أخبار سوريا.... اتصالات بين موسكو وأنقرة للحفاظ على هدنة إدلب.. إسرائيل تكشف أسباب «تدمير تحصينات سورية» في الجولان...ترامب والأسد... التفاوض المستمر....مقربون من بايدن: لا إعمار في سوريا من دون إصلاح سياسي...

تاريخ الإضافة الأحد 1 تشرين الثاني 2020 - 4:55 ص    عدد الزيارات 1883    التعليقات 0    القسم عربية

        


اتصالات بين موسكو وأنقرة للحفاظ على هدنة إدلب... بعد جولة جديدة من تبادل القصف شمال غربي سوريا...

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق.... تواصل أنقرة اتصالاتها مع موسكو حول الوضع في إدلب في ظل التصعيد المتنامي والانتهاكات المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار التركي - الروسي، الموقع في 5 مارس (آذار) الماضي في موسكو من جانب قوات النظام بدعم من روسيا. وواصلت قوات النظام السوري قصفها الصاروخي أمس (السبت)، على ريف إدلب الجنوبي، حيث استهدفت مناطق في الفطيرة وكنصفرة وأطراف البارة وسفوهن ضمن جبل الزاوية، كما قصفت الفصائل مواقع لقوات النظام على محاور التماس جنوب إدلب، فيما تواصل طائرات الاستطلاع الروسية تحليقها في أجواء إدلب. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أمس، بوقوع قصف مكثف بالأسلحة الثقيلة نفذته قوات النظام على الأحياء السكنية في مدينة أريحا وقرية نحليا ومعربليت بريف إدلب، وتقاد وكفرعمة بريف حلب الغربي، ما أدى إلى سقوط جرحى مدنيين في مدينة أريحا، أول من أمس. كما استهدفت فصائل المعارضة المسلحة بقذائف المدفعية الثقيلة وصواريخ محلية الصنع مواقع وتجمعات قوات النظام في قريتي الملاجة وحزارين بريف إدلب الجنوبي. وكشفت تقارير عن اتجاه فصائل المعارضة لإعادة هيكلة غرفة عملياتها لتحسين قدرتها على مواجهة أي تصعيد عسكري في إدلب من جانب النظام وروسيا. وتتجه الفصائل إلى تشكيل «مجلس عسكري موحد»، وإعادة هيكلة عسكرية، ما يلغي دور غرفة عمليات «الفتح المبين». وأضافت أن هذا المجلس سيرأسه 3 قادة عسكريين من «فيلق الشام» و«هيئة تحرير الشام» و«أحرار الشام»، وهدفه توحيد الجهود وتنظيم الصفوف وتطوير التنسيق العسكري على أعلى المستويات، ووضع كل الإمكانات العسكرية المتاحة في غرفة عمليات عسكرية واحدة يقودها المجلس العسكري. وبحث «الائتلاف الوطني السوري» المعارض احتمالي تفجر الأوضاع العسكرية في إدلب، في ظل التصعيد الأخير، وإمكانية التنسيق مع واشنطن وأنقرة لتلافي ذلك. وعقد رئيس «الائتلاف» نصر الحريري، الخميس، اجتماعاً مع ضباط «الجيش الوطني السوري»؛ جرى التباحث خلاله بعدة قضايا، أهمها احتمالية انهيار هدنة إدلب، وطرق تلافي ذلك. وحسب بيان، فإن الاجتماع ناقش التصعيد الروسي الأخير باستهداف معسكر لـ«فيلق الشام» شمال غربي إدلب والآثار المترتبة عليه. وأضاف البيان أن هناك «خوفاً لدى الائتلاف من أن يكون قصف المعسكر بداية لانهيار التهدئة، خصوصاً في ظل نوايا روسية لشن عمل عسكري في المنطقة»، لافتاً إلى أن هناك سعياً روسياً عبر إيجاد الذرائع لإعادة شن هجمات على إدلب. وقالت مصادر تركية لـ«الشرق الأوسط»، إن الاتصالات بين الجانبين التركي والروسي بشأن التطورات في إدلب مستمرة في السياقين السياسي والعسكري، وإن هناك تأكيداً على ضرورة الحفاظ على وقف إطلاق النار في إدلب والهدوء في مناطق خفض التصعيد مع العمل على تضييق الخناق على المجموعات المتشددة.وأكدت المصادر أن أنقرة لا تنوي خفض عدد قواتها في شمال سوريا، أو سحب الأسلحة الثقيلة، وأن عملية إعادة التمركز التي تقوم بها في بعض نقاط المراقبة في شمال غربي سوريا تجرى بالتنسيق مع موسكو، وبما يمنع الصدام مع قوات النظام، ويحقق أيضاً الفصل بين قوات النظام وفصائل المعارضة. وشددت المصادر على أن تركيا مستمرة في تعزيز نقاطها العسكرية في شمال سوريا، وأنها تهدف إلى منع أي تطورات من شأنها خلق موجة نزوح جديدة باتجاه حدودها، وفي الوقت ذاته تعمل على ضمان أمن حدودها، ومنع أي محاولة من جانب القوات الكردية للاقتراب منها، أو مخالفة الاتفاقات مع واشنطن وموسكو في شرق الفرات. في السياق ذاته، نفذت القوات التركية، ليل الجمعة - السبت، قصفاً صاروخياً، استهدف مواقع في مرعناز وتل رفعت والشيخ عيسى في ريف حلب الشمالي التي توجد فيها عناصر من «وحدات حماية الشعب» الكردية، أكبر مكونات تحالف «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد).

