أخبار وتقارير.. بلينكن إلى الشرق الأوسط طامحاً لترسيخ الهدنة ودفع عملية السلام...نتنياهو يستثمر الحرب لاستئناف جهود تشكيل الحكومة برئاسته...أميركا تسعى إلى بناء «تحالف عسكري أفريقي» لمواجهة الإرهاب.. المنافسة الجيوسياسية مع بكين وموسكو على رأس أولويات واشنطن...تقرير استخباراتي: مخاوف من علاقات «طالبان» الوثيقة مع «القاعدة».. «طالبان» تنتزع السيطرة على منطقة استراتيجية وسط أفغانستان..

تاريخ الإضافة السبت 22 أيار 2021 - 5:19 ص    عدد الزيارات 1752    التعليقات 0    القسم دولية

        


بلينكن إلى الشرق الأوسط طامحاً لترسيخ الهدنة ودفع عملية السلام...

الشرق الاوسط....واشنطن: علي بردى... غداة الاتفاق على وقف النار بين غزة وإسرائيل، يصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى المنطقة خلال أيام لإجراء محادثات مع الزعماء الإسرائيليين والفلسطينيين، في محاولة لترسيخ الهدوء الهش وإرسال مساعدات إنسانية عاجلة ودفع عملية السلام بين الطرفين، وهذا ما ردده أيضاً الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي حض على «بدء حوار جاد لمعالجة الأسباب الجذرية» للنزاع. وأفاد الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس في بيان بأن بلينكن تحادث مع نظيره الإسرائيلي غابي أشكنازي وناقشا وقف إطلاق النار ورحلة بلينكن إلى المنطقة. وأضاف أن المسؤولين «عبرا عن تقديرهما لجهود الوساطة المصرية»، ناقلاً عن بلينكن أنه «سيظل على اتصال وثيق مع نظيره المصري وأصحاب المصلحة الإقليميين الآخرين». ورحب أشكينازي بزيارة الوزير الأميركي إلى المنطقة، حيث «سيلتقي نظراءه الإسرائيليين والفلسطينيين والإقليميين في الأيام المقبلة لمناقشة جهود التعافي والعمل سوية لبناء مستقبل أفضل للإسرائيليين والفلسطينيين». وكان الرئيس جو بايدن أشاد بوقف النار بين إسرائيل و«حماس» بعد مكالمات مع كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيسين الفلسطيني محمود عباس والمصري عبد الفتاح السيسي في شأن العنف. وقال بايدن إن الهدف «تجنب هذا النوع من النزاع المطول الذي شهدناه في السنوات السابقة عندما اندلعت الأعمال العدائية»، مضيفاً أن «الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء يستحقون العيش في أمان وأمان وأن يتمتعوا بتدابير متساوية من الحرية والازدهار والديمقراطية. ستواصل إدارتا دبلوماسيتنا الهادئة التي لا هوادة فيها لتحقيق هذه الغاية». وقالت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد إن الولايات المتحدة تعاملت مع الأزمة في إسرائيل وغزة بـ«تركيز استثنائي» بغية إنهاء النزاع «في أسرع وقت ممكن»، مضيفة أن إعلان وقف النار «إذا استمر، يقربنا خطوة واحدة من تحقيق هذا الهدف». ورأت أنه «يجب أن نحول تركيزنا نحو تحقيق تقدم ملموس أكثر في اتجاه سلام دائم»، داعية إلى «العمل سوية لتلبية الحاجات الإنسانية العاجلة على الأرض (...) وهي هائلة في غزة». وأكدت أنه «في جميع جهودنا - الماضية والحالية - استرشدنا بتصميم على عمل متعدد الأطراف ودبلوماسي واستراتيجي أيضاً»، مكررة «التزام العمل مع الأعضاء الآخرين في المجتمع الدولي على المدى الطويل لتهيئة الظروف لسلام دائم ومستدام». وكذلك رحب غوتيريش بوقف إطلاق النار، وشكر الدول التي اضطلعت بدور كبير في التوصل إلى هذه الهدنة، مشيراً بصورة خاصة إلى مصر وقطر وبقية الأطراف التي «بذلت جهوداً بالتنسيق الوثيق مع الأمم المتحدة للمساعدة في إعادة الهدوء إلى غزة وإسرائيل». ودعا كل الأطراف إلى «احترام وقف النار». كما ناشد المجتمع الدولي «العمل مع الأمم المتحدة على تطوير حزمة متكاملة وقوية من الدعم من أجل إعادة إعمار وتعافٍ سريع ومستدام يدعم الشعب الفلسطيني ويعزز مؤسساته». وشدد على أن «مسؤولية القادة الإسرائيليين والفلسطينيين تتجاوز استعادة الهدوء لتشمل بدء حوار جاد لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع». وقال إن «غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية ولا ينبغي ادخار أي جهد لتحقيق مصالحة وطنية حقيقية تنهي الانقسام». وكرر «التزام الأمم المتحدة العميق بالعمل مع الإسرائيليين والفلسطينيين، ومع شركائنا الدوليين والإقليميين، بما في ذلك من خلال اللجنة الرباعية لـ«الشرق الأوسط»، للعودة إلى مسار المفاوضات الهادفة «لإنهاء الاحتلال والسماح بتحقيق حل الدولتين على أساس خطوط 1967 وقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي والاتفاقات المتبادلة».....

