أخبار العراق.. "تحالف الصدر" يخرج عن "البيت الشيعي" ويعلن تأييد الزرفي....اغتيال ناشطة يعيد الناصرية إلى واجهة أحداث العراق...مقربان من أميركا يتصارعان على رئاسة وزراء العراق..الزرفي يسقط بـ«ضربة» قاآني: مصطفى الكاظمي رئيساً للوزراء؟....

تاريخ الإضافة الإثنين 6 نيسان 2020 - 5:37 ص    عدد الزيارات 1778    التعليقات 0    القسم عربية

        


العراق: بدء عملية أمنية شمال العاصمة لملاحقة بقايا «داعش»....

بغداد: «الشرق الأوسط أونلاين».....أعلنت قيادة عمليات بغداد، اليوم (الأحد)، انطلاق عملية أمنية لملاحقة بقايا عصابات «داعش» وفرض الاستقرار شمال العاصمة. وذكرت قيادة عمليات بغداد، في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع)، أن «عملية أمنية انطلقت صباح اليوم شمال بغداد من خلال الفرقة السادسة والقطعات الملحقة معها لملاحقة بقايا عصابات (داعش) الإرهابية وفرض الأمن والاستقرار في مناطق الخضراء، والخزنة، والسلمان». تجدر الإشارة إلى أن مناطق متفرقة من العراق تشهد أعمال عنف متفرقة تنفّذها بقايا التنظيم ضد القوات الأمنية العراقية والمدنيين على الرغم من إعلان القضاء على التنظيم عسكرياً في البلاد نهاية عام 2017. والجمعة الماضية، قُتل جندي وأُصيب آخر، كما قُتل اثنان من عناصر «داعش» واعتُقل خمسة آخرون في هجوم قرب الحدود السورية شمال غربي الموصل (400 كم شمال بغداد). وقال علي خضير عباس من الجيش العراقي، إن «عناصر (داعش) هاجموا صباح اليوم نقطة تفتيش تابعة للجيش العراقي في ناحية ربيعة الحدودية ودارت اشتباكات انتهت بمقتل جندي عراقي وإصابة آخر ومقتل اثنين من عناصر (داعش) واعتقال خمسة آخرين». وتشهد مناطق عديدة من محافظة نينوى، خصوصاً القريبة من الحدود السورية شمال غربي الموصل، تسلل عناصر «داعش» الذين ينفّذون هجمات ضد القوات العراقية والمدنيين على الرغم من الإعلان عن القضاء على تنظيم «داعش» عسكرياً قبل أكثر من عامين.

