أخبار سوريا...أردوغان: ليس لدينا مشكلة مع إيران وروسيا في سوريا...عبور طائرات عسكرية روسية أجواء تركيا إلى سوريا....طائرة إسرائيلية تستهدف مركبة عسكرية سورية بريف القنيطرة....مقتل قائد حملة النظام.. المُسيرات التركية تدمر حشودا للأسد على تخوم "سراقب"...طيران روسيا يرتكب مجزرة في "الفوعة" ضحاياها الأولى 9 مدنيين....روسيا «تضبط» المواجهات في شمال سوريا وجنوبها..إردوغان يعلق آمالاً على لقاء بوتين لوقف إطلاق النار في إدلب....الكرملين أكد «مواصلة الحرب على الإرهاب» في سوريا..الأمم المتحدة: روسيا وتركيا ربما ارتكبتا جرائم حرب في سوريا...

تاريخ الإضافة الثلاثاء 3 آذار 2020 - 3:02 ص    عدد الزيارات 2270    التعليقات 0    القسم عربية

        


أردوغان: ليس لدينا مشكلة مع إيران وروسيا في سوريا...

المصدر: العربية.نت- وكالات... على الرغم من التصعيد العسكري بين قواته على الأرض وبين قوات النظام السوري في إدلب، شمال غرب سوريا، أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاثنين عن أمله في التوصل إلى وقف لإطلاق النار، بعد لقاء سيجمعه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو الخميس. وشدد على أن بلاده ليس لديها أي مشكلة سواء مع إيران أو روسيا في سوريا. كما أشار إلى أن تركيا تواجه تحولات مهمة في إدلب، لكنه أكد تحقيق تقدم عسكري، متحدثاً عن تدمير القوات التركية لمطار النيرب العسكري بريف حلب. وأضاف أن "خسائر النظام من الجنود والعتاد حتى الآن بسبب هجمات تركيا وحلفائها مجرد بداية"، داعياً قوات النظام للانسحاب إلى الخطوط التي حددتها تركيا سابقاً في إدلب. إلى ذلك، أعلن أنه بحث مع ألمانيا وعدد من الشركاء الأوروبيين التطورات في سوريا، مضيفاً أنه حذر من عدم قدرة بلاده على استيعاب أعداد اللاجئين إن لم يتوفر الدعم اللازم.

توتر بين أنقرة وموسكو

يأتي ذلك في وقت شهدت العلاقات بين أنقرة وموسكو توتراً في الأسابيع الأخيرة على خلفية الوضع في سوريا. وأعلنت تركيا الأحد البدء بعملية عسكرية ضد النظام السوري في منطقة إدلب، حيث أسقطت طائرتين حربيتين سوريتين وقتلت 19 عسكرياً سورياً. وأطلقت أنقرة عملية "درع الربيع" بعد أسابيع من التصعيد، وبعد مقتل 34 عسكرياً تركياً الأسبوع الماضي بضربات جوية نسبتها أنقرة إلى النظام السوري. ووسط تصاعد الاشتباكات والغارات التركية في إدلب، أعلن الكرملين الاثنين أن وزارة الدفاع الروسية حذرت تركيا من أن موسكو لا يمكنها ضمان سلامة الطائرات التركية فوق منطقة إدلب بعد أن أعلنت دمشق إغلاق المجال الجوي فوق المنطقة. كما أكد ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين أن الرئيس الروسي سيجري محادثات بشأن سوريا مع نظيره التركي في موسكو يوم الخميس.

الكرملين يوضح موقفه مما يجري في سوريا ويؤكد لقاء بوتين وأردوغان الخميس

روسيا اليوم....أوضح الكرملين موقفه الثابت من الأزمة السورية عامة، والأحداث المتوترة حاليا بإدلب،قبل أيام قليلة من اللقاء المقرر الخميس بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان. وقال المتحدث الرئاسي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، اليوم إن:"موقف موسكو من الأزمة السورية لم يتغير أبدا، وهو نفس الموقف الذي ذكره مرارا وتكرارا كل من الرئيس فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سرغي لافروف. وكذلك وفد الخبراء المشترك بين الإدارات، والذي تحادث في الأيام الأخيرة مع زملائه الأتراك". وأضاف:"نحن ملتزمون باتفاقات سوتشي، ندعم سوريا في الحرب ضد الإرهابيين، والمنظمات الإرهابية الواردة في قائمة الجماعات الإرهابية التابعة للأمم المتحدة. نحن نعلق أهمية كبيرة على التعاون مع الشركاء الأتراك". كما أكد بيسكوف أن العسكريين الروس والأتراك على تواصل دائم في سوريا، ومحادثات الرئيسين فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان ستلقي وضوحا أكثر على الوضع في إدلب. وقال المسؤول الروسي للصحفيين ردا على طلب للتعليق على خطط تركيا لتوسيع العملية في إدلب اليوم الإثنين: "العسكريون على اتصال دائم، والأهم من ذلك، سنركز جميعنا على المفاوضات بين بوتين وأردوغان". وتعليقا على خطط أنقرة في منطقة الحظر الجوي فوق إدلب السورية؟ رد بيسكوف بالقول: إن "موسكو لن تكون قادرة على ضمان سلامة الطيران فوق إدلب بحسب بيانات العسكريين الروس هناك".

