أخبار مصر وإفريقيا....تشديد مصري - سوداني على التوصل إلى «اتفاق ملزم» في شأن سد النهضة...«الجيش الوطني» يتهم تركيا بتحويل غرب ليبيا إلى «معسكر للدواعش»..أوكار تهريب المهاجرين في ليبيا... «رحلة الموت» تبدأ من هنا...تونس تخوض «معركة جديدة» مع الوباء...الأمم المتحدة تتهم مالي بعرقلة عملية السلام...

تاريخ الإضافة الأحد 16 آب 2020 - 5:42 ص    عدد الزيارات 2225    التعليقات 0    القسم عربية

        


تشديد مصري - سوداني على التوصل إلى «اتفاق ملزم» في شأن سد النهضة.... مدبولي في الخرطوم: مصيرنا مرتبط منذ بدء الخليقة حتى يوم القيامة

الراي.... الكاتب: القاهرة ـ من فريدة موسى وأحمد الهواري وعادل حسين .... خبراء مصريون: الاتفاق الإماراتي - الإسرائيلي يُحرّك الجمود... إلى «تفاهمات مماثلة».....

أكدت مصر والسودان، أمس، في ختام زيارة قام بها رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، للخرطوم، أن المفاوضات هي «السبيل الامثل» لحل قضية سد النهضة التي تثير خلافاً بين الدولتين واثيوبيا، وشددا على ضرورة التوصل الى اتفاق ملزم، وذلك عشية انطلاق جولة جديدة، من المحادثات غداً. وقال الجانبان في بيان تلاه وزير الثقافة والاعلام السوداني فيصل محمد صالح، «إن المفاوضات هي السبيل الامثل لحل قضية سد النهضة و(البلدان) يتطلعان لنجاح المفاوضات التي يرعاها الاتحاد الافريقي». واضاف البيان: «يرى الطرفان ضرورة التوصل الى اتفاق ملزم يضمن حقوق ومصالح الدول الثلاث وفق اتفاق اعلان المبادئ الموقع في عام 2015 ومبادئ القانون الدولي، على أن يضمن آلية فاعلة وملزمة لتسوية النزاعات». وجاءت الزيارة وسط توتر ناجم عن بناء أثيوبيا سدّ النهضة على نهر النيل الأزرق. وكانت الخرطوم طلبت الإثنين تأجيل المفاوضات بشأن السدّ لمدة اسبوع لاجراء مشاورات داخلية. وزيارة مدبولي هي الاولى له للخرطوم منذ تشكيل الحكومة الانتقالية في 2019، وهدفت الى «تعزيز اوجه التعاون»، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء السودانية (سونا) ورافقه فيها وزراء الكهرباء والطاقة المتجددة، والموارد المائية والري، والصحة والسكان والتجارة والصناعة. والتقى مدبولي رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو كل على حدة. كما اجرى مباحثات مع نظيره السوداني عبدالله حمدوك ووجه له الدعوة لزيارة مصر. وأكد مدبولي: «مصيرنا مرتبط منذ بدء الخليقة حتى يوم القيامة، وكل الحرص على دعم استقرار وتقدم دولة السودان»، و»أحمل رسالة من الرئيس السيسي إلى قيادات السودان تؤكد الحرص الشديد لتقديم كل الدعم الممكن للأشقاء في كل القطاعات التي تخدم المواطن السوداني».

«الاتفاق التاريخي»

