أخبار العراق.. 40 جريحاً بتظاهرات ذي قار وتشكيل لجنة عليا للتحقيق...الناصرية تشيّع ضحايا المواجهات وسط مشاعر حزن وقلق.... تشاور عراقي ـ إيراني إزاء «قواعد اللعبة» الأميركية الجديدة... الآلاف من مقاتلي «داعش» في العراق يستغلون الجائحة لإعادة تنظيم صفوفهم...المتعاقدون الأميركيون بالعراق في حالة تأهب قصوى..تجدد الصدامات في الناصرية.. ومحافظات جديدة تدخل على خط الاحتجاجات...رئيس برلمان العراق يوجه لطمة لسفيري إيران وتركيا...

تاريخ الإضافة الأحد 28 شباط 2021 - 5:00 ص    عدد الزيارات 1751    التعليقات 0    القسم عربية

        


العراق.. 40 جريحاً بتظاهرات ذي قار وتشكيل لجنة عليا للتحقيق...

ناظم الوائلي محافظ ذي قار استقال من منصبه بعد سقوط قتلى وعشرات المصابين في اشتباكات بين محتجين وقوات الأمن...

دبي - العربية.نت.... أمر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بتشكيل لجنة عليا للتحقيق بالأحداث التي وقعت في مدينة الناصرية خلال الأيام الثلاثة الماضية. ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن خلية الإعلام الأمني أن اللجنة وصلت مساء اليوم إلى محافظة ذي قار وباشرت أعمالها فور وصولها. ويرأس اللجنة الفريق الركن باسم الطائي وعضوية عدد من كبار ضباط وزارتي الدفاع والداخلية والأمن الوطني ...ذكر مراسل "العربية" و"الحدث" التظاهرات تجددت في الناصرية بالعراق، وأسفرت عن جرح أكثر من 40 من المحتجين وقوات الأمن. وكان محافظ ذي قار عبد الغني الأسدي عقد اجتماعا أمنيا طارئا مع بالقادة الأمنيين في مقر قيادة عمليات سومر بذي قار، لبحث التطورات الأمنية. وذكر الإعلام المحلي أن احتجاجات في كربلاء خرجت دعما للتظاهرات في الناصرية. وشيع أهالي الناصرية جثمان أحد المتظاهرين الذين قتلوا خلال صدامات مع قوات الأمن أثناء الاحتجاجات على تردي الخدمات العامة. وذكرت وسائل إعلام عراقية في وقت سابق، أن متظاهرين بدأوا بالتجمع قرب مبنى محافظة ذي قار احتجاجا على سقوط قتلى وجرحى في اشتباكات بين محتجين وقوات الأمن يوم الجمعة. وأكد أحد المشاركين في احتجاجات الناصرية والذي أصيب جراء الاشتباكات، أكد أن المظاهرات كانت سلمية وأن أحدا من المشاركين لم يكن يحمل سلاحا أو حاول مهاجمة القوات الأمنية.

تكليف محافظ جديد

وفي أول تصريح له بعد تكليفه بمهام محافظ ذي قار من قبل رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، تعهد عبد الغني الأسدي بعودة الهدوء والأمن والاستقرار للمحافظة. الأسدي الذي كان يشغل منصب رئيس جهاز الأمن الوطني أكد أن تكليفه جاء لينتشل ذي قار الجريحة والمنكوبة، على حد قوله. وكانت وكالة الأنباء العراقية قالت إن ناظم الوائلي محافظ ذي قار استقال من منصبه بعد سقوط قتلى وعشرات المصابين في اشتباكات بين محتجين وقوات الأمن يوم الجمعة. وأفاد تلفزيون الإخبارية الرسمي أن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي كلّف عبد الغني الأسدي بالمنصب، الذي قالت شبكة رووادو الكردية إنه يشغل في الوقت الحالي منصب رئيس جهاز الأمن الوطني. ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن الأسدي قوله: "كلفت بمهمة إدارة محافظة ذي قار. سنكون بخدمة الوطن والمواطن ومحافظتنا المنكوبة الجريحة". وذكرت الإخبارية العراقية أن الكاظمي أمر بتشكيل "مجلس تحقيقي" في الأحداث التي شهدتها المحافظة، و"مجلس استشاري" لإعمار المحافظة وحل مشاكلها". وكان المرصد العراقي لحقوق الإنسان قد أفاد بمقتل نحو عشرة أشخاص وإصابة أكثر من 120 في مدينة الناصرية. وانتقدت منظمة العفو الدولية ما وصفته "القمع والصمت المتزايد من جانب الحكومة العراقية إزاء أحداث الناصرية". وأضافت المنظمة عبر تويتر أن شهودا أفادوا بإطلاق قوات مكافحة الشغب في الناصرية الرصاص الحي على المتظاهرين".

الناصرية تشيّع ضحايا المواجهات وسط مشاعر حزن وقلق... الحراك العراقي يرفض تعيين رئيس جهاز الأمن الوطني محافظاً لها..

