أخبار العراق.... الجيش العراقي: لا نريد أن يكون بلدنا منطلقا لضرب دول الجوار... «كتائب حزب الله» ترى «متسعاً من الوقت» لإسقاط حكومة الكاظمي...«حزب الله» يُحجم عن مهاجمة سفارة واشنطن... والعامري يسعى لطرد قواتها وتمكين بكين....الكاظمي: أبعدنا شبح صراع إقليمي ودولي كان سيُدخل العراق في سلسلة حروب طويلة....حصة كردستان من موازنة 2021 محل خلاف برلماني......

تاريخ الإضافة الإثنين 4 كانون الثاني 2021 - 4:52 ص    عدد الزيارات 2382    التعليقات 0    القسم عربية

        


العراق: على أميركا وإيران احترام سيادة أراضينا.... الجيش العراقي: لا نريد أن يكون بلدنا منطلقا لضرب دول الجوار...

دبي - العربية.نت.... بينما جددت السلطات العراقية، الأحد، عزمها التصدي للسلاح المتفلت في بغداد، معلنة بدء عملية أمنية لنزع السلاح غير المرخص في العاصمة العراقية، أكد الجيش العراقي أن أي ضربة بين إيران وأميركا ستكون نتائجها كارثية. وأضافت القوات المسلحة في بيان، أنها لا تريد للعراق أن يكون منطلقا لضرب دول الجوار. وتابع أن على أميركا وإيران احترام سيادة العراق. يشار إلى أن الحكومة أكدت خلال الأيام الماضية عزمها المضي قدما في حصر السلاح المتفلت وحماية البعثات الأجنبية، لا سيما بعد الهجوم الصاروخي الذي استهدف الشهر الماضي محيط السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء. وقد عاد الهدوء خلال الساعات الماضية، إلى العاصمة العراقية بغداد بعد ليلة من التوتر أشعلته تهديدات ميليشيا "عصائب أهل الحق" بتحرك ميداني، قابلها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بتحدٍ، مؤكداً استعداده للمواجهة.

"سلسلة تحركات جريئة"

وكان الكاظمي قد نفذ سلسلة تحركات جريئة تضمنت مداهمتين، إلا أن النجاح لم يكتب للقبض على مسلحين، ما أظهر بحسب ما أفاد مسؤولون حكوميون وسياسيون ودبلوماسيون لوكالة رويترز في حينه، محدودية سلطاته في مواجهة تلك الفصائل. وشكل اعتقال قوات مكافحة الإرهاب في يونيو الماضي 14 فرداً من مقاتلي كتائب حزب الله المتهمة بالتورط في شن هجمات صاروخية على منشآت أميركية، نقطة فارقة في سياسة رئيس الوزراء، ورسمت آمالاً في أوساط العديد من العراقيين، لا سيما الناشطين في تحركات تشرين، إلا أن تلك الآمال بفرض هيبة الدول وكبح السلاح المتفلت سرعان ما أحبطت.

أتباع إيران مستاؤون

فيما أثارت تحركات الحكومة وتصريحات رئيس وزرائها استياء عدد من الفصائل الموالية لإيران، التي ردت مهددة ومتوعدة. وفي تحد جديد لسلطة الكاظمي، جددت كتائب حزب الله العراقية، اليوم الأحد، تأكيدها أنها لن تسمح لأحد بنزع سلاحها. يذكر أنه غالبا ما تشهد العاصمة العراقية عمليات إطلاق لصواريخ الكاتيوشا باتجاه المنطقة الخضراء، ما يحرج الحكومة ويظهرها بمظهر العاجز عن السيطرة على الأمن وتفلت تلك الفصائل الموالية لإيران. في حين تتهم واشنطن مسلحين مدعومين من إيران بشن تلك الهجمات الصاروخية من حين لآخر على المنشآت الأميركية.

رئيس الوزراء العراقي يتعهد مواصلة مكافحة الفساد وإجراء انتخابات مبكرة...

