أخبار سوريا.....موسكو تجدد الدعوة إلى رفع العقوبات الاقتصادية عن دمشق.....قلق في دمشق بعد فرض الحكومة قيوداً على توزيع الخبز... خبراء يحذّرون من تجاوز «الخطوط الحمر»...

تاريخ الإضافة الأربعاء 15 نيسان 2020 - 5:31 ص    عدد الزيارات 2370    التعليقات 0    القسم عربية

        


قلق في دمشق بعد فرض الحكومة قيوداً على توزيع الخبز... خبراء يحذّرون من تجاوز «الخطوط الحمر»...

دمشق: «الشرق الأوسط»..... رغم حالة الفقر في مناطق سيطرة الحكومة السورية وتفشي وباء «كورونا»، تتمسك الحكومة بتوزيع مادة الخبز المدعوم عبر «البطاقة الذكية»، ما قد يجعل الحصول على الرغيف صعباً. ورأى مواطنون في القرار «خيانة» لهم لأنه يلغي «الخطوط الحمر» التي وضعها حزب «البعث» الحاكم، في وقت اعتبر خبراء أن القرار قد يكون مقدمات لرفع الدعم عن الخبز كما حصل في مواد أخرى في ظل العجز الحكومي بتأمين المستلزمات المعيشية للمواطنين. وبعد تراجع ظاهرة الازدحام الكبير على الأفران في دمشق لتأمين الخبز بالسعر الحكومي المدعوم (خمسين ليرة للربطة الواحدة المؤلفة من ثمانية أرغفة)، التي كانت تحدث في السنوات الأولى للحرب المتواصلة منذ أكثر من تسع سنوات، عادت هذه الظاهرة منذ بداية العام الجاري، وتفاقمت مع الإجراءات الاحترازية لاحتواء تفشي وباء «كورونا» التي أعلنتها الحكومة منتصف مارس (آذار) الماضي، وترافق ذلك مع إعلان الأفران انتهاء عملها في ساعات غير معتادة، في مؤشر على نقص في مادة الدقيق المخصصة لها والتي تتسلمها من الحكومة. وسط هذه الحال، تزايدت تلميحات الحكومة إلى أنها ستقر توزيع الخبز للمواطنين عبر «البطاقة الذكية» التي تعطى للناس لضبط الحصول على أي مادة، بعد «النجاح مبدئيا في توزيعه بهذه الطريقة عبر المخاتير ولجان الأحياء». وقالت بأن القرار يهدف إلى «ترشيد الاستهلاك»، و«منعاً للمتاجرة بالخبز أو تحويله لعلف للدواب، حيث تم توفير 40 في المائة من الكميات التي كانت تخبز في السابق»، علما بأن عملية التوزيع هذه أحدثت أمام سيارات التوزيع ازدحاما مماثلا لما كان يحصل على الأفران، ووصل سعر ربطة الخبز «المدعوم» في السوق السوداء إلى أكثر من 600 ليرة. (الدولار الأميركي يساوي 1250 ليرة).

- رفض ونداءات

وقوبلت تلميحات الحكومة بحملات رفض، ظهرت على منصات التواصل الاجتماعي وتضمنت نداءات للرئيس بشار الأسد للتدخل ووقف هذا الإجراء، وذلك بسبب التجربة الفاشلة والمريرة للمواطنين في الحصول على مادتي الغاز والمازوت ومواد تموينية رئيسية (سكر، أرز، زيت نباتي، شاي) من خلال «البطاقة الذكية». إذ أنه رغم إعلان الحكومة أن مخصصات العائلة أسطوانة غاز واحدة كل 23 يوما، تؤكد كثير من العائلات أنها لم تستلم أي أسطوانة رغم مرور 75 يوما على تسجيلها. ويقضي الكثير من المسؤولين عن العائلات نهارا كاملا أمام المؤسسات الحكومية للحصول على مواد السكر والأرز والزيت النباتي والشاي، وربما لا يحصل عليها في ذات اليوم، وإن حصل عليها تكون ناقصة لبعض المواد. لكن وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عاطف النداف، قال بعد الرفض لتوزيع الخبز على المواطنين عبر «البطاقة الذكية»، في مؤتمر عقده الاثنين الماضي ستمضي الحكومة في تنفيذ هذه الطريقة. ونقلت عنه مواقع إلكترونية وصفحات على موقع «فيسبوك»: إن التنفيذ يمكن أن يبدأ اعتبارا من الأربعاء (اليوم)، وذكر أنه «خلال ٤ أيام انخفض استهلاك الخبز عبر التوزيع عن طريق المعتمدين»، في إشارة إلى المخاتير ولجان الأحياء، في حين أن الكثير من الأحياء يصلها الخبز مرة كل يومين أو ثلاثة بعد أن يكون غير صالح للاستهلاك بسبب طريقة التجميع والنقل السيئة.

