أخبار وتقارير.. وفاة جاسوسة {الموساد} التي جهزت لـ{عملية فردان» في بيروت..لقاء بنيت ـ بايدن: لا تصرف منفرداً ضد إيران...المخابرات الإسرائيلية تزود الغرب بمعلومات عن تمويل المتطرفين.. «داعش الخرساني" يرفع التحدي لـ«طالبان» المضطربة... «الفرقة الرابعة» تحاول اقتحام درعا البلد من 3 محاور..«داعش» تهاجم «فيلقاً روسياً»..عبد اللهيان في دمشق لنقل ما جرى في مؤتمر بغداد..رهانات ماكرون في العراق... وثوابت باريس.. ماكرون يحث العراقيين من الموصل على «العمل معاً»...

تاريخ الإضافة الإثنين 30 آب 2021 - 6:49 ص    عدد الزيارات 1641    التعليقات 0    القسم دولية

        


وفاة جاسوسة {الموساد} التي جهزت لـ{عملية فردان» في بيروت..

تل أبيب - لندن: «الشرق الأوسط»... بعد 15 عاماً من إنهائها الخدمة، توفيت جاسوسة الموساد (جهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلي)، يائيل مان، مساء السبت في تل أبيب، التي بقيت تعيش في ظروف سرية ولم ينشر اسمها حتى وفاتها، بسبب دورها الكبير في اغتيال شخصيات فلسطينية كبيرة في لبنان عام 1973. وقد بلغت يائيل من العمر 85 عاماً، عند وفاتها. وكشف أنها ولدت في كندا عام 1936 وهاجرت إلى إسرائيل عام 1968، وتم تجنيدها في عام 1971 للموساد. وكانت قصتها الأكثر شهرة، هي عندما أرسلت يائيل للعيش في لبنان بشخصية «كاتبة قصص وسيناريوهات أفلام جاءت لإعداد فيلم وثائقي لشركة إنتاج بريطانية، حول قصة امرأة تعيش في سوريا ولبنان». وكانت مهمتها التحضير لعملية «ينبوع الشباب»، التي نفذتها قوة كوماندوس من «دورية رئاسة الأركان» بقيادة إيهود باراك، وتم فيها اغتيال القادة الثلاثة في حركة «فتح»، هم كمال عدوان وكمال ناصر وأبو يوسف النجار في بيروت. وقد أجريت مقابلة مع العميلة يائيل، في السنة الماضية في إطار فيلم وثائقي، فكشفت أنها استأجرت بيتاً في بيروت في عمارة مقابلة تماماً لعمارة تابعة لمنظمة التحرير التي عاش فيها عدد كبير من قادتها، وبينهم القادة الثلاثة، وتعرفت على أحدهم وشربت القهوة معه في بيته، قبل أيام من عملية الاغتيال. كما كشفت عن أنها التقطت عدداً كبيراً من الصور، كانت ترسلها إلى الموساد، ومن بينها صور تركز على المنطقة التي يسكنها المستهدَفون وصور للحارس الشخصي للمستهدَف عدوان، كما جهزت سيارات لنقل عناصر العملية. ونجحت في تجنيد عملاء ساعدوها في جمع المعلومات عن الشخصيات الثلاثة، من دون أن يكتشفوا أنها يهودية أو جاسوسة في الموساد. وفي ليلة العاشر من أبريل (نيسان) 1973، نجحت وحدة الكوماندوس الإسرائيلية بالتسلل إلى بيروت عبر البحر، وتنفيذ العملية، فيما كانت الجاسوسة تتفرج عبر شباكها. وبعد العملية بقيت في العمارة عدة أيام وشاركت في تقديم العزاء. ثم غادرت من دون أن يحس بها أحد. يذكر أنه خلال العملية، قامت الوحدة بتفجير مقر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. كما أن اثنين من الجنود الإسرائيليين قتلا أثناء العملية. ويذكر الكاتب رونين بيرغمان في كتابع عن عملية اغتيال القادة الفلسطينيين الثلاثة في شارع فردان في بيروت: «في بيروت، لم ينتبه أحد إلى تلك السيدة النحيفة، (يائيل)، التي أتت إلى مركز البريد في شارع مدام كوري في شارع الحمراء، لترسل إلى الضابط المسؤول عنها رسالة أظهرت الصدمة التي كانت تحت وقعها جراء ما شاهدته من نافذة شقتها. تقول الرسالة: (عزيزي إميل، ما زلت من الليلة الفائتة أرتجف، فجأة في منتصف الليل استيقظت على أصوات انفجارات قوية. فأصبت بنوبة ذعر. الإسرائيليون يهاجمون المنطقة. كان أمراً مرعباً. في الصباح، بدا كأن الأمر كان حلماً سيئاً، ولكن في الحقيقة لم يكن كذلك، لقد كان هؤلاء الإسرائيليون المرعبون بالفعل هنا. للمرة الأولى، صرت أرى لماذا يوجد هذا الكم من الكراهية لليهود في هذا البلد. فعلاً إن هذه المنطقة السكنية رائعة ومسالمة وسكانها طيبون)». وحتى لا تلفت «يائيل» الأنظار إلى دورها في العملية، بقيت في بيروت لأسبوع برغم المخاطر الناجمة عن بقائها ربطاً بالتدابير الأمنية الصارمة التي أعقبت العملية، وينقل بيرغمان عن «يائيل»، قولها: «ما أن ارتفعت عجلات الطائرة عن أرض مدرج مطار بيروت، حتى استرخيت في مقعدي، وعندما حطت الطائرة في مطار هيثرو في لندن، ارتخت ذراعيّ ولم أستطع النهوض من مقعدي، فقد احتجت لثوانٍ إضافية قبل أن أستطيع مغادرة الطائرة».

لقاء بنيت ـ بايدن: لا تصرف منفرداً ضد إيران... وأميركا لن تضغط فلسطينياً... تفاهمات تفتح صفحة جديدة في العلاقات بين الحكومتين..

