الأحمد وصل ليلاً لإبلاغ القرارات وللتنفيذ ترتيباً للبيت الفتحاوي

أبو مازن> يُصدر تشكيلة قيادية جديدة لحركة <فتح> في لبنان

تاريخ الإضافة الخميس 29 نيسان 2010 - 5:52 ص    عدد الزيارات 3793    التعليقات 0    القسم محلية

        


الأحمد وصل ليلاً لإبلاغ القرارات وللتنفيذ ترتيباً للبيت الفتحاوي
<أبو مازن> يُصدر تشكيلة قيادية جديدة لحركة <فتح> في لبنان
<اللينو> قائداً لـ<الكفاح المسلّح>·· وانتخابات تنظيمية قريباً

كتب هيثم زعيتر: أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس <أبو مازن> بصفته رئيساً للجنة المركزية لحركة <فتح> وقائدها العام، قرارات تتعلق بالحركة على الساحة اللبنانية، وذلك في ضوء التصوّر الذي رفعه موفده الى لبنان عضو اللجنة المركزية للحركة ورئيس كتلتها البرلمانية عزام الأحمد، الذي وصل ليل أمس (الأربعاء) قادماً من العاصمة الأردنية <عمان> وبرفقته المستشار الأول ونائب رئيس البعثة في ممثلية <منظمة التحرير الفلسطينية> في لبنان أشرف دبور··

وعلمت <اللــواء> من مصادر موثوق بها، أن أبرز ما تضمّنته هذه القرارات، تعيين العقيد محمود عيسى <اللينو> قائداً لـ <الكفاح المسلّح الفلسطيني> في لبنان (بعدما كان يتولى المسؤولية العسكرية لحركة <فتح> في منطقة صيدا)، وذلك بدلاً من العميد منير المقدح، الذي أوكلت إليه مهمة أخرى··

كما تضمنت القرارات تشكيل القيادة التي ستتولى مسؤولية حركة <فتح> على الساحة اللبنانية، ويتولى أمانة سرها عضو المجلس الثوري للحركة فتحي أبو العردات· وتضم أعضاء المجلس الثوري للحركة المتواجدين في لبنان، فضلاً عن مسيِّر الأمن الوطني (العسكر) وأمين سر إقليم لبنان للحركة، وهي ذات التشكيلة القيادية السابقة، ولكن أضيف اليها قائد <الكفاح المسلّح>·

والتشكيلة التي أصدرها الرئيس <أبو مازن>، جاءت في ضوء التصور الذي كونه موفده الى لبنان الأحمد، حول كيفية اعادة ترتيب البيت الفتحاوي في لبنان، وذلك في أعقاب حالة التشرذم التي مرت بها الحركة، وأدّت الى سلسلة انقسامات وتبيانات ومواقف متناقضة، تعدت المجالس الخاصة الى وسائل الإعلام بمختلف فئاتها، وتفجرت بالمأزق التي مرت به، بعد التشكيلات العديدة التي صدرت، وكان آخرها في 5 آذار 2010 والتي تضمّنت إبعاداً لقائد <الكفاح المسلح> العميد منير المقدح من مهمته وتكليف العميد أحمد الصالح بها·

وكان الأحمد قد أشار الى أن التشكيلات العسكرية التي صدرت لحركة <فتح>، كانت بحاجة الى بعض التعديلات، وهو ما سيتم العمل على تصحيحه·· وهي قناعة تكوّنت لديه حتى قبل تكليفه بالمهمة·

والأحمد الذي كلف بالمهمة الصعبة في 18 آذار الماضي، وصل الى لبنان في 28 آذار وغادر في 8 نيسان الجاري، وكون تصوراً شاملاً حول سبل إخراج حركة <فتح> من حالة الترهل و<التسيب> التي عانت منها خلال الفترة الماضية، قام بنقله الى الرئيس <أبو مازن> واللجنة المركزية لحركة <فتح> خلال اجتماعها في رام الله· وذلك بعدما التقى مختلف قطاعات وكوادر وضباط حركة <فتح>، فضلاً عن قيادات ومسؤولين في فصائل <منظمة التحرير الفلسطينية>، ومسؤول العلاقات العربية والدولية في حركة <حماس> أسامة حمدان·

كما تضمنت مهمة الأحمد أيضاً، تسليم رسالة من الرئيس <أبو مازن> الى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، ولقاء رئيسي مجلسي النواب والوزراء نبيه بري وسعد الحريري، ونائب مدير مخابرات الجيش اللبناني العميد الركن عباس إبراهيم، وعدد من الشخصيات والقيادات وممثلي الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية·

وتقرر تكليف العقيد <اللينو> بقيادة <الكفاح المسلّح> في لبنان، الذي كان يتولاه العميد المقدح، حيث من المتوقّع أن يكون هناك تصور لتفعيل مهمة <الكفاح المسلّح> على الساحة اللبنانية، وأن يأخذ دوره المطلوب، فضلاً عن إمكانية أن يتم رفده بإمكانيات مادية وبشرية، وإدخال عناصر من <تحالف القوى الفلسطينية> إليه·

