أخبار العراق......«حزب الله» يوجه الجماعات المسلحة العراقية منذ مقتل سليماني......الصدر يهدد بالتبرؤ من علاوي... ويحل «القبعات الزرق»... العامري يتوسط لمصالحته مع المالكي....لماذا "خلع" الصدر قبعاته الزرقاء؟...الفياض يندد باغتيال المهندس وسليماني في أربعينيتهما.. رئيس هيئة الحشد الشعبي تجنب الإشارة إلى أميركا...مشاورات اللحظة الأخيرة قبيل تحديد مصير الحكومة العراقية الجديدة.... الأمن يعيد فتح جسر السنك وسط بغداد....إغتيال مسؤول بقناة فضائية عراقية في بغداد...

تاريخ الإضافة الأربعاء 12 شباط 2020 - 3:54 ص    عدد الزيارات 2946    التعليقات 0    القسم عربية

        


«حزب الله» يوجه الجماعات المسلحة العراقية منذ مقتل سليماني....

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»..... بعد فترة وجيزة من مقتل القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني في هجوم أميركي بطائرة مسيرة في العراق، عقدت جماعة «حزب الله» اللبنانية المدعومة من إيران اجتماعات عاجلة مع قادة فصائل عراقية مسلحة، وذلك لتوحيد صفوفها في مواجهة فراغ كبير خلّفه مقتل مرشدهم القوي، وذلك حسبما قال مصدران على دراية بهذه الاجتماعات لوكالة «رويترز» للأنباء. وقال المصدران إن الاجتماعات استهدفت تنسيق الجهود السياسية للفصائل المسلحة العراقية التي غالباً ما تسودها انقسامات، والتي لم تفقد في هجوم 3 يناير (كانون الثاني) بمطار بغداد سليماني فقط، وإنما أيضاً القائد العسكري العراقي الذي يقوم بدور توحيد تلك الجماعات أبو مهدي المهندس. وعلى الرغم من عدم تقديم المصدرين تفاصيل إضافية، أكد مصدران إضافيان في تحالف إقليمي موالٍ لإيران أن «حزب الله» الذي تصنفه الولايات المتحدة منظمة إرهابية تدخل للمساعدة في ملء الفراغ الذي تركه سليماني فيما يتعلق بتوجيه الجماعات المسلحة. وتحدثت كل المصادر في هذا التقرير شريطة عدم الكشف عنها لأنها تتناول أنشطة سياسية حساسة نادراً ما تم تناولها في العلن. ولم يرد مسؤولون في حكومتي العراق وإيران على طلبات للتعليق. ولم يرد أيضاً على طلب مماثل متحدث باسم الجماعات المسلحة العراقية، وفق ما ذكرته «رويترز». وسلطت الاجتماعات الضوء على الطريقة التي تحاول بها إيران والجماعات المتحالفة معها تعزيز سيطرتها في الشرق الأوسط، خاصة في أعقاب الهجوم الأميركي المدمر الذي أودى بحياة القائد العسكري الإيراني المُهاب. وتعد الفصائل المسلحة المدعومة من طهران مهمة لجهود إيران للحفاظ على سيطرتها على العراق الذي ما زالت الولايات المتحدة تحتفظ فيه بنحو 5000 عسكري. وشهد العراق حرباً أهلية استمرت سنوات منذ أن أطاحت القوات الأميركية بصدام حسين في 2003 كما واجهت الحكومة في الآونة الأخيرة والجماعات المسلحة في العراق احتجاجات متصاعدة ضد نفوذ إيران في البلاد. وكانت إيران قد ساعدت في إنشاء بعض الجماعات العراقية المسلحة. وقال أحد المصدرين العراقيين إن سليماني أوغل في الأزمة العراقية في الشهور التي سبقت اغتياله، وعقد اجتماعات مع الجماعات المسلحة العراقية في بغداد، في الوقت الذي سعت فيه طهران للدفاع عن حلفائها ومصالحها في صراعها على النفوذ مع الولايات المتحدة. ويمثل تدخل جماعة «حزب الله» اللبنانية توسيعاً لدورها في المنطقة. وتمثل هذه الجماعة الشيعية التي أسسها «الحرس الثوري» الإيراني عام 1982 محور الاستراتيجية الإيرانية في المنطقة منذ سنوات، وساعدت سليماني في تدريب الجماعات المسلحة في كل من العراق وسوريا. وقال مسؤول إقليمي موالٍ لإيران إن توجيه «حزب الله» للجماعات المسلحة في العراق سيستمر إلى أن تتولى القيادة الجديدة في «فيلق القدس» الذي كان يقوده سليماني في «الحرس الثوري» الإيراني التعامل مع الأزمة السياسية في العراق. وقال المصدران العراقيان إن الاجتماعات بين جماعة «حزب الله» وقادة الجماعات المسلحة العراقية بدأت في يناير بعد أيام فقط من اغتيال سليماني. ولم يتسنَ لـ«رويترز» التأكد من عدد الاجتماعات أو مكان انعقادها. وقال مصدر إنها عقدت في