أخبار مصر وإفريقيا.... "فوق رمال متحركة".. العاصمة الإدارية الجديدة في مصر تختبر اقتصاد الجيش..صراع التطوير والتهجير في مصر.. مظاهرات واعتقالات بعد قرار إخلاء بالإسكندرية... الأمن المصري يطارد أكاديميين وباحثين...الفارون من تيغراي.. مشاهد مروعة و"مهمة صعبة" شرقي السودان...السودان.. القبض على 9 عناصر من "القاعدة"...«اتحاد الشغل»: تونس تتجه للانهيار... «داعش» يتبنى هجوماً انتحارياً على حاجز أمني في ليبيا..شلل في محاكم الجزائر احتجاجاً على سجن ناشط حقوقي..المغرب يستأنف الرحلات الجوية..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 8 حزيران 2021 - 4:18 ص    عدد الزيارات 1499    التعليقات 0    القسم عربية

        


الجيش المصري يعلن عن مناورات في السعودية..

روسيا اليوم.. أعلنت القوات المسلحة المصرية انطلاق فعاليات التدريب المشترك "طويق ـــ 2" بقاعدة الأمير سلطان الجوية السعودية. وتشارك في التدريبات القوات الجوية من مصر والسعودية والإمارات والأردن وسلطنة عمان، إضافة إلى مشاركة البحرين والكويت بصفة مراقب. ويأتي التدريب فى إطار خطة التدريبات المشتركة للقوات المسلحة مع الدول الشقيقة والصديقة لنقل وتبادل الخبرات وتعزيز أوجه التعاون العسكري، وتطوير العمل العربى المشترك فى ظل التحديات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط.

خبراء ودبلوماسيون: الجيش المصري أجبر إثيوبيا على التراجع عن خططها..

روسيا اليوم.. أكد دبلوماسيون وخبراء مياه، أن تحركات الجيش المصري ومناوراته المشتركة مع الجيش السوداني، أجبرت إثيوبيا على التراجع عن تعلية سد النهضة. وأكدوا أن الأجهزة المعنية تراقب التحركات الإثيوبية على أرض الواقع، مشددين على أن مصر لا تلتفت كثيرا للتصريحات الإعلامية وأنها تتمسك باتفاق قانونى ملزم يحقق مصالح الدول الثلاث وهو ما أعلنه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وقال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق إبراهيم الشويمى، إن مصر لا تعول على تصريحات وزير الري الإثيوبي سيليش بيكيلي والتي قال فيها إن إثيوبيا لن تتمكن من بناء السد هذا العام وأنه سيتم الرفع لـ573م فقط، مشددا على أنه لا يجب أن نعول على تلك التصريحات مطلقا، لأنها متضاربة ولم ترسل لمصر في بيان رسمي، مؤكدا أن مصر لا تريد هذه التصريحات ولا تعول عليها، مشددا على أن الموقف الرسمى لمصر والسودان هو الوصول لاتفاق قانوني ملزم يتضمن طرق ملء وتشغيل السد وإدارته بكامل التصرفات المائية بشكل قانوني متفق عليه مسبقا. وأوضحت السفيرة جيلان علام مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن إثيوبيا لن تستطيع بناء سد النهضة بالمعايير التي أعلنتها، موضحة أن إثيوبيا لديها مشكلات فنية وتنفيذية وليس لديها الإمكانيات والقدرات التكنولوجية لبناء أكبر سد في أفريقيا ومن أكبر السدود بالعالم كما تريد. وأكدت أن الوضع الحالي يجعل إثيوبيا تتشجع بالدخول في مفاوضات حقيقية بحسن نية للوصول إلى اتفاق قانوني ملزم يرضي ويحقق مصالح الدول الثلاث والوفاء بالاحتياجات التنموية للدول المشاركة في مياه النيل الأزرق ويرسخ الأمن والسلامة للسد، مشددة على أن قضية سد النهضة قضية وجودية لدولتي المصب وبالتالي لن يتغير موقفها من تصريحات من هنا وهناك. وأوضحت جيلان علام، أن "مصر تتابع الموقف بجدية وموضوعية وتتحقق من كل التصريحات التي يتم إصدارها من المسؤولين بإثيوبيا وذلك لضمان عدم تضررها من التصرفات الإثيوبية إلى حين تيقن الجانب الإثيوبي بضرورة التفاوض وصولا إلى اتفاق ملزم خاص بالإدارة والتشغيل والمتابعة المشتركة لتصرفات النهر تحت جميع الظروف". فيما رأى وزير الري الأسبق محمد نصر الدين علام، أن "تصريحات وزير الري الإثيوبي تعد خضوعا لتحركات مصر والسودان الدبلوماسية والقانونية والعسكرية والتي جعلت إثيوبيا تتراجع عن تعلية السد والملء الثاني بالمعايير التي أعلنتها سابقا"، مشيرا إلى أن تصريحات وزير الري الإثيوبي قال فيها إن إثيوبيا بنت 563م وستقوم بتعلية 573 مترا خلال الشهر المقبل وهو ما يجعلها تملأ 3 مليارات فقط بدلا من 13 مليار في يوليو المقبل، واصفا ذلك بأنه "خضوع للإرادة المصرية والسودانية على جميع الأصعدة". وأكد علام، على أن مصر نجحت فى تحجيم التعنت الإثيوبي وإصراره على الملء الثانى بالمعايير التى كان يتحدث عنها بتعنت وعنجهية سابقة وأن تراجعها يعد انحيازا لمصر وتحالفها القوى مع السودان دبلوماسيا وعسكريا، مؤكدا أن إثيوبيا لن تستطيع خداع مصر خاصة أن الأجهزة المعنية تراقب عن قرب جميع التحركات الإثيوبية على أرض الواقع، لافتا إلى أن "تحرك الجيش المصري ومناوراته العسكرية مع الجيش السوداني كان لها مردود وألف حساب لقوة الجيش المصري والسوداني". وشدد علام، على أن "الجيش المصرى لن يتراجع عن دوره العظيم فى الحفاظ على الأمن القومي والمائي للقاهرة والخرطوم وذلك حتى الوصول إلى الاتفاق القانوني والملزم".

خبير مياه مصري: إثيوبيا تنوي تحويل السد العالي إلى حائط عديم الفائدة..

روسيا اليوم.. في تصريح خاص لقناة RT، رأى خبير المياه المصري الدكتور نادر نور الدين أن إثيوبيا تنوي، من خلال تفريغ بحيرة سد النهضة، تحويل السد العالي إلى حائط بلا فائدة. وذكر خبير المياه بهذا الشأن، أن مصر منتبهة لنوايا إثيوبيا بتفريغ بحيرة السد وتحويل السد العالي الى مجرد حائط بلا فائدة! وحذر نور الدين من أن "الطريقة التي تحدد بها اثيوبيا حجم الملء كل عام بقرار منفرد منها دون تشاور مع شركائها في النهر الغرض منه أن ترغم مصر على السحب لكميات متتالية وكبيرة من المياه من بحيرة السد العالي حتى عندما يمتلء السد الإثيوبي بأقصى سعة مقدرة بحجم 75 مليار متر مكعب له يكون السد العالي في مصر قد أصبح خاويا ولايولد كهرباء". وشدد خبير المياه على أن "مصر منتبهة لهذا المخطط الإثيوبي الشرير ولذلك تصر على أن يكون الملء فقط من فائض مياه الفيضان وليس من مياه النيل الأزرق، أو تكون بكميات صغيرة لا ترهق بحيرة السد ونستطيع تعويضها من مياه الفيضان وأن يكون ذلك بالاتفاق مع شركائها في النهر وليس بقرار منفرد". وتبعا لذلك، لفت نور الدين إلى أن المفاوضات المقبلة ستتطرق إلى "تخفيض سعة السد الإثيوبي في ظل التعثر المالي والفني في بناء السد بحيث أن يكتمل البناء للسد بحيث يسمح بتخزين ما لا يتجاوز عن 40 مليار متر مكعب فقط بدلا من 75 مليار بما يوفر الأمان والعلاقات الطيبة لإثيوبيا مع مصر والسودان وينهي التوتر. وفي نفس الوقت يكون كافيا لتوليد كمية الكهرباء المطلوبة دون تخزين لكميات من المياه لا حاجة لإثيوبيا لها سوى تعمد الضرر بمصر والسودان ووضعهما تحت ظروف الضغط والشح المائي. على أن تضمن إثيوبيا تمرير ليس أقل من 40 مليار متر مكعب من المياه سنويا لمصر والسودان من مياه النيل الأزرق لإعطاء الطمأنينة اللازمة لدولتي المصب لعدم حدوث ضرر ذو شأن من التخزين الكبير للسد".

مصر.. معاقبة 5 شيوخ "تجرأوا" على القرآن..

