أخبار سوريا... معارك على «نوافذ» سوريا... و«جيوبها»..... "استيراد الإلكترونيات".. تصاعد الخلافات بين عائلة الأسد وأخرى موالية في القرداحة..ضباط مخابرات الأسد معتقلون بيد الروس!...لماذا يستميت نظام الأسد والاحتلال الروسي لفتح معابر الشمال السوري؟...أنقرة تنفي الاتفاق مع موسكو على معابر إدلب وحلب... مليون لقاح «أسترازينيكا» لسوريا في أبريل..

تاريخ الإضافة السبت 27 آذار 2021 - 4:52 ص    عدد الزيارات 1788    التعليقات 0    القسم عربية

        


دورية روسية تركية مشتركة في ريف الحسكة بسوريا...

المصدر: تاس.... سيّر العسكريون الروس والأتراك دورية مشتركة قرب مدينة القامشلي بريف الحسكة في شمال سوريا. وقال قائد القافلة الروسية العقيد أندريه تيتوف للصحفيين يوم الجمعة إنها العملية الـ144 للدوريات المشتركة، تنفيذا لمذكرة التفاهم حول سوريا الموقعة بين روسيا وتركيا في مدينة سوتشي عام 2019. وأضاف أن الدورية سارت بشكل طبيعي حيث قطعت القافلة 95 كم تحت مراقبة مروحيات تابعة للقوات الجوية الفضائية الروسية. وشارك في الدورية نحو 70 عسكريا و10 قطع من المعدات العسكرية، بما في ذلك عربات "تيغر" و"تايفون" للشرطة العسكرية الروسية وعربات Kirpi التركية.

"قسد" تمهد لعملية أمنية واسعة في مخيم الهول شمال شرق سوريا

روسيا اليوم....المصدر: سانا + هاوار.... ذكرت وكالة "سانا" أن قوات سوريا الديمقراطية (قسد) طوقت مخيم الهول في الحسكة تمهيدا لاقتحامه، وذلك بعدما أعلنت أنها تلقت نداء من وجهاء المنطقة لإطلاق عملية أمنية واسعة تطال المخيم. ونقلت "سانا" عن مصادر محلية أن العشرات من مسلحي "قسد" انتشروا منذ صباح اليوم في محيط المخيم "تمهيدا لاقتحامه بمساعدة قوات الاحتلال الأمريكية وتنفيذ عمليات اختطاف واسعة في المخيم" الواقع على بعد 45 كم شرق مدينة الحسكة شمال شرق سوريا. وأشارت إلى أنها أقامت الحواجز على طول الطريق الواصل بين المخيم ومدينة الحسكة ومنعت الحركة منه وإليه. وكانت وكالة أنباء "هاوار" قالت في وقت سابق اليوم إن شيوخ ووجهاء منطقة الهول، وجهوا نداء لـ"قسد" وقوى الأمن الداخلي (الأسايش) لاتخاذ "تدابير صارمة" في المخيم الذي وصفته بأنه "أخطر مخيم في العالم". وأوضحت الوكالة أن الوجهاء وجهوا النداء بهدف "إطلاق عمليات أمنية وتمشيط واسعة النطاق في مخيم الهول، للقضاء على خلايا داعش في المخيم وخارجه، وإزالة مخاوف النازحين والأهالي في منطقة الهول، مع ازدياد وتيرة حالات القتل والاغتيالات". ونقلت الوكالة عن شيوخ عشائر منطقة الهول أن "وتيرة جرائم القتل والفرار ازدادت" في المخيم مؤخرا، وأن داعش يعيد تنظيم نفسه، وهذا الأمر يشكل خطرا كبيرا على أهالي شمال وشرق سوريا، والدول المجاورة. وأعرب أحد شيوخ العشائر عن المخاوف والقلق "نتيجة ما يشهده بشكل يومي من عمليات قتل، وتعذيب، وحرق خيم، وأيضا فرار هؤلاء الأسر باتجاه صحراء منطقة الهول، وأرياف المنطقة". وقالت الوكالة إن حوادث القتل في المخيم تجاوزت الـ73 "وراح ضحيتها لاجئون عراقيون ونازحون سوريون، وذلك بدءا من وصول عوائل داعش إلى المخيم، في فبراير 2019". أما إحصاءات العام الماضي فتشير إلى وقوع 49 حالة قتل، "بحق رجال ونساء من النازحين واللاجئين في المخيم ونساء داعش الأجانب"، بينما بلغت حوادث القتل من بداية العام الجاري وحتى نهاية فبراير الماضي 37 حالة. وذكرت الوكالة أن إحصاءات إدراة المخيم تشير إلى وجود 60351 شخصا فيه، موزعين على 16404 عوائل. ويبلغ عدد العراقيين: 30738 شخصا والسوريين 21058 شخصا موزعين على 5619 أسرة. أما أسر "داعش" الأجانب فعديدها 8555 طفلا وامرأة.

شمال سوريا.. مخاوف وتكهنات بعد "اتفاق المعابر" الروسي

الحرة...ضياء عودة – إسطنبول.... منذ أسبوعين مضيا كان لافتا أن الضربات الجوية والصاروخية الروسية تستهدف وبشكل مركز أسواق المحروقات في مناطق سيطرة فصائل المعارضة....

بات من المعتاد لدى سكان الشمال السوري أن يشهدوا عقب كل تصعيد من جانب روسيا اتفاقا ما، تضعه الأخيرة أمام تركيا كشرط لإيقاف قصفها الجوي والمدفعي والصاروخي. وفي الأيام الماضية وبعد سلسلة هجمات صاروخية وجوية استهدفت مناطق حيوية في كل من إدلب وريف حلب، أعلنت روسيا اتفاقا لفتح ثلاثة معابر داخلية مع مناطق سيطرة فصائل المعارضة. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان، الأربعاء، إنها توصلت لهذا الاتفاق، مضيفة، على لسان مدير مركز "حميميم"، ألكسندر كاريوف، أن هذه الخطوة تأتي "بهدف رفع حالة العزل، وعمليا إزالة الحصار الداخلي للمدنيين". المعابر هي سراقب وميزناز الواقعان إلى الشرق من مدينة إدلب، إضافة إلى معبر أبو الزندين في ريف حلب الغربي. وفي الوقت الذي تناولت فيه وسائل الإعلام الروسية حديث وزارة الدفاع، لم يصدر أي بيان رسمي من الجانب التركي، واقتصر التعليق على تأكيد مصادر أمنية تركية أن أنقرة لم تقبل حتى الآن بهذا الطرح، والذي يبدو أنه "فكرة غير جيدة".