بيروت، وقال المصدر الآخر إنها عقدت إما في لبنان وإما في إيران. وقال المصدران إن الشيخ محمد الكوثراني، ممثل «حزب الله» في العراق، والذي عمل عن قرب مع سليماني لسنوات في توجيه الجماعات المسلحة العراقية، استضاف الاجتماعات وحل محل سليماني. وأضاف المصدران أن الكوثراني وبّخ الجماعات المسلحة، مثلما فعل سليماني في أحد اجتماعاته الأخيرة معها لتقاعسها عن التوصل لخطة موحدة لاحتواء الاحتجاجات الشعبية ضد حكومة بغداد والقوات شبه العسكرية التي تهيمن عليها. وقتلت الجماعات المسلحة مئات المحتجين، لكنها لم تتمكن من احتواء الاحتجاجات. وقال المصدران العراقيان إن الكوثراني حث أيضاً على تشكيل جبهة موحدة في اختيار رئيس وزراء جديد للعراق. وبعد ذلك، تمت تسمية وزير الاتصالات العراقي السابق محمد توفيق علاوي رئيساً للوزراء، في تطور رحبت به إيران ووافقت عليه الأحزاب المرتبطة بالجماعات المسلحة التي تساندها طهران، لكن المحتجين رفضوا تقلده المنصب. ووفقاً للمصدرين العراقيين وزعيم شيعي عراقي رفيع المستوى، فإنه يُنظر في الوقت الحالي إلى الكوثراني على أنه الشخصية الأنسب لتوجيه الفصائل المسلحة العراقية إلى أن يتم اختيار خليفة إيراني دائم، رغم أنه لا يحظى بأي حال بما كان يتمتع به سليماني من النفوذ أو بريق الشخصية. وقال الزعيم الشيعي: «الكوثراني له صلات مع الفصائل المسلحة»، مشيراً إلى أنه وُلد في النجف، ويعيش في العراق منذ عقود، ويتحدث باللهجة العراقية. وأضاف: «كان سليماني يثق به واعتاد الاعتماد عليه والاتصال به لمساعدته في الأزمات وفي الاجتماعات في بغداد». وقال أحد المصادر العراقية المقربة من الفصائل إن الكوثراني التقى أيضاً برجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر، وهو شخصية قوية، لكن لا يمكن التنبؤ بأفعالها، لإقناعه بدعم رئيس الوزراء العراقي الجديد. وكانت «رويترز» قد أوردت أن الصدر منح دعمه لعلاوي. وقالت مصادر عراقية قريبة من الفصائل المسلحة لـ«رويترز» إن الكوثراني سيواجه تحديات خطيرة، ربما لا يمكن التغلب عليها، حتى يصل إلى مكانة القائدين اللذين قُتلا في الهجوم بالطائرة المسيرة. وقال مصدر عراقي: «يرى لكثير من قادة الفصائل أنفسهم أكبر كثيراً وأهم من أن يأخذوا الأوامر... في الوقت الحالي وبسبب ضغوط من إيران فإنهم يتعاونون معه، لكني أشك في أن هذا سيستمر، ويعرف الإيرانيون ذلك». وقال أحد المصادر الموالية لإيران، وهو قائد عسكري، إن تدخل «حزب الله» سيكون للتوجيه السياسي، لكنه لن يصل إلى حد توفير القوة البشرية والعتاد للرد على مقتل سليماني. وأضاف القائد: «الفصائل العراقية هي التي سترد على الاغتيال في العراق، وقد جهزت لذلك بانتظار ساعة الصفر... وهي ليست بحاجة لتدخل (حزب الله) لأنها تمتلك القوة الفائضة بالعدد والكم والخبرات القتالية والقوة النارية». وقال مسؤول أميركي كبير في المنطقة، وزعيم سياسي عراقي، إنه من الصعب السيطرة على هذه الجماعات، بينما يُنظر إلى «حزب الله» على أنه أكثر انضباطاً. ونما دور «حزب الله» بشكل كبير خلال السنوات الماضية. وقاتلت الجماعة دعماً لرئيس النظام بشار الأسد في سوريا، وقدمت الدعم السياسي للحوثيين اليمنيين المتحالفين مع إيران. وقال المسؤول الأميركي إنه من المرجح أن تعتمد إيران جزئياً على نفوذ نصر الله، قائد «حزب الله»، وهو شخصية تحظى باحترام عميق بين حلفاء إيران في المنطقة. ويُنظر إلى نصر الله على أنه يشرف على جهود الكوثراني، وفقاً لقائد عراقي شيعي بارز. وأضاف المسؤول الأميركي، الذي طلب عدم نشر اسمه لكونه غير مخول له الحديث علناً: «أعتقد أنه من الناحية الآيديولوجية والدينية، يُعتبر شخصية جذابة لكثير من الفصائل المسلحة الشيعية العراقية». وفي كلمتين مطولتين بثهما التلفزيون، أشاد نصر الله بسليماني، وتعهد بالانتقام من قاتليه. كما أعلن نصر الله أن إخراج القوات الأميركية من المنطقة نهائياً سيكون هدفاً لـ«حزب الله» وحلفائه. والقوات الأميركية موجودة في العراق منذ عام 2014 ضمن تحالف يقاتل تنظيم «داعش».