عبور طائرات عسكرية روسية أجواء تركيا إلى سوريا

روسيا اليوم....المصدر: إنترفاكس.... وصلت طائرة شحن عسكرية ثقيلة "إيل 76" تابعة للقوات الجوية الروسية الاثنين، إلى قاعدة حميميم الجوية الروسية شمال غربي سوريا، عبر المجال الجوي التركي. وأفادت مواقع غربية لمراقبة حركة الطيران الحربي، بأن الطائرة انطلقت من مطار عسكري روسي في جمهورية أوسيتيا الشمالية الروسية ونفذت رحلتها إلى سوريا لتعود في نفس اليوم إلى روسيا. وقبل ذلك، ذكرت الأنباء أن طائرتين عسكريتين "تو-154 ب-2" روسيتين، عبرتا المجال الجوي التركي يوم الأحد، دون أي عائق باتجاه قاعدة حميميم. ويوم الاثنين عبرت مضيق البسفور سفينة الإنزال الروسية الكبيرة "نوفوتشيركاسك" متوجهة إلى الساحل السوري. وفي 28 فبراير، عبرت حاملتا صواريخ "كاليبر" المجنحة هما الفرقاطتان "الأميرال ماكاروف"، و"الأميرال غريغوروفيتش" مضيقي البوسفور والدردنيل التركيين في طريقهما إلى سوريا.

دخول الشرطة العسكرية الروسية بلدة سراقب في إدلب

روسيا اليوم...المصدر: وزارة الدفاع الروسية.... أعلن مركز المصالحة الروسي في سوريا، انتشار الشرطة العسكرية الروسية في مدينة سراقب جنوب محافظة إدلب، لضمان الأمن وحركة السير على الطريقين الدوليين M4 - M5. وكان الجيش السوري استعاد سيطرته الكاملة على مدينة سراقب الاستراتيجية في ريف إدلب شمال غربي سوريا، والتي تشكل نقطة التقاء بين طريقين دوليين يربطان مناطق عدة. وأضاف في حديث للصحفيين اليوم: "نظرا لأهمية ضمان الأمن، وسلامة حركة المركبات والمدنيين على طول الطريقين M4 وM5، تم اعتبارا من الساعة 17:00 الموافق للـ2 من مارس 2020، نشر الشرطة العسكرية الروسية في مدينة سراقب".

هروب عناصر ميليشيا أسد من قرى جبل الزاوية بإدلب

أورينت نت – متابعات... تمكنت الفصائل المقاتلة من السيطرة على قرى وبلدات جبل الزاوية جنوب إدلب الأحد، بعد اشتباكات مع ميليشيا أسد أسفرت عن مقتل وجرح العديد من عناصر الميليشيا. وسيطرت الفصائل على قرى وبلدات "كفرعويد، الفطيرة، سفوهن، قوقفين، الحلوبة، الدار الكبيرة، فليفل، حزارين، معارة موخص"، بالإضافة إلى قرية البريج التي تعتبر المدخل الغربي لمدينة كفرنبل جنوب ادلب. وأظهر مقطع فيديو بثه ناشطون هروب عناصر ميليشيا أسد من بلدة الفطيرة بجبل الزاوية بعد تقدم الفصائل في المنطقة. وذكرت الجبهة الوطنية للتحرير أمس، أنها تمكنت من تدمير دبابة لميليشيا أسد على محور حزارين، واغتنام عربتَي نقل جنود BMP على محور بلدتي سفوهن والفطيرة، بالإضافة إلى مقتل وجرح العشرات من عناصر ميليشيا أسد.

المرصد: طائرة إسرائيلية تستهدف مركبة عسكرية سورية بريف القنيطرة

الحرة... في أقل من أسبوع استهدفت طائرة مسيرة عن بعد "درون" إسرائيلية مركبة عسكرية في تابعة لقوات النظام السوري في ريف القنيطرة، وفق ما افاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان الاثنين. وأدى الهجوم بحسب المرصد إلى انفجار السيارة واحتراقها بالكامل أثناء مرورها من بلدة حضر الواقعة بريف القنيطرة، فيما لم ترد أية معلومات حول الخسائر البشرية حتى الآن. وفي الـ 27 من فبراير الماضي، أصيب ثلاثة جنود سوريين على الأقل بهجوم نفذته إسرائيل في محافظة القنيطرة، وفق وكالة الأنباء الرسمية السورية سانا. وهجوم الـ 27 من فبراير جاء بعد ساعات قليلة من استهداف وقتل مواطن سوري ينشط في إطار مجموعة موالية لحزب الله اللبناني الخميس بهجوم نفذته طائرة مسيرة عن بعد إسرائيلية وهو يستقل مركبته في جنوب سوريا، وفق ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان. كما كانت قد قتلت إسرائيل ستة أشخاص على الأقل في هجوم نفذته جنوب العاصمة دمشق، والذي أودى بحياة فلسطينيين اثنين من حركة الجهاد الإسلامي، وأربعة من القوات الموالية لإيران أحدهم من الجنسية السورية بينما لم تعرف هوية البقية. وكانت إسرائيل أعلنت أنها استهدفت مواقعا لحركة الجهاد الإسلامي والحرس الثوري الإيراني جنوب العاصمة دمشق على بعد كيلومترات قليلة من مطار دمشق الدولي.

