أخبار مصر وإفريقيا.... السيسي وماكرون لقمة ثنائية تركز على أزمات «شرق المتوسط».. ليبيا.. قبائل برقة ترفض انعقاد مجلس النواب في غير مقره الدستوري ببنغازي... التمويل يهدد «السلام السوداني»...«جبهة تيغراي»: المعارك لا تزال مستمرة... إثيوبيا تكثف حملتها لاعتقال قادة تيغراي...الكاميرون: انتخابات محلية تقاطعها المعارضة... تونس تنتظر تشكيل «هيئة حكماء» لتنظيم حوار سياسي...غانا... انتخابات رئاسية وتشريعية بنكهة الفساد والجائحة..

تاريخ الإضافة الإثنين 7 كانون الأول 2020 - 3:00 ص    عدد الزيارات 1707    التعليقات 0    القسم عربية

        


السيسي وماكرون لقمة ثنائية تركز على أزمات «شرق المتوسط».. الرئيس المصري يزور فرنسا لمدة 3 أيام....

الشرق الاوسط....القاهرة: فتحية الدخاخني..... وصل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، إلى العاصمة الفرنسية باريس، في زيارة تستغرق 3 أيام، يعقد خلالها قمة ثنائية مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، لبحث القضايا الإقليمية والأزمات في منطقة الشرق الأوسط، و«شرق المتوسط». وقال السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، في بيان صحافي أمس، إن «الرئيس السيسي سيعرض خلال لقاءاته في فرنسا، رؤية مصر للأزمات الإقليمية وكيفية التعامل معها؛ خصوصاً تلك المتعلقة بشرق المتوسط ومنطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى زيادة التعاون المشترك بين البلدين، وتعزيز العلاقات الثنائية، خاصة في المجالات الاستثمارية والتجارية، في ضوء جهود مصر لتشجيع وجذب الاستثمارات الأجنبية للمشاركة في المشروعات القومية الكبرى، في إطار عملية التنمية الشاملة التي تشهدها مصر». ومن المقرر أن يلتقي الرئيس المصري خلال زيارته لفرنسا كلاً من رئيس الوزراء الفرنسي، وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين الفرنسيين، ورئيسي الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ الفرنسي، وأشار بسام راضي إلى أن «الزيارة تأتي في إطار حرص الجانبين على تنمية العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وبحث سبل تعزيزها خلال الفترة المقبلة حيث ستناقش القمة الثنائية بين السيسي وماكرون جوانب وموضوعات العلاقات الثنائية بين البلدين كافة، وسبل التنسيق السياسي المشترك تجاه القضايا الإقليمية والدولية». من جانبه، أكد الدكتور مصطفى الفقي، السياسي ومدير مكتبة الإسكندرية، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن «فرنسا من أكثر الدول رفضاً لسياسات رئيس الحكومة التركية رجب طيب إردوغان، وتنسق مع مصر واليونان وقبرص للحد من التطلعات التركية في مياه البحر المتوسط». وتأتي الزيارة استكمالاً لمباحثات مستمرة بين الرئيسين بشأن قضايا شرق المتوسط؛ حيث سبق وأجرى الرئيسان مباحثات في اتصال هاتفي في سبتمبر (أيلول) الماضي أكدا خلالها على «اتساق المصالح والمواقف المشتركة بين البلدين في منطقة شرق المتوسط، ورفض ممارسات التصعيد التي تمس مصالح دول الإقليم، مع التشديد على أولوية تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة، بالتنسيق والتكاتف بين مصر وفرنسا»، بحسب البيانات الرسمية. وقال الفقي إن «الملف الليبي سيكون على أجندة لقاء ماكرون والسيسي؛ خصوصاً مع اتساق مواقف البلدين في دعم مسار الحل السياسي للأزمة الليبية، ووقف التدخلات الأجنبية، والميليشيات المسلحة»، مشيراً إلى أن «فرنسا تتخذ مواقف قوية ضد التدخلات الأجنبية، وخاصة من جانب تركيا في ليبيا». وقال الفقي إن «الزيارة تأتي في أعقاب تصريحات ماكرون غير الموفقة ضد الجالية الإسلامية في فرنسا، وقد تكون الزيارة فرصة لطرح هذا الموضوع للنقاش، وإيضاح صورة الإسلام الحقيقي، بما يضمن سلامة وحقوق المسلمين في فرنسا»، مشيراً إلى أن «العلاقات بين مصر وفرنسا هي علاقات صداقة تقليدية؛ حيث تعتبر فرنسا من أقرب الدول الأوروبية لمصر منذ أيام شارل ديغول». من جانبه، قال بسام راضي، في تصريحات للوفد الصحافي المرافق للرئيس المصري، إن «هناك مواقف مشتركة للبلدين تجاه قضايا شرق المتوسط، والتعاون ونبذ التوتر، واستغلال ثروات شرق المتوسط لصالح الشعوب»، مشيراً إلى أن «القضية الليبية ستكون أحد المحاور الرئيسية على أجندة الرئيسين».

مصر تستهدف زراعة 3.5 مليون فدان قمحاً الموسم الحالي

القاهرة: «الشرق الأوسط أونلاين».... قال مسؤول بوزارة الزراعة المصرية اليوم (الأحد)، إن مصر تطمح في زراعة 3.5 مليون فدان من القمح في الموسم الحالي. وأوضح عباس الشناوي، رئيس قطاع الخدمات بالوزارة، أن المساحة المزروعة بالقمح بلغت نحو 900 ألف فدان منذ بداية الموسم في 15 نوفمبر (تشرين الثاني)، بحسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء. الهدف هو نفسه من الموسم الماضي، عندما زرعت مصر 3.4 مليون فدان قمحاً. وتعد مصر أكبر مستورد للقمح في العالم، وترغب في زيادة الاعتماد على المحصول المحلي عن طريق تحسين الإنتاجية والحد من الهدر. ومن المتوقع البدء في جني محصول القمح المحلي منتصف أبريل (نيسان).

