أخبار وتقارير... كوبا.. الأمل في تخفيف العقوبات الأميركية يتبدد..هل تؤشر أحداث كوبا إلى بداية نهاية «الكاستروية»؟...أفغانستان: عودة «طالبان» توقظ النزاعات العرقية... و«زعماء الحرب»..الصين تهزم أميركا بـ "مدفع كهرومغناطيسي عملاق"..153 قتيلا جراء الفيضانات في أوروبا... أميركا تنوي بناء قاعدة تجسس في بريطانيا.. متى تندلع الحرب العالمية الثالثة: 2029 أو 2034 أو 2050؟....

تاريخ الإضافة الأحد 18 تموز 2021 - 6:31 ص    عدد الزيارات 2589    التعليقات 0    القسم دولية

        


الرئيس الكوبي يعتبر الاضطرابات في بلاده "كذبة"..

إيلاف.. اعتبر الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل السبت أن الحديث عن اضطرابات في الجزيرة "كذبة"، وجاءت تصريحاته خلال تجمع تقدمه راوول كاسترو وحضره آلاف الأنصار في هافانا. وقال دياز كانيل إن "ما يراه العالم في كوبا كذبة"، مستنكرا نشر "صور مضللة" على شبكات التواصل الاجتماعي. ويأتي ذلك بعد ستة أيام من تظاهرات تاريخية ضد النظام الشيوعي.

كوبا.. الأمل في تخفيف العقوبات الأميركية يتبدد..

الرأي.. علّقت الحكومة الكوبية آمالاً كبيرة على وصول جو بايدن إلى البيت الأبيض بسبب وعود أطلقها خلال حملته الانتخابية بالسعي إلى تخفيف العقوبات المفروضة عليها، لكن التظاهرات في الجزيرة أجّجت التوترات بين البلدين. خلال حملته الانتخابية، أكد الرئيس الأميركي على ضرورة انتهاج «سياسة جديدة حيال كوبا» وتطرّق إلى رفع القيود المفروضة على سفر السياح الأميركيين إلى كوبا وهي إحدى جزر الأنتيل وتقع على بعد 145 كلم من فلوريدا (جنوب شرق الولايات المتحدة) وعلى تحويلات الأموال بين الأفراد. اعتبرت هافانا هذه التصريحات بمثابة «وعود» حقيقية بعد أن عانت خلال أربع سنوات من عقوبات قاسية فرضتها عليها إدارة الرئيس دونالد ترامب (2017-2021) بما في ذلك تصنيف كوبا دولة راعية للإرهاب. يشرح الأستاذ الجامعي والسفير الكوبي السابق كارلوس ألزوغاري أنه «من الواضح أن ذلك خلق توقعات كثيرة» في الجزيرة. لكن وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز رأى هذا الأسبوع أن بعد ستة أشهر على بداية عهد جو بايدن، «لم نرَ تغييرات، لا تزال تدابير الحصار سارية». احتجاجاً على الأزمة الاقتصادية والصحية، نزل آلاف الكوبيين في 11 و12 يوليو إلى الشوارع في عشرات المدن والقرى، مردّدين هتافات من بينها «نحن جائعون» و«حرية» و«تسقط الدكتاتورية». قُتل متظاهر وتمّ توقيف حوالى مئة شخص.

-خيبة أمل: مذّاك تتبادل واشنطن وهافانا الاتهامات. فالرئيس الكوبي ميغيل دياز-كانيل بعتبر أن الولايات المتحدة هي الجهة التي موّلت وشجّعت على تنظيم هذه التظاهرات. ردّ بايدن الخميس جاء حازما إذ اعتبر أن كوبا «دولة فاشلة تضطهد مواطنيها» مؤكداً أنه مستعدّ لإرسال لقاحات مضادة لكوفيد على أن تديرها منظمة دولية، في وقت تمرّ البلاد في أسوأ مرحلة منذ بدء تفشي فيروس كورونا. ورفض الرئيس الأميركي أيضاً التراجع عن القيود المفروضة على التحويلات المالية للكوبيين من جانب أقربائهم في الخارج. وقال إن «ذلك لن يحصل الآن» في مواجهة خطر أن «يصادر النظام هذه التحويلات». يعتبر كارلوس ألزوغاري أن تصريحات بايدن «بالطبع خيّبت آمال الكثير (من الكوبيين) الذين كانوا يأملون ليس فقط أن يتراجع عن سياسات (الرئيس الأميركي الأسبق باراك) أوباما (2009-2017)، إنما أيضاً أن يتراجع عن القيود الأكثر صرامةً والأكثر عبثيةً التي فرضها ترامب». ويرى أن عندما تحدث بايدن بهذه الطريقة «أظهر تجاهلاً كاملاً للوضع الكوبي». ردّ الرئيس الكوبي الجمعة، فكتب «دولة فاشلة هي دولة قادرة، من أجل إرضاء أقلية رجعية تبتزها، على زيادة الأضرار لـ11 مليون إنسان متجاهلةً إرادة غالبية الكوبين والأميركيين والمجتمع الدولي»، في إشارة إلى الحظر الأميركي المفروض على كوبا منذ العام 1962 والذي تمّ تشديده في عهد ترامب. وأضاف «إذا كان الرئيس جوزف بايدن يشعر بقلق إنساني صادق حيال الشعب الكوبي، يمكنه أن يلغي 243 تدبيراً اتخذها الرئيس دونالد ترامب، بما في ذلك أكثر من 50 فُرضت بشكل عنيف خلال الوباء، في خطوة أولى باتجاه إنهاء الحصار».

-«السياسة في حالة جمود»: يحذّر مايكل شيفتر رئيس المركز الفكري «الحوار الأميركي» مقرّه واشنطن، من أن في هذه الأجواء المتوترة، «من الصعب جداً، وحتى من المستحيل، أن ترفع إدارة بايدن التدابير العقابية» التي فرضها سلفه. يؤيّد الجناح اليميني للمواطنين الكوبيين في الولايات المتحدة النهج المتشدد حيال هافانا ويطالب بتوجيه ضربة قاضية لها.يعتبر شيفتر أن في حال حاول بايدن «تليين» هذه السياسة من أجل «مقاربة أكثر إنسانية، سيتعرّض لانتقادات لاذعة من جانب (معارضيه) الجمهوريين لأنه تنازل كثيراً أمام النظام. السياسة في حالة جمود». من جانبه، طالب المستشار السابق للأمن القومي في عهد أوباما، بين رودز الذي كان مهندس سياسته حيال كوبا، الثلاثاء بأن يتحرّك الرئيس الأميركي. وقال «الكوبيون عبّروا بشجاعة عن شعورهم بالإحباط ومارسوا حقوقهم بشكل ملهم فعلاً. علينا التفكير قبل كل شيء بما يمكن أن نفعله لمساعدتهم»، مطالباً خصوصاً بتسهيل التحويلات المالية. اتّهم اللوبي الكوبي المناهض للحظر الأميركي «كيوبن أميريكانز فور انغايجمنت» ومقرّه نيويورك، الحكومة الكوبية بتجاهل «نصائح مهمة» تهدف إلى تحرير تدريجي للاقتصاد ما أدى إلى جانب «إخفاقات أخرى»، إلى خروج التظاهرات. إلا أنه وصف أيضاً إدارة بايدن بأنها «منافقة» وحضّها على «رفع العقوبات، إذا كانت مهتمّة إلى هذا الحد بالكوبيين». وأضاف أنه يجب يكون هناك «منطق سليم من الجانبين (...) لا يمكن إضاعة 60 عاماً إضافياً».

هل تؤشر أحداث كوبا إلى بداية نهاية «الكاستروية»؟

كسرت حاجز الخوف وهزت هيبة النظام الأمني

مدريد: «الشرق الأوسط».... في صيف عام 1994، شهدت كوبا أول اختبار جدي ضد الثورة، عندما خرجت مظاهرات حاشدة احتجاجاً على الأوضاع المعيشية الخانقة التي كانت تعيشها البلاد، وذلك بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، وانقطاع شريان المساعدات الذي يمدها بالحياة والقدرة على مواجهة الحصار الأميركي الخانق. يومذاك، لم تتجاوز تلك الاحتجاجات حدود العاصمة هافانا، وتمكن النظام من إخمادها بسرعة بفضل «وحدات التدخل السريع» الشعبية. ومن ثم، انتهت بخروج ما يزيد على 30 ألف كوبي من المعارضين والسجناء عن طريق البحر إلى الولايات المتحدة، فيما وصفه فيديل كاسترو -حينذاك- بعملية «تطهير الثورة من أدرانها». غير أن المظاهرات التي خرجت يوم الأحد الفائت احتجاجاً على الضائقة المعيشية والأزمة الاقتصادية المستفحلة عمت كل المدن الكبرى وكثيراً من القرى، ثم إنها اتسمت بمستوى غير مسبوق من أعمال النهب والاعتداء على آليات أجهزة الأمن والسيارات الرسمية. وللمرة الأولى، حُطمت صور للزعيم التاريخي فيديل كاسترو، وعلت هتافات تطالب بإنهاء «الديكتاتورية»، ما يطرح تساؤلات عما إذا كانت الأحداث الحالية تؤشر إلى بداية نهاية «الكاستروية»؟

وأيضاً، للمرة الأولى، استدعت تلك الاحتجاجات رداً وحشياً من الأجهزة الأمنية كشف مستوى الخطر الذي شعرت به الحكومة حتى دفعها إلى فتح مواجهة تحت عنوان «مصير الثورة» ضد من سمتهم «عملاء الداخل في خدمة الإمبريالية الأميركية». والأنباء التي تتداولها حالياً وسائل الإعلام عن الأوضاع في كوبا معظمها من مصادر خارج الجزيرة، وذلك بسبب قطع خدمة «الإنترنت»، واستحالة التواصل عبر المنصات الإلكترونية التي كان لها الدور الحاسم في التعبئة الشعبية الواسعة، والدعوة إلى التظاهر. وتفيد اتصالات خاصة أجرتها «الشرق الأوسط» مع مقيمين في هافانا بأن الوضع في العاصمة يسوده هدوء حذر، وسط انتشار كثيف لعناصر من قوات الأمن والشرطة في الشوارع وأمام المباني الرسمية. وقال الرئيس الكوبي ميغيل دياز - كانيل، في تجمع نُظم أمس (السبت)، وتقدمه راؤول كاسترو، وحضره آلاف الأنصار في هافانا، إن «ما يراه العالم في كوبا كذبة»، مستنكراً نشر «صور مضللة» على شبكات التواصل الاجتماعي.

- اختبار للنظام

إلا أن المؤشرات الواردة من هافانا، والمعلومات المستقاة من مصادر دبلوماسية في العاصمة الكوبية، تفيد بأن النظام الكوبي يقف أمام أخطر اختبار له منذ ستة عقود، وأن التطورات الأخيرة إن لم تكن بداية النهاية، فهي تحمل نذر بداية النهاية. ولعل أبرز المؤشرات الدالة على عمق الأزمة، واتساع دائرة تأثير الأحداث الأخيرة في الأوساط الاجتماعية، المواقف التي صدرت عن شخصيات فكرية وفنية بارزة ليست محسوبة ضمن مَن يصفهم النظام بـ«العناصر المضادة للثورة»، إذ يقول الكاتب المسرحي المعروف كارلوس سيردان الذي حاز أخيراً على «الجائزة الوطنية للمسرح»، معلقاً: «لا للعنف، لا للتعسف، لا لسوء المعاملة. لا أستطيع مشاهدة صور القمع من غير أن أتساقط على نفسي مهشماً. كل شريط فيديو يصور القمع الذي تمارسه الأجهزة ضد المتظاهرين يتركني بلا خيارات ومن غير بدائل. لقد وهبت حياتي لكوبا عبر المسرح. ناضلت من أجل الثورة، وقاومت في أصعب الظروف. أنا أعشق ما تمكنا من إنجازه على الرغم من كل الصعاب، لكن ما يحصل الآن أمام أعيننا لا أستطيع القبول به». ومما لا شك فيه أن النظام أدرك تماماً خطورة الوضع، والاحتمالات الحقيقية لخروجه عن السيطرة، عندما دعا إلى عقد اجتماع طارئ للمكتب السياسي للحزب الشيوعي، حضره الرئيس السابق راؤول كاسترو الذي كان قد استقال من رئاسته وعضويته. وجاء في البيان الصادر عن الاجتماع، بعد 6 ساعات من النقاش: «بحث المكتب الاستفزازات التي قامت بها عناصر مضادة للثورة، بتحريض من الولايات المتحدة وتنظيمها وتمويلها، بهدف زعزعة الأمن والاستقرار في كوبا. وتناول الاجتماع الاستجابة الشعبية النموذجية لنداء الرفيق (الرئيس) دياز كانيل من أجل الدفاع عن الثورة في الشوارع التي أدت إلى إحباط المخططات والأعمال التخريبية». ومع هذا، فإن تذرع النظام بنظرية «المؤامرة الخارجية»، واتهامه المتظاهرين بخدمة «أعداء الثورة»، ووصفهم بـ«المخربين»؛ كل ذلك يتهاوى أمام عفوية الاحتجاجات، والاتساع غير المسبوق لدائرتها، ثم إن التهويل بالقمع يتداعى تحت وطأة الضائقة المعيشية التي أظهرت الأحداث أن الشعب لم يعد قادراً على تحملها، ولا الحكومة قادرة على معالجتها أو التخفيف من حدتها. وفي هذا السياق، يقول الكاتب يونيور غارسيا الذي اعتقلته الأجهزة الأمنية إبان مشاركته في المظاهرات، ثم أطلق سراحه بعد يومين من التحقيقات: «تبين بوضوح جلي خلال التحقيق مع جميع المعتقلين أننا لم نخرج إلى الشوارع بتوجيه أو تحريض من أي طرف خارجي... ولم يدفع لنا أحد فلساً واحداً للقيام بما قمنا به، لكننا طرحنا مواقفنا وأفكارنا من أجل التغيير كي لا يقع البلد في الهاوية السائر نحوها بسبب من الأزمة الصحية، وفقدان الأدوية والمواد الغذائية، والتضخم الجامح، والديون التي يستحيل سدادها». ومن جانبها، تقول كارمن ميسا، الخبيرة التشيلية في الاقتصاد الكوبي بجامعة هارفارد: «بلغ الوضع الاقتصادي في كوبا من الخطورة ما جعل منه العامل الرئيس في انطلاق هذه الاحتجاجات التي ستتكرر مهما حاول النظام قمعها. ما زالت كوبا حتى اليوم الدولة الوحيدة في العالم، إلى جانب كوريا الشمالية، التي تصر على تطبيق نظام التخطيط المركزي الأشد صرامة في العالم الاشتراكي، مع أنه أظهر فشله الذريع في كل أنحاء العالم».

