أخبار وتقارير... مصر تقترح مفاوضات غير مباشرة بين «حماس» وإسرائيل...خبراء يحذرون من تبعات مقتل زعيم بوكو حرام...رئيس العراق بتصريح صادم: الفساد كبدنا ألف مليار دولار...هل تعيد «حرب غزة» أميركا إلى الشرق الأوسط؟...بايدن يحدد ملامح سياسته لإعادة الفلسطينيين والإسرائيليين إلى المفاوضات.. التغيّر في الحزب الديمقراطي... المصالح قبل الأماني... هل يغلق بايدن معتقل غوانتانامو سيئ السمعة؟..بوتين: روسيا دولة ذات إمكانيات فريدة للموهوبين...ميشوستين يتحدث عن "نفط جديد" في القرن الـ21...

تاريخ الإضافة الأحد 23 أيار 2021 - 5:28 ص    عدد الزيارات 1867    التعليقات 0    القسم دولية

        


مصر تقترح مفاوضات غير مباشرة بين «حماس» وإسرائيل...

إعادة إعمار القطاع قد تواجه عراقيل... وتوتر عشية انتهاء حظر اليهود من دخول الحرم القدسي...

الجريدة....كتب الخبر حسن حافظ... بدأت الحياة تعود بشكل تدريجي إلى قطاع غزة، بعد 11 يوماً من الحرب المتواصلة، بينما واصلت مصر مساعيها لتثبيت وقف إطلاق النار وتحويله إلى هدنة طويلة الأمد، وفق خطة من ثلاث مراحل تقترح إجراء مفاوضات غير مباشرة بين «حماس» وإسرائيل. لليوم الثاني على التوالي، استمر وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة بقيادة حركة "حماس"، وانتهز سكان القطاع فرصة توقف القصف وعودة الحياة تدريجياً للخروج وتفقد الأضرار والبحث عن ناجين تحت أنقاض منازل ومبان سُوّيت بأكملها بالأرض خلال 11 يوماً من الغارات والقصف المتبادل. وفي حين أعلن كل من الطرفين انتصاره وتحقيق أهدافه من رابع حرب بينهما منذ 2008، واصلت مصر، التي توسطت لوقف القتال بدعم من الولايات المتحدة، أمس، مساعيها لتثبيت الهدنة وإعادة إعمار قطاع غزة. ومع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ وتمكن قوافل المساعدات الإنسانية من دخول غزة، وصل وفدان مصريان إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية "لمراقبة" احترام الهدنة من الطرفين. وتلقى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالاً من نظيره الإسرائيلي غابي أشكينازي تباحثا خلاله الإجراءات الكفيلة بتسهيل عملية إعادة إعمار غزة، بينما زار وفد أمني مصري الضفة للقاء مسؤولي السلطة وبحث متطلبات وشروط تثبيت وقف اطلاق النار. وقالت مصادر مصرية مطلعة، لـ "الجريدة"، إن القاهرة تبذل قصارى جهدها من أجل تثبيت وقف إطلاق النار بين الجانبين في المرحلة الحالية، ومن ثمة الوصول إلى هدنة طويلة كنقطة ثانية، وأن الوفد المصري يستطلع الآراء حول إجراء مشاورات غير مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين في مصر، بهدف تثبيت الهدنة. وتابعت المصادر: "إذا نجحت القاهرة في النقطتين الأولى والثانية، سيتم البدء في النقطة الثالثة المتعلقة ببدء الإعمار الذي ستشارك فيه مصر بقوة، بالتعاون مع المنظمات الدولية والفصائل الفلسطينية، في إطار الدعم المصري المتواصل للأشقاء الفلسطينيين، وأن القاهرة على أتم الاستعداد لتقديم ما تملكه من قدرات وإمكانات للمساهمة في إعادة الإعمار". وسبق أن أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي تقديم 500 مليون دولار للمساهمة في إعادة الإعمار في قطاع غزة، بالتوازي مع تواصل المساعدات المصرية لقطاع غزة، إذ أعلن المتحدث باسم الرئاسة المصرية، بسام راضي، عن تقديم القاهرة "أضخم قافلة مساعدات للقطاع"، أمس، وتضم 130 شاحنة عملاقة محملة بـ 2500 طن مواد غذائية وأدوية وألبان أطفال، وملابس ومفروشات، وأجهزة كهربائية، وغيرها من المواد المتنوعة.

مساعٍ أميركية

وبالتوازي مع التحركات المصرية، يبدأ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن زيارة إلى المنطقة يومي الأربعاء والخميس تشمل إسرائيل والضفة الغربية ومصر وكذلك الأردن، وذلك ضمن الجهود الرامية لترسيخ الهدنة ومناقشة جهود الإعمار، بحسب وزارة الخارجية ووكالة رويترز. وفيما بات موضوع إعادة إعمار غزة محوراً في الجهود الدبلوماسية لإدارته، تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن بتحقيق هذه المهمة بالعمل مع رئيس الفلسطينية محمود عباس، الذي لا يملك أي نفوذ على القطاع، والامم المتحدة، مما سيخلق تعقيدات لناحية كيفية التعاون مع الحاكمة الفعلية (حركة حماس)، التي تعتبرها واشنطن وإسرائيل والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية. وقال بايدن، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الكوري الجنوبي مون جاي، أمس الأول، إنه يعتزم تأمين مساعدة مالية "كبيرة" بالتعاون مع الأسرة الدولية "لإعادة إعمار غزة"، لكن "من دون إعطاء حماس الفرصة لإعادة بناء ترسانتها المسلحة". وفي إطار العراقيل أمام مهمة إعادة الإعمار، ربط وزير الدفاع بيني غانتس السماح بهذه العملية بضرورة معرفة مصير جنوده المفقودين في القطاع، مؤكداً أن قادة "حماس" و"الجهاد الإسلامي" ليسوا في مأمن، ولا يستبعد بتاتاً احتلال غزة والتواجد فيه لبضع سنوات لإسقاط حكمهم. في المقابل، ربط مسؤولون أوروبيون امكانية التفاوض بشكل غير مباشر مع "حماس" بالمصالحة الفلسطينية الداخلية، بينما لم يتضح مصير الانتخابات الفلسطينية التي أجلت. وفيما بدا ان حركة "فتح" تحاول ابقاء الزخم في الضفة الغربية، حيث تواصلت التظاهرات والمواجهات مع القوات الاسرائيلية، في مسعى لعدم السماح لـ "حماس" بتحويل احداث غزة الى اكتساح سياسي داخلي للحركة الإسلامية، هاجم مصلون في المسجد القبلي بالحرم القدسي الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار الفلسطينية، أمس الاول، بعد إشادته بالرئيس عباس في خطبة الجمعة، معترضين على ان "الخطبة لم تشمل تحية للمقاومة". وأظهرت لقطات فيديو هتافات المصلين داخل المسجد ضد عباس والسلطة الفلسطينية، وقيامهم بإنزال الشيخ من على منبر المسجد بالقوة، في خطوة تظهر حجم التوتر الفلسطيني-الفلسطيني. وفي مؤتمره بالبيت الأبيض، قال الرئيس الأميركي: "لا تغيير في التزامي أمن إسرائيل إطلاقاً، نقطة على السطر، التغيير هو أنّنا ما زلنا بحاجة إلى حلّ الدولتين وهو الحلّ الوحيد"، مشدداً في الوقت نفسه على أنه "لن يكون هناك سلام ما لم تعترف المنطقة بشكل لا لبس فيه بإسرائيل دولة يهودية مستقلة". ورأى بايدن أن الهدنة "فرصة حقيقية" للتقدّم نحو تحقيق السلام في الشرق الأوسط. وصرح بايدن بأنّه طلب من السلطات الإسرائيلية العمل على وقف الصدامات بين العرب واليهود في القدس، معتبراً أنها "من فِعل متطرّفين من الجانبين".

