أخبار العراق..بارزاني أكد رفضه اختيار مرشحين لحكومة علاوي باسم الأكراد....تقرير حكومي يكشف أن 4 محافظات منتفضة هي الأكثر فقراً في البلاد...مسيرات طلابية حاشدة في العراق....الحراك العراقي يصعّد ضد علاوي.....القوة الدنماركية في العراق تعود إلى «عين الأسد»...الممثلة الأممية تشجب استخدام «أسلحة الصيد» ضد المتظاهرين العراقيين...جيش العراق: لا نية لفض التظاهرات بعد تشكيل الحكومة...سفير بريطانيا: يجب محاسبة المعتدين على متظاهري العراق..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 18 شباط 2020 - 4:01 ص    عدد الزيارات 2013    التعليقات 0    القسم عربية

        


بارزاني أكد رفضه اختيار مرشحين لحكومة علاوي باسم الأكراد..

أربيل: «الشرق الأوسط».... انتقد عرفات كرم، مسؤول ملف بغداد في مقر زعيم «الحزب الديمقراطي الكردستاني» مسعود بارزاني، ما ذهبت إليه القوى السياسية الشيعية بإعطاء الحق لنفسها في تعيين رئيس الوزراء العراقي والسعي في الوقت ذاته لمنع الكرد من اختيار وزرائهم، كاشفاً عن مضمون اتصال هاتفي جرى بين رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي وبارزاني. وحول موقف «الحزب الديمقراطي الكردستاني» من المشاركة في الحكومة الجديدة، قال عرفات كرم لشبكة «رووداو» الإعلامية: «(الديمقراطي الكردستاني) هو الحزب الأكبر في العراق، ويملك أكبر عدد من المقاعد في البرلمان، وموقف (الديمقراطي) يتمثل في عدم المشاركة في الحكومة إذا قام علاوي باختيار الوزراء دون مباحثات مسبقة». وأضاف أن «موقف الكرد والسنّة بشأن تشكيل الحكومة العراقية الجديدة واضح، خاصة أن الرئيس بارزاني أعلن عدم قبول فرض أي شخص علينا واختيار الوزراء باسم الكرد». وكشف كرم عن أن بارزاني أخبر علاوي بأنه «شخص نزيه وموضع احترام بالنسبة لنا، لكن الآلية التي تتبعها غير ناجحة، أنت تتعامل معنا الآن بشكل فني في حين يجب أن يكون التعامل سياسياً». وتساءل كرم: «لماذا يرى الشيعة أن من حقهم اختيار رئيس الوزراء لكنهم يمنعون الكرد والسنة من اختيار الوزراء؟ في الوقت الذي يعرف فيه الجميع حقيقة أن رئيس الوزراء جاء باتفاق بين (سائرون) و(تحالف الفتح)»، مخاطباً الأطراف السياسية الشيعية: «كيف يحق لك اختيار رئيس الوزراء ونحن لا يحق لنا اختيار الوزراء؟ هذا غير مقبول». وتابع: «لدى الرئيس بارزاني مقولة يكررها دائماً وهي: أتمنى أن يأتي يوم يكون فيه رئيس وزراء العراق، عراقياً، حتى متى يتم تنصيب رئيس وزراء للعراق من الخارج؟». ومضى إلى القول: «في كل مرة يتم اختيار حكومة من الخارج». وحول موقف بقية الأطراف الكردية، أشار كرم إلى أن «لـ(الحزب الديمقراطي) و(الاتحاد الوطني) و(حركة التغيير) موقفاً موحداً من مفاوضات تشكيل الحكومة العراقية». بدوره، قال رئيس كتلة «الاتحاد الإسلامي الكردستاني» في البرلمان العراقي، جمال كوجر، إنه حتى الآن لم تتم المباشرة رسمياً في التباحث مع الكرد بشأن تشكيل الحكومة، «ومهما كان الوزراء الكرد مستقلين، فلا بد من موافقة الكتل الكردستانية عليهم». وشدد على أنه «حتى لو لم يتم التحاور مع الأحزاب، فينبغي تحديد الوزراء الكرد من قبل رئاسة أو حكومة إقليم كردستان». من جانبه، أوضح عضو البرلمان العراقي عن «الاتحاد الوطني»، شروان ميرزا، أن «التحفظ على كيفية تشكيل الحكومة لا يقتصر على الكرد وحدهم، بل لدى السنّة ملاحظات أيضاً ويريدون أن يتم اختيار الوزراء بالتشاور معهم».