- الخلفية الاقتصادية للأزمة

وتعزو ميسا فداحة الأزمة الاقتصادية الكوبية إلى الأسباب التالية: أولاً، فشل خطة الإصلاح الزراعي التي كان فيديل كاسترو قد وضعها في عام 2002، وأدت إلى انخفاض إنتاج السكر الذي يشكل المحصول الأساسي لقطاع الزراعة الكوبي.

ثانياً، تراجع الطلب على الخدمات المهنية التي كان الخبراء الكوبيون، خاصة الأطباء، يقدمونها إلى الدول الحليفة. وكانت هذه الخدمات تشكل المصدر الأساسي الذي يعتمد عليه النظام للحصول على العملة الصعبة.

ثالثاً، الانهيار الاقتصادي في فنزويلا التي كانت لسنوات مصدر الدعم الرئيس لكوبا.

رابعاً، القيود الإضافية التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب على التحويلات المالية إلى كوبا، والتي خلافاً للتوقعات قررت إدارة الرئيس الحالي جو بايدن ألا ترفعها.

- «دولة أمنية» ذكية

من السذاجة الاعتقاد اليوم بأن «كاريزما» فيديل كاسترو هي العامل الذي كان يمد النظام بمقومات البقاء، أو أن الإنجازات التي حققتها الثورة في الصحة والتعليم تكفي لصموده في وجه الأزمة الاقتصادية المعمرة. فمنذ أواخر ستينيات القرن الماضي، وبعدما رسخ النظام الثوري سلطته وسيطرته على كوبا، فإنه أرسى منظومة أمنية متماسكة على أسس الرصد المبكر لحركات الاستياء والتمرد، وردعها أو قمعها قبل ظهورها أو حدوثها. وبينما كانت الأنظمة الاستبدادية اليمينية في أميركا اللاتينية تمارس القمع الوحشي المكشوف، والاغتيالات في وضح النهار، كان النظام الكوبي يعتمد سياسة القمع الانتقائي، انطلاقاً من المعلومات الدقيقة التي كانت تؤمنها له شبكة واسعة من الاستخبارات، وهي السياسة نفسها التي كانت يتبعها النظام الشيوعي في ألمانيا الشرقية، بواسطة استخباراته الشهيرة (ستازي) التي كان شعارها «تحاشي القتل»، استناداً إلى مئات الآلاف من المُخبرين المنتشرين في كل قطاعات المجتمع. ومن ثم، فمَن يعرف كوبا جيداً لا يخفى عليه أن الأبناء كانوا يتجسسون على آبائهم، والعكس بالعكس. كما كان يتجسس حراس السجون على المعتقلين، والعكس بالعكس. وكان المبدأ الأساسي الذي يقوم عليه النظام الأمني هو «الخوف وانعدام الثقة». الحزب الشيوعي يضم مئات الآلاف من المنتسبين، و«لجان الدفاع عن الثورة» تضم الملايين، والتجسس يوفر من المزايا بقدر ما يتعرض المعارضون للعقاب والحرمان من الخدمات الصحية والتعليم والمساعدات الغذائية. والحقيقة أنه لا يوجد في كوبا آلاف المفقودين كما في الأرجنتين، ولا اغتيالات جماعية كما في أنظمة الاستبداد في أميركا الوسطى. في كوبا، الاعتقالات انتقائية بدقة، والتعذيب لا يجب أن يترك آثاراً ظاهرة، والمعارضون الأشداء لا يتعرضون للاغتيال، بل يموتون في حوادث غامضة أو ينتحرون. لذلك، يمكن القول اليوم إن الاحتجاجات التي خرجت الأحد الفائت كشفت انهيار نظام التجسس والوقاية بعدما تداعى الخوف من سلطة الدولة، وتهاوت سيطرتها. الأزمة الاجتماعية والاقتصادية التي تعيشها كوبا اليوم تضعها أمام طريق مسدود لأن أحداً لن يهب لإنقاذ النظام، ذلك أن روسيا باتت متعبة من دعمه، والصين لا تقدم الهدايا لأحد، وفنزويلا بحاجة لمن ينقذها. وعلى العكس من الأزمات السابقة، عندما كان المعارضون والمحتجون يطلبون الخروج من الجزيرة، ويسهل النظام إبعادهم للتخلص منهم، يطالب المحتجون اليوم بالبقاء وتغيير النظام. وفي المقابل، يصر النظام على إطالة حفل وداع الشيوعية الكوبية، ويرفض الحديث عن التغيير، أو حتى عن الإصلاح، متجاهلاً نصيحة ميخائيل غورباتشوف الشهيرة: «الحياة تعاقب أولئك الذين يقررون تأجيل الحياة».

أفغانستان: عودة «طالبان» توقظ النزاعات العرقية... و«زعماء الحرب»

الطاجيك والأوزبك ينظّمون صفوفهم... ومخاوف من حرب بشتونية ـ بشتونية

الشرق الاوسط....لندن: كميل الطويل..... أيقظ التقدم الميداني الواسع الذي تحققه حركة «طالبان» في مختلف المناطق الأفغانية، مخاوف غرق البلاد من جديد في حرب أهلية ينقسم المتقاتلون فيها، إلى حد كبير، على أسس عرقية، كما كان الوضع سابقاً. لكن نجاح «طالبان» في التمدد خارج مناطق نفوذها التقليدية، وهي أساساً المناطق التي يقطنها البشتون، لا سيما في جنوب البلاد وشرقها، يوحي بأن النزاع بين العرقيات قد لا يكون حتمياً، على رغم وجود مؤشرات متزايدة إلى أن معارضي «طالبان» من غير البشتون يحشدون حالياً مناصريهم ويقومون بتسليحهم لصد تمددها في مناطقهم. وفي الواقع، ليست هناك إحصاءات دقيقة للتوزع العرقي في المجتمع الأفغاني المكوّن، رسمياً، من 14 عرقية. وتضع غالبية التقديرات البشتون كأكبر عرقية في أفغانستان بأكثر من 40 في المائة من مجموع السكان (تقديرات أخرى تضع النسبة أعلى بكثير)، ثم الطاجيك بنحو 25 في المائة. ويشكل الهزارة والأوزبك أيضاً أقليات لا يُستهان بها، بحدود 10 في المائة لكل منهما. وعلى هذا الأساس، يمكن التكهن بأن المعارضة الأساسية لتمدد «طالبان» قد تأتي في مناطق انتشار الأقليات التي تخشى هيمنة البشتون، لا سيما في شمال البلاد ووسطها حيث ينتشر الطاجيك والأوزبك والهزارة، كما أنها يمكن أن تأتي من داخل البشتون أنفسهم وتحديداً من القبائل التي شكلت عماد الحكم الجديد الذي نشأ بعد إطاحة نظام «طالبان» عام 2001.

- «تحالف الشمال»

تشير تقارير مختلفة، منذ أيام، إلى عمليات تسليح واسعة في صفوف الطاجيك والأوزبك يقوم بها قادة ممن يوصفون بـ«زعماء الحرب» السابقين الذين لعبوا أدواراً مختلفة في منع سيطرة «طالبان» على كامل أفغانستان في تسعينات القرن الماضي، ثم لعبوا أدواراً مهمة في السلطة التي نشأت في كابل عقب الغزو الأميركي. ويبرز، في هذا الإطار، اسم حاكم ولاية بلخ السابق، عطا محمد نور، وهو زعيم طاجيكي كبير يقود جناحاً في الجمعية الإسلامية، الحزب الذي قاده الرئيس السابق برهان الدين رباني والذي قُتل بتفجير انتحاري في كابل عام 2011. ولعبت الجمعية الإسلامية في التسعينات دوراً رئيسياً في مناهضة تمدد «طالبان»، لا سيما من خلال ما عُرف بـ«تحالف الشمال»، وقادها عسكرياً الراحل أحمد شاه مسعود الذي اغتيل عشية هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001. وبعد إسقاط الأميركيين نظام «طالبان» في كابل، عام 2001. تولى نور أدواراً مهمة في الحكم الجديد، لكن أنظاره ظلّت مركزة على معقله بشمال أفغانستان، حيث تولى منصب حاكم ولاية بلخ. وقبل أيام، أعلن نور، في تجمع حاشد لأنصاره في مزار الشريف، مركز ولاية بلخ، تشكيل «مركز قيادة» للقوات التي تضم مسلحين مدنيين يعملون تحت قيادته. وتوجه نور لمقاتليه قائلاً: «لا يجب أن تتدخلوا في شؤون الناس، وقضاياهم القانونية والقضائية. تجنبوا التجول في المدينة (مزار الشريف). ابقوا في قواعدكم. سيُطلب منكم أن تخدموا عندما تكون هناك حاجة لكم». ولا تقتصر عمليات التسليح والتجنيد على الطاجيك في شمال أفغانستان، إذ تشهد صفوف الأوزبك أيضاً، كما يبدو، استعدادات لرص الصفوف بعد تمدد «طالبان» في مناطقهم. لكن ليس واضحاً ما إذا كانت لدى معارضي الحركة الأوزبكيين قدرة بالفعل على وقف اكتساحها مناطقهم. ويبرز، في هذا الإطار، اسم نائب الرئيس الأفغاني السابق، عبد الرشيد دوستم، الذي سيطرت «طالبان» على أجزاء واسعة من معاقله المفترضة في ولاية جوزجان، بشمال البلاد. ويقود دوستم حالياً حزب «الحركة الإسلامية الوطنية لأفغانستان»، وقد وجّه، يوم الجمعة، انتقادات شديدة لحكومة كابل نتيجة عدم إرسالها دعماً وتجهيزات لمقاتليه الذين يتصدون لتقدم «طالبان»، كما قال. وقال دوستم في كلمة لمناصريه ألقاها عبر الهاتف، أول من أمس، إن الحكومة لم تقدم حتى الآن دعماً كافياً لمقاتليه، معتبراً أن معنويات هؤلاء «عالية جداً» رغم التقدم الكبير الذي تحققه «طالبان» في مناطقهم. ولا يُعتقد أن «طالبان» يمكن أن تتساهل مع دوستم ومؤيديه إذا ما تمكنت منهم، خصوصاً أن زعيم الحرب السابق متهم بقتل مئات من عناصر الحركة خلال نقلهم أسرى في شاحنات من قندوز (شمال أفغانستان) عقب الغزو الأميركي قبل عقدين. وينفي دوستم مسؤوليته عن وفاتهم.

- غرب أفغانستان

ويُسجّل تحرك مماثل لوقف تمدد «طالبان» في غرب أفغانستان يقوده أحد «زعماء الحرب» السابقين إسماعيل خان، المعروف بـ«أسد هرات». وبدأ تحرك خان، المنتمي إلى عرقية الطاجيك، مباشرة بعد سيطرة «طالبان» على معبر إسلام قلعة في ولاية هرات، وهو أكبر معبر تجاري بين إيران وأفغانستان. وقال إسماعيل خان لمناصريه يوم الجمعة الماضي: «سنذهب قريباً جداً إلى الجبهات الأمامية، وبعون الله نغيّر الوضع»، مؤكداً أن مئات المدنيين من جميع أنحاء البلاد تواصلوا معه وأبدوا استعدادهم لقتال «طالبان». وفي حين تعهد «أسد هرات» بحشد أنصاره من أجل الدفاع عن هرات، إلا أن تجربته السابقة في التصدي لـ«طالبان» لا تبدو مشجعة. فقد طردته الحركة من هرات عام 1995، حيث فرّ مع آلاف من مناصريه إلى إيران. وبعد عودته لتنظيم المقاومة ضد «طالبان» في ولاية فارياب على الحدود مع تركمانستان عام 1997. تمكنت الحركة من اعتقاله وأخذته أسيراً إلى معقلها في قندهار حيث قضى ثلاث سنوات إلى أن تمكن من الفرار عام 1999. بعد سقوط نظام «طالبان» عام 2001، عاد إسماعيل خان ليلعب دوراً مهماً في نظام الحكم الجديد، حيث تولى مناصب وزارية قبل أن يغادر الحكم قبل الانتخابات الرئاسية عام 2014.