انتصار مزدوج

ومنذ إعلان الهدنة مساء الخميس، أعلن كل من الطرفين "انتصاره". ووجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كلمة إلى الإسرائيليين نقلها التلفزيون، وقال إن العملية العسكرية الإسرائيلية أضرت بقدرة "حماس" على إطلاق الصواريخ عليهم، لكن مراقبين ووسائل إعلام عبرية شككت بهذا الزعم، معتبرة ان هناك مبالغة في مدى الضرر الذي تعرض له المخزون الصاروخي الحمساوي. في المقابل، تحدث رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية عن "انتصار إلهي وتاريخي". وفي اتصال مع قائد الحرس الثوري اللواء حسين سلامي، عبر هنية عن شكره لإيران ودعمها الفصائل بالمال والسلاح.

تعبئة بالضفة

وفي حين سكتت أصوات القنابل والمدافع والصواريخ في غزة، عبأت إسرائيل المئات من الشرطيين وعناصر حرس الحدود، مع تجدد المواجهات في القدس الشرقية المحتلة مع المحتجين الفلسطينيين في باحة المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح وبلدات ومدن الضفة. واندلعت صدامات جديدة، أمس الأول، بين المصلين والشرطة في باحة المسجد الأقصى، واعتقلت القوات الاسرائيلية 67 فلسطينياً في القدس والضفة الغربية، في حين تتوجه الأنظار اليوم إلى انتهاء الحظر الإسرائيلي لدخول اليهود الى منطقة الحرم القدسي.وفي مؤشر إلى مواجهة مقبلة، أعلن مستوطنون نيتهم تنفيذ اقتحام كبير لباحات الأقصى اليوم استجابة لدعوة وجهتها جماعات "هيكل سليمان"، في حين دعا نشطاء فلسطينيون أمس إلى الاحتشاد والرباط في المسجد الأقصى المبارك للدفاع عنه وإفشال أي استفزاز.

مواجهة الـ 11 يوماً بالأرقام

أدّت المواجهة التي استمرت 11 يوماً بين إسرائيل وحركة "حماس" في قطاع غزة إلى خسائر مادية وبشرية. وفيما يلي بعض الأرقام المعلنة حول هذه الخسائر:

• 243 فلسطينياً بينهم 66 طفلاً قُتلوا في قصف إسرائيل.

• 1900 فلسطيني بينهم 560 طفلاً أصيبوا.

• 91 ألف فلسطيني اضطروا للفرار من منازلهم.

• 205 منشآت سكنية أو منازل دُمِّرت بشكل كامل في غزة.

عشرات الملايين من الدولارات قُدِّرت الخسائر المادية.

• 12 إسرائيلياً بينهم طفل وفتاة عربية إسرائيلية و3 أجانب قُتِلوا من الجانب الإسرائيلي.

• 357 شخصاً أصيبوا جراء إطلاق الصواريخ الفلسطينية.

• 4300 صاروخ أُطلِقت من غزة باتجاه إسرائيل.

• 2.14 مليار دولار تقديرات أولية لخسائر إسرائيل الاقتصادية.

"يزيد من نفوذ داعش في إفريقيا".. خبراء يحذرون من تبعات مقتل زعيم بوكو حرام...

الحرة / ترجمات – دبي... الجيش النجييري يخوض المعارك ضد بوكو حرام منذ نحو 12 عاما... قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية في تقرير تحليلي، إن مصرع زعيم جماعة بوكو حرام المتطرفة، أبو بكر شيكاو، سيزيد من نفوذ وقوة تنظيم داعش في القارة الإفريقية. وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية قد ذكرت يوم الجمعة أن شيكاو، توفي أو قتل بعد مواجهات مع مجموعة متطرفة أخرى تتبع تنظيم داعش في إفريقيا. واستقت الصحيفة معلوماتها تلك من مسؤولين ووسطاء ومكالمات هاتفية تم اعتراضها من قبل وكالة تجسس غرب إفريقية ومذكرات مخابرات داخلية اطلعت عليها "وول ستريت جورنال". ولأكثر من عقد من الزمان، كافحت أجهزة الأمن النيجيرية وداعميها الدوليين لإنهاء حكم بوكو حرام الإرهابي في شمال شرقي البلاد. لكن قلة من المراقبين يحتفون بمقتل شيكاو، لسبب بسيط وهو أن القوة التي هزمت بوكو حرام لم تكن تقاتل تحت العلم الوطني لنيجيريا ، بل كانت تحارب تحت رايات داعش.