روسيا اليوم.. أعلن نقيب قراء مصر محمد صالح حشاد، "وقف عضوية 5 شيوخ لخروجهم عن صحيح التلاوة وأحكام القراءة السليمة وتحذير العامة منهم". وأوضح أنه "قرر مجلس إدارة محفظي وقراء القرآن الكريم، وقف عضوية كل من أحمد عبد المحسن وشهرته أحمد العدوي، من سوهاج، ومحمد أحمد محمد عبد الحافظ وشهرته محمد الدرنكي من درنكة بأسيوط، وأحمد كمال العيسوي، وشهرته أحمد العيسوي من الحوارته بالمنيا". كما قرر المجلس "تحويلهم إلى التحقيق بلجنة القيم بالنقابة، وكذلك إبلاغ السفارات ووزارة الداخلية عنهم، لمنعهم من السفر مستقبلا، لخروجهم عن صحيح التلاوة وأحكام القراءة السليمة وتحذير العامة منهم، حيث إنهم يتجرأون على أحكام التلاوة بدون علم وفهم، وذلك لحين مثولهم أمام جهه التحقيق بالنقابة بموعد سيعلن عنه، وإن لم يلتزموا بالحضور سيتم تصعيد الأمر إلى النيابة العامة". كما قدم المجلس بلاغات إلى النيابة العامة في "كل من شوقي عبد الله أحمد، من محافظة بني سويف، وعلي أحمد جنيدي، من محافظة بني سويف، وذلك لخروجهما عن صحيح التلاوة وأحكام القراءة السليمة، وتحذير العامة منهم، حيث إنهم يتجرأون على أحكام التلاوة، لإرضاء الناس على حساب كلام الله ومحاولتهم التشهير بالنقابة، كما حضر مجموعة من القراء وتعهدوا أمام الله وأمام مجلس إدارة النقابة بعدم تكرار هذه الأخطاء، مرة أخرى، وهناك مجموعة أخرى تم استدعائهم الجلسة القادمة، ممن لديهم مخالفات في تلاوة القرآن الكريم".

"فوق رمال متحركة".. العاصمة الإدارية الجديدة في مصر تختبر اقتصاد الجيش..

الحرة / ترجمات – دبي.... العاصمة الإدارية أبرز المشروعات التنموية لمصر في عهد السيسي...

في حديث مارس الماضي، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن افتتاح "العاصمة الإدارية الجديدة" التي تغطي رقعة من الصحراء مساوية لحجم سنغافورة، سيمثل "ولادة دولة جديدة". من المقرر في أغسطس القادم، سيبدأ موظفو الدولة في الانتقال من مؤسساتهم وسط القاهرة إلى العاصمة الجديدة، حيث يضع عمال البناء اللمسات الأخيرة على "الحي الحكومي" الذي تبلغ قيمته 3 مليارات دولار. والهدف هو تشغيل 55 ألف موظف من أكثر من 30 وزارة جديدة ضخمة بحلول نهاية العام. وفي النهاية، مع التطورات الخاصة جنبًا إلى جنب مع المشاريع العسكرية، فإن الهدف هو أن يعيش 6.5 مليون شخص في هذه المدينة. ويجسد المشروع، الذي من المتوقع أن يتكلف 45 مليار دولا، عندما تم إطلاقه قبل ستة أعوام رؤية السيسي للتنمية وكيف ينبغي أن يتم ذلك، والتي تقوم على أن الجيش في المقدمة والوسط، بحسب صحيفة فاينناشال تايمز. ويصر السيسي على أن افتتاح العاصمة سيمثل "إعلان جمهورية جديدة" حتى في الوقت الذي يعتبره المشككون أنه مشروع ليس له أولوية في الوقت الحالي. والعاصمة الجديدة شرق القاهرة هي مشروع البنية التحتية الرائد من بين آلاف المشروعات، التي يتولى الجيش المسؤولية عنها منذ استيلاء الجيش على السلطة في عام 2013.

اقتصاد على رمال متحركة

وساعدت هذه المشروعات الجديدة، التي تتركز في مجالي البناء والطاقة، على إنعاش الاقتصاد المصري، فقد سجل أعلى معدلات النمو في الشرق الأوسط بـ5% في العامين السابقين لتفشي وباء كورونا. لكن المعارضين يؤكدون أن هذه النجاحات سراب ليس لها وجود في الواقع. ويقول أكاديمي مصري: "يبدو الاقتصاد سليمًا من الخارج، ولكن إذا تجولت في الأرجاء فهذا كله مبني على الرمال المتحركة". وحذر الخبراء من توسع دور الجيش في الدولة والاقتصاد، الذي يؤدي إلى مزاحمة القطاع الخاص وإخافة المستثمرين الأجانب. ويقول خبير اقتصادي مصري: "الخوف الحقيقي الذي يشعر به الناس هو أنك تعمل مشروعا ويكرر الجيش ذلك المشروع وهو ما يضعفك". ويقول العميد المتقاعد والمتحدث باسم شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية، خالد الحسيني سليمان، وهي شركة مملوكة في غالبيتها للجيش ومسؤولة عن مشروع العاصمة الجديدة: " يمكن للجيش أن يعزز الاقتصاد، إنهم منضبطون للغاية وأقل فسادًا". ويعتقد بعض المصريين أن سبب تحول السيسي إلى الجيش بعد توليه السلطة هي حالة الفوضى والاضطرابات في أعقاب انتفاضة 2011 التي أنهت حكم حسني مبارك الذي دام 30 عامًا. ويقولون إنه ورث اقتصادًا محطمًا بسبب الاضطرابات السياسية والصراعات الأهلية والهجمات الإرهابية التي أخافت المستثمرين المحليين والأجانب ودخلوا في حالة من الجمود. بحلول عام 2016، أجبر تضاؤل الاحتياطيات الأجنبية ونقص الدولار، القاهرة على اللجوء إلى صندوق النقد الدولي للحصول على قرض بقيمة 12 مليار دولار. واضطرت الحكومة إلى تعويم الجنية، مما تسبب في انخفاض قيمة العملة إلى النصف ومزيد من الإضرار بالثقة وتآكل القوة الشرائية.

مخاوف متزايدة

وكان التضخم المرتفع وأسعار الفائدة المرتفعة للغاية من العوائق الإضافية أمام الاستثمار الخاص. ويقول مصرفي مصري: "لقد تعامل الجيش مع مجالات لم يتم التطرق إليها مطلقًا وحقق بعض النتائج. حقيقة أنهم يستطيعون فعل أي شيء في أي وقت"، ويضيف: "يمنع ذلك الناس من الاستثمار. لكن السوق أكبر من أي كيان بمفرده ". وبعد ثماني سنوات من استيلاء السيسي على السلطة، هناك مخاوف متزايدة من أن التوسع الاقتصادي القوي للجيش سيثبت أنه لا رجوع عنه. ويرى الاقتصاديون أن هذا النشاط لا يولد وظائف منتجة كافية لمعالجة البطالة المتفشية بين الشباب والفقر في الدولة التي يبلغ عدد سكانها 100 مليون نسمة. انخفض معدل التوظيف من 44.2 في المائة بين المصريين في سن العمل في عام 2010 إلى 35 في المائة في الربع الثاني من العام الماضي. ويقول الأكاديمي: "لدينا نمو بنسبة 5 في المائة، لكن 2.5 في المائة يأتي من المعادن (النفط والغاز) التي تجلب المال ولكنها لا تخلق فرص عمل، 2.5 في المائة الأخرى هي العقارات والبناء، وهي عمالة وهمية. بمجرد أن تتوقف عن البناء، لا توجد وظائف". وذكر البنك الدولي أن الاستثمار الخاص ارتفع قليلاً في عام 2019، لكنه يضيف أن ثقله في الاقتصاد لا يزال أقل من المتوسطات التاريخية و"أقل بكثير" من البلدان النظيرة مثل الأردن والفلبين. حتى أنصار السيسي يتذمرون من تدخل الجيش في الاقتصاد، الذي يسيطر على جزء كبير من أراضي مصر، ويمكنه استخدام العمالة المجندة وهو معفى من ضرائب الدخل والعقارات ولا يجيب إلا على السيسي. يذكر مصرفي استثماري مصري: "السيسي محبوب من الجميع وهو قومي يفعل ما يعتقد أنه الأفضل للبلاد. لكن هذا لا يعني أنه على حق طوال الوقت. يجب أن يستشير الآخرين. إنه غير حكيم ". وهو يأسف لأن المشاكل الهيكلية التي لا تعد ولا تحصى والتي أعاقت نمو القطاع الخاص لفترة طويلة، من الفساد والروتين إلى سوء الخدمات اللوجستية، لا تزال تعيق الاستثمار. بعد ثلاث سنوات من حكم السيسي، أشاد المسؤولون التنفيذيون والمصرفيون الغربيون وصندوق النقد الدولي أيضًا عندما دفع السيسي من خلال إصلاحات نقدية ومالية صارمة، بما في ذلك خفض الدعم وفاتورة أجور الدولة، مع زيادة ضريبة القيمة المضافة لتأمين القرض البالغ 12 مليار دولار. لكن السيسي لم يرد بالمثل على الترحيب الذي تلقاه من رجال الأعمال. في اجتماع مبكر مع المسؤولين التنفيذيين المصريين، أخبرهم الرئيس أنهم استفادوا في عهد مبارك وأن عليهم رد الجميل، والتبرع بمبلغ 100 مليار جنيه مصري للنظام، وفقًا لرجال الأعمال الذين تبرعوا.