الشرق الاوسط... تل أبيب: نظير مجلي.... في الوقت الذي أعلن فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بنيت، خلال عودته من واشنطن، أمس الأحد، أنه حقق كل ما كان يرغب به في زيارته إلى الولايات المتحدة ولقاءاته مع الرئيس جو بايدن والمسؤولين الآخرين، كشفت مصادر مقربة منه، أن صفحة جديدة قد فتحت في العلاقات بين الحكومتين وضعت حداً للخلافات التي سادت في زمن بنيامين نتنياهو، وأن الطرفين توصلا إلى سلسلة تفاهمات مهمة تعزز التنسيق في القضايا الأساسية. وقالت هذه المصادر إن تقارباً بارزاً تم في الموضوع الإيراني، إذ إن بنيت تعهد بالامتناع عن التصرف المنفرد وأبدى استعداداً إسرائيلياً لأول مرة، بعدم عرقلة التوصل إلى اتفاق نووي في حال جرت مفاوضات كهذه بين الدول الكبرى وطهران، وتعهد بإجراء مداولات في الموضوع الإيراني، فقط، من خلال حوار سري. وبالمقابل تعهد بايدن بالسعي إلى اتفاق مختلف عن الاتفاق السابق يشمل بنوداً تطلبها إسرائيل، وتعهد علناً باللجوء إلى خيارات عسكرية في حال فشل الجهود الدبلوماسية. في المقابل، تعهد بنيت بتخفيف مصاعب الشعب الفلسطيني، مقابل تعهد بايدن بعدم ممارسة ضغوط على إسرائيل ولا حتى في البناء الاستيطاني «الذي سيكون محدوداً ومقصوراً على البناء لأغراض التجاوب مع احتياجات التكاثر الطبيعي للمستوطنين»، وتأخير افتتاح القنصلية الأميركية في القدس. وتعهد بنيت باتخاذ قرارات تحد من عمق التعاون الإسرائيلي مع الصين والأخذ بالاعتبار المصالح الأميركية في الموضوع. وقبل أن يصل بنيت إلى تل أبيب، فجر اليوم الاثنين، كان حزب الليكود المعارض، بزعامة بنيامين نتنياهو، قد شن حملة هجوم شديدة على بنيت، واتهمه بالمساس بأمن إسرائيل. وكتب الليكود عبر حساباته على «تويتر» و«فيسبوك» و«إنستغرام»، إنه «من أجل صورة في البيت الأبيض تراجع بنيت بشكل كامل أمام بايدن، ومس بأمن إسرائيل عندما تعهد بألا يحارب علناً ضد عودة إيران إلى الاتفاق النووي». واعتبر الليكود أن «هذا القرار خطير يدمج ما بين انعدام الخبرة، وانعدام المسؤولية وانعدام القدرة القيادية. وإيران تسير بسرعة إلى القنبلة، والحكومة الضعيفة في إسرائيل أثبتت أنها لا تعتزم محاربتها». وطال هجوم الليكود الرئيس بايدن نفسه، إذ نشرت عضو الكنيست من الليكود، غاليت ديستال أتبريان، مقطع فيديو من اللقاء بين بنيت والرئيس الأميركي، جو بايدن (79 عاماً)، يبدو فيه الأخير كأنه غفا أثناء إلقاء بنيت كلمته. وكتبت ديستال أتبريان: «لسبب ما نامت وسائل الإعلام الإسرائيلية نفسها ولم تنتبه إلى هذا المقطع التاريخي». وكتب متابعون، أن «الرجل نام ولا يكترث». وصرح وزير المخابرات السابق، إيلي كوهن، وهو أيضاً من الليكود، بأن «حديث بنيت عن نجاحاته هو أضغاث أحلام. فالرئيس بايدن كان نائماً». وقالت مصادر في الليكود إن الهجوم على لقاءات بنيت، تعود إلى القناعة التي سادت في صفوف المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين خلال الزيارة، بأن أهم ما في لقاء بايدن وبنيت، أنهما توصلا إلى مبدأ مشترك هو العمل المشترك على ألا يعود نتنياهو إلى الحكم. وأكدت أن «ما أراده بايدن من هذا اللقاء هو أن يعرف المزيد عن بنيت ووضع حكومته وصيانة ائتلافها، لسبب واحد، وهو التأكد من ألا يعود نتنياهو، خصم الحزب الديمقراطي، إلى الحكم». وكان بنيت قال في تصريحات أدلى بها قبل إقلاع طائرته وخلال عودته مع الصحافيين: «حققنا جميع الأهداف التي حددناها لهذه الزيارة وحتى أكثر من ذلك. اتفقنا مع الأميركيين على عمل استراتيجي مشترك من أجل وقف السباق الإيراني نحو النووي. حققنا خطوة ملموسة فيما يخص التزود بالأسلحة وتعزيز القدرات العسكرية الإسرائيلية. وحققنا أيضاً التقدم في موضوع يشغل الكثير من الإسرائيليين وهو الإعفاء من الحصول على تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة. وكما سمعتم، الرئيس بايدن أوعز، لأول مرة، بالمضي قدماً وبإغلاق هذا الملف في أسرع وقت ممكن». وفي الموضوع الفلسطيني، كتب كبير كتاب الأعمدة في صحيفة «يديعوت أحرونوت»، ناحوم برنياع، الذي رافق بنيت في زيارته: «من ناحية الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني، لم يتوصل لقاء بايدن وبنيت إلى أي جديد، فقد سعى مستشارو بنيت إلى إقناع مستشاري بايدن، من البداية وقبل عقد لقاء القمة، بضرورة لجم انتقاداتهم لسياسة إسرائيل في الضفة الغربية قدر الإمكان حول قضايا مثل استهداف المدنيين، وهدم بيوت المخربين، مصادرة الأراضي، وتوسيع المستوطنات». وأضافوا أن «أي شكوى أميركية ستؤدي إلى ضغوط على الجناح اليساري في الحكومة. والنتيجة ستكون أزمة داخلية تهدد بسقوطها». وأضاف برنياع أن «الانتقادات لإسرائيل في القضية الفلسطينية في أثناء اللقاء كانت صغيرة للغاية، وليس أكثر من ضريبة كلامية تجاه اليسار في الحزب الديمقراطي». وكرر البيت الأبيض تأييد بايدن لحل الدولتين ودعا إلى الامتناع عن «أعمال تثير توتراً وتسهم في الشعور بانعدام النزاهة وتمس بجهود التوصل إلى الثقة». وحسب برنياع، فإن «إدارة بايدن لن تكافح سياسة الستاتوسكوو التي يتبعها بنيت. وحتى القنصلية الأميركية العامة في القدس، وهي عملياً سفارة للفلسطينيين، التي أعلنت الإدارة عن استئناف عملها، لن تعود إلى العمل في المستقبل القريب. وستغرق بفذلكات دبلوماسية». في السياق، كتب المحلل العسكري في صحيفة «هآرتس»، عاموس هرئيل، أن «بنيت ناور بشكل جيد في حدود المساحة الضيقة التي خُصصت له، بسبب الاعتبارات التي يفرضها عليه الائتلاف مع أحزاب يمينية ويسارية. وتصريحاته لصحيفة (نيويورك تايمز) بأن حكومته لن تقيم دولة فلسطينية لم تسر الديمقراطيين، لكن طالما أن الجانب الفلسطيني لا يظهر حماسة زائدة لاستئناف مفاوضات جدية، يبدو أن الأميركيين لن يسارعوا إلى ممارسة ضغوط على بنيت في الموضوع». وتابع هرئيل أن «الخطر، كالمعتاد، يكمن في تطورات ميدانية، مثل عملية عسكرية أخرى للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، أو تفكك تدريجي للسلطة في الضفة مع حلول نهاية عهد محمود عباس، من شأنها أن تلزم الأميركيين إظهار تدخل أكبر وربما استئناف الضغط على إسرائيل».