- خيانة

«لؤي» مواطن كباقي معظم المواطنين الذين كانوا يترقبون ما سيقوله النداف، يوضح لـ«الشرق الأوسط»: «أليس كافيا وجود حرب وغلاء وفقر و«كورونا». الحكومة خانت الناس وباتت تحاربهم برغيف خبزهم الذي يعتبر مادة أساسية لهم ولا يمكنهم الاستغناء عنها». وتوضح سيدة منزل تعمل مدرسة في مرحلة التعليم الثانوي لـ«الشرق الأوسط»، أن «الناس باتت محرومة حتى من قرص الفلافل، من البيضة، وفوق كل ذلك الحكومة تعمل من أجل أن يصبح الحصول على رغيف الخبز حلما للناس»!، وتضيف: «كل خطوطهم الحمر التي طالما قالوا إنها لن يتم الاقتراب منها من غاز ومازوت وتموين انمحت، والآن يمحون آخرها وأهمها»! وخلال سنوات الحرب وفي ظل العقوبات الاقتصادية، تراجع سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأميركي من نحو 50 ليرة إلى أكثر من 1250 ليرة وتضاعفت الأسعار أكثر من 30 ضعفا، وبات أكثر من 86 في المائة من المواطنين في مناطق سيطرة يعيشون تحت خط الفقر. من جهته، يوضح أنه تم تعيين 473 معتمدا، و108 أفران، و86 بقالية في دمشق لتوزيع الخبر على المواطنين عبر «البطاقة الذكية»، بسعر 50 ليرة سورية للربطة الواحدة، يضاف إليها 10 ليرات أجور النقل، ما يعني زيادة بلغت 20 في المائة على السعر الحكومي «المدعوم».

- مجال للتلاعب

اللافت في حديث النداف، إعلانه أنه «يحق لكل معتمد ١٠ في المائة من الكمية لتسليمها للعائلات أو الأشخاص غير مالكي البطاقة الذكية، بعد تسجيل اسمه والرقم الوطني لديه»!، وهو ما قد يؤدي إلى تلاعب كبير في مصير هذه الكمية من قبل المعتمدين. ومن دون أن يذكر عدد المتوفر منها، تحدث النداف عن «زيادة عدد الأجهزة الإلكترونية القارئة للبطاقة الذكية في الأفران وجاهزيتها بشكل كامل»، على حين لم يذكر عدد الأجهزة التي ستوزع على المعتمدين، وسط معلومات أن دمشق تحتاج إلى ألف جهاز المتوفر منها لا يتجاوز المائة جهاز، الأمر الذي سيتسبب بحدوث حالات ازدحام كبيرة على المنافذ التي تتوفر فيها الأجهزة، علما بأن ثمن الجهاز الواحد يقدر بـأكثر من 450 ألف ليرة سورية. وفي محاولة للالتفاف على الرفض، تراجع النداف عن تصريحات سابقة لمسؤولين في الوزارة حددوا فيها الحصص اليومية للعائلات من الخبز «المدعوم» بربطة واحدة يوميا للأسرة التي يبلغ عدد أفرادها حتى 3 أشخاص، وربطتين للأسر بين 4 - 7 أفراد، بينما تحصل على 3 ربطات الأسر التي تتجاوز 7 أفراد، وذكر أنه «يحق لكل مواطن الحصول على الكمية التي يرغب بها من الخبز بشكل يومي عبر البطاقة الذكية». ويرى خبراء اقتصاديون لـ«الشرق الأوسط» فضلوا عدم ذكر أسمائهم، أن قرار الحكومة المتعلق بالخبز ليس سببه كما «تزعم ترشيد الاستهلاك بقدر ما هو نقص في مادة الدقيق كباقي المستلزمات المعيشية للسوريين وعجز الحكومة عن تأمينها في ظل العقوبات المفروضة على سوريا وتفاقم هذا العجز مع انعدام حركة الشحن التي فرضها تفشي وباء كورونا».

