أخبار مصر وإفريقيا.....«الأزهر» يحتفي بإرجاء مشروع قانون «الإفتاء» المثير للجدل...ارتفاع تاريخي لمنسوب النيل الأزرق في الخرطوم....الحكومة السودانية ترجئ التطبيع مع إسرائيل... آبي أحمد يبحث في الخرطوم تطوير العلاقات بعد تقارب مصري ـ سوداني....حفتر ممتعضٌ من موقف القاهرة: لا لإخلاء «الهلال النفطي»....المغرب الثالث أفريقياً في إصابات «كورونا»...

تاريخ الإضافة الأربعاء 26 آب 2020 - 5:36 ص    عدد الزيارات 1924    التعليقات 0    القسم عربية

        


«الأزهر» يحتفي بإرجاء مشروع قانون «الإفتاء» المثير للجدل.... أشاد بـ«احترام الدستور» وقال إن المناقشات «مظهر ديمقراطي»...

القاهرة: «الشرق الأوسط».... أظهرت مؤسسة «الأزهر» احتفاءً بإرجاء البرلمان المصري التصويت النهائي على مشروع قانون لـ«تنظيم دار الإفتاء»، المثير للجدل والذي عارضه شيخ الأزهر أحمد الطيب، ورأى تقرير لمجلس الدولة أن مواده «مخالفه للدستور». وألغى البرلمان المصري، أمس، مناقشة مشروع القانون الذي قال الأزهر وهيئة كبار علمائه إنه «يخلق كياناً موازياً» للمؤسسة الدينية الإسلامية الأبرز في البلاد، وكان التأجيل في اللحظات الأخيرة قبل التصويت، وفي الجلسة الأخيرة من عمر التشكيل الحالي للمجلس الذي ستُجرى انتخاباته المقبلة في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وقالت مؤسسة «الأزهر» في بيان مساء أول من أمس، إنها «تُشيد بسحب مشروع قانون (تنظيم دار الإفتاء) من التصويت بعد ثبوت مخالفته للدستور وتعارضه مع اختصاصات الأزهر الدستورية والقانونية»، عادّةً «هذه الخطوة تؤكد -بما لا يدع مجالاً للشك- أن مصر ستبقى دائماً دولة تحترم الدستور وتُعلي سيادة القانون، وتقدر مؤسساتها الوطنية العريقة، ومن بينها مؤسسة الأزهر الشريف، الذي هو مظلة لكل المصريين، وتحرص على ضمان استقلاليته في أداء رسالته العالمية بما يخدم الإسلام والمسلمين والإنسانية جمعاء». وبعدما رأت المؤسسة في البيان أن «الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، حريصة دائماً على الحفاظ على مؤسسة الأزهر الشريف»، أكد أن الدولة حريصة على «تقديم كل الدعم والمساندة للأزهر لأداء رسالته في نشر الوسطية والتسامح، بصفته أهم مصادر قوى مصر الناعمة، وعنصراً فاعلاً في مواجهة التطرف والإرهاب الذي تخوض الدولة حرباً شرسة في مواجهته». وفيما بدا رداً على تقارير نشرتها وسائل إعلام قطرية وتركية بشأن الخلافات بين الأزهر والبرلمان، عدّت مؤسسة الأزهر أن «المناقشات التي تمت حول مشروع قانون (دار الإفتاء)، مظهر صحي من مظاهر الحياة النيابية المصرية التي عُرفت بها مصر من قبل، بمناقشة كل الآراء، وتفتح الباب أمام النقاش المجتمعي في مختلف القضايا، وأثبتت أن مصر تُعلي من قيمة أحكام الدستور، واحترام مؤسساتها، وهي ممارسات تُثري الحياة السياسية، وتُسهم في تطوير الأداء المؤسسي وبناء الوعي الديمقراطي»، على حد تعبير بيان «الأزهر». وتنصّ المادة 7 من الدستور المصري على أن «الأزهر الشريف هيئة إسلامية علمية مستقلة، يختص دون غيره بالقيام على شؤونه كافة، وهو المرجع الأساس في العلوم الدينية والشؤون الإسلامية، ويتولى مسؤولية الدعوة، ونشر علوم الدين، واللغة العربية في مصر والعالم». وصعّد «الأزهر» من معارضته لمشروع القانون، منذ مارس (آذار) الماضي، وأعلن حينها عن رفضه و«هيئة كبار العلماء» التابعة له رسمياً، مشروع القانون الذي قدمه عدد من النواب، أبرزهم رئيس لجنة «الشؤون الدينية» بمجلس النواب الدكتور أسامة العبد، الذي كان يشغل سابقاً منصب رئيس جامعة الأزهر، وأُقيل من منصبه عام 2013. كما رفض ممثل للأزهر خلال جلسة عامة للمجلس في يوليو (تموز) الماضي، مشروع القانون، مستشهداً بأن مشروع القانون نصّ على «إنشاء هيئة دينية إسلامية، وأناط بها جميع ما يتعلق بالفتوى، وأن ينشأ بدار الإفتاء مركز يسمى مركز إعداد المفتين برئاسة المفتي، يهدف إلى إعداد الكوادر العلمية التي تشتغل بالإفتاء، وتأهيلهم داخل مصر وخارجها، وإصدار شهادة دبلوم يُعادلها المجلس الأعلى للجامعات». وقال إن تلك الاختصاصات «تعد تعدياً على اختصاصات جامعة الأزهر التي تختص بإصدار الشهادات العلمية في العلوم الإسلامية».....

مصر: 141 إصابة جديدة بـ«كورونا» و18 حالة وفاة

الراي...الكاتب:(رويترز) .... قالت وزارة الصحة المصرية يوم أمس الثلاثاء إنها سجلت 141 إصابة جديدة بفيروس كورونا و18 حالة وفاة مقابل 138 إصابة و18 وفاة الاثنين. وقال الناطق باسم الوزارة خالد مجاهد في بيان «إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى الثلاثاء هو 97619 حالة من ضمنهم 67717 حالة تم شفاؤها و5298 حالة وفاة».

ارتفاع تاريخي لمنسوب النيل الأزرق في الخرطوم....

