أخبار العراق... وزير الدفاع يحذّر من الانجرار إلى «حرب أهلية»...أرض العراق «محور» اشتباك ديبلوماسي صيني - أميركي.... اشتباكات بالأيدي في برلمان كردستان خلال جلسة منح الثقة لوزير...قمة العلا تغازل العراق.. قطع الطريق على إيران والكرة في ملعب بغداد.... كارثة سرطانية ضحاياها عشرات الأطفال في البصرة...

تاريخ الإضافة الخميس 7 كانون الثاني 2021 - 2:58 ص    عدد الزيارات 1877    التعليقات 0    القسم عربية

        


العراق: تحذير من حرب أهلية في «مئوية الجيش»....

الجريدة.....بينما كان الجيش العراقي يحتفل بالذكرى المئوية الأولى لتأسيسه، حذر وزير الدفاع العراقي، جمعة عناد، أمس، من «حرب أهلية» يريد البعض جر العراق إليها بسبب قصف البعثات الدبلوماسية. وقال عناد، في تصريح صحافي، إن «استهداف المنطقة الخضراء والبعثات الدبلوماسية قد يجرّ البلاد إلى حرب أهلية يكون المواطن العراقي ضحيتها، لذا على القادة السياسيين وضع مصلحة البلاد أولا». وأضاف: «ما زلنا بحاجة إلى التحالف الدولي لدعم الجيش العراقي، ونعمل على تأمين البعثات الدبلوماسية وملاحقة مطلقي الصواريخ». وكان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، القائد العام للقوات المسلحة، قد أكد في كلمة وجها للعراقيين بمناسبة عيد الجيش، أمس الأول، عدم السماح بـ «اختطاف القرار الوطني العراقي من أية جهة كانت»، وإنّ «زمن العبث والفوضى قد ولّى، وأن قرار العراق لن يكون بعد اليوم بيد المغامرين». وأشار إلى أن الأيام المقبلة ستشهد اكتمال انسحاب أكثر من نصف القوات الأميركية، مشدداً على أن العراق «لن يكون ملعباً للصراعات الإقليمية أو الدولية بعد اليوم». وقال الكاظمي: «نقف باعتزاز وفخر لتحية جيش العراق العظيم، قادة وضباطا ومراتب، ونحيي بطولاتهم وتضحياتهم في الدفاع عن أرض العراق وحماية كرامته، كما نحيي بطولات جيشنا وتضحياته في الدفاع عن فلسطين الحبيبة، جنين، والجولان». وأضاف أن «رحلة جيشنا الاستثنائية التي بدأت بفوج الإمام موسى الكاظم (عليه السلام)، في 6 يناير 1921، وضعت ملامح الدولة وخطّت هويتها وصانت مبادئها وقيمها، ومهما أثّرت الخيارات والصراعات السياسية والحروب العبثية على هذه الرحلة، فإن جيش العراق ظل وفياً للوطن وللدولة، توّج جيش الوطن مسيرته الى جانب قواتنا الأمنية بكل صنوفها في دحر تنظيم داعش الإرهابي وطرده من أرض العراق المقدسة». وأردف: «نهض جيشنا منتصراً من كبوة داعش، من جرح اسمه داعش... خرج الجيش منتصراً على محاولة كسر هيبته ووجوده وطمس هويته، وقد فعل ذلك مراراً عبر التأريخ الحديث»، ماضياً إلى القول: «لا تنهض أمة بجيش مطعون وجريح يتم التآمر عليه وزجّه في الأخطاء السياسية، كما حدث في عهد الدكتاتورية الصدامية». بدوره، هنأ رئيس الجمهورية العراقية برهم صالح، أمس، الجيش، وفيما أكد أن قوته تمثّل هيبة الدولة، اشترط ثلاثة أمور لبناء «جيش وطني مؤمن بعقيدته العسكرية». وقال صالح في بيان: «إن قوة وهيبة الجيش وتطوير صنوفه المسلحة تمثّل قوة وهيبة الدولة الحارسة والخادمة لشعبها»، لافتا إلى «ضرورة أن يبقى الجيش مؤسسة وطنية دستورية حامية للسيادة والوطن لا أداة بيد الاستبداد والدكتاتورية». وأكد أن «الانتصارات التي تحققت على الإرهاب بفضل التعاون والتكاتف بين الشعب والجيش ومختلف صنوف القوات المسلحة من البيشمركة والحشد الشعبي وأبناء العشائر، تستدعي مواصلة الجهود لبناء جيش وطني مؤمن بعقيدته العسكرية ورسالته في الدفاع عن الوطن وحفظ السيادة، وهذا لن يتحقق ما لم يتم ضبط السلاح المنفلت، وحصر السلاح بيد الدولة، وتعزيز التكاتف بين مكونات الشعب». ولفت صالح إلى أن «الحفاظ على الأمن والاستقرار مطلب واستحقاق لا تراجع فيه ولا تهاون، وهو الأرضية للانطلاق نحو إكمال الاستحقاقات الأخرى في بناء دولة مقتدرة ذات سيادة كاملة». وشاركت جميع صنوف الجيش العراقي باستعراض عسكري أقيم أمس في ساحة الاحتفالات وسط بغداد. إلى ذلك، وفي دعوة أثارت جدلاً داخلياً، طالب تحالف القوى العراقية (سني)، بإطلاق سراح قادة الجيش العراقي المنحل الموالي لنظام الدكتاتور صدام حسين المعتقلين، وإعادة المنفيين.

