أخبار وتقارير...... ألمانيا تحذر بايدن من فراغ "تملأه روسيا أو تركيا"... «الموساد» يمتلك تسجيلاً لفخري زاده يتحدث فيه عن بناء 5 رؤوس نووية..طهران لا تستبعد مواجهة بين الفصائل العراقية وواشنطن... السعودية وقطر.. من طلب المصالحة؟... المعارضة تمهل رئيس وزراء أرمينا حتى الثلاثاء للتنحي...ما أشبه فنزويلا بالشرق الأوسط وتعقيداته....هل يتمكن جو بايدن من إعادة توحيد الولايات المتحدة؟..

تاريخ الإضافة الأحد 6 كانون الأول 2020 - 5:53 ص    عدد الزيارات 2141    التعليقات 0    القسم دولية

        


بلجيكا ترفض الاعتراف بمسجد بروكسل الكبير بسبب "عملاء للمخابرات المغربية"....

الحرة / ترجمات – واشنطن... الاعتراف الرسمي يضمن للمسجد الدعم المالي من الدولة.... قالت صحيفة الغارديان البريطانية في تقرير لها إن السلطات البلجيكية رفضت الاعتراف بالمسجد الكبير المتواجد في حي الاتحاد الأوروبي في بروكسيل، بسبب "اختراقه من قبل المخابرات المغربية". ووفق التقرير، يشار إلى ثلاثة موظفين في المسجد بمن فيهم المدير، على أنهم عملاء للمخابرات المغربية. وفي حال الاعتراف الرسمي يضمن المسجد الدعم المالي من الحكومة البلجيكية. ولم تعلق السلطات المغربية رسميا على تقرير الصحيفة البريطانية. ونقلت الصحيفة عن وزير العدل البلجيكي فنسنت فان كويكنبورن قوله إنه لن يسمح باختطاف الجهات الأجنبية للإسلام لدوافع إيديولوجية أو سياسية ومنع المسلمين في بلجيكا من تطوير إسلامهم التقدمي. وجاء رفض الاعتراف بالمسجد بناء على توصية من الأجهزة الأمنية في البلاد. ووضعت السلطات البلجيكية المسجد ضمن اهتماماتها في أعقاب الهجمات الدامية في مارس 2016 التي أودت بحياة 32 شخص في العاصمة بروكسيل. وغداة اعتداءات بروكسل التي نفذها ثلاثة انتحاريين في مطار زافنتم ومترو العاصمة وأسفرت عن مقتل 32 شخصا، تصاعدت الانتقادات للإسلام المتشدد الذي ينشره هذا المسجد، فيما اعتبر أحيانا "بؤرة للجهاديين" البلجيكيين، الأمر الذي ينفيه مسؤولو المسجد على الدوام. وفي مارس الماضي، ألغت السلطات البلجيكية تولي السعودية للمسجد بسبب مخاوف من استخدامه للترويج للتطرف. ويشكل المسجد الكبير في بروكسل الواقع في حديقة عامة كبيرة بوسط الحي الأوروبي، موقعا رمزيا للإسلام في بلجيكا. لكن لجنة برلمانية خلصت في نتائج تحقيقها في نهاية أكتوبر إلى أن هذه المؤسسة تروج لإسلام "سلفي وهابي" يمكن أن "يلعب دورا كبيرا جدا في التطرف العنيف". واقترحت اللجنة مراقبة دقيقة للإسلام الذي يمارس في بلجيكا معبرة عن الرغبة في أن يتقن الائمة على الأقل إحدى اللغات الوطنية في بلجيكا (الفرنسية والالمانية والهولندية). وقال فان كويكنبورن لمحطة "راديو آر تي 1" البلجيكية إن السلطة التنفيذية المسلمة، وهي أكبر مجموعة تمثل المسلمين في بلجيكا، ومنظمة غير ربحية أنشأتها منظمة تدريب الأئمة، يجب أن تتخلى أيضا عن ممثلي الحكومة المغربية وأن تفتح نفسها أمام مشاركة المرأة.

زلزال يضرب تركيا.. ويصل إلى مصر ولبنان

رويترز..... زلزال بقوة 5.5 يضرب تركيا بدون خسائر... أعلنت السلطات التركية، السبت، وقوع زلزال بقوة 5.5 درجة، قبالة ساحل ولاية أنطاليا المطلة على البحر المتوسط ​​في تركيا. وأوضح مرصد قنديلي التركي، أن الزلزال وقع على عمق 93.3 كيلومترا. وقالت وسائل إعلام تركية إن السكان شعروا بالزلزال في مدينة أنطاليا والمحافظات المجاورة. ولم ترد أي أنباء حتى الآن عن وقوع إصابات أو أضرار بالمباني. كما شعر بالزلزال بعض سكان لبنان ومصر، بحسب ما نشروا على مواقع التواصل الاجتماعي وحسبما ذكرت وسائل إعلام محلية. يذكر أن زلزالا بقوة سبع درجات على مقياس ريختر، قد ضرب غرب تركيا في نوفمبر الماضي. وتسبب الزلزال الذي ضرب مدينة إزمير، في مقتل 114 شخصا، وإصابة 1035 شخصا بجروح. وتشهد تركيا بشكل متكرر هزات أرضية، وأثار الزلزال الأخير المخاوف من حصول زلزال كبير في منطقة إسطنبول. وعام 1999، ضرب زلزال بقوة 7,4 درجات شمال غرب تركيا أدى إلى مصرع 17 ألف شخص بينهم ألف في اسطنبول.

ألمانيا تحذر بايدن من فراغ "تملأه روسيا أو تركيا"

شدد على أهمية عودة أوروبا والولايات المتحدة كشريكين استراتيجيين مرة أخرى

دبي - العربية.نت.... أكد وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، السبت، أنه يلزم على أوروبا والولايات المتحدة الأميركية مع الإدارة الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، ألا يتركا فراغاً سياسياً تملأه روسيا أو تركيا. وأشار الوزير الألماني إلى أهمية عودة أوروبا والولايات المتحدة كشريكين استراتيجيين مرة أخرى، وقال في تصريحات لمجلة "دير شبيغل" الألمانية: "يجب ألا نترك فراغًا تملأه روسيا أو تركيا كما في ليبيا أو سوريا. لم يعد بإمكاننا توفير مساحة للاعبين الاستبداديين من أجل القيام بألاعيبهم. نحن الأوروبيين على استعداد للقيام بدورنا لضمان السلام والديمقراطية وحقوق الإنسان بالتحالف مع الولايات المتحدة". وذكر ماس أن عودة الولايات المتحدة إلى الساحة الدولية ستغير الكثير، وشدد على أن أوروبا تعمل على تطوير مهارات جديدة لها في حلف الناتو، وأنها تريد تعزيز دورها في الحلف بشكل أكبر، لأنها تتولى مسؤولية السياسة الأمنية من منطقة الساحل (إفريقيا) إلى البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط. وتابع ماس: "يجب أن نواصل السير على هذا الطريق بشكل مستمر، بعيدًا عن مصالحنا الأمنية ومن أجل شراكة متوازنة مع الولايات المتحدة. يجب أن نحدد بوضوح مصالحنا مع الولايات المتحدة. كيف نتصرف معاً ضد الصين أو إيران؟ كيف يمكننا الوفاء بمسؤولياتنا في أفغانستان أو العراق؟ سيكون من الخطأ الأمل في عودة الأيام الخوالي. ولن تعود الولايات المتحدة إلى دورها كشرطة عالمية". وبشأن قرار القوات الأميركية بالانسحاب من أفغانستان، أوضح وزير الخارجية الألماني أنه "إذا سحبت الولايات المتحدة بشكل أحادي مثل هذه القوات الأساسية، فقد يعرض ذلك للخطر أمن جميع الجنود الآخرين هناك. وإذا تعذر ضمان الأمن، فلن نترك جنديًا ألمانيًا واحدًا هناك".