"سبب اقتصادي بحت"

منذ أسبوعين مضيا كان لافتا أن الضربات الجوية والصاروخية الروسية تستهدف بشكل مركز أسواق المحروقات في مناطق سيطرة فصائل المعارضة، أولا في ريف حلب الشمالي ضمن مناطق "درع الفرات"، ومؤخرا بالقرب من معبر باب الهوى الحدودي. وطال القصف أيضا مخازن ومستودعات تعود لمنظمة "شفق الإنسانية"، في تصعيد، رغم أنه ليس الأول، إلا أن الأهداف التي طالها طرحت عدة تساؤلات عما تريده موسكو من ذلك في الوقت الحالي. حاليا لا توجد أية معابر داخلية مفتوحة بين مناطق سيطرة النظام السوري وفصائل المعارضة، لكن ذلك كان متاحا في السابق، وخاصة في الأيام التي سبقت العملية العسكرية الكبرى والأخيرة، مطلع عام 2020. وزير الاقتصاد في "الحكومة السورية المؤقتة"، عبد الحكيم المصري يقول إن "موسكو تحاول تحسين وضع النظام السوري اقتصاديا، كونه متهالك ولا توجد لديه إمكانية إدخال العملة الصعبة والمواد الضرورية من لبنان، لذلك اتجهت إلى الشمال السوري". ويضيف المصري في تصريحات لموقع "الحرة" أن المحاولة الروسية ترتبط بشكل أساسي بالانتخابات الرئاسية المقرر تنظيمها في يونيو المقبل، ويتابع: "موسكو تحاول إنعاش الأسد من رئة الشمال السوري". وبوجهة نظر وزير الاقتصاد في "الحكومة المؤقتة"، "فمن الضروري ألا تفتح هذه المعابر الداخلية، على الرغم من وجود معابر تستخدم لطرق التهريب تارة، ولتهريب بعض المواد الأساسية لمناطق النظام تارة أخرى". واعتبر المصري أن "روسيا تطمح لتخفيف الأزمات الاقتصادية في مناطق النظام، لذلك تحاول فتح هذه المعابر، التي من شأنها أن تمرر عملة صعبة ومواد أولية وغيرها". وتعيش مناطق نظام الأسد بعد عشر سنوات من الحرب في سوريا في ظل أزمة اقتصادية، كانت قد اشتدت في الأشهر الماضية، ووصلت إلى حد تدهور الليرة السورية إلى مستويات قياسية في سوق العملات الأجنبية. ويرى خبراء واقتصاديون أن السبب الأبرز لتدهور الليرة السورية هو فقدان العملة الصعبة من خزينة "المصرف المركزي السوري"، الأمر الذي يدفع حكومة الأسد حاليا للبحث عن قنوات من شأنها أن تخفف أزماته المتلاحقة.

"منفعة سياسية أيضا"

هناك مستفيد وحيد من الاتفاق الذي أعلنت عنه روسيا بشأن فتح المعابر الداخلية، ويراه رئيس المكتب السياسي في الهيئة السياسية في محافظة إدلب، أحمد بكرو متمثلا فقط بحكومة نظام الأسد. يقول بكرو وهو ناشط سياسي في تصريحات لموقع "الحرة": "روسيا تحاول أن تكرس أمرا واقعا في الفترة الحالية بالنسبة لمناطق السيطرة في الشمال السوري". ويتابع: "تحاول إدخال مناطق سيطرة فصائل المعارضة ضمن منطقة الحظر والحصار الاقتصادي من قبل الولايات المتحدة الأميركية". وإلى جانب المنفعة الاقتصادية يشير بكرو إلى "منفعة سياسية" قد تعود بالفائدة على نظام الأسد. ويوضح الناشط السياسي: "فتح المعابر سيعطي دعما لنظام الأسد في مناطق سيطرته سياسيا، وخاصة أنه مقبل على دورة انتخابية. سوف تتحول تلك المعابر إلى قارب نجاة من حالة الغليان الشعبي أيضا".

"قطع طرق الشرق"

في الطرف المقابل، وبعد ساعات من الإعلان الروسي عن الاتفاق عرضت وسائل الإعلام الرسمية تسجيلات مصورة أظهرت إجراءات الاستعداد لفتح المعابر الثلاثة المذكورة سابقا. وقالت وسائل إعلام، بينها "الإخبارية السورية"، إن هذه الخطوة من شأنها أن تدفع المدنيين في مناطق من وصفتهم بـ"المجموعات المسلحة" إلى مدنهم وقراهم الأصلية. من جانبها أبدت سلطات مناطق شمال وشرق سوريا من تخوفها، وألمحت عبر تصريحات لـمسؤولين في "مجلس سوريا الديمقراطية"، الجمعة، إلى أن موسكو تحاول نقل الحركة التجارية من الشرق إلى الشمال السوري. وبالتزامن مع ذلك قالت مصادر إعلامية من شرق سوريا في تصريحات لموقع "الحرة" إن قوات نظام الأسد أغلقت كامل معابرها الداخلية الواصلة مع مناطق "الإدارة الذاتية" (الكردية)، دون وضوح الأسباب التي استدعت إلى ذلك. وتضيف المصادر: "الإغلاق بدأ منذ ثلاثة أيام. المعابر لم يمر من خلالها أي مدني أو حتى أي شحنة للوقود الخام".

"تخوف على مصير باب الهوى"

مع غياب أي تعليق رسمي تركي بشأن الاتفاق الذي أعلنت روسيا التوصل إليه، يسود تخوف بين أهالي الشمال السوري من تنفيذ هذه الخطوة، كونها "ستنعكس بالسلب على اقتصاد المنطقة من جهة، وقد تنعش نظام الأسد وتعيد شرعنته من جهة أخرى". المخاوف ذهبت إلى ما هو أبعد من ذلك، وحسب ما تقول مصادر محلية من إدلب لموقع "الحرة": "هناك تخوف من ضغوط قد تمارسها موسكو على أنقرة لفتح المعابر أو الضغط لاحقا حول ملف معبر باب الهوى، والذي يعتبر الممر الوحيد لدخول المساعدات الأممية إلى المنطقة". وبعد ثلاثة أشهر من الآن من المقرر أن يصوت مجلس الأمن الدولي على قرار يسمح بتمديد إدخال المساعدات إلى سوريا، في محطة كانت قد اصطدمت في السنوات الماضية بفيتو مزدوج روسي- صيني. وكانت آخر العراقيل الروسية حول هذا الملف، في يوليو 2020، وحينها أصرت روسيا في مجلس الأمن على رفضها تمرير المساعدات من خلال ثلاثة معابر كان "باب السلامة" أحدها، لتقبل مؤخرا بفتح معبر باب الهوى فقط لعام واحد.

