أخبار العراق... قمةٌ عراقية تُعلِن موقفها من الانسحاب الأميركي وموعد الانتخابات.. احباط ثلاث محاولات لاستهداف مطار بغداد بالصواريخ.. استهداف ثان لرتل تابع للتحالف الدولي جنوبي العراق..اختبار قوة بين الصدر وخصومه العقائديين ... القضاء العراقي يرفض حالات التعذيب غداة وفاة شابين في سجون البصرة...

تاريخ الإضافة الإثنين 2 آب 2021 - 6:29 ص    عدد الزيارات 2311    التعليقات 0    القسم عربية

        


قمةٌ عراقية تُعلِن موقفها من الانسحاب الأميركي وموعد الانتخابات..

إيلاف.. أسامة مهدي.. شددت الرئاسات العراقية وقادة القوى السياسية العراقية الأحد على تمسكها بإجراء الانتخابات المبكرة في موعدها داعية المقاطعين الى العدول عن قرارهم وأكدت دعمها للاتفاق مع واشنطن على سحب قواتها القتالية بنهاية العام. فقد عقد عدد من رؤساء القوى والأحزاب الوطنية العراقية اجتماعاً في القصـر الحكومي ببغداد بدعوة من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بحضور الرئيس برهم صالح ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، حيث استعرض الكاظمي نتائج الحوار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة خلال زيارته الأخيرة إلى واشنطن وما تضمنه البيان الختامي المشترك للحوار الاستراتيجي. وقال الكاظمي "إن نتائج جولات الحوار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة خلصت إلى عدم وجود القوات القتالية في العراق نهائياً في نهاية العام الحالي، وأن تتحول العلاقة بين الجانبين إلى علاقة خاصة بالتدريب والتعاون الأمني، والاستخباري فقط. وبهذا المعنى فإنه في (31 كانون الأول من العام 2021) سيعود العراق بعلاقته مع الولايات المتحدة إلى ما قبل الطلب الرسمي بقدوم هذه القوات في عام 2014 والعودة إلى الصيغة الطبيعية للعلاقة التي صوّت عليها مجلس النواب العراقي وأُقرت باسم (اتفاقية الإطار الاستراتيجي) كما نقل عنه مكتبه الاعلامي. وأكد المجتمعون تأييد نتائج الحوار والنقاط التي وردت في البيان المشترك، وفيما يتعلق بالعلاقة الأمنية بين الجانبين، وانتقال العلاقة إلى المشورة، والتدريب، والتعاون الاستخباري، وعدم وجود قوات قتالية بحلول نهاية العام الحالي .. مشيرين الى أنها تنسجم مع الثوابت الوطنية العراقية، ومع مقتضيات السيادة الوطنية، والأمن القومي، ومحاربة الإرهاب. ورحّب المجتمعون بتكريس التعاون على الأصعدة (السياسية، والاقتصادية، والثقافية، والصحية، والتعليمية)، وغيرها بين العراق والولايات المتحدة الأميركية، وبما يضمن علاقات وطيدة ومثمرة بين البلدين الصديقين، وبما يخدم مصالح العراق وعلى أساس ذلك أشاد المجتمعون بجهود الحكومة والوفد العراقي المفاوض على كلّ الأصعدة في تحقيق هذا الاتفاق، مؤكدين الحرص على الالتزام بمخرجاته، وضمان تطبيقه على وفق السياقات والتوقيتات الزمنية الواردة فيه. واتفق العراق والولايات المتحدة في 26 من الشهر الماضي في ختام جولة الحوار الاستراتيجي الرابعة والأخيرة بينهما على انسحاب جميع القوات الأميركية المقاتلة من العراق بحلول نهاية العام الحالي 2021. واتفق الوفدان بعد استكمال مباحثات الفرق الفنية الأخيرة على أن العلاقة الأمنية بين البلدين "ستنتقل بالكامل إلى المشورة والتدريب والتعاون الاستخباري، ولن يكون هناك أي وجود لقوات قتالية أمريكية في العراق بحلول 31 كانون الأول ديسمبر عام 2021". وتزامن صدور البيان الختامي مع انتهاء مباحثات أجراها الكاظمي مع بايدن في البيت الأبيض ومنذ عام2014 تقود واشنطن تحالفا دوليا لمناهضة تنظيم داعش الذي احتل على ثلث مساحة العراق آنذاك حيث ينتشر حوالي 3500 جندي للتحالف بينهم 2500 أمريكي. وفي5 كانون الثاني يناير عام2020 صوّت البرلمان العراقي لصالح قرار يطالب بإخراج القوات الأجنبية بما فيها الأميركية من البلاد وذلك بعد يومين من ضربة جوية أميركية أسفرت عن مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقية أبو مهدي المهندس. وتضغط قوى سياسية مقربة من طهران باتجاه مغادرة القوات الأميركية للبلاد كما تتعرض المصالح الأمريكية لهجمات متكررة في العراق تتهم واشنطن فصائل مليشياوية مسلحة مرتبطة بطهران بالوقوف وراءها والتي تحفظت على الاتفاق العراقي الاميركي الاخير.

