أخبار سوريا... هل تبادر إيران بسحب قواتها من سوريا؟... نقل السلاح يجري للمرة الأولى من لبنان باتجاه دمشق... دمشق تعلن فوز الأسد بولاية جديدة... وبروكسل تمدد عقوباتها... هل يغيّر الأسد أولوياته ويبدي «مرونة» في ولايته الجديدة؟...

تاريخ الإضافة السبت 29 أيار 2021 - 3:58 ص    عدد الزيارات 2470    التعليقات 0    القسم عربية

        


سورية توافق على إصلاح وتطوير بطاريات مضادة للطائرات خاصة بـ «حزب الله»..

نقل السلاح يجري للمرة الأولى من لبنان باتجاه دمشق...

الجريدة....كشف مصدر سوري عسكري رفيع، لـ «الجريدة»، أن «حزب الله» بدأ أخيراً إرسال بطاريات مضادة للطائرات من طراز SA8، كانت زودته بها دمشق، لإجراء تحسينات وصيانة لها في مواقع تابعة للجيش السوري، وقد قامت إسرائيل أخيراً بضرب بعض هذه البطاريات، في إطار غاراتها المتواصلة -وإن بوتيرة أقل- على الأراضي السورية، والتي تقول تل أبيب إنها تستهدف حصراً المنشآت الإيرانية. وأفاد المصدر بأن عملية نقل السلاح تتم للمرة الأولى من لبنان باتجاه سورية، لا العكس، وأن موافقة دمشق على إصلاح وتحسين هذه المنظومات هو خطوة غير مسبوقة، وتعكس دعماً من الجيش السوري للحزب، لتطوير قدراته الجوية وبشكل خاص مواجهة طائرات الدرون، التي تعمل على جمع المعلومات والتجسس على مدار الساعة، وكذلك تحسين قدرته على مواجهة المقاتلات التي تحلق بشكل دائم في الأجواء اللبنانية وتستخدمها في ضرب أهداف داخل سورية. وكشف أن المسؤول من جانب الحزب عن نقل هذه البطاريات في سورية هو «الحاج فادي»، واسمه الحقيقي محمد جعفر قصير، بينما تتم عمليات الصيانة والتصليح والتطوير في الجانب السوري بأوامر مباشرة من وزير دفاع سورية علي أيوب، الذي يعتبر أحد المؤيدين بشدة للعلاقة مع حزب الله، ويرى فيه حليفاً مهماً لدمشق، ويقيم مساندته للجيش السوري خلال الحرب السورية بشكل إيجابي. من جانبها، قالت مصادر غربية إن إسرائيل ترى في هذا الوضع المستجد تهديداً للمعادلات الأمنية والعسكرية، التي تؤمن الاستقرار في المنطقة، وخصوصاً إذا استطاع حزب الله إسقاط مسيّرة إسرائيلية، كما حاول في أكتوبر 2019 ولم ينجح بذلك حينها، هذا بالإضافة إلى تهديد الأمين العام للحزب حسن نصرالله الأخير لتل أبيب بربط الجبهات ببعضها، في أعقاب جولة التصعيد الأخيرة بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة. وحصلت «الجريدة» على صورة حصرية من الأقمار الصناعية تظهر موقعاً سورياً يحتوي على منصات وبطاريات صواريخ مضادة للطائرات من طراز SA8 قصفتها إسرائيل أخيراً. وبحسب المصدر السوري، تشكل منظومة SA8 خطراً على الجيش الإسرائيلي، الذي يسعى جاهداً لضرب الأهداف تباعاً، وأحياناً نفس الهدف مرات عديدة. وقال إن سورية تعمل على دعم حلفائها مهما كلف الأمر، وإن دعم وتدريب عناصر حزب الله هو أمر عادي ومهم للجيش السوري، كما أن عمليات الصيانة والتطوير تأتي ضمن خطط استراتيجية لمواجهة عدوان إسرائيل وردعها.

الأسد: الناخبون السوريون أعادوا تعريف الثورة..

الرأي.. قال الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم الجمعة، إن الذين خرجوا للمشاركة في الانتخابات الرئاسية قدموا المعنى الحقيقي للثورة بعد أن لوثه «المرتزقة». وأضاف الأسد في كلمة بثها التلفزيون بعد يوم من إعلان فوزه بالانتخابات الرئاسية بنسبة 95.1 في المئة من التصويت «(لقد) عرّفتم الثورة وأعدتم إليها ألقها». وأوضح «بهذه الروح سنتمكن من هزيمة أعدائنا»، مضيفا «أحيي السوريين في الخارج الذين تغلبوا على العقبات للمشاركة في التصويت».

