أخبار وتقارير... أشد منتقدي حزب الله.. لقمان سليم جثة داخل سيارته... تدريبات افتراضية إسرائيلية – أميركية تشمل غارات جوية وإجلاء وسقوط عدد كبير من المدنيين...وزير صهيوني يهدد بشن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية....شيعة أفغانستان يستعدون للأسوأ بعد انسحاب القوات الأميركية... سجن المعارض الروسي نافالني.. "لحظة فاصلة في سجل بوتين القمعي"..ميانمار: بوادر مقاومة للانقلاب والصين تنفي دعمه...فيلتمان يفضّل نوعاً مختلفاً من الضغط على سورية... ملابسات «أكبر اختراق سيبراني» يستهدف أميركا لا تزال غامضة...

تاريخ الإضافة الخميس 4 شباط 2021 - 6:25 ص    عدد الزيارات 2131    التعليقات 0    القسم دولية

        


أشد منتقدي حزب الله.. لقمان سليم جثة داخل سيارته...

دبي- العربية.نت... بعد اختفاء وغموض حول مصيره، عثر اليوم الخميس على جثة الناشط والباحث اللبناني لقمان سليم مقتولاً داخل سيارته في جنوب لبنان. فيما أفادت وسائل إعلام محلية أنه قتل برصاصتين في الرأس.

تعدد الموت و المجرم واحد.... اخخخ يا لقمان شو غبي و مجرم يلي استرجى يقتلك#لقمان_سليم

وبعيد لحظات من تأكد خبر مقتله، غرد صديق الراحل، المحلل السياسي اللبناني، مكرم رباح، كاتبا على حسابه على تويتر:"تعدد الموت و المجرم واحد.... آخ يا لقمان شو غبي و مجرم يلي استرجى يقتلك". من جهته، حذر تيار المستقبل التابع لرئيس الحكومة المكلف سعد الحريري من عودة مسلسل الاغنتيالات واستهداف الناشطين. وأعرب في بيان اليوم عن استنكاره بأشد العبارات لهذه "الجريمة النكراء"، مطالبا الجهات المختصة بالعمل على جلاء الحقيقة بأسرع وقت.

رسالة من شقيقته

وكانت عائلة سليم أطلقت ليل الأربعاء الخميس، رسالة استغاثة، طالبة من يعرف عنه شيئا التواصل معها. وكتبت رشا لقمان الأمير شقيقة الباحث والمحلل السياسي، المعروف بمعارضته الشرسة لحزب الله بتغريدة على تويتر كما على حسابها على فيسبوك أن "أخاها غادر منطقة نيحا في الجنوب عائدًا إلى بيروت لكنه لم يعد بعد . هاتفه لا يردّ .لا أثر له في المستشفايات "

شقيقي #لقمان_سليم غادر #نيحا الجنوب من ٦ ساعات عائدًا إلى بيروت وهو لم يعد بعد . هاتفه لا يردّ .لا أثر له في المستشفايات . من يعرف عنه ليتواصل معي مشكورًا .

 

رصاص وكاتم صوت

يذكر أن المعارض الشيعي لطالما انتقد حزب الله وسلاحه، معتبرا أن أجنداته خارجية، تقدم مصلحة إيران على مصلحة لبنان، وما فتئ يعتبر أن الحزب يمارس سلطة القمع والرقابة على عقول مناصريه. وكان تعرض سابقا لحملات تخوينية عدة من قبل موالي وأنصار حزب الله وحركة أمل، حتى أنهم دخلوا العام الماضي حديقة منزله، تاركين له رسالة تهديد، وملوحين برصاص وكاتم صوت، ما دفع الباحث إلى إصدار بيان حمل فيه مسؤولية تعرضه لأي اعتداء إلى أمين عام حزب الله حسن نصرالله، وحركة أمل برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري.

من الفلسفة إلى السياسة

ولد لقمان في حارة حريك بضاحية بيروت عام 1962، ثم انتقل إلى فرنسا في 1982 لدراسة الفلسفة في جامعة السوربون،

وعاد إلى العاصمة اللبنانية في 1988.

عام 1990 أسس دارا للنشر تهتم بنشر الأدب العربي ومقالات ذات محتوى مثير للجدل، تتراوح منشوراتها بين الكتب التي يحظرها الأمن العام اللبناني وحتى الترجمات العربية الأولى لكتابات محمد خاتمي الرئيس الإصلاحي الإيراني السابق والتي أثارت جدلاً داخل المجتمع الشيعي في لبنان. إلى ذلك، كان يدير مركز "أمم للتوثيق والأبحاث"، الذي يخصص جزءاً كبيراً من الموارد لتسجيل التاريخ اللبناني وجمع الوثائق التاريخية. تميز بمواقفه الصلبة من حزب الله، ما عرضه للعديد من حملات تشويه الصورة والتخوين والاتهام بالعمالة.

تدريبات افتراضية إسرائيلية – أميركية تشمل غارات جوية وإجلاء وسقوط عدد كبير من المدنيين...