- الهزارة

توحي مقاطع فيديو مصورة وزعتها حركة «طالبان»، في الأيام الماضية، بأنها تتمدد أيضاً وبسهولة لافتة في مناطق الهزارة بوسط أفغانستان، مما يشير إلى أن لها أنصاراً هناك أيضاً. وربما يرتبط هذا الأمر بحقيقة أن الهزارة، وهم شيعة إلى حد كبير ويحظون بدعم واضح من إيران، يعتبرون أنفسهم أقلية لا يجب أن تقف في مواجهة الغالبية البشتونية، ربما نتيجة تجربتهم المريرة سابقاً مع «طالبان». ففي عام 1995، طلبت «طالبان» لقاء مع قائد «حزب الوحدة» الشيعي عبد العلي مزاري الذي لعب دوراً بارزاً في قتال الجيش الأحمر السوفياتي في الثمانينات لكنه دخل في نزاعات مسلحة مع فصائل أفغانية أخرى من فصائل المجاهدين. ولدى وصوله إلى مكان الاجتماع قرب كابل، احتجزته «طالبان» ويُزعم أنها عذّبته تعذيباً شديداً قبل قتله. وتقول: «طالبان» إنه قُتل خلال هجومه على حراسه أثناء نقله بطائرة إلى معقلها في قندهار. ودارت لاحقاً معارك كبيرة بين المقاتلين الهزارة وحركة «طالبان» خلال تمدد الأخيرة إلى شمال أفغانستان في أواخر التسعينات، حيث كانت الغلبة لـ«طالبان». وشكّل الهزارة آنذاك جزءاً من تحالف الشمال، ومثلهم فيه محمد محقق، الذي تولى قيادة «حزب الوحدة» في شمال البلاد. وبعد سقوط «طالبان» عام 2001، لعب الهزارة دوراً مهماً في الحكم الجديد، وتولى محقق منصب نائب الرئيس حامد كارزاي. وفي الفترة الأخيرة، كان محقق مسانداً لعبد الله عبد الله خلال منافسته الرئيس أشرف غني على منصب رئيس البلاد.

- البشتون

ليس واضحاً حتى الآن حجم المعارضة التي يمكن أن تلقاها «طالبان» من داخل الوسط البشتوني في تحركها لاستعادة نظام الحكم الذي خسرته قبل عشرين عاماً. لكن من الواضح أن القاعدة الصلبة حتى الآن للتصدي لـ«طالبان» في جنوب أفغانستان تأتي من قبائل البشتون أنفسهم، لا سيما من القبائل التي ساندت الحكم الجديد في كابل وهيمنت عليه خلال الأعوام العشرين الماضية. ومن بين أبرز معارضي «طالبان» من قبائل الجنوب قبيلة «بوبلزي»، وهي من أهم بطون قبيلة دراني وينتمي لها الرئيس السابق حامد كرزاي. ويمكن أن تؤدي أي محاولة من «طالبان» لدخول معاقل مناهضيها في الجنوب إلى قتال بشتوني - بشتوني يُضعف هذه العرقية أكثر في مواجهة خصومها. وإذا كان هذا هو الوضع في جنوب البلاد، فإن جنوبها الشرقي وشرقها أيضاً يواجه سيناريو شبيهاً، إذ إن الإدارة الأفغانية القائمة هناك قائمة أصلاً على البشتون الذين وقفوا مع الحكم الجديد في كابل ضد «طالبان». وتضم قائمة هؤلاء حالياً عدداً من أبرز قادة «المجاهدين الأفغان» في الثمانينات والتسعينات، مثل عبد الرسول سياف (بشتوني من كابل) زعيم فصيل الاتحاد الإسلامي الذي تحوّل حالياً إلى حزب سياسي وصار له تمثيل في البرلمان. كما تضم قلب الدين حكمتيار زعيم الحزب الإسلامي الذي وقع اتفاق سلام مع حكومة كابل وانتقل للإقامة فيها منذ عام 2016. ورغم أن الرجلين كانا جزءاً من تحالف الشمال في التسعينات وأوقفا سيطرة «طالبان» على أفغانستان، لا يُعتقد أنهما سيكونان قادرين هذه المرة على تكرار نجاحهما السابق. فسياف لم تعد له قوات عسكرية منذ تحوله إلى حزب سياسي، أما حكمتيار فقد تراجعت قوة مؤيديه كثيراً بعدما صارت مناطقه التقليدية بشرق البلاد معقلاً أساسياً لـ«ولاية خراسان»، فرع «داعش» الأفغاني.

روسيا عرضت على أميركا استخدام قواعدها بآسيا لجمع معلومات من أفغانستان..

الرأي.. ذكرت صحيفة «كوميرسانت»، السبت، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عرض في يونيو على نظيره الأميركي جو بايدن استخدام القواعد العسكرية الروسية في آسيا الوسطى لجمع المعلومات من أفغانستان أثناء مغادرة القوات الأميركية البلاد. وحقق مقاتلو «طالبان» تقدماً كبيراً مع انسحاب القوات الأميركية بعد حرب امتدت لعشرين عاما، وهو ما يمثل مشكلة أمنية لموسكو التي تخشى من احتمال دفع اللاجئين إلى فنائها الخلفي في آسيا الوسطى وزعزعة استقرار جناحها الدفاعي الجنوبي. ونقلت صحيفة «كوميرسانت» عن مصادر أن بوتين اقترح في 16 يونيو إجراء محادثات مع بايدن في جنيف من أجل التنسيق في شأن أفغانستان وإتاحة القواعد الروسية في طاجيكستان وقرغيزستان «للاستخدام العملي» وذلك في عرض نادر خلال فترة من توتر العلاقات بين واشنطن وموسكو. وبحسب الصحيفة، فإن هذا كان يتضمن تبادل المعلومات التي يتم الحصول عليها باستخدام الطائرات المسيرة، لكن لم يصل رد ملموس من الجانب الأميركي. وفي وقت سابق، نقلت «رويترز» عن ثلاثة مصادر مطلعة أن إدارة بايدن تجري محادثات مع كازاخستان وطاجيكستان وأوزبكستان حول استقبال موقت لآلاف الأفغان الذين عملوا مع القوات الأميركية ويواجهون الآن تهديدات من «طالبان». وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الجمعة، إن «انسحاب الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي من أفغانستان جعل الوضع السياسي والعسكري أكثر غموضاً، مما أدى بدوره إلى تفاقم التهديد الإرهابي في المنطقة». وأضاف أن «روسيا تريد المساعدة في بدء محادثات سلام بين الأطراف المتحاربة في أفغانستان».

الجيش الروسي يتسلم دفعة أولى من طائرات النقل الحديثة..

روسيا اليوم.. أفادت صحيفة "كراسنايا زفيزدا" العسكرية الروسية بأن القوات المسلحة الروسية قد تسلمت دفعة أولى من طائرات النقل المطورة "إيل – 76 إم دي – 90 آ". وأعادت إلى الأذهان أن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو كان قد أعلن في مارس الماضي أن القوات الجوفضائية الروسية ستتسلم العام الجاري 5 طائرات من هذا النوع. يذكر أن طائرة النقل العسكري "إيل – 76" تم تصميمها في شركة "إيليوشين" السوفيتية. وتعد " إبل -76 إم دي – 90 آ" نموذجا مطورا ومحدثا لتلك الطائرة السوفيتية وتم تزويد الطائرة الجديدة بمنظومة حديثة للقيادة والملاحة ونظام القيادة الأوتوماتيكية و"قمرة القيادة الزجاجية" التي تتفق مع كل الشروط المعاصرة وتزيد إلى حد بعيد من أمان التحليق ودقة قيادة الطائرة وإنزال المظليين. أما استبدال المحركات القيمة "دي – 30 كا بي- 2" بمحركات "بي إس – 90 آ- 76" الحديثة ونصب الجناح المحدث والشاسي المقوى فيوسع إمكانات استخدام وصيانة الطائرة. وقد طلبت وزارة الدفاع الروسية من مصنع الطائرات إنتاج 39 طائرة من هذا النوع بمبلغ 140 مليار روبل، ما يعادل نحو ملياري دولار.

كودرين يكشف أسباب انهيار الاتحاد السوفييتي..

روسيا اليوم.. اعتبر رئيس هيئة الرقابة والتفتيش الروسية أليكسي كودرين، أن "انهيار الاتحاد السوفييتي كان محددا سلفا خلال العقد الأخير قبل زواله". وقال لصحيفة "كوميرسانت" الروسية: "أحد أسباب انهيار الاتحاد السوفييتي هو التأخر في تنفيذ الإصلاحات وإعادة هيكلة الاقتصاد المخطط... الاتحاد لم يكن مستعدا لإصلاح اقتصاده، مما جعله يفقد فعاليته ببساطة كل عام". وأشار إلى أن "ما يسمى بالركود الاقتصادي في السبعينات كان مقدمة لحقيقة أن الاتحاد السوفييتي لن يكون مثيرا للاهتمام اقتصاديا، ولن يبقى مركز جذب، تزامنا مع ارتفاع مستوى المعيشة". وأشاد كودرين في هذا الصدد، بالتقدم المحرز في خصخصة الشركات الكبرى في روسيا.

روسيا.. تصديق قوائم حزب "الخضر" للانتخابات البرلمانية المقبلة..

روسيا اليوم.. صدقت لجنة الانتخابات المركزية في روسيا قوائم حزب "الخضر" للمشاركة في الانتخابات البرلمانية في سبتمبر المقبل. وتضم القائمة الفدرالية للحزب 232 عضوا، فيما تضم قائمة الحزب للدوائر ذات المقعد الواحد 94 مرشحا. كما سجلت اللجنة 14 ممثلا كامل التفويض عن حزب "الخضر" وثلاثة مفوضين له للشؤون المالية، وسيتم إرسال قوائمهم إلى اللجان الانتخابية الإقليمية. وفي 12 يوليو قدم حزب أنصار البيئة "الخضر" الروسي إلى لجنة الانتخابات المركزية أوراقا خاصة بطرح مرشحين عنه للمشاركة في انتخابات مجلس النواب (الدوما) التي ستجرى في الفترة من 17 حتى 19 سبتمبر، بالتزامن مع انتخابات محلية مختلفة المستويات.

بايدن «خاب» أمله لقرار قضائي يهدد مئات آلاف المهاجرين الشباب..

الرأي.. قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه يشعر «بخيبة أمل كبيرة» لقرار قضائي يبطل جزئياً إصلاحاً رئيسياً للرئيس الأسبق باراك أوباما، يهدف لحماية المهاجرين الشباب الذين يصلون إلى الولايات المتحدة وهم أطفال. وأضاف بايدن، في بيان السبت، أن إدارته ستستأنف قرار قاضٍ فيديرالي «يغرق مئات آلاف المهاجرين الشباب في مستقبل غامض». ويتعلق القرار ببرنامج داكا الذي تم تبنيه في 2012 لنزع الطابع غير القانوني عن المهاجرين الذين تقل أعمارهم عن 30 عاماً، بعد دخلوهم الولايات المتحدة بشكل غير قانوني في طفولتهم وبناء مستقبلهم في هذا البلد. ويستفيد نحو 700 ألف شاب من هذا البرنامج الذي يمنع ترحيلهم ويمنحهم رقم ضمان اجتماعي ضرورياً للعمل أو القيادة أو الدراسة في الولايات المتحدة. لكن قاضياً فيديرالياً في هيوستن أصدر حكماً أفاد أن الرئيس الاسبق قد تجاوز سلطاته بموجب مرسوم بعد فشله في تمرير هذا الإصلاح في الكونغرس. ولا يشمل قرار القاضي الأشخاص المسجلين في البرنامج، ولكنه يحظر استفادة دفعة جديدة من الشباب منه، الأمر الذي يشكل ضربة قاسية أخرى بعد المحاولات الأولية لإسقاط هذه الحماية. وفي 2017، قرر الرئيس الجمهوري دونالد ترامب الذي جعل من محاربة الهجرة غير الشرعية إحدى أولوياته، إنهاء برنامج «داكا» معلناً أنه «غير قانوني». وكانت المحاكم التي رفع إليها الملف بشكل طارئ، علقت قراره ومنحت هذه الفئة من الأشخاص فترة اضافية. وكانت إدارة ترامب استأنفت القرار أمام المحكمة العليا التي اعلنت في 2020 انه على خطأ لأسباب إجرائية. وبمجرد وصوله إلى البيت الأبيض، اقترح جو بايدن الذي شغل منصب نائب الرئيس في عهد أوباما لثماني سنوات، إصلاحاً واسعاً للهجرة ينص بين أمور أخرى على ادراج وضع هؤلاء الشباب في القانون. وقال في بيانه السبت «وحده الكونغرس يمكنه رسم طريق نحو المواطنة لهؤلاء الشباب وتقديم ضمانات اليهم والاستقرار الذي يحتاجون اليه ويستحقونه». ويحظى هؤلاء الشباب بصورة جيدة بين السكان الذين يعتبرون أنهم ليسوا مسؤولين عن خيارات آبائهم. لكن الجمهوريين الذين يتمتعون بأقلية معطلة في الكونغرس، يعارضون بشدة أحكاماً أخرى للإصلاح ما يجعل تبنيه غير مرجح كما هو.

كوريا الجنوبية تستدعي سفير اليابان احتجاجا على تصريح «غير لائق» بحق رئيسها..