حجم اقتصاد الجيش

ويشك الكثيرون في أن السيسي دخل الرئاسة وهو لا يثق في القطاع الخاص ويشعر بالاشمئزاز من المحسوبية المنتشرة في عهد مبارك. ويقول محللون إنه يشعر بالقلق أيضًا من أن يصبح رجال الأعمال أقوياء جدًا ومؤثرين سياسيًا، حيث يعتبرون ذلك أحد المكونات التي أشعلت انتفاضة 2011. تمتد أذرع الجيش عبر الاقتصاد، من الصلب والأسمنت إلى الزراعة ومصايد الأسماك والطاقة والرعاية الصحية والأغذية والمشروبات. حتى وسائل الإعلام لم تُستثنى من ذلك، حيث استولت الكيانات المرتبطة بأجهزة أمن الدولة على الصحف والقنوات التلفزيونية ودور الإنتاج. وأكدت الصحيفة البريطانية أن الافتقار إلى الشفافية يجعل من الصعب تحديد الحجم الكامل للدور الاقتصادي للجيش. في يونيو الماضي، قال رئيس الوزراء مصطفى مدبولي إن مصر أنجزت مشروعات بقيمة 4.5 تريليون جنيه استرليني (287 مليار دولار) على مدى ست سنوات. وقال قائد الهيئة الهندسية للجيش، إيهاب الفار، إن الأموال أنفقت على 20 ألف مشروع، مضيفًا أن الجيش استثمر 1.1 تريليون في 2800 مشروع. وأكد السيسي لصحيفة فاينانشيال تايمز في عام 2016، أن أعمال الجيش تهدف إلى ضمان الاكتفاء الذاتي للبلاد ، وليس التنافس مع القطاع الخاص. هناك 60 شركة تابعة لكيانات عسكرية تعمل في 19 من 24 صناعة من معايير تصنيف الصناعة العالمية، وفقًا لتقرير البنك الدولي. كما يسيطر جهاز مشاريع الخدمة الوطنية التابع للجيش على 32 شركة، تم إنشاء ثلثها بعد عام 2015. ويقدر يزيد صايغ، زميل أقدم في مركز مالكولم إتش كير كارنيغي للشرق الأوسط، أن الكيانات التابعة للجيش حققت في عام 2019 دخلاً يتراوح بين 6 و7 مليارات دولار. ويقول صايغ: "الأسئلة الحقيقية هي ما هي التأثيرات الصافية على المالية العامة، على القطاع الخاص، على حجم الاستثمار الأجنبي وإلى أين يتجه. الدخل كبير ولا شك أنه يخلق حصة يدافع عنها الجيش بأي ثمن تقريبًا، ولكن في الوقت الحالي هو الدور الأكثر أهمية". كان أبرز مثال على تأثير الجيش على القطاع الخاص هو الأسمنت. افتتح الجيش مصنعا جديدا بقيمة 1.1 مليار دولار في 2018، مما ساهم في إضافة 12 مليون طن من الطاقة الإنتاجية السنوية إلى القطاع. ويؤكد مسؤولو الصناعة أن الجيش يمثل الآن 24 في المائة من الطاقة الإنتاجية، مما دفع العديد من الشركات إلى الإفلاس وتفكير المستثمرين في البيع. ويصر الرئيس التنفيذي للصندوق السيادي المصري، أيمن سليمان، على أن الحكومة تدرك مخاوف المستثمرين وتتخذ إجراءات لمعالجتها. ويقول سليمان: "هذا من أجل فتح المجال أمام القطاع الخاص للدخول والتقدم والحصول على تلك الأصول إذا أرادوا". ..

صراع التطوير والتهجير في مصر.. مظاهرات واعتقالات بعد قرار إخلاء بالإسكندرية

الحرة / خاص – دبي... الأمن المصري يفض مظاهرة بالقوة لأهالي عزبة نادي الصيد.... "أشعر أنني كبرت 50 عاما في أسبوع واحد، بسبب الإحساس بالدونية وطريقة تعامل المسؤولين"، هكذا قال أحمد يونس، أحمد يونس، أحد أبناء عزبة نادي الصيد بمحافظة الإسكندرية شعوره بعد صدور قرار إخلاء منطقتهم إلى منطقة أخرى لتنفيذ خطط حكومية لتطوير المنطقة. ويقول أحمد يونس، عبر فيسبوك،: "زاد حزننا القبض على أصدقاء العمر، الذين عشت معهم الأفراح والأحزان". تقع عزبة نادي الصيد بالقرب من مطار النزهة في محافظة الإسكندرية شمالي مصر، وتبلغ مساحتها 51 فدانا ويقيم بها نحو 16 ألف نسمة منذ أكثر من 60 عاما وتضم مركزا للشرطة ومدارس ابتدائية وثانوية. في مارس 2020، أعلن محافظ الإسكندرية، اللواء محمد الشريف، أن سيتم تطوير المنطقة بميزانية 114 مليون جنيه مصري (حوالي 7.3 مليون دولار)، حيث سيتم تطوير شبكة الطرق والصرف الصحي والكهرباء، لكن السكان يقولون أن ما يحدث هو نقل تعسفي لأهل المنطقة، لصالح سكان أكثر ثراء يستطيعون تحمل تكلفة مشاريع استثمارية.

أزمة غامضة

يستدل السكان في إدعائهم أنهم منذ عدة أشهر، لاحظوا توقف أعمال التطوير. وفي مطلع مايو، بدأت لجنة في حصر عدد الوحدات السكنية داخل المنطقة لتسليمهم وحدات بديلة في منطقة "بشاير الخير"، التي أنشأتها الحكومة خلال السنوات الماضية. وبحسب شهادة أهالي المنطقة، فإن الحكومة تستأجر لهم وحدات سكنية بقيمة 300 جنية شهريا (٢٠ دولار) عوضا عن وحداتهم التي كانوا يملكونها، كما تستأجر لهم الورش والمحلات عوضا عن محلاتهم في نادي الصيد، وهو حل مؤقت. وقال النائب السابق والناشط السياسي، هيثم الحريري، إن أزمة نادي الصيد مبهمة وغامضة وهو ما يزيد غضب الناس بسبب عدم الحديث معهم عن مصيرهم بعد رحيلهم من المنطقة. وأضاف الحريري في تصريحات لموقع الحرة" أن الحديث عن تهجير السكان من المنطقة، التي تقع من المطار ومنطقة "داون تون"، من أجل الاستثمارات، يزيد غضبهم، ويرفضون أن يتم الاستثمار على حسابهم وحساب مسكنهم. وتابع: " كل هذا يتم في ظل عدم وجود الحد الأدني من الشفافية مع المواطنين وإعلامهم بخطة الحكومة بشان منطقة نادي الصيد، مما أثار كثير من اللغط والغضب والسخط لدي المواطنين". وخلال الأيام الماضية، نظم المئات من أهالي المنطقة وقفات احتجاجية في المنطقة ومظاهرات، رفضا لنقلهم لوحدات بديلة. وفضت قوات الأمن هذه المظاهرات بالقوة واستخدمت القنابل المسيلة للدموع، وألقت القبض على العشرات منهم. وبحسب الحريري، فقد تم إطلاق سراح 40 شخصا، بينما أمرت النيابة العامة بحبس 13 آخرين 15 يوما على ذمة التحقيق. وقال محافظ الإسكندرية في تصريحات صحفية، إن هذه المنطقة عشوائية، وأهلها يتعرضون لأضرار خلال فصل الشتاء، حيث ترتفع المياه إلى متر ونصف وتدخل البيوت. وأضاف الشريف أنه "عند تطوير المنطقة واجهت الحكومة صعوبات كثيرة، لذلك قررت نقل الأهالي إلى منطقة سكنية أفضل لا تقارن بالأماكن التي كانوا يعيشون بها". وهذا ما أكده عضو مجلس النواب عن الدائرة التي تقع بها المنطقة، محمود قاسم، في تصريحات لموقع "مدى مصر"، وأضاف أنه جاري التأكد من الأهالي عن إجمالي عدد المستحقين لوحدات سكنية ومقارنته بالعدد الذي حدده المحافظ. وقال إنه سيتم تعويض الجميع.

