أخبار العراق...واشنطن: لن نتساهل مع هجمات الميليشيات الموالية لإيران في العراق....تحقيقات دولية في حادثة «صواريخ أربيل» واعتقال قيادي في «الحشد»..الكاظمي يضرب بيد من حديد.. "حصر السلاح" انطلقت...آلاف العراقيين يهتفون «الشعب يريد إسقاط النظام» في ذكرى «ثورة أكتوبر»....مذكرة اعتقال بحق وزير سابق في حكومة عبد المهدي....طائرات تركيا وإيران المسيّرة «تغير قواعد اللعبة» في شمال العراق...

تاريخ الإضافة الجمعة 2 تشرين الأول 2020 - 4:29 ص    عدد الزيارات 2185    التعليقات 0    القسم عربية

        


هجوم صاروخي يستهدف رتلاً لقوات التحالف جنوب بغداد...

بغداد: «الشرق الأوسط أونلاين».... تعرض رتل لقوات التحالف الدولي لهجوم بصاروخ ألحق أضرارا بإحدى الحاويات في إحدى المناطق بمحافظة الديوانية جنوبي بغداد، بحسب بيان لخلية الإعلام الأمني العراقية، اليوم (الخميس). وأوضح البيان الذي نقلته وكالة الأنباء الألمانية أن «رتلا كان ينقل معدات لقوات التحالف الدولي المنسحبة مِن العراق بواسطة شركات نقل عراقية وسائقي العجلات من المواطنين العراقيين، تعرض إلى هجوم بصاروخ موجه لم ينفجر في منطقة الشوملي بمحافظة الديوانية، مما أدى إلى أضرار بإحدى الحاويات». وتابع: «الهجوم لم يسفر عن خسائر فيما استمر الرتل بالحركة». وتتعرض أرتال تابعة لقوات التحالف الدولي المنسحبة من العراق بشكل شبه يومي إلى هجمات رغم الإجراءات الأمنية التي تتخذها القوات العراقية.

واشنطن: لن نتساهل مع هجمات الميليشيات الموالية لإيران في العراق.....

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين» ... حذرت الولايات المتحدة، اليوم (الخميس)، من أنها لن تتساهل مع الهجمات التي تشنها الميليشيات الموالية لإيران على المصالح الأميركية في العراق، مهددة بالانتقام وسط مخاوف الحكومة العراقية من انسحاب أميركي محتمل. وقال مساعد وزير الخارجية الأميركي للشرق الأوسط ديفيد شنكر، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية: «لا يمكننا أن نتسامح مع التهديدات ضد مواطنينا وجيشنا المتمركز في الخارج». وتابع: «لن نتردد في اتخاذ إجراءات إذا لزم الأمر لحماية أفرادنا»، دون أن يؤكد رسميا التهديد بإغلاق سفارة الولايات المتحدة في بغداد. واعتبر أن المليشيات المدعومة من إيران والتي هاجمت أهدافا أميركية هي «أكبر مشكلة منفردة» في البلاد. ورفض شينكر التعليق على ما سماها «المحادثات الدبلوماسية الخاصة» لوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء. وكانت سلطات إقليم كردستان في شمال العراق حملت، أمس (الأربعاء)، قوات «الحشد الشعبي»، تحالف الميليشيات الموالية لإيران والتابع رسمياً للحكومة العراقية، المسؤولية عن استهداف القوات الأميركية في مطار أربيل بصواريخ، في قصف لم يتسبب بأضرار ويأتي عقب تهديد واشنطن بغلق سفارتها في بغداد وسحب قواتها من العراق إذا لم تتوقف هذه الهجمات.

تحقيقات دولية في حادثة «صواريخ أربيل» واعتقال قيادي في «الحشد»

غضب كردي وتوعد بالانتقام... دول عربية وغربية تنسق مع واشنطن لنقل سفاراتها من بغداد