الرأي.. أعلنت الخارجية الكورية الجنوبية أنها استدعت السفير الياباني السبت بعد تصريح «غير لائق» إزاء الرئيس مون جاي إن، واجتماعه المحتمل مع رئيس الوزراء الياباني خلال أولمبياد طوكيو. ويناقش البلدان حالياً تنظيم اجتماع رفيع المستوى خلال الألعاب الأولمبية لتحسين العلاقات التي صارت في أدنى مستوياتها منذ سنوات بسبب خلافات تاريخية. وأفاد التلفزيون الكوري الجنوبي «جي تي بي سي» بأن ديبلوماسياً يابانياً لم يحدده سخر بعبارات نابية من تعبير الرئيس مون جاي إن، عن تطلعه للقاء رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوغا، وقال إن طوكيو «ليس لديها مساحة للاهتمام بالعلاقات مع سيول» حاليا. وتفاعل السفير الياباني مع تقرير التلفزيون ونسب التصريحات إلى نائبه هيروهيسا سوما، وقال إن الأخير استعمل كلمات «غير مناسبة بتاتا». وأضاف السفير كويتشي أيبوشي في بيان «وجهت إنذاراً شديد اللهجة لنائب السفير سوما». وفي تصعيد للموقف، طالب نائب وزير الخارجية الكوري الجنوبي تشوي جونغ كون بفرض عقوبات على صاحب التصريح. واعتبر خلال لقائه السفير الياباني أن مثل تلك التصريحات «تمسّ بشدة» بمساعي تحسين العلاقات بين البلدين ويجب «اتخاذ اجراء مناسب بإزائها»، وفق ما أفادت الخارجية الكورية الجنوبية. والعلاقات بين طوكيو وسيول تثقلها نزاعات قديمة موروثة من الفترة التي كانت فيها شبه الجزيرة مستعمرة يابانية (1910-1945). وقد تفاقمت الخلافات منذ انتخاب مون جاي إن، رئيسا لكوريا الجنوبية عام 2017، وهو محام من يسار الوسط منخرط في قضايا حقوق الإنسان.

الصين تهزم أميركا بـ "مدفع كهرومغناطيسي عملاق"..

إيلاف.. بعد أكثر من 15 عاما من العمل وإنفاق نحو نصف مليار دولار، يبدو أن حلم البحرية الأميركية بدأ يتبدد بعدما توقفت جهود بناء مدفع كهرومغناطيسي عملاق قادر على إصابة أهداف بعيدة، في الوقت الذي أنجزت به الصين المهمة ذاتها بنجاح. وأعلنت البحرية الأميركية مؤخرا إيقاف عمليات البحث والتطوير الخاصة بالمدفع الكهرومغناطيسي EMRG، بعدما رُوّج له على نطاق واسع في نهاية عام 2020، بحسب "سكاي نيوز عربية". وبحسب البحرية الأميركية، جاء قرار إيقاف البرنامج تماشيا مع مبادرات الإصلاح على مستوى الإدارة الأميركية لدعم أولويات البحرية الأخرى، بما يشمل تحسين القدرات الهجومية والدفاعية مثل الطاقة الموجهة والصواريخ التي تفوق سرعة الصوت وأنظمة الحرب الإلكترونية. ومع تراجع طلبات التمويل للمدفع العملاق إلى 9.5 مليون دولار في السنة المالية لعام 2021 بانخفاض حوالي 15 مليون دولار عن التمويل في السنة المالية 2020 وحوالي 28 مليون دولار في السنة المالية 2019، اتجهت المؤشرات إلى فشل المشروع. ورغم الاختبار الناجح للمدفع الكهرومغناطيسي عام 2017، فقد أشار خبراء إلى أنه كان يتجه بوضوح إلى نهاية عمليات البحث والتطوير، حيث لا تزال التكنولوجيا الواعدة عالقة في مرحلة البحث بسبب نقص الموارد أو بعض التحديات الأخرى. ووفقًا لـ "سكاي نيوز عربية"، يشير الخبراء إلى أن هذا الفشل لا يعد نهاية عمليات البحث التي توقفت بشكل مؤقت، إلا أنه يعني أن الولايات المتحدة قد خسرت رسميا سباق التسلح بالمدفع الكهرومغناطيسي العملاق أمام الصين. وبحسب تقييم استخباراتي أميركي نشرته شبكة "سي إن بي سي" الإخبارية في وقت سابق، فإن الصين تخطط لنشر نسختها السرية الخاصة من المدفع الكهرومغناطيسي على سفنها البحرية في وقت مبكر من عام 2025، وربما قبل ذلك. وتقول الاستخبارات الأميركية إن المدفع الصيني الذي يستخدم قدرا هائلا من الطاقة لإنشاء مجالات كهرومغناطيسية لتسريع المقذوفات إلى سرعات تفوق سرعة الصوت، قادر على "ضرب هدف على بعد 124 ميلا بسرعة تصل إلى 1.6 ميل في الثانية"، وهي سرعة كافية لضرب فيلادلفيا من نيويورك في أقل من دقيقة. وأفاد التقرير الاستخباراتي أن المدفع الصيني العملاق تم البدء في تطويره لأول مرة عام 2011، ثم اختبر عام 2014، وعلى مدى السنوات الثلاث التالية تمت معايرة المدفع لنطاقات تشغيلية ممتدة. ويؤكد تقييم الاستخبارات الأميركية أن المدفع الصيني العملاق تم تركيبه لأول مرة على متن سفينة بحرية لإجراء تجارب في البحر، قبل أن يعلن الجيش الصيني عن ذلك. وفي فبراير 2018، تم تداول صور المدفع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث ظهر مثبتا على مقدمة سفينة إنزال صينية، وبعد شهر أكدت وكالة إخبارية يديرها الجيش الصيني أن البحرية حققت "اختراقا" خلال التجارب البحرية للمدفع الكهرومغناطيسي الجديد.

محادثات بين الحكومة الأفغانية وطالبان رغم احتدام المعارك..

إيلاف.. اجتمع ممثلون للحكومة الأفغانية وطالبان في قطر اليوم السبت لإجراء محادثات بينما تدور معارك طاحنة على الأرض بالتزامن مع انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان بعد وجود دام عشرين عاما. ويعقد الجانبان محادثات متقطعة منذ أشهر في العاصمة القطرية. لكن مصادر مطلعة أشارت إلى أن المفاوضات تتراجع مع تقدم طالبان في ساحة المعركة. وحضر عدد من كبار المسؤولين بينهم عبد الله عبد الله رئيس المجلس الحكومي المشرف على عملية السلام ورئيس الحكومة السابق، الى فندق فاخر في الدوحة السبت بعد صلاة الفجر. وانضم إليهم مفاوضون من المكتب السياسي لطالبان في الدوحة. وكان من المقرر أن ينضم اليهم الرئيس الأفغاني السابق حميد كرزاي لكنّه بقى في كابول في اللحظة الأخيرة، على ما أفاد مصدر. وأفاد مراسل وكالة فرانس برس بحضور الموفد الأميركي الخاص إلى أفغانستان زلماي خليل زاد الاجتماع بين الطرفين. وقالت ناجية انواري المتحدثة باسم الوفد الحكومي المفاوض لوكالة فرانس برس إن "الوفد الرفيع المستوى موجود هنا للتحدث الى الجانبين وتوجيههما ودعم فريق التفاوض (التابع للحكومة) لتسريع المحادثات وتحقيق تقدم"، معبرة عن أملها في أن يتوصل الجانبان إلى اتفاق قريبا. وتابعت "نتوقع أن يسرع ذلك المحادثات (...) وخلال وقت قصير سيتوصل الطرفان إلى نتيجة وسنشهد سلاما دائما وكريما في أفغانستان". وبدأ الطرفان اجتماعا مغلقا على أثر حوار مقتضب مع وسائل الإعلام. شنت حركة طالبان هجوما شاملا على القوات الأفغانية في أوائل ايار/مايو مستغلة بدء انسحاب القوات الأجنبية الذي من المقرر أن يكتمل بحلول نهاية آب/أغسطس. وقد سيطرت الحركة على مناطق ريفية شاسعة، خصوصا في شمال أفغانستان وغربها، بعيدًا عن معاقلها التقليدية في الجنوب. وقال المتحدث باسم المكتب السياسي لطالبان محمد نعيم لمحطة الجزيرة القطرية "نحن مستعدون للحوار ومستعدون للمحادثات والمفاوضات واولويتنا ان تحل المشاكل من خلال الحوار". وأضاف "في ما يتعلق بالجانب الآخر لا بد من ان يكون هناك ارادة صحيحة ومخلصة لإنهاء المشاكل". وبدأت جلسة المحادثات بين وفدي الحكومة الأفغانية وطالبان الذي يقوده الملا عبد الغني برادر بتلاوة أيات من القرآن، على ما كتب نعيم على تويتر السبت. وقال برادر في كلمته الافتتاحية "في سعينا لتحقيق أهدافنا الأسمى، علينا أن نتخطى التفاصيل". من جهته قال عبد الله "علينا أن نمتنع عن فرض وجهات نظرنا على بعضنا البعض وعلى الشعب بوسائل غير سلمية". والسبت أعيد فتح معبر رئيسي بين أفغانستان وباكستان كان قد أغلق قبل أيام بعد سيطرة طالبان على منطقة أفغانية حدودية. وصرّح مسؤول حدودي باكستاني لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته أنه تقرر السماح لمجموعات صغيرة بدخول باكستان فيما يعبر المئات إلى أفغانستان. وقال الباكستاني نور علي الذي كان يجري زيارة في كابول إنه حاول في الأيام الأخيرة مرّتين الوصول إلى سبين بولداك. وصرّح لفرانس برس بعيد وصوله إلى كويتا "كنت خائفا لكن طالبان لم يتسببوا بأي مشاكل لقد تثبّتوا من وثائقي وسمحوا لي بالعبور". وأفاد مراسل ميداني لفرانس برس بتسجيل حركة عبور بالاتجاهين.

-باكستان تفتح الحدود: من جهة أخرى، أعادت باكستان السبت فتح جانبها من المنفذ الحدودي مع أفغانستان، الذي أغلقته بعد سيطرة طالبان على بلدة سبين بولداك الحدودية الاسبوع الماضي. وقال المسؤول المحلي في قوات شبه عسكرية باكستانية محمد طيب إنّ القرار اتخذ بسبب "الهدوء النسبي على الجانب الآخر" للحدود، لكنه أشار إلى أن المنفذ سيظل مغلقا أمام حركة التجارة. وعززت طالبان تقدمها في الشمال حيث استمرت المعارك العنيف في بلدة زعيم الحرب عبد الرشيد دستم التي تحاذي تركمانستان. وأجلت فرنسا السبت نحو مئة من مواطنيها والأفغان العاملين لدى سفارتها في العاصمة مع تدهور الوضع الأمني، على ما أفاد مصدر دبلوماسي. وأجلت دول عدة أخرى من بينها الهند والصين وألمانيا وكندا مواطنيها أو أبلغتهم بضرورة المغادرة خلال الأيام الأخيرة. ويدور قتال مكثف منذ أسابيع في أرجاء أفغانستان، حيث شنت الحركة المتمردة عدة اعتداءات واستولت على عشرات المناطق بسرعة كبيرة. وشكلت الحدود الجنوبية لأفغانستان دائما نقطة حساسة في العلاقات مع جارتها. وظلت ولاية بلوشستان الباكستانية تؤوي على مدى عقود قادة طالبان الرئيسيين بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من المقاتلين الذين يتوجهون الى أفغانستان بانتظام. بينما يحتدم القتال بين القوات الحكومية وطالبان، تتصاعد أيضا حرب كلامية بين اسلام أباد وكابول التي تتهم الجيش الباكستاني بتقديم دعم جوي للمتمردين في بعض المناطق. ونفت باكستان ذلك بشدة. وكانت إسلام أباد قد أعلنت عقد مؤتمر لمختلف الجهات المشاركة في الصراع، من اجل مواجهة تصاعد العنف. لكنّ القمة ارجئت بسبب عطلة عيد الأضحى. وشكلت الحدود الجنوبية لأفغانستان دائما نقطة حساسة في العلاقات مع جارتها. وتنتشر القوات الأجنبية في أفغانستان منذ نحو عشرين عاما، بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في أعقاب هجمات 11 ايلول/سبتمبر 2001. لكن هذه القوات بدأت الانسحاب في الأشهر الأخيرة. وتسود مخاوف أن يؤدي انسحاب هذه القوات إلى إضعاف القوات الأفغانية لا سيما بغيب المؤازرة الجوية لعملياتها الميدانية.

الحكومة الأفغانية تعلن خطف ابنة سفيرها لدى باكستان لفترة وجيزة..

الرأي.. أعلنت الحكومة الأفغانية، السبت، أن مهاجمين مجهولين خطفوا ابنة السفير الأفغاني لدى باكستان لفترة وجيزة وأساءوا معاملتها. وذكرت وزارة الخارجية في بيان أن، سلسلة علي خيل، كانت في طريقها إلى منزلها عندما احتُجزت لعدة ساعات وتعرضت «لتعذيب شديد»، من دون أن تذكر مزيداً من التفاصيل عن خطفها في إسلام اباد أمس. وأضافت الوزارة «بعد أن أطلق الخاطفون سراحها، تخضع الآنسة سلسلة علي خيل للرعاية الطبية في المستشفى»، داعية إلى إجراء تحقيق وحماية الديبلوماسيين الأفغان. بدروها، أفادت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان بأن السفارة الأفغانية أبلغتها بالاعتداء على ابنة السفير الأفغاني أثناء ركوبها سيارة مستأجرة. وأضافت أن الشرطة تحقق في هذا «الحادث المزعج» وأنه جرى تشديد الإجراءات الأمنية للسفير وأسرته. والعلاقات بين الجارتين باكستان وأفغانستان فاترة منذ أمد بعيد. وتتهم كابول باكستان بالسماح بملاذات آمنة لمسلحي حركة «طالبان» فيما تتهم إسلام اباد أفغانستان بالسماح لمسلحين باستخدام أراضيها لتنفيذ هجمات في باكستان. وينفي كلاهما الاتهامات.

