أخبار سوريا.. غارات إسرائيلية في سوريا قرب «ميناء إيران» على المتوسط.. ضربات إسرائيلية تستهدف مواقع في حمص وطرطوس..«حوار سري» أميركي ـ روسي حول سوريا لتجنب صدام عسكري... وإنساني..تهريب السلاح بطرق أخرى.. مصدر استخباراتي يفسر كيف "فشلت" إيران في سوريا.. شغب في سجن «دواعش» شمال شرقي سوريا.. "سم أسود يزحف ببطء".. والموت يهدد سكان القرى في شمال شرق سوريا..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 9 تشرين الثاني 2021 - 3:57 ص    عدد الزيارات 1888    التعليقات 0    القسم عربية

        


بينهم ضابطان برتب عالية.. صفحات موالية تنعى 12 قتيلا لميليشيا أسد...

اورينت نت - إعداد: ياسين أبو فاضل... نعت صفحات موالية على منصات التواصل الاجتماعي خلال الأيام القليلة الماضية عدداً من عناصر ميليشيا أسد بينهم عدد من الضباط برتب رفيعة. وأفادت صفحة الساحل السوري الموالية يوم أمس بوفاة العقيد عبد المجيد سليمان حبوس ونشرت صورة له دون أن تشير إلى ملابسات وفاته. ووفقاً للصفحة الموالية، ينحدر العقيد من قرية "حمام واصل" قرب مدينة بانياس في محافظة طرطوس ويبلغ من العمر 58 عاماً. الإعلان عن وفاة العقيد حبوس جاء بعد ساعات قليلة من وفاة العميد ركن "أكثم الحسين"، ووفقاً لشبكة "أخبار اللاذقية" يشغل العميد الحسين منصب قائد اللواء الثاني (اقتحام) التابع للفيلق الخامس أبرز فيالق ميليشيا أسد والمدعوم بشكل مباشر من الاحتلال الروسي. فيما أفادت صفحات موالية أن الحسين الذي ينحدر من قرية سنديانة عين حفاض، التابعة لريف طرطوس توفي جراء "مضاعفات المرض". وفي طرطوس أيضاً نعت صفحات أخرى العقيد بحري "أحمد كامل ابراهيم" وقالت إنه ينحدر من قرية "الدي" قرب بانياس دون أن تشير إلى أسباب وفاته. وفي ذات السياق، نعت صفحة تابعة لحزب البعث في طرطوس الملازم أول "أحمد حسن سليمان" وقالت إنه قُتِل في ريف حماة وينحدر من قرية عامودي قرب صافيتا في طرطوس. كما أقرّت صفحات موالية بمقتل ملازم أول آخر من ميليشيا أسد يدعى "رشيد جمال" في ريف إدلب، مشيرة إلى أنه ينحدر من اللاذقية. ولم يكن جمال الوحيد الذي قُتِل على جبهات إدلب بل نعت شبكات موالية كلاً من زياد محمد حاتم المنحدر من مدينة دوما، و"حسن عابد حسن" المنحدر من قرية الصير بسهل الغاب بريف حماة الغربي. فيما تعرّض الشبيح في ميليشيا كتائب البعث "علاء محمد علي"، لحادث سير على طريق الرقمة في طرطوس، ما أدّى إلى مصرعه وابنته على الفور. أما في درعا، فقد وثّق "تجمّع أحرار حوران" مقتل كل من حذيفة خليل وعمر القبعاني من مرتبات الفرقة الخامسة في مدينة إزرع، نتيجة استهداف السيارة التي كانت تقلّهم، بعبوة ناسفة زرعها مجهولون على الطريق الواصل بين مدينتي إزرع والشيخ مسكين شمال درعا. وعلى ذات الطريق، اغتال مسلحون مجهولون عنصراً في ميليشيا أسد يدعى "أيوب رستم"، وأشارت صفحات موالية إلى أنه ينحدر من منطقة سلحب بريف حماة، وأن مقتله جاء قبل أيام من تسريحه. كما استهدف مجهولون العنصر المجنّد "حسن محمد الكناكري" بإطلاق نار مباشر صباح اليوم الأحد في مدينة داعل بريف درعا الأوسط، ما أدى لمقتله على الفور، وإصابة شقيقه بجروح. وفي شرق درعا، أطلق مجهولون الرصاص على العسكري المجنّد "عبد الله أحمد عطية الحميدي" من بلدة المليحة الشرقية، ما أدى لمقتله على الفور، وذلك أثناء توجُّهه إلى كتيبة الرادار بالقرب من بلدة ناحتة. وكانت شبكة "مراسل سوري" وثقت مقتل اثنين وأربعين ضابطاً من "ميليشيا الأسد" خلال الشهرين الماضيين (آب وتشرين الأول)، بينهم لواءان وتسعة عمداء واثنا عشر عقيداً، وبقيتهم من رتب مختلفة بين مقدم إلى ملازم وفق صفحات موالية ذكرت تلك الخسائر تباعاً على مواقع التواصل الاجتماعي.

بينهم ضباط..قتلى للنظام في درعا واعتقال خليّة تعمل لصالحه بالشمال

إعداد: أورينت نت.. قُتل عدد من عناصر ميليشيات أسد بينهم ضباط، إثر هجمات متفرقة طالت مواقع وسيارات تابعة لهم في ريف درعا، فيما أطلقت ميليشيا قسد النار على رتل نفطي كان يحاول العبور باتجاه مناطق سيطرة فصائل الجيش الوطني شمال الرقة. وفي التفاصيل، فقد ذكر تجمع أحرار حوران، أن خمسة من عناصر ميليشيات أسد بينهم ثلاثة ضباط، قُتلوا في مناطق متفرقة من محافظة درعا في أقل من 24 ساعة، جراء استهدافهم من قبل مجهولين، حيث قُتِل كلٌّ من الملازمَين في ميليشيات أسد (حذيفة خليل و عمر كمال القبعاني) من مرتبات الفرقة الخامسة وأصيب آخر بجروح خطيرة، إثر استهداف سيارتهم بعبوة ناسفة زرعها مجهولون على طريق إزرع - الشيخ مسكين شمال درعا، كما قتل الملازم (أيوب هاشم رستم) المنحدر من منطقة سلحب في سهل الغاب، إثر إصابته بطلق ناري من قبل مجهولين على نفس الطريق. كما جرى استهداف العسكري المجنّد “حسن محمد الكناكري” بإطلاق نار مباشر عليه من قبل مجهولين في مدينة داعل بريف درعا الأوسط، ما أدى لمقتله على الفور، وإصابة شقيقه بجروح نُقل على إثرها إلى المشفى، أما في شرق درعا فقد أطلق مجهولون الرصاص على العسكري المجند "عبد الله أحمد عطية الحميدي" على طريق المليحة الشرقية - ناحتة، حيث كان متوجهاً إلى مكان خدمته في كتيبة الرادار. من جانب آخر، أفرجت ميليشيات أسد عن 15 معتقلاً من أبناء محافظة درعا في مبنى صالة المحافظة بدرعا المحطة، 6 منهم من أبناء المحافظة جرى اعتقالهم عقب سيطرة النظام عليها في تموز 2018 بموجب اتفاق التسوية الذي وقعه مع فصائل الجيش الحر بضمانة روسية.

