أخبار وتقارير... بسبب الانتهاكات الأخيرة.. خطة إسرائيلية لردع إيران...واشنطن وأفغانستان.. مسؤولون لا يرون فائدة من البقاء...تقرير: الصين تسعى لتعزيز نفوذها في الشرق الأوسط باتفاقيتها مع إيران...رئيس الوزراء الأرميني يعلن نيته الاستقالة الشهر المقبل... مادورو يقترح «النفط مقابل اللقاح» لتمكين فنزويلا من تطعيم شعبها...واشنطن وبكين تحشدان... لكن لا عودة إلى «القطبين»...

تاريخ الإضافة الإثنين 29 آذار 2021 - 5:36 ص    عدد الزيارات 2002    التعليقات 0    القسم دولية

        


بسبب الانتهاكات الأخيرة.. خطة إسرائيلية لردع إيران...

تصاعد الحملة الإيرانية ضد حلفاء الولايات المتحدة ومصالحها في المنطقة أثار قلق تل أبيب....

دبي - العربية.نت.... خلال الآونة الأخيرة، ووسط تنديد دولي، ازدادت وتيرة الانتهاكات الإيرانية في المنطقة، والتي تشمل دعم حملة ميليشيا الحوثيين في مأرب وكذلك محاولات استهداف المملكة العربية السعودية بطائرات دون طيار. وتزامناً مع هذه التطورات، أفادت المعلومات بأن إسرائيل ولمواجهة الصواريخ الإيرانية، قد تتجه لنشر دفاعات جوية قائمة على أشعة الليزر، نظرا لدقتها وتكلفتها المنخفضة، وذلك وفقاً لتقرير نشرته مجلة "ناشيونال إنترست" الأميركية.

بديل عن نظام القبة

وأضاف التقرير، السبت، بأن تصاعد الحملة الإيرانية ضد حلفاء الولايات المتحدة ومصالحها في المنطقة بما في ذلك الدعم العسكري للحوثيين وضربات بطائرات دون طيار ضد السعودية، أثار قلقا متزايدا في إسرائيل من احتمال نشوب صراع وشيك مع إيران، وسلط الضوء على الركيزة الأساسية للردع الدفاعي الإسرائيلي ضدها، خاصة أنظمتها المضادة للطائرات، مشيراً إلى أن العيوب العملياتية واللوجستية في الدرع الصاروخي للجيش الإسرائيلي المثير للإعجاب من الناحية الفنية والباهظ الثمن أعاد إشعال اهتمام المسؤولين العسكريين الإسرائيليين بتكنولوجيا الليزر. وأوضح أنه وخلافًا للاعتقاد الشائع، فإن مفهوم الأسلحة القائمة على الطاقة ليس جديدا ولا مستقبليا، كما أن الإسرائيليين قاموا بتقييم مشروع مماثل منذ 2000، عندما تم اقتراح نظام دفاع صاروخي بالليزر كبديل لنظام القبة الحديدية. ونوّه إلى أنه وفي النهاية فاز نظام القبة الحديدية بعد أن خلصت وزارة الدفاع إلى أن تقنية الليزر لم تنضج بعد لتصبح استثمارا فعالا من حيث التكلفة، وسليما من الناحية التشغيلية، لافتاً إلى أن شركة الدفاع الإسرائيلية رافائيل قد استأنفت أعمال البحث والتطوير على نموذج أولي للدفاع الصاروخي باستخدام الليزر في 2009، وأنها كشفت عن نموذج مفهوم مبكر، يطلق عليه اسم الشعاع الحديدي في معرض سنغافورة الجوي 2014.

حساب السعر والتكلفة

إلى ذلك، أوضح التقرير أنه وعند احتساب السعر فإن كل اعتراض من القبة الحديدية يكلف حوالي 100000 دولار إلى 150.000 دولار للصاروخ الواحد في حين تبلغ كل ضربة اعتراضية للشعاع الحديدي حوالي 2000 دولار فقط، مبيناً أن تكاليف الاعتراض والصيانة المنخفضة لنظام الشعاع الحديدي تجعل من السهل على الجيش الإسرائيلي نشر المزيد منها في وقت معين، ما يجعل الدفاعات الصاروخية الإسرائيلية أكثر صعوبة في التغلب عليها. وأشار إلى أن نطاق الشعاع الحديدي محدود للغاية ولا يمكن أن يحل محل نظام الدفاع الصاروخي الحالي في إسرائيل، إلا أنه يمكن أن يصبح العمود الفقري لقدرة الجيش الإسرائيلي على تدمير الصواريخ قصيرة المدى بشكل عام. يذكر أن عربية ودولية كانت انهالت خلال الفترة الماضية بسبب تكرار الميليشيا الحوثية محاولاتها استهداف السعودية، معتبرة أنه انتهاك واضح للقانون الدولي. فيما تحاول الميليشيا المدعومة من طهران تصعيد هجماتها في الأيام الأخيرة، على وقع الخسائر التي تتكبدها في عدد من المناطق اليمنية بوجه الجيش.

الشرطة الإندونيسية: مقتل شخص في انفجار أمام كنيسة ويشتبه بأنه المنفذ

الراي.... قالت الشرطة إن شخصا قتل في انفجار أمام كنيسة بمدينة ماساكار في جنوب سولاويسي بإندونيسيا اليوم، مضيفة إنها تشتبه بأنه منفذ التفجير. وقال قائد شرطة الإقليم في تصريح للصحافيين إن تسعة آخرين أصيبوا في الانفجار.