إعادة فتح معبر بين باكستان وأفغانستان..

الرأي.. أعيد، السبت، فتح معبر رئيسي بين باكستان وأفغانستان جزئيا بعدما أغلق إثر سيطرة طالبان على بلدة حدودية استراتيجية في إطار هجوم مباغت تشّنه الحركة على الأراضي الأفغانية. وكانت باكستان قد أغلقت الحدود بعدما انتزع مقاتلو طالبان الأربعاء من القوات الأفغانية السيطرة على سبين بولداك الأربعاء، في تطوّر علق إثره آلاف من الأفغان في بلدة شمن الباكستانية. وصرّح مسؤول حدودي باكستاني لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته أنه تقرر السماح لمجموعات صغيرة بدخول باكستان فيما يعبر المئات إلى أفغانستان. وأفاد مراسل ميداني لفرانس برس بتسجيل حركة عبور بالاتجاهين. وقال المسؤول الحدودي «قرّرنا السماح لهم بالعبور إلى باكستان... بعد التثبّت من وثائق السفر التي بحوزتهم لتمكنيهم من تمضية عيد الأضحى مع عائلاتهم». وقال الباكستاني نور علي الذي كان يجري زيارة في كابول إنه حاول في الأيام الأخيرة مرّتين الوصول إلى سبين بولداك. وصرّح لفرانس برس بعيد وصوله إلى كويتا «كنت خائفا لكن طالبان لم يتسببوا بأي مشاكل لقد تثبّتوا من وثائقي وسمحوا لي بالعبور». وشهدت أفغانستان في الأسابيع الأخيرة معارك عنيفة استغلّ خلالها مقاتلو طالبان استكمال القوات الأميركية انسحابها من البلاد لشن هجمات مباغتة سيطروا خلالها على محافظات بشكل خاطف. وسيطرت الحركة في إطار هجومها على مجموعة منافذ حدودية في شمال البلاد وغربها. وقال أفغاني عائد للعمل في مدينة بياشور في شمال باكستان إنه مرّ بنقاط للقوات الحكومية ولمقاتلي طالبان خلال عبوره ولاية قندهار إلى معبر سبين بولداك. وبعيد وصوله إلى كويتا صرّح عبد اللطيف لفرانس برس «رأيت خلال رحلتي دبابات وأسلحة وقد أوقفتني القوات الأفغانية وحذّرتني من المشكلات الأمنية في سبين بولداك». كما أفاد أنه شاهد «تحرّكات لطلبان» الذين بدورهم سمحوا له بالعبور. والجمعة أطلقت القوات الأفغانية عملية لمحاولة استعادة السيطرة على سبين بوداك. لكن السبت كانت رايات طالبان البيضاء لا تزل ترفرف فوق المعبر. وكان مسؤول باكستاني قد صرّح لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته «فتحنا الحدود عند شمن (...) بما يسمح لما يصل إلى أربعة آلاف أفغاني بمن فيهم نساء وأطفال بالعبور إلى افغانستان للاحتفال بعيد الأضحى مع عائلاتهم، لأسباب إنسانية بحتة». وقال المسؤول في مجموعة شبه عسكرية محلية محمد طيّب إن القرار اتّخذ بسبب «الهدوء النسبي السائد في الجانب المقابل»، إلا أنه شدد على أن المعبر سيبقى مغلقا أمام الأعمال التجارية.

مصرع ثلاثة مهاجرين بحريق مبنى في جنوب فرنسا..

إيلاف.. أعلن مسؤولون فرنسيون مصرع ثلاثة مهاجرين في مدينة مرسيليا في جنوب البلاد السبت جراء حريق اندلع في مبنى سكني عام. وقال مصدر قضائي إن طفلا يبلغ عامين وشخصا بالغا أصيبا بجروح خطرة في حريق المبنى الذي من المعروف أن مهاجرين أغلبهم نيجيريين يقطنونه بشكل غير قانوني، مضيفا أن الرجال الثلاثة الذين لقوا حتفهم مهاجرون غير شرعيون. من جهته، قال قائد الشرطة فريدريك كاميليري لوكالة فرانس برس إنه لم يتم بعد تحديد سبب الحريق الذي اندلع في المساحة المشتركة بين الشقق. وأضاف "هناك نقطة تداول (مخدرات) سيئة السمعة هنا وتوتر بين السكان والمروجين". وتعمل السلطات حاليا على إيواء الناجين من الحريق. وأفادت الشركة المشرفة على المبنى والتي تدير سلسلة من المساكن العامة في المنطقة، أنه كان على قائمة الهدم. وقالت نائبة رئيس بلدية مرسيليا سامية غالي "رغم أن سبب الحريق لم يحدد بعد... ما هو واضح هو أن ظروف العيش المزرية للمقيمين هنا وفي مباني سكنية عامة أخرى في مرسيليا يخلق وضعا خطيرا ومخاطر جسيمة" للجميع. وواجه ساسة مرسيليا اتهامات بتجاهل التحذيرات بشأن الإسكان غير الآمن في عام 2018، عندما لقي ثمانية أشخاص حتفهم في انهيار مبنيين في وسط المدينة الساحلية.

رئيس وزراء هولندا: فيضانات أوروبا مرتبطة بالتغير المناخي..

روسيا اليوم.. أعرب رئيس الوزراء الهولندي مارك روته عن ثقته التامة بأن الفيضانات العارمة التي أودت بأرواح أكثر من 150 شخصا في غرب أوروبا مؤخرا، هي نتيجة للتغيرات المناخية. وقال ردا على سؤال عما إذا كان الاحترار العالمي من أسباب الكارثة الأخيرة: "الأمر كذلك دون أدنى شك". وتابع: "لا أود الإدلاء بتصريحات متسرعة، لكن دعونا نقول بصراحة إن بعض الأمور تحدث في الواقع". وأشار إلى أن الخطوة الأولى الواجب اتخاذها لمنع تكرار مثل هذه الكوارث في المستقبل هو إفساح المجال للأنهار، لافتا إلى التجربة التي اكتسبتها بلاده في هذه المسألة من خلال إعادة تشكيل المناطق المحيطة بالأنهر منذ الفيضانات الكبرى عامي 1993 و1995 ضمن مشروع تجاوزت قيمته ملياري يورو وتم إتمامه عام 2019. وشدد روته على أن هولندا لا تزال تحتاج إلى "استخلاص الدروس" والبحث عن الخطوات الممكنة.

أوروبا تبدأ إحصاء الخسائر جراء الفيضانات..

إيلاف.. كثف عناصر من الجيش ورجال الإطفاء ليل الجمعة السبت جهود البحث عن ضحايا الدمار الذي خلفته أسوأ الفيضانات التي اجتاحت غرب أوروبا منذ عقود وأودت بأكثر من 150 شخصا وعشرات المفقودين. وتعرضت مناطق غرب ألمانيا لأسوأ الأضرار جراء الفيضانات التي ضربت أيضا بلجيكا ولوكسمبورغ وهولندا تاركة شوارع ومنازل مغمورة بالمياه الموحلة عزلت تجمعات سكنية بأكملها. مع حصيلة قتلى في ألمانيا وصلت إلى 133 بعد ثلاثة أيام على الكارثة، قالت السلطات إنه من المرجح العثور على المزيد من الجثث في الأقبية العائمة والمنازل المنهارة. وتمت تعبئة 19 ألفا من عناصر الإنقاذ.

-ارتفاع عديد الضحايا: وقالت كارولين فايتسل، رئيسة بلدية ايرفشتاد في رينانيا شمال فيستفاليا المنطقة التي تعرضت لانزلاق تربة مروع ناجم عن الفيضانات "علينا توقع العثور على المزيد من الضحايا". في المناطق الأكثر تضررا في ألمانيا في رينانيا شمال فيستفاليا ورينانيا بالاتينات، كان السكان الذين فروا من الفيضانات يعودون تدريجيا إلى منازلهم وسط مشاهد الخراب. وقال الرئيس فرانك فالتر شتاينماير خلال زيارة إلى ايرفشتاد "نشعر بالحزن مع جميع الذين فقدوا اصدقاء أو معارف أو أفراد من الأسرة" مضيفا "مصائرهم تفجع قلوبنا". وأكثر من 90 من الضحايا كانوا يعيشون في منطقة أرفايلر في رينانيا بالاتينات، من بينهم 12 شخصا كانوا في دار للمعقوين غرقوا في فيضان المياه. وقال أحد أهالي أرفايلر ويدعى غريغور دنغن إنه كان يعمل في مخبزه عندما اجتاحته الفيضانات. وشرح "تلقيت تحذيرا مقتضبا جدا لكنه جاء متأخرا جدا ولم تكن هناك أي فرصة في أن تحمي نفسك" وأشار إلى علامة على أعلى الجدار هي المستوى الذي وصلته المياه. وقال "شعرنا بخوف هائل".

-بلجيكا: في بلجيكا المجاورة ارتفعت حصيلة الضحايا إلى 24 قتيلا فيما لا يزال كثيرون في عداد المفقودين. وتوجه رئيس الوزراء البلجيكي الكسندر دي كرو السبت لمعاينة المنطقة التي تعرضت لخسائر "غير مسبوقة" في حوض نهر ميوز. وكان قد أعلن الثلاثاء يوم حداد رسمي. كما هطلت أمطار غزيرة على لوكسمبورغ وهولندا، غمرت العديد من المناطق وأرغمت السلطات على إجلاء آلاف الأشخاص في مدينة ماستريخت الهولندية. أدى فيضان سد في منطقة هاينسبرغ الألمانية على بعد 65 كيلومترا جنوب غرب دوسلدورف ليلا، إلى إجلاء أكثر من 700 شخص بشكل طارئ. في بعض المناطق المتضررة بدأ رجال الإطفاء والمسؤولون المحليون والجنود وبعضهم على متن دبابات، مهمة ضخمة تتمثل بإزالة أكوام الركام التي تسد الشوارع. وأقر رئيس بلدية سولينغن، المدينة الواقعة في جنوب منطقة الرور تيم كورتسباخ بأن "المهمة ضخمة". ويتضح الآن الحجم الحقيقي للكارثة إذ يجري مسح المباني المتضررة التي سيتعين هدم بعضها، فيما تُبذل الجهود لاستعادة خدمات الغاز والكهرباء والهاتف. وأدى تعطل شبكات الاتصالات إلى تعقيد الجهود التي تُبذل لمعرفة عدد المفقودين، فيما باتت معظم الطرق في وادي أهر الغارق بالمياه، غير سالكة. وقال وزير الداخلية في رينانيا بالاتينات روجر ليفنتس، لوسائل الإعلام المحلية إن ما يصل إلى 60 شخصا في عداد المفقودين وأكثر من 600 أصيبوا بجروح. وقالت الحكومة إنها تعمل على إنشاء صندوق مساعدات خاص فيما يتوقع أن تصل كلفة الأضرار إلى عدة مليارات يورو. وستتزور المستشارة أنغيلا ميركل الأحد المنطقة التي ضربتها الفيضانات في غرب ألمانيا وفق ما اعلنت السلطات المحلية المعنية السبت. وتتوجه ميركل العائدة من زيارة للولايات المتحدة الى قرية شولد المنكوبة في ولاية رينانيا بالاتينات والتي دمر القسم الأكبر منها. وقالت متحدثة باسم وزارة الداخلية الاقليمية إن الزيارة ستتم "بعد الظهر". وكانت ميركل قد تعهدت بتقديم "دعم في المدى القصير والبعيد من الحكومة" للبلديات المنكوبة. أعادت الفيضانات المدمرة مسألة التغير المناخي إلى صلب الحملة الانتخابية في ألمانيا عشية الاقتراع المقرر في 26 أيلول/سبتمبر مع مغادرة ميركل السلطة بعد 16 عاما أمضتها على رأس القيادة.

-هولندا: وقال رئيس الوزراء الهولندي مارك روتي إن العواصف التي اجتاحت أوروبا "بدون شك" ناجمة عن التغير المناخي، فيما دعا الرئيس الألماني شتاينماير من ناحيته إلى معركة أكثر "تصميما" ضد الاحترار المناخي في ضوء الكارثة. من جانبه تحدث أرمين لاشيت من الاتحاد الديمقراطي المسيحي بزعامة ميركل والأكثر حظا لخلافتها بعد الانتخابات عن "كارثة غير مسبوقة" في ولاية رينانيا شمال فيستفاليا التي يتحدر منها، وفي رينانيا بالاتينات. وذكرت مجلة دير شبيغل الإخبارية أن العلاقة بين الاحترار العالمي والأحداث المناخية القاسية مثل هطول الأمطار الغزيرة التي تسببت في الفيضانات ستسلط الضوء على استجابة المرشحين لمسألة تغير المناخ. وقالت"ستكون هناك تأكيدات في الأيام القادمة بأن تلك المسألة لا تمثل مشكلة للحملة ولكنها بالطبع كذلك" مضيفة "يريد الناس أن يعرفوا كيف سيقودهم السياسيون في وضع كهذا". وقالت شركة إعادة التأمين الالمانية العملاقة ميونيخ ري إن على الدول أن تتوقع زيادة "وتيرة وشدة" الكوارث الطبيعية بسبب التغير المناخي، داعية إلى اتخاذ خطوات وقائية "ستكون في نهاية الدراسات، أقل كلفة".