مصادر أمنية: الموساد زرع عميلاً قريباً من فخري زاده منذ 1993....

قالت إن عميل الموساد تمكن من التقرب من فخري زاده في 1993 واستطاع تسجيل صوته وهو يتحدث عن المشروع النووي العسكري الإيراني.... دبي - قناة العربية.... كشفت مصادر أمنية في تل أبيب، أمس الجمعة، أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي - الموساد - تمكن من زرع عميل له، كان قريباً جداً من عالم الذرة الإيراني محسن فخري زاده، الذي تم اغتياله في طهران يوم الجمعة الأسبق. المصادر قالت إن عميل الموساد تمكن من التقرب من فخري زاده في عام 1993 أي قبل 27 سنة. واستطاع تسجيل صوته وهو يتحدث عن المشروع النووي العسكري الإيراني. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، في تقرير، أن التخطيط في إسرائيل لشن هجمات ضد المنشآت النووية في إيران وُضع وبدأ العمل عليه في عام 2008، خلال ولاية رئيس الحكومة السابق إيهود أولمرت، عندما كان إيهود باراك يتولى منصب وزير الأمن، فقد حصلت في حينه إسرائيل على تسجيل بصوت العالم النووي فخري زاده، يتحدث فيه عن برنامج نووي عسكري سري لإيران. وتزامناً مع الإعلان الإسرائيلي، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في تقرير للدول الأعضاء، إن إيران أبلغت لجنة المفتشين التابعة للأمم المتحدة عزمها تركيب ثلاث مجموعات إضافية من أجهزة الطرد المركزي من طراز "آي آر- اثنان إم" المتطور، في منشأة "نطنز" لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض. وأشارت إلى أنها ستضاف إلى أحد الأجهزة من الطراز نفسه، الذي يستخدم بالفعل في التخصيب هناك، وينص الاتفاق النووي على أن طهران يمكنها استخدام أجهزة الطرد المركزي من الجيل الأول "آي آر-1 " فحسب، وهي أقل كفاءة، في المحطة الموجودة تحت الأرض، وأن هذه هي الأجهزة الوحيدة التي يمكن لإيران استخدامها لتخصيب اليورانيوم.

«الموساد» يمتلك تسجيلاً لفخري زاده يتحدث فيه عن بناء 5 رؤوس نووية

الأمن الإسرائيلي يدعو علماء مفاعل ديمونا... إلى الحذر

الراي.... | القدس - من محمد أبوخضير وزكي أبوالحلاوة |..... طالبت أجهزة الأمن الإسرائيلية، خبراء نوويين ومسؤولين كبار عملوا في مفاعل ديمونا النووي، باتخاذ اقصى درجات الحذر، تحسباً من انتقام إيراني لاغتيال العالم النووي محسن فخري زادة، حسب ما ذكرت الإذاعة العامة. وأضافت «كان»، انه في إحدى الحالات، طُلب من عالم عمل سابقاً في مفاعل ديمونا، بأن يمتنع عن السير في مسارات ثابتة، بالإمكان تنفيذ مراقبة فيها، والانتباه إلى رُزم مشبوهة وأحداث تثير الشبهات. وتابعت أن مسؤولين أمنيين أبلغوا العالم بأنه ليس مستبعداً أن تكون جهات إيرانية تراقب أنشطته بواسطة الإنترنت والشبكات الاجتماعية. من جهتها، ذكرت «يديعوت أحرونوت»، أن جهاز «الموساد» كان يتابع منذ العام 1993 نشاطات فخري زاده، وكان حينها البرنامج النووي الإيراني، بحسب الصحيفة، «يخطو أولى خطواته». وأورد محلل الشؤون الاستخباراتية في الصحيفة رونن برغمان، في مقال بعنوان «ملف فخري زاده»، الجمعة، أن تل أبيب «تمكنت من الوصول إلى كم مهم من المعلومات في شأن هذا العالم الفيزيائي والمشروع النووي الإيراني وعلاقته بعبدالقدير خان، أب القنبلة النووية الباكستانية». وشملت المعلومات، وفق الصحيفة، «تسجيلات سرية تشمل معلومات بصوت فخري زاده، تتحدث عن جهوده لبناء خمس رؤوس تفجيرية نووية»، ووثائق بخط يده. وسبق هذه العملية نجاح «الموساد»، بحسب «يديعوت أحرونوت»، في تجنيد مسؤول إيراني مقرب من العالم النووي. داخلياً، تشهد كواليس الساحة السياسيّة تحرّكات لبناء تحالفات لخوض الانتخابات المقبلة، في حال مصادقة الكنيست، نهائياً، على حل نفسها. وفي هذا السياق، برز انشقاق وزير الأمن السابق موشيه يعالون، عن قائمة «يش عاتيد - تيلم»، وتشكيل حزب جديد مع رئيس الأركان السابق غادي آيزنكوت، بالإضافة إلى تشكيل قائمة «المهنيّين» بحسب ما ذكرت القناة 12، الجمعة. وذكرت القناة أن رئيس شعبة الاستخبارات العسكريّة سابقاً عاموس يدلين، قد ينضمّ إلى قائمة يعالون - أيزنكوت. كما كشفت القناة عن قائمة جديدة يجري العمل عليها تضمّ مرشّحين «مهنيين» تكنوقراطيّين، أبرزهم المدير العام لوزارة الصحّة السابق، موشيه بار سيمان طوف، ومنسّق مكافحة شؤون فيروس كورونا السابق، روني غَمزو، ورئيسة لجنة فيروس كورونا في الكنيست، يفعات شاشا بيطون.