الشرق الاوسط....بغداد: فاضل النشمي... شيّع سكان مدينة الناصرية، في ساعة مبكرة من يوم أمس، جثامين قتلاهم الذين ارتفعت حصيلتهم إلى 6 أشخاص، ضمنهم صبي لا يتجاوز عمره 12 عاماً، سقطوا خلال الصدامات العنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن التي وقعت أول من أمس. وأظهر مقطع «فيديو» سيدة سقط ابنها الصغير قتيلاً وهي ترفض دفن جثمانه قبل الكشف عن قتلته، وتوجه طلباً إلى المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني لكي تقابله حتى يتدخل لإنصاف ابنها وأخذ حقه وبقية الضحايا. وقالت السيدة وهي تتحدث أمام جثمان ابنها: «ابني عمره 12 سنة، ما ذنبه أن يُقتَل، ونحن لسنا من السياسيين أو الحكومة أو الحرامية، لماذا يقتل؟». وأضافت: «ابني لا يُدفن إلا بعد الذهاب إلى علي السيستاني، أريد حق ابني اليتيم، لا نملك منزلاً أو وظيفة في العراق». ووسط مشاعر الحزن التي عمت الناصرية ومدن عراقية أخرى جراء سقوط الضحايا، أعاد المحتجون، أمس، تمركزهم أمام مبنى الحكومة استعداداً لجولة جديدة من المواجهات التي تنذر بمزيد من التصعيد والضحايا، في حال لم ينجح المحافظ الجديد في الوقوف على أسباب النقمة في المحافظة ومعالجتها. وتسلم رئيس جهاز الأمن الوطني، عبد الغني الأسدي، مهام عمله محافظاً لذي قار بعد قبول رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، أول من أمس، استقالة المحافظ السابق ناظم الوائلي، على خلفية الأحداث. ورغم تعهد الأسدي بتهدئة الأوضاع وحل المشكلات المتفاقمة في المحافظة التي تدفع الناس إلى مواصلة الاحتجاجات، يرجح الناشط عبد الوهاب الحمداني عدم نجاح الأسدي في مهمته الجديدة لاعتبارات غير قليلة، من ضمنها «اتهام جماعات الحراك له بالتواطؤ مع بعض الفصائل والميليشيات، وعدم نجاحه في محاسبة قتلة المتظاهرين، بصفته عضواً في خلية الأزمة التي شكلتها الحكومة قبل أسابيع». ويضيف الحمداني، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن «الأوضاع متوترة وتنذر بالانفجار في أي لحظة، وقد حدثت اليوم (السبت) بعض المناوشات بالفعل؛ هناك رفض شبه عام بين جماعات الحراك لتنصيب الأسدي محافظاً». ويستبعد الحمداني «عودة الهدوء إلى المدينة في حال بقاء الأسدي محافظاً»، ويقول: «جماعات الحراك تريد تعيين أسماء مستقلة غير منتمية للأحزاب، ومن أبناء المدينة، وقد تردد اليوم اسم الأكاديمي المستقل نجم عبد طارش، والأكاديمي الآخر عبد الرضا سعود، لشغل منصب المحافظ». ومنذ احتجاجات أكتوبر (تشرين الأول) 2019، أقيل 3 محافظين من منصبهم، كان آخرهم ناظم الوائلي الذي قدم استقالته أول من أمس، وتحدث عن صراع سياسي لـ«الاستحواذ على منصب المحافظ». وقضية الصراع والرغبة في الاستحواذ على المناصب والأموال بين القوى السياسية غير بعيدة عن اهتمام جماعات الحراك التي تقول إن «الأموال الضخمة التي خصصت لإعادة إعمار المحافظة (نحو مليار دولار) هي المحرك الأول لقوى السلطة في تنافسها المحموم على منصب المحافظ». ويتهم المحتجون التيار الصدري بدعم المحافظ المقال ناظم الوائلي الذي عين بحسبهم استناداً إلى توصية قدمها الأمين العام لمجلس الوزراء عن التيار الصدري، حميد الغزي. أما ملف الأمن، فعهد به إلى شخصيات مقربة من تحالف «الفتح» الحشدي. وهذه عوامل أدت إلى اندلاع موجة الاحتجاجات الأخيرة، بحسب الناشط عباس السعداوي الذي يقول لـ«الشرق الأوسط»: إن «نواباً من أحزاب متنافسة في ذي قار أرادوا استعادة سيطرتهم لسرقة الميزانية التي خصصت للمحافظة بصفتها محافظة منكوبة، غير أن أبناء (تشرين) رفضوا الطرفين، وضربوهم بحجر واحد». ويؤكد أن «كل المخططات تدار من قبل جهتين لا ثالث لهما، هما: (الفتح) و(سائرون)، لذلك يرفض الحراك مرشحيهم، وضمنهم مرشح (الفتح) الجديد: عبد الغني الأسدي». وأثارت أحداث الناصرية ردود أفعال كثيرة على المستويين الشعبي والرسمي، حيث خرج مئات الناشطين في محافظتي الديوانية والنجف في مظاهرات مساء أمس، تضامناً مع ما تعرض له الحراك في الناصرية. وأصدر مكتب رئيس الوزراء، أمس، بياناً قال فيه إن «الإجراءات الأخيرة التي تم اتخاذها بخصوص محافظة ذي قار، ومنها تكليف محافظ جديد للمحافظة، وتشكيل مجلس استشاري مرتبط برئيس مجلس الوزراء، وفتح تحقيق واسع للوقوف على المسؤولين عن الأحداث الأخيرة، تمثل مقدمة للشروع في حملة كبرى لإعمار المحافظة». وفي حين أعرب رئيس مجلس النواب، محمد الحلبوسي، عن حزنه وأسفه لوقوع ضحايا، وأعلن تأييده لتكليف عبد الغني الأسدي لإدارة ملف المحافظة، عد رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي أن «سياسات القمع لم تجدِ نفعاً منذ انطلاق المسيرات المليونية السلمية عام 2019. المتظاهرون لن يكترثوا لتلك الأساليب، وما على السلطات إلا الاستجابة لمطالبهم الوطنية». وأدان السفير البريطاني في العراق، ستيفن هيكي، أمس، قتل المتظاهرين، وقال في تغريدة عبر «تويتر»: «أشعر بقلق عميق تجاه العنف المتصاعد في الناصرية؛ أدين قتل المتظاهرين، إذ لا مبرر لاستخدام الرصاص الحي بهذه الطريقة». وأضاف: «أرحب بإعلان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إجراء التحقيقات، وهي جوهرية لتؤدي بسرعة إلى العدالة».....