فرار نحو 3000 إلى تايلند بعد ضربات جوية لجيش ميانمار

الراي.... قالت جماعة حقوقية ووسائل إعلام محلية إن نحو ثلاثة آلاف قروي من ولاية كارين بجنوب شرق ميانمار فروا إلى تايلند، اليوم الأحد، في أعقاب هجمات جوية شنها الجيش على منطقة تسيطر عليها جماعة مسلحة عرقية. وذكرت منظمة نساء كارين أن جيش ميانمار شن ضربات جوية على خمس مناطق في حي موترو القريب من الحدود ومن بينها مخيم للنازحين. وقال بيان «القرويون مختبئون في الغابة في الوقت الحالي مع عبور أكثر من ثلاثة آلاف إلى تايلند للاحتماء». وقالت هيئة الإذاعة العامة التايلندية إن نحو ثلاثة آلاف شخص وصلوا إلى تايلند.

قوات الأمن في ميانمار تطلق النار على جنازة أحد قتلى الاحتجاجات

فرار نحو 3000 إلى تايلاند بعد ضربات جوية لجيش ميانمار

رانغون: «الشرق الأوسط أونلاين».... قال شهود إن قوات الأمن في ميانمار فتحت النار اليوم (الأحد)، على تجمع أثناء جنازة واحد من بين 114 قتيلا سقطوا أمس السبت أكثر الأيام دموية في الاحتجاجات على انقلاب الأول من فبراير (شباط). وقال ثلاثة أشخاص تحدثوا لرويترز إنه لم ترد تقارير حتى الآن عن سقوط قتلى أو جرحى في إطلاق النار على الجنازة في مدينة باجو قرب العاصمة التجارية يانجون. وذكر شهود وتقارير إخبارية أن ثلاثة أشخاص قُتلوا جراء إطلاق نار اليوم الأحد في وقائع منفصلة في أماكن أخرى من البلاد. وذكرت خدمة ميانمار ناو الإخبارية أن قتيلا سقط عندما فتحت القوات النار الليلة الماضية على مجموعة من المحتجين قرب العاصمة نايبيداو. ولم ترد حتى الآن تقارير عن خروج احتجاجات واسعة النطاق في يانجون أو في ماندالاي ثاني أكبر مدن البلاد والتي سقط فيها أكبر عدد من قتلى أمس السبت الذي تزامن مع يوم القوات المسلحة في ميانمار. وأقيمت جنازات في العديد من المناطق. ويقول شهود وتقارير إخبارية إن هناك ستة أطفال على الأقل تتراوح أعمارهم بين 10 و16 عاما بين من قُتلوا أمس السبت. إلى ذلك، قالت جماعة حقوقية ووسائل إعلام محلية إن نحو ثلاثة آلاف قروي من ولاية كارين بجنوب شرقي ميانمار فرّوا إلى تايلاند اليوم (الأحد)، في أعقاب هجمات جوية شنّها الجيش على منطقة تسيطر عليها جماعة مسلحة عِرقية. وذكرت منظمة نساء كارين أن جيش ميانمار شن ضربات جوية على خمس مناطق في حي موترو القريب من الحدود ومن بينها مخيم للنازحين، حسبما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء. وقال بيان: «القرويون مختبئون في الغابة في الوقت الحالي مع عبور أكثر من ثلاثة آلاف إلى تايلاند للاحتماء». وقالت هيئة الإذاعة العامة التايلاندية إن نحو ثلاثة آلاف شخص وصلوا إلى تايلاند. وأثارت إراقة الدماء إدانة جديدة من الغرب. وقال المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بميانمار إن الجيش يشن حملة «قتل جماعي» ودعا العالم لعزل المجلس العسكري ووقف كل سبل وصول الأسلحة إليه. وقالت لجنة الإضراب العام للقوميات، وهي إحدى جماعات الاحتجاج الرئيسية، في منشور على فيسبوك «نحيي أبطالنا الذين ضحوا بأرواحهم خلال هذه الثورة ويجب علينا أن ننتصر في هذه الثورة». وقال الجنرال مين أونج هلاينج قائد المجلس العسكري خلال عرض بمناسبة يوم القوات المسلحة إن الجيش سيحمي الشعب وسيناضل من أجل الديمقراطية. وذكرت ميانمار ناو أن قتلى أمس السبت كان من بينهم 40 في ماندالاي و27 على الأقل في يانغون. وبذلك يرتفع عدد القتلى المدنيين منذ الانقلاب إلى أكثر من 440. ونددت دول من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي بالعنف بأشد العبارات. وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس على تويتر «لن نتسامح مع تصرفات الجيش الوحشية ضد شعب ميانمار». وقال توم آندروز المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بميانمار إنه يجب قطع مصادر التمويل عن المجلس العسكري مثل عائدات النفط والغاز ومنعه من الحصول إلى أسلحة. وأضاف في بيان «عبارات التنديد أو القلق تبدو جوفاء بالنسبة لشعب ميانمار في حين يرتكب الجيش قتلا جماعيا بحقه». واستولى جيش ميانمار على السلطة وقال إن الانتخابات، التي جرت في نوفمبر (تشرين الثاني) وفاز بها حزب الزعيمة أونغ سان سو تشي، مزورة وهو اتهام نفته لجنة الانتخابات في البلاد. وما زالت سو تشي رهن الاعتقال في موقع غير معلن كما تحتجز السلطات العديد من الشخصيات الأخرى في حزبها.