المخابرات الإسرائيلية تزود الغرب بمعلومات عن تمويل المتطرفين

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. بعد بضعة شهور من قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، بنيامين نتنياهو، تقليص حجم المعلومات الاستخباراتية مع الولايات المتحدة في أعقاب انتخاب جو بايدن، عاد «الموساد» إلى تزويد هذه المعلومات بالوتيرة التقليدية نفسها. وقالت مصادر في تل أبيب إن حكومة نفتالي بنيت، قررت إلغاء تعليمات نتنياهو، والإفراج عن المعلومات المتوفرة لديها بشأن القضايا الحساسة. وأشارت إلى الاجتماعات العديدة التي أقامها رئيس مجلس الأمن القومي في الحكومة الإسرائيلية مع نظيره الأميركي في الأسبوع الماضي، واجتماعات أخرى سرية مع مسؤولين أميركيين وأوروبيين. وأوضحت أن المعلومات التي قدمها الإسرائيليون تتعلق بإيران وأذرعها وكل نشاطات الإرهاب في المنطقة. كما تناولت هذه اللقاءات موضوعاً آخر مقلقاً لإسرائيل ولدول الغرب، يتعلق بمنظمات التطرف في أوروبا وفي الأميركتين وسائر المناطق. وضمن المعلومات التي زودتهم بها إسرائيل، كيفية تمويل نشاطات التطرف. وقالت إن سياسة «تتبع المال» أثبتت جدواها في مكافحة هذه التنظيمات، لذلك تقوم إسرائيل بانتهاجها عبر وسائل تكنولوجية عالية ومعارك السايبر. يذكر أن صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، كانت قد كشفت قبل أسبوع، أن نتنياهو أمر رئيس مجلس الأمن القومي، مئير بن شبات، في حينه، أن يحجب بعض المعلومات الاستخبارية عن الولايات المتحدة بعد انتخاب بايدن. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، أن الهجوم الذي استهدف منشأة نطنز النووية الإيرانية في أبريل (نيسان) الماضي، أخطرت به الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) الولايات المتحدة قبل أقل من ساعتين من تنفيذه. وهو ما اعتبره الأميركيون مساساً بشروط التحالف. مسؤولون تلك المدة وقتاً قصيراً جداً بالنسبة لواشنطن، لتقييم العملية أو مطالبة إسرائيل بإلغائها.

«داعش الخرساني" يرفع التحدي لـ«طالبان» المضطربة...

الراي... | بقلم - ايليا ج. مغناير |... ... «الوضع الإنساني في أفغانستان كارثي وثلث السكان قد يواجهون خطر المجاعة»، هذا ما أعلنته الأمم المتحدة التي عملت منظماتها الإنسانية لأعوام طويلة في أفغانستان من دون إحداث أي تغيير في الوضع الاجتماعي، بينما تواجه «طالبان» تحديات كبيرة عسكرية واقتصادية واجتماعية وأمنية، وفي مقدمها تنظيم «الدولة الإسلامية» في «ولاية خرسان» (أفغانستان)، الذي أعلن مسؤوليته عن الانفجار الانتحاري في مطار كابول، والذي أدى إلى مقتل وجرح المئات، من بينهم 28 من الحركة و13 جندياً أميركياً. في العاصمة كابول تعود الحياة إلى طبيعتها صباح كل يوم حتى بعد يوم دموي مثل الذي حدث مساء الخميس الماضي. فسكان كابول تعودوا على التفجير والحياة التي تخللتها الحروب لمدة 40 عاماً. أما بالنسبة إلى مطار كابول، فقد أقامت «طالبان» نقاط تفتيش والعديد من الأبراج حول بوابات المطار الخمس، لفرض رقابة مشددة رغم رغبة آلاف الأفغان في مغادرة البلاد. وكان جرى التفاوض بين الحركة والإدارة الأميركية على أن تكون البوابة الشرقية لمطار حامد كرزي AB، فقط تحت مسؤولية القوات الأميركية، وعلى ألا تمنع الحركة أي أجنبي أو محلي من الوصول إلى البوابة. ونشرت الحركة وحدة خاصة تسمى «البدري 313» في المطار. وأعلنت أنها ألقت القبض على 3 عناصر من تنظيم «داعش - خراسان». وكان ذلك بمثابة جرس الإنذار لكل البوابات. وأبلغت «طالبان»، الأميركيين، باعتقال «دواعش» حملوا معلومات قيمة حول هجوم محتمل، وأن تجمع الآلاف من الناس قد ينتهي بكارثة خطيرة. وبعد يومين نفذ تنظيم ««داعش»هجومه رغم الإنذار المسبق... ليس من المستغرب أن تعلن الولايات المتحدة أنها ستنتقم لقتلاها الـ13، إذ أعلن الجيش الأميركي أنه هاجم وقتل «هدفين مهمين» من «داعش» في إقليم ننغرهار. ومع ذلك، عرضت«طالبان»رواية أخرى تفيد بإن طائرة من دون طيار قصفت منزلاً في مدينة جلال أباد مما أسفر عن مقتل 3 أشخاص على الأقل. وظهر «داعش - خراسان»، عام 2015 وتمركز في منطقة إشين الجبلية في ننغرهار (شرق)، ليبدأ بتشكيل «خلايا» في محافظات عدة، من ضمنها كابول، بعد إنشاء وإعلان«الدولة الإسلامية في العراق والشام» واحتلال ثلث العراق وجزء من سورية. وكانت جماعة من«القاعدة»و«طالبان»، انشقت عن التنظيم والحركة، وأعلنت الولاء لأبوبكر البغدادي في منطقة سميت «خرسان»، وتضم أفغانستان وباكستان وإيران وآسيا الوسطى. وخلال الوجود الأميركي في أفغانستان، نفذت «داعش - خرسان» عمليات عدة ضد «طالبان» وضد مناطق متعددة من أفغانستان، أهمها خلال حفل زفاف في كابول قتل فيه 91 شخصاً. وقد أكدت «طالبان» أنها لن تسمح لـ «داعش» بالعبث بأمن أفغانستان، وهذا يعني إعلان الحرب على التنظيم. إلا أنّ محاربة الإرهاب لا تتم إلا من خلال أمن بشري وتكنولوجي تفتقر إليه الحركة التي لا تملك أي معدات لمكافحة الإرهاب والبحث عن المتفجرات وآلية كشف المعادن والكلاب المدربة ومعدات التنصت الإلكترونية والطائرات التجسسية ومراقبة الهواتف والتطبيقات، كما كانت تمتلك القوات الأميركية والأطلسية. وتنتظر «طالبان» جلاء القوات الأميركية لإعلان حكومتها المقبلة، إلا أن بقاء سفارات الصين وروسيا وإيران في كابول وعدم إجلاء العاملين الديبلوماسيين العاملين فيها، يدل على رغبة هذه الدول - التي تمتلك التكنولوجيا المتقدمة - بمساعدة الحركة في هذا الحقل المتقدم. ومن الواضح أن «داعش» نجح في إطلاق رسائله، ليس فقط في أفغانستان بل إلى«الخلايا» الموجودة حول الشرق الأوسط، وخصوصاً في العراق وسورية، حيث كانت الرسالة الأولى والأهم هي جعل أعلام العالم يتحدث عن«التنظيم»، وتالياً، وصلت رسالتها المتفجرة إلى أقاصي الأرض من دون عناء. بالإضافة إلى ذلك، فإن أهداف «داعش»، تتمثل في عدم استقرار أفغانستان وإيجاد حال من الفوضى يستفيد منه هو في دستوره «إدارة التوحش»، ما يجعل هدف الغرب من احتجاز أموال أفغانستان وعدم الاعتراف بـ«طالبان» وعدم مساعدتها لضمان فشلها في الحكم، يصب في خدمة الهدف الأميركي القاضي بإبقاء وسط آسيا في حال من الفوضى، لكي لا تستفيد الصين وروسيا وإيران، وهو الحلف المجابه لواشنطن في آسيا، وسطها وغربها. وسط هذا المخاض، تبدو التحديات جمة أمام «طالبان» فهي تحتاج إلى مساعدة دولية، إلا أنها لا تريد لأي دولة إعادة سيطرتها بطريقة أو بأخرى على أفغانستان، وتالياً فإنّ الحذر سيكون سيد الموقف، وهو حذر مبرر لأن الغرب سيعود تحت شعارات إنسانية متعددة مستغلاً الوضع الإنساني والاجتماعي المتدهور في أفغانستان.