"استيراد الإلكترونيات".. تصاعد الخلافات بين عائلة الأسد وأخرى موالية في القرداحة

الحرة / وكالات – واشنطن.... تزايد الاستياء الشعبي من النظام السوري بسبب تدهور الأوضاع المعيشية.... أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بحدوث خلافات كبيرة في الأوساط المؤيدة للرئيس بشار الأسد ونظامه، في مسقط رأسه القرداحة، في محافظة اللاذقية. وأوضح المرصد أن الخلافات وقعت بين أشخاص من عائلة الأسد، وعائلات أخرى، حول أمور تجارية تتعلق باستيراد وتجارة الإلكترونيات والحواسيب، بالتزامن مع الانهيار الاقتصادي الكبير الذي تشهده سوريا. يذكر أن ضواحي اللاذقية شهدت أيضا خلال الأيام القليلة الماضية توترا كبيرا بين الميليشيات المسلحة الموالية للنظام، على خلفية صراعات داخلية، وفقا للمرصد. وذكر المرصد السوري أن قرية بحمرا المحاذية للقرداحة والتي تعد مسقط رأس غازي كنعان، رئيس شعبة الاستخبارات السورية الأسبق في لبنان، شهدت هي الأخرى، إلى جانب قرية البهلولية بريف اللاذقية، اعتقالات واسعة على خلفية كتابة عبارات مناهضة للنظام السوري على جدرانها. وكانت مدينة القرداحة قد شهدت في الخامس من الشهر الجاري استياء شعبيا بسبب نقص وزن ربطة الخبز نحو 400 غرام. وفاقم تدهور الخدمات والأوضاع المعيشية المصاحب لتدهور الليرة السورية من الغضب الشعبي، ليس في اللاذقية فحسب بل في مناطق أخرى تابعة لسيطرة النظام السوري. فهناك حراك شعبي في السويداء يدعو للخروج بمظاهرات مناهضة للأسد في الأيام المقبلة، بسبب تردي الوضع الاقتصادي. ويقف من خلف هذه الدعوات حملة "بدنا نعيش"، والتي سبق وأن نظمت عدة تظاهرات مناهضة لنظام الأسد، في الأشهر الماضية، ولاقت في ذلك الوقت تفاعلا داخل المجتمع السوري وعلى وسائل الإعلام الغربية. يقول معروف "الجوع وحد الناس. اليوم في السويداء وعند الدخول إلى أي محل أو تجمع للمواطنين هناك تذمر وانتقاد لاذع للأسد ونظامه". في عام 2014 كان الدولار الأميركي يساوي 145 ليرة سورية، أما اليوم، ومع مرور ثلاثة أشهر من 2021، بات يساوي أكثر من 4400 ليرة. ومؤخرا، رفعت الحكومة السورية سعر البنزين بأكثر من 50 في المئة وسط تفاقم أزمة شح المحروقات وانهيار اقتصادي متسارع يضرب البلاد، التي اعتادت خلال الأسابيع الماضية على مشهد الطوابير أمام محطات الوقود. وتشهد سوريا، التي دخل النزاع فيها، الأسبوع الحالي، عامه الحادي عشر، أزمة اقتصادية خانقة فاقمتها مؤخرا تدابير التصدي لوباء كوفيد-19. كذلك زاد الانهيار الاقتصادي المتسارع في لبنان المجاور، حيث يودع سوريون كثر، بينهم رجال أعمال، أموالهم، بسبب تزايد الوضع سوءا في سوريا.

دعوات جديدة لإسقاط الأسد في السويداء.. ومقتل عناصر لميليشيا قسد شرق الفرات

أورينت - إعداد: أحمد جمال.... تستعد مناطق الشمال السوري لمظاهرات شعبية رفضا لفتح منافذ (المعابر) مع مناطق سيطرة ميليشيا أسد، فيما عادت الدعوات لإسقاط نظام أسد والمطالبة برحيله عبر انتشار عبارات مناهضة على جدران السويداء، في حين زادت وتيرة الانتهاكات والاغتيالات في مناطق سيطرة ميليشيا قسد شرق الفرات. ودعا ناشطون أمس لمظاهرات واسعة في مناطق الشمال السوري في إدلب وريف حلب، وذلك رفضا للطرح الروسي بفتح معابر مع مناطق سيطرة ميليشيا أسد، مع انتشار وسم على مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان: "لا لفتح المعابر مع النظام". وسجلت محاور إدلب هدوءا ملحوظا بخصوص القصف والاشتباكات خلال يوم أمس، بينما تعرضت مخيمات النازحين لأضرار واسعة نتيجة العاصفة التي ضربت المنطقة، بحسب الدفاع المدني السوري الذي أحصى تلك الأضرار. وفي السويداء انتشرت عبارات جديدة على جدران المدينة أمس، تطالب بإسقاط نظام أسد وتستهزأ به بسبب الانهيار الاقتصادي الملحوظ، إضافة لرفضها مسرحية الانتخابات الرئاسية التي ينوي أسد خوضها بدعم مخابراته، بحسب صور بثتها الشبكات المحلية. في غضون ذلك حمّلت حركة "رجال الكرامة" في السويداء، حكومات أسد مسؤولية الانهيار الاقتصادي والفلتان الأمني في سوريا، بينما غضت الطرف عن المسؤول الرئيسي عن تلك الأوضاع، في إشارة لنظام أسد وميليشياته، في حين تستعد المدينة لمظاهرات شعبية تحيي ذكرى وفاة القائد سلطان باشا الأطرش. من جهة أخرى أعلنت السلطات الأردنية إحباط عملية تهريب جديدة للمخدرات من الأراضي السورية من جهة السويداء باتجاه أراضيها، وتحتوي الكمية على 765 كيلو من مادة الحشيش، وثلاثة ملايين حبة من (الكبتاغون) وبعض الذخيرة والأسلحة، لتكون عملية تهريب جديدة لعصابات ميليشيا حزب الله اللبناني التي تمتهن تلك التجارة جنوب سوريا. وفي دير الزور، قتل عنصران من ميليشيا قسد وأصيب أربعة آخرون بجروح خطرة جراء انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون بسيارة عسكرية تابعة للميليشيا في قرية السعدة بناحية الصور شرق المحافظة. هذا وقتل ضابط برتبة ملازم في صفوف ميليشيا أسد ويدعى شادي هلال المحمد الخضر، جراء انفجار لغم أرضي في بادية دير الزور، وينحدر الضابط من مدينة معدان شرق الرقة، في حين اعتقلت ميليشيا أسد عددا من الشبان بهدف التجنيد الإجباري في صفوفها في مدينة معدان شرق الرقة. فيما اعترفت ميليشيا قسد بمقتل ثمانية من عناصرها جراء هجوم للجيش الوطني السوري على محاورها في قرية الدبس بمحيط مدينة عين عيسى شمال الرقة، فيما شهدت قرية الدردارة بمنطقة تل تمر شمال الحسكة اشتباكات متقطعة بين قسد والجيش الوطني وسط قصف متبادل خلال يوم أمس. فيما استمر الفلتان الأمني في مخيم الهول شرق الحسكة، عبر عمليات قتل جديدة إحداها طالت عنصرا من ميليشيا قسد وشابا آخر (16 عاما)، بينما نفذت ميليشيا قسد حملة مداهمات في المخيم أمس وطالت عددا من النازحين دون معرفة أسباب الاعقتال.

بتهم كانوا يلفقونها لخصومهم: ضباط مخابرات الأسد معتقلون بيد الروس!