153 قتيلا جراء الفيضانات في أوروبا... وإجلاء سكان بلدة ألمانية بعد انهيار سد..

الشرق الأوسط.. ارتفعت حصيلة ضحايا العواصف والفيضانات في ألمانيا اليوم (السبت) إلى 133 شخصاً على الأقل، كما أعلنت الشرطة المحلية في بيان، ما يرفع عدد القتلى في أوروبا إلى 153 شخصاً. وقالت الشرطة في كوبلنتس «وفقاً للمعلومات الحالية، لقي تسعون شخصاً حتفهم في الكارثة» في راينلاند - بالاتينات وهي واحدة من أكثر المناطق تضررا. ويضاف ذلك إلى مقتل 43 شخصاً في رينانيا شمال فستفاليا وهي منطقة ألمانية أخرى ضربتها العواصف، ومقتل عشرين آخرين في بلجيكا. وهذه الحصيلة ما زالت أولية، إذ لا يزال العديد من الأشخاص في عداد المفقودين في غرب ألمانيا وبلجيكا ما يثير مخاوف من ازدياد الخسائر البشرية خلال الساعات القليلة المقبلة. وقالت السلطات الألمانية المحلية «هناك خشية من اكتشاف المزيد من القتلى». ذلك، تم إجلاء سكان بلدة أوبهوفن من منازلهم بعد انهيار سد في منطقة هاينزبرج، غربي ألمانيا. وظل الوضع متوترا حتى وقت مبكر من صباح اليوم السبت، بحسب بيان صادر عن البلدة القريبة من الحدود الهولندية. ولم يتضح بعد حجم الضرر الناجم عن انهيار السد على نهر رور الذي يتدفق من ألمانيا عبر هولندا وبلجيكا، وفق وكالة الأنباء الألمانية. وشمل إجراء الإجلاء الذب بدأ ليلة أمس نحو 700 شخص. وحذر مسؤولون السكان في منطقتين أخريين مجاورتين من إمكانية إجلائهم أيضا. وهطلت على ألمانيا وبلجيكا بين 14 و15 يوليو (تموز) أمطار غزيرة غير مسبوقة تسببت في فيضانات مفاجئة ضربت مناطق مأهولة ودمرت العديد من الأحياء. كما تأثرت هولندا ولوكسمبورغ بالعواصف دون تسجيل أي وفيات حتى الآن. وأظهرت مقاطع فيديو حجم الدمار الذي سببته مياه الفياضانات في بلدان أوروبية. وأعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الخميس عن خشيتها «من عدم القدرة على معرفة الحجم الحقيقي للكارثة إلا في الأيام المقبلة».

ميركل تزور المنطقة التي ضربتها الفيضانات في ألمانيا..

إيلاف.. تزور المستشارة أنغيلا ميركل الأحد المنطقة التي ضربتها الفيضانات في غرب ألمانيا مخلفة أضراراً جسيمة ومتسببة بمقتل أكثر من 130 شخصا، وفق ما اعلنت السلطات المحلية المعنية السبت. وتتوجه ميركل العائدة من زيارة للولايات المتحدة الى قرية شولد المنكوبة في ولاية رينانيا بالاتينات والتي دمر القسم الأكبر منها. وقالت متحدثة باسم وزارة الداخلية الاقليمية إن الزيارة ستتم "بعد الظهر".

أميركا تنوي بناء قاعدة تجسس في بريطانيا..

إيلاف.. نصر المجالي.. تعتزم الولايات المتحدة بناء قاعدة تجسس في بريطانيا لاستكشاف الفضاء السحيق واكتشاف أي محاولة من قبل دول مثل روسيا أو الصين لمهاجمة الأقمار الاصطناعية الحيوية التي تدور حول الأرض. وقال مسؤولون أميركيون، إنه باستخدام تقنية الرادار التي يمكنها تحديد جسم بحجم كرة القدم يصل إلى 22000 ميل (36000 كيلومتر)، سيكون المرفق المترامي الأطراف قادرًا أيضًا على البحث عن قطع أقل شراً، ولكن مدمرة تمامًا، من الحطام الفضائي التي يمكن أن تحطم أيضًا الأقمار الاصطناعية إذا تصادمت. وقال ضابط في قوة الفضاء الأميركية إن الهدف هو بناء ثلاث قواعد رادار حول العالم، بما في ذلك واحدة من المحتمل أن تكون في اسكتلندا أو في جنوب إنكلترا. يبدو أن الموقعين الآخرين سيكونان في ولاية تكساس الأميركية وأستراليا. وتقتضي الخطة أن يتم تشغيل القاعدة الأولى بحلول عام 2025.

-حراسة الأهداف: وقال اللفتنانت كولونيل جاك ووكر لشبكة (سكاي نيوز): "هذا ضروري لأننا نريد الاحتفاظ بسلسلة حراسة الأهداف التي يمكن أن تهدد أنظمتنا الموجودة في مدار متزامن مع الأرض". ونوه إلى أنه "يمكن أن تكون هناك أقمار اصطناعية أو مجرد حطام من أجسام صاروخية من عمليات إطلاق أخرى." وكان الضابط الأميركي، يتحدث في مركز الفضاء وأنظمة الصواريخ الأميركية في لوس أنجليس خلال زيارة بن والاس، وزير الدفاع البريطاني، واثنين من قادة الجيش البريطاني. وقدم قائد القوات الجوية المارشال السير مايك ويغستون، قائد سلاح الجو الملكي، إحساسًا بالتهديدات في الفضاء، حيث طورت بعض البلدان أشعة ليزر يمكن إطلاقها من الأرض على أهداف في المدار، أو أقمار اصطناعية معادية يتم نقلها عمدًا إلى الفضاء. طريق الآخرين. وقال لشبكة (سكاي نيوز): "أود أن أقول إننا بحاجة إلى الاستعداد لاحتمال الدفاع عن بنيتنا التحتية الحيوية في الفضاء".

-تهديد: وأضاف: "في الوقت الحالي، هناك دول مثل روسيا والصين تقوم بأشياء، وتطور أنظمة تمثل تهديدًا للأقمار الاصطناعية التي نعتمد عليها في حياتنا اليومية." وعلى سبيل المثال، توفر كوكبة نظام تحديد المواقع العالمي الأميركي (GPS) المكونة من 31 قمراً اصطناعياً معلومات مهمة عن الملاحة وتتبع الوقت للأشخاص والحكومات والشركات في جميع أنحاء الكوكب. وقال قائد سلاح الجو الملكي البريطاني إن إخراج مثل هذه الأقمار الاصطناعية من شأنه أن يؤثر على الهواتف المحمولة والبنوك وحتى سلاسل الخدمات اللوجستية التي تضمن توفر الإمدادات الطبية في المستشفيات والطعام في محلات السوبر ماركت. وأضاف: "أعتقد أن معظم الناس ربما لا يفهمون اعتمادهم على الفضاء في حياتهم اليومية". ومن جهته، قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس، الذي يقوم بزيارة تستغرق أسبوعًا للولايات المتحدة، إن المملكة المتحدة تركز على الدفاع عن نفسها في الفضاء بدلاً من تطوير أسلحة فضائية لشن هجمات مثل خصومها، لكن يُنظر إلى الفضاء على أنه مجال قتال حربي.

-حرب على الارض: يذكر أنه في قمة الناتو في بروكسل الشهر الماضي، أشارت بريطانيا وحلفاؤها إلى أن هجومًا في الفضاء يمكن أن يؤدي إلى حرب على الأرض. وقال وزير الدفاع البريطاني في مقابلة معه في مركز الفضاء الأميركي: "لا أعتقد أنه ستكون هناك حرب مستقلة في الفضاء". ونوه إلى أن الأمر لن يكون مثل حرب النجوم Star Wars أو Moonraker مع إطلاق أشعة الليزر في كل مكان... أظن أنه سيكون نزاع كبير، سيتم استهداف الأصول الفضائية. لذلك علينا الاستثمار والاستعداد اليوم للتأكد من أن لدينا بدائل." وسيكون لكل موقع دائري لنظام الرادار الأميركي الجديد - المسمى Deep Space Advanced Radar Capability (DARC) - قطره كيلومتر واحد ويستوعب ما يصل إلى ستة أطباق هوائيات كبيرة، تمتد عبر 15 مترًا - من شأنها أن تنقل الطاقة إلى الفضاء. وستعود إشارة الطاقة بعد ذلك إلى الأرض ويتم تسجيلها في مجموعة تصل إلى 10 أطباق من نفس الحجم في مكان منفصل قريب مصمم لاستقبال البيانات. وقال اللفتنانت كولون والكر، الذي يعمل كمدير برنامج للقدرات المتقدمة في مديرية البرامج الخاصة في قوة الفضاء الأميركية: "لديك هوائيات إرسال وهوائيات استقبال".

-قواعد تجسس: يشار إلى أن المملكة المتحدة تستضيف بالفعل عددًا من قواعد التجسس بالشراكة مع الولايات المتحدة مثل قاعدة سلاح الجو الملكي فلاينغديلز أون سنود RAF Flyingdales on Snod Hill في نورث يورك. ويمكن محطة الرادار هذه أن تصل إلى حوالي 5000 كيلومتر وتوفر نظام إنذار مبكر للصواريخ الباليستية القادمة. ورداً على سؤال حول احتمال وجود قاعدة تجسس في الفضاء السحيق في المملكة المتحدة، قال متحدث باسم وزارة الدفاع: "إن قدرة الرادار الجديدة هذه لديها القدرة على جعل الفضاء أكثر أمانًا وأمانًا ، مما يساعد على حماية نظام الأقمار الاصطناعية لدينا من خلال تتبع الأجسام ومراقبتها. . وقال: "نحن نستكشف شراكتنا المحتملة مع الولايات المتحدة بشأن DARC والمناقشات حتى الآن كانت إيجابية."

متى تندلع الحرب العالمية الثالثة: 2029 أو 2034 أو 2050؟..

إيلاف.. قبل ثلاثة أعوام، وبعد عام من وصول دونالد ترمب إلى مقعد الرئاسة الأميركية، قطع كثيرون بأن الحرب العالمية الثالثة باتت على الأبواب، وحين صدر كتاب الأميركي مايكل وولف المعنون "نار وغضب"، أشارت صحيفة "اندبندنت" البريطانية إلى أن نسبة غالبة من المراقبين المحققين والمدققين من النخبة، وغيرهم من العوام، أضحوا جازمين بأن الحرب العالمية الثالثة مسألة وقت، وليست مجرد احتمالات يمكن أن لا تحدث. يقول إميل أمين في "إندبندنت عربية" إن المثير هو أن ولاية ترمب اليتيمة انتهت، ولم تحدث القارعة النووية، والآن يعود الحديث عن تلك الحرب الكونية، على الرغم من وجود رئيس ديمقراطي في البيت الأبيض، لا يميل إلى العنف ومع ذلك وجدنا صحيفة بريطانية أخرى، "الصن"، تحذر من خطر اندلاع حرب عالمية ثالثة، بعد دخول ثلاث غواصات نووية روسية البلطيق، ومناورات حلف شمال الأطلسي في البحر الأسود، وقبل ذلك كانت البحرية الروسية ولأول مرة في تاريخها تذهب إلى مناورات بحرية في المحيط الهادي، أي أنها تدخل مجال نفوذ الجانب الأميركي من ناحية الغرب، مع ما يعنيه ذلك من إشارات لا تخطئها العين الأميركية. يضيف أمين: "الثابت أن أحاديث تلك الحرب لم تنطلق من عند المناورات فقط، بل ربما أججها صراع التسلح غير التقليدي، ذاك الذي انفلت من عقاله مرة متجددة في العقد الأخير، وبأسلحة نووية مخيفة، منها ما هو فرط صوتي، ومنها ما هو تقليدي مرعب من نوعية الصواريخ الروسية، "سارامات"، وقد أضيف إلى المخاطر نوع جديد من الغواصات الصاروخية القادرة على إحداث تسونامي في المياه، من فصيلة الغواصة الروسية "بوسيدون" غير المأهولة بالبشر، فيما الجانب الأميركي يكاد ينشر شبكة الليزر الخاصة به في الفضاء، في عودة ثانية لبرنامج حرب النجوم أو الكواكب، ذلك الذي وضع لبناته الرئيس الجمهوري رونالد ريغان عام 1983، ولا تتوانى الصين عن أن تلحق بالركب العالمي المسلح، فها هي ذي تصنع حائطاً من الصواريخ النووية تحت الأرض، بعدد يصل إلى عشرة آلاف صاروخ... هل يكفي ما تقدم لأن تكون الحرب العالمية الثالثة بالفعل على الأبواب؟"

