أخبار وتقارير.. اتهامات لعون بمحاولة الإطاحة بـ«الطائف» ومصادرة صلاحيات رئيس الحكومة..قمة بغداد تتجنب الخلافات ولقاءات ثنائية تكسر الجمود الإقليمي...بايدن محذراً: هجوم «محتمل جداً» على مطار كابول.. أفغانستان: واشنطن تدمّر «إيغل» وتتوقع هجمات.. بايدن يتهم الصين بإخفاء معلومات «حيوية» عن منشأ «كورونا»...كازاخستان: 13 قتيلاً بانفجارات مخزن سلاح..

تاريخ الإضافة الأحد 29 آب 2021 - 6:55 ص    عدد الزيارات 1890    التعليقات 0    القسم دولية

        


اتهامات لعون بمحاولة الإطاحة بـ«الطائف» ومصادرة صلاحيات رئيس الحكومة... فريقه يراهن على الفراغ...

الشرق الاوسط... بيروت: محمد شقير.... لم يقفل رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي الأبواب أمام معاودة التشاور مع الرئيس ميشال عون في الأمور المتعلقة بتشكيلها، لكنه يربط توجّهه إلى بعبدا بجواب عون على التشكيلة الوزارية المتكاملة التي أودعه إياها في الجولة الثالثة عشرة من المشاورات، وإلا لما صرّح أخيراً - كما يقول رئيس حكومة سابق - بأن اعتذاره عن عدم تأليفها ليس على جدول أعماله حتى الساعة، وإن كانت مهلة التشكيل ليست مفتوحة، آملاً في أن تكون زيارته المقبلة لبعبدا حاسمة. ويؤكد رئيس الحكومة السابق الذي فضّل عدم ذكر اسمه أنه كان في مقدور عون أن يبادر إلى استيعاب ردود الفعل على ورقة الإحضار التي أصدرها المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار بحق رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب لو أنه بادر استباقاً للبيان الذي صدر عن رؤساء الحكومات السابقين إلى طلب رفع الحصانة عن أكبر مسؤول وصولاً إلى أصغرهم، بدلاً من أن ينصاع إلى نصائح فريقه السياسي الذي كان وراء إصدار البيان في رده على رؤساء الحكومات. ويلفت لـ«الشرق الأوسط» إلى أن عون ارتكب في ردّه على رؤساء الحكومات خطأً بقوله إن توقيت البيان مريب فيما رئيس الجمهورية يبذل جهداً لتشكيل الحكومة، ويقول إنه كان في غنى عن الإشارة إلى هذه النقطة، لأنه بذلك يصر على تجويف اتفاق الطائف من مضامينه والعودة بتشكيل الحكومة إلى ما كان عليه قبل سريان مفعوله، حيث إن رئيس الجمهورية يختار الوزراء ويسمي من بينهم رئيساً للحكومة. ويرى رئيس الحكومة السابق أن القاضي بيطار بإصداره ورقة إحضار بحق دياب أراد التصويب عليه، لكن الهدف يكمن في استهداف الجهود التي يبذلها ميقاتي لتشكيل الحكومة وصولاً إلى تعطيلها بانسداد الأفق أمام إزالة العقبات التي تؤخر ولادتها، ويقول إن عون استجاب لـ«نصائح» فريقه السياسي بعدم تسهيل مهمة ميقاتي ما لم يسلّم بشروطه لتشكيل الحكومة. ويكشف أن عون يخطط منذ الآن لوضع يده على التشكيلة الوزارية بإصراره على الثلث المعطّل الذي يتيح له الإمساك التحكّم بقراراتها تحسُّباً لتعذُّر إجراء الانتخابات النيابية في موعدها في ربيع 2022، وإلا لم يكن ميقاتي مضطراً للقول «إننا في كل اجتماع نبدأ كأننا في المربع الأول»، في إشارة إلى أن من يؤخّر تشكيلها ليس هو وإنما رئيس الجمهورية. ويؤكد أن من يشكّل الحكومة هو الرئيس المكلّف الذي وحده يتحمّل مسؤولية المثول أمام البرلمان طلباً لنيل الثقة أو لمحاسبته، ويعتبر أن ما قاله عون حول الحكومة يشكّل مخالفة للدستور وينمّ عن رغبته بتعديل اتفاق الطائف بالممارسة بعد أن استحال عليه تعديله في النصوص، علماً بأن رهان الفريق السياسي لعون على احتمال عدم إجراء الانتخابات النيابية ليس في محله. ويعزو السبب إلى أن عون سيقحم نفسه في اشتباك سياسي مع المجتمع الدولي الذي يراهن على إنجازها كمحطة لإعادة تكوين السلطة وإنما بتقليص نفوذ الطبقة السياسية التي يحمّلها مسؤولية انهيار البلد وعدم استجابتها لتطلعات اللبنانيين في إحداث تغيير يدفع باتجاه إنقاذه. ويتهم رئيس الحكومة السابق ميشال عون بالكيدية وبالجنوح إلى إلغاء الآخرين ليدير وحده البلد من دون إشراك القوى السياسية، وهو بذلك يعود به إلى ما كان عليه في عام 1988 عندما رأس الحكومة العسكرية وخاض شتى أنواع الحروب ومنع انتخاب رئيس جمهورية جديد خلفاً للرئيس أمين الجميل المنتهية ولايته الرئاسية، إلى أن تقرر دولياً وإقليمياً إخراج عون من بعبدا. ويضيف أن الظروف السياسية الراهنة لم تعد كما كانت عندما رأس عون الحكومة العسكرية، وبالتالي بات يستحيل عليه اليوم تطييف الخلاف حول تشكيل الحكومة أو الرهان على التمديد للبرلمان الحالي، بذريعة تعذُّر إجراء الانتخابات النيابية على أن ينسحب على رئاسة الجمهورية، وبذلك يكون قد تجاوز الخطوط الحمر، لأنه سيواجه إجماعاً دولياً يفرض عليه التسليم بمبدأ تداول السلطة. وفي هذا السياق، يسأل ما إذا كان عون يخطط من خلال تعطيله تشكيل الحكومة ليقيم وحيداً في بعبدا لأن حليفه «حزب الله» كان أول من رفض بلسان أمينه العام حسن نصر الله ورقة الإحضار التي أصدرها القاضي البيطار بحق دياب، وهو يلتقي في رفضه مع رؤساء الحكومات والمفتي الشيخ عبد اللطيف دريان في خطبته النارية التي استهدف من خلالها عون مباشرة. ومع أنه لا يريد أن يستبق رد فعل دياب في حال دعوته لحضور اجتماعات المجلس الأعلى للدفاع أو تلك التي يرأسها عون، فإنه في المقابل يعتقد بأن دياب قبل إصدار ورقة الإحضار بحقه غير دياب ما بعد إصدارها، وبالتالي لن يوفّر الغطاء السياسي لعون كما في السابق، لأن دعم رؤساء الحكومات والمفتي دريان له أدى إلى حشره في الزاوية ولم يعد في مقدوره بأن يتصرف كأن شيئاً لم يكن، إلا إذا أخطأ الرؤساء في تقديرهم للقرار الذي سيتخذه. ويكشف مصدر سياسي لـ«الشرق الأوسط» أن ما يعطّل تشكيل الحكومة لا يعود إلى الخلاف حول أسماء الوزراء وتوزيعهم على الحقائب فحسب، وإنما إلى أن الفريق السياسي المحسوب على عون الذي يديره رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل بدأ يخطط للقيام بانقلاب على الطائف بذريعة استرداد صلاحيات رئيس الجمهورية والحفاظ على حقوق المسيحيين، وصولاً إلى وضع اليد على البلد كخطوة وقائية في حال تقرر ترحيل إجراء الانتخابات. ويؤكد أن إقحام البلد في الفراغ يبقى «المرشح» الأول لباسيل إذا تعذّر عليه الوصول إلى رئاسة الجمهورية، ويقول إن «الثنائي الشيعي» كان وراء الطلب من ميقاتي بضرورة التريُّث وعدم الاعتذار إصراراً منه على أن يعطي المشاورات فرصة جديدة، لكنه بدأ يدرك أن لعون حسابات أخرى وهو يعوّل الآن على الموقف الذي سيعلنه رئيس المجلس النيابي نبيه بري في رسالته التي يوجهها إلى اللبنانيين بعد غد (الثلاثاء)، لمناسبة مرور 43 سنة على إخفاء مؤسس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام موسى الصدر في ليبيا، مؤكداً أنه سيضع النقاط على الحروف بلا مهادنة. ويبقى السؤال: هل يستمر عون في افتعال العراقيل التي تؤخر تشكيل الحكومة ضارباً عرض الحائط بالنصائح الفرنسية أو الأميركية التي تدعوه للإسراع بتشكيلها وتسهيل مهمة الرئيس المكلف؟ أم أنه يخطط للهروب إلى الأمام وإنما هذه المرة بتسعير الأجواء الطائفية بعد أن استحال عليه إمكانية اختراق الساحة الإسلامية بعد أن رسم «حزب الله» لنفسه مسافة سياسية عن حليفه؟ مع أن البعض لم يفقد الأمل بولادة الحكومة وهذا ما كان يراهن عليه الحزب التقدمي الاشتراكي بلسان مصادره التي تعزو التأخير إلى رغبة ميقاتي بتحسين شروطه في التركيبة الوزارية وإنما قبل أن تقع الواقعة بين عون والسنّة على المستويين السياسي والروحي وبينهم من هم على خلاف مع نادي رؤساء الحكومات.