مقتل قائد حملة النظام.. المُسيرات التركية تدمر حشودا للأسد على تخوم "سراقب"

زمان الوصل.... قال مصدر عسكري في "الجيش الوطني" لـ"زمان الوصل" أن المُسيرات التركية أحرقت عدة أرتال عسكرية اليوم الإثنين لقوات الأسد والميليشيات الإيرانية واللبنانية الموالية لها، إثر شن هجوم عسكري لهم من محوري الشرق والشمال على مدينة "سراقب" الواقعة شرق إدلب. وأوضح المصدر أن المُسيرات التركية دمرت 4 راجمات من نوع "غراد 40"، وعربتين "BMB"، و3 سيارات عسكرية من نوع "بيك آب" مليئة بالعناصر، كما استهدفت مجموعتين للميليشيات الإيرانية "حزب الله" اللبناني، على تخوم مدينة "سراقب"، وعلى "تل مرديخ" المحاذي للمدينة. في حين بلغ عدد القتلى أكثر من 50 عنصراً بينهم عدة ضباط برتبة نقيب ومقدم، وعلى رأسهم قائد الحملة العسكرية على مدينة "سراقب"، حيث قُتل نتيجة استهداف سيارته المُصفحة بصاروخ من طائرة مُسيرة تركية وسط أحياء المدينة. كما تمكنت المقاومة السورية من نصب كمين مُحكم لمجموعتين من عناصر الفرقة "25" مهام خاصة، وسط أحياء مدينة "سراقب"، ما أدى إلى مقتل المجموعتين بالكامل وتدمير سيارة عسكرية بقذيفة "RBG". في السياق، استطاعت المقاومة السورية فرض سيطرتها على حرش مدينة "كفرنبل" صباح اليوم، إثر معارك عنيفة شهدتها المنطقة، تزامن مع تدمير دبابة لقوات الأسد بصاروخ "م.د"، واغتنام أخرى. فيما لاتزال المعارك مستمرة وسط الأحياء السكنية في مدينة "سراقب" مع حالة تخبط في صفوف قوات الأسد والميليشيات الإيرانية واللبنانية، جراء الخسائر التي تلقوها عند اقتحامهم الحي الشرقي والشمالي من المدينة. ويشار إلى أن الطائرات الُمسيرة التركية دمرت ليلة أمس الأحد، رتلاً عسكرياَ ضخماً لـ"الفرقة 25" مهام خاصة، وذلك عند انسحابه من بلدة "حزارين" إلى بلدة "معرة حرمة" جنوب إدلب.

طيران روسيا يرتكب مجزرة في "الفوعة" ضحاياها الأولى 9 مدنيين

محمد الرفاعي - زمان الوصل... قضى 9 مدنيين وأصيب آخرون في حصيلة أولية مساء اليوم الإثنين إثر غارات جوية من قبل الطيران الحربي الروسي استهدف بلدة "الفوعة" بريف إدلب الشمالي. وقال مراسل "زمان الوصل" إن الطيران الحربي الروسي نفّذ 4 غارات جوية بصواريخ شديدة الانفجار استهدفت المباني السكنية في بلدة "الفوعة" بريف إدلب الشمالي أسفرت عن مقتل 9 مدنيين وإصابة آخرين بجروح خطيرة، إضافة إلى دمار كبير في ممتلكات المدنيين. وأضاف أن فرق الدفاع المدني توجهت إلى المكان فور استهدافه ونقلت المصابين والضحايا إلى المشافي الميدانية القريبة من المنطقة، فيما ما تزال تعمل حتى كتابة الخبر في المكان على انتشال الضحايا من بين الأنقاض. وبذات السياق نفذ الطيران الحربي الروسي عدة غارات استهدفت مدينة "بنش" أسفرت عن وقوع 3 إصابات بين صفوف المدنيين ودمار هائل في منازل المدنيين وممتلكاتهم. كما شن الطيران الحربي الرشاش بصواريخ "s8" الأطراف الشرقية لمحافظة إدلب دون ورود أنباء عن وقوع ضحايا أو جرحى بين المدنيين. وتدور منذ ساعات الصباح الأولى مواجهات عنيفة بين مقاتلي المقاومة السورية وقوات النظام وميليشياته على عدة محاور بريف إدلب أهمها محور "سراقب" في محاولة منها التقدم باتجاه المنطقة تتزامن مع قصف مكثف يستهدف المنطقة بشتى أنواع الأسلحة الثقيلة.

