أخبار العراق. ....مليونية طارئة في بغداد.. طلاب العراق في الساحات....50 شاحنة أميركية تغادر العراق إلى سوريا...ماذا يريد مقتدى الصدر من المتظاهرين؟..هل هناك "قوات إيرانية" في ساحة الخلاني؟.."بيع مناصب وزارية" بحكومة علاوي... القضاء العراقي يحقق...التحالف الدولي يفتح تحقيقاً في استهداف موقع له ببغداد....شبح انقسام طائفي ـ عرقي يخيم على تشكيلة علاوي الحكومية..

تاريخ الإضافة الإثنين 17 شباط 2020 - 5:18 ص    عدد الزيارات 2177    التعليقات 0    القسم عربية

        


قاتلت في سوريا دفاعا عن الأسد.. ميليشيا النجباء العراقية تتوعد بالثأر لسليماني...

الحرة.... ما انفكت ميليشيا حركة النجباء العراقية الموالية لإيران تطلق تهديدات باستهداف القوات الأميركية في العراق، منذ الضربة التي أودت بالجنرال الإيراني قاسم سليماني في الثالث من يناير. وقد كثفت الميليشيا التي يتزعمها أكرم الكعبي الذي يعمل تحت إشراف قادة الحرس الثوري الإيراني، تهديداتها منذ 14 فبراير عبر تغريدات نشرها نصر الشمري نائب الكعبي. وفي إحدى التغريدات، نشر الشمري صورة للكعبي وهو في إيران وسط قيادات من الجيش والحرس الثوري الإيراني، ثم بعد أيام نشر صورة تجمع الكعبي مع الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله.

"المهندس نصر الشمري"

سماحة الامين العام للمقاومة الاسلامية حركة النجباء الشيخ اكرم الكعبي دام توفيقه، في جمهورية ايران الاسلامية، بين موقفنا، كذلك جرى استعراض جزء بسيط من الأسلحة التي دخلت الخدمة، حينما تحين ساعة الصفر ايها الاعزة، كونوا متيقنين اننا سنعلن اي استهداف بعنوانا الرسمي، كما قال الامين. ونشر الشمري تغريدة أخرى، تضمنت صورة لآلية عسكرية قال إنها قرب قاعدة عين الأسد التي تضم إلى جانب القوات العراقية قوات أميركية، وكتب إلى جانبها "إننا أقرب إليكم مما تتصورون". قرارنا ببدء العد التنازلي لتحقيق السيادة والرد على قوات الاحتلال الامريكي عسكريا هو قرار عراقي بامتياز ولن نسمح بالتدخل به من اي طرف كان ونعتذر من الجواب عن أي طلب خارجي او داخلي لتأجيله حتى من الاصدقاء مع احترامنا لكل شركاء الدم والعقيدة وسيكون بأسم عمليات الشهيد القائد جمال.."

وبحسب تقرير لرويترز، تعمل الميليشيات العراقية الموالية لإيراني تحت إشراف قياديين من حزب الله منذ مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني. وأفادت تقارير الأحد بسقوط صواريخ قرب قاعدة عراقية تضم قوات أميركية في بغداد، دون أن تتبنى أي جهة مسؤولية الهجمات.

من هو أكرم الكعبي؟

أسس الكعبي ميليشيا حركة النجباء في عام 2013. ورغم أنها موالية لإيران، تحصل على تمويل من الحكومة العراقية دون أن تأتمر بأمرها. وإلى جانب علاقاتها بإيران ترتبط ميليشيا النجباء بعلاقات قوية مع حزب الله اللبناني. وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد أعلنت إدراج ميليشيا "حركة النجباء" العراقية وقائدها أكرم الكعبي في قائمة الإرهاب في مارس عام 2019، بهدف منع الموارد التي تستخدمها "النجباء" وقائدها في "التخطيط للهجمات الإرهابية وتنفيذها". وأضافت الخارجية الأميركية حينها، أن الحركة أعلنت ولاءها لإيران وللمرشد الإيراني الأعلى آية الله خامنئي. وقبل أن يؤسس الكعبي الحركة في 2013، كانت بداياته في عام 2003 عندما خدم في جيش المهدي تحت قيادة مقتدى الصدر، وفي ذلك الوقت خطط الكعبي لهجمات ضد الحكومة العراقية والتحالف الدولي في العراق، بحسب موقع "كاونتر تروريزم" المتخصص في مراقبة الجماعات الإرهابية. وفي عام 2005، أمرت إيران حزب الله اللبناني بتكوين مجموعة عراقية لمحاربة القوات الأميركية في العراق، وقد أمر نصر الله وحدة سرية في حزب الله بتدريب جيش المهدي، الذي انبثقت ميليشيا حركة عصائب أهل الحق التي تولى الكعبي قيادتها لاحقا في 2007. وتتهم الولايات المتحدة الكعبي بتوفير المال والسلاح لجيش المهدي لتنفيذ أنشطته العدائية ضد الولايات المتحدة. ففي عام 2008، دفع الكعبي 41 ألف دولار لقادة في جيش المهدي لتنفيذ هجمات باستخدام عبوات ناسفة ضد قوات التحالف الدولي في بغداد. ويدعي الكعبي أنه بعد انسحاب القوات الأميركية من العراق في عام 2011، سلم عصائب أهل الحق لقائدها الحالي قيس الخزعلي، حتى يتفرغ الكعبي لدراسة للعلوم الإسلامية. وعاد الكعبي في عام 2013 ليؤسس حركة النجباء بعدما بدأت داعش تسيطر على مساحات كبيرة في العراق وسوريا، بحسب موقع "كاونتر تريروزم". وبحسب مسؤولين عراقيين، فإن إيران تدفع نحو 1500 دولار لكل مقاتل في حركة النجباء، وفي عام 2017، أسست النجباء لواء الجولان للسيطرة على هضبة الجولان من إسرائيل. وعقب مقتل سليماني في الغارة الأميركية يوم 3 يناير 2020، انضم الكعبي لقادة الميليشيات الآخرين من أجل الثأر لسليماني. وتشير مصادر إلى أن الكعبي وميليشياته قاموا بدور كبير في الدفاع عن نظام الأسد إلى جانب حزب الله تحت إشراف الحرس الثوري الإيراني منذ اندلاع الثورة السورية في 2011. وفي العراق أطلقت القوات الأمنية ومسلحون تابعون للميليشيات الموالية لإيران الرصاص الحي على المتظاهرين ضد الفساد والنفوذ الإيراني، ما أدى إلى سقوط أكثر 550 قتيلا منذ انطلاق التظاهرات في أكتوبر الماضي.