بغداد: «الشرق الأوسط».... أعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أن أمام العراق فرصة أخيرة للنهوض، لكنه يحتاج إلى التلاحم والتكاتف لتجاوز أخطر أزمة تواجهها البلاد حالياً. وقال الكاظمي خلال جلسة حوارية ضمت عدداً من الوزراء ورؤساء الجامعات وعدداً من الأكاديميين والمحللين السياسيين، وحضرتها «الشرق الأوسط»، أن «عام 2021 هو عام الإنجاز العراقي، وجميعنا سنصل إلى هذا الإنجاز بسرعة وكفاءة، وستنتصر الدولة، وسينتصر العراق على كل التحديات». وأضاف الكاظمي: «نبدأ عامنا بالأمل، المحنة قد عَدت، ونفتتح عهداً جديداً نحتاج فيه إلى التماسك والاستمرار في منهج الإصلاح». وفيما أشار إلى أن حكومته جاءت على وقع أزمات خطيرة واجهتها البلاد، منها جائحة «كورونا» والأزمة الاقتصادية، فضلاً عن الانتفاضة الجماهيرية، فقد أكد أنه عمل «منذ اللحظة الأولى على تفكيك هذه الأزمات وتقليل آثارها». وأوضح أنه عمل على إبعاد «شبح صراع إقليمي ودولي كان من الممكن أن يُدخل العراق في سلسلة طويلة من الحروب». ورغم ما أشار إليه من تحديات وضغوطات من قبل العديد من الكتل والقوى السياسية، فإنه أكد أن الأشهر الستة من عمر حكومته جعلت العراق «يتمتع بأقوى منظومة للعلاقات والثقة الإقليمية والدولية به وبحكومته لم يشهدها منذ عقود طويلة»، موضحاً أن «كل جيراننا وكل العالم يسعون إلى دعم العراق والتعاون لنهضته من كبوته، وأدرك الجميع أن التوازنات الإقليمية والدولية بحاجة إلى عراق قوي متماسك». وبشأن إجراء الانتخابات المبكرة، أكد الكاظمي أن حكومته قطعت شوطاً كبيراً على هذا الصعيد، داعياً البرلمان العراقي إلى الإسراع «في تشكيل المحكمة الاتحادية». وفيما انتقد الكاظمي الحكومات العراقية التي سبقته لأنها لم تنجز أي «خطط تنموية للعراق، بل جرى تدمير صناعته وزراعته وتعليمه ونظامه الصحي، خلال العقود الأخيرة، والاقتصاد العراقي أصبح رهناً لأسعار النفط، في أجواء اقتصادية هزيلة مع تفشي الوباء والفساد كان قد أكل الأخضر واليابس»، فإنه شدد على أنه لن يسمح بانهيار «العراق أو إفلاسه، كما أفلست دول أخرى، وسيكون عام 2021 عام كشف الحقائق الكبرى الخاصة بالفساد الذي أثر في الاقتصاد والتنمية». وقال إن «هذه فرصتنا الأخيرة لننهض، وأقول أمامكم وأمام شعبنا: لست طامعاً بحكم أو منصب، وأضع مصلحتي ومستقبلي السياسي ثمناً للإصلاح، لقد تأخرنا 17 سنة، ولن نتأخر بعد ذلك، وعلى كل مزايد أن يضع مصلحة العراق أمام ضميره». وكشف الكاظمي عن تعرضه لضغوط بشأن فتحه ملفات الفساد الكبرى، ولأول مرة منذ عام 2003، مؤكداً أن «العام الحالي سيشهد إحالة العديد من رؤوس الفساد إلى النزاهة بموجب لجنة مكافحة الفساد». وأشار إلى أن جهود حكومته في مكافحة الفساد بدأت تتعرض إلى عمليات تشويه مقصود، مبيناً أنه لم يتم إخضاع أي من المعتقلين بتهم الفساد إلى التعذيب، وأنهم «يمارسون الرياضة يومياً»، عازياً تلك الضغوط إلى أن حكومته قامت، ولأول مرة، باعتقال «حيتان الفساد». وأوضح أن «لجنة مكافحة الفساد تعرضت لانتقادات كثيرة، واتهامات باطلة، أولها انتهاك حقوق الإنسان، وثانيها الابتزاز». ومضى قائلاً بشأن التشويه المقصود بخصوص محاربة الفساد، إنه «عندما نطلب ممن ينقل هذه المعلومات أن يثبت لنا هذه الاتهامات، لا يظهر دليلاً، وبعض الاتهامات تقول إن عدداً من المعتقلين تعرضوا للشلل بسبب التعذيب، وأخرجنا أفلاماً عن الشخص المذكور، وهو يركض، وهم (المعتقلون) يومياً لديهم رياضة». وأشار إلى وجود لجنة طبية تتفقد المتهمين بقضايا فساد يومياً، وهناك فريق من الطب العدلي ومنظمات تقوم بواجبها لمراقبة وضع المتهمين، مؤكداً «الاستمرار بالكشف عن جرائم أخرى تخص المال العام». وتابع الكاظمي أن «الدولة استعادت في 6 أشهر الماضية عافيتها وثقتها بإمكاناتها. القوات الأمنية أصبحت أكثر ثقة وصلابة، واستعادت علاقتها مع الناس، والجيش أضحى اليوم أكثر انسجاماً، وهو مستعد في أي لحظة لحماية الشعب ضد أي خطر». ورغم تزامن حديث الكاظمي مع الذكرى الأولى لحادثة مطار بغداد التي قتل فيها الجنرال الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة «الحشد الشعبي» أبو مهدي المهندس 2020، فإنه لم يتطرق إلى المناسبة، كما لم يتطرق إلى التوتر الحالي بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران.

