أخبار سوريا... ألكسندر زورين... رجل «المهمات الصعبة» لبوتين في سوريا.. زار درعا قبل التصعيد الأخير والتقى قائد «الفيلق الخامس»... ترقب في درعا لنتائج الوساطة الروسية في جنوب سوريا...محللون: أحداث درعا أظهرت مؤشرات حول تغير الموقف الروسي تجاه بشار الأسد ونظامه...ارتفاع حصيلة اشتباكات درعا إلى 32 قتيلاً بينهم 12 مدنيا.. نازحون شمال سوريا قلقون من «توطين دائم»...«فاطميون» تتعجل التحول لـ«قوة إيران الضاربة» بسوريا..

تاريخ الإضافة الأحد 1 آب 2021 - 4:20 ص    عدد الزيارات 2196    التعليقات 0    القسم عربية

        


ألكسندر زورين... رجل «المهمات الصعبة» لبوتين في سوريا.. زار درعا قبل التصعيد الأخير والتقى قائد «الفيلق الخامس»...

الشرق الاوسط...لندن: إبراهيم حميدي.... ألكسندر زورين ضابط روسي، عرف بأنه «رجل المهمات الصعبة» و«مبعوث القيصر» الرئيس فلاديمير بوتين في سوريا. خلال عمله في قاعدة حميميم في السنوات الماضية، فتح علاقات مع أطراف محلية متناقضة ووجوه مختلفة. وكثيراً ما هدد قادة فصائل بالطائرات الروسية والسورية، لفرض تسوية في غوطة دمشق وغيرها. لكنه أيضاً قدم «وجهاً إنسانياً» بمشاركته في مجالس العزاء وتقديم المساعدات والمصالحات. مع المعارضين، يتحدث بـ«لغة معارضة»، فوجئ بها سياسيون وشخصيات من المجتمع المدني، وصلت إلى حد مباركته اقتراحات تخص تشكيل مجلس عسكري مشترك من الجيش السوري والفصائل والأكراد والمنشقين. وسياسياً، كان من بين «مهندسي» مؤتمر الحوار الوطني في بداية عام 2018، ورتب سفر معارضين بطائرة عسكرية من جنيف إلى سوتشي. هو دائم الشكوى في الجلسات المغلقة من «مواقف النظام وتعنته». وفي الجلسات العلنية، يشرح الموقف الروسي، لكنه يرمي كلمات وإشارات جسدية، ويقدم شرائح البيتزا للصحافيين، كما حصل في أحد فنادق جنيف، لدى انتظارهم نتائج اتفاق وقف العمليات القتالية بين وزيري خارجية أميركا جون كيري، وروسيا سيرغي لافروف، في عام 2016. قبل سنوات، أبلغت دمشق، موسكو، أنها لم تعد قادرة «على حماية زورين خلال تحركاته»، وأن حياته «في خطر بسبب المسلحين والإرهابيين». فقامت وزارة الدفاع الروسية، التي تقوم بتنقلات عسكرية في قاعدة حميميم، بعضها روتيني وبعضها الآخر مرتبط بفساد ساهم زورين بتفكيك بعضه، حيث هناك عدد من العناصر قيد التحقيق حالياً، بإعادة «مبعوث القيصر» إلى مقر القيادة في موسكو، مع ترقية إدارية، للإشراف على الملف السوري لصالح وزير الدفاع سيرغي شويغو. زورين نفسه، وصل قبل أيام إلى دمشق بحلة جديدة ومهمة جديدة، ورتب زيارة خاطفة إلـى بصرى الشام في ريف درعا، مقر قيادة «اللواء الثامن» في «الفيلق الخامس» بقيادة أحمد العودة، الذي كان له «الفضل» في تسهيل تنفيذ «صفقة الجنوب» في منتصف عام ٢٠١٨. كيف؟ خلال المفاوضات الأميركية - الروسية - الأردنية (والإسرائيلية) على عودة قوات الحكومة إلى الجنوب، مع دوريات روسية وتخلي واشنطن وحلفائها عن الفصائل وتسليم سلاحها الثقيل، مقابل إبعاد ميليشيات طهران الإيرانية عن حدود الأردن وخط الفصل في الجولان، كان العودة أول المبشرين بالاتفاق والمسهلين له. في المقابل، عقد اتفاقاً تضمن احتفاظه بـ«استقلال هيكلي» وبسلاحه الثقيل وآلاف المقاتلين «الدرعاويين»، مع تبعية لقاعدة حميميم التي توفر السلاح والمال. العودة أرسل قافلة عسكرية إلى دمشق لنقل «صديقه» إلى بصرى الشام. «زورين الجديد» أبلغ مضيفه أن دمشق لا تستمع للمقترحات الروسية بضرورة التسوية واستبعاد الحل العسكري للدخول إلى درعا البلد، الجيب المعارض في المدينة، الذي يضم حوالي ٥٠ ألف مدني. أيضاً، أكد أن روسيا لن ترسل طائراتها القاذفة لدعم عمليات الجيش. وفهم العودة من ذلك إمكانية «تلقين دمشق رسالة روسية» مفادها بأن الحل هو بالتسوية وليس عسكرياً. وتبلغ زورين وزملاؤه استعداد «الفيلق الخامس» لقتال «الإرهاب» و«داعش»، لكن مقاتليه سيكونون مع أهالي بلدهم لصد أي هجوم. رأي زورين، في حال ثبت، ينسجم مع التصور العام لمعلمه الوزير شويغو، الذي يرى أن الحل في سوريا هو بتثبيت مناطق نفوذ بترتيبات عسكرية، على عكس رأي وزير الخارجية سيرغي لافروف، الذي لا يزال يعتقد بإمكانية توحيد البلاد والعباد عبر تنفيذ القرار 2254 بتفسيره الروسي. الرأي العسكري الروسي يقول إن القوات السورية غير قادرة على السيطرة على جميع أنحاء البلاد حالياً، لأسباب تخص الموارد البشرية والأزمات الاقتصادية والتدخلات الخارجية من الجيوش الأجنبية. لذلك، فإن «الحل المؤقت» هو مناطق نفوذ: شمال - غرب بتفاهم مع تركيا، وشمال - شرق بترتيبات مع أميركا، وجنوب - غرب بترتيبات مع المقاتلين السابقين في «الجيش الحر»، ووسط - غرب للقوات الحكومية وروسيا وإيران. الحديث عن أربع مناطق نفوذ، وليس ثلاثة جيوب. لكن الحسابات في دمشق تختلف. فالقيادة السورية راضية عن طريقة وأرقام المشاركة في الانتخابات الرئاسية في منطقة تتضمن جميع رموز الدولة. وهي قرأت تصريحات المسؤولين الأردنيين وقرارهم فتح الحدود بعد عودة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني من واشنطن، كما قرأت إشارات التطبيع والانفتاح العربية، وتبحث عن انتصار بعد إعلان نتائج الانتخابات وبعد خطاب القسم. وهذا صعب حالياً في شمال غربي البلاد، بسبب تفاهم أنقرة وموسكو، وهو غير وارد حالياً بسبب اتفاق واشنطن وموسكو. القراءة كانت بالبحث عن «انتصار في مهد الثورة»، وجر روسيا إلى القرار السوري. وبالفعل، بدأت فجر الخميس عمليات القصف من «الفرقة الرابعة» بقيادة اللواء ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري بشار الأسد، و«قوات الغيث» بقيادة العميد غياث دله، الذي دعي إلى احتفال أداء القسم في القصر الجمهوري في 17 من الشهر الماضي، على درعا البلد، تمهيداً للدخول إليها وإلى المسجد العمري وحسم موضوع السلاح الخفيف بعدما سُحب الثقيل قبل ثلاث سنوات. إيران المتهمة بأنها كثفت جهود تجنيد مقاتلين محليين بدل الأجانب بعد انسحابهم في 2018، وبإرسال «مسيرات» إلى الأردن المجاورة، لم تكن حاضرة علناً في الهجوم، لكن الاعتقاد أنها حاضرة برياً، في مقابل غياب الغطاء الجوي الروسي. المفاجأة كانت برد فعل أهالي درعا وفصائلها. «الفيلق الخامس» تمدد بعد زيارة زورين، في ريف شرق درعا. وفي الريف الغربي، سيطر مقاتلون معارضون على حواجز أمنية ومناطق وأسروا حوالي 500 عنصر. وبعض «المنشقين الجدد» هم من أولئك الذين انضموا إلى الجيش والأمن في تسويات بموجب صفقة 2018. كما بعث وجهاء رسائل بأن الأهالي سيتركون البلاد إلى حدود الأردن، حيث لم تبق حوافز للبقاء، لا سياسية ولا معيشية، وطالبوا بفتح «ممر آمن» لخمسين ألفاً في درعا البلد. وبعد يوم دام، تدخل الروس ورتبوا اجتماعات بين ممثلي درعا والجيش بحثاً عن تسوية جديدة، تتضمن إبعاد بعض المقاتلين وحلحلة للسلاح الخفيف، وعودة رمزية إلى «الجيب الأخير» ونشر حواجز أمنية، وفتح طريق عمان - دمشق مع دور لـ«الفيلق الخامس»... بانتظار جولة جديدة بين معارضين يرغبون في «الحفاظ على خصوصية درعا» وإصرار دمشق على «الحسم الكامل»...