فتح الخيارات

ويرفض الأهالي مايرونه فرضا لسياسة الأمر الواقع، وأكدوا أن "منطقتهم ليست عشوائية بل هي منطقة شعبية"، مؤكدين أن مشكلة تراكم مياه الأمتار في منازلهم، تم حلها بعد تطوير شبكة الصرف الصحي، ولم تتأثر المنطقة في الشتاء الماضي. وذكر الحريري أنه "لا أحد يرفض التطوير، ولكن عدم وجود تواصل بين الحكومة المواطنين يزيد من هذه الأزمة"، وطالب بفتح الخيارات أمام أهالي المنطقة مثل الحصول على تعويضات مادية أو العودة للمنطقة بعد تطويرها أو يتم نقلهم إلى منطقة أخرى تم تطوير، كما حدث مع أهالي حي مثلث ماسبيرو بالقاهرة. وأكد الأهالي أن عروض وتعويضات الحكومة لم تكن عادلة بالنسبة الذين يمتلكون شققهم ومحلاتهم وورشهم. وقالت إحدى السيدات بنادي الصيد: " لحد دلوقتي مش قادرة استوعب فكرة إننا خلاص هنسيب بيوتنا وحياتنا ونمشي مجبورين بجد.. حسبي الله ونعم الوكيل". وليست هذه الحالة الأولى التي تشهدها مصر، منذ وصول الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى سدة الحكم في مصر، حيث أخلى العديد من المناطق الشعبية والعشوائية في خطوات تنال استحسانا لإسهامها في رفع جودة حياة سكان العشوائيات، وانتقادات من استخدام العنف في قرارات الإخلاء، واستخدام الأماكن المخلاة في بناء مساكن استثمارية عالية لا يقدر على ثمنها سكان الحي الأصليين

في السجن أو ممنوعون من السفر.. الأمن المصري يطارد أكاديميين وباحثين

فرانس برس... وتحتل مصر مرتبة متدنية على مؤشر الحريات الاكاديمية.... وضع وليد سالم جواز سفره وتذكرة الطائرة الى سياتل في حقيبته، لكن شعورا دفينا تملكه بأنه سيتم منعه من السفر من القاهرة بسبب أبحاثه الأكاديمية، وتبين أن حدسه كان في محله. فطالب الدكتوراة في العلوم السياسية بجامعة واشنطن حاول من قبل السفر في مايو العام الماضي لرؤية ابنته ذات اـ 13 ربيعا. لكن السلطات صادرت آنذاك جواز سفره ولم يتمكن من الصعود الى الطائرة. وقال سالم لفرانس برس بعد منعه من السفر للمرة الثانية "الشهر الماضي ذهبت وأنا أعرف أنني يمكن أن أعود (...) لم يكن لدي أي يقين بأنني سأتمكن من السفر. ولكني آثرت التفاؤل وقلت لنفسي إنني لم أفعل أي شئ خاطئ وبالتالي ليس هناك ما يستدعي القلق". وفي مايو 2018، تم توقيف سالم وعصب عينيه وتكبيله لمدة خمسة أيام. سالم، الذي يجري بحثا ميدانيا حول دور القضاء في تسوية النزاعات السياسية في مصر وباكستان منذ خمسينات القرن الماضي، وجهت إليه اتهامات عدة أحدها "الانضمام الى جماعة ارهابية". ويشرح سالم أنه أثناء التحقيق معه في نيابة أمن الدولة "سئلت حول تفاصيل رسالة الدكتوراه التي أعدها. من هو المشرف؟ ما هي عناوين الفصول؟ من قابلت؟ وباختصار أبلغوني أنني أقول إن القضاء مسيس". أمضى وليد سالم سنة أشهر في سجن طره الشهير في القاهرة قبل أن يتم إطلاق سراحه في ديسمبر 2018 مع تدابير احترازية تقضي بأن يذهب الى مركز الشرطة مرتين أسبوعيا. ويضيف "لا يمكن أن أفهم القسوة الشديدة التي تتمثل في منعي من رؤية ابنتي لآكثر من ثلاث سنوات بدون سبب". ويؤكد "لم يبلغني أحد في أي وقت بالسبب وراء كل هذا".

قائمة مستهدفين

يرى الباحث في مركز "غلوبال بابليك بوليسي انستيتيوت" في برلين، إلياس صليبا، أن الأكاديميين في وضع هش. وقال "في بلد تسعى أجهزة الأمن إلى التحكم في الجدل العام حول الموضوعات السياسية، فيه، يجد الأكاديميون الذين يعارضون الخطاب الرسمي للدولة، أنفسهم بسرعة على قائمة المستهدفين". وتحت الحكم البوليسي لحسني مبارك كانت الحريات الأكاديمية مقيدة، ولكنها ضاقت بشكل كبير منذ أن تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي السلطة في العام 2014. وتحتل مصر مرتبة متدنية على مؤشر الحريات الأكاديمية. وأكد صليبا، الذى شارك في إعداد هذا المؤشر،أنه تم إحداث "مجموعة من التغييرات القانونية والتنظيمية بهدف إحكام السيطرة السياسية ما أدى إلى تدهور في حرية التدريس والبحث". ولم ترد وزارة الداخلية المصرية على طلبات فرانس برس للتعليق على حبس الباحثين. في فبراير 2020 تم توقيف باتريك زكي لدى وصوله الى مطار القاهرة في عطلة قصيرة من دراساته العليا التي يجريها بجامعة بولونيا في إيطاليا بغرض رؤية أسرته. وتقول هالة صبحي والدة باتريك زكي "أصريت عليه كي يأتي لأنني أفتقده فهو ابنى الأكبر وعلاقتي به قوية. كنت أريد أن أراه بضعة أيام فقط ولكني الآن ألوم نفسي لأنني كنت السبب في مجيئة". وأحيا توقيف زكي الذكريات المؤلمة لمقتل طالب الدكتوراه الإيطالي في جامعة كمبريدج البريطانية جوليو ريجيني، الذي كان موضوع بحثه النقابات العمالية في مصر. وعثر على ريجيني مقتولا في إحدى ضواحي القاهرة بعد ثمانية أيام من اختفائه في العاصمة المصرية في 25 يناير 2016. والشهر الماضي، أحالت روما إلى المحاكمة الغيابية أربعة من كبار مسؤولي الشرطة المصرية المتهمين بالتورط في قتل ريجيني بعد أن رفضت القاهرة تسليمهم. ووقع آلاف في إيطاليا عرائض تطالب بالإفراج عن زكي كما أن مجلس الشيوخ قرر منحه الجنسية الإيطالية ليتمكن من تلقي مساعدة قنصلية في سجنه.

أختنق بالداخل

يقبع زكي في السجن بتهمة "تهديد الأمن القومي" و"التحريض على قلب نظام الحكم". وتم تمديد حبسه لمدة 45 يوما هذا الأسبوع. وتقول هالة صبحي إنها عندما تتخيل ابنها "في السجن أشعر أنني أختنق (...) كنا نظن أنه سيحبس لبضعة أسابيع ولكن مر أكثر من عام الآن". وفي حالة مشابهة جاء أحمد سمير، وهو طالب دراسات عليا في جامعة سنترال يوروبيان يونفرستي بفيينا، في عطلة لزيارة أسرته وتم توقيفه في فبراير الماضي. وتم اتهامه بـ "بث أخبار كاذبة" وسيمثل أمام المحكمة مرة جديدة الأسبوع المقبل. وتم توقيف وحبس باحثين شبان آخرين مقيمين في مصر من بينهم خلود عامر، رئيسة وحدة الترجمة في مكتبة الإسكندرية، وشيماء سامي، وهي باحثة تعمل مع الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان في القاهرة.

«شُح المياه» يفتح المجال لتعاون مصري ـ عراقي أوسع... لجنة مشتركة تبحث إدارة مُثلى للموارد المحدودة