زيادة في نفوذ داعش

واعتبر خبراء بشؤون الإرهاب إن مقتل شيكاو سيؤدي إلى سيطرة ما بات يعرف بولاية غربي إفريقيا الداعشية "إيسواب" على الأراضي الشاسعة التي كانت خاضعة لتنظيم بوكو حرام. وأفادت بعض المصادر أن مقاتلي بوكو حرام انضموا إلى داعش الذي يبدو أنه غنم كذلك المخزون الكبير للأسلحة الذي كان تحت قبضة مقاتلي شيكاو. وأفاد موقع HumAngle ، الذي يديره صحفيون نيجيريون نقلا عن مصادر داخل أجهزة المخابرات المحلية والشبكات المتطرفة، أن هجوم داعش على بوكو حرام قد جرى بمساعدة كبيرة من قبل كبار القادة داخل جماعة "أبو بكر" الذين غيروا ولائهم، وبعض أولئك القياديين بقوا داخل تنظيم"بوكو حرام" ليعملوا على تزويد قادة داعش بالمعلومات الاستخبارية. قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، الجمعة، إن زعيم جماعة بوكو حرام المتطرفة، أبو بكر شيكاو، توفي أو قتل بعد مواجهات مع مجموعة متطرفة أخرى تتبع تنظيم داعش في إفريقيا. وبحسب خبراء مختصين بالجماعات المتطرفة فإن الانتصار الذي حققه داعش سيزيد من قوة نفوذه في الدول الأفريقية المجاورة، مثل النيجر وبوركينا فاسو بالإضافة إلى مالي التي باتت تعتبر ساحة رئيسية للصراع مع القوات الدولية التي تكافح الإرهاب في منطقة دول الساحل. ووفقا للمراقبين فإن تكتيكات شيكاو في القتال قد دفعت المنشقين داخل بوكو حرام للانفصال في عام 2016 لتشكيل "إيسواب" بدعم من قادة داعش في العراق وسوريا. وتطورت المجموعة الجديدة بسرعة إلى قوة أكثر قدرة وانضباطًا ، مع اتباع استراتيجية "كسب عقول وقلوب" المجتمعات المحلية، مما قد يكون ساهم بتحول ميزان القوى لصالح داعش. وقد تمكنت "إيسواب" كذلك من إقامة روابط، وإن كانت غير قوية، مع جماعات متطرفة في موزامبيق، وأجزاء من منطقة البحيرات العظمى الوسطى مما ساعد تنظيم داعش في الترويج لدعاية مفادها أنه استطاع تعويض انحساره وخسائره في الشرق الأوسط عبر التمدد في القارة السمراء.

رئيس العراق بتصريح صادم: الفساد كبدنا ألف مليار دولار...

مشروع قانون لاسترداد عائدات الفساد يتضمن إجراءات عملية استباقية رادعة..

دبي - العربية.نت.... كشف الرئيس العراقي برهم صالح حجم الخسارة المالية التي تسبب بها الفساد في البلاد على مدى سنوات. وأكد في تصريحات اليوم الأحد، أن مشروع قانون استرداد عائدات الفساد يتضمن إجراءات عملية استباقية رادعة، مشيراً إلى أن العراق خسر ألف مليار دولار منذ 2003 بسبب الفساد. كما قال في كلمة خاصة بملفات الفساد الإداري والمالي في العراق، إن مشروع القانون يتضمن خطوات لاحقة لاستعادة أموال الفساد، مضيفاً أنه يتضمن أيضا دعم المؤسسات المالية والرقابية وتفعيل أدواتها.

اعتقالات بتهمة الفساد

واعتقلت لجنة مكافحة الفساد خلال الأسابيع الماضية عددا من المسؤولين والموظفين، كما أوقفت زعيم "حزب الحل" جمال الكربولي منتصف الشهر الماضي، ورفعت الحصانة عن أربعة نواب في البرلمان. إلى ذلك، أصدرت اللجنة قائمة بمنع سفر عدد كبير من الشخصيات السياسية التي تحوم حولها شبهات فساد.

فساد ووباء وميليشيات

يذكر أن الهيمنة الإيرانية عبر عدد من الميليشيات التي تمسك ببعض المعابر ومرافق الدولة، والفساد ووباء كورونا، ساهمت بإدخال البلاد في أزمة اقتصادية غير مسبوقة منذ عهد الرئيس العراقي السابق صدام حسين، حيث يعاني معظم الشعب من انهيار القطاع الاقتصادي وتعثر الرواتب ما دفع في اكتوبر من العام 2019 إلى خروج الآلاف في احتجاجات كبيرة . وكان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي شكّل في سبتمبر من العام الماضي، لجنة لمحاربة "ملفات الفساد الكبرى"، والتي أسفرت عن اعتقال عدد من المسؤولين الحكوميين.

هل تعيد «حرب غزة» أميركا إلى الشرق الأوسط؟...