نتنياهو يستثمر الحرب لاستئناف جهود تشكيل الحكومة برئاسته

تل أبيب: «الشرق الأوسط»... باشر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، استئناف الجهود لتشكيل حكومة برئاسته، وذلك بعد أن نجح في استغلال وقائع الحرب وتبعاتها لإضعاف معسكر التغيير المناوئ له برئاسة يائير لبيد. وقالت مصادر سياسية إن نتنياهو يعمل بالخفاء ولكن بشكل حثيث على تفسيخ المعسكر المنافس. وهو تنصب مساعيه على تمرير الأيام العشرة التي تبقت على مدة التكليف، الذي حصل عليه لبيد. فعندما يفشل يتوقع أن يقرر رئيس الدولة تحويل التكليف إلى الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) وهنا يجمع 61 صوتاً لصالحه. فإن لم يفلح في ذلك، فإن إسرائيل ستتوجه نحو انتخابات خامسة. وتقول هذه المصادر إن نتنياهو لا يستبعد إمكانية أن يتفق مع وزير الأمن، رئيس «كحول لفان»، بيني غانتس، الذي أدار معه الحرب على غزة. وأضافت أن «التعاون الذي أبدياه في هذه المعركة كان مثالياً ويحتمل أن يترجماه إلى تعاون سياسي حزبي يتقاسمان بعده رئاسة الحكومة من جديد. لكن مقرباً من غانتس نفى ذلك تماماً وقال: «غانتس كان حريصاً على التعاون مع نتنياهو في الحرب ولكنه لم ينس خداع نتنياهو ولا يثق بأنه سيكون مخلصاً لأي اتفاق معه ولذلك فإن كل حديث كهذا هو بعيد عن الواقع». من جهته، أكد لبيد أن وقف النار يفتح الباب إلى استئناف جهوده لتشكيل حكومة وأنه لا يجد سبباً لأن تفشل جهوده، «خصوصا بعد هذه الحرب التي تجلى فيها نتنياهو بعجزه وفشله وتقويته لحركة حماس. فلولا سياسة نتنياهو التي كانت تعزز قوة حماس لما كانت هناك حاجة للحرب». إلا أن لبيد يواجه معضلة بعد أن انسحب من المعسكر حليفه، نفتالي بنيت، الذي يواجه هو أيضاً معضلة في حزبه «يمينا»، وبات شبه مؤكد انشقاق اثنين من نوابه السبعة عن كتلته واحتمال انضمامهما إلى الليكود، وهما اييلت شكيد وعميحاي شيكلي. فانخفاض كتلة «يمينا» من 7 إلى 5 نواب يضعف مكانة بنيت. وقد صرح لبيد بأنه بهذه الكتلة لا مكان لأن يتقاسم بنيت معه رئاسة الحكومة، وهذا يهدد بتفجير التحالف. ولكن، وجنباً إلى جنب مع جهود نتنياهو لتشكيل الحكومة، يدير الأخير بشكل خفي معركة أخرى حول انتخاب رئيس الدولة. فكما هو معروف رئيس الدولة يستطيع إصدار عفو عن السجناء. وستنتخب الهيئة العامة للكنيست، في 2 يونيو (حزيران) المقبل، رئيساً جديداً لإسرائيل خلفاً للرئيس الحالي رؤوفين ريفلين، الذي تنتهي مدته في شهر يوليو (تموز) القادم. ويتنافس على المنصب مرشحان، هما رئيس حزب العمل الأسبق، يتسحاق هرتسوغ، الذي يتولى حالياً منصب رئيس الوكالة اليهودية، والمربية مريم بيرتس، التي فازت بـ«جائزة إسرائيل». ومع أن بيرتس تعتبر يمنية ويفترض بأنها الأكثر حظا للفوز بالمنصب، يتضح أن نتنياهو يؤيد انتخاب هرتسوغ. ووفقا للمحلل السياسي في موقع «زمان يسرائيل» الإلكتروني، شالوم يروشالمي، أمس الجمعة، فإن هرتسوغ هو مرشح رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، لمنصب رئيس الدولة. وهو مرشح رئيس شاس لليهود الشرقيين المتدينين، أريه درعي، «الأكثر قرباً من نتنياهو». وقال يروشالمي إن «المرشحين الذين تجولوا في الكنيست، يوم الثلاثاء الماضي وفي الأسابيع الأخيرة أيضا، سمعوا مديحا لهرتسوغ في صفوف اليمين». ولفت يروشالمي إلى أنه «اليوم، فيما نتنياهو في ذروة محاكمته الجنائية، كمتهم بالفساد، هو يعلم أن مرشحاً من الليكود لن يتمكن من منحه العفو. فهذا لن ينجح أمام الجمهور. وهذا هو السبب الذي منعه من ترشيح أحد من الليكود». وأضاف أن «هرتسوغ هو مرشح يتمتع بشعبية وإجماع يأتي من اليسار، وإذا قرر عندما يحين الوقت منح عفو لنتنياهو، فإن ذلك لن يثير معارضة كبيرة. هذه هي الخطة ». ويحظى هرتسوغ بتأييد قسم جدي من اليمين بالإضافة إلى أصوات النواب العرب ونواب اليسار ونواب الوسط من «يش عتيد» بقيادة يائير لبيد، وحزب «تكفا حداشا» بقيادة غدعون ساعر، وحزب «يسرائيل بيتينو»، برئاسة أفيغدور ليبرمان وحزب «كحول لفان» برئاسة غانتس.