الصين تستعد لإتمام "صفقة نفط مدى الحياة" في العراق

الحرة....خففت الصين في الآونة الأخيرة من إجراءات الحجر الصحي في ووهان التي انطلق منها وباء كورونا المستجد، على أن يرفع الإغلاق بشكل كامل في الثامن من أبريل الجاري. ومع زيارة الرئيس شي جين بينغ المدينة خلال الأيام الماضية، فإن الاقتصاد الصناعي في جميع أنحاء الصين عاد إلى العمل، رغم أن قطاع الخدمات لا يزال حذرا، وفق ما أفاد به موقع أويل برايس في مقال. وبالنسبة لقطاع النفط، فإن ذلك يعني عودة الصين إلى العمل من حيث توقفت، واستئناف نشاطاتها الخاصة باستكشاف وتطوير فرص جديدة. ولا توجد أي إشارة أوضح على ذلك، من خطوة الصين الأسبوع الماضي، منح عقد هندسي بقيمة 203.5 مليون دولار لحقل مجنون النفطي العملاق في البصرة العراقية، إلى شركة هندسة البترول والبناء الصينية (CPECC) غير المعروفة. إذ يشير موقع أويل برايس في المقالة إلى أن الصين تسابق الزمن من أجل إتمام ما أطلق عليه وصف "صفقة نفط مدى الحياة" مع العراق. ومع انشغال الولايات المتحدة بمحاربة كورونا، فإن بكين لديها سبب جيد للاعتقاد بأن المجال مفتوح أمامها في العراق، وفق المقال. وهذا يعني على وجه التحديد، مواصلة تطوير فرص حقول النفط والغاز في المناطق الشديدة الحساسية من الناحية الجيوسياسية، مثل العراق، على أساس عقود متجددة للعمل المحدد تنفذه شركات خارج رادار الولايات المتحدة مثل شركة هندسة البترول والبناء الصينية. هذه الطريقة تعتمدها روسيا أيضا، والتركيز فيها الآن ينصب على العراق وإيران، وهما البلدان اللذان يقعان وسط الشرق الأوسط ويعدان أساسيان بالنسبة لاستراتيجية الصين للهيمنة المتعددة الأجيال "حزام واحد، طريق واحد"، ولمحاولة روسيا المستمرة لمصادرة الشرق الأوسط بأكمله. وقبل أن تتنبه الولايات المتحدة إلى أن الصين تعمل بشكل خفي مع روسيا لتوفير المال، عرض ساسة عراقيون على الصين صفقة مربحة بشكل هائل لتطوير حقل مجنون، وفق المقال. وعلى وجه التحديد فإن شروط الصفقة تنص على حصول الصين على عقد لمدة 25 عاما سيدخل حيز التنفيذ بعد عامين من تاريخ التوقيع. وسيسمح هذا للصين، وفق المقال، بتحقيق المزيد من الأرباح في المتوسط سنويا واستثمارا مقدما أقل. وبدأ العراق في نهاية 2017 تسلم مسؤولية إدارة حقل مجنون من شركة شل الهولندية البريطانية التي قررت الانسحاب منه بالتراضي. وانتهت عملية التسليم في مارس 2018. وتولت شركة نفط البصرة الحكومية العمليات في الحقل بعد انسحاب شل التي اختارتها بغداد في عام 2009 لتطوير الحقل الذي يقدر احتياطه بنحو 12.58 مليار برميل. وأعلن العراق خططا لزيادة الإنتاج في حقل مجنون إلى 450 ألف برميل يوميا في عام 2021.

العراق.. "تحالف الصدر" يخرج عن "البيت الشيعي" ويعلن تأييد الزرفي

الحرة.....في خطوة لم تكن مرتقبة، أعلن نواب تحالف "سائرون" بزعامة مقتدى الصدر والأكبر في البرلمان العراقي، السبت، تأييدهم لرئيس الحكومة المكلف، عدنان الزرفي. وأكد رياض المسعودي، نائب عن "سائرون"، في تصريح رسمي للوكالة الوطنية العراقية للأنباء، "دعمهم لتشكيل الحكومة الجديدة بأسرع وقت ممكن برئاسة عدنان الزرفي"، لافتا الى ان الأخير "سيمضي بإجراءات تشكيل حكومته على الرغم من اعتراض بعض الكتل السياسية الشيعية عليه". ويأتي موقف تحالف الصدر خلافا للكتل السياسية الشيعية التي شددت على رفضها لعدنان الزرفي، بزعم "لا دستوريته" تارة، وكونه "مقرب من الولايات المتحدة" تارة أخرى. ومنذ الـ20 من مارس الماضي، عولت الكتل السياسية الشيعية الرافضة للزرفي، وهي "الفتح" بزعامة هادي العامري، و"دولة القانون" لنوري المالكي، علاوة على تيار "الحكمة" لعمار الحكيم، و"صادقون" الجناح البرلماني لميليشيا "عصائب أهل الحق"، على تأييد الصدر لموقفهم، إلا ان ذلك لم يحصل. ويعني هذا الموقف، خروج تيار الصدر عن البيت الشيعي وعدوله عن حلفائه التقليديين في البرلمان، لا سميا "الفتح" (ثاني أكبر الكتل البرلمانية) الذي كان يعول كثيرا على مساندة الصدر. ويعيش البيت السياسي الشيعي في العراق على وقع خلافات سياسية حول تحديد أولوياته السياسية، بخلاف تنسيقه القوي في مشاورات تشكيل حكومة عادل عبد المهدي. وتفسير ذلك، بحسب حيدر اللامي، قيادي في تحالف "دولة القانون"، مرده إلى غياب قاسم سليماني، الذي أقر في تصريح صحفي، انه "كان (سليماني) يجمع البيت الشيعي في العراق على رأي واحد وأولويات محددة". وقال مصدر سياسي، الأسبوع الماضي لموقع "الحرة"، إن رئيس الوزراء العراقي المكلف عدنان الزرفي ضمن الحصول على الغالبية النيابية التي من شأنها تمرير حكومته في مجلس النواب الشهر المقبل. والسبت، كشف الزرفي، عـن هوية أعضاء كابينته الوزارية، وأعلن إرساله لمنهاجه الحكومي، إلى رئاسة البرلمان.