تشاور عراقي ـ إيراني إزاء «قواعد اللعبة» الأميركية الجديدة

ظريف يدعو بغداد إلى كشف منفذي الهجمات على المصالح الغربية

بغداد: «الشرق الأوسط»... في تصريح له في طهران، حيث يزورها ليوم واحد، أعلن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين أن بلاده ستبدأ بتسديد المستحقات المترتبة عليها إلى الحكومة الإيرانية. هذا التصريح، طبقاً للمراقبين السياسيين، لم يكن بحاجة إلى أن يشد وزير الخارجية الرحال إلى إيران كي يبشرهم بقرب تسديد مستحقاتهم من قيام العراق باستيراد الكهرباء والغاز. الزيارة التي يقوم بها حسين، والتي طبقاً لما أعلنه المتحدث الرسمي باسم الوزارة أحمد الصحاف ستتناول العلاقات الثنائية، والملفات المشتركة بين طهران وبغداد، لا تبدو كذلك طبقاً للمستجدات في المنطقة، حيث إنها تأتي بعد نحو أسبوعين من آخر زيارة كان قد قام بها الوزير العراقي إلى طهران. الجديد الذي يرى المتابعون أنه ستتطرق له مباحثات حسين، سواء مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف أو المسؤولين، هو التطورات المفاجئة على ساحة المواجهة التي لم تكن محتملة بهذا الوقت المبكر من وصول إدارة بايدن إلى البيت الأبيض. فؤاد حسين، بعد لقائه أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، وهو الشخص الأول الذي التقاه عقب وصوله طهران، حتى قبل نظيره جواد ظريف، قال إن «الأمن والاستقرار هما أساس التنمية الاقتصادية والازدهار، خاصة لبلد مثل العراق يحارب الإرهاب وانعدام الأمن لسنوات، والأمن هو الأولوية». وأشار إلى أنه «مع الجهود المستمرة للقطاعين المالي والمصرفي والمؤسسات الاقتصادية الإيرانية، فإن العراق أزال بعض المعوقات المهمة. وانطلاقاً من النموذج المتفق عليه بين البلدين، تبدأ عملية سداد الديون». وترك فؤاد حسين الأوضاع ملتهبة على صعيد كيفية التعامل مع النتائج التي تترتب على توجيه واشنطن ضربات بدت موجعة على فصائل عراقية موالية لها داخل الأراضي السورية قريبة من الحدود العراقية. وفي الوقت الذي تحاول فيه حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي العمل على تخفيف حدة التوتر بين طهران وواشنطن، لكي لا يكون العراق ساحة لتصفية الحسابات بين الطرفين، فإن الضربة الأميركية غيرت قواعد اللعبة، لا سيما أن الفصائل المسلحة توعدت بالرد على الأميركيين. وفي السياق ذاته، فإن إعلان واشنطن أنها استفادت من معلومات استخبارية عراقية لغرض تنفيذ الضربة الأخيرة، طالب كثير من الأطراف العراقية، وفي المقدمة منها تحالف الفتح بزعامة هادي العامري، الكاظمي بإجراء تحقيق بشأن حقيقة ادعاءات واشنطن. لكن الأخير تراجع في الوقت المناسب، بعد أن أعلن المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، في تغريدة له على «توتير»، أن «الحكومة العراقية كانت تحقق في هوية الجهات التي أطلقت صواريخ على أراضيها في الأيام والأسابيع الأخيرة، لكننا لم نستخدم المعلومات العراقية لتحديد أهداف لهجماتنا تلك الليلة». وتوعدت فصائل عراقية الولايات المتحدة بالانتقام من الغارة الأميركية التي استهدفت مواقع لتلك الفصائل في سوريا. وقال الأمين العام لحركة «عصائب أهل الحق»، قيس الخزعلي، إن «خروج القوات الأميركية من العراق هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار»، وإن «الإرادة الشعبية والقرار السياسي وقوة المقاومة كفيلة بتحقيق ذلك». ومن جانبها، أكدت «كتائب حزب الله» العراقي، في بيان لها، إنه إذا «ثبت تعاون جهاز أمني عراقي في تقديم معلومات استخبارية للأميركيين، فهو اعتراف خطير بالدور الخياني، هذا الدور الذي ينبغي أن يحاكم من قام به بتهمة الخيانة العظمى». وقالت «حركة النجباء» إن العملية الأميركية «لن تمر أبداً دون عقاب ورد قاس من قبل المقاومة يناسب حجمها». وقال الأمين العام لـ«كتائب سيد الشهداء»، أبو آلاء الولائي: «لم يدهشنا العدوان الأميركي على مواقع فصائلنا المقاومة، فهذا أمر متوقع، ونحن نخوض حرباً لتحرير أرضنا من احتلال يقول عنه المصابون بعمى الوطنية إنه غير موجود»، مستنكراً تصريحات وزير الخارجية العراقي الذي نفى وجود «مقاومة» في البلاد. أما رئيس «تحالف الفتح»، هادي العامري، فقد «طالب رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة بالتحقيق في الضربة الأميركية، وفي الرواية الأميركية التي تدعي أن هناك تعاوناً تم بين الحكومة العراقية ووزارة الدفاع الأميركية لتحقيق هذه الضربة». وأضاف أن «المعلومات المتوفرة لدينا دلت على أن ذلك استهداف لقوات (الحشد الشعبي) المتمركزة في الحدود العراقية - السورية، وليس كما تدعي وزارة الدفاع الأميركية، من أنه استهداف لفصائل المقاومة الإسلامية العراقية في الأراضي السورية». إلى ذلك، دعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الحكومة العراقية إلى كشف منفذي الهجمات الأخيرة على مصالح غربية، معتبرا خلال استقباله نظيره العراقي فؤاد حسين، السبت، أن الهدف منها قد يكون الإساءة للعلاقات بين طهران وبغداد. ووصل حسين إلى طهران، في زيارة تأتي بعد أقل من 48 ساعة على قصف أميركي في شرق سوريا، استهدف بنى تحتية لفصائل عراقية تعدها واشنطن «مدعومة من إيران». وعقد ظريف اجتماعا مع حسين، اعتبر خلاله أن الهجمات الأخيرة «مشبوهة، يمكن أن يكون قد خطط لها بهدف الإخلال بالعلاقات الإيرانية - العراقية وضرب أمن واستقرار هذا البلد»، وفق ما أفادت الخارجية الإيرانية في بيان. وأكد «ضرورة قيام الحكومة العراقية بالعثور على مسببي هذه الحوادث». وكرر ظريف إدانة القصف الذي نفذه الطيران الأميركي على أهداف لفصائل عراقية في شرق سوريا. وتأتي الضربات في ظل تجاذب بين طهران وواشنطن بشأن الملف النووي الإيراني وإعادة إحياء الاتفاق الذي انسحبت منه واشنطن أحاديا عام 2018 خلال ولاية الرئيس السابق دونالد ترمب. وأدان ظريف «التحرك الأميركي الخطير في الاعتداء على القوات العراقية في المناطق الحدودية بين العراق وسوريا»، معتبرا «هذه الهجمات غير القانونية انتهاكا لسيادة البلاد»، وفق البيان. وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده أعرب الجمعة عن إدانة إيران «بشدة الهجمات العدوانية وغير القانونية للقوات الأميركية»، معتبرا إياها «انتهاكا صارخا لسيادة ووحدة الأراضي السورية، وخرقا للقوانين الدولية، ومن شأنها تصعيد المواجهات العسكرية والمزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة».