واشنطن وأفغانستان.. مسؤولون لا يرون فائدة من البقاء

البنتاغون: الهدف المشترك مع باقي الحلفاء في الناتو هو منع التنظيمات المتطرفة العنيفة من استعمال أفغانستان لتهديدنا

العربية نت... واشنطن – بيير غانم.... قبل أيام، تأمّل الرئيس الأميركي، جو بايدن، سؤالا حول أفغانستان للحظات ثم قال: "لا أتخيّل سنكون هناك العام المقبل"؛ فالأميركيون يدرسون بلا شك الانسحاب وهم فقط مترددون بشأن موعد الأول من شهر مايو المقبل. وبحسب مصادر للعربية/الحدث الحقيقة الأهم هي أن الأميركيين لا يرون أي مستقبل للبقاء في أفغانستان ولا فائدة منه، بل انتقلوا من خلال العمل الدبلوماسي لاحتواء الفوضى المقبلة لا محالة. فقد صرفت وزارة الدفاع الأميركية منذ 11 سبتمبر 2001 ما يصل إلى 825 مليار دولار على العمليات العسكرية في أفغانستان، ومنها 83 مليار دولار أميركي على القوات المسلحة الأفغانية، وأوضح الميجور روبرت لودويك المتحدث باسم البنتاغون أن هذه الأرقام لا تشمل المصاريف الشخصية للعسكريين أو مصاريف الدفع بالتعاون مع وكالات أميركية أخرى. وعلى رغم من المصاريف العالية وخسارة المئات من الجنود في أفغانستان، يشعر الأميركيون بالفارق الثقافي والجغرافي الضخم بينهم وبين الأفغان.

عالم آخر

وفي السياق، قال أحد المتحدثين "إنه عالم آخر"، معتبراً أن جغرافية البلدين مختلفة، "فالولايات المتحدة أرض شاسعة متصلة بالطرقات السريعة وأفغانستان بلد منعزل". تتحكّم هذه النظرة بمنطق الأميركيين أكانوا مواطنين عاديين أو منتخبين للكونغرس أو موظفين في وزارة الخارجية أو عسكريين، ولديهم شعور بأن الحضور الأميركي لم يغيّر كثيراً في الأرض البعيدة، بل يقولون: "حاربنا طالبان عشرين عاماً وسيكونون جزءاً من مستقبل أفغانستان". كما يؤكد الأميركيون أن جماعة طالبان لديها سلّم من القيم يختلف تماماً عن قيم الأميركيين، حتى إنه نقيض القيم الأميركية بما يعني حقوق المرأة وحقوق الإنسان.

واقع مرير

إلى ذلك، أكدت الحوارات التي أجرتها العربية والحدث لإنجاز هذا التقرير، أن الأميركيين قبلوا بـ"الواقع المرير"، ويعتبرون أن عليهم أن يقدّموا تنازلات لتحاشي أي هجمات من قبل طالبان في المستقبل. كما يلفتون في هذا السياق، إلى أنهم لم يتعرضوا لأية هجمات منذ إبرام اتفاق السلام في شهر فبراير العام 2020.

العودة إلى 10-9-2001

لعل الأسوأ في هذا الواقع المرير الذي وصلت إليه الإدارة الأميركية هو أنها تدرك أن طالبان ما زالت على علاقة بـ"القاعدة" وتتشارك معها في عقيدتها، وتقر بالفشل في إقناع طالبان بقطع هذه العلاقات. فطالبان ترى أن القاعدة وعلاقتهم بها ورقة بيدهم، ليسوا مضطرين للتخلي عنها، خصوصاً أن إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خفضت عدد القوات من 20 ألف جندي إلى 2500 جندي والإدارة الحالية تستعد للانسحاب "ولا ضرورة لتقديم تنازلات لمن يريد الانسحاب".

"لن تصمد وقتاً طويلاً"

في المقابل، يعتبر تقرير المفتش العام لوزارة الدفاع الأميركية أن القوات الحكومية التي درّبها الأميركيون، لن تتمكّن من الصمود وقتاً طويلاً بعد الانسحاب الأميركي، وهذا سيعيد الأمور إلى ما كانت عليه قبل 11 سبتمبر 2001. تقييم الأميركيين لمواقف الأطراف من أفغانستان يشي بالكثير من المصاعب في المستقبل. فبتقديرهم، تشبه باكستان في أوجه كثيرة أفغانستان، والحدود بين الدولتين تكاد تكون معدومة، والعلاقات بين مواطني الدولتين علاقات عشائرية لا تقيم وزناً للحدود. إيران في المقابل، تريد توسيع نفوذها إلى أفغانستان من ضمن خطتها الشاملة خارج الحدود، وفي حين ساهمت طهران في إثارة النقمة على الأميركيين، وتسببت بشنّ هجمات عليهم، تريد أن تعدّ نفسها للمرحلة المقبلة، حيث تتحاشى مضاعفات الفوضى في أفغانستان.

