أخبار العراق.. صراع الخرائط يستقر سنياً وكردياً... ويتصاعد شيعياً..هجوم بـ«المولوتوف» على مقر «الشيوعي» العراقي في النجف.. الخزعلي.. مساعٍ لتأكيد الحضور الشعبي وخطاب "المقاومة"!... انخفاض منسوب نهري دجلة والفرات.. رئيس الوزراء العراقي يصل إلى الكويت في زيارة ليوم واحد..

تاريخ الإضافة الإثنين 23 آب 2021 - 4:54 ص    عدد الزيارات 2389    التعليقات 0    القسم عربية

        


صراع الخرائط يستقر سنياً وكردياً... ويتصاعد شيعياً..توافق أميركي ـ بريطاني ـ إيراني على إجراء الانتخابات العراقية في موعدها..

بغداد: «الشرق الأوسط»... بدأ العد التنازلي للانتخابات العراقية المقرر إجراؤها في 10 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. المفوضية العليا المستقلة للانتخابات منحت المرشحين؛ الذين يزيد عددهم على 3 آلاف مرشح، أطول فترة للدعاية الانتخابية. ومع أن المرشحين لهذه الانتخابات هم الأقل منذ عام 2005 (أول انتخابات تشريعية بعد 2003)، فإن غالبية الكتل السياسية لا تزال مترددة في إطلاق حملاتها علناً خشية تأجيل الانتخابات؛ مما يعني إهدارها ملايين الدولارات دون نتيجة. وطبقاً لكل التوقعات؛ فإن الجميع ينتظرون موعداً افتراضياً هو 1 سبتمبر (أيلول) المقبل يمكن أن يتضح من خلاله الموقف الأخير لزعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر؛ لا سيما بعد ازدياد الضغوط عليه بهدف ثنيه عن مقاطعة الانتخابات. لكن، وطبقاً لما أبلغ به «الشرق الأوسط» سياسي عراقي مطلع: «هناك متغيرات مهمة بدأت تتبلور في الآونة الأخيرة يمكن أن تحدد إلى حد كبير ملامح المرحلة القليلة المتبقية على صعيد حسم مصير الانتخابات». وأضاف أنه «في الوقت الذي لم يكن فيه الموقف الأميركي محسوماً حتى قبل أيام لجهة إجراء الانتخابات؛ فإن الأميركيين باتوا يرغبون في إجرائها بموعدها، وهو أمر لافت؛ لا سيما أن الموقف الأميركي الجديد تغير بنسبة كبيرة لصالح إجراء الانتخابات بعد أحداث أفغانستان». وأكد السياسي العراقي أن «الموقف البريطاني هو الآخر شهد تغييراً كبيراً لجهة التوافق مع الأميركيين على صعيد إجراء الانتخابات»، مبيناً أن «البريطانيين كانوا ضد إجرائها علناً عبر التغريدات التي كان ينشرها السفير البريطاني السابق لدى العراق هيكلي، والتي كانت أثارت غضب العديد من القوى السياسية بشأن ما عدته تدخلاً في الشؤون الداخلية للعراق، غير أن موقف لندن الآن هو مع إجراء الانتخابات». وبينما كان يدلي السياسي العراقي بحديثه لـ«الشرق الأوسط»، أكد السفير الأميركي لدى العراق ماثيو تولر في حديث مع قناة «العربية» على «أهمية إجراء الانتخابات العراقية في موعدها»، عادّاً أن «تأجيلها سيدخل العراق في أزمة أكثر تعقيداً». وفي حين باتت قوى عراقية عديدة تخشى إمكانية تكرار السيناريو الأفغاني في العراق؛ فإن السفير الأميركي أكد «عدم وجود تشابه بين العراق وأفغانستان»، مبيناً أن «المهمة الأميركية في العراق مختلفة تماماً عن المهمة في أفغانستان». وفي الوقت الذي أثار فيه هذا التصريح لغطاً في الأوساط المعارضة لا سيما «تحالف الفتح» والفصائل المسلحة المنضوية فيه أو القريبة منه ومن إيران بشأن طبيعة المهمة الأميركية في العراق، فإنه