تركيا والنظام السوري.. الحرب البرية تتحول لمعركة إسقاط الطائرات

الحرة.... تبدو سماء شمال سوريا مزدحمة أكثر من أي وقت حيث تنشط طائرات عسكرية تابعة للنظام وأخرى روسية وتركية في الأجواء، في وقت تتصاعد فيه المواجهة العسكرية بين أنقرة ودمشق أدت غلى سقوط قتلى من الطرفين. وتسعى أنقرة إلى البحث عن معادلة تسمح لها بمهاجمة قوات النظام السوري وإلحاق الخسائر بها ومنع تقدمها في إدلب من دون استعداء موسكو أو الدخول معها في معركة. وبعد سقوط عشرات الجنود الأتراك في المواجهات مع القوات النظامية، أعادت أنقرة توجيه استراتيجيتها العسكرية نحو "حرب الطائرات"، عبر استهدفت مقرات عسكرية لمواقع تابعة لدمشق وموسكو في شمال سوريا. لكن هذه الاستراتيجية جعلت أنقرة في مواجهة حتمية مع روسيا التي ترى نفسها حليفة لها، خاصة بعدما اشترت منها أنظمة دفاع جوية كبدتها ثمنا كبير مع واشنطن التي توترت علاقتها بها بسبب الصفقة. ومنذ اتفاق 2018 بين أنقرة وموسكو ودمشق والذي سعى إلى وقف إطلاق النار في المنطقة، حافظت تركيا على مواقع ونقاط مراقبة لها في داخل الشمال السوري، والتي كانت بذريعة منع توسع الانفصاليين الأكراد في المناطق المحاذية لتركيا. ولكن لم يحترم الاتفاق طويلا خاصة وأن شمال البلاد يضم معقلا هاما للفصائل المسلحة المناهضة للأسد، والتي أصبحت وجهة دمشق بعدما سيطرت على حلب وقضت على الفصائل المقاومة في ضواحي دمشق. يكشف تقرير لموقع ناشونال إنترست أن المواجهة في الجو، ورغم إلحاق خسائر عند كلا الطرفين، لا تعني مرحلة جديدة من الحرب والتي لن تعتمد فيها الهجمات على مواقع على الأرض، إنما ستكون في الجو أيضا، حيث تستهدف الطائرات ويتم إسقاطها. حيث تجد أنقرة في الاعتماد على سلاح الجو مخرجا لتخفيف حجم الخسائر في الاوراح بين جنودها، خاصة أن تركيا تتفوق على سوريا في القوة الجوية، وإمكانها استهداف مقرات قوات النظام وتحركها بدقة وفعالية. وتمكنت فصائل المعارضة السورية المسلحة المدعومة من تركيا من إسقاط طائرة حربية تابعة لقوات النظام في ريف إدلب الأسبوع الماضي، وألقت القبض على الطيار وهو على قيد الحياة، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان. وبعد دقائق على الحادث أعلنت قوات النظام السوري إسقاط طائرة تركية مسيرة فوق مدينة سراقب، كما أعلنت إغلاق المجال الجوي أمام الطائرات في شمال شرق البلاد، وهدد بإسقاط أي طائرة تخترقه.​ ورغم العلاقات الدافئة ما بين موسكو وأنقرة، إلا أن هذا لم يمنع القوات التركية من الرد على توسع قوات النظام في شمال سوريا، حيث استخدمت أنقرة ورقة اللاجئين مرة أخرى بقولها إن معارك النظام تتسبب بمقتل وتشريد وتهجير مئات العائلات، وهي تتخوف من موجة لجوء جديدة إليها، خاصة وأنها تأوي أكثر 3.5 مليون لاجئ سوري، فيما تسبب القصف الجوي الذي تقوم به قوات النظام بنزوح قرابة مليون شخص باتجاه الحدود مع تركيا. ومع نهاية شهر يناير الماضي سيطرت قوات النظام السوري على مناطق عديدة في إدلب، وعلى الطريق الدولي (أم 4) وأجزاء من (أم 5) والذي يربط جنوب البلاد بشمالها. وخلال ديسمبر الماضي استهدفت قوات النظام السوري مركبات وجنود أتراك، حيث قتل ثمانية جنود أتراك وجرح سبعة أخرون، الأمر الذي جعل تركيا في حالة تأهب وأعلن بعدها إرسال المزيد من الجنود والعتاد إلى مناطق في إدلب. وبعد استهدف جنود ومقرات تركيا بضربات جوية وقذائف مدفعية من قوات النظام السوري، ردت أنقرة بقذائف مدفعية استهدفت مقرات للنظام في أطراف حماة وإدلب، حيث أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان تحييد 35 جنديا سوريا بأكثر من 122 قذيفة مدفعية، الأمر الذي يعني أن القوات السورية كانت قريبة بنحو خمسة أميال من نظيرتها التركية. فيما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 13 جنديا سوريا، ثمانية منهم في إدلب واثنان في حماة وثلاثة في اللاذقية، وأصيب نحو 20 شخصا بجروح. وتبعها أيضا هجمات نفذتها طائرات "F16" تابعة لسلاح الجو التركي، حيث قصفت عدة مناطق يتمركز فيها جنود سوريون، وقالت إنها قتلت نحو 76 شخصا، فيما لم تعلن السلطات السورية والروسية أية إصابات. ويشير تقرير ناشونال إنترنت إلى أن الرد التركي يعكس حالة من التصعيد حيث أنه استهدف جنود النظام في عدة مناطق وليس فقط في إدلب، فيما يذكر أن السلطات الروسية لن تكشف وقوع إصابات بهجمات جوية تركية، خاصة وأن أنظمة الدفاع الجوية العسكرية يفترض أنها تحمي سماء سوريا. والعلاقات ما بين تركيا وروسيا ربما ستصبح أكثر توترا، خاصة في ظل ارتفاع وتيرة الاشتباكات مع النظام السوري، في الوقت الذي قامت فيه أنقرة بشراء نظام "S400" للدفاع الصاروخي الجوي، وهو ما تسبب لأنقرة بمشاكل مع واشنطن ودفع بطردها من برنامج مقاتلات الشبح "F35" الذي يشرف عليه حلف شمال الأطلسي "الناتو". الصراع في شمال سوريا كان متوقعا منذ فترة طويلة، فلن تسمح دمشق باستمرار سيطرة الفصائل المسلحة على هذه المنطقة، الأمر الذي ستدعمها فيه روسيا، فيما ترى تركيا في هذا الأمر تهديدا لها ولمصالحها.