أما بالنسبة الى مخيم عين الحلوة، ونظراً الى خصوصيته و>المـوزاييك> السياسي الذي يمتاز به بوجود قوى إسلامية، فسيتم مشاركة القوى الإسلامية أيضاً في قوة أمنية تكون أحد الأذرع التي تتبع الى <الكفاح المسلّح> وتؤازره في أي مهمة، بهدف تثبيت الأمن والإستقرار، مع التأكيد على تسليم أي مخلٍّ للأمن، ورفع الغطاء السياسي عنه·

وعلمت <اللـواء> أنه تقرر أن يتم الإعداد لاجراء انتخابات تنظيمية لحركة <فتح> على الساحة اللبنانية، خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، تكون مهمتها انتخاب الكوادر وأعضاء اللجان المناطقية للحركة وقيادة الإقليم·

وكانت حركة <فتح> قد شهدت خلال الفترة الماضية سلسلة من التجاذبات، وتكليف الرئيس <أبو مازن> بعد المؤتمر العام السادس للحركة الذي عقد في بيت لحم في آب من العام 2009، ثلاثة أعضاء من اللجنة المركزية للحركة للإشراف ومتابعة ملفها على الساحة اللبنانية، وهم على التوالي: اللواء توفيق الطيراوي، اعتباراً من كانون الأول 2009 وحتى نهاية النصف الثاني من شهر شباط 2010، قبل أن يتم تكليف اللواء جبريل الرجوب الذي وصل الى لبنان في مهمة عاجلة في 23 شباط الماضي، ثم صدرت التشكيلة العسكرية في 5 آذار الماضي والتي أثارت ردود فعل· ثم جرى تكليف الأحمد بالمهمة منتصف آذار، حيث وصل في 28 منه وغادر في 8 نيسان·

وجاءت التشكيلة الجديدة لحركة <فتح> تتويجاً لقرار اعادة ترتيب البيت الفتحاوي، وذلك:

- إثر اجتماعات المجلس الثوري لحركة <فتح> الذي عُقد في 24 نيسان الجاري في رام الله ولمدة ثلاثة أيام·

- بعد أيام قليلة من تشكيل اللجنة المركزية لحركة <فتح> لجنة لإشراف على التحقيق في جريمة اغتيال نائب ممثلية <منظمة التحرير الفلسطينية> في لبنان اللواء الدكتور كمال ناجي (مدحت)، الذي اغتيل عند المدخل الغربي لمخيم المية ومية في 23 آذار 2009، مع ثلاثة من رفاقه· (والذي انفردت <اللــواء> بالإشارة إليه في 13 نيسان الجاري)، حيث تم تكليف عضو اللجنة المركزية للحركة اللواء جبريل الرجوب رئاسة اللجنة وتضم عضوي المجلس الثوري للحركة راجي النجمي ورئيس لجنة الرقابة كمال الشيخ، وعدد من التقنيين· وقد جاء تشكيل هذه اللجنة بناءً على إصرار عضو اللجنة المركزية للحركة اللواء سلطان أبو العينين·

- تسلم اللواء أبو العينين مهمته كمستشار للرئيس <أبو مازن> لشؤون اللاجئين برتبة وزير بموجب مرسوم رئاسي أصدره الرئيس <أبو مازن> في 5 آذار الماضي، حيث غادر أبو العينين لبنان الى رام الله في 8 نيسان 2010، ويتولى ضمن ملف اللاجئين متابعة أوضاعهم في الضفة الغربية وقطاع غزة، فضلاً عن الشتات الفلسطيني بما فيه لبنان·· وذلك بعدما قدم استقالته الى الرئيس <أبو مازن> في 16 شباط الماضي، بعدما كان قد كلف في 19 كانون الأول 2009، كمسؤول عن اللجنة التي شكلت بناءً لتكليف الرئيس <أبو مازن>، الطيراوي خلال شهر كانون الأول من العام 2009 بترتيب للبيت الفتحاوي·

- تسلم ممثل ممثلية <منظمة التحرير الفلسطينية> في لبنان الدكتور عبدالله عبدالله مهامه، حيث وصل في 7 من نيسان الجاري، بعدما أُنهيت مهام الممثل السابق للمنظمة عباس زكي، حيث يلتقي عبدالله صباح اليوم (الخميس) رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان·

ويتوقّع أن يُعلن الأحمد عن التشكيلة الجديدة خلال الساعات القليلة المقبلة، وإبلاغ القيادات الفتحاوية بها، مع التأكيد على أن <فتح> أكبر من أي شخص من أبنائها مهما كان دوره· وعلى الجميع الإلتزام والتقيّد بتنفيذ هذه القرارات بشكل نهائي وحازم، ولا يُمكن الاعتراض عليها، وإذا ما كانت هناك ملاحظات، فتتم بعد تنفيذ مضمون هذه القرارات، وضمن الأطر الحركية·

ويعوّل كثيراً على هذه التشكيلة الفتحاوية، لتكون انطلاقة لترتيب البيت الفتحاوي والبيت الفلسطيني الداخلي، بما يريح الواقع الفلسطيني والعلاقات مع الدولة اللبنانية، ويُساهم بانطلاق الحوار اللبناني - الفلسطيني لإقرار الحقوق المدنية والاجتماعية والسياسية للفلسطينيين المتواجدين في لبنان، الذين يتمسّكون بحق العودة، وهو ما يلتقي مع التأكيد اللبناني على رفض التوطين·

 


 

المصدر: جريدة اللواء

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,115,362

عدد الزوار: 7,621,512

المتواجدون الآن: 1