أخبار دول الخليج العربي.. واليمن.. بعد توقف دام أشهر.. غريفثس يستأنف لقاءاته بالحوثيين... السعودية تعدّ تصعيد الحوثيين «استمراراً للوصاية الإيرانية»... «المبادرة السعودية» تتصدر جولة لندركينغ وغريفيث الخليجية.. المياه مصدر جديد للتوتر بين إسرائيل والأردن..

تاريخ الإضافة السبت 27 آذار 2021 - 5:12 ص    عدد الزيارات 2160    التعليقات 0    القسم عربية

        


« التحالف»: تدمير طائرة دون طيار «مفخخة» أطلقتها الميليشيا الحوثية باتجاه خميس مشيط...

الراي.... أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، اليوم الجمعة، اعتراض وتدمير طائرة دون طيار (مفخخة) أطلقتها الميليشيا الحوثية الإرهابية باتجاه خميس مشيط.

الدفاعات السعودية تعترض مسيرة أطلقها الحوثيون تجاه خميس مشيط

التحالف: المحاولة الحوثية كانت تستهدف أحد الأعيان المدنية المحمية بموجب القانون الدولي

العربية.نت.... اعترضت الدفاعات السعودية، مساء اليوم الجمعة، طائرة مسيرة مفخخة أطلقتها الميليشيات الحوثية باتجاه خميس مشيط في المملكة. وأكد تحالف دعم الشرعية في اليمن أن "الميليشيات الحوثية مستمرة بمحاولات استهداف المدنيين والأعيان المدنية"، مضيفاً: "نتخذ الإجراءات العملياتية لحماية المدنيين والأعيان المدنية من الاعتداءات الإرهابية". كما أفادت مصادر قناة "العربية" بأن "الميليشيات الحوثية أطلقت مسيرة مفخخة باتجاه السعودية سقطت في صعدة". وفي وقت سابق من اليوم، أفاد مراسل العربية باعتراض الدفاعات الجوية السعودية صاروخا باليستيا في سماء نجران. وأكد تحالف دعم الشرعية في اليمن اعتراض وتدمير الدفاعات السعودية صاروخا بالستيا أطلقته المليشيات الحوثية تجاه نجران. وقال التحالف في بيان حصلت "العربية.نت" على نسخة منه إن المحاولة الحوثية كانت تستهدف أحد الأعيان المدنية المحمية بموجب القانون الدولي.

تدمير 8 مسيرات مفخخة

وكان تحالف دعم الشرعية في اليمن قد أعلن الخميس عن اعتراض وتدمير 8 مسيرات مفخخة أُطلقت لاستهداف المدنيين في السعودية. وأضاف أن ميليشيات الحوثي حاولت استهداف جامعتي جازان ونجران. هذا، ونشر التحالف صورا لاعتراض الدفاعات السعودية للطائرات الحوثية المفخخة. وقال التحالف إن هناك صاروخا باليستيا أطلقته الميليشيات من صنعاء وسقط في الجوف . وتأتي هجمات الطائرات المسيرة بعد أيام من طرح الرياض مبادرة جديدة تتضمن وقفاً لإطلاق النار في أنحاء اليمن. وكثف الحوثيون في الآونة الأخيرة هجماتهم بالطائرات المسيرة والصواريخ على السعودية. ونددت منظمة التعاون الإسلامي بالتصعيد الحوثي ومحاولة استهداف جامعتي جازان ونجران. وأدانت الإمارات العربية المتحدة محاولة الحوثيين استهداف المدنيين والأعيان المدنية بالسعودية، وحثت المجتمع الدولي على اتخاذ موقف فوري لوقف الهجمات باتجاه المملكة. وبدورها استنكرت البحرين بشدة محاولات الحوثي لاستهداف السعودية بالمسيرات المفخخة. من جانبه دان أمين مجلس التعاون الخليجي إطلاق الحوثيين مسيرات مفخخة باتجاه السعودية وأكد أنها تعكس تحدي جماعة الحوثي السافر للمجتمع الدولي.

الولايات المتحدة تندد بهجمات الحوثيين على محطة توزيع المنتجات البترولية بالسعودية

الراي... قال نيد برايس الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية اليوم الجمعة إن الولايات المتحدة تندد بشدة بهجمات الحوثيين باليمن على منشأة نفطية بالسعودية. وذكرت وزارة الطاقة السعودية أن محطة لتوزيع منتجات بترولية تعرضت لهجوم بمقذوف مما أدى لنشوب حريق.