اغتيال ناشطة يعيد الناصرية إلى واجهة أحداث العراق... أعداد كبيرة من المعتصمين باقية في ساحة الحبوبي رغم الحظر

الشرق الاوسط.....بغداد: فاضل النشمي... عادت مدينة الناصرية؛ مركز محافظة ذي قار الجنوبية، إلى واجهة الأحداث العراقية بعد قيام مسلحين مجهولين، فجر أمس، باغتيال الناشطة أنوار جاسم مهوّس؛ المعروفة بـ«أم عباس»، أمام منزلها في شارع «الإخلاص» وسط المدينة، وإصابة اثنين من أبنائها بجروح خطيرة. وعشية الاغتيال؛ وقعت مواجهات خطيرة بين متظاهرين وقوات الأمن في تقاطع «البهو» القريب من ساحة الحبوبي تسببت في مقتل متظاهر ورجل أمن، وإصابة ما لا يقل عن 18 شخصاً. ورغم الحظر الذي فرضته السلطات الحكومية في عموم البلاد لمواجهة فيروس «كورونا» والحد من انتشاره، فإن ناشطين يؤكدون استمرار الحراك الاحتجاجي في الناصرية وبأعداد كبيرة في ساحة الحبوبي ومقترباتها في تحدٍّ واضح لقرار السلطات. وقام ناشطون ظهر أمس، بتشييع جثمان الناشطة «أم عباس» وسط ساحة الحبوبي وشوارع المدينة. وذكر الناشط رعد الغزي لـ«الشرق الأوسط»، أن «(أم عباس) انخرطت في الحراك الاحتجاجي منذ الأيام الأولى لانطلاقه في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ونشطت مؤخراً في حثّ الناس على كسر الحظر الصحي الذي تفرضه السلطات نتيجة حالة الفقر التي تعانيها المدينة وعدم تحرك السلطات في إيجاد حلول لمشكلات العوز التي تعاني منها الناس». ويضيف الغزي أن «محاولات كسر الحظر الصحي والدعوات التي صدرت من قبل ناشطين أربكت أوضاع المدينة وتسببت في صدامات بين المتظاهرين وقوات الأمن، مع أن غالبية الجماعات الفاعلة في الحراك لا تؤيد كسر الحظر». ويعتقد الغزي أنه «كان يمكن التوصل إلى صيغة للتفاهم بين هذه الأطراف حول الحظر، لكن عصابات السلطة أرادت خلط الأوراق وإثارة المشكلة، وأعتقد أن اغتيال الناشطة (أم عباس) يصب في هذا المسعى؛ مسعى إثارة المشكلات بين المتظاهرين وتأزيم الأوضاع الهادئة نسبياً مع القوات الأمنية، تمهيداً لإزالة خيام المعتصمين في ساحة الحبوبي». ويؤكد الغزي أنه «خلافاً للهدوء الذي يعمّ الساحات في بقية المحافظات نتيجة حظر التجوال وتعليق النشاطات الاحتجاجية، لم تتوقف تلك النشاطات في ساحة الحبوبي وسط الناصرية وتكتظ يومياً بمئات وربما آلاف المتظاهرين». وفي حين تجددت بعض الاشتباكات عصر أمس، بين متظاهرين غاضبين وقوات الأمن على خلفية مقتل الناشطة «أم عباس»، هاجم رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي، أمس، من وصفهم بـ«أشباه الرجال» عقب حادث اغتيال «أم عباس». وكتب علاوي تغريدة عبر «تويتر» قال فيها: «أشباه الرجال وعبيد الأجندات في الناصرية يواصلون مهمتهم القذرة بالتعرض للأشراف الوطنيين، وهذه المرة عبر اغتيال الناشطة المدنية أنوار جاسم مهوّس». وأضاف أن «الصمت على ما يجري يعني الموافقة على مواصلة تلك الجرائم، وإن ارتضت الحكومة الصمت، فلا يليق الصمت بأبناء ذي قار وتاريخهم المشرف». وكان ناشطون في ساحة الحبوبي، أصدروا، أول من أمس، بياناً أدانوا فيه محاولات كسر الحظر وطالبوا بالكشف عن المتورطين في حادث مقتل أحد المتظاهرين، وقال بيان الناشطين: «بالنظر للظروف الراهنة والصعبة التي يمر بها بلدنا العزيز، ونظراً للتحديات التي تمر بها ثورتنا، ندين، نحن المعتصمين في ساحة الحبوبي، ونستنكر، ما حدث يوم (أول من) أمس من محاولات لكسر الحظر الوقائي وما زلنا ملتزمين لتوصيات المرجعية الرشيدة وتعليمات خلية الأزمة». وأضاف: «نطالب بالكشف عن الملابسات وحالات القتل التي حدثت يوم أمس لدى الطرفين، علماً بأن الشهيد الذي وقع من صفوف المتظاهرين كان يقوم بواجب إنساني ووطني أثناء قطع النزاع بين الطرفين وإخماد نار الفتنة». وأشار البيان إلى أن «معتصمي ساحة الحبوبي ملتزمون بقرار حظر التجوال، ولهم دور فعال في حملات التعفير والتعقيم للمناطق والأحياء السكنية، وكذلك توزيع السلال الغذائية وبعض الاحتياجات اللازمة للعوائل الفقيرة والمتعففة». وطالب الناشطون خلية الأزمة الحكومية بأن تقوم بواجبها بصوره صحيحة، وتوفير المستلزمات الطبية اللازمة، كذلك طالبوا «وزارة التجارة بتجهيز المواد الغذائية العاجلة عبر البطاقة التموينية وبأسرع وقت ممكن لتشجيع الناس على الالتزام بحظر التجوال».