أنقرة تتجه نحو واشنطن

وستسعى أنقرة إلى عرقلة جهود دمشق بالسيطرة على مدن أساسية في إدلب ومن ضمنها سراقب، ولكنها ستعيد حساباتها أيضا بعدم التورط في اشتباك مع موسكو. وربما سيعيد هذا الأمر أنظار أنقرة نحو واشنطن حيث عادت المطالب التركية بشراء صواريخ الدفاع الجوي الأميركية "باتريوت" وذلك خلال لقاء جمع وزراء خارجية البلدين مولود جاويش أوغلو ومايك بومبيو الذي جرى مطلع الأسبوع الحالي. وأنظمة صواريخ باترويت مصممة للتصدي لأهدف تسير على مستوى مرتفع مثل الطائرات والصواريخ الباليستية، وليس الأهداف التي تسير على مستوى منخفض وتسير بسرعات بطيئة وصغيرة الحجم مثل الطائرات المسيرة. وهي تستخدم لحماية المنشآت العسكرية والقواعد الجوية من الهجمات الجوية وأساس عملها الدفاع على المدى البعيد، حيث يرصد الرادار الخطر لنحو 50 هدفا في آن واحد فيرسل إشارة إلى غرفة التحكم التي تقيم الخطر وتقرر إطلاق الصواريخ عبر إشارة للمنصة، وتستغرق الإشارة 9 ثوان فقط.

روسيا «تضبط» المواجهات في شمال سوريا وجنوبها

جهود للتهدئة قبل لقاء بوتين وإردوغان الخميس... ووفد أميركي في أنقرة لتسهيل المساعدات الإنسانية

الشرق الاوسط....أنقرة: سعيد عبد الرازق - موسكو: رائد جبر - نيويورك: علي بردى... تدخلت روسيا، في شمال سوريا وجنوبها، لتخفيف التوتر الميداني في بعض الجبهات، مع اقتراب موعد القمة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان، في موسكو، الخميس. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن الشرطة العسكرية دخلت مدينة سراقب في ريف إدلب «بسبب أهميتها الأمنية». وتبادلت قوات النظام وقوات المعارضة السيطرة على سراقب، مرتين، في أقل من شهر، فيما يعكس أهميتها، سواء كبوابة لمدينة حلب الشمالية التي تسيطر عليها الحكومة، أو لمدينة إدلب في الغرب، التي تسيطر عليها المعارضة، إضافة إلى وقوعها على طريقي حلب - دمشق وحلب - اللاذقية. وقال إردوغان: «سنذهب إلى موسكو لتقييم التطورات مع بوتين، آمل أن نتخذ الخطوات اللازمة هناك». في غضون ذلك، أفادت مصادر بانتشار شرطة روسية و«الفيلق الخامس» التابع لقاعدة حميميم في مدينة الصنمين في درعا، التي اقتحمتها قوات النظام، أول من أمس، ما أدى إلى اشتباكات وسقوط قتلى في صفوف معارضين سابقين. إلى ذلك، أعلنت البعثة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة، أن السفيرة كيلي كرافت والممثل الأميركي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، سيقومان، بدءاً من 2 مارس (آذار) وحتى 4 منه، بزيارة تركيا «وسط تصاعد القلق من تصاعد العنف في سوريا»، وذلك لبحث تقديم مساعدات إنسانية.