الشرق الاوسط....لندن: إبراهيم حميدي... «حماس» عززت وضعها السياسي في الساحة الفلسطينية، لكن ليس إلى حد قبولها «محاوراً» من المجتمع الدولي، إذ لا تزال السلطة الفلسطينية «الشريك»، كما أن الرئيس محمود عباس سجل نقاطاً عندما تجنب فتح «جبهة جديدة» وتوسيعها في الضفة الغربية، إلى جانب «جبهتي» غزة وأراضي الـ48. في سياق هذه المعادلة، فإن أحد الأمور التي يجري بحثها وراء الكواليس، مع إزالة الدمار من غزة تحت خيمة الهدوء الحذر، هو تشكيل «حكومة وحدة» وتعميق تجربة «حكومة الوفاق الوطني» المشكلة في يونيو (حزيران) 2014. وتكييفها مع الخريطة المحلية والإقليمية والدولية الراهنة، ذلك أن المعلومات الواصلة إلى الجهات الدولية، تفيد بأن «حماس وفتح جاهزتان لهذا الخيار. كما أن الاتحاد الأوروبي وأميركا والأمم المتحدة وإسرائيل مستعدون للتعامل مع حكومة كهذه. حماس تريد الحكومة ترجمة سياسة لانتصارها بعد الدمار الكبير. فتح تريدها تعبيرا واقعياً لوقف التراجع». صحيح أن فرنسا وألمانيا تدرسان جدياً اقتراحات بالموافقة على «فتح خطوط» مع «حماس» انطلاقاً من «التعاطي مع الواقع»، غير أن القرار الجماعي لا يزال بعيداً. وعليه، فلن تكون «حماس» حاضرة بشكل مباشر في الحكومة حسب الترجيحات، بل ستكون «قادرة على لعب دور أكبر في اختيار كل وزير وشخصية فيها». وإذ يريد محمد أشتية البقاء في منصبه رئيساً لهذه الحكومة، فإن المداولات تدور حول تكليف بديل له يعكس الواقع السياسي وأولويات الإعمار، قد يكون رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمار محمد مصطفى، أبرز المرشحين لذلك. في موازاة ذلك، يجري الحديث عن إعمار غزة، حيث تلعب مصر دوراً قيادياً تحت مظلة أممية في عقد المؤتمر وتوفير نصف مليار دولار أميركي، مع جهد لإقناع جميع الأطراف لتقديم الدعم عبر هذه المنصة. وكان لافتاً، أن الرئيس الأميركي جو بايدن أعلن أن الولايات المتحدة «ملتزمة بالعمل مع الأمم المتحدة، وسنظلّ ملتزمين بالعمل معها ومع الأطراف المعنية الدولية الأخرى لتقديم المساعدة الإنسانية السريعة وحشد الدعم الدولي لسكان غزة وجهود إعادة إعمارها». إذن، إعمار غزة أولوية، لكنه مرتبط أيضاً بوقف النار. هنا، يجري تداول أفكار دولية لوضع آلية للرقابة لتنفيذ «هدنة طويلة لسنوات»، مع احتمال «الإفادة من تجربة تفاهم أبريل (نيسان) في جنوب لبنان»، الذي أنجز برعاية أميركية - فرنسية لضبط التوتر بين «حزب الله» وإسرائيل بعد حرب «عناقيد الغضب» في 1996، أي، شرعية سياسية لـ«المقاومة»، مقابل واقعية منها وحلفائها. هناك من يريد، أن يكون موضوع الإعمار المدعوم بفتح المعابر، مدخلاً لـ«مراقبة المواد التي تدخل إلى غزة كي لا يتم استعمالها في إعادة صناعة الصواريخ والطائرات المسيرة والمواد العسكرية». على الأقل، هذا هو مطلب إسرائيلي، «كي لا تتكرر جولة الحرب كل بضع سنوات». هذه الأولويات تخص المدى المنظور. أما في المدى الأبعد، فإن موضوع «إصلاح النظام السياسي الفلسطيني سيكون أمراً لا مفر منه»، بما يشمل السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية، بحيث يجري تكثيف الجهود لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية التي أجراها الرئيس عباس بعد رفض إسرائيل التصويت في القدس الشرقية. وفي موازاة ذلك، هناك «نصائح» إلى إسرائيل بعدم فتح ملف القدس وحي الشيخ جراح حالياً، باعتباره أحد البنود المتفاهم عليها في إطار التصعيد، التي بنى كل من «حماس» وبنيامين نتنياهو عليه كي يصعد لتسجيل نقاط داخلية في وضعه الداخلي. هنا، فتحت الحرب الأخيرة، الأمور في إسرائيل باتجاه تشكيل حكومة يمينية برئاسة بنيامين نتنياهو بأغلبية بسيطة بعد أن نجح بإغلاق الخيارات أمام منافسيه، أو حكومة وحدة واسعة التمثيل، أو إجراء انتخابات جديدة. تعدد الملفات بعد حرب الأيام الـ11، طرح ضرورة عودة الدور القيادي لأميركا في هذا الملف وعودة الشرق الأوسط إلى واشنطن. بالفعل، الحرب أعادت الشرق الأوسط إلى طاولة الرئيس جو بايدن وسط تغيير في مزاج الأميركيين والكونغرس و«الحزب الديمقراطي» لصالح الفلسطينيين، وأبرز تعبير عن ذلك، كان حصول 80 اتصالاً بين مسؤولين أميركيين ومسؤولين في الشرق الأوسط، بينها 6 اتصالات هاتفية بين بايدن ونتنياهو. بالفعل، أدركت إدارة بايدن أهمية هذا الملف الذي أرادت نسيانه. واستدركت وعادت إلى استعجال توظيف فريق كبير للشرق الأوسط وسط اتجاه لتعيين نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون الفلسطينية والإسرائيلية هادي عمرو مبعوثاً أميركياً خاصاً للشرق الأوسط - بخصوص عملية السلام، إضافة إلى وصول القنصل السابق في القدس والمسؤول السابق عن سوريا مايكل راتني إلى الأرضي لتغطية فراغ عدم وجود سفير أميركي. صحيح أن بايدين متمسك بـ«حل الدولتين»، لكن المؤشرات لا تدل على أنه سيقفز حالياً للاستثمار في استئناف مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. ستكون زيارة أنتوني بلينكن إلى رام الله وتل أبيب للقاء نتنياهو وعباس نهاية الأسبوع المقبل، مناسبة لاختبار المزاج وتحديد اتجاهات وأولويات السياسة بعد حرب غزة والتأثير في الآثار التي تركتها في الساحة الفلسطينية والشرق الأوسط، وسط مطالب بعودة الدور القيادي الأميركي... ومخاوف من هذه العودة.

بايدن يحدد ملامح سياسته لإعادة الفلسطينيين والإسرائيليين إلى المفاوضات... حل الدولتين خيار «وحيد» وإسرائيل «دولة يهودية»

