أخبار العراق... قائد «لواء أنصار المرجعية» يتهم الموالين لإيران بـ«الدجل والخيانة العظمى»... أحداث أفغانستان تفجر جدلاً عراقياً.. أمير قطر يؤكد دعمه لقمة بغداد الإقليمية وتحقيق أهدافها.. السيطرة على حريقين في بغداد..الحشد الشعبي: لاستنساخ الحرس الثوري في العراق..

تاريخ الإضافة الإثنين 16 آب 2021 - 5:31 ص    عدد الزيارات 1626    التعليقات 0    القسم عربية

        


قائد «لواء أنصار المرجعية» يتهم الموالين لإيران بـ«الدجل والخيانة العظمى»... زعيم «عصائب أهل الحق» وصف كلام الياسري بـ«التفاهات»..

الشرق الاوسط... بغداد: فاضل النشمي... في إشارة شبه صريحة وردت في خطبته بمجلس عزاء حسيني في مدينة الرميثة بمحافظة الديوانية الجنوبية، اتهم معتمد المرجعية وقائد «لواء أنصار المرجعية» حميد الياسري، الموالين لإيران في العراق بـ«الدجل والخيانة العظمى». ورغم أن الياسري تحدث بشكل عام ولم يذكر بالاسم جهة محددة، فإن غالبية المراقبين المحليين وجدوا، واستنادا إلى الإشارات الكثيرة التي وردت في الخطبة، أنه يشير إلى الجماعات الموالية لإيران تحديداً. ولعل ذلك ما دفع زعيم «عصائب أهل الحق» قيس الخزعلي إلى وصف كلام الياسري بـ«التفاهة». كما هاجمته بشدة غالبية المنصات الإعلامية المملوكة للجماعات الولائية والقريبة منها في العراق. وقال الياسري، أول من أمس، خلال خطبة في مجلس العزاء الحسيني: إن «من يوالي غير الوطن؛ فإنها خيانة عظمى. إنه دجل عظيم وخداع كبير، هكذا تعلمنا من الإمام الحسين». وأضاف: «أما أن يأتينا الصوت والتوجيه والإرشاد من خلف الحدود، فهذه ليست عقيدة الحسين. نحن نرفض الانتماء والولاءات، ونعلن بأعلى أصواتنا وبلا خوف أو تردد، أن من يوالي غير هذا الوطن، فهو خائن محروم من فضيلة حب هذا البلد». وتابع الياسري: «أعلم أن هذا الكلام يجرح، وأعلم أنه صرخات ورصاصات سوف تضرب صدور المتخاذلين والخائبين الذين باعوا ولاءهم إلى ما خلف الحدود». وأشار الياسري إلى مستوى الخطورة الشخصية الذي قد يتعرض له بعد خطبته وبفتوى من خارج الحدود، حين قال: «أعلم أن هناك من يكتب ويسجل هذه الكلمات ويبعثها لأسياده، وسيبعثونها بدورهم لأسيادهم خارج الحدود، وسوف يفتي المفتي خارج الحدود بقتلي وقتلك بتهمة أننا نزعزع الولاء». ورغم حالة الخصام المعلن والمناوشات الكلامية بين الألوية والفصائل العسكرية القريبة من المرجعية الدينية في النجف المنخرطة في «الحشد الشعبي»، وبين الفصائل الموالية لإيران في «الحشد» أيضاً، ورغم الاحتكاكات العديدة التي وقعت بين الطرفين سابقاً، فإن خطبة شديدة اللهجة من هذا النوع واتهامات شبه صريحة لم تصدر سابقاً عن أي شخصية مقربة من «الحشد» والمرجعية. وكان «حشد المرجعية»، ممثلاً في فرقتَي «الإمام علي» و«العباس» القتاليتين ولواءي «علي الأكبر» و«أنصار المرجعية»، انسحب في أبريل (نيسان) 2020 من «هيئة الحشد الشعبي» وأصبح تحت إمرة رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة بسبب التقاطع بينها وبين الفصائل الولائية داخل «الحشد». بدوره، هاجم زعيم حركة «عصائب أهل الحق» قيس الخزعلي، أمس، الياسري. وقال الخزعلي في تغريدة عبر حسابه على «تويتر»: «أسوأ ما في محاولات بعض القوميين المعممين الذين يريدون الاستتار بالوطنية لتمرير مشاريعهم، هو محاولة ربط الإمام الحسين بهكذا أفكار». وأضاف: «من العجب أن تصدر أمثال هذه التفاهات من شخص معمم وعلى منبر الإمام الحسين، وفي مدينة مثل الرميثة المعروف أهلها بالوعي والثقافة»...