إردوغان يعلق آمالاً على لقاء بوتين لوقف إطلاق النار في إدلب

جيفري في أنقرة لبحث التطورات... والنظام سيطر على سراقب

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق.... قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن النظام السوري دفع غاليا ثمن اعتدائه على الجنود الأتراك في إدلب ليل الخميس الماضي، وإن العملية العسكرية التي أطلقتها تركيا هناك لا تزال في بدايتها. في الوقت الذي أعلن فيه أنه سيلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد غد (الخميس)، آملا أن يسفر اللقاء عن وقف لإطلاق النار. جاء ذلك في الوقت الذي وصل فيه وفد برئاسة المبعوث الأميركي إلى سوريا جيمس جيفري إلى أنقرة مساء أمس (الاثنين) لإجراء مباحثات مع المسؤولين الأتراك حول التطورات في إدلب. وقال إردوغان، في كلمة خلال لقاء مع ممثلي المنظمات المدنية في أنقرة أمس: «كبّدنا النظام السوري أكبر خسارة في تاريخه، وخسائر النظام البشرية والمادية حتى الآن ما هي إلا بداية.. سنؤكد لهؤلاء الغافلين أننا دولة كبيرة لا تنحني ولو قُطع رأسنا، وأقول لروسيا وإيران مجددا، ليست لتركيا أي مشكلة معكما في سوريا». وتوعد إردوغان قوات النظام السوري بالهلاك في حال لم تنسحب إلى الحدود التي وضحتها تركيا (أي خلف نقاط المراقبة العسكرية التركية في إدلب بموجب مذكرة تفاهم سوتشي الموقعة بين تركيا وروسيا). وأضاف: «منزعجون من تدهور الأوضاع في سوريا إلى هذه الدرجة، والنظام هو المسؤول عما آلت إليه الأمور». وقال إردوغان إنه سيبحث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته لموسكو بعد غد التطورات في إدلب، معربا عن أمله في التوصل إلى خطوة لوقف إطلاق النار أو خطوات أخرى لإنجاز عملية «درع الربيع» العسكرية التركية بسرعة. وأعلنت الرئاسة التركية، أمس، أن إردوغان، سيزور موسكو بعد غد، ومن المتوقع أن تركز المباحثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الأوضاع في محافظة إدلب السورية في ظل تصاعد التوترات بها. وقال إردوغان: «إننا نسعى لتفعيل جميع القنوات الدبلوماسية إلى جانب كفاحنا الميداني، من أجل إنجاح العملية بأسرع وقت، ومنع إراقة مزيد من الدماء». وكشفت مصادر تركية عن أن الاتصال الهاتفي الذي جرى بين إردوغان وبوتين الأسبوع الماضي حول إدلب شهد توترا بينهما؛ حيث أكد بوتين معارضته للعملية العسكرية التي أعلنت تركيا عنها ضد الجيش السوري في إدلب، كما رفض مقترح انسحاب قوات النظام إلى حدود اتفاق سوتشي 2018، وأصر على مواصلة الهجمات في إدلب. وأضافت، أن إردوغان شدد على ضرورة الالتزام ببنود تفاهم سوتشي، فيما كرر بوتين تأكيده على وجوب احترام سيادة ووحدة الأراضي السورية دون شروط، ما أدى إلى تعميق الفجوة بين الطرفين. من جانبه، أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أن عملية «درع الربيع» في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، تتواصل بنجاح وفق المخطط لها، مشددا على أن تركيا لا ترغب الدخول في مواجهة مع روسيا على أراضي سوريا. وأضاف، في تصريحات أمس، أن العملية العسكرية التركية تأتي في إطار الدفاع المشروع عن النفس وفق المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، واتفاقيات أضنة الموقعة مع سوريا عام 1998 واتفاقات سوتشي وأستانة، بهدف توفير الأمن والاستقرار في المنطقة، وحماية حدودنا وشعبنا وإنهاء المأساة الإنسانية في المنطقة. وأكد الوزير التركي أن القوات المسلحة التركية ردّت وسترد بالمثل وبشكل أقوى على جميع الاعتداءات، مشيرا إلى أنه تم تحييد 2557 من عناصر النظام السوري في إطار عملية «درع الربيع»، بجانب تدمير مقاتلتين و8 مروحيات وطائرتين مسيرتين و135 دبابة و5 منصات دفاع جوي، و16 مضاد طيران، و77 عربة مدرعة، و9 مستودعات ذخيرة. وأكد أكار أن المحادثات بين تركيا وروسيا متواصلة، وأنه لا توجد نية للدخول في مواجهة مع روسيا، معتبرا أن تركيا تقوم بمهمة إنسانية وعسكرية كبيرة من خلال عملية «درع الربيع» في إدلب. ميدانيا استعادت قوات النظام السوري تقدمها في محاور القتال في إدلب، وأعلن عن سيطرتها الكاملة على مدينة سراقب الاستراتيجية في ريف إدلب، التي تشكل نقطة التقاء بين طريقي حلب - اللاذقية (إم 4) وحلب - دمشق (إم 5) الدوليين اللذين يربطان مناطق عدة، وذلك بعد أن سيطرت عليه الأسبوع الماضي الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا. وأعلن مركز المصالحة الروسي في سوريا، من جهته، انتشار الشرطة العسكرية الروسية في مدينة سراقب جنوب محافظة إدلب، لضمان الأمن وحركة السير على الطريقين الدوليين M4 - M5. ودفعت تركيا بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى إدلب تتضمن آليات عسكرية بالإضافة إلى تعزيزات من الجنود في ظل استعادة النظام سيطرته على الكثير من القرى والبلدات في جنوب وشرق إدلب. وشنَّت طائرة مسيرة تركية من طراز «بيرقدار»، هجوماً على أحد الموقع العسكرية للجيش السوري في محيط سراقب حيث استهدفت مبنى يحوي شاحنات ذخيرة للقوات السورية. ويقع المبنى المستهدف في حرم جامعة «إيبلا» الخاصة، الذي اتخذته قوات النظام مقراً لها بعد السيطرة على سراقب ونشرت آليات وعتادا كبيرا بداخله. في غضون ذلك، وصل إلى أنقرة مساء أمس وفد أميركي يضم مبعوث الولايات المتحدة إلى سوريا جيمس جيفري ومندوبة أميركا في الأمم المتحدة كيلي كرافت لإجراء مباحثات مع المسؤولين الأتراك حول الأوضاع في سوريا والتطورات في إدلب. وسيلتقي الوفد خلال تواجده في تركيا، مع ممثلي الأمم المتحدة والمنظمات المدنية، لبحث الأزمة الإنسانية في إدلب. وهذه هي الزيارة الثانية لجيفري إلى تركيا في غضون أسبوعين؛ حيث زار أنقرة منتصف شهر فبراير (شباط) الماضي بعد تكرار الهجمات على نقاط المراقبة التركية في إدلب، وأكد حينها أن بلاده تريد تقديم أقصى أنواع الدعم للحكومة التركية لمواجهة المخاطر التي تتعرض لها شمال غربي سوريا. من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الدفاع التركية، أمس، تحييد 24 عنصراً من وحدات حماية الشعب الكردية، التي تقود تحالف قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، كانوا يحاولون التسلل من تل رفعت غرب حلب لتنفيذ هجمات في منطقتي «درع الفرات» و«غصن الزيتون» اللتين تسيطر عليهما تركيا والفصائل الموالية لها.