تل أبيب: «الشرق الأوسط».... في أعقاب القرار المشترك بتأجيل التدريبات الضخمة المقررة بين الجيشين، الأميركي والإسرائيلي، باشر الطرفان إجراء تدريب افتراضي بديل، واسع النطاق، بواسطة منظومات الدفاع الجوية، عبر الإنترنت. ويحاكي التدريب الحالي، وفقاً لمصادر عسكرية في تل أبيب، وقوع سيناريوهات، تشمل غارات جوية وإجلاء مدنيين وسقوط عدد كبير من القتلى. وقالت المصادر، إن هذه التدريبات، تتعاطى مع توقعات وسيناريوهات لحرب كبيرة متعددة الجبهات. ولكنها ستكون محدودة، وتقتصر على النظم الافتراضية؛ حتى لا يتعرض الجنود من الطرفين لخطر الإصابة بفيروس كورونا المنتشر بشكل واسع في صفوف الجيشين. وأكدت، أن هذا القرار اتخذ بشكل مشترك، وصادَق عليه قائد القيادة المركزية في الجيش الأميركي، الجنرال كينيث ماكينزي، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال أفيف كوخافي، خلال لقائهما في تل أبيب، الخميس الماضي. وتأتي التدريبات الافتراضية الحالية، بديلاً عن تدريبات «جنيفر فالكون» و«جنيفر كوبرا»، الضخمتين، اللتين تجريان مرة كل سنتين وتقرر تأجيلهما بسبب «كورونا». فالمعروف أن تدريبات «فالكون» تجري في كل سنة فردية (2021 وقبلها 2019 وقبلها 2017، وهكذا)، وتدريبات «كوبرا» في كل سنة زوجية (2020 وقبلها 2018 وقبلها 2016، وهكذا). والتدريبات التي تقرر تأجيلها، كان مخططاً لها أن تتم بمشاركة آلاف الجنود من الطرفين، وأن يحضِر الجيش الأميركي معه قافلة طائرات محملة بالجنود، وكذلك أدوات وبطاريات دفاعات جوية، وقيادات سيطرة تتدرب على سيناريوهات حرب من أنواع مختلفة، ومعدات طبية، وأجهزة اتصال، ونظم اتصالات أقمار اصطناعية، ومعدات أخرى سرية؛ من أجل الوصول إلى الذروة في تعزيز التعاون بين الجيشين في العمليات الحربية. ولكن بسبب فيروس كورونا، تم تأجيل التدريبات السنة الماضية ثم تم تأجيلها من جديد، هذه السنة. وخلال مشاورات بين قادة سلاح الجو من الطرفين، تقرر استبدالها بتدريبات افتراضية إلكترونية، من بعيد. ومع بدء هذه التدريبات، اتضح أنها تأخذ بالحسبان، خطر التعاطي مع غارات جوية واسعة على جبهات قتالية عدة في آن واحد، وإجلاء عدد كبير من المدنيين من بيوتهم وبلداتهم، وسقوط عدد كبير من القتلى، وكذلك وقوع حوادث وأخطاء تقنية وهجمات على الجبهة الداخلية، وسيناريوهات أخرى. وتجري هذه التدريبات لأول مرة بعد نقل المسؤولية الأميركية عن إسرائيل، من القيادة الأوروبية للجيش الأميركي إلى القيادة المركزية المسؤولة عن منطقة الشرق الأوسط. وقد حضر ماكينزي إلى تل أبيب، الأسبوع الماضي، في أول زيارة عملية، استغرقت يومين، جرى خلالها تحديث التقييم الاستراتيجي، مع كوخافي وبحث سبل تعزيز التعاون الإقليمي في مواجهة التهديدات المستجدة. وترأس ماكينزي ندوة عمل مع كبار المسؤولين العسكريين الإسرائيليين، وفي مقدمتهم كوخافي، ونائبه، اللواء ايال زمير، ورئيس هيئة الاستراتيجية والدائرة الثالثة اللواء تل كلمن، ورئيس شعبة الاستخبارات، اللواء تامير هايمان، والملحق العسكري للسفارة الإسرائيلية في واشنطن، اللواء يهودا فوكس. وعدّ كوخافي العلاقات العسكرية والاستراتيجية بين الولايات المتحدة وإسرائيل، على مدى السنوات، «مكوناً أساسياً في ترسيخ الأمن القومي لإسرائيل وتفوقها على أعدائها». وقال «لا شك في أن هذه الشراكة تلعب دوراً رئيسياً في التعامل مع التهديدات المشتركة، وفي مقدمتها التهديد الإيراني»

وزير صهيوني يهدد بشن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية....

المركز الفلسطيني للإعلام.... أعلن وزير الاستيطان تساحي هانغبي، اليوم الأربعاء، عن إمكانية شن "تل أبيب" هجوماً على المنشآت النووية الإيرانية. ونقلت الإذاعة العبرية الرسمية، قوله: "إن الولايات المتحدة لن تهاجم المنشآت النووية في إيران، ويجب على إسرائيل أن تقرر ما إذا كانت ستقبل إيران نووية". وأضاف "سيتعين على إسرائيل التصرف باستقلالية، لتجنب هذا الخطر". وبشأن احتمال شن هجوم إسرائيلي على إيران، قال هانغبي: "لقد رأينا بالفعل ردود فعل ضد الإيرانيين، الإيرانيون محدودون للغاية في ردود أفعالهم، وقد لا يكون هناك مفر في المستقبل". وحذر مسؤولون صهاينة، في الأيام الأخيرة، من عودة الولايات المتحدة الأمريكية إلى الاتفاق الدولي مع إيران التي كانت إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب انسحبت منها عام 2018. وقالت القناة العبرية الرسمية، الاثنين الماضي، إن نتنياهو ترأس اجتماعا، الأحد الماضي، بمشاركة مسؤولين عسكريين وسياسيين "لمناقشة الميزانية المطلوبة لضربة محتملة على إيران، إذا لزم الأمر". وفي هذا الصدد أيضا، قالت إذاعة جيش الاحتلال، الثلاثاء، إنّ "الكابينت" سيجتمع الأحد المقبل، لبحث "الملف الإيراني" على وقع تقديرات باستئناف الإدارة الأمريكية مفاوضاتها مع طهران. وبحسب تقديرات الإعلام العبري، فإن الكابينت سيبحث "رفع مستوى تخصيب اليورانيوم، والتحذير الأمريكي بأن إيران ربما تكون على بعد أسابيع من امتلاك مواد لسلاح نووي إذا واصلت خرق الاتفاق النووي، واحتمال عودة سريعة للإدارة الأمريكية الجديدة للاتفاق النووي، والتفجير في محيط السفارة الإسرائيلية في الهند، ومحاولات انتقامية إيرانية أخرى". وأعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، الأسبوع الماضي، أنه أمر الجيش بإعداد خطة لهجوم محتمل على إيران هذا العام.

شيعة أفغانستان يستعدون للأسوأ بعد انسحاب القوات الأميركية...

فرانس برس.... يؤكد حميد الله أسدي، أحد أفراد طائفة الهزارة الشيعية التي تتعرض لاضطهاد على أيدي المتطرفين السنة منذ فترة طويلة في أفغانستان، أنه كان أمام أحد خيارين: إما أن ينتظر بعجز الهجوم الدموي المقبل أو أن ينضم إلى مجموعة مسلحة للدفاع عن نفسه. واختار أسدي القتال وأصيب قبل أشهر بجروح في هجوم انتحاري تبناه تنظيم داعش. وقال حميد الله الذي أصبح منذ ذلك الحين، المتحدث باسم حركة المقاومة من أجل العدالة، وهي مجموعة من مقاتلي الهزارة الذين ينشطون في المرتفعات المغطاة بالثلوج في ولاية باميان، في وسط أفغانستان لوكالة فرانس برس "اضطررنا إلى حمل السلاح".