سماع أصوات صواريخ تُحلّق فوق كابول دون أن يُعرف هدفها

الراي... سمع صحافيو وكالة «فرانس برس» أصوات صواريخ عدة تحلق فوق العاصمة الأفغانية، صباح اليوم الاثنين، غداة إعلان الولايات المتحدة أنها شنت ضربة بطائرة مسيرة الأحد استهدفت آلية مفخخة في كابول. ولم يتضح على الفور مكان سقوط تلك الصواريخ أو ما هي أهدافها، لكنّ إطلاقها يأتي في وقتٍ من المقرر أن تسحب الولايات المتحدة آخر قواتها من البلاد يوم الثلاثاء.

تعاون صحي بين البحرين وإسرائيل

الجريدة... بحثت وزيرة الصحة في البحرين فائقة بنت سعيد الصالح مع القائم بأعمال سفير إسرائيل لدى مملكة البحرين إيتاي تاغنر سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في المجال الصحي. وأشادت الوزيرة، في مستهل لقاء جمعها بتاغنر أمس، بجهوده المقدمة في مجال تعزيز العلاقات الثنائية التي تجمع بين المملكة وإسرائيل في العديد من المجالات. بدوره، أكد تاغنر أن هناك تنسيقاً لتطوير علاقات التعاون من خلال مذكرات التفاهم بين البلدين.

6 قتلى بقصف للنظام السوري على درعا

الراي.. قال سكان إن قوات النظام السوري قصفت آخر جيب لمسلحي المعارضة بمدينة درعا جنوب البلاد، الأحد، ما أسفر عن مقتل 6 أشخاص على الأقل، في واحد من أشد الهجمات دموية خلال الحصار المفروض على مهد الانتفاضة. وفي بيان أعلن الجيش السوري أن صبره نفد تجاه ما سماه «الجماعات المسلحة والإرهابيين» في هذه البلدة. ومنعت فرقة نخبة بالجيش، تدعمها فصائل إيرانية مسلحة، وصول إمدادات الغذاء والوقود إلى درعا البلد بغية الضغط على المسلحين للاستسلام بعد ثلاث سنوات من استعادة القوات الحكومية سيطرتها على معظم المنطقة قرب الحدود مع الأردن. وقال أبو جهاد الحوراني، وهو مسؤول محلي، لوكالة «رويترز»، «إنهم يستخدمون ما يسمى بصواريخ الفيل بشكل عشوائي»، في إشارة إلى صواريخ محلية الصنع. وقال سكان إن 6 جثث انتشلت من أنقاض منازل تعرضت للقصف في وسط أحد أحياء درعا والذي شهد أولى الاحتجاجات السلمية ضد حكم رئيس النظام بشار الأسد في عام 2011. وتطوق الفرقة الرابعة هذا المعقل منذ شهرين. والفرقة الرابعة تابعة للجيش السوري وهي القوة الرئيسية في المحافظة الجنوبية ومدعومة من فصائل مسلحة محلية تمولها طهران. وقال مسؤولون محليون وسكان ومسؤولون عسكريون، إن الهجوم محاولة لتقويض الجهود الروسية لحل المواجهة دون هجوم شامل. وأعلن الجنرالات الروس الذين أجروا محادثات مع شخصيات محلية وقادة الجيش خطة في 14 أغسطس الجاري تسمح للجيش بالدخول لكنها تعطي ضمانات للسكان بعدم تعرضهم لأعمال انتقامية، كما توافر ممراً آمناً لمسلحي المعارضة للمغادرة إلى مناطق المعارضة الأخرى في شمال غربي سورية. وفي عام 2018، استعاد الجيش السوري، بمساعدة سلاح الجو الروسي وميليشيات إيرانية، السيطرة على المحافظة الجنوبية المتاخمة لهضبة الجولان. وأعطت موسكو في ذلك الحين ضمانات لإسرائيل وواشنطن بأنها ستمنع الفصائل المسلحة المدعومة من إيران من توسيع نفوذها في المنطقة. وأجبر ذلك الاتفاق آلاف المعارضين المدعومين من الغرب على تسليم الأسلحة الثقيلة لكنها منعت الجيش من دخول درعا البلد التي ظلت إدارتها في أيدي المعارضة. وحمّل أحد كبار السن، ويدعى أبو يوسف المسالمة، روسيا المسؤولية عن إصابة أي طفل. وقال إن هذه حرب تفرضها إيران ويراقبها الروس. وعبرت واشنطن وقوى غربية كبرى عن قلقها من الحملة العسكرية لقوات الأسد في درعا، والتي يقولون إنها تمثل اختبارا لتعهدات روسيا بالحفاظ على الاستقرار وكبح جماح الميليشيات الإيرانية في المنطقة الحدودية.