الخرطوم: «الشرق الأوسط أونلاين».... أعلنت السلطات السودانية، اليوم الثلاثاء، أن منسوب النيل الأزرق في الخرطوم سجل أعلى مستوى له منذ أكثر من قرن من الزمان، حيث وصل إلى 32.‏17 متر. وطبقاً لوكالة الأنباء السودانية (سونا)، اليوم، كان أعلى ارتفاع سجل في الخرطوم منذ بدء تسجيل مناسيب النيل قبل أكثر من مائة عام، حدث في اليوم الأول من سبتمبر (أيلول) الماضي وبلغ 26.‏17 متر. ووفق الوكالة، سجل فيضان 1946 الشهير، والذي أحدث خسائر فادحة في البلاد، ارتفاعاً بلغ 14.‏17 متر، أي أقل من مستوى اليوم بـ18 سنتيمتراً. وأرجع مصدر في وزارة الري ارتفاع المنسوب في الخرطوم لزيادة معدل الأمطار على الهضبة الإثيوبية خلال الأيام القليلة الماضية، إضافة إلى ضيق مجرى النهر في المناطق الحضرية بسبب التوسع العمراني. ودعا المصدر المواطنين إلى اتخاذ أقصى درجات الحذر حفاظاً على أرواحهم وممتلكاتهم، مؤكداً أن الأجهزة الفنية المختصة تراقب الموقف على مدار الساعة من غرفة عمليات مركزية في الوزارة.

الحكومة السودانية ترجئ التطبيع مع إسرائيل... حمدوك طالب بومبيو بفصل قضية رفع السودان من قائمة الإرهاب عن التطبيع

الشرق الاوسط....الخرطوم: أحمد يونس.... أبلغ رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، ضيفه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أن حكومته لا تملك تفويضاً يتعدى مهام المرحلة الانتقالية، وأن التطبيع مع إسرائيل سيتم بحثه بعد إكمال هياكل الحكم الانتقالي. وقال وزير الإعلام المتحدث باسم الحكومة فيصل محمد صالح، عقب لقاء حمدوك، بومبيو، بالخرطوم، أمس، إن حكومته الانتقالية التي يقودها تحالف عريض لها أجندة محددة لاستكمال عملية الانتقال وتحقيق السلام والاستقرار في البلاد، تمهيداً لقيام انتخابات حرة، لا تملك تفويضاً يتعدى مهام الانتقال، وإن بحث الطلب الأميركي بالتطبيع يتم التقرير فيه بعد إكمال أجهزة الحكم الانتقالي. ووفقاً للنشرة، فإن حمدوك طالب الإدارة الأميركية بضرورة الفصل بين عملية رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، ومسألة التطبيع مع إسرائيل. وقال صالح في النشرة، إن رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، ناقشا الأوضاع في السودان، ومسار العملية الانتقالية، والعلاقات الثنائية بين البلدين، ومساعي رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب. وجاء في نشرة صالح أن وزير الخارجية الأميركي بومبيو أكد دعم الإدارة الأميركية للعملية الانتقالية في السودان، ودعم عملية السلام، وجهود تحقيق الأمن والاستقرار في دارفور وبقية المناطق المتأثرة بالنزاع. وحسب صالح، فإن بومبيو أبدى اهتماماً بإجراءات حماية المدنيين في دارفور في المرحلة المقبلة. وقال صالح، إن حمدوك أبلغ وزير الخارجية الأميركي باهتمام حكومته بموضوع حماية المدنيين في دارفور، وقدم له شرحاً لعملية إنشاء الآلية الأمنية لحماية المدنيين في دارفور.