أميركا تسعى إلى بناء «تحالف عسكري أفريقي» لمواجهة الإرهاب

الشرق الاوسط...واشنطن: معاذ العمري... تسعى الولايات المتحدة إلى تكثيف دورها العسكري والاستراتيجي في أفريقيا، وذلك لمواجهة التحديات والأخطار الإرهابية التي تحدق بالدول هناك، ومن ضمن تلك المساعي العمل على إجراء تدريبات عسكرية مع القوات المحلية في القارة، وبناء تحالف من القوات يمكن تشغيله بشكل متبادل على الأراضي الأفريقية. واستعداداً لتحقيق هذا الهدف، قال اللواء أندرو روهلينج نائب القائد العام للجيش الأميركي في أوروبا وأفريقيا، إن جيش الولايات المتحدة يشارك في جميع أنحاء أفريقيا، وذلك لمساعدة القوات البرية للدول الأفريقية على تحسين قدراتها، معلناً عن إجراء تدريب عسكري كبير وشامل في 21 يونيو (حزيران) المقبل، مطلقاً عليه اسم (أفريكان ليون) أي بالترجمة العربية «الأسد الأفريقي»، وذلك بمشاركة عدة دول في هذه التدريبات العسكرية. وأوضح روهلينج خلال مؤتمر صحافي عبر الهاتف أمس، أن التدريبات العسكرية التي سيتم إجراؤها الشهر المقبل، تأتي تمهيداً لبناء التحالف من القوات العسكرية الذي يمكنه المشاركة على الأراضي الأفريقية في مواجهة خطر الإرهاب، وستضم التدريبات العسكرية قوات برية من خمس دول هي تونس، المغرب، السنغال، بريطانيا، وأميركا، وستجري التدريبات في المغرب بمشاركة العديد من القوات الأخرى للعمل على ما سماه «إمكانية التشغيل البيني»، وكذلك العمل على التكتيكات والتقنيات والإجراءات العسكرية الأخرى. وأشار اللواء الأميركي، إلى أن الولايات المتحدة تعمل أيضاً على إدخال فرق مساعدة قوات الأمن، أو لواء مساعدة قوة الأمن، المعروف اختصاراً بـ«SFAB»، وأن كافة هذه العناصر تعمل الآن في القارة الأفريقية، مضيفاً «أنهم يغيرون قواعد اللعبة ضد الإرهابيين في الدول التي تمثل تهديداً، ويوفرون وجوداً مستمراً لقوات جيش الولايات المتحدة مقترنة بالقوات البرية، وفي السنغال على وجه التحديد، يوجد فريق مساعدة لقوات الأمن يعمل مع الجيش السنغالي، وذلك لتحسين إمكانية التشغيل البيني والتدريب والقدرة، وستساعد البلدان الأفريقية على هزيمة التهديد المتطرف العنيف الموجود في كل من الغرب والشرق». وأكد أن جيش الولايات المتحدة في أفريقيا، «لا يفكر كل يوم إلا في الحفاظ على الأمن، والازدهار والاستقرار في القارة الأفريقية»، وتقديم فرق عسكرية لمساعدة قوات الأمن في العديد من البلدان بالقارة، والتي توفر وجوداً مستمراً مع الدول الشريكة الرئيسية في القارة، إذ إن هذه القوات تتدرب مع تلك الجيوش للمساعدة في تحسين قدراتهم، وإجراء العديد من التدريبات مثل التدريب على مواجهة العبوات الناسفة، والعديد من أشكال التدريب الأخرى. وحذّر من التهديدات والعنف في غانا، إذ إن الجانب الشمالي من البلاد، تستمر فيه التهديدات القادمة من الساحل، «وهكذا عندما ننظر إلى هذا التهديد، فإننا نطرح تساؤلاً كيف نساعد غانا على الاستعداد للعنف، والتأكد من أن جيشها قادر على التعامل مع تلك التهديدات عندما تصل؟»، مؤكداً أن القوات الأميركية ستصل إلى غانا قريباً، وستتأكد من ضمان أن الجيش الغاني قادر على التعامل مع كل التهديدات الإرهابية. يذكر أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قدمت خطة استراتيجية للإدارة الأميركية في إعادة توزيع المتطلبات والمعدات العسكرية بأفريقيا، والتي بدورها سيعتمدها الكونغرس قريباً، بشأن قواتها العسكرية حول العالم، وإعادة ترتيب تلك القوات وتوزيعها بالشكل الذي يخدم مصالحها. وترى وزارة الدفاع أن مواجهة المنظمات المتطرفة العنيفة في أفريقيا التي تشكل تهديداً للولايات المتحدة، تحتاج إلى الاستمرار في العمل ومواصلة الضغط عليها في أجزاء محددة من أفريقيا، وليس فقط على نطاق واسع، رغم أنه في أي مكان يوجد فيه متطرف، ولكن على وجه التحديد يوجد أولئك الذين يشكلون تهديداً خارجياً. كما لا يزال الوجود الأميركي في الصومال «محدوداً للغاية»، بحسب العديد من التصريحات العسكرية، التي شددت على أن «تركيز أميركا سيظل ثابتاً ومركزاً على حركة الشباب الصومالي الإرهابية».