-الانتخابات في موعدها: وفي إطار آخر ناقش المجتمعون الاستعدادات الحالية للانتخابات وأكدوا التزامهم بالتوقيتات الزمنية التي وضعت للعملية الانتخابية في (10 تشرين الأول اكتوبر 2021)، والالتزام بالمعايير والضوابط التي أُقرت لإنجاح العملية الانتخابية. ودعا المجتمعون الحكومة إلى توفير كلّ مستلزمات الأمن الانتخابي، وكل الدعم إلى المفوضية العليا المستقلة للانتخابات؛ لإنجاح العملية الانتخابية وضمان نزاهتها. ودعا المجتمعون في هذا الصدد القوى السياسية التي أعلنت خلال المدة الماضية عدم المشاركة في العملية الانتخابية لأي سبب كان إلى العودة عن هذا القرار والبدء بحوار صريح لتحصين العملية الانتخابية، وتحصين الديمقراطية في البلد. وقد شدد المجتمعون على أن مشاركة كل الأطراف السياسية في العملية الانتخابية يمثل خياراً وطنياً سليماً، ويحقق الغايات المرجوة لخدمة شعبنا، وتحقيق تطلعاته المشروعة. يشار الى ان العراق قد بحث الجمعة الماضي مع الامم المتحدة ترتيبات ارسال 150 خبيرا و100 مراقب لانتخاباته المبكررة المقررة في العاشر من تشرين الاول اكتوبر المقبل وهم يمثلون جنسيات مختلفة. فقد ناقش وزير الخارجيَّة العراقي فؤاد حسين في نيويورك مع رئيس فريق الدعم الانتخابي في دائرة الشؤون السياسيَّة وبناء السلام في الامانة العامة للأمم المتحدة كريغ جينيس التحضيرات اللازمة لإجراء الانتخابات في موعدها المُحدد . وأشار جينيس الى أن "الأمم المتحدة ستوظف 150 خبيرا أمميا لتعزيز جُهُود الدعم الانتخابي المقدمة إلى العراق سيعملون كفريق تحضيري لعملية المُراقبة وسيتم توزيعهم على أربعة مراكز رئيسة في العراق، كما سيتم ارسال 100 خبير أممي في منتصف شهر أيلول سبتمبر المقبل ستكون مهمتهم الرئيسة مُراقبة الانتخابات". وكانت المفوضية العراقية العليا قد اعلنت الاسبوع الماضي عن مصادقتها على سجل الناخبين العام بعدد (8273) مركز اقتراع وبواقع (55041) محطة اقتراع ضمن 83 دائرة انتخابية في عموم البلاد إذ بلغ عدد الناخبين للتصويت العام (23,986,741) بعد حذف بيانات ( 43,293) ناخبا متوفيا وردت أسماؤهم من وزارة الصحة والعمل .

احباط ثلاث محاولات لاستهداف مطار بغداد بالصواريخ..