السودان يرجئ بحث التطبيع مع إسرائيل إلى حين إكمال هياكل الحكم

بومبيو يلتقي البرهان وحمدوك في الخرطوم قادماً في رحلة مباشرة من تل أبيب

الشرق الاوسط....الخرطوم: أحمد يونس.... أرجأت الحكومة السودانية الاستجابة لطلب أميركي بتطبيع علاقات السودان مع إسرائيل، إلى وقت لاحق، بحجة أنها «غير مفوضة» لبحث قضية التطبيع قبل إكمال هياكل الحكم الانتقالي، وذلك أثناء مباحثات أجراها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في الخرطوم مع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك. لكن الخارجية الأميركية أشارت في بيان أن اللقاء في الخرطوم بحث «التطورات الإيجابية في العلاقة بين السودان وإسرائيل». ووصل بومبيو الخرطوم قادماً من إسرائيل مباشرة، في زيارة استغرقت ساعات، أجرى خلالها مباحثات مع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، ورئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، تناولت ملفات حذف اسم السودان من القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب، ودعم الحكومة الانتقالية المدنية، وتطبيع العلاقات بين الخرطوم وتل أبيب. وقال وزير الإعلام المتحدث باسم الحكومة السودانية فيصل محمد صالح في بيان، أعقب لقاء حمدوك وبومبيو، إن رئيس الوزراء السوداني أبلغ ضيفه الأميركي، أن حكومته بحكم كونها انتقالية لا تملك تفويضاً ببحث قضية تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وأن مهامها لا تتعدى إنفاذ مهام الانتقال، بيد أنه عاد وقال إن القضية لا يمكن بحثها إلا بعد إكمال هياكل الحكم الانتقالي. في إشارة إلى تعيين أعضاء المجلس التشريعي الانتقالي، التي يتوقع الانتهاء منها خلال الأشهر المقبلة، بعد توقيع السلام مع الجماعات المسلحة. وأوضح صالح أن الحكومة الانتقالية التي يقودها تحالف عريض حُددت لها أجندة تتمثل في استكمال عملية الانتقال، وتحقيق السلام والاستقرار في السودان، والتمهيد لقيام انتخابات حرة، وتابع: «لا تملك تفويضاً يتعدى مهام الانتقال، وإن بحث الطلب الأميركي بالتطبيع يتم التقرير فيه بعد إكمال أجهزة الحكم الانتقالي». وذكر صالح أن حمدوك دعا بومبيو للفصل بين التطبيع مع إسرائيل وقضية حذف اسم السودان من قائمة وزارة الخارجية الأميركية للدول الراعية للإرهاب، وقال إن حمدوك دعا الإدارة الأميركية لضرورة «الفصل بين عملية رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ومسألة التطبيع مع إسرائيل». وأوضح صالح أن حمدوك وبومبيو بحثا أيضا الأوضاع السودانية، ومسار العملية الانتقالية والعلاقات الثنائية، فضلا عن مساعي رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب. وقال إن بومبيو أكد لمضيفه حمدوك دعم الإدارة الأميركية للعملية الانتقالية في السودان، ودعم عمليات السلام وجهود تحقيق الأمن والاستقرار في دارفور، وبقية المناطق المتأثرة بالنزاع. وبحسب الوزير صالح، فإن بومبيو أبدى اهتمامه بـ«إجراءات حماية المدنيين في دارفور في المرحلة المقبلة». وقال إن حمدوك قدم شرحاً لعملية إنشاء الآلية الأمنية لحماية المدنيين في دارفور. وكانت الخارجية الأميركية قد ذكرت في نشرة صحافية، أن أجندة زيارة بومبيو للسودان تتضمن بحث مسألة حذف اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، ودعم الحكومة المدنية السودانية، وترسيخ العلاقات السودانية الإسرائيلية. وقال حمدوك في تغريدة على حسابه الرسمي في «تويتر» أعقبت اللقاء: «أجرينا محادثة مباشرة وشفافة، ناقشنا فيها حذف اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، والعلاقات الثنائية، ودعم الحكومة الأميركية للحكومة المدنية»، وتابع: «أتطلع إلى خطوات إيجابية ملموسة تدعم ثورة ديسمبر (كانون الأول) المجيدة». وتعد زيارة مايك بومبيو للسودان، هي أول زيارة لوزير خارجية أميركي للسودان منذ 15 عاما بعد زيارة وزيرة الخارجية الأميركية كوندليزا رايس، في 2005 عقب توقيع اتفاقية السلام الشامل بين الشمال والجنوب المعروفة باتفاقية «نيفاشا»، وسبقتها زيارة الوزيرة «مادلين أولبرايت» نهاية عام 1993. وكانت زيارة رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ «جون كيري» تعد أكبر زيارة لمسؤول أميركي يزور البلاد في 2010 لحضور استفتاء تقرير مصير جنوب السودان، وكلها زيارات كانت متعلقة بالنزاعات في جنوب السودان قبل الانفصال، وكذلك النزاع في دارفور، على خلاف زيارة بومبيو التي بحثت موضوعات سودانية شاملة. وأجرى بومبيو كذلك جولة مباحثات مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان، في القصر الرئاسي بالخرطوم، قبل أن يغادر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، ضمن برنامج زيارات يشمل كلا من مملكة البحرين وسلطة عمان، ضمن حملة للترويج للتطبيع مع إسرائيل. وقدم بومبيو في طائرة قادمة من تل أبيب مباشرة للخرطوم، وفور وصوله أبدى سعادته بالرحلة الرسمية المباشرة بين العاصمتين، وقال في تغريدة على حسابة الرسمي على موقع «تويتر»: «يسعدني أن أكون على متن أول رحلة رسمية دون توقف من إسرائيل إلى السودان». ولم يدل بومبيو بأي تصريحات لوسائل الإعلام المحلية والدولية، في وقت استبق فيه التحالف الحاكم في السودان «تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير» الذي يمثل المرجعية السياسية لحكومة حمدوك الانتقالية، الزيارة ببيان أعقب اجتماعاً مشتركاً مع رئيس الوزراء أكد فيه على أن قضية التطبيع مع إسرائيل ليست من قضايا الحكومة الانتقالية. وكان رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان قد التقى بصورة سرية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مدينة عنتيبي الأوغندية، كشفتها وسائل إعلام إسرائيلية، بترتيب من الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، والمستشارة المشتركة للرئيسين البرهان وموسيفيني الراحلة «نجوى قدح الدم». وأثار اللقاء بعد كشفه موجة من الاحتجاج، بيد أن البرهان ذكر للصحافيين وقتها أن اللقاء كان بترتيب استمر ثلاثة أشهر من قبل الوزير بومبيو ودون مطالب وشروط مسبقة، وأنه سيسهم في إعادة إدماج السودان في المجتمع الدولي، وأنه تم وفقا لقناعاته الشخصية، بطرق الأبواب كافة من أجل مصلحة الشعب السوداني والنهوض بالدولة، وتابع: «الشعب السوداني سيجني نتائج اللقاء قريبا». ونقلت وكالة الأنباء الرسمية «سونا» عقب لقاء الرجلين أمس، أن البرهان وبومبيو بحثا بمكتب الأول في القصر الرئاسي، قضية حذف اسم السودان من قائمة العقوبات والدول الراعية للإرهاب في ظل التحول الديمقراطي. وصرحت «سونا» على لسان المسؤول الأميركي البارز أنه وصف الزيارة بـ«المهمة»، وأن حكومته تقف مع السودان في القضايا كافة، بما في ذلك إعادة إدماجه في المحيطين الإقليمي والدولي، بيد أن الوكالة لم تشر إلى ما قد يكون الرجلان قد تناولاه فيما يتعلق بتطبيع العلاقات السودانية الإسرائيلية.

حمدوك يبحث مع بومبيو حذف السودان من قائمة الإرهاب

الخرطوم: «الشرق الأوسط أونلاين».... بحث رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، اليوم الثلاثاء، حذف اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، ودعم الحكومة المدنية السودانية. وقال حمدوك في تغريدة على حسابه الرسمي في تويتر: «أجرينا محادثة مباشرة وشفافة، ناقشنا فيها حذف اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، والعلاقات الثنائية، ودعم الحكومة الأميركية للحكومة المدنية». وتابع: «أتطلع إلى خطوات إيجابية ملموسة تدعم ثورة ديسمبر المجيدة». وكان وزير الخارجية الأميركي قد وصل صباح اليوم الثلاثاء، إلى السودان في أول زيارة لوزير خارجية أميركي منذ 15 عاماً، قادماً من إسرائيل في أول رحلة رسمية مباشرة بين تل أبيب والخرطوم. وقبيل مغادرته تل أبيب أطلق بومبيو تغريدة على صفحته الرسمية في موقع الرسائل القصيرة «تويتر»، أبدى فيها سعادته بالرحلة المباشرة بين الخرطوم وتل أبيب، قال فيها «يسعدنا أننا على متن أول رحلة رسمية دون توقف من إسرائيل إلى السودان»....