الشرق الاوسط....واشنطن: علي بردى... وضع الرئيس الأميركي جو بايدن ما يمكن اعتباره ملامح أولية لسياسة سيعتمدها في محاولة لإعادة الفلسطينيين والإسرائيليين إلى طاولة المفاوضات، انطلاقاً من وقف إطلاق النار في غزة، على أساس حل الدولتين لأنه الخيار «الوحيد» للتسوية وإنشاء دولة فلسطينية، معتبراً أن «لا سلام» من دون الإقرار بإسرائيل «دولة يهودية». وكان الرئيس الأميركي يتحدث في مؤتمر صحافي مع نظيره الكوري الجنوبي مون جاي - إن في البيت الأبيض مساء الجمعة، حين تطرق إلى الموقف بين الفلسطينيين والإسرائيليين بعد وقف النار بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة، وبينما تستعد إدارته لتكثيف الجهود الدبلوماسية مع استعداد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن للقيام بجولة في المنطقة والانخراط في محادثات مباشرة مع المسؤولين الفلسطينيين والإسرائيليين وعدد من اللاعبين الآخرين بهدف وضع استراتيجية لإعادة إعمار غزة، وإحلال الهدوء والرخاء الاقتصادي في الضفة الغربية والأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس، وصولاً إلى إعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات في ظل التزام أميركي حازم بأمن إسرائيل. وقلل بايدن من شأن التقارير حول أن القتال أدى إلى شرخ بين أعضاء حزبه الديمقراطي، بعدما انتقد العشرات منهم «الدبلوماسية الهادئة» التي اعتمدها بايدن لوقف إطلاق النار. وقال: «لا يوجد تحول في التزامي بأمن إسرائيل. لا تغيير على الإطلاق»، مضيفاً: «لا نزال بحاجة إلى حل الدولتين. إنه الجواب الوحيد». وعبر عن اعتقاده بأنه «يمكننا الآن التحرك»، مشيراً إلى أنه أكد للرئيس الفلسطيني محمود عباس «أننا سنوفر الأمن في الضفة الغربية. وجددنا الالتزام الأمني وكذلك الالتزام الاقتصادي تجاه سكان الضفة الغربية». ولفت إلى أنه قال للمسؤولين الإسرائيليين إنه «من المهم للغاية أن يتوقفوا في القدس، هذا القتال الأهلي بين الطرفين المتطرفين في كلا الجانبين يجب أن ينتهي». وبالنسبة إلى غزة، قال: «سنحاول تجميع حزمة كبيرة مع الدول الأخرى التي تشاركنا وجهة نظرنا لإعادة بناء المنازل»، ولكن «من دون إتاحة الفرصة لحماس لإعادة بناء أنظمة أسلحتها». وأكد بايدن أن «حزبي لا يزال يدعم إسرائيل»، مضيفاً: «دعونا نحصل على أمر ما هنا (...) إلى أن تقول المنطقة بشكل لا لبس فيه إنها تعترف بحق إسرائيل في الوجود كدولة يهودية مستقلة، فلن يكون هناك سلام». ورفض بايدن كشف تفاصيل المفاوضات التي أجراها مع فريقه خلف الكواليس ما أدى إلى وقف النار الخميس الماضي، مصراً على «عدم التحدث عما أقوله للناس على انفراد. أنا لا أتحدث عما نتفاوض عليه في السر». لكنه ذكر بأنه «في المرة الأخيرة، استوجب الأمر 56 يوماً وستة أشهر للحصول على وقف لإطلاق النار. أدعو الله أن يصمد وقف إطلاق النار». وأشاد برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لأنه «لم يحنث بكلمته قط» عندما اتفقا على وقف النار، داعياً إلى «الاعتراف بعباس كزعيم الشعب الفلسطيني، وهو كذلك، وبحماس كمنظمة إرهابية». وبينما كشف مسؤولون أميركيون تفاصيل ما دار في الكواليس الدبلوماسية لوقف النار بين إسرائيل و«حماس»، بات بايدن أحدث رئيس أميركي يدخل على خط الوساطة في النزاع المرير من أجل حصول الفلسطينيين على دولة. ويستعد بايدن لزيادة انخراط الولايات المتحدة في الجهود لدفع عملية السلام، إذ اتصل وزير الخارجية بالرئيس عباس قبل التوجه إلى المنطقة في أوائل الأسبوع، علماً بأن وزارة الخارجية ستوفد الدبلوماسي المخضرم مايكل راتني لكي يقود موقتاً السفارة الأميركية في القدس، علماً بأن بايدن يتجه إلى تعيين توماس نايدس كسفير. لكن عملية الترشيح والمصادقة على هذا التعيين يمكن أن تستوجب أشهراً. وأفاد الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس بأن بلينكن تحادث مع عباس، ورحبا بوقف إطلاق النار وناقشا «الإجراءات اللازمة لضمان استمراره». وقال إن بلينكن «شدد على التزام الولايات المتحدة العمل مع السلطة الفلسطينية والأمم المتحدة لتقديم مساعدات إنسانية سريعة وحشد الدعم الدولي لجهود إعادة إعمار غزة»، مضيفاً أن الرئيس والوزير «عبرا عن تقديرهما لجهود الوساطة المصرية والتزامهما الحفاظ على خطوط اتصال مفتوحة على كل المستويات». ونقل عن الرئيس الفلسطيني «ترحيبه بالسفر المخطط للوزير بلينكن إلى المنطقة، حيث سيلتقي الوزير بنظراء فلسطينيين وإسرائيليين وإقليميين لمناقشة جهود الإغاثة والعمل معاً لبناء مستقبل أفضل للفلسطينيين والإسرائيليين». ويخطط مسؤولو الإدارة لإعادة فتح قنصلية في القدس كانت نقطة الاتصال الرئيسية لواشنطن مع الفلسطينيين، قبل أن يدمجها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بالسفارة بعدما نقلها إلى القدس. وأوردت صحيفة «نيويورك تايمز» أن مسؤولي البيت الأبيض يناقشون كيفية إعادة ضبط نهجهم، أملاً في تلافي أزمة أخرى من شأنها تحويل انتباه الرئيس بايدن عن أولويات سياسته الخارجية: الصين وروسيا والعودة إلى الاتفاق النووي مع إيران ولجم البرنامج النووي لدى كوريا الشمالية. في غضون ذلك، دعا زعيم الغالبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ السيناتور تشاك شومر إلى السلام خلال مناسبة في نيويورك غداة اعتقال الشرطة أكثر من 20 متظاهراً عند تقاطع ساحة «تايمز سكوير» الشهير في مانهاتن. وقال: «هنا في نيويورك، الاحتجاج السلمي هو السمة المميزة لدينا، لكن يجب أن يظل سلمياً»، مضيفاً أن «الكراهية ضد أي مجموعة من الآسيويين واليهود والفلسطينيين خطأ». وأفادت الشرطة بأن أكثر من 20 شخصاً اعتقلوا عندما اشتبك متظاهرون مؤيدون لإسرائيل مع مؤيدين لفلسطين في الساحة ليلة الخميس، وتحقق الشرطة في اعتداء عصابة على رجل يهودي باعتباره جريمة كراهية.