طهران لا تستبعد مواجهة بين الفصائل العراقية وواشنطن

الرياض تتوقع التشاور معها في مفاوضات إيران

برلين: يجب توسيع الاتفاق النووي ليشمل الصواريخ

الجريدة..... كشفت إيران تفاصيل زيارة قام بها قائد «فيلق القدس» إسماعيل قآني لبغداد أخيراً بعد أن أحاطتها بالسرية، وأكدت أن الفصائل المتحالفة معها سترد على أي هجوم يشنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب قبل نهاية ولايته، في وقت نفى نجل العالم النووي فخري زاده اغتيال والده بأجهزة تعمل عن بعد. بعد أن أحاطت مهمته، التي تزامنت مع تقارير عن استعدادات أميركية لتوجيه ضربة قوية لها، بالسرية والتكتم، أقر السفير الإيراني في بغداد ايرج مسجدي، أمس، بقيام قائد "فيلق القدس" التابع لـ"الحرس الثوري" الإيراني اللواء إسماعيل قآني بزيارة إلى العراق أخيراً، مشدداً على أن الفصائل المتحالفة مع طهران سترد في حال تعرضت لهجوم من الرئيس الأميركي دونالد ترامب قبل نهاية ولايته في 20 يناير المقبل. ودافع مسجدي في تصريحات لقناة "العالم" الإيراني أمس، عن زيارة قآني، التي سبق أن أكد مصدر مطلع لـ"الجريدة"، منتصف نوفمبر الماضي، أنها جاءت بهدف التنسيق بين "الحشد الشعبي" و"العشائر" العراقية وقسم من أكراد العراق للتوحد في حال بدأت أي عملية عسكرية ضد فصائل الحشد. وبشأن اجتماع قآني بقيادات الفصائل المسلحة في العراق، وطلبه منهم وقف إطلاق النار وعدم استهداف القوات الأميركية في المدة المتبقية من ولاية ترامب، أوضح مسجدي أن "جميع المجموعات والأحزاب التي لها مؤسساتها وتكتلاتها أو مكاتبها وممثلياتها ولها قياداتها سواء منها المجموعات السياسية أو ما یُعرف منها بمجموعات المقاومة؛ لها علاقاتها الإيجابية بإيران ولا ينكر أحد هذه الحقيقة، لكن سياسات طهران ظلت وماتزال قائمة علی عدم التدخل في شؤون هذه المجموعات، لكنهم يرغبون في استشارتنا ومعرفة وجهة نظر إيران وقآني، كما هم راغبون في أن نعرف آراءهم ووجهات نظرهم، وهذا طبيعي جداً". وعن موقف الفصائل المسلحة من الوجود الأميركي في العراق، ذكر مسجدي، أن "تيارات المقاومة في العراق مستاءة جداً من الأميركيين بعد قتل واشنطن قائد فيلق القدس قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبومهدي المهندس وتعتبر هذا العمل الإرهابي جريمة كبری، ومطالبها واضحة بضرورة الانسحاب الأميركي، وموقف إيران الرسمي هو المطالبة بانسحاب القوات الأميركية من المنطقة برمّتها". وشدد مسجدي على أنه "في حال ارتكبت واشنطن أي خطأ ضد إيران أو تمت مهاجمة زعماء وقواعد الفصائل، فإن المقاومة سترد وهذا حق طبيعي بأن يدافع عن نفسه". ونفى السفير أن تكون بلاده، المتهمة بالتدخل في البلد العربي، تعمل على إضعاف حكومة مصطفى الكاظمي، مؤكداً أن "مباحثات قآني لا تهدف إلی إضعاف الحكومة العراقية". ولفت إلى أن "قآني مسؤول عن العلاقات بين البلدين ویزور بغداد بتنسيق مع المسؤولين العراقيين ويلتقي بمختلف المسؤولين، كالرئيس العراقي ورئيس الوزراء والمسؤولين السياسيين ومسؤولي الأحزاب والشخصيات المختلفة لتعزيز التعاون". وفيما بدا أنه رسالة تحذير من حزب الله وإيران لإسرائيل، بثت قناة "المنار"، أمس الأول، فيديو مسجلاً يظهر قاعدتين للجيش الإسرائيلي، وقالت إن طائرة بدون طيار (درون) تابعة لـ "حزب الله" اللبناني تسللت إلى الأجواء الإسرائيلية، والتقطته. وأفادت تقارير مقرّبة من الحزب المدعوم من إيران، بأن اختراق الأجواء الإسرائيلية حدث في نوفمبر الماضي، خلال مناورة الجيش الإسرائيلي "السهم المميت"، على الحدود الشمالية مع لبنان.

مطالبة ألمانية

وغداة تأكيد أكبر مبعوث أميركي بشأن إيران، أن من غير المرجح أن تنتقم الجمهورية الإسلامية لاغتيال العالم النووي البارز محسن فخري زادة قبل تولي جو بايدن الرئاسة خلفاً لترامب؛ خشية أن تعرض للخطر أي إمكانية لتخفيف العقوبات في المستقبل، اعتبر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الأوروبي، أن مجرد العودة إلى الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني لم تعد كافية حالياً، مشيراً إلى أنه ينبغي توسيع النصّ ليشمل خصوصاً البرامج البالستية الصاروخية الإيرانية التي تهدد المنطقة. وعلق وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على كلام ماس عبر "تويتر"، قائلاً: "احترموا التزاماتكم وتوقفوا عن انتهاك اتفاقية فيينا" المبرمة عام 2015 بين القوى العظمى وإيران. وأضاف "كفوا عن تصرفكم المسيء في منطقتنا: مبيعات أسلحة بمئة مليار دولار لدول الخليج والدعم الأعمى للإرهاب الإسرائيلي" في إشارة إلى اتهام طهران لـ"الموساد" الإسرائيلي باغتيال زاده. وتزامن ذلك مع استهجان مندوب طهران الدائم لدی المنظمات الدولیة فی فیینا، کاظم آبادي تسريب تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية فحوى رسالة هددت فيها الجمهورية الإسلامية بزيادة أجهزة تخصيب اليورانيوم بموقع نظنز في خطوة تهدف على ما يبدو للضغط على إدارة بايدن التي تسعى لإحياء "الاتفاق النووي" الذي انسحب منه ترامب عام 2018.

توقع سعودي

في هذه الأثناء، أكد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان على وجوب التشاور مع دول الخليج "بشكل كامل" في حال أُعيد إحياء الاتفاق النووي بين الولايات المتحدة وإيران، محذراً بأنه الطريق الوحيد للتوصل إلى اتفاق مستدام. وقال الأمير فيصل: "بشكل أساسي، ما نتوقعه هو أن يتم التشاور معنا بشكل كامل وأن يتم التشاور بشكل كامل معنا ومع أصدقائنا الإقليميين بشأن ما يحدث، فيما يتعلّق بالمفاوضات مع إيران". من جانب آخر، كشف حامد فخري زاده، نجل العالم الإيراني، تفاصيل جديدة، بالإضافة إلى اللحظات الأخيرة في عملية اغتيال والده التي حدثت في العاصمة طهران أخيراً. وقال في مقابلة مع صحيفة "صبح نو" إن "عملية الاغتيال لم تنفذ من مدفع رشاش مثبت على شاحنة صغيرة مركونة على جانب الطريق ويتم التحكم بها عبر الأقمار الصناعية"، في إشارة إلى الرواية التي وردت على لسان الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن علي شمخاني ووكالة "فارس" المقربة من "الحرس الثوري". وأضاف: "كانت هناك معركة حقيقية"، مشيراً بذلك إلى وجود منفذين مسلحين. وقال: "كل ما أعرفه هو أن والدتي كانت مع والدي لحظة بلحظة، وقبل أن يتلقى والدي الطلقة الأولى، كانت والدتي برفقته خارج السيارة، قبل أن يتلقى الرصاصات الأخرى ويسقط من ذراعها". وكشف فخري زاده أن والده تلقى تحذيراً من عناصر الأمن المسؤولين عن حراسته بعدم الخروج يوم الاغتيال. لكنه رغم ذلك خرج، إذ كان ينوي حضور اجتماع مهم. وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية ذكرت في تقرير أمس الأول، إنه قبل اغتيال زاده نجح جهاز "الموساد" في تجنيد مسؤول إيراني مقرب من العالم وأنه كان يتابعه منذ سنة 1993.

السعودية وقطر.. من طلب المصالحة؟

الحرة.....كريم مجدي – واشنطن.... مسؤولون أميركيون وخليجيون، أكدوا أن الرياض والدوحة توصلتا إلى اتفاق مبدئي لإنهاء الأزمة الخليجية.... أنباء عن اختراق حرك المياه الراكدة منذ سنوات، بخصوص ملف المصالحة بين السعودية وقطر.

حيث أكدت قطر والسعودية، إضافة إلى سلطنة عمان والكويت، الجمعة تسجيل تقدم لحل الأزمة في الخليج المتمثلة بمقاطعة عدد من دول المنطقة للدوحة. كما كشف مسؤولون أميركيون وخليجيون، أن الرياض والدوحة توصلتا إلى اتفاق مبدئي لإنهاء الأزمة الخليجية، مما يمهد الطريق لمحادثات إقليمية أوسع قد تهدئ التوترات بين الخصمين الخليجيين بحلول نهاية العام. التطورات الأخيرة طرحت العديدة من الأسئلة، بخصوص الأسباب التي دفعت الطرفين للجلوس على مائدة التفاوض مجددا، ومن الأكثر احتياجا للمصالحة، بل وما الجهة التي بادرت بإعلان التفاوض.