الشرق الاوسط...القاهرة: محمد عبده حسنين.... فتح «شُح المياه» وأزماتها الإقليمية مع دول المنبع، مجالاً لتعاون أوسع بين مصر والعراق، يتعلق بأحدث أساليب الاستخدام الأمثل للموارد المائية المحدودة، والتي باتت قاسماً مشتركاً بين البلدين. ومصر في نزاع مع إثيوبيا، منذ نحو عقد، بسبب «سد النهضة» على نهر النيل، فيما يعاني العراق، منذ 2003، من تراجع في منسوب المياه بنهري دجلة والفرات جراء السياسات التي تعتمدها تركيا وإيران بتخفيض نسب الإطلاق وتغير مسارات الروافد وإقامة السدود العملاقة. وبينما يشكو البلدان من انخفاض كبير في نصيب حصة الفرد من المياه، شهدت العاصمة المصرية القاهرة، أمس، الاجتماع الأول للجنة التوجيهية الفنية المشتركة المصرية - العراقية في مجال الموارد المائية والري، الذي ناقش فرص تعزيز التعاون المشترك في مجالات إدارة المياه بين البلدين، بما يحقق أهداف التنمية المستدامة والوصول للإدارة المثلى للموارد المائية المحدودة. ويأتي الاجتماع في ضوء نتائج زيارة وزير الموارد المائية المصرية محمد عبد العاطي، للعراق للمشاركة في مؤتمر بغداد الدولي الأول للمياه، منتصف مارس (آذار) الماضي، التي تم خلالها الاتفاق مع وزير الموارد المائية العراقي مهدي رشيد الحمداني على الإسراع في تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين في مجال الموارد المائية من خلال تشكيل لجنة توجيهية فنية مشتركة. وكيل وزارة الموارد المائية المصرية رجب عبد العظيم، الذي ترأس وفد بلاده، استعرض التحديات التي تواجه مصر بمجال المياه، في ظل محدودية الموارد المائية، والمجهودات التي تبذلها الدولة حالياً لمواجهة هذه التحديات، سواء على المستوى المجتمعي من خلال تنمية وعي المواطنين بأهمية ترشيد المياه والحفاظ عليها، أو على المستوى الحكومي من خلال تنفيذ العديد من المشروعات الكبرى التي تقوم الدولة بتنفيذها مثل المشروع القومي لتأهيل الترع، والمشروع القومي للتحول من الري بالغمر لنظم الري الحديث، والتوسع في استخدام تطبيقات الري الذكي، أو من خلال التطوير التشريعي من خلال إعداد مشروع قانون الموارد المائية والري الجديد، وغيرها من الإجراءات التي جعلت مصر من أعلى دول العالم في كفاءة استخدام المياه. وبين مصر والعراق مذكرة تفاهم موقعة في أكتوبر (تشرين الأول) 2020، تنص على عدة مجالات تعاون منها تقنيات الري الحديث، وإعادة الاستخدام، وطرق المعالجة، والقضاء على التصحر، ومقاومة الحشائش المائية، وهيدروليكا الأنهار والشواطئ، بما فيها نوعية المياه والرسوبيات، والإصلاح المؤسسي والتشريعي، وحماية الشواطئ ومشكلات النحر. بدوره، استعرض حسين عبد الأمير بكه، الوكيل الفني لوزارة الموارد المائية العراقية، الذي ترأس وفد بلاده في الاجتماع، حجم التحديات التي تواجه قطاع المياه بالعراق مثل التغيرات المناخية وانحسار الأمطار وارتفاع درجات الحرارة، مشيراً إلى أن معظم الموارد المائية في العراق تأتي من خارج الحدود. وأوضح بكه، وفق بيان وزارة الموارد المائية المصرية، الجهود المبذولة لتذليل تلك التحديات، وتناول الخبرات الواسعة في مجال رصد الثلوج في دول المنبع ونظم الرصد والاتصالات في متابعة المجاري المائية وتأهيل السدود ومجال النمذجة ومراقبة الخزانات الجوفية. واتفق الجانبان على تشكيل مجموعة عمل من الفنيين، والإعداد لزيارة وفد فني مصري للعراق خلال شهر أغسطس (آب) القادم لإجراء العديد من الزيارات الميدانية، للوصول إلى صياغة مشتركة لبرنامج عمل واضح بين الدولتين يعكس مجالات التعاون المتفق عليها أثناء الاجتماع، كما تم الاتفاق على إنشاء غرفة عمل افتراضية سواء على مستوى اللجنة التوجيهية أو مجموعات العمل، لتعزيز التواصل بين الطرفين وتسهيل أي إجراءات مستقبلية في إطار مذكرة التفاهم. ووجه الجانب المصري دعوة للعراق للمشاركة في أسبوع القاهرة للمياه في نسخته الرابعة المقرر إقامتها خلال الفترة من 24 إلى 28 أكتوبر القادم.

الفارون من تيغراي.. مشاهد مروعة و"مهمة صعبة" شرقي السودان

الحرة – واشنطن.... يكافح اللاجئون الفارون إلى شرق السودان من إقليم تيغراي في إثيوبيا من أجل العيش حياة كريمة

لا يزال اللاجئون الفارون إلى شرقي السودان من إقليم تيغراي في إثيوبيا يكافحون من أجل تلبية احتياجاتهم الأساسية والعيش حياة كريمة في مواجهة "ما يرقى إلى استجابة غير كافية بشكل مُخزٍ لمحنتهم" على حد تعبير أحد المسؤولين عن إيصال المساعدات إليهم. ومن خلال تقرير ينبض بمعاناة اللاجئين، دق جيسون ريزو، وهو منسق مشاريع في منظمة أطباء بلا حدود، ناقوس الخطر بخصوص الوضعية الإنسانية للاجئين وسط ما وصفه بـ"لا مبالاة أحد". وكتب ريزو واصفا الوضع "أمامنا آلاف اللاجئين الذين فروا من منطقة تيغراي الإثيوبية، وقد انتشر الناس فوق التضاريس السودانية القاسية ولا شيء فوقهم سوى السماء". ثم تابع "بين فينة وأخرى، تندفع مجموعات كبيرة من مئات الأشخاص بشكل محموم في اتجاه معين، على أمل الحصول على الطعام أو الماء أو المأوى أو القليل من التعاطف البشري".

يتدافع اللاجئون من أجل تحصيل لقمة عيش مما توفره منظمات الإغاثة

ويروي ريزو أن مهمته كانت صعبة وأنه كان "من المستحيل أن تعرف من أين تبدأ، فجميع اللاجئين كانوا بحاجة إلى المساعدة". يقول إنه كمنسق لمشروع أطباء بلا حدود في حمداييت (حيث يوجد اللاجئون) كانت مهمته شاقة فعليا، حيث كان عليه تقييم الاحتياجات الطبية والإنسانية الملحة للاجئين وأهالي المناطق المعزولة من المجتمع السوداني الذي يستضيفهم، والاستجابة لتلك الاحتياجات. ومن خلال تقريره، نقل الكاتب قصصا مأساوية عن أناس تعرضوا للقتل وآخرين للاعتقال أو التعدي أو الضرب أو الاغتصاب أو الإصابة وتُركوا ليموتوا في الشوارع والمستشفيات. قال بعضهم إنه حتى الذين تمكنوا من تفادي أسوأ ما في النزاع كانوا لا يزالون عرضة لممارسات تمنعهم من التنقل بحريَّة أو التحدث بلغتهم الأصلية. يصف ريزو وضعهم في السودان بالقول: "بعد الوصول إلى السودان، ساد نوع من الهدوء الهش والمتوتر في آن معا على اللاجئين في هذه الأيام الأولى، كان هناك شعور مستمر بالصدمة والخسارة واليأس حيال الانفصال عن الأسرة والمجتمع والوطن". في المقابل، يقول الكاتب ذاته، كان هناك أيضا امتنان عميق للشعب السوداني الذي فتح منازله وقلبه لجيرانه من تيغراي.

الأطفال والعائلات في أمس الحاجة لتضامن المجتمع الدولي

يقول ريزو نقلا عن أحد قادة المجتمع المحلي في حمداييت: "لا توجد عائلة سودانية واحدة لا تستضيف لاجئين في منزلها". ويضم طاقم أطباء بلا حدود أطباء وممرضين وقابلات وصيادلة ولوجستيين ومثقِّفين صحيين ومترجمين وغيرهم، وهم من اللاجئين ومن المجتمع السوداني على السواء.

عمل مضن

يلفت ريزو إلى أن العمل مع منظمة أطباء بلا حدود كان بالنسبة للكثير من أفراد طاقمه من اللاجئين "يشكل إلهاءً مستَحَباً يصرفهم عن مصادر قلقهم العديدة". يقول: "أحد موظفينا اللوجستيين لم ير زوجته ولم يسمع خبراً عنها منذ أشهر، ولا يعلم ما إن كانت ميتة أو ما زالت حية في تيغراي، وآخر فقد معظم مدخراته عندما تعرضت صيدليته الخاصة للنهب والتدمير". ثم تابع مؤكدا بأن آخرين أوقفوا دراستهم الجامعية، وهم قلقون لمعرفة متى أو كيف سيستأنفون دراستهم "لكنهم جميعا عاكفون على عملهم، بينما يتلقون كلمات الدعم والتعاطف من زملائهم السودانيين" وفق تعبيره. ما زالت هناك احتياجات هائلة، وفق تقرير ريزو، إذ يواصل اللاجئون الوصول إلى السودان من معبر حمداييت، حتى لو بأعداد أقل من ذي قبل. وقد سُحبت الموارد باتجاه المخيمات الدائمة، ما ترك الناس في حمداييت بدون المواد الإغاثية اللازمة لتلبية احتياجاتهم. فهناك نقص" إن لم يكن غياب لأشياء أساسية" مثل فُرُش النوم والبطانيات والمأوى المستقل لكل أسرة والطعام الملائم المعتاد لدى اللاجئين والمعلومات الأساسية التي تتيح للناس اتخاذ قرارات مستنيرة. وينطبق الأمر ذاته على الخدمات الخاصة والمناطق الآمنة لرعاية القاصرين غير المصحوبين، والمسنين والمعاقين والضعفاء. ويشعر العديد من اللاجئين ألا أحد يهتم بوضعهم (المجتمع الدولي)، على الرغم من مناشداتهم "وهو أمر يثير استياءهم" على حد وصف التقرير.