إيلاف.. أسامة مهدي.. كشفت السلطات العراقية الاحد عن احباط ثلاث محاولات لاستهداف مطار بغداد الدولي واكدت الاستيلاء على 18 صاروخا.. موضحة اتخاذ إجراءات لمنع استهداف المنطقة الخضراء والبعثات الدبلوماسية . وأكدت قيادة عمليات بغداد الاستيلاء على 18 صاروخاً نوع غراد وكاتيوشا كانت معدة لاستهداف المطارموضحة اتخاذها اجراءات جديدة لمنع استهداف مطار العاصمة الدولي ومقار البعثات الدبلوماسية. وقال قائد عمليات بغداد الفريق الركن احمد سليم في تصريح للوكالة الرسمية العراقية تابعته "ايلاف" الاحد أن "هذه الإجراءات الجديدة أثمرت عن إحباط ثلاث محاولات لاستهداف مطار بغداد من مناطق قريبة من المطار". واوضح أن "القوات الأمنية في الفرقة الثانية من الشرطة الاتحادية المرتبطة بقيادة عمليات بغداد استطاعت أن تستولي على 10 صواريخ نوع كراند وكذلك الاستيلاء على ثمانية صواريخ نوع كاتيوشا كانت معدة لاستهداف المطار الدولي. يشار الى ان موقعا عسكريا يضم مستشارين وخبراء عسكريين اميركيين يتمركز في منطقة ملحقة بالمطار. واضاف إن "قيادة عمليات بغداد ومن خلال القطعات الملحقة بها اتخذت عدة إجراءات لمنع استهداف المنطقة الخضراء والبعثات الدبلوماسية ومطار العاصمة بالنيران غير المباشرة".. مضيفا أن "الاجراءات تضمنت مسك الفضاءات الفارغة بكمائن من قبل القطعات الماسكة لمنع الجماعات الخارجة عن القانون من استخدامها في عمليات الاستهداف إضافة إلى تفعيل الجهد الاستخباري بالتعاون مع المواطنين، بالإضافة الى مسك السيطرات وتفتيش العجلات المشكوك فيها".

-تأمين الفضاءات الفارغة: وبين القائد العسكري أن "الاجراءات تضمنت مسك الفضاءات الفارغة بكمائن من قبل القطعات الماسكة لمنع الجماعات الخارجة عن القانون وهي التسمية التي تطلق على الميليشيات العراقية الموالية لايران من استخدامها في عمليات الاستهداف إضافة إلى تفعيل الجهد الاستخباري بالتعاون مع المواطنين، بالإضافة الى مسك السيطرات وتفتيش العجلات المشكوك فيها". وحول تغيير القوات الماسكة للامن في مدينة الصدر في بغداد من الشرطة الاتحادية إلى قوات الجيش اثر التفجير الانتحاري الذي نفذه تنظيم داعش هناك وادى الى مقتل واصابة العشرات أوضح سليم أن هذه العملية لاتتعارض مع عملية تسليم الملف الأمني في البلاد من الجيش الى الشرطة . واوضح قائد عمليات بغداد ان معظم مناطق مركز مدينة بغداد هي الان بيد قطعات الشرطة الاتحادية وأفواج الطوارئ".. مشيرا الى ان عملية تغيير القوات الأمنية هي لتنظيم الارتباط بين القطعات العسكرية.