«الصحة العالمية» تنفي إخفاء بغداد إصابات بـ«كورونا»

الشرق الاوسط....بغداد: فاضل النشمي.... ردت منظمة الصحة العالمية، أمس، على تقرير لوكالة «رويترز» تحدث عن قيام السلطات السلطات العراقية بإخفاء آلاف الإصابات بفيروس كورونا في البلاد. وأثار تقرير الوكالة الذي نشر الأسبوع الماضي حفيظة وانتقادات عراقية واسعة، خصوصاً داخل الأوساط الصحية، ما دفع هيئة الاتصالات والإرسال إلى إيقاف عمل الوكالة 3 أشهر في العراق وفرضت عليها غرامة مالية تقدر بـ25 مليون دينار عراقي (أكثر من 20 ألف دولار أمريكي). وقال ممثل منظمة الصحة في العراق، أدهم إسماعيل، في مؤتمر صحافي عقده في العتبة الحسينية بمحافظة كربلاء، أمس: «لا يوجد آلاف الإصابات في العراق، ولو كان ذلك ونحن نتستر به فإنه سيتضاعف لعشرات الآلاف كما حصل مع الولايات المتحدة التي تتجاوز فيها الإصابات 300 ألف شخص»، مؤكداً أن «أرقامنا صحيحة وربما تكون هناك حالات محددة ولا تشكل الأرقام الحالية خطراً وستؤكد أكثر في المسح الميداني». وأشار إسماعيل رداً على تقرير «رويترز» إلى أن «تقريرهم مبني على مكالمات هاتفية ويخلو من الأدلة والوثائق واعتمد على كلام مرسل يزعم أن معمل الاختبارات في العراق يخبئ نتائج 9600 اختيار». وأضاف: «الواقع أن المختبر لم يختبر سوى 6900 في المعمل المركزي، ونحن على الأرض وموجودون في كل معمل، ولدينا بيانات أكثر في وزارة الصحة ومفصلة عن الاسم والسن والجنس، وكل البيانات المتعلقة بالحالات المشتبه بها ونتأكد منها عندما تجمع في المعمل المركزي وببيانات من وزارة الصحة ثم تعلن». وشدد إسماعيل على أنه «لو كان هناك شبه تزوير لكنا قد أعلناه، ونقول إن هناك تزويراً ونحرص على الشفافية، وهذا كان اتفاقنا مع وزارة الصحة منذ البداية، لا نتفق مع (رويترز)، وطلبت منهم أن يأخذوا مني الأرقام الصحيحة أو يتحققوا من الكلام لا أن يكون مرسلاً». كانت وزارة الصحة، ردت الخميس الماضي، على تقرير الوكالة الإخبارية، وقالت في بيان إن «أعداد الإصابات والوفيات تعلن بعد تأكيدها وتدقيقها من قبل دائرة الصحة العامة في مركز الوزارة ودوائر الصحة في بغداد والمحافظات وتعلن بشكل شفاف وعبر الموقف اليومي منذ بداية الأزمة ولحد الآن». واعتبرت أن «نشر مثل هذه الأخبار وفي هذا الوقت الحرج سيؤدي إلى تقليل الالتزام بحظر التجول، ما يعني زيادة احتمالية الإصابة وانتشار الوباء، لذلك تحمل وزارة الصحة والبيئة الوكالات والصحف المعنية المسؤولية القانونية الناتجة عن نشر معلومات خاطئة تهدد الأمن الصحي للبلد». وبحسب الإحصاءات الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة، فإن عدد الإصابات بفيروس كورونا تخطى حاجز 900 إصابة في عموم البلاد، توفي منهم 57 مصاباً وتماثل أكثر من 250 حالة للشفاء.