الآلاف من مقاتلي «داعش» في العراق يستغلون الجائحة لإعادة تنظيم صفوفهم...

بغداد: «الشرق الأوسط أونلاين»... قال سيوان بارزاني، قائد قوات البيشمركة الكردية، المتمركزة بالقرب من مدينة أربيل الشمالية في العراق، إنه مع انتشار فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم في مارس (آذار) الماضي، اضطرت قوات التحالف إلى تعليق الكثير من أنشطتها. وحذر من أن الآلاف من «داعش» انتهزوا الفرصة لإعادة التنظيم في العراق والأعداد لشن موجة جديدة من الهجمات، حسبما أفادت صحيفة «التايمز» البريطانية. وأضاف بارزاني أن «داعش» يستغل الهدوء في العمليات المناهضة لها والتي سببها الوباء للخروج من الاختباء بين المدنيين، وإعادة تنظيمه تحت قيادة أساسية تعمل في المناطق الجبلية في البلاد. وتقدر البيشمركة أن هناك أكثر من 7 آلاف مقاتل من «داعش» في العراق، وكثير منهم فر من القوات العراقية أثناء تحرير الموصل في عام 2017. وقال مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان السابق للتايمز إن «داعش» لا يزال يشكل «تهديداً كبيراً للعالم بأسره» وإن المقاتلين «سيستمرون في الضغط لأنهم يريدون أن يصبحوا أكثر قوة». وأضاف: «عندما بدأ تحرير المنطقة بأكملها، حلقوا لحاهم وتظاهروا بأنهم مدنيون، لكنهم كانوا ينتظرون الفرصة وعادوا ببطء للانضمام إليهم». لقد أعادوا تنظيم أنفسهم بشكل أسرع بسبب الوباء ولأن عمليات التحالف كانت أقل. كان هذا شيئاً جيداً لهم، ولكنه سيء ​​لنا بالطبع». وأشار بارزاني إلى أن تداعيات قتل واشنطن للجنرال الإيراني قاسم سليماني في يناير (كانون الثاني) من العام الماضي أدت إلى تعليق تدريب التحالف للقوات العراقية والكردية. وقال: «توقف التدريب مؤقتاً مرة أخرى في مارس مع انتشار فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم. كما علقت قوات التحالف غارات مشتركة مع القوات العراقية وقوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد في شمال سوريا. وتم تسليم قاعدة التاجي العسكرية وفي وقت لاحق من العام، شمال بغداد، إلى قوات الأمن العراقية، وأرسل أفراد الجيش البريطاني ببطء إلى ديارهم، ولم يتبق سوى 100 جندي. وأيضاً يوجد الآن نحو 2500 جندي أميركي في البلاد مقارنة بالعام الماضي، حيث كان يوجد ضعف العدد. ويواصل التحالف الأميركي شن غارات جوية على أهداف برية في جميع أنحاء البلاد. واعتبر بارزاني أن نشاط التحالف كان أقل في بداية الوباء وأن الطائرات كانت تعمل بنحو 80 في المائة من طاقتها. وقال إن غارة سلاح الجو الملكي البريطاني الشهر الماضي على مستودع يحتوي على عبوات ناسفة كانت الأولى من قبل القوات البريطانية منذ ثلاثة أشهر. وأضاف أنه في الأشهر الستة الماضية، تمكن قناصة «داعش» من وضع أيديهم على نظارات الرؤية الليلية، والتي كانت تساعدهم على الهجوم تحت جنح الظلام. وأضاف أن «داعش» سيطرت على 110 آلاف كيلومتر مربع في أواخر عام 2014 وكان ثمانية ملايين شخص تحت سيطرتها. وبسؤاله عما إذا كان «داعش» قد هزم تماماً بالكامل بالنظر إلى الطريقة التي انتشرت بها آيديولوجيته، قال الكولونيل واين ماروتو، المتحدث باسم التحالف الدولي، إن هناك زيادة بنسبة 5 في المائة في الهجمات على القوافل، وتحديداً هجمات العبوات الناسفة ضد القوافل اللوجيستية المدنية العراقية. وأضاف: «لقد هزمناهم إقليمياً، لكننا لم نهزمهم من الناحية الآيديولوجية وهم مرنون، والآن ما يفعلونه هو تقريباً مثل تمرد. إنها مثل القاعدة في الأيام الأولى لعملية تحرير العراق». وتسأل ماروتو: «إذن ما يفعله (داعش) فقط هو عمليات الخطف والاغتيالات وترهيب الناس والابتزاز، ويستخدمون الكثير من أساليب الكر والفر ضد قوات الأمن العراقية». وقال متحدث باسم وزارة الدفاع البريطاني إن الوباء «ليس له تأثير» على مستويات ضربات التحالف. وأضاف: «تستمر رحلات المراقبة الجوية التابعة لسلاح الجو الملكي في مستويات ما قبل الوباء وتظل الضربات الجوية بقيادة استخباراتية».