اعتقال خلية تابعة للنظام في الشمال

وفي الشمال السوري، أعلن الجيش الوطني القبض على شخصين بتهمة التعامل مع النظام ونشرت الجبهة السورية للتحرير صورة المتهمَينِ، وقالت عبر حسابها على فيسبوك إن قواتها ألقت القبض على خلية تعمل لصالح نظام أسد عبر إعطاء إحداثيات ومواقع الجيش الوطني.

قسد تطلق النار على مدنيين في الرقة

وإلى الرقة، فقد أصيب عدد من المدنيين برصاص ميليشيا قسد، أثناء محاولتهم نقل المحروقات من مناطق "قسد" إلى مناطق نبع السلام شمال الرقة، حيث ذكرت شبكة عين الفرات أنه تم استهداف شاحنتين محملتين بالمحروقات تعود ملكيتهما لمدنيين أثناء عبورها طريق التروازية نحو مناطق "نبع السلام" شمال شرق الرقة،. ووفقاً للمصدر، أسفر الاستهداف عن إصابة 4 مدنيين وعطب شاحنة، حيث تم نقل المصابين إلى مستشفى "عمر علوش" في مدينة عين عيسى شمال الرقة، وقد علم أنَّ المصابين هم نازحون من ريف حماة كانوا متجهين بحمولة 150 برميل مازوت إلى منطقة سلوك شمال الرقة سالكين طرق التهريب عبر الطريق الدولي الـ "M4"، حيث استهدفهم عناصر "قسد" بالرصاص الحي دون إنذارهم بطلب التوقف مسبقاً. من جانب آخر، ذكر شبكة الخابور أن اجتماعاً عُقد بين ميليشيا قسد والقوات الروسية بمشاركة قيادات بالفيلق الخامس في مطار الطبقة العسكري لبحث إمكانية عودة سيطرة نظام أسد إلى مدينة الطبقة غرب الرقة.

من هو أبو الذبّاح؟ وكيف أصبح رجل روسيا وإيران في المنطقة الشرقية؟

أورينت نت - إعداد: حسان كنجو... رغم تنامي نفوذه وسطوته على قطاع البترول والنفط واحتكار نقله من مناطق ميليشيا قسد إلى مناطق سيطرة ميليشيا أسد، بدأ الحديث يدور مؤخراً عن شخصية جديدة ستكون بديلة عن ميليشيا القاطرجي التي يقودها (حسام القاطرجي)، حيث تذكر المعلومات ميليشيا جديدة تتكون من نحو 150 شخصاً، ويقودها المدعو (أبو الذبّاح)، رجل النفط الجديد والمزعوم الذي سيتولى زمام الأمر قريباً.

من هو أبو الذبّاح؟

يقود "أبو الذبّاح" أو "مدلول العزيز" وهو اسمه الحقيقي، مجموعة قوامها 125 عنصراً يتبعون بمعظمهم لفرع الأمن العسكري بمحافظة دير الزور، وتسلَّم مؤخراً عمليات التهريب بين ضفتي نهر الفرات المقسومتين بين سيطرة ميليشيات قسد وأسد وجميع من يعمل في تهريب النفط بات يتبع له نظراً لتحكمه بجميع المعابر، وباتت تربطه بعناصر الحواجز علاقة وطيدة تقوم على تبادل المصالح حيث يدفع لهم الأموال مقابل عدم عرقلة عملياته وغض النظر عنها، وذلك وفقاً لتقرير نشره موقع (دير الزور 24) واطّلعت عليه أورينت نت. ويحظى (أبو الذبّاح)، بدعم روسي وإيراني ما يرشّحه لأن يكون الواجهة الاقتصادية والنفطية الجديدة التابعة لنظام أسد في دير الزور، ويحاول باستمرار استمالتهم والتودد إليهم من خلال إغراق قياداتهم بالعطايا والأموال والولائم، وعليه فإنه بات يتمتع بنفوذ كبير في مناطق الأطراف الداعمة لنظام أسد، على عكس القاطرجي الذي وحتى الآن يملك مجموعات معظم مهامها تتمحور في عمليات نقل النفط وتهريبه، باستثناء حلب التي يمتلك فيها نفوذاً عسكرياً.

قاتل عناصر أسد وصديقهم الحميم

وقال مصدر خاص من دير الزور (طلب عدم الكشف عن اسمه) لـ أورينت نت، إن "أبو الذباح كان أحد قادة جبهة النصرة وكان يتولى قاطع ريف دير الزور الغربي، وقد كان مقرّباً جداً من شيوخ العشائر كونه ينحدر من قبيلة البكارة، وقد سبق أن نفَّذَ حكم الإعدام بحق عناصر من ميليشيات أسد في منطقة أبو خشب شمال دير الزور، وبعد سيطرة داعش على المنطقة فرّ منها مع أمواله التي دفعها لعناصر الحواجز واستطاع العودة إلى مناطق النظام وأجرى تسوية". وأضاف المصدر أنه بعد إجراء أبو الذباح للتسوية، بدأ يتقرب ويتودد للقادة الإيرانيين وأصبح رجلهم الأول في المصالحات، لدرجة أنهم أوصلوه لمنصب (عضو في مجلس الشعب) وبعدها تولى رئاسة (نادي الفتوة)، وساهم في إجراء تسويات لكثير من أبناء عشيرة البكارة وافتتح شركة (المدلول للمقاولات) التي ساهمت لحد كبير في توطين الميليشيات الإيرانية في ريف دير الزور، إضافة لتنفيذه مشاريع (سرّية) لهم".

إقصاء القاطرجي

وفقاً للمصدر، فإن "الروس فرضوا مؤخراً تغييرات في مواقع النفوذ على معابر التهريب بين مناطق قسد وأسد على ضفتي الفرات، حيث تم إسناد صلاحيات نقل النفط إلى (أبو الذبّاح)، الذي بات يتولى مهام شراء النفط ونقله، واستطاع من خلال تقاربه مع الإيرانيين والروس، تقليص عدد عناصر القاطرجي في المنطقة وإبعادهم عن المعابر، ليتحول دور القاطرجي من (سمسرة النفط)، إلى مرافقة الصهاريج وتولي نقلها من دير الزور إلى مصفاة بانياس فقط".