مصر تُسرّع تعديل نُظم الري وسط تعثر مفاوضات «سد النهضة»

وزير خارجية السودان: استمرار إثيوبيا في الملء الأحادي يدخل الأزمة في نفق يصعب الخروج منه

الخرطوم: محمد أمين ياسين - القاهرة: «الشرق الأوسط».... مع استمرار تجمد مفاوضات «سد النهضة»، وتباعد المواقف التفاوضية بين الدول الثلاث، كشفت وزارة الخارجية السودانية، عن بدء تحركات دبلوماسية لإحداث اختراق على المستوى الإقليمي، للدفع باتجاه التوصل إلى اتفاق عادل وملزم بشأن تشغيل وملء «سد النهضة»، يحافظ على مصالح الدول الأطراف الثلاثة، وألمحت إلى أن دولاً أخرى يمكنها أن تلعب دوراً أكبر من الاتحاد الأفريقي؛ في إشارة منها إلى أميركا. ويرهن السودان عودته إلى المفاوضات بتغيير منهجية التفاوض المتعبة في الجولات السابقة، وإعطاء الخبراء الأفارقة دوراً أكبر لتقريب وجهات النظر بين المواقف التفاوضية للدول الثلاث. وقال وزير الخارجية السوداني، عمر قمر الدين، إن «الوقت ليس في صالح بلادنا، وإذا لم نصل إلى اتفاق، مع استمرار إصرار إثيوبيا على الملء الأحادي الثاني لسد النهضة في موسم الأمطار يوليو (تموز) المقبل، ستدخل الأزمة في نفق يصعب الخروج منه». وتوقع قمر الدين في مقابلة مع التلفزيون القومي، ليل الأول من أمس، أن يتزايد الاهتمام الأميركي، بوصول الديمقراطيين إلى الحكم، بملف سد النهضة، لعلاقته الوثيقة بالقضايا الجيوسياسية بمنطقة القرن الأفريقي وأمن البحر الأحمر. وفي الوقت الذي لا تزال تتعثر فيه مفاوضات «سد النهضة» بين مصر والسودان وإثيوبيا، واصلت الحكومة المصرية أمس، مساعيها لتعديل نظم الري في الأراضي الزراعية بغية «تحسين عملية الاستخدام الأمثل للموارد المائية». ودعا وزير الموارد المائية والري المصري الدكتور محمد عبد العاطي، أمس، إلى «الإسراع في الإجراءات اللازمة لتنفيذ مشروع التحول من نظم الري بالغمر إلى نظم الري الحديث». وتعتمد مصر بشكل أساسي على مياه نهر النيل في تلبية 95 في المائة من حاجاتها المائية. وترى إثيوبيا أن السد ضرورة وجودية إذا جرى تشغيله بكل طاقته، فسيكون المحطة الكبرى أفريقياً لتوليد الكهرباء وسيُوفر الكهرباء لـ65 مليون إثيوبي. وأوضح وزير الري المصري، أمس، أن «النظم الحديثة في الري ستسهم في تعظيم إنتاجية المحاصيل (الزراعية) وخفض تكاليف التشغيل من خلال الاستخدام الفعال للعمالة والطاقة والمياه، وهو ما سيؤدي لزيادة ربحية المزارع». وكانت مفاوضات قد انطلقت منذ بدء بناء سد النهضة عام 2011 بين الدول مصر والسودان وإثيوبيا الثلاث في محاولة للتوصل إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف، غير أنها لم تحقق أي نتائج. وتطالب مصر والسودان باتفاق قانوني ملزم يشمل النص على قواعد أمان السد، وملئه في أوقات الجفاف، ونظام التشغيل، وآلية فض النزاعات. ورأى عبد العاطي أمس، أن «نظم الري الحديثة» ستنعكس إيجابياً على عملية إدارة وتوزيع المياه في مصر بدرجة عالية من الكفاءة. كما شدد على «ضرورة مواصلة حملات إزالة التعديات وإحالة المخالفات الخاصة بالتعدي على نهر النيل والترع والمصارف ومنافع الري والصرف إلى النيابة العسكرية، وذلك للحفاظ على المجاري المائية وضمان حسن إدارة وتشغيل وصيانة المنظومة المائية وتحسين الخدمات المقدمة لجموع المنتفعين وحماية أملاك الدولة على المجاري المائية. وفي سياق قريب، أكد وزير الري السوداني، الدكتور ياسر عباس، على «ضرورة التوصل إلى اتفاق ملزم ووضع قواعد لملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي، حتى لا تتحول كل إيجابيات السد إلى مخاطر، مؤكداً رفض بلاده آلية التفاوض حول سد النهضة وليس وساطة الاتحاد الأفريقي. وقال عباس، خلال لقاء لبرنامج «حوار البناء الوطني»، عبر فضائية «السودان»، مساء أول من أمس السبت، إن «الفوائد الكبيرة للسودان من السد الإثيوبي لا يُمكن تحقيقها بدون توقيع اتفاق قانوني مُلزم». وأضاف، أن أعمال استكمال تشييد سد النهضة مُستمرة حسب تصريحات المسؤولين الإثيوبيين. وأعلنت الحكومة السودانية، في 21 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، انسحابها من مفاوضات سد النهضة، معلنة عدم مشاركتها في الاجتماعات.

