ضربات بالعصي، وفق ما أوضحت المصادر الطبية، خلال الاشتباك الذي انتهى بتدخل القوات الأمنية وإبعاد أصحاب القبعات الزرق من مخيم الاحتجاج أمام مقر مجلس محافظة بابل. ورغم التغريدة التي أطلقها زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر، أمس، رافضاً أي اعتداء على المتظاهرين، وقال فيها: «عشقت ثورة تشرين، وما زلت أعشقها، عشت معها بكل لحظاتها، بحلوها ومرها»، فإن جماعات الحراك تصر على التشكيك في نياته، خصوصاً مع إشارته إلى أنه يسعى إلى «حماية الثورة وإبعاد القناصين والمندسين عنها». ويرى طيف واسع من الناشطين أن «الوقائع على الأرض» تناقض تصريحات الصدر، خصوصاً الهجمات التي شنتها جماعات «القبعات الزرق» على ساحة التحرير والسيطرة على بناية المطعم التركي، مقر المحتجين في وسط بغداد، وكذلك الهجمات على المتظاهرين في بابل والنجف والناصرية ومناطق أخرى. كما يتهمونه بالسعي إلى تمهيد الطريق أمام رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي الذي يرونه «مرشح أحزاب السلطة». ووقعت صدامات عنيفة بين المتظاهرين في ساحة الاعتصام القريبة من جسر الثورة في محافظة بابل وأصحاب «القبعات الزرق» الصدريين، أمس، بعد محاولات للسيطرة على الساحة ومنصاتها. وأبلغت مصادر «الشرق الأوسط» أن «عناصر من القبعات أطلقوا النار في الهواء لتفريق المتظاهرين وفض الاعتصام». وأكدت أن «الساحة شهدت توافداً كبيراً من قبل أهالي بابل مع لحظة هجوم أصحاب القبعات الزرق على المعتصمين». وتحدث قائد شرطة محافظة بابل اللواء علي كوة الزغيبي، أمس، عن تفاصيل حادثة الاشتباك بين المتظاهرين وأصحاب «القبعات الزرقاء». وقال في تصريحات صحافية إن «ساحة التظاهر في محافظة بابل كانت هادئة خلال الساعات الأولى من صباح (الاثنين)، قبل أن يصل أصحاب القبعات الزرقاء إلى الساحة». وأضاف أنه «بعد وصول أصحاب القبعات الزرقاء إلى ساحة التظاهر، حصل اشتباك بينهم وبين المتظاهرين الذين يوجدون داخل الساحة، بعد رميهم بالحجارة لإبعادهم عن المظاهرات، لكن الأجهزة الأمنية تمكنت من فض النزاع بين الجانبين». وتحدث قائد الشرطة عن وقوع إطلاق نار «من جهة مجهولة المصدر»، وأن أنصار «التيار الصدري» ما زالوا موجودين داخل ساحة التظاهر «وتم عزلهم عن المتظاهرين عن طريق نصب الحواجز». وفي محافظة الناصرية، حدثت احتكاكات طفيفة أيضاً بين جماعات «القبعات» والمتظاهرين، انتهت بتدخل بعض الشخصيات المتنفذة في المدينة، فيما رابط بعض عناصر القبعات أمام المدارس في محافظة ميسان، بهدف عدم السماح للمتظاهرين بمنع الدوام فيها. ووقعت احتكاكات مماثلة بين الجانبين في مدينة النجف، بعد محاولة المتظاهرين قطع الطرق بالإطارات المشتعلة ومحاولة أصحاب القبعات منعهم من ذلك، ما أدى إلى وقوع بعض الإصابات بين صفوف المتظاهرين، استناداً إلى مصادر أمنية في المحافظة. وإذ يدافع الصدريون عن موقفهم باعتبار ذلك «حماية للثورة عبر عدم السماح للمندسين والمخربين في الوجود بين صفوف المحتجين»، ترفض جماعات الحراك ذلك، وترى أنهم يسعون إلى فض الاحتجاجات بعد نجاح الصدر في إبرام صفقة رئيس الوزراء المكلف مع تحالف «البناء» وبقية القوى السياسية. وقال الناشط رعد الغزي إن «ما تقوم به جماعات القبعات الزرق يثير الريبة ويكشف عن نيات ربما كانت مبيتة ضد الحراك الاحتجاجي منذ الأيام الأولى». وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «مشكلة التيار الصدري وزعيمه، أنهم يريدون مسك تفاحتي السلطة والمعارضة في يد واحدة، وهذا أمر لا يمكن تحقيقه، كما أنهم لم يدركوا حتى الآن التحول العميق على مستوى وعي الشباب الذي جرى بعد أكتوبر. الشباب اليوم قادة أنفسهم ولن يقبلوا بقيادة أي جهة». وطرح الناشط في الناصرية الصيدلاني علاء الركابي، أمس، مبادرة مؤلفة من خطوات عدة، يمنح خلالها المتظاهرون رئيس الوزراء المكلف مهلة محددة للإيفاء بالتعهدات التي أعلنها والتي تتضمن محاسبة المتورطين في دماء الناس والتمهيد لانتخابات مبكرة. ورغم تشديد الركابي على بقاء المظاهرات للضغط على الحكومة الجديدة، فإن مبادرته قوبلت بالرفض من غالبية الساحات الاحتجاجية التي ترى أن علاوي «مرشح الأحزاب وغير مطابق للمواصفات المطلوبة التي طرحتها الساحات». وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية عن ناشطين أن أنصار الصدر انتشروا أمس حول المدارس والدوائر الحكومية في الكوت والحلة، لضمان إعادة فتحها بعد أسابيع من الإغلاقات المتقطعة بسبب المظاهرات.