بعد توقف دام أشهر.. غريفثس يستأنف لقاءاته بالحوثيين

عقد اجتماعاً مع رئيس وفد الحوثيين المفاوض محمد عبد السلام في مسقط

العربية. نت - أوسان سالم ... استأنف المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفثس، اتصالاته ولقاءاته مع قيادات ميليشيا الحوثي، بعد توقف دام عدة أشهر. وقال مكتب المبعوث الأممي، في بيان أصدره مساء الجمعة، إن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة يقوم حاليا بزيارة إلى سلطنة عُمان. وأضاف "يواصل غريفثس خلالها جهود الوساطة التي يبذلها من أجل التوصّل إلى وقف لإطلاق النار في كافة أنحاء البلاد وفتح مطار صنعاء والسماح بإدخال الوقود وغيرها من السلع إلى اليمن عبر موانئ الحديدة واستئناف العملية السياسية". وذكر البيان أن غريفثس عقد اجتماعاً مع رئيس وفد الحوثيين المفاوض محمد عبد السلام في مسقط، موضحا أنه جرى خلال اللقاء مناقشة الحاجة الملحّة للاتفاق على فتح مطار صنعاء وتخفيف القيود على موانئ الحديدة، والدخول في وقف إطلاق نار في كافة أنحاء البلاد، واستئناف الحوار السياسي برعاية الأمم المتحدة تمهيداً للتوصّل إلى سلام مستدام. ويأتي لقاء المبعوث الأممي بالحوثيين في مسقط، عقب إبداء الحوثيين، بحسب مواقع اخبارية يمنية، موافقة مبدئية على المبادرة السعودية لإنهاء النزاع والتوصل لحل سياسي تتضمن وقف إطلاق نار شامل تحت مراقبة الأمم المتحدة. كما تضمنت المبادرة السعودية "فتح مطار صنعاء الدولي لعدد من الرحلات المباشرة الإقليمية والدولية، وبدء المشاورات بين الأطراف اليمنية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية برعاية الأمم المتحدة وفقا للمرجعيات". وحظيت المبادرة السعودية لإنهاء الحرب في اليمن، بترحيب عربي ودولي واسع، إذ أعلنت كلٌ من أميركا وبريطانيا ومصر والكويت والأردن والبحرين والإمارات وقطر، وعمان إلى جانب الأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي ودول أخرى الترحيب بها. وتتزامن زيارة غريفثس إلى مسقط مع جولة يجريها المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينغ إلى الشرق الأوسط للقاء بمسؤولين حكوميين لمناقشة الجهود الدولية المشتركة لتعزيز وقف إطلاق النار الدائم واتفاقية السلام في اليمن. وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية في بيان أن، ليندركينغ، سيتوجه الخميس، إلى الشرق الأوسط، للضغط من أجل قبول خطة لوقف إطلاق النار في اليمن. وبحسب البيان فإن كينغ سيعقد اجتماعات مع كبار المسؤولين الحكوميين في الشرق الأوسط لبحث الجهود الدولية التي تستهدف وقف إطلاق النار والتوصل لاتفاق سلام في اليمن.

اليمن يدين هجمات الحوثيين ويحذّر من تفويتهم فرص السلام

عدن: «الشرق الأوسط».... نددت الحكومة اليمنية في تصريحات رسمية أمس (الجمعة)، بسلسلة الهجمات الحوثية الأخيرة ضد الأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية، محذرة في الوقت نفسه من عدم جدية الجماعة المدعومة من إيران لإحلال السلام والتقاط فرصة المبادرة السعودية التي لقيت ترحيباً دولياً وأممياً. وكانت الميليشيات الحوثية ارتكبت سلسلة من الهجمات الإرهابية ضد المدنيين والمنشآت الحيوية في المملكة العربية السعودية، بما في ذلك استهدافها مصادر الطاقة، حيث أطلقت صاروخاً باليستياً تجاه مدينة نجران أمس (الجمعة)، واستهدفت محطة توزيع المنتجات البترولية