«كتائب حزب الله» ترى «متسعاً من الوقت» لإسقاط حكومة الكاظمي

فصائل «الحشد» و«ميليشيات إيران» تحيي ذكرى اغتيال سليماني والمهندس في معقل الاحتجاجات وسط بغداد

الشرق الاوسط...بغداد: فاضل النشمي.... رفضت «كتائب حزب الله» الحليفة لإيران نزع سلاح الميليشيات الذي يُعد من بين أكثر المطالب الشعبية والرسمية إلحاحاً في العراق، خلال السنوات القليلة الماضية. وأتى رفض «الكتائب» العلني والصريح في أول بيان من نوعه يصدر عن الأمين العام لهذه الجماعة، شديدة التكتم، أبو حسين الحميداوي، إذ لم يسبق أن صدر بيان باسمه. وجاء البيان تزامناً مع إحياء «الحشد الشعبي» والفصائل الموالية لإيران الذكرى السنوية الأولى لمقتل قائد «فيلق القدس» الإيراني السابق قاسم سليمان، ونائب رئيس الحشد السابق أبو مهدي المهندس، ورفاقهما، بضربة صاروخية أميركية قرب مطار بغداد الدولي، في الثالث من يناير (كانون الثاني) 2020. وقال الحميداوي في بيانه إن «حضورنا اليوم رسالة تفويض؛ أن عجلوا بالثأر، فدمنا ما زال يغلي». في عبارة رأى فيها محللون أنها إشارة علنية لبدء العمليات الانتقامية ضد وجود الولايات المتحدة في العراق، الضالع في حادث المطار، فيما وجد بعض المراقبين تضارباً غير مفهوم بين كلامه هذا وإعلانه في المقابل عدم دخول سفارة واشنطن في بغداد، خلال مظاهرات إحياء الذكرى، على غرار ما حصل عندما اقتحمت جماعات الحشد والفصائل الولائية مبنى السفارة الأميركية في 31 ديسمبر (كانون الأول) 2019. وفي تهديد علني وصريح للحكومة، هذه المرة أيضاً، ذكر الحميداوي، في بيانه، أنهم لن يطيحوا بحكومة مصطفى الكاظمي «فما زال في الوقت متسع»، على حد قوله. وفي انتقاد مبطَّن للمؤسسة العسكرية العراقية الرسمية وتشكيلاتها المختلفة، والإصرار على عدم التخلي عن السلاح خارج إطار الدولة، قال الحميداوي إن «سلاحنا أكثر ضبطاً وتنظيماً من أرقى الجيوش والمؤسسات العسكرية على مر التاريخ، وهو أكثرها شرعية وعقلانية، وسيبقى بأيدينا إلى أن يشاء الله، ولن نسمح لأحد (كائناً مَن كان) أن يعبث بهذا السلاح المقدس». وتوافد الآلاف من أتباع «الحشد» والفصائل الولائية، منذ الساعات الأولى، أمس، إلى ساحة التحرير وسط بغداد، معقل الحراك الاحتجاجي الذي خرج العام الماضي. ووضعت الجماعات المنظمة للحفل صوراً كبيرة لسليماني والمهندس على واجهات بناية «المطعم التركي»، التي كان معقل احتجاجات «ثورة تشرين»، وكانت معرضاً لصور مَن سقطوا برصاص وقنابل دخان الأجهزة الأمنية من الشباب المحتجين في تلك الأيام. وبدا واضحاً أن اختيار معقل الاحتجاجات لإحياء ذكرى حادثة المطار أُعِدّ وخُطط له بعناية، نظراً لحالة العداء المعلنة بين الفصائل المسلحة وجماعات الحراك، التي طالما هاجمت إيران وحلفاءها في العراق. وسعت بعض الجماعات الموالية لإيران خلال وجودها في ساحة التحرير إلى تعمُّد استفزاز جماعات الحراك، من خلال التعدي على رسم «غرافيتي» داخل نفق التحرير لـ«أيقونة» مَن قُتلوا خلال المظاهرات، وهو الناشط صفاء السراي، وكتبوا فوقه اسم «سليماني». وأطلق ناشطون هاشتاغ «صفاء الأصفى من قادات طهران». وانطلقت حملات التحشيد لإحياء الذكرى، منذ أكثر من أسبوع، تخللها إحياء مراسم عزاء في بعض المحافظات، وفي المكان الذي قُتِل فيه سليماني والمهندس قرب مطار بغداد. وتقول مصادر مقربة من أجواء إحياء الذكرى، إن الحشد والفصائل الولائية استأجرت عشرات العجلات لنقل الأتباع والداعمين لهم من محافظات وسط وجنوب البلاد إلى ساحة التحرير، في مسعى لإظهار أعداد المساندين والداعمين للحشد والمحور الإيراني. وعمدت الأجهزة الأمنية إلى قطع معظم الطرق والجسور المؤدية إلى ساحتي التحرير والخلاني، في جانب الرصافة ببغداد. وشهد إحياء الذكرى وجوداً لافتاً لكبار المسؤولين في «الحشد الشعبي» والأجهزة الأمنية، وأكد رئيس هيئة الحشد فالح الفياض، خلال كلمة ألقاها في ساحة التحرير، على ضرورة الحفاظ على السيادة العراقية وتجنب مهاجمة الولايات المتحدة الأميركية. وقال الفياض في كلمته: «يجب الحفاظ على السيادة، و(الحشد الشعبي) مؤسسة رسمية». وأضاف: «لسنا طلاب عدوان ولا دعاة عنف، وسنحمي مصالحنا». وفضّل رئيس منظمة «بدر» والنائب والقيادي في «الحشد»، هادي العامري، هو الآخر، عدم مهاجمة الولايات المتحدة خلال كلمة مماثلة ألقاها في ساحة التحرير. وقال العامري: «يجب العمل على استعادة هيبة الدولة». ووصف مستشار الأمن الوطني قاسم الأعرجي، حادثة المطار، بـ«الاعتداء الآثم والانتهاك للسيادة الوطنية».