حافلات متهالكة

يقول ريزو في تقريره إن ذلك الإحساس نابع من "غياب الحس الطارئ في حمداييت مغلَّف للأسف في استراتيجية يشار إليها على أنها ’النموذج التشغيلي سريع الاستجابة لحالات الطوارئ‘. وبتأييد من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وشركائها والسلطات السودانية، فإن هذا النموذج يصنف حمداييت كموقع لا ينبغي أن يتلقى فيه اللاجئون إغاثة شاملة لأنهم، من الناحية النظرية، لا يمكثون أكثر من 72 ساعة قبل نقلهم إلى الداخل إلى مخيم دائم. وينتقد ريزو هذا الوضع بالقول "في الواقع، فكرة أن اللاجئين المنهكين والمصابين بصدمات نفسية يمكن أن يعبروا إلى السودان ويركبوا حافلة متهالكة بسرعة إلى مخيمات داخلية، مقاربة غير واقعية وقد ظهرت بالفعل مكامن الخلل فيها بوضوح خلال تدفقات اللاجئين السابقة، كما في بنغلاديش مثلاً في عام 2017، وفي منطقة ليبين في إثيوبيا في عام 2011.

حافلات متهالئكة لنقل اللاجئين إلى شرق السودان

وبدلا من البقاء لمدة 24-72 ساعة، تظل الغالبية العظمى من اللاجئين في حمداييت لأسابيع أو شهور بدون تلقي جميع الخدمات الأساسية والإغاثة التي يحتاجونها. يقول ريزو في هذا الصدد إن اللاجئين الذين يتمكنون من الهروب من الحرب في تيغراي يجدوا أمامهم سلسلة لا داعي لها من المعاناة والإهمال المستمر عبر الحدود. يقول: "بعد خمسة أشهر، ها أنا أترك السودان قلقاً أكثر من أي وقت مضى بشأن ما ينتظر اللاجئين الفارين من تيغراي. قصصهم ودموعهم وإصرارهم، يتبادر كل ذلك إلى ذهني وأنا أدرك أن محنتهم في شرق السودان لن تدوم إلى الأبد. وجيسون ريزو، منسق مشاريع يعمل مع أطباء بلا حدود منذ عام 2017 وقد عمل في السودان وجنوب السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية وليبيا وضمن بعثة أطباء بلا حدود للبحث والإنقاذ المعنية باللاجئين والمهاجرين في البحر المتوسط.

مقتل العشرات في اشتباكات بولاية جنوب دارفور السودانية..

الشرق الأوسط.. ذكرت وكالة السودان للأنباء، أمس الأحد، أن نحو 36 شخصاً قتلوا وأصيب 32 آخرون في اشتباكات بولاية جنوب دارفور السودانية. وأوضحت الوكالة أن أعمال العنف وقعت بين أفراد من قبيلتي الفلاتة والتعايشة في منطقة أم دافوق. وقال أحد السكان إن القتال وقع أمس السبت بسبب نزاع على أرض. وتدهور الوضع الأمني في دارفور خلال الأشهر الماضية رغم توقيع اتفاق سلام بين السلطات الانتقالية السودانية وبعض الجماعات المتمردة أواخر العام الماضي. كانت قوة مشتركة لحفظ السلام من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي قد توقفت عن القيام بدوريات في الأول من يناير (كانون الثاني) قبل انسحابها، وتعهدت القوات الوطنية السودانية بتأمين دارفور مكانها. وخفّت حدة الصراع الذي دارت رحاه في دارفور منذ عام 2003. لكن ما زال هناك 1.5 مليون شخص نازحين، وأصبح اندلاع أعمال العنف أكثر شيوعاً منذ العام الماضي.

السودان.. القبض على 9 عناصر من "القاعدة" كانوا يخططون لتفجيرات بدول الخليج..

روسيا اليوم.. أفادت وسائل إعلام سودانية، اليوم الاثنين، بأن قوات الأمن قبضت على 9 عناصر من تنظيم "القاعدة" الإرهابي، كانوا يخططون لتنفيذ تفجيرات في دول الخليج. وأفادت صحيفة "السوداني" بأن نيابة مكافحة الإرهاب والجرائم الموجهة ضد الدولة وبالتعاون مع الأجهزة المختصة، أوقفت 9 إرهابيين في الخرطوم ينتمون لتنظيم "القاعدة" من جنسيات مختلفة. وكشف وكيل نيابة مكافحة الإرهاب والجرائم الموجهة ضد الدولة أحمد سليمان العوض أن من بين الإرهابيين التسعة، حملة جوازات سورية من أصل تونسي وتشاديين، أحدهم متهم بالتخطيط للهجوم على السياح الأجانب في مدينة سوسة ومطلوب لدى تونس. وأضاف العوض أن التحقيقات أظهرت أن المعتقلين متهمون في بلدانهم بارتكاب والمشاركة في جرائم إرهابية، لافتا إلى أن بعضهم دخل السودان عن طريق التهريب لتلقي تدريبات تستهدف الخليج العربي. وأكد العوض أن التحري مع المتهمين بدأ منذ أكثر من شهرين ولا يزال مستمرا، مشيرا إلى أن النائب العام السابق تاج السر الحبر، كان تلقى قبل أيام من استقالته، طلبا من النائب العام الإماراتي لتعاون دولي بتسليم متهمين يتبعون لتنظيم "القاعدة" إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.

«اتحاد الشغل»: تونس تتجه للانهيار

الجريدة... أكد الأمين العام لاتحاد الشغل التونسي، نورالدين الطبوبي، أن الدولة تتجه للانهيار، والاتحاد لن يصمت، وسيعدل البوصلة نحو الخيارات الوطنية والدفاع عن حقوق الشعب بكل الطرق المتاحة. وعقد الاتحاد اجتماعاً موسعاً لمكتبه التنفيذي، أمس، للتداول في عدد من المواضيع التي تهم الوضع العام بالبلاد، على رأسها قرارات الحكومة الأخيرة بزيادة أسعار المواد الأساسية بغاية ضبط التوازنات المالية.

تونس.. البرلمان يناقش قانون "تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني"..

روسيا اليوم.. أعلنت لجنة الحقوق والحريات والعلاقات الخارجية في مجلس نواب الشعب التونسي، أنها ستناقش غدا الثلاثاء، قانون "تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني". وأحال مكتب مجلس النواب في 21 مايو الماضي، مشروع قانون "تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني" على لجنة الحقوق والحريات مع طلب استعجال النظر فيه. وجاء ذلك، عقب مطالبة غالبية الكتل النيابية خلال جلسة عامة عقدت في 18 مايو، "بتجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني، على خلفية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والأحداث في الأراضي الفلسطينية". وكان الرئيس التونسي قيس سعيد قال خلال زيارته إلى أوروبا الأسبوع المنصرم، ردا على سؤال حول إقامة بعض الدول العربية علاقات رسمية ودبلوماسية مع إسرائيل، وكيف تنظر تونس إلى هذه الخطوة، "إن الأنظمة تختار ما تريد". وأضاف خلال حوار أجرته معه قناة "يورونيوز" نشر السبت: "نحن نتعامل مع الدول والأنظمة تختار الاختيارات التي تريد.. لم نتدخل فيها على الإطلاق.. هم أحرار ولكن أيضا نحن أحرار وعشنا أحرارا ونريد أن نموت أحرارا".

«داعش» يتبنى هجوماً انتحارياً على حاجز أمني في ليبيا..

الشرق الأوسط.. أعلن تنظيم «داعش» الإرهابي، اليوم (الاثنين)، مسؤوليته عن الهجوم الانتحاري بسيارة مفخخة الذي استهدف حاجزاً أمنياً في مدينة سبها جنوب ليبيا، أمس (الأحد)، وتسبب في مقتل رجلي أمن وإصابة 5 آخرين بجروح، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وجاء في بيان نشرته وكالة «أعماق» الدعائية التابعة للتنظيم الإرهابي، أن أحد عناصر «داعش» فجّر سيارته المفخخة بين عناصر حاجز تفتيش في منطقة مازق شمال مدينة سبها، متحدثاً عن سقوط أربعة قتلى، على الأقل، في حين لم تتحدث المصادر الرسمية سوى عن مقتل ضابطي شرطة وعن إصابة خمسة أشخاص بجروح. وأدان رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة الهجوم «الإرهابي الجبان» وقدم تعازيه لأسر الشهيدين. ويعد هذا الهجوم الأول منذ أكثر من عام في مدينة سبها أكبر مدن الجنوب الليبي الواقعة على مسافة نحو 750 كلم جنوب غربي العاصمة طرابلس، وتخضع لسيطرة الجيش الوطني الليبي منذ أكثر من عامين. وشهدت سبها والمدن المجاورة لها هجمات نفذتها جماعات متطرفة طوال السنوات الماضية. وتعرضت هذه المنطقة لضربات جوية أميركية استهدفت قادة وفلول عناصر الجماعات المتطرفة الناشطة في المناطق الصحراوية القريبة منها. ويأتي الهجوم في وقت تحاول ليبيا الخروج من حالة الفوضى التي عاشتها منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011. وأتاح تفكك الأجهزة الأمنية الليبية فرصة للجماعات المتطرفة لكي تنشط في المنطقة وعلى رأسها تنظيم «داعش» منذ 2014 وبعد أن ضاعف التنظيم هجماته، فقد نفوذه تدريجياً بخسارة معاقله حول مدينتي سرت (شمال الوسط) نهاية عام 2016 ودرنة (شرقاً) في عام 2018. لكن رغم ضعفه وانكفائه إلى المناطق الصحراوية أو تغلغله بين السكان على ساحل البحر الأبيض المتوسط،، ما زال التنظيم يشكل تهديداً. ووقعّت الأطراف الليبية اتفاق وقف إطلاق النار في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في عموم ليبيا، وبدأت عملية انتقالية شهدت تشكيل حكومة موحدة تسعى إلى توحيد مؤسسات البلاد وتنظيم انتخابات في نهاية العام الحالي.