روسيا ترحب بفوز بشار الأسد «المقنع» في الانتخابات..

الشرق الأوسط.. رحبت وزارة الخارجية الروسية، اليوم (الجمعة)، بفوز بشار الأسد «المقنع» في الانتخابات الرئاسية في سوريا، منددة بالانتقادات الغربية لحليفها الكبير، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وقالت الخارجية الروسية، في بيان، إن الفوز المقنع والحاسم لرئيس البلاد يشكل خطوة مهمة لتعزيز استقرار سوريا. وفاز بشار الأسد، كما كان متوقّعاً، بولاية رئاسية جديدة من سبع سنوات بعد حصوله على 95.1 في المائة من الأصوات في الانتخابات التي جرت الأربعاء وانتقدتها بشدّة المعارضة والدول الغربية، بحسب النتائج الرسمية التي صدرت ليل الخميس. وقال رئيس مجلس الشعب حمودة صبّاغ لدى إعلانه النتائج الرسمية، إنّ الأسد البالغ من العمر 55 عاماً «فاز بمنصب رئيس الجمهورية العربية السورية» بعد حصوله «على 13 مليوناً و540 ألفاً و860 صوتاً، بنسبة مقدارها 95.1 في المائة من عدد أصوات المقترعين. وهذا ثاني استحقاق رئاسي تشهده سوريا منذ اندلع النزاع فيها في 2011، وقد جرت الانتخابات في المناطق الخاضعة فقط لسيطرة الحكومة، في حين غابت عن مناطق سيطرة الأكراد (شمال شرق) ومناطق سيطرة «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً) وفصائل موالية لأنقرة شمال وشمال غرب. وفي 2014 أعيد انتخاب الأسد بأكثرية 88 في المائة من الأصوات، بحسب النتائج الرسمية. وكانت صناديق الاقتراع أغلقت منتصف ليل الأربعاء - الخميس بعد يوم طويل من انتخابات هي الثانية منذ اندلاع النزاع، في حين شكّكت دول غربية عدّة في «نزاهة» الانتخابات، ووصفتها المعارضة بأنها مسرحية. وندّدت دول غربية بارزة في الآونة الأخيرة بإجراء الانتخابات وقال وزراء خارجية الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا في بيان مشترك الثلاثاء، إنّ الانتخابات لن تكون حرّة ولا نزيهة. وحضّ الوزراء المجتمع الدولي على أن يرفض من دون لُبس هذه المحاولة من نظام الأسد ليكتسب مجدداً الشرعية من دون أن يوقف انتهاكاته الخطيرة لحقوق الإنسان ومن دون أن يشارك في شكل ملحوظ في العملية السياسية التي سهلتها الأمم المتحدة بهدف وضع حدّ للنزاع. وخلال إحاطة لمجلس الأمن الدولي، الأربعاء، قال المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، إنّ «الانتخابات الرئاسية ليست جزءاً من العملية السياسية لحلّ النزاع والتي تشمل انتخابات حرة ونزيهة بدستور جديد وتدار تحت إشراف الأمم المتحدة. وجرى الاستحقاق الانتخابي في حين ترزح سوريا تحت أزمة اقتصادية خانقة خلّفتها سنوات الحرب، وفاقمتها العقوبات الغربية. وشهدت الليرة تدهوراً غير مسبوق مقابل الدولار، وبات أكثر من 80 في المائة من السوريين يعيشون، وفق الأمم المتحدة، تحت خطّ الفقر.

"حزب الله" يهنئ الرئيس السوري بشار الأسد بفوزه في الانتخابات الرئاسية..

روسيا اليوم.. أعلن "حزب الله" اللبناني، اليوم الجمعة، أنه يتقدم "بأحر التهاني وأصدق التبريكات" للرئيس السوري بشار ‏الأسد إثر إعادة انتخابه رئيسا للبلاد لولاية دستورية جديدة. وقال "حزب الله" في بيان: "لقد أكد السوريون مجددا من خلال صناديق الاقتراع، بعدما أثبتوا ذلك مرارا ‏وتكرارا بالفداء والتضحيات والمواقف الثابتة، التزامهم الكامل بالوحدة الوطنية ‏ورفض التفرقة والطائفية والتقسيم، مؤكدين على تمسكهم بالخيار السياسي الذي ‏انتهجته سوريا طوال تاريخها الحديث بالالتزام الكامل بالقضية الفلسطينية ‏ومواجهة الاحتلال والعدوان، ورفض التكفير والخيانة والإرهاب". وأضاف: "إننا نأمل أن تشكل السنوات القادمة فرصة كبيرة لعودة سوريا إلى لعب دورها ‏الطبيعي والطليعي في العالم العربي وعلى المستوى الدولي، وأن تتحقق كل آمال ‏الشعب السوري بالرخاء والازدهار وأن تتكلل المساعي الكبيرة بإعادة الإعمار ‏وعودة النازحين، وأن تتكامل هذه المسيرة بتحرير بقية المناطق الخاضعة للاحتلال ‏والإرهاب". وفاز الرئيس السوري بشار الأسد، أمس الخميس، بولاية رئاسية جديدة مدتها سبع سنوات، بعدما حاز على 95.1% من الأصوات، حسب النتائج التي أعلنها رئيس مجلس الشعب (البرلمان السوري) حموده صباغ.