وزير الدفاع يحذّر من الانجرار إلى «حرب أهلية»

الكاظمي: الانسحاب الأميركي يتواصل والعراق لن يكون ملعباً للصراعات

الراي.... أعلن رئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي، عن انسحاب أكثر من نصف القوات الأميركية خلال الأيام المقبلة، معتبراً أن العراق «لن يكون ملعباً للصراعات الإقليمية أو الدولية بعد اليوم». ولمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الجيش، قال الكاظمي ليل الثلاثاء - الأربعاء: «من المؤسف حقاً أن يتحول العراق إلى ساحة لتصفيات وتحديات حرب عالمية وإقليمية على أرضه... لن نسمح بأن تستخدم أراضي العراق لتصفية حسابات بين الدول». وأشار إلى أنه تم «سحب دفعات من القوات الأميركية من العراق ضمن توقيتات فنية خلال الأشهر الماضية». وتابع: «كثمرة للحوار الإستراتيجي المتواصل (مع الولايات المتحدة)، سيكتمل في الأيام المقبلة انسحاب أكثر من نصف تلك القوات، ولن يتبقى إلا مئات منها فقط، للتعاون في مجالات التدريب والتأهيل والتسليح والدعم الفني». وأكد الكاظمي: «لن نسمح باختطاف القرار الوطني من أي جهة كانت... ولن نخضع للمزايدات السياسية والانتخابية». وأعلن أن 2021 هو عام «للإنجاز العراقي». وقال «علينا واجب إيصال العراق وشعبه إلى بر الأمان»، معتبراً أن مرحلة «استنزاف ثروات العراق» وإمكاناته انتهت إلى «غير رجعة». وعلى وقع الاحتفال بمئوية تأسيس الجيش، شهدت بغداد أمس استعراضاً عسكرياً ضخماً حضره الكاظمي، فيما شدد رئيس الجمهورية برهم صالح على «ضرورة أن يبقى الجيش مؤسسة وطنية دستورية حامية للسيادة والوطن لا أداة بيد الاستبداد والديكتاتورية». في السياق، حذّر وزير الدفاع جمعة عناد من أن استهداف المنطقة الخضراء والبعثات الديبلوماسية «قد يجر البلاد إلى حرب أهلية يكون المواطنون العراقيون ضحيتها»، مشدداً أنه «يجب على القادة السياسيين وضع مصلحة البلاد أولاً».

العراق يعلن اعتقال «مفتي داعش» في بغداد

بغداد: «الشرق الأوسط أونلاين».... أعلنت وكالة الاستخبارات العراقية اليوم الأربعاء القبض على ما يسمى مفتي داعش بديوان الدعوة والمساجد بعملية استخباراتية في بغداد. وذكرت وكالة الاستخبارات، في بيان صحافي اليوم أوردته وكالة الأنباء العراقية (واع)، أن «مفارزها تمكنت من إلقاء القبض على أحد الإرهابيين في منطقة الدورة ببغداد والمطلوب وفق أحكام الإرهاب لانتمائه لعصابات داعش الإرهابية». وأشارت إلى أن المتهم «عمل بما يسمى قاطع الفرات في محافظة الأنبار بمنصب مفتي داعش في ديوان الدعوى والمساجد خلال سيطرة عصابات داعش الإرهابية على المحافظة قبل عمليات التحرير، ونزح مع العوائل النازحة إلى محافظة بغداد للتخفي عن أنظار القوات الأمنية». وأوضحت أن «أحد أشقاء الموقوف إرهابي قتل أثناء انفجار دار مفخخ في قضاء راوه بمحافظة الأنبار قرب دائرة الكهرباء في الفترات السابقة»، مبينة أنه تم تدوين أقواله بالاعتراف وإيداعه التوقيف لاستكمال التحقيقات ولاتخاذ الإجراءات القانونية بحقه.

