أخبار وتقارير.. الفشل الأفغاني يطرح تساؤلات حول جدوى التدخلات الغربية في الخارج...صورة غائمة لجنرال أميركي تدخل التاريخ.. اتصال بين بن زايد وإردوغان... ووفد مصري إلى أنقرة...سعيّد يتهم «النهضة» ضمناً بالتآمر الخارجي.. قمة مصرية ـ فلسطينية ـ أردنية غداً في القاهرة.. معارك وضربات جوية في مأرب تكبّد الحوثيين عشرات القتلى...الإمارات: قانون لمحاسبة الوزراء وكبار موظفي الدولة..

تاريخ الإضافة الأربعاء 1 أيلول 2021 - 7:31 ص    عدد الزيارات 2636    التعليقات 0    القسم دولية

        


الفشل الأفغاني يطرح تساؤلات حول جدوى التدخلات الغربية في الخارج...

الجريدة... عشرون عاماً من الحرب ووجود مكلف كلها جهود تم محوها في غضون أسابيع قليلة. طرح الفشل الأميركي في أفغانستان تساؤلات حول جدوى التدخلات الغربية في الخارج والصعوبات التي تواجهها لفرض نموذج للحكم. ويبدو أن استيلاء طالبان على كابول من دون قتال، وكأنه عقوبة مدوية لمشروع شمولي سيئ التخطيط والتنفيذ، وفقاً لخبراء. فإلى جانب هزيمة الجيش الأفغاني الذي أنشأته واشنطن، تبين فشل سياسات أربعة رؤساء - جورج دبليو بوش وباراك أوباما ودونالد ترامب وجو بايدن. فقد واجهوا جميعهم النتيجة غير القابلة للحل لما بدأ كردّ على هجمات 11 سبتمبر 2001 ثم تحول إلى حرب استنزاف لتفادي عودة البلاد مجدداً لأن تكون ملاذاً جهادياً، في حين تعين عليهم إدارة أولويات استراتيجية أخرى مثل الحرب في العراق منذ عام 2003. حاولوا قبل كل شيء إنشاء جيش أفغاني وتأسيس دولة قابلة للاستمرارية، لكن رغم مساعدات حكومية بالمليارات ومشاريع الجهات المانحة والمنظمات غير الحكومية، فإن "جهود المجتمع الدولي لبناء الدولة الأفغانية من الصفر وتعزيزها لم تتوج بالنجاح"، على حد قول سيرج ميخائيلوف من مؤسسة الدراسات والأبحاث التنموية الدولية. ويؤكد أن بعض النجاحات قد حققت مستشهداً بـ "إنشاء أربع مؤسسات تعمل بشكل صحيح بين عامي 2002 و2005 هي وزارة المال والبنك المركزي ووزارة إعادة الإعمار والتنمية الريفية والاستخبارات العسكرية". كما سمحت السنوات الـ 20 من الحضور عملياً لجيل من الأفغان بالعيش أحراراً من حكم "طالبان". لكن هذه النجاحات صمدت وسط المحسوبية والفساد. وقال عبدالباسط الباحث في مدرسة س. راجاراتنام للدراسات الدولية في سنغافورة، "لم يكن هناك تماسك أيديولوجي داخل الجيش ولا حس بواجب الانتماء الوطني". ويصف فساداً متأصلاً في صفوف الجيش كما في المجتمع المدني. ويشير إلى غياب مفهوم الدولة القومية في بلد تهيمن فيه العشائر والقبائل على الحياة الاجتماعية. لكن، يقول ضابط عسكري أوروبي متخصص في التدريب طالباً عدم الكشف عن هويته، "يمكن تحسين أداة عسكرية لكن الأمر صعب جداً إذا لم تكن مدعومة بحوكمة موثوق بها، وفي حال لم تنجح في تجاوز التوترات العشائرية والقبلية وفي إنشاء بنى تحتية للتنمية الاقتصادية تسمح للدولة بدفع مرتبات جيشها". كما يتطرق إلى الحاجة لوضع أسس "اجتماعية وحكومية صلبة". ويقف راء هذا الفشل أيضاً شعور بالتفوق من أول قوة عظمى في العالم واثقة من قيمها وضرورة تصديرها. ودان ديفيد لايك أستاذ العلوم السياسية في جامعة سان دييغو (كاليفورنيا) في هذا الصدد "الغطرسة" التي تدفع للاعتقاد بأن "كياناً أجنبياً يمكنه الانتقال إلى بلد ما وبناء دولة شرعية ووفية في آن". من جهته، انتقد براهما شيلاني أستاذ الدراسات الاستراتيجية في مركز أبحاث السياسات، وهو مركز أبحاث خاص مقره نيودلهي، "الكذبة الأميركية". وقال إن "الولايات المتحدة لم تذهب إلى أفغانستان لبناء دولة بل للانتقام من هجمات 11 سبتمبر"، مضيفاً أن "الدول الأخرى كانت مسؤولة عن بناء الدولة. استثمرت الهند أكثر من ثلاثة مليارات دولار لشق الطرق السريعة وبناء المستشفيات والسدود والبرلمان". على الرغم من العديد من الأمثلة اللافتة على الإخفاقات الأميركية في بناء قوات مسلحة محلية (فيتنام والعراق وأفغانستان) فإن التدخلات الغربية ليس مصيرها الفشل، كما يؤكد سيث جونز من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، مشدداً على نجاح الولايات المتحدة في كولومبيا، وأوروبا وفي البلقان. لكنه قال إنه بعد النكسة الأفغانية "ستحجم الولايات المتحدة بشدة عن الانخراط في بناء دولة على نطاق واسع". وأوضح "من الصعب جداً القيام بذلك من الخارج ونادراً ما تكلل المحاولة بالنجاح". يبدو أن حلفاء الولايات المتحدة يستخلصون أيضاً النتائج. "أنا لا أؤمن بالمساعدة في بناء دولة" قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لصحيفة لو "جورنال دو ديمانش" رداً على سؤال حول التدخل الفرنسي لمكافحة الإرهاب في مالي المستمر منذ عام 2012. وأمس، قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس خلال زيارة للعاصمة الباكستانية إسلام أباد، إن العمليات العسكرية ليست مناسبة "لتصدير شكل من أشكال الحكم على المدى الطويل"، مضيفاً أن المحاولة باءت بالفشل في أفغانستان ويجب تعلم الدروس المستفادة منها. في المقابل، ذكر ماس أن التدخلات العسكرية مناسبة لإنهاء تهديد إرهابي أو حرب أو انتهاك لحقوق الإنسان.

