أخبار سوريا....."العربية. نت" تحاور من التقته موسكو فغضب بشار الأسد...انتخابات سورية: الرئيس السوري بشار الأسد يستعين بالمحاربين وإيران حاضرة....«مجلس سوريا الديمقراطية» يحمّل دمشق مسؤولية تدهور الاقتصاد....حزن ودمار في درعا... وأهلها متعبون «في انتظار الفرج»....

تاريخ الإضافة الخميس 16 تموز 2020 - 4:54 ص    عدد الزيارات 1858    التعليقات 0    القسم عربية

        


"العربية. نت" تحاور من التقته موسكو فغضب بشار الأسد...

المصدر: العربية.نت – عهد فاضل... لا تزال أصداء الاجتماع الذي عقدته الإدارة الروسية، مع معارضين لنظام الأسد ينحدرون من الطائفة العلوية، تتردد في أروقة الإعلام ومواقع التواصل، خاصة بعدما تلقى ممثل الشخصيات العلوية، تهديدات تمسّه مباشرة، من قبل شخصيات محسوبة على النظام السوري، إثر الاجتماع الذي عقده مع سيرجي ميتوشين، السكرتير الأول للبعثة الروسية الدائمة لدى الأمم المتحدة في جنيف، في الخامس عشر من شهر حزيران/ يونيو الماضي، تحت عنوان: "تسهيل التفاعل بين الاتحاد الروسي والمؤثّرين من العلويين في الشتات". وكشف المعارض الشيخ عيسى إبراهيم، في تصريحات لـ"العربية.نت"، الأربعاء، أن ثمة معلومات لديه، بأن النظام نفسه، هو الذي أوعز بالهجوم عليه. وكان إبراهيم قد اتُّهم بعد لقائه والروس، بـ"تنفيذ مشروع تقسيم الصف العلوي" بحسب تصريحات لمدير ما يعرف بالمجمع العلوي على الإنترنت، الدكتور أحمد أديب الأحمد، أستاذ الاقتصاد في جامعة "تشرين" التابعة لحكومة الأسد، والقريب من دوائر نظام الأسد، والذي دشن حملة على وسائل التواصل الاجتماعي، لـ"التبرؤ" من إبراهيم، وواصفا تياره بالخائن، فردّ إبراهيم، بأنه وفور نشر خبر اجتماعه والروس، صدر أمر باغتياله معنويا "على الأقل" معللا ذلك، بأن النظام السوري يعتبر لقاءه بالطرف الروسي، خطاً أحمر. كما قال.

محاكمة مجرمي الحرب

وفيما لم تتحدد الأهداف وراء لقاء الروس بمعارضين سوريين وصفتهم موسكو بـ"علويين مؤثّرين" في الشتات، قال إبراهيم لـ"العربية.نت" إنه لا يستطيع الجزم بدوافع وغايات موسكو، بذلك اللقاء، إلا أنه عبّر عن قناعته بأن روسيا تهدف من تلك اللقاءات، لزيادة مساحة المشهد السوري، وتوسيع زاوية رؤيتها له، وبناء تصورات وحلول لمسائل دستورية أو سياسية أو قانونية. وتوجهت "العربية.نت" بسؤال للمعارض السوري المقيم في "النرويج" عن فحوى ما طرحه مع الروس، في الاجتماع الذي أثار قلق النظام السوري على نحو واسع، فذكر بأن من أهم ما طرحه معهم، جوهر حل مستدام للأزمة السورية، يتمثل بعقد اجتماعي يأخذ بعين الاعتبار، التنوع القومي والديني والسياسي في البلاد، معتبراً أن المدخل لهذا الحل "المستدام" بوصفه، لا يكون إلا بمحاكمة مجرمي الحرب ومن أي طرف كانوا، كما قال طارحاً رؤيته للروس.