مليونية طارئة في بغداد.. طلاب العراق في الساحات..

المصدر: دبي - العربية.نت.... أفادت مصادر العربية/الحدث بانطلاق تظاهرات طلابية حاشدة في بغداد ومدن الجنوب الأحد، مجددة رفضها تكليف محمد علاوي بتشكيل الحكومة. ووصل الآلاف في ما يشبه "المليونية الطارئة" دون سابق إنذار إلى ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية التي غصت بالشبان والشابات، والأهالي، للتأكيد على استمرارهم في الاعتصام. وتعالت هتافات الطلاب مؤكدين أنهم "لن يخذلوا الثورة والشهداء"، وأنهم باقون في الساحة دون تراجع. كما صاح آخرون: "طلابية طلابية ضد أمريكا والبعثية، طلابية طلابية ضد إيران الجمهورية" وفي بابل أيضاً خرجت تظاهرة طلابية منددة بتشكيل الحكومة من قبل علاوي. كما تظاهر طلاب جامعة ميسان بفرع كلية الإعلام. إلى ذلك، خرج المئات من الطلاب في مدينة كربلاء جنوب بغداد، في مسيرات حاشدة تنديداً بحرق خيم المتظاهرين في ساحة الوثبة. وصدحت أصوات المتظاهرين هاتفين: "فوق الغيم نضع الخيمة!". كما ارتفعت الهتافات منادية المرأة العراقية للمشاركة في التظاهرات. أما في الجنوب، فقد أوضح مراسل العربية/الحدث أن التظاهرات مستمرة، وأن الوضع اختلف لأول مرة منذ انطلاق التظاهرات في الأول من أكتوبر، قبل 3 أيام في محافظات الجنوب، لاسيما في الناصرية والبصرة (بعد تنسيق العشائر والأمن من أجل المحافظة على سلامة المحتجين) إذ التزم المتظاهرون بالبقاء في الساحات المخصصة، ولم تقع أي إشكالات.

إطلاق نار وحرق خيام في الخلاني

وكان ناشطون عراقيون، أفادوا مساء السبت، بأن قوة بزي مدني اقتحمت ساحة الخلاني وسط بغداد وأحرقت خيام المعتصمين. كما وقعت اشتباكات بين الأمن وعدد من المحتجين في وقت سابق، السبت، أدت إلى وقوع عدة إصابات .. جاء ذلك عقب تأكيد رئيس الوزراء العراقي المكلف، محمد توفيق علاوي، أنه اقترب من تحقيق "إنجاز تاريخي" يتمثل بتشكيلة حكومية مستقلة "من الأكفاء"، دون تدخل أي طرف سياسي. ولفت علاوي إلى أنه سيتم طرح أسماء هذه الحكومة الأسبوع الجاري، "بعيداً عن الشائعات والتسريبات، بحسب تعبيره. كما أعرب عن أمله في أن "يستجيب أعضاء مجلس النواب، وأن يتم التصويت عليها من أجل البدء بتنفيذ مطالب الشعب". يذكر أن أمام علاوي، الذي سمّي رئيساً للوزراء بعد توافق صعب توصّلت إليه الكتل السياسية، حتى الثاني من آذار/مارس المقبل للتصويت عليها في البرلمان، بحسب الدستور، علماً أن مجلس النواب لم يعلن عن جلسة استثنائية خلال العطلة النيابية التي تنتهي في منتصف الشهر المقبل. في حين تتحدث مصادر سياسة عن صعوبة نيل حكومة علاوي الثقة في برلمان تعصف به الانقسامات. وكان التيار الصدري هدّد في وقت سابق رئيس الوزراء بـ"إسقاطه" خلال ثلاثة أيام في حال أقدم على توزير أشخاص ينتمون لجهات سياسية، خصوصا من الفصائل الشيعية المتنافسة مع الصدر. وأتى الإعلان عن قرب تشكيل الحكومة في وقت تتواصل التظاهرات المناهضة للسلطة في العراق، والتي تسبّبت بعيد انطلاقها في بداية أكتوبر الماضي في استقالة حكومة عادل عبد المهدي. ويرفض المتظاهرون تكليف علاوي، الوزير السابق، على اعتبار أنه قريب من النخبة الحاكمة التي يتظاهرون ضدها ويطالبون برحيلها.

مقتل نحو 550 شخصاً

يشار إلى أنه منذ بداية التظاهرات، قتل نحو 550 شخصاً غالبيتهم العظمى من المتظاهرين الشبان، بينما أصيب حوالي ثلاثة آلاف بجروح. ومساء الجمعة، قُتل متظاهر قرب ساحة الاعتصام الرئيسية في وسط بغداد بمسدس كاتم للصوت عندما هاجم مجهولون خيمته، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية لوكالة فرانس برس السبت، بينما فُقد أثر ثلاثة متظاهرين آخرين في مناطق متفرقة من العاصمة. وكانت الأمم المتحدة اتّهمت جماعات مسلّحة بالوقوف خلف حملات الاغتيال والخطف والتهديد ضد الناشطين، في محاولة لقمع تحرّكات غير مسبوقة في العراق الذي يحتل المرتبة 16 على لائحة أكثر دول العالم فساداً. في حين ذكرت مفوضية حقوق الإنسان الحكومية العراقية الأسبوع الماضي أنّ 2700 ناشط أوقفوا منذ انطلاق الاحتجاجات، لا يزال أكثر من 300 منهم قيد الاحتجاز.