السياسة الأميركية المعلنة

رسمياً، الهدف النهائي للأميركيين حرمان التنظيمات الإرهابية من إيجاد أرضية عمل في أفغانستان. وقال الميجور لودويك في تصريح لـ العربية إن "الهدف المشترك مع باقي الحلفاء في الحلف الأطلسي والشركاء من الأفغان هو منع التنظيمات المتطرفة العنيفة من استعمال أفغانستان لتهديد الولايات المتحدة وحلفائها ومصالحها، فيما نعمل على التوصل إلى نهاية عادلة ودائمة لنزاع لا حلّ عسكريا له". كما أضاف أن الولايات المتحدة ملتزمة بمسار سلام أفغاني يقوده الأفغان للتوصل إلى حلّ سياسي دائم وشامل. لكن حقيقة الموقف الأميركي ربما تختلف عن الموقف المعلن، فمن خلال المقابلات التي أجريناها لهذا التقرير، يبدو أن الأميركيين يقدّرون الصعوبات الضخمة في أفغانستان وهم يبحثون عن "حالة احتواء" أكثر من البحث عن الحلّ.

احتواء الفوضى

فالوضع الميداني منقسم تماماً كما كان منقسماً قبل 11 سبتمبر 2001 حيث كانت الحكومة الأفغانية تسيطر على جزء من الأراضي في الشمال، فيما يسيطر تنظيم طالبان على باقي المساحات الواسعة من البلاد ويهدد العاصمة بشكل دائم. وما تسعى إليه واشنطن هو إدخال الأطراف الإقليميين والدوليين في تحمّل مسؤولية الوضع المتفجّر في أفغانستان مستقبلاً ومنع هذه الانفجارات الداخلية من التحوّل إلى تهديد لأمن الولايات المتحدة. يشار إلى أنه كان من اللافت إجراء الإدارة الأميركية مؤخرا حواراً مع حكومة طاجيكستان، شاركت فيه حكومة أفغانستان. وأشار بيان وزارة الخارجية الأميركية في حينه إلى أن الدول الثلاث تبدي حرصها على حماية التقدّم الاقتصادي والاجتماعي والسياسي الذي تمّ تحقيقه خلال العقدين الماضيين". بكلام آخر، ربما تجد الولايات المتحدة أن الدولة الوحيدة المستعدة للوقوف إلى جانب حكومة أفغانستان ضد طالبان هي طاجيكستان بقدر ما أن باكستان تقف إلى جانب طالبان وبقدر ما تريد إيران إخراج الأميركيين من البلاد.

تقرير: الصين تسعى لتعزيز نفوذها في الشرق الأوسط باتفاقيتها مع إيران

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»... وافقت الصين على استثمار 400 مليار دولار في إيران على مدى 25 عاماً مقابل إمدادات ثابتة من النفط لتغذية اقتصادها المتنامي بموجب اتفاق اقتصادي وأمني شامل تم توقيعه، أمس (السبت). ويمكن أن يعمق الاتفاق نفوذ الصين في الشرق الأوسط ويقوّض الجهود الأميركية لإبقاء إيران معزولة، ولكن لم يتضح على الفور حجم الاتفاق الذي يمكن تنفيذه بينما لا يزال الخلاف الأميركي مع إيران بشأن برنامجها النووي دون حل، وفقاً لتقرير لصحيفة «نيويورك تايمز». وحسب التقرير، فإن الرئيس الأميركي جو بايدن، عرض استئناف المفاوضات مع إيران بشأن الاتفاق النووي لعام 2015 الذي ألغاه الرئيس السابق دونالد ترمب، بعد ثلاث سنوات من توقيعه. ويقول المسؤولون الأميركيون إن كلا البلدين يمكنه اتخاذ خطوات متناسقة لجعل إيران تمتثل لشروط الاتفاقية بينما ترفع الولايات المتحدة العقوبات تدريجياً. ورفضت إيران ذلك، ودعمتها الصين (واحدة من خمس قوى عالمية وقّعت، إلى جانب الولايات المتحدة، على الاتفاقية النووية لعام 2015 مع إيران»، وطالبت الولايات المتحدة بالعمل أولاً لإحياء الصفقة التي أخلت بها برفع العقوبات أحادية الجانب التي خنقت الاقتصاد الإيراني. ووقّع وزيرا خارجية البلدين، جواد ظريف ووانغ يي، الاتفاق خلال حفل أُقيم في وزارة الخارجية في طهران. وذكرت وزارة الخارجية الصينية أن وانغ قال في اجتماعه مع الرئيس الإيراني حسن روحاني: «الصين تدعم بقوة إيران في الحفاظ على سيادة دولتها وكرامتها الوطنية». وأضاف وانغ أنه يتعين على الولايات المتحدة أن تلغي فوراً عقوباتها على إيران «وأن تزيل ذراعها الطويلة من الإجراءات القضائية التي كانت تستهدف الصين، من بين دول أخرى». وذكر التقرير أن إيران لم تعلن عن تفاصيل الاتفاقية قبل التوقيع، ولم تقدم الحكومة الصينية تفاصيل. لكنّ الخبراء قالوا إنه لم يتغير إلى حد كبير عن مسودة من 18 صفحة حصلت عليها «نيويورك تايمز» العام الماضي. وتفصل المسودة 400 مليار دولار من الاستثمارات الصينية في عشرات المجالات، منها البنوك والاتصالات والموانئ والسكك الحديدية والرعاية الصحية وتكنولوجيا المعلومات على مدى السنوات الـ25 المقبلة. وفي المقابل، ستحصل الصين على إمدادات منتظمة -مخفضة للغاية- من النفط الإيراني، وفقاً لمسؤول إيراني وتاجر نفط. وروّج المسؤولون الإيرانيون للاتفاقية مع بكين -التي اقترحها لأول مرة الرئيس الصيني شي جينبينغ، خلال زيارة عام 2016- بوصفها اختراقاً. لكنها قوبلت بالانتقادات داخل إيران بأن الحكومة يمكن أن تقدم الكثير للصين. ونوّه التقرير إلى أن الصين مستعدة حتى لاستضافة المحادثات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، في تلميح إلى أن الهيمنة الأميركية في المنطقة أعاقت السلام والتنمية. تباينت الآراء حول نفوذ الصين في إيران، فبعدما اقترح شي الاتفاقية الاستراتيجية لأول مرة خلال زيارته في عام 2016، سارت المفاوضات ببطء في البداية. بعدما توصلت إيران إلى اتفاقها مع الولايات المتحدة ودول أخرى لتخفيف العقوبات الاقتصادية مقابل فرض قيود على أنشطتها النووية، وبدأت الشركات الأوروبية تتدفق على إيران باستثمارات وعروض لشراكات مشتركة لتطوير حقول الغاز والنفط. وتبخرت هذه الفرص بعد أن سحب ترمب الولايات المتحدة من الصفقة وفرض عقوبات جديدة خاف الأوروبيون من أن التورط فيها يجعل إيران تنظر شرقاً. واشتكى النقاد من افتقار المفاوضات للشفافية ووصفوا الصفقة بأنها بيع لموارد إيران، وقارنوها بالاتفاقات أحادية الجانب التي أبرمتها الصين مع دول مثل سريلانكا.