ترقب في درعا لنتائج الوساطة الروسية في جنوب سوريا... تبادل جثث وانسحابات وإطلاق أسرى بالتزامن مع المفاوضات

درعا - لندن: «الشرق الأوسط»... سُجلت، أمس، انتهاكات للهدنة المؤقتة في درعا جنوب سوريا، تخللها مقتل طفل ونزوح عشرة آلاف شخص، على وقع «مفاوضات صعبة» برعاية روسية بين ممثلي الحكومة السورية والمعارضة للتوصل إلى تسوية جديدة قد تتضمن تهجير مقاتلين إلى شمال البلاد. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أمس، إن «قوات النظام وقوات الفرقة الرابعة خرقت الهدوء الحذر المسيطر على محافظة درعا مجدداً، حيث سجل سقوط قذائف صاروخية على حيي درعا البلد وطريق السد، بالتزامن مع استهداف درعا البلد بالرشاشات المتوسطة»، لافتاً إلى استمرار «المفاوضات للوصول إلى حل نهائي يعيد الهدوء للمنطقة، وسط معلومات عن توصل لاتفاق يفضي إلى ترحيل 130 شخصاً إلى الشمال السوري، بالإضافة لبنود أخرى لم ترد معلومات عنها حتى اللحظة، في حين عمد المسلحون المحليون إلى تسليم أسرى قوات النظام الذين تم أسرهم بريف درعا الشرقي إلى اللواء 52 بالحراك بوساطة من اللواء الثامن الموالي لروسيا، فيما أبقى المسلحون على أسرى قوات النظام بريف درعا الغربي»، وأشارت مصادر إلى أن «الجانب الروسي يحمّل المقاتلين المحليين مسؤولية الوضع الراهن في درعا». وكان «المرصد» وثّق مقتل طفل وإصابة رجل بجروح «جراء استهدافهما بالرصاص من قبل عناصر حاجز يتبع لـ(المخابرات الجوية) على طريق نامر - خربة الغزالة بريف درعا الشمالي الشرقي، حيث كانا في طريقهما إلى الفرن الآلي ضمن بلدة خربة الغزالة صباح السبت». جاء ذلك في ظل الهدوء الحذر المتواصل في عموم محافظة درعا، وسط ترقب لتوصل لاتفاق برعاية روسية وسط معلومات عن هدنة مبرمة تتواصل ليوم الاثنين. وجرت عملية تبادل خلال الساعات الفائتة بين اللجنة المركزية بريف درعا الغربي وممثلين عن قوات النظام، حيث «جرى تسليم جثث 4 مقاتلين محليين بينهم قيادي سابق بالفصائل، مقابل تسليم جثة ضابط في الفرقة الرابعة قضى خلال الاشتباكات». كان «المرصد» أشار إلى نزوح آلاف المواطنين من مناطق درعا البلد والسد والمخيم في مدينة درعا، بحثاً عن أماكن أكثر أمناً، وهرباً من هجمات قوات النظام على مناطقهم، حيث نزح معظمهم إلى أحياء درعا المحطة، وسط صعوبة التنقل بين المناطق وإطباق قوات النظام حصارها على البلدات والقرى. وقدّر «المرصد» عدد النازحين بأكثر من 10 آلاف شخص تمكنوا من عبور حاجز السرايا العسكري الواصل بين جزئي المدينة. وتشهد محافظة درعا توتراً أمنياً، تزامناً مع انعقاد جلسات المفاوضات بين قوات النظام واللجنة المركزية في حوران، وسط معلومات عن التوصل إلى صيغة حل سلمي برعاية روسية خلال الساعات المقبلة، مع استقدام تعزيزات عسكرية لقوات النظام إلى حواجز مدينة جاسم، بالإضافة إلى تعزيزات بأسلحة ثقيلة من بينها دبابات إلى حاجز السهم وحاجز الجابية بريف درعا. واستهدفت قوات النظام المتمركزة في تل محص بالرشاشات الثقيلة، منازل المدنيين في مدينة جاسم، كما استهدف حاجز مؤسسة الري شرق بلدة المزيريب غربي درعا بالرشاشات الثقيلة المزارع المحيطة بالبلدة. وسقطت قذيفة مدفعية على محيط تل السمن غربي مدينة طفس في الريف الغربي لدرعا، فيما شهدت بلدة الشجرة حظراً للتجوال من قبل عناصر مجموعة مسلحة تابعة لقيادي سابق في الفصائل المعارضة بدرعا، حسب «المرصد». كان مصدر في لجان درعا المركزية أشار، أول من أمس، إلى رفض تهجير أي شخص من أهالي مدينة درعا البلد، وسط انتقاد للموقف الروسي الذي رعى التسوية قبل نحو 3 سنوات. وأكد المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه لوكالة الأنباء الألمانية: «نحن نرفض فكرة التهجير بشكل كامل وقد رفضنا طلب القوات الحكومية قبل أيام بطلبها تهجير 15 شخصاً إلى الشمال السوري». وشدد المصدر على أن «القوات الحكومية السورية تخلق الحجج والمطالب التعجيزية لشن عملية عسكرية على أحياء درعا البلد أو تدميرها عبر القصف المدفعي والصاروخي الذي طالبنا بوقفه فوراً على أحياء درعا البلد، وكل مدن وبلدات ريفي درعا الغربي والشرقي». وانتقد المصدر القوات الروسية التي دعت إلى تسوية منتصف عام 2018، على أن تبقى بعض المناطق تحت سيطرة الفصائل، موضحاً: «هناك تخاذل واضح من قبل القوات الروسية، ولكن نحن نعول على أبناء بلدنا، خاصة قوات اللواء الثامن». وكان أحد وجهاء العشائر في حي درعا البلد دعا، منذ أيام عبر بيان تم نشره على مواقع الإنترنت، الحكومة السورية التي تطالب بتهجير 15 شخصاً من درعا البلد إلى «تأمين حافلات لترحيل كل سكان حي درعا البلد إلى الشمال السوري». وتم وقف العمليات العسكرية اعتباراً من مساء الخميس، بانتظار رد لجان درعا المركزية وقيادات درعا البلد على مطالب القوات الحكومية السورية إلى السبت.

ميليشيا أسد تواصل قصف أحياء درعا البلد و"الفرقة الرابعة" تسحب نقاطها من شرق دير الزور

إعداد: أورينت نت... أفادت شبكات محلية بأن ميليشيا أسد خرقت اليوم السبت التهدئة التي توصلت إليها مع لجان حوران المركزية مساء أمس الجمعة، بخصوص المواجهات العسكرية في أحياء درعا البلد. وقال موقع تجمع أحرار حوران، إن "الفرقة الرابعة" و"الأمن العسكري" قاما بقصف أحياء درعا البلد وطريق السد بقذائف الهاون والدبابات والمضادات الأرضية، بعد أن حددت أهدافا لها عن طريق طائرات الاستطلاع التي حلقت في سماء المنطقة منذ ساعات الصباح الأولى. كما اعتقلت ميليشيات أسد سيدة وابنتها، خلال مداهمة منازل في حي البانوراما بدرعا، في ظل مضايقات وشتائم من قبل عناصر "الفرقة الرابعة" و"الأمن العسكري" للعائلات النازحة من درعا البلد، وقيامها بحملات دهم وتفتيش لعشرات المنازل في درعا المحطة، إضافة إلى ملاحقات أمنية بحق الشبان المتخلفين عن الخدمة الإلزامية. إلى ذلك واصلت عشرات العائلات النازحة مغادرة درعا المحطة ومراكز إيواء النازحين فيها إلى خارج مدينة درعا، بسبب مضايقات عناصر "الأمن العسكري" لهم والتخوّف من تنفيذ اعتقالات بحقهم، في حين تم عقد اجتماع مغلق ضم قياديّين من ميليشيا قوات الغيث التابعة "للفرقة الرابعة" مع مسؤول ميليشيا لواء أسود العراق الملقب بالندّاوي في مدينة درعا.

الفرقة الرابعة تخلي نقاطها من دير الزور

في حين سحبت الفرقة الرابعة لتابعة لميليشيا أسد نقاطها العسكرية المتمركزة على طريق دير الزور _ البوكمال بريف دير الزور الشرقي باتجاه محافظة درعا، وأبقت على نقطة واحدة بالقرب من بلدة البلعوم. وذكرت شبكة فرات بوست أن قائد شرطة محافظة درعا التابع لنظام أسد (ضرار مجحم الدندل) والذي ينحدر من ريف البوكمال بريف دير الزور الشرقي، اتهم تنظيم داعش بالتعدي على إحدى النقاط العسكرية عند دوار الكرك وإثارة الفوضى ضمن أحياء درعا البلد، على حد زعمه. وأضاف "الدندل" أن هناك لوائح بأسماء مطلوبين سيتم إفساح المجال لمن يريد تسوية وضعه منهم ومن لا يريد التسوية سيكون مصيره المغادرة. ومن جهة أخرى، أقدم المدعو عزوز السعران أحد عناصر "قسد" على قتل أحد الشبان ويدعى (شهاب الغليس) من أبناء بلدة درنج أمس، بعد اعتقاله على حاجز الزراعة في بلدة سويدان جزيرة قبل أن يلوذ بالفرار ثأراً لمقتل شقيقه منذ عامين في بلدة درنج بعد محاولته سرقة دراجة نارية.