المتعاقدون الأميركيون بالعراق في حالة تأهب قصوى بعد رفع مستوى التهديد

بغداد: «الشرق الأوسط أونلاين».... رفعت قوة المهام المشتركة «عملية العزم الصلب» مستوى التهديد لأفراد الخدمة العسكرية الأميركية في العراق، في حين تم وضع المتعاقدين الأميركيين في قاعدة بلد الجوية في حالة تأهب قصوى خوفاً من الرد على الضربات الجوية الأميركية في سوريا، حسبما أفادت به شبكة «فوكس نيوز» عن مصدرين مطلعين على هذه الخطوة. وقد تستمر حماية القوة المتزايدة عدة أيام وتعتبر إجراء احترازياً روتينياً، نظراً للظروف الحالية على الأرض. وقال مصدر لشبكة «فوكس نيوز»: «حماية قوات التحالف هي أولويتنا، لذا فإن رفع مستويات حماية القوة أمر حذر وحكيم». وقال شخص مطلع إن شركة «Sallyport Global» في قاعدة بلد الجوية، وهي شركة متعاقدة مع الحكومة الأميركية، قامت بوضع المتعاقدين الأميركيين في حالة تأهب قصوى. ولن يُسمح إلا بالحركة الضرورية للمهمة في القاعدة من الساعة 6:30 مساءً إلى 5:00 صباحاً بالتوقيت المحلي، ويطلب من أي شخص ارتداء معدات الحماية خارج المباني المحصنة. تعرضت قاعدة بلد الجوية لهجوم صاروخي «كاتيوشا» نهاية الأسبوع الماضي وأصيب شخص. وفي هذا الشهر، وقعت ثلاث هجمات كبيرة شنتها ميليشيات مدعومة من إيران ضد مواطنين أميركيين. وقد وافق الرئيس الأميركي جو بايدن على ضربات جوية محدودة في شرق سوريا يوم الخميس رداً على هذه الأحداث. وتم إسقاط سبع قنابل موجهة بالليزر وزنها 500 رطل بالقرب من الحدود العراقية، وفقاً لمسؤولين أميركيين. وقال وزير الدفاع لويد أوستن: «نحن واثقون من الهدف الذي ضربناه. نحن على ثقة من أن الهدف كان يستخدم من قبل الميليشيات نفسها التي نفذت الضربات».