صورة غائمة لجنرال أميركي تدخل التاريخ

استجلبت مقارنة سلبية مع الخروج السلس للجنرال السوفياتي غروموف

الجريدة... سائراً وسلاحه في يده، كان الميجر جنرال كريس دوناهو قائد "الفرقة 82" المحمولة جواً ذائعة الصيت آخر عسكري أميركي يستقل الرحلة الأخيرة من أفغانستان قبل دقيقة واحدة من إعلان دقات الساعة حلول منتصف ليل الاثنين- الثلاثاء. الصورة التُقطت بجهاز للرؤية الليلية من نافذة جانبية في طائرة النقل "سي17"، وتَعرض بلونيها الأخضر والأسود صورة غائمة للجنرال وهو يتجه إلى الطائرة الرابضة على المدرج في مطار حامد كرزاي الدولي بكابول، وقد نشرتها وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بعد ساعات من إنهاء الولايات المتحدة وجودها العسكري الذي دام 20 عاماً في أفغانستان. ولأنها لحظة تاريخية، قد تحتل صورة رحيل دوناهو موقعاً بجانب أخرى لجنرال سوفياتي كان يقود رتلا مدرعا عبر جسر الصداقة إلى أوزبكستان، حين انسحب الجيش الأحمر انسحابا نهائيا من أفغانستان في 1989. ورغم أنها صورة ثابتة، بدا دوناهو يتحرك بخفة بينما خلا وجهه من التعبيرات. كان يرتدي زيه القتالي كاملا، ويضع نظارة للرؤية الليلية فوق خوذته، ويتدلى سلاحه من يده بجانبه. كان عليه أن يترك أفغانستان وراءه في نهاية المطاف وأن يصل إلى بر الأمان. على النقيض، ظهر الجنرال بوريس غورموف، قائد الجيش الأربعين للاتحاد السوفياتي في أفغانستان، في الصور وهو يسير متأبطا ذراع ابنه على الجسر الممتد فوق نهر آمو داريا حاملا باقة من الزهور الحمراء والبيضاء. جرت الانسحابات الأميركية والسوفياتية من البلد الذي بات يُعرف بمقبرة الإمبراطوريات بطرق صارخة الاختلاف، لكنها على الأقل تجنبت الهزيمة الكارثية التي عانتها بريطانيا في الحرب الإنكليزية الأفغانية الأولى عام 1842. والصورة الراسخة من ذلك الصراع لوحة رسمتها بالزيت إليزابيث تومسون اسمها (بقايا جيش) تصور فارساً وحيداً منهكاً هو الجرّاح والمساعد العسكري وليام بريدون وجسده يميل إلى الخلف على متن صهوة حصان أكثر إنهاكا خلال الانسحاب من كابول. حين انسحب الجيش الأحمر الروسي، كانت هناك حكومة شيوعية موالية لموسكو ما زالت في السلطة وظل جيشها يحارب ثلاث سنوات أخرى، في حين أن الحكومة الأفغانية المدعومة من الولايات المتحدة استسلمت بالفعل وسقطت كابول في يد "طالبان" خلال ما يزيد قليلا على أسبوعين قبل انقضاء مهلة في 31 أغسطس لانسحاب القوات الأميركية من البلاد. كان انحساب قوات غروموف منظما، ومع هذا واجهت القوات التي كان قوامها 50 ألفا هجمات متفرقة أثناء توجهها شمالا إلى حدود أوزبكستان، على الرغم من أنها قدمت المال لمجموعات من المجاهدين لضمان ممر آمن على طول الطريق. وعَبر الرتل الذي يقوده غروموف جسر الصداقة في 15 فبراير 1989، منهيا حرب الاتحاد السوفياتي في أفغانستان، والتي استمرت عشر سنوات قُتل خلالها ما يزيد على 14450 جنديا سوفياتيا. وحين سئل عن شعوره لدى العودة إلى التراب السوفياتي، قيل إن غروموف رد "شعور بالبهجة، أننا أدينا واجبنا وعدنا للوطن. لا أنظر إلى الوراء". دوناهو ورفاقه سيحملون صورا مروعة عن أيامهم الأخيرة التي اتسمت بالفوضى في كابول، ومنها آباء يمررون أطفالا رضّعا للجنود عبر السلك الشائك، وشابان أفغانيان يسقطان من طائرة تحلق في السماء، والأسوأ من ذلك كله... ما أعقب هجوما انتحاريا نفذه تنظيم "داعش" خارج المطار في 26 أغسطس، وأسفر عن مقتل عشرات الأفغان، و13 جنديا أميركيا.