«الفرقة الرابعة» تحاول اقتحام درعا البلد من 3 محاور

الشرق الاوسط... درعا: رياض الزين...تعرضت مدينة درعا البلد، أمس (الأحد)، لمحاولات اقتحام من قبل قوات الفرقة الرابعة المطوقة للمدينة من 3 محاور، مع قصف تمهيدي مكثف على الأحياء المحاصرة، واشتباكات مع أبناء المدينة الذين يحاولون منع دخول الفرقة الرابعة إلى مناطقهم، وذلك عقب رفض طلب للجنة الأمنية التابعة للنظام والجانب الروسي بتهجير 50 شخصاً من أبناء المدينة، خلال اجتماع عقد يوم السبت. وقال سكان لـ«رويترز» إن جيش النظام السوري قصف آخر جيب لمسلحي المعارضة بمدينة درعا (جنوب البلاد)، أمس، مما أسفر عن مقتل 6 أشخاص على الأقل، في واحدة من أشد الهجمات دموية خلال الحصار المفروض على مهد الانتفاضة. ودفعت هذه التطورات اللجنة المركزية في ريف درعا الغربي إلى إصدار بيان، أعلنت فيه «النفير العام» لأهالي حوران، استجابة لنداء الفزعة من درعا البلد، وهددت عبره النظام بالحرب في مختلف أرجاء المحافظة، ما لم توقف ميليشيات الفرقة الرابعة وإيران حملتها العسكرية على الأحياء المحاصرة، وتبدأ بفك الحصار عنها. وأوضحت المركزية، في بيانها، أن الإعلان جاء بعد التشاور مع قياديين في ريف درعا الشرقي ومنطقة الجيدور (شمال درعا). ومنعت فرقة النخبة بالجيش السوري، تدعمها فصائل إيرانية مسلحة، وصول إمدادات الغذاء والوقود إلى درعا البلد بغية الضغط على المسلحين للاستسلام بعد 3 سنوات من استعادة القوات الحكومية سيطرتها على معظم المنطقة قرب الحدود مع الأردن. وقال أبو جهاد الحوراني، وهو مسؤول محلي، لـ«رويترز»: «إنهم يستخدمون ما يسمى (صواريخ الفيل) بشكل عشوائي»، في إشارة إلى صواريخ محلية الصنع، بينما أمكن سماع الانفجارات في خلفية المشهد. وأوضح عضو اللجنة المركزية للتفاوض في درعا البلد لـ«الشرق الأوسط» أن اجتماعاً عقد يوم السبت مع اللجنة الأمنية للنظام السوري، والجانب الروسي، مع مشاركة من قادة بالفيلق الخامس، طالب خلاله ضباط النظام بتهجير مزيد من أبناء مدينة درعا إلى الشمال السوري، وقدموا 50 اسماً لشباب من درعا البلد، الأمر الذي رفضته اللجنة، باعتبار أن دفعة المهجرين الثانية التي خرجت قبل 3 أيام، من المفترض أن تكون الأخيرة، غير أن النظام والجانب الروسي يصران على تهجير أصحاب تلك الأسماء، وعدم قبول تسوية أوضاعهم، متذرعين بمشاركتهم بشن هجمات على قوات الجيش مؤخراً في درعا البلد، في حين أن تطويق الفرقة الرابعة للمدينة وقصف أحيائها دفع أبناءها إلى التصدي لها وللميليشيات التي تشاركها. وأضاف عضو اللجنة المركزية أن الاجتماع قد انتهى دون التوصل إلى اتفاق، بعد رفض اللجنة هذه المطالب، والإجابة على أسئلة الجانب الروسي، باعتبار أن هناك مطالب أولى منها، وهي إيقاف العمليات العسكرية، ورفع الحصار عن المدينة، وإبعاد القوات المطوقة لدرعا البلد والمناطق المحيطة بها. وتشهد المدينة، منذ انتهاء الاجتماع عصر يوم السبت حتى مساء يوم الأحد، قصفاً هو الأعنف على أحياء درعا البلد، وطريق السد والمخيم، من قبل قوات الفرقة الرابعة، ما تسبب بدمار واسع في الأحياء المحاصرة. وفي هذه الأثناء، خرجت مظاهرات ليلية في عدد من مناطق التسويات جنوب سوريا، مناصرة لأحياء مدينة درعا، فقد خرج العشرات من أبناء مدينة جاسم بريف درعا الغربي، وقطعوا الطرقات المؤدية للمدينة بالإطارات المشتعلة. ومع تصعيد القصف على مدينة درعا البلد وطريق السد والمخيم، سقطت قذائف في مناطق متفرقة بمدينة درعا المحطة، حيث المربع الأمني، صباح الأحد، أدت إلى مقتل أحد عناصر الشرطة المدنية عند مركز انطلاق الميكروباص والحافلات الشرقي في المدينة، وجرح آخرين، وأشارت قيادة شرطة مدينة درعا التابعة للنظام السوري إلى أن مصدر القذائف هو مخيم درعا للنازحين، وهو أحد الأحياء المحاصرة منذ أكثر من شهر. وفي سياق متصل، انتهت يوم السبت المهلة التي منحتها الجهات الحكومية في محافظة «درعا» لاستقبال الراغبين بتسوية أوضاعهم، في مبنى السرايا في قسم شرطة المحطة. وقال أحد أعضاء الوفد الروسي، في تصريح للإعلاميين نقله موقع «سناك سوري»، إنه لم يحضر أحد إلى مركز التسوية على الرغم من تمديد المهلة، مضيفاً أنه تم الاتفاق على نقل دفعة جديدة من رافضي التسوية إلى الشمال السوري، معتبراً أن «من يريد العيش بسلام وأمن عليه تسليم سلاحه وإجراء التسوية، ليصار إلى تطبيق الأنظمة السورية على جميع أراضي البلاد». هذا، وراح ضحية انفجار وقع في بلدة قرفا بريف درعا الشمالي، مساء السبت، 4 أطفال من عائلة واحدة، وأُصيبت والدتهم بجروح بليغة، وسط تضارب الأنباء عن سبب وقوع الحادثة. ووفقاً لأهالي المنطقة، فإن الانفجار حصل داخل منزل تقطنه عائلة من دير الزور في أطراف بلدة قرفا، باتجاه بلدة أبطع، بعد أن وجد أحد الأولاد قذيفة هاون من مخلفات الحرب. واستبعد ناشطون تعرض المنطقة للقصف، كونها بعيدة عن التصعيد العسكري في درعا، فيما أرجعت مواقع تابعة للإعلام الرسمي السوري سبب الانفجار إلى سقوط قذيفة هاون على المنزل.