الأسد: اختيار الشعب لي شرف عظيم وسنتمكن من هزيمة كل أعدائنا..

روسيا اليوم.. ألقى الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم الجمعة، كلمة بمناسبة فوزه بالانتخابات الرئاسية الأخيرة، أكد فيها أن إعادة اختياره رئيسا للبلاد "شرف عظيم" وسبيل لهزيمة "كل الأعداء". وقال مخاطبا السوريين إن "ما قمتم به خلال الأسابيع الماضية لم يكن مجرد احتفالات بمناسبة، و لا مجرد تعبير عن اندفاع وعاطفة وطنيتين، أو التزام بواجب وطني هو المشاركة بالانتخابات الرئاسية، ما حصل يتجاوز كل ذلك بمساحات واسعة ومسافات كبيرة، ما قمتم به كان ظاهرةَ تحد غيرِ مسبوق لأعداء الوطن بمختلف جنسياتهم وولاءاتهم وتبعيتهم، كان تحطيما لغرورهم وكبريائهم الزائف، وصفعة على وجوه عملائهم وأزلامهم، هذا التحدي هو أعلى درجات التعبيرِ عن الولاء الصادق و العميق للوطن، و هو أقوى مستويات الشدة في إرسال الرسائل المناسبة لأشخاص جلسوا في الغرف المظلمة يحوكون الدسائس ويرسمون الخطط، ويحلمون بالنجاح على حساب أموالنا ودمائنا وشرفنا وكرامتنا، والذين سيندبون حظهم مرة أخرى مع إمعاتهم، لسوء تقديرهم وخطأ حساباتهم، وقصر نظرهم، وعدم فهمهم لحقيقة وطبيعة ومعدن هذا الشعب". وأضاف: "لقد قلبتم الموازين ونسفتم قواعد اللعبة وأكدتم بما لا يدع مجالا للشك أن قواعدها توضع هنا، وتصنع هنا، وتحدد هنا، بأيدينا.. ولا مكان لشركاء سوى للإخوة والأصدقاء." وتابع: "في هذا الاستحقاق تعريفكم للوطنية لم يختلف بالمضمون، لكنه اختلف بالطريقة والأسلوب، وسيختلف حتما بالنتائج والتداعيات.. وستخترق رسائلكم كل الحواجزِ و الدروع التي وضعوها حول عقولهم ... وستنقل عقولهم من حالة السبات الإرادي التي عاشوا فيها لسنوات، إلى حالة التفكير القسري فيما يحصل على أرض الوطن". وأكد أن "اختيار الشعب لي لأقوم بخدمته في الفترة الدستورية القادمة هو شرف عظيم لا يرقى إليه سوى شرف الانتماء لهذا الشعب.. ليس بالهوية فقط، وإنما بالتطلعات والأفكار والقيم والعادات، وما يزيدني حماسة وثقة بالمستقبل، هو روح التحدي الموجودة لديكم، والتي من دونها، لا يمكن لحامل المسؤولية من مواجهة التحديات الوطنية الكبرى ... ومن دونها لا يمكن لوطن القيام بعد 10 سنوات من الحرب. إنها القوة الكامنة لديكم والتي تظهر بشكلها الجلي في المفاصل الكبرى، والتي تستفزها التحديات، وتحولها إرادتكم إلى عمل وإنجاز، إنها الطاقة الجبارة التي تمد الوطن بالقوة، وتؤهله للفوز والانتصار". وختم قائلا: "أنا واثق من أننا بهذه الروح المقاتلة، سنتمكن من هزيمة كل أعدائنا مهما كثرت النزالات، واشتدت الخطوب، هذه الروح هي ما نحتاجه للمرحلة القادمة، وهي مرحلة عمل مستمر ومقاومة وصمود، لكي نثبت لأعدائنا مرة أخرى أن محاربة شعبِنا بمتطلباته الأساسية وبلقمة عيشه، لا تزيده إلا تمسكا بوطنه، وبكل ما يرمز إليه، وأن هذا الشعب عند الاستحقاقات والامتحانات الكبرى، دائما ما أثبت أن الوطن يعلو ولا يعلى عليه".