إسرائيل تكشف أسباب «تدمير تحصينات سورية» في الجولان... قائد «الفرقة 210»: نخشى أن يستخدمها «حزب الله»

تل أبيب - موسكو - لندن: «الشرق الأوسط».... ذكر قائد «الفرقة 210» في الجيش الإسرائيلي، العميد رومان غوفمان، أن قواته نفذت، خلال الأسابيع الماضية، «عمليات مداهمة استهدفت التحصينات السورية على خط التماس في هضبة الجولان السورية». ونقل موقع «روسيا اليوم» عن غوفمان قوله في حديث لوكالة «تاس» الروسية، الجمعة: «نفذنا خلال الأسابيع الماضية عدة عمليات ضد التحصينات السورية، التي تمت إقامتها مباشرة على خط الحدود، وجزئياً على أراضينا. لهذا السبب هاجمناها، نفذنا عمليات، والعسكريون الذين هاجموا هذه النقاط فجروها وعادوا فوراً إلى مواقعهم ولم يبقوا هناك بعد المداهمات». وأوضح غوفمان أن العملية نفذت على مرحلتين، حيث تم تدمير نقطة خلال الأولى، واثنتين أخريين في الثانية، مشدداً على أن المداهمات «جرت دون اشتباكات قتالية مباشرة». وتابع: «إسرائيل لا ترى حالياً أي تهديد من قبل سوريا كدولة، لكنها تخشى تعزيز تمركز مقاتلي (حزب الله) اللبناني في الجانب الشمالي من منطقة هضبة الجولان»، حسب «روسيا اليوم». وقال، «التهديد الأكبر الذي أراه حينما أنظر إلى الحدود السورية يتمثل في إقامة خط جبهة من إيران و(حزب الله) في جنوب سوريا أمام إسرائيل. هذا هو التهديد الأهم. لا نرى تهديداً في السوريين، وسوريا، لأنها تمثل دولة عليها العمل على إعادة إعمار نفسها». وأفيد في 21 من الشهر الماضي، بقصف صاروخي إسرائيلي في القنيطرة بالجولان السوري استهدف «مدرسة تضم موالين لإيران و(حزب الله)». وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، بأن «الاستهداف الصاروخي الذي نفذته إسرائيل خلال الساعات الفائتة على ريف القنيطرة، استهدف مدرسة يوجد فيها مجموعات موالية لـ(حزب الله) اللبناني والإيرانيين، وذلك في قرية الحرية الواقعة بريف القنيطرة الشمالي، وسط معلومات عن خسائر بشرية نتيجة الاستهداف الذي جرى عند منتصف ليل الثلاثاء - الأربعاء». وأطلق الجيش الإسرائيلي ليل الثلاثاء - الأربعاء، صاروخاً على موقع في القنيطرة في جنوب سوريا، حسبما أفاد به الإعلام الرسمي السوري. وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، إن «العدوّ الإسرائيلي شنّ عند منتصف الليلة عدواناً بصاروخ على مدرسة بريف القنيطرة الشمالي». وأضافت أنّ الصاروخ استهدف «مدرسة في قرية الحرية بريف القنيطرة الشمالي، واقتصرت الأضرار على الماديات». ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ هذه الضربات، إلا أنها تكرّر أنها ستواصل تصدّيها لما تصفها بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا، وإرسال أسلحة متطورة إلى «حزب الله» اللبناني. وقال وزير الأمن يني غانتس، في تصريحات للإذاعة الرسمية (كان)، وقتذاك: «أؤكد أن قواتنا لن تسمح لعناصر إرهابية ترسلها إيران أو (حزب الله) بالتموضع على المناطق الحدودية في الجولان. وكما نفعل بشكل مثابر طيلة الوقت، فسنعمل كل ما في وسعنا لدحرهم من هناك». جاء ذلك بعدما كشفت إسرائيل أنها كانت قد نفذت هجوماً برياً داخل الأراضي السورية في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، قامت خلاله بتدمير موقعين للجيش، بدعوى الخوف من أن يستخدمهما «حزب الله» ضد إسرائيل. وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أبيحاي أدرعي، يومها، في منشور له عبر «تويتر»، إن «الجيش السوري كان يستخدم المواقع المدمرة بهدف الاستطلاع والأمن الروتيني. وفي ليل 21 - 22 سبتمبر، اقتحمت قوة من الجيش الإسرائيلي الحدود في أعقاب خرق الجيش السوري لاتفاق فض الاشتباك، الذي يحظر عليه التموضع العسكري في المنطقة العازلة - فض الاشتباك، ودمرت الموقعين». كان هذا الهجوم بمثابة وضع حد لسياسة «غض الطرف» التي اتبعتها ضد النظام السوري، وسمحت له طيلة سنوات منذ بداية الحرب بأن يخرق التزاماته بموجب اتفاق فض الاشتباك الموقع بين إسرائيل وسوريا في جنيف، في 31 مايو (أيار) سنة 1974، ونص على بقاء الجيش الإسرائيلي في الجزء المحتل من الجولان، وعلى امتناع أي نشاط عسكري لسوريا في منطقة تبعد ما بين 20 و25 كيلو متراً شرق الجولان.