حفتر في القاهرة.. والملف الليبي على طاولة المباحثات

دبي - العربية.نت.... كشفت مصادر خاصة لـ"العربية"، الأحد، عن زيارة قائد الجيش الليبي إلى مصر للقاء عدد من الشخصيات العسكرية والمسؤولين عن الملف الليبي. وقالت إن حفتر يزور القاهرة لبحث عدة ملفات مع الجانب المصري، أبرزها عرض رؤية المؤسسة العسكرية الليبية بشأن ملف المباحثات الليبية-الليبية. في غضون ذلك، أرجأ النواب الليبيون المجتمعون في مدينة غدامس، جلسة البرلمان المقررة، غدًا الإثنين، إلى وقت لاحق. وكانت الجلسة من المفترض أن تناقش تعديل اللائحة الداخلية للمجلس، فيما رفض رئيس المجلس عقيلة صالح عقد هذه الجلسة. هذا وأعلنت قبائل بإقليم برقة، رفضها لعقد جلسة مجلس النواب بغدامس، مشيرة إلى أنها لن تقبل أي اجتماع للبرلمان خارج مقره الدستوري ببنغازي أو مقره المؤقت بطبرق، كما أنها ترفض القفز على حق الإقليم في اختيار من يمثله في المجلس الرئاسي.

قوات حفتر تنفذ هجوما "فاشلا" على معسكر في ليبيا

الحرة – واشنطن.... روايات متضاربة حول هجوم لقوات حفتر على معسكر تابع لحكومة الوفاق الوطني..... أفاد مصدر عسكري في مدينة أوباري بأن قوات الجيش الوطني الموالية لخليفة حفتر قامت في الساعات الأولى من فجر الأحد، بمهاجمة معسكر تابع لحكومة الوفاق الليبية في أوباري جنوب غرب ليبيا. ويخضع المعسكر لسيطرة، علي كنه، وهو قائد عسكري، حيث استطاعت قواته إجبار قوات حفتر للانسحاب. وأشار المصدر إلى أن القوات المهاجمة أمهلت العسكريين الموجودين في المعسكر فترة زمنية وطالبتهم بالانسحاب، ولكنهم رفضوا وتعهدوا بالرد على أي هجوم يحدث على المعسكر. وأوضح أن القوات التي نفذت الهجوم، كانت قد قالت بأن أوامر صادرة من القيادة العامة للقوات التابعة لحفتر تقضي باستلام المعسكر والسيطرة عليه، ولكن بعد تدخل شيوخ القبائل في المنطقة، قالوا "إنهم يريدون تأمين الطرقات فقط ولا ينوون الاستيلاء على المعسكر". مصدر عسكري، في الجيش الوطني، نفى أن يكون الهجوم قد جاء بناء على أوامر من القيادة العامة للجيش، مرجحا أن يكون الهجوم أو الاحتكاك نتيجة لخلاف فردي أو خطأ وسوء فهم أو أن يكون تصرفا فرديا لا يعبر عن الجيش. وأفاد المصدر بأن قوات الجيش الذي يقوده حفتر ملتزمة حتى الآن بوقف إطلاق النار في كامل التراب الليبي وبالتفاهمات التي توصلت إليها اللجنة العسكرية الليبية المشتركة. ووفق مصادر طبية لم تتسبب الحادثة في وقوع أية أضرار بشرية. وجاءت هذه التطورات عقب استعادة حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من الأمم المتحدة السيطرة على غرب ليبيا بالكامل بعد معارك استمرت لأكثر من عام مع قوات حفتر، وانتهت مطلع يونيو بانسحاب الأخيرة باتجاه مدينة سرت، بحسب وكالة فرانس برس. وكانت الجهود الدبلوماسية قد نجحت في وقف الأعمال العسكرية، وتوجت في نهاية أكتوبر بتوقيع اللجنة العسكرية الليبية برعاية أممية في جنيف اتفاقا لوقف إطلاق النار بشكل دائم في عموم البلاد، لا يزال صامدا دون تسجيل خروقات.

حفتر يعلن الطوارئ بمحيط سرت

الجريدة.... أعلنت غرفة عمليات قوات "الجيش الوطني"، بزعامة خليفة حفتر، حالة الطوارئ القصوى لوحداتها المنتشرة في محيط مدينة سرت، في وقت يصوت أعضاء الملتقى السياسي الليبي اليوم للحسم بين طريقتين لتشكيل المجلس الرئاسي والحكومة. وأمرت غرفة عمليات حفتر بالتبليغ عن أي تحركات لما وصفته بالعدو، في إشارة إلى قوات حكومة الوفاق الوطني المعترف بها بزعامة فايز السراج، وأصدرت الغرفة تعليمات بوقف منح إجازات لمقاتليها وقادتها.

ليبيا.. قبائل برقة ترفض انعقاد مجلس النواب في غير مقره الدستوري ببنغازي

روسيا اليوم....ناصر حاتم... أكدت قبائل منطقة برقة شرقي ليبيا في بيان لها، أنها لن تقبل أي اجتماع لمجلس النواب في أي مكان غير المقر الدستوري له في مدينة بنغازي، أو مقره المؤقت في مدينة طبرق. وأشار البيان إلى "دعم القبائل الكامل لمبادرة رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، الضامنة لحقوق الأقاليم التاريخية، ووقف الاقتتال وإعلان مرحلة جديدة للتفاوض والسلام التي غرست في أبو شمال وأثمرت في القاهرة". وأضاف: "نثني على دولة مصر شعبا وحكومة لدورها البارز في حل الشقاق في ليبيا، كما نثمن دور الأمم المتحدة في حل الأزمة الليبية". وأكدت القبائل رفضها القاطع والمطلق في القفز بأي شكل من الأشكال على حق الإقليم في اختيار من يمثله في المجلس الرئاسي"، مجددة "تمسكها بخيار عدم المساس بالمؤسسة العسكرية وقيادتها.