المنافسة الجيوسياسية مع بكين وموسكو على رأس أولويات واشنطن

خبراء يرون أن هذا التوجه يفتقر إلى الوضوح وقد لا يوفر استراتيجية دفاعية جديدة

واشنطن: «الشرق الأوسط»... تبرز المنافسة مع الصين وروسيا لتبدو على رأس أولويات الإدارة الأميركية مع خفوت شواغل أخرى كانت تتصدر جدول الأعمال في وقت سابق. وقال المحلل السياسي رافائيل كوهين، وهو ضابط سابق بالجيش الأميركي، في تقرير نشرته مؤسسة البحث والتطوير الأميركية (راند) إنه منذ أن أعلنت استراتيجية الدفاع الوطني لعام 2018 تعتبر «المنافسة الاستراتيجية بين الدول، وليس الإرهاب، هي الآن الشاغل الرئيسي في الأمن القومي الأميركي»، لم يكن هناك مصطلح أكثر عصرية في دوائر السياسة الدفاعية من «المنافسة». وقد كان ذلك موضوع عدد من التقارير والمذكرات والبيانات العامة. وقد تضمن أول خطاب للرئيس الأميركي جو بايدن أمام الكونغرس، هذا المصطلح. ويتمثل هدف إدارة بايدن من «التوجيه الاستراتيجي» المؤقت الذي نشر مؤخراً في تحقيق «الغلبة في منافسة استراتيجية مع الصين أو أي دولة أخرى». وعلى أحد المستويات، هناك سبب وجيه لشعبية هذا المصطلح، إذ إن الولايات المتحدة تبذل جهوداً مضنية من أجل النفوذ مع الصين وروسيا في أجزاء كثيرة من العالم، ولكن في حين أن «المنافسة الاستراتيجية بين الدول» قد تكون وصفاً دقيقاً للبيئة الدولية، إلا أنها قد لا توفر استراتيجية دفاعية جيدة. وتستحضر المنافسة بين الدول صور المباريات الرياضية أو الأسواق الاقتصادية، غير أن هذه المسابقات ملزمة بالقواعد، وتخضع للحكم عليها من جانب الحكام، وتنتِج في نهاية المطاف فائزين وخاسرين. وعلى النقيض من ذلك، تفتقر المنافسة الجيوسياسية إلى مثل هذا الوضوح، فلا توجد بداية أو وسط أو نهاية، ولا قواعد ولا حكام. وبقدر ما يتحدث منظّرو العلاقات الدولية عن المنافسة، فإنهم يستخدمون هذا المصطلح بشكل مجرد لوصف كيف تتسابق الدول باستمرار مع أقرانها من أجل الهيبة والسلطة والأمن، لكن الاستراتيجيات تحتاج إلى أن تكون ملموسة وملزمة، بدلا من أن تكون غامضة ووصفية. والمنافسة، كهدف، لا توفر أياً من هذه السمات. وفي حين يحدد ذلك من الذي ينبغي على الولايات المتحدة أن تتنافس معه (أي الصين وإلى حد أقل روسيا)، فأين وكيف ولماذا تترك مفتوحة. وقبل كل شيء، فإن