أرض العراق «محور» اشتباك ديبلوماسي صيني - أميركي

الراي..... ذكرت سفارة بكين في بغداد، أمس، أن السفارة الأميركية نشرت الثلاثاء علانية، البيان حول السياسة الصينية في شأن الشؤون القومية والدينية. وأوردت في بيان صحافي: «بثت السفارة الأميركية من خلال هذا البيان الإشاعات وقامت بمهاجمة الصين وتشويه سمعتها بشكل تعسفي. إن البيان المذكور آنفاً محض هراء، ومحاولة السفارة الأميركية لنشره كـ - معلم متكبر لحقوق الإنسان - أمر مضحك، ويرفض الجانب الصيني ذلك رفضاً قاطعاً». وشددت على أن «منطقة كسينجيانغ الأيغورية الذاتية الحكم جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية، وجوهر قضية كسينجيانغ هو محاولة مجموعة صغيرة من الانفصاليين لفصل كسينجيانغ عن الصين من خلال العنف». وأشارت إلى أن «هؤلاء العناصر يحدثون أعمال العنف والإرهاب في كسينجيانغ تحت عباءة الدين بلا وازع، الأمر الذي أدى إلى مقتل وإصابة الكثير من المدنيين الأبرياء بمن فيهم المدنيون المسلمون، وزعزعة استقرار كسينجيانغ وتنميتها بشكل خطير». وتابعت السفارة الصينية لدى العراق، أن «قوى الإرهاب والعنف ك‍حركة تركستان الشرقية الإسلامية تمد براثنها إلى قيرغيزستان وأفغانستان والعراق وسورية وغيرها من دول آسيا الوسطى والشرق الأوسط، وتتآمر مع داعش والقاعدة لارتكاب جرائم إرهابية بشعة ضد شعوب ودول المنطقة». وختمت في بيانها «أدرجت حركة تركستان الشرقية الإسلامية على قائمة المنظمات الإرهابية الدولية بموجب قرار مجلس الأمن المرقم 1267، وهذا يشكل حقيقة لا جدال فيها، فمن الضروري أن تكافح الحكومة الصينية القوى الإرهابية والانفصالية وفقاً للقانون، والحفاظ على سيادة البلاد وأمنها واستقرارها، فضلاً عن تعزيز التنمية السلمية في شينجيانغ». والثلاثاء، ذكرت السفارة الأميركية في بغداد، أن «الحزب الشيوعي يدير دولة المراقبة في الصين، وبشكل ملحوظ جداً في إقليم كسينجيانغ، حيث يوجد أكثر من مليون من طائفة الإيغور وأعضاء جماعات أقليات أخرى، معظمها من المسلمين، غالبيتهم في معسكرات احتجاز تنتشر فيها انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك التعذيب، والقمع الديني والتعقيم القسري، طبقاً لما تفيد التقارير».....

اشتباكات بالأيدي في برلمان كردستان خلال جلسة منح الثقة لوزير

أربيل: «الشرق الأوسط».... وقعت اشتباكات بالأيادي بين نواب برلمان كردستان الأربعاء، وتطورت إلى استخدام آلات جارحة في جلسة منح الثقة لكمال عبد الحميد الأتروشي، مرشح حكومة الإقليم لتولي منصب وزير الموارد الطبيعية الذي حصل على أغلبية الحضور رغم اعتراض أحزاب المعارضة، ومن المتوقع أن يكون له دور في المفاوضات مع بغداد. وعقد برلمان كردستان جلسة استثنائية، الأربعاء، بعد أن قرر قطع إجازته لمناقشة موضوعين، أحدهما منح الثقة للوزير المرشح للثروات الطبيعية، والمرشح من قبل حكومة إقليم كردستان. وحصل كمال عبد الحميد الأتروشي على 81 صوتاً من أصل 101 عضو في برلمان كردستان، وأدى اليمين القانونية أمام البرلمان خلال الجلسة التي قررت رئيسة البرلمان ريواز فائق بعدها منح استراحة لبرهة من الزمن، بعد اشتداد اعتراض نواب الكتل المعارضة، وتحوله إلى اشتباك بالأيادي بين أعضاء كتلة «الجيل الجديد» ونواب من كتلة «الحزب الديمقراطي الكردستاني». وقال النائب عن كتلة «الجيل الجديد» المعارضة سيبان أميدي في مؤتمر صحافي: «تعرضنا لهجوم من قبل مجموعة تابعة لـ(الحزب الديمقراطي) في جلسة البرلمان، عبر أدوات جارحة، منها قبضة حديدية وأدوات على شكل سكين، وآثارها واضحة على وجهي كما تشاهدون». أميدي أكد أن «الهجوم استهدف ثلاثة برلمانيين من (الجيل الجديد)، منهم مزدة محمود، وكاظم فاروق، اللذين تعرضا للأذى أيضاً بسبب ضربات من المهاجمين»، وتابع: «وقعنا في متناول أيديهم وضربونا أمام أنظار رئاسة البرلمان، والتي لم تحرك ساكناً». أميد خوشناو رئيس كتلة «الحزب الديمقراطي» في برلمان كردستان، قال في مؤتمر صحافي إن «ما حدث في البرلمان لم يكن مخططاً له، ولا يعبر عن سياسات كتلة (الحزب الديمقراطي الكردستاني)». رئيسة برلمان كردستان ريواز فائق علقت على حادثة الاشتباك التي رافقت إجراءات منح الثقة لوزير الموارد الطبيعية، في بيان رسمي جاء فيه إن «جلسة البرلمان اليوم شهدت توتر بين بعض النواب تطورت إلى اشتباكات بالأيادي»، مؤكدة عدم معرفتها «بما إذا كانت أدوات حادة قد استُخدمت في الشجار». وقدمت رئيسة البرلمان اعتذارها لكل «المتضررين من الشجار»، مؤكدة أنها «تتحمل المسؤولية كاملة؛ حيث كان يجب عدم السماح بما حدث في البرلمان». وأشارت فائق إلى أن «اجتماعاً سيُعقد الأسبوع المقبل مع الكتل لتخفيف حدة التوتر في البرلمان ووضع آليات للسيطرة على الأمور». من جهته قال سمير هورامي المتحدث باسم نائب رئيس وزراء إقليم كردستان، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «برلمان إقليم كردستان منح الثقة للدكتور كمال أتروشي وزيراً للثروات الطبيعية في الكابينة الوزارية التاسعة التي بدأت مهامها منذ العاشر من يوليو (تموز) 2019، وبذلك تكون الكابينة قد اكتملت؛ حيث كان منصب وزير الموارد الطبيعية يدار وكالةً من قبل رئيس مجلس الوزراء». وعن دور أتروشي في إدارة ملف التفاوض مع الحكومة الاتحادية، قال هورامي: «بالتأكيد سيكون للأتروشي دور في المفاوضات والمباحثات التي تجري بين حكومة إقليم كردستان والحكومة الاتحادية، كونه يشغل منصباً يتضمن ملفاً مختلفاً عليه وهناك مباحثات بشأنه»، مضيفاً أن «مشروع قانون الموازنة لعام 2021 يحمل في طياته كثيراً من التفاصيل المتعلقة بالملف النفطي في إقليم كردستان، مثل حجم وكمية النفط المطلوب من الإقليم، وهنا سيكون للأتروشي دور مهم في إدارة هذه العملية». رئيس كتلة «الجماعة الإسلامية الكردستانية» المعارضة عبد الستار مجيد، قال في مؤتمر صحافي عقده بأربيل بعد جلسة البرلمان، إن «ملف النفط معقد ويعاني كثيراً من المشكلات العالقة، ولا نعتقد بأن هذا الوزير سيتمكن من إدارة ملف الموارد الطبيعية في الإقليم». كمال عبد الحميد الأتروشي مرشح حكومة إقليم كردستان لمنصب وزير الموارد الطبيعية، حصل على 81 صوتاً من أصل 101 من أعضاء برلمان كردستان، ما يعني حصوله على أغلبية أصوات الحضور وسط معارضة الكتل الكردستانية المعارضة. وكانت حكومة إقليم كردستان قد أعلنت الأحد عن ترشيح كمال الأتروشي لتولي منصب وزير الموارد الطبيعية، مؤكدة إرسال سيرته الذاتية إلى برلمان كردستان للتصويت عليه.