9 آلاف إصابة جديدة بـ«كورونا» في روسيا و336 وفاة

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»... أعلنت روسيا اليوم (الأحد)، تسجيل 9088 إصابة جديدة بفيروس «كورونا» من بينها 1878 حالة في العاصمة موسكو، ليرتفع الإجمالي على مستوى البلاد إلى أربعة ملايين و519832 حالة. وذكر فريق العمل الحكومي المعنيّ بمواجهة الفيروس أنه تم تسجيل 336 وفاة مؤكدة بـ«كوفيد - 19» خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، مما رفع العدد الرسمي للوفيات بـ«كورونا» في روسيا إلى 97740.

«أسترازينيكا» ممنوعة من تصدير لقاحها حتى تفي بالتزاماتها في أوروبا

بروكسل: «الشرق الأوسط أونلاين».... من المقرر أن يمنع الاتحاد الأوروبي تصدير جرعات لقاح «أسترازينيكا» المضاد لفيروس «كورونا» المستجد، في حال لم تفِ الشركة بتسليم الجرعات التي تم شراؤها في أوروبا، في الوقت المحدد، وذلك بحسب ما قاله مفوض الاتحاد الأوروبي المسؤول عن حملة التطعيمات في الكتلة. ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن تييري بريتون، المفوض الأوروبي لشؤون السوق الداخلية، قوله اليوم (الأحد) على إذاعة «آر تي إل»، إن «كل ما يتم إنتاجه على أراضٍ أوروبية (يجب أن) يتم توزيعه على الأوروبيين، طالما لم تفِ (أسترازينيكا) بالتزاماتها»، مضيفاً أنه «إذا كان هناك فائض، فسيتم إرساله إلى مكان آخر». وقال بريتون إن «أسترازينيكا» كانت قد تعهدت بتقديم 70 مليون جرعة إلى الاتحاد الأوروبي في الربع الثاني من العام، ولم تقدم حتى الآن سوى نحو 30 في المائة فقط من التزامها تجاه الاتحاد الأوروبي مقابل 100 في المائة تجاه المملكة المتحدة، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية. وبحسب بريتون، فقد قام الاتحاد الأوروبي بتصدير نحو 40 في المائة من إنتاجه، وهو ما يتضمن نحو 20 مليون جرعة إلى المملكة المتحدة.

رئيس الوزراء الأرميني يعلن نيته الاستقالة الشهر المقبل

يريفان: «الشرق الأوسط أونلاين»... أعلن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان الأحد نيته الاستقالة في أبريل (نيسان) على أن يواصل تصريف الأعمال حتى الانتخابات التشريعية المبكرة في يونيو (حزيران). ويأتي إعلان باشينيان كمحاولة لتخفيف الأزمة السياسية التي تعصف بالبلد الواقع في القوقاز، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وقال السياسي الأرميني: «سأستقيل في أبريل (نيسان). لن أستقيل لمجرد الاستقالة، بل لإجراء الانتخابات المبكرة». وأضاف خلال حديث مع مواطنين جاء في شريط فيديو نشره على صفحته في «فيسبوك»: «لكن سأواصل ممارسة مهام رئيس الوزراء». وتابع أنه في حال أعيد انتخابه «سنواصل خدمتكم أفضل من السابق، وإلا سنمرر السلطة». وكان نيكول باشينيان قد أعلن الخميس أن انتخابات تشريعية مبكرة ستجرى في 20 يونيو المقبل. وأشار حينها إلى أن الموعد تم تحديده بعد التباحث مع رئيس البلاد أرمين سركيسيان وزعماء أبرز حزبين معارضين. ورفض رئيس الوزراء لأسابيع دعوات الاستقالة والمظاهرات الاحتجاجية ضدّه. واتهمت المعارضة باشينيان بالخيانة منذ قبوله اتفاق السلام الذي أفضى إلى هزيمة مذلة لأرمينيا أمام أذربيجان في إقليم ناغورني قره باغ الانفصالية. ووصل نيكول باشينيان إلى السلطة عام 2018 في خضم انتفاضة شعبية ضد فساد النخبة التي حكمت البلاد منذ الانفصال عن الاتحاد السوفياتي. وكان قد فاقم الغضب الشعبي ضده حين أعفى في فبراير (شباط) عدة مسؤولين عسكريين رفيعين اتهمهم بالتخطيط لانقلاب.