مقربون من بايدن: لا إعمار في سوريا من دون إصلاح سياسي

أوساط أميركية تتحدث عن أولويات المرشح الديمقراطي

الشرق الاوسط....واشنطن: معاذ العمري..... تتوقع أوساط في واشنطن أن تصبح السياسة الأميركية حول سوريا في حال فاز المرشح الديمقراطي جو بايدن «أكثر فعالية مع المجتمع الدولي وستسعى إلى الرأي الجماعي وليس القرارات الفردية، مع الحفاظ على بعض القوات العسكرية على أرض الميدان» في شمال شرقي البلاد. وأبلغ أحد مستشاري حملة المرشح الديمقراطي بعض السوريين، أن إدارة بايدن في حال تشكلها «ستوضح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه لا يمكن أن يكون هناك دعم أميركي (أو أوروبي) لإعادة إعمار سوريا في ظل غياب إصلاح سياسي، ولا بد أن يكون ذلك الإصلاح ذا مغزى وحركة موثوقة بشأن القضايا الإنسانية والمساءلة الرئيسية»، مؤكداً «ضرورة الإفراج عن السجناء، مع إبقاء العمل بالعقوبات الأميركية على النظام السوري والكيانات التي تتعامل معه، بما في ذلك الروسية». وحسب ما جاء في حديث بعض الجالية السورية في أميركيا مع المستشار، واطلعت «الشرق الأوسط» على تفاصيله، فإن «التواصل الأميركي الدبلوماسي في عواصم العالم والأمم المتحدة سيعود مرة أخرى لمواجهة الدعاية الروسية التي تسعى إلى تصوير الأسد كضحية للعدوان الغربي، والتي تسعى إلى إقناع العالم بإعادة بناء البلد الذي دمره»، موضحاً أن «إدارة بايدن ستستخدم التواصل الدبلوماسي لإعادة تأكيد القيادة الأميركية، لدعم إجراءات خفض التصعيد والعملية السياسية». وأفاد بأن توجه جو بايدن سيحافظ على وجود قوات عسكرية في شمال شرقي سوريا «لأنها أظهرت أنها رادع للغارات الجوية الروسية والنظامية، وفي الوقت ذاته ستبحث عن طرق لتعزيز العمليات التركية في إدلب التي تحمي حالياً ما يقرب من ثلاثة ملايين شخص من العدوان السوري والروسي»، مضيفاً: «بغض النظر عن خلافاتنا مع تركيا حالياً، ندرك تأثير عملياتها في إدلب على الحفاظ على حياة السوريين، وسنعمل معاً حول ذلك». وفيما يخص التدهور في العلاقات الأميركية – التركية، قال المستشار: «لا يمكننا تبديد المخاوف بشأن ديمقراطية تركيا في ظل حكم (الرئيس رجب طيب) إردوغان وكذلك سلوكها كحليف في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وذلك مثل شرائها دفاعات جوية من طراز إس - 400 من روسيا، مما يجعل بيع طائرات F - 35 لتركيا أمراً مستحيلاً، ومع ذلك، لا يمكننا السماح بتدهور العلاقات الأميركية - التركية لصالح الجهات الفاعلة التي ترغب في رؤية حلف الناتو قد تضرر مثل روسيا والصين». ولفت إلى أن موافقة الحزبين على «قانون قيصر» في الكونغرس «تؤكد مدى أهمية قيام إدارة بايدن بدورها في محاسبة النظام السوري على جرائمه»، معتبراً أن «العقوبات أداة ضرورية ضمن أدوات السياسة الخارجية، وفرض عقوبات على النظام السوري ليس سوى واحدة من عدة أدوات اقتصادية ودبلوماسية مهمة يجب أن تشكل معاً سياسة تعزز العدالة والمساءلة، ويدفع باتجاه تسوية سياسية للحرب السورية». وأضاف: «هناك نظرية مفادها أن إدارة أوباما التزمت بمقايضة مع إيران - أنها حصلت على الاتفاق النووي الإيراني مقابل غض الطرف عن تورط إيران في المنطقة أو أن الولايات المتحدة لن تمس الأسد مقابل صفقة إيران. هذا غير صحيح على الإطلاق. إذ يجب فرض العقوبات كجزء من استراتيجية أوسع وأكثر شمولية، حيث تقود الدبلوماسية من الجبهة، وقانون قيصر هو أكثر العقوبات عقابية ضد النظام وداعميه في روسيا وإيران. ونعلم أن هناك استثناءات إنسانية، وسننظر في تحسين تلك الاستثناءات الإنسانية لضمان وصول المساعدات إلى السوريين. وستظل الولايات المتحدة أكبر مانح منفرد للمساعدات لسوريا، وستعمل إدارة بايدن على عدم تغيير ذلك وأن المساعدات ستصل لمن يحتاجونها». بدوره، أكد أيمن عبد النور الباحث السياسي ورئيس شبكة «كلنا شركاء»، أن سياسة المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأميركية جو بايدن، تجاه الملف السوري مخيبة للآمال وليس بها جديد عن سياسة الرئيس السابق باراك أوباما، مشيراً إلى أن هناك نقاطا في الحديث والحوار مع مستشار حملة جو بايدن لم يتم التوافق معهم فيها.

ترامب والأسد... التفاوض المستمر....