أورينت نت - حسان كنجو... منذ بدء الصراع الإيراني - الروسي شهدت مدينة حلب معارك واشتباكات وعمليات اعتقال متبادلة بين الميليشيات الموالية لروسيا من جهة وبين الميليشيات الموالية لإيران من جهة أخرى حيث لم تقتصر تلك الاعتقالات على الميليشيات منقسمة الدعم، بل امتدت لتشمل فروع أمن أسد أيضاً التي باتت بدورها بيادق صراع (غير مباشر) بين الروس والإيرانيين وقد تجلى ذلك بسلسلة إقالات واعتقالات متبادلة طالت ضباطاً من تلك الأفرع. وقبيل أيام شهدت مدينة حلب موجة اعتقالات طالت ضباطاً أمنيين في ميليشيات أسد، وذلك بحجج وذرائع لطالما اعتاد نظام أسد توجيهها إلى أي ضابط يريد (القضاء على نفوذه)

7 ضباط واتهامات شتى!

وقالت مصادر خاصة في حلب لـ أورينت نت، إن "دوريات تابعة لفرع الشرطة العسكرية في مدينة حلب، اعتقلت 7 ضباط من فرع المخابرات الجوية بعد تجريدهم من رتبهم وبموجب مذكرة اعتقال صادرة عن قاضي الفرد العسكري في محافظة حلب، وذلك بعد توجيه العديد من التهم المتعلقة بـ (الفساد والرشوة) وغيرها من التهم التي اعتاد نظام أسد توجيهها لأي مسؤول مدني أو عسكري يريد التخلص منه أو من سطوته، حيث يلتزم نظام أسد الصمت إزاء جميع الانتهاكات التي يقوم بها ضباطه خلال فترة خدمتهم، كما أن الصراع الروسي - الإيراني ساهم لحد كبير في هذه الاعتقالات". وأضافت: "التهم التي وجهت للضباط الذين تتراوح رتبهم بين ملازم أول ومقدم كانت (الفساد الوظيفي والرشوة، والقيام بأعمال تمس بأمن الوطن، والتستر على فارين من الخدمة العسكرية، وإطلاق سراح مجرمين خطرين لقاء مبالغ مالية، والتستر على أعمال تخريبية، ودعم عصابات ومنظمات (الأشرار) التي تمارس أعمال السرقة والتخريب في حلب".

أوامر روسية

وبحسب المصادر فإنه "وكما جرت العادة، فقد كانت التهم الموجهة للضباط هي مجرد واجهة (كليشه) فقط من أجل التغطية على السبب الحقيقي، وهو أوامر روسية باعتقال هؤلاء الضباط بسب ما تعتبره موسكو (بعثرة لجهودها) في حلب، لا سيما وأن الأخيرة باتت تتوجه ومنذ سيطرة ميليشيا (آل بري) على أحياء حلب الشرقية، لفرض نوع من (الهدوء) في المدينة، عبر محاولة جمع الميليشيات وتوجيهها إلى دفة (آل بري) التي ترى موسكو قدرتهم على ضبط الوضع". وتابعت: "تم إصدار أوامر الاعتقال وفقاً للمصادر، بناء على أوامر روسية وبعد قيام هؤلاء الضباط في وقت سابق بعرقلة أعمال الميليشيات، إضافة لرفضهم وجود جسم أمني جديد غير أفرع أمن أسد التقليدية في المحافظة، وهو ما دفعهم لشن العديد من حملات الاعتقالات والتي طالت قادة وعناصر في ميليشيات أسد بتهم وذرائع شتى، على الرغم من إطلاقهم يد جهات أخرى لتعيث فساداً دون رادع أو حسيب". وأواخر العام 2019 شنت أفرع نظام أسد الأمنية، حملة اعتقالات كبرى طالت قياديين من الميليشيات المعروفين بولائهم المطلق للاحتلال الروسي، وذلك بعد مدة قصيرة من اعتقال قياديين بارزين في مشهد وصفه كثيرون بأنه "بداية انقلاب لموسكو على حلفائها في المحافظة". وتزامنت حملة الاعتقالات آنذاك، مع حملات مماثلة في اللاذقية، أدت لنشوب اشتباكات مسلحة بين ميليشيات وأمن أسد من جهة وبين الميليشيات التي من المفترض أن تكون موالية لها من جهة أخرى، حيث أطلق نظام أسد على تلك الحملة اسم "حملة ملاحقة المفسدين" الذين عاثوا في المحافظات السورية فساداً وتخريباً وفق تعبيره.

لماذا يستميت نظام الأسد والاحتلال الروسي لفتح معابر الشمال السوري؟

أورينت - أحمد جمال... يستميت نظام أسد ومن ورائه روسيا لفتح منافذ (المعابر) مع مناطق إدلب وريف حلب في الشمال السوري المحرر، وذلك في محاولة لإنعاش اقتصاده الميت على خلفية العقوبات الدولية وفقدان أي موارد تخرجه من أزماته المتفاقمة، في وقت ترفض الفصائل بضغط من السكان فتح تلك المنافذ رغم إعلان نظام أسد فتحها بشكل أحادي. ونسلط الضوء في هذا التقرير على العواقب الاقتصادية والسياسية المتوقعة من فتح المنافذ بين مناطق سيطرة أسد مع ريفي إدلب وحلب، في ظل أزمة خانقة تعيشها مناطق سيطرة ميليشيا أسد تمثلت بانهيار الليرة السورية إلى أدنى مستوياتها التاريخية، وانعكس ذلك على ارتفاع جنوني في أسعار السلع الأساسية وفقدان بعضها، ناهيك عن أزمة محروقات بدأت تشل المؤسسات الحيوية. وكانت روسيا أعلنت أمس عن توصلها لاتفاق مع تركيا يتعلق بفتح عدة منافذ بين مناطق ميليشيا أسد والشمال السوري الخاضع لسيطرة تركيا والفصائل المقاتلة، وذلك بعد أيام من تصعيد روسي تمثل بقصف غير مسبوق على مناطق حيوية حدودية وآمنة بريف إدلب، وركزت على قصف معبر باب الهوى المخصص بقرار أممي لدخول المساعدات الإنسانية إلى مناطق الشمال. يأتي هذا وسط غضب شعبي في الشمال السوري، عبر عنه المدنيون والناشطون بإطلاق وسم تحت عنوان "لا للمعابر مع النظام"، مع دعوات واسعة لمظاهرات شعبية في جميع المناطق للتعبير عن الرفض لفتح تلك المنافذ مع مناطق سيطرة ميليشيا أسد، فيما لم تعلق أنقرة بشكل رسمي على الطرح الروسي مع تسريب تصريحات لمسؤولين أتراك ترفض فتح المنافذ.

