أخبار العراق... ميليشيا شيعية و«صواريخ إيرانية» وراء الهجوم على مطار أربيل...واشنطن تنتظر تحقيقات بغداد وستتحرك للرد «إذا لزم الأمر»... البابا فرنسيس يؤكد أنه سيقوم بزيارة العراق رغم الهجوم الصاروخي...صواريخ «آرش» الإيرانية تضرب عين الأسد... «الميليشيات المارقة» قد تدفع العراق... إلى «حرب أهلية»..بايدن يريد تأبيد الاحتلال....«عين الأسد» في مهداف المقاومة: تثبيت معادلة الردّ بالمثل...

تاريخ الإضافة الخميس 4 آذار 2021 - 5:07 ص    عدد الزيارات 1737    التعليقات 0    القسم عربية

        


ميليشيا شيعية و«صواريخ إيرانية» وراء الهجوم على مطار أربيل...

أربيل: «الشرق الأوسط»... أعلنت قوات جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق، أمس، اعتقال عنصرين من منفذي الهجمات على مطار أربيل الشهر الماضي، اعترف أحدهما بأن الهجوم تم بتوجيه من ميليشيا «كتائب سيد الشهداء» التابعة لإيران. وذكر الجهاز، في بيان، أنه تم اعتقال اثنين من المتورطين في الهجوم على أربيل «والعمل جارٍ لملاحقة الآخرين». وأضاف أن «النتائج أظهرت تورط أربعة أشخاص بالهجوم». وعرض اعترافات مصورة لأحد المنفذين، ويدعى حيدر حمزة البياتي الذي قال إنه تعرف في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي على شخص من «كتائب سيد الشهداء» اتفق معه على القيام بالعملية. ولفت إلى أن هذا الشخص اتصل به، الشهر الماضي، وأخذه إلى مكان العملية، وتم التخطيط لها هناك، قبل العودة إلى الموصل، بحسب شبكة «روداو» الكردية. وفي موعد العملية، جاء البياتي إلى المكان، وطلبوا منه أن يبقى بعيداً، على أن يتصلوا به لاحقاً ليأخذهم بالسيارة، مشيراً إلى أنهم نصبوا الصواريخ التي هي من «صنع إيراني»، وبعد ساعة ونصف الساعة اتصلوا به وأخذهم إلى الموصل، لتنطلق الصواريخ باتجاه المطار.

اعترافات مدبر هجوم مطار أربيل تكشف تورط إيران في العملية...

العربية.نت.... كشفت اعترافات مسؤول الخلية العراقية التي نفذت الهجوم على مطار أربيل في إقليم كردستان العراق بأن الصواريخ التي استهدفنا بها مطار أربيل إيرانية الصنع، كما كشف أن الخلية المنفذة تتكون من 4 أشخاص وتابعة لميليشيا "سيد الشهداء" أحد أذرع إيران المسلحة في العراق. أعلنت المديرية العامة لمكافحة الإرهاب في إقليم كردستان، عن نتائج التحقيق الخاصة بالقصف الصاروخي الذي استهدف أربيل منتصف فبراير الماضي. وذكر بيان للمديرية، "بعد الهجوم الصاروخي الذي نُفذ ليلة الـ15 من فبراير والذي استهدف مدينة أربيل ومطارها الدولي بـ14 صاروخاً مما أودى بحياة مقاول أجنبي ومواطن عراقي، وإصابة خمسة جنود أميركيين ومدنيين اثنين بجروح، فتحت الأجهزة الأمنية في إقليم كردستان وعلى الفور تحقيقاً شاملاً ومفصلاً، وتم العثور على (كيا) وهي السيارة التي كانت تحمل على متنها الصواريخ، ومن بعدها حصلت قوات الأمن على معلومات جيدة". وأضاف البيان "أظهرت النتائج أن 4 أشخاص هم المسؤولون الرئيسيون عن الهجوم الإرهابي، وعلى رأسهم المنفذ الرئيسي للهجوم المدعو (حيدر حمزة عباس مصطفى البياتي) والذي اُعتقل وأقر بجريمته، وأدلى باعترافات مفصلة عن كيفية تنفيذ الهجوم". وتابع البيان "بعد مشاركة نتائج التحقيق مع المؤسسات الأمنية في الحكومة الاتحادية والتحالف الدولي، اعتقلت المؤسسات الأمنية الاتحادية مُنفذاً آخر للهجوم، فيما لا يزال هناك مجرمان آخران تجري الأجهزة الأمنية المتابعة المتواصلة للوصول إليهما والقبض عليهما. لقد تم إخفاء أسماء المجرمين الآخرين ولم يتم الكشف عنهم في اعترافات (حيدر حمزة البياتي)". وقالت المديرية، "ومن هنا نؤكد لمواطنينا الأعزاء أن قوات الأمن في إقليم كردستان تواصل دائماً واجباتها بتفانٍ للحفاظ على أمن إقليم كردستان واستقراره، وإنها جاهزة لإحباط أي نشاط أو محاولات أو خطط تهدف لتقويض الأمن والاستقرار في إقليم كردستان".

صواريخ تضرب معقل القوات الأميركية في العراق

من طراز إيراني طوّره «الحرس الثوري»... ووفاة متعاقد مدني أميركي

بغداد: «الشرق الأوسط».... استهدفت عشرة صواريخ على الأقل، أمس، قاعدة عين الأسد، التي تضم قوات أميركية في الأنبار بغرب العراق، ما أدى إلى وفاة متعاقد مدني أميركي، قبل يومين من زيارة البابا فرنسيس التاريخية إلى العراق. وأوضح المتحدث باسم التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب في العراق، واين ماروتو، في تغريدة، أن «عشرة صواريخ استهدفت قاعدة عسكرية عراقية هي قاعدة عين الأسد، التي تضم قوات من التحالف... قوات الأمن العراقية تقود التحقيق» في الهجوم، علماً بأن واشنطن تنسب الهجمات المماثلة غالباً إلى ميليشيات موالية لإيران. وأكد مصدر أمني عراقي أن الصواريخ أُطلقت من قرية قريبة من عين الأسد، وهي منطقة صحراوية، فيما أوضحت مصادر عراقية وغربية أن غالبية الصواريخ التي استهدفت القاعدة سقطت في القسم الذي يتمركز فيه عسكريون وطائرات مسيرة أميركية تابعة للتحالف الدولي. وأشارت خلية الإعلام الأمني التابعة لقيادة القوات الأمنية العراقية بدورها إلى أن الصواريخ التي استخدمت في الهجوم هي من طراز «غراد». وأكدت مصادر أمنية غربية لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أن الصواريخ التي استهدفت القاعدة هي من نوع «آرش» إيرانية الصنع، وهي ذات دقّة أعلى من الصواريخ التي تستهدف عادة مواقع غربية في العراق. وصواريخ «آرش» هي نسخة إيرانية الصنع من طراز «غراد»، وتحدّث تقرير نشرته وكالة «تسنيم» الإيرانية الصيف الماضي، عن تطوير «الحرس الثوري» الإيراني هذه الصواريخ، بهدف جعلها أكثر دقّة، لتصبح دقة تصويبها سبعة أمتار. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، فيما لم تحمّل بغداد المسؤولية لأي طرف. وقال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي خلال اجتماع للمجلس الوزاري للأمن الوطني، تعليقاً على الهجوم، إن هذه النوعية من الهجمات «تنفذها مجاميع ليس لها انتماء حقيقي للعراق، تستهدف قواعد عسكرية عراقية (بهجمات) لا يمكن تبريرها تحت أي عنوان وأي مسمى». وأكد أن هذه الهجمات «تضر بالتقدم الذي يحققه العراق، سواء لجهة تجاوز الأزمة الاقتصادية، أو الدور المتنامي للعراق في تحقيق الأمن والاستقرار إقليمياً ودولياً». ووصف الزيارة المرتقبة للبابا بأنها «زيارة تاريخية تضعه على طريق الاستقرار والتنمية والازدهار، كما ستعزز الرمزية الدولية والفكرية للعراق ومرجعيته الدينية». وأكد أن «أي طرف يعتقد أنه فوق الدولة أو أنه قادر على فرض أجندته على العراق وعلى مستقبل أبنائه؛ فهو واهم». ولفت إلى أن «قوات التحالف جاءت بطلب من الحكومة العراقية في حينها، وأن هذه الحكومة أخذت على عاتقها الدخول في حوار استراتيجي مع الولايات المتحدة، أثمر حتى الآن خروج 60 في المائة من قوات التحالف من العراق بلغة الحوار، وليس لغة السلاح». وأضاف: «ماضون في الحوار وفق الأولويات والاحتياجات العراقية، للاتفاق على جداول زمنية لمغادرة القوات القتالية، والاتفاق على آليات توفر ما تحتاج إليه قواتنا الأمنية من تدريب وإسناد ومشورة للقوات العراقية». وقال السفير البريطاني في بغداد في تغريدة: «أدين بشدة الهجمات الصاروخية صباح اليوم على قاعدة عين الأسد، التي تضم قوات للتحالف الدولي... قوات التحالف موجودة في العراق لمحاربة (داعش) بدعوة من الحكومة العراقية، وهذه الهجمات الإرهابية تقوّض القتال ضد (داعش)، وتزعزع استقرار العراق». وأكدت لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي أن استهداف قاعدة عين الأسد «سيدخل العراق في دوامة وتصعيد خطير». وقال عضو اللجنة عبد الخالق العزاوي إن «مَن يقوم بهذه الأفعال طرف ثالث يحاول دفع الأمور إلى منزلقات البلاد في غنى عنها». وأضاف أن «قصف القواعد التي تنتشر بها قوات التحالف كان محدوداً جداً في العراق خلال السنوات الماضية، والتصعيد الأخير لا يخدم الوضع الداخلي في ظل وجود قوى متعددة تحاول إثارة الأوضاع باتجاهات مختلفة». وأشار إلى أن «الاستهداف يأتي بعد الحديث عن زيادة جنود (الناتو) والضجة الإعلامية التي رافقته، ثم تبين أنهم مجرد مدربين للقوات الأمنية العراقية بتشكيلاتها المختلفة، وليس لديهم أي جهد عسكري أو حتى دعم لوجيستي».

البيت الأبيض: مازلنا نقيم تأثير الهجوم الصاروخي الأخير في العراق...

الراي.... قال البيت الأبيض، اليوم الأربعاء، إنه لا يزال يقيم تأثير الهجوم الصاروخي الأخير في العراق. وأكد البيت الأبيض أنه سيتحرك مجددا إذا خلص التقييم إلى ضرورة الرد على الهجوم الصاروخي. وقال الرئيس الأميركي جو بايدن إننا «نحاول تحديد المسؤول عن الهجمات الصاروخية في العراق».....