مقربان من أميركا يتصارعان على رئاسة وزراء العراق

الشرق الاوسط....بغداد: حمزة مصطفى.... أعلنت نحو 10 فصائل عراقية مسلحة رفضها الحاد لتكليف عدنان الزرفي لمنصب رئيس الوزراء العراقي، المنصب التنفيذي الأول بموجب الدستور. ورغم البيان الطويل الذي برر رفض الزرفي من قبلها لكن تكفي إشارة واحدة وردت فيه لتعبر عن عمق الخلافات والرفض ومواجهة تداعيات ما يمكن أن يحصل في حال تم تمرير الزرفي. العبارة التي وردت في البيان هي وصفها للزرفي بأنه «عميل الاستخبارات الأميركية». الزرفي من جانبه وفي مؤتمره الصحافي الذي عقده أول من أمس السبت (نشرت «الشرق الأوسط» أمس الأحد أهم محاوره) تجنب الحديث عن الفصائل المسلحة وفيما إذا كان سيواجهها في حال تسلم منصبه. الحذر الذي أبداه الزرفي حيال ذلك فسره الحاضرون على أنها محاولة ذكية منه لتجنب فتح صراع مسبق معها فيما لاتزال حظوظه غير واضحة المعالم على صعيد نيل ثقة البرلمان. فجلسات البرلمان العراقي لم تعد مضمونة سواء بسبب الحجر الصحي وتفاوت الأماكن التي يوجد فيها غالبية أعضاء البرلمان (المحافظات التي يسكنون فيها، أو عمّان أو أربيل). أو بسبب الإرادة السياسية التي تمثلها زعامات الكتل السياسية والتي نجحت في عدم عقد جلسة كاملة النصاب لمرتين أثناء مدة تكليف محمد توفيق علاوي. هذا السيناريو يمكن أن يتكرر بسهولة مرة ثانية برغم أن الزرفي أكمل كل شيء ورمى الكرة في مرمى البرلمان. الزرفي يراهن على النواب المنزعجين من السلوك السياسي لقياداتهم وزعاماتهم فيما تمضي البلاد نحو «كارثة اقتصادية» مثلما وصفها بسبب تدني أسعار النفط الذي يهدد بعدم القدرة على دفع الرواتب بعد شهرين. لكن هذا الرهان وإن كان سلاحا ذا حدين على صعيد إمكانية استمرار تمرد النواب أو غالبيتهم مما يسمح له بالمرور شيعيا في ظل قبول كردي - سني، فإنه من جانب آخر مجازفة قد لا تكون محسوبة نظرا لقدرة زعامات البيت الشيعي على التحكم بالقرارات السياسية في البلاد إلى حد كبير. الزرفي الموصوف بأنه مقرب من أميركا سعى خلال الأيام الأخيرة إلى طمأنة إيران بأن سياسته في حال نال الثقة لن تكون بالضد منها. بل هو ذهب إلى ما هو أبعد من ذلك حين دعا إلى مساعدة إيران في ظل الأوضاع الإنسانية التي تواجهها بعد تفشي فيروس كورونا. يضاف إلى ذلك قوله في المؤتمر الصحافي إنه تلقى تطمينات إيرانية بعدم التدخل في عملية تشكيل الحكومة العراقية. لكن المفاجأة التي ربما لم يكن يتوقعها الكثيرون هي أن البيت الشيعي نفسه المنقسم على نفسه طرح مقربا من الولايات المتحدة الأميركية فضلا عن كونه متهما بالتآمر في عملية الاغتيال التي نفذها الأميركيون في الثالث من شهر يناير (كانون الثاني) الماضي لقائد فيلق القدس قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس. وبالتالي فإنه طوال الأشهر الثلاثة الماضية كان الهجوم عنيفا على الكاظمي الذي لم يرد على أي من الاتهامات التي وجهت له. الاتهامات ذاتها طالت إحدى الرئاسات الثلاث، وطبقا للصلة التي تربط الكاظمي مع رئيس الجمهورية برهم صالح وهو خياره المفضل لمنصب رئاسة الوزراء مثلما أبلغ الجميع فإن صالح والكاظمي كانا في دائرة اتهام واحدة. هناك تهمة دائمة توجه إلى الرئيس صالح وهي خرقه الدستور على صعيد ما يعدونه مصادرته حق الكتلة النيابية الأكثر عددا بترشيح رئيس الوزراء. لكن صالح دافع عن نفسه حيال هذه التهم بأنه انتظر لمرتين خلال تكليف محمد توفيق علاوي ومن بعده عدنان الزرفي نهاية المهلة الدستورية لكن لم يحصل أي اتفاق داخل البيت الشيعي. وخلال المدتين فقد مدد المهلة الدستورية وبعث برسالة إلى قيادات المكون الشيعي بضرورة حسم الموقف ومن ثم فاتح المحكمة الاتحادية. المفارقة أن جزءا من التهمة التي توجه لصالح بخرق الدستور هي محاولته حرق أسماء المرشحين لحين بقاء المرشح الأوحد الذي يريده صالح وهو مدير جهاز المخابرات مصطفى الكاظمي. الأوساط المقربة من الكاظمي تقول بأن الرجل ليس راغبا بالمنصب أصلا، وقد أبلغ أكثر من طرف بذلك.