في جازان مساء الخميس. وأكدت وزارة الخارجية اليمنية في بيان رسمي، أن هذه الهجمات الإرهابية تعبر عن رد الميليشيات الحوثية على المبادرة التي أعلنتها المملكة لإنهاء الحرب في اليمن والتي حظيت بتأييد المجتمع الدولي. وقالت الخارجية في بيانها: «هذا يؤكد طبيعة هذه الميليشيات الإرهابية وخطورة نهجها وانتهاكها لقواعد القانون الدولي والإنساني وعدم جديتها في الجنوح إلى السلام والإصرار على مواصلة الحرب وتقويض استقرار المنطقة وتهديد إمدادات الطاقة العالمية التي لا تستهدف المملكة ومنشآتها الاقتصادية بعينها، بل تستهدف عصب الاقتصاد العالمي وأمن الصادرات البترولية واستقرار الإمدادات النفطية، وكذلك حرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية». ورأت الخارجية اليمنية أن هذا السلوك الحوثي «يظهر بما لا يدع مجالاً للشك أن قرار هذه الميليشيات ليس ملك إرادتها وإنما مرتهن للنظام الإيراني وسياساته التخريبية في المنطقة». وأكد البيان وقوف وتضامن اليمن حكومة وشعباً مع المملكة في مواجهة هذه الأعمال الإرهابية وتأييدها جميع الإجراءات التي تتخذها لحماية أراضيها والحفاظ على أمنها واستقرارها، كما أشاد بكفاءة وجاهزية قوات الدفاع الجوي السعودي التي تمكنت من اعتراض الصواريخ الباليستية قبل أن تصل إلى هدفها. وتابع البيان بالقول: «هذه الميليشيات الإرهابية تستمر في ممارسة أعمالها التخريبية والإرهابية وتهديدها لأمن واستقرار المنطقة من دون ردع دولي لها، كما تشدد الوزارة على وجوب اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته وقيامه بوضع حد للتصرفات غير المسؤولة من قبل هذه الميليشيات واتخاذ كل الإجراءات اللازمة للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة والعالم». في السياق نفسه، قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني إن «تصعيد ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران هجماتها الإرهابية على الأعيان المدنية والمدنيين في المملكة العربية السعودية، بعد أيام من طرح المبادرة السعودية يؤكد موقفها الحقيقي من السلام وارتهانها للأجندة الإيرانية». وأوضح الإرياني في تصريح رسمي أن «الهجمات الإرهابية ضد الأعيان المدنية والمنشآت الحيوية وآخرها محاولة الاستهداف الفاشلة لجامعتي جازان ونجران، ومحطة توزيع المنتجات البترولية في جازان، تمثل تهديداً جدياً لأرواح المدنيين وأمن وإمدادات الطاقة والاقتصاد العالمي». وأشار الوزير اليمني إلى أن هذه الهجمات تؤكد أن ميليشيا الحوثي لن تنصاع لمتطلبات السلام إلا عبر تكثيف الضغوط السياسية والعسكرية، وفرض عقوبات دولية عليها ومحاكمة قيادتها باعتبارهم مجرمي حرب‏، وفق قوله. وطالب الإرياني «المجتمع الدولي بالنهوض بمسؤولياته في مواجهة الأنشطة الإرهابية وحماية الأمن والسلم الإقليمي والدولي، ووقف السياسات التدميرية الإيرانية، ووضع حد لمساعيها الرامية لتقويض الحلول السلمية للأزمة، وإطالة أمد الحرب والانقلاب، دون اكتراث بالأوضاع الإنسانية المتردية لملايين اليمنيين»، بحسب تعبيره. وكانت الميليشيات الحوثية حشدت الجمعة الآلاف من أتباعها في صنعاء ومدن أخرى تلبية لدعوة زعيمها عبد الملك الحوثي الذي يحاول استعراض قوة جماعته، وسط شكوك فيما إذا كان سيدفع، أم لا، نحو إنجاح المبادرة السعودية لطي صفحة النزاع في اليمن والخروج من عباءة النظام الإيراني.