أفغانستان بعد «الاحتلالين» أمام التحديات الأصعب.. اجتماعات قندهار ترسم «خريطة الطريق» و... الخيارات

الراي.... | بقلم - إيليا ج. مغناير |.... أزاحت أميركا، حركة «طالبان» من حكم أفغانستان قبل 20 عاماً، لتخرج مع صعود آخر جندي أميركي الطائرة إيذاناً ببدء البلاد «الصعبة» نفض غبار الحروب الدامية التي استمرت لعقود طويلة. ولن يكون الانسحاب الغربي من وسط آسيا نهاية لمشكلات أفغانستان التي تحولت دولة منهارة يأكلها الفساد والفقر، وتعاني غالبية ولاياتها الـ34 انهيار البنى التحتية. وها هي الحركة تستعد لتشكيل حكومتها على وقع تحديات لا يستهان بها، وفي مقدمها معاودة ربط أفغانستان مع دول الجوار ومع الغرب الذي أخرجته بقوة السلاح لكنها تحتاج مساعدته. عندما كانت «طالبان» تسيطر على كابول في التسعينات، لم يكن زعيمها الملا محمد عمر، يحتاج إلى حراسة شخصية مشددة بل كان يتمتع بحاضنة شعبية. وحينها رفضت الحركة، تسليم زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن، رغم معرفتها أن هذا الرفض سيكلفها غالياً لأنه كان ضيفاً عليها. إلا أنها أنذرت «القاعدة» مراراً، فلم يلتزم بعدما هاجم السفارتين الأميركية في كينيا وتنزانيا والمدمرة «كول» في عدن. أما اليوم وبعد أعوام من الاحتلال، فقد اتفقت الحركة مع التنظيم على امتناعه من القيام بأي عمل عسكري ضد أي دولة حدودية أو بعيدة انطلاقاً من الأراضي الأفغانية. وقد حول الاحتلال الأميركي، أفغانستان، دولة فاشلة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً. فانتشر الفساد وزراعة المخدرات التي تضاعفت في ظل الحكم الموالي للأميركيين بعد أن كان صدر عام 2001 اعتراف دولي بأن زراعة الأفيون قد قضي عليها إبان حكم الملا عمر. وتتحضر أميركا لممارسة ضغوط تحت عنوان «المساعدات الإنسانية والطبية» التي تحتاجها أفغانستان بشدة ولا تستطيع الحركة رفضها. ولذلك، دعت «طالبان»، إلى اجتماع القادة، من الرئيس السابق حامد كرزي ورئيس المصالحة عبدالله عبدالله، إلى ممثلي الهزارة في مزار الشريف وممثلي ولاية بانشير، وغيرهم ممن كانوا في الحكومة السابقة. وللمرة الأولى، يجتمع قائد وأمير «طالبان» الملا هبة الله آخوند زاده ونائبه الملا محمد يعقوب (ابن الملا عمر الذي توفي عام 2015) ومجموعة من أكبر قادة الحركة في قندهار، المعقل الأساسي، بهدف تشكيل الحكومة. وعلمت «الراي» أن الأمور لم تنجز بعد في اجتماع القادة، وأن الاتفاق لا بد منه ولكنه يحتاج لأيام إضافية لإتمامه والتوصل إلى إعلان «الإمارة الإسلامية» بدولتها وحكومتها الجديدة التي ستنفتح على الشرق والغرب من دون استثناء، بما في ذلك الولايات المتحدة. وستضطر الحركة إلى إشراك كل القوميات والقيادات بالحكم في المرحلة المقبلة، لأن البلاد ستكون أمام أصعب المراحل بسبب تدهور الوضع المعيشي والاقتصادي، وتالياً، فإن انفتاح «طالبان» والحكومة المقبلة هما عنوان الاجتماعات المتواصلة التي تجري في ولاية قندهار لرسم خريطة الطريق الاقتصادية والدينية والسياسية لمستقبل أفغانستان. وستكون «طالبان» أمام قرارات صعبة لأن أفغانستان مضطرة لإيجاد توازن صعب جداً بين ابعاد السيطرة الغربية عنها وفي الوقت نفسه الترحيب بالمساعدات الدولية، التي غالباً ما تكون ذات أهداف سياسية وتجلب معها نفوذ الدول المانحة. ولهذا فمن غير المستبعد توجه الحركة نحو الصين وروسيا وإيران، لكن مع الذهاب أيضاً إلى الغرب الذي يملك المال ويسمح بتدفق الدعم الوفير. ورغم الخيارات المؤلمة التي تنتظر «طالبان»، فإن أفغانستان التي استطاعت التخلص من النفوذ الغربي العسكري، لن تتعرض بعد اليوم لاحتلال عسكري من أي دولة بعد فشل الدولتين العظميين، روسيا وأميركا. لقد انتهت مرحلة صعبة لتبدأ مرحلة أشد صعوبة، مرحلة الاقتصاد وإعادة البناء في بلد أنهك على مدى 40 عاماً من الحروب وهذا ما يضعه في مصاف دول أخرى مثل العراق وسورية ولبنان، وسط مفارقة مهمة، فوضعها الاقتصادي سيكون أكثر صعوبة لكنها ستكون أكثر تحرراً باختيار الحلفاء الإقليميين.