-شرارة الانطلاق المتوقعة: بحسب تقرير "إندبندنت عربية"، في أواخر عام 2019، كانت مجلة "ناشيونال إنترست" الأميركية الشهيرة، تنشر قراءة معمقة للبروفيسور روبرت فارلي، الكاتب والأستاذ بكلية الدبلوماسية والعلاقات الدولية في جامعة كنتاكي، وقد تناولتها وقتها بالنقل غالبية وسائل الإعلام الدولية، أشار فيها إلى خمسة أماكن بعينها، يمكن أن تكون موقعاً وموضعاً لقيام تلك الحرب. في مقدمة تلك الأماكن يأتي الشرق الأوسط والخليج العربي، فمن جراء البرنامج النووي الإيراني وعدم قبول إسرائيل به، بل واستعدادها للقيام بضربات مكثفة للقضاء عليه قبل أن تصل طهران إلى سلاحها النووي، يمكن أن ينفلت العنف من عقاله، وتحدث تداعيات أوسع، تؤدي إلى تكرار سيناريو حرب السويس عام 1956، مع تدخل أميركي وروسي ويحتمل صيني هذه المرة، ومن غير مقدرة على التراجع كما حدث في منتصف خمسينيات القرن الماضي، بسبب إنذار أيزنهاور الشهير. المكان الآخر الذي يتوقعه البروفيسور فارلي هو بحر الصين الجنوبي، الذي لا يقل سخونة عن سابقه، فالصين ماضية قدماً في بناء جزر صناعية في بحر الصين الجنوبي، في حين ترى الولايات المتحدة أنها مياه دولية، مما يمكن أن ينتج عنه صدام عسكري، وبخاصة إذا اشتعل الملف التايواني بصورة أو بأخرى، الأمر الذي يقود في نهاية المشهد إلى فخ ثيوسيديدس دفعة واحدة. المكان الثالث الذي يجرى الحديث عنه هو شبه الجزيرة الكورية، ذلك البلد الذي يستورد الفحم من الصين لتشغيل مفاعلاته النووية، ويعيش شعبه في حال أقرب إلى المجاعة، ومع ذلك باتت تتوافر لديه حزمة من الصواريخ النووية العابرة للقارات، والتي تزعج أميركا بنفوذها صباح مساء كل يوم، ما يجعل منها لغزاً استراتيجياً محيراً، وتزداد الحيرة من جراء قائدها الذي لا يمكن توقع أبعاد تحركاته وتصرفاته. تبقى كذلك منطقة الهند وباكستان من المناطق المرشحة بقوة لصدام نووي، وقد ارتفعت احتمالات الصدام بعد أن اتخذ رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، خطوتيه بإلغاء الحكم الذاتي الخاص بالجزء الذي تسيطر عليه الهند من إقليم كشمير، وتغيير سياسات الجنسية داخل بقية الهند. ولا يوفر فارلي أن تكون تركيا، بصورة أو بأخرى سبباً مباشراً في صراع نووي، لا سيما إذا حاول أردوغان الاستيلاء على الترسانة النووية الخاصة بـ"الناتو" في تركيا. تفتح قراءة المفكر الأميركي الأعين على تساؤل جوهري: هل كانت هناك بالفعل احتمالات سابقة لحدوث حرب عالمية ثالثة في العقود السابقة؟ وإذا كان العالم قد استطاع أن يتفادى حدوثها، فما الضامن لأن يصنع ذلك من جديد في العقد الثالث من القرن الحادي والعشرين؟

-فخ المواجهة الكونية: يقول أمين: "بالرجوع إلى دفاتر الحرب الباردة، تطفو على سطح الذاكرة من غير أدنى شك إشكالية الصواريخ الكوبية، التي نصبها الاتحاد السوفياتي في شبه الجزيرة الكورية، وهددت واشنطن بقصفها، قبل أن تسحبها موسكو، وإن حققت استفادة مباشرة من خلال سحب أميركا صواريخ مشابهة لها من تركيا". في تلك الأيام الأحد عشر من عمر أزمة الصواريخ الكوبية، كان العالم على شفير أزمة حرب عالمية حقيقية. وعلى الهامش من تلك الأزمة، والرواية هنا على ذمة زاريا غورفيت، من شبكة الإذاعة والتلفزة البريطانية، كادت تحدث مواجهة ما، بعد أن تسلل أحدهم إلى قاعدة جوية أميركية، ما أطلق صافرات الإنذار التي دفعت الطيارين الأميركيين إلى القفز إلى طائراتهم، والتحليق بها في السماء محملين بأسلحة نووية، وكانت المفاجأة أن من حاول اقتحام القاعدة الجوية، لم يكن سوى دب تسلق السياج من غابة مجاورة. قبل ذلك وفي عام 1961، كادت مسألة مرور دبلوماسي أميركي من ألمانيا الغربية إلى ألمانيا الشرقية، تسبب صداماً عسكرياً بين الدبابات الأميركية ونظيراتها الروسية، قبل أن تنسحب الأخيرة ووراءها الأولى. والمتابع لمرات الصدام التي كادت فيها الحرب العالمية الثالثة تنطلق، تستعيد الذاكرة أزمة حرب فيتنام عام 1965، ثم حرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973 وما تردد عن نيات السوفيات إرسال قوات لمصر تواجه القوات الإسرائيلية، الأمر الذي كان سيواجه بقوات أميركية أوروبية على الأرض في أسرع وقت. ولعل آخر المرات المعلن عنها، كانت تلك التي جرت بها المقادير عام 1983، عبر ما عرف بمناورات حلف الناتو المسماة "إيب آرتشر"، وكانت قد صممت لمواجهة تصعيد سوفياتي نووي، الأمر الذي دعا إلى فهم سريع لدى أعضاء قيادة الاتحاد السوفياتي بأن ما يجري هو تحضير لشن هجوم عسكري على موسكو بالفعل. ويبقى السؤال المحير: هل يمكن للعالم المعاصر بأدواته التكنولوجية وآلياته المعلوماتية أن يتفادى الصراع العالمي كما حدث في القرن الماضي؟

-الاختراقات السيبرانية: في واقع الحال باتت هواجس الحرب العالمية الثالثة أقرب من جراء تطور خطير لم يكن حاضراً زمن الحرب الباردة، فقد تغير شكل العالم، من التعاطي الواقعي إلى التعامل في الفضاء السيبراني. في هذا الإطار تقفز كارثية الاختراقات السيبرانية، ويطرح البعض فكرة إمكانية الوصول إلى الترسانات العسكرية، سواء كانت التقليدية أو النووية، ومن غير أدنى مقدرة من الدفاع عن النفس، كما جاء في "إندبندنت عربية". هذا السيناريو الرهيب لم يعد غير قابل للتحقق، ذلك أنه يوماً تلو الآخر نستمع إلى اختراقات من هذا النوع، بعضها تسبب في ارتباك انتخابات رئاسية كما جرى في الولايات المتحدة عام 2016، وبعضها الآخر طال وزارتي الخزانة والتجارة في الداخل الأميركي، عطفاً على شكوك من دخول الهاكرز إلى بعض المواقع الأميركية العسكرية. وفيما تبدو قصة اختراقات العالم الرقمي قائمة بذاتها، يختلف البعض حول الموعد الذي يمكن أن تنطلق فيه مثل هذه الحرب الكونية الثالثة. خذ إليك على سبيل المثال السيناريو الذي تحدثت عنه مجلة The Critic في ديسمبر (كانون الثاني) 2019، فقد تخيلت أنه وبسبب تدهور العلاقات مع بكين في عام 2029، سوف تعلن جزيرة هونغ كونغ استقلالها، الأمر الذي لن تقبل به الصين بحال من الأحوال، وسوف تعتبر أنه سيناريو غربي لنزعها عن الصين الأم كما تدعي دوماً، ولهذا تسارع بفرض حصار قاتل وخانق على الجزيرة ومن فيها من جنسيات أجنبية، ما يجعل منهم رهائن بالفعل، ثم تطالب المجتمع الدولي بالاعتراف بـ"الصين الموحدة". سوف ترفض واشنطن بلا شك التصرف الصيني، وتسارع بإرسال بعض من قوتها البحرية الضاربة المتمثلة في حاملات الطائرات النووية، وساعتها لن تجد الصين بداً من التعامل معها بأسلحتها الفتاكة المتدرجة من التقليدية إلى النووية، ومع تطور الاشتباكات يمكن أن نرى روسيا طرفاً فاعلاً، وبخاصة في ظل رؤية استراتيجية للتنسيق بين موسكو وبكين، انطلاقاً من مصالح مشتركة، مع الأخذ في عين الاعتبار أن كلاً منهما لا يريد لأحدهما أن يخرج منتصراً بقوة من مواجهة كتلك. سيناريو آخر لتلك الحرب المتوقعة رسمه القائد السابق للقيادة العليا لحلف شمال الأطلسي، الأدميرال المتقاعد جيمس ستافريديس، ونشره في مجلة "تايم" الأميركية في شهر مارس (آذار) الماضي. ستافريديس يؤكد أن الصين والولايات المتحدة تسيران في مسار تصادمي، ومن المرجح أن تجدا نفسيهما في وضع شبيه بالحرب الباردة في المستقبل القريب، وتوقع أن يقود ذلك إلى نشوب حرب طاحنة بين البلدين بحلول عام 2034، قد تستخدم فيها الأسلحة النووية. هل هناك سيناريو غريب وعجيب لم يستمع إليه إلا نفر قليل من ذوي الدالة على البحث المعمق في ما ورائيات النظريات العسكرية، وبخاصة لدى رجالات الاستخبارات الذين يعملون في المناطق الرمادية، والمظللة، تلك التي لا تظهر على السطح إلا في مرات نادرة؟

-سيناريو جورج فريدمان: من أشهر العقول الأميركية على الساحة طوال العقود الثلاثة الماضية يجيء جورج فريدمان، صاحب مؤسسة ستراتفور، التي تعرف في الداخل الأميركي بأنها استخبارات الظل. أحد أهم مؤلفات فريدمان كتابه المعروف باسم "الأعوام المئة القادمة... استشراف القرن الحادي والعشرين"، وفيه تظهر للعيان رؤيته للمواجهة الأممية القادمة، والغريب أنها لن تجري مقاديرها بين أميركا وروسيا، أو أميركا والصين. يقول فريدمان إنه بحلول منتصف هذا القرن، ستكون الولايات المتحدة قد استطالت ذراعها لتصل إلى أية نقطة في العالم من خلال طائراتها الفرط الصوتية والصواريخ التي ستكون قادرة على إطلاقها من منصات فضائية. في ذلك الوقت ستكون واشنطن قادرة أيضاً من خلال هذه الأنظمة على فرض حصار بحري على كل من تركيا واليابان، إذا اقتضت الضرورة ذلك. يقدم فريدمان توليفة قطبية غير ممكن تصورها في الوقت الحاضر، فيها ستكون الصين وأميركا في صف واحد، ومعهما بولندا التي ستكون دولة رائدة في أوروبا، وبجانبهما بريطانيا والهند، وفي المقابل تحالف من اليابان وتركيا. وعند فريدمان أن الائتلاف الياباني التركي سيتعين عليه أن يضع خطة حرب يكون من شأنها تقليص القدرات الحربية للولايات المتحدة بصورة دراماتيكية، وتوفير الوقت الكافي لهذا الائتلاف لشن حرب على المصالح الأميركية. في تلك المواجهة سوف تراهن واشنطن على مركباتها الفضائية، وهنا فإن الأتراك واليابانيين سوف يراهنون على منع الولايات المتحدة من السيطرة على الفضاء، ولكي يتم ذلك، على دولتي الائتلاف تحقيق ما يعتقد الأميركيون باستحالته، أي تدمير المركبات الحربية الفضائية. سيفتح مثل هذا الإنجاز إن حصل، فرصاً أمام قوتي الائتلاف لإعادة رسم خريطة توازن القوى في المحيط الهادي وشرق آسيا، إضافة إلى المناطق المترامية الأطراف التي تحيط بتركيا. يلفت فريدمان إلى أن اليابانيين سوف يجرون أبحاثاً في ثلاثينيات القرن الحادي والعشرين حول مشكلة كيف لهم أن يتعاملوا مع المركبات الحربية الفضائية الأميركية، وسيطورون برنامجاً فضائياً قوياً بعد 2020، قبل قيام الأتراك بمثل هذه النقلة بمدة طويلة لأن الأتراك سوف يركزون جل اهتمامهم خلال هذه الفترة على ما يحدث بالقرب من حدودهم. يأخذ مسار الحديث عن تلك الحرب العالمية فصلين من كتابه، العاشر، والحادي عشر، ويلفت الانتباه إلى أمر غاية في الأهمية، ضمن سياق التغيرات الجيو استراتيجية في العقود الثلاثة القادمة، وهو عودة اليابان إلى سماوات الحياة العالمية القطبية، وهي عودة من الواضح أنها ليست سلمية، بل عسكرية، وهو أمر يمكن أن تسوقه الأقدار بالفعل إذا تنامت شوكة اليمين الياباني الذي يطالب بكتابة دستور جديد للبلاد، وطرد القوات الأميركية، وإعادة تكوين القوات المسلحة اليابانية، وهنا ليس سراً القول إن اليابان تمتلك التكنولوجيا اللازمة لصناعة القنبلة النووية، ويمكنها أن تحول مصانعها المدنية إلى مصانع حربية خلال ستة أشهر، مع العلم أنه خلال العقود الثلاثة القادمة سيكون العالم تجاوز النووي إلى ما هو أشد هولاً. أما تركيا فمن الواضح أنها تسعى لأن تضحى رمانة ميزان في شرق آسيا، ولهذا تغزل على المتناقضات ما بين الشرق والغرب، تغازل الأميركيين تارة، وتتودد للروس تارة أخرى، وهي لا تثق في هؤلاء أو أولئك، وإنما يحدوها مشروعها الخاص لإعادة زمن الخلافة، الذي يبدأ من امتلاك ترسانة عسكرية، وهو أمر تبدو إرهاصاته حاضرة في العقد الأخير.