-الاستعداد لمراسم عاشوراء: فيما يخص الاستعداد لشهر محرم ويوم عاشوراء الذي يحيي ملايين العراقيين مراسيمه في ذكرى استشهاد الامام الحسين بن علي بن ابي طالب فقد أشار الفريق الركن أحمد سليم إلى أن "قيادة عمليات بغداد تتهيأ لقدوم شهر محرم الحرام لوجود مناسبات عديدة خلال هذا الشهر تحتاج الى تأمين الحماية وخصوصاً تأمين ذكرى العاشر من محرم وزيارة الأربعينية التي تشهد بغداد خلالها حركة راجلة للزائرين تتجاوز الملايين". واوضح أن "القوات الأمنية حالياً في مرحلة الاستحضارات لتنفيذ الخطة"، مؤكداً أن "القيادات والقطعات تقوم بالتحضير والتأهب لشهر محرم الحرام، وعندما تقترب المناسبات تبدأ بتنفيذ الخطة التي ستكون على قدر الامكان بكل انسيابية ولا تتضمن قطعاً للطرق إلا للضرورات وحسب تطور الموقف". وبشأن الاجراءات الوقائية وتزامن الزيارة مع استمرار تفشي جائحة كورونا في البلاد بين إن "هناك تنسيقاً سيكون مع وزارة الصحة وأصحاب المواكب ورجال الدين، وسيتم استثمار اللقاءات والمؤتمرات في الأيام القليلة المقبلة لتوجيه أصحاب المواكب وبإسناد وزارة الصحة". يشار الى ان بغداد وواشنطن اتفقتا الاثنين الماضي على سحب القوات الاميركية القتالية من العراق في 31 كانون الاول ديسمبر المقبل وتحويل مهمات المتبقي منها الى استشارية وتدريبية. يشار الى ان حوالي خمسين هجوماً صاروخيّاً أو بطائرات مسيّرة استهدفت المصالح الأميركيّة في العراق منذ بداية العام حيث تنسب هذه الهجمات التي لم تتبنّها أيّ جهة إلى الفصائل العراقية المسلحة الموالية لإيران . ولا يزال هناك نحو 3500 جندي أجنبي على الأراضي العراقيّة، بينهم 2500 أميركي. وقد واستهدف أحدث هجوم كبير في السابع من تموز يوليو الماضي قاعدة عين الأسد العسكرية في غرب العراق حيث سقط 14 صاروخاً من دون تسجيل إصابات. وشنت الولايات المتحدة من جهتها ضربات نهاية حزيران (يونيو) على مواقع للحشد في العراق وسوريا ما أسفر عن مقتل نحو عشرة في صفوف مقاتلين موالين لإيران الذين عارضوا الاتفاق على سحب القوات القتالية من العراق معتبرين ذلك مناورة للابقاء على القوات في البلاد مهددين باستئناف مهاجمتها.

العراق.. إيرادات النفط تحقق 6.5 مليار دولار خلال يوليو..

روسيا اليوم.. أعلنت وزارة النفط العراقية حسب إحصائية شركة التسويق العراقية "سومو" عن إجمالي الصادرات والإيرادات المحققة لشهر يوليو المنصرم. وذكرت الوزارة في بيان صحفي أن "كمية الصادرات من النفط الخام لشهر يوليو بلغت 90 مليونا و467 ألفا و794 برميلا، بإيرادات بلغت 6 مليارات و513 ألفا و792 دولارا". وأضافت، أن "مجموع الكميات المصدرة من النفط الخام لشهر شباط الماضي من الحقول النفطية في وسط وجنوب العراق بلغت 87 مليونا و455 ألفا و359 برميلا، أما من حقول كركوك عبر ميناء جيهان التركي فقد بلغت الكميات المصدرة 3 ملايين و12 ألفا و435 برميلا". وأشارت الوزارة إلى أن "معدل الصادرات اليومية بلغ مليونين و918 ألف برميل، فيما بلغ معدل سعر البرميل الواحد 72 دولارا".

مراسل RT: استهداف ثان لرتل تابع للتحالف الدولي جنوبي العراق..

روسيا اليوم.. فاد مراسلنا في العراق اليوم الأحد، بتعرض رتل ثان تابع للتحالف الدولي إلى هجوم جنوبي العراق. وذكر مراسل RT أن رتلا تابعا للتحالف الدولي أستهدف بعبوات ناسفة في مدينة الحلة بمحافظة بابل جنوبي العراق. وأضاف أن الخسائر اقتصرت على المعدات المنقولة عبر هذا الرتل إلى مقار التحالف الدولي. وفي وقت سابق من اليوم أفاد مراسل RT في العراق بتعرض رتل تابع للتحالف الدولي جنوبي العراق لتفجيرين مزدوجين. وما زالت فصائل "المقاومة" في العراق تهدد بشن هجمات جديدة على القوات الأمريكية رغم إعلان واشنطن نيتها سحب قواتها المقاتلة من البلاد نهاية العام الحالي.