اتصال بين بن زايد وإردوغان... ووفد مصري إلى أنقرة

القاهرة والدوحة تتفقان على ضرورة إدخال منحة قطرية إلى غزة لمنع انفجار القطاع

الجريدة... كتب الخبر حسن حافظ.... توج اتصال هاتفي بين الرئيس التركي رجب طيب إردوغان وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد خطوات سابقة لطي الخلافات وفتح صفحة جديدة من التعاون بين البلدين، فيما يتجه وفد مصري دبلوماسي إلى أنقرة لعقد جولة مباحثات ثانية حول عدة ملفات ضمن مسار «تطبيع العلاقات». في خطوة تأتي بعد سلسلة إجراءات لإذابة الثلج وطي صفحة الخلافات بين البلدين، بحث ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، محمد بن زايد آل نهيان، والرئيس التركي رجب طيب إردوغان، خلال اتصال هاتفي، ليل أمس الأول، العلاقات الثنائية. وذكرت وكالة أنباء «وام» أن الاتصال تناول سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية، «بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين وشعبيهما الصديقين». وتبادل بن زايد وإردوغان وجهات النظر بشأن عدد من القضايا والملفات الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك. وكتب المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات أنور قرقاش عبر «تويتر»، أمس: «اتصال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بالشيخ محمد بن زايد كان ايجابياً وودياً للغاية». وتابع قائلاً: «إن الإمارات تسعى إلى بناء الجسور وتعظيم القواسم والعمل المشترك مع الأصدقاء والأشقاء لضمان عقود مقبلة من الاستقرار الإقليمي والازدهار لجميع شعوب ودول المنطقة». وعززت مباحثات بن زايد وإردوغان آمالاً بوضع حد للتوتر الذي طبع العلاقات بين الإمارات وتركيا على مدى سنوات، إذ دعم كل منهما طرفاً مختلفاً في النزاع في ليبيا، بينما تختلف مواقفهما بشدة في قضايا إقليمية أخرى بينها الموقف من جماعات الإسلام السياسي الذي ترفضه أبوظبي. ويأتي الاتصال الذي يعد الأرفع منذ سنوات بين البلدين، بعد زيارة قل مثيلها لوفد إماراتي إلى أنقرة، الأربعاء الماضي، ترأسه مستشار الأمن القومي الشيخ طحنون بن زايد لبحث التعاون الاقتصادي وفرص الاستثمار.

استجابة مصرية

في موازاة ذلك، أعلنت وزارة الخارجية المصرية، أمس، استجابتها للدعوة المقدمة من وزارة الخارجية التركية بشأن إجراء الجولة الثانية من المحادثات الاستكشافية بين القاهرة وأنقرة. وأشارت، في بيان على «فيسبوك»، إلى أن نائب وزير الخارجية حمدي لوزا سيزور أنقرة يومي السابع والثامن من سبتمبر المقبل، لافتة إلى أن الجولة، التي تأتي بعد 4 أشهر من الاجتماع الأول، ستتناول العلاقات الثنائية بين الجانبين، فضلاً عن عدد من الملفات الإقليمية. وذكرت مصادر مطلعة لـ«الجريدة»، إن المباحثات المرتقبة ستستكمل ما بدأ خلال الجولة الأولى التي جاءت بعد قطيعة سياسية استمرت ثماني سنوات. وأوضحت أن الجولة الثانية، ستبدأ في تقييم ما تم تنفيذه على أرض الواقع من تعهدات من الجانبين لإعادة العلاقات، خصوصاً وقف «المنابر الإعلامية الإخوانية» المعارضة للقاهرة في إسطنبول، وتسليم بعض الشخصيات المطلوبة أمنياً للقاهرة ووقف الدعم التركي للجماعة المصرية المحظورة. وأشارت المصادر إلى أنه من المبكر الحديث عن الخطوة التي ستتمخض عن مباحثات أنقرة المقبلة، لافتة إلى أنه إذ كللت المباحثات بالنجاح عبر «خطوات متتالية» فمن الممكن الحديث عن إعادة السفراء بعد السحب المتبادل لهما منذ نهاية عام 2013، والترتيب لزيارات دبلوماسية على أعلى مستوى قبل نهاية العام الجاري، لكن هذه كله رهن بما ستتمخض عنه جولة أنقرة. وتسعى تركيا لاستعادة العلاقات مع مصر منذ بداية العام الجاري، عبر إطلاق كبار المسؤولين وفي مقدمتهم الرئيس إردوغان تصريحات ودية بشأن القاهرة، في إطار سياسة أنقرة الجديدة، التي ترغب في طي صفحة الخلافات مع دول عربية وفي مقدمتها مصر والسعودية والإمارات، خصوصاً أن القاهرة وأنقرة تجمعهما مصالح مشتركة في عدة ملفات بمقدمتها الملف الليبي وغاز شرق المتوسط. وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري قال، يوليو الماضي، إن عودة العلاقات وتطبيعها مع تركيا، غير مرتبطة فقط، بطريقة تعاملها مع جماعة «الإخوان»، وإنما مرتبطة، أيضاً، بالملف الليبي حيث تدعم أنقرة عسكرياً السلطات المتمركزة في العاصمة طرابلس غرب البلاد ضد السلطة الموازية في شرق البلاد بزعامة خليفة حفتر. وقال شكري، إن «وقف الإعلاميين الإخوان خطوة إيجابية من جانب تركيا، ونؤكد دائماً أن العلاقات بين الدول مبنية على عدم التدخل في الشؤون الداخلية، ومن ذلك عدم السماح لأطراف مناوئة بأن تعمل على أراضي بلد في مواجهة بلد آخر». وأضاف أن «السياسة التي اتبعتها تركيا أخيراً، تتفق مع قواعد القانون الدولي، وإذا ما استقرت وكانت مستمرة، فهي تؤدي إلى تطبيع العلاقات، واستمرار الاتصالات على مستويات مختلفة، لوضع الإطار للعلاقات وكيفية استئنافها».