قمة العلا تغازل العراق.. قطع الطريق على إيران والكرة في ملعب بغداد

الحرة....نهى محمود – دبي.... بعد عام من اندلاع الأزمة الخليجية، أشعلت شرارة القيظ التي ضربت العراق في يوليو 2018، احتجاجات ضخمة، بدأت من البصرة جنوبا وامتدت للعاصمة، وذلك بعدما أوقفت إيران مد جارها بألف ميغاواط من الكهرباء. وفي ظل حرب إعلامية وإقليمية بين دول الخليج وأوضاع ملتهبة في العراق، نسى الطرفان مشروعا للربط الكهربائي بينهما، إلى جانب مشروعات أخرى، مما أسفر في النهاية عن "انفراد إيران بالداخل العراقي"، حسبما يقول أثيل النجيفي محافظ نينوى السابق. وفي وقت سابق من شهر ديسمبر الماضي، واجه العراق أزمة مشابهة، بعد أن قلصت إيران صادراتها من الغاز إلى خمسة ملايين متر مكعب في اليوم، بعدما كانت تبلغ خمسين مليونا بسبب عدم دفع ديون مستحقة، الأمر الذي أثر في إمدادات الكهرباء في بغداد ومنطقة الفرات الأوسط. ويرى أثيل النجيفي أن العراق تضرر من الأزمة الخليجية، قائلا إن "انشغال دول الخليج في ظل تراجع دور بقية الدول العربية، ترك إيران تنفرد بالداخل العراقي". وبينما تشكل إمدادات الكهرباء أزمة حقيقية لأي حكومة عراقية، ظهر التعاون بين بغداد والأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، في يوليو الماضي، من أجل العمل على مشروع الربط الكهربائي بين شبكة الكهرباء الخليجية وشبكة الكهرباء في جنوب العراق. هذا المشروع أكد عليه، الثلاثاء، رئيس مجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف عندما تحدث في المؤتمر الصحفي الذي أعقب القمة الخليجية عنه، وعن فتح منفذ حدودي مع العراق أيضا.

استثمارات سعودية أمام "وهم" إيراني.. حماس الرياض يقلق ميليشيات العراق

يفوق الحجم الحالي للاستثمارات السعودية في العراق خمسة ملايين دولار أميركي، لكن طموحات الرياض تبدو أعلى من ذلك بكثير أمام حقيبة استثمارات عراقية تضم أكثر من ستة آلاف مشروع، بقيمة 100 مليار دولار. وربما تسرع بوادر المصالحة الخليجية من إنجاز بعض مشروعات التنمية التي سبق وأن تبنتها دول مجلس التعاون في المؤتمر الدولي لإعمار العراق، الذي عقد في دولة الكويت عام 2018. وكان المجتمع الدولي تعهد بحوالي 30 مليار دولار لإعادة إعمار العراق، على هيئة استثمارات وقروض لتمويل مشاريع إعادة الإعمار في العراق الشقيق، منها نحو خمسة مليارات قدمتها دول المجلس.