«داعش» تهاجم «فيلقاً روسياً» تزامناً مع غارات على بادية دير الزور

لندن: «الشرق الأوسط»... تعرضت نقطة عسكرية تابعة لميليشيا «الفيلق الخامس» المدعوم روسياً، صباح الأحد، لهجوم نفذه مجهولون يستقلون سيارة دفع رباعي في بادية ريف دير الزور الغربي، تزامناً مع قصف جوي روسي مكثف على مواقع التنظيم ليلة السبت - الأحد. وقال مراسل شبكة «عين الفرات» في المنطقة، إن «الفيلق الخامس»، عمل على نصب حاجز مؤقت (طيار) بالقرب من نقطته العسكرية في محيط بلدة المسرب غرب دير الزور، غير أن عناصر مجهولي الهوية، استهدفوا النقطة بقذيفتي «آر بي جي» نتج عنهما إصابة ثلاثة من الفيلق بجروح خطيرة. وقد عملت الميليشيا على نقل جرحاها إلى المستشفى العسكري في بلدة التبني، تزامناً مع استنفار عناصرها بكامل ريف دير الزور الغربي. في هذه الأثناء، رصد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، هجوماً واسعاً لخلايا تنظيم «داعش» على مواقع ونقاط تتمركز فيها قوات النظام في بادية المسرب بريف دير الزور الغربي، بعد منتصف ليلة - السبت، الأحد، وقد شارك في التصدي لهجوم خلايا التنظيم نحو خمس مقاتلات روسية، تناوبت على استهداف مواقعه في المنطقة وسط معلومات مؤكدة عن سقوط خسائر بشرية. المرصد، كان قد وثق، السبت، مقتل ثلاثة عناصر من قوات «الدفاع الوطني» جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات التنظيم في بادية قرية الدوير بريف دير الزور الشرقي. يذكر أن الهجوم بقذائف «آر بي جي» على نقاط قوات النظام السوري والميليـشيات التابعة لها، بات مشهداً مألوفاً في الآونة الأخيرة، حسب نشطاء المنطقة، فيما يرجح تبعية المهاجمين لتنظيم «داعـش»، الذي لا يتبنى أو يؤكد الهجمات. في هذه الأثناء، تشهد منطقة دير الزور نزوحاً خلال الأيام الماضية، سواء من المناطق الواقعة منها تحت سيطرة نظام الأسد أو «قوات سوريا الديمقراطية»، حسب موقع «فرات بوست»، الذي قال إنه النزوح الأكبر في المنطقة منذ سنوات، وأعاده وذلك لأسباب، بينها، التجنيد الإجباري، وتفشي البطالة، وتدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية. ويسلك أغلب الهاربين طريق دير الزور - الرقة، ومنها إلى مناطق سيطرة «الجيش الوطني» المدعوم من تركيا، بعد دفع مبالغ مالية كبيرة للمهربين، مع التنويه إلى أنهم يخضعون لتدقيق أمني شديد من «الجيش الوطني». وأفاد مراسل «فرات بوست» بأن فصائل الجيش الوطني في مدينة رأس العين بريف الحسكة، اعتقلت عشرات الشبان من أبناء محافظة دير الزور الفارين باتجاه الشمال السوري، وجرى إيداعهم في السجون بهدف ابتزاز ذويهم لإطلاق سراحهم مقابل مبالغ مالية تتراوح ما بين 500 و1000 دولار عن كل شخص. ومن بين المعتقلين، شباب من أبناء قرية حوايج ذيبان في ريف دير الزور الشرقي.

عبد اللهيان في دمشق لنقل ما جرى في مؤتمر بغداد

دمشق: «الشرق الأوسط»... عبّرت دمشق عن ثقتها «بعمق واستمرار علاقاتها مع إيران في عهد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي»، وقال وزير الخارجية فيصل المقداد خلال استقباله نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في مطار دمشق، أمس (الأحد)، إن الروابط مع طهران ستتطور خلال الشهور المقبلة. ووصف زيارة عبد اللهيان الأولى إلى دمشق بصفته وزير خارجية ضمن حكومة الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي، بأنها «مهمة، ليس فقط لأنها الأولى، لكن لأننا سنناقش خلالها قضايا مهمة»، مشيراً إلى أن القضايا تتعلق بالعلاقات الثنائية والأوضاع في المنطقة، بجانب التطورات على الساحة الدولية، وخاصة الأحداث الأخيرة في أفغانستان. بدوره، عبّر الوزير الإيراني عبد اللهيان عن ثقة إيران «التامة»، بأن البلدين سيقومان سوياً «بخطوات جبارة لمواجهة الإرهاب الاقتصادي وتخفيف الضغوط على الشعبين». ووصل عبد اللهيان إلى العاصمة دمشق قادماً من بغداد، وكان في استقباله وزير الخارجية السوري فيصل المقداد وعدد من المسؤولين السوريين. وخلال لقائه مع المقداد، قال الوزير عبد اللهيان إن «شجاعة قائد (فيلق القدس) السابق قاسم سليماني هي التي لعبت إلى جانب القوات المسلحة السورية دوراً رئيساً في هزيمة (داعش)». لافتاً إلى ما وصفه بـ«أن امتزاج الدماء المشتركة لإيران وسوريا التي سالت على الأرض بعنوان الدفاع عن المقدسات، ضمانة قوية لاستمرار العلاقات الاستراتيجية بين البلدين». حسب ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية (جوان)، التي ذكرت أن وزير الخارجية الإيراني اعتبر «العلاقات التجارية والاقتصادية بين طهران ودمشق دخلت مرحلة جديدة»، بقوله: «أنا هنا اليوم للتأكيد على مواصلة تطوير العلاقات، والتأكيد على أن سوريا في طليعة المقاومة، وقد اجتازت مراحل الفخر بشكل جيد». وكان عبد اللهيان قد أعلن قبل عقد مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة أنه سينقل إلى الأسد كل ما يجري في المؤتمر، معبراً عن استياء بلاده من عدم مشاركة سوريا في المؤتمر. وقال إن طهران تتشاور مع دمشق بخصوص الأمن الإقليمي والتنمية المستدامة في المنطقة. مؤكداً على أن طهران ستتشاور مباشرة مع دمشق بخصوص مؤتمر بغداد ودور دول المنطقة في أي مبادرة إقليمية. وكانت طهران قد مارست ضغوطاً على العراق كي تتم دعوة الأسد إلى مؤتمر بغداد، باعتبار مشاركة سوريا ضرورية «كدولة جارة مهمة للعراق». وشارك عبد اللهيان مع وفد إيراني في مؤتمر بغداد الذي حضره الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والملك الأردني عبد الله الثاني بن الحسين، والأمير القطري تميم بن حمد، ونائب رئيس الوزراء الإماراتي حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد، ورئيس الوزراء الكويتي، صباح الصباح. وأثار الجدل بكلمته التي ألقاها على مسامع القادة، حين طرح رقماً لقيمة التبادلات التجارية بين إيران والعراق مخالفة للحقيقة. وعبد اللهيان الذي يعتبر أحد المقربين من «الحرس الثوري» الإيراني وقائده السابق قاسم سليماني، أثار الجدل أيضاً، في ختام مؤتمر بغداد، لمخالفته الأعراف الدبلوماسية والبروتكول المعمول به، ووقف في صف الرؤساء خلال التقاط الصور التذكارية، في حين كان يجب أن يقف في الصف الثاني.