ضمان المصالح

وعلى عكس القاطرجي، فقد "منح (أبو الذبّاح) ميليشيات أسد سواءٌ المدعومة روسياً أو إيرانياً حصصاً من أرباحه الهائلة، وبالتالي كسب ولائها المطلق له، بما في ذلك ميليشيا الفرقة الرابعة التي تتولى زمام الأمور في المنطقة بشكل شبه كامل". يُشار إلى أن نظام أسد دأب على استخدام ميليشيات محلية تابعة له من أجل تهريب النفط من مناطق سيطرة ميليشيا قسد التي تشرف على حقول النفط في مناطق شمال وشرق سوريا.

غارات إسرائيلية في سوريا قرب «ميناء إيران» على المتوسط..

الشرق الاوسط... لندن: إبراهيم حميدي.. شنت طائرات إسرائيلية، أمس، غارات على مواقع في وسط سوريا وغربها، قرب «ميناء إيران» على البحر المتوسط، وذلك في ثالث قصف تشنه تل أبيب منذ لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت في 22 أكتوبر (تشرين الأول). إلى ذلك، يعقد مسؤول الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي بريت ماكغورك، ونائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فرشينين، والمبعوث الرئاسي ألكسندر لافرنتييف، «حواراً سرياً» عن سوريا في جنيف بعد أيام، لتجنب صدام عسكري شرق الفرات ودبلوماسي في نيويورك. وتسعى واشنطن للتنسيق مع حلفائها، عبر قيادة اجتماع موسع لعدد من الدول الكبرى والإقليمية على هامش مؤتمر التحالف الدولي لمواجهة «داعش» في بروكسل، في الثاني من الشهر المقبل، في تكرار لاجتماع روما في يونيو (حزيران) الماضي. كما قررت موسكو تنظيم مؤتمر لـ«ضامني آستانة»، بمشاركة وزراء خارجية روسيا وإيران وتركيا، في منتصف الشهر المقبل. وكان رئيسا هيئة الأركان الروسي فاليري غيراسيموف، والأميركي مارك ميلي، اجتمعا قرب هلسنكي قبل أسابيع للحفاظ على اتفاق «منع الصدام» في سوريا، لكن الأيام الأخيرة شهدت زيادة الوجود الروسي ونشر طائرات حربية قرب القوات الأميركية شرق الفرات، بهدف «ردع» تركيا عن توغل جديد يضرب بـ«قوات سوريا الديمقراطية»، حليفة واشنطن. وتطلب ذلك تكثيف الاتصالات اليومية الأميركية - الروسية لـ«منع الصدام»، وقيام واشنطن بدفع الأكراد للحوار مع دمشق من جهة، وتشجيع موسكو الحكومة السورية على مرونة مع الأكراد. وأمام الخلاف الأميركي - الروسي في قراءة تنفيذ القرار الدولي الخاص بالمساعدات الدولية «عبر الحدود» مع قرب التمديد له بداية العام، ستة أشهر أخرى، توقع دبلوماسي غربي أن يشكل لقاء ماكغورك وفيرشينين مناسبة للوصول إلى صفقة بتقديم واشنطن ضمانات بتنفيذ البنود المتعلقة بـ«التعافي المبكر» والمساعدات «عبر الخطوط»، مقابل عدم استخدام موسكو «حق النقض» (فيتو) على التمديد.

ضربات إسرائيلية تستهدف شحنة أسلحة لحزب الله في حمص...

دبي - العربية.نت... كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الاثنين، أن انفجارات عنيفة دوت في سماء حمص وريفها نتيجة ضربات إسرائيلية. فيما أفاد مراسل "العربية"، أن القصف الإسرائيلي في سوريا استهدف شحنة أسلحة كانت في طريقها لحزب الله. كما قالت وكالة الأنباء السورية، إن هجوما إسرائيلي استهدف نقاطا في المنطقتين الوسطى والساحلية، مؤكدة أن الدفاعات السورية تصدت للصواريخ الإسرائيلية وأسقطت معظمها. وفي وقت سابق، أفادت الوكالة بسماع دوي انفجارات في سماء ريف حمص، قائلة إن الدفاعات الجوية السورية تصدت لأهداف وصفتها بأنها "معادية"، كما أشارت قناة الإخبارية السورية إلى سماع دوي انفجارات أيضا في سماء طرطوس. وكانت ضربة إسرائيلية استهدفت الأربعاء منطقة في ريف دمشق، تضم مخازن أسلحة وذخائر لميليشيات موالية لإيران على ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

غارات إسرائيلية تستهدف ميليشيات إيران

كذلك، أوضح المرصد حينها أن المنطقة المستهدفة تتواجد فيها مستودعات للسلاح والذخائر تابعة للميليشيات التابعة لإيران ومقرات للفرقة الرابعة ومواقع للميليشيات. يذكر أن إسرائيل تستهدف بانتظام مواقع في سوريا، حيث قتل تسعة مقاتلين موالين لدمشق في 14 أكتوبر الفائت في قصف إسرائيلي استهدف منطقة تدمر في محافظة حمص وسط البلاد، بعد أسبوع واحد من مقتل عنصرين غير سوريين من المقاتلين الموالين لإيران، في قصف إسرائيلي استهدف أيضاً مطار التيفور ومحيطه وفق المرصد. وشنّت إسرائيل خلال الأعوام الماضية عشرات الغارات في سوريا، مستهدفة مواقع لجيش النظام السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله. ونادراً ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضرباتها تلك في سوريا، لكنها تكرّر أنّها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

سوريا.. ضربات إسرائيلية تستهدف مواقع في حمص وطرطوس..

سكاي نيوز ..وكالات – أبوظبي... قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن انفجارات عنيفة دوت في سماء مدينة حمص وريفها وسط البلاد، نتيجة ضربات إسرائيلية، مساء يوم الاثنين. وبحسب المرصد، فإن المضادات الأرضية التابعة للجيش السوري حاولت التصدي للضربات الإسرائيلية في سماء المنطقة. وأفاد مصدر عسكري سوري بجرح جنديين ووقوع خسائر مادية جراء الضربات الإسرائيلية. وجاءت الضربات الإسرائيلية، وفقا للمصدر، من جهة شمال بيروت واستهدف نقاطا بالمنطقة الوسطى والساحلية في غضون ذلك، أفادت وكالة الأنباء السورية "سانا" بسماع دوي انفجارات في سماء كل من حمص وطرطوس. واعتاد الجيش الإسرائيلي القيام بعدة ضربات في سوريا، ويعزو هجماته في كثير من الأحيان إلى تعقب أهداف وميليشيات إيرانية. وشددت إسرائيل، في أكثر من مناسبة، على أنها لن تسمح لإيران بأن تعزز وجودها في سوريا المجاورة.