إثيوبيا على شفا كارثة خطيرة.. قد تمتد للسودان

عبر عشرات الآلاف من الفارين من الصراع بين حكومة إقليم تيغراي والقوات الاتحادية الإثيوبية إلى السودان المجاور، حيث ترتفع أعداد الإصابة بالفيروس على مستوى البلاد بسرعة

دبي - العربية.نت.... أعاقت الحرب الدائرة منذ شهر في إقليم تيغراي شمال إثيوبيا بشدة، الجهود المبذولة لمكافحة إحدى أسوأ حالات تفشي فيروس كورونا في إفريقيا، حيث أدى القتال إلى نزوح ما يقرب من مليون شخص وتسبب في وصول الخدمات الإنسانية المحلية إلى نقطة الانهيار. إلى ذلك، عبر عشرات الآلاف من الفارين من الصراع بين حكومة إقليم تيغراي والقوات الاتحادية الإثيوبية إلى السودان المجاور، حيث ترتفع أعداد الإصابة بالفيروس على مستوى البلاد بسرعة. ويعيش الآن أكثر من 45 ألف لاجئ فار من صراع تيغراي في أجزاء نائية من السودان، حيث لجأوا إلى مخيمات مزدحمة لا تتوفر فيها اختبارات فيروس كورونا أو قدرات العلاج. "في ظل كوفيد – 19، الوضع ليس مريحا في هذه الحافلات".. هكذا قال لاجئ اسمه حليم أكد أن أكثر من 60 شخصا كانوا محشورين في وسيلة النقل التي نقلتهم من حمدايت، على الجانب السوداني من معبر حدودي رئيسي، إلى المخيمات.

تقاسم الملاجئ والتجمع

ويضطر العديد ممن يقيمون في المخيمات إلى تقاسم الملاجئ والتجمع معا في طوابير للحصول على الطعام والمال والتسجيل لدى وكالات الإغاثة المختلفة، وهناك عدد قليل من الكمامات التي يمكن رؤيتها أو المتاحة للتوزيع. وفي مخيم أم راكوبة، قال جافانشير حاجييف، من منظمة ميرسي كوربس الإغاثية، لأسوشيتد برس، إن عدد الإصابات بالتهابات في الصدر مرتفع، لكن العاملين في المجال الإنساني ليس لديهم مواد لاختبار الإصابة بفيروس كورونا.

الوباء أقل معاناة

قلة من اللاجئين يرون أن الوباء هو مصدر قلقهم الأول، بعد أن شهدوا هجمات مميتة أثناء فرارهم من إثيوبيا، ويعيشون الآن في خوف على أفراد أسرهم الذين تركوهم وراءهم. وقال أحدهم، وهو جبري متين: "لقد هربت للتو من الحرب. أعتقد أن الحرب أسوأ". وأضاف أن تفشي الفيروس يشكل تهديدا، لكن الظروف القاسية في مخيمات اللاجئين تجعل الناس ينسون مخاطره، حيث يواجهون الجوع والحرارة والعطش. لكن حالات الإصابة بالفيروس المتزايدة في السودان أثارت مخاوف من احتمال فرض إغلاق جديد على مستوى البلاد، بما في ذلك إجراءات قد تمنع المزيد من اللاجئين من عبور الحدود. في السياق، قال مفوض شؤون اللاجئين بالأمم المتحدة فيليبو غراندي نهاية الأسبوع الماضي عن صراع تيغراي: "إن الأشخاص الفارين من الصراع والعنف يفرون أيضا للنجاة بأرواحهم".

معضلة صعبة

وأضاف "إذن لدينا معضلة صعبة. لكن باتخاذ الإجراءات الصحية الصحيحة يمكن الحفاظ على سياسة الحدود المفتوحة". وكان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أعلن نهاية الأسبوع الماضي النصر في الصراع المستمر منذ شهر، لكن القتال بين القوات الاتحادية والقوات الإقليمية استمر. لكن، وفقا لمسؤولين يعملون في المجال الإنساني، لا تزال الأزمة في إقليم تيغراي – الذي يقطنه حوالي 6 ملايين شخص – حرجة، مع نفاد الإمدادات الطبية، بما في ذلك تلك اللازمة لمكافحة جائحة فيروس كورونا. وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر مؤخرا بعد زيارة المراكز الصحية المتعثرة في إقليم تيغراي وولاية أمهرة المجاورة، إن الوباء "لا يزال مستمر معنا رغم القتال والأزمة الإنسانية الجديدة التي تتكشف في أعقابه". وتخطت إثيوبيا الشهر الماضي مائة ألف إصابة مؤكدة بعد وقت قصير من بدء الصراع الدامي.

خبير يكشف لـRT حقيقة فتح بوابات في سد النهضة تمهيدا لتجفيف قمة الممر الأوسط

ناصر حاتم – القاهرة... نفى خبير المياه، الدكتور عباس شراقي، في تصريح لـRT صحة مزاعم عن فتح بوابات الجناح الأيمن لسد النهضة تمهيدا لتجفيف قمة الممر الأوسط. وقال الخبير اليوم الأحد إنه "لا صحة لما تناقل من أنباء منذ أيام قليلة عن فتح البوابات الأربع فى الجناح الأيمن لسد النهضة تمهيدا لتجفيف قمة الممر الأوسط والبدء في تعليته 30 مترا ليصل الى منسوب 595 مترا بتخزين إجمالي 18 مليار متر مكعب في الصيف القادم". وأوضح الخبير أن الصور الفضائية (الأشعة تحت الحمراء) اليوم أظهرت استمرار تدفق المياه من أعلى الممر الأوسط، وما زلت البوابات الأربع مغلقة منذ أول يوليو الماضي. خبير يكشف لـRT حقيقة فتح بوابات في سد النهضة تمهيدا لتجفيف قمة الممر الأوسط وأشار شراقي إلى أن "هذه المياه معظمها من بحيرة تانا ذات المخزون الدائم 30 مليار متر مكعب، والتى تبعد حوالى 900 كم نهري عن سد النهضة وتقع على ارتفاع 1800 متر بينما مستوى المياه فى سد النهضة حاليا عند منسوب 565 مترا، والمياه المنصرفة من تانا تبلغ سنويا حوالى أربعة مليارات متر مكعب (عشرة ملايين متر مكعب يوميا)". ونوه الخبير إلى أن نصف هذه المياه يمر فى النيل الأزرق الرئيسي والنصف الآخر من خلال نفق مشروع تانا-بيليس الذى يصب فى بحيرة سد النهضة. وأعار شراقي اهتماما إلى أن "الحكومة الإثيوبية أعلنت مؤخرا أن توليد الكهرباء سوف يتم فى يونيو القادم، وكان المفروض أن يتم هذا الصيف، فيما كان الجدول الزمني الأصلي صيف 2015 والانتهاء الكلي 2017، وقد يمتد التأخير أيضا اذا استمرت هذه الأوضاع". وأكد الخبير أن "المنسوب الحالي لا يكفى لتوليد كهرباء، ولا يمكن تعلية الممر إلا بعد فتح البوابات وتجفيف السطح العلوى، وكان بامكان إثيوبيا فعل ذلك الشهر الماضي، إلا أن هذا لم يحدث، ومن المرجح أن لذلك أسباب عدة منها العملية العسكرية فى اقليم تغراي والتحركات المصرية في السودانيين والأزمات الاقتصادية فى إثيوبيا"....