ووفقاً للسياسي العراقي؛ فإن «هناك توافقاً إيرانياً؛ وإن كان غير متفق عليه، مع الأميركيين والبريطانيين على إجراء الانتخابات في موعدها، وذلك عبر (تحالف الفتح) الذي يصر على إجرائها ربما لمزيد من النكاية في زعيم التيار الصدري»، مشيراً إلى أن «(الفتح) وكذلك (ائتلاف دولة القانون) بزعامة نوري المالكي باتا يجدان الفرصة سانحة لهما لإنهاء الصدر سياسياً رغم أنهما يدركان قوة جمهوره وتأثيره (الصدر) في المعادلة السياسية القائمة حالياً وما بعد الانتخابات». ورداً على سؤال عما إذا كان الصدر سيعدل في النهاية عن قرار المقاطعة بعد قراءته الساحة السياسية وإصرار خصومه على إجرائها، يقول السياسي العراقي: «بالنسبة للسيد الصدر؛ فإن الجميع يعلم أنه لا يخضع للضغوط مطلقاً، وبالتالي؛ فإن أي قرار يتخذه يكون نابعاً من قراءته»، متابعاً أن «المعطيات الحالية ليست لصالح الصدريين كتيار في حال لم يشتركوا في الانتخابات حتى بافتراض أن الصدر كان قرر الانسحاب ولم يعلن المقاطعة (جاءت) نتيجة معلومات قدمت له طبقاً لما يقال تشير إلى أن التيار الصدري لن يحصل على ما كان يتوقعه من مقاعد». وحول ما إذا كانت الخريطة السياسية سوف تتأثر في غياب «التيار الصدري» في حال الإصرار على عدم المشاركة، يقول السياسي العراقي: «قبل الخرائط السياسية؛ فإن هناك ثلاثة أطراف سوف تتأثر باستمرار غياب الصدر؛ هم: رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي لأنه مدعوم من الصدر وزعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني الذي عقد تحالفاً مع الصدر كان يمكن أن يغير خريطة التحالفات لو استمر، والرئيس برهم صالح الذي بقدر ما يتأثر في غياب الصدر فإنه بدا أنه استفاد من جانب آخر وهو انفراط (التحالف الصدري – البارزاني)؛ لأنه لو كان استمر لكان سيجعل تشكيل الرئاسات الثلاث بيد الصدر وبارزاني، بينما الآن انتهى هذا الأمر؛ حيث إن هذا التحالف لن يعود حتى لو عاد الصدر إلى السباق الانتخابي بسبب عدم ثقة بارزاني بإمكانية قيام تحالف جديد مع الصدريين». وحول الخرائط السياسية، يقول السياسي العراقي إنه «في الوقت الذي استقرت فيه الخرائط على صعيد الكرد والسنة؛ فإنها لا تزال قلقة وتنذر بالمخاطر شيعياً»، موضحاً أن «الكرد استقروا على حزبين كبيرين لا منافس رئيسياً لهما في كردستان؛ الأمر الذي يجعل تحركهم باتجاه بغداد حتى في ظل خلافاتهم داخل الإقليم المستمرة، موحداً نسبياً. والأمر نفسه ينطبق على الساحة السنية؛ حيث استقرت الخريطة عند قوتين؛ إحداهما حزب (تقدم) بزعامة محمد الحلبوسي، والثاني (تحالف عزم) بزعامة خميس الخنجر». بينما، والكلام للسياسي العراقي، «المشكلة لا تزال قائمة وربما حادة على الجبهة الشيعية؛ حيث لا يزال نحو 4 أو 5 قوى تتحكم بالمشهد الشيعي بما يجعل خريطته السياسية غير مستقرة؛ لأن صراع الزعامات والإرادات لا يزال قوياً بين الزعامات الشيعية؛ وهو أمر لا يمكن ضبط إيقاعه إلا بتوافق هش؛ نظراً لإدراك الجميع أن أي مواجهة شيعية - شيعية سوف تكون على حسابهم جميعاً، وبقدر ما تؤذي الجميع في النهاية؛ فإنها تسمح للأطراف الأخرى بمزيد من التدخل، لا سيما القوى الدولية، فضلاً عن أنها تقوي جبهة منافسيهم؛ لا سيما الكرد والسنة».