علاوي يبدأ لقاءات «جس النبض».. غازل الحراك ويتجه إلى مراعاة «توازن القوى والمكونات»

الشرق الاوسط...بغداد: حمزة مصطفى... بدأ رئيس الوزراء العراقي المكلف محمد توفيق علاوي لقاءات مع قوى وكتل سياسية بهدف «جس النبض»، قبل الشروع في مشاورات تشكيل حكومته، فيما تباينت المواقف داخلياً وخارجياً من تكليفه. وبدأت كتل وقوى سياسية إطلاق بالونات اختبار لتمرير رسائل إلى علاوي عن شكل الحكومة المقبلة عبر وضع فيتو استباقي، سواء بالتلويح بالتمسك بإبقاء بعض وزراء الحكومة المستقيلة أو اختيار شخصيات سبق لها أن شغلت مواقع حكومية. وقال مصدر مطلع على لقاءات علاوي لـ«الشرق الأوسط» إن رئيس الحكومة المكلف «يسعى لتشكيل حكومة خارج المحاصصة، وعازم على عدم قبول أي تدخلات أو إملاءات من أي جهة سياسية أياً كانت، من منطلق أن ذلك لو حصل سيكون أول بوادر الفشل الذي لا يريد أن يحسب عليه». لكن المصدر أضاف أن «توجهات علاوي لم تتضح بعد حيال طريقة اختيار الوزراء، وإن كان على الأرجح سيضع خريطة توازن للمكونات في التشكيلة الحكومية، لكنه لن يكون ملزماً بقبول ما تريده الكتل منه على مستوى الشخصيات، مع حفظ التوازن الذي لا بد من أن يؤخذ بنظر الاعتبار مكوناتياً وبرلمانياً». وواصلت ساحات التظاهر التعبير عن رفضها تكليف علاوي، باعتباره «مرشح الأحزاب السياسية». وفشل ترشيحه مطلع الشهر الحالي في تهدئة الاحتجاجات المتواصلة منذ نحو أربعة أشهر وتطالب بتغيير شامل. ورفض معظم المتظاهرين علاوي باعتباره قريباً جداً من النخبة الحاكمة. لكن زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر الذي أيد المظاهرات رحب بتكليف علاوي، وحض أتباعه على البقاء في الشوارع، ما أدى إلى انقسام داخل الساحات الاحتجاجية. وفي مسعى منه لسحب البساط من تحت أقدام الأحزاب التي رهن بعضها الموقف منه بتحقيق تعهداته، أعلن علاوي أن اختياره لمنصب رئيس الحكومة جاء بعد طرح اسمه «في ساحات التظاهر»، مشدداً على أنه «ممثل المحتجين السلميين». وقال علاوي في بيان أمس: «لقد حققت المظاهرات نتائج باهرة برفضها أغلب الطبقة السياسية التي أوصلت البلد إلى هذا الحال المتردي، وتمثلت هذه الإنجازات بوضع قانون جديد للانتخابات وواقع جديد لمفوضية الانتخابات فضلاً عن