بلبلة سياسية ـ أمنية بعد حديث عن «اختفاء» 5 سوريين في لبنان

بيروت: «الشرق الأوسط»... أثارت اتهامات وجهها معارضون سوريون لسفارة بلادهم في بيروت بخطف خمسة ناشطين «تم استدراجهم إلى مبنى السفارة شرق بيروت» بلبلة في لبنان مع نفي السفارة الخبر، واستنكار جهات سياسية لبنانية، قبل أن يتبين أن الخمسة أوقفوا من قبل الجيش اللبناني بتهمة «الدخول خلسة». وعلمت «الشرق الأوسط» أن الشبان أوقفوا عند حاجز للجيش اللبناني قرب وزارة الدفاع، وهو مسار يأخذه السوريون للتوجه إلى سفارة بلادهم، ويخضعون للتدقيق في أوراقهم الثبوتية بسبب حساسية الموقع الأمني. وكانت مواقع سورية معارضة قد أشارت إلى أن خمسة شبان من الناشطين السوريين دخلوا السفارة السورية في بيروت ولم يخرجوا. وهم توفيق الحاجي وأحمد زياد العيد وإبراهيم ماجد الشمري ومحمد عبد الإله سليمان الواكد ومحمد سعيد الواكد. وبحسب المواقع المعارضة، فإن عمليات الخطف تمت من خلال استدراج «الضحايا» إلى السفارة لتسلم جوازات سفر، وبمجرد وصولهم إلى السفارة انقض عليهم رجال أمن بالزي الرسمي وقاموا باعتقالهم داخل حرم السفارة. ونفى السفير السوري لدى لبنان علي عبد الكريم علي الخبر. وقال في حديث تلفزيوني: «خبر اختفاء 5 سوريين غير صحيح، ولم يتم اعتقال أي شخص داخل السفارة». وأشار علي إلى أن «هناك مبالغات وسيتابع الموضوع». وقال: «نتواصل مع الجيش اللبناني وإن شاء الله سنصل إلى جواب». وفي وقت لاحق أعلنت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني أنها أحالت إلى المديرية العامة للأمن العام شخصين سوريين استناداً لإشارة النيابة العامة العسكرية، لدخولهما خلسة إلى الأراضي اللبنانية وتواجدهما عليها بصورة غير قانونية. كما أوقفت مديرية المخابرات في منطقة اليرزة - بعبدا أربعة أشخاص من الجنسية السورية وقد دخلوا الأراضي اللبنانية خلسة بطريقة غير قانونية بمساعدة مهربين. وكان الحزب «التقدمي الاشتراكي» نبه إلى «تكرار حالات اختفاء مواطنين سوريين لدى مراجعتهم سفارة بلادهم في لبنان من دون أي مسوغ ومن دون أي تفسير أو توضيح للوضعية القانونية، ومن دون تبيان مصيرهم، في خطوة أقل ما يقال فيها إنها خرق لكل المواثيق والأعراف الدولية والقوانين المرعية الإجراء وللسيادة اللبنانية ولمبادئ حقوق الإنسان». معتبراً أن ذلك «يبعث على القلق على مدى التزام المؤسسات الرسمية اللبنانية بالقرارات ذات الصلة التي توجب حماية الفارين من القتل والدمار، ويطرح الأسئلة المشروعة حول مصير مختلف المعارضين السوريين الذين دخلوا الأراضي اللبنانية بطرق مختلفة هرباً من الاعتقال والتعذيب والموت». وحذر من «تمرير مثل هذه الانتهاكات تحت جنح الأزمات الثقيلة التي يعيشها اللبنانيون»، وسأل وزارة الخارجية عما ستقوم به حيال هذا الانتهاك الخطير لسيادة الدولة اللبنانية على أراضيها، وقال إن ذلك يطرح على المُطالبين بإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم السؤال حول النموذج الذي تُقدمه مثل هذه الظاهرة الخطيرة عن العودة «الآمنة» المفترضة. ووضع الحزب حادثة اختفاء خمسة شبان سوريين لدى ذهابهم إلى السفارة السورية الأسبوع المنصرم «برسم المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية، وبرسم الأمن العام اللبناني المؤتمن على تنفيذ القرارات الرسمية القاضية بعدم الترحيل بطريقة إكراهية، وبرسم الدولة اللبنانية أو ما تبقى منها وهي مُطالَبة بمنع هكذا انتهاكات إنسانية مهما كانت الظروف». ولاحقاً ردت المديرية العامة للأمن العام على الحزب التقدمي الاشتراكي، فأعلنت أن «كل رحلات العودة التي نظمتها المديرية خلال السنوات الماضية لم تشبها شائبة، ولم يسجل أي حادث مع أي مواطن سوري عاد إلى بلاده تحت رعاية الأمن العام وبإشراف وكالات الأمم المتحدة العاملة في لبنان».