أحداث أفغانستان تفجر جدلاً عراقياً.. رؤى مختلفة حول أميركا والجيش والولاء الوطني

بغداد: «الشرق الأوسط».. دائماً ما تجد النخب العراقية ما تتلهى به من أحداث وحوادث، داخلية كانت أم خارجية، وكثيراً ما يشتد النقاش حد الخلاف والصدام مرة بين النخب الأكاديمية نفسها، ومرة بينها وبين السياسيين على مواقع التواصل الاجتماعي. ومن باب الطرائف أنه حين يقع حادث خطير (مثل انفجار كبير أو حرائق الوزارات أو المستشفيات)، يحتدم النقاش حد الانقسام المذهبي مرة، أو العرقي مرة ثانية، أو المناطقي مرة ثالثة. ولكن الجميع يجدون لحظة يتواطأون فيها بعضهم مع بعض بعد بلوغ الخلافات حد الصدام. في بلد مثل العراق، تتعدد فيه المشكلات والأزمات، لا يمكن أن يمر يوم أو بضعة أيام دون حدث كبير. فمنذ ما بعد عام 2003، هطل مطر الديمقراطية على الطريقة الأميركية، فيما انحبس المطر الذي ينزل من السماء، حيث لم يعد مناخ العراق مثلما كان في كتب الرحالة والجغرافيين «حار جاف صيفاً، بارد ممطر شتاءً»، بل حار جاف صيفاً وشتاءً، في مفارقة مناخية أثرت على كل شيء في هذا البلد الذي خسر كل شيء بعد الاحتلال الأميركي، ولم يربح إلا ديمقراطية عرجاء تتلاعب فيها القوى والأحزاب والكيانات والميليشيات مثلما تريد بلا حسيب ولا رقيب. الانتخابات التي تجرى كل 4 سنوات أريد لها دون سند دستوري أن تكون مبكرة، وحين تم تحديد موعدها، وتم غلق باب الانسحابات منها حسب قواعد الديمقراطية، انسحبت قوى وأحزاب لهذا السبب أو ذاك، بينما بقيت مفوضية الانتخابات تضرب أخماساً بأسداس. ولأن الأحداث والحوادث التي كثيراً ما تفجر خلافات أحياناً عميقة تكاد لا تنتهي، فإن حصة أميركا من هذه النقاشات والخلافات في المقدمة دائماً، خصوصاً لجهة الموقف من الوجود الأميركي في البلاد بين رافض بالمطلق (الفصائل المسلحة الموالية لإيران)، ورافض بتحفظ مثل كثير من القوى السياسية الشيعية، وموافق على بقاء الأميركان بالمطلق مثل الأكراد، وموافق بتحفظ نسبي مثل السنة. ما يحصل في أفغانستان الآن التي كانت قد سقطت قبل بغداد بسنة (سقطت كابل عام 2002، بينما سقطت بغداد عام 2003) فجر منذ يومين جدلاً واسعاً في العراق على مستوى النخب والسياسيين والمراقبين. ومَن يتفحص ردود الفعل الناجمة عن هذا الجدل يجده ينحصر بين مدى إمكانية التعويل على الأميركيين، لا سيما أن الفصائل الموالية لإيران كانت حتى وقت قريب تصر على أن أميركا لن تنسحب من العراق، وبين أهمية بناء دولة قوية بجيش وطني ذي ولاء واحد وهوية مواطنة موحدة، وهو ما يحاول تسويقه العرب السنة نخباً أو سياسيين، بينما ترى كثير من النخب الشيعية أن الجيش العراقي الذي حله الأميركيون عام 2003 لم يتمكن من الصمود عام 2014، على الرغم من إعادة