الأسد ليس ممثلا للدولة السورية

وأشار إبراهيم لـ"العربية.نت" بأن التصور الذي خُوِّل بنقله للجانب الروسي، عبّر عن أن نظام بشار الأسد، ليس "نظاماً علويا طائفياً" بل هو عبارة عن "طغمة متنوعة تحتل السلطة والدولة، وتنوعها لا يعطيها صفة العلمانية" مؤكداً أن نظام الأسد عبارة عن "طغمة تستخدم كل العصبيات الفئوية لتحقيق أغراض سياسية على قاعدة الولاء من عدمه" وتبعاً لذلك، بحسب إبراهيم، فإن النظام السوري "طرف في الكارثة السورية، وليس ممثلا للدولة السورية، على الأقل ابتداء من العام 2011". وطرح إبراهيم مع الروس، تصور فريقه السياسي المعارض للحل، بأنه يبدأ بتطبيق بنود القرار الأممي 2254. على أن يكون مستقبل مفهوم الدولة قائما "على أساس دولة لا مركزية" على أن يترك "للشعب السوري تحديد نسبة اللامركزية فيها" مع رفض "مبدأ المحاصصة الدينية والسياسية" بحسب كلامه لـ"العربية.نت" الذي أوضح فيه، اللامركزية التي عناها، على أنها نظام "مقاطعات" ضمن الدولة الواحدة، وكذلك طرح مبدأ البرلمان، بغرفتين، واحدة للنوّاب، وأخرى للشيوخ تمثل كافة فعاليات وثقل الجماعات الاجتماعية السياسية السورية.

ثروات الأسد ورامي مخلوف

ووصف إبراهيم حكم الأسد بالمافيا، وأنه دفع بالسوريين للموت، من أجل بقائه على كرسي تلك المافيا التي "احتلت السلطة وسرقت الدولة" وأكد أن أبناء الطائفة العلوية التي ينحدر منها الأسد، هي "على خلاف التنميط السائد" ففيها "موالون للأسد وفيها معارضون له" وأكّد من ناحية أخرى، أن غالبية كبيرة من العلويين، ترى أن بشار الأسد "سبب رئيس للكارثة السورية" وأن رحيل الأسد، "ضرورة" لحل الأزمة والخلاص من تبعات تلك الكارثة، خاصة في ظل الأنباء عن "ثروات بشار الأسد وثروات ابن خاله رامي مخلوف" في الفترة الأخيرة. في المقابل، أكد إبراهيم في تصريحه لـ"العربية.نت" أن بشار الأسد "لن يترك السلطة، وفي سوريا حجَر على حجر!" كما قال مؤكداً أن الأسد مستعد حتى "لاستيراد شعب آخر" غير الشعب السوري، وهو مستعد "لبيع سوريا بالكامل ولأي قوة خارجية على أمل البقاء في السلطة" كونه يعتبر أن البلاد تركة ورثها عن أبيه، رئيس سوريا السابق، حافظ الأسد. ولفت في هذا السياق، إلى أن الروس والإيرانيين، يدركون هذا الجانب عند الأسد، فأخذوا "يحصلون المكاسب".

ابتزاز روسيا باتفاقية عسكرية بين الأسد وإيران

وعلّق إبراهيم، على الاتفاقية العسكرية التي وقعها الأسد مع الإيرانيين، في الأيام الأخيرة، وقال إنه "لا إمكانية لبقاء نفوذ ولاية الولي الفقيه في سوريا، ومهما حاولت إيران". معتبراً أن الاتفاقية تعبّر عن سعي الإيرانيين "للهروب من استحقاقات مطلبية شعبية داخلية" كما نظام الأسد. وأضاف بأن الطرفين، الأسد وإيران، يأملان من الاتفاقية العسكرية التي وقعاها أخيراً، "ابتزاز" الجانب الروسي، محذرا حلف الأسد-إيران، من أي خطأ في الحسابات قد يكون "الخطأ الأخير" بحسب وصفه. وطالب إبراهيم بدور عربي فاعل لحل الأزمة السورية، متسائلا عن سبب غيابه، وذكر بأن مما يحسب لرئيس سوريا السابق، حافظ الأسد، إدراكه أهمية ما وصفه بمحور دمشق-القاهرة-الرياض، متحدثاً عن طرحه لـ"فضاء شرق أوسطي" أساسه السلام والتنمية والاحترام المتبادل، عوضاً من شعارات سياسية "منافقة" سرقت "وجودنا في سوريا" لتأمين مصلحة "مافيا استثمرت لعقود في التحريض على الحرب والإرهاب". ويشار إلى أن الشيخ المحامي عيسى إبراهيم هو أحد أحفاد الشيخ صالح العلي (1887-1950م) مطلق وقائد الثورة في الساحل السوري ضد الاحتلال الفرنسي في عشرينيات القرن الماضي. وغادر إبراهيم سوريا، عام 2014، إثر محاولة لاغتياله بالسم، ويعيش في النرويج، وشارك بصفة مستشار دستوري وقانوني لهيئة التفاوض السورية، في جولة مفاوضات "جنيف" الثامنة، بين حكومة الأسد والمعارضة، عام 2017.