"قطر الأكثر احتياجا"

محمد عبد الله آل زلفة، العضو السابق بمجلس الشورى السعودي، يرى أن قطر هي الأكثر احتياجا للسعودية، وذلك بسبب وقوع حلفاء قطر في مشاكل إقليمية. وقال آل زلفة "حلفاء قطر الإقليميين الآن في مأزق، والإسلام السياسي الذي تدعمه على المحك، وربما يختفي قريبا، المنطقة تتغير بشدة، وقد لا تذهب هذه التغييرات لصالح قطر". وعن موقف بقية الرباعي العربي: الإمارات، ومصر، والبحرين، أشار آل زلفة إلى أن هذه الدول لن تتنازل عن مطالبها وشروطها "المحقة"، على حد وصفه. وكانت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، قد قطعت جميع الروابط مع قطر، في يونيو 2017، لاتهامها بـ"تمويل الإرهاب" والوقوف إلى جانب إيران، وهي اتهامات نفتها الدوحة. كما لفت آل زلفة إلى أن تركيا التي تعد أقرب حليف لقطر، تمر بمأزق نتيجة تقلب الأوضاع الاقتصادية، مضيفا أن "أنقرة تعرف ثقل الرياض جيدا، ومع قدوم بايدن الذي يحمل رؤية مختلفة لأردوغان، ربما تتصالح مع السعودية، مقابل أن تتخلى عن سياسة التدخل في شؤون الدول العربية". ويذهب في نفس الاتجاه، المحلل السياسي السعودي، سليمان العقيلي، الذي يعتقد أن الطرف الأكثر حاجة إلى المصالحة هي قطر، وذلك لعدة أسباب رئيسية". ويأتي في مقدمة هذه الأسباب حسب العقيلي "العزلة السياسية، فقد أصبحت قطر بفعل المقاطعة معزولة إقليمي من جيرانها العرب، سياسيا واقتصاديا وحتى اجتماعيا". "وقد سعت قطر لتعويض ذلك بتحالفات بعيدة عن فضائها الجغرافي وعمقها الاستراتيجي"، يضيف العقيلي. وتابع المحلل السعودي قائلا "السبب الثاني، هو الضغط الاقتصادي حيث، تسببت مقاطعة جيرانها لها بجانب مصر، بخسائر اقتصادية جمة بسبب إيقاف التبادل التجاري، وغلق المنافذ البرية والأجواء أمام الطيران". أما السبب الثالث، فهو سعي قطر لإنجاح كأس العالم الذي ستستضيفه عام 2022 على أراضيها، وقد تواجه الدوحة في رأي العقيلي "مشكلات كبيرة في جذب الجماهير لملاعبها بسبب المقاطعة". وأضاف العقيلي أن أمورا أخرى تواجه قطر مثل "ضعف الحجم السكاني لقطر، وعدم قدرتها على تقديم عروض لجذب جماهير جيرانها، المقاطعين خاصة الجمهور الرياضي السعودي الشغوف بكرة القدم، وكذلك صعوبة نقل الجماهير من ديار بعيدة في ظل منع خطوط الطيران من عبور الأجواء السعودية".

يقول العقيلي إن قطر بحاجة للمصالحة من أجل إنجاح كأس العالم الذي تستضيفه في 2022

والسبب الرابع في رأي العقيلي، هو التكاليف الأمنية الباهظة "فقد دفعت قطر مبالغ طائلة لتأمين تواجد قواعد عسكرية أجنبية، تساهم في صيانة الأمن الوطني وكذلك أمن النظام القطري، في ظل هواجس مبالغ فيها من تهديدات خارجية". وبجانب قاعدة العديد التي تستضيف القوات الأميركية، تستضيف الدوحة أيضا قوات تركية على أراضيها، وذلك عقب مقاطعة الرباعي العربي لها مباشرة في عام 2017. من جانبها، تدعم قطر تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان، سياسيا واقتصاديا، عن طريق تأييد موقف أنقرة في تدخلاتها العسكرية الأخيرة سواء في ليبيا، أو سوريا، بجانب ضخ المليارات على هيئة استثمارات.

"ضغوط على السعودية"

على الضفة الأخرى، يعتبر الأكاديمي والمحلل السياسي القطري، ماجد الأنصاري، أن السعودية هي الأكثر احتياجا للتواصل مع قطر. وأضاف الأنصاري في حوار مع موقع الحرة أن السعودية تحتاج إلى التصالح مع قطر "لأنها تتعرض لضغط أكثر، وقطر ليس عليها ضغط كبير من واشنطن، الرياض عليها ضغط أكبر كما يبدو". وأوضح أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ترغب "في حرمان طهران من الأموال التي تأتي إليها من سماح قطر للطائرات الإيرانية التحليق في أجوائها، بسبب إغلاق الرياض لأجوائها". ولا تزال إدارة ترامب مستمرة في سياسة فرض العقوبات على إيران، التي انتهجتها الولايات المتحدة منذ مايو 2018، إثر انسحاب أميركا من الاتفاق النووي الإيراني. وتحاول إدارة ترامب غلق كل القنوات المالية التي تدر بالأموال على طهران، من أجل كبحها عن برنامجها النووي العسكري، ولوقف دعم الميليشيات الموالية لإيران في المنطقة. ومن بين القنوات المالية، شركات الطيران الإيرانية، والتي فرضت واشنطن عقوبات عليها بالفعل خلال الشهور الماضية، مثل ماهان إير ومعراج إير، واللتان نقلتا أسلحة ومقاتلين وأموالا لوكلاء في سوريا ولبنان. تعتبر شركات الطيران الإيرانية من القنوات المالية المتبقية لطهران عقب فرض عقوبات على معظم القطاعات الإيرانية الاقتصادية... أما الكاتب وأستاذ الإعلام بكلية المجتمع القطرية، أحمد عبد الملك، فيعتقد بأنه لا يوجد طرف أكثر احتياجا للمصالحة الخليجية، واصفا مساعي الصلح الأخيرة بأنها "مواجهة مع الذات، وتصحيح للمسار". وأضاف عبد الملك أن الطرف المبادر في هذه المصالحة، هي دولة الكويت، والتي سعت في مسار المصالحة منذ عهد الأمير الراحل، الشيخ صباح الأحمد، الذي بذل جهودا كبيرة في هذا الإطار. ونوه عبد الملك على ضرورة بناء المصالحة -في حال الوصول إليها- "على أسس راسخة من احترام سيادات الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، والتعامل الإيجابي الذي يخدم الشعوب". وتابع عبد الملك، "ما حدث حصل في عام 2017 كان خروجا على الثوابت الخليجية وعلى النظام الأساسي لمجلس التعاون، وميثاق الجامعة العربية، ومواثيق الأمم المتحدة، ولا بد من عودة الأمور إلى نصابها". من ناحية أخرى، يرى الباحث في الشؤون الدولية، محمد العربي، أن كلا الطرفين في حاجة للمصالحة، وذلك يعود لسبب رئيسي، هو مجيء إدارة أميركية جديدة قريبا. وقال العربي لموقع الحرة "بسبب التطور الذي حصل في الولايات المتحدة، وقدوم إدارة ديمقراطية، فالطرفان في حاجة لبناء موقف خليجي أكثر تماسكا في المرحلة القادمة، لحين اتضاح طبيعة السياسة الأميركية بشكل عام خاصة، تجاه الخليج وأيضا إيران". "من ناحية أخرى، منذ بدء الأزمة، عبرت دولة الكويت أن الأزمة ليست صالح الخليج او النظام العربي، وكانت أكثر دفعا وحاجة نحو المصالحة"، يضيف العربي. وتابع الباحث قائلا "بشكل أو بآخر، نمط المصالحة محدود حتى الآن، ومن المتوقع أن تشمل أطراف أخرى لاحقا، مثل الإمارات أو البحرين، ولكن بعمليات تفاوض منفصلة مع قطر، وليس من خلال المبادرة السعودية القطرية فقط". واختتم العربي حديثه مع الحر ة قائلا، "أتصور بأن الأمر لن يتم بشكل سريع، وإنما سيتضح أكثر أي الأطراف التي ستنضم للمصالحة بعد التطور الحاصل على الجهة القطرية-السعودية".....