بغداد - أربيل: «الشرق الأوسط».... في وقت كان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي يتهيأ لهدنة يفترض أن تكون طويلة مع الجماعات المسلحة، بعد التهديدات الأميركية بغلق سفارتها في بغداد، واجه صدمتين في غضون يومين، الأولى كانت إطلاق صاروخ على مطار بغداد الدولي سقط على منزل عائلة أدى إلى مقتلها بالكامل، وأثارت غضبا غير مسبوق في وسط الرأي العام العراقي، وفي اليوم التالي تم استهداف قاعدة أميركية قرب مطار أربيل، بستة صواريخ لم تتسبب بخسائر بشرية أو مادية، لكنها أججت غضبا من الجانب الكردي، الذي حذر بعواقب وخيمة. وتعيد حادثة أربيل المواجهة مع الفصائل المسلحة إلى المربع الأول، وفي الوقت نفسه، تمنح الولايات المتحدة فرصة إضافية بشأن قرارها إغلاق سفارتها في بغداد، وما يمكن أن يخلفه من تداعيات على العلاقة بين البلدين، من جهة، وبين بغداد والمجتمع الدولي، من جهة أخرى. وتشير مصادر إلى أن عددا من الدول العربية والأجنبية أبلغت واشنطن أنها تنوي إغلاق سفاراتها في بغداد وتنقلها إلى أربيل في حال أقدمت واشنطن على الخطوة. وفيما وجهت حكومة أربيل أصابع الاتهام إلى فصائل تابعة للحشد الشعبي بشأن ضلوعها في هذا الحادث، فقد بدأت تحقيقات دولية بخصوص ما حصل وهو ما قد يؤدي إلى تعقيد المشهد ويصادر قرار بغداد في معالجة الموقف. وفي هذا السياق أعلنت الولايات المتحدة الأميركية أنها بصدد إجراء تحقيق حول الاستهداف الصاروخي الذي استهدف محيط مطار أربيل. وقالت الخارجية الأميركية في بيان لها إنها «علمت بشأن الاستهداف الصاروخي في أربيل، وإنها بصدد إجراء تحقيق بشأنه». كما أعلن التحالف الدولي هو الآخر فتح تحقيق في الحادث. وكانت مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، تعرضت مساء أول من أمس، لهجوم بصواريخ الغراد الروسية المطورة إيرانيا، استهدف مخيماً يأوي أهالي مقاتلي الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني المعارض بزعامة مصطفى هجري في منطقة بحركة على مشارف أربيل، بالإضافة إلى القاعدة العسكرية الأميركية الكائنة، داخل مطار أربيل الدولي، حيث سقطت ثلاثة صواريخ بالقرب من المجمع المذكور والثلاثة الأخرى على بعد نحو خمسمائة متر من أسوار القاعدة الأميركية دون وقوع أي خسائر بشرية أو مادية في كلا الموقعين. وبعد أقل من ساعتين تمكنت الفرق الأمنية التابعة لجهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان، من تحديد موقع إطلاق الصواريخ والوصول إلى منصة الإطلاق التي كانت موضوعة داخل سيارة حمل، تركت بعد إطلاق الصواريخ ونُشرت صور لمنصة الإطلاق التي تم العثور عليها في قرية الشيخ أمير بالقرب من ناحية برطلة بسهل محافظة نينوى، وهي بلدة تبعد واحدا وستين كيلومتراً عن مركز أربيل وتقع إلى الغرب منها، وفي المساحة الفاصلة بين قوات البيشمركة الكردية، المرابطة غرب أربيل وبين قوات الجيش العراقي وميليشيات الحشد الشعبي وتحديدا اللواء ثلاثين الذي يقود «وعد القدو» والمرابطة في سهل نينوى. وفور وقوع الهجوم وجه إقليم كردستان، على لسان رئيس حكومته مسرور بارزاني أصابع الاتهام إلى ميلشيا الحشد الشعبي، وتوعد بالانتقام من الجناة وتعهد بردع كل محاولة لزعزعة وتقويض الأمن والاستقرار في الإقليم، كما اتصل على الفور برئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي وطلب منه العمل على تقديم الجناة إلى العدالة، فيما أبدى اللواء الثلاثين من الحشد الوثيق الصلة بإيران، استغرابه من اتهامه المباشر في تدبير العملية من قبل سلطات الأقليم، مؤكدا في بلاغ عاجل له بأن الهجوم نفذ من منطقة خالية لا تخضع لسيطرته، وقال إن التحقيق سيظهر لاحقاً حقيقة الأمر، فيما أوعز الكاظمي بتوقيف قائد اللواء 30 في الحشد «وعد القدَّو» على ذمة التحقيق. ومن جانبه أكد رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، في بيان له، أن الهجوم يمثل اعتداء سافراً على الإقليم وشعبه، ودول التحالف ضد الإرهاب في المنطقة، داعياً القوات الأمنية في الإقليم والعراق وتشكيلات الحشد الشعبي، إلى توحيد الجهود للكشف عن الجهات الساعية إلى تقويض الأمن في الإقليم، واصفاً منفذي الهجوم بأعداء العراق برمته. من جانبه قال «محمد نظيف قادري» المتحدث الرسمي باسم الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني المعارض، إن الهجوم استهدف في المقام الأول المجمع السكني لأنصار حزبه على مشارف أربيل، وربما أخطأت بعض الصواريخ الهدف وسقطت بالقرب من أسوار مطار أربيل، بحكم قربه من المجمع. وأضاف قادري لـ«الشرق الأوسط»، أن الهجوم الإرهابي يذكرنا، بالهجوم المماثل الذي استهدف مقارنا ليلة العشرين من ديسمبر عام 2018، في منطقة كويسنجق والذي أسفر عن مصرع عدد من قادة وكوادر حزبنا، وأنه توجد أذرع إرهابية تابعة لإيران تنفذ مثل هذه الهجمات ضد مواقعنا، من داخل الأراضي العراقية.

الكاظمي يضرب بيد من حديد.. "حصر السلاح" انطلقت

السلطات أكدت أن استهداف المقار الدبلوماسية في بغداد عمل إرهابي

دبي - العربية.نت.... يبدو أن الحكومة العراقية ماضية بتنفيذ ما وعدت به حول حصر السلاح بيد الدولة، فقد أعلنت وزارة الداخلية العراقية، الخميس، انطلاق عملية حصر السلاح من بغداد. كما كشفت السلطات اعتقال مشتبه بهم في استهداف البعثات الدبلوماسية، مشيرةً إلى أن التحقيقات وصلت إلى نتائج "كبيرة ومهمة". بدورها، أكدت قيادة العمليات المشتركة في العراق، أن استهداف المقار الدبلوماسية في بغداد "عمل إرهابي". وقال المتحدث الرسمي باسم العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية، إن "هناك حديثاً لوزير الداخلية عثمان الغانمي، أكد فيه إلقاء القبض على أشخاص لهم علاقة بالإعمال الإرهابية التي استهدفت البعثات الدبلوماسية". وأضاف أن "إلقاء القبض على أشخاص لهم علاقة بهذا العمل الإرهابي الجبان، يعطي رسالة إلى الإرهابيين بأنهم مهما استطاعوا الفرار، لابد من ملاحقتهم وتعقبهم وإيداعهم السجن، لينالوا جزاءهم العادل"، بحسب تعبيره. كما لفت إلى أن "التحقيقات وصلت إلى نتائج كبيرة ومهمة، وبعد اكتمالها ستعرض على المواطنين، لأن هذا الموضوع هو قضية رأي عام".