انتخابات سورية: الرئيس السوري بشار الأسد يستعين بالمحاربين وإيران حاضرة

عرض «أسواق رامي مخلوف» في المزاد

فصيل شيشاني يتبنى استهداف الروس والأتراك

الجريدة.....قبل أسبوع من الانتخابات التشريعية، التي تأجلت مرتين وشهدت حضوراً كبيراً لمقربين من إيران، استعان الرئيس السوري بشار الأسد بالحرس العسكري القديم للقيام بدور سياسي من خلال الترشح لمجلس الشعب على قوائم حزب البعث. مع تكثيف المرشحين حملاتهم الانتخابية وسط حضور لافت شخصيات مقربة من كيانات إيرانية، اجتمع الرئيس السوري بشار الأسد بحرسه العسكري القديم، أمس الأول، وطالبهم بنقل تجاربهم «الوطنية البطولية» من المستوى العسكري إلى المستوى السياسي والاجتماعي، من خلال دخولهم مجلس الشعب. وبعد اختيار مجموعة من أعضاء «رابطة المحاربين القدماء» كمرشحين عن حزب «البعث» الحاكم، أشار الأسد خلال لقاء معهم نقلته صفحة رئاسة الجمهورية على «فيسبوك» أمس الأول، إلى «الدور الوشيك المنوط بهم في مجلس الشعب»، معتبراً أن «الحياة العسكرية تحمل في طياتها الكثير من الغنى والتنوع عبر التعامل مع كل الشرائح المنضوية تحت راية الجيش، وبنفس الوقت عبر القدرة على ضبط مختلف توجهات الأفراد ضمن ضوابط محددة ومنظمة». وأكد الأسد، الذي يشغل منصب الأمين العام للحزب الحاكم، أن «آلية الاستئناس»، التي اعتمدها «البعث» لاختيار مرشحيه من خلال مؤتمرات موسعة والاعتماد على آراء كوادره، «دليل دامغ على ديناميكية البعث وتطوره، وقدرته على التكيف والانطلاق نحو المستقبل». وكانت عملية اختيار مرشحي الحزب سابقاً تقوم على إصدار قوائم تُعرف باسم «قائمة الجبهة الوطنية»، التي تضم أيضاً مرشحي الأحزاب الأخرى المعترف بها والممثلة ضمن «الجبهة الوطنية التقدمية». وتعتبر هذه القوائم صاحبة الحظ الأكبر في الوصول إلى مجلس الشعب، لأنها مدعومة من الحزب.

البرلمان وإيران

وفي الانتخابات المقررة يوم الاثنين المقبل، رشّحت شخصيات مقربة من الميليشيات الإيرانية نفسها للمجلس. وبحسب موقع «عنب بلدي»، فإن بينها القيادي المتحدر من الرستن خيرالله عبدالباري، الذي شكّل خلال السنوات الماضية «لواء الرضا» التابع لقوات «الدفاع الوطني» وتحول لاحقاً إلى «لواء التدخل السريع»، واتخذ من حمص مقراً له. كما رصد الموقع صوراً لمرشح يدعى عبدالإله العبدو، عن محافظة حلب، وهو مدعوم من «لواء القدس» الفلسطيني، الذي يقاتل إلى جانب قوات الحكومية، مبيناً أن المرشح نشر صورة له على مواقع التواصل الاجتماعي بشعار للواء الموالي للوجود الإيراني في دلالة على دعمه للوصول إلى مجلس الشعب.