رغم اعتراضات أميركية.. قرب استكمال العمل بخط أنابيب "نورد ستريم 2"

فرانس برس.... المؤشرات عززها توجه سفينتين روسيتين لمد الأنابيب إلى بحر البلطيق..... كشفت مؤشرات، السبت، عن قرب استئناف العمل في خط أنابيب "نورد ستريم 2" (السيل الشمالي 2) لنقل الغاز الروسي إلى ألمانيا، رغم تجدد الاحتجاجات الأميركية. ونبهت سلطات الشحن الألمانية السفن العاملة في بحر البلطيق لضرورة تجنب المنطقة خلال الفترة الواقعة ما بين 5 و31 ديسمبر، إذ من المقرر استكمال المرحلة الأخيرة من المشروع وتمديد الكيلومترات المتبقية من الخط هناك. وكشف موقع "مارين ترافيك دوت كوم" لتتبع حركة السفن توجه سفينتي "فورتونا" و"أكاديميك تشيرسكي" الروسيتين المتخصصتين بمد الأنابيب إلى بحر البلطيق. وتزامنت هذه المؤشرات مع تصريحات للقائم بأعمال السفير الأميركي في ألمانيا، روبين كوينفيل، يطالب فيها برلين والاتحاد الأوروبي بوقف بناء الخط الذي يبلغ طوله 1,200 كيلومتر، وتعارضه أيضا العديد من دول أوروبا الشرقية. وقال كوينفيل لصحيفة "هاندلسبلات" الاقتصادية الألمانية إنه "آن الأوان كي تفرض ألمانيا والاتحاد الأوروبي تجميدا على بناء خط الأنابيب". واعتبر الدبلوماسي الأميركي أن هذا قد يبعث بإشارة إلى روسيا بأن أوروبا غير مستعدة لقبول "سلوكها الخبيث المستمر". وأضاف أن "الأنبوب ليس مشروعا اقتصاديا فقط، بل أداة سياسية أيضا يستخدمها الكرملين لتجاوز أوكرانيا وتقسيم أوروبا". وتبلغ تكلفة مشروع "نورد ستريم 2" الذي يمر تحت بحر البلطيق 10 مليارات يورو، ومن المقرر أن يضاعف شحنات الغاز الطبيعي الروسي إلى ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا. ولطالما كان هذا المشروع في دائرة استهداف الولايات المتحدة، وخاصة إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، التي انتقدت الدول الأوروبية بشكل صريح لاعتمادها على الغاز الروسي. وتم تعليق العمل بالمشروع لنحو عام، بعدما فرض ترامب أواخر 2019 عقوبات على الشركات العاملة فيه، تشمل تهديد أصولها وحظر التأشيرات على موظفيها. ويضم اتحاد الشركات الدولي المشارك في المشروع، بالإضافة إلى "غازبروم" الروسية التي تمتلك الحصة الرئيسية من الأسهم، شركات أوروبية مثل مجموعتي "وينترشال" و"يونيبر" الألمانيتين، والعملاق الهولندي البريطاني "شل" و"انجي" الفرنسية و"او ام في" النمسوية. وقال ترامب إن المانيا "أسيرة لروسيا" بسبب سياستها في مجال الطاقة. كما تعارض بولندا وأوكرانيا ودول البلطيق بشدة خط الأنابيب، خشية أن يزيد ذلك اعتماد أوروبا على إمدادات الطاقة الروسية، التي يمكن أن تستخدمها موسكو لاحقا لممارسة الضغوط السياسية. وتم افتتاح خط أنابيب "نورد ستريم 1" الذي يمتد على طول طريق مشابه لـ"نورد ستريم 2" عام 2011.

المعارضة تمهل رئيس وزراء أرمينا حتى الثلاثاء للتنحي

الآلاف من أنصار المعارضة نظموا مسيرة بأنحاء العاصمة للمطالبة بتنحي نيكول باشينيان على خلفية تعامله مع النزاع في ناغورنو كاراباخ

العربية.نت – وكالات..... نظم عشرات الآلاف من أنصار المعارضة مسيرة بأنحاء العاصمة الأرمينية السبت للمطالبة بتنحي رئيس الوزراء على خلفية تعامله مع النزاع مع أذربيجان بشأن ناغورنو كاراباخ. وخلال ستة أسابيع من القتال العنيف الذي انتهى باتفاق سلام توسطت فيه روسيا في 10 نوفمبر، استعاد الجيش الأذربيجاني الأراضي التي سيطرت عليها القوات الأرمينية لأكثر من ربع قرن. وحذرت أحزاب المعارضة في أرمينيا رئيس الوزراء نيكول باشينيان من تنظيم عصيان مدني بشتى أرجاء البلاد إذا لم يتنح بحلول ظهر الثلاثاء. ويرفض باشينيان التنحي، وقد دافع عن اتفاق السلام باعتباره "خطوة مؤلمة ولكنها ضرورية" منعت أذربيجان من اجتياح إقليم ناغورنو كاراباخ بأكمله. واحتشد أكثر من 20 ألف متظاهر في يريفان السبت مرددين هتافات مثل "نيكول، أيها الخائن!" و"نيكول، ارحل!"، ثم ساروا إلى المقر الرسمي لرئيس الوزراء. وانضم العديد من كهنة الكنيسة الأرمينية إلى الاحتجاج، ونددوا بباشينيان لسماحه لأذربيجان بالسيطرة على بعض الأماكن الدينية. وخلال مسيرة السبت قال السياسي المخضرم فازغين مانوكيان الذي رشحه 17 حزباً لرئاسة الوزراء، إنه في حال وصل للسلطة ستسعى حكومته الانتقالية لإعادة التفاوض على بعض النقاط الغامضة من اتفاق السلام مع باكو. وشغل مانوكيان (71 عاماً) منصب رئيس الوزراء عامي 1990 و1991، عندما كانت أرمينيا جزءً من الاتحاد السوفيتي، ثم شغل لاحقاً منصب وزير الدفاع خلال الحرب الانفصالية. من جانب آخر، أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية أنها ستنظم عرضاً عسكرياً الخميس المقبل يضم 3000 جندي و150 مركبة عسكرية. وأضافت أن العرض سيضم أيضاً أسلحة تمت مصادرتها والاستيلاء عليها من القوات الأرمينية. ومن المقرر أن يزور الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أذربيجان في نفس اليوم. ودعمت تركيا بقوة باكو، واستغلت القتال في ناغورنو كاراباخ لتعزيز نفوذها في المنطقة. وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي وقّع مسؤولون أتراك وروس وثائق إقامة مركز مراقبة مشتركة لضمان تنفيذ اتفاق السلام في ناغورنو كاراباخ.