آبي أحمد يبحث في الخرطوم تطوير العلاقات بعد تقارب مصري ـ سوداني.... دعا حمدوك إلى زيارة إثيوبيا و{سد النهضة»

الشرق الاوسط....الخرطوم: أحمد يونس القاهرة: محمد عبده حسنين.... بحث رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، خلال زيارة رسمية خاطفة إلى الخرطوم أمس، تطوير العلاقات مع السودان، وأجرى مشاورات مع نظيره السوداني عبد الله حمدوك، حول نزاع «سد النهضة»، بعد حدوث تقاري مصري - سوداني، تجسد في مواقف ثنائية حازمة ظهرت مؤخراً؛ الأمر الذي قد يتسبب في مزيد من الضغط الدولي على أديس أبابا. ووفق مراقبين تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، فإن زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إلى الخرطوم، أمس، تستهدف - فضلاً عن ملفات ثنائية متشابكة - «استمالة» الموقف السوداني لصالحها، في مفاوضات السد، بما يجنّبها اتهامات بإفشال مساعي الحل. ووصل آبي أحمد إلى الخرطوم، على رأس وفد رفيع يضم وزراء الدفاع والخارجية والمياه والري، وعدداً من كبار المسؤولين، واستقبله في مطار الخرطوم رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك. وقال حمدوك في إفادات قصيرة مع ضيفه، إن العلاقات بين البلدين ستسهم في إقامة تكامل يفيد الإقليم، وتابع موجهاً حديثه لرئيس الحكومة الإثيوبية «زيارتك الحالية خاصة جداً؛ لأنها تتزامن وذكرى توقيع الوثيقة الدستورية التي أسهمت في توقيعها... وأنتهز الفرصة للإشادة بالدور القيادي المهم الذي لعبته لمساعدتنا للوصول للمرحلة الانتقالية». وتوقع حمدوك في كلمته الوصول لاتفاق في المفاوضات الجارية بين كل من السودان ومصر وإثيوبيا برعاية الاتحاد الأفريقي، بقوله «تبقت قضايا محدودة، وأنا واثق من الوصول لاتفاق حولها». بدوره، قال آبي أحمد، إن الطرفين بحثا العلاقات الثنائية، وتوصلا لتفاهمات مثمرة بشأن سد النهضة، والتكامل الاقتصادي بين البلدين، فضلاً عن بحث قضايا السلام والأمن في الإقليم، ودعا للوصل لتفاهمات يكون فيها «الكل رابحاً» بين البلدين وبين بلدان حوض النيل، وتابع «توصل لنتائج مثمرة». ودعا أحمد في ختام كلمته حمدوك لزيارة إثيوبيا، وزيارة مقر سد النهضة بقوله «آمل أن يزور رئيس الوزراء إثيوبيا، وربما نزور معاً مشروعنا المشترك سد النهضة». وأجرى الطرفان جلسة مباحثات رسمية برئاسة رئيسي الوزراء، قبل أن يعقد الوزراء مع نظرائهم اجتماعات ثنائية، ثم أجرى أحمد مباحثات مع رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان. وبحسب بيان صحافي بنهاية الزيارة، بحث الجانبان سُبل تقوية وتوسيع وتعميق التعاون الثنائي في المجالات كافة، وجدد الطرفان دعمهما كلاً للآخر، وتعزيز مساعيهما في تحقيق الاستقرار والسلام والديمقراطية. وأعلن البلدان الشروع في إقامة تكامل إقليمي لتلبية تطلعات شعبيهما في السلام والتنمية والوحدة الأفريقية، ولإقامته اتفقا على تنشيط كل الآليات الثنائية الموجودة بينهما لترقية التعاون. وجدد الوفد الإثيوبي الدعم لمطالب السودان المشروعة في إزالة اسمه من قائمة الولايات المتحدة للدول الراعية للإرهاب وإعفاء ديونه، في حين نوقشت خلال المباحثات عدد من القضايا الدولية والإقليمية محل الاهتمام المشترك. وأكد الطرفان، الإثيوبي والسوداني، على بذل الجهود للوصول لنهاية ناجحة لمفاوضات سد النهضة الثلاثية الجارية برعاية الاتحاد الأفريقي، للوصول لصيغة «الجميع رابحون» وتحويل السد لأداة تكامل بين الدولة المتشاطئة. وبحث الجانبان النزاع الحدودي السوداني - الإثيوبي، واتفقا على معالجة المسائل العالقة بما يخص خط الحدود والمناطق الحدودية، ووجها الآليات المشتركة الخاصة بمواصلة عملها بنفس روح التعاون والإنصاف والعقل المفتوح؛ للوصول لحلول مقبولة للطرفين. ووفقاً للبيان، اختتمت الزيارة باجتماع بين رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان عبد الرحمن، ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد. وربط عدد من المراقبين زيارة آبي أحمد، بزيارة مماثلة أجراها نظيره المصري مصطفى مدبولي، إلى الخرطوم منتصف الشهر (أغسطس/آب) الحالي، وهي الزيارة التي شهدت بياناً مشتركاً يطالب باتفاق نهائي لنزاع سد النهضة، يضمن عدم الإضرار بدولتي المصب (مصر والسودان). تقول الدكتورة هبة البشبيشي، خبيرة الشؤون الأفريقية «يبدو أن أحمد يرد على زيارة مدبولي للسودان بزيارة أمس». وتوقعت البشبيشي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن تسهم تلك المحادثات الثنائية في لعب السودان «دور الوسيط» بصورة ديناميكية ومؤثرة، بما قد يذلل الخلافات التي تعيق أي تقدم في المفاوضات الراهنة. ويسعى السودان إلى الحفاظ على منشآته المائية من مخاطر سد النهضة، وحصته المائية، وهي مصالح مشتركة مع مصر، غير أنه في المقابل مهتم بالاستفادة من الكهرباء التي سيولدها سد النهضة ودوره في تنظيم فيضان النيل الأزرق الذي يتسبب في أضرار للسودان. ويعتقد الدكتور محمد نصر الدين علام، وزير الموارد المائية الأسبق في مصر، أن «إثيوبيا لن تتنازل عن الشريك السوداني السابق بسهولة، وأن الفترة القادمة قد تشهد كثيراً من المحاولات الإثيوبية لاستمالة السودان بأي وسيلة لتحقيق أهدافها غير الشرعية من سد النهضة، وتجنب اتهامها بأنها السبب في عدم نجاح المفاوضات». ومنذ 2011، تتفاوض الدول الثلاث للوصول إلى اتفاق حول ملء السد وتشغيله، لكنها رغم مرور هذه السنوات أخفقت في الوصول إلى اتفاق. في المقابل، يسعى السودان، وفقاً لعلام، لأخذ مسافة واحدة من مصر وإثيوبيا، وإيجاد حلول وسط للتعنت الإثيوبي، مثل بند فض المنازعات، فبدلاً من اللجوء للقضاء الدولي تقترح السودان «وسيطاً ملزماً»، لكن تبقى مشكلة اختيار الوسيط والتوافق حوله، ثم ضمان حيادته والتزامه بالقانون الدولي. وتخشى القاهرة تضرر حصتها السنوية من مياه النيل، وهي 55.5 مليار متر مكعب، التي تعتمد عليها بأكثر من 90 في المائة، بينما ترغب إثيوبيا في أن يتضمن أي اتفاق نهائي تقاسم مياه نهر النيل الأزرق، الرافد الرئيسي لنهر النيل، التي تقول إثيوبيا إن مصر تحصل على نصيب الأسد فيه. وبدأت مطلع يوليو (تموز) الماضي، جولة جديدة من المفاوضات برعاية الاتحاد الأفريقي، وحضور مراقبين من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وخبراء مفوضية الاتحاد الأفريقي، تعمل حالياً على التفاوض حول نسخة أولية مجمعة مُعدة من مقترحات الدول الثلاث بشأن سد النهضة. ومن المقرر رفع التقرير النهائي إلى دولة جنوب أفريقيا، الرئيسة الحالية للاتحاد، يوم الجمعة المقبل.