مسيرات طلابية حاشدة في العراق... وترجيحات بمزيد من التصعيد بعد إعلان الحكومة الجديدة

تقرير حكومي يكشف أن 4 محافظات منتفضة هي الأكثر فقراً في البلاد

الشرق الاوسط...بغداد: فاضل النشمي... بالتزامن مع خروج آلاف الطلبة والمواطنين العاديين في مظاهرات احتجاجية في بغداد ومحافظات وسط وجنوب العراق، أمس، كشفت إحصائية جديدة لوزارة التخطيط حول مستويات الفقر في البلاد، أن أعلى نسب الفقر تتركز في 4 محافظات جنوب وشرق البلاد؛ هي السماوة والديوانية وذي قار وميسان، الأمر الذي قد يلقي ضوءاً كاشفاً على أسباب تواصل الاحتجاجات منذ نحو 5 أشهر في تلك المحافظات، كذلك يكشف عن أسباب النقمة السكانية ضد السلطة وأحزابها التي دفعت بالمتظاهرين إلى حرق معظم مقار الأحزاب والفصائل المسلحة في تلك المحافظات في وقت مبكر من انطلاق الحراك الاحتجاجي في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. ورغم أن إحصاءات وزارة التخطيط أظهرت أن نسب الفقر في العراق عموماً شهدت تراجعاً طفيفاً بالمقارنة مع ما تم تسجيله عام 2014، فإنها كشفت عن المعاناة والفقر الشديدين التي ينوء تحت وطأتهما سكان معظم المحافظات الجنوبية التي يعيش نحو نصف سكانها على حافة الفقر. وتتصدر محافظة المثنى جنوب البلاد لائحة المحافظات الأكثر فقراً بنسبة 52 في المائة، وحلت الديوانية في المركز الثاني بمعدل 48 في المائة، ثم تلتها ميسان بمعدل 45 في المائة وحلت محافظة ذي قار في المركز الرابع، من حيث معدل الفقر بالنسبة لبقية المحافظات وبنسبة 44 في المائة، وحلت محافظة نينوى الشمالية التي ما زالت تعاني من تداعيات الحرب ضد «داعش» (2014 - 2017) في المركز الخامس بنسبة 37.7 في المائة. وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة عبد الزهرة الهنداوي لـ«الشرق الأوسط»، إن «قياس مؤشرات الفقر يعتمد على أبعاد متعددة، من بينها الصحة والسكن والتعليم والدخل والحاجة إلى الغذاء». وذكر الهنداوي أن «وزارة التخطيط نفذت مسحاً في نهاية عام 2018 أظهر تراجع نسبة الفقر إلى 20 في المائة بعد أن سجل 22.5 في المائة عام 2014، وأن هذه النسب تباينت بين المحافظات، بحسب النشاط الاقتصادي والحركة التنموية فيها، فهناك بعض المحافظات انخفضت فيها نسبة الفقر، وأخرى ارتفعت وبعضها حافظت على المستوى ذاته. وأظهرت إحصائية وزارة التخطيط أن محافظات إقليم كردستان هي الأقل فقراً بالنسبة لبقية المحافظات في المحافظات العربية، حيث حصلت محافظة السليمانية على المركز الأول في المحافظات الأقل فقراً بنسبة 4.5 في المائة، ثم أربيل بنسبة 6.7 في المائة ودهوك بنسبة 8.5 في المائة. وبلغت نسبة الفقر في العاصمة بغداد 10 في المائة، وفي كركوك 7.6 في المائة، وديالى 22.5 في المائة، والأنبار 17 في المائة، وصلاح الدين 18 في المائة، وبابل 11 في المائة وكربلاء 12 في المائة، وواسط 19 في المائة، والنجف 12.5 في المائة، وبلغت في محافظة البصرة الغنية بالنفط 16 في المائة. من جهة أخرى، تواصلت المظاهرات الطلابية والشعبية أمس، مشددة على تحقيق مطالب الحراك الاحتجاجي ورفض تكليف محمد توفيق علاوي لرئاسة الحكومة المقبلة. ورفع المتظاهرون صور الناشط البارز في الحراك الصيدلاني علاء الركابي كمرشحهم لتشكيل الحكومة. وامتلأت الشوارع المؤدية إلى ساحة التحرير وسط بغداد بجموع الطلبة والمتظاهرين، بعد أن شهدت ليلة السبت، حرق إحدى خيام المعتصمين قرب ساحة الخلاني على يد مجهولين، قيل إنهم ينتمون إلى عناصر مكافحة الشغب، فيما تشير رواية أخرى إلى اتهام مقربين من تيار الصدر بالوقوف وراء عملية الحرق. ولأول مرة منذ أسابيع، لم تترافق مع مظاهرات الأمس، عمليات قطع للطرق في محافظات الديوانية والنجف وواسط وبابل وذي قار. ويقول الناشط رعد الغزي إن «الاتجاه العام هذه الأيام يسير باتجاه عدم اللجوء إلى قطع الطرق ومنع الدوام في المدارس والجامعات، نظراً لضيق الوقت المتبقي أمام الطلبة لإكمال عامهم الدراسي». ويضيف في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن «سكان بعض المحافظات تضررت أعمالهم ومصالحهم كثيراً ومن غير المناسب بالنسبة للمتظاهرين استمرار هذا الضرر، والاهتمام الآن ينصب على إدامة زخم المظاهرات في الساحات المحددة وتجنب التصعيد وقطع الطرق وتعطيل الدوام». ويتابع: «يشهد الحراك الاحتجاجي ما يشبه عملية التقاط الأنفاس، استعداداً ربما لمرحلة جديدة من المواجهة بعد إعلان الكابينة الحكومية لمحمد علاوي غير المقبول من جماعات الحراك، ومع ذلك ثمة شبه اتفاق على عدم تعطيل المدارس والجامعات حتى مع موجة لاحقة من التصعيد».