طائفة الهزارة الشيعية شكلت ميليشيا مسلحة لمقاومة طالبان وتقوم بدوريات على الطرق لحماية السكان

وتشهد العاصمة كابول والعديد من المقاطعات الأفغانية منذ أشهر تصاعدا في العنف. وضاعفت حركة طالبان هجماتها في الوقت الذي كانت تتفاوض فيه مع الحكومة الأفغانية في الدوحة منذ سبتمبر. ومع الانسحاب الكامل للقوات الأجنبية، ومعظمها أميركية، المقرر في مايو يستعد الهزارة للأسوأ ويخشون عودة البلاد إلى الحرب الأهلية. والهزارة ومعظمهم من الشيعة، يمثلون بين عشرة وعشرين بالمئة من 38 مليون أفغاني. وهم مضطهدون من قبل المتطرفين ممن ينشطون في التنظيمات المسلحة في هذا البلد الذي تمزقه انقسامات عرقية ودينية. ويذكر حميد الله اليوم الذي نجا فيه في 2016 عندما كان طالبا في جامعة كابول، من هجوم انتحاري مزدوج أودى بحياة ثمانين شخصا وشكل بداية موجة جديدة من العنف ضد طائفته. ويقول إنه اليوم واحد من آلاف المقاتلين المسلحين الذين يقودهم عبد الغني عليبور الشخصية التي تتمتع بشعبية كبيرة بين الهزارة.

مكاسب هشة

تؤكد المجموعة التي ينتمي إليها أنها تقوم بدوريات على الطرق لحماية السكان المحليين ولكنها لا تتردد في خطف مسلحين من حركة طالبان لمبادلتهم برهائن من الهزارة. ويشكل انتشار مثل هذه الميليشيات تحديا للحكومة التي تخشى ظهور مجموعات مسلحة قوية ومستقلة. اضطر الهزارة في كثير من الأحيان إلى الاعتماد على أنفسهم على امتداد التاريخ الأفغاني. وملامحهم التي يتميز بها سكان آسيا الوسطى تجعل من السهل التعرف عليهم من قبل المتطرفين السنة الذين يعتبرونهم كفارا. وخلال الحرب الأهلية الوحشية في تسعينيات القرن الماضي، قُصف الهزارة بلا رحمة في القتال بين فصائل متعادية، ثم ذبح الآلاف منهم عندما استولت حركة طالبان على الحكم. لكن قلة من المجموعات الأخرى استفادت كما استفاد الهزارة من النظام الجديد الذي تأسس بعد سقوط نظام طالبان الأصولي الذي أطاح به تحالف بقيادة الولايات المتحدة في 2001. فقد أرسل الهزارة أبناءهم بمن فيهم البنات إلى المدارس بشكل كثيف ودخلوا الساحة السياسية. لكن هذه المكاسب لا تزال هشة. وقتل مئات من الهزاره منذ ذلك الحين في هجمات لتنظيم داعش استهدفت مساجد ومدارس وتجمعات ومستشفيات في داشت بارشي الجيب الذي يقيم فيه الهزارة في غرب كابول.

مئات من طائفة الهزاره الشيعية قتلوا في هجمات لتنظيم داعش في أفغانستان

وقالت سيما سمار الرئيسة السابقة للجنة الأفغانية المستقلة لحقوق الإنسان "حتى بوجود القوات الأميركية وحلف شمال الأطلسي في أفغانستان كانوا في وضع هش". وفر بعض الهزارة من العاصمة إلى ولاية باميان مهد هذه الطائفة والتي بقيت لفترة طويلة تعتبر من أكثر مناطق البلاد أمانا. وكان مراد علي حيدري يعتقد أن هذا سيحمي عائلته، لكنه لم يحل دون مقتل ابنه هناك في واحد من هجومين وقعا في نوفمبر.

"حرب على الجهل"

باتت نقاط المراقبة تنتشر في المنطقة حيث تمضي قوات الأمن وقتها في تفتيش السيارات واستجواب الركاب. وقال مراد "انتقلنا من كابول إلى باميان لنكون أكثر أمانا ونعيش في مكان يسوده السلام"، لكن "عندما نغادر المنزل الآن، من الصعب أن نتصور أننا سنعود أحياء". وحتى مغادرة البلاد لا تشكل ضمانا. فقد قتل تنظيم داعش في باكستان في يناير مجموعة من عمال مناجم الهزارة، بينهم عدد من الأفغان. غربا، انتهى الأمر بالآلاف من الهزارة الذين عبروا الحدود مع إيران إلى الانتشار في إطار المجموعات الشيعية في سوريا خلال العقد الماضي. وما زال آخرون يترددون في حمل السلاح. فعندما قتلت شقيقته رحيلة في هجوم على مركز تعليمي في كابول في 2018، بنى حميد الله رافي مركزا جديدا لتكريم ذكراها. وقال حميد الله "إنها حرب ضد الجهل نوعا ما، ضد الذين يقتلون الطلاب ويعارضون تعليم الشباب وتحررهم الاجتماعي". وكغيره في داشتي بارشي يدفع من جيبه لحراسه الشخصيين، ويأسف لعجز الحكومة عن ضمان أمن الحي. لكنه يتساءل إن كان سيضطر عندما تغادر القوات ألأميركية البلاد إلى حمل السلاح. ويقول إنه "ربما" عليه أن يفعل. لكن شوالي نظامبور وهو مقاتل آخر في الميليشيا، لا شكوك لديه ويؤكد أنه يجب أن يتعلم الهزارة الدفاع عن أنفسهم. وقال نظامبور الذي انضم إلى فصيل عليبور بعد أن غادر قوات الأمن الحكومية "على مدى التاريخ تعرض الهزارة لسوء المعاملة في أفغانستان. علينا أن نكون مستعدين"...