التمويل يهدد «السلام السوداني»...رئيس «الجبهة الثورية» يدعو المجتمع الدولي إلى دعم تنفيذ «اتفاق جوبا»

الشرق الاوسط....الخرطوم: أحمد يونس.... يخشى البعض في السودان من فشل اتفاقية السلام السوداني الموقعة في جوبا بسبب عدم إيفاء الأطراف بالالتزامات المالية تجاه دعم عملية السلام، على غرار ما حدث في عدم تمويل اتفاقية السلام الشامل مع الحركة الشعبية لتحرير السودان والمعروفة بـ«اتفاقية نيفاشا»، وما نجم عن ذلك من انفصال جنوب السودان. ونصت «اتفاقية جوبا للسلام» بين الحكومة الانتقالية والحركات المسلحة المنضوية تحت لواء الجبهة الثورية، على توفير مبلغ 1.3 مليار دولار لتمويل عمليات السلام ودفع التعويضات وإعادة اللاجئين والنازحين، وتنمية المناطق المتضررة بالحرب لمدة 10 سنوات، تدفع الحكومة السودانية منها 750 مليون دولار، ويمول الباقي بتعهدات الشركاء الدوليين. وقال رئيس الجبهة الثورية الهادي إدريس، إن ممثلين عن الجبهة سيقومون بجولات خلال الأيام المقبلة وعقب تشكيل الحكومة، للدول والبلدان الممثلة للشركاء الدوليين والدول الضامنة للاتفاق، والدول المانحة لتوفير التمويل اللازم لتنفيذ اتفاق السلام. وأكد إدريس في حديث لوكالة «سونا» أن أهم التحديات التي تواجه تنفيذ بنود اتفاقية سلام جوبا، تتمثل في التمويل، مضيفاً أن «التنفيذ يحتاج لأموال ضخمة خاصة في دارفور، على اعتبار أن فيها نزوحاً ولجوءاً ومسألة ملكية الأرض والمحاكمات». ونصت الاتفاقية على إنشاء عدد من المفوضيات، تمول عبر صندوق يسمى «صندوق دعم السلام والتنمية»، وخصصت له 1.3 مليار دولار سنوياً لمدة عشر سنوات، تعهدت الحكومة السودانية بدفع 750 مليون دولار. وأوضح إدريس أن على صندوق دعم السلام والتنمية، توفير التمويل اللازم لإعادة ملايين اللاجئين والنازحين والمهجرين قسرياً، وتوفير مقومات الحياة لهم، وذلك إضافة إلى توفير الأمن، وإعادة تأهيل البنى التحتية التي خربتها الحرب، بإعادة بناء المدارس والمستشفيات والطرق. كما نصت الاتفاقية على تحقيق العدالة الانتقالية والتعويضات، وهي عملية تحتاج لأموال ضخمة لإنشاء المحاكم وتحقيق المصالحات المجتمعية بين شعب دارفور ومنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، إضافة إلى شرق السودان، وتوفير هذه الأموال الضخمة بحاجة لدعم المجتمع الدولي. وشهدت التجربة السودانية في الماضي ضربة قوية بسبب تخلي المجتمع الدولي عن تعهداته بدعم اتفاقية السلام السودانية المعروفة باتفاقية السلام الشامل، الموقعة بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة الراحل جون قرنق في 2005. بنحو 4 مليارات دولار، مما أدى إلى انفصال جنوب السودان. ويخشى على نطاق واسع أن تعجز الحكومة الانتقالية في الإيفاء بالتزامها تجاه اتفاقية السلام، بسبب الأوضاع الاقتصادية القاسية التي يعانيها السودان، وألا يفي المجتمع الدولي والشركاء والضامنون بتعهداتهم تجاه اتفاقية سلام جوبا، مما يهدد بفشل الاتفاقية والعودة للحرب مجدداً، سيما وأن الأسباب الفعلية للحروب في السودان، هو تحقيق التنمية والتنمية المتوازنة في مناطق الحروب.