الحراك العراقي يصعّد ضد علاوي في انتظار جلسة منح الثقة لحكومته وتوجه شيعي للتصويت لها بسبب القمة الجماهيرية

الشرق الاوسط....بغداد: حمزة مصطفى... لم يتمكن أحد حتى أمس (الاثنين)، من فتح الصندوق الأسود الذي يضم كابينة رئيس الوزراء العراقي المكلف محمد توفيق علاوي. حتى الأسماء التي تم تسريبها والتي قيل إنها جزء من التشكيلة الحكومية، أعلن مصدر مقرب من علاوي لـ«الشرق الأوسط» أنها «ليست صحيحة أبداً»، مبيناً أن «علاوي لم يطلع أقرب الناس إليه على أسماء من اختارهم كوزراء، وعددهم بين 22 وزيراً من بين عشرات الأسماء الذين إما أجرى مقابلات معهم أو اتصالات خصوصاً بالنسبة لمن هم خارج العراق الذين اكتفوا بإرسال سيرهم الذاتية إليه». المصدر المقرب أضاف أن «الكابينة اكتملت ولا صحة لما يشاع في بعض وسائل الإعلام أنها تتألف من 16 وزيراً حتى الآن، أو أنه لم يحسم بعد الوزارات الأمنية؛ وهي الدفاع والداخلية». وحول الوقت المحدد لعقد جلسة البرلمان لنيل الثقة، يقول المصدر إن «هذا الأمر مرهون بآليات تتعلق بالبرلمان وسياقات عمله، حيث إنه أكمل الكابينة وسيخاطب المساءلة والعدالة بشأن المرشحين بانتظار عقد الجلسة البرلمانية، إما نهاية هذا الأسبوع أو الأسبوع المقبل»، متوقعاً «التصويت على الحكومة بأغلبية مريحة برغم وجود اعتراضات من بعض القوى السياسية ليس على الحكومة أو على المكلف بتشكيلها، بل تتعلق بآلية الترشيح والاختيار». المفاجأة جاءت من الحراك الجماهيري الذي بدأ يصعد ضد علاوي، خصوصاً بعد إعلان أحد قياديي الحراك البارزين، الصيدلاني علاء الركابي، ترشيح نفسه لرئاسة الحكومة. ففيما كان الرفض طبيعياً من قبل الحراك الجماهيري لأي مرشح من قبل الأحزاب والقوى السياسية أو حتى المرجعيات الدينية، فإن المظاهرات الأخيرة، لا سيما في الناصرية وكربلاء والنجف بدأت تشهد عملية رفض واسعة لعلاوي مع رفع صوره، وعليها علامة الرفض المعروفة في المظاهرات الجماهيرية. ورغم أن هذا الرفض من قبل ساحات التظاهر لم يعد مؤثراً على صعيد تشكيل الحكومة، فإن طبيعة العلاقة بين علاوي والمظاهرات ستتضح من خلال طبيعة الإجراءات التي سيقدم عليها حال منحه الثقة، لا سيما تعهده الأهم وهو تقديم قتلة المتظاهرين إلى القضاء. الكتل السياسية من جهتها تتراوح مواقفها بين اعتراضها على طبيعة ترشيحه للشخصيات التي سوف تشغل حقائب وزارية كونها غير معروفة للمكونات أو إمكانية منحه فرصة لتنفيذ تعهداته التي أعلن عنها بعد تكليفه. في مقدمة القوى التي تبدي اعتراضات واضحة هي الكتل السنية والكردية التي لا تزال تشكك لكونها ليست مشاركة في صناعة القرار في البلاد الذي تحتكره القوى الشيعية. وبينما كانت تملك خلال الحكومات السابقة حق ترشيح من يمثلها في الحكومة، فإن احتكار رئيس الوزراء المكلف حق الترشيح قد يكون مقدمة لسلب القوى السنية والكردية آخر ما تبقى لها من حقوق في تركيبة الحكومة.