فرصة كبيرة لإيران

لكن الأمر لم يتوقف على التنمية الاقتصادية فحسب. يقول النجيفي لموقع "الحرة": "بينما كان الخلاف بين دول الأزمة الخليجية على أوجه كان مؤيدو النفوذ الإيراني في العراق يفرضون إرادتهم ويستكملون مشروعهم". وأضاف محافظ نينوى السابق "أعطت الأزمة الخليجية فرصة كبيرة جدا للمحور الإيراني، خصوصا وأنها بدأت قبل انتخابات 2018 النيابية في العراق، وألقت بظلالها على نتائج الانتخابات في تشكيل برلمان سيطر عليه الموالون لإيران". وفازت الكتلة التي يقودها رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر بالانتخابات في 2018، إذ حصل تحالف "سائرون" على 54 مقعدا من إجمالي عدد مقاعد البرلمان وهو 329 مقعدا، الأمر الذي وصفه أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية حينها بأنه تمثل انتكاسة لطموحات إيران النووية، لكن ذلك لم يحدث. فقد تحالفت "سائرون" مع "الفتح" المرتبط بفصائل الحشد الشعبي، المدعومة من إيران، والذي حصل على المركز الثاني (47 مقعدا)، لتشكيل الأغلبية في ائتلاف حكومي لقيادة البلاد.

العراق.. أربعة بنود

ومن بين 117 بندا، تضمن نص البيان الختامي لقمة العلا الخليجية، أربعة بنود بشأن العراق، وهي:

88.أكد المجلس الأعلى على مواقفه وقراراته الثابتة بشأن العراق، مشددا على أهمية الحفاظ على سلامة ووحدة أراضيه وسيادته الكاملة وهويته العربية ونسيجه الاجتماعي ووحدته الوطنية، ومساندته لمواجهة الجماعات الإرهابية والميليشيات المسلحة وتعزيز سيادة الدولة وإنفاذ القانون. 89.رحب المجلس الأعلى بتشكيل الحكومة العراقية برئاسة دولة السيد مصطفى الكاظمي، متمنيا للحكومة العراقية كل التوفيق بما يحقق تطلعات الشعب العراقي الشقيق في سيادته وأمنه واستقراره. 90.أشاد المجلس الأعلى بما قامت به الدول الأعضاء من جهود لتعزيز التعاون مع العراق الشقيق في جميع المجالات، منوهاً بما تم اتخاذه من خطوات لتنفيذ مذكرة التفاهم وخطة العمل المشترك للحوار الاستراتيجي وتطوير العلاقات بين منظومة مجلس التعاون وجمهورية العراق.وقعت دول محلس التعاون الخليجي، ومصر، الثلاثاء، بيان قمة "السلطان قابوس والشيخ صباح" لمجلس دول التعاون، والتي نصت على "تحقيق التعاون والترابط والتكامل بين دول المجلس في جميع المجالات وصولا إلى وحدتها". 91.جدد المجلس الأعلى دعمه لقرار مجلس الأمن رقم 2107 (2013م)، الذي اعتمد بالإجماع، إحالة ملف الأسرى والمفقودين والممتلكات الكويتية والأرشيف الوطني إلى بعثة الأمم المتحدة (UNAMI)، لمتابعة هذا الملف، وأعرب عن التطلع لاستمرار التعاون مع الحكومة العراقية لضمان تحقيق تقدم في القضايا العالقة الوارد ذكرها، ويدعو المجلس الحكومة العراقية والأمم المتحدة لبذل أقصى الجهود بغية التوصل إلى حل تجاه هذه القضية الإنسانية والقضايا الأخرى ذات الصلة، لاسيما استكمال ترسيم الحدود البحرية بعد العلامة 162.

تطوير العلاقة

ويعلق أثيل النجيفي على هذه البنود بقوله: "لاحظت أن البيان يشير إلى أمل بتطوير العلاقة من خلال حكومة الكاظمي دون الإشارة إلى ما تحتاجه هذه الحكومة داخليا لتجاوز التحديات الخطيرة التي تواجهها، وتمنعها من التقارب مع الدول الخليجية وتبقيها مرتبطة بإيران". ويعتقد النجيفي أن حكومة الكاظمي تحمل نوايا مماثلة لما تضمنه البيان الختامي، لكن القوى السياسية، المدعومة بفصائل مسلحة، لديها نوايا مختلفة، وهي قادرة على خنق محاولات حكومة الكاظمي بالتقارب مع الدول الخليجية، على حد قوله. وأشار إلى أن "التقارب بين العراق ودول الخليج بحاجة إلى أكثر من النوايا الطيبة بين الحكومات".