قمة بغداد تتجنب الخلافات ولقاءات ثنائية تكسر الجمود الإقليمي...

الخالد: نتطلع لمواصلة تنفيذ الاتفاقيات الثنائية ونأمل مشاركة قطاعنا الخاص في إعادة الإعمار..

بن فرحان: ندعم العراق ضد داعش و«السلاح المنفلت»...

ماكرون: سنبقي قواتنا أياً كان قرار واشنطن...

الجريدة.... شهدت قمة دول جوار العراق مشاركة لافتة لزعماء وقادة دول عدة في خطوة باتجاه تهدئة التوترات الأمنية بالمنطقة وتجنيب بغداد تحولها إلى ساحة تصفية حسابات، في حين شددت الكويت على أن أفق التعاون مع بغداد سيتجه نحو مرحلة أكثر شمولاً وبمشاركة القطاع الخاص في إعمار المدن العراقية التي تضررت جراء الإرهاب. نجحت قمة "مؤتمر بغداد للشراكة والتعاون"، التي عقدت في العاصمة العراقية، أمس، بجمع قادة وزعماء تتقاطع مواقفهم بشكل متباين حول عدة ملفات ساخنة، في حين تجنبت جل الوفود خلال مشاركتها القضايا الخلافية الحادة، وشددت على ضرورة وقف التدخلات الخارجية في الشأن العراقي، والعمل على دعم أمنه واستقراره بدلاً من تصفية الحسابات على أرضه. والتأمت القمة بحضور لافت لزعماء وقادة دول الكويت والسعودية والإمارات وقطر ومصر والأردن وتركيا وإيران وفرنسا، إضافة ممثلين عن الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، في مسعى لترميم علاقات العراق بمحيطيه العربي والإقليمي، إضافة إلى تخفيف حدة التوترات الدبلوماسية والأمنية في المنطقة. وشارك في اجتماعات المؤتمر إضافة إلى ممثل سمو الأمير نواف الأحمد الجابر رئيس الوزراء صباح الخالد، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وكل من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، ونائب رئيس دولة الإمارات محمد بن راشد، ووزراء خارجية السعودية فيصل بن فرحان آل سعود وتركيا مولود جاويش أوغلو، وإيران حسين أمير عبداللهيان. وحضر القمة الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف.

دعم كويتي

وشدد ممثل سمو الأمير، في كلمته أمام القمة على أن "منطقتنا العربية والإقليم لن تنعم بالاستقرار طالما العراق الشقيق يفتقده، فالعراق مهد الحضارات غني بموارده البشرية والطبيعية ومتميز بموقعه الجغرافي وإحدى الركائز الأمنية والاقتصادية المهمة في منطقتنا وباستقراره يستتب أمن المنطقة وتتعزز فرص تحقيق التكامل الاقتصادي المنشود ما بين دولها. وقال الخالد، إن العراق وعلى الرغم من المعاناة والأوضاع الصعبة التي مر بها خلال السنوات الماضية والتحديات الأمنية الكبيرة التي عاش في ظلها خلال محاربته للارهاب والتطرف فإنه استطاع وبإرادة شعبه وبدعم من المجتمع الدولي تجاوزها والتغلب على الجزء الأعظم منها والدليل على ذلك هو اجتماعنا اليوم في العاصمة بغداد والتي كان لها نصيب كبير من هجمات الجماعات الإرهابية". وأضاف :"ان العراق الشقيق مقبل على مرحلة محورية من مسيرته السياسية تتمثل في الانتخابات البرلمانية التي ستعقد بتاريخ 10 أكتوبر 2021 والتي تتطلب منا كدول منطقة ومجتمع دولي دعمه ومساندته لعقدها ولتمكين الحكومة العراقية من تحقيق ذلك علينا ترسيخ مقومات سيادته واستقلاله ووحدة أراضيه وعدم التدخل في شؤونه الداخلية تلبية لتطلعات وطموحات شعبه". وأشار إلى أن الكويت تعد من أكثر دول المنطقة تلمسا وتفاعلا مع الأوضاع الأمنية والاقتصادية الصعبة التي يمر بها العراق الشقيق فلذلك لم تتوان في الوقوف معه ومساندته في أشد الظروف والمراحل فبمبادرة سامية من قائد العمل الإنساني أمير البلاد الراحل الشيخ صباح الأحمد حشدت دولة الكويت الجهود الدولية واستضافت مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار المناطق المتضررة من داعش في شهر فبراير من عام 2018 والذي نتج عنه تعهدات بلغت 30 مليار دولار، مما يجسد ايمان دولة الكويت والمجتمع الدولي بدعم العراق في مرحلة ما بعد تحقيق النصر على الإرهاب. وتابع أنه: "فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية الكويتية ـ العراقية فهي تسير بخطى ثابتة مدفوعة بعزيمة جادة وإرادة مشتركة من قيادة البلدين نحو تعزيز أواصرها والدفع بها نحو أفق أرحب وأشمل وفي شتى المجالات، ونتطلع الى مواصلة تنفيذ الاتفاقيات الثنائية الموقعة بين البلدين لما فيه مصلحة وخير لشعبي البلدين. وأشاد باستمرار وفاء العراق بالتزاماته الواردة في قرار مجلس الأمن 2107 الخاص بالمفقودين الكويتيين ورعايا الدول الثالثة والممتلكات الكويتية بما في ذلك الأرشيف الوطني، "ونشيد بتعاون العراق الشقيق ونرحب بما تحقق حتى الآن ونشجع على الاستمرار بتلك الجهود الحثيثة للعثور على ما تبقى من مفقودين كويتيين ورعايا دول ثالثة والبالغ عددهم 328 شخصا وإغلاق هذا الملف الإنساني والعثور كذلك على الممتلكات الكويتية وبالأخص الأرشيف الوطني نظرا لأهميته التاريخية". وتقدم الخالد "بالشكر الى الحكومة العراقية ولأعضاء اللجنتين الثلاثية والفنية الفرعية والى اللجنة الدولية للصليب الأحمر على جهودهم المبذولة والتي ساهمت في تحديد مصير ما تم العثور عليه من رفات (للأسرى والمفقودين الكويتيين) إلى هذا الحين ونتطلع الى انتهاء هذه المأساة الإنسانية بأقرب وقت، والشكر موصول كذلك لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق يونامي لدورها الهام والحيوي في متابعة ملفات المفقودين والممتلكات الكويتية وفقا لأحكام القرار 2107 ولتسهيلها نقل جثمان عدد من الرفات إلى الكويت بالتعاون مع السلطات العراقية واللجنة الدولية للصليب الأحمر". وأمل "أن يستمر التعاون وبنفس الوتيرة للانتهاء من كل المسائل الثنائية المتبقية لتعزيز تدابير بناء الثقة والانطلاق بالعلاقات إلى أفق أوسع وأرحب بما يخدم مصالح البلدين. وجدد في الختام التزام دولة الكويت بمساندة العراق الشقيق والوقوف الى جانبه حتى يتجاوز الصعاب التي تعترض طريق استتباب أمنه واستقراره وتمكنه من إعادة إعمار بلاده وتحقيق التقدم والازدهار لشعبه وتتطلع لمشاركة فعالة للقطاع الخاص الكويتي في عملية إعادة إعمار العراق وما بعدها ولحين تبوء العراق بلاد الرافدين مكانه الطبيعي في محيطه الإقليمي والدولي بين أشقائه.