انفراجة وتنسيق

وبينما تتواصل الخطوات الرامية لإعادة تطبيع العلاقات بين القاهرة وأنقرة، تدور عجلة استعادة العلاقات الكاملة بين مصر وقطر من ناحية أخرى، إذ شهد الملفان عدة تطورات خلال الأيام القليلة الماضية، بما يكشف عن نية ثلاثية بطي صفحة الخلافات التي اعقبت أحداث 30 يونيو 2013 التي أنهت حكومة جماعة «الإخوان»، وصعدت بالمشير عبدالفتاح السيسي لسدة الحكم في مصر. وشهدت العلاقات المصرية القطرية ما وصف بـ«الانفراجة الكبرى»، بعدما التقى الرئيس السيسي بأمير قطر تميم بن حمد على هامش مشاركتهما في مؤتمر «بغداد لتعزيز التعاون والشراكة»، السبت الماضي، تكليلاً لمسار المصالحة التي توسطت فيها الكويت يناير الماضي. وقالت مصادر دبلوماسية مصرية، إن العلاقات المصرية القطرية جيدة جداً بعد استعادتها في الأونة الأخيرة، ووصول السفير القطري الجديد للقاهرة منتصف أغسطس بعد غياب استمر أربع سنوات، وأنه يجري التنسيق في عدد من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خصوصاً القضية الفلسطينية، وما يتعلق بتذليل الصعاب أمام دخول المنحة القطرية إلى قطاع غزة، إذ تتفق القاهرة والدوحة على ضرورة إدخال المنحة في أقرب وقت لمساعدة الأسر الفلسطينية في القطاع ومنع الأمور من الانفجار هناك.

سعيّد يتهم «النهضة» ضمناً بالتآمر الخارجي

الجريدة... اتهم الرئيس التونسي قيس سعيد، حركة "النهضة" دون تسميتها، بالتآمر مع دول أجنبية لضرب الدولة وإسقاطها. وأشار سعيد، في تصريحات متلفزة مساء أمس الأول، إلى قيام جهات تونسية بحملات دعائية في الخارج تستهدف الضغط على الدولة. إلى ذلك، أعرب وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي، عن استغرابه تصريحات رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد دبيبة بشأن مزاعم تصدير تونس للإرهاب إلى بلاده. جاء ذلك خلال محادثة مع نظيرته الليبية نجلاء المنقوش، على هامش مؤتمر دول الجوار الليبي الذي اختتم في الجزائر أمس.

قمة مصرية ـ فلسطينية ـ أردنية غداً في القاهرة

القاهرة: محمد نبيل حلمي - عمان: «الشرق الأوسط»... أفاد مصدر سياسي أردني بانعقاد قمة مصرية - أردنية - فلسطينية، غداً (الخميس) في القاهرة، وأكدت مصادر مصرية لـ«الشرق الأوسط» أن «الاجتماع يستهدف بناء موقف عربي موحد حيال استئناف المباحثات مع الجانب الأميركي بشأن مفاوضات السلام». وكشف المصدر الأردني أن «أجندة الاجتماع الثلاثي الذي سيحضره العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، تتضمن أولوية تنسيق المواقف قبيل انطلاق اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الدورية التي ستبدأ الشهر الحالي»، علماً بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيلقي خطاباً في هذه المناسبة. وقال مصدر مصري مطلع، لـ«الشرق الأوسط»، إن «القمة ستكون مرتكزة على بناء موقف عربي موحد، بشأن استئناف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية، والاتصالات مع الولايات المتحدة الأميركية، نتيجة لزيارة ويليام بيرنز، مدير وكالة الاستخبارات المركزية، إلى القاهرة ورام الله وتل أبيب، قبل أكثر من أسبوعين»، مضيفاً أن «إحدى نتائج مباحثات بيرنز في العواصم الثلاث، كان اللقاء الأخير بين وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، ورئيس السلطة الفلسطينية». وواصل المصدر أن قادة مصر والأردن وفلسطين سيبنون على تحرك سابق قبل نحو 3 أشهر، بدعوة مصرية لعقد مؤتمر دولي لاستئناف عملية التفاوض بشأن السلام، «بناءً على تواصل مصري - أميركي، عززته الأحداث الأخيرة في غزة». وأفاد المصدر أنه كان من المقرر قبل هذه القمة العربية الثلاثية أن يكون رباعياً، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت، يعقد في مدينة شرم الشيخ بمصر، «غير أن الفكرة تم تغييرها لصالح قمة ثلاثية عربية بالأساس، لبناء موقف موحد قبل الدخول بمسار المباحثات مع واشنطن بشأن التفاوض». وكان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية قد صرح، الثلاثاء، أنه «يتطلع إلى القمة الثلاثية الفلسطينية - المصرية - الأردنية المرتقبة في القاهرة، بهدف حثّ الإدارة الأميركية على الوفاء بوعودها في الحفاظ على حلّ الدولتين». وشدد أشتية على أن «الحفاظ على الوعد الأميركي يتم من خلال خطوات عملية تضع حداً للسياسة الاستيطانية العنصرية التي تتواصل في جميع الأراضي الفلسطينية؛ خصوصاً محافظة القدس، والعمل على فتح مسار سياسي يفضي إلى إنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وحق العودة للاجئين».