الكرة في ملعب العراق

ويشدد زعيم تيار "مواطنيون" العراقي، غيث التميمي، على أهمية توقيت قمة العلا في ظل تراجع الاقتصادين الإيراني والعراقي، والوضع الأمني بالمنطقة، ومؤشرات حرب في مضيق هرمز؛ أهم شريان نفطي في العالم. ويرى أن الإدارة الخليجية، وخصوصا السعودية والإمارات، حريصة على شراكة استراتيجية مع العراق. في المقابل، فإن الكرة الآن في ملعب العراق و"ينبغي عليه استثمار هذه الفرصة لتجاوز أزماته الاقتصادية"، حسبما يقول التميمي الذي لفت إلى أهمية المشاريع التي اقترحتها السعودية سابقا في مجالات الطاقة والقطاع الزراعي والإسكان في العراق. ويعتقد زعيم تيار "مواطنيون" العراقي أن ما يمنع استجابة العراق لجهود الخليج واندماجه في محيطه الإقليمي هو "وجود الميليشيات الإيرانية الحاكمة في بغداد؛ المؤثرة والصانعة للقرارات السياسية والاقتصادية والأمنية". وقال التميمي، في حديث لموقع "الحرة": "هذه الميليشيات الولائية هي المانع الأساسي لتقدم العراق وتحوله للأمام". وأضاف "على الحكومة العراقية أن تفهم أنه ليس بمقدرها المضي بسياسات الحياد تجاه إيران، وأن الشعب مقبل على أزمات اقتصادية وأمنية معقدة". وأشار إلى أن "العراق الآن دولة شبه معزولة إقليميا ودوليا، بسبب استسلام وخضوع الإرادة السياسية العراقية لجنرالات الحرس الثوري الإيراني". ويتوقع زعيم تيار "مواطنيون" أنه ما لم تعلن الحكومة العراقية جديتها في الانخراط في الجهود الخليجية والإقليمية والدولية، فإن "الشعب العراق سينتفض انتفاضة أكبر من انتفاضة تشرين، خلال الأشهر المقبلة". ومن المقرر أن يشهد العراق انتخابات تشريعية مبكرة في السادس من يونيو المقبل. لكن التميمي قال إن العراقيين "باتوا يفقدون الثقة في صناديق الاقتراع، وقدرتها على إحداث فارق نوعي في التحول الديمقراطي للبلد".

علاقات غير مستقرة

ويقول رانج علاء الدين زميل زائر بمركز بروكنغز الدوحة إن علاقات العراق مع دول مجلس التعاون الخليجي "اتسمت بعدم الاستقرار والتأزم منذ الاجتياح العراقي في 2003، إذ باتت البلاد بعد ذلك نقطة انطلاق للصراع بالوكالة والحرب السياسية بين إيران والعالم العربي". ووصلت العلاقات إلى أدنى مستوياتها في عهد رئيس الوزراء نوري المالكي، ولا سيما بعد الربيع العربي في 2011 عندما دعمت شخصيات سياسية ودينية بارزة عراقية المحتجين الشيعة في الخليج، حسبما يقول علاء الدين. وأضاف "أبعد المالكي معظم العالم العربي، فيما أبعدت سياساته المذهبية وتهميش العرب السنة الأنظمة الملكية في مجلس التعاون الخليجي أكثر فأكثر". كما أشار إلى أن "مجلس التعاون الخليجي افتقر إلى سياسة استراتيجية متينة وطويلة الأمد إزاء العراق، وانخرطت بعض الدول الخليجية في تمويل المجموعات المحاربة في العراق التي كانت مسؤولة عن هجمات إرهابية متنوعة". وفي 21 أبريل 2017 أطلقت كتائب حزب الله العراقية، الموالية لإيران والمدرجة على قائمة الإرهاب الأميركية، سراح 28 شخصا من الأسرة الحاكمة القطرية كانوا يشاركون في رحلة صيد في جنوبي العراق، بعد اختطفاهم في 16 ديسمبر 2015، مقابل ما وصف بأنه أكبر فدية مدفوعة في التاريخ، تجاوزت مليار دولار إضافة إلى 150 مليون دولار على شكل رشاوى، حسبما ذكرت تقارير إعلامية. أما المسؤولون القطريون فقد أقروا بالفعل أنهم دفعوا مبالغ كبيرة لكن تم إرسالها إلى الحكومة العراقية، وليس لجهات إرهابية، وأنها كانت تهدف "التنمية الاقتصادية" وتعزيز "التعاون الأمني".

أقر المسؤولون القطريون بأن مبالغ كبيرة تم إرسالها إلى الحكومة العراقية في 2017

وفي هذا الإطار، يرى التميمي أن إعلان المصالحة الخليجية "يقطع الطريق على إيران، ويعيد ترميم البيت الخليجي"، قائلا إنها "مؤشر على دور إيران في التدخل في منطقة الخليج، واستغلال الأزمة لصالح نفوذها". وأضاف "دول الخليج تدرك أن العراقيين يرغبون في إحداث توازنات إقليمية ودولية، واستعادة سيادة الدولة من الهيمنة الإيرانية، وأنهم سئموا سياسيات عقائدية تخرج العراق من دائرة التنمية والاستقرار". ولفت إلى أن عراقا قويا ومتماسكا سيكون "عونا لدول الخليج في إحداث طفرة اقتصادية في المنطقة، وعاملا أساسيا لردع إيران، وإحداث توازنات تسهم في مواجهة التطرف والإرهاب والأزمات الاقتصادية والبيئية".