-القدر المحتوم: وعلى الرغم من القراءات السابقة المتقدمة التي تسعى في طريق الحتمية التاريخية الجبرية لوقوع تلك الحرب، يعن لنا أن نسأل: هل الحرب العالمية الثالثة وكما يقال قدر مقدور في زمن منظور؟ يقول أمين: "يمكن القول وبموضوعية إنه إذا جنبنا حالات سخونة الرؤوس التي يمكنها أن تزج العالم في المحرقة النووية، والتي يمكن أن يدفع بها بعض القادة من فاقدي الوعي والعقل معاً، وإذا جنبنا كذلك ـوهو أمر لم يعد صعباًـ احتمالات وقوع أسلحة نووية في أيدي جماعات إرهابية، أو تنظيمات قومية شوفينية يمينية متطرفة، فإن الميل إلى إشعال حرب نووية يفقد بريقه عند الكثير من المحللين الاستراتيجيين، عسكريين أو مدنيين، وهذا ما يمكن أن يلمسه المرء في المحاولات الدؤوبة الجارية بين موسكو وواشنطن لإيجاد حالة من الاستقرار الاستراتيجي بين الدولتين الكبيرتين، ويما ينعكس على بقية بقاع وأصقاع العالم". يضيف أنه بالقياس نفسه نجد رغبة متبادلة بين واشنطن وبكين في تجنب المواجهة، ولهذا تطفو فكرة التعاون الاقتصادي والتجاري، ومحاولة بلورة رؤية من التعاون تخدم شعوب الدولتين. تقودنا لحظات العقلانية إلى القطع بأن أي حرب كونية قادمة لن تعرف منتصراً أو مهزوماً، كما حدث في نتيجة الحربين العالميتين الأولى والثانية، بل سيكون الدمار والفوضى من نصيب الجميع. وعلى الرغم من الصراعات الاقتصادية الظاهرة على السطح، فإن الكل يدرك أن أي اختلالات على صعيد أحوال الكوكب سوف تقود إلى تدهور مستوى حياة الشعوب برمتها، عوضاً عن فتح مسارب للتنمية والإعمار. عرف العالم في العقود التي تلت انهيار الاتحاد السوفياتي نظاماً عالمياً مترابطاً أفرزته السوق العالمية، وجاءت العولمة لتعزز من تيار الليبرالية الجديدة. كما أثبتت أزمة "كوفيد-19" أن العالم قد أضحى حارة كونية وليس قرية كما قال مارشال ماكلوهان في ستينيات القرن المنصرم، ومن هنا تتبدى للفاعلين الدوليين علامة مهمة على الطريق، وهي إما أن تعيش البشرية معاً، وإما تغرق سوية، وبخاصة في ظل وجود حرب عالمية من نوع آخر تتربص بالجميع.. ماذا عن ذلك؟

-الشتاء النووي: بعيداً عن التقديرات الخاصة بالضحايا من البشر، فإن أي ضربات نووية ستخلف من ورائها كميات هائلة من الأدخنة نتيجة لاحتراق تلك المناطق. الدخان المتصاعد بكثافة لم تعرفها البشرية من قبل سوف يرتفع بسرعة هائلة إلى طبقة الغلاف الجوي المعروفة باسم "سترانو سفير"، المحيطة بكوكب الأرض، وهناك ستظل عالقة لسنوات طويلة. ولأن الكرة الأرضية باتت مصابة بعمق في حالة مناخها، ولأنها تشكو من ظاهرة الاحتباس الحراري، حيث درجات حرارة الأرض سوف تتجاوز المعدلات الطبيعية في العقد القادم، لذا فإن أي صراع نووي سوف يكون الحكم النهائي على بقاء الجنس البشري على سطحه، وبخاصة بعدما تسمح تلك الأدخنة بحجب الشمس وأشعتها عن القسم الأكبر من كوكب الأرض، ما سيؤدي إلى شتاء قاتل في بعض المناطق، واحترار عالمي في مناطق أخرى، لتبقى الأرض مرشحة لانفجارات طبيعية لم تعرفها منذ زمن الطوفان العظيم. وفي الخلاصة، إذا كان أفضل طريق للتنبؤ بالمستقبل هو صناعته، لذا يبقى أنفع وأرفع طريق لتجنب الحرب العالمية الثالثة هو تبيان كارثتها على الجنس البشري، ودفع العقلاء في طريق تخفيض احتمالات حدوثها وسواء كان ذلك في 2029 أو 2034 أو 2050.

اتهام الرئيس الأرجنتيني السابق ماكري بتهريب ذخيرة إلى بوليفيا..

الشرق الأوسط.. فتحت النيابة الأرجنتينية تحقيقا ضد الرئيس الأرجنتيني السابق ماوريسيو ماكري بعد اتهامات حكومية له بتهريب ذخيرة لمكافحة الشغب إلى بوليفيا في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر قضائية. وكشف هذا التهريب وزيرا العدل والأمن الحاليان مارتين سوريا وسابينا فريدريك ووزيرا الأمن والدفاع السابقان باتريشيا بولريتش وأوسكار أغواد. وكان وزير الخارجية البوليفي روجيليو مايتا قد اتهم الأسبوع الماضي حكومة يمين الوسط في عهد ماكري (2015-2019) بإرسال ذخيرة لمكافحة الشغب إلى القوات المسلحة البوليفية وغازات مسيلة للدموع لقمع تظاهرات لمؤيدي الرئيس اليساري السابق إيفو موراليس. وقال ماكري في رسالة مفتوحة إنه «ينفي بشكل قاطع هذه الاتهامات»، مؤكدا أن حكومته منحت حق اللجوء لمسؤولين في حكومة موراليس في السفارة الأرجنتينية في لاباز. ويعاقب على جريمة تهريب الذخيرة بالسجن لمدة تتراوح بين أربع سنوات و12 عاما. وقالت وزيرة الأمن سابينا فريديريك إن الذخيرة نقلت في طائرة تابعة لسلاح الجو الأرجنتيني أقلت عشرة من رجال الدرك إلى بوليفيا لتعزيز أمن السفارة. من جهته، صرح وزير العدل مارتين سوريا للصحافيين هذا الأسبوع أن «الذخيرة التي كانت مخصصة للسفارة انتهى بها الأمر في أيدي القوات الجوية البوليفية وفي مستودع للشرطة». وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، اضطر إيفو موراليس للاستقالة بسبب انتفاضة بعد إعلان فوزه في الانتخابات الرئاسية ترشح فيها لولاية رابعة لكن المعارضة اتهمته بالتزوير. وبعد تخلي الشرطة والجيش عنه هرب إلى المكسيك ثم إلى الأرجنتين. وأدت المحافظة جانين أنييز اليمين الدستورية كرئيسة موقتة بعد يومين من استقالة موراليس. لكن الأخير عاد إلى بوليفيا بعد فوز لويس آرسي المقرب منه في الانتخابات الرئاسية في أكتوبر (تشرين الأول) 2020. واتهمت بوليفيا الإكوادور في يونيو (حزيران) الماضي بإرسال ذخائر وغازات مسيلة للدموع إلى حكومة أنييز لقمع مؤيدي موراليس.

الشرطة الكولومبية تتهم مسؤولاً سابقاً في هايتي بإعطاء أمر قتل مويز

الرئيس الأسبق أريستيد يعود إلى البلاد من كوبا

بور أو برنس - بوغوتا: «الشرق الأوسط»... أصدر مسؤول سابق في وزارة العدل في هايتي الأمر لاثنين من فرقة الكوماندوز لاغتيال رئيس البلاد جوفينيل مويز، حسب تصريحات لجهازي الشرطة في كولومبيا وهايتي. كما ذكرت الشرطة الهايتية التي تتعاون معها الشرطة الكولومبية، أنه تم التخطيط لاغتيال الرئيس الهايتي في جمهورية الدومينيكان المجاورة. وخلال حديث في كلمة بالفيديو، أشار قائد الشرطة الوطنية في كولومبيا خورخي فارغاس إلى النتائج التي توصل إليها تحقيق مشترك أجرته السلطات الهايتية والكولومبية والإنتربول. وأوضح فارغاس أن الرجلين ينتميان إلى مجموعة من أربعة أشخاص سافروا إلى هايتي في نهاية أبريل (نيسان) علاوة على20 كولومبيا آخرين وصلوا إليها في وقت لاحق. وأضاف أنه تم التعاقد معهم مبدئياً للقيام بخدمات أمنية عبر شركة فنزويلية مقرها مدينة ميامي الأميركية. وقال فارغاس إن الرجل كان يعمل في وحدة مكافحة الفساد بجهاز الاستخبارات. وقال فارغاس إن الرجل أبلغ اثنين من المرتزقة الكولومبيين بمهمة الاغتيال قبل ثلاثة أيام من الهجوم. وأضاف الجنرال فارغاس أن جوزيف فيليكس باديو «وهو مسؤول سابق في وزارة العدل عمل في وحدة مكافحة الفساد مع أجهزة الاستخبارات العامة» التقى اثنين من المرتزقة الكولومبيين في بور أو برنس. وأثناء هذا اللقاء، أُبلغ العسكريان الكولومبيان السابقان دوبيرني كابادور وهيرمان ريفيرا أنهما سيعتقلان رئيس هايتي. وأضاف أنه «قبل أيام قليلة من السابع من يوليو (تموز)، أبلغ جوزيف فيليكس باديو كابادو وريفيرا بأن ما عليهما القيام به هو اغتيال رئيس هايتي». إلا أن الشرطة الكولومبية لم توضح ما إذا كان جوزيف فيليكس باديو قد تصرف بناء على أوامر جهات راعية أو الأسباب التي دفعته إلى إعطاء الأمر باغتيال مويز. وأفادت تقارير إعلامية أن أحد الشخصين الكولومبيين اللذين تم إبلاغهما قتل بواسطة الشرطة بينما تم إلقاء القبض على الآخر. وأصدرت السلطات الهايتية مذكرة توقيف بحق جوزيف فيليكس باديو وكذلك العضو السابق في مجلس الشيوخ جون جويل جوزيف. وقد وصفتهما بأنهما شخصان «خطيران ومسلحان». اعتقلت الشرطة الهايتية الأحد كريستيان إيمانويل سانون وهو «هاييتي» قدم من فلوريدا وتقول السلطات إنه المدبر المفترض لعملية الاغتيال. وقتل جوفينيل مويز (53 عاماً) في السابع من يوليو في مقر إقامته في بور أو برنس على يد عنصر مسلح. واعتقلت الشرطة الهايتية نحو عشرين شخصاً بينهم 18 كولومبياً وثلاثة هايتيين يحملون الجنسية الأميركية أيضاً. وأثارت السهولة الظاهرة التي تمكن بها المهاجمون من قتل مويز شكوكاً في فريقه الأمني. وقد وضع قائده ديمتري هيرار وثلاثة مسؤولين آخرين في حبس انفرادي وفرضت على 24 ضابطاً إجراءات احترازية. ووعد كلود جوزيف الجمعة بأن «يفضي التحقيق إلى نتيجة»، مؤكداً أن هذا التحقيق كان «أهم شيء بالنسبة إليه». في الوقت نفسه، عاد الرئيس الأسبق جان برتران أريستيد إلى الجزيرة حيث كان مئات من أنصاره بانتظاره. وقد توجه إلى كوبا في نهاية يونيو (حزيران) ليعالج من «كوفيد - 19». وكان الكاهن الكاثوليكي السابق أريستيد أول رئيس منتخب لهايتي. وقد أطاحه به انقلاب عام 1991 وغادر البلاد قبل أن يعود إلى هايتي في 1994 بعد تدخل أميركي. وأصبح رئيساً مرة أخرى في 2001 واستقال في 2004 تحت ضغط من الولايات المتحدة وفرنسا وكندا في مواجهة تمرد مسلح وثورة شعبية ولجأ إلى جنوب أفريقيا قبل أن يعود إلى هايتي مجدداً في عام 2011. وأعلنت السلطات الهايتية الجمعة أن جنازة الرئيس الهايتي الراحل جوفينيل مويز ستنظم في 23 يوليو. وقال رئيس الحكومة بالوكالة كلود جوزيف في مؤتمر صحافي إن أرملة الرئيس مارتين مويز التي جرحت في الهجوم ونقلت إلى مستشفى في ميامي، ستعود على الأرجح إلى هايتي لحضور الجنازة.

 

 



السابق

أخبار مصر وإفريقيا.... مصر تعزز حضورها الأفريقي من بوابة «التغيرات المناخية»...حروب قبلية دامية على مناجم الذهب في السودان..إثيوبيا تعتقل المئات بشبهة دعمهم المتمردين في تيغراي... إردوغان يلمّح مجدداً إلى استمرار «وجود تركيا العسكري» في ليبيا..هدوء حذر في جنوب أفريقيا بعد أسبوع من الاضطرابات الدامية.. تقرير: "داعش" ينشئ 4 ولايات في بحيرة تشاد ويعيد انتشاره عبر ليبيا.. الشرطة المغربية تفكك شبكة للاتجار الدولي بالمخدرات..

التالي

أخبار لبنان... مكافأة.. واشنطن تجدد الدعوة للمساعدة في القبض على عضو بحزب الله اللبناني..نادي رؤساء الحكومات يفضل ميقاتي... والسعودية على الحياد... 3 سيناريوهات لمرحلة ما بعد الحريري.. لبنان يواجه «انقلاباً جارفاً على الدستور والمؤسسات»...بنزين إيران من مرفأ بانياس إلى لبنان ....

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,145,194

عدد الزوار: 7,622,338

المتواجدون الآن: 0