الناطق الرسمي باسم تحالف القوى العراقية الذي يمثل المكون السني، فالح العيساوي، حذر علاوي من تهميش المكون السني. وقال العيساوي في تصريح إنه «لا يمكن تمرير حكومة علاوي دون تمثيل المكونات وليس الأحزاب، وتغاضي الدستور»، متوقعاً «سقوطها في غضون أشهر في حال مررت بالأغلبية المريحة داخل قبة البرلمان». وأضاف: «نحاول تمرير هذه الحكومة بتوافق سني شيعي كردي». وقال إن «أي وزير مستقل سيكون فاشلاً في إدارة وزارته في المرحلة الراهنة لأنه لن يجد داعماً من الكتل السياسية». وتابع العيساوي: «حكومة علاوي لن تمضي دون التشاور أو التنسيق مع تحالف القوى في التمثيل الوزاري، وإن لم يحصل فسنذهب إلى قرارات تاريخية ومصيرية»، مضيفاً: «لدينا استحقاق انتخابي ومصرون على أن يراعي علاوي التوازن الوطني في الكابينة الحكومية». من جانبه، فإن نائب رئيس الجبهة التركمانية حسن توران قال في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن علاوي «يبدو أنه حسم أمره على صعيد منح التركمان بوصفهم القومية الثالثة في العراق حقيبة وزارية»، مبيناً أن «هذا لم يحصل في الحكومتين السابقتين لكل من حيدر العبادي وعادل عبد المهدي». ويضيف توران أن «التوقعات تشير إلى أن كابينة علاوي سوف تمرر لكنها تحتاج إلى توحيد مواقف الكتل بحيث تتخلى عن فرض إرادتها على المرشح لمصالح شخصية أو حزبية». من جهته، يرى عضو البرلمان العراقي عن تحالف الفتح ووزير الإعمار والإسكان الأسبق محمد صاحب الدراجي في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «العوائق التي كانت تحول دون تمكن محمد علاوي من المضي بتشكيل حكومته بدأت تتضاءل لأسباب كثيرة ربما من أهمها الانقسام في الموقفين السني والكردي، بحيث أصبحت هذه الانقسامات تصب في مصلحة علاوي وليس العكس». ورداً على سؤال عما إذا كان يرى أن هذه الحكومة لجهة اختيار شخصيات مستقلة من قبل علاوي شخصياً، وليس الكتل، يمكن أن يقال عنها إنها مستقلة، أكد الدراجي: «نعم، إنها مستقلة حتى الآن، لكننا لا نستطيع أن نحكم كلياً عليها إلا بعد أن نطلع على أسماء الوزراء، وبالتالي يبقى السؤال القائم هو: هل يستطيع الوزير أن يعمل باستقلالية في ظل وجود قوى نافذة وتملك ما لا يستطيع أي وزير مقاومتها به؟»، مبيناً أنه «مما يؤسف له أن الدولة لا تستطيع توفير الحماية لرجالها». وحول مدى قبول الكتل والأحزاب الشيعية لهذه الحكومة، يقول الدراجي إن «القوى الشيعية وبسبب النقمة الجماهيرية اضطرت إلى القبول بهذه الوزارة».

