مارتن انديك: من يعتقد أن الإدارة الامريكية لن توجه ضربة لإيران لم يقرأ مواقف أوباما

الخميس 27 أيار 2010 - 6:23 ص

3494

دولية

صوفيا - «الوطن» - عواصم – وكالات: رأى نائب رئيس مركز «بروكينغز» للابحاث السياسية والدولية في واشنطن المسؤول الأمريكي الرفيع السابق مارتن انديك ان «سلة العقوبات الجديدة المقترحة ضد ايران سوف لن تؤدي الى منعها ايران من الاستمرار في برنامجها النووي»، مشددا على انه «كان من الافضل ابقاء سيف العقوبات الاضافية مسلطا فوق رأس ايران، ولكن من دون طرح مسودة القرار على التصويت في هذا الوقت».
واقر انديك بأن اقناع ايران بوقف تخصيب اليورانيوم ليس سهلا وغير مضمون الا انه اكد في الوقت نفسه ان ايران «ورغبة نظامها بالبقاء في السلطة، يمكن ان يجعلها تقبل أحيانا بتسويات مؤلمة اذا ادركت انها ستدفع ثمنا كبيرا، مثل تعرضها لضربة عسكرية أمريكية».

مواقف أوباما

وشدد انديك على ان «الذين يعتقدون بأن ادارة باراك اوباما لا يمكن ان تقدم على توجيه ضربة عسكرية لايران، لا يقرأون بدقة مواقف اوباما»، موضحا في هذا السياق «ان بعض المواقف والاجراءات التي تبين العكس، من بينها تأكيدات اوباما العلنية ان الولايات المتحدة لن تسمح لايران بأن تتحول الى دولة نووية، والى التأكيدات التي حملها وزير الدفاع روبرت غيتس الى دول الخليج وتحديدا السعودية ودولة الامارات المتحدة التي زارها في مارس الماضي من ان أمريكا لن تسمح لايران بأن تخيم بظلها النووي على منطقة الخليج، وتأكيدات مماثلة اوصلتها واشنطن الى اسرائيل، والى ما جاء في السياسة النووية الجديدة لاوباما والتي استثنت دولا مثل ايران من بين الدول الموقعة على معاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية والتي يمكن ان تهاجمها الولايات المتحدة اذا شكلت خطرا عليها، والى سياسة اوباما النووية عموما والرامية الى تقليص لا بل الى التخلص من الاسلحة النووية في المستقبل ومركزية هذه السياسة».
وقال انديك انه «ضاع في الجدال الذي اثاره الكشف عن مذكرة وضعها الوزير غيتس حول عدم وجود خيارات او بدائل لمواجهة البرنامج النووي الايراني اذا لم تنجح العقوبات» وقال «ان حقيقة هذه المذكرة يكمن في انها تهدف من جملة ما تهدف اليه الى بدء البحث الجدي بالخيارات العسكرية الأمريكية للتخلص من البرنامج النووي الايراني» مشيرا الى ان «وزارة الدفاع (البنتاغون) شرعت فعلا في اعادة النظر في هذه الخيارات وتطويرها «مستنتجا» اذا ادركت ايران ان واشنطن جادة في سياسة منعها من ان تتحول الى دولة نووية وانها مستعدة لاستخدام الخيار العسكري كخيار اخير اذا اقتضى الامر، عندها يمكن ان تتغير الحسابات الايرانية وتصبح أكثر واقعية في تعاملها مع المجتمع الدولي».

عقوبات

ويأتي كلام انديك فيما اعلن الكونغرس الامريكي انه سيتبنى بحلول نهاية يونيو سلسلة عقوبات اقتصادية ضد ايران من شأنها ان «تكمل وتزيد» العقوبات التي تدرسها الامم المتحدة.
وقد تعاون السناتور الديموقراطي كريس دود الذي يترأس اللجنة المصرفية في مجلس الشيوخ وزميله هاورد بيرمان الذي يترأس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، على صياغة نص يهدف الى حث طهران على وضع حد لبرنامجها النووي.
وقالا في بيان «سوف نعمل خلال الاسابيع المقبلة على التأكد من ان قانوننا قد صيغ لاكمال وزيادة العقوبات الاخرى التي ستكون قدر الامكان فعالة» في اشارة الى العقوبات التي يتم تداولها في الامم المتحدة.
وجاء في البيان «سنظل عازمين كليا على التصويت على سلسلة عقوبات أمريكية صارمة خلال النصف الثاني من شهر يونيو» المقبل مضيفا «نتوقع ان يتم درس نصنا والتصويت عليه من قبل مجلسي الكونغرس خلال هذه الفترة».
من جهة اخرى حث الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الرئيسين الأمريكي باراك اوباما والروسي ديميتري مدفيديف على دعم اتفاق مبادلة الوقود النووي الايراني، محذرا من انه يشكل «الفرصة الاخيرة» لحل الازمة المتعلقة بالبرنامج النووي الايراني.

المصدر: جريدة الوطن الكويتية