- أسعار أغلى من العالمية

ويلفت أحد هؤلاء الخبراء إلى «احتمال أن يكون هذ القرار تمهيدا لرفع الدعم نهائيا عن مادة الخبر»، مشيرا إلى أن «سيناريوهات مشابهة حصلت إزاء مواد كانت مدعومة مثل الغاز والبنزين والمازوت، إذ انقطت تلك المواد ومن ثم توافرت بكميات قليلة مع رفع أسعارها لتصل إلى أغلى مما هي عليه في السوق العالمية، علما بأن أسعار بعض المواد الغذائية في الأسواق السورية حاليا تفوق ثلاثة أضعاف ما هي عليه في الأسواق العالمية. إذ أن كيلو السكر بالسوق العالمية أقل من 20 سنتا أي يساوي 220 ليرة سورية بينما في السوق السورية حاليا بـ600 ليرة!». ومما يعزز التكهنات بنية الحكومة رفع الدعم عن «الخبز»، نقل مواقع إلكترونية خلال الأسبوع الجاري عن مسؤول في محافظة دمشق، أن الحكومة تدرس رفع أسعار «الخبز السياحي» والكعك وخبز الصمون، على أن تصدر التسعيرة الجديدة الأسبوع المقبل. وبرر المسؤول ما ستقدم عليه الحكومة بـ«الارتفاع الكبير في كلف الإنتاج»، مشيرا إلى أن التسعيرة السابقة صدرت عندما كان سعر الطحين 150 ليرة بينما اليوم سعره أكثر من 350 ليرة، إضافة لارتفاع سعر الزيت والمحسنات. وشهدت أسعار «الخبز السياحي» ارتفاعاً خياليا خلال الفترة الماضية ليصل سعر الكيلو إلى 750 ليرة، بينما وصل سعر كيلو الكعك إلى 1400 ليرة، أما خبز الصمون (باغيت) فبلغ سعر الكيلو منه نحو 700 ليرة، علما بأن سعر كيلو «الخبز السياحي» في آخر تسعيرة حكومية يبلغ 350 ليرة، والكعك بالسمسم بـ850 ليرة، وبدون سمسم 800 ليرة، والصمون الطري 400 ليرة والقاسي 450. وقبل 2011 كانت سوريا تنتج أربعة ملايين طن من القمح في العام، وكان بإمكانها تصدير 1.5 مليون طن، في وقت قدر تقرير أممي، إنتاج القمح فيها العام الماضي بنحو 1.2 مليون طن، وهو أدنى مستوى منذ 29 عاما، وسط معلومات أنها تسلمت منه نحو 500 ألف طن فقط، وأن يتراجع الإنتاج أكثر هذا العام. وكانت محافظات الجزيرة (الحسكة، ودير الزور، والرقة) التي تسيطر على معظمها «قوات سوريا الديمقراطية»، إضافة إلى حلب، تشكل الخزّان الاستراتيجي للقمح لأكثر من 23 مليون سوري. وفي العام الماضي أبدت الحكومة استعدادها لشراء كل القمح الذي يقدم لها عبر مراكز الشراء والتجميع، بينما أعلنت الأمم المتحدة أن هناك 13 مليون شخص من السكان في سوريا يحتاجون إلى مساعدات إنسانية. وبينما يقوم عدد من المزارعين في المناطق الخاضعة لسيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» ببيع محاصيل القمح لـ«الإدارة الذاتية»، يقوم مزارعون في مناطق الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا ببيع القمح لمراكز تابعة للحكومة المؤقتة المدعومة من تركيا. وخلال الصيف الماضي، اندلعت حرائق غامضة في الأراضي المزروعة بمحصول القمح سواء الأراضي الواقعة تحت سيطرة الحكومة أو «الإدارة الذاتية» أو مناطق الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا، مع تبادل تلك الأطراف الاتهامات بالوقوف وراء تلك الحرائق. وتحتاج المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة ما بين مليون ومليون ونصف طن سنوياً لسد احتياجاتها من مادة الطحين، ولذلك تقوم «المؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب» التابعة للحكومة منذ اندلاع الحرب في البلاد بطرح مناقصات عالمية للشراء. وكشفت مصادر تجارية غربية الأسبوع الماضي عن أن «المؤسسة العامة لتجارة وتخزين وتصنيع الحبوب» في سوريا طرحت مناقصة جديدة لشراء 200 ألف طن من قمح اللين لتصنيع الخبز للتوريد من روسيا وحدها. كما أفادت المؤسسة بتلقي البلاد 25 ألف طن من القمح الروسي كمساعدات عبر ميناء اللاذقية، وقالت في بيان: «وصلت إلى مرفأ اللاذقية باخرة محملة بخمسة وعشرين ألف طن من القمح الطري كمساعدة من روسيا إلى الشعب السوري».