هجوم بـ«المولوتوف» على مقر «الشيوعي» العراقي في النجف الثاني من نوعه خلال 6 أشهر

الشرق الاوسط... بغداد: فاضل النشمي... تعرض مقر الحزب الشيوعي العراقي في محافظة النجف، أمس، لهجوم بقنابل «المولوتوف»؛ في حادث هو الثاني من نوعه في غضون 6 أشهر؛ إذ كان المقر تعرض لهجوم مماثل في فبراير (شباط) الماضي، أحدث أضراراً مادية به من دون وقوع خسائر في الأرواح. وفي حين لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث أو دوافعه، أدان الحزب الشيوعي الهجوم بشدة، وحمل الحكومة مسؤولية حماية المواطنين والمقار الحزبية. وذكر بيان الحزب أنه «في الساعة الثانية من فجر (اليوم الأحد) عاودت خفافيش الظلام الاعتداء على بيت الشيوعيين ونخلتهم الباسقة في النجف، فرمته بالمولوتوف الحارق متوهمة أنها بفعلتها الدنيئة والجبانة تستطيع تخويف الشيوعيين، والنيل من عنفوانهم واندفاعهم للتضحية في سبيل الوطن والشعب، وثنيهم عن واجب محاربة الفساد والفاسدين». وأضاف: «نحن إذ نشجب هذه الفعلة الإجرامية الآثمة، ننبه إلى أنها لم تقع إلا نتيجة للفشل الحكومي المتواصل في حماية المواطنين بشكل عام ومقر حزبنا بشكل خاص؛ الحزب الذي يؤمن بالدولة والقانون ولا يمتلك ميليشيا يحتمي بها ويرهب بها الناس». وأشار الحزب إلى أن «التقاعس والتهاون في كشف الجناة وتقديمهم إلى العدالة، سيفاقم الأزمة ويذهب بالبلد إلى المزيد من الفوضى والخراب، ويضيع الفرص الحقيقية لبناء نظام ديمقراطي يتم فيه تداول السلطة سلمياً». ورغم الطابع الديني لمحافظة النجف، فإنها كانت من بين أبرز معاقل الشيوعيين واليسار العراقي بشكل عام خلال مراحل ازدهاره بعد النصف الثاني من القرن العشرين. وكان الحزب الشيوعي؛ الذي تحالف مع «تيار الصدر» في انتخابات عام 2018 قبل أن ينحل تحالفهما بعد ذلك، من بين أول الأحزاب والجهات السياسية التي أعلنت في وقت مبكر تعليق مشاركتها في الانتخابات النيابية العامة المقررة في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. بدوره؛ استبعد العضو القيادي في الحزب الشيوعي جاسم الحلفي استقرار البلاد في ظل انتشار العصابات والسلاح المنفلت وما وصفها بـ«العقليات الظلامية». وقال الحلفي لـ«الشرق الأوسط»: «لا يمكن تصور عودة الاستقرار للبلاد مع وجود عصابات وسلاح منفلت وجماعات ليس من صالحها تحقيق السلام والاستقرار». وأضاف: «بصراحة؛ ومع بقاء هذه الأوضاع الكارثية والمزرية، فإن الاعتداءات والاستهانة بحياة الناس ستستمر ما لم تأخذ الدولة وأجهزتها الأمنية مكانها ودورها الصحيح». ولم يتهم الحلفي جهة بعينها أو يحملها مسؤولية الهجوم على المقر الشيوعي، لكنه ذكر أن «الجريمة تأتي في سياق جرائم العبث والاستهتار التي ترتكب في البلاد، مثل عمليات استهداف الناشطين المدنيين وأبراج الكهرباء وأعمال (داعش) الإرهابية». ودعا إلى «بلورة رؤية وجهود وطنية للخلاص من الأوضاع الشاذة التي تعانيها البلاد من سنوات، وبناء دولة المواطنة والحقوق». من جهة أخرى، وفي سياق قضية الاختطاف والتعذيب بمنطقة الحامية بمحافظة بابل، اتهم النائب عادل خميس المحلاوي، أمس، جماعة مسلحة سماها «معروفة الانتماء» باختطاف شبان من قضاء المسيب وقتل أحدهم. وكانت «هيئة علماء المسلمين» في العراق اتهمت، أول من أمس، ميليشيا «عصائب أهل الحق» بالوقوف وراء الحادث. وقال النائب المحلاوي في بيان، أمس الأحد، إنه «قبل يومين قامت مجاميع مسلحة معروفة الانتماء بخطف عدد من شباب عشيرة الجنابيين في منطقة الحامية في قضاء المسيب شمال بابل جهاراً نهاراً وأمام أنظار القوات الأمنية، وبعد ساعات عثر على جثة أحدهم الشهيد سعد صباح هاشم محمد ضاحي الجنابي، وعليه آثار تعذيب وطعنات سكاكين». وأضاف أن «المدنيين في شمال بابل يتعرضون لعمليات قتل وتهجير وخطف منظمة من قبل مجاميع مسلحة جهاراً نهاراً خلال الأعوام الماضية، وهي موثقة، دون محاسبة القتلة الذين قاموا بتلك الجرائم». وطالب المحلاوي القائد العام للقوات المسلحة ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بـ«تحمل مسؤولياته القانونية والوطنية واتخاذ إجراءات رادعة وتغيير بعض القيادات الأمنية في محافظة بابل التي أثبتت فشلها في حفظ الأمن خلال الأعوام الماضية، واستبدال أخرى ذات كفاء ومهنية بها».