الكاظمي وماكرون

من جهته، قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، في كلمته الافتتاحية، إن العراق يرفض استخدام أراضيه منطلقاً للصراعات الإقليمية الدولية. ووصف المؤتمر بأنه رسالة دعم لبلاد في "ظرف حساس وتاريخي". وأكد على أن بلاده تسعى لـ"إقامة أفضل العلاقات وعدم التدخل بالشؤون الداخلية للدول أو أن تكون منطلقاً للاعتداء على الآخرين". ولفت إلى أن بغداد قطعت شوطاً في عمليات إعادة الإعمار والتهيئة لإجراء الانتخابات المقررة بأكتوبر المقبل. من جهته، اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن "المؤتمر يؤكد أن منهج التعاون والشراكات يبقى هو الركن الأهم لتحقيق السلام في المنطقة". وأضاف أن الهدف الأول من المؤتمر هو دعم العراق في مساعي تعزيز الاستقرار ومحاربة الإرهاب، مجدداً دعم بلاده للأجهزة الأمنية العراقية. ورأى أن "العراق يتوجه اليوم نحو الاستقرار والتنمية". وأشار إلى أن "الاتحاد الأوروبي سيرسل مراقبين للانتخابات العراقية النيابية" المقررة في أكتوبر المقبل. وفي وقت سابق، حذر ماكرون الذي يقوم اليوم بزيارة للقوات الخاصة الفرنسية في بغداد، من التراخي في مواجهة تنظيم "داعش"، خلال مؤتمر مشترك مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.

السيسي وتركيا

بدوره، حث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي دول المنطقة على تعزيز قدراتها في مواجهة التحديات المشتركة ودعم العراق في مساعي الإصلاح ومحاربة الإرهاب وترسيخ موقعه في العالم العربي. ولفت السيسي إلى أن "العراق شهد تدخلات خارجية متنوعة، وأن مصر ترفض الاعتداءات على الأراضي العراقية" في إشارة على ما يبدو إلى العمليات العسكرية التركية بإقليم كردستان لملاحقة عناصر "حزب العمال" المتمرد. وبين أن القاهرة "تتمنى نجاح الانتخابات العراقية المبكرة التي ستفتح الباب أمام التقدم بخطى ثابتة نحو المستقبل". في المقابل، رأى وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو، الذي مثل بلاده بعد تسريبات عن جهود لجمع الرئيس رجب طيب إردوغان بالسيسي، أنه يجب التعامل مع العراق من "أجل التعاون والشراكة وليس كساحة للتنافس". ولفت إلى تأييد أنقرة "النهج الشامل للكاظمي، الذي يحتضن جميع الفئات". وأعلن استعدادها لتنفيذ بعض مشاريع البنى التحتية الاستراتيجية، في نطاق التزام أنقرة بمخرجات مؤتمر "الكويت 2018". وأشار إلى رفض بلاده وجود عناصر "حزب العمال" المتمرد على أراضي العراق.

السعودية وإيران

وبعد توقعات عراقية بإمكانية تحقيق تقدم، وإن بشكل متواضع، نحو تحسين الأجواء بين الرياض وطهران من خلال مشاركتهما في القمة، أكد وزير الخارجية السعودي، في كلمته، أن ما تشهده المنطقة يستدعي رفع مستوى التنسيق بين دولها. وأكد فرحان أن الرياض لا تدخر جهداً في دعم بغداد على كل الصعد. ولفت إلى وجود "انفتاح اقتصادي بين البلدين". وثمن وزير الخارجية السعودي دور الحكومة العراقية في ضبط السلاح المنفلت بيد الميليشيات، مشيراً إلى أن بلاده تدعم حكومة الكاظمي لضمان وحدة العراق واستقراره. في المقابل، عبر وزير الخارجية الإيراني عن ترحيب بلاده بدور العراق في "إشاعة لغة الحوار"، مشدداً على أن طهران تريد تحقيق السلام عبر الحوار في المنطقة وعبر الثقة المتبادلة، وتحقيق سياسة حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لتحقيق الأمن المستدام والتنمية المستدامة. وقال عبداللهيان، في كلمته التي ألقاها باللغة العربية، إن الحكومة الإيرانية الجديدة، التي يهيمن عليها التيار المتشدد، "ستنتهج سياسة معتدلة تجاه دول المنطقة". وهاجم الوزير الإيراني الولايات المتحدة وحذر من أن "التدخل الأجنبي لا يخدم المنطقة"، مشدداً على ضرورة خروج القوات الأجنبية من العراق. وتعهد عبداللهيان، الذي تتهم بلاده بالتأثير على العديد من الأحزاب والفصائل المسلحة في بغداد، بـ"دعم العملية السياسية فى العراق"، واصفا إجراء الانتخابات البرلمانية بـ"ركيزة الاستقرار".