في سياق آخر، اعتبر محللون مصريون، أن «الاتفاق التاريخي» الإماراتي ـ الإسرائيلي، سيعمل على تحريك الجمود في القضية الفلسطينية، وسيؤدي إلى «اتفاقات وتفاهمات مماثلة». وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة طارق فهمي، لـ«الراي»، إنه «إذا نجحت الاتفاقية في وقف الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية ووقف الاستيطان، سيكون ذلك تقدماً تاريخياً، وقد يؤدي إلى تحركات عربية وأميركية أخرى، لإبرام اتفاقات مماثلة، قريباً». ورأت النائبة غادة صقر لـ «الراي»،«إننا أمام مشهد جديد، ومصر، وهي الراعية الأولى للقضية الفلسطينية، أعلنت مباركتها الاتفاقية، منذ البداية، وهذا يعني أن هناك خطوات جديدة ومختلفة». بدوره، طالب الأمين العام السابق للجامعة العربية وزير الخارجية الأسبق عمرو موسى، بعقد اجتماع عربي «لمناقشة التطورات التي تشهدها المنطقة، وإعادة تأكيد قواعد الاشتباك معها وفي ضوئها». ومع تواصل انخفاض أعداد الإصابات والوفيات، الناتجة عن فيروس كورونا المستجد والتي سجلت 5124 وفاة و96220 إصابة حتى مساء الجمعة، التقى السفير الصيني في القاهرة لياو ليتشانغ، وزيرة الصحة هالة زايد، لتعزيز التعاون المشترك في إنتاج لقاح بين الشركة الصينية المنتجة لأحد أنواع الأدوية، وشركة مصرية. وبدأت المنافذ والموانئ والمطارات، أمس، تطبيق قرار الحكومة بحظر دخول القادمين، من دون تقديم تحليل «PCR» سلبي، قبل 72 ساعة على الأكثر من الوصول إلى الأراضي المصرية. وذكرت الحكومة أن القرار يسري على الأجانب فقط - غير حاملي الجنسية المصرية - كما يستثنى السياح العرب والأجانب القادمين بخطوط طيران مباشرة إلى شرم الشيخ وطابا والغردقة ومرسى علم ومرسى مطروح، وركاب الترانزيت إلى تلك المطارات.

مصر تسجل 116 إصابة جديدة بفيروس «كورونا» و17 وفاة

القاهرة : «الشرق الأوسط أونلاين»... أعلنت وزارة الصحة والسكان في مصر، اليوم (السبت)، تسجيل 116 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا و17 حالة وفاة، مقابل 112 حالة إصابة و17 حالة وفاة يوم الجمعة. وقال خالد مجاهد المتحدث باسم الوزارة، إن «إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى اليوم السبت، هو 96336 حالة من ضمنهم 58835 حالة تم شفاؤها، و 5141 حالة وفاة»......

«الجيش الوطني» يتهم تركيا بتحويل غرب ليبيا إلى «معسكر للدواعش»... «تهديدات» أميركية فرضت هدوء سرت