المنافسة وسيلة وليست غاية. وعلى هذا النحو، فإنها لا تصف ما تريد الولايات المتحدة تحقيقه. ففي نهاية الأمر، فإن الصين وروسيا دولتان كبيرتان وقويتان، وبغض النظر عما يفعله الجيش الأميركي في وقت السلم، فإن هذا لن يتغير. وبسبب أن هذا المصطلح غير محدد بشكل جيد، فإن التركيز على المنافسة يحول دون اتخاذ خيارات صعبة ولكنها ضرورية بشأن المكان الذي ينبغي لوزارة الدفاع أن تخصص فيه مواردها. إن الصين وروسيا قوتان عالميتان، ولهما وجود بشكل أو آخر في كل ركن من أركان العالم تقريباً. ولكن ليس كل هذا النفوذ يهدد الأمن القومي الأميركي بنفس القدر. ويرى التقرير أن المنافسة ليس لها مهام محددة، وقد فسرت وزارة الدفاع المنافسة على أنها كل شيء أقل من الصراع الفعلي. وتقع بعض هذه المهام، مثل ردع العدوان الصيني والروسي، مباشرة في المسار العسكري، ولكن يمكن القول إن مهام أخرى تعتبر أكثر ملاءمة لجهات أخرى في الحكومة الأميركية. فعلى سبيل المثال، قد تكون وزارة الخارجية والوكالة الأميركية للتنمية الدولية ومنظمات المجتمع المدني أفضل في مواجهة استثمارات الحزام والطريق الصينية، أو إبطال عمليات النفوذ الروسي، أو فضح محاولات القوتين للتخريب السياسي. وبهذا المعنى، فإن توجيه الجيش للمنافسة يقوض تعهد إدارة بايدن بـ«رفع مستوى الدبلوماسية كأداة لملاذنا الأول». ويتساءل التقرير: ماذا ينبغي لوزارة الدفاع أن تفعل في وقت السلم إن لم تكن تتنافس مع الصين وروسيا؟ ويجيب أنه ببساطة، ينبغي لها أن تستعد لكسب الحرب المقبلة، مع هزيمة أي عدوان عسكري. وينبغي أن توجه هذه الضرورة الأساسية القدرات التي تطورها القوة المشتركة، والتدريب الذي تقوم به، وكيفية عمل ذلك، ومع من تطور الولايات المتحدة علاقات عسكرية. ومن خلال تطوير خيارات عسكرية ذات صدقية، قد تكون الولايات المتحدة قادرة على ردع الصين وروسيا عن استخدام القوة لتغيير الوضع الراهن. وقبل كل شيء، يخلص التقرير إلى أنه إذا ركز الجيش الأميركي على التحضير للحرب المقبلة، فقد يحقق أيضاً ما يسميه وزير الدفاع لويد أوستن حجر الزاوية في الدفاع الأميركي، وهو ضمان عدم اضطراره لخوض حرب أبداً. وقد تتمكن أميركا من خلال تطوير خيارات عسكرية موثوقة من ردع القوتين (روسيا والصين) عن استخدام القوة لتغيير الوضع الراهن.