الصدر يهدد بالتبرؤ من علاوي... ويحل «القبعات الزرق»... العامري يتوسط لمصالحته مع المالكي

بغداد: «الشرق الأوسط».. في قرار بدا مفاجئاً لأوساط الحراك الجماهيري؛ أعلن زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر حلّ «القبعات الزرق»، فيما هدد بإمكانية التبرؤ من مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة محمد علاوي. وقال الصدر في تغريدة أمس: «إننا نسمع بضغوطات حزبية وطائفية لتشكيل الحكومة المؤقتة»، مبيناً أن «هذا يعني ازدياد عدم قناعتنا بها، بل قد يؤدي إلى إعلان التبرؤ منها (...) بعد أن اضطررنا للسكوت عنها». وأضاف الصدر: «إننا لا زلنا من المطالبين بالإصلاح». وفي السياق نفسه، أعلن الصدر حلّ أصحاب «القبعات الزرق» التابعين له نتيجة لما عدّه من أن «الثورة بدأت تدريجيا بالعودة إلى مسارها الأول رغم وجود خروقات من بعض المخربين ودعاة العنف». وأوضح الصدر: «أملي بالثوار أنهم سيعملون على إقصاء هؤلاء بصورة تدريجية وسلمية، ومعه فإني أعلن حل (القبعات الزرق) ولا أرضى بتواجد التيار (الصدري) بعنوانه في المظاهرات، إلا إذا اندمج وصار منهم وبهم دون التصريح بانتمائهم». وأشار الصدر إلى أن «بعض الثوار السلميين استطاع أن يزيل المخاوف ويتحلى بالشجاعة ويعلن البراءة من المخربين والمندسين، فأنا أؤيد ذلك مطلقاً». كما دعا الصدر القوات الأمنية إلى «فرض الأمن من جهة وإبعاد المخربين وحماية الثوار السلميين من أي جهة تعتدي عليهم، ولو كانوا من ينتمون لي ظلماً وزوراً». ويأتي قرار الصدر حل «القبعات الزرق» بعد أن هاجموا خيام متظاهرين في النجف والحلة جنوب بغداد، مما أسفر عن مقتل 8 من المحتجين المناهضين للحكومة الأسبوع الماضي. ودفعت أعمال العنف هذه المرجع الديني الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني إلى توبيخ «القبعات الزرق» دون تسميتهم، مطالباً قوات الأمن بعدم «التنصل» من واجباتها في حماية المحتجين. وفي اليوم التالي أمر الصدر «القبعات الزرق» بالانسحاب من ساحات الاعتصام وسط ترحيب المحتجين. كما انتقدت قوى سياسية تصرفات أنصار الصدر. وكانت علاقة «التيار الصدري» بالمظاهرات مرت بمراحل مختلفة شابتها حالات تنسيق وتواصل مرة، وخلافات عميقة وتبادل اتهامات مرة أخرى. إلى ذلك، كشف قيادي في «ائتلاف دولة القانون» الذي يتزعمه رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي عن جهود تبذل من قبل زعيم «منظمة بدر»، هادي العامري، لإجراء مصالحة بين المالكي والصدر بعد مرور أكثر من 10 سنوات على قطيعة بينهما. وقال سعد المطلبي، القيادي في الائتلاف في تصريح إن «هناك جهوداً من أجل إنهاء الخلافات بين قادة القوى السياسية ومن ضمنها الخلاف بين زعيم (ائتلاف دولة القانون) نوري المالكي وزعيم (التيار الصدري) مقتدى الصدر». وأضاف المطلبي أن «هذه الجهود تبذل من قبل (منظمة بدر)»، مبيناً أن «هذا الصلح ممكن جداً، خصوصاً أنه لا يوجد خلاف شخصي».