وهو جاد وليس مجرد مناورة.

ليس هذا فقط، بل وطبقا لما يجري تداوله من أوساط مقربة منه فإن الرئيس عرض المنصب عليه لكنه اعتذر قائلا إنه لن يقبل في ظل انقسام البيت الشيعي. هناك من يرى أن هذا الاعتذار هو الذي أعاد تقييم الكاظمي إيجابيا من قبل كتلة «الفتح» التي يتزعمها هادي العامري والتي هي من بادرت بترشيحه، وهو ما يعني عمليا إسقاط التهم السابقة عنه. الزرفي الذي قال للصحافيين خلال مؤتمره الصحافي بأن الكاظمي أبلغه برفضه المنصب كما أبلغه بدعمه له يبدو واثقا من أنه قادر على المنازلة داخل قبة البرلمان ليس بسبب وحدة البيت الشيعي التي تحولت إلى عامل سلبي ضده فيما لو تحققت بالفعل لأنها ستذهب باتجاه الكاظمي الزاهد بالمنصب كما ستكون خيارا جيدا للرئيس صالح الذي بدا أنه لم يتشبث بالكاظمي عن فراغ بل لكونه قادرا على مواجهة التحديات. رهان الزرفي إذن على انقسام شيعي يمكن أن يؤمن له النصف الذي يقنع السنة والكرد بالمضي معه. وبالعودة إلى الصراع الأميركي - الإيراني على صعيد تشكيل الحكومة العراقية المقبلة، فإنه ما لم تظهر مفاجأة جديدة خلال الفترة المقبلة في حال لم يمر الزرفي سواء بعدم تمريره بأغلبية برلمانية أو بعدم عقد الجلسة أصلا، فإن كلا من الزرفي والكاظمي قريبان من واشنطن وبعيدان عن طهران. غير أن ارتفاع حظوظ الكاظمي بشكل مفاجئ وبرضا إيراني هذه المرة يعني أن إيران رضيت بـ«الجزة» بينما كسبت الولايات المتحدة الأميركية «الجزة والخروف» معا.