الأمم المتحدة تدعو إلى اتفاق نهائي في كاراباخ برعاية «مينسك»

الجريدة.....في خطوة من شأنها أن تغضب أنقرة، الحليف المهم لباكو، حض الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أرمينيا وأذربيجان على «استئناف المفاوضات برعاية الرؤساء المشاركين لمجموعة مينسك»، التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، «للتوصل إلى حل سلمي ودائم» في النزاع حول ناغورني كاراباخ، حسبما جاء في بيان لم يأتِ على ذكر تركيا. وحسب البيان، فإن غوتيريش «يشجع الحكومتين والشعبين الأرمني والأذربيجاني على أن يسلكا طريق الحوار لإرساء السلام والاستقرار والازدهار الإقليمي»، مشيرا إلى استعداد الأمم المتحدة لتلبية الاحتياجات الإنسانية للشعوب المتأثرة في ناغورني كاراباخ جراء النزاع الأخير، وطلب تعاونا كاملا من جانب الأطراف لضمان «وصول حر» من أجل توصيل المساعدات. ويأتي بيان غوتيريش غداة تصريح مشترك للولايات المتحدة وروسيا وفرنسا، الدول المشاركة في رئاسة «مجموعة مينسك»، يعيد تأكيد أهمية هذه الهيئة، في وقت تطالب تركيا بصيغة جديدة للمفاوضات تكون جزءا منها. ودعت أذربيجان من جهتها إلى استبعاد فرنسا عن الوساطة، بعد تصويت مجلس الشيوخ الفرنسي على نص يطالب بـ»الاعتراف» بكاراباخ. جدير ذكره أنه بعد مجلس الشيوخ تبنت الجمعية الوطنية الفرنسية بغالبية كبيرة، الخميس الماضي، قرارا مؤيدا للاعتراف بناغورني كاراباخ، وهو احتمال أعلن وزير الخارجية جان إيف لودريان أنه يعارضه من أجل الحفاظ على دور فرنسا كوسيط. وتم تبني القرار غير الملزم، الذي قدمته مجموعة الجمهوريين في مجلس النواب، بأغلبية 188 صوتا مقابل ثلاثة أصوات وامتناع 16 عن التصويت. وفي يريفان، أعلن رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان إحراز تقدم في المفاوضات مع أذربيجان بشأن تبادل الأسرى. وصرح باشينيان، في خطاب وجهه إلى الشعب، أمس، «المهمة التي في غاية الأهمية هي استعادة الأسرى، وبودي القول إن هناك تقدما ما، ونسقنا تقريبا التبادل بصيغة الكل مقابل الكل». وأوضح أن هذا الأمر لا يتعلق فقط بالأسرى خلال الجولة الأخيرة من القتال، التي بدأت أواخر سبتمبر بل وقبلها من كلا الطرفين، مشددا على ضرورة وضع آليات لاستعادة الأسرى المعروفين الآن، وهؤلاء الذين ستتوفر معلومات عنهم لاحقا. وحسب بيانات جمهورية كاراباخ المعلنة ذاتيا والمدعومة من أرمينيا، تحتجز أذربيجان 100 أسير 40 منهم مدنيون. وتأتي تصريحات باشينيان بعدما تجددت التظاهرات الاحتجاجية ضده في العاصمة الأرمنية يريفان، على خلفية توقيعه اتفاق وقف القتال في كاراباخ. وأكدت وسائل إعلام محلية أن «عشرات المحتجين المعارضين أغلقوا أحد مفارق الطرق وسط العاصمة»، مشيرة إلى أن الشرطة تدخلت وطردت المحتجين من مفرق الطرق، بعد اعتقال العشرات، بينما واصل آخرون احتجاجاتهم في شوارع أخرى وسط المدينة، مطالبين باستقالة باشينيان.

هل يتمكن جو بايدن من إعادة توحيد الولايات المتحدة؟

الرئيس المنتخب يريد حفل تنصيب افتراضياً... ويستعجل تقديم المساعدة للأميركيين

الجريدة....المصدرDPA.... توقع محللون أميركيون مهمة صعبة أمام الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن في معالجة الانقسام الحاصل بالمجتمع، خصوصاً في ظل انقسام حزبي غير مسبوق، تزامناً مع فرض الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب لواقع جديد ورؤية اجتذبت أعداداً مهولة ارتبطت بصورة وثيقة بشخصيته وسياساته. تدفع حالة الانقسام المتفاقمة في الولايات المتحدة، وفق عدد كبير من المحللين، كثيرا من الأميركيين إلى ترقب تولي الرئيس المنتخب جو بايدن مهام منصبه رسمياً، ليحقق الأمل الذي يراودهم، وهو توحيد أميركا. وفي حقيقة الأمر، ركَّز بايدن في خطابه، بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية، على ضرورة تصالح الأميركيين فيما بينهم، وقال: «سأكون رئيساً يعمل على توحيد الولايات المتحدة، التي تعرضت لهزة، بسبب حالة الانقسام، وحان الوقت لأن ننحي جانبا اللغة العدائية، وأن ينصت كل منا للآخر، وأن ننهي حالة الشيطنة. فهذا هو وقت التعافي ومداوة الجراح». كما قالت نائبته كمالا هاريس إن «بايدن سيعمل على مداواة الجراح، ونحن نفتح صفحة جديدة بالفعل في الولايات المتحدة».

لكن هل يستطيع الرئيس المنتخب تحقيق ما وعد به؟

يقول الكاتب سكوت ماكونيل في عرض لرؤيته للموقف، نشرته مجلة «ذا ناشونال إنتريست»، إن الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب واجه صحافة معادية له بدرجة كبيرة، وحمل على كتفيه عبء عدد لا حصر له من نواقص جلبها على نفسه، لكن بالمقارنة مع بايدن، فإنه تمتع بميزة واضحة في بداية ولايته، وهي أنه هزم بعدل وإنصاف خصومه الأيديولوجيين في حزبه. فقد كان الحزب الجمهوري يتمتع بقدر كبير من النفوذ داخل مجلسي النواب والشيوخ- ولم يكن بوسع ترامب أن يحكم بدونهما. وربما كان هناك استياء لسُلطته على الحزب، فقد كانت المقاومة له من الدولة العميقة وسكان الضواحي الأثرياء شديدة جدا، وتسببت في سقوطه بنهاية الأمر، لكن لا يستطيع أحد أن ينكر أن صعود نجمه كان يعتمد على الحماس الجماعي للناخبين. ولا يستطيع بايدن، والذي كان عضوا معتدلا ومحبوبا بما فيه الكفاية في مجلس الشيوخ، أن يتفاخر بشيء مثل ذلك. فقد فاز بعد بداية غير قوية بصورة محرجة لحملته، وحقق نجاحه في الوقت الذي أدت جائحة كورونا إلى الإغلاق. ومن المؤكد أن ذلك كان تقريبا الطريق المخيب للآمال جدا للفوز بالانتخابات في التاريخ السياسي الأميركي الحديث.