تقرير استخباراتي: مخاوف من علاقات «طالبان» الوثيقة مع «القاعدة» مع انسحاب القوات الأميركية من الأراضي الأفغانية

لندن - واشنطن: «الشرق الأوسط»... أفاد أحد أجهزة الاستخبارات التابعة للحكومة الأميركية بأن حركة «طالبان» الأفغانية قد حافظت على درجة وثيقة من العلاقات مع تنظيم «القاعدة» الإرهابي، وأنه من المرجح أنها تتأهب في الآونة الراهنة لشن مجموعة من الهجمات واسعة النطاق ضد مراكز التجمعات السكانية والمنشآت الرسمية التابعة للحكومة الأفغانية. تأتي تلك الأنباء في الوقت الذي تستكمل فيه القيادة العسكرية الأميركية انسحاب قواتها من الأراضي الأفغانية بنسبة بلغت 20 في المائة حتى الآن، سلمت الولايات المتحدة خلالها مقاليد السيطرة على خمس منشآت عسكرية إلى القيادة الأفغانية، وذلك بحسب ما صدر عن القيادة العسكرية المركزية الأميركية يوم الاثنين الماضي. ووفقاً للتقرير الصادر عن وكالة الاستخبارات الدفاعية الأميركية، فإنه من المحتمل أن يتلقى تنظيم القاعدة الإرهابي المزيد من التعليمات الصادرة عن حركة «طالبان» في الوقت الذي تباشر فيه حكومة الولايات المتحدة النظر واستعراض الاتفاقية المبرمة بينها وبين حركة «طالبان». وجاء في التقرير الرسمي أن تنظيم «القاعدة» لا يزال يواصل الاعتماد الكبير على حركة «طالبان» في توفير الملجأ الآمن والحماية الكاملة لعناصره المنتشرة في الأراضي الأفغانية، مع التأكيد على أواصر الترابط الوثيقة التي جمعت بين الجماعتين الإرهابيتين على مدار العقود الماضية، الأمر الذي يرفع وللغاية من صعوبة وقوع انقسام تنظيمي بين الكيانين المتطرفين في البلاد. هذا، ولقد جرى الاستشهاد بالتحليل الفصلي الأخير الصادر عن وكالة الاستخبارات الدفاعية الأميركية، ضمن تقرير رسمي آخر من إعداد كبير المفتشين العوام لدى وزارة الدفاع الأميركية والمسؤول عن ملف عملية «حراس الحرية» في أفغانستان. وصدر الأمر بالإفراج عن التقرير المذكور للنشر في المجال العام اعتباراً من يوم الثلاثاء الماضي، وهو نفس اليوم الذي أدلى فيه زلماي خليل زاد، المبعوث الأميركية الخاص للمصالحة في أفغانستان، بشهادته أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي، بحسب ما أفادت به دورية الحرب الطويلة في تقريرها الإخباري الأخير. وصرح خليل زاد في شهادته، ومن دون الاستشهاد بمثال واحد، بأن حركة «طالبان» قد نجحت في إحراز تقدم جوهري ومهم في التزاماتها بمكافحة الإرهاب. ووفقاً لما ذكرته دورية الحرب الطويلة، فإن مزاعم خليل زاد مخالفة تماماً لتقديرات وكالة الاستخبارات الدفاعية الأميركية سالفة الذكر، جنباً إلى جنب مع تقارير رسمية أخرى منذ أن شرعت الحكومة الأميركية في إبرام اتفاقها التاريخي مع حركة «طالبان» الأفغانية في فبراير (شباط) من العام الماضي. فلقد كثفت العناصر الإرهابية التابعة للحركة من أنشطتها الهجومية منذ البدء الرسمي في انسحاب القوات العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة من الأراضي الأفغانية، تلك الجهود التي من المقرر أن تنتهي بحلول 11 سبتمبر (أيلول) من العام الجاري كما هو معلن». وشهد الأمس (الخميس) انفجار عبوة ناسفة من صناعة عناصر حركة «طالبان» الإرهابية في ولاية هلمند، الحادثة التي أسفرت عن مصرع تسعة مدنيين وإصابة اثنين من الأطفال القصر. وجاء في البيان بشأن الحادثة: «زرعت عناصر حركة طالبان عبوة ناسفة بدائية الصنع، انفجرت صباح أمس مستهدفة سيارة مدنية في منطقة بشارات في مقاطعة لاشكر جاه بولاية هلمند، ما أسفر عن سقوط تسعة من المدنيين، من بينهم نساء وأطفال، من بين إصابات أخرى»، وفقاً لبيان صادر عن وزارة الدفاع الأفغانية. هذا، وتتواصل أعمال العنف والاشتباكات المسلحة من دون توقف في مختلف مقاطعات ومحافظات أفغانستان، وذلك رغم محادثات السلام الجارية بين الحكومة الأفغانية المنتخبة وحركة «طالبان» في العاصمة القطرية الدوحة.