"لا للمساس بالسفارات"

يذكر أن اللجنة الخارجية في البرلمان العراقي كانت قد أطلقت تنبيهاً من الهجمات الصاروخية، وقال عضو اللجنة، عامر الفائز، لوكالة الأنباء العراقية، الخميس، إن "مهام حماية البعثات الدبلوماسية يقع على عاتق الدولة المستضيفة، وبالتالي فإن على المتسببين بهذه الاعتداءات إعادة النظر بإجراءاتهم كونها غير مسؤولة، وستتسبب بضعف الدولة العراقية". كما أضاف أن "مجلس النواب مطالب باتخاذ موقف حازم باتجاه حماية السفارات والهيئات الدبلوماسية، بالرغم من أن دوره رقابي وليس تنفيذياً". إلى ذلك، حذر من أن "انسحاب السفارة الأميركية قد يتبعه انسحاب سفارات أخرى، ما يسبب خسارة دبلوماسية للعراق، فضلاً عن الخسارات الاقتصادية والأمنية". وتابع، قائلاً إن "من يريد اتخاذ أي موقف تجاه الوجود الأميركي؛ عليه أن يسلك طريقاً آخر غير المساس بالبعثات الدبلوماسية كونها تؤثر على سيادة العراق".

الكاظمي: لن نتهاون

يأتي هذا بعد أن شدد رئيس مجلس الوزراء، مصطفى الكاظمي، أمس الأربعاء، خلال استقباله سفراء 25 دولة أجنبية، بناءً على طلبهم، لمناقشة التطورات الأخيرة في ما يتعلق بأمن البعثات الدبلوماسية في العراق، على أن السلطات لن تتهاون في تلك المسألة، مؤكداً أن العراق سيتصدى للخارجين عن القانون وسيحمي ضيوفه. كما أشار إلى حرص الحكومة على فرض سيادة القانون، وحصر السلاح بيد الدولة وحماية البعثات والمقرات الدبلوماسية، مشدداً على أن مرتكبي الاعتداءات على أمن البعثات الدبلوماسية يسعون إلى زعزعة استقرار العراق، وتخريب علاقاته الإقليمية والدولية.

أميركا: ملتزمون بعلاقة طويلة الأمد مع العراق

المتحدثة باسم الخارجية الأميركية: الميليشيات الموالية لإيران تزعزع استقرار العراق

دبي - العربية.نت.... أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية مورغان أورتاغوس أن "الولايات المتحدة ملتزمة بعلاقة طويلة الأمد مع العراق". وقالت أورتاغوس لـ"العربية" الخميس إن "الميليشيات الموالية لإيران تزعزع استقرار العراق". كما أضافت أن "الرئيس دونالد ترمب مصمم على حماية جنودنا في العراق". من جانبها، شددت العمليات المشتركة العراقية على تصميم بلادها على حماية البعثات الدبلوماسية، مؤكدة لـ"العربية" الخميس: "عازمون على ملاحقة واعتقال مطلقي الصواريخ".

إسرائيل ولبنان

أما حول المفاوضات المرتقبة بين إسرائيل ولبنان لترسيم الحدود، فاعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية أن "التوصل لاتفاق على التفاوض بين لبنان وإسرائيل نجاح بحد ذاته". وأوضحت أن "اتفاق التفاوض اللبناني الإسرائيلي استغرق سنوات من العمل"، مشددة على أن "إدارة ترمب تعمل على تعزيز السلام في المنطقة". إلى ذلك أكدت أن "سياستنا ضد حزب الله ثابتة ولا تتغير"، لافتة إلى أن "حزب الله تنظيم إرهابي ونحن نعمل مع حكومة لبنان".

لا تهاون

يذكر أنه في وقت سابق الخميس، أعلن مساعد وزير الخارجية الأميركي، ديفيد شينكر، أن واشنطن لن تتهاون مع هجمات الميليشيات الموالية لإيران في العراق. وقال شينكر إن الولايات المتحدة لن تتردد في التحرك لحماية الجنود الأميركيين في العراق، مؤكداً أن الميليشيات المدعومة من إيران بالعراق مشكلة كبرى. أما عن ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل، فأوضح أن رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، هو مسؤول ملف التفاوض مع إسرائيل حول ترسيم الحدود، لافتاً إلى أن مكتب الرئيس ميشال عون سيضع أسماء وفد التفاوض. إلى ذلك شدد على أن واشنطن لا تتعامل مع حزب الله، مشيراً إلى أن هذا الاتفاق استغرق 3 سنوات بسبب حساسية الأطراف.