واشنطن تنتظر تحقيقات بغداد وستتحرك للرد «إذا لزم الأمر»

الشرق الاوسط.... واشنطن: إيلي يوسف... أعلنت الإدارة الأميركية، أمس، أنها تنتظر نتائج التحقيقات العراقية في الهجوم الصاروخي على قاعدة «عين الأسد» التي تستضيف قواتها، مؤكدة أنها ستتحرك «لو لزم الأمر» للرد على الهجوم الذي أدى إلى وفاة متعاقد أميركي. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إن إدارة الرئيس جو بايدن «ما زالت تقيّم تأثير الهجوم»، فيما أكد المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي في بيان أنه «لا توجد تقارير حالية عن إصابات في صفوف الجنود الأميركيين، وأن متعاقداً مدنياً واحداً أصيب بنوبة قلبية أثناء لجوئه إلى أحد الملاجئ حيث توفي بعد فترة وجيزة». وأشار كيربي إلى أن «القوات العراقية الموجودة في القاعدة تقوم بالتحقيق في الهجوم»، مشيراً إلى أنه «ليس لدى البنتاغون في الوقت الحالي صورة كاملة تمكننا من تحديد من يقف وراء الهجوم، وليست لدينا صورة كاملة بعد عن مدى الأضرار». وأضاف أن «القوات الأميركية تقف على أهبة الاستعداد عند الحاجة لمساعدة شركائنا العراقيين أثناء التحقيق»، مشيراً إلى أن «أنظمة الدفاع الصاروخية والمضادة لقذائف الهاون الموجودة في قاعدة الأسد تعمل في الدفاع عن القوات الأميركية». ولفت إلى أن وزير الدفاع لويد أوستن «على اطلاع مباشر من فريق عمله على الحادث ويراقب الوضع عن كثب»، مقدماً «أحر التعازي» بوفاة المتعاقد المدني.

سقوط صواريخ على قاعدة عين الأسد بالعراق

بغداد: «الشرق الأوسط أونلاين»... قال مصدران أمنيان إن عدة صواريخ سقطت على قاعدة عين الأسد الجوية بالعراق التي تستضيف قوات أميركية وعراقية وقوات من التحالف، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء. وذكر المصدران أنه لم يتم الإبلاغ عن سقوط قتلى أو مصابين حتى الآن. وتقع قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار بغرب العراق. وأعلنت «وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)» أن المتعاقد المدني الذي قُتل خلال الهجوم الصاروخي على «قاعدة عين الأسد» التي تضم جنوداً أميركيين في غرب العراق، الأربعاء، كان مواطناً أميركياً. وقال البنتاغون في بيان: «ليس هناك أي تقارير في الوقت الحاضر عن إصابات بين العسكريين الأميركيين. والجميع موجودون. أصيب متعاقد مدني أميركي بأزمة قلبية بينما كان يختبئ، وتوفي، مع الأسف، بعد ذلك بوقت قصير». وقال المتحدث باسم الوزارة، جون كيربي، في بيان: «لا يمكننا تحديد المسؤولية في الوقت الحالي، وليس لدينا تقدير كامل لحجم الأضرار». وأضاف كيربي أنه استُخدمت الأنظمة الدفاعية الخاصة بـ«قاعدة عين الأسد الجوية»، وأن وزير الدفاع، لويد أوستن، يتابع الموقف من كثب. وبعد ضربات الأسبوع الماضي، رداً على هجمات صاروخية مماثلة، قال البيت الأبيض إن الرئيس جو بايدن مصمم على «التحرك لحماية الأميركيين» من مثل تلك التهديدات.

وفاة متعاقد مدني إثر الهجوم على قاعدة «عين الأسد» في العراق

بغداد: «الشرق الأوسط أونلاين».... توفي متعاقد مدني مع التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق، جراء أزمة قلبية إثر الهجوم الصاروخي الذي استهدف، اليوم (الأربعاء)، قاعدة «عين الأسد» في الأنبار غرب البلاد، على ما أفادت مصادر أمنية لوكالة الصحافة الفرنسية. ولم تؤكد المصادر الأمنية العراقية والغربية جنسية المتعاقد الذي قضى إثر الهجوم الذي وقع قبل يومين من زيارة البابا فرنسيس التاريخية للعراق واستهدف قاعدة تضم قوات عراقية وأميركية. وقال الجيش العراقي إن ما لا يقل عن عشرة صواريخ سقطت على القاعدة. وهذا هو ثاني هجوم صاروخي يشهده العراق هذا الشهر. وقال مسؤول في قيادة عمليات بغداد لوكالة «رويترز» للأنباء: «تم إطلاق ما يقارب 13 صاروخاً على قاعدة (عين الأسد) الجوية من منطقة ريفية تبعد نحو ثمانية كيلومترات عن القاعدة الواقعة في محافظة الأنبار بغرب البلاد». وذكر مصدر أمني عراقي آخر ومسؤول حكومي، طلبا عدم الكشف عن هويتهما، أن الصواريخ انطلقت من منطقة البيادر غربي مدينة البغدادي. وسيزور البابا فرنسيس العراق في الفترة من الخامس إلى الثامن من مارس (آذار) على الرغم من تدهور الوضع الأمني في أجزاء من البلاد. وفي 16 فبراير (شباط)، استهدف هجوم صاروخي القوات التي تقودها الولايات المتحدة في شمال العراق، مما أسفر عن مقتل متعاقد مدني وإصابة جندي أميركي. وقال وين ماروتو، الكولونيل بالجيش الأميركي والمتحدث باسم التحالف الذي تقوده واشنطن، على موقع «تويتر»، إن الصواريخ استهدفت القاعدة الساعة السابعة والنصف صباحاً بتوقيت العراق.