الشرق الاوسط....القاهرة: خالد محمود.... وسط تحذيرات أميركية لطرفي النزاع في ليبيا بعدم التصعيد العسكري حول مدينة سرت الساحلية، وجه «الجيش الوطني»، الذي يقوده المشير خليفة حفتر، أصابع الاتهام مجدداً إلى تركيا بجلب عناصر إرهابية من تنظيم «داعش» إلى المناطق التي تسيطر عليها قوات حكومة «الوفاق»، برئاسة فائز السراج في غرب البلاد، تزامناً مع توقيف عناصر أجنبية مطلوبة دولياً في الجنوب. وقالت مصادر على صلة بكواليس المشاورات الأميركية مع الأطراف المحلية والدولية، ذات الصلة بالأزمة الليبية، لـ«الشرق الأوسط»، إن مسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، «أبلغوا جانبي الصراع في ليبيا مؤخراً بأن خرق وقف إطلاق النار، والهدنة القائمة بينهما حول سرت، سيواجه بموقف أميركي متشدد، ربما ينطوي على عقوبات سياسية واقتصادية غير محددة». وأوضحت المصادر، التي طلبت عدم تعريفها، أن حالة الهدوء المتواصلة حول سرت «تعكس إدراك معسكري حفتر والسراج أن التهديدات الأميركية مختلفة هذه المرة عن سابقاتها»، واستدلت على ذلك بامتناع المنصات الإعلامية، سواء لـ«الجيش الوطني» أو قوات «الوفاق»، عن إصدار أي بيانات عسكرية خلال اليومين الماضيين. وتسعى واشنطن للترويج لحل سياسي، يقضي بتحويل مدينة سرت إلى مقر لسلطة جديدة سيتم تشكيلها في ليبيا، بعد تثبيت وقف إطلاق النار وتحويل المدينة إلى منطقة منزوعة السلاح، مع تراجع القوات العسكرية للجيش الوطني و«الوفاق» إلى مسافة آمنة، وذلك بالتزامن مع إعادة فتح النفط، وسحب القوات التركية والمرتزقة الموالين لها من الأراضي الليبية، وإنهاء الجيش الوطني تعاقده مع مجموعة «فاغنر» الروسية. في غضون ذلك، قال خالد المحجوب، مسؤول التوجيه المعنوي بـ«الجيش الوطني»، في تصريحات تلفزيونية، مساء أول من أمس، إن تركيا جلبت ثلاثة آلاف من عناصر «المرتزقة» السوريين، من بينهم أحد قيادات تنظيم «داعش» الإرهابي إلى معسكر خاص في ليبيا، لافتاً إلى استعانة تركيا بعناصر قيادية في «داعش»، من بينهم خبراء مفخخات، فيما وصفه بمحاولة لإعادة دولة «داعش» في الغرب الليبي. كان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد كشف النقاب عن قيام المخابرات التركية بنقل 120 مقاتلاً على الأقل، من ثلاث فصائل سورية، من منطقة عفرين إلى تركيا ومنها إلى ليبيا. ونقل عن مصادر مطلعة أن هذه المجموعة «تعرضت لخداع بعدما تم إيهام عناصرها بأنهم بصدد التوجه إلى قطر لحماية مؤسسات حكومية، لكن عقب دخولهم الأراضي التركية أبلغوا بأن وجهتهم هي ليبيا». إلى ذلك، أعلنت مصادر في «الجيش الوطني» عن اعتقال تسعة من «المرتزقة»، من بينهم أجنبيون مدرجون على قوائم مجلس الأمن الدولي، خلال عملية نوعية في منطقة وادي الحياة جنوب البلاد. وتحدثت وسائل إعلام محلية في العاصمة طرابلس عن إقدام متطرف من عناصر «داعش» في مدينة سرت، تم إطلاق سراحه مؤخراً من سجون حكومة «الوفاق»، على ذبح عائلته، مشيرة إلى أنه اعتقل مجدداً بعد الحادث. بدورها، قالت عملية «بركان الغضب»، التي تشنها قوات «الوفاق»، إنه تم تفجير أكثر من 50 طناً من الألغام ومخلفات الحروب، بعد أن جمعتها فرق إزالة الألغام ومخلفات الحروب التابعة لهيئة السلامة الوطنية من مناطق مختلفة بطرابلس وضواحيها، مشيرة إلى أن التفجير جرى بموقع في وادي الهيرة جنوب طرابلس بإشراف أمنى وطبي. كما أعلنت أن عناصر فريق هيئة السلامة الوطنية نجحت في جمع وتفكيك صاروخ «آر بي جي» من منزل بمشروع الهضبة، وقذيفتي هاون من مزرعة بمنطقة الماية. في شأن آخر، أعلن أمس عن اغتيال النقيب غيث أحفيط، رئيس مصلحة الجوازات بمدينة تاورغاء، بعدما تعرض لإطلاق نار من سيارة عسكرية داخل مدينة مصراتة، قالت وسائل إعلام ليبية إنها تابعة لقوات «الوفاق».....

أوكار تهريب المهاجرين في ليبيا... «رحلة الموت» تبدأ من هنا... مدنها تؤوي قرابة 47 ألف لاجئ نصفهم من النساء والأطفال