الإعلام السوري: التصدي لأهداف "معادية" في سماء ريف حمص

الحرة – واشنطن... تتهم سوريا إسرائيل بالوقوف وراء استهداف مواقع في أراضيها فيما لا تعلق الجهات الإسرائيلية على الاتهامات.. أفادت وكالة الأأنباء السورية الرسمية "سانا"، الاثنين، بأن "الدفاعات الجوية التابعة للنظام السوري تصدت لأهداف معادية في سماء ريف حمص"، وذلك بعد "سماع دوي انفجارات" في وقت سابق. وأضافت الوكالة أن الدفاعات الجوية "تصدت لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها، وأدى العدوان إلى جرح جنديين ووقوع بعض الخسائر المادية". وكانت سانا نقلت عن مراسلها في وقت سابق "وقوع عدوان إسرائيلي على نقاط في المنطقة الوسطى والساحلية مؤكدا أن وسائط دفاعنا الجوية تتصدى للصواريخ المعادية". وفي نهاية أكتوبر، أصيب جنديان سوريان بجروح جراء قصف صاروخي استهدف ريف دمشق، وقال إعلام النظام السوري إن مصدره إسرائيل. ولا تعلق إسرائيل على الاتهامات السورية لها بالوقوف وراء الهجمات التي تقع في أنحاء مختلفة من البلاد.

هيئة البث الإسرائيلية: إغلاق المجال الجوي أمام الطيران المدني في الجولان

الحرة – واشنطن... أنباء إغلاق المجال الجوي تأتي بعد مزاعم بشن هجوم "إسرائيلي" على حمص السورية.... ذكرت هيئة البث الإسرائيلية (كان)، أنه تم إغلاق المجال الجوي وحظر الطيران المدني في أجواء هضبة الجولان، دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل. يأتي ذلك بعد تعرض مواقع في سوريا لغارات اتهم النظام السوري إسرائيل بشنها. أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، الاثنين، بأن "الدفاعات الجوية التابعة للنظام السوري تصدت لأهداف معادية في سماء ريف حمص"، وذلك بعد "سماع دوي انفجارات" في وقت سابق. ولم تؤكد إسرائيل صحة التقارير، ولا تعلق عادة على الاتهامات السورية لها بالوقوف وراء الهجمات التي تقع في أنحاء مختلفة من البلاد.

«حوار سري» أميركي ـ روسي حول سوريا لتجنب صدام عسكري... وإنساني

ماكغورك يلتقي فيرشينين ولافرنتييف في جنيف مع قرب انتهاء المدة الأولى لقرار المساعدات الإنسانية

الشرق الاوسط... لندن: إبراهيم حميدي.. يعقد مسؤول الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي بريت ماكغورك، ونائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فرشينين، والمبعوث الرئاسي ألكسندر لافرنتييف، جلسة حوار رسمية عن سوريا في جنيف الأسبوع المقبل، على أمل وضع أرضية تجنب الطرفين صداماً دبلوماسياً، مع اقتراب موعد التمديد للقرار الدولي الخاص بالمساعدات الإنسانية بداية العام المقبل، وتشابك الوضع العسكري في شمال شرقي سوريا. وفي الطريق إلى الاستحقاق الدبلوماسي في مجلس الأمن بداية العام، تسعى واشنطن للتنسيق مع حلفائها، عبر قيادة اجتماع موسع لعدد من الدول الكبرى والإقليمية على هامش مؤتمر التحالف الدولي لمواجهة «داعش» في بروكسل في الثاني من الشهر المقبل، في تكرار لاجتماع روما في يونيو (حزيران) الماضي. كما قررت موسكو تنظيم مؤتمر لـ«ضامني آستانة»، بمشاركة وزراء خارجية روسيا وإيران وتركيا، في منتصف الشهر المقبل، لتنسيق الموقف بين الدول الثلاث الموجودة عسكرياً في سوريا.

- كيف بدأ الحوار؟

منذ مجيء إدارة الرئيس جو بايدن، رهن فريقه أي حوار سياسي مع روسيا بموافقة الأخيرة على تمديد قرار المساعدات الإنسانية «عبر الحدود» الذي انتهت مدته في يوليو (تموز) الماضي. وفي ضوء تفاهم بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في جنيف في منتصف يونيو (حزيران) الماضي، اجتمع ماكغورك وفيرشينين ولافرنتييف سراً في جنيف بداية يوليو (تموز)، واتفقوا على مسودة القرار الدولي الجديد الذي نزل من فوق على حلفاء واشنطن وموسكو في مجلس الأمن. واشنطن قدمت تنازلات عدة لموسكو، عبر تخليها عن المطالبة بثلاثة معابر حدودية لإيصال المساعدات، والاكتفاء بمعبر باب الهوى بين إدلب وتركيا، وموافقتها على لغة جديدة في القرار، تضمنت مصطلحات مثل تمويل مشاريع «التعافي المبكر» و«الصمود»، ودعم المساعدات «عبر الخطوط». وعدت بعض الدول، بما فيها الحليفة لأميركا مثل فرنسا، تلك العبارات «اختراقاً روسياً بالالتفاف على الشروط الأوروبية» التي تتضمن 3 لاءات: لا للمساهمة بتمويل مشاريع الأعمار، لا لرفع العقوبات الغربية عن دمشق، لا للتطبيع مع دمشق، قبل حصول تقدم جوهري في عملية السلام، وتنفيذ القرار (2254). ومقابل هذه التنازلات الأميركية، تعهدت موسكو شفوياً بالموافقة على التمديد لستة أشهر أخرى للقرار الدولي بعد الانتهاء في بداية العام من الأشهر الستة الأولى، إضافة إلى تحريك ملف عملية السلام وعمل اللجنة الدستورية، والحفاظ على وقف النار وثبات خطوط التماس بين مناطق النفوذ الثلاث، والتزام اتفاق «منع الصدام» بين الجيشين الأميركي والروسي شرق الفرات.