محللون: أحداث درعا أظهرت مؤشرات حول تغير الموقف الروسي تجاه بشار الأسد ونظامه

أورينت نت - أحمد جمال.... كشف محللون عن تغير الموقف الروسي تجاه نظام أسد وميليشياته في سوريا خاصة مع غياب الدعم الجوي الروسي لمعارك الميليشيات الأخيرة في محافظة درعا، ما يظهر التصدّع الحاصل في نظام أسد وميليشياته على كافة المستويات العسكرية والاقتصادية، ويؤكد في الوقت ذاته رغبة موسكو بالمسير تجاه الحل السياسي وفق القرارات الدولية للخروج من مأزقها الحالي بعد ستة أعوام من التدخل لصالح أسد. وفي معرض إجابته على تساؤلات طرحتها منصة "كلنا شركاء"، اعتبر المستشار في وزارتي الدفاع والخارجية الروسيتين رامي الشاعر، أن الموقف الروسي يعارض هجوم ميليشيا أسد على محافظة درعا ومحاولات اقتحامها في الأيام الماضية، وأن "روسيا ومجموعة أستانا والمجتمع الدولي لن يسمحوا بذلك". وأوضح الشاعر: "أعتقد أن القيادة في دمشق قد أصبحت تدرك ذلك، ولم يعد لديها خيار سوى اللجوء إلى الوسطاء بغية التوصل إلى اتفاق يرضي كافة الأطراف لحل القضايا المتنازع عليها، ومن المستحيل أن تتمكن السلطة المركزية في دمشق فرض سيادتها على غالبية الأراضي السورية دون التوصل إلى اتفاق شامل بين السوريين على أساس قرار مجلس الأمن رقم 2254، وخارطة الطريق التي تم الاتفاق عليها في مؤتمر الحوار السوري بمدينة سوتشي عام 2018، والمحدّدة ببنود البيان الختامي". كما رأى الدبلوماسي السابق والمقرب من دوائر صنع القرار في موسكو أن نظام أسد "بات فاقدا لإمكانية فرض سلطته ليس فقط في شمال شرق وغرب سوريا بل وجنوبها أيضا، وكذلك مناطق الساحل، وحتى في العديد من أحياء دمشق"، مؤكدا أن سلطات أسد باتت تقتصر على مكاتب الأفرع الأمنية وداخل الثكنات العسكرية، "مع وجود تذمر واضح حتى بين العسكريين، وذلك دليل على أن غالبية الشعب السوري يرغب بالتغيير، ويتطلع بأمل كبير أن تبدأ عملية الانتقال السياسي السلمي، بغرض إنشاء نظام جديد، يشمل الجميع بشكل عادل، ويجسد الإرادة الشعبية لكافة أطياف الشعب السوري، بتنوعه العرقي والديني والطائفي". ووجه الشاعر تطمينات للسوريين خلال حديثه لمنصة "كلنا شركاء" بقوله: "أطمئن الجميع أن احتمالات نشوب حرب أهلية بعد اليوم قد أصبحت منعدمة نهائياً، كما أن فرص سيطرة القيادة والحكومة السورية، وفرض القوانين الدستورية على أرض الواقع أصبحت مستحيلة بدون عملية الانتقال السياسي على أساس تعديل دستوري، والتوافق على دستور جديد. حينها فقط تستطيع السلطات المطالبة بتسليم السلاح وفرض سيادة القانون".

رسائل روسية لأسد

بدوره أشاد المحلل السياسي المختص بالشأن الروسي الدكتور محمود الحمزة برؤية وتحليل المستشار رامي الشاعر، حول الموقف الروسي الحالي تجاه نظام أسد، مستندا بذلك على دلالات عديدة تؤكد اعتراض موسكو على سياسات أسد وميليشياته ولاسيما غياب الطيران الروسي عن الهجوم الأخير على محافظة درعا جنوب البلاد، وقال الحمزة خلال تصريحات لأورينت نت، إن "الروس يريدون أي تسوية سياسية تضمن مصالحهم ولا يريدون تصعيدا عسكريا ولهذا فإن القوات الروسية لم تتدخل في الهجوم الأخير على درعا والذي أدى لهزيمة كبرى لميليشيا أسد تحت ضربات ثوار درعا". ويرى الحمزة أن الروس أرداوا توجيه رسالة قوية لنظام أسد مفادها أنه "لايمكن أن تستمر بأعمالك العسكرية وتتجاهل الجهود الروسية الرامية للتسويات وخاصة في درعا"، وهو أمر جعل الروس في مأزق أمام أهالي درعا بسبب خروقات نظام أسد وحليفته إيران تجاه المنطقة الخاضعة لرعايتهم.