لماذا "خلع" الصدر قبعاته الزرقاء؟

الحرة.... بعد أيام من تنديد المرجعية الشيعية في النجف بأعمال العنف بين مؤيدي الصدر والمتظاهرين في النجف والحلة، والتي قتل فيها ثمانية محتجين الأسبوع الماضي، ودعوتها القوات الأمنية لعدم "التنصل" من مسؤوليتها في حماية التظاهرات، أعلن الصدر حل مليشيا القبعات الزرق التابعة له. كما إن الأيام التي أعقبت تدخل قبعات الصدر بشكل سافر في ساحات الاحتجاج وتورطها بقتل محتجين، شهدت موجة سخرية واسعة بشكل غير مسبوق موجهة ضد مقتدى الصدر. يقول الصحفي أحمد حسين لموقع "الحرة" إن من "الصعب معرفة لماذا حل الصدر قبعاته الزرق، في الحقيقة من الصعب أن يعرف أي أحد ماذا يريد الصدر أو لماذا يقوم بأي شيء"، مضيفا "يوم أمس نشر صالح العراقي يقول إن الساحات أصبحت مكانا للاختلاط والفسوق، واليوم يقول الصدر إن الثورة عادت لمسارها". ويضيف حسين أن "مجموعات الصدر المسلحة تخلق وتحل وتبقى في الصورة، سواء كان اسمها جيش المهدي أو لواء اليوم الموعود، أو سرايا السلام، أو القبعات الزرق، أو أي اسم آخر". لكن حسين يقول إن "المرجعية وجهت هجوما غير مسبوق للصدر، وليس في خطبة الجمعة المتعلقة بأحداث النجف وحدها وإنما أيضا من خلال الخطب الدينية المقصودة لمناقضة مواقف الصدر وفتاويه". وبثت العتبات الدينية في العراق خطبا تتحدث عن مشاركة النساء في المعارك، بعد ساعات من بيان للصدر يتعهد فيه بـ “تنظيف ساحات التظاهر" من الاختلاط بين الجنسين. وهناك من يقول إن رد الفعل الشعبي كان أيضا سببا كبيرا لدفع الصدر إلى التراجع عن موقفه. ويقول الصحفي باسم محمد لموقع "الحرة" إن "حملة السخرية غير المسبوقة من الصدر في مواقع التواصل والشارع والهتافات التي رفعت ضده تسبب بهستيريا إضافية لمقتدى الصدر". وقال محمد إن "الصدر مهتم جدا بقاعدته الشعبية وبوصفه مسيطرا على الشارع، وفقدانه هذه السيطرة علنا هو أمر لا يمكن له تحمله". ويضيف محمد "مع هذا، فمسألة حل القبعات تفيد الصدر، لأنه سيتمكن من استخدام أتباعه للقمع دون أن يستطيع أحد إثبات إنهم أتباعه".