القوة الدنماركية في العراق تعود إلى «عين الأسد»

كوبنهاغن: «الشرق الأوسط»... أعلنت الدنمارك أمس أنها ستعيد عسكرييها إلى قاعدة عين الأسد الجوية في محافظة الأنبار غرب العراق في الأول من الشهر المقبل لاستئناف تدريب قوات الأمن العراقية على قتال تنظيم «داعش». وفي الشهر الماضي نقلت الدنمارك، العضو في حلف شمال الأطلسي، معظم عسكرييها البالغ عددهم 130 فرداً من قاعدة عين الأسد الجوية بسبب مخاوف أمنية في أعقاب هجوم صاروخي إيراني على القاعدة في الثامن من يناير (كانون الثاني). وقوات الدنمارك في القاعدة جزء من التحالف الدولي لقتال تنظيم «داعش» في العراق وسوريا. ونقلت وكالة «رويترز» عن وزارة الدفاع الدنماركية قولها أمس إن الوضع الأمني لا يختلف الآن عما كان قبل الهجوم وإن هذا هو السبب في أنها رأت أن عودة جنودها إلى القاعدة لن تكون محفوفة بالمخاطر. وقالت وزيرة الدفاع ترين برامسن في بيان: «في المعركة مع الإرهاب من المهم ألا يصبح العراق مرة أخرى مرتعاً لتجنيد وتدريب الإرهابيين». وأضافت: «لذلك من المهم أن نستأنف تدريب أفراد الأمن العراقيين ليكون بإمكانهم على المدى الطويل الحفاظ على الأمن في العراق بأنفسهم».

الممثلة الأممية تشجب استخدام «أسلحة الصيد» ضد المتظاهرين العراقيين.. بلاسخارت قالت إنها أوقعت 200 إصابة في بغداد وكربلاء