رهانات ماكرون في العراق... وثوابت باريس.. سعى لطمأنة العراقيين بأن سيناريو أفغانستان لن يتكرر في بلادهم

الشرق الاوسط... باريس: ميشال أبو نجم... ليس إيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسي الوحيد الذي زار العراق؛ فقد سبقه إليه الرئيسان نيكولا ساركوزي اليميني وفرنسوا هولاند الاشتراكي. لكن كلاً من الرئيسين المذكورين لم يصب النجاح الذي أصابه ماكرون في اليومين الأخيرين بأن يكون الرئيس الغربي الوحيد في قمة الجوار العراقي التي ضمت 9 دول ومنظمات إقليمية ودولية. لم يكن ماكرون ضيفاً كبقية الضيوف. فمصادر الإليزيه حرصت على تأكيد أن فكرة المؤتمر ولدت قبل عام من خلال مناقشات ماكرون مع المسؤولين العراقيين الذين يتوافدون على باريس تباعاً؛ وآخرهم كان رئيس البرلمان محمد الحلبوسي أواخر شهر يونيو (حزيران) الماضي. كذلك، فإن الدبلوماسية الفرنسية «عملت» في الأشهر الأخيرة على توفير أوسع وأعلى المشاركات، وساهمت في التحضير للمؤتمر وإنجاحه. ولذا، ليس من المبالغة أن يشكر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ضيفه الفرنسي لأنه ساعده شخصياً وسياسياً ووفر له الدعم وساعد العراق بشكل عام على أن تتحول بغداد إلى فضاء يجمع الأخصام والأضداد، وأن تنقلب من ساحة لتصفية الخصومات إلى فضاء للحوار. وإذ توكد مصادر رسمية في باريس أن المؤتمر، مع ماكرون أو من دونه، لا يعني مطلقاً أن أزمات مثل الحرب على الإرهاب، وإشكالية «النووي الإيراني»، أو برنامج طهران الباليستي، أو المخاوف الخليجية من تغلغل النفوذ الإيراني مباشرة أو عبر وكلاء طهران في العديد من العواصم العربية، أو طبيعة الدور التركي وطموحات أنقرة... وغير ذلك من التوترات، ستنتهي بين ليلة وضحاها؛ فإن انعقاد المؤتمر ووجود الجميع في قاعة واحدة واللقاءات الهامشية التي حدثت، كلها تصب في تيار تهدئة الأزمات والمخاوف، ولا شك أنها ستشكل، وفق المصادر المشار إليها، «استثماراً للمستقبل». وفي أي حال؛ فإن ماكرون استخدم علاقاته الموصولة مع الجميع خليجياً وعربياً وإقليمياً «حتى مع إيران التي هاتف رئيسها الجديد إبراهيم رئيسي قبل أيام قليلة، ومع تركيا التي تراجع التوتر بينه وبين رئيسها طيب رجب إردوغان»، من أجل تلافي المسائل الخلافية والتركيز على ما يجمع بين الأطراف وعنوانه الأول «مواصلة محاربة الإرهاب». من نافلة القول الإشارة إلى أن قمة بغداد جرت في ظل تطور الأحداث الدراماتيكية في أفغانستان عقب القرار الأميركي الانسحاب من هذا البلد بالطريقة التي تم بها والمخاوف التي يثيرها عراقياً وسورياً وخليجياً من أن يتكرر النهج الأميركي في الإقليم. من هنا أهمية الالتزام الذي شهره ماكرون إزاء العراقيين وأكد عليه أكثر من مرة. وقال ماكرون في مؤتمره الصحافي مساء السبت: «أريد أن أؤكد هنا على التزام فرنسا بأن انخراطها في الحرب على الإرهاب لا يرتبط بأي قرار آخر؛ بل فقط بطبيعة الوضع الميداني وحاجات العراق». وأضاف لمزيد من الإيضاح: «مهما يكن القرار الأميركي (في إشارة إلى انسحاب أميركي محتمل) فإن فرنسا ستبقي على وجودها العسكري» في العراق، وثمة شرطان فقط يتأثر بهما قرارنا: مواصلة الحرب على الإرهاب من جهة؛ ومطلب الحكومة العراقية». وبكلام آخر، سعى ماكرون لطمأنة العراق والجوار بأن السيناريو الأفغاني لن يتكرر في العراق وأن التزام فرنسا تام بـ«استقرار العراق»؛ ليس فقط لجهة فلول «داعش» الذي ما زال ينشط في عدد من المناطق العراقية؛ ولكن أيضاً لجهة الضغوط التي تمارسها الميليشيات المرتبطة بإيران على الدولة العراقية. كما أن ماكرون يريد أن يقول إن تعاطي بلاده مختلف عن التعاطي الأميركي. وسبق لفرنسا أن انتقدت بشدة تخلي واشنطن عن حلفائها من «قوات سوريا الديمقراطية» الكردية إفساحاً للمجال لاجتياح الجيوش التركية، بدعم ميليشيات سورية، لمناطق واسعة شمال وشمال شرقي سوريا. كانت هذه رسالة ماكرون الأقوى. لكن ثمة رسالة أخرى ليست أقل أهمية وعنوانها انفتاح باريس على الجميع: أولاً؛ على الحكومة المركزية في بغداد وواجهتها اليوم رئيسها الكاظمي الذي تجاوز البروتوكول وذهب شخصياً لاستقبال ماكرون في المطار ليل الجمعة ورافقه في اليوم الثاني إلى الكاظمية بينما كان من المفترض أن يقوم بذلك رئيس الجمهورية برهم صالح. يضاف إلى ذلك الانفتاح على الأكراد الذين حظوا دوماً ومنذ عقود برعاية فرنسية؛ ومن هنا، أهمية زيارته أربيل ولقائه رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني وعمه الشخصية «التاريخية» مسعود بارزاني، رئيس «الحزب الديمقراطي الكردستاني». ولا بد من الإشارة إلى أن المسؤولين الأكراد سارعوا إلى العاصمة الفرنسية بعد الاستفتاء على الانفصال ليطلبوا توسط باريس مع بغداد وهو ما حصل. ولم ينس ماكرون أي مكون سياسي أو ديني أو إثني، فالتقى المسيحيين، وزيارته كاتدرائية «نوتردام الساعة» في الموصل خير دليل على ذلك، مثل دليل زيارته «مسجد النوري»، وكذلك التقاؤه ممثلين عن الإيزيديين وحواره مع الشباب والطلاب في جامعة الموصل. وأراد ماكرون التأكيد على تمسكه بعراق غني بتنوعه الثقافي والديني والإثني بوجه الدعوات المتطرفة التي تصدر بين الحين والآخر. وواضح أن كل ما قام به ماكرون خلال الساعات الثماني والأربعين في العراق يصب في مصلحة ترميم صورة الدولة والدفع لتوفير استقرارها وهي على مسافة 40 يوماً من الانتخابات التشريعية.