بنائه وتسليحه أميركياً، أمام تنظيم داعش. وتجادل هذه النخب بأنه لولا «الحشد الشعبي» الذي تأسس بناء على فتوى المرجع الديني الشيعي الأعلى في العراق آية الله السيستاني لسقطت بغداد على يد «داعش»، بعد انسحاب 5 فرق عسكرية؛ أي قبل سقوط كابل على يد «طالبان» بسبع سنين. أما الأكراد الذين هم وحدهم ليس لديهم اعتراض على الوجود الأميركي أو على ثمار الديمقراطية على الطريقة الأميركية، فيجدون أنفسهم أكثر أماناً من باقي مناطق العراق، حيث إنهم يتحصون بقوات البيشمركة ذات الولاء القوي للهوية الكردستانية، كما أنهم يتحصنون بالجبال التي طالما شكلت سياجاً آمناً لهم على مدى عقود طويلة من الزمن كانوا في خصام فيها مع الدولة الوطنية العراقية التي كان يحميها جيش قوي كثيراً ما تستخدمه السلطة في شتى الاتجاهات (حرب فلسطين مرة، أو غزو الكويت مرة، أو في الداخل مرة، حيث يقمع حركات التمرد: الآثوريون عام 1933، أو انتفاضة الشيعة عام 1991، أو الأكراد على طول الخط؛ ومثالها الأبرز الأنفال وحلبجة). وبما أن العراقيين مختلفون على كل شيء، فإن السيناريو الأفغاني لا ينظر إليه من زاوية عراقية موحدة، تحكمها هوية مواطنة لا تزال مفقودة حتى على مستوى العلم والنشيد الوطني، بل ينظر إليه كل طرف من زاويته هو، وطبقاً لانتمائه الشخصي. فسنياً، تبدو المخاوف أكبر نظراً لعدم وجود قوة عسكرية لدى العرب السنة في المحافظات الغربية، باستثناء الحشد العشائري المرتبط أصلاً بالحشد الشعبي الذي هو بيد الشيعة قيادة وقواعد، الأمر الذي يضخم لدى السنة المخاوف من تكرار السيناريو الأفغاني. ففي عام 2014، عاش السنة تجربة مشابهة حين اجتاح تنظيم داعش محافظاتهم، بينما لم يتمكن الجيش العراقي من منعهم. والذي تصدى لـ«داعش» هو «الحشد الشعبي» الذي اختلفت النظرة إليه فيما بعد، بين رافض ونصف موافق، بسبب ما يعدونه ممارسات ارتكبتها بعض الفصائل المرتبطة بالحشد، بما في ذلك اختطاف وتغييب آلاف المواطنين السنة الذين لا يزال البحث جارياً عنهم بلا جدوى. أما كردياً، فإن الوضع يبدو أفضل نسبياً بسبب قوة شكيمة البيشمركة المتمرسين في القتال. وشيعياً، يبدو الوضع أكثر تعقيداً. ففيما ترى أوساط كثيرة أنه لولا «الحشد الشعبي» لأسقط «داعش» مدن الشيعة، بما في ذلك المدن المقدسة، الأمر الذي يتطلب تقويته، ترى أوساط شيعية أخرى أن بناء جيش وطني يمكن أن يكون ضمانة ليس فقط لعدم تكرار أي سيناريو مستقبلي، بما في ذلك السيناريو الأفغاني، بل لمنع تقسيم العراق إلى دويلات طائفية، طبقاً لخطة قديمة كان قد تبناها الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن أيام كان سيناتوراً يزور العراق كلما أراد قضاء عطلة نهاية الأسبوع، قبل أن تتغير الأولويات والمعادلات.