الشرق الاوسط.....القاهرة: جمال جوهر.... من قلب غرفة ضيقة بإحدى شقق مدينة الزاوية الليبية، بعث العامل المصري نور قبل نحو شهر رسالة إلى أسرته، يخبرهم فيها أنه اقترب من الاتفاق مع سمسار ليبي لتهريبه مع ثلاثة آخرين إلى اليونان، مقابل ألف دولار للفرد الواحد، لكن منذ ذلك اليوم لم تتلق منه أسرته أي رسائل. حكاية نور، التي بدأت سعيدة وانتهت بعلامات استفهام كبيرة، نموذج مصغر يعكس مأساة عدد كبير من المهاجرين غير النظاميين، الحالمين بـ«جنة أوروبا»، الذين يتوافدون على ليبيا من دول أفريقية وآسيوية عديدة، تبدأ بالبحث عن عمل، وتنتهي إما غرقاً في البحر المتوسط، أو بإعادتهم إلى الساحل الليبي، باستثناء قلة قليلة تنجح في الوصول إلى الشط الأوروبي. وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أمس، إن خفر السواحل الليبية نجح في إنقاذ، أو اعتراض، 6971 لاجئاً ومهاجراً في البحر؛ موضحة أن الأيام الأخيرة شهدت إنزال أكثر من 200 شخص في قاعدة طرابلس البحرية والخمس وزوارة، قبل أن يتم نقلهم إلى مراكز الإيواء. وتنشط في ليبيا عصابات متخصصة في تهريب المهاجرين غير النظاميين إلى دول أوروبا، ويدير أفرادها أنشطتهم بعيداً عن أعين الأجهزة الأمنية في صبراتة وزوارة والزاوية، والقرة بوللي. وبهذا الخصوص قال مسؤول تنفيذي بمدينة صبراتة لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك عدداً كبيراً من العصابات المعروفة بتهريب المهاجرين إلى أوروبا، بما فيهم الشباب الليبي، في رحلة تبدأ بالنصب على هؤلاء الضحايا، وتنتهي غالباً بالغرق في البحر». وأضاف المسؤول، الذي رفض ذكر اسمه لدواعٍ أمنية: «كثير من الشبان يقعون ضحايا لمافيا التهريب المنتشرة على طول الساحل الليبي الغربي، وخصوصاً في صبراتة والقرة بوللي وزوارة والزاوية، فإما أن يكتب لهم النجاة بالوصول لأحد شواطئ أوروبا القريبة من البلاد، أو يغرقوا في قاع البحر، أو يتم إعادة من يتم القبض عليه إلى ليبيا، ويدخلون مراكز الاحتجاز». وبوجد في ليبيا قرابة 47 ألف لاجئ وطالب لجوء مسجلين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في ليبيا (نحو 45% رجال و22% نساء، و33% أطفال)، لكن أكثر الحالات سجلت في طرابلس (50%) والجفرة (14%) ومصراتة (8%) وتحدث المسؤول الليبي عن المغريات التي تقدمها هذه العصابات للمهاجرين، والتي تكون بمثابة «طُعم» تلتقطه «الضحية»، مضيفاً: «للأسف، بعض العاملين الذين يدخلون ليبيا عن طريق التهريب، يندمجون في سوق العمل، لكن تظل قلوبهم معلقة بالهرب إلى أوروبا، وفور تمكنهم من جمع المال المطلوب يدفعون به إلى أحد السماسرة، الذي يغريهم بأن أوروبا تنتظرهم بالمال الوفير». وفي «نقاط التجميع»، التي كشف عنها المسؤول الليبي، تحشد عصابات التهريب عددا من الراغبين في الهجرة إلى أوروبا داخل شقق مستأجرة، أو داخل «كمبوهات»، وهي عبارة عن عنابر مسقوفة بالخشب ورقائق الصاج، بعدما تأخذ منهم المبالغ التي سبق أن تم الاتفاق عليها مع «الضحايا». وقد سقطت واحدة من هذه العصابات في قبضة الأمن بمدينة زوارة (شمال غرب) في الساعات الأولى من صباح أمس، بعد الاشتباه في تحركات مواطن ليبي، متهم في الاتجار بالبشر. وقالت مديرية زوارة إن «أجهزة التحري لديها لاحظت المتهم (ر.