انطلاق "حصر السلاح"

يشار إلى أن وزارة الداخلية العراقية، كانت أعلنت الخميس، انطلاق عملية حصر السلاح من العاصمة بغداد. كما كشفت السلطات اعتقال مشتبه بهم في استهداف البعثات الدبلوماسية، مشيرة إلى أن التحقيقات وصلت إلى نتائج "كبيرة ومهمة". بدورها، أكدت قيادة العمليات المشتركة في العراق، أن استهداف المقار الدبلوماسية في بغداد "عمل إرهابي".

لبنان وترسيم الحدود مع إسرائيل

وفي وقت سابق الخميس، أعلن رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري أن بلاده ستجري محادثات بوساطة أممية مع إسرائيل بشأن الحدود البرية والبحرية المتنازع عليها. كما أكد بري أن الولايات المتحدة ستلعب دور جهة تسهّل عقد المحادثات التي يفترض أن تجري في بلدة الناقورة الحدودية، دون أن يعلن عن موعد انطلاقها. إلى ذلك أوضح أنه جرى الاتفاق على إطار عمل للتفاوض مع إسرائيل بشأن الحدود البحرية.

آلاف العراقيين يهتفون «الشعب يريد إسقاط النظام» في ذكرى «ثورة أكتوبر»...

بغداد: «الشرق الأوسط أونلاين».... تظاهر آلاف العراقيين، اليوم (الخميس)، في ساحة التحرير ببغداد وفي عدد من الساحات بجنوب البلاد في الذكرى الأولى للاحتجاجات غير المسبوقة التي فقدت زخمها، متوعدين بإحيائها ما لم تجر السلطة إصلاحات. وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، يطالب المتظاهرون بتوفير فرص عمل للشباب وتأمين خدمات عامة وضمان إجراء انتخابات شفافة، فيما يستشري الفساد في هذا البلد الذي يخضع لتجاذبات نفوذ واشنطن وطهران. وبعد عام واحد، وما يقرب من 600 قتيل، من أسوأ أزمة اجتماعية في تاريخ العراق المعاصر، تبدو الأوضاع في البلاد مختلفة الآن، إذ قام رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، الذي تولى منصبه في مايو (أيار)، بتحية المتظاهرين الذين أطاحوا بالحكومة السابقة. والخميس، بث التلفزيون الحكومي مقاطع تظهر صورا لـ«الشهداء» مصحوبة بالنشيد الوطني، وكان التلفزيون توقف العام الماضي عن الإعلان عن عدد القتلى بين المتظاهرين أو عن 30 ألف شخص بين جريح ومختطف. لكن في ساحة التحرير، كما في الديوانية (جنوب)، ترفض الحشود اليد الممدودة للحكومة ومختلف الأحزاب، التي تستعد للانتخابات التشريعية المبكرةوالمقرر إجراؤها في يونيو (حزيران). وقال المحامي والمتظاهر حسن المياحي: «بعد مرور عام كامل لم يتحقق أي من الوعود الكثيرة للحكومة السابقة والحالية». وفي الديوانية (180 كم جنوب بغداد)، حيث خرج المياحي، يردد المتظاهرون من حوله الهتاف الذي ميز الربيع العربي «الشعب يريد إسقاط النظام». ومن البصرة (جنوبا) إلى بغداد، مرورا بالديوانية أو مدن أخرى يشمل التنديد الأعداء على اختلافهم: «الأحزاب» و«الميليشيات» و«إيران» و«الولايات المتحدة» وجميع السياسيين. وقال إبراهيم (28 عاما) في ساحة التحرير: «اليوم نتذكر الذين ماتوا لاستعادة بلادنا من اللصوص»، وأشار متظاهر آخر في بغداد: «هذا تمهيد، إذا لم تتحرك الحكومة وتطلق سراح المتظاهرين الذين ما زالوا رهن الاعتقال، فإن اجتماعنا المقبل سيكون في 25 أكتوبر(تشرين الأول)». في العام الماضي، انقطعت «ثورة أكتوبر»، التي انطلقت في الأول من الشهر، خلال أداء الزيارات الدينية الشيعية - التي ستقام هذا العام في 8 أكتوبر - قبل أن تستأنف بزخم في الخامس والعشرين من الشهر نفسه. وقال المتظاهر والطالب الجامعي مروان حميد: «إن لم تستجب الحكومة الحالية للمطالب الأساسية التي نادى بها المتظاهرون سيكون هنالك تصعيد على مستوى البلاد، وسنتوجه الى العاصمة بغداد ونعتصم أمام بوابات المنطقة الخضراء ونحل البرلمان ونشكل حكومة انتقالية للقضاء على هذه المنظومة الفاسدة، منظومة الأحزاب والميليشيات التي تقاد من خارج العراق».