تحذيرات روسية لأنقرة تواكب التحضير للقمة الثنائية

الكرملين أكد «مواصلة الحرب على الإرهاب» في سوريا

الشرق الاوسط....موسكو: رائد جبر... أطلق الكرملين إشارات وصفت بأنها تحذيرية إلى أنقرة، بالتزامن مع تنشيط الاتصالات لعقد قمة حاسمة تجمع الرئيسين فلاديمير بوتين ورجب طيب إردوغان الخميس المقبل في موسكو. وعكست التعليقات الرسمية الروسية على تطورات الوضع في إدلب تصاعد درجة الاستياء لدى موسكو بسبب مجريات العمليات العسكرية والتصريحات التي صدرت عن القيادة التركية خلال اليومين الأخيرين، وهو ما برز خلال تشديد الناطق الرئاسي الروسي ديمتري بيسكوف، أمس، على دعم الكرملين الكامل لـ«مواصلة العمليات ضد الإرهاب في سوريا»، في إشارة إلى تأكيد موسكو تأييدها التحركات التي يقوم بها الجيش السوري في منطقة شمالي غرب البلاد. وحدد بيسكوف ما وصف بأنه «الموقف الروسي الثابت» حيال تطورات الوضع في سوريا، وقال إن «تعاطي موسكو مع الأزمة السورية لم يتغير أبدا، وهو نفس الموقف الذي ذكره مرارا وتكرارا كل من الرئيس فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف. وكذلك وفد الخبراء المشترك بين الإدارات، والذي تحدث في الأيام الأخيرة مع زملائه الأتراك». وأضاف «نحن ملتزمون باتفاقات سوتشي، وسوف نواصل دعم سوريا في الحرب ضد الإرهابيين، والمنظمات الإرهابية الواردة في قائمة الجماعات الإرهابية التابعة للأمم المتحدة»، لكنه أضاف في الوقت ذاته أن موسكو «تعلق أهمية كبيرة على التعاون مع الشركاء الأتراك في هذا المجال». مشددا على أن «العسكريين الروس والأتراك على تواصل دائم في سوريا، ومحادثات الرئيسين فلاديمير بوتين ورجب طيب إردوغان ستلقي وضوحا أكثر على الوضع في إدلب». وبرغم تأكيد بيسكوف على مواصلة الاتصالات مع الجانب التركي، لكنه تعمد توجيه تحذير قوي إلى أنقرة عبر التأكيد على إعلان وزارة الدفاع الروسية أن موسكو لن يكون بمقدورها «بعد الآن» أن تضمن سلامة الطيران التركي في أجواء إدلب. كما انتقد المتحدث بقوة دعوة إردوغان، أخيرا، لروسيا بأن تتنحى عن الصراع الدائر بين أنقرة ودمشق، وقال إن على كل الأطراف أن تتذكر أن «روسيا الدولة الوحيدة الحاضرة في سوريا بصورة شرعية». موضحا أن بلاده «موجودة وتعمل في سوريا بطلب من حكومتها الشرعية فيما جميع القوات العسكرية الأخرى موجودة حاليا في سوريا بشكل مخالف لقواعد ومبادئ القانون الدولي»، وزاد أنه لا يمكن تجاهل أن «الجيش السوري يحارب الإرهابيين، الذين تعهدت تركيا بتقويض نشاطهم هناك بموجب اتفاقات سوتشي». وذكر بيسكوف بأن «الإرهابيين في سوريا يضربون المنشآت العسكرية الروسية، لذلك ورغم كل التصريحات فإن المعركة ضد هذه العناصر الإرهابية سوف تتواصل». وشكلت الإشارة حول عدم ضمان أمن الطيران التركي تأكيدا لإعلان وزارة الدفاع الروسية في هذا الشأن. وكان رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا أوليغ جورافلوف، قال إن روسيا لا يمكنها ضمان أمن الطيران التركي بعد إغلاق المجال الجوي فوق إدلب. وذكر أن السلطات السورية، اضطرت للجوء إلى مثل هذه الخطوة، على خلفية تدهور الوضع بشدة في المجال الجوي للمحافظة السورية. وحملت هذه التصريحات رسالة تحذيرية قوية من جانب موسكو بعدما كانت دمشق أعلنت أنه «سيتم التعامل مع أي طيران يخترق مجالنا الجوي على أنه طيران معاد يجب إسقاطه ومنعه من تحقيق أهدافه العدوانية». لكن هذه اللهجة لم تقتصر على الوضع الميداني، بل انعكست في تعاطي الأوساط المقربة من الكرملين مع زيارة إردوغان، الخميس، إذ حملت تعليقات الصحف الروسية الحكومية إشارات إلى درجة الاستياء الروسي بسبب التطورات الأخيرة، وما وصف بأنه «التصعيد التركي المتواصل». هذا وعلمت «الشرق الأوسط» من مصدر روسي، أن ظريف سيزور موسكو الأربعاء لإجراء محادثات مع لافروف. غير أن مراقبين إيرانيين يرون في الزيارة استباقا لزيارة إردوغان ومحاولة لإرجاع مسار آستانة في الملف السوري. ونقلت وسائل إعلام عن شخصيات مقربة من الكرملين، أن موسكو منحت الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، فرصة لتنفيذ اتفاقات سوتشي بشأن سوريا، قبل لقائه الرئيس فلاديمير بوتين: «لكنه لا يحاول خلق جو مناسب لذلك». وقال أحد الخبراء إن الرئيس التركي تجاهل الدعوات الروسية و«انطلق في مغامرة محفوفة بالمخاطر تدفعه إليها بكل سرور الولايات المتحدة من أجل الانتقام من موسكو». مشيرا إلى أن إردوغان «يرتكب خطأ تلو الآخر» في علاقته مع روسيا، مذكرا بأن الرئيس التركي كان اضطر لتقديم اعتذار بسبب إسقاط الطائرة الروسية «سوخوي - 24» في عام 2015. ووفقا للخبير فإن «روسيا لا تزال تتصرف بسياسة ضبط النفس، تاركة فرصة لإردوغان، لكن من الواضح أن للكرملين حدودا من الصبر».