موسكو تجدد الدعوة إلى رفع العقوبات الاقتصادية عن دمشق

الشرق الاوسط...موسكو: رائد جبر.... جدد وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، دعوة بلدان غربية إلى رفع العقوبات المفروضة على دمشق وبلدان أخرى لتحقيق «أهداف سياسية». وقال إن استمرار فرض قيود «غير شرعية وغير أخلاقية» يعرقل مكافحة تفشي وباء «كورونا». وكان لافروف يتحدث في لقاء مع الصحافيين، عن سياسة العقوبات الأحادية المفروضة من جانب الغرب، وقال إن موسكو: «لن تطلب من الاتحاد الأوروبي رفع العقوبات المفروضة» عليها بسبب النزاع مع أوكرانيا، لكنه تطرق في حديثه إلى الوضع في سوريا وبلدان أخرى. وقال: «العقوبات من جانب واحد هي غير شرعية في حد ذاتها، والعقوبات التي تقلل من القدرة على مواجهة الأوبئة في الوضع الحالي غير أخلاقية ولا إنسانية على الإطلاق، خصوصاً أنه تم تبنيها في تجاوز واضح لمجلس الأمن الدولي». وزاد أن رفض العقوبات التي تؤثر على المصالح الإنسانية للناس العاديين قد «غدا بالفعل مطلباً دولياً». كانت موسكو قد طالبت برفع العقوبات المفروضة على الحكومة السورية لتمكينها من مواجهة «كورونا»، كما دعت إلى تجميد كل العقوبات المفروضة على بلدان أخرى مثل فنزويلا وإيران. وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أنه خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة تم تبني قرار بمبادئ مكافحة الفيروس التاجي، وأعرب عن أمله أن يتبع ذلك قرار آخر يتعلق بـ«مشكلة العقوبات غير الشرعية من جانب واحد»، والتي قال إن مجلس الأمن لا يمكنه أن يواصل تجاهلها. وزاد الوزير الروسي أن بلاده «لسنوات عديدة، قبل وقت طويل من ظهور الوضع الحالي، أيّدنا مع عدد من الدول الأخرى مفهوم الحد الإنساني للعقوبات. وزملاؤنا الغربيون عندما يتخذون إجراءات تقييدية، يقولون دائماً إن العقوبات ليست ضد الشعوب، بل ضد الأنظمة وإنها تهدف لتشجيع هذه الأنظمة على تغيير سلوكها. لا شيء يجعلنا نقتنع بذلك». ولفت إلى أن العقوبات المفروضة على سوريا وبلدان أخرى «شكّلت ضرراً مباشراً على الناس العاديين. لذلك، فإن موضوع العقوبات غير الشرعية، وعدم جواز انتهاك أي معايير إنسانية سيكون أكثر أهمية بعد أن نخرج من حالة الأزمة الراهنة». إلى ذلك، أعلنت الخارجية الروسية أن لافروف أجرى أمس، اتصالاً هاتفياً مع نظيره المصري سامح شكري، ركزا خلاله على «تعزيز التعاون الثنائي في حل النزاعات في منطقة الشرق الأوسط». وأفادت الوزارة في بيان بأن الطرفين «أجرى تبادلاً شاملاً لوجهات النظر حول الوضع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بما في ذلك الوضع في سوريا وليبيا، وملف التسوية الفلسطينية الإسرائيلية». في غضون ذلك، نقلت وكالة «نوفوستي» الحكومية عن مصادر، أن الوضع في إدلب ما زال يشهد توتراً رغم الجهود الروسية - التركية المبذولة. وأفادت بأن موسكو عمدت إلى تعزيز وجودها في مناطق شرق الفرات رداً على التحركات الأميركية في المنطقة. ولفتت الوكالة الرسمية في تقرير مطول إلى أن «القصف وقتل المدنيين لا يزال مستمراً رغم الاتفاقات الروسية – التركية». ولفتت إلى «تواصل إطلاق النار من الجماعات المسلحة الموالية لتركيا، وهناك ضحايا في قرية تل رفعت. وبعد ظُهر الأحد، قُتل القائد الميداني لقوات (القوى الديمقراطية السورية) محمد حسين القناص بالرصاص». وأشارت الوكالة إلى الوضع في شمال محافظة حلب، وزادت: «تستمر الاشتباكات على خط الحدود مع الجماعات المسلحة التي تسيطر عليها تركيا مع ما يسمى الجيش الوطني السوري. وقُتل يوم الأحد ضابط من القوات الحكومية. وفي اليوم نفسه، قام مقاتلون أكراد من قوة تحرير عفرين بالهجوم على المواقع التركية في منطقة الشرفة وأطلقوا صواريخ موجهة مضادة الدبابات على التحصينات الميدانية، خلّفت ثلاثة قتلى وثلاثة جرحى». وكشفت أن «قافلة تركية جديدة عبرت الحدود أخيراً عبر معبر كفر لوسين واتجهت نحو خط ترسيم الحدود. ونتيجة لذلك، بلغ عدد القوات التركية في محافظة إدلب 20 ألف شخص. في الوقت نفسه، ينقل الجيش الوطني تعزيزات من حلب -قوافل من العربات المدرعة وشاحنات الذخيرة وأنظمة الدفاع الجوي المحمولة». وخلصت إلى أنه «رغم أن مواجهة انتشار فيروس (كورونا) قلّصت من درجة المواجهة في هذه المنطقة لكن يبدو أن الوضع يتجه إلى مرحلة جديدة من الصراع». وزادت أن الجيش التركي قام بتجهيز العديد من حواجز الطرق الجديدة على الطريق السريع «M4» المهم استراتيجياً. وبات يوجد بالفعل 58 مركز مراقبة للأتراك في إدلب. في المقابل نقلت «نوفوستي» عن مصادرها أن واشنطن تواصل أيضاً تعزيز قدراتها عبر إرسال عشرات الشاحنات والعربات المدرعة من العراق إلى محافظة الحسكة في شمال شرقي سوريا. وقالت إن روسيا تعمل في المقابل على توسيع وجودها العسكري في شمال شرقي البلاد، و«يعزو المحللون هذا إلى زيادة النشاط الأميركي في المنطقة».