- أين نحن الآن؟

في منتصف سبتمبر (أيلول) الماضي، عقد ماكغورك وفيرشينين ولافرنتييف جلسة ثانية من الحوار، عاتب فيها الجانب الروسي نظيره الأميركي بسبب عدم تقديم إعفاءات من عقوبات «قانون قيصر»، وعدم تخفيف الضغوطات على دمشق، وعدم استعجال منح موافقة للبنك الدولي لتمويل إصلاح خط الغاز العربي في الأراضي السورية الآتي من مصر والأردن إلى لبنان، إضافة إلى انتقاد بطء تقديم المساعدات «عبر الخطوط»، بل كان هناك عتب على صدور قائمة جديدة من العقوبات في نهاية يوليو (تموز) الماضي. وفي المقابل، جدد الجانب الأميركي المطالبة بتقديم المساعدات «عبر الحدود»، والحفاظ على وقف النار، ودفع عملية السلام وعمل اللجنة الدستورية. وتقويم عدد من الدبلوماسيين أن ماكغورك «كان مقتنعاً بأن الجانب الأميركي قام بكل ما يمكن القيام به خلال 10 سنوات لدفع موسكو لتقديم تنازلات، لكن الروس لا يريدون التحرك للضغط على دمشق، لذلك لن يقدم الأميركيون على أي مبادرة جديدة ما لم يتحرك الجانب الروسي». المفاجأة كانت هي الدعوة لعقد جولة ثالثة من الحوار في منتصف هذا الشهر. والتقويم الروسي حالياً هو عدم حصول أي تقدم بالنسبة للبنود الجديدة في القرار الدولي الخاص بالمساعدات، إذ إنه «فقط عبرت قافلتان الخطوط بين مناطق الحكومة والمعارضة في حلب وإدلب، وقامت دول أوروبية، خصوصاً فرنسا، بعرقلة تمويل مشاريع التعافي المبكر التي تخص مدارس أو مستشفيات، مع أن ألمانيا قدمت بعض التمويل، كما أنه لم تقر إلى الآن استراتيجية إطار العمل لبرنامج الأمم المتحدة في دمشق». وعليه، تعتقد موسكو أن تقرير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لمجلس الأمن عن هذه الأمور بداية السنة المقبلة «سيكون خالياً من المعطيات، ما يسقط شرطاً أساسياً لضمان التمديد». أما التقويم الأميركي، فيقوم على إدراك حصول «خطوة صغيرة» لدى عقد الجولة السادسة للجنة الدستورية بين 18 و22 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، لكنها لم تحقق التقدم المطلوب، بالانتقال إلى صوغ المبادئ الدستورية، إضافة إلى ضرورة بدء المبعوث الأممي بفتح ملفات أخرى في القرار (2254)، تخص وقف النار والمعتقلين وعودة اللاجئين والنازحين. يضاف إلى ذلك أن الجانب الأميركي قدم إلى مصر والأردن ولبنان ورقة الضمانات التي تدعم مشروع «الغاز العربي»، وتؤكد استثناءه من «قانون قيصر»، حسب الرغبة الروسية. كما أن الجانب الأميركي اتخذ موقفاً حيادياً من خطوات عربية للتطبيع مع دمشق. ويقول موقفه، لكن لا يفرضه على أحد، ويذكر بعقوبات «قيصر» بصفته قانوناً.

- تشابك وصفقة

قناة ماكغورك - فيرشينين هي سياسية، بل أصبحت «إنسانية» أكثر، وتركز على قرار المساعدات «عبر الحدود» و«عبر الخطوط». صحيح أن رئيسي هيئة الأركان الروسي فاليري غيراسيموف، والأميركي مارك ميلي، قد اجتمعا قرب هلسنكي قبل أسابيع للحفاظ على اتفاق «منع الصدام» في سوريا، لكن الأيام الأخيرة شهدت زيادة في حجم وطبيعة الانتشار الروسي شرق الفرات، قرب القوات الأميركية، سواء لجهة نشر طائرات حربية في القامشلي والرقة أو توسيع نشر الدوريات والمراكز الروسية بهدف «ردع» تركيا من توغل جديد يضرب بـ«قوات سوريا الديمقراطية»، حليفة واشنطن. ولا يمانع ماكغورك في ردع تركيا، لكنه يدرك أيضاً أن هذا الانتشار الروسي يزيد الضغط على القوات الأميركية لمغادرة الأراضي السورية بعد التجربة الأفغانية. وتطلب زيادة الحشود تفعيل وتكثيف الاتصالات اليومية الأميركية - الروسية، لكن أيضاً تطلب تنشيط المساعي السياسية، بحيث تشجع واشنطن «قوات سوريا الديمقراطية»، وجناحها السياسي في «مجلس سوريا الديمقراطية»، للحوار مع دمشق، في حين تشجع موسكو الحكومة السورية على مرونة سياسية مع الأكراد. وفي ضوء أن المسؤولة الكردية إلهام أحمد كانت في واشنطن وموسكو، ولافرنتييف كان في دمشق، فقد يشكل الحوار الروسي - الأميركي بعد أيام مناسبة لاختبار احتمالات الدفع لحوار سياسي بين القامشلي ودمشق، بناء على الإشارات التي صدرت من قياديين أكراد فيما يتعلق بالاعتراف بالرئيس بشار الأسد، والاستعداد لتسليم الموارد النفطية والاستراتيجية إلى دمشق. وأمام الاختلاف في قراءة نتائج تنفيذ القرار الدولي الخاص بالمساعدات، وقلة المعطيات في تقرير غوتيريش، فأغلب الظن أن موسكو لن توجه ضربة للمساعدات التي تستفيد منها مناطق الحكومة، بل يرجح أن يشكل لقاء ماكغورك وفيرشينين مناسبة لتفاوض جديد للوصول إلى صفقة جديدة تضمن تقديم الجانب الأميركي ضمانات بالعمل خلال الأشهر الستة المقبلة على تنفيذ البنود المتعلقة بـ«التعافي المبكر» والمساعدات «عبر الخطوط»، مقابل موافقة روسية على تمديد إضافي للقرار الدولي. وهذا «التنازل» كان قد سبق أن تعهد به فيرشينين لماكغورك في يوليو (تموز) الماضي.