البابا فرنسيس يؤكد أنه سيقوم بزيارة العراق رغم الهجوم الصاروخي

الفاتيكان: «الشرق الأوسط أونلاين».... صرح البابا فرنسيس، اليوم (الأربعاء)، أنه ما زال مصمماً على القيام بزيارته التاريخية للعراق بعد يومين، على أثر هجوم صاروخي على قاعدة عسكرية تضم قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة. وقال البابا (84 عاماً) في عظته الأسبوعية: «بعد غدٍ إن شاء الله سأذهب إلى العراق في زيارة حج لثلاثة أيام»، مؤكداً: «أردت منذ وقت طويل لقاء هذا الشعب الذي عانى كثيراً». ودعا البابا المؤمنين إلى الصلاة من أجل هذه الرحلة الأولى لحبر أعظم إلى العراق يأمل من خلالها تشجيع المسيحيين الذين يتراجع عددهم، على البقاء في بلدهم وتعزيز تواصله مع الإسلام. وقال البابا: «أطلب منكم أن ترافقوا هذه الرحلة الرسولية بصلواتكم حتى تتم بأفضل طريقة ممكنة وتؤدي إلى النتائج المرجوة». وأضاف أن «الشعب العراقي ينتظرنا وكان ينتظر يوحنا بولس الثاني الذي كان ممنوعاً من السفر إلى هناك. لا يمكن أن نخيّب أمل شعب للمرة الثانية. لنصلِّ من أجل أن تنجح هذه الرحلة». كانت مصادر أمنية قد ذكرت أن عشرة صواريخ على الأقل استهدفت اليوم (الأربعاء)، قاعدة «عين الأسد» التي تضم قوات أميركية في الأنبار غرب العراق. وعلى الأثر توفي مقاول مدني جراء نوبة قلبية. وجاء الهجوم على القاعدة الكبيرة في الصحراء غرب العراق بعد أسابيع من التوتر المتصاعد بين الولايات المتحدة وإيران على الأراضي العراقية. وكان متحدث باسم البابا فرنسيس قد صرح أمس، بأن البابا سيتنقل بسيارة مصفحة ولن يلتقي الحشود. وقال المتحدث ماتيو بروناي: «هذا وضع خاص، لذلك ستكون كل وسائل النقل في آلية مغلقة، ما يعني أنه سيكون من الصعب رؤية البابا في الشوارع». وأضاف: «سيكون هناك عدد من الاجتماعات ولكن لن يكون هناك أكثر من بضع مئات من الأشخاص».....

وفاة متعاقد مدني أميركي مع التحالف الدولي بنوبة قلبية.... صواريخ «آرش» الإيرانية تضرب عين الأسد

الراي...- الكاظمي: حواراتنا أخرجت 60 في المئة من القوات الأجنبية.... - البابا مصمّم على زيارة العراق... «لا يمكن خذل الناس ثانية».... - إعدام 3 مدانين بـ «الإرهاب» في الناصرية

استهدفت صواريخ إيرانية الصنع، أمس، قاعدة عين الأسد التي تضم قوات أميركية في الأنبار غرب العراق، في هجوم أدى إلى وفاة متعاقد مدني أميركي مع التحالف الغربي، ويأتي قبل يومين من زيارة البابا فرنسيس التاريخية للعراق. ويذكّر هذا الهجوم بالصعوبات اللوجستية التي تحيط بزيارة البابا، لا سيما مع انتشار موجة ثانية من وباء «كوفيد - 19» ووسط تدابير إغلاق لمكافحتها. لكن فرنسيس أكد أمس، أنه سيقوم بزيارته رغم الهجوم، مؤكداً «لا يمكن خذل الناس مرة ثانية». وأوضح الناطق باسم التحالف الدولي واين ماروتو في تغريدة أن «عشرة صواريخ استهدفت قاعدة عسكرية عراقية هي قاعدة عين الأسد التي تضم قوات من التحالف». وقال مسؤول في قيادة عمليات بغداد لـ«رويترز»، إنه «تم إطلاق ما يقارب 13 صاروخاً من منطقة ريفية (البيادر غرب مدينة البغدادي) تبعد نحو ثمانية كيلومترات عن القاعدة». وفي واشنط، أعلنت البنتاغون في بيان «ليس هناك أي تقارير في الوقت الحاضر عن إصابات بين العسكريين الأميركيين، والجميع موجودون. أصيب متعاقد مدني أميركي بأزمة قلبية بينما كان يختبئ وتوفي مع الأسف بعد ذلك بوقت قصير». وأكدت مصادر أمنية غربية لـ«فرانس برس» أن الصواريخ هي من نوع «آرش» إيرانية الصنع، وهي ذات دقّة أعلى من الصواريخ التي تستهدف عادة مواقع غربية. و«آرش» نسخة إيرانية الصنع من طراز «غراد». وتحدّث تقرير نشرته «وكالة تسنيم للانباء» الإيرانية في يوليو 2020، عن تطوير الحرس الثوري هذه الصواريخ بهدف جعلها أكثر دقّة، لتصبح دقة تصويبها سبعة أمتار. وبحسب «تسنيم»، يبلغ عيار هذه الصواريخ 122 ملم ومداها 22 كلم، وهي مزودة برأس حربي يبلغ وزنه 19 كلغم، في حين أن الوزن الاجمالي للصواريخ يبلغ 64 كلغم. من جانبه، قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، إن المعتدين على قاعدة عين الأسد «ليس لديهم انتماء للعراق، وإن محاسبة منفذي الهجمات سيصب في سمعة القوات الأمنية العراقية». ونقل المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء عن الكاظمي، ان «القوات الأجنبية دخلت العراق بطلب الحكومة حينها، وحواراتنا أخرجت 60 في المئة منها حتى الآن». ولاحقاً استهدفت عبوة ناسفة رتلاً للتحالف الدولي في منطقة اليوسفية جنوب بغداد. وتكثفت الهجمات في الآونة الأخيرة على مواقع تضم قوات أجنبية. من ناحية ثانية، نفّذ العراق، امس، حكم الإعدام بثلاثة عراقيين مدانين بتهمة «الإرهاب» في الناصرية. وأعدم الثلاثة في سجن «الحوت»، وهو السجن الوحيد الذي تنفذ فيه عقوبة الإعدام. وفي الفاتيكان، قال البابا (84 عاماً) في عظته الأسبوعية «بعد غد (الجمعة) إن شاء الله سأذهب إلى العراق في زيارة حج لثلاثة أيام»، مؤكداً «أردت منذ وقت طويل لقاء هذا الشعب الذي عانى كثيرا». ودعا المؤمنين إلى الصلاة من أجل هذه الرحلة الأولى لحبر أعظم إلى العراق يأمل من خلالها تشجيع المسيحيين الذين يتراجع عددهم على البقاء في بلدهم وتعزيز تواصله مع الإسلام. وقال البابا «أطلب منكم أن ترافقوا هذه الرحلة الرسولية بصلواتكم حتى تتم بأفضل طريقة ممكنة وتؤدي إلى النتائج المرجوة». وأضاف أن «الشعب العراقي ينتظرنا وكان ينتظر يوحنا بولس الثاني الذي كان ممنوعا من السفر إلى هناك. لا يمكن أن نخيب أمل شعب للمرة الثانية. لنصلي من أجل أن تنجح هذه الرحلة». واضطر يوحنا بولس الثاني لإلغاء رحلة كانت مقررة للعراق عام 2000 بعد انهيار محادثات مع حكومة صدام حسين. ومن بين محطات زيارة فرنسيس، التي تبدأ الجمعة في بغداد، قداس في أربيل الأحد. وسيزور مدينة أور، مسقط رأس النبي إبراهيم، وسيجتمع مع المرجع الشيعي الأعلى السيد علي السيستاني، في خطوة تتماهى مع هدفه تعميق الحوار الأخوي مع شخصيات إسلامية مهمة. وقال البابا «على أرض إبراهيم، ومع زعماء دينيين آخرين، سنتخذ خطوة أخرى باتجاه الأخوة بين المؤمنين». لكن لن يسمح للبابا بالتجول بين الجماهير، كما يفعل عادة، بينما سيقوم عشرة آلاف من أفراد الأمن بحماية موكبه المصفح.