«جبهة تيغراي»: المعارك لا تزال مستمرة.... أديس أبابا تعلن بدء عمليات إعادة التعمير

الشرق الاوسط...الخرطوم: أحمد يونس.... أعلنت الحكومة الفيدرالية الإثيوبية بدء العمل في إعادة إعمار البنية التحتية التي تأثرت بالحرب في إقليم تيغراي شمال البلاد، والذي قالت إنها أعادت السيطرة عليه مطلع الأسبوع الماضي، ومواصلة تقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحرب في الإقليم، فيما تناقلت تقارير عن «الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي» قولها إن «المعارك لا تزال مستمرة في الإقليم». وقال رئيس الوزراء آبي أحمد في تغريدة على حسابه الرسمية على «تويتر» أمس (الأحد)، إن عمليات إعادة إعمار البنية التحتية في إقليم تيغراي، تعتبر مهمة رئيسية للحكومة خلال فترة ما بعد عمليات إنفاذ القانون التي نفذتها القوات الفيدرالية في إقليم تيغراي. وتتضمن حملة إعادة الإعمار وفقاً لآبي أحمد ثلاثة محاور تتمثل في: تقديم الدعم الإنساني والاجتماعي لسكان الإقليم، وإعادة إعمار ما تم تدميره في البنية التحتية، واستعادة الخدمات والاتصالات التي توقفت بسبب الحرب في الإقليم. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية «أينا» أن الحياة عادت إلى طبيعتها في ميكلي عاصمة إقليم تيغراي، وأن السكان عادوا إلى ممارسة أنشطتهم الطبيعية، وفتحت المتاجر أبوابها. لكن «الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي» قالت إن الإقليم لا يزال يشهد علميات عسكرية، وتجري فيه عمليات نهب ومناوشات وانفجارات، مستمرة منذ السبت. وذكرت وكالة أنباء «رويترز» عن زعيم الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي ديبرصيون قبرماكايل، قوله إن المعارك لا تزال تدور خارج مدينة ميكلي، في وقت واصلت فيه القوات الاتحادية قصف بلدة «آبي آدي» حتى الجمعة. كانت الحكومة أطلقت حملة بوليسية للقبض على قادة الحركة المتمردة، تكتمل في غضون أيام، وأعلنت وقف العمليات العسكرية الكبيرة، ونهاية الصراع كليا في غضون أسبوع. وأدى القتال في إقليم تيغراي لمقتل الآلاف ولجوء أكثر من 45 ألفا إلى الأراضي السودانية، وذلك في أعقاب نشوب الحرب بين الحكومة الاتحادية وقوات الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، 3 نوفمبر (تشرين الثاني)، على خلفية سحبها للاعتراف بالحكومة الاتحادية، ومهاجمة القاعدة الشمالية التابعة للقوات الفيدرالية في الإقليم.

إثيوبيا تكثف حملتها لاعتقال قادة تيغراي

الجريدة....أعلنت الحكومة الإثيوبية، أنها تضيق الخناق على قادة "جبهة تحرير شعب تيغراي"، وتكثف حملتها لاعتقالهم، مع استمرار احتدام المعارك. وقال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، إن "الصراع يوشك على نهايته"، وذلك بعد أسبوع من سيطرة الجيش على ميكلي عاصمة الإقليم المتاخم لإريتريا والسودان. في المقابل، قالت جبهة تيغراي، إن انفجارات ومناوشات استمرت في أجزاء من الإقليم، أمس الأول، بعد أن أعلنت قوات الحكومة أنها على بعد أيام من القبض على "قادة التمرد".

الكاميرون: انتخابات محلية تقاطعها المعارضة

الجريدة.... أدلى، أمس، الآلاف من كبار الناخبين في الكاميرون بأصواتهم في أول انتخابات محلية في البلاد، في عملية اقتراع قاطعتها المعارضة التي تعتبر أنها لن تغير شيئاً، لا على المستوى السياسي ولا على صعيد النزاع الانفصالي الذي يمزّق المنطقتين الناطقتين بالإنكليزية في البلاد. ويهيمن حزب الرئيس بول بيا، البالغ 87 عاماً، على المجالس البلدية التي ستنتخب أكبر عدد من الممثلين في البرلمانات المحلية. ويواجه بيا، الذي يدير الكاميرون بقبضة من حديد منذ 38 عاماً، حركة احتجاج غير مسبوقة منذ إعادة انتخابه عام 2018، وهجمات متكررة تنفذها جماعات إرهابية في أقصى شمال البلاد، وكذلك التمرد في المنطقتين اللتين تقطنهما الأقلية الناطقة بالإنكليزية (شمال غرب وجنوب غرب). وشارك في هذا الاقتراع غير المباشر نحو 24 ألف ناخب كبير وأعضاء في المجالس البلدية وزعماء تقليديون، لاختيار 900 مستشار محلي، 90 لكل من المناطق العشر.