عراقيون يتظاهرون دعما لترشيح ناشط بارز لمنصب رئيس الحكومة

الراي....الكاتب:(أ ف ب) ... تظاهر مئات العراقيين في مدينة كربلاء، اليوم الأحد، للمطالبة بتكليف ناشط بارز بتشكيل حكومة جديدة بدل محمد علاوي الذي اختارته الاحزاب الحاكمة ووعد بالاعلان عن تشكيلته الحكومية هذا الاسبوع. وحمل المتظاهرون صور علاء الركابي الصيدلي المتدرب الذي تحول إلى أحد أبرز وجوه الحركة الاحتجاجية مع قيادته للتظاهرات في مدينة الناصرية جنوب بغداد، مهد الاحتجاجات في جنوب العراق. وكان الركابي الذي يتابعه عشرات آلاف العراقيين على تويتر وينشر باستمرار تسجيلات مصورة تحظى بمشاهدة واسعة، أطلق مؤخّرا استفتاء بين المتظاهرين في الجنوب وفي بغداد لتحديد ما إذا كانوا يريدونه رئيسا للوزراء. وقال في آخر تسجيلاته، الخميس، انه سيقبل تولي المنصب في حال «كان رأي الشعب ذلك». وأوضح «لا طمع لي بمنصب رئيس الوزراء.. ولا يمثل لي أي قيمة ولا أنظر إليه على أنه منصب أو غنيمة بل أنه مكان بمسؤولية عظيمة».

50 شاحنة أميركية تغادر العراق إلى سوريا

سكاي نيوز عربية – أبوظبي... ذكر مصدر أمني عراقي، يوم الأحد، أن رتلا عسكريا أميركيا يضم أكثر من 50 شاحنة غادر الأراضي العراقية باتجاه سوريا. وتأتي مغادرة قوات أميركية للعراق، وسط تزايد الهجمات ضد المصالح الأميركية في البلاد منذ أواخر العام الماضي. وصباح الأحد، سقطت عدة صواريخ قرب السفارة الأميركية في بغداد، ودوت أصوات صفارات الانذار في أنحاء مجمع السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء المحصّنة، وفقا لمصدر عسكري أميركي ولدبلوماسي يقيم في منطقة قريبة. وتعرضت السفارة الأميركية في بغداد وقواعد تضم قوات أميركية في العراق إلى 19 هجوم صاروخي منذ نهاية أكتوبر الماضي. ولم تتبن أي جهة الهجوم الصاروخي قرب السفارة الأميركية، الأحد، علما بأن واشنطن تتهم الفصائل المسلحة المقربة من إيران بالوقوف خلف الضربات التي تستهدف جنودها ومقارها. والخميس، سقط صاروخ كاتيوشا في قاعدة عسكرية يتمركز فيها جنود أميركيون في كركوك شمالي العراق، دون أن يؤدي إلى وقوع خسائر في الأرواح. وهو الهجوم الأول على القاعدة منذ استهدافها بثلاثين صاروخا في 27 ديسمبر، ما تسبب بمقتل متعاقد مدني أميركي وبتصعيد بين واشنطن وطهران على أرض العراق. واتهمت واشنطن كتائب حزب الله العراقي المقربة من إيران بشن الهجوم، ونفذت قواتها غارات أودت بحياة 25 مقاتلا من الفصيل الذي دفع بمناصريه نحو مهاجمة السفارة الأميركية في تحرك غير مسبوق. وفي الثالث من يناير، نفذت القوات الأميركية ضربة جوية قرب مطار بغداد الدولي أودت بحياة قائد قوة القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي التي تضم فصائل عراقية مسلحة بينها كتائب حزب الله، أبو مهدي المهندس.

"صواريخ الفجر" تصيب قلب بغداد... من قصف من؟

سكاي نيوز عربية – أبوظبي... قالت مصادر عراقية إن 4 صواريخ من نوع كاتيوشا أيقظت العاصمة بغداد فجر الأحد، في هجمات أثارت التساؤلات بشأن المسؤول عنها، بالنظر إلى أهدافها المتناقضة. فقد استهدفت 3 من تلك الصواريخ محيط السفارة الأميركية داخل المنطقة الخضراء، بينما استهدف الرابع مقرا تابعا لميليشيات الحشد الشعبي في شارع فلسطين ببغداد. من قصف من؟ أسئلة استفاق عليها سكان العاصمة العراقية على وقع القصف الذي وقع في حدود الساعة الثالثة والنصف فجرا بالتوقيت المحلي، حيث سمعت الانفجارات الأولى قرب السفارة الأميركية، تبعها تحليق مكثف للطائرات في أجواء المدينة. وحصلت "سكاي نيوز عربية" على صور، قالت مصادر عراقية إنها لمنصات إطلاق الصواريخ باتجاه المنطقة الخضراء المحصنة وسط بغداد. وأكدت مصادر محلية أن القصف على السفارة الأميركية تم بـ3 صواريخ، فيما قالت مصادر أخرى إن القصف في المنطقة الخضراء تزامن مع آخر، حيث سقط صاروخ رابع مستهدفا مقر الدعم اللوجستي لميليشيات الحشد الشعبي في شارع فلسطين. وفي خضم الهجمات، قال التحالف الدولي إن الصواريخ التي استهدفت المنطقة الخضراء، طالت قاعدة عسكرية تشغلها قواته في المنطقة دون وقوع خسائر. ولم تعلق ميليشيات الحشد الشعبي على نتائج القصف الذي استهدف مقرها اللوجستي، إلا أن صفحات على مواقع تابعة لها كانت قد هددت منذ أيام ببدء عمليات انتقام ردا على مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني. والخميس تعرضت قاعدة عسكرية يتمركز فيها جنود أميركيون في كركوك، لقصف لم يوقع أي خسائر كذلك، في تصاعد جديد على ما يبدو للنزاع الأميركي الإيراني الذي تشهده الأراضي العراقية. فقد أسفر هجوم صاروخي إيراني على قاعدة عين الأسد الجوية العراقية في 8 يناير الماضي، عن إصابة العشرات من عسكريي الجيش الأميركي، وكان ذلك ردا على ضربة أميركية بطائرة مسيرة في بغداد أدت إلى مقتل سليماني ومرافقيه، في الثالث من الشهر ذاته.