| الراي...بقلم - ايليا ج. مغناير |... منذ العام 2012، أغلقتْ أميركا سفارتَها في دمشق وقطعتْ العلاقات الديبلوماسية مع الرئيس بشار الأسد لتطلب من سورية إغلاق سفارتها في واشنطن بعد سنتين. إلا أنها لم تقفل البابَ كلياً بل بقيت سفارة تشيكيا تمثّل ليومنا هذا، القناة الديبلوماسية بين البلدين. لكن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، المعروف بـ«رجل الصفقات»، أراد إحداثَ خرْقٍ لتسجيلِ إنجازاتٍ لعهده، ففتح قناةً مباشرة مع سورية في 2017 بإرساله ممثلين عسكريين وديبلوماسيين إلى مطار دمشق للقاء اللواء علي مملوك، ممثّل الرئيس للأمن القومي. وتبعت هذه الزيارة، زيارات أخرى العام 2020 أعلنت أميركا عن آخِرها. أما السؤال فهو: لماذا سرّبت أميركا خبر اللقاء؟ وماذا أراد ترامب من وراء التسريب؟انتقل ترامب من التواصل مع دمشق إلى مرحلة أكثر تقدُّماً هي مرحلة المفاوضات. وفي عِلْم الديبلوماسية، تُعَدّ المفاوضات خطوةً متقدمة جداً، حيث يعْرض كل فريق وجهة نظره وتنازلاته وحدود ما يمكن إعطاؤه للطرف الآخَر بهدف تحسين شروط المُفاوِضين وتحقيق المكتسبات التي تُخْرِج الطرفيْن منتصريْن لأن كلاً منهما لديه أوراق يلعبها ويعطي فيها الطرف الآخَر مقابل تنازلاتٍ متبادَلة. وكانت أميركا طالبت سورية ابتداءً بـ «تغيير سلوكها»، وهذا ما طلبه وزير الخارجية السابق كولن باول العام 2003 من الأسد، وهو ما قُصِد منه التخلي عن إيران و«حماس» و«حزب الله». أما اليوم، وقد قطع الأسد علاقته مع «حماس» رغم مفاوضاتٍ ووساطةٍ لإعادة الحرارة إلى عهدها السابق، إلا أن دمشق لم تتخلّ عن القضية الفلسطينية. ولم يَعُدْ وقفُ التعامل مع «حزب الله» وإيران خياراً مطروحاً على الطاولة لأنهما كانا أحد العوامل الرئيسية في دحْر أعداء الأسد واستعادة دمشق السيطرة على دفّة البلاد. وقد قالها الأسد مراراً إن إيران و«حزب الله» موجودان في سورية بطلبٍ رسمي وعند انتهاء أسباب وجودهما ستطلب سورية منهما الخروج وسيلبّيان الطلب. إلا أن الأسد لن يعطي هذه الورقة لأميركا إلا مقابل إخراج كامل قوّاتها من البلاد (وهذا يعني الحدود السورية - العراقية في التنف، وفي الشمال الشرقي).غير أن هذا لا يكفي، فقد أهدتْ أميركا، الجولان المحتلّ لإسرائيل، ما يعني أن ليس من مصلحة سورية إبعاد إيران عن حدودها مع الدولة العبرية من دون أي مقابل، وبالتالي فهي مسألة مفاوضات وما يستطيع كل طرفٍ انتزاعه من الآخّر. وتعتقد دمشق أن تسريبَ أميركا للمفاوضات التي حصلت في أغسطس الماضي إلى الإعلام، يقع ضمن خطة تمهيدية لمفاوضاتٍ علنية وأكبر تحضيراً للرأي العام، خصوصاً أن الإدارة الحالية تعمل على أساس بقائها في الحُكْم لمدة أربع سنوات إضافية. ويحتاج الرئيس الأميركي لأعذار يقدمها للإعلام في بلاده الذي وقفَ بشراسةٍ ضد الأسد طوال أعوام الحرب التسعة الماضية. وتالياً فإن اختفاء 6 أميركيين في سورية ومحاولة الإدارة استعادتهم هي أهداف يستطيع الإعلام المُعادي لترامب تقبّلها. ولكن الثمنَ الباهظ الذي يطالب به الأسد، في نظر ترامب، وهو الانسحاب الكامل من كل سورية، هو مطلبٌ مُحِقٌّ، لكن يحتاج لأوراق إضافية لتجنّب تعرُّض ترامب للانتقادات اللاذعة. أما النقطة المهمة، فهي رغبة ترامب بالانسحاب من سورية، وهو ما عبّر عنه مرتين، إذ وصف الأراضي السورية كأرضِ «رمالٍ وموتٍ»، وتَدارَك الأمر بعدها بقوله إنه يريد البقاء من أجل السيطرة على النفط. إلا أنه، وكعادته لا مشكلة لديه بكشف حقيقة النيات الأميركية، إذ قال في اجتماع مع أصدقاء إسرائيل في أميركا إنه «باقٍ في سورية كرمى لإسرائيل» وبالتالي فهو يحتاج للوبي الصهيوني لإعادة انتخابه. ولكن في حال أعيد انتخاب ترامب، فهو لن يتردّد بعقد صفقةٍ مع سورية لأنه سيتحرَّر من ضوابط الانتخابات، وكذلك لأنه لن يعود يكترث لموقف الإعلام منه، ولذلك فمن الأفضل - في رأي دمشق - الانتظارَ إلى ما بعد الانتخابات للاستمرار بالتفاوض وخصوصاً أن مرحلة الاتصال حصلت والتفاوض قد بدأ. إلا أن دمشق لم تكن مستعدة لإعطاء جرعةٍ قوية لأميركا على أبواب انتخاباتها وخصوصاً أن مفاوضات الأسرى تأخذ الوقت الكافي ويشوبها أخْذٌ وردٌّ طويل قبل إتمامها ولا سيما أن الثقة مع الطرف الأميركي معدومة، لأن ترامب سبق أن غيّر رأيه مراراً. وتالياً فإن الرئيس الأميركي لا يستطيع تقديم أي ضمانات في الوقت القليل المتبقي له قبل صدور نتائج الانتخابات الرئاسية، وكذلك فإن انسحاباً جزئياً ورفْع عقوباتٍ لا يكفي لإعادة الأميركيين الذين فُقدوا في سورية. أما سورية فلا مانع لديها من خوضٍ في المستحيل. فقد فاوضتْ تركيا واجتمعتْ مع رئيس استخباراتها هاكان فيدان، 3 مرات. وبالتالي فإن التفاوض مع الأميركي هو الطريق الصحيح - بنظر دمشق - لتحقيق انسحابٍ كامل، خصوصاً أن «حزب الله» وإيران مستعدان للانسحاب إذا طُلب منهما، وإذا استعادت سورية الجولان المحتلّ. علماً أن «حزب الله» لم يعُد منتشراً إلا في مناطق محدَّدة في الشمال، وإيران لا تملك قواتٍ قتاليةً بل مستشارين عسكريين.وتَعتبر دمشق أن إعادة الانفتاح العربي تدريجياً، خطوة إيجابية نحو انفتاح أميركي أكبر، وبالتالي من الواضح أن «الخطوط الحمر» بدأت تزول رويداً. ولم تكن روسيا بعيدةً عن المفاوضات، خصوصاً أن دمشق تَعتبر موسكو حليفتها التي شجعت واشنطن على إعادة التواصل لعودة العلاقات تدريجياً، خصوصاً أن سورية تتجه نحو انتخابات رئاسية السنة المقبلة ولا يوجد أي مرشح يستطيع التغلب على الأسد. ومن هنا فإن ترامب - أو أي رئيس آخَر - سيُضطر للتعامل مع سورية مباشرة ولا سيما أن العقوبات لم تنجح يوماً في الشرق الأوسط، لا ضدّ إيران ولا ضد سورية أو أي دولة أو تنظيم.لقد تخلى ترامب عن مباحثات «الباب الخَلْفي» لأنه يريد الأميركيين الستة الذين يُعتقد أنهم موجودون تحت سيطرة دمشق، وتالياً فإن المسألة أصبحت مسألة مطالب ومطالب مضادّة ومَن يحقق مطالب ومكاسِب تُرْضي الطرفين. ... إذا أعيد انتخاب ترامب فإن لقاءات أخرى تلوح في الأفق من دون شك وتبقى فقط مسألة الاتفاق على التفاصيل.