انقسام ديمقراطي

والحزب الذي رشح بايدن أكثر انقساماً من الحزب الذي كان يهيمن عليه ترامب في 2016، والفرق أن المعركة بين فصائل الحزب لم تبدأ بعد. فالاشتراكيون قد ينضمون إلى الدولة العميقة وإلى الليبراليين الجدد في عالم الأعمال، في الاعتقاد (أو التظاهر بالاعتقاد- فهو أمر يصعب تمييزه)، بأن ترامب شكَّل نوعاً فريداً من التهديد للديمقراطية. لكن مع رحيله ليس هناك شيء يجمع بينهم. ومن الممكن للمرء أن يتخيل قدرة سياسي موهوب (مثل بيل كلينتون في أوج تألقه) على تهدئة الانقسامات، والخاسرين إلى حد ما، وليس من المحتمل أن يستطيع بايدن أن ينجح في ذلك في أي مرحلة من مراحل عمله. فالانقسامات في الحزب الديمقراطي واضحة وأكثر تعقيداً بين التيار التقدمي بقيادة برني ساندر واليزابيث وارن ومعهما مجموعة من أعضاء الكونغرس، والتيار الوسطي القديم الذي يمثله بايدن وعدد من القيادات القديمة. وإحدى نتائج هذه الانقسامات، أنه في الجولات الأولى من المرحلة الانتقالية لبايدن، كان كل اختيار للمناصب محفوفا بالهواجس العنصرية. وطوال الأسبوع الماضي، حاصر مئات من أتباع حركة «حياة السود مهمة» منزل عمدة لوس أنجلس إريك جارسيتي، احتجاجا على احتمال منحه منصبا وزاريا في إدارة بايدن. فهم يعارضون جارسيتي، الذي كان له دور رئيس في حملة بايدن، وربما المسؤول المنتخب من أصل لاتيني الأكثر شهرة في كاليفورنيا، لرفضه مطالب حركة «حياة السود مهمة»، بخفض تمويل إدارة الشرطة.

مقعد هاريس

كما أن اختيار حاكم كاليفورنيا، جافين نيوسوم، المرشح للمقعد الذي كانت تشغله نائبته هاريس، تتم مناقشته تماما على أساس سياسات الهوية، حيث يرى السود والاتينيون وجماعات المثليين والسحاقيات ومزدوجو الجنس، أن واحدا منهم يستحق المقعد، ولا يسمع المرء نقاشات على أساس الشخصية، أو الدراية (المعرفة)، أو المواهب السياسية للمرشحين المفضلين لديهم. ويضيف ماكونيل أنه مع ذلك، فإنه حتى إذا بدا أن حركة سياسات الهوية منذ الاحتجاجات الأولى التي أعقبت وفاة جورج فلويد أكثر راديكالية، وشمولا وترويعا، فلم يكن من الواضح أن الإيمان بها تغلغل في وعي أولئك الذي لم يكونوا زملاء دراسة، أو شبابا لم يرتبطوا بعد بعمل أو عائلة، أو نشطاء ليبراليين متخصصين. وليس هناك سبيل لمعرفة كيف سيستطيع بايدن، أو حزبه، تسوية هذه الأمور التي يمكن أن تربك أي سياسي أكثر حيوية يتمتع بتفويض انتخابي أكثر قوة. واختتم ماكونيل رؤيته، بأنه على هذا الأساس، يمكن توقع أن أولئك الذين صوَّتوا من أجل «عودة إلى الحياة الطبيعية» في عهد بايدن سوف يصابون بخيبة أمل شديدة في حقيقة الأمر.

رسمياً... الرئيس المنتخب

وبمصادقة سكرتير ولاية كاليفورنيا، أليكس باديلا، أمس الأول، على فوز بايدن، يكون الأخير قد أمن دعم معظم الأعضاء في المجمع الانتخابي رسميا. وأكدت وكالة أسوشيتد برس، أن عدد الأصوات التي حصدها بايدن رسميا حتى الآن في المجمع أصبح بذلك 279، ما يتجاوز بتسعة أصوات نسبة الدعم التي يحتاج إليها المرشح لضمان فوزه. ولم تصادق ثلاث ولايات أخرى تؤكد نتائج التصويت فيها فوز بايدن (وهي كولورادو وهاواي ونيوجيرسي) بعد على نتائج التصويت رسميا. ومن المقرر أن يجتمع المجمع الانتخابي في 14 ديسمبر لاختيار رئيس جديد، ستحال نتائج تصويته لاحقا إلى الكونغرس للمصادقة في السادس من يناير.

حفل التنصيب

من جهة أخرى، توقع بايدن، أمس الأول، أن يتخذ حفل تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة رقم 46 وأكبرهم مع 78 عاماً، شكلاً افتراضياً إلى حد كبير، أي دون التجمعات، في محاولة لضمان «سلامة» الجميع بمواجهة تسجيل فيروس كورونا أرقاماً قياسية. وبعدما توقع أن يكون فصل الشتاء «قاتماً»، دعا بايدن إلى تقديم مساعدة للأميركيين «منذ الآن»، في ظل الأرقام «السيئة» التي سجلها سوق العمل في نوفمبر، بسبب تفشي الفيروس، معرباً عن أسفه لفقد الكثير منهم «فقدوا الأمل في العثور على وظيفة». وحذَّر من أنه «إذا لم نتحرك الآن، فسيكون المستقبل مظلما جدا»، في وقت لم يتمكن الاقتصاد من إحداث أكثر من 245 ألف وظيفة الشهر الماضي، أي أقل بمرتين من أكتوبر.