هل تبادر إيران بسحب قواتها من سوريا؟

الشرق الاوسط....لندن: إبراهيم حميدي.... مستقبل الوجود الإيراني في سوريا، نقطة تتقاطع في شأنه تحركات علنية أو غير علنية في سوريا والمنطقة والعالم. لكن، هل يؤدي هذا التقاطع إلى تفاهمات تقضي بتراجع إيران عن وجودها العسكري، مقابل قبول بقائه أو توسيعه اقتصادياً؟ ..... كانت دمشق بنت سياستها على «التحالف الاستراتيجي» مع طهران، وطلبت تدخلها فور انطلاق الاحتجاجات في بداية العام 2011. بدايةً، كان التدخل «ناعماً»، ثم تحول إلى أقصى الدعم العسكري والاقتصادي والميليشياوي، اعتباراً من نهاية 2012. وفي منتصف 2015، لم يكن هذا التدخل كافياً لـ«إنقاذ النظام الحليف»، فاستنجدت طهران بموسكو التي كانت تنتظر الفرصة، فتدخلت في نهاية ذاك العام لمنع «تكرار سيناريو العراق أو ليبيا»، واستعادة نفوذها في سوريا، وتحويل هذا البلد إلى بوابة للعودة إلى المياه الدافئة في البحر المتوسط، وإلى الشرق الأوسط. ولأسباب تخص هذا البلد ومنطقة الشرق الأوسط، بقي التعاون الروسي - الإيراني في سوريا عميقاً ومتكاملاً في الأرض والجو، في موازاة تفاهمات روسية - تركية في شمال سوريا وشمالها الغربي. راحت طهران وأنقرة تعززان وجودهما العسكري بقبول موسكو في مناطق مختلفة، في وقت سيطرت أميركا على قاعدة التنف شمال شرقي سوريا وشرق الفرات، لهزيمة تنظيم «داعش» ومنع عودته، لكن، أيضاً، لقطع الطريق بين طهران وبغداد ودمشق وبيروت. كل هذا أدى إلى تثبيت ثلاث «مناطق نفوذ» بين أربعة جيوش أجنبية، وسط تصعيد إسرائيل قصفها الجوي لـ«مواقع إيرانية»، ووضعت «خطوطاً حمراء» هي: منع التموضع الإيراني، منع وصول صواريخ بعيدة المدى وأسلحة متطورة لـ«حزب الله»، ومنع إنشاء مصانع صواريخ طويلة المدى. أما بالنسبة إلى الدول العربية، فالقلق من الدور الإيراني وتناميه ناجم من «السياسات المزعزعة لطهران في المنطقة» عموماً، لا سيما في سوريا ولبنان والعراق وغيرها. وبعد عشر سنوات، بات تخفيف أو احتواء دور إيران في سوريا مطلب معظم اللاعبين في سوريا. فروسيا تريد «ضبط النفوذ الإيراني» لأنه منافس لها، وأميركا وضعت «خروج جميع القوات الأجنبية، عدا الجيش الروسي والعودة إلى ما قبل 2011»، شرطاً مسبقاً لأي تطبيع أو مساهمة بالإعمار. أيضاً، هذا الشرط وضعته إسرائيل على قائمة مطالبها لـ«منع التموضع» لدى الحديث معها أو رداً على اقتراحات لاختبار مفاوضات سلام مع تل أبيب، وإن كانت دمشق لا تزال تتمسك بمطلب استعادة الجولان. كما وضعت الدول العربية «خروج الميليشيات الطائفية» شرطاً للحل في سوريا وعودتها إلى الجامعة العربية والمساهمة الإعمار. إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب راهنت وحلفاؤها على «الضغط الأقصى» على دمشق وطهران، سواءً بالعقوبات والعزلة أو بالخروج من «الاتفاق النووي». لكن إدارة الرئيس جو بايدن فتحت