الخزعلي.. مساعٍ لتأكيد الحضور الشعبي وخطاب "المقاومة"!...

مشاركة الخزعلي قد يراها البعض طبيعية جداً في موسم ديني سنوي، إلا أن ظهوره جزء من "استعراض القوة"، والتأكيد على التواصل مع الشارع العام

العربية نت... دبي – حسن المصطفى.. متخلياً عن عِمته البيضاء وعباءته، مرتدياً العِقالَ و"الشماغ العراقي" المخطط بالسواد، ، سائراً بين جموع المعزين الغفيرة، التي جاءت من كل حدبٍ وصوبٍ إلى مدينة كربلاء، حيث مرقد الإمام الحسين بن علي، لتُقيم مراسم عزاء يوم العاشر من محرم؛ هكذا ظهر الأمين العام لـ"عصائب أهل الحق" الشيخ قيس الخزعلي، بين العديد من المعزين وأنصاره، ومسحة من الحزن على محياه، كيف لا، وهو بين يدي المدينة التي تحظى بقداسة كبرى لدى المسلمين الشيعة.

استعراض القوة!

رغم أن أجواء الحزن كانت هي السائدة يوم "عاشوراء"، ومشاركة الخزعلي قد يراها البعض طبيعية جداً في موسم ديني سنوي، إلا أن ظهوره جزء من "استعراض القوة"، والتأكيد على التواصل مع الشارع العام، والقول إن "العصائب" لديها رأي عام شعبي مؤيد لها، ما يعطي خطاب "المقاومة" مزيداً من الشرعية التي تبحث عنها الحركة، معززة بذلك حضورها الرسمي في "البرلمان العراقي" الممثل في "كتلة الصادقون". الخزعلي يعي التأثير المباشر لـ"الصورة"، وهو أسلوب باتت تعتمد عليه "العصائب" في تعزيز خطابها وزعامة أمينها العام، الذي "يطمح إلى أن يصبح قائد فصائل "المقاومة" العراقية؛ أي زعيم على نفس مستوى الأمين العام لـ "حزب الله" اللبناني، حسن نصرالله، وزعيم حركة "أنصار الله"، عبد الملك الحوثي؛ أي قائد يسيطر على الميليشيات العراقية الأخرى. ويسعى جاهداً إلى أن يظهر وكأنه يتحدث نيابة عن جميع فصائل "المقاومة" العراقية"، بحسب ما جاء في دراسة أعدها الباحث العراقي حمدي ملك، بعنوان "استعراض قيس الخزعلي للاستقلالية"، نشرها "معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدني"، يونيو 2021، رأى فيها ملك أن قيس الخزعلي يسعى إلى "تصوير نفسه على أنه حليف استراتيجي لإيران وليس وكيلاً لها"، وذلك من خلال "التشديد على الطبيعة الوطنية لموقفه"، وهذا ما أراد الخزعلي تبيانه عبر ارتدائه "الشماغ العراقي" والحضور دون قلق على أمنه الشخصي بين جموع المعزين في كربلاء، كي يقول للناس إنه منهم ومعهم!

تأثيرات أفغانستان!

توقيت وجود قيس الخزعلي بين الجموع، هو الآخر بالغ الدلالة، ففي الوقت الذي تخرجُ فيه القوات الأميركية من أفغانستان، وتعود "طالبان"، وهي العودة التي اعتبرها "محور المقاومة" بمثابة "الهزيمة المذلة" للأميركيين، يظهرُ الخزعلي ليؤكد أنه حاضر علانية، وأن "القوات الأجنبية" زائلة قريباً!.... هنا هي الرسالة الأهم، فمشهد خروج القوات الأميركية من أفغانستان، والفوضى العارمة التي صاحبت ذلك، جعل التنظيمات المسلحة في العراق تنتشي، وأعطاها دفعة معنوية، وهذا يمكن ملاحظته في خطابها الإعلامي، سواء عبر قنوات مثل "العهد" و"النجباء"، و"الاتجاه"، فضلاً عن القنوات التابعة لـ"الميليشيات المسلحة" على تطبيق "تليغرام"، مثل: "صابرين نيوز"، و"الجبهة الإلكترونية"، و"جمهورية عصائب أهل الحق"، و"أنصار كتائب حزب الله".. وسواها. حالة الشعور بالقوة هذه، استمدتها الفصائل العراقية أيضاً من موقف الأمين العام لـ"حزب الله" لبنان، السيد حسن نصر الله، الذي اعتبر في خطابه بمناسبة ذكرى "عاشوراء" أن "القوات الأميركية خرجت من أفغانستان بفشل وذلة وعار". نصر الله، ذهب في استثمار الحدث من أجل تعزيز سردية "المقاومة"، مستغلاً حالة "السخط الشعبي"، قائلاً إن "الأميركيين أخرجوا التجهيزات والكلاب البوليسية من أفغانستان، ولم يخرجوا من تعامل معهم"، وهو بذلك يريد بعث رسائل إلى مناوئيه بأن الولايات المتحدة لن تحميهم، على العكس من إيران التي تقف مع حلفائها وأذرعها، بحسب خطاب "حزب الله".