تونس تنتظر تشكيل «هيئة حكماء» لتنظيم حوار سياسي

الشرق الاوسط...تونس: المنجي السعيداني.... ينتظر التونسيون قيام رئيس الجمهورية قيس سعيّد بتشكيل «هيئة الحكماء والوسطاء» التي اقترحها «الاتحاد العام التونسي للشغل»؛ (أهم نقابة عمالية في البلاد)، من أجل تحديد الأطراف السياسية والاجتماعية المخولة المشاركة في الحوار السياسي. وأكدت مصادر نقابية، أمس، أن «اتحاد الشغل» طلب من الرئيس سعيّد تشكيل هذه الهيئة، مضيفة أن النقاش ما زال متواصلاً في صفوف القيادات النقابية بشأن المبادرة، إذ إن «اتحاد الشغل» اكتفى بتحديد التوجهات الكبرى للخروج من الأزمة والتشخيص وآلية العمل، لكنه أبقى التفاصيل على مستوى تشكيل «هيئة الحكماء» وتحديد الأطراف المعنية بالحوار والمضامين بيد رئيس الجمهورية. ويفترض أن يكون لـ«هيئة الحكماء» دور تنسيقي مع الأحزاب، كما أنها ستتولى صياغة كل المقترحات الواردة على الأطراف المشاركة في الحوار. وقال سامي الطاهري، المتحدث باسم «اتحاد الشغل»، لـ«الشرق الأوسط» إن المبادرة «ليست نهائية، وبالإمكان إدخال تعديلات عليها من قبل رئاسة الجمهورية في انتظار طرحها على طاولة الحوار». وأكد احترام الاتحاد «مدنية الدولة ومسارها الديمقراطي وبعدها الاجتماعي، وهو نبذ العنف وخطاب الكراهية، ويرفض الإرهاب بكل أشكاله، وهذه عناصر تتقاطع مع وجود عناصر أخرى؛ منها السيادة الوطنية، وعدم الاصطفاف مع أي حلف خارج تونس»، على حد تعبيره. وكان «الاتحاد العام التونسي للشغل» قد دعا إلى «تقييم شامل للنظام السياسي؛ سواء عن طريق التعديل أو التنقيح أو التغيير، وتقييم القانون الانتخابي وتعديله، وتحييد المرفق القضائي وإصلاحه، وتقييم أداء الهيئات الدستورية». في السياق ذاته، جدد الرئيس سعيّد تمسكه بعدم مشاركة «الفاسدين » في الحوار الوطني، وقال في لقاء جمعه بهشام المشيشي رئيس الحكومة، وراشد الغنوشي رئيس البرلمان، إن الحكومة الحالية مطالبة بـ«الاستجابة للمطالب المشروعة للتونسيين بعيداً عن الحسابات الضيقة ومحاولات المقايضة والابتزاز وضرب الدولة من الداخل»، على حد تعبيره. ويرى مراقبون أن تجديد الرئيس التونسي موقفه بعدم إشراك «الفاسدين» في الحوار السياسي، تلميح لرفض مشاركة حزب «قلب تونس» ورئيسه نبيل القروي المتهم في قضايا تهرب ضريبي وتبييض أموال. وكان عماد الخميري، القيادي في «حركة النهضة»، قد أكد في تصريح إعلامي أن الحركة لم تحدد خيارها النهائي بخصوص المبادرة، وتساءل في المقابل عن «هيئة الحكماء» التي اقترحتها النقابة للإشراف على الحوار الوطني. وأضاف أن سبل تحديد تركيبتها في ظل الظروف الراهنة «تبدو صعبة للغاية؛ فهي مطالبة بالاستقلالية والوقوف على مسافة واحدة من جميع الأطراف السياسية»، على حد تعبيره. وبشأن الأطراف السياسية والاجتماعية التي ستشارك في هذا الحوار، عدّ الخميري أن «جدية المشاورات تكمن أساساً في مشاركة كل الحساسيات والتيارات دون استثناء أو إقصاء، وأن تشمل كل من له تمثيلية في البرلمان التونسي». وأشار الخميري إلى أن راشد الغنوشي، رئيس «حركة النهضة»، قد دعا إلى حوار اجتماعي واقتصادي قبل أن تصدر هذه المبادرات عن أطراف سياسية واجتماعية أخرى، عادّاً أن حزبه «يدعم فكرة التوقف للتقييم والمعالجة الهيكلية للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية شرط أن تكون (معالجة صحيحة)»، على حد قوله. من جانبه، أكد أسامة الخليفي، القيادي في حزب «قلب تونس»، أن إقصاء ثاني أكبر حزب سياسي في البلاد من الحوار السياسي الذي سيرعاه الرئيس سعيّد، يعدّ خطوة غير مفهومة. وقال إن «رفض بعض الجهات مشاركة أحزاب منتخبة من الشعب ولها الشرعية الكاملة، أمر يثير الاستغراب». ورجح الخليفي أن يجمع الرئيس التونسي كل الأطراف دون إقصاء، عادّاً أن «الحوار الذي يعتمد الإقصاء لن يفضي إلى نتائج عملية»، على حد قوله.

غانا... انتخابات رئاسية وتشريعية بنكهة الفساد والجائحة... ينحصر التنافس بين الرئيسين الحالي والسابق رغم شبهات تحيط بهما