الفياض يندد باغتيال المهندس وسليماني في أربعينيتهما.. رئيس هيئة الحشد الشعبي تجنب الإشارة إلى أميركا

بغداد: «الشرق الأوسط»... أقامت هيئة «الحشد الشعبي»، أمس، حفلاً تأبينياً بمناسبة مرور 40 يوماً على مقتل نائب رئيس الهيئة أبو مهدي المهندس وقائد «فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري» الإيراني قاسم سليماني، وقادة آخرين في الحشد. وأقيم حفل التأبين الرئيسي في مقر هيئة الحشد في الجادرية ببغداد، بحضور رئيس الهيئة فالح الفياض، ووزير الداخلية ياسين الياسري، ورئيس أركان الجيش عثمان الغانمي، وعدد من الشخصيات القيادية في الحشد وبعض عناصره. كما أقيمت احتفالات تأبينية مماثلة في محافظات وسط وجنوب البلاد، استناداً إلى إعلام الهيئة. وكانت طائرة أميركية من دون طيار استهدفت المهندس وسليماني ورفاقهم قرب مطار بغداد الدولي في الثالث من يناير (كانون الثاني) الماضي. وأكد الفياض أن «الحشد سيبقى مدافعاً عن الوطن وصائنا لأرضه»، وتعهد أن يكون على مستوى الأمانة. وقال في كلمة ألقاها في الحفل التأبيني، نيابة عن القائد العام للقوات المسلحة ورئيس مجلس الوزراء، إن «العراقيين يؤبّنون اليوم ويعزون قادة نصرنا الميمون الذي توج بشهادة عشرات الآلاف من قواتنا في حشدنا الشعبي وجيشنا وشرطتنا وجهاز مكافحة الإرهاب وعموم العراقيين الذين هبوا في مساعدتنا ضد (داعش)». ورغم وصف الفياض حادثة مقتل أبو مهدي المهندس وسليماني بـ«جريمة كبرى ونكراء بحق الإنسانية»، وأن من قام بها «كانت تنقصه الحكمة»، لم تأت الكلمة على ذكر الولايات المتحدة بالاسم ولم تشهد تصعيداً ضدها، لكنها حفلت بترديد اسم المرجعية الدينية مرات عديدة. وما زالت الخلافات بين أجنحة الفصائل المسلحة تحول دون تعيين خلف للمهندس في منصب نائب رئيس الهيئة، كما يقول مصدر مقرب منها لـ«الشرق الأوسط». ويقول المصدر، الذي يفضل عدم الإشارة إلى اسمه، إن «ثلاثة أسماء متداولة هذه الأيام داخل الهيئة لخلافة المهندس، لكن الخلافات بين أطراف الحشد تحول دون الاتفاق على واحد منهم». ويؤكد المصدر أن «رئيس منظمة بدر هادي العامري أبرز الأسماء، وهناك أيضاً يتردد اسم أبو علي البصري قائد خلية الصقور الاستخبارية الحالي التابعة لوزارة الداخلية، وهناك أيضاً اسم المعاون العسكري لمقتدى الصدر أبو دعاء العيساوي». وتوقع المصدر أن «لا يتم حسم قضية خليفة المهندس في وقت قريب، وربما تؤجل إلى حين مباشرة رئيس الوزراء الجديد مهام عمله، باعتباره القائد العام للقوات المسلحة وضمنها هيئة الحشد». من جانبه، أكد مدير الهندسة العسكرية في الحشد الشعبي نعمة الكوفي، أمس، مواصلة الطريق الذي ابتدأه المهندس في الدفاع عن العراق. وقال الكوفي في كلمة له على هامش الحفل التأبيني الذي أقامته الهيئة: «سنكون جنوداً مطيعين للمرجعية العليا، ونكون أوفياء بالدفاع عن العراق أرضاً وشعباً». وأضاف: «نعاهد أبناء شعبنا على أننا سنكون صمام أمان للبلاد أمام كل التحديات وحراساً لمنجزات دماء الشهداء». بدوره، شدد وزير الداخلية ياسين الياسري، على الدور البارز والفعال الذي لعبه المهندس في المعارك ضد تنظيم «داعش». وقال الياسري خلال كلمة التأبين إن «المهندس كان قائداً للحشد الشعبي، وشارك في أغلب المعارك مع القوات الأمنية لمحاربة (داعش)، وكان له الدور البارز والفعال بعمليات النصر الذي تحقق على (داعش)».