اتهامات لانقلابيي اليمن بإرغام السكان على التظاهر وتبديد الأموال

صنعاء: «الشرق الأوسط».... أفادت مصادر محلية في العاصمة اليمنية صنعاء بأن الميليشيات الحوثية أقدمت أمس (الجمعة)، على قطع شارع المطار وإغلاق معظم الشوارع المؤدية إليه، سعياً منها إلى إرغام المواطنين والسكان على الحضور والمشاركة في تظاهرات دعا إليها زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي استعراضاً للقوة. وسبق حشود الجماعة في صنعاء وغيرها من المحافظات عمليات ابتزاز وتهديد عبر مشرفيها ومعمميها في المساجد والمسؤولين المحليين الموالين لها للضغط على المواطنين والموظفين ومديري المدارس وغيرهم لحضور التظاهرات التي نظمتها الجماعة، بحسب ما أكدته المصادر لـ«الشرق الأوسط». وقالت المصادر إن مسلحي الجماعة الذين انتشروا برفقة عربات أمنية وعسكرية في عدة شوارع وطرقات في العاصمة باشروا منذ صباح الجمعة، إغلاق عدد منها، خصوصاً تلك المؤدية من وإلى شارع المطار، الأمر الذي تسبب في ازدحام شديد ضاق منه آلاف السكان والمواطنين هناك. وتحدثت المصادر عن حالة غضب واسعة سادت أوساط الأهالي في صنعاء، خصوصاً المجاورين لمنطقة المطار جراء التسبب في ازدحام كبير للسيارات والمارة. إلى ذلك، شكا مواطنون وسكان في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، من عودة بطش وممارسات وتعسفات المسلحين الحوثيين من خلال قطع الطرقات والشوارع وأعربوا عن سخطهم من هذه الفعاليات وغيرها التي تنفق عليها الجماعة كعادتها في كل مرة أموالاً ضخمة كان يمكن أن تخفف من معاناة اليمنيين على صعيد توفير الرواتب وتحسين الخدمات. وانتقد السكان الذين تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» تعمد الجماعة كل مرة تعطيل الأعمال وإغلاق الشوارع والطرقات، وإعاقة السير، وتعطيل الناس عن مشاغلهم، بحجة تنظيم الفعاليات والتظاهرات التي تخدم مصالح وأهداف الجماعة دون غيرها من اليمنيين. وعدّ السكان ممارسات الحوثيين تدخل في نطاق التصرفات الإرهابية المرفوضة والمستنكرة من قبل اليمنيين، في حين أوضح بعض من سكان حي المطار والمناطق القريبة منه شمال العاصمة أن مسلحي الجماعة منعوهم منذ يوم الخميس، من حرية الدخول أو الخروج من وإلى منازلهم بذريعة تنفيذ إجراءات أمنية قبيل انعقاد التظاهرة. في غضون ذلك، كشفت مصادر مقربة من صنع القرار الحوثي في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن إنفاق الميليشيات ما يزيد على 800 مليون ريال (الدولار يساوي 600 ريال) لإقامة التظاهرات في صنعاء العاصمة ومدن أخرى تحت سيطرتهم. وعبرت المصادر عن أسفها البالغ نتيجة ذهاب تلك المبالغ وغيرها هدراً لأتباع الجماعة والموالين ليها كامتيازات نظير جهودهم في التحشيد والدعاية، في وقت لا يزال يواجه فيه ملايين اليمنيين خطر المجاعة وتفشي الأوبئة القاتلة، وحرمانهم من رواتبهم وأبسط مقومات الحياة المعيشية. وعلى صعيد استمرار تحشيد الميليشيات الانقلابية لليمنيين بمختلف أعمارهم وتوجهاتهم إما لجبهات القتال أو لمساندتها في الحضور والمشاركة تحت قوة السلاح والترهيب بفعالياتها، قال موظفون وعاملون بهيئات ومرافق حكومية واقعة تحت قبضة الميليشيات، إن الجماعة وعبر أدواتها استبقت تظاهراتها بعملية تحشيد واسعة وكبيرة في كل المؤسسات الحكومية التعليمية والصحية والقضائية والإعلامية والدينية وغيرها، مقابل وعود بصرف نصف راتب شهر للموظفين . يأتي ذلك في وقت مارس فيه قادة الميليشيات ومشرفوها في صنعاء ضغوطاً كبيرة على مسؤولي الأحياء الموالين لهم، وخطباء المساجد، إذ شددوا على ضرورة تحشيد المواطنين والسكان بمناطقهم، وحضهم بمختلف الطرق والوسائل الممكنة على المشاركة في التظاهرات. واعتادت الميليشيات، حليف طهران في اليمن، طيلة سنوات الانقلاب الماضية، إقامة وتنظيم المئات من الفعاليات والتظاهرات تحت تسميات مختلفة، تنفق عليها مليارات الريالات من جيوب السكان الذين بات أغلبهم يعانون الجوع والفقر والمرض والويلات والحرمان، وفق ما تقوله تقارير أممية ودولية.