كتائب حزب الله: لن نتخلى عن سلاحنا ولن ندخل السفارة الأمريكية ولن نسقط حكومة الكاظمي ففي الوقت متسع

المصدر: RT.... أصدر الأمين العام لـ"كتائب حزب الله" في العراق، (أبو حسين الحميداوي)، اليوم الأحد، بيانا بمناسبة الذكرى السنوية لاغتيال قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، رافضا "العبث بسلاحهم". وقال في بيان صحفي، إن "حضورنا اليوم في الميدان هو بيعة لله ورسوله والمؤمنين المقاومين، كما أنه رسالة تفويض أن عجلوا بالثأر فدمنا ما زال يغلي". وأضاف: "لن ندخل اليوم إلى سفارة الشر (السفارة الأمريكية)، ولن نطيح بهذه الحكومة، فما زال في الوقت متسع". وتابع الحميداوي: "سلاحنا أكثر ضبطا وتنظيما من أرقى الجيوش والمؤسسات العسكرية على مر التاريخ، وهو أكثرها شرعية وعقلانية، وسيبقى بأيدينا إلى أن يشاء الله". وختم بيانه قائلا: "لن نسمح لأحد كائنا من كان أن يعبث بهذا السلاح المقدس الذي حفظ الأرض والعرض وصان الدماء و سنحفظ عهدنا مع قادة النصر بالثبات على طريق العزة والإباء، وسنكون بعونه تعالى ألف سليماني وألف أبو مهدي، والعاقبة للمتقين"......

ذكرى قاسم سليماني تقسّم العراق... وطهران تهدِّد ببيروت وغزة

مصطفى الكاظمي يؤكد وحدة الجيش وجاهزيته للدفاع عن الشعب... وأنصار «الحشد» يهتفون ضده

• «حزب الله» يُحجم عن مهاجمة سفارة واشنطن... والعامري يسعى لطرد قواتها وتمكين بكين

الجريدة.....أحّيا العراقيون الذكرى الأولى لمقتل نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبومهدي المهندس، والجنرال الإيراني قاسم سليماني بمراسم اتسمت بالانضباط، وتفادي تصعيد عسكري بآخر أيام الرئيس دونالد ترامب، في وقت دعت كتلة «الفتح» حكومة الكاظمي للعودة للاتفاق الاقتصادي مع الصين. في خطوة تضمنت استعراضا للقوة بمواجهة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، وإشارات على الرغبة في تفادي الدخول بتصعيد عسكري مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي تستعد لمغادرة البيت الأبيض، أحيا الآلاف من أنصار الفصائل المسلحة المنضوية في «الحشد الشعبي» العراقي، الذكرى السنوية الأولى لمقتل نائب رئيس هيئة «الحشد» أبومهدي المهندس، والجنرال الإيراني قاسم سليماني بمراسم اتسمت بالانضباط في العاصمة بغداد أمس. واكتظت الشوارع المحيطة بساحة التحرير، مركز المظاهرة الرئيسية، بمئات الالآف من المتظاهرين، رغم الإجراءات الأمنية المشددة، وإغلاق عدد كبير من الطرق والجسور والساحات وسط بغداد. وركزت الهتافات على تخوين رئيس الحكومة العراقية، والمطالبة بتنفيذ قرار البرلمان بإخراج القوات الأميركية. وحملت الحشود لافتات طالبت بالقصاص من منفذي الضربة التي شنتها طائرة مسيرة بدون طيار بأمر من ترامب، وأودت بحياة سليماني والمهندس قرب مطار بغداد 3 يناير الماضي. وأكد فالح الفياض رئيس هيئة «الحشد الشعبي»، أن «الهيئة تحرص أن يشمل القصاص كل من نفذ جريمة المطار، وتطاول على رمز الشعب»، مشدداً على ضرورة تنفيذ قرار البرلمان بإخراج القوات الأميركية من البلاد. وشاركت عدة ميليشيات في التظاهرات، أبرزها «كتائب حزب الله»، و«النجباء»، و«البدلاء»، و«عصائب أهل الحق»، و«بدر»، وجماعات أخرى تعرف عادة بـ«الميليشيات الولائية»، في إشارة إلى ارتباطها بـ«الحرس الثوري» الإيراني، ولتمييزها عن فصائل مسلحة أخرى ضمن «الحشد الشعبي» مرتبطة بمرجعية النجف. وتشهد العاصمة بغداد، منذ أكثر من 10 أيام، توتراً أمنياً وخلافاً بين الحكومة وفصائل مسلّحة مرتبطة بإيران، متهمة بقصف المنطقة الخضراء، بينما تحاول الحكومة ضبط تلك الفصائل ومنعها من تنفيذ أي هجمات جديدة، ما دفع إلى تكثيف الانتشار الأمني بشكل متزايد، وإعلان حالة التأهب في عموم مناطق العاصمة، خصوصاً في محيط المنطقة الخضراء. وجرى رفع صور وجداريات في شوارع بغداد وعدد من المحافظات، فيما أعلنت الحكومة العراقية اعتبار اليوم عطلة رسمية في أرجاء البلاد التي عاشت توترا متصاعدا خلال الأسبوع الماضي بعد هجوم صاروخي استهدف السفارة الأميركية، ووصف بالأكبر منذ سنوات، وأعقبه تلويح أميركي بتوجيه رد حاسم ضد الفصائل العراقية وإيران.