«الصحة العالمية» مدعوة لتدارك {كارثة} في إدلب

البحرة لـ«الشرق الأوسط»: الكثافة السكانية مقلقة في حال اخترقها «كورونا»

الرياض: فتح الرحمن يوسف.... أهابت هيئة التفاوض السورية بمنظمة الصحة العالمية، بما يتوجب عليها وبأسرع وقت ممكن، لدعم جهود «وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة» ومنظمات المجتمع المدني، تحسباً لحدوث أي إصابات، وأيضاً لاتخاذ الإجراءات الصحية الوقائية للحد من خطر دخول الجائحة لمنطقة إدلب، بسبب شح المرافق الصحية بعد أن قصف معظمها بالغارات الجوية منذ شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وإلى تاريخ الهجمة الشرسة الأخيرة، لكن ما زال هناك حوالي 940 ألف نازح لم يتمكنوا من العودة بانتظار معرفة ما آلت إليه قراهم ومدنهم. وقال هادي البحرة، رئيس وفد «هيئة التفاوض السوري المعارضة» في «اللجنة الدستورية السورية»، لـ«الشرق الأوسط» إن «أكبر الخسائر التي تكبدها الشعب السوري هو رحيل ما يقارب 70 في المائة من الكوادر الطبية إلى خارج سوريا، في وقت تتسم فيه مناطق إدلب بكثافة سكانية مرتفعة، وسكانها يعيشون ظروفاً معيشية قاسية، ما ينذر بكارثة صحية في حال دخلت الجائحة هذه المناطق». وبين البحرة أن سكان المنطقة حتى تاريخه لم يسجلوا أي حالة إصابة بالفيروس في شمال غربي سوريا، أي بما فيها محافظة إدلب، مشيراً إلى أن كل الحالات التي كان مشتبهاً بإصابتها، ظهرت نتائج الفحوص المخبرية الخاصة بها وكانت جميعها سلبية، ولكن الوضع خطير في تلك المناطق بسبب تردي وندرة الرعاية والمراكز الصحية. وتابع بقوله: «بعد البرتوكول الذي وقع بين روسيا وتركيا، تحسن الوضع الأمني نسبياً، مما أتاح لحوالي 32 ألف نازح العودة إلى أماكن سكنهم الأصلية، لكن ما زال هناك حوالي 940 ألف نازح لم يتمكنوا من العودة بانتظار معرفة ما آلت إليه قراهم ومدنهم. فجميعهم لا يقبلون العودة إلى مناطق تحت سيطرة النظام. المأساة الكبرى هي أوضاع المعتقلين في المعتقلات السرية وغير المعلنة لدى النظام، كما في سجونه الرسمية». ونوه البحرة، إلى أن عدد المعتقلين والمغيبين قسراً يقارب 200 ألف معتقل ومعتقلة، حيث يعيشون اعتقالهم في ظروف لا إنسانية، مبيناً أن هناك اكتظاظاً بالسجون وزنزانات عديمة التهوية، وفي بيئة غير نظيفة، ما يعني أن «دخول الفيروس إليهم سيحدث كارثة، مبدياً تخوفه من استغلال النظام لهذه الأوضاع وقتل المعتقلين عمداً باستخدام الفيروس». وأضاف: «لذلك نهيب بجميع الدول ومنظمات حقوق الإنسان والحقوقية والأمم المتحدة بتكثيف ضغوطها وعملها على داعمي النظام للإفراج عن المعتقلين