قطر والإمارات

وفي حين شدد أمير قطر، الذي يزور بغداد لأول مرة، على استعداد بلاده لدعم أمن العراق واستقراره من أجل تحقيق الأمن والسلام للمنطقة، اعتبر وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي، الذي القى كلمة بلاده، أن مؤتمر بغداد خطوة مهمة على طريق عودة العراق لمحيطه الإقليمي والدولي. وحث الأمين العام لجامعة الدول العربية على مساعدة العراق على بناء علاقات جديدة مع دول المنطقة وعدم تحويله إلى "ساحة للصراعات"، متمنياً أن تُمحى الطائفية من دول المنطقة ويسود السلام والاستقرار. وعقدت على هامش القمة، عدة لقاءات ثنائية وثلاثية بين قادة وزعماء الدول المشاركة بهدف تقريب وجهات النظر وتخفيف التوترات الدبلوماسية. وجمعت أبرز اللقاءات المنفصلة بن راشد وعبدالهيان الرئيس العراقي برهم صالح مع نظيره المصري عبدالفتاح السيسي وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني. وكان لافتاً إعلان ماكرون أن بلاده ستبقي قوات في العراق إذا طلبت حكومته ذلك، بغض النظر إذا قررت واشنطن سحب جميع قواتها أو لا.

عبداللهيان يخرق البروتوكول وسليماني يحضر بـ «العربية»

تداولت وسائل إعلام عراقية معلومات تفيد بأن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان رفض الالتزام بالبروتوكول، والمخطط الذي وضعه منظمو القمة للصورة التذكارية ليقف بالصف الأول، بعد أن كان مكانه الصحيح في الصف الثاني إلى جانب ممثل السعودية. وبررت مصادر إيرانية ما جرى بأن الوزير الإيراني كان يتبادل الحديث مع السيسي، عندما طلب منهم المصور التقاط الصورة، فاختار الوقوف بين الرئيس المصري والشيخ محمد بن راشد. وفي أول نشاط خارجي له بعد تعيينه وزيراً للخارجية، استغل عبداللهيان، كلمته أمام قمة بغداد، التي ألقاها باللغة العربية، لاستذكار مقتل قائد "فيلق القدس" الإيراني قاسم سليماني بمطار بغداد في يناير 2020.

متى يظهر أخوندزاده أمير «طالبان»؟

الجريدة... منذ استيلاء "طالبان" على السلطة في أفغانستان، دخلت كابول مجموعة متباينة من الشخصيات المنضوية في الحركة، من مقاتلين مخضرمين وطلبة مسلحين وقادة كبار في السن عادوا بعد سنوات في المنفى، لكن كان هناك استثناء واحد مهم: أمير الحركة وقائدها الأعلى هبة الله أخوندزاده. وتولى أخوندزاده، الذي يطلق عليه أنصار الحركة لقب أمير المؤمنين، قيادة "طالبان" منذ 2016، عندما تحوّل من شخصية غامضة لزعيم أوكل مهمة صعبة تمثّلت بتوحيد صفوف الحركة التي تشرذمت لمدة وجيزة بعد اغتيال سلفه أختر منصور وصولاً إلى الكشف بأن قادة "طالبان" أخفوا خبر وفاة مؤسسها الملا عمر. ولا يعرف الكثير عن مهام أخوندزاده اليومية، فحضوره العلني محصور بدرجة كبيرة بتوجيه رسائل سنوية خلال الأعياد. وفضلاً عن صورة يتيمة نشرتها "طالبان"، لم يظهر علناً على الإطلاق فيما لا يزال مكان وجوده غير معروف إلى حد كبير. وقال الناطق باسم "طالبان" ذبيح الله مجاهد للصحافيين الأسبوع الماضي لدى سؤاله عن مكان أخوندزاده "سترونه قريباً إن شاء الله". وأفاد مدير برنامج آسيا لدى مجموعة الأزمات الدولية لوريل ميلر أن أخوندزاده "تبنى على ما يبدو أسلوباً انعزالياً على غرار النهج الذي اتبعه الملا عمر". ويعقب غياب أخوندزاده إشاعات تنتشر منذ سنوات تتعلّق بوضعه الصحي، وسط حديث في باكستان وأفغانستان بأنه لربما أصيب بـ"كورونا" أو قتل في قصف. ولم ترد الكثير من الأنباء التي يمكن أن تثبت صحة هذه الإشاعات، لكن السرية المرتبطة بأخوندزاده تأتي في وقت حساس بالنسبة للحركة. وقال المحلل الأمني في باكستان امتياز غل، إن "طالبان تعتبر نفسها في حالة جهاد" مادامت هناك قوات أجنبية على التراب الأفغاني، وستبقي زعيمها على الأرجح متخفياً إلى حين مغادرتها. وأضاف: "لهذا السبب لا يظهر القائد الأعلى".

بايدن محذراً: هجوم «محتمل جداً» على مطار كابول في الساعات «الـ24 إلى الـ36» المقبلة

الجريدة... المصدرAFP... حذر جو بايدن السبت من هجوم "محتمل جدا" على مطار كابول «في الساعات الـ24 الى الـ36» المقبلة، مؤكداً أن الضربة الأميركية التي أسفرت عن مقتل عنصرين في تنظيم داعش لن تكون "الأخيرة". وقال الرئيس الاميركي في بيان إثر لقائه مستشاريه العسكريين والأمنيين إن "الوضع على الارض يبقى بالغ الخطورة ويظل خطر «وقوع» هجوم إرهابي على المطار مرتفعا". واضاف أن "قادتنا أبلغوني بهجوم محتمل جداً خلال الساعات الـ24 الى الـ36 المقبلة". واسفر هجوم انتحاري الخميس قرب مطار كابول عن اكثر من مئة قتيل بينهم 13 جنديا اميركيا. ورد الجيش الاميركي على هذا الهجوم الذي تبناه تنظيم الدولة الاسلامية في خراسان. واعلن البنتاغون السبت ان "هدفين مهمين" لتنظيم الدولة الاسلامية قتلا واصيب هدف ثالث في ضربة لطائرة اميركية من دون طيار في افغانستان. ولم تكشف واشنطن اسماء هذه "الاهداف". وتابع بايدن في بيانه "قلت اننا سنطارد المجموعة المسؤولة عن الهجوم على قواتنا ومدنيين ابرياء في كابول، وقد فعلنا ذلك". وقال ايضا "هذه الضربة ليست الاخيرة. سنواصل مطاردة اي شخص ضالع في هذا الاعتداء المشين وسنجعلهم يدفعون الثمن". ونشر البنتاغون بعد ظهر السبت هويات الجنود الـ13 الذين قضوا في اعتداء الخميس، وخمسة من هؤلاء كانوا في عامهم العشرين، ما يساوي الفترة الزمنية لاطول حرب خاضتها الولايات المتحدة في افغانستان منذ العام 2001. واعتبر بايدن ان "شجاعتهم جعلت اكثر من 117 الف شخص كانوا معرضين للخطر ان يكونوا بأمان" عبر مغادرة افغانستان منذ نهاية يوليو.