إعلام كاذب

وكعادته سارع إعلام أسد الرسمي من وكالات وصحفيين، اليوم، إلى إعلان فتح معبر ترنبة سراقب شرق إدلب، ومعبر أبو الزندين شرق حلب، واعتبر أن ذلك "لإفساح المجال أمام المدنيين الراغبين بالخروج من مناطق سيطرة المجموعات المسلحة إلى مناطق الدولة السورية"، وكرر إعلام أسد أسطوانته القديمة باتهام "المجموعات الإرهابية" بمنع المدنيين من الخروج من تلك المعابر والمفتوحة من جانب واحد بالأصل. لكنّ مراسلي أورينت أكدوا من أرض الحدث أن تلك المنافذ خالية تماما من حركة المدنيين، عبر صور وثقتها عدساتهم من منفذ سراقب وأبو الزندين، إلى جانب نفي رسمي من الفصائل ورئيس الحكومة السورية المؤقتة، عبد الرحمن مصطفى: الذي قال: "ننفي ما تم تداوله عن افتتاح المعابر مع المناطق التي يسيطر عليها النظام".

دعم اقتصادي للنظام

ولا شك أن الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعانيها مناطق سيطرة ميليشيا أسد دفعت النظام والاحتلال الروسي لاقتراح فتح المنافذ مع الشمال السوري، وسط تساؤلات عديدة عن الفائدة التي من الممكن أن يجنيها أسد لدعم اقتصاده المتهالك من فتح تلك المنافذ. المحلل الاقتصادي ووزير الاقتصاد في الحكومة السورية المؤقتة، عبد الحكيم المصري، يجيب في حديث لأورينت نت عن تلك التساؤلات والمنافع الاقتصادية لأسد ونظامه، إضافة للعواقب السلبية على مناطق الشمال في حال تم فتح تلك المنافذ. ويشير المصري أن لفتح المنافذ تأثيرا لافتا على اقتصاد نظام أسد من حيث تأمين العملة الأجنبية المفقودة لديه والموارد النفطية ويقول: "مع فتح المنافذ سيشتري النظام المواد والبضائع بالعملة السورية المنهارة، بينما سيسحب من المنطقة الدولار ليدعم به خزينته الفارغة، مع توقعات أن يفرض رسوما كبيرة بالدولار على السيارات الداخلة إلى الشمال، بينما هو لن يدفع إلا بالليرة السورية التي فقدت قيمتها، وفي نفس الوقت هناك تخوفات من إدخال الدولار المجمد والذي لا قيمة محلية ولا دولية له، وهو أخطر بكثير من الدولار المزور لصعوبة اكتشافه". ويضيف المحلل الاقتصادي "سيكون هناك عمليات تهريب للعملة الصعبة بشكل كبير إلى مناطق النظام، وبذات الوقت تدخل عملات منهارة وليس لها قيمة إلى الشمال، إضافة لتعرض المنطقة لخطر عقوبات قانون قيصر الذي يمنع التعامل مع نظام الأسد"، غير أن عواقب سلبية أخرى ستؤثر على مناطق الشمال السوري في حال فتحت المنافذ مع مناطق سيطرة ميليشيا أسد، أبرزها دخول عصابات الإرهاب وتجارة المخدرات والحشيش من مناطق أسد، الأمر الذي سيزعزع أمن الشمال السوري على غرار بعض مناطق سيطرة النظام، فضلا عن الهجرة العكسية التي ممكن أن تحصل وتزيد الضغط السكاني في إدلب وريف حلب. إلى جانب ذلك فإن نظام أسد يحاول بشتى الوسائل الحصول على المشتقات النفطية التي تعتبر كبرى أزماته بعد امتناع ميليشيا قسد عن بيعه للنفط من مناطق شرق الفرات بضغط أمريكي، في حين تشير التوقعات إلى ارتفاع كبير ستشهده مناطق إدلب وريف حلب في أسعار جميع البضائع والمواد في حال فتحت المنافذ وفتحت معها أبواب الاستيراد والتصدير. وسبق لبشار أسد العام الماضي أن أكد أهمية المناطق المحررة في تحسين الواقع الاقتصادي في مناطقه، وكيفية استفادة حكومته من القطع الأجنبي (الدولار) من مناطق الشمال السوري.

منفعة سياسية لأسد

وعلى صعيد آخر، هناك بعد سياسي لفتح المنافذ بين مناطق سيطرة نظام أسد مع الشمال السوري، حيث يستمد النظام شرعيته الساقطة أصلا في حال أوحى للمجتمع الدولي "تصالحه" مع السوريين المعارضين في مناطق الشمال السوري، ليكون ذلك تمهيدا للبدء بمسرحية الانتخابات الرئاسية التي يحضرها بمساندة روسية، فيما يرفض الشعب السوري تلك الانتخابات باعتبارها غير شرعية، وكذلك المجتمع الدولي بغالبيته الذي أكد على عدم شرعيتها في الأيام الماضية. ويعتبر المحلل العسكري العميد أحمد رحال أن الطرح الروسي الأخير لفتح المنافذ مع ريفي إدلب وحلب، يشكل انفصاما سياسيا وأخلاقيا للروس بسبب تناقض أفعالهم وتصريحاتهم ويوضح: "هناك انفصام سياسي وأخلاقي من الروس، الذين يقصفون المنطقة مساء ويطالبون بمعابر إنسانية في الصباح". ويؤكد رحال في حديث لأورينت نت أن الشمال السوري ليس بحاجة لفتح منافذه مع مناطق سيطرة ميليشيا أسد، باعتباره مفتوحا على الجانب التركي، ما يؤكد أن المستفيد الوحيد هو أسد ونظامه المتهالك، ويضيف المحلل، "فتح المعابر يساعد النظام سياسيا واقتصاديا، ومن الممكن أن يضع صناديق الانتخابات في الفترة المقبلة على تلك المعابر نفسها".

بيان عسكري رافض

وكانت وزارة الدفاع الروسية، قالت أمس إنها توصلت إلى اتفاق مع الجانب التركي لإعادة فتح 3 معابر في منطقتي إدلب وحلب شمال سوريا "لتخفيف صعوبة الأوضاع الإنسانية في الأراضي الخاضعة لسيطرة تركيا"، حيث قال نائب مدير مركز حميميم التابع للوزارة، اللواء البحري ألكسندر كاربوف، إنه "وبهدف رفع حالة العزل وعمليا إزالة الحصار الداخلي للمدنيين تم اتخاذ قرار لفتح معبري سراقب وميزناز في منطقة إدلب لخفض التصعيد ومعبر أبو زيدين في منطقة مدينة حلب". لكن أنقرة لم تعلق رسميا على العرض الروسي حتى الساعة، بالتوازي مع رفض شعبي ورسمي للفصائل والحكومة السورية المؤقتة، لا سيما خروج المظاهرات الشعبية في ريف حلب لرفض العرض الروسي. فيما أصدر مجموعة من الضباط الأحرار المسؤولين عن كبرى الفصائل في الشمال السوري بيانا رفضوا من خلاله الطرح الروسي، وأكدوا في البيان أن رفضهم مبني على تعنت نظام أسد بتنفيذ القرارات الدولية "وفي مقدمتها إطلاق سراح المعتقلين"، إضافة لرفضهم أن "يكونوا سببا لإنعاش من يقتل الأطفال لإعطائه الترياق كي يستمر في إجرامه معتبرين أن موافقتهم ستكون بمثابة خيانة لدماء الشهداء وعذابات المعتقلين". وحمّل بيان "الضباط الأحرار" توقيع كل من ( ناجي مصطفى وعبد السلام عبد الرزاق ومصطفى معراتي وأحمد شبلخ ومحمد خليفة ومحمود المحمود وأحمد الزعبي ويوسف حمود ومصطفى الكلج وقتيبة حبابة ومحمد عكاش وأمين العبود وعبد العزيز حبابة). وليست المرة الأولى التي تحاول روسيا وأسد فتح المعابر بمبررات مختفلة مع الشمال السوري، لكنها الأولى حقيقة من حيث ما يعانيه أسد ونظامه بسبب الأزمة الخانقة وغير المسبوقة في مناطق سيطرته، حيث عبرت روسيا عن تلك الأزمة بتصعيد روسي في إدلب بالشمال السوري قبل أيام، إذ استهدفت أوتستراد معبر باب الهوى إلى جانب أطراف مدينة سرمدا التي تعتبر المدينة التجارية في إدلب، ما أدى إلى وقوع خسائر بشرية ومادية.