«طالبان» تنتزع السيطرة على منطقة استراتيجية وسط أفغانستان.. مقتل 21 شخصاً في هجمات متفرقة

كابل: «الشرق الأوسط»... قال مسؤولون، أمس الجمعة، إن مسلحي جماعة «طالبان» تمكنوا من انتزاع السيطرة على منطقة استراتيجية أخرى في قلب إقليم وارداك، بوسط أفغانستان. وهذا ثاني نصر من نوعه تحققه «طالبان» خلال يومين. فبعد أربعة أيام على الأقل من القتال، سيطر المسلحون على منطقة جالريز في وارداك، حسب ما ذكره عضوا المجلس الإقليمي محمد ساردار باختيار وخواني سلطاني. وأضاف العضوان أن حوالي 35 فرداً من قوات الأمن الأفغانية التي كانت متمركزة في المنطقة سلموا أنفسهم لـ«طالبان»، بعد حوالي 48 ساعة من المقاومة العنيفة. كما أوضحا أن الجيش الوطني حاول توصيل إمدادات وتعزيزات من خلال الجو، ولكن العملية باءت بالفشل. وهذه ثاني منطقة استراتيجية تنتزع «طالبان» السيطرة عليها في الآونة الأخيرة، بعد منطقة نيرخ. وجالريز من المناطق الاستراتيجية في الإقليم، بالنسبة لـ«طالبان» وللحكومة الأفغانية، حيث إنها تربط بين العديد من المناطق الأخرى داخل الإقليم. كما توجد بها الطريق الرئيسية إلى مناطق وسط البلاد، مثل إقليم باميان. وبالسيطرة على جالريز، تستطيع «طالبان» بسهولة الآن تهديد مناطق أخرى في الإقليم، بل والسيطرة عليها، وفق ما أوضحه عضوا المجلس. وسيطرت «طالبان»، أول من أمس، على منطقة دولت شاه في إقليم لاغمان، شرق البلاد، دون أن تواجه مقاومة. وقبل أسبوع، انتزعت «طالبان» السيطرة على منطقة استراتيجية في قلب إقليم وارداك، بالقرب من العاصمة كابل. وقبل أيام من ذلك، اجتاح المسلحون منطقة في إقليم باغلان، شمال البلاد. من جهة أخرى، قال مسؤولون، أول من أمس، إن ما لا يقل عن 21 مدنياً قتلوا في عدة هجمات متفرقة في أفغانستان خلال الـ24 ساعة الماضية. وقال عبد الأحد حازم رئيس إدارة الصحة بإقليم هلمند، إن سيارة اصطدمت بقنبلة كانت مزروعة على جانب الطريق في لاشكر جاه عاصمة الإقليم الواقع بجنوب البلاد، مما أسفر عن مقتل 12 فرداً من أسرة واحدة. وأضاف أن أربعة آخرين أصيبوا في الحادث. وقال زالماي كريمي المتحدث باسم حاكم إقليم غور، إن انفجار قنبلة كانت مزرعة على جانب الطريق أودى بحياة أربعة أفراد من أسرة واحدة بالإقليم الواقع بغرب البلاد، أثناء استقلالهم دراجة بخارية بعاصمة الإقليم فيروز كوه. وأضاف كريمي أن خمسة مدنيين قتلوا في حادثين آخرين بعاصمة الإقليم مساء أول من أمس، اثنان منهم عقب اصطدام سيارتهما بقنبلة كانت مزروعة على جانب الطريق، في حين قتل ثلاثة مدنيين أثناء توجههم إلى إقليم هيرات المجاور. واتهم كريمي حركة «طالبان» بأنها وراء الحادث.