أسد مهزوم بلا روسيا

وبدأت ميليشيا أسد وعلى رأسها "الفرقة الرابعة" الأسبوع الماضي، هجوما عسكريا لاقتحام أحياء درعا البلد بعد حصار استمر لأسابيع، لكنها اصطدمت بهجمة مضادة وغير متوقعة لمقاتلي حوران الذين أطلقوا "معركة الكرامة" لوقف هجوم الميليشيات واستطاعوا السيطرة على عشرات الحواجز العسكرية والأمنية، وتمكنوا من أسر أكثر من 80 عنصراً من ميليشيا أسد بينهم ضباط، إضافة لمقتل وإصابة أكثر من 10 عناصر بينهم ضباط، واغتنام دبابة وأسلحة ثقيلة ورشاشات وذخائر واسعة وسيارات عسكرية. وعقب ذلك، أُجبر نظام أسد على وقف العملية العسكرية على أحياء درعا البلد والعودة لطاولة المفاوضات بشروط أقل بكثير من الشروط السابقة، بينما بقي الروس يلعبون دور الضامن المحايد، وهو تطور لافت في مسار العمليات العسكرية منذ التدخل الروسي عام 2015، خاصة أنه كشف انهيار ميليشيات أسد وضعفها بغياب الحليف الروسي وانعكس سلبا على معنويات الموالين وكسر عنجهيتم. ويتفق المحللون، وفق الدكتور الحمزة، على أن روسيا باتت تدرك أنها في "موقف محرج وطريق مسدود" بسبب فشلها بإعادة تأهيل نظام أسد رغم الجهود المكوكية على كافة المستويات خلال السنوات الماضية، خاصة في ظل الاقتصاد المتهالك بمناطق سيطرة أسد وما تبعه من أزمات متفاقمة وتذمر شعبي في صفوف الموالين، إضافة لفشل موسكو أيضا بإعادة اللاجئين والاستحواذ على ملف إعادة الإعمار. وبالنتيجة فإن تلك المعطيات كافية لتحول السياسية الروسية تجاه أسد ونظامه والضغط عليه لإجباره على الحل السياسي في سوريا وفق قرار مجلس الأمن الدولي 2254، خاصة وأن النظام مازال يفقد السيطرة على معظم المناطق السورية، أي مناطق شرق الفرات ومحافظة إدلب وريفي حلب الشرقي والشمال ومناطق حوران جنوبا، إضافة لعلم الكرملين بخسارة بشار أسد شعبيته بشكل كامل بعد حصوله على مليوني صوت فقط خلال مسرحية الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وليس 13 مليون صوتا كما ادعى نظام أسد ومخابراته.

ألبانيا تستعيد 5 نساء و14 طفلا من "معسكر الجحيم" في سوريا...

أسوشيتد برس... مخيم الهول شمالي شرق سوريا يضم أكثر من 62 ألف شخص... رئيس الوزراء الألباني يعلن أن بلاده ستعيد 21 إلبانيا من مخيم الهول في سوريا إلى وطنهم...

قال رئيس وزراء ألبانيا، السبت، إن ألبانيا ستعيد خمس نساء ألبانيات و14 طفلا من مخيم الهول في سوريا، هم على صلة بألبان انضموا إلى الجماعات الإسلامية المتطرفة التي تقاتل في سوريا والعراق. والتقى رئيس الوزراء الألباني إيدي راما ووزير الداخلية بليدي كوجي في بيروت باللواء اللبناني عباس إبراهيم، الذي لعب دورًا رئيسيًا إلى جانب أجهزة استخبارات من دول أخرى في جهود إعادة المواطنين الألبان إلى بلادهم. وقال راما: "الخبر السار هو أن 14 طفلاً وخمس نساء نقلوا من معسكر الجحيم. أنا هنا لأصطحب الأطفال والنساء وإعادتهم إلى وطننا غدًا". وأشار راما إلى أن وزارة الداخلية الألبانية ومؤسسات استخباراتية أخرى تتعاون بشكل وثيق مع السلطات اللبنانية بشأن إعادة اللاجئين. ولم يحدد ما إذا كان أزواج النساء على قيد الحياة أو أموات أو ما إذا كانت أي من النساء ستواجه تهماً بالإرهاب عند عودتهن. وقال "سنبذل قصارى جهدنا لإعادتهم إلى وطنهم حتى آخر ألباني". هذه هي المحاولة الثالثة لإعادة مواطنين ألبان من مناطق القتال في سوريا. ففي أكتوبر العام الماضي، أعيد خمسة ألبان إلى وطنهم وأعيد طفل ألباني إلى وطنه قبل عام. انضم بضع مئات من الرجال الألبان إلى تنظيم الدولة الإسلامية، داعش، وجماعات أخرى تقاتل في سوريا والعراق أوائل عام 2010. وقُتل الكثيرون وزوجاتهم ولا يزال أطفالهم عالقون في المخيمات السورية. ويرى أقارب هؤلاء الألبان أن حوالي 30 طفلا وامرأة ألبان آخرين ما زالوا موجودين في المخيمات السورية. لكن راما شكك في أن يكون هذا العدد دقيقا، "لأن المعلومات يتم تحديثها يوميا".

ارتفاع حصيلة اشتباكات درعا إلى 32 قتيلاً بينهم 12 مدنيا

تدور حالياً مفاوضات برعاية روسيا في محافظة درعا في جنوب سوريا في مسعى لوقف الاقتتال بين قوات النظام والمجموعات الموالية لها ومقاتلين محليين

دبي – العربية.نت... أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان سقوط المزيد من القتلى في صفوف المدنيين والعسكريين على خلفية الأحداث الدامية التي شهدتها محافظة درعا منذ الخميس. وبلغت حصيلة الأحداث حتى الآن 32 قتيلاً توزعوا على الشكل التالي: 12 مدنياً قضوا بصواريخ ورشاشات وقذائف قوات النظام، و11 مقاتلاً محلياً قضوا بقصف واشتباكات مع قوات النظام، و9 قتلى من عناصر قوات النظام والفرقة الرابعة قتلوا في المواجهات مع المقاتلين المحليين بمدينة درعا وريفيها الشرقي والغربي. وذكر المرصد أن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة بالإضافة لوجود معلومات عن قتلى آخرين. يأتي ذلك بينما تدور مفاوضات برعاية روسيا في محافظة درعا في جنوب سوريا في مسعى لوقف الاقتتال بين قوات النظام والمجموعات الموالية لها ومقاتلين محليين. وتعتبر درعا "مهد" الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت قبل عشرة أعوام ضد النظام. ورغم توقيع الفصائل المعارضة فيها اتفاق تسوية مع الأسد، برعاية روسية، إثر عملية عسكرية في العام 2018، إلا أنها تشهد بين الحين والآخر فوضى واغتيالات وهجمات. والمواجهات التي بدأت الخميس تعدّ "الأعنف" منذ ثلاث سنوات، وفق المرصد. وأفاد المرصد عن مفاوضات بدأت مساء الخميس، يحضرها وفد يمثل أهالي المنطقة وضباط تابعون لقوات النظام، تتزامن مع "اشتباكات متقطعة بين الحين والآخر". ودرعا المحافظة الوحيدة التي لم يخرج منها كل مقاتلي المعارضة بعد استعادة النظام السيطرة عليها عام 2018. ووضع اتفاق تسوية رعته موسكو حداً للعمليات العسكرية بين قوات النظام والفصائل المعارضة. ونصّ على أن تسلم الفصائل سلاحها الثقيل، لكن عدداً كبيراً من عناصرها بقوا في مناطقهم، فيما لم تنتشر قوات النظام في كافة أنحاء المحافظة. وتشهد المنطقة بين الحين والآخر توترات واشتباكات. وكان المرصد أحصى في مارس مقتل 21 عنصراً على الأقل، في كمين نصبه مقاتلون مسلحون في ريف درعا الغربي.