الزرفي يسقط بـ«ضربة» قاآني: مصطفى الكاظمي رئيساً للوزراء؟

الاخبار.....نور أيوب ..... الزرفي يسقط بـ«ضربة» قاآني: مصطفى الكاظمي رئيساً للوزراء؟

يحظى الكاظمي (الكادر) بتوافق شيعي وقبول وطني وكذلك برعاية إقليمية .... مصطفى الكاظمي إلى الواجهة مجدّداً. أركان «البيت الشيعي» رشّحوه رئيساً للوزراء بديلاً من المكلّف عدنان الزرفي الذي سقط بضربة إسماعيل قاآني «القاضية». برهم صالح، بدوره، سيوقّع «كتاب التكليف» لحظة انسحاب الزرفي «رسميّاً» من سباق الظفر بمنصب «حاكم بغداد» لا يزال رئيس الوزراء المكلّف في العراق، عدنان الزرفي، مصرّاً على استكمال مهامه وفق «السياقات الدستوريّة». أنهى صياغة «منهاج وزاريّ» مقتضب، واضعاً مسوّدةً أولى لتشكيلته. أعلن رفعها إلى البرلمان خلال الساعات المقبلة من دون أن يجزم بقدرته على «تمريرها» لدى النواب. هذا التعسّر مردّه إلى «موقف» أركان «البيت الشيعي»، الذين اتفقوا خلال الساعات القليلة الماضية على بديل يحظى بدعمهم، في اجتماع عُقد في مكتب زعيم «تحالف الفتح» (ائتلافٌ برلماني يضم الكتل المؤيدة لـ«الحشد الشعبي»)، هادي العامري. أبرز الحاضرين إلى جانب الأخير كان زعيم «ائتلاف دولة القانون»، نوري المالكي، وزعيم «تيّار الحكمة الوطني»، عمّار الحكيم، إلى جانب قيادات شيعيّة أخرى. كتلة «سائرون»، المدعومة من زعيم «التيّار الصدري»، مقتدى الصدر، لم تحضر، لكنّها أكّدت مضيّها في أي توافق شيعي. أما «تحالف النصر»، بزعامة رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي، فلم يشارك متمسّكاً بمرشحه الزرفي، ورافضاً أي مساس بـ«السياقات الدستورية»، لكنّه في الوقت عينه مع المضيّ بأي إجماع. مخرجات الاجتماع أسفرت عن ترشيح رئيس جهاز المخابرات، مصطفى الكاظمي، للمنصب، إثر «صياغة» رؤية متكاملة للمرحلة الانتقاليّة، تحظى بتأييد ودعم «الفضاء الشيعي»، ومنها يُنطلق إلى «الفضاء الوطني»، أي تحقيق توافق مع المكونين «السُنّي» و«الكردي». هذا الترشيح جاء مغازلاً لمعايير «المرجعيّة الدينيّة العليا» (آية الله علي السيستاني) بالدرجة الأولى، من دون أن يستفز طرفاً دون آخر بالدرجة الثانية، كما أنه يحظى بدعم إقليميّ ــــ دوليّ بالدرجة الثالثة، ما يشكّل عنصراً لـ«التهدئة» في المرحلة الانتقاليّة، ضمن مهمة رئيسية هي إجراء الانتخابات التشريعية المبكرة، في غضون عام على أبعد تقدير.

تسلّمت بغداد رسالة أميركية تطلب فيها «فتح حوار استراتيجيّ»