إصابة 5 أشخاص وإجلاء مئات إثر حريق هائل بمصفاة نفط في إندونيسيا

الراي... قالت شركة برتامينا الإندونيسية الحكومية للنفط،اليوم الاثنين، إنها تكافح للسيطرة على حريق ضخم بمصفاة بالونغان التابعة لها في جاوة الغربية، مشيرة إلى أن خمسة أصيبوا فضلا عن إجلاء زهاء 950. وكانت تقارير إعلامية قد ذكرت أن الحريق اندلع بعد منتصف الليل بقليل. وأظهرت مقاطع مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي ألسنة ضخمة من اللهب كما أمكن سماع دوي انفجار. وقالت الشركة في بيان إن حريق المصفاة التي تعالج ما يصل إلى 125 ألف برميل يوميا ناتج عن الطقس السيء. وأوضحت برتامينا «سبب الحريق غير معروف لكن كانت هناك أمطار غزيرة وبرق وقت الحادث»....

مادورو يقترح «النفط مقابل اللقاح» لتمكين فنزويلا من تطعيم شعبها

الراي.... اقترح الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، مساء أمس الأحد، صيغة «النفط مقابل اللّقاح» لتمكين نظامه الخاضع لعقوبات دولية تطال خصوصاً قطاع النفط من شراء لقاحات مضادّة لفيروس كورونا في وقت تجاز فيه البلاد موجتها الوبائية الثانية. وقال مادورو في تصريح عبر التلفزيون الرسمي إنّ «فنزويلا لديها ناقلات نفط، ولديها عملاء مستعدّون لشراء النفط منّا، وستخصّص جزءاً من إنتاجها للحصول على اللّقاحات التي تحتاج إليها. النفط مقابل اللّقاح».....

كوريا الشمالية تتهم مجلس الأمن بازدواجية المعايير بشأن تجارب الصواريخ

الراي.... قالت كوريا الشمالية، اليوم الاثنين، إن مجلس الأمن الدولي أظهر ازدواجية في المعايير عندما انتقدت لجنته للعقوبات التجربة الصاروخية التي أجرتها بيونجيانج مؤخرا باعتبارها انتهاكا لقرارات الأمم المتحدة. واختبرت كوريا الشمالية قبل أيام نوعا جديدا من الصواريخ الباليستية التكتيكية قصيرة المدى مما دفع واشنطن لطلب اجتماع للجنة. وقال جو تشول سو المدير العام للمنظمات الدولية بوزارة الخارجية في كوريا الشمالية إن الولايات المتحدة طالبت في اجتماع اللجنة الذي عقد يوم الجمعة بفرض عقوبات إضافية وتشديد تنفيذ الإجراءات الحالية مضيفا أنها نددت بالتجربة باعتبارها انتهاكا لقرارات الأمم المتحدة. وأضاف جو أن الاجتماع كان يهدف "لإنكار حق بلدنا في الدفاع عن النفس" محذرا من أنه سيسفر عن "إجراء مضاد". وأوضح قائلا "ليس من المعقول استثناء حقنا في الدفاع عن النفس في الوقت الذي تطلق فيه العديد من الدول في أنحاء العالم كل أنواع المقذوفات بغرض زيادة قوتها العسكرية". وجاء البيان بعدما قالت كوريا الشمالية يوم السبت إن الإدارة الأمريكية بقيادة جو بايدن اتخذت خطوة أولى خاطئة وكشفت عن "عداء شديد" بانتقادها التجربة الصاروخية المخصصة للدفاع عن النفس.

واشنطن وبكين تحشدان... لكن لا عودة إلى «القطبين»