الأمور باتجاه خيارات أخرى. ومن الواضح، أن مفاوضات فيينا تضع اللمسات الأخيرة على العودة إلى الاتفاق، وأن إدارة بايدن لا تملك الشهية للانخراط كثيراً في الشرق الأوسط، باستثناء الملفين الإيراني واليمني. وهناك الكثير من الاتصالات المعلنة وغير المعلنة في المنطقة وخارجها، لوضع الوجود الإيراني في سوريا ضمن التفاهمات باعتبارها خيطا يربط بين ملفات عدة. خلال المفاوضات لتوقيع الاتفاق النووي في زمن إدارة الرئيس باراك أوباما، تقصد فريقه عدم إثارة الملف السوري، و«عدم استفزاز إيران في سوريا»، لحثها على توقيع الاتفاق. وهناك من يذهب إلى القول، إن أحد أسباب تراجع أوباما عن التدخل العسكري في نهاية 2013، كان تخوفه من انعكاس ذلك على مفاوضات الملف النووي مع إيران التي توجت باتفاق نهاية 2015 بالتزامن مع التدخل الروسي في سوريا. الآن، يجري العكس، بحيث يتم التفاهم مع طهران على «تخفيف دورها العسكري» في سوريا مع التمييز بين الجيش النظامي والميلشيات، في إطار التفاهمات في المرحلة الثانية من المقاربة الأميركية للصفقة مع إيران، التي تشمل العودة للاتفاق ورفع العقوبات ثم بحث الصواريخ الباليستية والدور الإقليمي. إعلان طهران، بالتفاهم مع دمشق انطلاقاً من نصوص الاتفاقات الثنائية، إجراء تغيير في دورها العسكري وانتشار «حزب الله» في سوريا، سيؤدي إلى فتح ثغرات دبلوماسية عدة، خصوصاً إذا أدمج بخطوات جدية تخص إطلاق التسوية وتنفيذ القرار 2254: هذا يقوي موقف بايدن مقابل المؤسسات الضاغطة عليه في الملفين السوري والإسرائيلي، ويشجع الدول العربية على «التطبيع» مع دمشق واختبارها واختبار طهران، للمساهمة بإعمار سوريا وحل مشكلتها الاقتصادية، وإضعاف مواقف المعارضين لذلك، ويدعم «سوريا الروسية» على حساب «سوريا الإيرانية»، ويضع الضغط على تركيا لسحب قواتها أو تقليص نفوذها في شمال سوريا، ويزيل شرطا لاستمرار الوجود العسكري الأميركي شرق سوريا، وربما استعادة متدرجة لدمشق للسيادة على كامل الأراضي، ويساهم في تغيير التوازنات الإقليمية ويعزز نمو ترتيبات جديدة في الشرق الأوسط. هذا يفسر قول وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لنظيره الأميركي أنتوني بلينكن في لقائهما الأخير تحضيراً لقمة بايدن مع فلاديمير بوتين منتصف الشهر المقبل، ما مفاده: «لسنا سعيدين بوجود إيران في سوريا، لكن طالما ليس هناك تغيير في مقاربة أميركا نحوه، لا حل لهذا الوجود». عليه، هل تقف سوريا على أبواب مقاربة جديدة لدور إيران؟ هل هناك علاقة لذلك مع عدم إصدار واشنطن عقوبات جديدة ضمن «قانون قيصر» ونيتها رفع بعض العقوبات لـ«أسباب إنسانية»؟ وما علاقة ذلك بإشارات التقارب العربية - السورية؟ وهل تقع المواقف المختلفة، الصامتة والرافضة والمشيدة، للانتخابات السورية وفوز الرئيس بشار الأسد بولاية جديدة، ضمن الاستعداد للتموضع للمرحلة المقبلة؟