واشنطن تصادق على تمديد معاهدة نيو ستارت للأسلحة الاستراتيجية

فرانس برس.... مددت الولايات المتحدة معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية (نيو ستارت) الموقعة مع روسيا لمدة خمس سنوات، تبدأ الأربعاء، على ما أعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكين. وقال بلينكين في بيان، الأربعاء، "تعهد الرئيس جو بايدن بالحفاظ على الشعب الأميركي في مأمن من التهديدات النووية من خلال استعادة القيادة الأميركية في مجال الحد من التسلح ومنع الانتشار". وأضاف "اليوم اتخذت الولايات المتحدة الخطوة الأولى نحو الوفاء بهذا التعهد عندما مددت معاهدة نيو ستارت مع الاتحاد الروسي لمدة خمس سنوات". وتنص أحكام معاهدة "نيوستارت" التي تقضي بنزع تسلح تدريجي، على إبقاء ترسانتي البلدين من دون المستوى الذي كانت فيه خلال الحرب الباردة بتحديد عدد القاذفات النووية الاستراتيجية بـ 700 وعدد الرؤوس النووية بـ 1550. وكان مجلس النواب بالبرلمان الروسي (الدوما) قد صوت بالإجماع في 27 يناير الماضي، على تمديد معاهدة نيو ستارت لمدة خمس سنوات. وجاء تصويت الدوما بعد يوم واحد من مكالمة هاتفية بين الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أعربا فيها عن الارتياح إزاء تبادل المذكرات الدبلوماسية حول تمديد المعاهدة.

سجن المعارض الروسي نافالني.. "لحظة فاصلة في سجل بوتين القمعي"

الحرة / ترجمات – واشنطن.... نافالني أصبح صعب التجاهل من قبل الكرملين.... بقراره معاقبة أليكسي نافالني بالسجن، أظهر الرئيس الروسي، فلادمير بوتين، أنه أمام "لحظة فاصلة لإسكات الشخصيات المعارضة له"، وبدء فصل جديد في استخدام النظام القضائي لقمع أي صوت معارض، وفق تقرير لصحيفة "فيننشال تايمز". ووصف التقرير نافالني بأنه أبرز معارض روسي يسجن منذ اعتقال قطب النفط ميخائيل خودوركوفسكي، الذي كان في وقت من الأوقات أغنى رجل في روسيا، والذي سجن في 2003 بتهم وصفت بأنها انتقام سياسي. وأشار تقرير الصحيفة إلى أن محاكمة خودوركوفسكي كانت نقطة تحول في الولاية الرئاسية الأولى لبوتن، إذ كانت بداية حملة ضد قلة في روسيا أظهرت ولائها لأقطاب أخرى. وبعد سجن خودوركوفسكي دخلت روسيا فترة من "الديمقراطية المنظمة" وسمحت بأحزاب معارضة.

لا يتحمل المعارضة

لكن مع سجن نافالني أظهر الكرملين من جديد أنه ليس في مزاج تحمل أي معارضة، واعتقلت السلطات الروسية 10 آلاف مشارك في المظاهرات المؤدية لنافالني. وقد يواجه المئات اتهامات بموجب القوانين الجديدة التي تحظر الاحتجاجات العفوية، وتجرم عرقلة حركة المرور، ويمكن استخدامها لمنع موقع يوتيوب. وأشار التقرير إلى أن نافالني أصبح صعب التجاهل من قبل الكرملين، وقد يكون عقابه جاء لأن بوتين، الذي تضاءلت نسبة شعبيته بين الروس، رأى أنه تجاوز الخط الأحمر. والثلاثاء، أمرت محكمة بسجن نافالني لمدة عامين وثمانية أشهر، في قضية أثارت احتجاجات وانتقادات دولية. وينصّ القرار القضائي على تطبيق حكم بالحبس ثلاثة أعوام ونصف عام كان قد صدر مع وقف التنفيذ في العام 2014 بحق نافالني (44 عاما)، الناشط في مكافحة الفساد والذي اتّهم الكرملين بتسميمه العام الماضي. وعليه أن يمضي عامين ونصف عام في السجن، وفق منظمته صندوق مكافحة الفساد التي دعت إلى تظاهرة فورية في موسكو، علما أن القرار يحذف من العقوبة الأشهر التي أمضاها في الإقامة الجبرية في ذلك العام. ونشر فريق نافالني تحقيقا أثار ضجة كبيرة في روسيا وحصد ملايين المشاهدات في ظرف وجيز، ويكشف بالأدلة والمستندات أن الرئيس الروسي يمتلك من خلال أسماء مستعارة، عقاراً كبيراً وقصراً هائلاً قرب مدينة غيليندجيك على ضفاف البحر الأسود. وقالت مجلة Time الأميركية إن التحقيق المصور الذي بات يعرف بـ"قصر بوتين" في روسيا، والذي نشره المعارض الروسي، أليكسي نافالني، قد بدأ الإعداد له بعد أيام فقط من إفاقة نافالني من غيبوبته التي دخل فيها بعد حادث تسميم مفترض اتهمت موسكو بتدبيره. وقالت المجلة في تحقيق موسع بشأن الفيديو الذي شوهد نحو 90 مليون مرة منذ بثه، بعد يومين من اعتقال نافالني بعد عودته لموسكو، إن "الفيديو صنع بالتعاون مع سيرغي كوليسنيكوف، الذي كان مسؤولا عن بناء العقار. وتنقل Time عن ماريا بيفشيك رئيسة التحقيقات في منظمة مكافحة الفساد إن القصر صور باستخدام طائرة بدون طيار من قبل ثلاثة من موظفي المنظمة الذين قاموا بالتحايل على المراقبة الأمنية من خلال تبديل مكان هواتفهم التي كان الأمن يلاحقها عن طريق نظام تتبع. وقالت ماريا إن هواتف الفريق أخذت إلى مدينة سوتشي على البحر الأسود، التي تبعد 250 كيلومترا عن مكان القصر. وأثار اعتقال نافالني والحكم عليه بالسجن إدانات دولية، أبرزها مطالبة واشنطن لموسكو بضرورة الإفراج الفوري عن المعارض.

«الكرملين» يدافع عن الحزم ضد تظاهرات نافالني

الجريدة.... دافع الكرملين، أمس، عن رد الشرطة الروسية «الحازم» على الاحتجاجات المؤيدة للمعارض المسجون أليكسي نافالني، والذي تريد حركته مواصلة المعركة رغم القمع والتوقيفات. وحكم على نافالني، أمس الأول، بالسجن سنتين وثمانية أشهر مع النفاذ، مما أدى إلى تجدد التظاهرات. وأفادت منظمة «أو في دي إنفو» غير الحكومية المتخصصة بتوقيف أكثر من 10 آلاف شخص منذ بدء التظاهرات في 23 يناير. وبرر الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف الحزم بأن «الدعوات إلى التحرك غير مرخص لها، وتشكل استفزازا».