الشرق الاوسط...بغداد: فاضل النشمي... بعد إدانتها السابقة لاستخدام القوة المفرطة والرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع بأحجام قاتلة من قبل قوات الأمن العراقية ضد المتظاهرين السلميين وصل الموقف الأممي في بغداد إلى الاعتراض على استخدام أسلحة صيد الطيور والحيوانات ضد المتظاهرين، حيث شجبت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة، جينين هينيس بلاسخارت، أمس، استخدامها، وأشارت إلى تسببها بإصابة 200 شخص في بغداد وكربلاء في غضون الأيام الأخيرة. وقالت بلاسخارت في بيان: إن «بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق تتلقى معلومات ذات مصداقية عن استهداف متظاهرين مسالمين ببنادق صيد الطيور على الطريق بين ساحتي التحرير والخلاني في بغداد مساء 14 و15 و16 فبراير (شباط)، مما أدى إلى إصابة 50 شخصاً على الأقل، فضلاً عن إصابة عدد من أفراد الأمن، باستخدام الكريات من بنادق الصيد أو الحجارة أو قنابل المولوتوف». وأوضحت أن «معلومات وردت من محافظة كربلاء حول استخدام مقذوفات مماثلة مما تسبب في إصابة أكثر من 150 محتجاً في شهر يناير (كانون الثاني) فقط». ودعت الممثلة الأممية السلطات العراقية إلى «منع استخدام القوة ومحاسبة المسؤولين عن إساءة استخدام القوة»، مؤكدة أن «النمط المستمر لاستخدام القوة المفرطة، مع وجود جماعات مسلحة يتم تحديدها بشكل غامض والولاءات غير الواضحة، وذلك مصدر قلق أمني خطير يجب التعامل معه بشكل عاجل وحاسم ويجب حماية المتظاهرين السلميين في جميع الأوقات». وتعد عمليات استخدام القوة المفرطة التي استخدمت فيها الرصاص الحي والمطاطي والقنابل المسيلة للدموع وأخيراً بنادق الصيد التي نجم عنها مقتل وإصابة ما لا يقل عن 27 ألف متظاهر، من بين أهم القضايا التي تحرص جماعات الحراك على إثارتها وتشدد على محاسبة الجهات الضالعة فيها، وتعدها كذلك من بين أولى الملفات التي يتوجب على أي حكومة مقبلة إيلاءها الأهمية القصوى، وهي تالياً ستكون المعيار الأكبر في مقياس نجاحها بحسب جماعات الحراك. بدوره، أكد عضو مفوضية حقوق الإنسان المستقلة العراقية، علي البياتي، المعلومات التي وردت في بيان الممثلة الأممية. وقال البياتي لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك العديد من الحالات حول استخدام القوات لهذا السلاح (بنادق الصيد) وهو بكل تأكيد مرفوض، وعنف غير مبرر ضد المتظاهرين السلميين ويمثل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان». وأضاف: «إذا كانت هناك مخالفات أو عمليات إضرار بالأوضاع العامة تصدر عن بعض المجاميع داخل ساحات التظاهر، فيمكن لقوات الأمن اعتقالهم وفق القانون لا الرمي بالأسلحة الصيد، نعم رصدنا تجاوزات من بعض المتظاهرين مثل استخدام قنابل المولوتوف والحجارة وحتى أسلحة الصيد، لكن ذلك لا يبرر استخدام استخدامها من قبل الأجهزة الأمنية». وأظهرت أفلام متداولة، مفارز طبية في ساحة التحرير وهي تقوم باستخراج نحو 26 صجمة (رصاصة صغيرة) للصيد من أجساد بعض المتظاهرين. ويقول مصدر أمني إن «استخدام أسلحة الصيد ضد المتظاهرين قرار اتخذته بعض القيادات الأمنية لأنها تعتقد أنه أقل ضرراً من بقية الأسلحة التي استخدمت سابقاً وتسببت بإصابات قاتلة وخطيرة بين صفوف المحتجين». ويضيف المصدر الذي يفضل عدم الإشارة إلى اسمه لـ«الشرق الأوسط» أن «بعض القيادات الأمنية في مأزق حقيقي حيال التعامل مع المتظاهرين، حيث إن بعضهم يقوم بإلقاء القنابل الحارقة على الجنود ويتصرف معهم بتهور، مما دفع هذه القيادات إلى الاستعانة بقنابل الصيد لمنع بعض المتظاهرين من الاحتكاك المباشر معهم، لكن هذا التدبير أتى على ما يبدو بنتائج عكسية وقد تعرض كثيرون إلى إصابات خطيرة نتيجة رصاص البنادق». ‏ بدوره، دان رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي، الذي يعد من بين أكثر الزعماء السياسيين دعماً للحراك الاحتجاجي، أمس، استخدام العنف ضد المتظاهرين وتوقع في تغريدة عبر «تويتر» أن «تواصل الاعتداءات بحق المتظاهرين الثائرين ستزيدهم إصراراً وستنزع آخر الأقنعة عن وجه السلطة وأجهزتها العاجزة». ووجه علاوي تحية لصمود وثبات المتظاهرين «رغم مخططات العنف والقمع، رغم عجز السلطة عن توفير الحماية لكم، ورغم محاولات الشيطنة والتشويه لحراككم الوطني».