مشاورات اللحظة الأخيرة قبيل تحديد مصير الحكومة العراقية الجديدة.. تبادل الاتهامات بين الكتل السياسية العراقية يخرج إلى العلن

الشرق الاوسط...بغداد: حمزة مصطفى... لم يؤثر الثلج الذي هبط فجأة على بغداد، أمس، على سخونة الحوارات الجارية بين الجميع؛ أحياناً ضد الجميع. مشهد في غاية التعقيد؛ وإن اعتاده العراقيون، عند تشكيل حكوماتهم خلال السنوات السابقة، لكن الأمر يختلف كثيراً هذه المرة؛ فلأول مرة منذ عام 2003 يتمكن حراك جماهيري من إسقاط حكومة تعبت على نسج خيوطها غالبية الكتل والأحزاب والقوى النافذة عبر قياداتها المعروفة علناً ولجانها الاقتصادية سراً. ولأول مرة يسقط رهان الطبقة السياسية على الجو الذي قد تساعد برودته على إنهاء أو إضعاف الحراك الجماهيري. ومع أن المناخ العراقي استجاب لكل دعوات الطبقة السياسية؛ حيث هبطت درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في بغداد ومدن الوسط والجنوب التي خلعت ثياب الحداد التي اتشحت بها على شهداء الحراك الجماهيري، فإن المتظاهرين خرجوا صباحاً وفي جعبتهم مزيد من الصور التي قهروا بها موجة البرد. سقط كل الرهانات ومعه الاتهامات فاضطرت هذه الكتل إلى الإتيان بتوافق صعب وليس هشّاً أيام عادل عبد المهدي لتشكيل حكومة شبيهة بحكومة إنقاذ مهمتها إجراء انتخابات مبكرة. رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي لم يكن هو الخيار الأكثر تفضيلاً لدى الطبقة السياسية التي قبلته مضطرة، ولا لدى الحراك الجماهيري الرافض أصلاً مبدأ قبول من لا يزال أو كان جزءاً من هذه الطبقة. مع ذلك، فإن المكلف لا يبدو عليه قبول تكرار سيناريو عادل عبد المهدي حين فرضته على باقي الكتل كل من كتلتي «سائرون» المدعومة من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، و«الفتح» التي يتزعمها هادي العامري. ومع اختلاف الوصفة نسبياً لا كلياً، وطبقاً لما يقوله السياسي العراقي المعروف عزت الشابندر، لـ«الشرق الأوسط»، فإن علاوي «لا يزال يواجه صعوبات ليست قليلة في مهمته، وهي صعوبات متوقعة، لكن الظروف تختلف الآن». الشابندر، الذي يعدّ أحد أقطاب الحوارات الجارية لتشكيل الحكومة الحالية، ورداً على سؤال حول مفهوم الصعوبات أو الضغوط التي يتعرض لها علاوي، يقول إن رئيس الوزراء المكلف «لا يزال يتعرض لضغوط من زعيم (التيار الصدري) مقتدى الصدر وزعيم (تحالف الفتح) هادي العامري ورئيس الجمهورية برهم صالح»، دون أن يحدد طبيعة هذه الضغوط. وبسؤاله عما إذا كان علاوي قادراً على المضي بحكومته داخل البرلمان، يقول الشابندر: «مع أن الحكم لا يزال مبكراً بشأن ذلك، لكن إذا قبل الانصياع لإرادة أي كتلة أو طرف من شركاء تقاسم السلطة، فلن يمر». وحول ما إذا كان لدى الكرد شروط على علاوي، نفى الشابندر الذي فاوض الكرد بناء على طلب علاوي، أن «تكون لديهم شروط، لأنهم لم يدخلوا بعد في تفاصيل تشكيل الحكومة». وفيما بدأ تراشق الاتهامات ومحاولات وضع العراقيل أمام مهمة علاوي يظهر إلى العلن، يقول عضو البرلمان عن «حركة إرادة»، حسين عرب، لـ«الشرق الأوسط» إن «مصير الحكومة التي هي الآن قيد التشكيل يتوقف على لقاءات ثلاثية يفترض أن يجريها المكلف بتشكيلها مع القيادات التي تمثل الشيعة والسنة والأكراد»، مبيناً أن «هذه الاجتماعات ستكون مفصلية حيال الطريقة التي تتشكل بموجبها الحكومة بحيث تمضي في البرلمان رغم التناقض بين مختلف الأطراف سواء في المواقف أو في كيفية التعامل مع هذا الملف». وبشأن ما إذا كان يتوقع أن الكابينة سوف تمضي داخل البرلمان عند التصويت عليها، يقول عرب إن «هناك حرصاً لدى الجميع بشأن تشكيل الحكومة، لأن الأوضاع في البلاد لم تعد تتحمل مزيداً من التصعيد أو الخلافات، غير أن ذلك يتطلب لقاءات جدية يتم من خلالها تبديد الخلافات». من جهته، يرى عضو البرلمان العراقي عن «تحالف القوى العراقية»، محمد الكربولي، في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن «هناك بعض الأطراف التي فقدت رصيدها الجماهيري تحاول إعادة تسويق نفسها ثانية عبر بوابة تمثيل المكون (السني)، وهو أمر غير صحيح»، مبيناً أنه «ليس عيباً أن يطالب ممثل أي مكون بحقوق مكونه ضمن الأطر السليمة، لأن العراق بلد تعددي، فضلاً عن وجود استحقاق انتخابي لا يمكن تخطيه تحت ذريعة الاستقلالية أو البحث عن تكنوقراط». وأوضح الكربولي أن «المكون لديه ممثلون شرعيون في البرلمان طبقاً لأوزانهم الانتخابية، وقد حققوا حضوراً ممتازاً خلال الفترة الأخيرة، وبالتالي فإن مَن فقد صلاحيته في العمل السياسي لم يعدّ مقبولاً منه التدخل في مسعى لركوب الموجة مجدداً».