عمليّاً، نجح قائد «قوّة القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني، إسماعيل قاآني، في زيارته الأخيرة لبغداد، موجهاً «ضربة قاضية» للزرفي ومشروعه. كما شكّلت زيارته رفعاً لـ«فيتو» قيل إن طهران سبق أن وضعته على ترشيح الكاظمي. هذه الخطوة، وفق تعبير أكثر من مصدر، من شأنها أن ترسم ملامح المرحلة المقبلة التي يصفها البعض بـ«الهادئة»، وأنها محاولة لضبط الاشتباك القائم بين واشنطن وطهران في الميدان العراقي. هنا، يبرز استقبال رئيس الوزراء المستقيل، عادل عبد المهدي، السفير الأميركي لدى بغداد، ماثيو تولر، أمس، وتسليم الأخير رسالة من الإدارة الأميركية تطلب فيها «فتح حوار استراتيجيّ بين الحكومتين، اقتصاديّاً وثقافيّاً وتجاريّاً وأمنيّاً، بما يحقق مصالحهما المتبادلة، في ظل القرارات والمستجدات في العراق والمنطقة». لكن تسمية الكاظمي رسمياً مرهونةٌ حتى الآن بإيجاد مخرج للزرفي، في ظل تضارب الأنباء عن إمكانيّة التصويت له برلمانيّاً، وسط تأكيد أنّه لحظة «خروجه من السباق» سيوقّع رئيس الجمهوريّة، برهم صالح سريعاً «كتاب التكليف»، وبذلك يكون مدير المخابرات أمام اختبار التأليف المحدّد دستوريّاً بثلاثين يوماً؛ فهل يكرّر سيناريو محمد توفيق علّاوي ويعتذر، أم سينجح، وخاصّةً أن حظوظ نجاحه كبيرة نوعاً ما في ظل الدعم الممنوح له «شيعيّاً»، و«وطنيّاً» عامة (علاقات الكاظمي مع مختلف الأطراف العراقيّة قويّة نوعاً ما، وخصوصاً مع قيادات «إقليم كردستان»)، وبصورة أعمّ الغطاء الإيراني ــــ الأميركي الموفّر له لتأدية مهمته المرتقبة؟...... أمام هذا المستجد، يبقى عبد المهدي في منصبه شهراً جديداً وسط تقديرات أن يُطلق الحوار المرتقب مع واشنطن «قريباً جدّاً»، لحاجة الطرفين إلى ذلك في الظروف المحليّة والإقليميّة والدوليّة الراهنة. حوارٌ، إن استطاع عبد المهدي، أو خليفته، الوصول به إلى «اتفاقية» ما، سيشكّل منعطفاً كبيراً وتحوّلاً في العلاقة بين الجانبين من جهة، وفي تموضع «عراق ما بعد صدام» وشكله من جهة ثانية.

مسؤولة أممية تبحث مخاطر انتشار فيروس كورونا في السجون العراقية..... توفي 56 شخصا في العراق بسبب فيروس كورونا المستجد

الحرة.....بحثت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس-بلاسخارت الأحد مع رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي فائق زيدان، مخاطر انتشار فيروس كورونا المستجد في السجون. وكانت بلاسخارت قد التقت السبت رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي وبحثت معه الأوضاع الصحية في البلاد. وأودى فيروس كورونا المستجد بحياة 56 عراقيا حتى الآن، وأصاب أكثر من 800 شخص وفق وزارة الصحة العراقية. ووفق تقرير نشرته وكالة فرانس برس فإن الأرقام الرسمية قد تكون أقل من الإصابات الفعلية إذا أن أقل من 3000 شخص من أصل 40 مليون نسمة قد خضعوا للفحص في جميع أنحاء البلاد. وتفرض السلطات حظرا شاملا للتجول في عموم البلاد منذ نحو 20 يوما، أرغم العديد من أصحاب المصالح على تعليق أعمالهم، وبالتالي انعدام الدخل، في بلد يعيش فيه واحد من خمسة أشخاص تحت خط الفقر، رغم كونه أبرز الدول النفطية. تأتي هذه الأزمة في وقت يشهد فيه العراق أزمة سياسية حادة، حيث تدير شؤون البلاد حكومة تصريف أعمال استقالت نهاية العام الماضي، في انتظار محاولة تشكيل حكومة جديدة هي الثانية منذ بداية العام.

 



السابق

أخبار لبنان...اغتيال مسؤول بحزب الله جنوب لبنان..طلائع عودة آمنة للمغتربين.. وإجراءات لضبط الحجر والشارع....«هجرةٌ مُعاكِسة» إلى لبنان.... «الداخلية» حدّدت «مفرد مجوز» لتنقُّل السيارات نهاراً.....اعتراف أميركي بالتدخل في التعيينات... الحكومة أمام اختبار استعادة قطاع الخلوي......

التالي

أخبار اليمن ودول الخليج العربي...مجزرة حوثية بشعة بحق سجينات في تعز.....التحالف: الحوثيون أطلقوا السبت صاروخاً من صنعاء سقط في صعدة......السعودية: الإصابات بـ«كورونا» في حدود آمنة رغم ارتفاعها....الإمارات توجه المصانع بدعم احتياجات القطاع الصحي......شفاء 99 مصاباً بـ«كورونا» في الكويت وتسجيل 77 حالة جديدة...


أخبار متعلّقة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,198,938

عدد الزوار: 7,623,448

المتواجدون الآن: 0