تصعيد الهجمات

هذا الاحتفاء الكبير لدى "محور المقاومة" بخروج القوات الأميركية من أفغانستان، سيدفعهم إلى تنسيق أعمالهم، والتخطيط لزيادة الهجمات العسكرية، وهو أمر حصل بالفعل في العراق، حيث تم استهداف أرتال الدعم اللوجستي، في عملية حصلت 19 أغسطس الجاري، تبنتها كتائب "أهل الكهف"، التي قالت في بيان لها "نتبنى.. عملية استهداف بعدد من العبوات الناسفة الكبيرة ذات رؤوس حربية متعددة لأرتال العدو الأميركي في محافظة صلاح الدين"، مدعية أن العملية "أسفرت عن خسائر كبيرة بالآليات والمعدات وجرح المرافقين الأمنيين من جنسيات أجنبية". التصعيد لن يقتصر على العراق وحسب، بل ربما تزيد عمليات الإمداد للتنظيمات المسلحة الموالية لإيران في سوريا، كما دعم "حزب الله" لبنان بمزيد من الأسلحة والصواريخ الأكثر تطوراً، وكذلك قد تتجه هذه الفصائل إلى استهداف منشآت اقتصادية حيوية أو ناقلات نفط في الخليج العربي، دون أن ننسى أثر ذلك أيضاً على "الميليشيات الحوثية" في اليمن، وما قد يدفعها إلى مزيد من التشدد في مواقفها ورفض الحل السلمي والانخراط في الحوار السياسي، الذي تمانع حتى الساعة من المشاركة فيه.

احتفالات المحور!

هذه التطورات تتم في ضوء تولي رئيس إيراني جديد لمقاليد رئاسة الجمهورية، هو إبراهيم رئيسي، الذي ركز في أكثر من مناسبة على مفهوم "المقاومة"، وكان لافتاً في حفل أداء القسم بـ"مجلس الشورى الإيراني"، 5 أغسطس الجاري، حضور عدد من الشخصيات المُمثلة لما يعرف بـ"محور المقاومة"، بينها قيادات في: "حزب الله" لبنان، وحركة "حماس" الفلسطينية، وحركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية، والحوثيون، و"الحشد الشعبي" العراقي، و"جمعية الوفاق الوطني الإسلامية" البحرينية. الاستعراض الذي تم في "مجلس الشورى"، واللقاءات التي جرت تالياً بين بعض هذه الشخصيات وإبراهيم رئيسي وعدد آخر من القيادات الإيرانية، أُريد منه القول إن هنالك جبهة متحدة، وأن أفراد هذا المحور يعتقدون أنهم يعيشون في لحظة "انتصار" راهنة، وأنه جاء الوقت لقطف الثمار وتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية وأمنية. وهذا ما يفسر اختيار رئيسي لوزير خارجية ذي توجهات محافظة – ثورية، هو حسين أمير عبداللهيان، وهو شخصية ناقدة لـ"الغرب" وتفتخر بأنها تسير على خطى القائد السابق لفيلق القدس قاسم سليماني. ما قد يحدُ من الآثار السلبية لأي تصرف عسكري أو أمني للميليشيات المسلحة، هو مدى قدرة الحكومة العراقية على ضبطها، وضغط رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي على الحكومة الإيرانية من أجل منع حلفائها من التحرك ضد الأمن والاستقرار، وما إذا شعر الإيرانيون أن ليس من مصلحتهم التصعيد على حدوهم الغربية، في الوقت الذي تحكم فيه طالبان قبضتها على الحدود مع إيران، دون أن تتيقن طهران من حُسن نوايا "الإمارة الإسلامية" التي تدعي أنها تغيرت، فيما المراقبون يشكون في صحة ذلك.

انخفاض منسوب نهري دجلة والفرات.. ووفد عراقي إلى تركيا لبحث "الحصة المائية"