أنقرة تنفي الاتفاق مع موسكو على معابر إدلب وحلب

حمّلت دمشق و«قسد» مسؤولية التصعيد في شمال سوريا

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق - القامشلي: كمال شيخو.... نفت مصادر عسكرية تركية توصل أنقرة وموسكو إلى اتفاق على إعادة فتح 3 معابر في محافظتي إدلب وحلب بين مناطق سيطرة المعارضة والنظام في شمال غربي سوريا. وقالت المصادر إن «المزاعم التي تحدثت عن التوصل إلى اتفاق مع الجانب التركي، بخصوص فتح 3 معابر بإدلب وحلب، لا تعكس الحقيقة». ونقلت وكالة «الأناضول» التركية الرسمية عن المصادر التي لم تسمها أن الغارات الجوية، وهجمات النظام على إدلب، واستهداف قوات سوريا الديمقراطية (قسد) لمنطقتي عمليتي «درع الفرات» و«غصن الزيتون» الخاضعتين لسيطرة تركيا وفصائل المعارضة المسلحة الموالية لها «لا تزال مستمرة، عبر محاولات التسلل وتفجير السيارات المفخخة». وأضافت المصادر أن روسيا عرضت، في فبراير (شباط) الماضي، تشكيل معبر تجاري يستخدمه سكان المنطقة عبر افتتاح معابر أبو الزندين في حلب وسراقب وميزناز في إدلب وحلب، موضحة أن معبر أبو الزندين الواقع في منطقة عملية «درع الفرات» في حلب مغلق في الأساس منذ تنفيذ عملية «درع الربيع» في إدلب، في أواخر فبراير (شباط) 2020، ولا يزال مغلقاً حتى اليوم. وأوضحت المصادر أنه جرى التخطيط لفتح معبر سراقب في 18 أبريل (نيسان) 2020، ومعبر ميزناز في 30 من الشهر ذاته، لكن ذلك لم يتحقق بسبب احتجاجات الأهالي في إدلب ضد النظام، مشيرة إلى أن روسيا أعلنت في 22 فبراير (شباط) الماضي فتح المعابر من جانب واحد، وبقيت مفتوحة لمدة يومين، لكن هذه الفترة لم تشهد أي طلب للعبور من منطقة خفض التصعيد بإدلب ومنطقة عملية «درع الفرات» إلى منطقة سيطرة النظام. وأكدت المصادر العسكرية التركية أن ممرات العبور التي افتتحت في أوقات سابقة بالمنطقة «لم تشهد استخداماً كثيفاً أيضاً، وأن أهالي المنطقة لا يمكن أن يشعروا بالأمان في ظل استمرار الغارات الجوية، وهجمات النظام على إدلب، وهجمات (قسد) من خلال التحرش ومحاولات التسلل وتفجير السيارات المفخخة، على منطقتي عمليتي (درع الفرات) و(غصن الزيتون)، انطلاقاً من منطقتي تل رفعت ومنبج». وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت، الأربعاء، عن توصلها إلى اتفاق مع الجانب التركي لإعادة فتح معبري سراقب وميزناز في إدلب، وأبو الزندين، في حل يهدف إلى تخفيف صعوبة الأوضاع الإنسانية هناك. وقال النظام السوري، الخميس، إنه تم فتح معبري سراقب في إدلب وأبو الزندين في حلب، مع مناطق سيطرة المعارضة، في حين أكدت المعارضة عدم حصول أي اتفاق على فتح المعابر. وأكد وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، العمل مع نظيره الروسي سيرغي شويغو للحيلولة دون استمرار انتهاكات وقف إطلاق النار في إدلب، الموقع في 5 مارس (آذار) 2020 بين تركيا وروسيا، والعمل على إرساء وقف دائم لإطلاق النار في شمال سوريا. واحتج الأهالي على فتح المعابر مع النظام، ولم يخرج أحد منهم حتى الآن، بينما تقول وسائل الإعلام الروسية والسورية التابعة للنظام والموالية له إن من وصفتهم بـ«المجموعات الإرهابية» منعت وصول الأهالي إلى تلك المعابر. وفي السياق، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بوقوع قصف متبادل، أمس (الجمعة)، بين قوات النظام والمعارضة، على محاور سفوهن والفطيرة والبارة وفليفل في ريف إدلب الجنوبي، وسط استهدافات متبادلة بين الطرفين بالرشاشات الثقيلة على محور العمقية بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي. كما استهدفت قوات النظام بالرشاشات الثقيلة أيضاً أماكن في كفرعمة بريف حلب الغربي، فيما قصفت مناطق في محيط قليدين والعنكاوي بسهل الغاب، دون معلومات عن خسائر بشرية. ومن ناحية أخرى، ساد هدوء حذر محاور التماس في ريف تل تمر ضمن محافظة الحسكة، بعد الاشتباكات العنيفة والقصف المكثف في المنطقة ليل أول من أمس، بين الفصائل الموالية لأنقرة من جانب و«قسد» من جانب آخر، عقب هجوم للفصائل على مواقع «قسد»، بإسناد صاروخي مكثف، وسط استنفار من قبل «قسد» تحسباً لهجوم مباغت جديد. ومن جهته، قال مسؤول في «مجلس سوريا الديمقراطية» إن اتفاق المعابر الثلاثة بمناطق حلب وإدلب بين موسكو وأنقرة «يهدف إلى استبدال الحركة التجارية بين مناطق الإدارة الذاتية الواقعة شمال شرقي سوريا مع مناطق الحكومة السورية، لربطها بمناطق المعارضة المسلحة، وتطبيق عملي لنتائج الاجتماع الثلاثي بين وزراء خارجية تركيا وقطر وروسيا بداية الشهر الحالي». وقال سلام حسين، عضو مكتب العلاقات العامة، إن الاتفاق «رضوخ للأمر الواقع، وقبول بالاحتلالات والتقسيمات العسكرية المفروضة على الجغرافيا السورية». وتفرض الحكومة السورية منذ قرابة أسبوع قيوداً على الحركة التجارية وتنقل المدنيين في 3 معابر رئيسية تربطها مع مناطق الإدارة الذاتية. ونقل تجار وسكان محليون أن معابر الرقة والطبقة ومنبج التي تربطها مع مناطق النظام شبه متوقفة منذ أيام، وهو ما انعكس بشكل كبير على أسعار الخضراوات والفواكه والمواد الأساسية الآتية من العاصمة دمشق التي ارتفعت بنسبة تجاوزت 200 في المائة.