أفغانستان: واشنطن تدمّر «إيغل» وتتوقع هجمات

«البنتاغون» يعلن تصفية «هدفين كبيرين» في «داعش - خراسان» متورطين بهجمات كابول

الجريدة.... المصدرAFP.... مع دخول الجسر الجوي مراحله الأخيرة في أجواء من التوتر، هاجمت الولايات المتحدة مسؤول «التخطيط» في «داعش» على خلفية تفجير مطار كابول، في حين أكدت أن هناك مخاطر كبيرة من وقوع مزيد من الانفجارات، مع اقتراب نهاية مهمة إجلاء المدنيين وسحب القوات. في إنهاء لوجودها بالكامل في أفغانستان، ومنعاً لأن تستغل حركة "طالبان" مواقعها السابقة، تخلّصت الاستخبارات الأميركية CIA من آخر معاقلها في كابول، تجنّباً لأي استفادة للحركة المتطرّفة من القاعدة. وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الاستخبارات الأميركية دمّرت قاعدة "إيغل" التابعة لها والمحصنة بشدة، والتي كانت آخر موقع لها خارج مطار العاصمة الأفغانية، من خلال تفجيرها عن بُعد، بَعدما ملأتها بالمتفجرات الشديدة. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين، أن "تدمير القاعدة جاء بهدف التأكد من أن البيانات والمعدات الموجودة فيها لن تقع في أيدي مسلحي طالبان، وأن العملية كان مخططاً له وليس له علاقة بتفجيري المطار الخميس الماضي". واتخذت هذه القاعدة، التي تم إنشاؤها في مستهل الحرب، مقرا لها في مصنع طوب سابق، وتحوّلت من موقع صغير إلى مركز كبير استخدم لتدريب قوات مكافحة الإرهاب في أجهزة الاستخبارات الأفغانية. وكانت القاعدة سرية جدا، وسُيّجت بجدار ارتفاعه 3 أمتار، إضافة إلى إنشاء نقاط تفتيش عدة في داخلها.

رد انتقامي

في غضون ذلك، ورداً على التفجير الدامي خارج مطار كابول، هاجمت الولايات المتحدة مسؤولا عن "التخطيط" في تنظيم "داعش ولاية خراسان". وأكدت القيادة الوسطى الأميركية (سنتكوم)، في بيان، أنّ "الغارة الجوية التي نُفذت ليل الحمعة - السبت وقعت في جلال آباد عاصمة ولاية ننغرهار المتاخمة لحدود باكستان شرق كابول، في اطار عمليات مكافحة الارهاب، والمؤشّرات الأولية تفيد بأنّنا قتلنا الهدف، وهو مسؤول من داعش". وأضافت: "لا عِلم لنا بسقوط أيّ ضحايا مدنيّين". وذكر مسؤول أميركي طلب عدم نشر اسمه أن العملية نفّذتها طائرة مسيرة من نوع "ريبر" انطلقت من الشرق الأوسط واستهدفت عضوا من "داعش" يخطط لشن هجمات، وهو داخل سيارة، مع عضو آخر من التنظيم في جلال اباد، مضيفا أن الاثنين قتلا على الأرجح. وهذه أول ضربة ينفذها الجيش الأميركي منذ الهجوم الذي وقع الخميس الماضي في مطار كابول وأدى إلى سقوط نحو 170 قتيلا بينهم 13 جنديا أميركيا و28 مسلحاً "طالبانياً". وأعلن «البنتاغون»، أمس، انه «تم قتل هدفين كبيرين في تنظيم داعش-ولاية خراسان وإصابة ثالث» في الهجوم. وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع أن المسؤولين متورطون في التخطيط لهجمات كابول. ونقلت «رويترز» عن مصدر أميركي، أن واشنطن قد تشن عمليات لملاحقة «داعش» في أفغانستان بعد 31 أغسطس.

بايدن

وفيما يواجه أخطر أزمة منذ بداية عهده يبدو أنّها أضعفته، تعهّد الرئيس الأميركي جو بايدن "مطاردة منفّذي الهجوم وجعلهم يدفعون ثمن قتلهم العسكريّين الأميركيّين". وفي خطاب ألقاه في البيت الأبيض، قال بايدن فيما كانت عيناه تدمعان، لمنفذي الاعتداء الأكثر دموية الذي يستهدف الجيش الأميركي في أفغانستان منذ 2011: "أميركا لن تسمح بترهيبها"، واصفاً جنود بلاده الذين قتلوا في الهجوم الانتحاري بأنّهم "أبطال". وقال بايدن: "لأولئك الذين نفّذوا هذا الهجوم، وكذلك لأي شخص يتمنّى الضرر لأميركا، اعلموا هذا: لن نسامح. لن ننسى. سنطاردكم ونجعلكم تدفعون الثمن في الزمان والمكان اللذين سنختارهما". وفي سياق متصل، أفادت الناطقة باسم البيت الأبيض جين ساكي، بأن مستشار الرئيس جو بايدن للأمن القومي أبلغ الرئيس بأنه من المرجح وقوع هجوم إرهابي آخر في كابول، وأن التهديد مستمر ونشيط. وأضافت: "قواتنا تتخذ أقصى الإجراءات الأمنية في مطار كابول ومحيطه". وصدرت التحذيرات في اجتماع لغرفة الطوارئ عقده بايدن مع مسؤولين بالأمن القومي والجيش ووزارة الخارجية، بعد هجوم المطار. وحسب بيان للبيت الأبيض، فقد أعطى بايدن للقادة والعسكريين السلطة الكاملة لشن عملية ضد أهداف لتنظيم "داعش" في خراسان، وحذّر من أن الأيام القليلة المقبلة من مهمة الإجلاء من أفغانستان ستكون الأكثر خطورة. وقالت ساكي: "نحن لا نثق بطالبان، لكن الواقع على الأرض أنها تسيطر على أغلبية المديريات والولايات، لذلك ليس لدينا خيار آخر سوى التعامل معهم لإجلاء الرعايا الأميركيين والأفغان المتعاونين". بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) جون كيربي إن بلاده ما زالت تعتقد بوجود "تهديدات محدّدة وذات مصداقية" على مطار كابول. وأضاف: "نحن بالتأكيد مستعدون ونتوقع محاولات مستقبلية ونراقب فعليا هذه التهديدات بشكل دقيق". ونصحت السفارة الأميركية في كابول رعاياها، في بيان على موقعها الإلكتروني، بتجنب الذهاب إلى المطار بسبب تهديدات أمنية. كما حذر مسؤولون أميركيون من احتمال تعرض الولايات المتحدة لهجمات داخلية، وشددوا على ضرورة التأهب الأقصى تحسباً لهذه التهديدات.