تجدد الصدامات في الناصرية.. ومحافظات جديدة تدخل على خط الاحتجاجات

الحرة – واشنطن.... تجددت الصدامات، السبت، بين متظاهرين وقوات الأمن في الناصرية جنوبي العراق، غداة ليلة دامية عاشتها المدينة سقط خلالها خمسة قتلى، فيما شهدت مدن أخرى تصعيدا في الحركة الاحتجاجية تضامنا مع ما تشهده الناصرية من "عمليات قمع". وقال مراسل "الحرة" إن الصدامات وقعت بعد أن تجمع عشرات المحتجين أمام مبنى الحكومة المحلية وسط الناصرية للتعبير عن رفضهم تكليف رئيس جهاز الأمن الوطني عبد الغني الأسدي بمهام المحافظ خلفا للمستقيل ناظم الوائلي. وأفادت مصادر أمنية بأن 16 متظاهرا وعددا غير معروف من عناصر الأمن أصيبوا خلال الصدامات، التي وقعت في محيط مبنى محافظة ذي قار، ومركزها الناصرية. وذكر مراسلنا أن أعداد غير محددة من المحتجين قدموا من المحافظات المجاورة لمساندة متظاهري الناصرية. وامتدت عدوى الاحتجاجات إلى مدن جنوبية أخرى، حيث عمد عشرات المحتجين إلى قطع شوارع رئيسة في كربلاء احتجاجا على "القمع" الذي تعرض له محتجو الناصرية. وقال مراسل "الحرة" إن المتظاهرين أضرموا النار في إطارات سيارات وسط شارع المجمعات باتجاه مجسر الضريبة وسط المدينة، مرددين هتافات منددة بالأحزاب السياسية والميليشيات المسلحة. وتوعدوا بتصعيد أكبر في حال استمر "قمع" الأجهزة الأمنية ضد متظاهري الناصرية. وأضاف أن عناصر أمنية حاولت فض الاحتجاجات وفتح الشوارع المغلقة، باستخدام الرصاص الحي وبنادق الصيد مما تسبب بحصول إصابات في صفوف المتظاهرين. وخرجت تظاهرات احتجاجية مماثلة في بابل والنجف، من دون أن يتم تسجيل سقوط أية إصابات حتى ساعة إعداد هذا التقرير. ولقي خمسة محتجين على الأقل مصرعهم وأصيب أكثر من 175 آخرين يوم الجمعة في اشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن في مدينة الناصرية. وقال مصدر طبي لرويترز إن معظم الوفيات بين المحتجين نجمت عن طلقات رصاص، مضيفا أن نحو 120 متظاهرا أصيبوا. وقال مصدر طبي آخر ومصدر أمني إن 57 على الأقل من أفراد قوات الأمن أصيبوا في المواجهات. واستمرت الاشتباكات مساء الجمعة بعد أسبوع من أعمال العنف التي اندلعت يوم الأحد الماضي عندما أطلقت قوات الأمن النار لتفريق متظاهرين كانوا يحاولون اقتحام مبنى الحكومة المحلية مستخدمين الحجارة وقنابل المولوتوف. وطالب المتظاهرون بإقالة محافظ الناصرية وبالعدالة للمتظاهرين الذين قتلوا منذ عام 2019. وقدم محافظ ذي قار ناظم الوائلي، الجمعة، استقالته إلى رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الذين كلف عبد الغني الأسدي بمهام المحافظ، وأمر بتشكيل مجلس تحقيقي بالأحداث الأخيرة التي شهدتها ذي قار ومحاسبة المقصرين. وتأتي أعمال العنف الجديدة قبل أقل من أسبوعين من زيارة مقررة للبابا فرنسيس إلى جنوب العراق، وهي أول زيارة يقوم بها حبر أعظم إلى العراق.

عودة الهدوء إلى شوارع الناصرية العراقية بعد يوم دام

بغداد: «الشرق الأوسط أونلاين».... عاد الهدوء إلى شوارع مدينة الناصرية العراقية اليوم (السبت) بعد يوم دام شهدته على خلفية الاضطرابات الأمنية التي رافقت المظاهرات الاحتجاجية التي تواصلت لخمسة أيام وأوقعت ستة قتلى وأكثر من 250 مصابا من المتظاهرين والقوات الأمنية. وقالت مصادر أمنية عراقية وشهود عيان إن الحياة الطبيعية عادت إلى شوارع الناصرية مركز محافظة ذي قار (375 كم جنوب بغداد) وفتحت الجسور أمام حركة السيارات في ظل انتشار كبير للقوات الأمنية لضبط الأمن والاستقرار. من جانب آخر، أفادت مصادر أمنية بأن الفريق الركن عبد الغني الأسدي رئيس جهاز الأمن الوطني سيباشر مهام عمله ابتداء من يوم الثلاثاء المقبل بمنصب محافظ ذي قار خلفا للمحافظ السابق ناظم الوائلي. كان الوائلي قدم استقالته لرئيس الحكومة مصطفى الكاظمي الليلة الماضية على خلفية تصاعد الاحتجاجات الشعبية المطالبة بإقالته من المنصب على خلفية تردي الخدمات المعيشية واتساع رقعة الفساد وانتشار البطالة. إلى ذلك، رفعت في ساحة الحبوبي مركز التظاهرات الشعبية وسط الناصرية اليوم صورة كبيرة لبابا الفاتيكان فرنسيس مع خريطة العراق ورسم لزقورة أور الآثارية كتب عليها عبارة ترحيب بزيارة البابا المأمولة الأسبوع المقبل إلى محافظة ذي قار. ومن المنتظر أن يبدأ بابا الفاتيكان في الخامس من الشهر المقبل زيارة للعراق تستمر أربعة أيام تشمل محافظات بغداد والنجف والناصرية ونينوى وإقليم كردستان. وأجرى وفد من الفاتيكان خلال الأيام الماضية زيارات ميدانية لمحافظتي النجف وذي قار تمهيدا لزيارة البابا ووضع برنامج متكامل لزيارة المدينتين، فيما سيقام قداس كبير في بغداد ونينوى وإقليم كردستان خلال زيارته التاريخية المرتقبة.

العراق.. 16 جريحاً من المحتجين وقوات الأمن في تظاهرات ذي قار

ناظم الوائلي محافظ ذي قار استقال من منصبه بعد سقوط قتلى وعشرات المصابين في اشتباكات بين محتجين وقوات الأمن

دبي - العربية.نت.... يعقد محافظ ذي قار عبد الغني الأسدي اجتماعا أمنيا طارئا مع بالقادة الأمنيين في مقر قيادة عمليات سومر بذي قار، لبحث التطورات الأمنية. وأفاد مراسل "العربية" و"الحدث"، اليوم السبت، بوقوع 16 جريحا من المحتجين وقوات الأمن في تظاهرات ذي قار العراقية. وشيع أهالي الناصرية جثمان أحد المتظاهرين الذين قتلوا خلال صدامات مع قوات الأمن أثناء الاحتجاجات على تردي الخدمات العامة. وذكرت وسائل إعلام عراقية في وقت سابق، أن متظاهرين بدأوا بالتجمع قرب مبنى محافظة ذي قار احتجاجا على سقوط قتلى وجرحى في اشتباكات بين محتجين وقوات الأمن يوم الجمعة. وأكد أحد المشاركين في احتجاجات الناصرية والذي أصيب جراء الاشتباكات، أكد أن المظاهرات كانت سلمية وأن أحدا من المشاركين لم يكن يحمل سلاحا أو حاول مهاجمة القوات الأمنية.