دمشق تعلن فوز الأسد بولاية جديدة... وبروكسل تمدد عقوباتها... المرشح «المعارض» محمود مرعي: فتحنا ثغرة في جدار الاستبداد

دمشق - عمان - لندن: «الشرق الأوسط»....أعلنت دمشق فوز الرئيس السوري بشار الأسد بولاية رابعة، بعد حصوله على 95.1 في المائة من أصوات الناخبين، في انتخابات ستمدّد حكمه على بلد دمرته الحرب، لكن المعارضين والغرب يقولون إنها «لم تكن نزيهة». وتقول الحكومة إن الانتخابات تظهر أن سوريا عادت للحياة الطبيعية رغم الحرب المستمرة منذ عقد من الزمان، التي حصدت أرواح مئات الآلاف وتسببت في نزوح 11 مليوناً، أي نحو نصف سكان البلاد، عن ديارهم. وأعلن رئيس مجلس الشعب حمودة صباغ النتائج في مؤتمر صحافي مساء الخميس، وقال إن نسبة الإقبال بلغت 78.66 في المائة، بمشاركة ما يربو على 15 مليون سوري. وجرت الانتخابات، رغم أن عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة دعت إلى التصويت تحت إشراف دولي من أجل تمهيد الطريق لدستور جديد وتسوية سياسية. وقال وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة في بيان ينتقد الأسد قبل الانتخابات إن العملية «لن تكون حرة أو نزيهة». وقالت تركيا إن الانتخابات «غير شرعية». وأعلن الاتحاد الأوروبي، أول من أمس، تمديد العقوبات المفروضة على 353 فرداً وكياناً تابعين للنظام، منذ 2011. وقال المفوض السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، إن الاتحاد الأوروبي لا يعترف بنتائج الانتخابات الرئاسية السورية. وجاء تصريح بوريل في أعقاب اجتماع عقده، الخميس، مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي. وكان بوريل قال الأربعاء إن الاتحاد الأوروبي يرى أن الانتخابات الرئاسية في سوريا لا تستجيب لمعايير التصويت الديمقراطي. وأضاف أنه يعتقد أن مثل هذه الانتخابات «لا تساعد في تسوية النزاع هناك». وشارك في الانتخابات مرشحان اثنان إلى جانب الرئيس الحالي بشار الأسد، الذي من المتوقَّع على نطاق واسع أن يفوز بولاية رابعة مدتها سبع سنوات، ستكون الأخيرة له ما لم يتم تغيير أو تعديل الدستور. ويمنح الفوز الأسد (55 عاماً) سبع سنوات أخرى في السلطة، ويمدد حكم عائلته إلى نحو ستة عقود. وقاد والده حافظ سوريا 30 عاماً حتى وفاته في عام 2000. وقال الأسد على صفحة حملته الانتخابية على «فيسبوك»: «شكراً لجميع السوريين على وطنيتهم العالية ومشاركتهم اللافتة في هذا الاستحقاق الوطني... لأجل مستقبل أطفال سوريا وشبابها، لنبدأ من الغد مرحلة العمل لنعزز الأمل ببناء سوريا كما يجب أن تكون». وبعدما استعاد السيطرة على نحو 70 في المائة من البلاد، سيكون التحدي الأكبر الذي يواجه الأسد هو الاقتصاد المتعثر. وتبدو آفاق التعافي الاقتصادي ضعيفة نظراً لتشديد العقوبات الأميركية والانهيار المالي للبنان المجاور وجائحة «كوفيد - 19» التي أثرت على التحويلات المالية من السوريين في الخارج، فضلاً عن عدم قدرة الحليفتين روسيا وإيران على تقديم المساعدة الكافية. ونُظمت طوال الخميس مسيرات شارك فيها الآلاف يلوحون بالأعلام السورية ويحملون صور الأسد ويغنون ويرقصون احتفالاً بإجراء الانتخابات، قبل إعلان النتيجة. وقال مسؤولون في تصريحات خاصة إن السلطات نظمت خلال الأيام القليلة الماضية مسيرات كبيرة في أنحاء سوريا للتشجيع على التصويت. وأضافوا أن الأجهزة الأمنية التي تدعم حكم الأسد أصدرت أيضاً تعليمات لموظفي الدولة بالتصويت. وقاطعت القوات التي يقودها الأكراد، المدعومة من الولايات المتحدة، التصويت في منطقة حكم ذاتي غنية بالنفط في الشمال الشرقي. وفي منطقة إدلب بشمال غربي البلاد، آخر معقل للمعارضة، حيث ندد الناس بالانتخابات في مظاهرات حاشدة الأربعاء. وخاض الأسد الانتخابات أمام مرشحين آخرين مغمورين هما عبد الله سلوم عبد الله، وهو نائب وزير سابق، ومحمود أحمد مرعي، وهو رئيس حزب معارض صغير معتمد رسمياً. وقال صباغ إن مرعي حصل على 3.3 في المائة من الأصوات بينما حصل سلوم على 1.5 في المائة. وقال مرعي إنه يحترم إرادة الشعب السوري، وإنه «من الطبيعي أن يفوز الأسد بهذه الانتخابات». ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن مرعي أن الأسد «صمد خلال 10 سنوات من العدوان الغربي والإرهابي على سوريا». وعن مشاركته في الانتخابات، قال مرعي: «فتحنا ثغرة في جدار الاستبداد ولدينا مشروع للتغيير الوطني الديمقراطي من أجل ترسيخ الديمقراطية والتعددية السياسية». وأضاف مرعي أن الديمقراطية والتعددية حديثتان في سوريا، وهو ما وصفه بأنه «أمر طبيعي بعد 50 سنة من غياب التعددية عنها». وأعرب مرعي عن أسفه عن حالة عدم تفعيل الحياة السياسية. وقال: «نريد أن نطور سوريا وأن نغير ببنية النظام نحو نظام تعددي ديمقراطي». وجاء مرعي ثانياً بعد الأسد، لكن بفارق كبير جداً في نسبة المصوتين، إذ حاز 3.3 في المائة من الأصوات، تلاه عبد الله سلوم عبد الله الذي حاز نسبة 1.5 في المائة من الأصوات، بينما ذهبت النسبة الأكبر للأسد الذي حاز 95.1 في المائة من الأصوات. إلى ذلك، وصفت المعارضة السورية أمس (الجمعة)، الانتخابات بأنها غير شرعية. وكتب هادي البحرة، المعارض والرئيس المشارك للجنة الدستورية السورية، عبر موقع «تويتر»: «أجريتَ الانتخابات من دون شرعية. وأجبرتَ المسؤولين على تزوير نتائجها والتلاعب بها». وعارض البحرة المزاعم الرسمية بأن78.6% من الناخبين السوريين الذين يحق لهم التصويت أدلوا بأصواتهم. وقال المتحدث باسم المعارضة يحيى العريضي، إن الانتخابات الرئاسية، وهي الثانية في سوريا منذ اندلاع الحرب الأهلية عام 2011 جلبت «الخزي لسوريا وشعبها». وذكر العريضي في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية، أن الانتخابات تحدّت جهود العالم لإيجاد حل للأزمة السورية وفق القرارات الدولية.