منظومة الدفاع

إلى ذلك، أعلنت طهران، أمس الأول، استعدادها لتجهیز المنظومة الدفاعیة السوریة تجاه التهدیدات الجویة باستخدام معدات إیرانیة، مؤكدة أن ذلك سيكون القرار الأول بعد توقيع رئیس أرکان القوات المسلحة اللواء محمد باقري ووزير الدفاع السوري علي عبدالله أيوب الاتفاقية العسكرية الأخيرة بين البلدين. وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربیعي، إن «خطر الإرهاب في سوریة لم ینته بعد وإمكانية عودته إلى المنطقة كان سبباً رئيسياً في توقيع اتفاقية شاملة للتعاون العسكري بين دمشق وطهران».

تصعيد وفرار

وفي حين تعهدت تركيا بالتحرك بحزم في إدلب، تبنى فصيل مجهول أطلق على نفسه اسم «كتائب خطاب الشيشاني» استهدف دوريتها المشتركة مع روسيا أثناء مرورها قرب أريحا على طريق M4 وأسفرت عن إصابات عدد من الجنود بينهم 3 روس. وذكر الفصيل «الشيشاني»، الذي نشر صوراً للعملية عليها شعاره تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي، أن الانفجار ناجم عن تفجير سيارة مفخخة استهدفت القوات الروسية التركية. ولليوم الثاني، صعّدت روسيا قصفها لريف إدلب، مستهدفة بالطائرات والمدفعية منطقة أريحا وأطرافها وبلدات وقرى جبل الزاوية وكفرعويد وبنين والبارة بعد منطقة الكبانة بريف اللاذقية.

فرار مجندين

وعلى جبهة أخرى، أفادت صفحة «دير الزور 24» بأن المعاملة السيئة وقلة المخصصات المادية والغذائية دفعت الكثير من عناصر مجندين لدى الميليشيات الطائفية وخصوصاً من يؤدون الخدمة الإجبارية للهروب بشكل جماعي إلى ريف المحافظة وبعض المناطق التي تسيطر عليها الوحدات الكردية. وذكرت الصفحة، أن العناصر يتلقون معاملة سيئة جداً مقارنة بمتطوعي الميليشيات وخصوصاً التابعة لإيران في المنطقة، وهو ما عزز حالات الفرار بالفترة الأخيرة. وقبل أسبوع تداولت صفحات موالية للنظام صورة تظهر عدة حبات من الخضار الفاسدة، قالت إنها مخصصة لإطعام سبعة مجندين للخدمة الإجبارية.

أسواق مخلوف

وضمن سياسة تضييق الخناق على ابن خال الأسد قطب الاقتصاد رامي مخلوف، أعلنت وزارة الاقتصاد إجراء مزايدة علنية لإشغال وتجهيز واستثمار كل الأسواق الحرة التي كانت تحت إدارته وسحبت منه أيضاً في أواخر يونيو الماضي. وصرحت الوزارة بأن المزايدة ستتم بالظرف المختوم لاستثمار الأسواق السورية الحرة على كل من الحدود اللبنانية «مركز جديدة يابوس الحدودي»، والحدود الأردنية «مركز نصيب الحدودي»، ومرفأي اللاذقية وطرطوس بالإضافة إلى مطارات دمشق الدولي واللاذقية الدولي وحلب الدولي. كما حددت قيمة التأمينات الأولية بـ 500 ألف دولار صادرة عن أحد المصارف العالمية المعتمدة في سورية، على ألا تقل مدة صلاحيتها عن ثلاثة أشهر.