تدمير منصة إطلاق «مسيّرات» بصنعاء استخدمت في استهداف أبها..

أبها: «الشرق الأوسط أونلاين».. وثّق فيديو نشره تحالف دعم الشرعية في اليمن عملية تدمير منصة إطلاق للطائرات المسيّرة في صنعاء استخدمت في استهداف مطار أبها الدولي (جنوب السعودية). وأوضح «التحالف» أن عملية استهداف المنصة جاءت بعد مراقبة استخبارية دقيقة لموقع إطلاق الطائرة المسيرة التي حاولت استهداف المسافرين المدنيين بمطار أبها صباح اليوم. وتوضح اللقطات التي عرضها «التحالف» مراقبة موقع منصة الإطلاق المجهزة بطائرة مسيّرة حتى وصول عناصر الميليشيا الحوثية المسؤولين عن التجهيز والإطلاق، ليتم بعدها استهداف المنصة والطائرة المسيرة والقضاء على العناصر الإرهابيين بعد محاولتهم نقل الطائرة المفخخة.

معارك وضربات جوية في مأرب تكبّد الحوثيين عشرات القتلى...

الشرق الاوسط...عدن: علي ربيع... أفادت مصادر عسكرية يمنية، بأن الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران تكبّدت عشرات القتلى والجرحى والأسرى من عناصرها خلال معارك مع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، وجراء ضربات جوية لتحالف دعم الشرعية في جبهات محافظة مأرب خلال يومي الاثنين والثلاثاء. وبحسب مصدر ميداني تحدث لـ«الشرق الأوسط»، شنّت الميليشيات الحوثية أعنف الهجمات في جبهات الكسارة في غرب مأرب وفي جبهة رحبة في جنوبها خلال اليومين الأخيرين، إلا أن قوات الجيش والمقاومة كسرت هذه الهجمات مسنودة بطيران تحالف دعم الشرعية، وهو ما كبّد الجماعة نحو 60 قتيلاً، إضافة إلى عشرات الأسرى والجرحى. وبحسب المصادر، فإن الميليشيات الحوثية دفعت الثلاثاء بالعشرات من عناصرها لتكرار الهجوم الذي بدأته الاثنين في مسعى لانتشال جثث قادتها غربي مأرب وجنوبها، إلا أن الهجوم مُني بالفشل. وفي جبهة الكسارة وحدها، ذكرت المصادر، أن الميليشيات تكبّدت نحو 40 قتيلاً حاولوا التسلل إلى مواقع الجيش الوطني، وأن القوات تمكنت من استعادة مواقع، من بينها «حمة الذياب». وعلى ما أفادت به المصادر الرسمية، كانت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ورجال القبائل، كسرت الاثنين هجوماً لميليشيا الحوثي في جبهة رحبة جنوب محافظة مأرب، وألحقوا بها خسائر فادحة في العتاد والأرواح. ونقل المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية عن مصادر ميدانية، أن «عناصر الجيش والمقاومة بعد أن كسروا الهجوم شنّوا هجوماً معاكساً تمكنوا خلاله من دحر الميليشيا الحوثية من عدّة مواقع وألحقوا بها خسائر بشرية ومادية كبيرة». وأضافت المصادر، أن قوات الجيش والمقاومة «استعادت أسلحة متوسطة وخفيفة وكميات من الذخائر المتنوعة من قبضة الميليشيا، كما ألقوا القبض على 11عنصراً حوثياً أثناء المعركة». وبالتزامن مع هذه المعارك، شنّت مدفعية الجيش - بحسب المصادر - قصفاً مكثّفاً استهدف تحركات الميليشيا الحوثية على امتداد الجبهة ودمّرت مرابض المدفعية المعادية، في حين استهدف طيران تحالف دعم الشرعية تعزيزات حوثية في منطقة المشيريف كانت متوجهة إلى جبهة رحبة، وأسفرت الغارات عن تدمير آليات قتالية وعربات مع مقتل جميع من كانوا على متنها. إلى ذلك، أفاد المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، بأن الميليشيات خسرت في جبهة الكسارة في غرب مأرب 23 عنصراً إلى جانب تدمير ثلاث عربات ومقتل من كانوا على متنها بقذائف المدفعية، وتدمير ثلاث عربات أخرى بغارات جوية لطيران تحالف دعم الشرعية. في هذه الأثناء، قال رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك «إن التصعيد المستمر لميليشيا الحوثي وجرائم الحرب التي ترتكبها واستهدافها المتكرر للأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية، دون أي اعتبار للتحركات الأممية والدولية للحل السياسي، مؤشر على إسقاطها خيار السلام والإصرار على المقامرة بدماء اليمنيين تنفيذا لأجندات وتعليمات النظام الإيراني». وأعرب عبد الملك خلال لقائه أمس في الرياض القائم بأعمال السفارة النرويجية لدى اليمن سيجنه جورو جيلين، عن تطلعه، لممارسة مزيد من الضغوط على ميليشيا الحوثي وداعميها في طهران لتطبيق مرجعيات الحل السياسي الثلاث المتوافق عليها باعتبارها الطريق الأضمن والوحيد نحو السلام والاستقرار في بلاده. وكانت مصادر مطلعة أفادت في وقت سابق لـ«الشرق الأوسط»، بأن قادة الجماعة في المديريات الريفية القبلية المحيطة بصنعاء عقدوا العديد من اللقاءات مع الأعيان وزعماء القبائل لحضهم على الدفع بمجندين جدد لمهاجمة مأرب. واعترفت وسائل إعلام الجماعة الحوثية بتنفيذ حملات التجنيد، وقالت، إن لقاءات موسّعة عقدت في مديريات محافظة صنعاء ناقشت آليات تعزيز جهود التعبئة والتحشيد للجبهات، حيث أقرت اللقاءات «تشكيل فرق تحشيد على مستوى عزل وقرى المديريات وغرفة عمليات للمتابعة والتقييم بالتنسيق مع مختلف الجهات». وفي خطبته الأخيرة، طلب زعيم الميليشيات الحوثية من أنصاره الدفع بالمزيد من المقاتلين باتجاه مأرب، حيث يرى أن السيطرة عليها ستمكّنه من تعزيز الموارد المالية للإنفاق على المجهود الحربي وشراء الولاءات، إضافة إلى الأهمية الاستراتيجية لموقع المحافظة التي تجاور شبوة وحضرموت النفطيتين. وفي أحدث إحاطة أممية، أبلغ الأمين العام المساعد في إدارتي الشؤون السياسية وشؤون بناء السلام، وعمليات السلام، في الأمم المتحدة محمد الخياري، مجلس الأمن الدولي بأنه «لم يتحقق أي تقدم في الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة للتوصل إلى اتفاق يستند إلى خطة النقاط الأربع المقدمة إلى الأطراف». وتتألف تلك النقاط من «وقف إطلاق النار على مستوى البلاد وإعادة فتح مطار صنعاء وتخفيف القيود المفروضة على تدفق الوقود والسلع الأساسية الأخرى عبر ميناء الحديدة واستئناف المفاوضات السياسية المباشرة بين الأطراف اليمنية». وقال الخياري «لقد استمر الحوثيون في اشتراط فتح موانئ الحديدة ومطار صنعاء، قبل استئناف مشاركتهم في عملية السلام». مشيراً إلى تقدم الميليشيات الحوثية حول الحدود بين محافظتي مأرب وشبوة. حيث أصبحت الطرق الرئيسية المؤدية إلى مأرب أكثر تهديداً على نحو خطير»...