هل يغيّر الأسد أولوياته ويبدي «مرونة» في ولايته الجديدة؟

بيروت - لندن: «الشرق الأوسط»... أعلنت دمشق فوز الرئيس السوري بشار الأسد، كما كان متوقعاً، بولاية رابعة، رغم تشكيك قوى غربية ومعارضيه بـ«نزاهة» الانتخابات. فما الرسالة التي يوجّهها فوزه بعد عقد من نزاع مدمر؟ وما أبرز أولوياته في المرحلة المقبلة؟ وجاء في تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية أمس، أنه لم تكن إعادة انتخاب الأسد (55 عاماً) مفاجئة لمؤيديه وخصومه. ومع أن النتائج كانت محسومة سلفاً، احتشد عشرات الآلاف في مدن عدّة، مستبقين إعلانها، في مؤشر على الأهمية التي توليها دمشق لاستحقاقٍ هو الثاني منذ اندلاع النزاع قبل عشر سنوات. وعنونت صحيفة «الوطن» المقربة من السلطات على صفحتها الأولى أمس (الجمعة): «95,1% من السوريين قالوا كلمتهم: بشار الأسد رئيساً للجمهورية»، في دلالة على «مبايعة» الأسد، فيما لم يدلِ ملايين المواطنين، ممن شرّدتهم الحرب داخل البلاد أو باتوا لاجئين خارجها، بأصواتهم. ويقول الباحث في معهد «نيولاينز» نيكولاس هيراس، لوكالة الصحافة الفرنسية: «يرسل الأسد إشارة إلى كلٍّ من المعارضة السورية وخصومه الأجانب بأن أحلامهم في الإطاحة به قد ماتت». خلال السنوات الأخيرة، راهن المجتمع الدولي على تسوية سياسية تُحدث تغييراً في بنية النظام قبل الانتخابات، بعدما تخلّت قوى غربية وعربية عدة عن مطلب تنحي الأسد. ويرى هيراس أن «الانتخابات بتفويضها الأسد بنسبة 95,1% من الأصوات، شكّلت المسمار الأخير في نعش الجهد الدبلوماسي الدولي لتحقيق الإصلاح» في سوريا. كما يرى أن روسيا وإيران، حليفتا دمشق، وجّهتا «رسالة كبرى إلى واشنطن وشركائها بأنه لا مستقبل لسوريا من دون الأسد». اتّخذ الأسد عبارة «الأمل بالعمل» شعاراً لحملته الانتخابية. وما إن صدرت نتائج الانتخابات، وشارك فيها -وفق السلطات- أكثر من 14 مليون سوري من إجمالي 18 مليوناً يحقّ لهم الاقتراع داخل سوريا وخارجها، حتى أعلن الأسد «بداية مرحلة العمل» لـ«بناء سوريا كما يجب أن تكون». وفاق عدد الناخبين، الذي أعلنته السلطات، توقعات المحللين، خصوصاً أن الانتخابات جرت في مناطق سيطرة القوات الحكومية، التي يقطنها نحو 11 مليون شخص. وسلّطت الحملة الانتخابية للأسد، وفق هيراس، الضوء على دور الأسد «كرجل انتصر في الحرب ولديه أفكار هائلة لإعادة إعمار سوريا، عدا عن كونه الوحيد القادر على إعادة النظام بعد فوضى النزاع» الذي استنزف مقدرات البلاد واقتصادها، وأودى بحياة أكثر من 388 ألف نسمة. وفيما يدرك الأسد أن الحصول على أموال المجتمع الدولي لإعادة الإعمار لا يمكن أن يحصل خارج تسوية سياسية تحت مظلة الأمم المتحدة، يعمل ومن خلفه حلفاؤه على جذب «مانحين محتملين» على رأسهم دول الخليج، وسط انهيار اقتصادي غير مسبوق. وتعمّد مسؤولون سوريون قبل الانتخابات تسريب معلومات عن «تغيير كبير» مرتقب في العلاقات مع دول عربية وعن قنوات اتصال مفتوحة خصوصاً مع بعضها، سيتمّ الإفصاح عن تفاصيله بعد الانتخابات. وقالت المستشارة الخاصة في الرئاسة بثينة شعبان، لإذاعة «شام إف إم» المحلية الخميس: «هناك جهود تُبذل لعلاقات أفضل بين دمشق