الخارجية الأميركية: سياسة واشنطن «صين-واحدة» لم تتغير

الجريدة....المصدر رويترز.... قالت وزارة الخارجية الأميركية اليوم الأربعاء إن دعمها لسياسة "صين- واحدة" بشأن تايوان لم تتغير. وكان بيان أصدرته إدارة الرئيس جو بايدن في 23 يناير، تضمن دعما قويا لتايوان في مواجهة الضغط العسكري من الصين، لكنه لم يتطرق إلى السياسة التي تتبعها الولايات المتحدة منذ أمد بعيد تجاه الجزيرة. وردا على سؤال خلال مؤتمر صحفي اعتيادي عما إذا كانت الولايات المتحدة لا تزال تدعم هذه السياسة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس "نعم... سياستنا لم تتغير".

ميانمار: بوادر مقاومة للانقلاب والصين تنفي دعمه

الجيش يشكّل «مجلس إدارة» واتهام سوتشي بشراء أجهزة اتصال والرئيس بانتهاك إجراءات «كورونا»

الجريدة....تزايدت الإشارات إلى إمكانية أن يتحرك مواطنو ميانمار لمواجهة الانقلاب العسكري، في حين نفت الصين دعمها للجيش الذي أعاد السيطرة على البلاد. تشهد ميانمار حالة ترقب وتوتر بعد دعوات شعبية للعصيان المدني رداً على انقلاب الجيش وتعطيل عملية الانتقال إلى الديمقراطية في البلد الذي عاش منذ استقلاله عام 1948 تحت حكم ديكتاتورية عسكرية على مدى خمسين عاماً. وكان الجيش أنهى الاثنين بشكل مفاجئ الانتقال الديمقراطي الهش عبر فرض حال الطوارئ لمدة سنة، واعتقل رئيسة الحكومة المدنية بحكم الأمر الواقع أونغ سان سوتشي ومسؤولين آخرين من حزبها «الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية». ومع تزايد مؤشرات الغضب العام من العودة الى حكم العسكر فيما تتزايد دعوات العصيان التي يتقدمها أطباء وافراد الطواقم الطبية، يبدو أن عودة الجنود والمدرعات إلى شوارع المدن الكبرى حالت دون ظهور احتجاجات كبيرة في الشوارع بينما لا يزال الخوف من أعمال انتقامية كبيراً. وانضم نحو 150 ألف مشترك حتى صباح أمس إلى مجموعة تدعى «حركة العصيان المدني» على «فيسبوك». «عار على الجيش» و»العسكريون لصوص»، شعارات وردت على هذه الصفحة حيث لم يتردد أطباء وممرضون في إعلان رغبتهم في الاحتجاج. وكتب هؤلاء العاملون في القطاع الصحي في إعلان مشترك «سنطيع فقط حكومتنا المنتخبة ديمقراطياً»، فيما يعترض الجيش على نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت في نوفمبر وحققت فيها «الرابطة الوطنية» فوزاً كبيراً. وأضافوا: «لقد توقفنا عن الذهاب إلى المستشفيات التي وضعت حالياً تحت سلطة عسكرية غير شرعية». وتجمع أفراد من الطاقم الطبي في «مستشفى رانغون العام» أمام المبنى ووجهوا تحية بثلاثة أصابع، في بادرة مقاومة سبق أن اعتمدها الناشطون المطالبون بالديمقراطية في هونغ كونغ أو تايلند. ومساء أمس الأول، وفي حي تجاري في رانغون عاصمة البلاد الاقتصادية، كان سكان يقرعون على الطناجر للاحتجاج فيما ردد بعضهم «لتحيا الأم سو» في إشارة إلى سوتشي. وكانت سوتشي توقعت احتمال حصول انقلاب فأعدت رسالة خطية قبل اعتقالها حضت فيها الشعب على «عدم القبول بالانقلاب». واعتبر فرنسيس وايد، وهو مؤلف كتب عن البلاد أن «الشعب يدرك إلى أي حد يمكن أن يستخدم الجيش العنف وعدم اكتراثه بالسمعة الدولية، وهذا يمكن أن يكبح الرغبة في التعبئة». وأمس، نشرت صحيفة «غلوبال نيو لايت أوف ميانمار» الخاضعة لسيطرة الدولة، تحذيراً من وزارة الإعلام يقول «بعض المنظمات ووسائل الإعلام تنشر شائعات على شبكات التواصل الاجتماعي». وحذرت من القيام بمثل هذه الأعمال، داعية السكان إلى «التعاون».

مجلس إدارة

إلى ذلك، أعلن مكتب القائد العام للجيش في ميانمار الجنرال مين أونغ هلاينغ، تشكيل مجلس جديد لإدارة الدولة بموجب المادة 419 من الدستور. ويضم المجلس، الذي يرأسه الجنرال مين 10 أعضاء آخرين من بينهم نائب القائد العام الجنرال سو وين الذي عين نائباً للرئيس. وأعلن مجلس إدارة الدولة تعيين مدعٍ عام جديد، ومراجع عام، ومحافظ للبنك المركزي ووزراء ورؤساء مجالس مناطق وولايات إضافة إلى تعيينات جديدة في الهيئات الأمنية. كما شكل المجلس هيئة انتخابات مكونة من ستة أعضاء. وقال الجنرال مين الذي يحكم البلاد، أمس، في أول اجتماع لحكومته العسكرية، إن السلطات «الانقلابية» تخطط لإجراء تحقيق في تزوير مزعوم في انتخابات العام الماضي، وستعطي الأولوية أيضاً للتعامل مع تفشي كورونا وملف الاقتصاد.