«ديفينس وان»: «الميليشيات المارقة» قد تدفع العراق... إلى «حرب أهلية».. قوة «كتائب حزب الله»... تتزايد

الراي... أشار موقع «ديفينس وان» إلى مخاوف حقيقية لدى كبار المسؤولين العسكريين الأميركيين من أن تدفع «الميليشيات المارقة» في العراق، إلى حرب أهلية. ونقل الموقع عن قائد قوات التحالف في سورية والعراق الجنرال بول كالفرت: «أعتقد أن هناك تهديدين رئيسيين للعراق في الوقت الحالي: الأول هو الميليشيات المنضوية تحت راية الحشد الشعبي، والثاني هو الاقتصاد. كلاهما من دون رقابة مما سيقوض كل المكاسب التي تحقّقت، برأيي». ويفيد «ديفينس وان»، بأن الميليشيات أدت إلى إحباط صناع القرار الأميركيين والعراقيين. ففي واشنطن، تتلخّص المشكلة في أن بعض الجماعات المسلحة تتلقى الدعم والتوجيه من طهران من حين لآخر. ويقول مسؤولون عسكريون ومحلّلون بارزون في المنطقة، إنّ الواقع أكثر تعقيداً بكثير. وبحسب ما نقلت «ديفينس وان»، فإنّ كالفرت وآخرين يقولون إنّ المشكلة الأكبر هي أن سيطرة الحكومة على الميليشيات «ضعيفة جداً». ورغم أنّ بعض الميليشيات الرئيسية تتوحّد في الأهداف المشتركة مثل إخراج القوات الأميركية، فهي منقسمة في شأن مسألة النفوذ الإيراني في العراق. وفي 6 يناير الماضي، حذّر وزير الدفاع العراقي جمعة عناد، من انّ استهداف المنطقة الخضراء، والبعثات الديبلوماسية «قد يجر إلى حرب أهلية». ونقل الموقع، عن كالفرت، في فبراير، من داخل مقر الجيش الأميركي في بغداد: «من الواضح لي وللأشخاص الذين تحدثت إليهم (في الحكومة العراقية)، أنّ هناك قلقاً في ما يتعلّق باحتمالات اندلاع حرب أهلية بين أولئك المتحالفين مع إيران وغيرهم من الشيعة القوميين». وأضاف أنّه ليس هناك شك في أن إيران تسعى إلى «تحويل العراق إلى دولة بالوكالة»، من خلال محاولة الهيمنة على الكتل السياسية وكذلك الميليشيات. ويرى كالفرت أنّ بعض هذه الميليشيات يزداد قوة مثل «كتائب حزب الله»، التي «يُمكن أن تتحوّل إلى وكيل لإيران يُركز على المنطقة» بدلاً من كونها منظمة تعمل فقط في العراق.