السعودية تعدّ تصعيد الحوثيين «استمراراً للوصاية الإيرانية»... اعتبرته رفضاً للمبادرة وجهود إنهاء الأزمة

الرياض: «الشرق الأوسط».... قرأت وزارة الدفاع السعودية التصعيد الحوثي بتنفيذ هجمات ضد السعودية بأنه «استمرار الوصاية الإيرانية على القرار السياسي والعسكري للميليشيات»، وأن الهجمات الأخيرة جاءت «لتؤكد رفض ميليشيا الحوثي الإرهابية الجهود السياسية كافة لإنهاء الأزمة اليمنية». وأعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن اعتراض قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي وتدميرها صاروخا باليستيا وطائرة من دون طيار «مفخخة» أطلقتها الميليشيا الحوثية الإرهابية من داخل الأراضي اليمنية باتجاه مدينتي نجران وخميس مشيط (جنوب السعودية) أمس الجمعة. وأشار التحالف إلى أن استمرار الميليشيات بمحاولات استهداف المدنيين والأعيان المدنية المحمية بالقانون الدولي، يؤكد إصرارها على تكرار انتهاك القانون الدولية الإنساني وقواعده العرفية. وأكدت قيادة التحالف أنها تتخذ وتنفذ جميع الإجراءات العملياتية لحماية المدنيين والأعيان المدنية من الاعتداءات الإرهابية بما يتوافق مع القانون الدولي وقواعده العرفية. بدورها، شددت وزارة الدفاع السعودية عبر بيان بثته وكالة الأنباء الرسمية (واس) على أن محاولة الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران الاعتداء على محطة توزيع المنتجات البترولية في جازان مساء «الخميس» اعتداء تخريبي جبان، لا يستهدف المملكة ومنشآتها الاقتصادية بعينها وحسب، وإنما يستهدف عصب الاقتصاد العالمي وأمن الصادرات البترولية واستقرار الإمدادات النفطية، وكذلك حرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية. كما أشارت إلى أن الاعتداء يظهر عبث الميليشيا الإرهابية لاعتبارات الآثار البيئية والاقتصادية نتيجة هذا العمل التخريبي. المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع السعودية العميد الركن تركي المالكي أكد أن قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي والقوات الجوية الملكية السعودية تمكنت يوم الخميس 25 مارس (آذار) من اعتراض وتدمير 8 طائرات دون طيار (مفخخة) أطلقتها الميليشيا الحوثية بطريقة ممنهجة ومتعمدة لاستهداف الأعيان المدنية والمدنيين بالمملكة في انتهاك صارخ للقانون الدولي والإنساني وقواعده العرفية. وأوضح المالكي أن الميليشيات الحوثية أطلقت 3 صواريخ باليستية تجاه المملكة، سقط أحدها بعد إطلاقه من صنعاء بمحافظة الجوف اليمنية، كما سقط صاروخان باليستيان بمنطقتين حدوديتين غير مأهولتين. وبيّن أن هذه الاعتداءات جاءت لتؤكد رفض الميليشيا الحوثية الإرهابية لجميع الجهود السياسية لإنهاء الأزمة اليمنية، لا سيما بعد إعلان مبادرة المملكة لإنهاء الأزمة والوصول إلى حل سياسي شامل، كما تثبت استمرار الوصاية الإيرانية على القرار السياسي والعسكري للميليشيا بما يحقق أجندتها التخريبية لنشر الفوضى وتقويض الأمن الإقليمي والدولي. وأكد المالكي أن وزارة الدفاع ستتخذ الإجراءات اللازمة والرادعة لحماية مقدراتها ومكتسباتها الوطنية بما يحفظ أمن الطاقة العالمي ووقف مثل هذه الاعتداءات لضمان استقرار إمدادات الطاقة وأمن الصادرات البترولية والتجارة العالمية وحماية المدنيين والأعيان المدنية.