أمير قطر يؤكد دعمه لقمة بغداد الإقليمية وتحقيق أهدافها..

إيلاف.. أسامة مهدي.. أكد أمير قطر الشيخ تميم لدى تسلمه الاحد دعوة الكاظمي لحضور قمة بغداد الاقليمية في 28 من الشهر الحالي تطلعه لنجاحها وتحقيق أهدافها. فقد سلّم مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي في الدوحة اليوم أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني دعوة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي لحضور قمة بغداد الاليمية المقررة في 28 من الشهر الحالي وبحث الأعرجي خلال لقائه أمير قطر آخر المستجدات السياسية والأمنية على الصعيدين الإقليمي والدولي "حيث اكد الامير دعمه الكامل لقمة بغداد وتطلعه لنجاحها وتحقيق أهدافها المرسومة" كما قال بيان لمستشارية الأمن القومي العراقي تابعته "ايلاف".

-مباحثات الأعرجي: ثم بحث الأعرجي في الدوحة أيضا مع وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني سبل تعزيز العلاقات العراقية القطرية على المستويات كافة بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين كما ناقشا التعاون الثاني بين بلديهما وسبل تطويره في جميع المجالات وبحثا القضايا الإقليمية وآخر مستجدات الأوضاع في المنطقة وضرورة تعزيز آلية الحوار الإقليمي بما يحقق ألامن والاستقرار وتقريب وجهات النظر بين دولها. وعلى الصعيد نفسه بحث مستشار الامن القومي العراقي مع نظيره القطري محمد المسند التعاون الأمني والمعلوماتي ومكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن الإقليمي والدولي.

-دعوات للقمة: وكان الأعرجي قد وصل إلى الدوحة أمس لتسليم دعوة الكاظمي لحضور القمة لامير قطر فيما كان مبعوثون عراقيون اخرون قد سلموا خلال الايام القليلة الماضية دعوات مماثلة الى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وأمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الصباح والعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني اضافة الى الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والايراني ابراهيم رئيسي وكذلك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان . كما كان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون قد اعلن في الثامن من الشهر الحالي خلال اتصال هاتفي مع الكاظمي مشاركته في مؤتمر القمة الاقليمي الذي ستستضيفه.

-حل خلافات دول المنطقة: يشار الى ان العراق يسعى لاحتضان قمة تضم دول الجوار بالإضافة إلى مشاركة دول أوروبية والولايات المتحدة الأميركية إلى جانب قطر والإمارات ومصر. وقال مصدر حكومي في بغداد ان القمة ستعقد بالاضافة الى مشاركة قادة دول الجوار العراقي بحضور زعماء كل من قطر والامارات ومصر بهدف تقريب وجهات النظر بين الدول المجتمعة كافة وعقد اتفاقات مشتركة بينها في مختلف المجالات السياسية والامنية والاقتصادية . واضاف إن "القمة ستناقش ضبط الحدود بين الدول المشاركة وتعزيز العلاقات في مختلف ميادينها وحل أزمة المياه والمساهمة بحل الخلافات بين بعض دول المنطقة وخاصة بين ايران والسعودية من جهة وايران والولايات المتحدة من جهة أخرى. كما يهدف انعقاد مؤتمر القمة في بغداد وهو الأول من نوعه بعد عام 2003 على هذا المستوى إلى استعادة دور العراق الإقليمي وسيكون الأول من نوعه على هذا المستوى بعد مؤتمر القمة العربية الذي استضافه العراق عام 2012 والقمة الثلاثية بين العراق ومصر والأردن التي استضافها بغداد أواخر حزيران يونيو الماضي والتي أطلق عليها قمة المشرق الجديد.