حزب الله

وجاء ذلك في وقت واصلت كتائب «حزب الله» العراقية تصعيدها ضد الكاظمي بموازاة إعلانها الإحجام عن أي خطوات ضد السفارة الأميركية. وذكر الأمين العام للكتائب، أبوحسين الحميداوي، في بيان بمناسبة ذكرى سليماني والمهندس، أن «حضورنا اليوم في الميدان هو رسالة تفويض، أنْ عجّلوا بالثأر فدمنا مازال يغلي». وأضاف الحميداوي: «لن يكون هناك اقتحام للسفارة الأميركية هذا اليوم، ولن تتم الإطاحة بهذه الحكومة، فمازال في الوقت متسع». وبالتزامن مع إعلان الحكومة العراقية أنها شرعت في حملة لنزع السلاح المنفلت غير المرخص، شدد الحميداوي على عدم السماح بـ«العبث بسلاحها». وتابع أن «سلاحنا أكثر ضبطا وتنظيما من أرقى الجيوش والمؤسسات العسكرية على مر التاريخ، وهو أكثرها شرعية وعقلانية، وسيبقى بأيدينا إلى أن يشاء الله، ولن نسمح لأحد، كائنا من كان، أن يعبث بهذا السلاح». كما دعا رئيس «تحالف» الفتح البرلماني، هادي العامري، الكاظمي إلى جدولة إخراج القوات الأميركية والأجنبية، معتبرا أنه لا مساوة على تطبيق القرار ولا استقرار إلا بتنفيذه. وأعرب العامري المرتبط بطهران عن أسفه لعدم اتخاذ الخطوات اللازمة أو المطلوبة لإخراج القوات. وفي جانب آخر من الصراع بين الفصائل الموالية لطهران والكاظمي المنفتح على محيط العراق العربي والمدعوم من الولايات المتحدة، طالب العامري الحكومة بتميكن بكين المنافس الرئيسي لنفوذ واشنطن. ودعا العامري الحكومة العراقية إلى «العودة للاتفاقية الصينية التي تعطلت لأسباب مجهولة، مع أننا اليوم في أمس الحاجة لها».

استعداد وتحذير

من جهته، قال رئيس الوزراء العراقي، أمس الأول، إن الجيش العراقي منسجم ومستعد في أي لحظة لحماية الشعب، وإن كل الجيران ودول العالم مستعدون لدعم العراق ونهضته. في موازاة ذلك، حذر رجل الدين البارز مقتدى الصدر من استهداف البعثات الدبلوماسية. وقال زعيم التيار الصدري، عبر «تويتر»، إن «بعض الجهات وبعض الدول تريد إدخالنا في بوتقة التصعيد العسكري والأمني. وأقول: يُمنع منعا باتا استعمال السلاح خارج نطاق الدولة، ويُمنع استهداف أي من البعثات الدبلوماسية أيا كانت بل مطلقا». وأضاف: «كل من يفعل ذلك فهو عاص لأوامرنا وقرارتنا بل هو يضر بأمن العراق أرضا وشعبا، وينفع قوى الشر والظلام لجر البلاد للعنف، وجعله ساحة للصراعات الإقليمية والدولية. لتعلموا أن العراق وشعبه بحاجة للسلام والسيادة، ولن نركع إلا لله تعالى».

إنفاق وتهديد

وفي طهران، كان لافتا أن السلطات الإيرانية التي تراهن على «تحسن الأجواء» خلال عهد الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن اكتفت بكلمات رثاء ودعوات للثأر، وتأهب بمواجهة احتمال شن ترامب أو إسرائيل لضربة جديدة ضدها. وكشف مساعد قائد «الحرس الثوري» الإيراني لشؤون العمليات، اللواء محمد رضا نقدي، أن بلاده أنفقت 17 مليار دولار على أنشطتها، الدبلوماسية والثقافية والدفاعية في المنطقة خلال الـ 30 عاما الماضية. وفي وقت سابق، هدد قائد سلاح الجو الإيراني، أمير علي حاجي زاده، بأن «كل الصواريخ الموجودة في غزة ولبنان تمت بدعم إيراني»، مؤكداً أنها الخط الأمامي لمواجهة إسرائيل. وفي خضم التوتر الإقليمي بين إيران والجماعات المتحالفة معها في العراق واليمن وسورية ولبنان وغزة من جهة، والولايات المتحدة وإسرائيل من جهة أخرى، نظمت جماعة «أنصار الله» الحوثية مسيرة جماهيرية حاشدة لإحياء ذكرى سليماني والمهندس في معقلها بمحافظة صعدة شمال اليمن أمس.

«كتائب حزب الله»: لن نتخلى عن سلاحنا ولن ندخل السفارة الأميركية... في الوقت متسع

ذكرى اغتيال سليماني... تنديد بواشنطن والكاظمي.... عراقيون في بغداد يحيون الذكرى الأولى لاغتيال سليماني والمهندس ....