الصين توسع نفوذها في الشرق الأوسط وعلاقاتها المعقدة مع روسيا تحد من تحالفها

الجريدة.... وسط تحذيرات من أن تدخل العلاقات بين أكبر دولتين من حيث القدرات والنفوذ في العالم في طريق لا عودة منه من العدائية، يبدو واضحا على الساحة الدولية أن الولايات المتحدة في عهد الرئيس جو بايدن، وفي مقابلها الصين، تسعيان إلى حشد حلفائهما، وتجميع أوراق القوة، لكن ذلك لا يعني أن العالم سيعود إلى نظام القطبين. على وقع تبادل العقوبات، يسعى الأميركيون والصينيون منذ لقائهما المحموم في ألاسكا إلى تعزيز تحالفاتهما، واشنطن مع حلفائها الأوروبيين والآسيويين، وبكين مع إيران وكوريا الشمالية وروسيا وإيران. وآل اللقاء الأول في عهد الرئيس جو بايدن إلى تدهور متعدد الاتجاهات في العلاقة بين الولايات المتحدة والصين وأوروبا، التي أبقت على تواصل نسبي في ظل إدارة سلفه دونالد ترامب. ويقول خبير الشؤون الصينية جان-بيار كابيستان، من الجامعة المعمدانية في هونغ كونغ، "نتجه إلى حرب باردة جديدة بين الأخيار والأشرار، وثمة وحدة صف قوية للأنظمة الديمقراطية حول شينغيانغ وهونغ كونغ وحقوق الإنسان في الصين، والجديد بالنسبة للولايات المتحدة هو أنها بحاجة إلى حلفائها لتشكيل ثقل مواز لنفوذها". وفي دلالة رمزية على ذلك، رافق دبلوماسيو 26 دولة أمس الأول زميلهم الكندي إلى المحكمة في بكين، حيث يحاكم في جلسات مغلقة أحد كنديين اثنين أوقفا نهاية 2018 بعد أيام على توقيف مسؤولة في مجموعة هواوي الصينية في كندا. وبوضع الدفاع عن الحريات في أعلى سلم أولياته خلافا لترامب، يكون بايدن بصدد كسب رهانه في إعادة اللحمة بين الأنظمة الديمقراطية في مواجهة التحدي الصيني على ما يؤكد المحلل السياسي المستقل هوا بو. ويشير إلى أن الأميركيين وحلفاءهم قد تكون لهم مصالح مختلفة حيال الصين إلا "أنهم متفقون حول مسألة حقوق الإنسان. هذا رمز للتضامن بين الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين". في الجهة المقابلة، حمل أعلى مسؤول للشؤون الدبلوماسية في الصين يانغ جييشي في 18 مارس في انكوريدج بقوة على وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، مثيرا استحسان الأوساط القومية، وقال يومها: "الولايات المتحدة والدول الغربية لا تمثل الرأي العام العالمي". وكثف وزير الخارجية الصيني ووانغ يي منذ ذلك الحين الاتصالات مع الدول التي تتواجه مع الغرب بدءا بلقاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي زار الاثنين جنوب الصين، وشكل اللقاء فرصة للتشديد على "عدم وجود شكل واحد فقط للديمقراطية". وواصل جولته في تركيا وإيران والسعودية، حيث حصل على دعم للسياسة الصينية في شينغيانغ. قبل ان يوقع وانغ يي أمس الأول في طهران اتفاق تعاون استراتيجي وتجاري على 25 عاما مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف. واستبق بايدن لقاء انكوريدج وعقد قمة عبر الانترنت مع الهند واليابان وأستراليا في إطار تحالف "كواد" الرباعي غير الرسمي الذي يهدف إلى إيجاد ثقل مواز للنفوذ الصيني في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. ويقول هوا بو إن الصين تجد نفسها أمام "سياسة تطويق متعددة الأشكال" تنفذها واشنطن على الصعيد الاستراتيجي والتكنولوجي والتجاري. وأمام هذا التهديد الثلاثي لا يشكل التحالف مع روسيا وإيران وكوريا الشمالية ثقلا موازيا بحسب هذا الخبير. أما بلينكن فقد استعد لأول لقاء وجاهي له مع الصينيين، من خلال جولة في اليابان وكوريا الجنوبية جارتي الصين المباشرتين، وقد واصل جولته الأسبوع الماضي في بروكسل، حيث وعد ببناء تحالف مع الاتحاد الأوروبي في مواجهة الصين وروسيا. وأعلن الأميركيون والأوروبيون والبريطانيون والكنديون بالتزامن عقوبات على حفنة من الموظفين الصينيين الكبار اعتبروهم مسؤولين عن قمع مسلمي الأويغور في شينغيانغ، وأثارت هذه العقوبات المنسقة سخط بكين التي ردت عليها بالمثل، مشددة على أنها لن تتلقى دروسا في حقوق الانسان من أي طرف كان. واعتبر بلينكن أن "محاولات بكين لترهيب وإسكات أولئك الذين يتحدثون عن حقوق الإنسان والحريات الأساسية تسهم فقط في تزايد التدقيق الدولي بشأن الإبادة الجماعية المستمرة والجرائم ضد الإنسانية في شينغيانغ". وقال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إن العقوبات "إجراءات غير مقبولة"، مؤكدا أنها "اعتداء على الشفافية وحرية التعبير - وهي قيم في جوهر ديمقراطيتنا". ومستشهدة بأحداث التاريخ، ذكرت الناطقة باسم الخارجية الصينية هوا شونيينغ الألمان بالمحرقة اليهودية، وفرنسا بالمجازر في الجزائر، والأميركيين والبريطانيين بتجارة الرق، والكنديين بمعاملة السكان الأصليين. لكن بعيدا عن الحرب الكلامية، تركز الصحافة الصينية أيضا على الجوانب الإيجابية لاجتماع انكورديج، أي النقاط التي اتفق البلدان على التعاون بشأنها، مثل المناخ واللقاحات، حسبما قالت الخبيرة بالشؤون الصينية بوني غلايزر من مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية في واشنطن. ومن خلال التقرب من روسيا، ترد الصين خصوصا على تحالف "كواد" وتسعى إلى "إظهار أن لديها أصدقاء وخيارات أخرى إلا أنها تؤشر بوضوح إلى أنها تريد علاقة مستقرة مع الولايات المتحدة. العالم ليس بصدد الانقسام إلى معسكرين متواجهين" بحسب غلايزر.