جيش العراق: لا نية لفض التظاهرات بعد تشكيل الحكومة

المصدر: دبي - العربية.نت.. قال المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية عبد الكريم خلف، الاثنين، إنه لا توجد أي نوايا لدى قوات الأمن لإنهاء التظاهرات بعد تصويت مجلس النواب على حكومة محمد توفيق علاوي، وفق ما نقلت وكالة الأنباء العراقية (واع). وأضاف أن "التظاهر حق كفله الدستور والقانون". من جهته، شدد النائب الثاني لرئيس مجلس النواب العراقي، بشير الحداد، في وقت سابق اليوم، على أن حكومة محمد توفيق علاوي المقبلة يجب أن تكون متوازنة وممثلة لجميع مكونات البلاد، وفقاً لقاعدة الشراكة الوطنية. وأوضح الحداد أن "عدم الالتفات إلى إشراك المكونات الرئيسة في البلاد، يؤدي إلى عدم استقرار الأوضاع ويهدد النسيج الوطني والسلم الاجتماعي". كما أشار إلى أن "هذه الأيام حساسة وحاسمة، مع اقتراب تقديم محمد توفيق علاوي كابينته الوزارية، لذا على جميع الأطراف العراقية العمل الجاد للخروج من الأزمة الحالية بما يسهم في استقرار أوضاع البلاد". يذكر أن رئيس الوزراء المكلَّف، محمد علاوي، أعلن، السبت، أنه اقترب من تشكيل فريق حكومي مستقل، مؤكداً أنه سيتم طرحها الأسبوع الحالي. في حين يرفض المحتجون تكليف علاوي، وزير الاتصالات السابق، باعتبار أنه قريب من النخبة الحاكمة التي يتظاهرون ضدها ويطالبون برحيلها ضمن حركة احتجاجية غير مسبوقة تعرّضت للقمع في كثير من المحطات وقتل فيها نحو 550 شخصاً.

سفير بريطانيا: يجب محاسبة المعتدين على متظاهري العراق

المصدر: دبي - العربية.نت... شدد السفير البريطاني في بغداد ستيفين هيكي، الإثنين، على أهمية محاسبة المعتدين على المتظاهرين العراقيين وكذلك على مؤسسات الدولة. كما قال في تصريحات نقلها التلفزيون العراقي، أن أي عقوبات ستكون ضد المسؤولين عن العنف وليس الدولة أو الشعب العراقي. جاءت هذه التصريحات بالتزامن مع تحذير أطلقته بعثة الأمم المتحدة في العراق، داعية إلى حماية المتظاهرين. كما اعتبرت أن الاستخدام المفرط للقوة و"الجماعات المسلحة الغامضة" يبعثان على القلق، داعية السلطات العراقية لوقف استخدام القوة ومحاسبة المسؤولين عن ذلك. وجددت دعوتها لحماية المتظاهرين السلميين، مدينة استهدافهم ببنادق الصيد، ومشيرة إلى تلقيها تقارير موثوقة عن استهداف المحتجين ببنادق الصيد في 14 و15 و16 فبراير/شباط الجاري.

حل سياسي في العراق

هذا وأكد هيكي أن "هناك إمكانيات لحل سياسي للوضع في العراق". في المقابل عبر السفير البريطاني عن قلقه من دور الفصائل المسلحة في العراق وقال "من المهم تقوية مؤسسسات الدولة لوقف استخدام الفصائل المسلحة للقوة ضد الدولة"، وأضاف "نحن نساند مؤسسسات الدولة".

تدخل إيران في اليمن

أما حول الوضع في المنطقة، قال "ندرك أن الوضع في العراق والمنطقة صعب جدا ونعمل على تخفيف التصعيد بين إيران وأميركا". وتابع "سيكون هناك تعاون مع أوروبا بشأن الملف الإيراني بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي". هذا وعبر أيضاص عن قلقه من تدخل إيران في اليمن، وقال "ندعم مهمة المبعوث الأممي مارتن جريفيثس".

اشتباكات بين المتظاهرين والأمن وسط بغداد تخلف مصابين...

المصدر: دبي- العربية.نت... بعدما أفادت مصادر العربية/الحدث، الاثنين، بتجدد الاشتباكات بين القوى الأمنية والمتظاهرين في المنطقة المحصورة بين نفق التحرير وساحة الخلاني وسط بغداد لليوم السادس على التوالي، أكدت وسائل إعلام محلية وقوع 6 حالات اختناق وإصابة في صفوف المحتجين جراء استخدام القنابل المسيلة للدموع وبنادق الصيد. وأسفرت الاشتباكات بحسب مصادر طبية عن إصابة 6 محتجين بحالات اختناق جراء استخدام القوات الأمنية قنابل الغاز المسيل للدموع، كما أصيب أربعة آخرين نتيجة استخدام قوات الأمن بنادق الصيد لتفريق المحتجين وإبعادهم عن ساحة الخلاني باتجاه ساحة التحرير. ومساء الأحد، تجددت الصدامات أيضاً قرب نفق التحرير من جهة الخلاني وسط العاصمة العراقية، وأفيد عن رمي عناصر مكافحة الشغب "لقنابل المولوتوف"، واستخدام سلاح الصيد، في حين أعلنت مصادر طبية إصابة سبعة متظاهرين بحالات اختناق بالقرب من ساحة الخلاني، إثر إطلاق القوى الأمنية لقنابل الغاز المسيل للدموع.كذلك شهد وسط بغداد السبت اشتباكات بين الأمن وعدد من المحتجين.