سورية تسجل 45 إصابة جديدة بـ«كورونا».. والإجمالي 5728

الراي... (كونا)...... أعلنت سورية يوم أمس السبت ارتفاع عدد حالات الاصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) الى 5728 حالة بعد تسجيل 45 إصابة جديدة. وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) نقلا عن وزارة الصحة أنه تم تسجيل ثلاث حالات وفاة ليصل إجمالي الوفيات الى 288 حالة بينما تم تسجيل 39 حالة شفاء ليرتفع الإجمالي الى 1976 حالة منذ بدء تفشي الجائحة بالبلاد في 22 مارس الماضي.



السابق

أخبار لبنان... «الثنائي» يُحرج سعد الحريري بـ «عقدة درزية».... سمير جعجع: بلعتُ الموس سنوات...رايات سوداء في بيروت تثير الجدل حول "حزب التحرير"....اتصالات حزب الله.. هكذا تغلغلت شبكة خاصة في عمق لبنان....تراجع التفاؤل بقرب تشكيل الحكومة اللبنانية... الراعي يتهم السلطة بـ«قتل} الشعب اللبناني...مساجَلةٌ بين فريقيْ عون والحريري.... إسرائيل تخفّض توقّعاتها من «الترسيم البحري» مع لبنان....

التالي

أخبار العراق.... حرق خيام المتظاهرين في البصرة العراقية.. قتلى وجرحى من الحشد بانفجار في العراق..والميليشيا تقر.... حزب العمال تبنى الهجوم.. حكومة إقليم كردستان: تفجير أنبوب النفط مع تركيا عمل إرهابي....يوم حزين للحراك مع رفع خيامه في بغداد.. العبادي ينتقد اتفاقات بغداد وأربيل ويصفها بالغامضة...مصر والعراق يوقعان 15 اتفاقية ومذكرة تفاهم..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,189,194

عدد الزوار: 7,623,006

المتواجدون الآن: 0