العراقيون يحيون الذكرى الأولى لـ«انتفاضة تشرين»

الشرق الاوسط....بغداد: فاضل النشمي.... خرج آلاف العراقيين، أمس، في بغداد ومحافظات وسط وجنوب البلاد، إحياءً للذكرى الأولى لـ«انتفاضة تشرين» (أكتوبر) المطالبة بالإصلاح ومحاربة الفساد ومناهضة التدخلات الخارجية وأدت إلى إطاحة حكومة رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي نهاية شهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2019. ليحل محله رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي. ويرى كثيرون، أن نتائج احتجاجات تشرين لا تتعلق بإزاحة أكبر رأس في سلطة التنفيذ في البلاد بعد تحميله مسؤولية الفشل الذريع الذي ارتبط بعهده وأدى إلى صعود لافت لقوى «ما قبل الدولة» الممثلة بالفصائل والميلشيات المنفلتة، إنما بقدرتها على صنع جيل جديد من الشباب الشجاع المؤمن بحقه في الحياة الكريمة وبرغبته في طي حقبة مظلمة ارتبطت بالمحاصصة الطائفية والسياسية، إلى الفساد وسوء الإدارة والاستهتار بالدولة امتدت لنحو 17 عاماً. بدوره، أصدر رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، أمس، بيانا حيا فيه شباب الانتفاضة وقال: إن «تشرين في القلب والضمير، حراك للإنسانية جمعاء من منبع الفكر الإنساني وهويته الرافدينية». وأضاف «لقد جاءت هذه الحكومة بناءً على خريطة الطريق التي فرضها حراك الشعب العراقي ومظالمه وتطلعاته، ونؤكد الوفاء لشعبنا ولخريطة الطريق التي فرضتها دماء شبابه الطليعي وتضحياتهم». وتابع «كنا وما زلنا أوفياء لحراك تشرين ومخرجاته السامية، وقد عملنا منذ اليوم الأول لتولينا على تعهدات المنهاج الوزاري ابتداءً من تحديد وفرز شهداء وجرحى تشرين، وهو المسار الطبيعي لاستعادة حقوقهم وتكريم موقفهم الوطني، ومن ثم تحويل ذلك إلى سياق تحقيقي قانوني كفيل باستعادة الحقوق من المتورطين بالدم العراقي». ورغم اللجان الحكومية التي شكلتها حكومة الكاظمي للتحقيق بمقتل وإصابة المتظاهرين وكشف المتورطين في أعمال القتل والخطف والترويع التي طالت أعدادا كبيرة من الناشطين، إلا أن جماعات الحراك، ما زالت تشكك في فعالية تلك اللجنة بالنظر لعدم إعلان أي نتيجة تذكر بشأن المتورطين ومحاسبتهم حتى الآن بعد مرور نحو 3 أشهر على تشكيلها. وتزامنا مع الذكرى الأولى، قالت منظمة العفو الدولية التي طالبت في وقت سابق السلطات العراقية بإعلان ما توصلت إليه لجنة التحقيق من نتائج، إن «عشرات النشطاء الشجعان ما زالوا يطاردون ويقتلون بعد عام على الاحتجاجات». وذكرت المنظمة في تغريدة عبر «تويتر»، أن «العام الماضي، شهد خروج آلاف العراقيين إلى الشوارع للمطالبة بتحسين ظروفهم المعيشية ووضع حد للفساد، وبدلاً من معالجة هذه المظالم، ردت قوات الأمن العراقية بالهجوم عليهم وقتلهم». وأضافت أنه «لا يزال العشرات من النشطاء الشجعان يتعرضون للمطاردة والقتل». كانت أعمال الاحتجاجات اندلعت في الأول من أكتوبر عام 2019، ثم توقفت بسبب موسم الزيارة الدينية لتعاود الانطلاق بشكل غير مسبوق في بغداد ومحافظات وسط وجنوب البلاد الشيعية في الخامس والعشرين من الشهر نفسه، ولم تلتحق بالحراك محافظات شمال غربي البلاد ذات الأغلبية السنية، ونأت بنفسها محافظات إقليم كردستان أيضا. واستمرت الاحتجاجات بوتيرة متصاعدة طوال الأشهر اللاحقة، وما زالت ساحات الاحتجاجات الرئيسية في المحافظات تحتفظ بخيام الاعتصام. وخلال تلك الأشهر حدثت مواجهات دامية بين المحتجين وقوى الأمن العراقية التي استخدمت فيها القوة المفرطة ممثلة بالرصاص المطاطي والحي والقنابل المسيلة للدموع ضد المتظاهرين وأسفرت عن مقتل 540 متظاهرا بحسب الإحصاءات الرسمية، إضافة إلى جرح ما لا يقل عن 25 ألف متظاهر. وفيما بدأ الحراك بمطالب إصلاح النظام تطور في ووقت لاحق ونتيجة العنف المفرط الذي جوبه به ليطالب بإسقاط النظام. ووجهت جماعات الحراك جام غضبها على السلطات الإيرانية واتهمتها بالتدخل في شؤون العراق وحماية أحزاب السلطة الفاسدة التي أفقرت البلاد ودمرتها، وقام محتجون في كربلاء والنجف بحرق القنصليتين الإيرانيتين هناك مطلع شهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2019. ومع حلول الذكرى الأولى، تجدد النقاشات حول ما إذا كانت البلاد ستشهد موجة صاعدة من الاحتجاجات تخلط الأوراق وتتسبب بانهيار الحكومة مثلما فعلت أول الأمر، أم أنها مجرد رياح موسمية معتادة لن ترتقي إلى مستوى الاحتجاجات الأولى، نظرا لاعتبارات غير قليلة، منها التحدي الذي تشكله جائحة «كورونا» وانقسام مواقف جماعات الحراك حيال حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بين مؤيد ومعارض، إلى جانب اقتراب موعد الانتخابات المبكرة الذي فرضه الحراك الاحتجاجي على الجماعات والأحزاب السياسية. وفي هذا الإطار، يقول الناشط سلام الحسيني لـ«الشرق الأوسط»: إن «تشرين تمثل حالة ضغط آنية لاعتبارات كثيرة، منها صعوبة تنظيم نفسها وبطئ إدراكها ذلك بسبب كثافة جمهورها البسيط، فضلاً عن التداخل الحزبي لتحطيمها». ويضيف «في النهاية تشرين تشكل ضغطاً قد يفضي إلى تغييرات بسيطة لكنها حتماً لن تكون حلم الإطاحة بسلطة الفساد والسلاح». أما عمر عبد الكاظم، فيرى أن «المهم في الانتفاضة، أنها عرت السلطة الفاسدة القاتلة وأسقطت شرعية عملية سياسية أصبحت وبالا على الجميع، وليس مهما إن كانت تشرين إعصارا أو رياحا موسمية، الأنواء الجوية للانتفاضة متقلبة وقد يكون فيها من المفاجآت الشيء الكثير».