والرياض وقد نشهد في قادم الأيام نتائج في هذا الموضوع». وبرز التفاؤل ذاته على لسان وزير الخارجية فيصل المقداد، الذي رأى قبل يومين أن «الخطاب السياسي قد اختلف ولو قليلاً، وهذا سيمهّد الطريق من أجل تطورات جديدة في المنطقة». بعد سنوات من القطيعة وتجميد مقعد سوريا في جامعة الدول العربية إثر اندلاع النزاع، برزت مؤشرات عدّة على انفتاح عربي، بدأت مع إعادة فتح الإمارات سفارتها في دمشق وإرسالها مساعدات طبية، ثم تأكيد وزير خارجيتها في مارس (آذار) أن «عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية في مصلحتها ومصلحة البلدان الأخرى في المنطقة». ويقول الباحث السوري شادي أحمد، إنّ «العلاقات مع الدول العربية وإن مرت بخصومات وأحياناً عداوات أو اشتباكات مباشرة، إلا أن ذلك يُعدّ في سياق التاريخ أمراً طبيعياً». وتوقع أن يُصار في المرحلة المقبلة إلى «التأسيس لعلاقات جديدة قائمة على معايير تضمن استعادة بناء الثقة بين الطرفين». رغم تشكيك معارضي الأسد وقوى غربية بـ«نزاهة» الانتخابات، وتأكيد الأمم المتحدة أن الانتخابات «ليست جزءاً من العملية السياسية» التي «تشمل انتخابات حرة ونزيهة بموجب دستور جديد» تحت إشرافها، فإنّ هامش المناورة محدود. ولطالما كرر الأسد عزمه على استعادة المناطق الخارجة عن سيطرته عبر التفاوض أو القوة، لكنّ اتفاقات تهدئة تركية روسية في إدلب ومحيطها (شمال غرب)، ووجود قوات أميركية في مناطق الأكراد (شمال شرق)، أعاقت مضيّه في الخيار العسكري. ومع فوزه بولاية جديدة، تضيق خيارات معارضيه. ويقول الباحث السياسي كريم بيطار: «لقد وصفوا الانتخابات عن حقّ بأنها صورية ومهزلة... لكن بجانب هذا الوصف، فإن تأثيرهم محدود جداً، باستثناء ربما الاستمرار في إثارة قضيتهم على الساحة الدولية، وإشراك بقية القوى العظمى» المنخرطة في النزاع. ومع أنّ المعارضة ما زالت بعيدة عن رؤية الضوء في نهاية النفق، فإنّه يتعين على الأسد، وفق بيطار، في مرحلة ما أن «يُبدي المزيد من المرونة»، موضحاً: «قد يستغرق الأمر بعض الوقت، لكن عاجلاً أم آجلاً ستتغير اللعبة». ويضيف: «يمكنك أن تربح الحرب باستخدام القوة الغاشمة، كما فعل الأسد في سوريا، لكن لا يمكن أن تحكم دولة باستخدام القوة الغاشمة»...

 



السابق

أخبار لبنان.. لبنان على وشك الانهيار.. المافيا والميليشيا "تركّعان لبنان"... هل يسعى ماكرون إلى رفع العقوبات الأميركيّة عن باسيل؟..."تشكيلتان" عونيّتان تستفزّان الحريري...الحريري غداً في بيروت.. وورشة اقتراحات حول «حلّ الوزيرين»... الصراعات السياسية تُدخل مجلس القضاء دوامة «الفراغ القاتل»... مصادر عسكرية ترفض الربط بين زيارة قائد الجيش لباريس وانتخابات الرئاسة...

التالي

اخبار العراق... طبول «حرب شيعية» تدق في العراق.. العراق "محتجز كرهينة" والدولة تتفكك..واشنطن «ساخطة» من تعرّض متظاهرين سلميين في العراق لـ«عنف وحشي»..«الحشد» يتراجع عن مواقفه الداعمة لقيادي موقوف..منصة جديدة لتعزيز صادرات العراق النفطية... الانتخابات ستجرى في موعدها..

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,318,710

عدد الزوار: 7,672,875

المتواجدون الآن: 0