«عين الأسد» في مهداف المقاومة: تثبيت معادلة الردّ بالمثل

يأتي الهجوم على «عين الأسد» قبل يومين من زيارة بابا الفاتيكان

يبدو أن إدارة جو بايدن أخطأت الحسابات في عدوانها الأوّل على الحدود السورية - العراقية، حيث اعتقدت أن ردّاً عدّته "رمزياً على مصالحها في بلاد الرافدين سيردع فصائل المقاومة عن مواصلة عملياتها. لكن ما حدث هو العكس؛ إذ جاء الهجوم المتجدّد على «عين الأسد» لينبئ بمرحلة تصعيد جديدة، وربّما بمعادلة مختلفة ترتسم معالمها على وقع الشدّ والجذب الحاصل في المنطقة عموماً. معادلة تختصرها مصادر المقاومة بالتأكيد أن أيّ عدوان أميركي سيقابَل بالمثل، و«نحن جاهزون لذلك»

الاخبار.... بغداد | أكثر من دلالة حملها الهجوم الصاروخي الذي استهدف، أمس، البقعة المشغولة من قِبَل قوات الاحتلال الأميركي في قاعدة عين الأسد الجوّية، غرب العراق. في الإطار العام للأحداث، ثمّة مؤشّران أساسيان: الأوّل، عودة الرسائل المتبادلة بين الاحتلال الأميركي من جهة، ومناهضيه من جهة أخرى، عبر الميدان العراقي، بعد تهدئة دامت لأسابيع؛ والثاني، إمكان الاتّجاه نحو تصعيد أكبر في العراق خصوصاً، وفي المنطقة عموماً، على وقع الشدّ والجذب في شأن المفاوضات المتّصلة بملفّ إيران النووي، ومآل الحرب المستمرّة على اليمن للعام السادس على التوالي، واحتمال تطوّر المواجهة بين إسرائيل ومحور المقاومة إلى معادلات جديدة لم تكن مفعّلة سابقاً. اللافت، هذه المرّة، أنه لم تصل بغداد، عبر القنوات غير الرسمية، رسائل نفي إيرانية لعلاقة الجمهورية الإسلامية باستهداف المصالح الأميركية، وهو ما عدّته السلطات العراقية إشارة إلى تبدُّل ما في الموقف، بعدما سعت، طوال الفترة الماضية، إلى ما تُسمّيه «ضبط الاشتباك الإيراني - الأميركي». في التوقيت المحلّي، يأتي الهجوم على «عين الأسد»، والذي يُعدّ الثاني خلال أسبوعين، قبل يومين من زيارة بابا الفاتيكان، فرانسيس، إلى الأراضي العراقية، علماً بأن قيادات عديدة في البلاد، على رأسها زعيم «التيّار الصدري» مقتدى الصدر، حذّرت من وقوع هجماتٍ مماثلة، من شأنها إحراج حكومة مصطفى الكاظمي التي ستَظهر مجدّداً في صورة العاجز عن ضبط الأوضاع. لكن بمعزل عن تلك الحسابات، فإن العملية أتت ردّاً على القصف الذي نفّذته قوات الاحتلال الأميركي على إحدى نقاط انتشار «الحشد الشعبي» عند الحدود العراقية - السورية الأسبوع الماضي، والذي أسفر عن استشهاد مقاتل ينتمي إلى «كتائب حزب الله - العراق»، وهذا ما دفع الأخيرة إلى التلويح بـ»الرّد على العدوان». وهو تطوُّر يشي، بحسب أكثر من مصدر أمني وعسكري، بـ»دخولنا في مرحلة جديدة من المواجهة بين فصائل المقاومة وقوات الاحتلال». وتُنبّه المصادر إلى أن هذا التحوُّل، الذي يعقب «تهدئةً» سبقت رحيل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، ليس سوى «نتيجةً طبيعية» لتأخُّر الحكومة في تنفيذ القرار البرلماني (كانون الثاني/ يناير 2020) القاضي بتنظيم عملية خروج القوات الأجنبية من البلاد. وفي مقابل ذلك، تقول مصادر حكومية بارزة إنها «تنتظر موعداً من إدارة جو بايدن لاستئناف جولات الحوار الاستراتيجي»، معتبرة، في حديثها إلى «الأخبار»، أن «الكاظمي وفريقه استطاعا، في وقت قياسي، تنظيم انسحاب قوّة قوامها 5000 جندي، وهما ماضيان في رسم شكل علاقة بغداد بواشنطن، على مستوى التعاون العسكري».

إصابة الأهداف بدقّة يرجَّح أن تكون ترجمةً لبدء استخدام أسلحةً دقيقة

في الشكل، بدا لافتاً عدد الصواريخ التي استهدفت قوات الاحتلال هذه المرّة، إذ لم يتجاوز عددها سابقاً، في أيّ هجوم، 5، فيما بلغت أمس 13 صاروخاً أصابت أهدافها بدقّة، وفق المصادر، وهذا يحمل الرسائل التالية:

1- أيّ عدوان أميركي سيُواجَه بردٍّ مواز، وفصائل المقاومة جاهزة لذلك.

2- المسافة الفاصلة بين منصّة الإطلاق والقاعدة تؤكّد قدرة الفصائل على المناورة، ومعرفتها الدقيقة بميدان المواجهة، الأمر الذي يمنحها تفوُّقاً عملياتياً ضدّ قوات الاحتلال.

3- إصابة الأهداف بدقّة يرجَّح أن يكون ترجمةً لبدء استخدام أسلحةً دقيقة، سبق أن لمح عددٌ من قادة الفصائل إلى دخولها الخدمة.

4- لن تقبل فصائل المقاومة بأيّ صيغة جديدة لاحتلال البلاد؛ فلا «الناتو» ولا «التحالف الدولي» سيكون مقبولاً انتشارهما، والمسمّيات الجديدة «لن تكون مطيّةً لتمرير بعض الأجندات المشبوهة».