"شعبية مفقودة" و"استغلال للاحتجاجات"... ماذا يريد مقتدى الصدر من المتظاهرين؟

عبيد أعبيد – الحرة... في ظرف قرابة شهر واحد، أصدر مقتدى الصدر، أربعة قرارات متتالية لأتباعه تجاه المظاهرين، كل منها يناقض ما يليه. ما دفع مراقبين بنعته بـ"محب المتناقظات". في منتصف يناير الماضي، كتب الصدر، رسالة إلى المتظاهرين في العراق، يطالبهم فيها بالاستمرار في "محاربة الفساد والاحتلال"، وهي رسالة كانت صريحة منه لتأييد المظاهرات في قراية 10 مدن عراقية. لكن "سند" الصدر للمتظاهرين لم يدم طويلا، فبمجرد تكليف محمد توفيق علاوي بتشكيل الحكومة، سارع في الثاني من فبراير الجاري، لمطالبة ميليشياته المعروفة باسم "القبعات الزرق"، إلى الوقوف مع القوات الأمنية ضد المتظاهرين ومنع أشكالهم الاحتجاجية. لكن عقب سقوط ضحايا وقتلى في صفوف المتظاهرين بسبب اعتداءات مسلحة لميليشيا الصدر "القبعات الزرق" وضغط إعلامي صاحب ذلك، قرر الصدر في الـ 11 فبرابر حل ميليشياته "القبعات الزرق". التي كان يستقوي بها ضد المتظاهرين. وقراره الرابع، دعوته السبت، مرة أخرى لدعوة أتباعه إلى المشاركة في التظاهرات وتقديم الدعم للمواكب الخدمية في سبيل "استمرار الثورة بمسارها السلمي". هذه التقلبات السريعة في دعوات الصدر إزاء المتظاهرين، تارة معهم، وتارة أخرى ضدهم، بل وقتلهم على يد ميليشياته، تطرح تساؤلاً واحداً وهو: ماذا يريد الصدر من المتظاهرين؟

استعمال "المتظاهرين" لجني مكاسب

المحلل السياسي العراقي، باسل الكاظمي، يجيب على السؤال في حديث مع موقع "الحرة"، بكون كل ما يريده الصدر من المتظاهرين، هو "استعمالهم" بشتى الأوجه، تارة معهم وتارة ضدهم، لتحقيق مكاسب سياسية خاصة بتياره. وقال: "ما يريده الصدر من المتظاهرين، هو الحصول على مكاسب في حصته الوزارية المقبلة، ورفع عدد حقائبه الوزارية والمناصب الخاصة، عبر استغلال المتظاهرين، مرة بترهيبهم ومرة بترغيبهم". متظاهرون في بغداد يفرون بعد إطلاق قوات الأمن الغاز المسيل للدموع عليهم الكلام الذي يسوقه الصدر وحاشيته الإعلامية، عن كونه غير راغب بمناصب وزارية، يقول الكاظمي إنه "تحايل لتهدئة المتظاهرين"، شارحا قصده بأن "نفس الكلام أُطلق قيل مشاورات تشكيل حكومة عادل عبد المهدي، لكن تبين بعد إعلانها، أن المناصب الوزارية السياسية المهمة ومدراء المراكز، كلهم من التيار الصدري". نقطة أخرى، يسعى لها مقتدى الصدر شخصيا، يقول الخبير، مفادها انه "يحرص أن يظهر للعالم بانه رجل إصلاحي، لكن المظاهرات التي تطالب بإصلاحات، كشفت القناع الحقيقي للصدر وأظهرت انه ساع خلف مصالحه السياسية لا غير، من خلال قمعه وقتل ميليشياته للمتظاهرين". المحلل السياسي، لفت الانتباه إلى "طبع خاص" يتصف به مقتدى الصدر وسط السياسيين العراقين، يكمن في انه "شخصية شديدة التقلب، وميالة لاستعمال القوة في تحقيق ما تريده في السياسة"، وهو ما يفسر بحسب الخبير، "تقلباته الغريبة" تجاه المتظاهرين.

إستعادة شعبية "مفقودة"

وفي جانب آخر، يرى الناشط السياسي والمدني في الحراك، أحمد حمادي، في حديث لموقع "الحرة"، بأن ما يريده مقتدى الصدر من التظاهرات، هو محاولة العودة إليها بغاية التمكن من إضعافها بطريقة جديدة. وقال: "الصدر يريد أن يأخذ قضمة من كعكة الحكومة، وما أوامره في حل ما يسمى بالقبعات الزرق إلا مناورة يمارسها الصدر من أجل الدخول مرة أخرى إلى ساحات الانتفاضة لإضعافها والقضاء عليها بطريقة مختلفة، خصوصا بعد الرفض الجماهيري الكبير لهذه المجاميع التي تختطف وتقتل كما حصل في مجزرة النجف". ولفت الناشط السياسي إلى أن الصدر "خسر الجزء الأكبر من شعبيته وجماهيريته إبان انتفاضة أكتوبر، وهو يحاول قدر الإمكان ان يستعيد جزءاً من هذه الشعبية، لكنه مخطئ لأن الوعي الجماهيري تجاوز الصدر وأمثاله". وتفسيرا للتناقضات الحاصلة في تعامله مع الحراك، قال: "ليس غريبا على الصدر هذه المواقف فقد تعودنا على تصريحات وبياناته المتناقضة والتي تعبر عن عمق الأزمة التي تعيشها تيارات الاسلام السياسي، واليوم في ظل الصراع على تشكيل حكومة علاوي وإصرار جميع الأطراف على أخذ حصة في هذه الحكومة".