ماكرون يحث العراقيين من الموصل على «العمل معاً»... ويعلن عن فتح قنصلية فيها... التقى في أربيل مسعود بارزاني ورئيس الإقليم وجدد دعم فرنسا

أربيل ـ الموصل: «الشرق الأوسط».... أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، من الموصل، أمس الأحد، عزم بلاده افتتاح قنصلية في المدينة ضمن جهودها الفعالة في إعادة إعمار المدينة بعد تحريرها من سيطرة تنظيم «داعش»، والعمل على إعادة الاستقرار إلى المنطقة وإعادة النازحين إلى ديارهم، مشيراً إلى أن القصف التركي لقضاء سنجار يحول دون عودة النازحين الإيزيديين إلى ديارهم. كما أشاد بتحسن العلاقات بين حكومة إقليم كردستان وبغداد وتأثيره الفعال على تحقيق الاستقرار. كان ماكرون وصل إلى مطار أربيل، صباح أمس، وكان في استقباله رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، ثم توجه إلى الموصل قبل أن يعود عصر اليوم نفسه إلى عاصمة إقليم كردستان لمباحثات مع الزعيم الكردي مسعود بارزاني ورئيس الإقليم. وخلال زيارته لكنيسة الساعة في الموصل، أكد ماكرون على مسؤولية المجتمع الدولي في الاستمرار بمحاربة الإرهاب والمشاركة الفعالة في إعادة إعمار المنطقة. وقال: «أرى أن هناك مسؤولية ملقاة على عاتقنا في إعادة إعمار العراق، وأن نستمر بالحرب ضد الإرهاب، وتوفير الخدمات مثل التعليم وغيره من القطاعات، وأن نعمل سوية مع باقي المكونات لتحقيق الأهداف المنشودة»، وأردف بالقول: «وفي الموصل نحن نعمل على إعادة إعمار المدينة بأسرع وقت، ولدينا مشاريع عديدة من بينها افتتاح القنصلية الفرنسية ومدرسة»، مشيراً إلى أن «جهود إعادة الإعمار بطيئة جداً جداً، وينبغي أن تكون أسرع، لدفع النازحين للعودة إلى ديارهم». وأمام جامع النوري، قال ماكرون للصحافيين مخاطباً المكونات في العراق، «نؤكد مرة أخرى سنكون معكم ونساندكم في إعادة الإعمار، وبناء المدارس والمستشفيات والمؤسسات الخدمية»، مضيفاً: «حضوري هنا كرئيس فرنسي هو لتقديم التقدير لكل ما مرت به الموصل، وتوضيح ضرورة التفريق بين الدين وآيدلوجيا الموت، والإقرار بكل مكونات الشعب العراقي». وعن زيارته لإقليم كردستان، والعلاقة بين الإقليم وبغداد، وصف ماكرون العلاقة الحالية بين إقليم كردستان والحكومة الاتحادية في بغداد بأنها «جيدة جداً، وهناك فرصة ذهبية أمام الطرفين لتحسين العلاقات بينهما وتوطيدها»، مبيناً أن «تمتين العلاقات بين أربيل وبغداد مهمة للغاية لاستتباب الأمن والاستقرار والتعايش السلمي وتقبل الآخر في العراق». من جهته، أثنى رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، على دعم فرنسا المستمر للعراق ولإقليم كردستان، وأعرب عن سروره لاستقبال الرئيس الفرنسي، ووصفه بالصديق. وقال بارزاني في تغريدة على حسابه الرسمي صباح الأحد، إن «زيارة الرئيس الفرنسي لإقليم كردستان سيتم خلالها مناقشة العلاقات الثنائية والانتخابات العراقية ومواضيع أخرى ذات اهتمام مشترك». كان الرئيس الفرنسي قد أعلن في مؤتمر صحافي ببغداد السبت، أنه سيتوجه إلى أربيل للقاء المسؤولين والمحاربين الكرد، ليجدد لهم دعمه ودعم فرنسا. وعشية وصوله إلى أربيل زار ماكرون ليل الجمعة مرقد الإمام الكاظم في العاصمة بغداد، وقال في الموصل: «أمس كنت في مرقد شيعي، وسأرى الإيزيديين أيضاً... أعتقد أن المشكلات التي يواجهها العراقيون لا حل لها إلا بالعمل معاً». ومساء أمس، أكد الرئيس الفرنسي في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني أن «هناك علاقة تاريخية بين فرنسا والشعب الكردي، هذه العلاقة ترسخت أكثر وتعمقت عندما قاتل الجنود الفرنسيون جنباً إلى جنب مع قوات البيشمركة، واليوم أؤكد استمرار تضامن الشعب الفرنسي ودعمه لجهود محاربة داعش». بارزاني، من جهته، أشار إلى دور الرئيس الفرنسي «الفاعل» في فتح باب الحوار أمام إقليم كردستان لحل الإشكاليات بين بغداد وأربيل في خريف 2017»، مخاطباً الرئيس الفرنسي قائلاً: «سيادة الرئيس إن مبادرتكم أسهمت في حل الإشكاليات بين بغداد وأربيل، وبفضل جهودكم في فتح الحوار تمكن الإقليم وبغداد من التفاهم وتحقيق الاستقرار». واجتمع ماكرون مع الرئاسات الثلاث في الإقليم، ومن ثم اجتمع مع رئيس الحزب الديمقراطي مسعود بارزاني، بعدها قام بزيارة إلى عائلة أحد أفراد قوات البيشمركة كان تنظيم داعش أعدمه في شريط مصور.



السابق

أخبار لبنان... «حزب الله» يسطو على 1200 قطعة أرض وشقة قرب الحدود السورية – اللبنانية.. قمّة بغداد تحدد مسار التأليف: حلحلة قريبة أو اعتذار!...العرض المصري يشمل نقل الغاز إلى الزهراني؟ لا غاز ولا كهرباء... بلا حكومة.. وفد وزاري لبناني إلى سوريا يبحث ملف «نقل الغاز المصري»..ميقاتي ينتظر أجوبة عون على التشكيلة الوزارية... باريس تجدد ضغوطها ..

التالي

أخبار وتقارير... المرصد السوري: النظام استهدف درعا بنحو 20 صاروخا...الجفاف يهدّد سوريا .. مقتل عنصرين من الشرطة السورية..أميركا تنهي أطول حروبها وواحدة من أكبر عمليات الإجلاء في تاريخها.. تركيا تتهم اليونان باستفزازها..إردوغان: مستعدون لاتفاق عسكري مع «طالبان» .. ناشطو هونغ كونغ يلجأون إلى التقنية لتوثيق حراكهم.. كندا توقف الرحلات الجوية المباشرة مع المغرب.. السعودية تعلن إسقاط صاروخ باليستي..

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,390,456

عدد الزوار: 7,678,905

المتواجدون الآن: 0