الحرة – دبي... كان العراق يستقبل من 40 إلى 50 مليار متر مكعب من الإطلاقات إلى نهر دجلة... قال المتحدث باسم وزارة الموارد المائية العراقية علي راضي إن منسوب مستوى نهري دجلة والفرات تراجع أكثر من 50%.... وأكدت الوزارة أن وفدا عراقيا سيزور تركيا مطلع شهر سبتمبر المقبل، لبحث موضوع الحصة المائية للبلدين، وفقا لوكالة "واع". وأشار راضي في حديثه للوكالة إلى أن جميع دول العالم تتأثر بالتغيرات المناخية، مثل ارتفاع درجات الحرارة وقلة الأمطار، وهذا بدوره أدى إلى قلة الموارد المائية. وتعليقا على أسباب انخفاض مستويات الأنهار، قال إن هناك عوامل أخرى، مثل إنشاء سدود وخزانات مياه، ومشاريع للري، وهذه العوامل أثرت على موارد العراق المائية. وأضاف أن "العام الحالي يعد عاما شحيحا بالمياه، وهناك انخفاض واضح بمستويات الأنهار، إضافة إلى انخفاض مستوى المياه، بمعدلات كبيرة، في سد دوكان ودربندخان والسيروان وديالى". ولفت راضي إلى أنه "تم تأمين الاحتياجات المائية لهذا الموسم، مما هو متوفر من مخزون مائي جيد في الخزانات والبحيرات". وأكد أنه "سيتم عقد اجتماعات عديدة مع الجانبين التركي والسوري، بشأن حصة العراق والإطلاقات المائية في نهري دجلة والفرات، فضلا عن التهيئة لعقد اجتماع ثلاثي مشترك بشأن موضوع تقاسم الضرر في فترة الشح المائي". وفي تقرير سابق لموقع "الحرة"، أكد خبير المياه العراقي، تحسين الموسوي، أنه "منذ عقود مضت، كان العراق يستقبل إيرادات مائية طبيعية، تخضع للمعاهدات الدولية، وتتراوح من 40 إلى 50 مليار متر مكعب إلى نهر دجلة الذي، أصبح يستقبل اليوم حوالي 15 إلى 20 مليار". أما نهر الفرات "الذي تتضرر كثيرا حاليا"، كان يستقبل في حدود 30 إلى 35 مليار متر مكعب، بينما لا تصل إمداداته الحالية إلى 15 مليار متر مكعب، وفقا للموسوي ...

مقتل مدنيين عراقيين اثنين في قصف تركي شمال العراق

بغداد: «الشرق الأوسط أونلاين»... قتل مدنيان عراقيان اليوم (الأحد) في قصف تركي لمناطق حدودية مع تركيا فيما كانا يقومان بالسياحة في قضاء زاخو في كردستان العراق، كما أعلن مسؤول محلي، قبل نحو أسبوع من مؤتمر إقليمي تستضيفه بغداد ويفترض أن تشارك فيه تركيا. يأتي ذلك بعد أيام من مقتل ثمانية أشخاص في