جهاز لاسلكي عسكري كشفهم.. هل هناك "قوات إيرانية" في ساحة الخلاني؟

الحرة.. تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لعدد من المتظاهرين، يؤكدون عثورهم على جهاز لاسلكي تابع لقوات مكافحة الشغب الإيرانية، في ساحة الخلاني في بغداد. وتم توثيق رسائل متبادلة باللغة الفارسية بين العناصر التي تمتلك هذه الأجهزة، ما دفع النشطاء لتأكيد وجود قوات إيرانية بين المسلحين الذين يقومون بقمعهم. وكانت قوات الأمن وبعض الميلشيات اقتحمت أمس، ساحتي التحرير والخلاني وسط العاصمة بغداد، لتفريق المتظاهرين، وإجبارهم على فض اعتصامهم بالقوة.ووثق ناشطون على صفحات التواصل الاجتماعي بمقاطع فيديو، إطلاق قوات الأمن العراقية الغاز المسيل للدموع، وإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين، بالإضافة إلى الهجوم على خيام المتظاهرين بالأسلحة البيضاء. وأشار بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن قوات مكافحة الشغب الإيراني والحرس الثوري كانت برفقة قوات الأمن العراقية عند اقتحام الميدان، وأن العثور على هذه الجهاز فضح هذه العناصر وهو ما يؤكد صحة كلام المتظاهرين. وأثار الفيديو حالة من الجدل بين رواد مواقع التواصل، فمنهم من أكد صحة الفيديو، وصحة الواقعة وأن الحرس الثوري موجود بالفعل برفقة قوات الأمن العراقية للهجوم على المتظاهرين. لهذا أطلق النشطاء هاشتاغ (وسم) "العراق تحت الاحتلال الإيراني" رفضاً لاستمرار تدخل إيران في الشؤون العراقية.

فضيحة جديدة لقوات الشغب الايرانية

اليوم بعد اقتحام الخلاني والوصول الى نفق التحرير، حصل الثوار على جهاز لاسلكي للنداء بين القوات باللغة الفارسية... والبعض الآخر رفض تصديق الفيديو، مؤكداً أن الجهاز ليس من "ماركة" خاصة أو عسكرية، بل من ماركة عادية يسهل الحصول عليها من أي مكان في العراق. جهاز هواة غير مشفر منتشر في سوق هرج يستخدم في الشركات و المطاعم للنداءات البينية القريبة سعر الزوج لا يتجاوز ١٠ إلى ٢٠ الف دينار. ولم يتسن لموقع قناة "الحرة" التأكد من صحة الفيديو.

"بيع مناصب وزارية" بحكومة علاوي... القضاء العراقي يحقق في تصريحات الصميدعي لـ"الحرة عراق"

الحرة... أعلن مجلس القضاء الأعلى في العراق الأحد فتح تحقيق "فوري" بشأن ما ورد تصريحات إعلامية للمحلل السياسي إبراهيم الصميدعي التي أكد فيها "بيع مناصب في الحكومة المزمع تشكيلها". وكان الصميدعي كشف لـ"قناة الحرة عراق" تلقيه عرضا بـ"30 مليون دولار" من "إحدى الكتل السياسية للحصول على منصب وزاري في الحكومة الجديدة". وقال المتحدث باسم المجلس عبد الستار بيرقدار إن "رئيس مجلس القضاء الأعلى أوعز لمحكمة تحقيق الكرخ بإجراء تحقيق عاجل إثر التصريحات التي أطلقها السيد ابراهيم الصميدعي على احدى الفضائيات بشأن عرض اموال مقابل تولي مناصب في الحكومة المزمع تشكيلها". وأضاف بيرقدار إن "المجلس أوعز ايضا باستدعاء فوري لكل من يظهر في وسائل الإعلام ويدعي حصول مساومات لإشغال مناصب في الحكومة الجديدة وفي حال كذب هذا الادعاء سيعاقب من يصرح خلافا للحقيقة وفق القانون". وأعلن رئيس الحكومة العراقية المكلف محمد توفيق علاوي، السبت، "الاقتراب" من "إكمال كابينة وزارية مستقلة من الأكفاء والنزيهين دون تدخل أي طرف سياسي". وكتب علاوي في تغريدة: "سنطرح أسماء التشكيلة الحكومية خلال الأسبوع الحالي بعيدا عن الشائعات والتسريبات ونأمل استجابة أعضاء مجلس النواب والتصويت عليها لتنفيذ مطالب الشعب". وكان مصدر سياسي عراقي مطلع قد كشف، الجمعة، تفاصيل جديدة بشأن المفاوضات الجارية لتشكيل الحكومة الجديدة والضغوطات التي تمارسها قوى مدعومة من إيران للاستحواذ على مناصب رفيعة فيها. وذكر المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لموقع الحرة أن "تحالف البناء المدعوم من إيران ويقوده هادي العامري يضغط من أجل الحصول على أربع وزارات هي الكهرباء والنفط والداخلية والاتصالات". ومن المفترض أن يقدم علاوي، الذي سمي رئيسا للوزراء بعد توافق صعب توصلت إليه الكتل السياسية، تشكيلته إلى البرلمان قبل الثاني من مارس المقبل للتصويت عليها، بحسب ما ينص الدستور. وخرج العراقيون في الأول من أكتوبر الماضي في تظاهرات غاضبة ضد السلطة الحاكمة، وخلف القمع الذي تعرض له المحتجون العراقيون مئات القتلى ونحو 15 ألف جريح، وفقا لحصيلة أعدتها فرانس برس استنادا إلى مصادر أمنية وطبية. وتوسعت مطالب المتظاهرين العراقيين إلى الدعوة لرحيل الطبقة السياسية عن الحكم، وطرد النفوذ الإيراني المتمثل بقيادات سياسية تدين بالولاء لطهران. حيث يتهم المتظاهرون المليشيات التابعة لإيران بقمع الاحتجاجات واستهداف المدنيين بالقتل والاختطاف.