العراق.. مذكرة اعتقال بحق وزير سابق في حكومة عبد المهدي

الحرة – واشنطن.... حكومة عبد المهدي استقالت في ديسمبر من العام الماضي على وقع الاحتجاجات الشعبية المطالبة بإسقاط الطبقة الحاكمة.... قالت وسائل إعلام محلية عراقية، الخميس، إن السلطات أصدرت مذكرة اعتقال بحق وزير سابق في حكومة رئيس الوزراء المستقيل عاد عبد المهدي. وتم نشر وثيقة صادرة من مجلس القضاء الأعلى في 27 سبتمبر، لم يتسن لموقع الحرة التأكد من صحتها، تطلب اعتقال وزير الاتصالات السابق نعيم الربيعي بتهمة "تحرير صك من دون رصيد". واستقالت حكومة عبد المهدي في ديسمبر من العام الماضي على وقع الاحتجاجات الشعبية المطالبة بإسقاط الطبقة الحاكمة وانهاء النفوذ الإيراني في العراق. ويعاني العراق من معدلات فساد تعد من بين الأعلى في العالم، حيث خسرت البلاد مليارات الدولارات نتيجة مشاريع وهمية ذهبت أموالها لجيوب سياسيين فاسدين.

في يوم واحد.. ثلاث غارات تركية تستهدف قرية عراقية

الحرة – واشنطن....جددت الطائرات التركية، مساء الخميس، قصفها لمواقع في محافظة دهوك العراقية. وتواظب أنقرة على استهداف مواقع في الأراضي العراقية، بحجة القضاء على عناصر حزب العمال الكردستاني، الذي تعتبره تركيا تنظيما إرهابيا. وأشار المراسل إلى أن تركيا شنت ثلاث غارات، مساء الخميس، استهدفت قرية مران بجبل كارة في قضاء العمادية، وفقا لما أكده، ألند أمير كوكا، مدير ناحية جماك. وأفاد كوكا أن الغارات الثلاث تسببت بأضرار في حقول مزارعي القرية وبساتينهم، دون ذكر وقوع أي خسائر بشرية.

مسؤول أمني عراقي بارز يكشف تفاصيل جديدة بشأن هجمات الصواريخ

الحرة – واشنطن.... عدة صواريخ انطلقت من قرية شيخ عامر في ناحية برطلة بمحافظة نينوى شمل العراق، مساء الأربعاء، باتجاه مطار أربيل.... قالت قيادة العمليات المشتركة في العراق، الخميس، إنها تحقق في ما إذا كان هناك ارتباط بين الجهة التي استهدفت مطار أربيل وحادثة القصف الصاروخي قرب مطار بغداد قبلها بعدة أيام. وصرح المتحدث باسم القيادة اللواء تحسين الخفاجي لراديو سوا بأن عملية تحقيق كبرى انطلقت مباشرة بعد القصف الذي استهدف مطار أربيل بإقليم كردستان العراق، أسفرت عن اعتقال مسؤول في الحشد تسيطر قواته على المنطقة". وانطلقت عدة صواريخ من قرية شيخ عامر في ناحية برطلة بمحافظة نينوى شمل العراق باتجاه مطار أربيل الذي يضم قاعدة عسكرية للتحالف لدولي بقيادة الولايات المتحدة من دون أن يتم الإعلان عن أية خسائر. وتسيطر قوات من اللواء 30 التابعة للحشد الشعبي على المنطقة المحاذية لأربيل، ويضم عناصر من أقلية الشبك، ويعتقد أنهم مرتبطون بيليشيات موالية لطهران. وقبل عدة أيام تمت اقالة المسؤول عن هذا اللواء وهو شخص يدعى وعد القدو، المصنف على قائمة الإرهاب في الولايات المتحدة لاتهامه بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان ضد المدنيين في المنطقة. وشدد الخفاجي أن "أوامر واضحة صدرت للقوات الأمنية العراقية بالتعامل مع مطلقي الصواريخ ضد البعثات الدبلوماسية والمطارات الحيوية في البلاد كإرهابيين". وفيما يتعلق بالهجوم الذي استهدف منطقة قريبة من مطار بغداد قبل عدة أيام قال الخفاجي "هناك أشخاص تم اعتقالهم على صلة بحادثة إطلاق الصواريخ على الرضوانية، ونعتقد أن اعتقالهم سيكون مهما في اكتمال التحقيقات المتعلقة بقصف مطار أربيل". وكان هجوم بصاروخ كاتيوشا استهدف منزلا سكنيا في منطقة الرضوانية غرب بغداد الاثنين، ما أسفر عن مقتل ستة مدنيين، جميعهم من النساء والأطفال. ويعتقد مسؤولون أمنيون عراقيون أن الصاروخ كان موجها إلى مطار بغداد القريب، وهو هدف متكرر لمثل هذه الهجمات، حيث تحافظ القوات الأميركية على وجود هناك. منذ أكتوبر الماضي وحتى نهاية يوليو، استهدف 39 هجوما بصواريخ مصالح أميركية في العراق. ويرى المسؤولون العسكريون الأميركيون أن المجموعات المسلحة الموالية لإيران باتت تشكل خطرا أكبر من تنظيم داعش الذين سيطروا في مرحلة معينة على نحو ثلث مساحة العراق. وألمحت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى أنها قد تغلق بعثتها الدبلوماسية في بغداد إن لم تتخذ إجراءات للسيطرة على العناصر المسلحة المارقة المسؤولة عن وابل من الهجمات مؤخرا استهدف مصالح الولايات المتحدة وغيرها في العراق، وفقا لما قاله مسؤولون عراقيون وأميركيون، الاثنين الماضي. وأعرب سفراء 25 دولة عربية وغربية، الأربعاء، عن قلقهم من ارتفاع أعداد وتطور الهجمات ضد المؤسسات الدبلوماسية في العراق، بالتزامن مع أنباء تحدثت عن عزم هذه الدول اغلاق بعثاتها العاملة في بغداد كإجراء احترازي.