هجمات إعلامية

في غضون ذلك، أدى تبادل هجمات عبر وسائل الإعلام بين "طالبان" وواشنطن إلى تصاعد التوتّر الحاد أصلا، قبل أيام قليلة من الموعد النهائي المحدد في 31 أغسطس لانسحاب الجنود الأميركيين. وقال كيربي إن "حكام البلاد الجدد لا يهتمون بأي من بوابات الصعود ولا بأي عمليات في المطار"، مؤكدا أن المطار "ما زال تحت سيطرة الجيش الأميركي، ومسلحو الحركة غير مسؤولين عن أي من البوابات، ولا عن أي نوع من العمليات داخل المطار. هذه الأمور لا تزال تحت السيطرة العسكرية الأميركية".

«طالبان»

وكانت أحد الناطقين باسم الحركة بلال كريمي قال: "قواتنا سيطرت على غالب المطار عدا جزء صغير لا يزال به أميركيون". من ناحيته، أكد قيادي بارز في الحركة، أن "قواتنا مستعدة لتولي السيطرة الكاملة، والأمر لا يتخطى مسألة وقت". وتابع: "بمجرد رحيل الأميركيين، سنتسلم زمام الأمور... قد يتم ذلك بسرعة في وقت قريب قد يكون مطلع الأسبوع". ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أميركيين أن المهاجم الانتحاري الذي نفذ هجوم مطار كابول تسلل في صفوف من كانوا يحاولون الدخول إلى المطار وانتظر إلى لحظة تفتيشه من طرف الجنود الأميركيين ليفجر نفسه. وتسابق القوات الأميركية والقوات الحليفة لها الزمن لاستكمال إجلاء مواطنيها وأفغان معرضين للخطر والانسحاب قبل الموعد النهائي المقرر الثلاثاء. وأكدت معظم دول التحالف المشاركة في نقل الأفغان ورعاياها جوا من كابول، ويزيد عددها على 20 دولة، أنها أكملت عمليات الإجلاء .

اتفاق وشيك

إلى ذلك، أفادت تقارير بأن "طالبان" وتركيا تقتربان من التوصل إلى اتفاق حول تشغيل مطار كابول. وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قال أمس الأول إن الحركة الأفغانية تريد من انقرة تولي الجانب اللوجيستي فقط على أن تتولى هي ضمان الأمن، مضيفاً أن بلاده لا تزال تدرس الاقتراحات. ويقول مراقبون إن تركيا تفضل وجود قوة تركية عسكرية محدودة لضمان أمن المطار والعاملين فيه. ورغم حالة الفوضى عند مطار كابول، فإن باقي أنحاء المدينة يشهد هدوءا بشكل عام. وقال ذبيح الله مجاهد الناطق باسم "طالبان"، إن الحركة طلبت من السكان تسليم معدات حكومية منها أسلحة ومركبات في غضون أسبوع، كما دعت الحركة جميع النساء العاملات في قطاع الصحة العامة إلى العودة إلى العمل. من ناحية أخرى، خرج أمس مئات المواطنين إلى شوارع كابول احتجاجا على إغلاق المصارف المستمر منذ أسبوعين، بالتزامن مع تشكيل طوابير طويلة أمام ماكينات الصراف الآلي. ورغم إصدار "طالبان" تعليمات بإعادة فتح المصارف اعتبارا من الأمس، يصر أصحاب المصارف على أنهم لا يستطيعون استئناف العمل ما لم تتم إعادة فتح البنك المركزي.

إعفاء ضابط

وبعدما طالب بمحاسبة المسؤولين في القيادة العسكرية على الإخفاق بعد تفجير كابول، أعفى الجيش الأميركي المقدم في مشاة البحرية "المارينز" ستيوارت شيلر، الذي شارك مقطعا مصورا على وسائل التواصل الاجتماعي وحظي بانتشار واسع. وأوضح شيلر أنه كان على علاقة شخصية ببعض ضحايا التفجير، قائلا إن موتهم سيكون عبثا إذا لم تتحمل القيادة المسؤولية، لافتا إلى أن الخطأ الاستراتيجي كان عدم تأمين قاعدة باغرام الجوية قبل البدء بإجلاء الناس، واعتبار مطار كابول السبيل الوحيد للخروج من البلاد. وقال المتحدث باسم مشاة البحرية، الرائد جيم ستينغر، لصحيفة "ديلي ميل"، إن شيلر قد أعفي من مهامه بسبب "فقدان الثقة في قدرته على القيادة".

أول محادثات عسكرية أميركية - صينية بعهد بايدن

الجريدة.... أجرى مايكل تشيس، نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون الصين محادثات مع الجيش الصيني، للمرة الأولى منذ تولي جو بايدن الرئاسة في يناير، تركزت على إدارة المخاطر بين البلدين. وتضع الولايات المتحدة مواجهة الصين في قلب سياستها للأمن القومي منذ سنوات، ووصفت إدارة بايدن المنافسة مع الصين بأنها "أكبر اختبار جيوسياسي" في القرن الحالي. وقال مسؤول أميركي، إن تشيس تحدث الأسبوع الماضي مع الميجر جنرال الصيني هوانغ شوبنغ نائب مدير مكتب الجيش الصيني للتعاون العسكري الدولي. على صعيد آخر، احتجت وزارة الدفاع الصينية، أمس، على مرور سفينة حربية تابعة للبحرية الأميركية وزورق لخفر السواحل عبر المياه بين الصين وتايوان، التي تعتبرها بكين إقليما تابعا لها، ووصفت هذه الخطوة بأنها "استفزازية". من جانبها، قالت البحرية الأميركية إن "العبور القانوني للسفن عبر مضيق تايوان يظهر التزام الولايات المتحدة بحرية الملاحة والتنقل بين المحيطين الهندي والهادئ".