التغيّر في الحزب الديمقراطي... المصالح قبل الأماني (تحليل إخباري)

الشرق الاوسط....حسام عيتاني... أدت اتصالات الرئيس جو بايدن برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دوراً حاسماً في وقف العدوان على غزة، لكن هل يسمح موقف بايدن الذي كرر في أيام القتال الأولى الموقف الأميركي التقليدي عن «حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها» قبل أن ينفد صبره ويطلب وقف الأعمال العدائية، بالذهاب إلى حدود القول بحصول تغيّر ما في السياسة الأميركية من الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني؟ .....ربطت بعض التفسيرات العربية موقف بايدن بصراع داخل الحزب الديمقراطي الأميركي بين مؤيدي إسرائيل وبين الجيل الجديد من النواب الديمقراطيين الذين تمثلهم ألكسندريا أوكاسيو - كورتيز ورشيدة طليب وإلهان عمر، ويشكّل السيناتور المخضرم بيرني ساندرز مرجعيتهم السياسية والأخلاقية. وكانت طليب قد ألقت كلمة مؤثرة أمام الكونغرس أثناء القصف الإسرائيلي على غزة ركزت فيها على الضحايا المدنيين وعلى الدمار الواسع، في حين نشرت «نيويورك تايمز» مقالاً لساندرز يدعو فيه الإدارة الأميركية إلى الامتناع عن الخضوع لابتزاز نتنياهو والتعامل معه على أساس مسؤوليته عن الحرب الأخيرة. استندت تحليلات عدة إلى مواقف بايدن وتحركات النواب الديمقراطيين الشباب إضافة إلى المظاهرات الحاشدة التي شهدها عدد من المدن الأميركية تنديداً بالقصف الوحشي الذي مارسه الجيش الإسرائيلي ضد المدنيين في غزة، للحكم على أن «تحولاً جذرياً ومزلزلاً» يجري في الحزب الديمقراطي على ما نسبت «بي بي سي» إلى الخبير في استطلاعات الرأي الأميركية جيمس زغبي. ثمة متغير داخلي لا شك بوجوده في الحزب الديمقراطي حيال القضية الفلسطينية يتقاطع مع مواقف الحزب من جملة من القضايا كالعنصرية وقضايا العدالة الاجتماعية والمثلية الجنسية، ويشار إليه على أنه ازدياد في وزن التيار اليسار في الحزب الذي يخوض معركة ضارية ضد اليمين المتطرف الساعي إلى إطباق سيطرته على الحزب الجمهوري، بيد أن مدى تأثير الصراع المذكور على السياسات الأميركية حيال الشرق الأوسط ودرجة تأييد الناخبين الديمقراطيين للجانب الفلسطيني مقابل الدعم المطلق الذي تحظى إسرائيل به من قبل الجمهوريين، ما زال في حاجة إلى دراسة أعمق من كلمة ألقيت في الكونغرس أو انطباع عابر. من المفيد في هذا السياق العودة إلى تاريخ العلاقات الأميركية –الإسرائيلية الذي شهد تطورات عدة وصلت إلى الإنذار الأميركي لإسرائيل بعد مشاركتها في العدوان الثلاثي على مصر في 1956 وتجديد الرئيس أيزنهاور حظر تصدير السلاح الذي فرضه سلفه هاري ترومان على إسرائيل في 1948، رغم دعم ترومان للاعتراف بالدولة العبرية خلافاً لتوصية وزارتي الخارجية والدفاع اللتين كانتا تخشيان ردود فعل عربية وإسلامية سلبية على المصالح الأميركية. وبعد رفع جون كينيدي حظر السلاح في 1960 وإعلانه التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل، لم تشهد العلاقات الثنائية تطوراً يُذكر إلى أن وقعت حرب يونيو (حزيران) 1967 والتي خاضتها إسرائيل بأسلحة فرنسية في المقام الأول، حيث شكلت طائرات «ميراج» العمود الفقري للسلاح الذي حسم المعركة منذ اليوم الأول، وتولت دبابات بريطانية الصنع التقدم في البرّ. كانت هذه الحرب هي التي وضعت إسرائيل على خريطة الاستراتيجية الأميركية حيث اكتشفت واشنطن فجأة القيمة الهائلة لإسرائيل كحليف نشط وناجح في التصدي للتمدد السوفياتي في الشرق الأوسط. وبالفعل لم تتأخر المساعدات العسكرية الأميركية عن الوصول، حيث تسلمت إسرائيل أول دفعة طائرات «سكاي هوك» في 1968 ليبدأ العصر الذهبي للتحالف الأميركي - الإسرائيلي الذي امتد ليغطي مجالات عدة من التعاون في مجالات الاستخبارات إلى تدريب حلفاء واشنطن في أميركا الجنوبية على عمليات قمع حرب العصابات. تجددت وظيفة إسرائيل في الاستراتيجيات الأميركية في أعقاب هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 حيث قدّمت الدولة العبرية نفسها كضحية مشابهة لضحايا الإرهاب من الأميركيين، جراء العمليات الانتحارية التي كانت تنفذها الفصائل الفلسطينية في إطار الانتفاضة الثانية. بكلمات ثانية، التحول في الحزب الديمقراطي ما زال في بداياته ولم تتضح الجهة التي سيمضي صوبها بعد، لكن العبارة التي تكررت إلى حدود الابتذال والقائلة إن الدول تهتم بمصالحها أولاً، لم تفقد صحتها بعد. وعليه، إذا كان المؤيدون الشباب للحق الفلسطيني في الحزب الديمقراطي يرغبون في تكريس تغيير ملموس، فلا مفر من إبراز المصلحة التي ستجنيها الولايات المتحدة بتخليها عن حليفتها التقليدية إسرائيل ونقل دعمها إلى الجانب الفلسطيني. للأسف، لائحة المصالح المشتركة بين الفلسطينيين والولايات المتحدة لا تصمد في أي مقارنة مع المصالح الأميركية الإسرائيلية. وفي انتظار أن تتحول العواطف والآمال إلى مصالح واضحة وقابلة للتسويق والتحقق، وقادرة على جني المنافع المادية، سيبقى الكثير من التحليلات مجرد كلام و«تفكير بواسطة الأماني».

تجديد طائرة ترامب لاستخدامها في الاجتماعات القادمة..