«المبادرة السعودية» تتصدر جولة لندركينغ وغريفيث الخليجية... المبعوث الأميركي يعود للمنطقة للمرة الثالثة خلال شهرين

الشرق الاوسط....واشنطن: معاذ العمري.... من المقرر أن يلتقي المبعوثان الأميركي والأممي لحل الأزمة اليمنية في الرياض اليوم، وذلك للقاء المسؤولين السعوديين والحكومة اليمنية، ومناقشة المبادرة السعودية التي أعلنت عنها مطلع الأسبوع الحالي لحل الأزمة اليمنية. وبحسب مصادر مطلعة أبلغت «الشرق الأوسط» بوجود المبعوثين الأممي مارتن غريفيث والأميركي تيم لندركينغ في الرياض اليوم، فإن هذا الوجود يأتي ضمن جهود الطرفين من أجل الوصول إلى تسوية سياسية لحل الأزمة اليمنية، ومناقشة «المبادرة السعودية». وهو ما أكده محمد آل جابر، السفير السعودي إلى اليمن، في حواره مع «الشرق الأوسط»، مشيراً إلى أن بنود تنفيذ المبادرة السعودية لحل الأزمة اليمنية سيضعها المبعوث الأممي مارتن غريفيث. وعشية إعلان وزارة الخارجية الأميركية عن رحلة مبعوثها لحل الأزمة اليمنية تيم لندركينغ إلى المنطقة أول من أمس، تصدت الدفاعات السعودية لـ8 مسيرات حوثية كانت في طريقها للاستهداف المدن السعودية، وتلقت مصفاة للبترول في جيزان بعض الأضرار نتيجة لاستهدافها من المسيرة الحوثية، بيد أنها فشلت في إلحاق أضرار جسيمة على المنشأة البترولية أو المدنيين هناك. وتعد هذه الزيارة الثالثة للمبعوث الأميركي إلى المنطقة منذ تعيينه في منصبه مطلع فبراير (شباط) الماضي، بعد زيارته الثانية التي استغرقت 17 يوماً في المنطقة، والتي قال في نهايتها إنه سيعود مرة أخرى «إذا أراد الحوثيون الحديث». وكانت «رويترز» قد نقلت تسريبات عن لقاء جمع بين تيموثي لندركينغ المبعوث الأميركي لليمن ووفد حوثي في مسقط، وذلك في 26 فبراير (شباط) الماضي، وهو ما لم تنفه الخارجية الأميركية، بل لمح لندركينغ، في تصريحات له بندوة مرئية من تنظيم «المجلس الأطلسي»، إلى أنه تبادل رسائل مع الحوثيين، ووضع مقترحاً «وخطة لوقف النار تهدف إلى تحقيق الحل السلمي للأزمة»، وسيعود «إذا رغب الحوثيون في الحديث». وبدا واضحاً أن الإدارة الأميركية ترغب في وضع «بصمة تغيير» دبلوماسية على الأزمة اليمنية، وإنهاء الأزمة الإنسانية التي انطلقت شرارة حالة عدم الاستقرار فيها قبل 10 أعوام، منذ اندلاع الربيع العربي في عام 2011. ومنذ ذلك الحين، لم تصل البلاد إلى حالة استقرار، وبدأت الحرب الأهلية بين الحكومة الشرعية وجماعة الحوثي المتمردة في مارس (آذار) 2015، بمساندة التحالف العربي الذي تقوده السعودية ضمن عملية «عاصفة الحزم» وعمليات «إعادة الأمل». وكانت «الشرق الأوسط» قد توصلت إلى معلومات بأن لندركينغ ناقش مع عدد من المشرعين والمسؤولين الأميركيين محادثات حول تسوية سياسية في اليمن، مطلعاً المسؤولين على الجولة الثانية التي قام بها في المنطقة، والمحادثات التي جرت بينه وبين المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث الذي بدوره التقى كثيراً من قادة دول الخليج العربي، وكذلك التقى مسؤولين في إيران. وتشير المعلومات إلى أنه تمت مناقشة الموقف الحوثي «الذي يعد العقبة الأكبر أمام حل الحرب لأنهم (الحوثيين) يسعون إلى الحصول على اعتراف دولي بسلطتهم الفعلية في شمال اليمن، وهو اعتراف بشرعيتهم التي لا يبدو أن الرئيس هادي، ولا الحكومة السعودية، على استعداد لمنحها». وتعتقد الحكومة الأميركية أن جماعة الحوثي تتلقى بعض الدعم المادي من إيران. وبدوره، يرى جورج جونسون، الباحث المحلل السياسي الأميركي، في مقالة له نشرت على موقع «مركز بروكينز» للأبحاث والدراسات، أن الجماعات المسلحة المختلفة، سواء قوات الحكومة أو الحوثيين أو المجلس الانتقالي، تتمتع بالقوة الكافية لفرض إرادتها على بقية البلاد. ومع ذلك، تمتلك كل هذه المجموعات تقريباً ما يكفي من الرجال والذخيرة للعمل بصفتها «معرقلاً لأي اتفاق سلام» قد يعالج مصالحهم بشكل كاف. وحذر جونسون من أن الأكثر إثارة للقلق هو حقيقة أنه كلما استمر القتال في اليمن زاد احتمال ظهور الجماعات المسلحة، وربما تشهد اليمن قتال مجموعات أكثر فأكثر على موارد أقل فأقل. ولخص الباحث الأميركي مشكلة الحوثيين في أنهم لا يريدون أن يكونوا جزءاً من دولة، بل يريدون أن يكونوا هم الدولة. كما أنهم ليسوا على وشك الموافقة على القدوم إلى طاولة المفاوضات حول ما يعتقدون أنهم ربحوه في ساحة المعركة؛ وهذا ما يعتقد أنه سبب كافٍ لإبطال جهود السلام المختلفة، سواء من المبعوثين الخاصين للأمم المتحدة والولايات المتحدة أو العرض الأخير من المملكة العربية السعودية بوقف إطلاق النار. وأضاف: «يثير تفكك اليمن عدداً من التحديات للولايات المتحدة. ولن تعترف الولايات المتحدة بجميع أمراء الحرب والجماعات المسلحة المختلفة التي تسيطر على الأرض في اليمن. ولكن لأسباب متنوعة، من مكافحة الإرهاب إلى المخاوف الإنسانية ومخاوف اللاجئين وممرات الشحن في البحر الأحمر، سيتعين على الولايات المتحدة التعامل مع كثير منها». ودعا جورج جونسون إلى تحقيق نظام الدولة القومية، إذ إنه في اعتقاده هو لبنة البناء الأساسية للدبلوماسية والعلاقات الدولية والأمن القومي «فالولايات المتحدة، مثلها مثل معظم البلدان، مستعدة للتعامل مع الدول القومية الأخرى، إذ يفضل الجيش العمل من خلال شركاء محليين ومعهم».