بايدن يتهم الصين بإخفاء معلومات «حيوية» عن منشأ «كورونا»

بكين تدين «تلاعباً سياسياً» في تقرير الاستخبارات الأميركية حول «كوفيد»

الجريدة... المصدرAFP.... أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، أن الصين تخفي "معلومات حيوية" تتعلق بمنشأ فيروس "كورونا" المستجد، وذلك بعد أن كشفت وكالات الاستخبارات الأميركية أنها لا تعتقد أن الفيروس تم تطويره كسلاح بيولوجي، وإن بقيت منقسمة حول فرضية تسربه من مختبر، بينما اتهمت الصين الاستخبارات الأميركية بـ "التلاعب السياسي". غير أن الولايات المتحدة لا تعتقد بأنه كان لدى المسؤولين الصينيين معرفة مسبقة عن الفيروس الذي شل العالم وتسبب في وفاة نحو 4.5 ملايين شخص، وفقا لملخص تقرير غير سري لأجهزة الاستخبارات. وقال بايدن في بيان: "هناك معلومات مهمة حول منشأ هذا الوباء موجودة في جمهورية الصين الشعبية، لكن منذ البداية عمل المسؤولون الحكوميون في الصين على منع المحققين الدوليين وأعضاء مجتمع الصحة العامة العالمي من الوصول إليها". وأضاف: "حتى يومنا هذا، تواصل جمهورية الصين الشعبية رفض الدعوات للشفافية، وتقوم بحجب المعلومات، رغم أن الخسائر الناجمة عن هذا الوباء مستمرة في الارتفاع". واستبعدت وكالات الاستخبارات الأميركية فرضية أن يكون الفيروس قد تم تطويره كسلاح بيولوجي. ورأى معظم هذه الوكالات "بدرجة منخفضة من الثقة أنه لم يكن معدلاً وراثياً". لكن الوكالات لا تزال منقسمة حول منشأ الفيروس، إذ رجحت 4 منها، إضافة الى مجلس الاستخبارات الوطني، التعرض الطبيعي لحيوان كتفسير مرجح، في حين تنحاز وكالة واحدة إلى نظرية تسرب الفيروس من مختبر. ولا يزال المحللون في 3 وكالات غير قادرين على التوصل الى استنتاج. وأفاد ملخص التقرير بأن "الاختلافات في الآراء التحليلية تنبع، الى حد كبير، من الاختلافات في كيفية تقييم الوكالات للتقارير الاستخباراتية والمنشورات العلمية". وأضاف أن مجتمع الاستخبارات والعلماء يفتقرون إلى العينات السريرية أو البيانات الوبائية من أولى حالات "كورونا". وذكر بايدن أن بلاده ستواصل العمل مع حلفائها للضغط على بكين لتقاسم المزيد من المعلومات، وتتعاون مع منظمة الصحة العالمية. وأكد أنه "يجب أن تكون لدينا محاسبة كاملة وشفافة لهذه المأساة العالمية. لا شيء أقل من هذا يمكن قبوله". وأوضح مكتب مدير الاستخبارات الوطنية، أنه ينظر في احتمال الكشف عن أجزاء أخرى من التقرير في المستقبل القريب، على ضوء الطبيعة التاريخية للوباء وأهمية إطلاع الناس، وفي نفس الوقت حماية مصادره ووسائله. ورفضت الصين دعوات من الولايات المتحدة ودول أخرى تطالبها بتحقيق جديد في منشأ الفيروس، بعد زيارة تم تسييسها إلى حد كبير لفريق من "الصحة العالمية" في يناير لم تتوصل إلى نتيجة حاسمة. كما اتُّهِمت بعدم الشفافية وحجب الوصول إلى معلومات حاسمة. وانتقدت السفارة الصينية في واشنطن تقرير أجهزة الاستخبارات ودافعت عن تعاطيها مع الوباء وتحقيق المنظمة. وقالت السفارة، في بيان، إن "تقرير أجهزة الاستخبارات الأميركية يكشف أن الولايات المتحدة عازمة على اتباع المسار الخاطئ المتمثل في التلاعب السياسي". وأضافت أن "تقرير أجهزة الاستخبارات يستند إلى فرضية أن الصين مذنبة، وهذا فقط لجعل الصين كبش فداء".

كازاخستان: 13 قتيلاً بانفجارات مخزن سلاح

الجريدة... أعلن رئيس كازاخستان، قاسم جومارت توكاييف، الحداد الوطني العام اليوم، في أعقاب سلسلة من الانفجارات في مستودع ذخيرة بمنطقة جامبيل الجنوبية، والتي أسفرت عن 13 قتيلاً. وكتب رئيس كازاخستان، في تغريدة على "تويتر": "فيما يتعلق بالحادثة المأساوية التي وقعت في منطقة بايزك بمقاطعة جامبيل، والتي أسفرت عن مقتل العديد من الأشخاص، أعلن يوم 29 أغسطس كيوم حداد وطني. أظهر القتلى من العسكريين ومن فرق الإنقاذ، بطولات حقيقية وتفانيا كبيرا". وقال وزير الدفاع الكازاخستاني، الذي عرض استقالته، إن سبب الانفجارات لايزال غير واضح، ولايزال قيد التحقيق.

 



السابق

أخبار وتقارير.. مع قرب انسحاب القوات الفرنسية.. مخاوف من تكرار سيناريو أفغانستان في غرب أفريقيا... "طالبان" تتعهد بتشكيل حكومة جديدة في غضون أسبوع وتتحدث عن عضوية النساء فيها..مسألة عائلية: الانشقاقات داخل عائلة طالباني تسلّط الضوء على الضعف السياسي في إقليم كردستان العراق... كيف تؤثّر أفغانستان في نهج حركة "حماس" وحركة "الجهاد الإسلامي في فلسطين" وإيران إزاء إسرائيل..

التالي

أخبار وتقارير.. «الفرقة الرابعة» تواصل التصعيد في درعا... وجهود لـ«وأد فتنة» في السويداء...دمشق «تنسف» التسوية... وعينها على الإعمار.. «زعيم اليسار» التونسي ينفي تحالفه مع «الإسلاميين» ضد سعيّد..المغرب يطالب بمشاركة الجزائر في المسار السياسي لحل نزاع الصحراء..احتدام الخلافات بين الدبيبة ومجلس النواب الليبي..الحجرف: قناعة خليجية بإرساء شراكة استراتيجية مع العراق..

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,346,604

عدد الزوار: 7,674,896

المتواجدون الآن: 0