العراق يعلن اعتقال مجموعة من أخطر قيادات داعش..

إيلاف.. أسامة مهدي.. اعلنت القوات العراقية الاحد عن اعتقال 7 من أخطر قياديي تنظيم داعش في محافظة نينوى الشمالية واستمرار عملياتها العسكرية لليوم الثاني لملاحقة عناصر التنظيم في حزام بغداد الشمالي. وقالت خلية الاعلام الامني التابعة للقوات العراقية المشتركة انه "من خلال الجهود المتميزة في متابعة عناصر عصابات داعش الإرهابية في محافظة نينوى الشمالية من قبل وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية تمكن رجال الوكالة بعملية استخبارية نوعية من إلقاء القبض على 7 إرهابيين صادرة بحقهم مذكرات قبض وفق المادة 4 إرهاب لوجود معلومات مؤشرة بحقهم" حيث تقود هذه المادة المدان بها الى الاعدام. . واضافت الخلية في بيان تابعته "ايلاف" ان هذه "العناصر القيادية الخطرة في عصابات داعش الإرهابية وبعد إجراء التحقيق معهم اعترفوا بأنهم عملوا مع هذه العصابات الإجرامية تحت كنى (ابو انس، ابو سفيان، ابو زينة، ابو سيف، ابو فهد، ابو مجاهد ) حيث تم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم وفق القانون". وأكدت وكالة الاستخبارات تصميمها على الاستمرار "في بذل الجهود للقضاء على الإرهاب وملاحقة عناصره وكشف مخططاتهم الإرهابية . وكان رئيس الوزراء العراقي الاسبق حيدر العبادي قد اعلن رسميا في العاشر من تموز يوليو عام 2017 الانتصار على تنظيم داعش في مدينة الموصل عاصمة محافظة نينوى. واستغرقت معركة الموصل حوالي تسعة أشهر وأدت إلى الكثير من الخسائر المادية ومقتل آلاف المدنيين ونزوح أكثر من 920 ألفا آخرين. وقال قادة في التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الذي وفّر دعما جويا وبريا للقوات العراقية إن المعارك داخل المدينة كانت الأشد من نوعها منذ الحرب العالمية الثانية.

-عمليات باسناد جوي في حزام بغداد الشمالي: وعلى الصعيد نفسه قالت قيادة عمليات بغداد الاحد ان قواتها مستمرة لليوم الثاني بتنفيذ عمليات أمنية بإسناد جوي من القوة الجوية وطيران الجيش وطيران التحالف الدولي في مناطق حزام بغداد الشمالي. وأوضحت ان القوات تواصل بتنفيذ عملية عسكرية واسعة لتفتيش وتطهير مناطق شمالي بغداد في قضاء الطارمية (35 كم شمال بغداد) وملاحقة بقايا عصابات داعش وتدمير اوكارها بأسناد جوي وبمشاركة وحدات من القوات الخاصة والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي واجهزة أمنية أخرى. يشار الى ان قضاء الطارمية يتبع إداريا الى العاصمة بغداد ويعتبر الحزام الشمالي لها إذ يمثل حاجزا بينها وبين محافظتي ديالى وصلاح الدين ويتميز بوجود عشرات الكيلومترات من البساتين على ضفتي نهر دجلة.. فيما يعتبر القضاء العقدة البرية الموصلة بين مختلف المحافظات السنية العراقية غرب وشمال بغداد. ودأب تنظيم داعش منذ مطلع العام الحالي على شن هجمات تستهدف المدنيين والقوات المسلحة وقوات البيشمركة الكردية تركزت على محافظات ديالى وكركوك والأنبار ونينوى وصلاح الدين العراقية (شمال شرق وغرب بغداد) حيث يلاحظ انه لا يزال يمتلك إمكانيات قتالية لتهديد الأمن والاستقرارفي العراق. وكان العراق قد اعلن رسميا في كانون الاول ديسمبر عام 2017 هزيمة تنظيم داعش واستعادة السيطرة بشكل كامل على الحدود العراقية السورية وأسترجاع كامل ألاراضي التي سيطرعليها صيف عام 2014 والتي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد.