حفتر ممتعضٌ من موقف القاهرة: لا لإخلاء «الهلال النفطي»

الاخبار....رمزي باشا ... تسعى القاهرة إلى إقناع حفتر بمشاركة «الوفاق» في تأمين منطقة الهلال بأسلحة خفيفة ... على رغم إعلان طرابلس وقف إطلاق النار، تتزايد التعقيدات في الأزمة الليبية، من جرّاء تحفّظ خليفة حفتر على خطوة «الوفاق»، واستمرار التحرّكات بالقرب من المياه الإقليمية للبلاد، وسط اضطرابات في العاصمة تشير إلى هدوء يسبق العاصفة. كلّ ذلك بات على طاولة القاهرة ...

القاهرة | تلفّ الضبابية المشهد في ليبيا، في ظلّ تزايد التوتر على الأرض، وخاصة في العاصمة طرابلس التي تشهد حالة من الانفلات الأمني غير المسبوق، من جرّاء التظاهرات المناهضة لحكومة «الوفاق» برئاسة فائز السراج، والتي يطالب بعضها بوقف منح الأموال للمرتزقة السوريين الذين وصلوا إلى البلاد خلال الأسابيع الماضية، وعجز القوات الأمنية عن السيطرة على تلك التحرّكات، وأيضاً فقدانها السيطرة على بعض الميليشيات المسلّحة. في هذا الوقت، وبعد إعلان حكومته وقف إطلاق النار والبدء بمفاوضات سياسية من أجل إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بحلول آذار/ مارس المقبل، أطلّ فائز سرّاج في حديث تلفزيوني وعد فيه بتعديل وزاري «يعتمد على الكفاءة»، معلِناً عودة الشركات التركية للعمل ومنحها مستحقاتها المالية خلال الأيام المقبلة، الأمر الذي طرح تساؤلات حول الخطوات المقبلة للرجل. في المقابل، وعلى عكس المتوقع، لم يرحّب اللواء المتقاعد خليفة حفتر بخطوة حكومة «الوفاق»، كما لم يبدِ حماسة للبدء بالمسار السياسي، بل أعلن رصد قواته تحرّكات عسكرية تركية مريبة بالقرب من المياه الإقليمية، وهو ما يشير إلى احتمالية مواجهة مباشرة مع القوات التركية على محور سرت - الجفرة خلال أسابيع. ووفقاً لمصادر مصرية مطّلعة تحدثت إلى «الأخبار»، فإن حفتر «لم يرحّب بالمسار الذي اقترحه السراج، لِما فيه من عجلة غير مبرّرة وعدم وضوح»، بل «انتقد سرعة الترحيب المصري والخليجي بالإعلان الذي تضمّن شروطاً لن يقبلها الجيش الوطني». وتضيف المصادر: «من وجهة نظر ما، الأمر لا يتجاوز مناورة جديدة من السراج للبقاء على رأس السلطة، سواء بالترشّح في الانتخابات المقبلة أم بتهدئة مؤقتة حتى حلّ المشكلات الداخلية المرتبطة بالتذمّر في الميليشيات».