قتيل وجريح برصاص قوات النظام في ريف درعا الشمالي الشرقي..

الشرق الأوسط.. أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل فتى وإصابة رجل اليوم (السبت) جراء استهدافهما بالرصاص من قبل عناصر حاجز يتبع لـ«المخابرات الجوية» للنظام السوري على طريق نامر - خربة الغزالة بريف درعا الشمالي الشرقي، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. وقال المرصد، الذي يتخذ من لندن مقرا له، في بيان صحافي، إن الشخصين كانا في طريقهما إلى الفرن الآلي ببلدة خربة الغزالة صباح اليوم ويأتي ذلك في ظل الهدوء الحذر المتواصل في عموم محافظة درعا، وسط ترقب للتوصل لاتفاق برعاية روسية وسط معلومات عن هدنة مبرمة تتواصل ليوم الاثنين. وأشار المرصد إلى أن عملية تبادل جرت خلال الساعات الفائتة بين اللجنة المركزية بريف درعا الغربي وممثلين عن قوات النظام، حيث جرى تسليم جثث أربعة مقاتلين محليين، بينهم قيادي سابق بالفصائل، مقابل تسليم جثة ضابط في الفرقة الرابعة قضى خلال الاشتباكات. ولفت المرصد السوري إلى نزوح آلاف المواطنين من مناطق درعا البلد والسد والمخيم، في مدينة درعا، بحثاً عن أماكن أكثر أمناً، وهرباً من هجمات قوات النظام على مناطقهم، حيث نزح معظمهم إلى أحياء درعا المحطة، وسط صعوبة التنقل بين المناطق وحصار قوات النظام للبلدات والقرى. وطبقا للمرصد، بلغ عدد النازحين أكثر من 10 آلاف شخص تمكنوا من عبور حاجز السرايا العسكري الواصل بين جزئي المدينة. وتشهد محافظة درعا توتراً أمنياً، تزامناً مع انعقاد جلسات المفاوضات بين قوات النظام واللجنة المركزية في حوران، وسط معلومات عن التوصل إلى صيغة حل سلمي برعاية روسية خلال الساعات القادمة. ورصد المرصد استقدام تعزيزات عسكرية لقوات النظام إلى حواجز مدينة جاسم، بالإضافة إلى تعزيزات بأسلحة ثقيلة من بينها دبابات إلى حاجز السهم وحاجز الجابية بريف درعا.

وزارة النفط السورية تضع بئر الغاز "دير عطية 5" بالخدمة..

روسيا اليوم.. وضعت وزارة النفط والثروة المعدنية السورية بئر "دير عطية 5" الغازية بمنطقة شمال دمشق بالخدمة. وأوضحت الوزارة في بيان لها أنه "تم وضع البئر بالخدمة بعد الانتهاء من حفرها حيث بلغ عمقها النهائي 3678 متر". وأشارت الوزارة إلى أنه تم ربط البئر على المحطة ويجري تقييم إنتاجها.