ما أشبه فنزويلا بالشرق الأوسط وتعقيداته.... فنزويلا تشهد انتخابات برلمانية اليوم

الراي.... | كراكاس - من ايليا ج. مغناير |..... تتحضّر فنزويلا لانتخاباتٍ برلمانية اليوم، لاختيار 277 نائباً من بين 14400 مرشح من 107 تنظيمات وأحزاب ومستقلين على مقاعد يختارها الشعب. وأعلنت مصادر أميركية مسؤولة مسبقاً، أنها لن تعترف بالانتخابات لأن نتائجها معروفة وستصبّ الأكثرية لمصلحة حزب الرئيس نيكولاس مادورو. وتتّهم الولايات المتحدة، زعيم فنزويلا بأنه سيزوّر الانتخابات لمصلحته، هي التي أظهرت للعالم - بحسب خصومها - أن «بيتها من زجاج» بدليل أن الرئيس دونالد ترامب صرّح بأن الانتخابات الأخيرة في بلاده «مزوّرة»، وأنه هو الرابح حتى ولو أجمعت الولايات كلها على فوز جو بايدن. أما بالنسبة لفنزويلا فإن ترامب أو بايدن هما من دون أي شك وجهان لعملة واحدة، وتالياً فإن كراكاس لا تنتظر رفع العقوبات القصوى التي فرضتْها واشنطن عليها، هي التي تمثل الحديقة الخلفية للولايات المتحدة التي تَعتبر أي تمرّد في أميركا اللاتينية غير مقبول. والتمرد يُقصد به عدم الولاء والبقاء تحت هيمنة «العم سام». وما فعلته الإدارة الأميركية منذ أعوام إزاء فنزويلا هو نفسه ما حصل تجاه إيران وسورية ولبنان. إذ فرضت واشنطن العقوبات على بيع النفط وناقلي النفط، وعلى الدواء وقطع الغيار بشتى أنواعها، وعلى السلع. وألحقت بعض العقوبات المصرفية بأشخاص ومسؤولين واحتجزت مليارات الدولارات من عائدات النفط. وقد انضمّت بريطانيا إلى الولايات المتحدة وعملت على حجز الذهب الاحتياطي بعدما كانت صرحت أنها وأميركا ستضعان أموال فنزويلا تحت تصرف رئيس البرلمان خوان غوايدو الذي قرّرت أميركا و50 دولة أخرى - بضغط من واشنطن - إعلانه رئيساً. وكما هي حال تنظيم «مجاهدين خلق» والأموال التي صرفتها واشنطن في لبنان (10 مليارات دولار) لتقويض «حزب الله» وهزيمته من الداخل، فقد عمدت أميركا إلى إنشاء جيش إلكتروني ودفْع المعارضين للنظام الفنزويلي للمطالبة - كما فعل غوايدو - بتدخل عسكري أميركي، وإلا فإنها الحرب الأهلية. وتُتهم فنزويلا بأنها قلعة الفساد وكأن أميركا مهتمّة بمعاقبة الفاسدين... فترامب سارع إلى توقيع مرسوم إعفاء عن عائلته ليتجنب الملاحقة القانونية. ولكن هذا لا يعني أن فنزويلا بعيدة عن الفساد وانهيار العملة والبيروقراطية القاتلة. غير أن هذا الواقع له أسبابه، إذ عمدت أميركا لقرون عدة إلى السيطرة على أميركا اللاتينية وأخرجت من بوليفيا إيفو موراليس، الرئيس المنتخَب لأنه خالَفَها، ليعود من جديد بعدما فرض الشعب حزب موراليس وتالياً أعاده من المنفى. ومن مصلحة واشنطن، وضع اليد على أميركا اللاتينية لأسباب عدة، أهمها غنى مواردها المتنوعة، بدءاً من الطاقة إلى الغذاء والموز حيث كانت الشركات العملاقة الأميركية هي المسيطرة . بالإضافة إلى ذلك، فإن شعب فنزويلا فطري بأكثريته، إلا أنه يحبّ الحرية والمرح والرقص كلما أراد التعبير عما في داخله. وهنا ينطبق مثل «الطير يرقص مذبوحاً من الألم». فالحكومة الفنزويلية وبسياسة نادرة عالمياً، بنت 3 ملايين مسكن تقدّمها إلى سكانها حيث يتمتع هؤلاء بالطبابة والتعلم المجاني لجميع السكان من دون تمييز. إلا أن العقوبات سبّبت انهيار العملة المحلية حيث بلغ سعر صرف الدولار الواحد مليون بوليفار (اسم العملة الوطنية)، بينما يتقاضى الموظفون المعاش الأدنى الذي يوازي 4 ملايين، أي ما يعادل أربعة دولارات شهرياً. والحكومة في كراكاس - مثل دول شرق أوسطية - تدعم سعر الغذاء والنفط (وهو أرخص سعر في العالم إذ إن سعر صفيحة البنزين يوازي نحو 0.05 دولار للعشرين ليتراً). ولكنّ هناك سوقاً موازية تبيع بأسعار خيالية إذا أراد المواطن تجنّب الانتظار لساعات على محطات الوقود. ويُخيّل لمَن كتب وغطى أخبار الشرق الأوسط لعقود عدة ومشكلاته وحروبه وخلافاته الداخلية والخارجية وخَبِرَ سكانه وثقافتهم أن سكان فنزويلا ومسؤوليها سذج بسطاء إلى درجة الغباء السياسي. إلا أن الحقيقة تختلف كلياً. فهو شعب مؤمن بقضيته، حيث ما زال سيمون بوليفار - مكتشف العالم اللاتيني ومحقق استقلال هذه الشعوب في القرنين الثامن والتاسع عشر - وهوغو شافيز الذي توفي ليتسلم انتخابياً مادورو مكانه، حيّين على كل شفة ولسان وفي كل زاوية في فنزويلا. وفي كل مناسبة أو كل محادثة مع أي فنزويلي، مسؤول أو غير مسؤول، يُذكر اسم شافيز وبوليفار لأنهما أعطيا هذا الشعب كرامته واستقلاله وسلخا عنه سيف الهيمنة. وهذا الشعب لديه عقيدة راسخة يعبّر عنها بصدق عميق وشغف لا نراه اليوم في أي مكان آخَر في العالم. مشكلة فنزويلا، في عيون مَن يزورها أنها لم تتعلم الشيْطنة، ولذلك طردت غوايدو وقبلت ألا يحمل السلاح أهلها لأنها كانت واثقة أن إرادة الشعب، رغم الفقر، تتمسك بالانتخابات وتريد التعبير عن عدم رغبتها بالهيمنة الأميركية حتى ولو حضر 35 إلى 40 في المئة من أصل الـ20 مليون و700 ألف ناخب من أصل نحو 30 مليون ساكن. نعم إن سكان فنزويلا أكثرهم من الشبان الذين انتخبوا منذ الاستقلال 25 مرة لمجلس نواب يمثلهم. «نحن لا نشكل خطراً على السلام بل نشكل خطراً على مَن يريد الهيمنة علينا»، قالتها نائبة رئيس فنزويلا دلسي رودريغيز. ها هي الحملة على فنزويلا قد بدأت في الصحف الدولية قولاً إن «حزب الله اللبناني يرسل فرقاً للقتال في فنزويلا». القتال ضدّ من؟ وعلى أي جبهة؟ ولماذا تحتاج فنزويلا لمجموعة من المقاتلين الذين ذهبوا إلى العراق وسورية واليمن بسبب أهداف معينة شرق أوسطية وإلى دول لا استقرار فيها وكانت شبه محتلة؟ هذه هي الطريق لشيْطنة فنزويلا التي لم تركع، خصوصاً أن غوايدو - أميركا قرروا مقاطعة الانتخابات ليتسنى لهم الطعن بها وبنتائجها. وغوايدو يمثل جزءاً كبيراً من المعارضة، إلا أن هناك أحزاباً معارضة لم تتبعه وقررت المشاركة بالانتخابات. وها هي فنزويلا دعت ووصل إليها نواب برلمانيون من جميع أميركا اللاتينية ومن إيطاليا وايرلندا وبلجيكا وفرنسا ودول أخرى تحدّوا قرار دولهم والبرلمان الاوروبي لأنهم لن يعترفوا بالانتخابات - كما في سورية - لمعرفتهم بنتائجها المسبقة. وينتقد هؤلاء النواب الأوروبيون حكوماتهم التي «تعمل على التلاعب بالديموقراطية وخرق الأعراف الانتخابية الذي لا يمكن أن يمر على شعوب أوروبا وشعب فنزويلا»، كما قال مايك والسن النائب الأوروبي عن ايرلندا الموجود مع بعض زملائه بصفتهم الشخصية في كراكاس للإشراف على الانتخابات النيابية. لقد أرادت أميركا قلب النظام الديموقراطي العام 2015 وحاولت إسقاط النظام وخطف مادورو أو قتله عبر طائرة مسيرة دون الوصول إلى غايتها. إنها الدولة الأغنى بالنفط في العالم من خلال احتياطها الهائل، ولكنها تبحث عن سبل العيش لأن نفطها الثقيل لا يُستخدم في مصافيها المتوقفة والتي لا تمتلك قطع غيار لها. ولكنها بقيت الدولة الأغنى نفطياً واختارت كرامتها والصبر على ما أصابها علّ الفرج قريب.

 



السابق

أخبار مصر وإفريقيا.... عشية زيارة السيسي لباريس.. ليبيا وحقوق الإنسان.. ملفات على طاولة لقاء السيسي وماكرون.... "مجلس البرهان" يهدد الفترة الانتقالية في السودان...أنباء عن دخول الجيش السوداني لمنطقة متنازع عليها مع إثيوبيا...المعارك تحتدم في تيغراي والجيش "على وشك اعتقال قادة التمرد"...اليسار التونسي غاضب من تصريحات «معادية للمرأة»....

التالي

أخبار لبنان.....«لغم الدعم» ينفجر أم يعّجل الحكومة؟.... الحريري إلى بعبدا مع «تشكيلة متوازنة».. الفاتيكان ينصح مسيحيي لبنان بسحب الفيدرالية من التداول...مخاوف من عودة مسلسل الاغتيالات في لبنان... لبنان المُتهاوي إلى... مزيد من «التدويل» ...الحريري يصحو على وقع «المبادرة الأوروبية»....ماكرون إلى بيروت متسلّحاً بمبادرة "أوروبية": مشكلتكم لم تعد معي....

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,524,633

عدد الزوار: 7,636,719

المتواجدون الآن: 0