التحالف الدولي و«الحشد» بمرمى الصواريخ في بغداد

الراي....أصابت صواريخ عدة قاعدة عراقية، تضم قوات أميركية في بغداد، في هجوم جديد ضمن سلسلة ضربات استهدفت مقرات وجنوداً للولايات المتحدة في العراق خلال الأشهر الأربعة الأخيرة، فيما سقط صاورخ آخر على مقر تابع لـ«الحشد الشعبي». وأكّد الناطق باسم التحالف الدولي، الجنرال مايلز كاغينز، «إصابة القاعدة التي تضمّ قوات (من التحالف) بصواريخ صغيرة في المنطقة الدولية» فجر أمس، من دون وقوع إصابات. والقاعدة المعروفة باسم «يونيون 3»، هي مقر التحالف منذ 2014. وبعيد الهجوم دوّت أصوات صفارات الانذار في أنحاء مجمع السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء وسط بغداد. وأشار بيان لخلية الإعلام الأمني في بغداد، إلى «سقوط أربعة صواريخ نوع كاتيوشا في بغداد، ثلاثة منها داخل المنطقة الخضراء... فيما سقط الرابع في مقر الدعم اللوجستي للحشد بجانب بناية كلية الشرطة في شارع فلسطين»، علماً أن المقر التابع لـ«الحشد» يقع في منطقة بعيدة عن مقر التحالف. وفي وقت لاحق، عثرت السلطات الأمنية على المنصة التي أطلقت منها تلك الصواريخ. ووفقا لمعلومات تداولها خبراء أمنيون، فإن منصة الصواريخ المكونة من عربة تسمى «ستوتة»، وجدت في حي الأمانة جنوب شرقي بغداد. ولم يسبق أن أصيب مقر لـ«الحشد» ومقر للقوات الدولية بصواريخ في وقت متزامن، حيث ان القوات الأميركية غالباً ما تتّهم الفصائل المقرّبة من إيران بالوقوف وراء الهجمات ضد أهداف أميركية. ووقع الهجوم بعد ساعات من إعلان قيادي في جماعة «حركة النجباء»، عن «بدء العد التنازلي لتحقيق السيادة والرد على قوات الاحتلال الأميركي عسكرياً». ونشرت الجماعة على «تويتر» صورة لما وصفتها بأنها آلية أميركية مرفقة بعبارة «إننا أقرب إليكم مما تتصورون». في موازاة ذلك، أفادت «وكالة أرنا للأنباء» الإيرانية بأن مسؤولين في طهران وبغداد اتفقوا على إنشاء «لجنة مشتركة لملاحقة المتورطين» في مقتل قاسم سليماني في بغداد أوائل يناير الماضي. من ناحية ثانية، شهدت بغداد وعدد من مدن الجنوب، أمس، تظاهرات طلابية، لتجديد الرفض لتكليف محمد توفيق علاوي بتشكيل الحكومة.

التحالف الدولي يفتح تحقيقاً في استهداف موقع له ببغداد.. صواريخ طالت محيط السفارة الأميركية ومقراً لـ«الحشد الشعبي»