«مجلس سوريا الديمقراطية» يحمّل دمشق مسؤولية تدهور الاقتصاد

الشرق الاوسط...القامشلي: كمال شيخو.... قالت رئاسة «مجلس سوريا الديمقراطية» إنها لم تعقد أي اجتماع أو لقاء رسمي مع النظام السوري، وحملت الحكومة المركزية مسؤولية تدهور الأوضاع الاقتصادية الذي تشهده البلاد منذ تطبيق «قانون قيصر» الأميركي، وتسبب في انهيار الليرة السورية، جراء تبنيها الحل العسكري ورفض جميع المبادرات للتفاوض والحوار السوري - السوري، وعدم عملها على تجنيب السوريين ويلات الحرب والفقر والحصار. وأكدت رئاسة «المجلس» في بيان تمسكها بالحل السياسي لإنهاء الأزمة الدائرة في البلاد منذ 9 سنوات. وقالت: «يجب إيجاد مخرج للأزمة وإنهاء معاناة الشعب السوري، وجمع قوى المعارضة الديمقراطية وبناء توافقات وطنية للعمل ضمن مظلة واحدة تمثل إرادة السوريين بعيداً عن الإملاءات والارتهان لدول إقليمية وتنفيذ أجنداتها». ويعد «مجلس سوريا الديمقراطية» المظلة السياسية لـ«قوات سوريا الديمقراطية» العربية - الكردية المدعومة من واشنطن. ونفت أمينة عمر، الرئيسة المشتركة، إجراء أي لقاءات أو حوارات مع الحكومة السورية مؤخراً. واتخذت الإدارة المدنية؛ الجناح التنفيذي لـ«المجلس»، إجراءات إسعافية عدة لمنع انهيار العملة المحلية داخل مناطقها، ونوهت رئيسة المجلس بأنهم اتخذوا سلسلة من التدابير للتخفيف من حدة التدهور الاقتصادي الذي تشهده عموم البلاد، وطالبت المجتمع الدولي والدول الفاعلة في الملف السوري بالضغط على الحكومة التركية، «لردعها عن الممارسات التي تنتهجها حيال مناطق الشمال والشرق؛ أبرزها قطع مياه الشرب وتهديد حياة الملايين من السوريين، فضلاً عن سياساتها التوسعية والإجرامية»، على حد تعبير أمينة عمر. ولفتت قائلة: «(المجلس) يمثل المسار الوطني الذي يمتلك أدوات الحل بعيداً عن الإملاءات والتدخلات الخارجية، ونعمل على إنهاء معاناة السوريين وتحقيق مطالبهم بالوصول إلى دولة لا مركزية ديمقراطية». في سياق متصل، عقد مظلوم عبدي، قائد «قوات سوريا الديمقراطية»، أمس، اجتماعاً مع وجهاء وشيوخ العشائر العربية في ريف مدينة دير الزور الشمالي لبحث تدهور الأوضاع الأمنية والخدمية والاقتصادية بالمنطقة.

حزن ودمار في درعا... وأهلها متعبون «في انتظار الفرج»

تحقيق لـ«الشرق الأوسط» عن «مهد الثورة» بعد سنتين من عودتها إلى «حضن دمشق»