معارك على «نوافذ» سوريا... و«جيوبها»

الشرق الاوسط..لندن: إبراهيم حميدي... استعجل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن فتح «معركة نوافذ سوريا» مع روسيا في مجلس الأمن قبل انتهاء ولاية قرار دولي يسمح بإيصال المساعدات عبر الحدود السورية - التركية، بالتزامن مع معارك عدة تخاض على «معابر» بين مناطق النفوذ الثلاث في سوريا... و«جيوبها» في 11 يوليو (تموز) العام الماضي، مدد مجلس الأمن بعد «حرب مسودات» بين أميركا وحلفائها وروسيا وشركائها، لمدة سنة قراراً دولياً ذا الرقم 2533 لإيصال المساعدات الإنسانية «عبر الحدود»، لكن بعد خفض عدد المعابر إلى واحد فقط هو باب الهوى بين إدلب وجنوب تركيا، بدلاً من معابر كانت موجودة مع العراق والأردن منذ صدور القرار 2165 في 2014. موسكو، وافقت على التمديد بعد تنازل من دول غربية، ضمن خطة روسية للضغط كي تتعامل الدول الأخرى مع دمشق ممراً لمساعدات الأمم المتحدة. استبقت موسكو قرب انتهاء ولاية القرار 2533، وأبلغت دولاً غربية أنها ستصوت ضد مشروع قرار جديد لتمديد ولاية «المساعدات عبر الحدود»، قائلة إن المساعدات يجب أن ترسل إلى الأمم المتحدة في دمشق، ضمن تصور روسي واسع يدفع باتجاه «شرعنة التعامل مع الحكومة السورية» واعتبار الانتخابات الرئاسية التي ستجري في الفترة نفسها (مع مناقشات متعلقة بالقرار الدولي) قبل انتهاء ولاية الرئيس بشار الأسد في 17 يوليو المقبل، نقطة تحول لـ«طي صفحة السنوات العشر الماضية». و«عسكرت» موسكو موقفها ضد تمديد القرار الدولي، بقصف معبر باب الهوى الأسبوع الماضي، الذي يستعمل عادة بوابة تتجمع فيه شاحنات المساعدات الأممية لإفراغها ثم نقلها إلى شاحنات أخرى لإرسال المساعدات إلى شمال سوريا، حيث يوجد نحو أربعة ملايين سوري قسم كبير منهم من النازحين. وكانت روسيا عقدت مؤتمراً للاجئين في دمشق في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي؛ لدفع الدول لتحول الأموال المخصصة لدعم اللاجئين في دول الجوار إلى دمشق، و«فشلت في تحقيق هدفها» بعد مقاطعة الأمم المتحدة هذا المؤتمر وإصدار بيانات للمقاطعة و«رفض اللاجئين العودة قبل توفر ظروف كريمة وحرة للعودة». وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، إن برامج دعم اللاجئين السوريين في تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر التي تستضيف 85 في المائة من 5.5 مليون لاجئ، تحتاج إلى 5.8 مليار دولار. وأضاف «إذا لم نتمكن من توفير موارد كافية لهذه البرامج، لا يمكننا استبعاد المزيد من التحركات السكانية. رأينا قوارب تبحر من لبنان إلى قبرص». والأمم المتحدة تلقت العام الماضي 53 في المائة من التمويل المطلوب، مقارنة بأكثر من 60 في المائة في عام 2018. ويعتبر مؤتمر بروكسل للمانحين الذي يعقد يوم الثلاثاء، ورغم أن التوقعات تفيد بانخفاض التعهدات إلى حدود 4.9 مليار دولار أميركي بعدما بلغت 5.5 مليار في مؤتمر العام الماضي، فإن المؤتمر لا يزال المنصة الوحيدة لتوفير الدعم للاجئين السوريين في دول الجوار ويحصد تعهدات تفوق التزامات في مؤتمرات لازمات أخرى في العالم. الوزير بلينكن لن يحضر مؤتمر بروكسل، لكنه سيترأس وفد بلاده إلى اجتماع في مجلس الأمن مخصص للحالة الإنسانية يوم الاثنين المقبل، خلال ترؤس أميركا الدورة الشهرية لاجتماعات مجلس الأمن. ورغم أن إدارة الرئيس جو بايدن لا تزال في طور مراجعتها للسياسة السورية، فإن أمرين واضحان، الأول: البقاء عسكرياً شرق الفرات واستمرار جهود منع ظهور «داعش»؛ لذلك فإن بلينكن دعا إلى اجتماع وزاري للمجموعة المصغرة لنظرائه في التحالف الدولي ضد «داعش» الذي يضم 83 دولة ومنظمة يوم الثلاثاء المقبل. الآخر، تقديم المساعدات الإنسانية إلى سوريين، حيث إن أميركا قدمت نحو 13 مليار دولار أميركي للسوريين منذ 2012، وهي ستقدم التزاماتها في مؤتمر المانحين في بروكسل يوم الثلاثاء المقبل. في موازاة «معركة المعابر الحدودية»، هناك صراع خفي على «المعابر» بين «الجيوب الثلاثة»، علماً بأن قوات الحكومة تسيطر فقط على 15 في المائة من حدود سوريا، وأن الـ85 في المائة الباقية خاضعة لسيطرة حلفاء دمشق وخصومها، بما في ذلك من سلطات الأمر الواقع في مناطق النفوذ الأخرى التي تسيطر أيضاً على معظم البوابات الحدودية الـ19 بين سوريا والدول المجاورة. وتُخاض «المعارك» في منطقتين على «معابر»، بين مناطق شرق الفرات ومناطق الحكومة وبين مناطق معارضة في إدلب والحكومة، إذ إن قاعدة حميميم أعلنت قبل يومين عن «اتفاق» لفتح ثلاثة معابر: واحد بين منطقة «درع الفرات» الخاضعة لسيطرة فصائل موالية لأنقرة شمال البلاد وبين حلب. اثنان بين إدلب الخاضعة لسيطرة الجيش التركي وفصائل موالية وريف حماة، لكن سرعان ما نفت أنقرة حصول هذا «الاتفاق»، وقالت إن المفاوضات جارية لفتح «معابر تجارية» وليس «إنسانية». لا شك أن «المعابر التجارية» التي كان نص عليها اتفاق «خفض التصعيد» بين روسيا وتركيا قبل ثلاث سنوات، تتضمن الكثير من الأبعاد السياسية بين «منطقة النفوذ التركية» وباقي المناطق السورية. أيضاً، تتضمن هدفاً آخر، وهو تعزيز «التبادل التجاري» بين هاتين «المنطقتين» (شمال - جنوب) بدلاً من الذي كان موجوداً بين مناطق «الإدارة الذاتية» الخاضعة لسيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة من أميركا شرق الفرات وبين العمق السوري عبر ثلاثة معابر في الرقة والطبقة ومنبج (شرق - غرب). وهناك من قال إنه لم تكن صدفة، أن الحديث عن فتح «معابر» في الشمال تزامن مع إغلاق ثلاثة معابر في الشرق.