إسقاط مرشحي الأحزاب لتولي منصب رئيس الوزراء». وأضاف «على أثر ذلك استجابت مجموعة من النواب المستقلين الذين وصل عددهم إلى نحو 170 نائباً لمطالب المتظاهرين فاختاروا خمسة أسماء من الذين طرحت أسماؤهم وصورهم في ساحات التظاهر، وأجرى هؤلاء النواب المستقلون استفتاء بينهم عن الأسماء الخمسة فوقع اختيار الأغلبية على اسم محمد توفيق علاوي، فكان محمد علاوي بحق ممثلاً عن المتظاهرين السلميين». ورأى أن «أخشى ما يخشاه الفاسدون هو أطروحات محمد علاوي في إنهاء المحاصصة السياسية فيفقد هؤلاء ما يأملونه من فساد وسرقات، لذلك تحركوا لإشاعة أجواء البلبلة والفوضى وتفريق كلمة المتظاهرين». وقال: «من هذا المنبر أوجه نداء إلى المتظاهرين الأعزاء كافة لسحب فتيل النزاع والخلافات وعدم إتاحة الفرصة للفاسدين لإرجاع عقارب الساعة إلى الوراء». وأضاف «إننا فقط بروح الأخوة والمحبة والتعاون نستطيع أن ننقذ بلدنا وننهض به ونحقق ازدهاره وتطوره، وبخلافه سنفقد ما تحقق من إنجازات عظيمة وسنجر بلدنا إلى الهاوية إن تخلينا عن روح الأخوة». وقال النائب عن محافظة بغداد آراس حبيب كريم لـ«الشرق الأوسط»: «بعيداً عن أي ضغوط يمكن أن تمارس على هذه الحكومة، فإن الحكومة التي نريد هي التي تعبر بالعراق من مرحلة تصادم القناعات والإرادات إلى مرحلة الاستقرار والبناء». وأضاف أن «ذلك لن يحصل من دون تشكيلة رشيقة ببرنامج واضح المعالم والأهداف وقدرة على التنفيذ». ويرى المستشار السابق لرئيس الجمهورية الباحث فرهاد علاء الدين في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «مهمة علاوي تبدو في غاية الصعوبة لجهة التوافق بين نقيضين، هما الشارع والكتل السياسية، لكن في الواقع هذه يمكن أن تكون فرصة لصالحه لو أحسن اختيار الفريق المحيط به واختار الوزراء على أساس مبدأ الكفاءة والنزاهة بدل المحاصصة والمحسوبية». وأضاف أن «الأحزاب أصبحت اليوم في زاوية ضيقة ولن يكون بإمكانها رفض ترشيحاته للوزراء لو كانت تلك الترشيحات صائبة»، مشيراً إلى أن «الشارع نفسه ليس موحداً ويعاني الكثير من الانقسامات الحادة، ولا يوجد من يمثله، وبالتالي فإنه في حال تمكن من كسب مجموعة منهم فلن يكون هناك ما يمكن أن يخشى منه خصوصاً إذا تمكن من تحقيق جزء من تعهداته».