إغتيال مسؤول بقناة فضائية عراقية في بغداد

بغداد: «الشرق الأوسط أونلاين»... أعلنت قناة «الرشيد» الفضائية العراقية المستقلة اغتيال أحد مسؤوليها في حي الجامعة غرب بغداد اليوم (الثلاثاء)، دون أن تذكر تفاصيل. وكانت وسائل إعلام محلية، قد أشارت في وقت سابق إلى أن «مسلحين مجهولين فتحوا، صباح اليوم، النار تجاه المشرف العام لقناة الرشيد الفضائية نزار ذنون ضمن منطقة حي الجامعة، غربي بغداد، ما أسفر عن مقتله في الحال». وأوضحت أن «قوة أمنية فرضت طوقا على منطقة الحادث، وأجرت تحقيقا في ملابساته». من جهة أخرى، قال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء المستقيل، عادل عبد المهدي، على «تويتر» إن الأخير ناقش خلال استقباله رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي، تطورات الأوضاع في البلاد والحراك السلمي ودعم جهود تشكيل الحكومة الجديدة. وذكر المكتب أن الاجتماع شهد «التأكيد على ضرورة تعاون جميع القوى لتسهيل مهمة رئيس الوزراء المكلف في الإسراع باختيار التشكيل الحكومي». إلى ذلك، عبرت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق عن قلقها البالغ وأسفها الشديد لقيام بعض المتظاهرين «باستخدام القوة» ضد القوات الأمنية في ساحة الوثبة بالعاصمة بغداد خلال اليومين الماضيين. وذكرت المفوضية على صفحتها بموقع «فيسبوك»، أنها وثقت «عدداً من حالات العنف والاعتداء على القوات الأمنية من بعض المتظاهرين غير السلميين باستخدام القنابل الحارقة، وكذلك استخدام الأسلحة النارية والقنابل اليدوية تجاه القوات الأمنية يومي 9 و10 فبراير (شباط) في ساحة الوثبة». وأضافت أن اعتداءات المتظاهرين أسفرت عن إصابة اثنين من عناصر الأمن، «مما يعد انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان وتجاوزاً لحدود التظاهر السلمي». ودعت مفوضية حقوق الإنسان القوات الأمنية والمتظاهرين إلى «المزيد من التعاون والتنسيق وفرز المسيئين الذين يحاولون حرف التظاهرات عن سلميتها، والبقاء في الأماكن المحددة للتظاهر».

العراق.. الأمن يعيد فتح جسر السنك وسط بغداد

المصدر: دبي - قناة العربية... أفادت مصادر العربية أن محتجين حاولوا منع قوات الأمن العراقية من إعادة فتح جسر السنك وسط بغداد. وكانت القوات الأمنية العراقية قد باشرت برفع الحواجز الخرسانية والكونكريتية من على جسر السنك تمهيدا لإعادة فتحه، وقال شهود عيان إن المنطقة شهدت انتشارا أمنيا كثيفا وعودة حركة السيارات استعدادا لفتح الجسر. يذكر أن غالبية ضحايا التظاهرات في بغداد قتلوا قرب جسر السنك.