زلزال بقوة 6 درجات يضرب مقاطعة يونان الصينية..

الرأي.. ضرب زلزال بقوة 6 درجات، اليوم الجمعة، مقاطعة يونان في جنوب غرب الصين، على ما أعلن مركز المسح الجيولوجي الأميركي. وقعت الهزّة في تمام الساعة 21:48 بالتوقيت المحلي (13:48 ت غ) قرب مدينة دالي على عمق عشرة كلم. ودعا مركز شبكات الزلازل الصيني السكان «للبقاء بعيدا عن المباني» في منشور على منصة ويبو الاجتماعية المشابهة لتويتر.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا.. مسؤول مصري: شركات مصر جاهزة لإعادة إعمار غزة...إثيوبيا تؤكد موعد ملء «السد»... ومصر ترفض...الجيش السوداني يعلن وصول جنود مصريين إلى أراضيه..ميليشيات إثيوبية تتجه نحو مستوطنة داخل الفشقة السودانية.. لقاء ليبي لحسم «القاعدة الدستورية» للانتخابات..الرئيس التونسي يواجه انتقادات حادة من الأحزاب السياسية...الشرطة الجزائرية تمنع تظاهرة الحراك الأسبوعية في العاصمة.. مقتل 16 مدنياً بانفجار لغم في شمال مالي.. مصرع قائد الجيش النيجيري في تحطم طائرة..مسؤولون نيجيريون يؤكدون مقتل أبو بكر شيكاو.. المغرب يحذر إسبانيا من "فرار" زعيم جبهة البوليساريو..

التالي

أخبار لبنان... البرلمان اللبناني يؤكد تكليف الحريري ويدعو للإسراع بتأليف الحكومة....الحريري: لن أشكل حكومة تلبي رغبات عون أو أي فريق.... هذا ما قاله الحريري "بنبرة عالية"!...جبران باسيل: الرئيس لم يهدف لسحب التكليف من الحريري.. "حزب الله" يدعو الأطراف في لبنان لتقديم تنازلات لتشكيل الحكومة..مواقف النواب خلال "جلسة مناقشة رسالة عون"... ماذا قال باسيل؟.. تحذيرات مالية.. لبنان في مرتبة ما دون الصفر... سعاة الخير أبلغوا الحريري موقف عون النهائي!...طوابير طويلة ومشاجرات.. أزمة الوقود تشتد في لبنان..

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,478,720

عدد الزوار: 7,687,903

المتواجدون الآن: 0