تهريب السلاح بطرق أخرى.. مصدر استخباراتي يفسر كيف "فشلت" إيران في سوريا

الحرة... يحيى قاسم- القدس... مصدر استخباراتي يكشف معلومات جديدة حول تراجع إيران في سوريا.... تستهدف إسرائيل، منذ عام 2012، مواقع تابعة لإيران والميليشيات الموالية لها في أنحاء الأراضي السورية كافة، بما فيها درعا والرقة ودير الزور وحلب، وذلك في إطار ما سمي بـ "الحرب بين الحروب". وهي عقيدة كان قد صاغها رئيس الأركان السابق، الجنرال جادي إيزنكوت، بهدف إحباط محاولات إيران استغلال الأزمة السورية من أجل إقامة جبهة أمامية ضد إسرائيل، على غرار حزب الله في لبنان. وانتهجت إسرائيل سياسية الضبابية وعدم الاعتراف بهذه الضربات في معظم الأحيان، ربما بهدف عدم لي ذراع الإيرانيين على الملأ، ما قد يضطرهم إلى القيام بعمليات انتقامية ضد إسرائيل وأهداف تابعة لها. مصدر استخباري مطلع أكد لـ"الحرة" أن هذه الضربات لم تثن إيران عن مساعيها في داخل سوريا، لكنه أوضح أن طهران لم تفلح في تحقيق أهدافها في إقامة مواقع عسكرية أمامية ضد إسرائيل. وكشف المصدر معلومات عن تحول طرأ في كيفية تهريب الأسلحة إلى داخل الأراضي السورية، ففقد شرع "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري مؤخرا في تهريب وسائل قتالية، بما في ذلك صواريخ أرض- أرض، وطائرات مسيرة، عن طريق قوافل تقل مساعدات إنسانية، ومواد غذائية إلى داخل سوريا. وكشف عن أن وجهة العتاد المهرب هو لتنظيمين، الأول بقيادة المدعو علي عساف، وهو لبناني الجنسية انخرط في صفوف حزب الله ويعمل الآن لصالح "فيلق القدس" بغية إعداد ميليشيات وقوات مع قدرات صاروخية منتشرة في تدمر وحلب ودمشق من أجل تفعيلها وقت الضرورة ضد إسرائيل. ويعد انخراط مسلحين تابعين لحزب الله في الميليشيات المسلحة الإيرانية تحديا تكتيكيا بالنسبة لإسرائيل، ففي المرات السابقة التي قتل فيها عناصر تابعة لحزب الله أثناء القصف في داخل سوريا، أعقب ذلك رد من حزب الله ضد إسرائيل مثلما حدث في سبتمبر عام 2019، الأمر الذي قد يفتح جبهتين في آن واحد، الأولى مع سوريا، والثانية من لبنان، وهو أحد السيناريوهات الذي يتدرب عليها الجيش الإسرائيلي من خلال المناورات التي تجري في هذه الأيام. أما التنظيم الثاني فهو "لواء الإمام حسين"، ويتألف من قوات أجنبية، بما في ذلك أفغان وعراقيون وإيرانيون وجنسيات أخرى ويشمل آلاف العناصر. وكان التنظيم انخرط خلال المعارك الداخلية السورية إلى جانب الفرقة الرابعة بقيادة ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري بشار الأسد، في السنوات الماضية، من أجل فرض السيطرة على جهات معارضة سورية. وحسب المصدر الاستخباري، فإنه من بين الوسائل القتالية التي تحاول إيران تهريبها لـ"اللواء الإمام حسين" طائرات مسيرة وصواريخ أرض- أرض. وفي حين تعد الصواريخ تهديدا مباشرا لإسرائيل، تشكل الطائرات المسيرة تهديدا أوسع من الناحية الجغرافية، إذ بإمكانها الوصول إلى أي مكان في الشرق الأوسط، ويمكن تفخيخها بصورة سهلة، مما يعد تهديدا أمنيا جديدا يطال دولا وسفنا ومنشآت اقتصادية ونفطية، وهو ما قد يحتم تعاونا دوليا من أجل التعامل معه. وأشار المسؤول الاستخباري في حديثه الخاص مع "الحرة" إلى أن التحول في طريقة تهريب الأسلحة الإيرانية، من طائرات مدنية كانت تحط في مطار دمشق الدولي، إلى إخفائها في قوافل المساعدات إنسانية يعد دليلا على تراجع قدرة طهران داخل سوريا، وضعفها، خاصة في ظل الضربات الإسرائيلية التي تم توجيهها لها. وتساءل: "لو كانت إيران تفلح في إدخال الأسلحة بحُرية، فلما تُضطر إلى إخفاء أجزاء صواريخ في داخل شاحنات تقل أغذية للعائلات السورية"؟.... وأكد المصدر أن إيران تستغل ضائقة الشعب السوري الإنسانية من أجل تهريب الأسلحة، ودون علم النظام بذلك. وقد أوضح المصدر أنه في حين يوجد لدى حزب الله أكثر من 10 آلاف صاروخ، لا تمتلك المليشيات الإيرانية داخل سوريا الآن سوى بضع عشرات من الصواريخ المهربة. وأوضح انه هذه الاستراتيجية الإيرانية لم تتغير قبل أو بعد تولي إبراهيم رئيسي منصبه رئيسا لإيران. ورغم أن هذه المعلومات التي تكشف لأول مرة، التي تشير إلى فشل إيران في إقامة جبهة داخل سوريا مشابهة لحزب الله في لبنان، يصر مسؤولون إسرائيليون على تمسكهم بموقفهم من أنه لن يهدأ لهم بال طالما كان هناك تواجد إيراني داخل الأراضي السورية، معتبرين أن ذلك تهديدا كبيرا على أمن إسرائيل في حال اندلعت حرب بين البلدين.