شلل في محاكم الجزائر احتجاجاً على سجن ناشط حقوقي

الشرق الاوسط...الجزائر: بوعلام غمراسة... طالب مئات المحامين الجزائريين، أمس، بالإفراج عن زميلهم الناشط الحقوقي عبد الرؤوف أرسلان، الموجود بالحبس الاحتياطي منذ 25 من الشهر الماضي، بتهمة الانتماء إلى حركة إسلامية محظورة، صنفتها الحكومة منظمة إرهابية. فيما أحصى ناشطو الحراك أكثر من 200 شخص في السجن على ذمة التحقيق، بعضهم ينتمي لهذا التنظيم، الذي يوجد أغلب قياداته في الخارج. وقاطع المحامون بكل محاكم البلاد، أمس، النشاط القضائي، وخصوصاً المرافعات ومرافقة المتهمين أثناء التحقيقات، احتجاجاً على إيداع أرسلان السجن بتبسة (600 كلم شرق العاصمة). وخرج الغاضبون إلى الفضاءات المحيطة بالمحاكم، في خطوة لإعلان توقيف نشاطهم ليوم واحد، استجابة لطلب «الاتحاد الوطني لمنظمات المحامين الجزائريين»، الذي ينتسب له 22 ألفاً من أصحاب الجبة السوداء. ولوحظ بمحكمة الاستئناف بالعاصمة وجود محامين معروفين في الاحتجاج، أبرزهم أيقونة الحراك الشعبي مصطفى بوشاشي، ومحامي معتقلي الرأي عبد الغني بادي. ووقف العشرات من الغاضبين في صمت مرتدين جبة المرافعات عند مدخل المحكمة. وتكرر نفس المشهد في عشرات المحاكم، وكان الغضب أكثر حدة بمحكمة الاستئناف بتبسة، حيث يرافع السجين أرسلان يومياً منذ سنوات طويلة. وطالب المتظاهرون بإطلاق سراحه «فوراً»، ونددوا بـ«التهم السياسية» التي تلاحقه، مؤكدين أن سجنه «مرتبط بنشاطه السياسي». وذكر رئيس «اتحاد المحامين»، أحمد ساعي في بيان، أن محضر الجهاز الأمني، الذي اتهم على أساسه قاضي التحقيق أرسلان وسجنه «مبني على مجرد احتمالات، إذ لم يتوصل التحقيق إلى أدنى دليل على علاقة الزميل المحامي، أو انتسابه إلى أي منظمة إرهابية»، وقال إنه «يأسف لـ«القراءة الخاطئة لملف القضية، التي عرضها النائب العام لدى مجلس قضاء تبسة في مؤتمر صحافي (الأسبوع الماضي)، زيادة على أنه تسبب في خرق سرية التحقيق، وضرب مبدأ قرينة البراءة». وصرح النائب العام للصحافة بأن رجال الدرك عثروا بمكتب المحامي على وثائق تثبت، حسبه، انتماءه لـ«حركة رشاد» الإسلامية، التي وضعتها السلطات على لائحة الإرهاب، ومعها التنظيم الانفصالي «حركة استقلال منطقة القبائل»، المعروفة اختصارا بـ«ماك». وأكدت النيابة أن المحامي «متابع بأفعال جزائية، وسجنه غير مرتبط بمهنته». مشيرة إلى أن مكتبه «احتضن اجتماعات نشطاء الحراك، ومنه كانوا ينطلقون في مظاهرات أيام الجمعة». ويجري منع الاحتجاجات الأسبوعية، منذ أربعة أسابيع باستعمال القوة. وأشارت النيابة إلى أن تحقيقات جهاز الأمن «كشف عن وجود اتصالات مع جهات أجنبية مشبوهة». ودافع المحامون عن أرسلان «وحقه في النشاط السياسي»، معتبرين أن لقاءاته مع أعضاء الحراك في مكتبه «لا يمكن أن تشكل تهمة، ولا أساساً للمتابعة». وقال المحامي بادي لـ«الشرق الأوسط»: «لا يوجد شك في أن قضية الزميل أرسلان، تحذير لنا جميعاً، هدفه زرع الخوف في نفوس المحامين لإثنائهم عن الدفاع عن نشطاء الحراك المتابعين».

المغرب يستأنف الرحلات الجوية... الرباط صنّفت الدول إلى قائمتين

الرباط: «الشرق الأوسط»... أعلن المغرب استئناف الرحلات الجوية منه وإليه ابتداء من يوم الثلاثاء 15 يونيو (حزيران) الحالي، في إطار تراخيص استثنائية، بالنظر إلى كون مجاله الجوي ما زال مغلقاً. وذكر بيان لوزارة الخارجية المغربية صدر مساء أول من أمس أن هذه الإجراءات، التي تأتي بناء على المؤشرات الإيجابية للحالة الوبائية بالبلاد، وانخفاض عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، خصوصاً عقب توسيع حملات التلقيح، واتخاذ السلطات المغربية إجراءات تدريجية جديدة لتخفيف القيود على تنقل المسافرين الراغبين في الولوج إلى التراب المغربي، تهدف إلى تسهيل عودة المغاربة المقيمين بالخارج إلى أرض الوطن. وأوضح البيان أن هذه العملية ستجري وفق مقاربة تزاوج بين الانفتاح التدريجي، أخذاً بعين الاعتبار تطور الوضعية الوبائية الوطنية والدولية، والحفاظ على المكتسبات التي حققتها المملكة لمنع انتشار فيروس كورونا. في سياق ذلك، جرى تصنيف الدول إلى قائمتين، على أساس توصيات وزارة الصحة، بناء على المعطيات الوبائية الرسمية التي تنشرها منظمة الصحة العالمية أو تلك الدول نفسها عبر مواقعها الرسمية. وتشمل اللائحة «أ»، كل البلدان التي تتوفر على مؤشرات إيجابية فيما يتعلق بالتحكم في الحالة الوبائية، وخاصة انتشار الطفرات المتحورة للفيروس، حيث يمكن للمسافرين القادمين من هذه الدول، سواء كانوا مواطنين مغاربة، أو أجانب مقيمين في المغرب، أو مواطنين لتلك الدول أو أجانب مقيمين بها، الولوج إلى التراب المغربي إذا كانوا يتوفرون على شهادة التلقيح ونتيجة سلبية لاختبار «بي سي أر» يعود لأقل من 48 ساعة من تاريخ ولوج التراب المغربي. وسيستفيد الحاملون لشهادات التلقيح الأجنبية من الامتيازات نفسها التي تمنحها شهادة التلقيح المغربية للمواطنين المغاربة داخل التراب المغربي. أما اللائحة «ب» فتهم لائحة حصرية لمجموعة من الدول غير المعنية بإجراءات التخفيف الواردة في اللائحة «أ»، التي تعرف انتشاراً للسلالات المتحورة أو غياب إحصائيات دقيقة حول الوضعية الوبائية. وذكر البيان أنه يتوجب على المسافرين القادمين من الدول المدرجة في هذه اللائحة، استصدار تراخيص استثنائية قبل السفر، والإدلاء باختبار «بي سي أر» سلبي يعود لأقل من 48 ساعة من تاريخ ولوج التراب المغربي، ثم الخضوع لحجر صحي مدته 10 أيام. وسيجري نشر قائمة الدولة المدرجة في اللائحتين «أ» و«ب»، بصفة منتظمة، على المواقع الإلكترونية للوزارات المكلفة الشؤون الخارجية والصحة والسياحة. وستخضع اللائحتان لتحيين دوري، على الأقل مرتين في الشهر وكلما اقتضت الضرورة ذلك. أما فيما يخص عودة المواطنين المغاربة القاطنين بالخارج، بحراً، في إطار عملية «مرحباً 2021»، فإنها ستتم انطلاقاً من نقاط العبور البحري (إيطاليا وفرنسا) نفسها التي جرى العمل بها خلال السنة الماضية ووفق الشروط الصحية المحددة أعلاه، مع التنبيه إلى أنه بالإضافة إلى تحليل «بي سي أر» الذي أدلوا به لركوب الباخرة، سيخضع الوافدون لتحليل ثانٍ خلال الرحلة توخياً لأقصى درجات السلامة الصحية لهم ولذويهم. والدول المصنفة في اللائحة «أ»: الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة غير المدرجة في اللائحة «ب»، أما الدول المدرجة في اللائحة «ب» فهي كالتالي: أفغانستان، والجزائر، وأنغولا، والأرجنتين، والبحرين، وبنغلاديش، والبنين، وبوليفيا، وبوتسوانا، والبرازيل، وكمبوديا، والكاميرون، والرأس الأخضر، والشيلي، وكولومبيا، والكونغو، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وكوبا، والإمارات العربية المتحدة، وإسواتيني، وغواتيمالا، وهايتي، والهندوراس، والهند، وإندونيسيا، وإيران، والعراق، وجمايكا، وكازاخستان، وكينيا، والكويت، والليسوتو، ولاتفيا، وليبيريا، وليتوانيا، ومدغشقر، وماليزيا، وملاوي، والمالديف، ومالي، وجزر موريس، والمكسيك، وناميبيا، والنيبال، ونيكاراغوا، والنيجر، وسلطنة عمان، وأوغندا، وباكستان، وبنما، والباراغواي، والبيرو، وقطر، وجمهورية أفريقيا الوسطى، وكوريا الشمالية، والسيشل، والسيراليون، والصومال، والسودان، وجنوب أفريقيا، وسريلانكا، وجنوب السودان، وسوريا، وتنزانيا، وتشاد، والتايلاند، والتوغو، وأوكرانيا، والأوروغواي، وفنزويلا، وفيتنام، واليمن، وزامبيا، وزيمبابوي.