اختبار قوة بين الصدر وخصومه العقائديين مع انطلاق الحملات الانتخابية العراقية استعداداً لاستحقاق أكتوبر

بغداد: «الشرق الأوسط»... للمرة الثانية يجد زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي نفسه مدفوعاً لكتابة تغريدة يحث فيها على إجراء الانتخابات في موعدها في العاشر من شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. ولم يكتفِ المالكي، الذي قرر عدم المشاركة شخصياً في الانتخابات والاكتفاء بتزعم ائتلافه المعروف بـ«دولة القانون» أهمية إجراء الانتخابات في موعدها، بل انتقد ما سماها تدخلات المبعوثة الأممية جينين بلاسخارت بما يجعلها تتجاوز صلاحياتها. بالتزامن مع رسائل المالكي إلى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الذي قرر الانسحاب من الانتخابات ولم يقرر المقاطعة، فإن زعيم تحالف «الفتح» هادي العامري، قرر إطلاق حملته الانتخابية في محاولة منه لإيصال رسالة إلى الصدر مفادها أننا جاهزون وقادرون ليس على المنافسة بل على اكتساح الساحة السياسية لا سيما الشيعية منها على أمل الفوز بمنصب رئيس الوزراء. فطبقاً للكلمة التي ألقاها زعيم «الفتح» هادي العامري الطامح إلى منصب رئاسة الوزراء فإن أولويات البرنامج الانتخابي لـ«الفتح» لا جديد فيها، حسبما بدا، الأمر الذي جعلها موضع انتقاد حتى من أطراف مؤيدة له. فالبرنامج تضمن ذات الثوابت التي تُعتمد في كل انتخابات الدورات السابقة والتي فشلت كل الطبقة السياسية العراقية في تحقيق أي منها وهي «الأولوية للانسحاب الأميركي من العراق، ودعم تشكيلات القوات المسلحة والحشد الشعبي تدريباً وتجهيزاً، ومعالجة البطالة وتوفير فرص العمل والحد من العمالة الأجنبية، إلى جانب معالجة مشكلات المياه مع دول الجوار، ومعالجة مشكلات القطاع الزراعي والصحة والكهرباء والتربية». ويضم تحالف «الفتح» عدداً من الأحزاب والقوى الشيعية مثل تحالف «تصحيح» وحركة «عصائب أهل الحق» ومنظمة «بدر» وتجمع «السند». ومع أن المحاولات جارية وعلى نحو حثيث من أجل إعادة الصدر إلى السباق الانتخابي فإن الصدر يخوض معركة صامتة حتى الآن مع خصومه العقائديين الذين يطمحون إلى استمالة غالبية الجمهور الصدري لكي يشارك في انتخاب ممثليهم من منطلق نفس الثوابت التي يؤمنون بها جميعاً كونهم جميعاً تقريباً ينتمون إلى نفس المدرسة التي ينتمي إليها الصدر وهي مدرسة الصدرين الأول (محمد باقر الصدر) الذي أعدمه النظام السابق عام 1980 ومحمد محمد صادق الصدر (والد مقتدى) الذي اُغتيل عام 1999. سياسي عراقي مقرب من الطرفين يقول في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك مسارين الآن على صعيد التعامل مع انسحاب الصدر من الانتخابات؛ الأول يتمثل في دخول كتل وزعامات عراقية بارزة على مستوى الرئاسات من أجل حمل الصدر على العدول عن موقفه لا سيما أن باب الانسحاب مغلق أصلاً وبالتالي فإن جميع من أعلن انسحابه لم يعلن رسمياً الطلب من المفوضية سحب المشاركة لأن ذلك يتناقض مع القانون والتعليمات مما يعني أن أمر المشاركة في الانتخابات معلّق فقط». ويضيف أن «المسار الثاني يكاد يعمل بالضد من المسار الأول وهي محاولات القوى والأحزاب التي يمكن تسميتهم خصوماً عقائديين كونهم ينتمون إلى نفس مدرسة الصدر، لكن الصدرين الأول والثاني لا الصدر الحالي السيد مقتدى، وذلك بالقيام بمحاولات استفزاز محسوبة منهم للدعاية المبكرة أو الحديث عن حصولهم على منصب رئاسة الوزراء أو التثقيف على عودة شخصيات للصدر خصومة واضحة معهم بهدف العودة إلى تسلم منصب رئاسة الوزراء مثل نوري المالكي»، مبيناً أن «هذه القوى أو الخصوم العقائديين يرون أن الفرصة باتت مواتية لهم لعزل الصدر عن جمهوره ما دام أعلن الانسحاب، بينما الجمهور الصدري ينتمي إلى فضاء أوسع وهي الحركة الصدرية التي تمثل تياراً عاماً في الحياة السياسية العراقية». لكن الصدر -يضيف السياسي العراقي: «له رؤية أخرى تتمثل في كونه هو وحده الوريث الشرعي لآل الصدر، وبالتالي فإن كل من يخرج عن تياره لم يعد يمثل آل الصدر أو التيار الصدري، بل كثيراً ما تشتد الخصومة بينه وبينهم مثلما حصل التقاطع مع الفصائل المسلحة التي ذهب الصدر بعيداً في توصيفها بأنها ليست ميليشيات فقط بل ميليشيات وقحة، على حد تعبيره». ولم يقف الأمر عند الانتخابات البرلمانية بل تمتد الخصومة بين الطرفين إلى مفهوم المقاومة للأميركيين. ففي الوقت الذي أعلن الصدر تأييده لمخرجات الاتفاق الذي وقّعه رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي مع الإدارة الأميركية بشأن جدولة انسحاب القوات الأميركية فإن الفصائل المسلحة أعلنت رفضها لهذا الاتفاق في وقت يعد الصدر نفسه «سيداً للمقاومة» وهو التوصيف الذي أطلقه عليه الكاظمي نفسه، الأمر الذي يجعل الخصومة بين الصدر وهذه الأطراف أقوى من أي وقت مضى، وهو ما يجعل عملية اختبار القوة تشتد أكثر لا سيما أن الصدر يواصل الصمت غير عابئ بما يصدر عن خصومه العقائديين بينما يواصل بعض أطرافهم الكلام، في محاولةٍ لاستفزاز الصدر مرة أو تبيان ما إذا كانت لديه النية للعودة إلى السباق الانتخابي ولو في الوقت الضائع لكي يُعيدوا ترتيب أوراقهم من جديد لا سيما أن جمهور التيار الصدري ثابت الولاء والطاعة وبالتالي لا يحتاج إلى المزيد من الدعاية الانتخابية.