نازحون شمال سوريا قلقون من «توطين دائم» بعد بناء وحدات سكنية بدل الخيام

«الشرق الأوسط» تستطلع آراء مشردين قرب الحدود التركية

(الشرق الأوسط)... إدلب: فراس كرم... عمد عدد من الجمعيات والمنظمات الإنسانية، بينها تركية وغربية عاملة في شمال غربي سوريا، إلى بناء وحدات سكنية بديلة عن الخيام للنازحين من مختلف المناطق السورية، لتكون قادرة (هذه المساكن) على حمايتهم من الظروف المناخية والعوامل الجوية كالحرارة والغبار في فصل الصيف، وبرد الشتاء، فضلاً عن تعرض الخيام في فصل الشتاء للغرق بسبب الأمطار وتشكل السيول ومعاناة النازحين جراء ذلك. في المقابل، أعرب نازحون عن القلق من إيوائهم ضمن تجمعات ومبانٍ سكنية بيتونية بالقرب من الشريط الحدودي مع تركيا، بسبب مخاوف من توطين داخل حدود سوريا، ويبدد آمالهم بالعودة إلى ديارهم، مع غياب أي أفق حل سياسي في سوريا، يضمن عودتهم قريباً. وتنهمك «أم عمر» (40 عاماً)، وهي أرملة وتعيل خمسة أطفال توفي والدهم قبل سنوات، في العمل على تنسيق وترتيب ما تملكه من أدوات منزلية كالبراد والغسالة وبعض الأغطية وأدوات المطبخ، وتركيب بعض البرادي للنوافذ، في منزلها «البيتوني» الجديد المؤلف من غرفتين صغيرتين ومنافع، كانت قد حصلت عليه قبل أسبوع في تجمع السلام السكني بالقرب من منطقة دير حسان شمال إدلب القريبة من الحدود التركية، بعد معاناة وظروف صعبة عاشتها لأكثر من خمس سنوات ضمن خيمة سقفها من النايلون وسط عشرات الخيام العشوائية في مخيم الكرامة بأطمة الحدودي. وتقول: «على الرغم من صغر مساحة الشقة وأنه ليس لها متنفس أو مساحة سوى بضعة أمتار محيطة بالمنزل الجديد، لكن ذلك يعطيني شعوراً بأنني أمتلك قصراً، مقارنة بإقامتي لأكثر من خمس سنوات ضمن خيمة كان الباب فيها عبارة عن بطانية، وأثناء موسم الشتاء كانت السيول تجري في كثير من الأحيان من داخل الخيمة وتتعرض لأضرار كبيرة، بالإضافة إلى الحمامات المشتركة التي دائماً ما كانت تشهد ازدحاماً، عدا خزانات المياه أيضاً المشتركة، وبالكاد كنا نستطيع الحصول على بضعة لترات من المياه يومياً، أما الآن فكل شيء مختلف في هذه الشقة، حيث كل شيء يحتاجه الإنسان كالحمام والمطبخ وغرفة النوم متوفر فيها، فضلاً عن أن للشقة باباً رئيسياً واحداً مصنوعاً من الحديد، وبإمكاني بعد اليوم أن أذهب وأطفالي لزيارة أقاربي وأنا مطمئنة بعد إقفاله». من جهته، يقول «أبو بلال»، وهو نازح من ريف حماة، وحصل مؤخراً على وحدة سكنية جديدة في مساكن البركة الحدودية: «على الرغم من أن هذه المباني توفر كل ما يحتاجه الإنسان للعيش الكريم والمؤقت وتوفر الخصوصية للأسر، فإن هناك ثمة معايير لم تؤخذ بالحسبان من قبل الجهات المسؤولة عن بناء الوحدات السكنية، حيث إن هناك كثيراً من الأسر عدد أفرادها يتجاوز 9 أشخاص، وبالطبع غرفتان صغيرتان بمساحة 5 أمتار مربع للواحدة منهما، وهما لا تكفيان لمثل هذه الأسرة، وحتماً سيشكل ذلك صعوبة بالغة ومشكلة بالنسبة لها». ويقول المهندس براء بابولي، وهو مسؤول في «فريق ملهم التطوعي» عن تنفيذ عدد من الوحدات والتجمعات السكنية للنازحين والمهجرين في شمال غربي سوريا: «انتهى الفريق خلال النصف الأول من هذا العام (2021)، من تشييد ثلاثة تجمعات سكنية، اثنان منها شمال إدلب؛ وهما تجمّع باريشا ويضم 320 وحدة سكنية، وتجمّع طورلاها 176 وحدة سكنية، وتجمّع أعزاز في ريف حلب الشمالي يضم 472 وحدة سكنية، وتضم مرافق عامة كالمسجد والمدرسة ونقطة طبية ومبنى إداري للتجمع، وتم إيواء 968 أسرة مهجرة من مناطق متفرقة في سوريا». ويضيف أن الوحدات السكنية التي يتم تشييدها من قبل الفريق هي من نوعين: النوع الأول، أرضي، عبارة عن غرفة ومنافعها، بجدران إسمنتية سماكة 15 سم، وسقف مسبق الصنع، بالإضافة إلى أرضية من البلاط على مساحة 24 متراً مربعاً، مخصصة للأسرة الصغيرة. أما النوع الثاني فهو وحدات سكنية طابقية كل شقة غرفتين ومرافقهما على مساحة 32 متراً مربعاً بسقف بيتوني بسماكة 15 سم، وتخصص هذه الوحدات للأسر ذات عدد الأشخاص ما فوق 6 أفراد، لافتاً إلى أنه يجري الآن العمل على تشييد تجمعين للسكن في مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، وكل تجمع يضم نحو 300 شقة سكنية، وسيجري تسليم الوحدة وفق معايير محددة تبدأ بالأرامل والمصابين بإصابات سابقة والأكثر حاجة. ويقول مسؤول في «هيئة الإغاثة التركية» إنه «تم الانتهاء من تشييد 6 قرى نموذجية خلال الأشهر الأخيرة الماضية في منطقة حزرة والدانا وكفرلوسين وأطمة شمال إدلب، وكل قرية تضم نحو 200 وحدة سكنية؛ وهي عبارة عن غرفتين من البيتون المسلح ومنافع ونوافذ وأبواب، بشكل منظم، بالإضافة إلى طرق فرعية داخل كل قرية، وتم إيواء 1200 عائلة نازحة من ريف حلب الجنوبي ومناطق حماة وإدلب في هذه القرى». ويضيف أنه يجري الآن التخطيط لبناء مشروع «الأمل» السكني ويعد الأضخم، ويتألف من 1400 وحدة سكنية قرية طوقلي شرق مدينة أعزاز شمال حلب، منها 1200 منزل بمساحة 50 متراً مربعاً، و200 منزل بمساحة 100 متر مربع، وسيستفيد منه نحو 9 آلاف شخص مهجر ونازح. ويقول مسؤول في وزارة التنمية التابعة لـ«حكومة الإنقاذ» في إدلب، إن «عدد التجمعات السكنية في محافظة إدلب تخطّى 40 تجمعاً، منها 15 أقامتها منظمات إنسانية فيما تشرف على البقية جمعيات سكنية ربحية. وقد تخطى عدد الشقق السكنية في هذه التجمعات 41 ألف شقة»، مشيراً إلى أن «عدداً كبيراً من الطلبات وصلت إلينا لإقامة مشاريع مماثلة في إدلب، ويجري الآن دراسة شروطها التنظيمية والقواعد الأساسية والمتبعة في الإعمار وفق مقاييس عالمية وثم تعميمها على الراغبين في بدء مثل هذه المشاريع من منظمات وغيرها». ويضيف أن عملية نقل النازحين من الخيام إلى مبانٍ سكنية بيتونية منظمة ومجهزة يضمن سلامتهم من العوامل الجوية وأمنهم، لا سيما أن عواصف مطرية وهوائية جرت في فصل الشتاء السابق وتضرر على أثرها أكثر من 33 مخيماً في شمال سوريا، وأدى ذلك لخسارة النازحين أشياء كثيرة من ممتلكاتهم، لافتاً إلى آخر إحصائية تم إجراؤها، نهاية العام الماضي 2020، أن عدد المخيمات الكلي في محافظة إدلب وحدها بلغ 1293 مخيماً تتوزع على شكل شريط قرب الحدود السورية - التركية، من بينها 393 مخيماً عشوائياً، ويقطنها نحو مليون و43 ألفاً و689 شخصاً. من جهته، يقول جهاد الياسين (55 عاماً) من سهل الغاب غرب حماة، إن عملية نقل النازحين من الخيام والمخيمات العشوائية بعد سنوات من المعاناة، إلى مبانٍ سكنية، ويتوفر فيها مقومات الإقامة المستدامة، هو «أشبه بتوطين السوريين المبعدين عن ديارهم والمهجرين والنازحين على شريط حدودي، ما يبدد ذلك حلم كثير من السوريين أمل العودة إلى ديارهم وبلداتهم ومدنهم، لا سيما مع غياب أي أفق حل سياسي بالشأن السوري يعطي الحق للمواطنين المهجرين بالعودة إلى ديارهم، وحتماً ذلك محزن، ونخشى أن يكون الهدف من هذا التطور في إيواء النازحين ضمن مبانٍ سكنية هو توطين دائم».