شغب في سجن «دواعش» شمال شرقي سوريا

الشرق الاوسط... الحسكة: كمال شيخو... اندلعت أعمال شغب داخل سجن بمدينة الحسكة يخضع لحراسة «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) خاص باحتجاز مقاتلين يشتبه بانتمائهم لتنظيم «داعش» الإرهابي. وفرضت القوات الأميركية وقوات «قسد» طوقاً أمنياً على سجن الثانوية الصناعية جنوب محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، وأغلقت عدداً من الطرق المؤدية للمنطقة بعد اندلاع أعمال شغب وفوضى تبعها حالة من العصيان، مع سماع أصوات اشتباكات داخل السجن واستنفار كافة عناصر الحراسة وقوات التدخل السريع ومكافحة الإرهاب. وقال مصدر أمني وشهود عيان من الحسكة، إن سجن الصناعة الكائن في حي الغويران ويقع بالجهة الجنوبية من المحافظة، شهد اضطرابات وأعمال عنف تبعتها حالة استعصاء، ونقل سكان محليين يسكنون في محيط المنطقة سماعهم أصوات صراخ وصيحات وهتافات عالية منددة، ووفق المصدر نفسه، يطالب هؤلاء السجناء المحتجزون «بتخفيف عدد المحتجزين بالغرف المكتظة ومراعاة أحوالهم الإنسانية، ويشتكون من ظروف قاسية في كثير من الحالات»، وكانت أبرز مطالبهم إسراع تحويل ملفاتهم إلى القضاء، ومعالجة قضاياهم العالقة والبت في مصيرهم. ولفت المصدر إلى أن الطائرات الأميركية ومروحيات تابعة للتحالف الدولي حلقت على علو منخفض فوق سماء السجن ليل الأحد - الاثنين الماضي، وألقت قنابل ضوئية على محيط السجن وأسواره، ودخل مجموعة من المحققين في الجيش الأميركي وخبراء بمجال مكافحة الإرهاب إلى داخل السجن للتفاوض مع الذين نفذوا الاستعصاء. ويعد هذا الاستعصاء الثاني من نوعه في أقل من شهر بعد أن وقعت أعمال مشابهة في 27 من الشهر الماضي، وشهد آنذاك أعمال فوضى وشغب في سجن الصناعة، ويقبع في هذه المنشأة أكثر من 5 آلاف شخص قاتلوا إلى جانب تنظيم «داعش» الإرهابي، الذي تم القضاء على سيطرته الجغرافية والعسكرية شرق نهر الفرات في شهر مارس (آذار) 2019، حيث مضى على احتجازهم أكثر من عامين ونصف العام، وترفض معظم الدول والحكومات الغربية والعربية استعادة مواطنيها لدواعٍ سياسية وأمنية. ومنشأة سجن الثانوية الصناعية بالحسكة من بين 7 سجون منتشرة في شمال شرقي سوريا يحتجز فيها عناصر كانوا ينتمون إلى التنظيم، تخضع لحراسة وإدارة قوات «قسد»، ومراقبة ودعم مالي من التحالف الدولي بقيادة واشنطن. وتشير إحصاءات إدارة السجون إلى وجود نحو 12 ألف شخص كانوا ينتمون إلى صفوف التنظيم المتشدد، بينهم 800 مسلح يتحدرون من 54 جنسية غربية، وألف مقاتل أجنبي من بلدان الشرق الأوسط، على رأسها تركيا وروسيا وشمال أفريقيا ودول آسيوية، بالإضافة إلى 1200 مسلح يتحدرون من دول عربية، غالبيتهم قدموا من تونس والمغرب، كما يبلغ عدد المتحدرين من الجنسية العراقية نحو 4 آلاف، والعدد نفسه يتحدرون من الجنسية السورية. وحسب إدارة السجن، لم يسبق لهؤلاء المحتجزين الخضوع لعمليات استجواب أو تقديمهم للقضاء، وهم منقطعون عن العالم الخارجي ولا يعرفون التطورات الميدانية التي شهدتها المنطقة خلال فترة احتجازهم، التي مضى عليها عامان ونصف العام، ويخضع لرقابة صارمة على مدار 24 ساعة عبر تفقدهم ومراقبتهم بكاميرات ضوئية وحرارية، وأجهزة لاسلكية متطورة لتتبع تحركاتهم وتصرفاتهم. وتخشى السلطات الكردية وقوات «قسد» في حال تعرضت المناطق الخاضعة لسيطرتها لهجوم تركي جديد والتي تؤوي عدداً من السجون ومراكز الاحتجاز؛ من فرار هؤلاء المتطرفين، وبواعث هذا الخوف مرده وجودهم في أبنية غير «منضبطة أمنياً»، أو في حال وقعت حوادث اعتداء وفوضى على قوات الحراسة يصعب السيطرة على الوضع، كتلك التي وقعت في مخيم الهول شرق سوريا، ويعد أكبر المخيمات التي يقطن فيها آلاف من نساء وأطفال التنظيم على مستوى البلاد. وطالب قادة الإدارة الذاتية خلال الاجتماعات المباشرة مع حكومات التحالف الدولي والدول المعنية، بضرورة استعادة رعاياهم من الرجال والنساء والأطفال القاطنين بالمخيمات ومحاكمتهم على أراضيها، وتقديم الدعم لمساعدة الأجهزة الأمنية لتقسيم قطاعات مخيم الهول الذي شهد تصاعد عمليات العنف والقتل وحالات الهروب، والمساهمة ببناء وإنشاء مراكز تأهيل، وتبادل المعلومات الاستخباراتية لإبعاد خطر التنظيم عن المنطقة، وكان من بين أبرز المطالب إنشاء محكمة خاصة بقرار دولي لمقاضاة هؤلاء على الأراضي الخاضعة لنفوذ الإدارة الذاتية وقواتها العسكرية. إلى ذلك، قالت شبكة «عين الفرات» الإخبارية المحلية، إن القوات الأميركية نقلت الأحد الماضي 15 قيادياً من التنظيم من سجن الصناعة نحو قاعدتها في بلدة الشدادي الواقعة بالريف الجنوبي، تمهيداً لنقل هؤلاء إلى قواعد التحالف في العراق، وتسليمهم فيما بعد إلى وفود من حكومات دولهم وإخضاعهم للمحاكمة داخل حدود بلدانهم. وقال مصدر خاص للشبكة، إن من بين القادة المنقولين مواطناً من الجنسية الجزائرية يدعى سليم عبد المعاطي، ومواطناً فرنسي الجنسية يدعى نيكو سابريو.

"سم أسود يزحف ببطء".. والموت يهدد سكان القرى في شمال شرق سوريا

الحرة / ترجمات – واشنطن... قبل اندلاع الحرب في سوريا، كانت قرية خراب أبو غالب في محافظة الحسكة، شمال شرقي البلاد، تتميز بالمراعي الخضراء والطبيعة التي يقصدها الناس للاستجمام. لكن الحرب غيرت لون الأرض، وباتت بؤرة خطيرة لسم خطير يزحف ببطء. تغير حال هذه القرية الصغيرة، والمناطق المجاورة، بعد أن تحول مجرى مائي إلى نهر أسود يشق الأراضي الزراعية حاملا كميات من النفط المتسرب، والذي يشكل خطرا على صحة السكان.

وفيات

يقول سكان تلك المناطق إن منشأة نفط قريبة من المكان تسببت في هذا الدمار الذي حل بالطبيعة، ويحملون التسريب النفطي وعمليات الحرق في المنشاة مسؤولية ارتفاع عدد الوفيات بينهم، بسبب السموم التي تخترق أجواء المنطقة. وفق تقرير لصحيفة إندبندنت. ورصدت مراسلة الصحيفة مرور جنازتين قرب مجرى التسرب النفطي، تذكر بمصير السكان الذين يحيط بهم الخطر، فيما لا أفق لحل هذه المشكلة البيئة التي تفتك بالحياة هناك. وتقول المراسلة، إنه قبل أربعة أيام من وصولها إلى المكان، توفي رجل مسن وامرأة في منتصف العمر بسبب صعوبات في التنفس ومشاكل في الصدر وفشل كلوي. ويقول المواطن أيمن للصحيفة، وهو ابن شقيق أحد المتوفين، إن القرية شهدت وفاة 10 أشخاص العام الماضي، وهو عدد كبير. كما هلكت الثروة الحيوانية وأصبحت الأراضي الزراعية قاحلة.