الأمم المتحدة لخفض تمويل قطاعات خدمية في اليمن

الشرق الاوسط... عدن: محمد ناصر... أعلن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أن عدداً من الوكالات الأممية في اليمن ستبدأ خفض برامجها اعتباراً من أول سبتمبر (أيلول) بسبب النقص الحاد في التمويل، خاصة في قطاعات الصحة والمياه، وقال إن هذه الخطوة كارثية لملايين الأشخاص، لا سيما الذين يعيشون في المناطق النائية والمحرومة من الخدمات في أرجاء البلاد. وذكر منسق الشؤون الإنسانية في اليمن، ديفيد جريسلي، في بيان - تحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه - أنه «اعتباراً من سبتمبر 2021، قد تعود بعض الوكالات إلى برامج التخفيض، بما في ذلك المياه والصحة وقطاعات أخرى؛ بسبب نقص التمويل. وعدّها بالخطوة الكارثية لملايين الأشخاص». حيث لا تزال القطاعات الحيوية تعاني نقصاً حاداً في التمويل. وما تلقته مجموعة الصحة حتى الآن لا يتجاوز 11 في المائة من الأموال التي تحتاج إليها هذا العام، بينما تلقت مجموعة المياه والصرف الصحي والنظافة 8 في المائة فقط من الأموال المطلوبة. وقال جريسلي، إنه من الضروري أن يقدم المانحون التمويل الكافي والمتوازن عبر جميع القطاعات لتمكين وكالات المعونة من تجنب الأسوأ. وشدد المسؤول الأممي على أهمية أن تتلقى الفئات الضعيفة المساعدة المنقذة للحياة، لا سيما الأشخاص الذين يعيشون في المناطق النائية والمناطق المحرومة من الخدمات. «بالإضافة إلى ذلك، توفر المرافق الصحية ومحطات المياه خدمات منقذة للحياة لملايين الأشخاص، ومن الضروري أن تظل عاملة». ويعمل صندوق اليمن الإنساني على تمكين شركاء المساعدة من الاستجابة لاحتياجات الفئات الضعيفة وتوسيع نطاق خدمات الرعاية الصحية ذات الأولوية والمساعدات المائية الحيوية لملايين الأشخاص المحتاجين. وخصص صندوق رعاية الأسرة في يوليو (تموز)، مبلغ 50 مليون دولار أميركي لتحسين الظروف المعيشية، والحصول على المساعدة والحماية للأشخاص ذوي الإعاقة، والأقليات مثل المهمشين، والأسر التي تعولها سيدات، والأطفال الضعفاء، وغيرهم من الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. وتبع ذلك مبلغ إضافي قدره 5.44 مليون دولار قدمه الصندوق في أغسطس (آب) لتوفير دعم الوقود لضمان استمرار المرافق الصحية ومحطات المياه الحيوية في تقديم الخدمات المنقذة للحياة لملايين الأشخاص في جميع أنحاء اليمن. ومن المعلوم أن مبلغ الـ50 مليون دولار، المقدم بموجب التخصيص القياسي الأول لصندوق الإسكان العام في عام 2021، سيستهدف المناطق ذات الاحتياجات العالية، على غرار مديرية السوادية في محافظة البيضاء، ومديرية عبس في محافظة حجة، ومديريتي بيت الفقيه وحيس في محافظة الحديدة ومديرية الحزم بمحافظة الجوف، وعدد من المديريات بمحافظات مارب وأبين والضالع. وسيوفر هذا التمويل المساعدة الطارئة المنقذة للحياة والحماية للنازحين داخلياً واللاجئين والمهاجرين والمجتمعات المضيفة الأكثر عرضة للخطر بسبب الاشتباكات الأخيرة وحالات النزوح. ووفق بيان مكتب الشؤون الإنسانية، سيتم تخصيص نحو 25 في المائة من هذا التمويل للتدخلات القائمة على النقد؛ ما يسمح للعائلات النازحة بدفع الإيجار، وتجنب مخاطر الإخلاء، والاستثمار في تحسين سبل عيشهم أو تغطية احتياجاتهم الأساسية على النحو الذي يرونه مناسباً. وبشكل عام، سيستفيد 3.2 مليون شخص محتاج من 61 مشروعاً مدعوماً من أول تخصيص معياري. وسيذهب ما يقرب من 46 مليون دولار (92 في المائة من المخصصات) إلى المنظمات غير الحكومية الدولية والوطنية، وكذلك جمعيات الهلال الأحمر، بينما سيذهب 4 ملايين دولار (8 في المائة) لوكالات الأمم المتحدة. في حين سيصل التمويل المخصص للمنظمات غير الحكومية الوطنية إلى 26 في المائة من المخصصات وسيوفر مبلغ إضافي قدره 5.44 مليون دولار أميركي كجزء من التخصيص الاحتياطي؛ مما يضمن حصول المرافق الصحية على الوقود حتى شهر ديسمبر (كانون الأول)، وستكون محطات المياه ومرافق معالجة مياه الصرف الصحي قادرة على الوصول إلى الوقود حتى شهر نوفمبر (تشرين الثاني). كما ستتلقى اليونيسف 3.86 مليون دولار لتزويد 2.4 مليون شخص من المستضعفين بإمكانية الحصول على المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي. وستدعم 34 مرفقاً للمياه في جميع أنحاء اليمن بالوقود لضمان الحصول على مياه نظيفة ومحمولة ومعالجة مياه الصرف الصحي بشكل مناسب. هذا الدعم ضروري للحماية من عودة ظهور الكوليرا. وبموجب ذلك، ستتلقى منظمة الصحة العالمية 1.58 مليون دولار لتوفير الوقود لـ206 منشآت صحية في جميع أنحاء اليمن لتلبية احتياجات الرعاية الصحية الحرجة لخمسة ملايين شخص. وستمكّن الأموال هذه المرافق من أن تظل مفتوحة وتدير الخدمات الحيوية المنقذة للحياة، مثل غرف العمليات ووحدات العناية المركزة. نظراً لأن 51 في المائة فقط من المرافق الصحية في اليمن تعمل بكامل طاقتها، ومن الأهمية أن تظل المرافق الصحية المتبقية مفتوحة، لا سيما في الوقت الذي يضغط فيه فيروس «كوفيد - 19» على نظام الرعاية الصحية اليمني المنهك بالفعل.