ع.ال) وهو ينقل كميات كبيرة من المواد الغذائية ومياه الشرب إلى إحدى الشقق، وعند توقيفه والحديث معه ارتبك واعترف بما كان يخفيه... وتبين أن هذه الكميات من الطعام والمياه هي لمهاجرين غير شرعيين، كدسهم المواطن الليبي في إحدى الشقق، انتظاراً لنقلهم سراً إلى أحد الزوارق، والإبحار ليلاً في البحر المتوسط باتجاه أوروبا». وبمداهمة القوات للشقة وجدت بها 66 مهاجراً من باكستان وبنغلاديش، فتم التحفظ عليهم ونقلهم إلى مركز إيواء مؤقت تابع للمديرية، إلى حين استكمال التحقيقات معهم». وتشهد عمليات تهريب البشر إلى أوروبا نشاطاً ملحوظاً هذه الأيام، بعدما تراجعت وتيرتها بعض الشيء خلال الحرب على العاصمة طرابلس. لكنها عادت بشكل مكثف، وعادت معها عمليات انتشال جثث المهاجرين من البحر، بواسطة دوريات خفر السواحل الليبي، أو سفن الإنقاذ الدولية العاملة هناك. ومع الإعلان عن انتشال غرقى من المهاجرين أمام الساحل الليبي يستبد الخوف بأسرة نور المصري، الذي قالت أسرته لـ«الشرق الأوسط» إن «أخباره انقطعت عنهم منذ أن أخبرها بنيته السفر إلى اليونان»، آملين أن يسمعوا عنه ما يسرهم. وتكثر في ليبيا حوادث الاعتداء على المهاجرين، وأبرزها ما عرف بـ«مجزرة مزدة»، التي قتل فيها 30 مهاجراً وجرح 11 آخرون في «عملية انتقامية»، وقعت في الخامس من يونيو (حزيران) الماضي بجنوب البلاد. وقالت وزارة الداخلية التابعة لحكومة «الوفاق» وقتها إن «الجريمة جاءت كرد فعل انتقامي على مقتل مواطن ليبي، ينتمي إلى منطقة مزدة، ومشتبه في ضلوعه بالاتجار بالبشر، من قبل مهاجرين غير شرعيين أثناء قيامه بعملية تهريبهم»، مبرزة أن أسرته قامت بقتل 26 مهاجرا من بنغلادش وأربعة أشخاص أفارقة، وإصابة 11 مهاجراً. ورصدت تقارير حقوقية ليبية ومنظمات دولية استمرار تعرض غالبية المهاجرين للتعذيب في بعض مراكز الإيواء بالعاصمة، موضحة أن الانفلات الأمني، الذي واكب شهور الحرب الطويلة، ضاعف من معاناة المهاجرين، سواء داخل مراكز الإيواء الرسمية، أو في الأماكن السرية التابعة لعصابات التهريب. ولم يثبت أن تم تقديم أحد المتهمين بالاتجار في البشر إلى محاكمة عادلة، وهناك من يرى أن هذه المافيا لا تزال تنشط وتجتذب ضحاياها بعدة أكاذيب، من بينها أنها توعدهم بأن الإبحار لأوروبا سيكون بواسطة سفن عملاقة، فيحين تدفع بهم إلى البحر في زوارق مطاطية أو خشبية سرعان ما تتهالك بمجرد سريانها في المياه، أما ثاني هذه الأكاذيب، وفقا لحقوقيين ليبيين، فهي أن هذه المافيا توهم ضحاياها بأن أوروبا في حاجة إلى عمالة، وأنها تمنحهم أموالاً ترحيباً بهم.