روسيا والصين

وفي ظل تلك الأجواء، جاءت زيارة وزير الخارحية الروسي سيرغي لافروف لبكين لتبرز مجددا التساؤلات حول طبيعة العلاقات الصينية الروسية، وإلى أي مدى سيدفع الضغط الأميركي الجانبين لمزيد من التقارب؟ وهل من سياق استراتيجي لها؟ أم أن ما يفرقهما أكبر مما يجمعهما؟ ..... وتوصف العلاقات الصينية الروسية بأنها معقدة، حيث شهدت تاريخا من التقلبات بين التحالف والتنافس وحتى النزاعات المحدودة، ومع ذلك تشهد تطورا متناميا في السنوات الأخيرة على المستوى الاقتصادي والتنموي بالدرجة الأولى، والسياسي والعسكري بدرجة أقل. وفي حين تسير العلاقة الاقتصادية في اتجاه إيجابي، استطاع الجانبان تجاوز خلافات أساسية ومهمة بينهما، وخاصة حول النزاع الحدودي. وعلى الساحة الدولية، تشهد العلاقة زيادة ملحوظة في التضامن، وهو ما يبرز في مجلس الأمن، خاصة في مواجهة سياسة العقوبات الغربية، والرغبة في الحد من تأثير التفرد الأميركي بقيادة العالم. ورغم التنامي الكبير للعلاقات، فإنه لا يلغي "التعقيد"، إذ إن هنالك محدودية لا يمكن تجاوزها، وتخوفات متبادلة، بالإضافة لفجوة كبيرة في المقومات، وهو ما يبقي على التباين في الرؤية الاستراتيجية للقوتين حاضرا في أذهان صناع القرار والمهتمين. وبالنسبة لروسيا، فإن هناك جملة من التخوفات حول مستقبل العلاقة مع الصين، تستند إلى التنافس بينهما في آسيا الوسطى، ومنطقة الشرق الأقصى. وتظهر مشكلة الروس بشكل واضح في التباين الديموغرافي على جانبي الحدود بمنطقة سيبيريا، حيث يعيش 120 مليونا على الجانب الصيني، بتشجيع من بكين، مقابل أقل من 15 مليون روسي على الطرف الآخر. كما أن طموحات بكين في القطب الشمالي تشكل مصدرا آخر للقلق في موسكو، ورغم أن الأخيرة هي من استجلبت اهتمام الصين بالمنطقة، فإن لهجة القادم الجديد تتصاعد حول "حقوق" له هناك. وفي الاتجاه الآخر، تمتلك الصين تخوفات تتعلق بطبيعة النخبة الحاكمة الروسية وتوجهاتها المستقبلية، وخاصة الجناح الليبرالي الغربي في أروقة صنع القرار بموسكو. وعسكريا لا يمكن لروسيا ولا الصين دعم الاحتياجات الاستراتيجية للطرف الآخر، فالتهديد الأساسي الذي يواجه الصين قادم من البحر، والقدرة البحرية الروسية محدودة وغير قادرة على تلبية الاحتياج الذاتي وسد ثغراته. والتهديدات الرئيسية التي تواجه روسيا هي بالأساس تهديدات برية، وقدرة الصين على إرسال قوات إلى المناطق ذات الاهتمام الروسي محدودة، وليس لدى موسكو حاجة ملحة لقوات برية إضافية. وتعد سياسات الضغوط والعقوبات الأميركية تجاه الصين وروسيا أحد أهم العوامل التي أدت الى دفع الجانبين إلى تعزيز علاقاتهما وإنشاء أطر ثنائية وإقليمية وحتى دولية رديفة للأطر التقليدية.

 

 

 

 

 



السابق

أخبار مصر وإفريقيا... مصر متمسكة بـ«الوساطة الرباعية الدولية» بشأن «سد النهضة»... توافق مصري - فرنسي على تكثيف الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب...وقف الملاحة في قناة السويس يكلفها يومياً ما بين 14 و15 مليون دولار...تونس.. تحذيرات من متسلل قاتل على شواطئ البلاد.. اتفاق سوداني ـ سوداني على دولة محايدة تجاه الأديان...إعلان جوبا... خطوة سلام أم اتفاق قديم بوجه جديد؟..ثالث حزب إسلامي يقرر المشاركة في الانتخابات الجزائرية..مقتل العشرات في شمال موزمبيق إثر هجوم متشددين...حركة «الشباب» تدعو لضرب «المصالح الأميركية والفرنسية» في جيبوتي...

التالي

أخبار لبنان... لودريان يبلغ قادة لبنان بضرورة إنهاء تعطيل التأليف... 10 ملايين دولار مقابل معلومات عن سليم عياش.. سعد الحريري لن يرد على «رسالة» ميشال عون ونبيه بري يحذر من مصير «تيتانيك».. الحراك الدبلوماسي: قطيعة بين عون والحريري!....باريس "لتشديد الضغط" على المعرقلين... وباسيل على "رأس القائمة"...تصريف الأعمال: صلاحيات الحكومة كاملة في مواضيع العجلة والمهل... التكليف فُرضَ على عون... أما التأليف فحُلم للحريري...

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 171,960,141

عدد الزوار: 7,652,220

المتواجدون الآن: 0