أبلغ حفتر حلفاءه امتعاضه من ترحيبهم بمبادرة السراج، واضعاً أمامهم شروطه للحل

وعلى الأرض، يتابع حفتر عمليات التوتير في طرابلس، مُقدّراً أن استمرار ذلك سيدفع السراج إلى مزيد من التنازلات خلال الأيام المقبلة. ويرى الحليف الحالي لمصر والإمارات والسعودية أن لا ضرورة للاستجابة لجميع ما طُرح في مبادرة «الوفاق»، ولا سيما لناحية إخلاء محور سرت - الجفرة، سواء لمصلحة قوات أجنبية أم مشتركة. ولذا، لم يُخفِ حفتر سخطه على مسارعة داعميه إلى الترحيب بمبادرة السراج من دون شروط، مبلغاً إياهم ضرورة مناقشة التفاصيل أولاً عبر وسطاء، قبل الوصول إلى رؤية مشتركة، بدعوى أن هناك «ملفات عالقة يجب حلّها قبل التوجّه نحو صناديق الاقتراع». كذلك، لم يُخفِ نيّته الترشّح للانتخابات الرئاسية في حال التوافق على إجرائها، طارحاً نقاطاً محورية مرتبطة بأوجه الإنفاق من «مصرف ليبيا»، ومصير عائدات النفط، وغيرها من الملفات الاقتصادية التي يفترض تحديدها قبل أيّ ترحيب بوقف إطلاق النار كما يرى، مشدداً على أن «خطوة السراج جاءت على خلفية المشكلات التي يواجهها حتى مع حلفائه وداعميه، ويجب أن لا يظهر الجيش (قوات حفتر) كأنه كان في انتظار قرار» حكومة «الوفاق». بناءً على ما تقدّم، وضع حفتر قائمة بشروطه للموافقة على وقف إطلاق النار - الذي يستمرّ نظرياً، فيما على الأرض تتواصل المناوشات بين الجانبين -، ومن أبرزها «التعهّد بجدول زمني لإخراج المرتزقة وتسليم أسلحتهم، إضافة إلى التأمين المنفرد لمنطقة الهلال النفطي، وعدم الانسحاب منها تحت أيّ مسمّى بوصفها خطاً أحمر لا يمكن التنازل عنه». إزاء ذلك، تسعى القاهرة إلى إقناع حفتر بمشاركة قوات من «الوفاق» في تأمين منطقة الهلال بأسلحة خفيفة، لكن هذا المقترح لم تتمّ بلورته بعد، فيما تغيب الرؤية المشتركة لأيّ اجتماعات يمكن عقدها قريباً لبدء التفاوض، وسط محاولات فرنسية لعقد لقاء بين حفتر والسراج في باريس، يمكن أن يمهّد لوضع خريطة الطريق السياسية، وهو ما لا يزال يواجَه بتحفّظات من أنقرة، التي ترغب في أن يكون اللقاء ضمن مباحثات أوسع في برلين.

تعديل وزاري «عاجل» لاحتواء انتفاضة طرابلس.... حفتر يعلن حالة التأهب في سرت... وصنع الله يحذّر من التصعيد العسكري

الشرق الاوسط....القاهرة: خالد محمود.... رفع «الجيش الوطني» الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر درجة استعداد قواته في محيط مدينة سرت الاستراتيجية، وأعلن حالة التأهب لصد «أي هجوم محتمل» من تركيا وميليشيات حكومة «الوفاق» التي لوّح رئيسها فائز السراج، بإجراء تعديل وزاري «عاجل»، في محاولة لاحتواء الانتفاضة الشعبية ضد حكومته في طرابلس التي دخلت أمس، يومها الثالث على التوالي. وقال المركز الإعلامي لغرفة «عمليات الكرامة» في «الجيش الوطني» إن قواته رفعت درجة الاستعداد القصوى في الخط الأحمر (سرت - الجفرة) بعد وصول معلومات تحشيد للميليشيات السورية التركية للهجوم على المنطقة. ولم يقدم المركز في بيانه المقتضب الذي أصدره مساء أول من أمس مزيداً من التفاصيل. في سياق آخر، دخلت احتجاجات طرابلس يومها الثالث على التوالي، إذ واصل المتظاهرون رفع شعارات تندد بتردي مستوى الخدمات وتزايد الأزمات، فيما سعى رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، إلى وضع المظاهرات في إطار الصراع السياسي، بعدما عدّ في بيان مساء أول من أمس، أن استهدافها «اعتداء غير مبرر وإساءة استعمال للسلطة بحق المتظاهرين السلميين». وطالب الأجهزة الشرطية والأمنية الرسمية كافة في مدينة طرابلس بحماية المتظاهرين السلميين المُطالبين بحقوقهم، كما طالب النائب العام بتحمل مسؤولياته. ونقلت وكالة الأنباء الموالية للسراج عن مسؤولين أمنيين تحذيرهم من «وجود شخصيات في الداخل والخارج تتاجر بمعاناة الشعب وتسعى لاستغلالها لبث الفوضى لتحقيق مآرب وأهداف شخصية». ولم تفلح الكلمة التي ألقاها السراج عبر التلفزيون، مساء أول من أمس، في إقناع المتظاهرين بالعدول عن هتافاتهم المناوئة له والمطالبة بإسقاط حكومته ورحيله، بينما انقطعت الكهرباء وخدمات الإنترنت في محيط المظاهرات بوسط طرابلس. وكان السراج قد أعلن في كلمة متلفزة أنه قد يتم اللجوء إلى اتخاذ إجراءات استثنائية لتنفيذ التعديلات الحكومية. وقال: «قد اُضطر إلى إعلان الطوارئ من أجل تشكيل حكومة أزمة». وتعهد بإجراء «تعديلات وزارية عاجلة، خصوصاً فيما يتعلق بالوزارات الخدمية، بعيداً عن الإرضاءات والمحاصصة». وجدد دعوته إلى إجراء انتخابات عامة في شهر مارس (آذار) المقبل. وقال إنه لن يسمح بـ«إسقاط الشرعية في طرابلس حتى لا تدخل في فراغ سياسي لا تُحمد عقباه»، مؤكداً أن «الخيار السياسي الوحيد هو إجراء انتخابات ستُنهي الكثير من الصراع حول السلطة في ليبيا». وبعدما اتهم بعض الأطراف التي لم يحددها بعدم الرغبة في إجراء الانتخابات «لحساباتها الخاصة»، أعلن السراج استعداده لتنفيذ أي اتفاق يلقى قبولاً وإجماعاً من جميع الأطراف الليبية الفاعلة. ورغم رفضه الاعتداء الذي تعرض له المتظاهرون المحتجون على سوء الأحوال المعيشية والفساد في طرابلس، حذر السراج ممن وصفهم بـ«المندسين» الذين «يهدفون إلى إثارة الفتن ونشر الفوضى من أجل إسقاط هيبة الدولة». وقال إن حكومته وأجهزتها الأمنية «لن تتهاون مع من يحاول تخريب الممتلكات العامة والخاصة». ودعا إلى استئناف النفط وتصديره وعدم استمرار سياسات تجويع الشعب، موضحاً أنه على تواصل مع شركات تركية وألمانية لاستكمال مشاريع الطاقة الكهربائية المتوقفة «والوقت الآن هو وقت الذروة ولا توجد عصا سحرية لتغيير المشهد». وجدد الاتحاد الأوروبي على لسان سفيره في ليبيا آلن بوجيا، لدى اجتماعه بالسراج مساء أول من أمس، دعمه لمبادرته الأخيرة لوقف إطلاق النار التي رأى السراج أنها تحتاج إلى دعم الاتحاد خلال مراحلها المختلفة، بدءاً من وقف إطلاق النار وصولاً إلى الانتخابات البرلمانية والرئاسية. وأعلن رئيس مؤسسة النفط الموالية لحكومة «الوفاق» مصطفى صنع الله، أن «قطاع النفط يمر بأوضاع فنية ومالية صعبة للغاية جرّاء التحديات الأمنية والإغلاقات المتكررة وغير القانونية لمنابع النفط»، داعياً خلال اجتماع موسع في طرابلس إلى «تجنيب المناطق النفطية أيّ تصعيد عسكري نظراً لخطورة ما تحتويه من مواد هيدروكربونية ومواد كيميائية خطيرة وما تشكّله من خطر على الموانئ النفطية والعاملين والمواطنين». في سياق آخر، دعا ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، الدول الأوروبية إلى إنقاذ وحماية اللاجئين الفارين من ليبيا ومراجعة نهجها في هذه القضية، عقب اعتراض أكثر من 6700 مهاجر ولاجئ حاولوا الفرار من ليبيا هذا العام. وأضاف في مؤتمر صحافي، مساء أول من أمس: «يواصل المهاجرون واللاجئون محاولات عبور المتوسط، معرِّضين حياتهم لخطر كبير، إذ لقي نحو 45 مهاجراً ولاجئاً مصرعهم إثر غرق قاربهم قبالة السواحل الليبية الأسبوع الماضي». ...