الحشد الشعبي: لاستنساخ الحرس الثوري في العراق..

إيلاف.. أثارت تصريحات رئيس الحشد الشعبي في العراق فالح الفياض، عن تجربة الحرس الثوري الإيراني وضرورة الاستفادة منها، غضبا شعبيا وسياسيا واسعا، وسط دعوات لتحرير خطاب بغداد من "الصنائع الإيرانية"، وفقًا لتقرير نشره موقع "سكاي نيوز عربية". ودعا الفياض، خلال زيارته إلى إيران مؤخرا، إلى الاستفادة من تجربة الحرس الثوري الإيراني، فيما أشاد بـ"دعم الشعب الإيراني والحرس الثوري للشعب العراقي والحشد الشعبي". وقال الفياض، إن الحشد الشعبي يسعى إلى تطبيق نموذج الحرس الثوري في العراق. وأضاف خلال لقائه قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي في طهران، على هامش مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد: "نفتخر بالحرس الثوري، ونرى من مسؤوليتنا أن ندرس الاستفادة من تجربة الحرس وفق قوانين وخصائص العراق". وأثارت تصريحات رئيس هيئة الحشد الشعبي غضبا على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط مطالبات بإبعاده عن رئاسة الحشد، وإعادة هيكلة المنظومة الأمنية وفق المعايير العالمية، بعيدا عن سطوة الأحزاب والميليشيات. وتساءل محللون ونشطاء عراقيون عن ميزة تجربة الحرس الثوري والإيجابيات التي تتضمنها وفق رأي الفياض، ليسعى الأخير إلى الاستفادة منها في العراق، خاصة أن الحرس لا يمثل قوة عسكرية وفق مهام محددة، وإنما تجاوزها ليصبح شبه دولة داخل إيران، وتتبع له كل قطاعات المؤسسة العسكرية، بل ومؤسسات أخرى. وارتفعت الأصوات التي تطالب رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بإبعاد الفصائل المسلحة التي لا تنضوي ضمن هيئة الحشد الشعبي وتجاهر بالولاء لإيران، وتحييدها، وتصفية المؤسسة العسكرية منها.