الأبرياء، بدءاً بالأطفال والنساء والشيوخ والحالات المرضية التي تحتاج للعلاج، ولا يغيب عنا أيضاً ما يصلنا من تقارير مقلقة عن وضع السوريين في السجون اللبنانية ولا سيما سجن روميه، الذي يقضي فيه أكثر من ألف سوري أحكامهم أو ينتظرون محاكماتهم». وأوضح البحرة، أن ظروف الاحتجاز غير صحية، والإجراءات الوقائية شبه معدومة، ومعظم المساجين من المحكومين لمخالفات في الإقامة أو بسبب التعثر المالي، «لذلك نهيب بالحكومة اللبنانية وبمجلس النواب ضرورة البت بإصدار قانون عفو عام عن هؤلاء، وعن كل الحالات التي تجيز القوانين المرعية صدور عفو عنها». وقال البحرة: «هناك تقريران صدرا مؤخراً: الأول داخلي من قبل مكتب الأمين العام للأمم المتحدة الذي كشف أن المرافق الطبية تم استهدافها عن قصد من قبل النظام، (وبكل أسف هذا التقرير قيمته سياسية وليست قانونية). أما التقرير الثاني الذي صدر عن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية فقد كان حاسماً في نتائجه، وبات انتهاك النظام لقراري مجلس الأمن 2249 و2118، مثبتاً». وأضاف: «نص القرار 2118 (2013) في المادة 21 منه بشكل واضح على أنه في حال انتهاك القرار فيتوجب محاسبة المسؤولين واتخاذ إجراءات تحت البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة، (لم يعد للعالم عذر للتغاضي عن جريمة الحرب هذه)، فإن استخدام السلاح الكيميائي أودى بحياة المئات من الأطفال والنساء والرجال المدنيين العزل، فإن تغافل المجتمع الدولي عن استخدام السلاح الكيميائي المحظور، فذلك سيعد سابقة تؤدي إلى استخدامه من قبل المزيد من الدول المارقة».



السابق

أخبار لبنان...جنبلاط: يواصلون سياسة تركيب تحالف الأقليات...جنبلاط: ذاهبون إلى نظام شمولي... دياب حقود وموظف عند باسيل وأحد الضباط...بري يطالب بتحريك عجلة اقتصاد لبنان وهيكلة الدين....ما يجب التمسك به في الخطة المالية: إطاحة رياض سلامة....مبارزة رئاسية على خشبة «الانقاذ».. دياب وحيداً!.... وقف رحلات المغتربين لأسبوعين.. والدولار يضرب عرض الحائط بالقرارات ويقفز فوق الثلاثة آلاف.....فضيحة الـ400 ألف: 50% من اللوائح "مدسوسة".... الحكومة "تلحس" الهيركات... "فهمتونا غلط"!....

التالي

أخبار العراق...الكاظمي: أسماء أعضاء حكومتي جاهزة... والنزاهة والكفاءة معياران......«الحشد» العراقي ينأى بنفسه عن استهداف القواعد الأميركية.....العراق يعلّق عمل «رويترز» 3 أشهر بسبب تقرير للوكالة عن إصابات «كورونا»...

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,441,550

عدد الزوار: 7,633,455

المتواجدون الآن: 0