النهر السام

ويضيف الشاب للصحيفة، وهو يقف بجانب النهر السام "لا نعرف سبب موتهم بالضبط، لكننا نعلم أنه مرتبط بهذا التلوث، الذي يضعف رئاتنا ومناعتنا". وتهاجم رائحة النفط الكريهة السكان في منازهم، حيث تحرمهم من تنفس الهواء النقي وتقلق نومهم، يقول أيمن: "لا نستطيع النوم في الليل بسبب الرائحة، نحن قلقون لأن هذا الأمر يجعلنا أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا". والقرية التي يعيش فيها أيمن، قريبة من حقول الرميلان، التي تعاني من تسريبات خطيرة، حيث غمرت سيول النفط الخام الحقول والقرى عام 2020. كما تبعد القربة حوالي 10 أميال عن منشأة نفط كر زيرو، وهي منشأة تخزين النفط الرئيسية في شمال شرقي سوريا الواقعة ضمن الأراضي التي تسيطر عليها الإدارة الذاتية الكردية.

منشآت نفط غير آمنة

وفي هذه المناطق، تعمدت الطائرات الحربية استهداف منشآت النفط، مما أتلف صهاريج التخزين وخطوط الأنابيب والآلات، وتسبب الأمر في تسريب خطير يمكن رؤيته في أراضي القرى المجاورة. وحين سيطر عناصر تنظيم داعش على تلك المنطقة، في عام 2014، استخدموا المعدات الموجودة لاستخراج النفط وتكريره بطرق غير آمنة للحصول على عوائد مالية تمول عمل التنظيم المتطرف. وأدى الصراع في سوريا إلى تدمير إنتاج النفط في هذه المنطقة، حيث كانت تنتج قبل الحرب حوالي 400 ألف برميل يوميا، ويقدر الآن أنه انخفض إلى نحو 20 ألف برميل، وفقا لما نقلته الصحيفة عن خبراء في قطاع النفط. وأدت الأزمة المستمرة والقتال العنيف ونقص الاستثمار (غالبا بسبب المخاوف بشأن العقوبات المفروضة على سوريا)، إلى قلة إعادة الإعمار أو الصيانة للمنشآت القليلة التي لا تزال تعمل في تلك المناطق، مما أدى إلى تسريبات نفطية باتت تشكل خطرا على البيئة وعلى صحة السكان. وأدى تدمير مصافي النفط الرسمية وخط الأنابيب إلى المصفاة الرئيسية في حمص إلى ظهور الآلاف من المصافي المؤقتة، كل منها يقذف النفايات في الأرض، بما في ذلك المعادن الثقيلة المعروفة بأنها مسببات للسرطان مثل الزئبق والرصاص والزرنيخ، وفقا لصحيفة إندبندنت. كما يتم حرق الغازات، بما في ذلك ثاني أكسيد الكبريت وأكسيد النيتروجين، والمنتجات الثانوية لإنتاج النفط وتكريره، أو إطلاقها في الغلاف الجوي.

تهديد غير مسبوق

ومما يفاقم المشكلة أن سوريا مرت بحالة غير مسبوقة من الجفاف في الآونة الأخيرة، مما أدى إلى نقص حاد في المياه، خاصة أن خبراء حذروا من أن التسرب النفطي يهدد المياه الجوفية، والتي في حال اختلطت بالمواد النفطية، لن يتمكن السكان من الاستفادة منها. ويقول، ويم زويجننبرغ، من منظمة السلام الهولندية "باكس"، الذي أعد تقريرا يحذر فيه من التأثير التراكمي من التلوث النفطي في شمالي شرقي سوريا، إن "التلوث النفطي القادم من منشأة صهاريج تخزين النفط القريبة من كر زيرو، كان تهديدا غير مألوف بالنسبة للسكان المحليين". وأضاف أن "إهمال البنية التحتية والحصار تسببا بتلوث بيئي قاس. فحتى بعد تهدئة القتال، فإن سكان المنطقة المدنيون لا يزالون يواجهون نوعا آخر من الخطر يتسم بسميته وزحفه البطيء". وسألت "الإندبندنت" الإدارة الذاتية الكردية عن المشكلة، حيث أقر المسؤولون بوجودها، لكنهم رفضوا التعليق على الطرق التي يتعاملون من خلالها مع هذا الخطر القاتل. يقول خبراء في صناعة النفط للصحيفة إن السلطات والأشخاص الذين يديرون منشآت النفط في تلك المناطق، يفتقرون إلى التمويل والموارد والدعم لمواجهة مثل هذه المشكلة المعقدة، وأنهم بحاجة إلى مساعدة دولية. ويؤكد السكان المحليون أن جهودا قبل الحرب الأهلية بذلت لمعالجة التلوث النفطي الذي عصف بهذه المنطقة منذ فترة طويلة، لكن القتال بين جنود النظام السوري ومقاتلي المعارضة في السنوات الأولى من الحرب التي أعقبتها سيطرة داعش في عام 2014، أدى إلى تدمير كل شيء وتلاشت الجهود، فيما "بقي السم الأسود يزحف ببطء، لا يجد من يوقفه".



السابق

أخبار لبنان... «سيناريو الكاظمي» قد يدفع ميقاتي لتقديم تنازلات..ترسيم الحدود البحرية... مسألة شائكة .. الوسيط الأميركي يُهدّد بـ«رفع يديه» .. «حزب الله» يرفض مقترحاً للجامعة العربية بالعودة لاجتماعات الحكومة.. دعم عربي للمخرج: إبعاد قرداحي واعتذار ومعالجة هادئة مع الخليج..جريمة المرفأ تغرق في رمال "الدعاوى" المتحرّكة..جنبلاط يقدّم أوراق اعتماده للرياض: نفد صبري من حزب الله.. الإحباط يواكب إعلان الحكومة اللبنانية عن تقدم بالمحادثات مع «النقد الدولي».. ضغط دولي لإجراء الانتخابات... وتحذير من التمديد برلمانياً ورئاسياً..

التالي

أخبار العراق.. الأجهزة الأمنية العراقية حددت ثلاثة أشخاص بالوقوف وراء محاولة اغتيال الكاظمي.... طهران تجد نفسها في موقف حرج جداً..قاآني في العراق لإبعاد التهمة عن إيران بمحاولة اغتيال الكاظمي.. كانوا يستهدفون إخراج الكاظمي من المنزل لاغتياله..الطائرات المسيرة في العراق.. حقيقتها وأخطارها وكيفية المواجهة.. بعد استهداف الكاظمي.. مسارات تعامل الحكومة العراقية مع "الميليشيات الإيرانية".. قاآني يسكّن توتّر بغداد: إعادة ضبط لحفظ التوازن..مصادر أمنية و«حشدية» أشارت إلى مسؤولية «الكتائب» و«العصائب» عن محاولة الاغتيال..مخاوف عراقية من إفلات المتورطين في استهداف الكاظمي من العقاب..

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,742,578

عدد الزوار: 7,709,122

المتواجدون الآن: 0