اتهام سوتشي

في غضون ذلك، وجه القضاء البورمي أمس الاتهام إلى أونغ سان سوتشي المعتقلة بانتهاك قانون الاستيراد والتصدير. وحسب مستندات تحمل ختم الشرطة، فإن فريقاً من مكتب القائد الأعلى للجيش قام بتفتيش مقر سوتشي الاثنين أي يوم وقوع الانقلاب، وعثر على 10 أجهزة لاسلكي على الأقل ومعدات اتصال أخرى. واعتبرت هذه الأجهزة دليلاً «لرفع دعوى ضد سوتشي التي قامت باستيراد واستخدام معدات الاتصال هذه من دون إذن». بينما اتهم رئيس البلاد وين ميينت المعتقل بانتهاك قانون إدارة الكوارث. وتذكر وثائق الشرطة أن الرئيس وزوجته وابنته شاركوا في فعالية في سبتمبر جذبت مئات الأشخاص، في انتهاك لقيود الحد من انتشار فيروس «كورونا» المستجد. وبحسب نائبة في «الرابطة الوطنية» وضعت سوتشي ووين في الإقامة الجبرية في العاصمة. وذكر متحدث باسم الحزب أنه لم يتم إجراء أي اتصال مباشر معها حتى وإن شاهدها جيران تتنزه في حديقة مقر إقامتها الرسمي.

مجلس الأمن وبكين

دولياً، فشل مجلس الأمن الدولي في جلسة مغلقة أمس الأول في الاتفاق على نص مشترك بعد عقده اجتماعاً طارئاً. ويبدو أن الصين التي تبقى الحليف الرئيسي لبورما في الأمم المتحدة لا تزال تتحفظ على لهجة البيان. فخلال أزمة الروهينغا تصدت بكين لكل مبادرة في مجلس الأمن معتبرة أن النزاع مع الأقلية المسلمة في البلاد هو شأن داخلي. وأمس رفضت وزارة الخارجية الصينية، أمس، التلميح إلى دعمها أو موافقتها الضمنية على الانقلاب في ميانمار المجاورة. وقال وانغ وين بين، المتحدث باسم وزارة الخارجية: «النظريات ذات الصلة ليست صحيحة، وبصفتنا دولة مجاورة صديقة لميانمار، نتمنى أن تتمكن جميع الأطراف في ميانمار من حل خلافاتها بشكل مناسب، والحفاظ على الاستقرار السياسي والاجتماعي».

عقوبات

ودعا وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أمس، الاتحاد الأوروبي إلى «التفكير» في فرض عقوبات جديدة على العسكريين بميانمار في حال لم يرفعوا حال الطوارئ، بينما عبّر وزراء خارجية مجموعة السبع في بيان مشترك صدر من لندن أمس، عن «قلقهم الشديد» وحضّوا «الجيش على إنهاء حال الطوارئ فوراً، وإعادة السلطة إلى الحكومة المنتخبة ديمقراطياً والإفراج عن كل المعتقلين». وكانت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن صعدت لهجتها، واتهمت رسميا العسكريين أمس الأول بتنفيذ «انقلاب» ما يفتح المجال لخفض المساعدة الأميركية. وسيتم مراجعة كل برامج المساعدة الاميركية مع احتمال تعليقها.

فيلتمان: التغيير يقدّم فرصة لاختبار نهج جديد... يعد بمثابة «اقتراح تدريجي»

بايدن يعود إلى سياسة الانخراط مع الأسد... فيلتمان يفضّل نوعاً مختلفاً من الضغط على سورية

الراي.... | واشنطن - من حسين عبدالحسين |

- فيلتمان: التغيير ليس هدية لدمشق المسؤولة عن الكثير من الموت والدمار

- «مركز كارتر»... المفاوضات مع الأسد قد تتمحور حول 7 ملفات وعلى 3 مراحل

- إبعاد القوات الإيرانية وميليشياتها مقابل رفع العقوبات واستئناف العلاقات

- إصلاحات سياسية... تشارك النساء في كل مراحلها

- إطلاق الرعايا الأجانب ووقف الاختفاء القسري والتعذيب وإعادة القضايا المدنية إلى المحاكم المدنية