«فاطميون» تتعجل التحول لـ«قوة إيران الضاربة» بسوريا

دير الزور - لندن: «الشرق الأوسط»... أفيد أمس بتخرج دفعة جديدة من «لواء فاطميون» التابع لـ«الحرس» الإيراني في ريف دير الزور شمال شرقي سوريا، ضمن مساع من طهران لتحويل هذه الميليشيات «القوة الضاربة» لها في سوريا. وأفادت مصادر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن ميليشيا «لواء فاطميون» الأفغانية، عمدت خلال الساعات الفائتة إلى تخريج دفعة جديدة من المنتسبين الجدد إلى صفوفها ويبلغ عددهم نحو 64 شخصاً، وقامت الميليشيا بممارسة طقوسها على الدفعة كما جرت العادة، حيث تم اصطحابهم إلى مزار نبع عين علي الواقع بأطراف الميادين في ريف دير الزور الشرقي، وتطبيق طقوس الميليشيات وهي «دهن وجوه العناصر بالطين المتواجد عند المزار» و«التبرك بماء العين» أي أخذ المباركة من الماء هناك، وسط قيامهم بترديد شعارات طائفية. وكان «المرصد» قال إن ميليشيات «لواء فاطميون» الأفغانية، عمدت إلى تخريج دفعة جديدة من المنتسبين إليها حديثاً، ويبلغ تعداد الدفعة نحو 52 شخصاً، حيث جرى نقلهم من معسكر الميليشيا الواقع ضمن منطقة المزارع ببادية الميادين شرقي دير الزور، إلى «مزار عين علي» جنوب الميادين، وذلك لتطبيق طقوس «لواء فاطميون». يأتي ذلك في ظل استمرار «لواء فاطميون» السير قدماً لتصبح القوة الضاربة الأولى لإيران في سوريا. وأعلن في طهران في 25 الشهر الماضي عن مقتل العميد في «الحرس» الإيراني سيد أحمد قريشي، في سوريا، من دون ذكر ما إذا كان استهدافه حصل بالقصف الإسرائيلي في ريفي حلب وحمص في اليومين الماضيين أم الأميركي قرب حدود العراق قبل أيام. وقال «المرصد» إن «قيادياً بارزاً في الحرس الإيراني لقي حتفه على الأراضي السورية، وهو من أبرز قيادات (لواء فاطميون) أيضاً، ويدعى سيد أحمد قريشي، وهو إيراني الجنسية وشارك في كثير من العمليات العسكرية للجانب الإيراني، برفقة قاسم سليماني القائد السابق لـ(فيلق القدس)» الذي اغتيل بغارة أميركية بداية العام الماضي. وحسب وكالة «دفاع برس»، فإن قريشي «من قدامى القيادات الإيرانية الذين شاركوا في الحرب العراقية - الإيرانية، وأنه وصل إلى سوريا عام 2013 مع مستشارين إيرانيين آخرين». وأوضحت مصادر أنه «ساهم بتكليف من سليماني في تأسيس ميليشيات (فاطميون)، ويعد من قدامى المحاربين، كما اشتغل قائداً سابقاً لمقر كرج، للباسيج، ومسؤولاً سابقاً في الحرس». ويتحدر قريشي من قرية برغان التابعة لمدينة كرج، وهو نجل القيادي سيد كمال قريشي وشقيق المقتول سيد محمود قريشي وابن عم أربعة أشقاء قتلوا في سوريا. وقال «المرصد» أمس، إن «الميليشيات الإيرانية عمدت إلى تجنيد رجال من ريف دير الزور، وأرسلتهم إلى مناطق النظام في الرقة لاستملاك العقارات»....

 



السابق

أخبار لبنان... العقوبات الأوروبية ستطال «مجموعة كبيرة» من السياسيين اللبنانيين... واشنطن ترحب بالعقوبات الأوروبية لتعزيز مساءلة القادة «الفاسدين»...ميقاتي يشتري «تيلينور» في ميانمار.. ميقاتي يستنفر لإنقاذ لبنان... وعون لتعويم باسيل.. الخارج «يهرع» إلى لبنان... أقلّ من تدويل وأكثر من «عناية فائقة»..جنبلاط: إذا تعرضت لاي اعتداء أعرف مسبقا من أتهم..... مؤسسة الكهرباء تحذّر من العتمة الشاملة..الجيش اللبناني يضبط عددا من معامل تصنيع المخدرات في البقاع..

التالي

أخبار العراق.... انتخابات العراق... هل ستجرى في موعدها؟... مساعٍ لمصالحة الصدر والحراك الاحتجاجي العراقي.... مواجهة أميركية - عراقية في أي لحظة...هجوم صاروخي يستهدف شركة نفطية شمالي العراق..«داعش» يضرب بعنف في 3 محافظات عراقية... بينها استهداف مجلس عزاء قتل فيه 14 شخصاً..ضبط 7 متطرفين في كركوك والقضاء على قيادي داعشي في ديالى...

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,222,860

عدد الزوار: 7,624,643

المتواجدون الآن: 0