«صقور السعودية» يختتمون مناورات مع اليونان في سماء المتوسط

الرياض: «الشرق الأوسط».... اختُتمت في قاعدة «سودا» الجوية باليونان، أمس، مناورات تمرين (عين الصقر - 1) المشترك بين القوات الجوية الملكية السعودية ونظيرتها اليونانية والذي استمر على مدى أسبوعين. وشهد التمرين مناورات مكثفة لـ«الصقور السعودية» مع نظيرتها اليونانية في سماء البحر الأبيض المتوسط، إذ شاركت طائرات القوات الجوية الملكية السعودية «F - 15C» وطائرات القوات الجوية اليونانية «F - 16» و«ميراج - 2000» و«فانتوم ف - 4»، حيث نُفذ عدد من الطلعات الجوية التدريبية التي اشتملت على سيناريوهات متعددة. وقال العقيد الطيار الركن عبد الرحمن الشهري، قائد مجموعة القوات الجوية الملكية السعودية المشاركة بالتمرين، إن هذه «المشاركة حققت جميع الأهداف المنشودة في جميع المستويات والأصعدة، والذي أظهر قواتنا الجوية بالمظهر الذي يعكس الصورة التي عليها قواتنا المسلحة من تطور وتميز على المستوى الإقليمي والعالمي». وأضاف العقيد الشهري أن حضور رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الأول الركن فياض الرويلي ورئيس هيئة الأركان اليوناني الفريق الركن قسطنطينوس فلوروس، إلى قاعدة «سودا» الجوية والوقوف على التمرين ومتابعة مجرياته بكل دقة ولقاء المشاركين وتحفيزهم لتقديم أفضل ما لديهم، وكذلك متابعة وإشراف قائد القوات الجوية الفريق الركن تركي بن بندر بن عبد العزيز، لمراحل وفعاليات التمرين، لَهو دليل على أهمية هذا التمرين والجهود الكبيرة التي سبقت إقامة هذا التمرين الذي يعد الأول من نوعه بين القوات السعودية والقوات اليونانية. كما اختتمت القوات السعودية والسودانية في قاعدة الملك فيصل البحرية بالأسطول الغربي في المملكة أول من أمس، مناورات التمرين البحري الثنائي المختلط «الفلك 4»، بحضور قائد الأسطول الغربي قائد التمرين اللواء البحري الركن يحيى بن محمد العسيري. وهنّأ اللواء العسيري المخططين والمنفذين من القوات البحرية الملكية السعودية والقوات البحرية السودانية بنجاح مناورات التمرين البحري الثنائي المختلط «الفلك 4» وتحقيقه الأهداف المنشودة منه، مشيراً إلى أن المشاركين في التمرين من الجانبين أظهروا احترافية وجاهزية عالية، وخرجوا بكثير من النتائج الإيجابية، وذلك بتطبيق عدد من المناورات والمهام التي نفّذها المشاركون من أطقم السفن ووحدات الأمن البحرية الخاصة ومشاة البحرية. وبيّن أن التمرين شهد مناورات على مكافحة التهديدات البحرية وإنزال الغواصين من القوات الخاصة لإزالة الألغام من الجزيرة، كما قامت الطائرة العمودية باستطلاع ومسح لشواطئ الجزيرة وتقديم الإسناد الجوي للعمليات، إضافة إلى القتال في المناطق المبنية واقتحام المباني، والتدريب على مهارة الرماية بالسلاح الرئيسي والثانوي وتنفيذ الدوريات القتالية، وتم ذلك بكل إتقان ومهارة في التعامل مع الفرضيات التي خُطط لها مسبقاً بشكل دقيق التي تتوافق مع ما تمتلكه الوحدات المشاركة من قدرات قتالية ومنظومات متطورة تعزز من جاهزيتها القتالية. وأكد اللواء العسيري أن سلسلة تمرين «الفلك» بين القوات البحرية الملكية السعودية والقوات البحرية السودانية هدفت إلى رفع مستوى الأداء ومفهوم العمل المشترك مما ينعكس على ضمان حركة الملاحة في الممرات الدولية في البحر الأحمر. في حين اختتمت القوات الجوية الملكية السعودية مشاركتها في مناورات تمرين «علم الصحراء 2021»، الذي أُقيم في قاعدة «الظفرة» الجوية بالإمارات على مدى ثلاثة أسابيع. وشاركت القوات الجوية السعودية بطائرات مقاتلة من طراز (ف - 15 إس أي) بكامل أطقمها الجوية والفنية، وحضر مراسم ختام مشاركة القوات السعودية في التمرين، الملحق العسكري بسفارة المملكة في أبوظبي العميد الركن عبد المحسن بن فهد السديري، وعدد من ضباط القوات الجوية بالتمرين. وأوضح قائد مجموعة القوات الجوية السعودية المشاركة في التمرين المقدم الطيار الركن فهد بن مزعل الحربي، أن مناورات التمرين نُفذت على ثلاث مراحل شملت تخطيط وتنفيذ عدد من الطلعات الجوية التدريبية والعمليات المضادة، الدفاعية والهجومية، وفق سيناريوهات الحرب المختلفة، مؤكداً نجاح التمرين بجميع مراحله ومهامه وإجراءاته وتحقيق الهدف المرجو منه. كما اختُتمت، أول من أمس، مناورات وفرضيات التمرين البحري المشترك «التصدي 4»، الذي انطلقت مناوراته منذ خمسة أيام بتنفيذ القوات البحرية الملكية السعودية ممثلةً بالأسطول الشرقي، ومشاركة وزارة الداخلية ممثلةً بحرس الحدود بالمنطقة الشرقية، ورئاسة أمن الدولة، ووزارة الطاقة ممثلةً بشركة «أرامكو السعودية» وشركة «أرامكو لأعمال الخليج»، وذلك بقاعدة الملك عبد العزيز البحرية في الجبيل. ويأتي التمرين «التصدي 4» بغرض حماية خطوط المواصلات البحرية، ومواجهة التهديدات على المنشآت البترولية، وحماية حرية الملاحة البحرية، وتعزيز توحيد مفهوم العمل المشترك بين الوحدات المشاركة، بالإضافة إلى رفع مستوى التنسيق وتبادل المعلومات بين القوات البحرية الملكية السعودية والوحدات المشتركة، كما يهدف التمرين إلى توحيد مفهوم القيادة والاتصالات بين الوحدات المشاركة في أثناء تنفيذ الخطة، والتدريب على تمرير البلاغات والمعلومات بين الجهات المشاركة ومركز العمليات. وأوضح العميد البحري الركن عائض محمد العسيري مدير التمرين، أن تمرين «التصدي 4» تضمن عدداً من المحاضرات والفرضيات، والتدريب على التعامل مع الألغام الطافية، والدفاع عن المنشآت الحيوية والحقول النفطية، والتعامل مع الزوارق المسيّرة والطائرات من دون طيار. وأشار إلى أن من أهداف التمرين رفع جاهزية جميع الوحدات المشاركة، وتعزيز وتوحيد العمل المشترك، ورفع مستوى التنسيق وتبادل المعلومات، وتوحيد مفهوم القيادة والاتصالات، وذلك لتحقيق أمن وسلامة المنشآت الحيوية والحقول النفطية، وتأمين حرية الملاحة في المياه الإقليمية والاقتصادية في الخليج العربي.