مجهولون يعتدون على متظاهرين

في السياق أفاد شهود عيان في ساحة التحرير وسط بغداد، بتعرض إحدى الفتيات المعتصمات للضرب والطعن بسكين مساء الثلاثاء. وبحسب مصادر أمنية فإن ملثمين اقتحموا خيمة الفارابي الطلابية واعتدوا على من فيها بالضرب ومن بينهم فتيات. واتهم بيان صادر عن عدة خيام في التحرير، أنصار التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر بتنفيذ الاعتداء بعد انتقاد مواقف الصدر السياسية تجاه التظاهرات. ورصدت مفوضية حقوق الإنسان في العراق، استمرار العنف والتصادمات بين القوات الأمنية والمتظاهرين في مختلف المدن العراقية. وأفادت المفوضية بمقتل متظاهر واحد في محافظة ذي قار جنوب العراق، بينما أصيب أربعة على الأقل من القوات الأمنية والمحتجون في ساحة الوثبة وسط بغداد، كما سجلت المفوضية اختطاف ناشطين في مدينتي بغداد والنجف. وتشهد بغداد ومدن الجنوب العراقي منذ الأول من أكتوبر الماضي، تظاهرات تدعو إلى إجراء انتخابات مبكرة ومحاربة الفساد، دفعت رئيس الوزراء السابق عادل عبدالمهدي للاستقالة. وعلى الرغم من إعلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر تأييده لتكليف محمد علاوي رئسا للوزراء، شدّد كاظم العيساوي، المستشار الأمني للصدر على أنّ التيار "غير متبن لعلاوي، لكن ما حصل أننا أعطينا عدم ممانعة". وواجه الصدر انتقادات من قبل المتظاهرين بعدما غيّر موقفه أكثر من مرة، بدءاً بدعم الاحتجاجات، إلى الانتقال للمعسكر الآخر، وصولاً إلى مواجهة أنصاره للمحتجين في النجف والحلة جنوب بغداد ما أدى إلى مقتل ثمانية متظاهرين. وشدد العيساوي على أن التيار الصدري ليس معارضاً للتظاهرات التي قتل فيها منذ بدايتها نحو 550 شخصاً، إنّما مع "تنظيفها"، حسب تعبيره.

 



السابق

أخبار لبنان...ثقة بـ63 «لحكومة المغمورين»: المطرقة تقاوم الإنتفاضة!.. مجلس وزراء غداً ودياب يلتزم بـ«خطة طوارئ» وواشنطن لمواجهة إقتصادية... طلب مشورة صندوق النقد وسلامة يحجب جردة الموجودات: لبنان يتّجه لوقف سداد الدين...حكومة "النصف ناقص 1" دياب يُعوّم "بواخر" باسيل ويُقرّ بالفيتو الخارجي...الأزمة تُقفل محلّات في النبطية... النواب وصلوا «تَسَلُّلاً» والنصاب الملتبس للجلسة أثار جدلاً... توازن سلبي في البرلمان بين معارضة غير جبْهوية وموالاة غير متماسكة...المتظاهرون حاصروا البرلمان... وسقوط 400 جريح..حدة الأزمة تشتد... وبنوك لبنان في حاجة للإنقاذ....

التالي

أخبار سوريا......سورية تفرض أستانة بالقوة وسط الكباش التركي – الروسي...الجيش السوري يسيطر على طريق حلب – دمشق...مقتل طيارَين في إسقاط مروحية سورية بصاروخ تركي بإدلب....إردوغان يعلن اليوم «الخطوات المقبلة» وواشنطن و«الناتو» يدعمان موقف أنقرة....الخارجية الروسية: لا يمكننا الوقوف بلا حراك إزاء ما يحدث في "مرجل" إدلب....الدفاع التركية: تحييد 51 عنصرا من الجيش السوري في محافظة إدلب....الجيش السوري يقول إنه سيواصل الرد على هجمات "قوات الاحتلال التركية"....النظام السوري يعلن سيطرته على منطقة خان العسل في حلب..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,331,239

عدد الزوار: 7,628,290

المتواجدون الآن: 1