- مؤيدون لـ «الحشد» اقتحموا مباني خارجية لمطار بغداد! - الكاظمي: أبعدنا شبح صراع إقليمي ودولي كان سيُدخل العراق في سلسلة حروب طويلة

الراي.....تظاهر آلاف العراقيين، أمس، في الذكرى الأولى لمقتل قائد «فيلق القدس» قاسم سليماني ونائب رئيس «الحشد الشعبي» العراقي أبومهدي المهندس، بضربة جوية أميركية قرب مطار بغداد، مرددين هتافات من بينها «كلا كلا أميركا» و«الانتقام»، بينما شدّدت «كتائب حزب الله»، على أنها لن تتخلى عن سلاحها، لافتة في المقابل، إلى أنها «لن تدخل» السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء و«لن تسقط» حكومة مصطفى الكاظمي، لأن «في الوقت متسع». وبينما أكدت وزارة الداخلية العراقية في وقت سابق، أنها جاهزة لتأمين بغداد وقرّرت السلطات اعتبار يوم أمس، عطلة رسمية، تحدثت وسائل إعلام محلية عن «اقتحام مطار بغداد من قبل أنصار للحشد». وفي ساحة التحرير، وسط بغداد، تجمع الآف الأشخاص وغالبيتهم من الموالين لـ»الحشد»، للتنديد أيضاً برئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، الذي اتهموه بأنه «جبان» و«عميل للأميركيين». قبل ذلك، تجمع رجال ونساء وأطفال ليلة السبت، وهم يرتدون ملابس سوداء عند موقع الهجوم حيث أشعلوا شموعا لتحية «شهدائهم» منددين بـ«الشيطان الأكبر»، في إشارة إلى الولايات المتحدة. وفي طهران، شهد مرقد سليماني تجمعاً لإحياء الذكرى الأولى. وقتل سليماني والمهندس وثمانية أشخاص آخرين فجر الثالث من يناير 2020 في ضربة استهدفت عربتين قرب مطار بغداد، ما أثار العداء القديم الذي يمتد لـ40 عاما بين طهران وواشنطن، إضافة إلى مخاوف من مواجهة في العراق حيث يملك كلاهما نفوذاً واسعاً. وانطلقت منذ السبت استعدادات لمراسم مماثلة لإحياء هذه الذكرى في ساحة التحرير التي كانت معقل احتجاجات أكتوبر 2019، وعلت خلالها هتافات منددة بالنظام السياسي وأطرافه الموالية لإيران. ورفعت صورة كبيرة تجمع سليماني والمهندس على مبنى المطعم التركي المجاور للساحة، وصور أخرى عند نصب التحرير كما رفع المتظاهرون أعلاما عراقية وللحشد ورايات صغيرة تحمل مخططات صور لكليهما. ووجه «الحشد» دعوة لجميع العراقيين للتجمع في ساحة التحرير ومدن أخرى، للتنديد بـ«المحتل الأميركي» والمطالبة بخروجه. وشهدت مدن أخرى في جنوب العراق بينها النجف، تجمعات مماثلة. وفي كلمة له، قال زعيم «تحالف الفتح» هادي العامري، إن «استقرار المنطقة مرهون باستقرار العراق»، وإن البلاد «لا تستقر إلا بخروج كل القوات الأجنبية». وأضاف: «سنكمل مسيرة الجهاد وعلى الجميع الاستعداد للمقاومة. عهداً منا لقادة النصر أننا سنمضي على طريقهم». وأقامت القوات الأمنية وعناصر من «الحشد» حواجز أمنية عند مداخل الشوارع المؤدية إلى ساحة التحرير لمنع مرور المركبات وتفتيش الداخلين سيراً إلى تلك الشوارع التي تم إغلاقها أمام المركبات لمسافة أميال. وظهر النائبان حسن فدعم ويوسف الكلابي، بمقطع فيديو، وهما يتظاهران أمام السفارة الأميركية التي وصفها أحدهما بـ«سفارة الشر» وهدد بأخذ «الثأر». وقال الأمين العام لـ«كتائب حزب الله»، أبوحسين الحميداوي، إن «حضورنا في الميدان هو رسالة تفويض، أنْ عجّلوا بالثأر فدمنا مازال يغلي». وأضاف في بيان، «لن ندخل اليوم إلى سفارة الشر، ولن نطيح بهذه الحكومة، فمازال في الوقت متسع». ويحاول قادة «الحشد» البارزون، باستمرار الإشارة إلى أن الكاظمي يعمل إلى جانب المتظاهرين المناهضين للسلطة بما يخدم مصالح الولايات المتحدة. وتابع الحميدواي أن «سلاحنا أكثر ضبطاً وتنظيماً من أرقى الجيوش والمؤسسات العسكرية على مر التاريخ، وهو أكثرها شرعية وعقلانية، وسيبقى بأيدينا... ولن نسمح لأحد - كائناً مَنْ كان - أن يعبث بهذا السلاح الذي حفظ الأرض والعرض وصان الدماء». واختتم: «سنحفظ عهدنا مع قادة النصر بالثبات على طريق العزة والإباء، وسنكون ألف سليماني وألف أبومهدي». ويعيش العراق حاليا، أكثر من أي وقت مضى، تحت نفوذ واسع لمؤيدين لإيران باتوا لا يترددون في تهديد الحكومة في ظل غياب سلطة سياسية او قوة عسكرية لمواجهتهم. من ناحية ثانية، أعلنت وكالة الاستخبارات العراقية أنها بدأت بعملية أمنية لنزع السلاح غير المرخص في بغداد، منفذة عمليات تفتيش ميداني للمناطق المحيطة بمطار بغداد الدولي. على صعيد آخر، أكد الكاظمي أن «الجيش العراقي أضحى اليوم أكثر انسجاماً وهو مستعد في أي لحظة لحماية الشعب ضد أي خطر»، لافتاً إلى أن «العراق يتمتع اليوم بأقوى منظومة للعلاقات والثقة الإقليمية والدولية به وبحكومته لم يشهدها منذ عقود طويلة». وأضاف، خلال جلسة حوارية السبت، أن «الأزمة والحراك الاجتماعي يمثلان ناقوس خطر للجميع وبأن الوطن في خطر، والشعب فقد ثقته ليس بالقوى السياسية فحسب بل بالدولة ومؤسساتها». وتابع: «أبعدنا شبح صراع إقليمي ودولي كان من الممكن أن يُدخل العراق في سلسلة طويلة من الحروب، والدولة استعادت في الأشهر الستة الماضية عافيتها وثقتها بإمكاناتها»، مؤكداً أن القوات الأمنية أصبحت أكثر ثقة وصلابة واستعادت علاقتها مع الناس. ورأى أن «هذه فرصتنا الأخيرة لننهض، وعلى كل مزايد أن يضع مصلحة العراق أمام ضميره».