القضاء العراقي يرفض حالات التعذيب غداة وفاة شابين في سجون البصرة

الشرق الاوسط.... بغداد: فاضل النشمي.. رفض مجلس القضاء الأعلى، أمس، حالات التعذيب التي تمارس من قبل بعض الأجهزة الأمنية أثناء التحقيق مع المتهمين المطلوبين، ولوح باتخاذ إجراءات قانونية بحق من تصدر عنه أفعال تعذيب وانتهاك لحقوق الإنسان. ويأتي رفض القضاء بعد أيام قليلة من حالات وفاة وقعت في البصرة لأشخاص تعرضوا للتعذيب في مراكز للشرطة. وقال متحدث عن مجلس القضاء الأعلى لوكالة الأنباء العراقية الرسمية، أمس الأحد، إن «المجلس يرفض أي ممارسة تؤدي إلى انتهاك حقوق الإنسان ومن هذه الممارسات حالات التعذيب التي تحصل من قبل بعض منتسبي الأجهزة الأمنية أثناء التحقيق مع المتهمين المطلوبين للقضاء». وأضاف أن «تلك الممارسات الخاطئة مرفوضة بالمطلق وقد تصدى القضاء لهذه الحالات من خلال اتخاذ الإجراءات القانونية بحق من تصدر منه أفعال تعذيب وانتهاك لحقوق الإنسان حسب أحكام قانون العقوبات رقم 111 لسنة 1969 المعدل». ولفت إلى أن «هناك العديد من القضايا التي تمت بموجبها محاسبة عدد من ضباط شرطة بسبب تجاوز أعمال وظائفهم بتصرفات تعد جرائم يعاقب عليها القانون». ورغم التأكيدات المتكررة التي تصدر عن القضاء بشأن رفض الانتهاكات والتعذيب الجسدي التي يتعرض لها المتهمون والموقوفون على ذمة التحقيق، إلا أن ذلك «هو السياق المتبع في غالبية التحقيقات المتعلقة بقضايا الإرهاب والإجرام»، كما يؤكد ذلك لـ«الشرق الأوسط» ضابط في سابق في جهاز مكافحة الإجرام بوزارة الداخلية. ويقول الضابط الذي يفضل عدم الإشارة إلى اسمه: «بالنسبة للمتهمين بقضايا قتل أو اختطاف أو سرقة التي يتولاها ضباط مكافحة الإجرام، فإن المحققين لا يتمكنون من الحصول على اعترافات المتهمين المتمرسين في قضايا من هذا النوع، إلا عن طريق وسائل التعذيب والعنف الجسدي، وربما يتضاعف الأمر في حالات المتهمين بالإرهاب». ويضيف: «هذه أساليب شائعة وموروثة منذ عقود طويلة ولم تتغير بعد عام 2003، رغم الرقابة التي تفرضها بعض الجهات الحقوقية، وفي أحيان كثيرة يستطيع المحققون إخفاء آثار التعذيب من جسد المتهم». ولا يتوقع الضابط «انتهاء هذا النوع من الأساليب في ظل ثقافة أمنية تؤمن بالعنف أكثر من إيمانها بحقوق الإنسان». بدورها، حذرت مفوضية حقوق الإنسان في العراق، من حالات التعذيب في السجون ومراكز التحقيق. وأعربت المفوضية في بيان، أمس الأحد، عن «بالغ أسفها، لتكرار حالات التعذيب والانتهاكات اللاإنسانية في مواقف الاحتجاز والسجون وأثناء التحقيقات، ومنها ما مؤشر عن حصول حالتي انتهاك ووفاة لموقوفين في محافظة البصرة». وأثيرت ضجة كبرى في البصرة، الثلاثاء الماضي، على خلفية وفاة الشاب هشام محمد بعد خروجه من مركز لمكافحة الإجرام في المحافظة. ثم تكرر الأمر في ذات المحافظة، مع الشاب علي مبارك، بعد تعرضه للتعذيب في مركز شرطة البراضعية، طبقا لما تحدث به أقرباؤه. وقال بيان مفوضية الحقوق: إن «تكرار مثل هذه الانتهاكات، يعطي انطباعاً سلبياً عن سمعة العراق محليا ودوليا، ويخلق حالة من القلق لدى المنظمات الإنسانية المعنية، بشأن استمرار مؤشرات تزايد حالات الانتهاك داخل مواقف الاحتجاز وفي مراحل التحقيق الأولي». وترى المفوضية أن سلوكيات من هذا النوع تصدر عن عناصر في الشرطة والأمن «تقوض جهود العراق والتزاماته محليا ودوليا، بما يخص اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية لسنة 1984». وجددت المفوضية دعوتها إلى «تشكيل لجنة تحقيقية، تضم ممثلين من الجهات الأمنية المختصة، إضافة لوزارتي العدل والصحة ومجلس القضاء الأعلى ونقابة المحامين العراقيين، ويكون للمفوضية العليا لحقوق الإنسان دور مراقب فيها، للتحقق من هذه الانتهاكات». ويلاحظ كثير من المراقبين والحقوقيين العراقيين، أن حالات التعذيب والإكراه الجسدي، تمارس على نطاق واسع في العراق، سواء على مستوى عناصر الشرطة والأمن في مراكز الأمن الرسمية، أو على مستوى بعض عناصر الفصائل والميليشيات المسلحة، إذ يتداول ناشطون هذه الأيام وعلى نطاق واسع «فيديو» لشاب وهو يخضع إلى عملية تعذيب شديدة القسوة على يد بعض العناصر بذريعة أنه أساء كلاميا لزعيم تلك الجماعة.

 

 



السابق

أخبار سوريا... ألبانيا تستعيد رعاياها من شمال شرق سورية.. قذائف الفرقة الرابعة تخرق الهدوء الحذر لاتفاق درعا .. «الحرس الثوري» ينصب راداراً بمواجهة «التحالف»...نازحون يصارعون حرارة الصيف في مخيمات عشوائية شرق الفرات.....

التالي

أخبار دول الخليج العربي.. واليمن.. اتهامات يمنية للميليشيات بقتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال عامين..الجيش اليمني و«المقاومة» يكسران هجمات حوثية في مأرب والجوف..مصادرة أكثر من 8 ملايين حبة كبتاغون بميناء جدة..واشنطن تشارك في التحقيق حول الهجوم على الناقلة قبالة عمان..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,294,469

عدد الزوار: 7,627,102

المتواجدون الآن: 1