قصف تركي لمستشفى بسنجار (شمال غربي العراق) استقبل عنصراً في «حزب العمال الكردستاني» غداة قصف مماثل استهدف سيارة وسط المدينة قتل فيه ثلاثة مقاتلين إيزيديين في الفوج 80 في «الحشد الشعبي»، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وتجري عمليات القصف في إطار عملية عسكرية تركية في المناطق الحدودية لملاحقة مقاتلي «حزب العمال الكردستاني»، الذي يتخذ من الجبال في شمال العراق قواعد خلفية له يشن منها هجمات ضد أنقرة. وقال فرهاد محمود مدير ناحية ياتيفا، حيث حصل القصف في مؤتمر صحافي إن «سائحين عراقيين قتلا جراء القصف التركي في ناحية باتيفا في قضاء زاخو»، يبلغ أحدهما من العمر أربعين عاماً والآخر 26 عاماً. وأضاف أن «السائحين من مدينة الموصل وتوجها إلى مناطق سياحية بعد نقاط العبور الخاصة بقوات الأسايش (قوات الأمن الداخلي الكردية)، وعلى ما يبدو وصلا إلى المناطق التي تعد محظورة (أمنياً) وتعرضا للقصف التركي وتوفيا». وقال إنه «ستتم إعادة جثمانيهما». ولا تزال الاشتباكات متواصلة الأحد بين الجيش التركي و«حزب العمال الكردستاني» في شمال العراق، وفق «حزب العمال». وأخليت العديد من القرى الحدودية من سكانها وإحراق بساتين وأراض زراعية، لا سيما منذ بدء عملية «مخلب البرق» التركية في 23 أبريل (نيسان). ونفى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، مساء السبت، أن تكون الغارة الجوية التركية التي أودت الثلاثاء بحياة ثمانية أشخاص قد استهدفت مستشفى، قائلاً إنها أصابت قاعدة لمجموعة متمردة تابعة لـ«حزب العمال الكردستاني» الذي يشن منذ 1984 تمرداً ضد الدولة التركية. وقال إردوغان في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، إنه «خلافاً لادعاءات التنظيم الإرهابي، فإن الموقع المستهدف ليس مستشفى أو مركزاً صحياً، بل أحد أماكن إيواء هذه المنظمة»، حسب بيان صادر عن الرئاسة التركية. من جهته، دان مجلس الأمن الوطني العراقي برئاسة الكاظمي، في بيان، بعد ظهر الأربعاء، «الأعمال العسكرية أحادية الجانب التي تُسيء إلى مبادئ حسن الجوار»، معبراً عن رفضه «استخدام الأراضي العراقية لتصفية حسابات من أي جهة كانت»، من دون أن يذكر تركيا أو «حزب العمال الكردستاني» بالتحديد.