بغداد: «الشرق الأوسط».... على الرغم من استمرار استهداف المنطقة الخضراء ومحيط السفارة الأميركية فيها بصواريخ الكاتيوشا، فإن صواريخ فجر أمس بدت مختلفة لجهة خريطة الأهداف المتناقضة. فبينما أعلنت القوات الأمنية العراقية عن العثور على منصة الصواريخ في منطقة الزعفرانية شرقي العاصمة بغداد، كانت هذه المنطقة هي نفسها مسرحاً للصواريخ التي كانت أطلقت على المنطقة الخضراء قبل حوالي ثلاثة أسابيع، ووقعت في مناطق متفرقة من محيط السفارة. القصف في كل مرة لم يؤدِّ إلى إحداث خسائر في الأرواح أو المعدات، وهو ما لم يعد يشكل استفزازاً للولايات المتحدة التي لم تعد تحتفظ بكثير من موظفيها في هذا المبنى الأضخم في بغداد، والأكبر بين السفارات الأميركية في العالم. الجديد هذه المرة أن صواريخ أربعة توزعت بطريقة بدت عشوائية، بين صاروخين كانا من حصة محيط السفارة الأميركية، وصاروخ وقع قريباً من مبنى يتخذه التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» مقراً له، وصاروخ أخطأ هدفه بطريقة بدت غريبة؛ حيث وقع على مقر تابع لهيئة «الحشد الشعبي» في شارع فلسطين في جانب الرصافة من بغداد، بينما وقعت بقية الصواريخ في جانب الكرخ. خلية الإعلام الأمني اكتفت بإصدار بيان خجول كالعادة، تروي فيه ما حصل دون تحديد موقف أو كشف الجهة التي يمكن أن تكون خلف الحادث. الخلية وفي بيان لاحق لها أعلنت عن التوصل إلى معرفة المكان الذي انطلقت منه الصواريخ مع منصة الإطلاق. الجغرافيا هي نفسها شرقي بغداد، ومن حي الزعفرانية نفسه الذي لا أحد يعرف - بمن في ذلك أجهزة الأمن - السر وراء وجود منصات الصواريخ المتخصصة بقصف «الخضراء» والسفارة فيه. من جانبها، التزمت السفارة الأميركية الصمت بعد أن بدأت تدرك طبيعة وفحوى الاستهداف، بالإضافة إلى إنها هي خصوصاً بعد حادثة مقتل قائد «فيلق القدس» الإيراني السابق قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة «الحشد الشعبي» العراقي أبو مهدي المهندس، تعرف وحدها متى ترد وأين. لكن التحالف الدولي الذي يُستهدف مقر له لأول مرة، أعلن من جهته أنه قرر فتح تحقيق في الحادث، مع احتفاظه بحق الرد. الخبير الأمني هشام الهاشمي، وفي تغريدة بدت ساخرة له، قال إن «تصوير منصات إطلاق الكاتيوشا، وإلحاقها ببيان رسمي، يعد أبرز إنجاز أمني بعد قصف السفارة». ويضيف الهاشمي: «لعل أهم إنجاز يذكر للأمن العراقي بعد كل عملية استهداف للمناطق والمعسكرات التي تستضيف بها الدولة العراقية قوات أميركية وأجنبية ورعاياهم المدنيين، هو العثور على منصات إطلاق الكاتيوشا وتصويرها»، مضيفاً أن «هناك إنجازاً نوعياً آخر هو صورة الستوتة التي نقلت منصة الإطلاق». وأعلن المتحدث باسم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق الجنرال مايلز كاغينز، في تغريدة «إصابة القاعدة العراقية التي تضم قوات (من التحالف) بصواريخ صغيرة في المنطقة الدولية (...) عند الساعة 3:24 (بتوقيت العراق)». وذكر أن الهجوم لم يؤدِّ إلى وقوع إصابات. وحسب وكالة الصحافة الفرنسية فإن القاعدة المعروفة باسم «يونيون 3»، هي مقر التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق منذ 2014، لمساعدة القوات المحلية على محاربة تنظيم «داعش». ومنذ نهاية أكتوبر (تشرين الأول)، تعرضت السفارة الأميركية في بغداد وقواعد تضم قوات أميركية في العراق، إلى 19 هجوماً صاروخياً. والخميس الماضي سقط صاروخ كاتيوشا في قاعدة عسكرية يتمركز فيها جنود أميركيون في كركوك بشمال العراق، من دون أن يؤدي إلى وقوع خسائر في الأرواح. وكان الهجوم الأول على القاعدة منذ استهدافها بثلاثين صاروخاً في 27 ديسمبر (كانون الأول)، ما تسبب في مقتل متعاقد مدني أميركي، وبتصعيد بين واشنطن وطهران على أرض العراق. واتهمت واشنطن كتائب «حزب الله» العراقي المقربة من إيران بشن الهجوم، ونفَّذت قواتها غارات أودت بحياة 25 مقاتلاً من الفصيل الشيعي الذي دفع بمناصريه نحو مهاجمة السفارة الأميركية، في تحرك غير مسبوق. وفي الثالث من يناير (كانون الثاني)، نفَّذت القوات الأميركية ضربة جوية قرب مطار بغداد الدولي، أودت بحياة سليماني والمهندس. وأطلقت طهران فجر 8 يناير صواريخ باليستية على قاعدتي عين الأسد (غرب) وحرير قرب أربيل (شمال)؛ حيث يتمركز جنود أميركيون يبلغ عددهم 5200، رداً على اغتيال سليماني. ولم يقتل أي جندي أميركي في الضربة؛ لكن وزارة الدفاع الأميركية أعلنت إصابة 109 جنود بارتجاج في الدماغ. كما هدَّدت الفصائل الشيعية في العراق المقربة من إيران باستهداف القواعد والمقرات الأميركية، رداً على مقتل المهندس، مطالبة القوات الأميركية بمغادرة العراق. ووقع هجوم أمس بعد ساعات من إعلان قيادي في جماعة «حركة النجباء»، الفصيل الشيعي المسلَّح المدعوم من إيران، عن «بدء العد التنازلي لتحقيق السيادة، والرد على قوات الاحتلال الأميركي عسكرياً». ونشرت الجماعة على «تويتر» صورة لما قالت إنها آلية أميركية مرفقة بعبارة: «إننا أقرب إليكم مما تتصورون». وبعيد الهجوم، دوَّت أصوات صفارات الإنذار في أنحاء مجمع السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء المحصَّنة، وفقاً لمصدر عسكري أميركي ودبلوماسي يقيم في منطقة قريبة. وسمع دوي عدة انفجارات في العاصمة العراقية.

شبح انقسام طائفي ـ عرقي يخيم على تشكيلة علاوي الحكومية.. تناقض مواقف بشأن إعلانها الأسبوع الحالي