-محاولة استنساخ: وأعاد هذا الجدل إلى الواجهة، علاقة وشبه الحرس الثوري الإيراني بالحشد الشعبي، الذي تشكل لمواجهة داعش في بادئ الأمر، غير أن بعض الفصائل تمردت لاحقا على الدولة ورفضت التخلي عن أسلحتها والانخراط في الأعمال الأخرى، خاصة أن كثيرا من الفصائل المسلحة تؤمن بما يعرف باسم "ولاية الفقيه" وتجاهر بذلك. الخبير في الشأن العراقي رمضان البدران، قال إن الفياض المدرج على لائحة العقوبات الأميركية، ينتمي فكريا إلى مدرسة الولي الفقيه، وعمليا يرأس مؤسسة الحشد التي بنيت على فكرة نظام الحرس الثوري والباسيج الإيراني، لذلك "دعوته إلى أن يكون الحشد الشعبي كالحرس الثوري تعني أن يكون الحشد أعلى سلطة عسكرية، لكنه عقائدي ويأتمر بأمره الأجهزة الأمنية، على أن يدار الملف الأمني ومفاصل الدولة من قبل تلك المؤسسة". ويرى البدران في حديث مع موقع "سكاي نيوز عربية"، أن "هذا التصريح يؤكد أننا أمام محاولة عملية واضحة وصريحة لاستنساخ التجربة الإيرانية في العراق، وإخراج البلاد من كونها دولة مدنية إلى دولة تُحكم من قبل دولة أخرى عقائدية، وطبعا تلك الدولة لا تكون في العراق وإنما في إيران، مما يؤشر بوجود مساع حقيقة لتطبيق ذلك، وتطبيع الدولة العراقية وإخضاعها إلى دولة الفقيه في إيران. هذا هو جوهر المشروع الجديد الذي قد نشاهده في المرحلة المقبلة، خاصة مع ظهور الكثير من المحاولات التي تسعى إلى زرع هذا الفكر داخل الشارع العراقي". و"مع وصول الرئيس المتشدد إبراهيم رئيسي إلى سدة الحكم في إيران، انعكس ذلك بشكل سريع على الداخل العراقي عبر نشاط ملحوظ للفصائل المسلحة، مثل استهداف البعثات الأجنبية، فيما رصدت زيارات متكررة لقائد فيلق القدس إسماعيل قاآني، مع إطلاق حملة واسعة لتصفية المعارضين الإيرانيين المتواجدين في إقليم كردستان"، وفق الخبير. ويرى البدران أن "الحرس الثوري أعاد ترتيب العلاقة مع الفصائل المسلحة، وتطويعها لمواصلة دورها في عهد رئيسي كإحدى أهم أدوات تنفيذ السياسة الإقليمية لإيران، وكرأس حربة لها في صراعاتها ضد الولايات المتحدة على الأراضي العراقية". وباعتبار رئيسي من معسكر المتشددين، فإنه "سيحتاج أكثر لدور الميليشيات لتنفيذ سياسة إقليمية أكثر تشددا وهجومية في كل من العراق وسوريا ولبنان، الأمر الذي يتحتم معه إعادة انضباط مختلف الفصائل والتزامها بالتنسيق الكامل مع الحرس الثوري وتطبيق تعليماته، خصوصا عندما يتعلق الأمر بالمهمة الأكثر دقة وحساسية، المتمثلة في ممارسة الضغوط على واشنطن عبر التحرش بمصالحها وقواتها العسكرية في العراق".

-رفض برلماني: نائب في البرلمان العراقي بلجنة العلاقات والشؤون الخارجية، أكد أن "اللجنة ناقشت تلك تصريحات الفلاح خلال حواراتها الداخلية، وشددت على استقلال القرار العراقي وانحيازه إلى مؤثرات وضعه الاجتماعي والديني، والخصوصية العراقية من دون النظر إلى تجارب الدول الأخرى، التي تمارس أحيانا قمعا فكريا على مواطنيها، وتقيم دولتها على أساس ثيوقراطي بعيدا عن المبادئ المدنية". ويضيف النائب الذي تحدث إلى موقع "سكاي نيوز عربية" لكنه طلب إخفاء اسمه، أن "اتفاقا جرى في لجنة العلاقات الخارجية على توجيه سؤال شفوي إلى رئيس هيئة الحشد الشعبي بشأن سبب إطلاق تلك التصريحات والمغزى المراد منها، خاصة أنها تعارض الصحيح من الرأي الجمعي السياسي العراقي، وتتجه بالبلد إلى مسارات غير واضحة ورؤى لا تنسجم مع التطلعات الوطنية الهادفة إلى سيادة دولة القانون والمؤسسات". ولفت المصدر إلى أن "لجنة الأمن والدفاع دخلت على خط تلك التعليقات، ومن المقرر أن تتخذ إجراءات كذلك، لكن هذا مرهون بعودة جلسات مجلس النواب المتوقفة منذ عدة أسابيع".

القوات العراقية تحبط هجومين على التحالف الدولي جنوبي البلاد..