«تخلت معظم الدول التي دعت إلى رحيل (الرئيس السوري بشار) الأسد عن هذا المطلب المتطرف منذ سنوات، لكنها استمرت في سياسات الضغط والعزلة التي فشلت في إنتاج أي من الإصلاحات المنشودة»... بهذه الكلمات قدم مساعد وزير الخارجية السابق ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية سابقاً جيفري فيلتمان، والذي يعمل حالياً في «معهد بروكنغز»، رؤيته لسياسة الولايات المتحدة حول سورية في عهد إدارة الرئيس جو بايدن. وجاء موقف فيلتمان في وقت أشار جنرال الاستخبارات الإسرائيلي المتقاعد موردخاي كيدار، والذي يعمل حالياً في «مركز بيغن السادات للدراسات الاستراتيجية»، إلى أن التقارير تتحدث عن اتصالات سرية بين إسرائيل وسورية. وكتب في مقالة يوم السبت، أن الأسد يسعى لإخراج المقاتلين الإيرانيين والموالين لإيران من سورية، وأنه يدرك أن إسرائيل قادرة على مساعدته في ذلك. وقال فيلتمان، إن «التغيير في الإدارة الرئاسية الأميركية يقدّم فرصة لاختبار نهج جديد»، هو بمثابة «اقتراح تدريجي». وأضاف الديبلوماسي السابق: «هذه ليست هدية للحكومة السورية، المسؤولة عن الكثير من الموت والدمار خلال السنوات العشر الماضية»، بل «اقتراح مبني على أن استمرار الوضع الراهن لن يؤدي فجأة إلى نتائج مختلفة عن تلك التي شهدناها منذ عام 2011». وتابع أنه «من خلال الإفراج العلني عن قائمة متفق عليها في مفاوضات حول الخطوات المتبادلة، يمكن للولايات المتحدة وأوروبا تطبيق نوع مختلف من الضغط على سورية للتوصل للإصلاحات التي تم رفضها حتى الآن». وقد شارك في كتابة المقالة مع فيلتمان، هرير باليان، وهي مديرة «برنامج حل الصراعات في مركز كارتر»، وتم نشرها في «معهد كوينسي»، وهو أكثر مراكز الأبحاث في العاصمة الأميركية قرباً وتأييداً للنظام في إيران. ويبدو أن إدارة بايدن تسير في نهج «التسوية التدريجية» مع الأسد، إذ أن تعيينها لروبرت مالي، مبعوثاً رئاسياً حول إيران يشي بأنها تسعى لتسوية حول ملفات متعددة في المنطقة، لا الموضوع النووي فحسب، وربما يكون فيلتمان نفسه يسعى لتبوؤ منصب المبعوث حول سورية، فقام بتدبيج مقالة أعلن فيها موافقته للرؤية المستجدة حول الأسد. وكان أعضاء مجلس الأمن القومي في زمن الرئيس السابق باراك أوباما، أول من نادوا برفع العقوبات عن الأسد، لاعتبارهم أنها غير مجدية، ودعوا الى التخلي عن دعوات رحيله والانخراط معه في حوار من أجل تحسين أوضاع السوريين. ومن هؤلاء فيل غوردون، الذي نشر في 2015 على موقع «بوليتيكو» مقالة دعت للتخلي عن العقوبات، ومباشرة المفاوضات مع الرئيس السوري. وغوردون يعمل اليوم نائباً لمستشارة الأمن القومي لنائب الرئيس كامالا هاريس، وهو نشر مقالة مشتركة مع مالي، في صحيفة «نيويورك تايمز»، بعد نجاح بايدن في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر الماضي، حضا فيها على رفع غير مشروط لكل العقوبات عن إيران. وسط هذه الاندفاعة من مالي وغوردون وفيلتمان، قدم الديموقراطيون خطتهم في دراسة صدرت عن «مركز كارتر»، الأسبوع الماضي، بعنوان «مسار تحول الصراع في سورية: إطار لنهج مرحلي»، وجاء فيها أن المفاوضات مع الأسد يجب أن تتمحور حول سبعة ملفات، هي: الإصلاح السياسي، السجناء السياسيون، عودة اللاجئين، حماية المدنيين ووصول المساعدات الإنسانية إليهم، وقف إطلاق النار في إدلب، اللاعبون الدوليون، والأسلحة الكيماوية، وأن الإطار مبني على ثلاث مراحل، يتم في كل منها مكافأة الأسد على تجاوبه، ويمكن عكس المكافأة وفق آلية «سناباك» وإعادة العقوبات الأميركية والدولية في حال تراجع الأسد عن وعوده. عسكرياً، أشارت الدراسة إلى تسوية من خطوتين، الأولى «إبعاد جميع القوات الإيرانية والمدعومة من إيران إلى مسافة متفق عليها من الحدود الإسرائيلية»، مقابل رفع أميركا وأوروبا والدول العربية، بعض العقوبات وإعادة علاقات ديبلوماسية من دون سفراء مع الأسد، يلي ذلك «سحب الأسلحة الاستراتيجية الإيرانية من أي جزء من الأراضي السورية، واعتماد خريطة طريق شاملة تؤدي إلى انسحاب القوات الإيرانية والقوات المدعومة من إيران من سورية»، مقابل رفع بقية العقوبات واستئناف العلاقات الديبلوماسية بالكامل، بما في ذلك تبادل سفراء بين واشنطن ودمشق. بالطريقة نفسها، تورد الدراسة، انه يجب أن تطلب أميركا وأوروبا من الأسد القيام بخطوتين في إطار الإصلاحات السياسية، الأولى «التأييد العلني للجنة الدستورية وخطوات تعزيز نجاحها، بما في ذلك إسقاط تهم الإرهاب ضد أعضاء اللجنة، والاشتراك في خطة عمل اللجنة، والسماح بعملية تشاور عامة شاملة»، والثانية «اعتماد الدستور الجديد أو المعدل في الوقت المناسب، وتنظيم انتخابات محلية وبرلمانية ورئاسية ذات مصداقية يمكن لجميع السوريين، بمن فيهم اللاجئون، المشاركة فيها»، فضلاً عن «خطوات لتطبيق اللامركزية على السلطة التنفيذية على مستوى المقاطعات، وإصلاح قطاع الأمن من خلال الانخراط في نهج شامل، أي نهج تشاركي وشفاف يسعى لاستعادة الثقة بين الأجهزة الأمنية والمواطنين». كما وضعت الدراسة شرط «مشاركة النساء في كل مراحل العملية السياسية». وفي ملف السجناء السياسيين، طالب اقتراح مركز كارتر «بتزويد العائلات بمعلومات إضافية عن هوية السجناء السوريين المحتجزين في المرافق الحكومية، والسماح بالزيارات العائلية، والوصول المستقل من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر، فضلا عن إطلاق سراح الرعايا الأجانب المحتجزين في سورية بناء على طلب سلطاتهم الوطنية»، وذلك في المرحلة الأولى. أما في المرحلة الثانية، فالمطلوب «وقف الاعتقالات التعسفية والاختفاء القسري والتعذيب، وإعادة القضايا المدنية إلى المحاكم المدنية بدلاً من المحاكم العسكرية، وإنشاء آلية مستقلة ومحايدة للتحقيق وضمان المساءلة عن الانتهاكات المزعومة للمحتجزين». وفي صحيفة «واشنطن بوست» علّق الكاتب جوش روغان على تعيين بايدن، مالي مبعوثاً حول إيران، قائلاً إن هذا التعيين سيعقّد السياسة الأميركية لأنه سيتبنى مواقف معارضة لأي ضغط على الأسد. ونقل روغان عن فيلتمان تعليقه حول إمكانية التوصل الى تسوية مع الرئيس السوري، بالقول: «باعتقادي أن الأسد لن يفعل ذلك، وبالنسبة لأي شخص لايزال بحاجة إلى دليل على أن الأسد هو المفسد الرئيسي في سورية، فسيكون (فشل المقاربة الجديدة معه) دليلاً آخر على ذلك»......