درعا (جنوب سوريا): «الشرق الأوسط»..... بعد عامين على سيطرة الحكومة السورية على مناطق جنوب البلاد، تبدو مدينة درعا التي سُميت بـ«مهد الثورة» في 2011، حزينةً حيث يسيطر اليأس والتعب على سكانها. ويظهر في درعا، لدى الدخول من الطريق الدولي بين دمشق وعمان، حاجز وحيد للجيش النظامي على مدخل المدينة اعتلته صور الرئيس بشار الأسد، ولافتات كُتب عليها عبارات تحيي الجيش، مع ندرة السيارات المتجهة إلى وسط المدينة. وعلى جانبي الطريق الفرعية المؤدية إلى المدينة التي تبعد مائة كلم عن دمشق، تبدو الطريق شبه خالية من المارة والمنازل وكأنها مهجورة، رغم أنها مسكونة من قبل أصحابها. وتنقسم المدينة إلى قسمين: غربي، يحمل اسم درعا المحطة، وشرقي، يحمل اسم درعا البلد (المدينة القديمة)، وأطلق أهله «شرارة الثورة»، منتصف مارس (آذار) 2011، بينما سيطرت عليه فصائل المعارضة المسلحة بداية 2012، إلى أن استعادت الحكومة السيطرة عليه في يوليو (تموز) 2018، بموجب ما تسميه «اتفاق مصالحة» رعته حليفتها روسيا، وذلك بعدما شنت عشرات العمليات العسكرية ضد الفصائل التي كانت تسيطر عليها. ويُلاحظ في فترة بعد الظهيرة في القسم الغربي من المدينة، السيارات المارة في الطرقات الرئيسية وقلّة عدد المواطنين في الشوارع التي شوهدت فيها صور للرئيس الأسد وبعض اللافتات الدعائية لعدد من مرشحي انتخابات مجلس الشعب (البرلمان)، بعدما كان وسط المدينة يشهد ازدحاماً كبيراً في سنوات ما قبل الحرب. ورغم افتتاح أغلب الأسواق والمحال التجارية، فإن الحركة فيها كانت ضعيفة للغاية، وبدت وجوه أصحابها باردة، ويقول صاحب محل لـ«الشرق الأوسط»: «أغلب الناس مفلسة. لا تشتري إلا الضروري. قبل سنتين الوضع كان أحسن بكثير. سقى الله أيام زمان؛ كانت العالم في الشوارع مثل التراب. كانت درعا تضحك لمن فيها ولزوارها». وإن بدت حواجز الجيش قليلة في وسط المدينة، يُلاحظ غياب انتشار عناصر الجيش النظامي والقوى الأمنية وعناصر الشرطة الروسية في الطرقات والشوارع الرئيسية والفرعية. رجل في العقد الخامس من العمر، وبعد أن يصف لـ«الشرق الأوسط» الوضع في المدينة وعموم المحافظة بأنه «غير مريح» يقول: «نفوس الناس ماتت. لا يوجد شيء يفرح. عدا الغلاء الكبير. كثير من الناس أولادها في المعتقلات ولا تعرف عنهم شيئاً. أيضاً في الأرياف تحصل دائماً عمليات استهداف متبادلة (بين المسلحين الذي عملوا مصالحة/ تسويات من جهة والجيش النظامي والميليشيات المتحالفة معه من جهة ثانية). كما أن هناك (عمليات) خطف وقتل يقوم بها مجهولون. الوضع سيئ، والناس تعبت». من جهته، يروى شاب في العقد الثالث لـ«الشرق الأوسط» أن «النظام يريد فرض سيطرة تامة على المحافظة، كما كان الوضع قبل اندلاع الثورة، والشباب (أصحاب التسويات) يرفضون ذلك، وبالتالي الوضع لن يستقر»، ويضيف: «المشهد في المدينة في الظاهر يوحي بوجود هدوء واستقرار، لكن في الحقيقة هو أشبه ببركان خامد قد ينفجر بأي لحظة». وقبل 2011، كان مشهد المزارع والأشجار المثمرة وحقول الخضراوات على طول أوتوستراد دمشق - عمان يبهج المسافرين، ويقوم كثير من الأهالي بالتنزه هناك؛ حيث شكلت المحافظة البالغ عدد سكانها نحو مليون ونصف مليون نسمة سلّة غذائية متنوعة من المحاصيل الزراعية. لكن الآن، بدت أغلب تلك الحقول مقفرة قاحلة، والأشجار المثمرة يابسة إلا ما ندر، بينما ظهرت معالم الدمار في المدن والقرى والبلدات التي انحاز أهلها للاحتجاجات.