تركيا تشترط تسليم سرت والجفرة للقبول بهما «منزوعتي السلاح»

الشرق الاوسط....أنقرة: سعيد عبد الرازق.... اشترطت تركيا تسليم مدينتي سرت والجفرة لحليفتها حكومة «الوفاق» الليبية، لقبول تحويلهما إلى منطقة منزوعة السلاح. وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين إن بلاده لا تعارض فكرة إخلاء مدينتي سرت والجفرة من القوات المسلحة «من حيث المبدأ»، قائلاً في الوقت ذاته إن حكومة طرابلس «قوية ميدانياً وعلى طاولة التفاوض». وأضاف كالين، في مقابلة مع وكالة «بلومبرغ» الأميركية نشرت أمس، أن تركيا تؤيد دعوة الحكومة الليبية لوقف إطلاق النار، مؤكداً وجوب أن تكون سرت والجفرة «تحت سيطرة الحكومة المركزية في ليبيا». وأكد «وجوب استغلال الموارد النفطية في ليبيا لصالح الشعب وأن تكون عائداتها في عهدة البنك المركزي الليبي» الخاضع أيضاً لحكومة طرابلس. وتدعم تركيا حكومة «الوفاق» عسكرياً وزودتها بأسلحة ومقاتلين من المرتزقة جلبتهم من سوريا، وأقامت قواعد لها في غرب ليبيا بموجب مذكرة تفاهم للتعاون الأمني والعسكري وقعتها معها في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 في إسطنبول. في سياق متصل، رفضت محكمة تركية طلباً للإفراج عن الصحافيين باريش بهلوان ومراد أجيرل وهوليا كيلينتش المحتجزين بتهمة الكشف عن مقتل أحد عناصر المخابرات التركية في ليبيا في فبراير (شباط) الماضي، بدعوى وجود شبهة التخلص من أدلة الإدانة أو التعتيم عليها أو احتمال فرارهم إلى خارج البلاد أو الاختباء. وجاء في قرار رفض طلب الإفراج عن الصحافيين الثلاثة، أنه «تقرر استمرار حبسهم بالنظر إلى وجود أدلة ملموسة مثل إجراء تقارير بحثية من مصدر واضح يؤكد وجود اشتباه قوي في ارتكاب الجريمة وشكاوى جنائية من المخابرات الوطنية، وإفادات شهود، وإعدام الأدلة ضد المتهمين أو الهروب أو محاولة الاختباء». وفنّد محامي الدفاع عن الصحافيين الثلاثة حسن إرسوز القرار قائلاً إن «إفادات الشهود لم تحمل أي اتهامات لهم ولا شبهة في هروبهم إلى خارج البلاد أو إمكانية تدمير أدلة، ويجب على المحكمة الدستورية العليا أن تنظر في الشكوى المقدمة للإفراج عنهم». من ناحية أخرى، شكك رئيس القسم القنصلي في وزارة الخارجية الروسية إيفان فالينكي في مزاعم تركيا بخصوص استجواب معتقلين روس في ليبيا، قائلاً إنه «بخصوص استجواب مكسيم شوغالي وسامر سويفان في تركيا، فنحن نشك في مصداقية هذه المعلومات، ولم يتم تأكيد هذه المعلومات خلال الاتصالات مع الشركاء الأتراك». وكانت تقارير تحدثت عن قيام حكومة «الوفاق» في ليبيا بنقل المواطنين الروسيين إلى تركيا. وقال القائم بالأعمال الروسي في ليبيا جمشيد بولتاييف إن «الجانب الليبي لم يؤكد بعد المعلومات المتعلقة بإطلاق سراح المواطنين الروسيين»، كما لم تؤكد وزارة الخارجية الروسية هذه المعلومات. وقالت الخارجية الروسية، في وقت سابق، إنها تلقت تأكيدات مكتوبة من حكومة «الوفاق» تفيد بأن مشكلة إطلاق سراح المواطنين الروسيين اللذين اعتقلا في مايو (أيار) من العام الماضي سيتم حلها في المستقبل القريب.