طائرات تركيا وإيران المسيّرة «تغير قواعد اللعبة» في شمال العراق

بغداد: «الشرق الأوسط أونلاين».... باتت الطائرات المسيّرة سلاح تركيا وإيران المفضل لتغيير «قواعد اللعبة» ضد المسلحين الأكراد في شمال العراق، مما يثير مخاوف حيال سلامة المدنيين ويرفع منسوب التوتر الجيوسياسي. وقال محمد حسن، رئيس بلدية قنديل؛ منطقة جبلية في شمال العراق والمعقل الرئيسي لـ«حزب العمال الكردستاني» المحظور: «لا يمر يوم دون أن نرى طائرة مسيرة». وأضاف لوكالة الصحافة الفرنسية: «تحلّق على ارتفاع منخفض بحيث يستطيع سكان قنديل رؤيتها بالعين المجردة». واستخدم «حزب العمال الكردستاني» قنديل لعقود قاعدة رئيسية لعملياته العسكرية ضد أنقرة، بينما استخدم «الحزب الديمقراطي الكردستاني» الإيراني أجزاء أخرى نائية من كردستان العراق لشن هجمات ضد طهران. وتعدّ تركيا وإيران «حزب العمال الكردستاني» و«الحزب الديمقراطي الكردستاني» الإيراني «إرهابيين»، وتقومان بشن هجمات برية عبر الحدود وضربات جوية وباستخدام المدفعية ضد قواعدهما في العراق بشكل دوري. ومنذ عام 2018، بدأ البلدان استخدام الطائرات من دون طيار لمهام المراقبة وحتى تنفيذ اغتيالات في شمال العراق. وقال خبراء وسكان المناطق المتضررة إن استخدام الطائرات المسيّرة ازداد بشكل كبير منذ شنت تركيا هجوماً جديداً في يونيو (حزيران) الماضي. ويقول ناشطون إن عشرات القرى الحدودية أصبحت خالية بعد أن فر المدنيون المذعورون من منازلهم وأراضيهم الزراعية. ويشير آخرون إلى أن غارات الطائرات المسيّرة حالت دون عودة مئات الآلاف من الإيزيديين النازحين إلى منازلهم من منطقة سنجار، القريبة من الحدود مع سوريا، حيث يوجود الآن عناصر «حزب العمال الكردستاني». وصرح رئيس بلدية سنجار محما خليل بأن «القصف التركي يسبب كثيراً من الرعب، لذا لن يعود الإيزيديون إلى ديارهم». ورغم الانتقادات العلنية، فإن تركيا واصلت حربها بالطائرات المسيرة، على الأرجح بسبب التقدّم الذي جرى تحقيقه مؤخراً في مواجهة «حزب العمال الكردستاني». وقال نيكولاس هيراس، من «معهد دراسات الحرب» إن الطائرات المسيرة سمحت لأنقرة بالتعقّب والتحديد والقضاء على أهداف تابعة لـ«حزب العمال الكردستاني» في غضون دقائق. وأضاف أن «استخدام تركيا الطائرات المسيرة في شمال العراق غيّر قواعد اللعبة في حربها ضد (حزب العمال الكردستاني)». ويتخذ الحزب من جبال العراق مخبأ منذ سنوات، حيث عجزت القوات والطائرات التقليدية عن الوصول إلى عناصره. وتقوم تركيا في شمال العراق بالاستبدال بالمقاتلات القاذفة باهظة الثمن كتلك الأميركية من طراز «إف16»، طائرات من دون طيار؛ بما في ذلك الطائرة التركية «بيرقدار تي بي2»، التي تتفوّق من ناحية التجسس ويمكنها الطيران لمدة 24 ساعة، كما أنها أقل تكلفة، وبالتالي لن تكون الخسارة كبيرة في حال جرى إسقاطها من قبل «حزب العمال الكردستاني»، حسبما تقول الخبيرة في الطائرات من دون طيار سيبل دوز. وفي مقابلة حصرية جرت في قنديل، قال المتحدث باسم «حزب العمال الكردستاني»، زاغروس هيوا، إن تركيا أنشأت منطقة عازلة على طول 15 كيلومتراً في شمال العراق بفضل طائراتها المسيرة. وأضاف: «أسقطت قواتنا 7 طائرات مسيرة هذا العام»، لكنه امتنع عن الإدلاء بتفاصيل عن خسائر «حزب العمال الكردستاني». وحقق «حزب العمال الكردستاني» نجاحاً محدوداً في تصنيع طائرات مسيّرة خاصة به، وهي طائرات تجارية محمّلة بالمتفجرات. وقال مصدر أميركي مطلع على برنامج تركيا للطائرات من دون طيار إن قوات