الحرس الثوري: كذبنا في شأن سورية!

اعترف نائب منسق الحرس الثوري الجنرال محمد رضا نقدي، بأن إيران كذبت في شأن سورية. وقال نقدي في لقاء تلفزيوني بث على القناة الأولى الرسمية، إن بلاده أخفت القوات التي قُتلت في سورية، و«قلنا بأنهم استشهدوا في غرب إيران». وأضاف: «وبفضل تضحيات قاسم سليماني الآن يمكننا أن نقول بسهولة أننا ذهبنا إلى سورية وقاتلنا هناك ودافعنا عن حرم السيدة زينب بدمشق». وأعلن نقدي، انه «في الـ30 عاما الماضية أنفقنا 17 مليار دولار على الأنشطة الدفاعية والثقافية في المنطقة». من ناحية ثانية، لم يستبعد الحرس الثوري، «قيام الولايات المتحدة بأي حماقة ضد» طهران، معتبراً أن واشنطن «تعبت من حالة الاستنفار»، وفق ما أفاد الناطق باسم الحرس، رمضان شريف. وقال لـ«روسيا اليوم»، إن «الفرصة لا تزال متاحة أمام إيران للانتقام للقائد السابق لفيلق القدس قاسم سليماني، وهذا أمر حتمي سيتم في الزمان والمكان المناسبين»، مشيراً إلى أن «إيران من تحدد زمان، ومكان الانتقام، وليس الولايات المتحدة». ورأى أن «الثأر لا بد أن يحقق أكبر تأثير على العدو، وأكبر دعم من العالم الإسلامي». ولفت إلى أن الولايات المتحدة تعبت من حالة الاستنفار، وهي تنتظر انتقام إيران لسليماني. في سياق آخر، نُفّذ حكم الإعدام بثلاثة أشخاص، بعد إدانة اثنين منهم بـ«ارتكاب أعمال إرهابية»، والثالث بـ«القتل والسطو المسلح»، وفق موقع «ميزان أونلاين» التابع للسلطة القضائية.

حصة كردستان من موازنة 2021 محل خلاف برلماني.... كتل شيعية تصر على وفاء الإقليم بالتزاماته