مليون لقاح «أسترازينيكا» لسوريا في أبريل.... الموجة الثالثة من الوباء تصيب فئة الشباب

القامشلي: كمال شيخو - دمشق- إدلب: «الشرق الأوسط».... أعلنت بعثة منظمة الصحة العالمي في سوريا، أنها ستشرف على حملة تطعيم ضد فيروس كورونا التي تبدأ في أبريل (نيسان) المقبل، على أن تصل مليون لقاح «أسترازينيكا» المنتج في الهند، وتشمل 20 في المائة من السكان بنهاية العام الحالي. وقالت أكجمال ماغتيموفا، رئيسة البعثة، في إفادة صحافية «إن هناك طريقين سيتم إرسال اللقاحات بهما جواً إلى سوريا، الأول من دمشق وسيغطي المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة والأكراد، والآخر عبر الحدود التركية». أما إدلب ومناطق ريف حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة شمال غربي البلاد، فستتلقى 224 ألف جرعة، بحسب ماغتيموفا، وأضافت قائلة «ستغطي 3 في المائة من السكان، وسيتم تخصيص 912 ألف جرعة لباقي أنحاء سوريا ستصل عبر دمشق وتوزع بالأساس على عمال الصحة وكبار السن». ولفتت المسؤولة إلى أن المنظمة ستحتاج إلى تبرعات بقيمة 38 مليون دولار لتطعيم 20 في المائة من السوريين، وسط تصاعد حاد في الإصابات. وفي القامشلي، كشف الدكتور جوان مصطفى رئيس هيئة الصحة التابعة للإدارة الذاتية، عن أنهم يدرسون العودة إلى الإغلاق في مناطق شمال وشرقي سوريا، قائلاً إن «الموجة الثالثة لفيروس كورونا أشد خطراً وأسرع انتشاراً، والفئات العمرية من 20 إلى 35 هي الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس»، وشدد على أن العودة إلى الإغلاق الكلي أو الجزئي متوقفة على عدد الإصابات التي سوف تسجل في الأيام المقبلة، داعياً إلى اتخاذ إجراءات احترازية لمنع تفشي الفيروس، «فالفرق الطبية في حالة تأهب للاستجابة للحالات الطارئة». وعن لقاحات التطعيم التي وعدت بها منظمة الصحة العالمية وستبدأ توزيعها الشهر المقبل، أكد مصطفى أن نقاشاتهم مستمرة لتأمين اللقاحات، غير أن «منظمة الصحة العالمية لا تبدي تقارباً فعلياً لإيصال اللقاح إلى المنطقة، ولا تزال عبارة عن وعود وننتظر تطبيقها عملياً، ليتم توزيعها بالتنسيق مع المؤسسات والفرق الطبية هنا بالمنطقة» وسجلت هيئة الصحة حالتي وفاة و109 إصابات جديدة بفيروس «كوفيد - 19» في مناطق سيطرتها، لترتفع الحصيلة إلى 9492 حالة، بينها 366 حالة وفاة، وتماثلت للشفاء 1290 حالة، في حين أعلنت وزارة الصحة التابعة للحكومة السورية أمس، أن عدد الإصابات الإجمالي المسجلة في مناطق سيطرة النظام بلغ 17896، شفي منها 11907، وتوفي 1195 شخصاً. من جانبها، سجلت مناطق المعارضة المسلحة في إدلب وريف حلب شمال غربي البلاد، 6 إصابات جديدة بالفيروس دون تسجيل حالات وفيات منذ نحو أسبوع، في حين بلغ عدد حالات الشفاء الجديدة 48 حالة. وذكر محمد حلاج، قائد فريق «منسقو استجابة سوريا»، أن الطواقم طبية أجرت اختبارات لـ477 حالة يشتبه بإصابتها، ليرتفع العدد الكلي للإصابات الإيجابية في مناطق المعارضة إلى 21282 إصابة، منها 637 حالة وفاة و19353حالة شفاء. وتعرضت مخيمات النازحين السوريين بريف إدلب الشمالي لهطول أمطار غزيرة خلال اليومين الماضيين، وبحسب إحصائيات لمنظمات مدنية وإغاثية عاملة بالمنطقة، يعيش أكثر من مليون و48 ألف نازح في مخيمات متهالكة حتى نهاية عام 2020، ويبلغ عدد المخيمات 1304 مخيمات، منها 393 مخيماً عشوائياً، وقد بلغ عدد ذوي الاحتياجات الخاصة ضمن هذه المخيمات قرابة 20 ألف حالة، في حين وصل عدد الأرامل الفاقدات المعيل 10809. وفي حديث مع «الشرق الأوسط»، دعا محمد حلاج، قائد فريق «منسقو استجابة سوريا»، سكان المخيمات للتقيد بالنظافة الشخصية بسبب اكتظاظ الخيام وبرودة الطقس وهطول الأمطار، قائلاً «تزداد الاحتياجات بسبب الكثافة السكانية في تلك الخيام، فهناك نحو 1200 مخيم بالشمال، بينها 390 مخيماً عشوائياً، يقطنها أكثر من مليون نسمة معرضين لخطر الإصابة». وحذر من الموجة الثالثة لتفشي الجائحة في المخيمات؛ نظراً للأعداد الكبيرة التي تقطنها. وناشد حلاج المنظمات الإنسانية لمساعدة النازحين القاطنين في تلك المخيمات بشكل عاجل وفوري بسبب الأضرار الكبيرة في تلك المخيمات.

 

 



السابق

أخبار لبنان.... لا إختراق حكومياً.. والسفيرة الأميركية تنهي فترة السماح!....طهران "تخطف" المبادرة الفرنسية... و"زوم" أميركي - أوروبي حول لبنان الاثنين...عون لسفيرتَي فرنسا والولايات المتحدة: لا حلّ مع الحريري....سجعان قزي: رئيس الحكومة المكلف يريد التعاون مع رئيس الجمهورية... تحذيرات من خرق لبناني لقانون «قيصر» بعد «هبة الأكسجين» من سوريا... الأزمة الاقتصادية تدفع لبنانيين إلى سرقة أسلاك الكهرباء وأنابيب المياه...

التالي

أخبار العراق.... الكاظمي يعلن إرجاء قمة «المشرق الجديد»... لجنة في «النواب» الأميركي تقر إلغاء تفويض الحرب في العراق...

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,157,743

عدد الزوار: 7,622,553

المتواجدون الآن: 1