الشرق الاوسط....نواكشوط: الشيخ محمد.... يتوجه صباح اليوم (الاثنين) أكثر من 17 مليون ناخب في غانا، الواقعة في غرب القارة الأفريقية، من أجل انتخاب رئيس للبلاد ومجلس تشريعي يتكون من 275 نائباً، وهي الانتخابات التي تهيمن عليها الملفات الاقتصادية ومشاكل التشغيل وجائحة «كوفيد - 19»، في بلد اشتهر بهدوئه وديمقراطيته، بالمقارنة مع محيطه الإقليمي. ويتنافس في هذه الانتخابات 12 مرشحاً، من ضمنهم الرئيس المنتهية ولايته نانا أكوفو أدو (76 عاماً) الطامح إلى خلافة نفسه في ولاية رئاسية ثانية مدتها أربعُ سنوات، والمرشح من طرف «الحزب الوطني الجديد»، ولكنه يواجه منافسة شرسة من الرئيس السابق جون دراماني ماهاما (62 عاماً)، وحكم البلاد لولاية واحدة من 2012 إلى 2016، وهو مرشح قوي لحزب «المؤتمر الوطني الديمقراطي»، ويوصف بأنه «زعيم المعارضة» في غانا. وسبق أن تنافس الرجلان في رئاسيات 2012 التي فاز بها جون دراماني ماهاما بفارق ضئيل، ليتنافسا مجدداً في رئاسيات 2016 التي حسمها نانا أكوفو أدو بفارق ضئيل مكنه من قلب الطاولة لصالحه، وها هو المشهد نفسه يتكرر في هذه الانتخابات، ورغم وجود عشرة مرشحين آخرين من ضمنهم ثلاث نساء، فإنه لا أحد يتحدث إلا عن الرئيس الحالي والسابق. ورغم الحضور القوي للاستقطاب السياسي في هذه الانتخابات، فإن ملفات أخرى كثيرة تفرض نفسها على النقاش المحتدم، خاصة أن أكثر من نصف الناخبين دون الخامسة والثلاثين من العمر، في بلد تنتشر فيه البطالة ويعاني من مشاكل اقتصادية عميقة. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن قضايا البطالة والبنية التحتية والتعليم والصحة، خاصة فيما يتعلق بمواجهة جائحة «كوفيد - 19»، شكلت قضايا بارزة في هذه الانتخابات، وستساهم بشكل كبير في تحديد خيارات الناخبين وهم يختارون من سيحكم البلاد وأعضاء البرلمان. المستعمرة البريطانية السابقة تقع بالقرب من بوركينا فاسو في منطقة الساحل، حيث تنتشر الهجمات الإرهابية التي تشنها تنظيمات تابعة لـ«القاعدة» و«داعش»، مما يرفع من المخاطر الأمنية المحدقة بالبلد الذي يتربع على صدارة البلدان المنتجة للذهب في أفريقيا، متقدماً على جنوب أفريقيا منذ العام الماضي (2019). كما تعد غانا ثاني منتج للكاكاو في العالم، وتصدر أيضاً النفط والماس وحجر البوكسيت ومعدن المنغنيز. ورغم هذه الثروات، يقول البنك الدولي إن ربع سكان غانا البالغ عددهم 30 مليون نسمة، تحت خطر الفقر، فيما ينتشر الفقر في مناطق من شمال غانا بسبب شح الموارد، وغياب الخدمات الأساسية من ماء صالح للشرب وكهرباء. وحضرت النقاشات الاجتماعية والاقتصادية خلال الحملة السابقة للانتخابات، في ظل المخاوف من تداعيات جائحة «كوفيد - 19»، إذ تشير التقارير إلى أن النشاط الاقتصادي في البلاد تقلص بنسبة 3. 2 في المائة خلال الربع الأول من عام (2020)، بسبب قيود الحد من تفشي الجائحة، فيما يتوقع أن ينخفض النمو هذا العام إلى 0.9 في المائة، حسب صندوق النقد الدولي، وهو معدل وصل العام الماضي إلى 6.5 في المائة. ويعتقد الغانيون أن الرئيس المنتهية ولايته نجح إلى حد ما في التعامل مع جائحة «كوفيد - 19»، وأوفى ببعض وعود حملته الانتخابية لعام 2016، لا سيما فيما يتعلق بالتعليم والحصول على الكهرباء، لكنه خيب آمالاً بشأن التزامه الأساسي الذي تمثل في مكافحة الفساد، خاصة أن عهد سلفه شهد ما يسميه الغانيون «فضائح فساد». وحسب إحصاء أجراه مركز «أفروباروميتر» العام الماضي فإن 53 في المائة من الغانيين يعتقدون أن مستوى الفساد ارتفع في البلاد خلال حكم الرئيس الحالي، وهو اعتقاد عززته استقالة المدعي العام المكلف بمحاربة الفساد، شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، متهماً الرئيس بعرقلة عمله على الرغم أنه هو من عينه بعد انتخابه مباشرة (2016). وسبق أن أطاحت شبهات الفساد بالرئيس السابق ماهاما ولم يصوت له الغانيون، وبالتالي خسر الانتخابات السابقة، وها هو يعود إلى انتخابات اليوم متطلعاً لأن ينسى الغانيون الاتهامات الموجهة إليه بسوء التسيير، ويستغل الشبهات الدائرة حول خصمه، والسعي نحو تكرار سناريو 2016 ولكن لصالحه هذه المرة. ومع ذلك لا يبدو من المتوقع أن يبرز مرشح ثالث قادر على أن يقلب الطاولة على الرجلين اللذين تلاحقهما شبهات الفساد، مع أن التوقعات تشير إلى أن الرئيس الحالي قد يحسم السباق، ولو بفارق ضئيل ولكنه سيخسر الأغلبية في البرلمان لصالح خصمه.

 

 



السابق

أخبار دول الخليج العربي... واليمن.... مشادة حادة بين وزير خارجية إسرائيل ورئيس المخابرات السعودية السابق.... البحرين: يجب تعزيز أمن الخليج بتوسيع الشراكات..انتقادات لمجلس نواب الكويت الخالي من النساء..الصمت يغلب.. الإعلام الرسمي لأطراف أزمة الخليج يتجاهل أنباء المصالحة...خبير إسرائيلي: الإمارات قد تشتري Su-57 الروسية عوضا عن F-35 الأمريكية...الإمارات تؤكد تعرضها لهجمات إلكترونية مكثفة ... استئناف جزئي لنشاط الصرافين بعدن....مقتل 13 حوثياً في صعدة.. والتحالف يدمر منصات صواريخ....

التالي

أخبار وتقارير.... "الردع الحذر".. خطة البحرية الأميركية في الخليج مع إيران....صراع إسرائيل وإيران يلقي بظلاله على خطط بايدن...جون راتكليف: الصين تشكل تهديداً بارزاً للأمن القومي الأميركي..أفغانستان: طلاب الابتدائية سيتعلّمون في المساجد...جونز هوبكنز: إصابات العالم تتجاوز 66.5 مليون.....361 مليار دولار إنفاق العالم على التسلح...


أخبار متعلّقة

أخبار مصر وإفريقيا.... تدريب مصري ـ بحريني في مياه المتوسط... مصر: إدراج 161 «إخوانياً» على «قوائم الإرهاب»... وفد إسرائيلي في السودان الأحد.... السودان ينشر قواته على الحدود مع إثيوبيا... إثيوبيا ترفض وساطة أفريقية مع اشتداد معارك تيغراي...«ملتقى تونس» يتداول 3 أسماء لرئاسة الحكومة الليبية الجديدة...سرت تحتضن اجتماعات «العسكرية المشتركة» لبحث آليات وقف النار...موزمبيق: مجزرة «داعشية» بملعب كرة قدم...مقتل 3 وإصابة العشرات في اشتباكات أعقبت انتخابات ساحل العاج....

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,571,083

عدد الزوار: 7,637,726

المتواجدون الآن: 0