المغرب الثالث أفريقياً في إصابات «كورونا»

الرباط: «الشرق الأوسط».... أعلنت وزارة الصحة المغربية، أمس الثلاثاء، أنه تم خلال الـ23 يوما الأولى من أغسطس (آب) الجاري، تسجيل 54 في المائة من مجموع حالات الإصابة بفيروس «كورونا» منذ مارس (آذار) الماضي. وعلى صعيد المؤشرات الدولية، احتل المغرب المركز الـ49 في الترتيب على الصعيد العالمي من حيث نسبة الإصابة، و49 من حيث عدد الوفيات، أما فيما يتعلق بالكشوفات فقد ارتقى إلى المركز 31 بتحسن بمركزين. وأفريقيا، وأصبح المغرب في المركز الثالث من حيث عدد الإصابات والخامس فيما يتعلق بعدد الوفيات، فيما استقر في المركز الثاني قارياً والأول في شمال أفريقيا من حيث عدد الكشوفات. وأوضحت الوزارة في تصريحها الأسبوعي المتعلق بحصيلة مستجدات الحالة الوبائية لجائحة «كورونا» المستجد على الصعيد الوطني والدولي، أن معدل الإصابة منذ مطلع الشهر الجاري، وإلى حدود 23 أغسطس، بلغ 77 لكل مائة ألف نسمة، كما تم تسجيل 60 في المائة من حالات الوفيات خلال الفترة ذاتها منذ بدء الجائحة. وأبرز منسق المركز الوطني لعمليات طوارئ الصحة العامة بوزارة الصحة معاذ المرابط أن الوضعية الوبائية اتسمت إلى حدود 23 أغسطس الجاري، بتسجيل ما مجموعه 52 ألفا و349 حالة مؤكدة، أي بمعدل إصابة تراكمي بلغ 144 لكل مائة ألف نسمة، وبلغ مجموع الوفيات 888 حالة (بنسبة فتك أصبحت تبلغ 1.7 في المائة). أما مجموع المتعافين، فقد بلغ 36 ألفا و343 بنسبة شفاء 69 في المائة. وخلال الأسبوع المتراوح ما بين 17 و23 أغسطس، قال المسؤول المغربي، إنه جرى تسجيل 9860 حالة إصابة، من بينها 37 حالة واردة، بمعدل إصابة أسبوعي بلغ 27 لكل مائة ألف نسمة، أما الوفيات فبلغ عددها 230 حالة، أي ربع إجمالي الوفيات المسجلة، فيما بلغ عدد المتعافين 6999. وعرف الأسبوع الماضي، مقارنة مع الذي سبقه، ارتفاعا في عدد حالات الإصابة بنسبة 6.6 في المائة، وارتفاعا كبيرا في عدد الوفيات بنسبة 43.8 في المائة، كما واصل معدل الإصابة التراكمي الارتفاع. واستعرض المرابط، في هذا السياق، التوزيع الإقليمي لمعدل الإصابة، حيث سجل 24 إقليما أقل من 10 لكل مائة ألف نسمة، وسجلت ستة أقاليم معدل إصابة فاق 50 حالة لكل مائة ألف نسمة (بولمان واليوسفية والدار البيضاء الكبرى ومراكش وبني ملال وصفرو). وتواصل حالات الوفيات، يضيف المرابط، ارتفاعها المستمر، حيث جرى خلال الأسبوع الأخير تسجيل 230 وفاة. وبخصوص التوزيع الجغرافي للحالات النشطة قيد العلاج، التي تشهد بدورها ارتفاعا إذ بلغ معدلها في الأسبوع الماضي 41 لكل مائة ألف نسمة، فيتم تقسيمها إلى خمس مجموعات جهات، حيث تسجل جهة الشرق أقل من 10 حالات نشطة لكل مائة ألف نسمة، وتعرف جهتا كلميم - واد نون والعيون - الساقية الحمراء من 10 إلى 20 حالة، وبجهات: طنجة - تطوان - الحسيمة، وفاس - مكناس، والرباط - سلا - القنيطرة، وسوس - ماسة، ودرعة - تافيلالت فيتراوح معدل الحالات ما بين 20 و40 حالة لكل مائة ألف نسمة. أما بجهتي بني ملال - خنيفرة ومراكش - آسفي، فقد تراوح معدل الحالات النشطة بين 40 و50 فيما سجلت جهتا الدار البيضاء - سطات والداخلة - وادي الذهب معدل أكثر من 50 حالة نشطة لكل مائة ألف نسمة. وتفاعلا مع الأسئلة الواردة عبر تطبيق «واتساب»، أكد المرابط أن ارتداء الكمامات واجب وأن القانون ملزم للجميع، حيث يتعين ارتداؤها في الأماكن العامة باستمرار، مشيرا إلى أن طبيعة الفيروس لم تتغير وإنما تغيرت الظروف التي ساهمت في انتشاره بشكل أكبر بعد رفع الحجر الصحي. وبخصوص انتقال المرض عن طريق الحشرات أو الحيوانات المنزلية، فقد شدد المسؤول على أن المرض ينتقل من شخص لآخر بشكل مباشر، ولم يثبت للآن علميا انتقاله عن طريق نواقل، مسجلا وجود حالات قليلة ونادرة لحيوانات أصيبت بالفيروس في بعض الدول.



السابق

أخبار اليمن ودول الخليج العربي....366 طفلاً يمنياً ضحايا قناصة الحوثي في تعز....الانقلابيون يحوّلون شوارع صنعاء سوقاً سوداء للوقود....المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن ينسحب من محادثات تنفيذ اتفاق الرياض....محمد بن زايد وبومبيو يناقشان اتفاق السلام بين الإمارات وإسرائيل....انخفاض الحالات النشطة في السعودية 40 % خلال شهر....العاهل الأردني يشدد على «حل الدولتين»...ارتفاع غير مسبوق للحالات في الأردن...

التالي

أخبار وتقارير...الاحتلال الإسرائيلي يعلن قصف نقاط مراقبة لحزب الله على الحدود مع لبنان .. ومواقع لحماس في غزة.....واشنطن: تَواصل إردوغان مع «حماس» سيؤدي إلى عزل تركيا....تركيا تدافع عن اجتماع إردوغان مع قادة «حماس»..احتجاجات متصاعدة في أميركا على قتل رجل أسود....بعد ضغوط الاتحاد الأوروبي... تركيا «مستعدة لحوار» مع اليونان حول الغاز....سباق بين الدبلوماسية والتصعيد في المياه المتوسطية....احتجاج «شديد اللهجة» من الصين على طائرة تجسس أميركية....

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,510,576

عدد الزوار: 7,636,335

المتواجدون الآن: 0