الجيش التركي يعزز قواته في إدلب... وقوات النظام تقصف ريفها الجنوبي

«هيئة تحرير الشام» تشن حملة اعتقالات ضد «خلايا داعش» شمال غربي سوريا

الشرق الاوسط....أنقرة: سعيد عبد الرازق إدلب: فراس كرم..... دفع الجيش التركي بالمزيد من التعزيزات العسكرية إلى قواته المنتشرة في نقاط المراقبة بمناطق خفض التصعيد في شمال غربي سوريا وسط استمرار التوتر في إدلب، وقصف النظام لريفها الجنوبي بعد تعرض دورية روسية - تركية لهجوم قرب أريحا يوم أول من أمس. وأدخلت القوات التركية المزيد من الآليات التركية المحملة بمواد لوجيستية وتعزيزات عسكرية عبر معبر كفرلوسين الحدودي، في ساعة مبكرة من صباح أمس (الأربعاء)، اتجهت مباشرة نحو المواقع التركية في منطقة خفض التصعيد في إدلب. ومنذ بداية شهر فبراير (شباط) الماضي وحتى الآن أدخلت القوات التركية نحو 8040 شاحنة وآلية عسكرية، تحمل دبابات وناقلات جند ومدرعات وكبائن حراسة متنقلة مضادة للرصاص ورادارات عسكرية، في حين بلغ عدد الجنود الأتراك الذين انتشروا في إدلب وحلب خلال تلك الفترة أكثر 11500 ألف جندي تركي. في الوقت ذاته، تجدد القصف الصاروخي ضمن منطقة خفض التصعيد في إدلب من جانب قوات النظام، التي قصفت، أمس، مناطق في البارة وكنصفرة، ومناطق أخرى في جبل الزاوية جنوب إدلب بأكثر من 30 قذيفة صاروخية ومدفعية. وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رصد هدوءاً حذراً ضمن منطقة خفض التصعيد في إدلب منذ ما بعد منتصف ليل الثلاثاء – الأربعاء وحتى صباح أمس، تخلله سقوط قذائف أطلقتها قوات النظام على قرى واقعة ضمن جبل الزاوية. وجاء ذلك بعد انفجار بعبوة ناسفة استهدف دورية عسكرية روسية - تركية مشتركة على طريق حلب اللاذقية الدولية (إم4)؛ ما أسفر عن إصابة 3 جنود روس وعدد آخر من الجنود الأتراك. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» لاحقاً بـ«تجدد القصف الصاروخي، حيث قصفت قوات النظام صباح الأربعاء بنحو 30 قذيفة صاروخية ومدفعية، مناطق في البارة وكنصفرة ومناطق أخرى في جبل الزاوية»، ولا أنباء عن إصابات. وكان «المرصد» أشار إلى أن طائرات حربية روسية شنت نحو 25 غارة جوية أول من أمس، استهدفت محور كبانة بجبل الأكراد بـ12 غارة، في حين استهدفت بالبقية مناطق في كفرعويد، وسفوهن، وسرجيلا، والبارة ومحيطها وبينين بريف إدلب الجنوبي، لافتاً إلى مقتل رجل وطفله وإصابة 3 آخرين بجراح جراء قصف صاروخي نفذته قوات النظام على مدينة أريحا. وفي السياق ذاته، رصد «المرصد»، حركة نزوح جديدة، تشهدها أريحا وقرى واقعة بجبل الزاوية، جراء التصعيد العنيف، سواء من قبل قوات النظام عبر عشرات القذائف الصاروخية والمدفعية، أو من قبل الطائرات الحربية الروسية وغاراتها المكثفة. واعتبر نشطاء معارضون «التصعيد العسكري من قبل النظام وضامنه الروسي الذي يستهدف المناطق الجنوبية في إدلب وجبل الأكراد شرقي اللاذقية، خرقاً واضحاً لاتفاق وقف إطلاق النار المتفق عليه بين (الضامنيين) تركيا وروسيا؛ الأمر الذي سيعقّد المشهد الميداني في حال وصلت الأطراف قصفها وخروقاتها لمناطق خفض التصعيد»، مشيرين إلى أن مواصلة قوات النظام والروس قصفهم للمناطق المأهولة بالسكان، وعلى رأسها مدن أريحا والبلدات الواقعة جنوب إدلب سيدفع إلى حدوث حركة نزوح جديدة للمدنيين نحو المخيمات في المناطق الحدودية وسيزيد من معاناتهم وعلى المجتمع الدولي الالتزام بتعهداته وزيادة الضغط على النظام وحلفائه لوقف العمليات العسكرية والخروقات ضد المدنيين. إلى ذلك، نفذت «(هيئة تحرير الشام) حملة أمنية جديدة في كل من سرمين وسرمدا بريف إدلب، حيث داهمت مقرات ومواقع عدة، بعد منتصف ليل الثلاثاء – الأربعاء، وجرى اعتقال أشخاص بتهمة الانتماء إلى تنظيم (داعش) الإرهابي، ووقعت اشتباكات مع عناصر رفضت الاستسلام». وقال «المرصد»، إنه «وثق مقتل متزعم خلية تابعة لتنظيم (داعش) جراء تبادل إطلاق نار مع قوة أمنية تابعة لـ(هيئة تحرير الشام)، أثناء الحملة الأمنية للأخيرة في ريف إدلب الشمالي». وكان أشار قبل يومين إلى أن «القوة التنفيذية التابعة لـ(هيئة تحرير الشام)، داهمت منزلاً في بلدة سرمين شرق مدينة إدلب، واشتبكت مع 6 أشخاص من المطلوبين لديها بتهمة الانتماء إلى تنظيم (داعش) وزعزعة الأمن في مناطق نفوذها؛ ما أدى إلى مقتل أحدهم واعتقال الـ5 الآخرين».