مقتل زعيم «بوكو حرام» يفتح الطريق أمام «داعش» في أفريقيا...

الشرق الاوسط....نواكشوط: الشيخ محمد... أكد فرع تنظيم «داعش في غرب أفريقيا» الذي ينشط في منطقة حوض بحيرة تشاد، مقتل زعيم جماعة «بوكو حرام» أبو بكر شيكاو، الموالي لتنظيم «القاعدة»، وهو انتصار كبير لـ«داعش» في هذه المنطقة التي تشهد حرباً وصراعاً قوياً بين التنظيمين الإرهابيين منذ 2015. وبحسب الرواية التي أكدتها تقارير استخباراتية أميركية ونيجيرية، فإن شيكاو أقدم على الانتحار خلال معركة ضد تنظيم «داعش» المنافس له، وذلك باستخدام عبوة ناسفة حين أيقن خسارته، متفادياً بذلك الوقوع في الأسر. وقال متحدث باللغة الكانورية يشبه صوته صوت زعيم تنظيم «داعش في غرب أفريقيا» أبو مصعب البرناوي، في تسجيل صوتي صادر عن التنظيم: «فضل شيكاو أن يهان في الآخرة على أن يهان في الأرض. لقد قتل نفسه على الفور بتفجير عبوة ناسفة». وأعلنت وكالة الصحافة الفرنسية أنها حصلت على التسجيل الصوتي من المصدر نفسه الذي أرسل تسجيلات سابقة للتنظيم، إلا أن جماعة «بوكو حرام» لم تعلق على خبر مقتل زعيمها، وهي التي تخسر منذ سنوات مناطق نفوذها لصالح «داعش». وقال تنظيم «داعش» في التسجيل الصوتي المحتفي بمقتل زعيم «بوكو حرام»، إنه أرسل مقاتلين إلى منطقة يتحصن فيها أبو بكر شيكاو في غابة سامبيسا، وحاصروه في منزله ليندلع اشتباك عنيف استخدمت فيه أنواع مختلفة من الأسلحة النارية. وقال المتحدث باسم «داعش» إن شيكاو «تراجع وفر إلى الغابة لمدة خمسة أيام. لكن المقاتلين استمروا في البحث عنه وتقفي أثره قبل أن يتمكنوا من تحديد مكانه»، مشيراً إلى أنه بعد العثور عليه في الغابات حضه مقاتلو تنظيم «داعش» وأتباعه على التوبة، لكنه رفض وقتل نفسه. وتابع المتحدث في التسجيل الصوتي قائلاً: «نحن مسرورون للغاية، لقد ارتكب أعمالاً إرهابية وفظائع لا يمكن تصورها». وفي حال تأكد مقتل أبو بكر شيكاو فإنه سيشكل ضربة قوية لجماعة «بوكو حرام» التي أضعفتها بالفعل الضربات الجوية على قواعدها والانشقاقات في صفوفها، خصوصاً أن بعض القيادات البارزة في الجماعة التحقوا بـ«داعش» وأسهموا في عملية مقتل شيكاو. وهذه ليست المرة الأولى التي يعلن فيها مقتل شيكاو، وهو الذي يقود «بوكو حرام» بعد مقتل مؤسسها محمد يوسف على يد الشرطة في 2009، وهي التي تأسست قبل ذلك بسنوات تحت اسم «جماعة أهل السنة للدعوة والجهاد». وخاض شيكاو خلال قيادته «بوكو حرام» تمرداً جهادياً في شمال شرقي نيجيريا، وأعلن سعيه لإقامة إمارة إسلامية في المنطقة، ولكن هذا التمرد تسبب في مقتل أكثر من 40 ألف قتيل، ونزح جراءه مليونا شخص من مناطقهم الأصلية، قبل أن تتوسع دائرة العنف لتشمل النيجر وتشاد والكاميرون. وفي عام 2012، انشق البرناوي عن «بوكو حرام» وأسس تنظيماً جديداً حمل اسم «جماعة نصرة المسلمين في بلاد السودان»، ولكنه لم يقاتل التنظيم الأصلي، مكتفياً بالبحث عن موطئ قدم في المنطقة، إلا أنه في عام 2015 أعلن مبايعة تنظيم «داعش»، وتغيير اسم جماعته إلى «تنظيم الدولة الإسلامية في غرب أفريقيا»، وأعلن الحرب على جماعة «بوكو حرام» الموالية لـ«القاعدة». وفي السنوات الأخيرة تصاعدت قوة تنظيم «داعش» في غرب أفريقيا وسيطر على مزيد من الأراضي وشن هجمات أكثر تطوراً على الجيش واستولى على قواعد عسكرية، ويثير تعاظم نفوذ تنظيم «داعش» وإعادة هيكلته قلقاً كبيراً، لأن هذا الأمر يعني أن «داعش» بات لديه مزيد من الرجال والسلاح. وإن تأكد مقتل شيكاو فإن الطريق أصبحت سالكة أمام «داعش» لبسط نفوذه في منطقة خليج غينيا، وهو ما يثير مخاوف جيوش المنطقة، خصوصاً في ظل ازدياد نفوذ التنظيم بمنطقة الساحل الأفريقي بفرعه «تنظيم داعش في الصحراء الكبرى»، الذي يخوض هو الآخر حرباً شرسة ضد «القاعدة» في بلاد المغرب الإسلامي منذ عدة سنوات، تدور رحاها في وسط دولة مالي والمثلث الحدودي بين النيجر ومالي وبوركينا فاسو.

 



السابق

أخبار دول الخليج العربي.. واليمن.. اتهامات للحوثيين بتهريب أطنان من المخدرات..الشرعية تدعو الحوثيين إلى اغتنام مبادرات السلام... محمد علي الحوثي يقرّ بقصف مأرب ويدعو إلى تحقيق... شبكة ألغام حوثية بالبحر الأحمر...كيف ابتلع انقلابيو اليمن «مليارات» المتقاعدين؟..محمد بن سلمان ودومينيك راب يبحثان استقرار المنطقة..ماكينزي: مساعدة السعودية عسكرياً أولوية أميركية عالية...السعودية: آلية الحج مرهونة بوضوح تبعات الجائحة..

التالي

أخبار وتقارير... مقتل 4 أفراد من عائلة مسلمة بكندا في هجوم «متعمد» بواسطة شاحنة...بلينكن: الاتفاق النووي مع إيران لن يتم إلا بشروط أميركا وأوروبا..."الصين حاولت ملء الفراغ".. بلينكن يتحدث عن "تعطش" الحلفاء لعودة أميركيا...ماكنزي قلق من خطر الدرونز بالعراق.. ويؤكد على منع أنشطة إيران "الخبيثة"..ذراع الصين الطويلة تطال تركيا.. صرخة رئيس "مؤتمر الإيغور العالمي"..أميركا تحتاج أوروبا اقتصادياً وعسكرياً لمواجهة «خطر الصين»..حركة طالبان تدعو «المتعاونين» مع القوات الأجنبية إلى «التوبة»...مواجهة الصين وروسيا أهم ملفات يحملها بايدن في رحلته إلى أوروبا.. روسيا تفرض عقوبات على 9 مسؤولين كنديين على خلفية «قضية نافالني»..المعارض الروسي نافالني يعود إلى مكان اعتقاله.. زيادة بـ 1.4 مليار دولار على الترسانات النووية..البحرية الأميركية تستخدم طائرة مسيّرة لتزويد مقاتلة بالوقود أثناء تحليقها..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,148,012

عدد الزوار: 7,622,410

المتواجدون الآن: 0