تحذير أممي

وأتت اشتباكات اليوم بالتزامن مع تحذير أطلقته بعثة الأمم المتحدة في العراق، داعية إلى حماية المتظاهرين. كما اعتبرت أن الاستخدام المفرط للقوة و"الجماعات المسلحة الغامضة" يبعثان على القلق، داعية السلطات العراقية لوقف استخدام القوة ومحاسبة المسؤولين عن ذلك. وجددت دعوتها لحماية المتظاهرين السلميين، مدينة استهدافهم ببنادق الصيد، ومشيرة إلى تلقيها تقارير موثوقة عن استهداف المحتجين ببنادق الصيد في 14 و15 و16 فبراير/شباط الجاري.

مسيرات في النجف

إلى ذلك، شهدت مدينة النجف، الاثنين، مسيرة حاشدة للمعتصمين الذين هتفوا "بالروح بالدم نفديك يا عراق". وفي كربلاء جنوب بغداد، خرج منتسبو العتبات صباح الاثنين بمسيرة مؤيدة للتظاهرات، ولمطالب المحتجين في المدينة. ولاحقاً شهدت المدينة توافد أعداد كبيرة من المتظاهرين والطلبة إلى ساحة الاعتصام، هاتفين ضد الوجود الإيراني والأميركي. يذكر أن المئات من الطلاب خرجوا، الأحد، بمسيرات حاشدة في كربلاء تنديداً بحرق خيم المتظاهرين في ساحة الوثبة. وصدحت أصوات المتظاهرين هاتفين: "فوق الغيم نضع الخيمة!". كما ارتفعت الهتافات منادية المرأة العراقية للمشاركة في التظاهرات. يذكر أن العراق يشهد منذ الأول من أكتوبر تظاهرات حاشدة، خف زخمها في الأسابيع الأخيرة، مطالبة بتغيير سياسي في البلاد، وحكومة مستقلة، ووقف المحاصصة بين الأحزاب والفساد، وإجراء انتخابات نيابية مبكرة.

 



السابق

أخبار لبنان..روحاني يدعو عون إلى زيارة إيران...لاريجاني يهاجم واشنطن من بيروت و«يُغْرِق» الحكومة الجديدة بالدعم..جعجع يطالب «حزب الله» بـ 3 خطوات للمساعدة على إنقاذ لبنان....الدولار يصل إلى أعلى مستوياته ..إعلان تصوُّر لسداد الديون الخميس بعد المحادثات مع صندوق النقد... زيارة لاريجاني لا تخدُم توجّه دياب الخليجي.. والحراك يعود إلى الساحات...ايران تجدّد عرضها بالمساعدة... هل يقبل لبنان؟...البنك الدولي: هذه شروطي... وبات للثورة تلفزيون.."سيدة الجبل": المعارضة لا تسكت عن سلاح "الحزب"..

التالي

أخبار سوريا..تحذير أممي مرعب.. نحو مليون سوري مهددون بالموت برداً....لافروف يؤكد وجود تواصل وتفاهم بين العسكريين الروس والأتراك في إدلب...تركيا لا ترغب في أن يؤثر التوتر بإدلب على العلاقات مع روسيا...بالأسماء.. الأوروبي يعاقب 8 رجال أعمال وكيانين سوريين..الأسد يهنئ أهل حلب ويتعهد بمواصلة تحرير كامل الأراضي السورية...مصدر في الناتو: الحلف لا ينوي تقديم دعم عسكري لتركيا في إدلب....تدمير مقرات ومستودعات للحرس الثوري في دمشق...الأمم المتحدة: المواجهات شمال غربي سوريا «بلغت مستوى مرعباً»...

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,590,411

عدد الزوار: 7,638,980

المتواجدون الآن: 0