روسيا اليوم.. أعلنت خلية الإعلام الأمني الحكومية في العراق إحباط هجومين على التحالف الدولي جنوبي البلاد اليوم الأحد. وذكرت في بيان صحفي: "تواصل وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية جهودها من خلال المسح الميداني وتطهير الطرق وتأمين الحماية اللازمة إلى أرتال الدعم اللوجستي (التحالف الدولي) على الخط السريع". وأضافت أن "الوكالة تمكنت من إحباط تفجير عبوة ناسفة محلية الصنع في محافظة الديوانية بالتحديد قرب جسر النخلة، مربوطة على جهاز موبايل، حيث تم الاتصال بعمليات الشرطة وتوجهت مفرزة من قسم مكافحة المتفجرات ومعالجتها وتفجيرها عن بعد". وتابعت: "في الاثناء تم تفتيش المكان بالكامل، إذ تم العثور أيضا على عبوة ناسفة أخرى، كانت على بعد 10 أمتار عن الأولى، حيث جرى التعامل معها أصوليا دون حادث يذكر". وتتعرض أرتال التحالف الدولي في العراق للاستهداف المستمر، خاصة في المحافظات الجنوبية التي تنشط فيها الفصائل المناهضة للقوات الأمريكية.

السيطرة على حريقين في بغداد

بغداد: «الشرق الأوسط أونلاين»... أعلنت مديرية الدفاع المدني العراقية، اليوم (الأحد)، السيطرة على حريقين اندلعا في منطقتي الكرادة والغزالية بالعاصمة. ونقلت وكالة الأنباء العراقية (واع) عن مدير إعلام الدفاع المدني العميد جودت عبد الرحمن، القول إن «حريق ساحة التحريات في الكرادة اندلع قبل الساعة السابعة صباحاً في مخزن للأدوات الاحتياطية والآليات الثقيلة، واشترك في إخماده أكثر من 20 فرقة دفاع مدني»، مبيناً أنه «تمت السيطرة على الحريق». وأضاف أنه «تم حصر الحادث داخل المخزن ومنع انتشار النيران للأبنية المجاورة له»، لافتاً إلى أن «الحريق لم يسجل أي خسائر بشرية، إلا أنه أسفر عن خسائر مادية في المواد الموجودة بالمخزن». وتابع أن «مفارز الأدلة الجنائية التي تم استدعاؤها من فرق الدفاع المدني وصلت إلى المكان لتحديد أسباب الحريق». وبشأن حريق الغزالية، أكد عبد الرحمن أن «حريق الغزالية اندلع بعد الساعة السابعة صباحاً في أربعة مولدات أهلية كبيرة مع خزين كبير من مادة الجاز»، لافتاً إلى أن «الفرق التي شاركت في إخماد الحريق بلغت عشر فرق». وبيّن أنه «لغاية الآن لم تُسجل أي إصابات بشرية، لكن الحريق ترك خسائر مادية»، موضحاً أن «سبب الحريق هو الإهمال في اتباع تعليمات وإرشادات الدفاع المدني من خزن الوقود».

 

 



السابق

أخبار سوريا... لجنة التفاوض في درعا تعلن تشكيل مركز تنسيقي للتفاوض وإيجاد حل سلمي.. خروقات لاتفاق وقف النار في درعا رغم الرعاية الروسية.. الجيش الإسرائيلي يعلن سقوط طائرة مسيّرة له في سوريا.. التدهور المعيشي يدفع بعض السوريين إلى مناطق المعارضة...

التالي

أخبار دول الخليج العربي.. واليمن.. اليمن يطلب ضغطاً دولياً على الانقلابيين لتنفيذ قرارات مجلس الأمن...الحوثيون يستهلون العام التعليمي الجديد بتوسيع الجبايات..«التحالف» يدمّر باليستياً حوثياً أُطلق باتجاه نجران.. الإمارات تكثف جهودها لضمان سلامة وأمن القطاع البحري في مياهها الإقليمية..

على الولايات المتحدة منع قيام حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله..

 الأربعاء 25 أيلول 2024 - 12:53 م

على الولايات المتحدة منع قيام حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله.. في الأسبوع الماضي، وبعد أحد عشر ش… تتمة »

عدد الزيارات: 171,785,131

عدد الزوار: 7,644,399

المتواجدون الآن: 0