"لم تعد صالحة للعيش".. كارثة سرطانية ضحاياها عشرات الأطفال في البصرة

الحرة...نجاح العابدي – البصرة.... لم تعد مستشفيات البصرة قادرة على استيعاب أعداد الأطفال المصابين بالسرطان

عشرات الأطفال المصابين بمرض السرطان يرقدون في مستشفى الطفل التخصصي وسط مدينة البصرة جنوبي العراق، انتهت حياة كثيرين منهم وتركوا الأسرّة لغيرهم. هناك في القاعة الأخيرة في نهاية الرواق أطفال صغار، تصارع أجسادهم الصغيرة الألم رغم انخفاض المناعة لديهم إلى أدنى مستوياتها بحسب الأطباء. تستأنس طفلة صغيرة بوجود طبيبها الذي قام بتقبيلها أثناء إعطائها العلاج وكأنه يعلن بذلك الأيام المعدودة المتبقية لمريضها الصغير. طفل آخر في غرفة محاذية (٩ سنوات)، تحاول والدته إخفاء دموعها كي لا يصاب الطفل بالإحباط. لقد أخبرها الطبيب بأن أقراص الدم نفذت في المستشفى وعليها توفيرها بنفسها، إنما الخبر الصادم بالنسبة لها هو أن جسد ولدها لم يعد يستجيب للأدوية؛ إنه إعلان نهاية طفل أنهكه مرض السرطان في هذه المدينة الجنوبية المصابة بتلوث الهواء والتربة والمياه. وشخصت إحصائيات رسمية في محافظة البصرة زيادة ملحوظة في أعداد الإصابات بمرض السرطان بنسبة ألفي إصابة خلال عام 2019. ويرجع مدير دائرة البيئة والصحة في المنطقة الجنوبية وليد الموسوي، أسباب الزيادة الحاصلة في انتشار المرض المستعصي إلى تصاعد نسبة التلوث البيئي، مشيرا إلى رمي المخلفات وتفريغ مياه الصرف الصحي لقرابة خمسة عشر مستشفى من مستشفيات البصرة في الأنهار الداخلية، وذلك لعدم وجود محطات بيولوجية خاصة بتلك المستشفيات. "أغلب تلك المستشفيات لا تلتزم بمعايير البيئة،" يقول الموسوي.

"البصرة لم تعد آمنة للعيش"

وبحسب خبير البيئة في جامعة البصرة، الدكتور شكري الحسن، لم تعد البصرة آمنة للعيش، بسبب عدم معالجة مصادر التلوث المتنوعة مثل الأنهار، التي لم تعد صالحة للاستخدام البشري والاستخدامات الأخرى وهي ذات الأنهر التي كانت تشكل البيئة الصالحة للتنوع الأحيائي في السابق، يضاف إلى ذلك ملوحة التربة وانقراض الكائنات الحية، الأمر الذي يهدد النظام البيئي في المنطقة. ويقول الباحث في هذا الصدد "بالإمكان القضاء على التلوث من خلال إيقاف مصادره أو إنشاء محطات معالجة كبيرة متطورة"، مضيفا أن "التلوث مازال في تزايد فيما يستمر تدني مياه شط العرب جراء صرف مياه الصرف الزراعي والمخلفات الصناعية، والمياه الثقيلة، ومجاري المدينة، دون معالجتها حيث يتم تصريفها إلى شط العرب ما يعني أنه أصبح بمثابة مكب يجمع كل أنواع الملوثات". ورغم تشكيك مدير إعلام وزارة الصحة والبيئة، سيف البدر، في إحصائية مديرية الصحة والبيئة في المنطقة الجنوبية، وحديثه عن أهمية أخذ مقارنة التوزيع السكاني بين البصرة والمناطق الأخرى في الحسبان في ما خص انتشار مرض السرطان، تحدث لنا وليد الموسوي عن وصول الملوثات البيئية والمواد المشعة إلى المياه الجوفية المستخدمة في سقي المحاصيل الزراعية سيما في قضاء الزبير. وأكد الموسوي أن مياه تلك المنطقة ملوثة بمادة الكادميوم، منوها إلى "اعتماد القضاء على الآبار في سقي جميع المحاصيل الزراعية". وجاء كلام مدير البيئة في المنطقة الجنوبية متوافقا مع ما ذكره عضو لجنة الصحة والبيئة النيابية، عبد عون العبادي، إذ أكد أن "هناك أكثر من اثني عشر موقعا ملوثا في محافظة البصرة، بمادة الكادميوم وملوثات بيئية أخرى مختلفة، وتلوث المحاصيل الزراعية بسبب السقي بالمياه الملوثة". يذكر أن سنوات الحرب العراقية-الإيرانية (1980-1988) التي تم استخدام أنواع مختلفة من الأسلحة والذخائر الملوثة باليورانيوم فيها، تركت هي الأخرى أثرا كبيرا على صحة المواطنين في هذه المحافظة الجنوبية.

"مخلفات الأسلحة والحروب، تبدو انها قاتلة وأكثر فتكا من الحرب ذاتها على صحة الأطفال"

"مخلفات الحرب أكثر فتكا"