المياه مصدر جديد للتوتر بين إسرائيل والأردن

تل أبيب: «الشرق الأوسط»... شهدت العلاقات الإسرائيلية - الأردنية المتأزمة، تصعيداً جديداً في التوتر، في أعقاب قرار رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، رفض طلب عمان تزويدها بكمية إضافية من المياه، بموجب اتفاقية السلام بين البلدين. وقالت مصادر في تل أبيب إن نتنياهو رفض الطلب الأردني، رغم أن المسؤولين عن المورد المائي الإسرائيلي وقيادة الأجهزة الأمنية أوصوا بالاستجابة للطلب الأردني. وأشارت صحيفة «هآرتس»، التي كشفت هذه المعطيات أمس (الجمعة)، إلى أن موقف نتنياهو يعكس عُمق الأزمة بين الدولتين، «الذي يبدو كمواجهة شخصية بين رئيس الحكومة والملك عبد الله». وقالت الصحيفة إن مسؤولين إسرائيليين على علاقة وثيقة مع الجانب الأردني عبروا عن قلقهم من موقف نتنياهو والتوتر المتصاعد بين الدولتين. واتهمت المصادر نفسها نتنياهو بأنه «يتعمد تشكيل خطر على اتفاقيات السلام على خلفية العداء الشخصي بينه وبين العائلة المالكة، ويتجاهل القيمة الاستراتيجية البالغة لإسرائيل من العلاقات مع عَمان. فالأردن يسيطر على الحدود المشتركة بشكل مثير للاحترام والتقدير ويعفي بذلك الجيش الإسرائيلي من نشر قوات كبيرة على طول الحدود من أجل منع عمليات تسلل مخربين ومهربي سلاح». وأضافت الصحيفة أنه يوجد غضب في الأردن على إسرائيل على خلفية انتشار فيروس كورونا، وطلب الأردن من إسرائيل تزويده ببضع عشرات آلاف اللقاحات من أجل تطعيم الطواقم الطبية. إلا أن «نتنياهو يحاول ممارسة (دبلوماسية لقاحات) ومكافأة دول صديقة بشحنات من اللقاحات، من سان مارينو وحتى غواتيمالا، فيما يغيب الأردنيون عن هذه القائمة، بموجب قرار نتنياهو». ولفتت الصحيفة إلى أن العلاقات بين نتنياهو والملك عبد الله تقوضت منذ سنوات، على الرغم من المحادثات الهاتفية التي تجري بينهما من آن لآخر. وسادت أزمة شديدة بين الجانبين، في عام 2017، في أعقاب نصب إسرائيل بوابات إلكترونية حول المسجد الأقصى، وفي موازاة ذلك، أقدم حارس في السفارة الإسرائيلية في عمان على قتل مواطنين أردنيين. ووافق الملك عبد الله حينها على الإفراج عن الحارس الإسرائيلي، لكنه غضب في أعقاب احتفال نتنياهو بهذا الإفراج. وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو قال مؤخراً إن «الأردنيين بحاجة إلينا أكثر مما نحتاج نحن إليهم». ونقلت عن صحافيين مقربين من نتنياهو وصفهم للملك عبد الله بأنه «ليس ذا صلة بالواقع، ويكتبون عن الأردن باستخفاف، ويصورونه كدولة ضعيفة، وأن أهميتها تراجعت على خلفية اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل والإمارات. وفي جهاز الأمن الإسرائيلي يرفضون هذا الوصف جملة وتفصيلاً ويرون بالأردن حليفاً استراتيجياً بالغ الأهمية لإسرائيل». وتصاعدت الأزمة بين الجانبين في أعقاب إلغاء نتنياهو سفره إلى الإمارات، الأسبوع الماضي. وكان نتنياهو يخطط لاستغلال الزيارة إلى أبوظبي في الأيام الأخيرة لحملته الانتخابية. ورغم تحفظ المسؤولين الإماراتيين من زيارة نتنياهو، كونها تأتي عشية انتخابات الكنيست، التي جرت يوم الثلاثاء الماضي، والتحسب من اعتبارها تدخلاً في الانتخابات الإسرائيلية، إلا أن الإمارات أرسلت طائرة خاصة لإحضاره إلى أبوظبي. ولكن الأردن لم يسمح لطائرة نتنياهو بالوصول إلى عمان إلا بعد ثماني ساعات من الطلب. فقرر إلغاء الزيارة. ويفسر التصرف الأردني كرد على ما حصل في اليوم السابق، إذ ألغى ولي العهد الأردني، الحسين بن عبد الله الثاني، زيارته إلى المسجد الأقصى، بمناسبة الإسراء والمعراج، بعد أن حاولت إسرائيل إجراء تغييرات في الترتيبات الأمنية بالحرم القدسي. فقد طالب الجانب الأردني حينها بأن يحمل رجال الأمن المرافقون لولي العهد بنادق خلال زيارة الحرم القدسي، «وليس مسدسات». وبعد التوصل إلى اتفاق بين الجانب الأردني وجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، نشأ خلاف آخر على خلفية طلب ولي العهد بأن يزور كنيسة القيامة في القدس، ورفضت إسرائيل هذا الطلب. ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية إسرائيلية وأردنية تلميحها إلى أن نتنياهو واصل خرق اتفاقية السلام بين الجانبين. فهذه الاتفاقية تنص على أن تزود إسرائيل الأردن بصورة دائمة بالمياه التي تضخ من نهر الأردن بكمية تصل إلى 50 مليون متر مكعب في السنة. ويطلب الأردن أحياناً زيادة كمية المياه بسبب شحتها في بعض المواسم، وذلك لأن أزمته في المياه نابعة بالأساس من قيام إسرائيل بحرف مجرى نهر اليرموك واستغلال مياه نهر الأردن قبل وبعد وصولها إلى طبريا. وغالباً كانت إسرائيل تستجيب لطلبات كهذه.



السابق

أخبار العراق.... الكاظمي يعلن إرجاء قمة «المشرق الجديد»... لجنة في «النواب» الأميركي تقر إلغاء تفويض الحرب في العراق...

التالي

أخبار مصر وإفريقيا.... تعليق جهود تعويم السفينة الجانحة خلال الليل واستئنافها صباح اليوم السبت.. تحقيق شامل بحادث تصادم قطاري مصر..انهيار بناء من 10 طوابق بمنطقة جسر السويس بالقاهرة....واشنطن تدعم الإصلاحات الحكومية في السودان بـ 1.15 مليار دولار...موزمبيق.. أكثر من 180 شخصا محاصرون داخل فندق بعد هجوم لمتمردين...المنفي يؤكدّ لأردوغان على وحدة ليبيا وسيادتها...قيادي في «النهضة»: قيس سعيّد على خطى معمر القذافي... الحراك الجزائري يتمسك برفض الانتخابات...«القاسم الانتخابي» محور مذكرات من أحزاب مغربية للمحكمة الدستورية...

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,135,267

عدد الزوار: 7,622,122

المتواجدون الآن: 0