تكليف محافظ جديد

وفي أول تصريح له بعد تكليفه بمهام محافظ ذي قار من قبل رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، تعهد عبد الغني الأسدي بعودة الهدوء والأمن والاستقرار للمحافظة. الأسدي الذي كان يشغل منصب رئيس جهاز الأمن الوطني أكد أن تكليفه جاء لينتشل ذي قار الجريحة والمنكوبة، على حد قوله. وكانت وكالة الأنباء العراقية قالت إن ناظم الوائلي محافظ ذي قار استقال من منصبه بعد سقوط قتلى وعشرات المصابين في اشتباكات بين محتجين وقوات الأمن يوم الجمعة. وأفاد تلفزيون الإخبارية الرسمي أن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي كلّف عبد الغني الأسدي بالمنصب، الذي قالت شبكة رووادو الكردية إنه يشغل في الوقت الحالي منصب رئيس جهاز الأمن الوطني. ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن الأسدي قوله: "كلفت بمهمة إدارة محافظة ذي قار. سنكون بخدمة الوطن والمواطن ومحافظتنا المنكوبة الجريحة". وذكرت الإخبارية العراقية أن الكاظمي أمر بتشكيل "مجلس تحقيقي" في الأحداث التي شهدتها المحافظة، و"مجلس استشاري" لإعمار المحافظة وحل مشاكلها". وكان المرصد العراقي لحقوق الإنسان قد أفاد بمقتل نحو عشرة أشخاص وإصابة أكثر من 120 في مدينة الناصرية. وانتقدت منظمة العفو الدولية ما وصفته "القمع والصمت المتزايد من جانب الحكومة العراقية إزاء أحداث الناصرية". وأضافت المنظمة عبر تويتر أن شهودا أفادوا بإطلاق قوات مكافحة الشغب في الناصرية الرصاص الحي على المتظاهرين".

ظريف يدعو بغداد للكشف عن منفذي الهجمات على المصالح الغربية في العراق

فرانس برس.... هذه هي الزيارة الثانية التي يجريها وزير الخارجية العراقي إلى طهران في الشهر الحالي.... زعم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن الهدف من الهجمات ضد مصالح غربية في العراق، "قد يكون الإساءة للعلاقات بين طهران وبغداد".... ودعا ظريف خلال استقباله نظيره العراقي فؤاد حسين السبت، الحكومة العراقية إلى كشف منفذي الهجمات الأخيرة على مصالح غربية. ووصل حسين اليوم إلى طهران، في زيارة تأتي بعد أقل من 48 ساعة على قصف أميركي في شرق سوريا، استهدف بنى تحتية لفصائل عراقية مدعومة من إيران. وجاء القصف بعد سلسلة استهدافات صاروخية في العراق لمصالح غربية منها السفارة الأميركية، حملت الولايات المتحدة إيران والفصائل القريبة منها، المسؤولية عنها. وعقد ظريف اجتماعا مع حسين، اعتبر خلاله أن الهجمات الأخيرة "مشبوهة، ويمكن أن يكون قد خطط لها بهدف الإخلال بالعلاقات الإيرانية العراقية وضرب أمن واستقرار هذا البلد"، وفق ما أفادت الخارجية الإيرانية في بيان. وأكد "ضرورة قيام الحكومة العراقية بالعثور على مسببي هذه الحوادث". وكرر ظريف إدانة إيران للقصف الذي نفذه الطيران الأميركي على أهداف لفصائل عراقية في شرق سوريا. ورأى الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة، أن هذا القصف هو بمثابة "رسالة" إلى إيران والمجموعات القريبة منها. وتأتي الضربات في ظل تجاذب بين طهران وواشنطن بشأن الملف النووي الإيراني وإعادة إحياء الاتفاق الذي انسحبت منه واشنطن أحاديا عام 2018 خلال ولاية الرئيس السابق دونالد ترامب. كما التقى حسين، السبت، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني. وهي الزيارة الثانية التي يجريها وزير الخارجية العراقي إلى طهران في الشهر الحالي. وغالبا ما يجد العراق نفسه نقطة تجاذب بين العدوين اللدودين إيران والولايات المتحدة، إذ تحظى جارته بنفوذ سياسي وعسكري واسع فيه، ويحتاج إليها في مجالات أبرزها التجارة والطاقة، بينما يمثل للثانية مجموعة من المصالح السياسية والعسكرية.