مصدر لـ RT: انفجار مستودع ذخيرة في سوريا

قال مراسل RT في سوريا، يوم الأربعاء، إن انفجارا وقع في مستودع ذخيرة تابع لـ"قوات سوريا الديمقراطية" في مدينة الحسكة شمال شرق سوريا. وأضاف أن الانفجار الذي وقع بالمستودع الذي يدعى "مجرجع" وراء محلج الحسكة، ناتج عن ارتفاع الحرارة. وأفاد شهود عيان مدنيون في تصريح لـRT بأن سلسلة انفجارات حدثت في المستودع في أقصى شمال غرب مدينة الحسكة. وأشارت مصادر أخرى لـRT إلى أن مقاتلة من طراز "F-16" قدمت من جهة الغرب، حلقت فوق الحسكة بشكل دائري قبل الانفجار بخمس دقائق، علما أنه لم يتم تأكيد هذه المعلوة من مصادر رسمية. هذا ولا يعرف حصيلة المصابين أو الضحايا حتى الآن.



السابق

أخبار لبنان... الجيش الإسرائيلي يتهم "أخضر بلا حدود" بالتجسس لصالح حزب الله.......بين ماغنيتسكي وقيصر.. سيف العقوبات يدنو من سياسيي لبنان.....بومبيو للحرة: موقف واشنطن إزاء لبنان لا يرتبط بتغير الإدارة الأميركية....تقرير: لبنان يلتفت نحو الصين بعد رفض الغرب والعرب مساعدته في تجاوز الأزمة...الراعي وضعَ «خريطة الطريق» في عُهدة عون..تغريدة لافتة للسفير السعودي في بيروت ومعلومات عن خلية أزمة دولية - خليجية...واشنطن تطالب بيروت بعدم التعامل مع نظام الأسد....إبراهيم على مائدة البخاري: السعودية مفتاح الدول العربية....واشنطن لن تتراجع... والسلطة تقرّ وتعترف: السعودية مفتاح العرب...

التالي

أخبار العراق.....قوائم بالأسماء وتعويضات..بعد ديالى.. قوات عراقية تسيطر على منافذ بحرية وبرية جنوبي البلاد..الكاظمي: لن نسمح لأي جهة بحمل السلاح...الكاظمي "يطيح 8 مسؤولين" في ميناء العراق الرئيسي على الخليج....الكاظمي يوجّه بالسيطرة على المنافذ مع الكويت وإيران...وزير خارجية فرنسا في بغداد اليوم...الاحتلال الأميركي بين نار المقاومة ودبلوماسيّة الكاظمي: من يذعن أوّلاً؟....

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,306,813

عدد الزوار: 7,672,126

المتواجدون الآن: 0