تونس تخوض «معركة جديدة» مع الوباء... أعادت فرض إجراءات احترازية وشدّدت أخرى

الشرق الاوسط...تونس: المنجي السعيداني.... عادت السلطات التونسية لاتخاذ إجراءات وقائية صارمة بعد أن سجل فيروس كورونا عودة قوية، مسجلاً منحى تصاعدياً من منطقة إلى أخرى، وهو ما جعل مسؤولي وزارة الصحة التونسية ينبهون لخطورة الوضع الوبائي في حال عدم الرجوع إلى التدابير الصحية الصارمة، على رأسها ارتداء الكمامات الطبية، وإقرار التباعد الاجتماعي، والابتعاد عن التجمعات، وتنفيذ البروتوكولات الصحية. وقدمت وزارة الصحة عدة مؤشرات على تفشي الوباء من جديد، إذ أكدت أن عدد الإصابات المحلية ارتفع بنسبة 110 في المائة خلال الفترة المتراوحة بين 10 و12 أغسطس (آب) الحالي، وذلك بتسجيل 63 حالة إصابة مؤكدة، وهو رقم لم تسجله تونس منذ أشهر، ويشير إلى احتمال عودة الوباء في موجة ثانية. وفي بداية الشهر الحالي، كان معدل الإصابات اليومية لا يزيد عن 9 حالات، ليرتفع إلى 18 إصابة محلية، ويقفز مجدداً إلى 38 حالة، ثم 63 حالة إصابة مؤكدة، وهو ما جعل السلطات التونسية تقر عدة إجراءات جديدة. وفي هذا الشأن، أقرت تونس خلال الأيام الأخيرة إجبارية ارتداء الكمامات في المطارات ومحطة القطارات بتونس العاصمة، وميناء حلق الوادي البحري، والمستشفيات والمصحات الخاصة، والفضاءات التجارية الكبرى، كما منعت تدخين «الشيشة» في الفضاءات المغلقة، وعادت إلى تكثيف حملات المراقبة في الفضاءات الترفيهية المغلقة. ولا تشمل الإجراءات الجديدة الرحلات السياحية غير المنظمة، بوصفها تخضع للبروتوكول الصحي. وباتت ولايات (محافظات) قابس والقيروان وصفاقس وبن عروس وسوسة وأريانة من المناطق المهددة بانتشار قوي للوباء. وعلى سبيل المثال، سجلت ولاية قابس جنوب شرقي تونس، 38 إصابة، وقررت غلق المساجد والجوامع بالحامة والحامة الغربية، ومنع الأسواق الأسبوعية بكافة المعتمديات، كما أنشأت مستشفى عسكرياً متنقلاً بمدينة الحامة لأخذ العيّنات من الأشخاص المشتبه في إصابتهم بفيروس «كورونا» المستجد. وفي بن عروس القريبة من العاصمة التونسية، قرر المجلس البلدي غلق جميع الحمامات العمومية في المنطقة البلدية، ومنع تجار الملابس المستعملة، ومنع استعمال النرجيلة (الشيشة) والكؤوس ذات الاستعمال المتعدد، والاقتصار على استعمال الكؤوس الورقية في توزيع المشروبات بالمقاهي، في خطوات ساعية لمحاصرة الوباء. ويقدر عدد الإصابات المؤكدة بوباء فيروس «كورونا» في تونس بـ1903 حالات بعد أن كانت في حدود 1847 حالة قبل يومين، فيما تعافى 1320 مصاباً، وتوفي 53 شخصاً جرّاء الوباء، ولا تزال 530 حالة إصابة حاملة للفيروس، وهي بصدد الخضوع للمتابعة الطبية، من بينها 19 حالة إصابة وقع التكفل بها في المستشفيات التونسية. وقد نجحت البلاد في تفادي آلاف الإصابات المحتملة بالوباء عبر اتخاذها إجراءات صارمة في شهر مارس (آذار) الماضي، غير أن إعادة فتح الحدود يوم 27 يونيو (حزيران) الماضي تسببت في موجة جديدة من الإصابات المحلية.