الرأي.. تخضع طائرة الـ"بوينغ 757" الخاصة بدونالد ترامب والتي كانت أداة مركزية في الحملة الرئاسية التي فاز بها قطب العقارات في 2016، لعملية تجديد، وسيتم استخدامها في الاجتماعات السياسية المقبلة، وفق ما أعلن الجمعة الرئيس الأميركي السابق. وقال الرئيس الخامس والأربعون للولايات المتحدة، في بيان، يتساءل الكثيرون عما حل بطائرة البوينغ 757 الرائعة، التي أصبحت رمزاً لاجتماعات ترامب. وأضاف «يجري حاليا تجديد كامل» للطائرة، من المحركات إلى طلاء جسم الطائرة، مؤكدا عودتها إلى الخدمة قبل نهاية العام. وتابع الملياردير «عند الانتهاء، ستكون أفضل من أي وقت مضى وستُستخدم من جديد للاجتماعات المستقبلية»، من دون أن يأتي على ذكر حملة انتخابية رئاسية جديدة. وفي عام 2016، عقد ترامب اجتماعات رئاسية متواصلة على متن الطائرة في مطارات مختلفة. ووفق مراسم منظمة بدقة، كان الرئيس السابق ينزل من طائرته التي كتب عليها اسم «ترامب» باللون الذهبي ليتحدث إلى انصاره، وكانت طائرته تظهر بوضوح في الخلفية.

هل يغلق بايدن معتقل غوانتانامو سيئ السمعة؟

الشرق الأوسط.. أثار قرار البيت الأبيض الإفراج عن ثلاثة من معتقلي غوانتانامو محتجزين منذ حوالي عشرين عاماً، تكهنات حول احتمال أن يغلق الرئيس جو بايدن هذا السجن العسكري الأميركي سيئ السمعة. ووافقت لجنة بالبيت الأبيض في 17 مايو (أيار) على إطلاق سراح ثلاثة معتقلين بينهم رجل الأعمال الباكستاني سيف الله باراشا (73 عاماً) عميد المعتقلين سناً. وكان هؤلاء قد اعتقلوا ونقلوا إلى السجن بين 2001 و2003 ولم يتم توجيه أي تهم إليهم على غرار معظم المعتقلين الآخرين، حسب ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. فتح معتقل غوانتانامو في 2002 في القاعدة الأميركية في كوبا لاحتجاز أعضاء في تنظيم «القاعدة» وشركاء مفترضين لمنفذي اعتداءات 11 سبتمبر (أيلول) 2001. وأصبح السجن نقطة ضعف لواشنطن المتهمة بالاعتقال غير القانوني فيه وارتكاب انتهاكات للحقوق الإنسانية والتعذيب. وقد ضم نحو 800 «أسير حرب» معظمهم اعتقلوا رغم ضعف الأدلة على تورطهم. وتعرض كثيرون منهم للتعذيب في مواقع سرية لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) قبل نقلهم. ولم تثبت شبهات الأميركيين إلا على نحو عشرة منهم. وكان جو بايدن نائباً للرئيس عندما أمر باراك أوباما بإغلاق غوانتانامو في يناير (كانون الثاني) 2009 لمحاكمة السجناء أمام محاكم مدنية. لكن القرار الذي لم يلق شعبية، علق في الكونغرس. وخلال ولايتيه الرئاسيتين، فضل باراك أوباما الإفراج سراً عن مئات المعتقلين الذين وافقت لجنة مراجعة الرئاسة على إطلاق سراحهم. وتوقفت عمليات الإفراج في عهد دونالد ترمب. وبينما تستعد الولايات المتحدة لانسحابها من أفغانستان في الذكرى العشرين للهجمات، ما زالت تحتجز 40 معتقلاً في قاعدتها في كوبا. وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي في أبريل (نيسان) أن الرئيس «ما زال ملتزماً» إغلاق معتقل غوانتانامو. من جهته، أكد شيلبي ساليفان بينيس محامي سيف الله باراشا «ثقته بأن إدارة بايدن ستفرغ غوانتانامو قدر الإمكان. وتطالب منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان بتحرك فعلي لجو بايدن. وتقول دافني إيفياتار من منظمة العفو الدولية لا يمكن أن يكون لديه أي مصداقية حقيقية عندما يدعو الدول الأخرى إلى احترام حقوق الإنسان من دون أن يعطي الأولوية لإغلاق غوانتانامو. ومن أربعين رجلاً ما زالوا محتجزين، أبلغ تسعة بالفعل بقرب خروجهم. وينتظر 12 آخرون بينهم خالد شيخ محمد الذي يعتقد أنه العقل المدبر لهجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) محاكمتهم أمام لجنة عسكرية أصدرت حكمين فقط خلال عقدين. أما الـ19 الآخرون فيواجهون مأزقاً قضائياً ومحتجزون بدون تهمة ولم تبرئهم لجنة المراجعة التابعة للرئاسة. ويرى شايانا كاديدال من مركز الحقوق الدستورية الذي يدافع عن عدد من المعتقلين أن جو بايدن سيتجنب الخطأ السياسي المتمثل بإعلان عام ويمكنه مثل باراك أوباما، السماح للجنة بالقيام بذلك. ويرحب هذا المحامي بـ«تبدل موقف» اللجنة عبر قراراتها الأخيرة مشيراً إلى أنها باتت مستعدة الآن للاستماع إلى أصعب الحالات، مشيراً إلى أن هؤلاء المعتقلين يعانون من اضطرابات نفسية وأخضعوا للتعذيب من قبل وكالة الاستخبارات المركزية. لكن هناك عقبات أخرى مثل تعيين مبعوث أميركي للتفاوض بشأن إعادة المعتقلين إلى بلدانهم وهو منصب ألغاه دونالد ترمب. ويتمثل التحدي الآخر بمصير السجناء الـ12 الذين ما زالوا في القضاء العسكري بينهم ستة وأحدهم هو خالد شيخ محمد، قد يحكم عليهم بالإعدام. وتتقدم قضايا هؤلاء المعتقلين ببطء بسبب مسائل إجرائية وتغييرات في القضاة أو المحامين. وقال شايانا كاديال إن احتمال محاكمتهم في محاكم مدنية ما زال يشكل مجازفة سياسية لجو بايدن. فقد تكشف هذه المحاكمات عن عمليات تعذيب وانتهاكات لحقوق الإنسان تعرض لها السجناء ويمكن أن تدفع القضاة والمحلفين إلى تعاطف معهم. وأضاف أن الفكرة المطروحة في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تتعلق بإمكانية استخدام غوانتانامو في نزاعات مستقبلية. ويخشى محامو المعتقلين من جهتهم، من عقوبات قصوى قد تصدرها هذه المحاكم المدنية. وقال كاديال «لديهم شروط (احتجاز) أفضل من تلك الموجودة في سجن شديد الحراسة، ويمكن أن يموتوا لأسباب طبيعية» في غوانتانامو. وأضاف أن «وجودهم في غوانتانامو بدون محاكمة هو إلى حد ما أفضل مما يمكن أن يعيشوه في مكان آخر».