«ارتباك» أوامر الصدر يظهر انقساماً جيلياً بين أنصاره

بغداد: «الشرق الأوسط».. بقبعاتهم الزرقاء التي تميزهم، يتنقل أتباع رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، بخطى المزهو بالنصر، مع عودتهم إلى ساحة التحرير المركزية للاحتجاجات وسط بغداد، مصرين على أن يلاحظ الجميع ذلك. يتمتع الصدر بشعبية واسعة في أوساط فقراء الشيعة، خصوصاً في مدينة الصدر ذات الكثافة السكانية الكبيرة قرب بغداد. وهو كان أحد أبرز الشخصيات التي لعبت دوراً أساسياً في إعادة بناء النظام السياسي بعد سقوط صدام حسين في عام 2003، مع مسيرة بدأت بمعارك ضارية مع القوات الأميركية حينها. ومع ندرة ظهوره في العلن، يتوجه الصدر (46 عاماً) بشكل شبه يومي إلى مناصريه، مستغلاً منصة «تويتر» التي يحرك من خلالها شارعاً، ويهدئ آخر. ففي أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، دفع بالآلاف من «الصدريين» إلى الشوارع لدعم موجة احتجاجات غير مسبوقة في البلاد تطالب بتغيير كامل الطبقة السياسية، وتندد بالدعم الإيراني لها. وفي أواخر الشهر الماضي، أمر الصدر أنصاره فجأة بحزم خيامهم، قبل أن يغير رأيه بعد أسبوع متمنياً عليهم العودة «لتجديد الثورة الإصلاحية السلمية». وصادق الصدر، السبت الماضي، على تكليف وزير الاتصالات الأسبق محمد توفيق علاوي، تشكيل حكومة جديدة، رغم رفضه من الشارع، في خطوة أدت إلى تشتت في ساحات الاحتجاج. حينها، أقدم الصدريون المتشددون على طرد المحتجين من مبنى مركزي في وسط العاصمة يسمى المطعم التركي، وصار رمزاً للحراك، وأزالوا صور قتلى التظاهرات واللافتات المطلبية. ويبدو أن مواقف الصدر المتقلبة، من خلال تغريداته، أفرزت رد فعل سلبياً في قاعدته الشعبية الكبيرة، كما يقول حتى مؤيدوه، حسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية. نهاية الأسبوع الماضي، كان يمكن رؤية صور الصدر معلقة على عربات «توك توك» ثلاثية العجلات التي باتت أيقونة الاحتجاجات. ويقول نبيل، وهو أحد أتباع الصدر، إنه «إذا طلب منا سيدنا وقائدنا أن نرمي بأنفسنا في النار، سنفعل ذلك». ويشير نبيل إلى أنه رفع خيمته عندما قال الصدر إنه سيتوقف عن دعم التحركات المناهضة للحكومة، لكنه عاد السبت بعد التوجيه المغاير. وعندما سُئل عمّا إذا كانت الأوامر المتناقضة تربكه، أجاب بالنفي، على غرار نادية عباس (45 عاماً) من مدينة الصدر. وتقول عباس إنها لا ترى «أي تناقض بين الأسبوع الماضي والآن». وأضافت: «كما يقول نفعل. كبيراً أم صغيراً». لكن مؤيدي الصدر الأصغر سناً، لم يكونوا على يقين من ذلك. وتحدى كثيرون منهم أوامر رجل الدين الشهر الماضي، وبقوا في ساحة التحرير، وهم يراقبون بأسى أقرانهم وهم يحزمون خيامهم. يقول حمزة (26 عاماً)، وهو يتبع «التيار الصدري»، إنه «منذ اللحظة التي أتيت فيها إلى هنا، عندما بدأت الثورة، رأيت كثيرين يموتون، يسقطون في الشارع ويلتقطهم شخص ما، وسيارات الإسعاف والدماء». ويضيف: «لقد اعتدنا على كل تلك المشاهد، ولكن أكثر ما يؤلمني هو مشاهدة تلك الخيام وهي تؤخذ بعيداً. شعرت كأنني من بلد وهم من بلد آخر». أما حسين (24 عاماً)، فكان صعباً عليه شرح التناقض في الأوامر. يلفت المتظاهر ذو العينين الزرقاوين إلى أن الصدر «هو القائد، لكن بيانه لم يكن أمراً مباشراً بالانسحاب». لكن لو أن الصدر كان أصدر أمراً واضحاً بالانسحاب، لم يكن لينسحب «أبداً»، كما يقول. علي (29 عاماً) من مدينة الصدر، قُتل شقيقه الأكبر في المعارك بصفوف «جيش المهدي» التابع للتيار الصدري. كان قد أمضى الأشهر الأربعة الماضية في خيمة في ساحة التحرير، لكنه يؤكد أنه لا يستطيع أن يتبع تغريدات الصدر بشكل أعمى. ويقول إن «للتيار الصدري قاعدة شعبية ضخمة، ثمانية ملايين شخص ليسوا قليلين»، وهو رقم مبالغ فيه إذا لا إحصاءات رسمية لذلك. ويضيف أن أولئك «قلوبهم مع الاحتجاجات، لكن الحب والطاعة شيئان مختلفان». ويقول مصدر في «التيار الصدري» إن «خطر حدوث انشقاق موجود دائماً»، خصوصاً أن التيار شهد ذلك سابقاً. ويضيف: «في النهاية، هذه حركة دينية وليست حركة ديمقراطية».