الشرق الاوسط.....بغداد: حمزة مصطفى... يبدو هذا الأسبوع حاسماً على صعيد حكومة رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي، إن كان على مستوى إعلان الأسماء التي اختارها هو بكتمان شديد، أو على مستوى إمكانية عقد جلسة استثنائية للبرلمان العراقي لتمريرها من عدمه. علاوي لا يزال يغرد خارج سرب المتظاهرين من جهة، والقوى السياسية النافذة وغير النافذة من جهة أخرى. فهو نصف مرفوض من ساحات التظاهر ونصف مقبول من الكتل السياسية. ويبدو أن الرجل الصامت والمعروف بدماثة خلقه وزهده - كما يروي المقربون منه - يراهن على إحداث مزيد من الانشقاق بين أطراف النصف الرافض له من ساحات التظاهر، وأطراف النصف الذي يقبل به من الكتل والقوى والأحزاب السياسية، لا سيما تلك التي لديها تمثيل برلماني كبير يحتاجه لحظة عرض «الكابينة» على البرلمان المنقسم على نفسه دائماً وأبداً، والذي ازداد الآن انقساماً طائفياً وعرقياً بعد أن بدا أن البيوت المكوناتية (الشيعية والسنية والكردية) قد تشظت خلال انتخابات عام 2018، مع أن التشظي لم يؤدِّ في النهاية إلى تشكيل أغلبية سياسية تتجاوز المكون نفسه إلى أحزاب تمثله، وهو ما أدى في النهاية إلى فشل رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي الذي قبل أن يأتي بتوافق هش وحكومة أطلق عليها حكومة الفرصة الأخيرة.علاوي الذي يرى أنه جاء لإنقاذ الوضع، لا يبدو عليه حتى الآن أنه قدم تنازلات لأحد من القوى والأحزاب؛ لكن المؤشرات التي يرصدها الخبراء والمتابعون تقوم على أساس دعم من تحت الطاولة، لا سيما من كتل شيعية كبيرة (خصوصاً «الفتح» و«سائرون»). ليس هذا فقط، فإن علاوي يحتكر ترشيح أسماء الوزراء الذين أتى بهم عبر اتصالات شخصية مع فريق خاص مقرب منه، وبالتالي فإنه يرى أن تشكيلته الوزارية سوف تمضي يوم التصويت برضا شيعي شبه كامل، وبانقسام سني – كردي، من منطلق أن الكتل السياسية الشيعية لا تستطيع بسبب غضب الشارع عليها فرض إملاءاتها عليه، بينما لم يعد يحتاج هو إلى تقديم تنازلات كبيرة للسنة والأكراد. واستناداً إلى أقرب نواب البرلمان إليه، رئيس كتلة «بيارق الخير» محمد الخالدي، فإنه - في تصريح لـ«الشرق الأوسط» - شرح الآلية التي يمكن من خلالها أن تمضي حكومة محمد علاوي، قائلاً إن «نحو 90 في المائة من الكتل الشيعية وافقت، وهو ما يعني نحو 150 نائباً. أما السنة فلدينا نحو 38 نائباً وافقوا أيضاً. والأمر نفسه ينطبق على الكرد؛ حيث لدينا نحو 15 نائباً من كتل كردية مختلفة، وهذا في حد ذاته يعني أن الحكومة سوف تحصل على الأغلبية البرلمانية المطلوبة لتمريرها». وحول ما إذا كانت هناك جلسة للبرلمان هذا الأسبوع لتمرير الحكومة، يقول الخالدي: «علاوي طلب عقد جلسة للبرلمان هذا الأسبوع لعرض (كابينته)؛ لكن الأمر يتعلق برئاسة البرلمان، باعتبار أن غالبية النواب الآن خارج البلاد بسبب العطلة التشريعية». وبينما خيمت شبهات الفساد على الحكومة، الأمر الذي أدى بالبرلمان إلى استدعاء الشخصيات التي أعلنت عبر وسائل الإعلام عن خضوعها للابتزاز من قبل كتل سياسية لم تفصح عنها، فإن شبح الانقسام الطائفي والعرقي هو الذي بات يسيطر على المشهد، ما لم تحصل تسويات في اللحظات الأخيرة. فالمقاربة الكردية - السنية، لا سيما كتلتي تحالف القوى العراقية بزعامة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، والحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني، تقوم على أساس قيامهم هم بترشيح أسماء حصصهم من الوزراء، مع ترك حرية القبول والرفض لرئيس الوزراء، وهو ما لم يقبل به علاوي، طبقاً لما أكده الخالدي أيضاً. على صعيد المواقف المختلفة من الوزارة، فإن رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي، وهو ابن عم رئيس الوزراء المكلف محمد علاوي، عبر عن استغرابه حول ما يثار عن وجود «بازار» لبيع المناصب الوزارية. علاوي في تغريدة له على «تويتر»، قال إن «مهمة الحكومة المقبلة تنحصر في التهيئة للانتخابات المبكرة، كما أنها تنحصر أيضاً في محاسبة قتلة المتظاهرين». وأضاف علاوي: «من المستغرب أن يجري الحديث عن (بازار) المناصب، واللهاث الذي يجري خلفها، وتجاهل الحديث عن مطالب المتظاهرين والمحتجين، والقمع الذي يطالهم منذ خمسة شهور». وعلى صعيد المواقف الخاصة بإمكانية عقد جلسة برلمانية تفضي إلى التصويت على الحكومة، فإن التشاؤم من إمكانية تمريرها هو سيد الموقف. وهو ما عبر عنه النائبان في البرلمان العراقي: حسين عرب عن «حركة إرادة»، وسهام الموسوي عن «منظمة بدر» في تصريحين لـ«الشرق الأوسط»، عن الشكوك في تمرير الحكومة بسبب «الانقسامات الحادة بين الكتل كلها بشكل أو بآخر»، مثلما يرى عرب، أو نتيجة «لمخطط كردي - سني بعدم تمرير الحكومة، وبالتالي لن يحضروا جلسة البرلمان المقبلة» مثلما ترى الموسوي.

 

 



السابق

أخبار لبنان........البُعد الإقليمي يعود بقوّة إلى الملعب اللبناني.. أول احتضانٍ خارجي مباشرٍ للتحوّلات... إيرانيّ يحمله لاريجاني....صندوق النقد يستعجل الإجراءات.. وخيارات مربكة تنتظر البعثة!... وزير إسرائيلي يهدّد بالحرب...نصرالله: دعوا حكومة دياب تعمل....قرار عدم الدفع بات وشيكاً....ضغوط أميركية جديدة لإطلاق العميل فاخوري..

التالي

أخبار سوريا....بعد سيطرته على محيط حلب.. النظام يقصف نقطة تركية...ترامب يدعو روسيا إلى التوقف عن دعم «فظائع نظام الأسد» في سورية....تركيا تعزز وجودها بإدلب.. 7000 جندي خلال 13 يوماً....تركيا تطلب من روسيا إعلان «وقف إطلاق نار دائم» في إدلب...موسكو تستبق المحادثات مع أنقرة بتثبيت خطوط تماس جديدة في إدلب....لاريجاني يلتقي الأسد في دمشق وكبار المسؤولين في بيروت...المعارك تترك مليون سوري بلا مأوى والنظام يتوسّع في محيط مدينة حلب...

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,542,747

عدد الزوار: 7,637,043

المتواجدون الآن: 0