الأمم المتحدة تتهم مالي بعرقلة عملية السلام

باريس: «الشرق الأوسط».... اتهمت الأمم المتحدة كبار المسؤولين في الجيش والاستخبارات وفي حكومة الرئيس المالي إبراهيم أبو بكر كيتا يقومون بعرقلة تطبيق اتفاق السلام الموقع في 2015 بين باماكو والمجموعات المسلحة. وقال تقرير لجنة الخبراء الذي لم ينشر بعد إن الوقائع تشير إلى وجود «أخطاء في التخطيط» وكذلك «أساليب تكتيكية للحكومة من أجل تأخير» تنفيذ اتفاقية السلام. وتطالب المنظمة الدولية بأن «يحاسب» المسؤولون الماليون الذين «أخّروا» تطبيق الاتفاق من قبل لجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة. وكان من المفترض أن يشكل الاتفاق خارطة طريق لتسوية الأزمة الأمنية العميقة التي بدأت في 2012 مع تمرد مجموعات استقلالية من الطوارق وأخرى مسلحة في شمال البلاد. وقال خبراء المنظمة الدولية في التقرير إن هؤلاء «يعرضون للخطر» تطبيق اتفاق السلام الموقع في الجزائر، رغم دعوات الأسرة الدولية إلى تسوية الأزمة. وتشهد مالي منذ أشهر احتجاجات سياسية كبيرة. ويطالب تحالف من المعارضين ورجال الدين وشخصيات المجتمع المدني منذ يونيو (حزيران) باستقالة الرئيس إبراهيم أبو بكر كيتا. ويتهم التحالف الرئيس أبو بكر كيتا والمحيطين به بالفساد والمحسوبية. وتفيد أرقام الأمم المتحدة بأن 14 شخصا قتلوا في يونيو في الاضطرابات. التقرير تم تسليمه إلى مجلس الأمن الدولي في السابع من أغسطس (آب) واطلعت وكالة الصحافة الفرنسية عليه الجمعة. ويتحدث الخبراء بالتفصيل عن «عدم الثقة» و«الالتباس» الناجمين. وذكر التقرير أن من هؤلاء رئيس أركان القوات البرية السابق الجنرال كيبا سانغاري المتهم «باتخاذ قرارات بشكل يثير الشك» خلال نشر عناصر من الجيش المالي في شمال البلاد في نهاية 2019. يفترض أن تتم إعادة انتشار الجيش الوطني تدريجيا في المدن الرئيسية في شمال البلاد، بشكل وحدات مختلطة من جيش يفترض أنه أعيد تأسيسه ليتشكل بنسب متساوية من القوات المسلحة المالية ومقاتلي حركة التمرد السابقة والمجموعات المسلحة الموالية للحكومة. وقال تقرير الأمم المتحدة إن بعض هذه الكتائب المختلطة أنهت تدريباتها الرسمية في الثاني من سبتمبر (أيلول) لكنها لم تبلغ من قبل هيئة الأركان، بمكان انتشارها «سوى في ديسمبر (كانون الأول)». وعزا التقرير هذا التأخير «إلى حد كبير» إلى قرار سانغاري. ويواجه سانغاري انتقادات أيضا لدوره خلال هجوم وقع في فبراير (شباط) في قرية أوغوساغو التي تقطنها قبائل الفولاني في وسط مالي في 2019 وأسفر عن سقوط 160 قتيلا. وواجه الجيش المالي الذي تم نشره في أوغوساغو بعد الهجوم الأول انتقادات واسعة من قبل المنظمات غير الحكومية لأنه غادر المكان قبل ساعات قليلة من هجوم ثان وقع في 14 من فبراير 2020. وقال التقرير إن سانغاري، بصفته رئيس أركان الجيش والمسؤول عن المنطقة الوسطى من مالي «تمت دعوته عدة مرات وتلقى رسائل تتحدث عن تهديدات وعن الإعداد لهجوم وبدئه»، لكنه «أكد كذبا لرؤسائه (...) أن الوحدة لن تغادر قبل وصول الوحدة البديلة». فقد غادرت الوحدة أوغوساغو قبيل المساء ولم تصل القوة البديلة قبل الهجوم ليلا. وقد قتل 35 شخصا على الأقل دون أن يدافع عنهم أحد. وأقيل سانغاري بعد الهجوم. ويوجه الخبراء أيضا أصابع الاتهام إلى أجهزة الاستخبارات في مالي التي رأوا أنها أصبحت «رافعة استراتيجية غير رسمية (للسلطات) تهدف إلى عرقلة تنفيذ الاتفاق». وقال التقرير إن المديرية العامة لأمن الدولة «حرضت على وشجعت وسهلت تفتيت تنسيقية حركات أزواد»، وهو التحالف الرئيسي الموقع لاتفاق السلام، لمجموعات مسلحة لمتمردين سابقين، عبر «تمويل شخصيات أساسية فيه قامت بإنشاء مجموعات منشقة» عن الحركة الوطنية لتحرير أزواد العضو في التحالف في 2016. وأوضح التقرير أن المديرية العامة لأمن الدولة «غذت الانقسامات الداخلية» داخل المنصة، وهو التحالف الآخر لجماعات مسلحة الموقع لاتفاق السلام. ويتهم الخبراء الجنرال موسى ديوارا رئيس مديرية الأمن العام «بالتدخل شخصيا» في عملية اختلاس مرتبطة بعملية تخصيص حصص لدمج مقاتلين سابقين من المتمردين السابقين في الجيش.

 



السابق

أخبار اليمن ودول الخليج العربي.....الأمم المتحدة تحض الحوثيين على السماح بإصلاح «صافر» بدون شروط..فريق ارتباط سعودي لسحب القوات من عدن والفصل بينها في أبين....التحالف: اعتراض وتدمير عدد من الطائرات المسيّرة في الداخل اليمني...السعودية تستخدم تقنية «الإيكمو» لعلاج مصابي «كورونا»... عُمان تبدأ المرحلة الثانية من المسح المصلي اليوم...

التالي

أخبار وتقارير.....زمن الصراع ولّى... والتسويات حوله ممكنة.... الأميركيون يشيدون بـ «المنعطف التاريخي المهم» للإمارات ومنشغلون بمعرفة من هي الدولة الخليجية المقبلة....واشنطن ترحب بتصنيف ليتوانيا حزب الله منظمة إرهابية...الاتحاد الأوروبي يؤجل النظر في فرض عقوبات على تركيا...احتجاجات بيلاروسيا تتصاعد ولوكاشينكو يعوّل على الكرملين....

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,144,672

عدد الزوار: 7,622,323

المتواجدون الآن: 0