ويشير الباحث بهذا الشأن، شكري الحسن، إلى أن مخلفات الأسلحة والحروب، يبدو أنها قاتلة وأكثر فتكا من الحرب ذاتها، وتشكل مصدرا خطيرا من مصادر تلوث البيئة في جنوبي العراق، وقال "لقد أصبحت أرض البصرة مقبرة كبيرة لمخلفات الأسلحة والذخائر المتنوعة وقد ساهمت هذه الملوثات الخطيرة في زيادة نسبة الإشعاع في المناطق التي ترتكز فيها، لاسيما مناطق شرق المحافظة مثل قضاء شط العرب ومناطق أخرى جنوب وشرقي المدينة". كما أشار الباحث إلى وجود إشعاعات وتأثيرات بيئية خطيرة للألغام بعد تقادمها وتحويلها إلى معادن ثقيلة ملوثة للتربة. أما بخصوص التأثيرات المباشرة للتغير المناخي على المنطقة فتطرق الحسن إلى العواصف الغبارية المستمرة والتي تحتوي على أنواع مختلفة من المعادن، وهو ذي تأثير خطير على الصحة العامة، فضلا عن تعدد أنواع من البكتيريا والفطريات التي تساعد على نشر الأمراض. تعد بيئة العراق بحسب مدير قسم زراعة النخيل في مديرية زراعة البصرة، عبد العظيم كاظم، إحدى أكثر بيئات المنطقة تلوثا جراء تغير مناخي كوني من جانب، والحروب المتتالية ومخلفاتها وانعدام برامج فعالة لحماية وتحسين البيئة من جانب آخر. "يمكننا ملاحظة آثار التغير المناخي من خلال تزايد مرضى الجهاز التنفسي، والأمراض الأخرى المرتبطة به، وكذلك تصاعد نسبة المصابين بالحساسية الشديدة والربو قياسا بالنسب السابقة المسجلة قبل 2003"، كل ذلك جراء تفاقم التلوث البيئي في الهواء والتربة والمياه، بحسب كاظم.

"آثار اليورانيوم"

يضاف إلى كل ذلك الآثار التي نتجت عن استخدام اليورانيوم المنضب من قبل الجيش الأميركي ضد الجيش العراقي في حرب الخليج واستمرار زراعة الألغام والقصف الذي طال المنشأة الصناعية والنفطية ومحطات الكهرباء، ما أطلق التلوث على نطاق واسع من دون معالجة في جميع المجالات لغاية اليوم. هذا ما يذهب إليه المتخصص في شؤون المياه والزراعة علاء البدران. ويضيف هذا الباحث الزراعي بأن معالجة أزمة التلوث في البصرة تشمل مشاريع المجاري والمياه الثقيلة ومعالجة مياه الصرف والفضلات الكيمياوية الخطرة والمعادن التي أصبحت واضحة في المصب العام. ويوضح الباحث بأن المياه الملوثة الناتجة عن عوامل داخلية ومشاركة دول جوار العراق (تركيا وإيران) في زيادة مصادر التلوث، تعد سببا من أسباب تزايد مرض السرطان في محافظة البصرة. ويشير عضو مجلس النواب العراقي، رامي السكيني، إلى أن شعبة الأورام في مستشفى الصدر التعليمي أصبحت غير قادرة على استيعاب المصابين الذين تصل أعدادهم إلى آلاف بحسب المعلومات التي بحوزته. وكشف رامي السكيني، عن مدى خطورة الوضع البيئي في البصرة، وعدها من ضمن المحافظات العراقية الأكثر تأثرا بالتلوث البيئي، مما جعل مواطنيها الأكثر تعرضا للإصابة بالأمراض السرطانية. ويقول السكيني "أزمة الماء المالح في البصرة ثبت بالدليل القاطع أنها تسببت بأمراض سرطانية، كما أن الشركات النفطية العاملة في البصرة لا تتبع إجراءات السلامة البيئية". وأكد قائمقام قضاء الزبير عباس ماهر على الأمر ذاته، مبينا بأن حكومة الزبير المحلية خاطبت رئاسة الوزراء لاتخاذ قرار يلزم الشركات النفطية العاملة في البصرة الالتزام بمعايير البيئة، ذلك أن المحافظة تعرضت لتلوث بيئي كبير جراء عدم التزام تلك الشركات بالمعايير البيئة الملزمة. تكمن المشكلة الأساسية التي تواجه محافظة البصرة والمدن والبلدات التابعة لها في غياب جهة رسمية تحدد حجم التلوث ونوعه والأمراض الناتجة عنه. وأدى الأمر ذاته إلى توقف الإجراءات القانونية بحق الشركات النفطية العاملة في البصرة بعدما رفعت حكومة قضاء الزبير المحلية عدة دعاوى قضائية بحقها نتيجة إهمال الشروط البيئية في أعمال التنقيب والحفر والإنتاج.

 

 



السابق

أخبار سوريا.... بعد زيارة لقادة إيرانيين.. غارات إسرائيلية تستهدف جنوب دمشق....بوتين: أنطلق في قراراتي تجاه سوريا من مصالح روسيا... أبناء بري يعتدون على ميليشيا الباقر.. 5 جهات أجنبية تمزّق الجغرافيا السورية بمئات القواعد العسكرية... تحرك علوي ضد بشار الأسد ونظامه في الساحل...هدوء في القامشلي بعد توتر بين قوات النظام والإدارة الكردية...«الحرس الثوري» يعتقل متطوعين محليين تغيّبوا عن تأبين سليماني في البوكمال..

التالي

أخبار دول الخليج العربي.. واليمن... بومبيو: المصالحة تعيد التعاون العسكري والاقتصادي...ملك البحرين يشيد بقرارات قمة العلا والدوحة تشدد على «انتصار» مجلس التعاون...قرقاش: المطالب الـ 13 كانت تعبر عن الحد الأقصى للموقف التفاوضي....الرئيس اليمني ينتقد تدخل إيران...جهود أممية ودولية للدفع بعملية سلام يمنية شاملة...

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,366,046

عدد الزوار: 7,630,006

المتواجدون الآن: 0