5- ترفض الفصائل اعتبار عمليّاتها مُوجّهة ضدّ الحكومة ورئيسها، الذي لا تزال ملتزمة بدعمه.

يُذكر أن ثمّة تكتّماً أميركياً - عراقياً (رسمياً) على حصيلة الهجوم. فبينما تحدّثت بغداد عن أن القصف «لم يسفر عن خسائر كبيرة»، نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن مصدر عراقي قوله إن «متعاقداً مدنيّاً تُوفّي بسكتة قلبية إثر الهجوم الصاروخي على القاعدة»، قبل أن تُعلن وزارة الدفاع الأميركية أن جنسية المتعاقد المذكور «أميركية». وأشار المتحدث باسم «البنتاغون»، جون كيربي، إلى أنه «لا يمكننا تحديد المسؤولية في الوقت الحالي، وليس لدينا تقدير كامل لحجم الأضرار». وتَوعّد البيت الأبيض، بدوره، بالردّ على الهجوم في حال اتضح أنه «مدعوم من إيران»، قائلاً على لسان الناطقة باسمه، جين بساكي: «قمنا بالردّ على الهجمات الأخيرة المدعومة من إيران، وهذا سيكون النموذج الذي سنتّبعه من الآن فصاعداً». وفي تفاصيل العملية، نقلت وكالة «رويترز» عن مسؤولٍ في قيادة عمليات بغداد أن «13 صاروخاً أُطلقت من موقع على بعد نحو 8 كيلومترات من القاعدة»، في حين أوضح مصدر قيادي في «الحشد العشائري» في محافظة الأنبار أن «الصواريخ أُطلقت من منطقة البيادر، وهي منطقة زراعية فيها الكثير من البساتين، وقد عُثر فيها على سيارة من نوع بيك آب كانت تحمل منصة الإطلاق».

التفكير من داخل صندوق الغزاة: بايدن يريد تأبيد الاحتلال

يمثّل مشروع «الحرب على الإرهاب» أولويةً لإدارة بايدن

الاخبار....في السنوات التي أعقبت الغزو الأميركي للعراق، في عام 2003، ظلّ هذا البلد حاضراً ضمن أجندة المتنافسين على كرسيّ الرئاسة، لكن تلك القاعدة كُسرت في السباق الأخير إلى البيت الأبيض، ما أوحى بانتقال الملفّ العراقي إلى هامش أولويات الإدارة الجديدة في المنطقة، حيث تُمثّل إيران، بالنسبة إلى الولايات المتحدة، أولويةً أكثر إلحاحاً، رغم أن العراق مثَّل ساحةً مهمّة من ساحات التصعيد الأميركي ضدّ الجمهورية الإسلامية، وخصوصاً بعد اغتيال قائد «قوّة القدس» في الحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، وما تبع الحادثة مِن تصاعُدٍ للهجمات الصاروخية على المصالح الأميركية، والتي كان آخرها استهداف قاعدة «عين الأسد» الجوية في الأنبار، يوم أمس. أمام هذا الواقع، يصبح العراق في صلب أولويات الإدارة الجديدة، التي تُحاذر انسحاباً يغيّبها عن إحدى الساحات الرئيسة في المنطقة. ولمّا اكتفى عرّاب فَدرَلَة العراق، جو بايدن، في خلال حملته الانتخابية، بإطلاق وعدِ «إنهاء الحروب فى أفغانستان والشرق الأوسط، والتى كلّفتنا دماءً وأموالاً لا تُقدّر بثمن، واستنزفت قدرتنا على القيادة فى قضايا أخرى تتطلّب اهتمامنا، ومنعتنا من إعادة بناء أدوات القوة الأميركية الأخرى»، لم تغفل ملاحظاته فكرة البقاء المحدود لاستكمال مشروع «الحرب على الإرهاب»، الذي أطلقه جورج دبليو بوش. وتلك ركيزةٌ عزّزها قرار «حلف شمال الأطلسي» توسيعَ حضوره العسكري في بلاد الرافدين، من 500 إلى أربعة آلاف جندي تتمحور مهمّتهم حول «دعم القوّات العراقية في تصدّيها للإرهاب، وضمان عدم عودة تنظيم داعش»، الذي شكّلت عمليّاته الأخيرة، في العراق وسوريا، سنداً لتشريع بقاء الاحتلال أطول فترة ممكنة. من هنا، جاء تحذير مجلّة «فورين بوليسي» من تجاهُل إدارة بايدن لملف العراق، إذ لفتت إلى أن الهجوم الانتحاري المزدوج الأخير في بغداد (كانون الثاني/ يناير) يُعتبر بمثابة تذكير بأن هذا البلد يجب أن يكون في قائمة أولويات الإدارة الجديدة، خصوصاً أن الانتخابات المرتقبة، في تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، تُعدُّ فرصة لتغيير الوضع القائم، والحدّ من النفوذ الإيراني في العراق. وعليه، يجب أن تكون للإدارة ثلاث أولويات في العراق:

أولاً: عدم السماح للعناصر المتطرّفين، أيّاً كانت عقيدتهم، بمهاجمة المصالح الأميركية في العراق، ولا يقتصر ذلك على السفارة الأميركية أو القواعد العسكرية، بل يمتدّ أيضاً إلى الحكومة العراقية والبنى التحتية والمنشآت النفطية والحدود.