العمليات الخاصة الأميركية في شمال العراق قلقة من «وتيرة وكثافة» ضربات الطائرات المسيّرة. وقال المصدر إن «الأتراك يحلّقون فوق مواقع أميركية مسلحة، وهو أمر غير مقبول»، مشدداً على أن «هناك انعداماً للثقة بشكل عام وانزعاجاً حيال ذلك كله». وبدأت إيران نشر طائرات مراقبة أول مرّة خلال حربها مع العراق (1980 - 1988). وقال آدم راونسلي، الذي يتتبع الطائرات الإيرانية المسيّرة لصالح «معهد أبحاث السياسة الخارجية»، إن طهران تعتمد على طائرات مسيرة من طراز «مهاجر6» و«شاهد129» في شمال العراق. وأفاد بأن «طريقة استخدام إيران الطائرات المسيّرة ضد أهداف كردية في العراق مختلفة 180 درجة عن طريقة استخدامها لها في أي مكان آخر. إنها أكثر تطوراً بكثير». وفي مقابلة نادرة الربيع الماضي، قال قائد وحدة الطائرات المسيّرة في طهران العقيد أكبر كريملو، لوسائل الإعلام المحلية إن إيران تستخدم الطائرات من دون طيار للمراقبة والضرب وحتى ضبط دقة الأهداف. وبينما تضرب المدفعية أو الصواريخ الإيرانية أهدافاً كردية في العراق، تقيس الطائرات المسيرة دقة إطلاق النار حتى يتمكن الجيش من تعديل الهدف حسب الضرورة. وقالت إيران إنها ستتخذ «خطوات منسقة» مع تركيا لمواجهة نشاط الفصائل الكردية على طول حدودها، لكنها لم تذكر الطائرات من دون طيار تحديداً. وكانت التصريحات الصادرة عن السلطات في بغداد وإقليم كردستان عن حملات الطائرات المسيرة التي تتسع رقعتها، محدودة للغاية؛ إذ قال مسؤولون عراقيون لوكالة الصحافة الفرنسية إنهم لا يملكون أوراق ضغط على تركيا أو إيران. وبعد أن قتلت غارة نفذتها طائرة تركية مسيرة اثنين من كبار الضباط العراقيين في شمال البلاد في أغسطس (آب) الماضي، أعربت بغداد عن غضبها، لكنها لم تمارس أي ضغوط على أنقرة. وقال راونسلي لوكالة الصحافة الفرنسية إن «المشكلة العامة التي يعاني منها العراق تكمن في أن القوى الأكبر تميل إلى استخدامه «مضماراً للرماية». وقال ويم زفينينبيرغ، الذي يعمل في مجال نزع السلاح لدى منظمة «باكس» الهولندية، إن «كثيراً من هذه الضربات وقعت في مناطق غير مأهولة بشكل كبير، ولذلك لا توجد معلومات كافية من الناس أو الصحافيين على الأرض». وبالفعل، لا يمكن للنشطاء ولا المسؤولين العراقيين أو الأكراد تقديم عدد محدد للقتلى المدنيين جرّاء ضربات الطائرات المسيّرة في الشمال. وأكد زفينينبيرغ أن «هذا يزيد من غموض الحملات التي تنفذ بواسطة الطائرات المسيّرة».

 

 



السابق

أخبار سوريا...معارك الجنوب السوري.. من المستفيد؟....واشنطن تُحكم «صندوق العزلة» على دمشق... وموسكو تقف عند «منعطف سوري»....تعاون روسي ـ تركي لـ«تحقيق الأهداف بأقصر الطرق»....«مسد» يرعى حوارات سياسية شرق الفرات....ارتفاع معدلات الانتحار في «مناطق النفوذ» الثلاث في سوريا...

التالي

أخبار اليمن ودول الخليج العربي..اتفاق الرياض... مؤشرات إيجابية واستكمال «قريب» للشقين العسكري والسياسي....الإمارات وأميركا وإسرائيل تصدر بيانا ثلاثيا..رئيس «الموساد» يبحث مع مسؤولين بحرينيين الموضوعات المشتركة..الولايات المتحدة تفرض غرامة مالية على طيران الإمارات....قطر: سريان سياسة الحجر الإلزامي...


أخبار متعلّقة

..Toward a Plan B for Peace in Ukraine...

 الإثنين 28 تشرين الأول 2024 - 4:12 ص

..Toward a Plan B for Peace in Ukraine... Russia’s war in Ukraine has become a war of exhaustion.… تتمة »

عدد الزيارات: 175,944,564

عدد الزوار: 7,803,940

المتواجدون الآن: 0