بوتين: روسيا دولة ذات إمكانيات فريدة للموهوبين...

روسيا اليوم.. قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في كلمته أمام المشاركين في منتدى "المعرفة الجديدة"، إن المعرفة يجب أن تصبح مجددا من أهم قيم المجتمع - جذابة وسهلة المنال. وذكر الرئيس بوتين، أن هذا هو الهدف الرئيسي لمجتمع المعرفة، الذي تركز أنشطته على جميع الأعمار والاهتمامات، وتظهر قصص نجاح الأطباء والعسكريين والمعلمين ورجال الأعمال وموظفي الخدمة المدنية والرياضيين. وشدد بوتين على أن روسيا، هي بلاد تتمتع بفرص وإمكانيات فريدة لكل شخص نشيط وموهوب. وذكر بوتين بأنه تم تأسيس رابطة "المعرفة"، في عام 1947، وقال: "في تلك الفترة عادت البلاد إلى الحياة الطبيعية، وأعادت بناء قطاعات الاقتصاد المدمرة، وكانت هناك حاجة إلى الشباب الهادف والمتعلم في كل مكان". ونوه بوتين بأن رابطة "المعرفة"، "أخذت على عاتقها مهمة تعليمية ضخمة وصعبة. وقامت بإرشاد الشباب والمراهقين في اختيار مسار الحياة، وجعلت المعرفة، والسعي إليها من القيم الاجتماعية المعترف بها، وقامت في الواقع بتربية الآلاف من العلماء والباحثين والمهندسين والعاملين اللامعين الذين ضمنوا الدور الرائد لبلادنا في المجالات التكنولوجية والعلمية، بما في ذلك في مجالات رفيعة مثل الاستثمار السلمي للذرة والفضاء". وأشار بوتين إلى أن روسيا تواجه اليوم، مهمات من نفس الحجم والنطاق وقال: "لقد تم تحديدها من خلال الهياكل التكنولوجية الجديدة والثورة الرقمية، وظهور واقع أون لاين والذكاء الصناعي، وكذلك سرعة التغيرات في العالم من حولنا، والسرعة الجديدة لإستيعاب المعارف، والتي تحدد بشكل مباشر نجاح وتنافسية كل فرد على حدة وكذلك البلاد بشكل عام".

ميشوستين يتحدث عن "نفط جديد" في القرن الـ21

روسيا اليوم.. قال رئيس الحكومة الروسية ميخائيل ميشوستين، في كلمته عبر الفيديو اليوم أمام المشاركين في ماراثون "المعرفة الجديدة"، إن المعلومات هي "النفط الجديد" خلال القرن الحادي والعشرين. وأضاف رئيس الوزراء الروسي: "بشكل عام، البيانات والمعلومات هي النفط والبلاتين والذهب الجديد في القرن الحادي والعشرين. ويمكن أن تكون البيانات مصدرا لزيادة الأرباح، أو تدميرها" . وأشار ميشوستين إلى وجود الكثير من المحتويات الموثوق بها وكذلك غير الموثوق به على الإنترنت، لذلك "من المهم أن يكون المرء قادرا على اختيار تلك المصادر التي يمكن الوثوق بها حتى لا ينفصل" عن العالم الحقيقي. وشدد على أن فعالية القرارات والحلول ترتبط بشكل وثيق، بجودة المعلومات. ووصف رئيس الوزراء رابطة "المعرفة"، بأنها المورد الذي يساعد في الحصول على المعرفة الحقيقية اللازمة لتحقيق الذات في الحياة. وقال رئيس الحكومة، مخاطبا المشاركين: "عليكم الثقة بأنفسكم وبقدراتكم، واحلموا وابتكروا ونفذوا أفكاركم الأكثر جراءة الطرق مفتوحة أمامكم". وأكد ميشوستين أن المنشورات على الإنترنت غالبا ما تتضمن معلومات مشوهة، لذلك يجب الاعتماد فقط على المعارف الأساسية التي تعتبر من أهم معايير النجاح.

 



السابق

أخبار مصر وإفريقيا... مصر لا تستبعد استضافة مفاوضات فلسطينية ـ إسرائيلية...بايدن: مصر قامت بدور جدير بالثناء في وقف إطلاق النار.. القاهرة تعوّل على دور أفريقي ودولي في مفاوضات «سد النهضة»..حمدوك لا يستبعد تأجيلاً إضافياً للانتخابات العامة.. الدبيبة والمشيشي يبحثان الملفات الاقتصادية وإعادة الإعمار..نذر «معركة استنزاف» بين الحكومة ونشطاء الحراك في الجزائر...سبتة تستغيث بالمدن الإسبانية ومنظمات حقوقية تحذر من طرد الأطفال"...بدء محادثات تمهيدية حول الانتخابات في الصومال...باريس وكيغالي تسعيان لقلب صفحة مجازر «التوتسي» قبل 27 عاماً..

التالي

أخبار لبنان... عرض عسكري مقابل المستوطنات الإسرائيلية...العهد يفتح الباب للفراغ الكبير: احتكاكات في الشارع وانهيار الأمن الاجتماعي!..السلك الديبلوماسي "ينهار": شغور..مشروع بطاقة الدعم إلى «المالية»: لا مصادر تمويل | هل يستقيل التيار من مجلس النواب؟...الراعي: الذرائع لا تبرّر عدم التشكيل.. وماذا قال عن النازحين السوريين؟..عوده: رحم الله رجال دولة كبار صنعوا مجد لبنان.. "التقدمي والقوات": ترسيخ مستمر للمصالحة...بعد احتفال "القومي"... "القوات" ستتقدّم بدعوى قضائية..

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,405,535

عدد الزوار: 7,680,501

المتواجدون الآن: 1