تسمية علاوي تقسّم ساحات العراق والصدر يدفع المعارضين إلى «بيت الطاعة»... «القبعات الزرق» تستخدم الترهيب... سقوط قتيل وجرحى... رئيس الوزراء المكلّف يدعو المحتجين لـ «سحب فتيل النزاع»

الراي....انقسمت مخيمات الاحتجاج في بغداد وجنوب العراق، بين داعمة لرئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي، ورافضة لتسميته، وسط تحركات مسلحة لأنصار التيار الصدري، واستهداف المتظاهرين، ما أدى إلى سقوط قتيل والعديد من الجرحى. ورفض معظم المتظاهرين الشباب، علاوي باعتباره قريباً جداً من النخبة الحاكمة، لكن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر رحب بتكليفه، ودعا أنصاره إلى مساعدة قوات الأمن في فتح الطرق وضمان عودة المدارس والشركات للعمل بشكل طبيعي، ما أدى إلى انقسام داخل الساحات الاحتجاجية. وذكر ناشطون، أن أنصار الصدر، «القبعات الزرق»، أطلقوا أمس، الرصاص الحي باتجاه المتظاهرين في مناطق مختلفة، في مسعى لإجبارهم على فتح الطرق والمدارس والجامعات. ونشر ناشطون مقطع فيديو يؤكدون من خلاله تعرضهم للاعتداء من أنصار التيار الصدري في ساحة التحرير وسط بغداد، وتحديداً بجانب «المطعم التركي». وليل الأحد - الاثنين، بدأ ناشطون مناهضون للحكومة ومعارضون لترشيح علاوي، في تجميع خيامهم في ساحة التحرير. وقال أحد المتظاهرين، الذي قضى فترة طويلة في ساحة التحرير المركزية: «لقد انقسموا إلى قسمين الآن، وهناك الكثير من الناس من كلا الجانبين. أنا قلق من الاشتباك». واقتحم العشرات من الصدريين مبنى رئيسياً في التحرير كان تحت سيطرة المحتجين منذ شهور، وطردوا الناشطين وأزالوا اللافتات المطلبية. وتوفي متظاهر مناهض للحكومة متأثراً بجروحه بعد طعنه بالسكين أمس، جنوب بغداد، خلال هجوم على متظاهرين لأشخاص يرتدون «قبعات زرقاء»، بحسب ما أكدت مصادر طبية وأمنية. وأصيب ثلاثة متظاهرين آخرين بجروح جراء ضربات بالعصي، وفق ما أوضحت المصادر الطبية، خلال الاشتباك الذي انتهى بتدخل القوات الأمنية وإبعاد أصحاب «القبعات الزرقاء» من مخيم الاحتجاج أمام مقر مجلس محافظة بابل منذ مطلع أكتوبر، بحسب مراسل «فرانس برس». وفي البصرة، نقل طلاب الجامعة خيامهم ليل أول من أمس، للابتعاد عن التي احتلها أنصار الصدر. وقال أحد منظمي التظاهرة عبر مكبرات الصوت «إذا جاء الصدريون إلى ساحة الاحتجاج، لا تحتكوا بهم ولا تثيروا المشاكل». وانتشر أنصار الصدر حول المدارس والدوائر الحكومية في الكوت والحلة، لضمان إعادة فتحها بالكامل بعد أسابيع من الإغلاقات المتقطعة بسبب التظاهرات. ونقلت «وكالة الأناضول للأنباء» عن شهود في محافظة النجف أن «أصحاب القبعات الزرق أطلقوا الرصاص الحي بكثافة ضد المحتجين وسط المحافظة». وأفاد مصدر أمني بإصابة 12 شخصا على الأقل في النجف. وفي محافظة ذي قار، أجبر أصحاب «القبعات الزرق» المتظاهرين على الابتعاد عن المؤسسات الحكومية والجامعات والأبنية المدرسية بالتنسيق مع قوات الأمن، وأعادوا افتتاح بعض الطرق المغلقة. وقال المتظاهر منشد السلامي، إن «أصحاب القبعات الزرق بعضهم يحمل الأسلحة والبعض الآخر يحمل هراوات، ويستهدفون أي تجمع للمتظاهرين، من دون تدخل قوات الأمن لمنعهم أو لمساءلتهم عن كيفية حملهم السلاح خارج إطار الدولة». في موازاة ذلك، وجه علاوي نداء إلى المتظاهرين لـ«سحب فتيل النزاع والخلافات وعدم إتاحة الفرصة للفاسدين لإرجاع عقارب الساعة إلى الوراء». وكتب في «تويتر»: «لقد حققت التظاهرات نتائج باهرة برفضهم أغلب الطبقة السياسية التي أوصلت البلد إلى هذا الحال المزري، لقد تمثلت هذه الإنجازات بوضع قانون جديد للانتخابات وواقع جديد لمفوضية الانتخابات فضلا عن إسقاط مرشحي الأحزاب لتولي منصب رئيس الوزراء».