أوكرانيا تحظر 3 محطات تلفزيونية موالية لروسيا.. والكرملين يدين القرار

الراي.... حظر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ثلاث قنوات تلفزيونية مصنفة على أنها موالية لروسيا بهدف محاربة نفوذ الكرملين في البلاد، كما أعلنت إدارته، اليوم الأربعاء، في قرار لقي إدانة روسية وترحيبا أميركيا. وبعد قرار من مجلس الأمن القومي، وقّع زيلينسكي مرسوما بفرض عقوبات على النائب الموالي لروسيا تاراس كوزاك وثماني شركات يملكها من بينها ثلاث محطات تلفزيونية هي «112 أوكراينا» و«زيك تي في» و«نيوسن». وإذا كانت تنتمي رسميا إلى كوزاك، فإن هذه المحطات التلفزيونية تعتبر ملكا لنائب آخر موالٍ لروسيا هو فيكتور ميدفيدتشوك المقرب جدا من فلاديمير بوتين الذي يستقبله بانتظام في الكرملين. وقالت الناطقة باسم الرئيس يوليا مندل على فيسبوك الأربعاء «بعدما أصبحت أداة حرب ضد أوكرانيا، نسيت هذه القنوات منذ فترة طويلة المعايير الصحافية» وهي «تتلقى تمويلا من روسيا.. تم حظرها لحماية الأمن القومي». ودان الكرملين هذا القرار ووصفه بأنه عقبة أمام «حرية التعبير»، بحسب الناطق باسمه دميتري بيسكوف. وغرّد زيلينسكي على تويتر «أوكرانيا تدعم بقوة حرية التعبير، لكن ليس الدعاية التي يمولها البلد المعتدي». في المقابل، جاء في تغريدة أطلقتها السفارة الأميركية في أوكرانيا أن الولايات المتحدة «تدعم جهود» كييف الهادفة إلى التصدي لـ«التأثير الخبيث» لروسيا. وتابعت السفارة «علينا جميعا أن نعمل معا لمنع استخدام التضليل الإعلامي سلاحا في حرب إعلامية ضد دول ذات سيادة». وبعيد صدور القرار حُذفت المحطات الثلاث من غالبية باقات التلفزة لكنها واصلت بثها عبر الإنترنت منددة بـ«تصفية حسابات سياسية»....

ملابسات «أكبر اختراق سيبراني» يستهدف أميركا لا تزال غامضة

الشرق الاوسط...واشنطن: إيلي يوسف.... يسعى المحققون إلى معرفة كيف تمكن المتسللون من اختراق ملفات شركة «سولار ويندز» الأميركية المتخصصة في إدارة برامج شبكات الشركات، وسبب عجز المسؤولين عن أمنها عن كشف هذا الاختراق الذي وُصف بـ«الأكبر في تاريخ الوكالات الأميركية»، إلا بعد مضي أكثر من تسعة أشهر على حدوثه. وفي آخر ما توصلت إليه التحقيقات الخاصة التي تجريها الشركة، فقد أعلن رئيسها التنفيذي الجديد سودهاكار راماكريشنا، أن المتسللين دخلوا على الأرجح من بريد الشرطة في برنامج «مايكروسوفت أوفيس 365» الشهير. وأضاف في مقابلة مع صحيفة «وول ستريت جورنال» أن المتسللين تمكنوا من الوصول إلى واحد على الأقل من حسابات «أوفيس 365» للشركة بحلول ديسمبر (كانون الأول) 2019. ثم قفزوا إلى حسابات أخرى من البرنامج نفسه. وهو ما مكنهم على الأرجح من اختراق بعض حسابات البريد الإلكتروني، وقادهم إلى اختراق حسابات أخرى، وحوّل كل البرنامج إلى بيئة مخترقة. ولا تزال الشركة، التي لم تكن معروفة بشكل واسع في السابق رغم دورها الكبير في إدارة برامج الشركات وشبكاتها الداخلية، تحاول فهم كيفية دخول المتسللين في المرة الأولى إلى شبكة الشركة، وتاريخ الاختراق. وقال راماكريشنا إن التحقيق الداخلي تضمن البحث في عشرات «التيرابايت» من الملفات والبيانات الأخرى، في محاولة لتتبع خطوات عملية القرصنة. وتسبب هذا الاختراق بضرر لحق بأكثر من 18 ألف عميل للشركة، فيما لم يتم التعرف بعد سوى على عشرات الضحايا فقط. وأكد أن الرد على هذا الاختراق سيكلف الشركة ملايين الدولارات. ويصف المحققون الاختراق بأنه من ضمن الأسوأ في تاريخ الولايات المتحدة، بسبب تعقيده ونطاقه والطريقة التي قوض بها العلاقة الموثوقة بين مزودي التكنولوجيا والمنتجات التي يصنعونها. وألقت الإدارة الأميركية باللوم علناً على روسيا التي نفت مسؤوليتها، وطلب الرئيس جو بايدن، الشهر الماضي، من مديرة الاستخبارات الوطنية الجديدة أفريل هاينز، إجراء مراجعة «للعدوان الروسي» على الولايات المتحدة، بما في ذلك الاختراق الذي تعرضت له شركة «سولار ويندز». وتأثر عشرات العملاء بالاختراق، بينهم شركات التكنولوجيا الكبرى، مثل «مايكروسوفت» و«سيسكو»، إضافة إلى وزارات الخزانة والعدل والطاقة والتجارة والأمن الداخلي والعمل والطاقة وقد ابتكر المهاجمون طريقة لتحويل تحديث البرنامج الخاص بالشركة إلى نوع من حصان طروادة رقمي. ووجد المحققون، حتى الآن، أن المتسللين كانوا يجرون اختبارات على أنظمة البناء الداخلية للشركة، والتي تُستخدم لتجميع تحديثات برامج الشركة، في سبتمبر (أيلول) 2019، ثم تم استخدام نظام معالجة البرامج الضارة الذي أنشأته الشركة ووزعته على 18 ألف عميل عام 2020 للدخول إلى ملفاتهم.

 



السابق

أخبار مصر وإفريقيا... القاهرة تتطلع إلى «اتفاق ملزم» في ملف «سد النهضة»...كيف ينظر الشارع الليبي إلى المرشحين للسلطة الجديدة؟.. تونس: قيس سعيّد يتمسك بموقفه من التعديل الوزاري...مالي: مقتل 9 جنود في هجوم إرهابي...«أفريكوم»: نتطلع لتجدد الشراكة والتعاون الأمني مع السودان...دراسة أميركية ترصد استفحال «إقصاء السود» في الجزائر...الخارجية المغربية تستدعي سفير إسبانيا بعد تعنيف مهاجرين...

التالي

أخبار لبنان... اغتيال لقمان سليم...كلُّ حرّ "لقمان" .... اغتيال سليم هل يفتح «باب التنازلات» لتأليف حكومة قبل فوات الأوان؟ ...مطالبة أميركية وفرنسية مشتركة بكشف أسباب انفجار المرفأ والإسراع بوزارة «ذات مصداقية»....

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 172,094,066

عدد الزوار: 7,659,896

المتواجدون الآن: 0