رئيس الوزراء العراقي يصل إلى الكويت في زيارة ليوم واحد

الكويت: «الشرق الأوسط أونلاين»... وصل رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، إلى الكويت اليوم (الأحد)، في زيارة رسمية تستغرق يوماً واحداً. ووفق وكالة الأنباء الكويتية (كونا)، كان في مقدمة مستقبلي الكاظمي في مطار الكويت الدولي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، رئيس مجلس الوزراء. وأُجريت للكاظمي والوفد المرافق له مراسم استقبال رسمية. وكان الكاظمي قد أكد قبيل مغادرته، أن الزيارة تأتي ضمن مساعي الحكومة لتعزيز التعاون والعلاقات الثنائية مع مختلف الدول، ومنها دولة الكويت. وقال إن الزيارة ستبحث في كثير من الملفات الاقتصادية، والسياسية، والطاقة، والاستثمار، وغيرها من الملفات، وتعزيزها بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين. وأضاف أن العراق على موعد مع انتخابات مبكرة، وأن الحكومة ملتزمة وعازمة على إجرائها في موعدها المقرر في العاشر من شهر أكتوبر (تشرين الأول) 2021، وتمت تهيئة جميع الإجراءات اللازمة من أجل انتخابات نزيهة، وأجواء ملائمة لتكون واحدة من أفضل الممارسات الديمقراطية التي يشهدها البلد.



السابق

أخبار سوريا... التحالف الدولي "يشتبك" مع طائرة مسيرة فوق سوريا ويسقطها... توتر في السويداء بعد مناوشات .. قمة أردنية ـ روسية تتصدرها أوضاع جنوب سوريا.. مقتل 18 سورياً في غارات روسية على «خفض التصعيد»... «مسيّرات» تركية تستهدف «حلفاء واشنطن»..

التالي

أخبار دول الخليج العربي.. واليمن.. الدفاعات السعودية تعترض مسيرة مفخخة..مأرب.. قتلى وجرحى حوثيين بنيران الجيش وغارات التحالف.. "حرب عملة" تعمق معاناة اليمن..«التعاون الإسلامي» ترفض استخدام أفغانستان «منصة إرهابية».. شراكة بين «العالم الإسلامي» و{معهد توني بلير»..بايدن وولي عهد أبوظبي يناقشان التطورات.. أمير الكويت والكاظمي يبحثان المستجدات الإقليمية... و{قمة بغداد»...

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,299,965

عدد الزوار: 7,627,208

المتواجدون الآن: 0