السابق

أخبار لبنان.....اعلان سيدة الجبل 2020 - إما احترام العقد الاجتماعي أو فإنكم تذهبون الى "لبنانكم"...اللواء....رعاية أميركية للإنهيار.. والمصارف تخفض السحوبات!... خلاف بين المركزي والمالية يطيح بالتعميم.. لا لسداد الديون ولا لصندوق النقد... هندسة مالية جديدة ومكلفة لشراء الوقت...تعديل البيان الوزاري: دراسة إمكانية الخصخصة... لا الالتزام بها..حكومة دياب اللبنانية... «جديدها» السياسي «قديمٌ»...«حزب الله» لا يريد «تدويل» الأزمة المالية وحلولها...

التالي

أخبار سوريا....قصف محطة ومعملين للغاز الطبيعي في حمص بسورية..دمشق: إسقاط طائرتين مسيرتين قرب قاعدة حميميم الجوية..طائرات روسية وسورية تشن عشرات الغارات على ريفي إدلب وحلب... تبادل القصف بين قوات النظام والجيش التركي..أنقرة: قوات النظام السوري في إدلب «باتت هدفاً»...الكرملين «قلق من استمرار الإرهاب» في إدلب..


أخبار متعلّقة

أخبار العراق......«حزب الله» يوجه الجماعات المسلحة العراقية منذ مقتل سليماني......الصدر يهدد بالتبرؤ من علاوي... ويحل «القبعات الزرق»... العامري يتوسط لمصالحته مع المالكي....لماذا "خلع" الصدر قبعاته الزرقاء؟...الفياض يندد باغتيال المهندس وسليماني في أربعينيتهما.. رئيس هيئة الحشد الشعبي تجنب الإشارة إلى أميركا...مشاورات اللحظة الأخيرة قبيل تحديد مصير الحكومة العراقية الجديدة.... الأمن يعيد فتح جسر السنك وسط بغداد....إغتيال مسؤول بقناة فضائية عراقية في بغداد...

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,322,101

عدد الزوار: 7,627,664

المتواجدون الآن: 0