الأمم المتحدة: روسيا وتركيا ربما ارتكبتا جرائم حرب في سوريا

جنيف: «الشرق الأوسط»... قال محققون من الأمم المتحدة أمس الاثنين، إن روسيا قتلت مدنيين في غارات جوية شنتها في سوريا العام الماضي، وإن مقاتلي المعارضة المتحالفين مع تركيا ارتكبوا جرائم قتل ونهب في المناطق الكردية في أفعال قالوا إنها بمثابة جرائم حرب ارتكبتها موسكو وأنقرة. ووجد تقرير للجنة تابعة للأمم المتحدة أن روسيا، وهي حليف الحكومة السورية الرئيسي في مواجهة مقاتلي المعارضة والمتشددين، شنت هجمات جوية على سوق مزدحمة ومخيم للنازحين، وقتلت عشرات المدنيين في شهري يوليو (تموز) وأغسطس (آب). وأضاف التقرير الذي نشرته «رويترز»، أنه «في الواقعتين، لم توجه القوات الجوية الروسية الهجمات صوب هدف عسكري محدد مما يعتبر جريمة حرب تتمثل في شن هجمات عشوائية على مناطق مدنية». ووصف كذلك انتهاكات ارتكبها مقاتلو المعارضة المدعومون من تركيا أثناء هجوم على مناطق يسيطر عليها الأكراد، وقال إنه إذا كان المعارضون يتصرفون بإشراف من قوات الجيش التركي فإن هؤلاء القادة ربما يكونون مسؤولين عن جرائم حرب. وقال باولو بينيرو رئيس اللجنة إن اللجنة أضافت أسماء على صلة بالجرائم الأخيرة إلى قائمتها السرية لمن يشتبه بأنهم الجناة. وأضاف في إفادة صحافية أن اللجنة تلقت 200 طلب من سلطات قضائية في أنحاء العالم لمنحها معلومات بشأن جرائم ارتُكبت خلال الحرب الدائرة في سوريا منذ تسعة أعوام. وندد المحققون في التقرير الذي يغطي الفترة من يوليو 2019 إلى فبراير (شباط) 2020 بالهجمات «المتعمدة» التي شنتها الحكومة السورية، وقوات متحالفة معها على مواقع مدنية محمية بينها مستشفيات ومدارس. وقال هاني مجلي عضو اللجنة: «هناك جريمة حرب تتمثل في تعمد ترهيب السكان لإجبارهم على الانتقال. نشهد ظهور هذه الصورة بوضوح كبير في إدلب مثلا، حيث بسبب تعرض هذه الأماكن للقصف، يضطر الناس للمغادرة». وقال مجلي إن ما يصل إلى عشرة أطفال لقوا حتفهم بسبب البرد خلال الأسابيع القليلة الماضية بسبب العيش في العراء على الحدود التركية. وألقى تقرير الأمم المتحدة بالمسؤولية على روسيا في هجوم جوي على بلدة معرة النعمان يوم 22 يوليو عندما لقي ما لا يقل عن 43 مدنيا حتفهم. ودُمر مبنيان سكنيان و25 متجرا بعدما غادرت طائرتان روسيتان على الأقل قاعدة حميميم الجوية وحلقتا فوق المنطقة. وأضاف التقرير أن هجوما وقع بعد ذلك بأسابيع على مجمع حاس للنازحين أسفر عن مقتل 20 شخصا منهم ثماني نساء وستة أطفال وإصابة 40 آخرين. ودعا تركيا للتحقيق فيما إذا كانت مسؤولة عن هجوم جوي على قافلة مدنية قرب رأس العين قتل فيه 11 شخصا في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. ونفت تركيا أي دور لها في الهجوم الذي قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طائرة تركية شنته.

 

 



السابق

أخبار لبنان..أول زيارة لوزير من حكومة دياب إلى دمشق...ظاهرة الثأر من الجيش تتصدر المشهد في البقاع....عون لوزير ياباني: غصن دخل لبنان بطريقة شرعية ولا تعاون قضائياً بين بلدينا....دياب: الدولة عاجزة عن حماية اللبنانيين..«جواب عام» من إيران لفرنسا رداً على اتصالات لمساعدة لبنان.....لبنان يتهيّأ لتجرُّع «الكأس المُرّة» في استحقاق «يوروبوندز»...دياب ينتظر المفاوضات مع حملة السندات.. ويجدِّد السجال مع «الأوكسترا»....ثلاثي أمل ـ حزب الله ـ الوطني الحرّ يدعم عدم دفع الدين العام: المصارف تعلن الحرب على «إعادة الهيكلة».....خليل: نرفض الدفع... ولم نسعَ إليه والمسؤوليّة تتحمّلها المصارف...الدائنون للحكومة: إدفعوا استحقاق آذار وبعدها نتفاوض!... كورونا يتفشى والدولة "ترفع العشرة"... حان وقت "الهلع"؟...

التالي

أخبار العراق..ميليشيا حزب الله تهدد بـ"إشعال" العراق..عبد المهدي يقترح انتخابات مبكرة في 4 ديسمبر...تسيير الحكومة العراقية.. عبد المهدي يعلن "الغياب الطوعي" ويهدد بخطوة أخرى...اشتباكات وسط بغداد.. وإصابات ببنادق الصيد مجدداً...البيت الشيعي يخسر احتكار الترشيح لرئاسة الوزراء بعد «فيتو» السنة والأكراد....الصدر يواجه «شماتة» خصومه وجماعات الحراك.. بعد إخفاقه في تمرير مرشح التكليف....

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,337,656

عدد الزوار: 7,628,742

المتواجدون الآن: 0