العراق: الكاظمي يأمر بتشكيل لجنة للتحقيق في أحداث الناصرية

بغداد: «الشرق الأوسط أونلاين».... أمر رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، اليوم (السبت)، بتشكيل لجنة عليا من كبار قادة الجيش والأجهزة الأمنية للتحقيق في الأحداث التي رافقت المظاهرات الاحتجاجية في محافظة ذي قار، جنوب بغداد، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. وذكر بيان لخلية الإعلام الأمني في قيادة العمليات المشتركة أن «القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، أمر بتشكيل لجنة عليا، برئاسة الفريق الركن باسم الطائي وعضوية عدد من كبار ضباط وزارتي الدفاع والداخلية والأمن الوطني للتحقيق بالأحداث التي حصلت في مدينة الناصرية خلال الأيام الثلاثة الماضية، التي أدت إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى في صفوف المتظاهرين والقوات الأمنية». وأوضح البيان أن «اللجنة وصلت مساء اليوم إلى محافظة ذي قار وباشرت أعمالها فور وصولها». كانت مصادر طبية وشهود عيان أفادت بإصابة 41 شخصاً، مساء اليوم، نتيجة المصادمات بين المتظاهرين وقوات الشرطة في شوارع مدينة الناصرية، وذلك على خلفية تجدد الاضطرابات في محيط مبنى محافظة ذي قار لليوم السادس على التوالي. وذكرت المصادر أن القوات الأمنية تصدت للمتظاهرين أمام مبنى محافظة ذي قار وشوارع وسط مدينة الناصرية، وأجبرتهم على الانسحاب والتجمع في ساحة الحبوبي، كما أعادت افتتاح الشوارع والجسور أمام حركة السيارات. من جانب آخر، خرج العشرات من المتظاهرين في محافظات كربلاء والنجف وبابل لدعم مطالب المتظاهرين في محافظة ذي قار. وفرضت القوات الأمنية إجراءات مشددة وانتشاراً واسعاً لمنع اتساع رقعة التظاهر. كان محافظ ذي قار ناظم الوائلي قدم، مساء أمس (الجمعة)، استقالته لرئيس الحكومة على خلفية الاضطرابات التي شهدتها المحافظة، وأوقعت قتلى ومصابين اكتظت بهم المستشفيات.

رئيس برلمان العراق يوجه لطمة لسفيري إيران وتركيا

الحلبوسي: على بعض ممثلي تلك البعثات أن يعي جيدا واجباته ولا يتدخل فيما لا يعنيه

دبي - قناة العربية... دعا رئيس البرلمان العراقي، محمد الحلبوسي، السبت، ممثلي البعثات الدبلوماسية إلى عدم التدخل في شؤون العراق، وذلك عقب السجال بين السفير الإيراني والتركي، بشأن الوجود الأجنبي في العراق. وكتب الحلبوسي في تغريدة على تويتر: "ممثلو البعثات الدبلوماسية في العراق واجبهم تمثيل بلدانهم وتعزيز التعاون بين البلدين، فعلى بعض ممثلي تلك البعثات أن يعي جيدا واجباته، ولا يتدخل فيما لا يعنيه، ويحترم سيادة العراق لكي يُعامل بالمثل". وقال السفير الإيراني في العراق إيرج مسجدي إن بلاده لا تقبل وجود أي قوات أجنبية في العراق ولا التدخل العسكري فيه، مطالبا القوات التركية بالانسحاب وألا تشكل أي تهديد للأراضي العراقية. ورد السفير التركي لدى العراق فاتح يلدز على تصريح مسجدي. وقال: "أعتقد أن السفير الإيراني آخر شخص يمكن أن يعطي تركيا درسا في احترام حدود العراق". ونقلت شبكة رووداو الكردية اليوم السبت عن السفير الإيراني قوله في مقابلة معها إن "إيران لا تقبل بوجود قوات أجنبية في العراق أو خارج العراق، ونحن نرفض التدخل العسكري في العراق، ويجب أن لا تكون القوات التركية بأي شكل من الأشكال مصدر تهديد للأراضي العراقية ولا أن تقوم باحتلالها". وأضاف: "يجب أن تتولى القوات العراقية توفير الأمن بنفسها"، مطالبا الأتراك بالانسحاب إلى خطوط حدودهم الدولية. وضرب السفير الإيراني مثلا بمنطقة سنجار العراقية، وذكر أنها مسألة لا علاقة لتركيا بها وشأن عراقي داخلي. وتابع أن هذا الأمر "لا علاقة له أبدا بتركيا وليس من حقها أن تهدد أو تصدر قرارات في هذا السياق. لهذا فإننا نرفض أي نوع من التهديد سواء أكان صادرا عن تركيا أو أي طرف آخر". ووصف السفير الإيراني العلاقات مع العراق بالجيدة، خاصة بعد زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي لطهران العام الماضي. وأفاد أن "هناك تعاون بين البلدين والعلاقات مع الكاظمي وحكومته إيجابية جدا وبناءة". وأعلن مسجدي إن إيران تريد "أن يستتب الأمن تماما في العراق"، مضيفا لدى سؤاله عن الهجمات الصاروخية التي تستهدف السفارة الأميركية ببغداد أنه ليس مع أي نوع من الهجمات أو الاعتداءات على المراكز الدبلوماسية لأي دولة داخل العراق.



السابق

أخبار سوريا... تفاصيل مفاوضات سرية لمبعوث أوباما بين الأسد ونتنياهو.... ميليشيات إيرانية «تحتمي» بأعلام سورية بعد القصف الأميركي...شبان "جاسم" يحتجزون العشرات من عناصر النظام....مقتل 5 نساء بانفجار لغم خلال جمع الكمأة في ريف حماة...منظمة حقوقية تحذر من خطر إنشاء "غوانتانامو جديد" في سوريا...

التالي

أخبار دول الخليج العربي.. واليمن.. المالكي: جنرالات إيران يتحكمون بميليشيات الحوثي.... دفاعات السعودية تعترض 7 تهديدات جوية من الحوثيين خلال ساعتين..الجيش اليمني: مقتل أكثر من 350 حوثياً غرب مأرب...حكومة اليمن تدعو لتدخل عاجل لإنقاذ حياة النازحين بمأرب... «مجلس التعاون» يؤيد بيان السعودية في شأن التقرير ...البرلمان العربي يرفض المساس بسيادة السعودية وقيادتها....دول ومنظمات عربية وإسلامية تؤيد السعودية وترفض ما يمسُّ سيادتها..

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 172,156,727

عدد الزوار: 7,661,810

المتواجدون الآن: 1