الإمارات: قانون لمحاسبة الوزراء وكبار موظفي الدولة.. تصل إلى منع السفر والعزل من الوظيفة وتجميد الأموال

أبوظبي: «الشرق الأوسط»... أصدر رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، مرسوماً اتحادياً بشأن مساءلة الوزراء وكبار موظفي الاتحاد، وذلك عما يقع منهم من أفعال في أداء وظائفهم الرسمية، في خطوة قالت الإمارات إنها تأتي في ضوء الجهود الحكومية لتطوير القوانين واللوائح والنظم التي من شأنها تعزيز الشفافية والنزاهة وسيادة القانون في الحكومة الاتحادية. وحدد المرسوم ضمن بنوده آليات تلقي الشكاوى والبلاغات ضد أي من كبار المسؤولين، التي سيتم تلقيها من خلال النيابة العامة للنظر فيها واتخاذ اللازم قبل إحالتها للتحقيق وفقاً لما جاء في وكالة أنباء الإمارات (وام). كما حدد أيضاً الإجراءات التي سيتم اتخاذها في حال ثبوت صحة الوقائع والبدء بالتحقيق، والتي تشمل إصدار قرار بمنع الوزير أو المسؤول من السفر أو تجميد أمواله أو أموال زوجه وأولاده القصر أو منعه من التصرف فيها كلها أو بعضها. وتضمن المرسوم عدداً من الجزاءات التي سيتم إيقاعها على المسؤول في حال ثبوت التهم، والتي تشمل اللوم أو الإحالة إلى المعاش أو العزل من الوظيفة أو العزل من الوظيفة مع الحرمان من المعاش أو المكافأة في حدود الربع. وعلق نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على المرسوم في تغريدة قال فيها: «دولتنا دولة قانون، والحفاظ على شفافية ونزاهة حكومة الاتحاد أولوية قصوى». واحتلت الإمارات المركز الأول إقليمياً والـ21 عالمياً في «مؤشر مدركات الفساد» لسنة 2020، الذي تصدره منظمة الشفافية الدولية «ترانسبيرانسي إنترناشونال» الألمانية غير الحكومية المعنية بمكافحة الفساد. وأكدت الإمارات أن الترتيب المتقدم للبلاد يعكس حرص القيادة على محاربة الفساد بأشكاله كافة والمبادرات المختلفة التي أطلقتها الحكومة للارتقاء بخدماتها بشفافية عالية.

 

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,182,979

عدد الزوار: 7,622,906

المتواجدون الآن: 0