ثانياً: دعم الشباب العراقي المنتفض وعدم الوقوف كمتفرّجين كما حصل في سنوات ماضية، وضرورة المشاركة في المعركة العراقية والشرق أوسطية من أجل تعزيز «المُثل العليا التقدميّة ودعم الدولة القومية العلمانية، على حساب دولة الميليشيات والحكم الطائفي».

ثالثاً: مواجهة «أجندة إيران التوسُّعية» في المنطقة، من خلال مساعدة العراق على استعادة سيادته والحدّ من التدخُّل الأجنبي في البلاد.

يسعى الرئيس الأميركي إلى الحفاظ على وجود عسكريّ أبديّ لقواته في العراق

إزاء ما تقدَّم، يسعى الرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى الحفاظ على وجود عسكري أبديّ لقوّات بلاده في العراق، عبر اللجوء إلى ذرائع سبق أن أطلقتها إدارة الرئيس السابق، دونالد ترامب. والطرح الذي قدّمته الإدارة الجديدة لدورها في بلاد الرافدين، لا يشير إلى إحداث تحوُّلات كبرى، تختلف عن الأهداف الأميركية المعلَنة منذ الغزو. وفي هذا السياق، أشارت الكاتبة بوني كريستيان، في مقالة نشرها موقع «ديفنس وان» الأميركي، إلى تصريحات القائم بأعمال السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة، ريتشارد ميلز، في خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي عُقدت منتصف شباط/ فبراير الماضي، في شأن أهداف الإدارة الجديدة في العراق. وبحسب ميلز، تشمل الأولويات القصوى للولايات المتحدة مساعدة العراق على ما سمّاه «بسط سيادته في مواجهة الأعداء في الداخل والخارج»، من خلال منع عودة «داعش» والعمل على تحقيق الاستقرار في هذا البلد، وهو ما يعني تسهيل إجراء «انتخابات حرّة ونزيهة»، ومواجهة «الميليشيات المرتبطة بإيران» والجماعات الإرهابية مثل «داعش»، إضافة إلى تخصيص الأموال للتنمية الاقتصادية وتحسين الوضع الإنساني والقضاء على الفساد. تبَنّي هذه الأهداف الواسعة، يعني، بحسب الكاتبة، أن الوجود الأميركي في العراق سيستمرّ إلى أجل غير مسمّى. وباستثناء مسألة «داعش»، لفتت إلى أن جميع الأهداف التي ذُكرت تقع ضمن أهداف الولايات المتحدة المعلَنة منذ عام 2003، موضحةً أنه لا يمكن القضاء الكامل على «داعش» عبر الوسائل العسكرية، وبالتالي فإن استمرار الوجود العسكري الأميركي في العراق حتى القضاء على آخر إرهابي هناك، يعني حضوراً دائماً. وفي هذا السياق، خلصت إلى أن الحرب الأميركية في العراق تحوّلت، منذ فترة، إلى «مشروع لمكافحة الإرهاب والتمرّد»، وإنهاء هذه الحرب يقتضي إنهاء هذا المشروع. ولا يتطلّب التعامل مع بقايا «داعش» إبقاء القوات الأميركية على الأرض إلى أجل غير مسمّى، بحسب الكاتبة التي ذكّرت بايدن بأن «الولايات المتحدة ليست الخصم الوحيد للإرهاب، إذ إن جميع القوى الإقليمية (بما فيها إيران) ليست صديقة لداعش وتقتضي مصلحتها السيطرة على تمدُّد التنظيم الإرهابي». وذكَرت أن «إطالة أمد الوجود العسكري الأميركي في العراق يسهم في ارتفاع حدّة التصعيد من خلال وضع القوات الأميركية في خطر من جهات عديدة معادية للولايات المتحدة»، وسمّت، في هذا السياق، «داعش» و»الميليشيات المرتبطة بإيران»، فيما حذّرت من أن إطالة أمد هذه الحرب «يزيد من احتمالات الحرب مع إيران، ويتضارب مع أهداف بايدن على صعيد العلاقات بين واشنطن وطهران». وفيما أشارت إلى أن «الغالبية الساحقة من الشعب الأميركي لا تدعم الحرب في العراق، وتدرك ما لا تدركه الحكومة الأميركية على ما يبدو، وهو أن التأخير في إنهاء هذه الحرب هو خطأ يضاف إلى خطأ غزو العراق»، شدّدت على «ضرورة أن يُنهي بايدن هذه الحرب، وأن يسحب جميع القوات الأميركية من العراق على الفور.



السابق

أخبار سوريا.. قالت إنه «حان الوقت لحل سياسي حقيقي» مندوبة أميركا في الأمم المتحدة حددت ملامح سياسة بايدن في سوريا ... تصاعد عمليات القتل في «دويلة الهول» شرق سوريا...واشنطن تُعزّز حضورها شرقاً: محاصرة النفوذ الروسي أولويّة... ازدهار عمليات النصْب...

التالي

أخبار دول الخليج العربي.. واليمن.. دبلوماسية واشنطن للحل اليمني... وضوح في التحرك وغموض بالتفاصيل...مناقشات أميركية – حوثية.... ليندركينغ يفاوض الحوثيين... الحوثيون يصفّون 24 شيخاً قبلياً من الموالين لهم.. اجتماع تشاوري برئاسة الإمارات يناقش التدخلات الإيرانية في الشؤون العربية...السعودية تؤكد على ضرورة تعزيز العمل العربي المشترك...نتنياهو يسعى لزيارة أبوظبي قبيل الانتخابات الإسرائيلية...أمير الكويت: ينبغي التصدي للقضايا الجوهرية وحماية المال العام...

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,288,788

عدد الزوار: 7,670,600

المتواجدون الآن: 0