أربيل: «الشرق الأوسط».... لا تزال حصة إقليم كردستان في موازنة 2021 محل جدل وخلاف بين الكتل البرلمانية، حيث يرى نواب أن على الإقليم تسليم إنتاجه من النفط كافة إلى الحكومة الاتحادية، مقابل تخصيص حصة للإقليم في موازنة 2021، فيما يرى نواب كرد أن حصة الإقليم من موازنة 2021 أصبحت دعاية انتخابية تستخدمها الكتل السياسية مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية العراقية. وطالبت النائبة عن ائتلاف «العراقية الحرة» عالية نصيف وزارةَ المالية الاتحادية بعدم صرف حصة إقليم كردستان من الموازنة، إلا بعد قيام سلطة الإقليم بتسليم عائدات نفط الإقليم للسنتين الماضيتين. وقالت في بيان رسمي إنه «من غير المعقول أن تشارك جميع المحافظات بتسليم عائدات الثروات الطبيعية إلى الحكومة الاتحادية، وفقاً للدستور، فيما يمتنع إقليم كردستان عن ذلك، وينفرد بسياسة خاصة في قطاع النفط والطاقة»، مشددة على «ضرورة الالتزام بالدستور، وعدم تسليم حصة كردستان من الموازنة المالية الاتحادية إلا بعد قيام سلطة الإقليم بتسليم عائدات النفط لبغداد»، موضحة أن «هذا الإجراء يصب في مصلحة المواطن الكردستاني، ويضمن حقوقه في الثروات الطبيعية بشكل منظم دستوري». أما النائب السابق عن الحزب الديمقراطي الكردستاني ماجد شنكالي، فقد قال في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «أجواء الدعاية الانتخابية للانتخابات المبكرة تدفع أغلب الكتل السياسية الشيعية إلى استخدام مستحقات إقليم كردستان من موازنة 2021 دعاية انتخابية مبكرة»، مبيناً أن «هذه الكتل ستعارض تمرير الموازنة بصيغتها الموضوعة من قبل مجلس الوزراء، وفق معلومات مغلوطة لا أساس لها من الصحة، وعلى أساس عاطفي بعيداً عن لغة الموازنة المبنية على الأرقام والحسابات»، موضحاً أن «بعض النواب الذين لا يفقهون شيء في لغة الموازنة يصرحون بأن حصة الإقليم المكون من 3 محافظات هي أكبر من جميع المحافظات الباقية، دون أن يفهموا أن حصة الإقليم هذه تشمل رواتب الموظفين والمتقاعدين والرعاية الاجتماعية والمنح والنفقات التشغيلية للوزارات، فهم يحتسبون ميزانية تنمية الأقاليم فقط، ويقارنونها بحصة الإقليم». وأكد شنكالي إن «جميع هذه الكتل ستقف بالضد من تمرير حصة الإقليم في الموازنة ما لم يذهب وفد سياسي رفيع المستوى من الإقليم إلى بغداد لوضع تفاهمات بهذا الخصوص، خاصة أن الكاظمي ليس له أي ثقل نيابي في البرلمان». وأشار مصدر مقرب من اللجنة القانونية في مجلس النواب العراقي لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «نواب من كتل سياسية شيعية ترفض بأي شكل من الأشكال تمرير الموازنة بهذه الحصة للإقليم، بحجة أن الإقليم يسلم نصف إنتاجه النفطي، وسيتسلم حصة كاملة من الموازنة تعادل حصة جميع المحافظات الأخرى مجتمعة». وأكد المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه أن «كتلتي (دولة القانون) و(سائرون) أكثر الرافضين لتمرير حصة إقليم كردستان في الموازنة، إضافة إلى نواب آخرين محسوبين على إيران». ومن جهته، أعلن مدير الشركة الوطنية لتسويق النفط (سومو)، علاء الياسري، أن «إقليم كردستان يصدر 430 ألف برميل يومياً عن طريق ميناء جيهان التركي»، كاشفاً أن «مسودة موازنة 2021 تلزم حكومة الإقليم بتسليم 250 ألف برميل، إضافة إلى 50 في المائة من واردات المنافذ الحدودية». وكان سمير هورامي، المتحدث باسم نائب رئيس وزراء إقليم كردستان، قد صرح لـ«الشرق الأوسط» بأن «حصة الإقليم في مسودة الموازنة تبلغ 12.67، مقابل أن يتكفل الإقليم بتسليم 250 ألف برميل نفط يومياً لشركة (سومو)، إضافة إلى 50 في المائة من واردات المنافذ الحدودية في الإقليم». وفي 15 أغسطس (آب) الماضي، توصلت بغداد وأربيل إلى اتفاق يقضي بإرسال الحكومة الاتحادية 320 مليار دينار شهرياً إلى إقليم كردستان لحين التصويت على قانون الموازنة، ولمدة 3 أشهر، لكن البرلمان العراقي صادق في 12 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي على قانون تمويل العجز المالي، رغم انسحاب نواب الكتل الكردستانية اعتراضاً على المادة التي تنص على تحديد حصة إقليم كردستان من مجموع الإنفاق الفعلي، بشرط التزام إقليم كردستان بتسديد قيم النفط المصدر من الإقليم، بالكميات التي تحددها شركة (سومو) حصراً، والإيرادات غير النفطية الاتحادية. وفي حالة عدم التزام الإقليم، لا يجوز تسديد النفقات للإقليم.

 



السابق

أخبار سوريا.... مقتل عناصر من قوات النظام السوري في هجوم استهدف حافلة... اعتقالات متبادلة بين الأكراد والنظام السوري في القامشلي..بلسان حسن نصر الله.. إيران تطعن الأسد مجدداً....المبعوث الخاص لسوريا إلى الإمارات والأردن... القوات الروسية تعيد فتح طريق «إم 4» وتتوسع بريف الرقة...

التالي

أخبار دول الخليج العربي... واليمن.. غريفيث في عدن قريباً لـ«ماراثون» مشاورات الحل الشامل.... يمنيون غاضبون: دفع الرواتب أهم من قاسم سليماني... وزير إعلام اليمن: تفجير مطار عدن كان انتقاما لمقتل سليماني....ضغوط من واشنطن وحلول مؤقتة.. الأزمة الخليجية على طاولة مجلس التعاون... .الملف الاقتصادي عنوان العقد الخامس لمجلس التعاون الخليجي...

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,146,750

عدد الزوار: 7,622,373

المتواجدون الآن: 0